الجزء الثامن والعشرين:-
§الهدف الأساسي من هذا الجزء :- الإنتماء للإسلام والتبرؤ من الكفر وأهمية ترابط المجتمع.
**يركز هذا الجزء على أهمية إنتماء الفرد المسلم للإسلام فلا يكفي للمسلم أن يقوم بالفرائض المطلوبة منه فقط بل يجب أن يكون منتميا للإسلام وقلبه ملئ بالغيرة عليه وألا يكون مواليا أو منتميا لأعداء الإسلام وإن كانوا من أقرب الناس إليه.
§لو تأملنا أسماء سور هذا الجزء لوجدنا أن سورة الحشر تركز على الجماعة يوم الحشر ، ثم سورة الصف تركز على وحدة الصف ثم سورة الجمعة تدعو للجماعة يوم الجمعة ، ثم تلتها الممتحنة تضع أمام كل واحد منا عدة إمتحانات ليمتحن إنتماؤه وولاؤه ، وبعدها سورة المنافقين لأنهم من أهم أسباب الفرقة وعدم الترابط ، ثم جاءت سور الطلاق - التغابن - التحريم بأكثر الشواغل التي قد تشغل الفرد عن الولاء والإنتماء للإسلام.
1-سورة المجادلة :-
** تبدأ السورة بقضية كانت منتشرة في الأسرة وهي قضية الظهار بان يقول الرجل لزوجتة أنت عليّ كظهر أمي ، فنزل الرد من الله بإنكار مثل هذا التصرف والنهي عن فعله ، وهنا يظهر بقوة إحترام الإسلام للمرأة والاهتمام بمشاكلها ، وفي الاهتمام بالمرأة أول خطوة للترابط والولاء في المجتمع لأن المرأة عندما تحس بمدى اهتمام الإسلام بها وبمشاكلها فلابد أن تربي أولادها على الإنتماء التام لهذا الدين والولاء له .
** جاءت الآية 19-20 توضح أن الناس فريقين إما حزب الله أو حزب الشيطان فاختر لنفسك إلى أي الحزبين ستنضم .
** ثم جاء في ختام السورة الآية 22 وهي آية شديدة اللهجة لتؤكد أن المؤمن الحق لا يمكن أن يوالي أو يحب أعداء الإسلام ولو كانوا من أقرب الناس إليه بل إن ولاءه الأساسي لابد أن يكون لله ورسوله.
2-سورة الحشر :-
** تتحدث هذه السورة عن إجلاء بني النضير عن المدينة ، وتفضح المنافقين الذين وقفوا مع اليهود ووعدوهم بأن ينصروهم على المسلمين فهي تبرز نوعين من الناس المؤمنين الذين يساندون الحق متى عرفوه والمنافقين الذين يدافعون عن أعداء الإسلام ، وتذكر السورة بعدها أن وعد المنافقين لليهود وعد كاذب وأن ولاءهم لهم ولاء سطحي وغير حقيقي بدليل أ،هم أخلفوا وعودهم معهم ولم يخرجوا معهم كما قالوا لهم .
** جاءت الآية 16 ٭ كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك ٭ تضرب لنا مثلا هاما لكل من يوالي غير الحق فهو كمثل الشيطان الذي يغوي الإنسان فإذا وقع في الخطأ تبرأ منه وتنصل .
** وتضرب لنا السورة 3 أمثال للمؤمنين في الآية 8 مثل المهاجرين الذين تركوا كل ما لهم في مكة في سبيل الله ونصرة دينه ونبيه ، وفي الآية 9 مثل الأنصار الذين أحبوا من هاجر إليهم وساندوهم ونصروهم حبا في الله ورسوله وفي سبل نصرة دينه ، ثم في الآية 10 مثل لكل الأجيال التي بعدهم التي إجتمعت على حب الله ورسوله ونصرتهما .
** الآية 21 ٭ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ...٭ توضح مدى خطأ اليهود الذين ظنوا أن حصونهم وقلاعهم هي التي ستحميهم من الله ومن جيش المسلمين ، فجاءت هذه الآية بالرد عليهم وتوضح أن القرآن الكريم لو تنزل على الجبل الشامخ الراسخ والأقوى بالطبع من هذه الحصون فإن الجبل لابد وأن يخشع ويتصدع من خشية الله تعالى .
** ختمت هذه السورة بثلاث آيات متتالية تذكر بعض أسماء الله الحسنى وكلها أسماء عظمة وقوة لتوضح لمن يعقل أن الإنتماء الحقيقي يجب أن يكون لمن يمتلك وحده تعالى كل هذه الصفات والأسماء لا لسواه .
3-سورة الممتحنة:-
** بدأت السورة بالآية 1 وفيها النهي الصريح عن إتخاذ عدو الله وعدو الدين ولياّ للمسلمين .
** ثم جاءت الآية 7-8 توضح أنه بالرغم من النهى من إتخاذ الأولياء من أعداء الله ، فإن الإسلام لا يمنع عن التعامل مع الكفار الذين لم يحابوا المسلمين بل وأوصى بحسن معاملتهم والترفق معهم فقد يجعل الله بيننا وبينهم مودة ، فالمفروض من المسلم التوازن والتفرقة بين الموالاة لغير المسلمين وهى المنهي عنها وبين الترفق في المعاملة معهم ، فيمكن لحسن المعاملة أن تكون سببا في هداية البعض منهم .
** تشتمل السورة على أربع امتحانات ولهذا سميت بالممتحنة فجاء فيها :-
1-امتحان حاطب ابن أبي بلتعه وهو صحابي بدري ولكنه أرسل لتحذير قريش عندما بدأ رسول الله في التحضير لفتحها ولكن الوحي أخبر رسول الله وأراد عمر أن يقتل حاطب ولكن رسول الله رفض ذلك ، ثم عفا الله عنه .
