أعلم أن عودي لا زال طريا ضعيفا
كي يكتب في موضوع شائك كهذا،
موضوع لا يكتب فيه إلا أهل التخصص والخبرة*،
فليس كل من قرأ كتابا أو كتابين أو حضر دورة أو دورتين صار مؤهلا للكتابة ،لكن قد تجبرك الأوضاع والظروف وتحرقك الغيرة التي ألهبت نيرانها صدرك،
حين ترى جيوش الإلحاد والكفر والزندقة
تستهدف أغلى ماتملك فتشوه روح جماله
وهو "توحيدنا".
نعم هي خطط مدروسة لتلاميذ شياطين الأنس والجن ،للنيل من توحيدنا بصورة مخملية ناعمة تخرج الناس من دينهم شيئا فشيئا ،لنجد بعد مدة وجيزة البعض صار للحور بعد الكور*،ليظهر مناديا بوحدة الوجود، والحلولية، واقتباس الشيء الكثير من الديانات الشرقية* .
فهنا تجبر على أخذ يراعك المبتدئ وتخط به بعض كلماتك منبها بها من زل به قلمه أو هفت به كلماته.
إننا في زمن صار العالم فيه كقرية واحدة،
بتطور تقني منقطع النظير ،وانفتاح مرعب على ثقافات الآخرين دون حسيب أو رقيب،
مع انتشار شبكات التواصل"السوشيال ميديا social media"والمواقع الإلكترونية الهدامة ،
التي جلبت لنا أفكارا تقوض المعتقدات والعادات والأخلاق والقيم دون أن نشعر.
إن ما شد انتباهي لكتابة هذا المقال هو ما ألحظه اليوم من بني مجتمعي في انسياقهم المحموم وراء أفكار ماتسمى "بالتنمية البشرية *
"pesonal Development "
أو
"Human Potential of Development "
و البرمجة اللغويّة العصبيّة* :"Neuro Linguistic Programming) واختصاراً (NLP)،وأخواتها*
بقصد أو بغير غير قصد خاصة وقد عمدت هذه "التنمية المزعومة"للظهور بثوب العلم والدعوة للنجاح
والإبداع ،وبمصطلحات ومفردات علمية
لاتمت للعلم بصلة تدثرت بمسميات وألقاب علمية كثيرة
تحت يافطات النجاح والسعادة والصحة ،
لتخرج علينا بإطلالتها العلمية المهيبة!
لتجميل صورتها المشوهة الخارجة
من رحم الجهل والخرافة والشعوذة !.
لتلبس على من يجهل حقيقة أمرها متسمية ب"الطاقة الكونية* "cosmological"،
وما تولد عنها من قانون جذب "the Law of Attraction"
،وطاقة سلبية، وإيجابية،...الخ"
يقول الإمام الذهبي محذراً من طريقة هؤلاء مبيناً الطريق الأمثل للصحة والسعادة والروحانية :
" الطريقة المثلى هي المحمدية ،
وهو الأخذ من الطيبات ، وتناول الشهوات المباحة من غير إسراف ..
وقد كان النساء أحب شيء إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ، وكذلك اللحم والحلواء والعسل والشراب الحلو البارد والمسك، وهو أفضل الخلق وأحبهم إلى الله تعالى .
ثم العابد العاري من العلم متى زهد وتبتل وجاع ، وخلا بنفسه ، وترك اللحم والثمار ، واقتصر على الدقة والكسرة، صفت حواسه ولطفت ، ولازمته خطرات النفس ،
وسمع خطاباً يتولد من الجوع والسهر ... ،
وولج الشيطان في باطنه وخرج ، فيعتقد أنه قد وصل ، وخوطب وارتقى ، فيتمكن منه الشيطان ويوسوس له ...
وربما آل به الأمر أن يعتقد أنه ولي صاحب كرامات وتمكن !!"*
إن ما أصابني بالدهشة والحيرة والحزن في آن واحد
أن أجد نتف منتقاة من كتاب الإلحاد " السر" the secret"
وقد بروزت كبطاقات توعوية تزين بها حسابات مشتركي شبكات التواصل وترسل كإرشادات وتعليمات لحياة جديدة ملخصها أنت الله والله أنت *!!!!
رغم أن البطاقات قد ذيلت بعنوان الكتاب الوثني الملحد" the secret" وبني قومي يجهلون حقيقة الكتاب فكيف بمفرداته؟؟؟
شيء محزن حقا أن أجد من نخب المجتمع من يصدق ترهات وخزعبلات "أصحاب التنمية"
والأمر من ذلك أن أجد صمتا شبه مطبق من قبل طلبة العلم حول هذه المسألة،فلا أدري أهو الهدوء الذي تتبعه العاصفة؟!أم هو جهل وتجاهل بحقيقة هذا الفكر الوافد الخبيث .
إنها دعوة لتفتيح العقول والقلوب والأسماع والأبصار لمعرفة حقيقة هذا الفكر الباطني الضال المنحرف ،
الذي جعل من برامج التنمية بوابة للولوج
إلى بحار من الظلمات
وموج من الخرافات والدجل والإلحاد يعلوه موج ،
ليهوى بنا في منحدر سحيق فيسجننا
في جب يسوقنا إلى إنحرافات عقدية ،وممارسات كفرية لا يمكن لمسلم سليم الفطرة أن يقبلها .
وبعد هذا كله "فالنداء موجه إلى عقلاء الأمة من العلماء في الطب والنفس والعلوم الطبيعية بالإضافة إلى علماء الشريعة والعقيدة لأخذ الموضوع بعين الاعتبار ،
وتوعية الناس والمؤسسات الإعلامية ، والتعليمية والتربوية ، والجهات الحكومية والهيئات الرقابية
بحقيقة هذه الوافدات الفكرية وخطورتها
على الدين والنفس والعقل والمجتمع ، وضرورة التصدي لها :
كل بحسب تخصصه ، وطريقته ومنبره
فقد أخذت بالانتشار تحت مظلات متنوعة
وبصور متلونة مما يتطلب توعية سريعة لحماية عقول وقلوب الأمة والذود عن جناب التوحيد.
حتى لا يكون رائد الرأي والحركة والتوجه الهوى، لا الحق.. يقول الحسن البصري:
"رحم الله امرأً وقف عند همّه، فإن كان لله أمضاه، وإن كان لغيره توقّف".
.. واللسان يلهج داعياً بقلب مخبت متضرع:
"اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه"،
"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"،
"اللهم يا مقلب ثبت قلوبنا على دينك"*اللهم هل بلغت اللهم فاشهد☝☝ طييييييييييف
____________________________________
*هناك قصص محزنة مؤلمة لمسلمين من زلت بهم الأقدام ونادوا بوحدة الوجود والحلولية "أنظر كتاب خرافة السر د.العجيري"
*يقول خبير الطاقة والماكروبيوتيك المسلم في تعريفه لكتابه المترجم "علم الطاقات التسع" :
(ستكتشف في هذا الكتاب إلى أي نوع من النجوم تنتمي وأي فئات من الناس تنسجم معها أكثر من غيرها ، ومن هو الشريك المثالي لك ، وستكتشف أيضاً ، أي مجال عمل أو مهنة تناسبك أكثر ، ومتى وفي أي اتجاه تسافر أو لا تسافر، وأي سنوات وأشهر هي الأفضل لجعل حلمك حقيقة ...).مقال د.ست البنات خالد
*انظر كتاب "أثر الفلسفة الشرقية والعقائد الوثنية في برامج التدريب والاستشفاء المعاصرة "
الد. فوز بنت عبد اللطيف كردي
*انظر المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية المعاصرة وتطبيقاتها"د.فوز ص43ومابعدها.
*من أجمل ما كتب في هذا الباب كتاب التطبيقات المعاصرة لفلسفة الاستشفاء الشرقية د.هيفاء الرشيد .
*تقول د.فوز حفظها الله "الطاقة الكونية حسب المفاهيم الفلسفية والعقائد الشرقية، وهي طاقة عجيبة يدّعون أنها مبثوثة في الكون، وهي عند مكتشفيها ومعتقديها من أصحاب ديانات الشرق متولدة منبثقة عن "الكلي الواحد" الذي منه تكوّن الكون وإليه يعود، ولها نفس قوته وتأثيره؛ لأنها بقيت على صفاته بعد الانبثاق (لا مرئي، ولا شكل له، وليس له بداية، وليس له نهاية) بخلاف القسم الآخر الذي تجسّدت منه الكائنات والأجرام، وهذه هي عقيدة وحدة الوجود بتلوناتها المختلفة العقل الكلي، الوعي الكامل، الين واليانج."
رابط المادة: حقيقة علم الطاقة الباطني - فوز بنت عبد اللطيف كردي - طريق الإسلام
وانظر كتاب أثر الفلسفة الشرقية للكاتبة نفسها.
*يقول د.محمد السلمان:"الطاقه الكونية نوع من الطاقة التي يعتقد أنها تهيمن على الفضاء في جميع أنحاء الكون ولها سلطة على بعض رحلات النجوم
في أفلام الخيال العلمي للفضاء وليس لها وجود حقيقي بل هي مستقاة كليًا من الديانات الشرقية والبوذية والهندوسية والطاوية وغيرها من الديانات الوثنية. وهو التعريف المطابق للطاقة الكونية الفلسفية الباطنية" موقع الطاقة الكونية
مجموعة الطاقة الكونية...
*سير أعلام النبلاء 12/90
*خرافة السر للعجيري
*د.ست البنات خالد
ولمزيد من المعرفة الرجوع الى موقع :
ÇáÝßÑ ÇáÚÞÏí ÇáæÇÝÏ æãäåÌíÉ ÇáÊÚÇãá ãÚå -.
الله يحفظ هالجيل بحفظه تكاثرت عليه قوى الشر من كل مكان في غفلة من الوالدين
لكن الله خير حافظ يحفظ عقولهم كما حفظ عقول ابائهم وامهاتهم
بشرررط ان يعودو و لكتاب الله وسنة نبية 🌺
وكل ما كثر الشر وانتشر بسبب قلة الدين في نفوس للناس وعدم المحافظة ع الصلاة
نسال الله ان يثبتنا ع دينه ومرضاته ويحمي المسلمين من الفتن ماظهر منهاومابطن