2- امتحان إبراهيم عليه السلام في الآية 4 عندما تبرأ والمؤمنون معه من قومهم الذين أصروا على الكفر.
3-امتحان العدل في معاملة غير المسلمين .
4-امتحان المبايعة للنساء في الآية 10 وهي الآية التي تدعو لإمتحان المؤمنات اللاتي أتين من مكة مهاجرات .
** تخاطب هذه السورة كل مؤمن وتضعه أمام كل هذه الإمتحانات ويجب أن تقرر إذا وُضِعتَ فيها فلمن سيكون ولاءك لله ورسوله وللمؤمنين أم لغيرهم .
سورة الصف :-
** جاء اسم السورة للدلالة على أهمية وحدة الصف.
** بدأت السورة من الآية 4 بالتأكيد على أهمية وحدة الصف في المجتمع وحب الله للوحدة والإنتماء .
** في الآية 8 جاء النموذج العكسي من أعداء الله فذكر الكافرون ورغبتهم في القضاء على دين الله ثم ذكر وأكد على ن دين الله باقي رغم كيد الكافرين.
** ختمت السورة بالآية 14 بطلب عيسى عليه السلام للحواريين أن يكونوا أنصارا لله ، ومن هنا نفهم أن دعوة الأنبياء لأقوامهم واحدة وأن ضرورة الإنتماء موجودة على مر العصور ، فالإنتماء هو الهوية الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها ، وختمت الآية بتأييد الله للمؤمنين ٭ فأيدنا الذين أمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين٭.
سورة الجمعة:-
** جاء اسم السورة رمزا للجماعة بين المسلمين ورمزا للإنتماء إلى جماعة المسلمين ، فجاءت باسم صلاة الجمعة وهي الصلاة الأسبوعية التي يجتمع فيها المسلمون وجعلها الله لنا عيدا.
** حددت السورة أهداف صلاة الجمعة فجاء فيها :-
1-٭يتلوا عليهم آيته٭
2-٭ ويزكيهم٭
3٭ويعلمهم الكتاب والحكمة٭
** وضحت السورة على أهمية الإنتماء لجماعة المسلمين في الآية 9 ٭ إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ٭ ففيها الأمر للمؤمنين بأنه إذا نودي للصلاة في يوم الجمعة أن يسعوا إلى الصلاة والجماعة وأن يتركوا ما في أيديهم لأن الإجتماع مع المسلمين والصلاة معهم خير من الدنيا .
** جاء في الآية 5 مثل اليهود لأنهم أكثر الأقوام التي بلا إنتماء حقيقي.
سورة المنافقين:-
**جاءت الآية 1 فيها ٭ والله يعلم إنك لرسوله ٭ ولو لم تأتي هذه الجملة في الآية لكان المعنى أن الله يشهد بأن المنافقين كاذبون عندما قالوا أن محمد رسول الله ، فكانت هذه الجملة ضرورية في هذا الموضع لإظهار صدق رسول الله وكذب المنافقين.
** تعدد هذه السورة 15 صفة من صفات المنافقين ومنها
1-٭والله يشهد أن المنافقين لكاذبون٭
2-٭ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم٭.
3-٭ إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنده٭
4-٭وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون٭
5-٭هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله ٭
** تذكر السورة في نهايتها خطر أخر قد يبعد المؤمن عن ذكر الله ونصرته وهو خطر الأموال والأولاد فكما قال عنها الله من قبل أنها زينة الحياة دنيا وضح لنا هنا خطورة أن ننساق وراءها وتلهنا عن الأهم .
- سور التغابن - الطلاق- التحريم:-
** هذه السور الثلاثة تذكر لنا أهم الأسباب التي قد تبعد المؤمن عن الإنتماء الكافي للإسلام فالمشاكل الإجتماعية هي من أكثر الشواغل التي قد تشغل المؤمن عن دينه .
** جاء في سورة التغابن الآية 14 ٭ إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ٭ فذكر هنا من للتبعيض لتوضيح أنه ليس كل الزوجات والأولاد أعداء ، ثم قال في الآية 15 ٭ إنما أموالكم و أولادكم فتنة٭ فهنا ذكر أن كل الأموال والأولاد فتنه ، فالواجب أن تحترس أن تنقلب الفتنة إلى عدو ، وأحرص على أن تستخدم أموالك في الوجه الصحيح ، وأن تربي أولادك على الإنتماء الصحيح للإسلام.
** جاء في سورة الطلاق ذكر التقوى كثيرا وذلك لأن تهدم الأسرة بالطلاق من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تفكك المجتمع فوضحت السورة أنه إذا كان ولابد من الطلاق فأحرص أن تكون تعاملاتك في إطار من التقوى للحفاظ على وحدة المجتمع .
** جاء في سورة الطلاق أيضا الآية 6 ٭ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة٭ ركز على ضرورة الحرص من الوقوع في النار والعمل على الوقاية منها وأن هذا دور هام لرب الأسرة.
** ختمت سورة الطلاق بالآيتين 11-12 بمثالين مؤمنين ضربهما لنا الله ، وكان المثالين لإمرأتين آسيا زوجة فرعون ومريم بنت عمران ، وفي هذا تكريم عظيم للمرأة في الإسلام بأن جعل مثال المؤمنين إمرأتين ، وفيه أيضا توضيح لأهمية دور الأم في تربية وترابط المجتمع.:27:

الجزء التاسع والعشرين:-
§هدف الجزء :- أنتم دعاه إلى الله في الأرض
§قال رسول الله :- " بلغوا عني ولو آية" ، وقال الإمام ابن حنبل :-٭ من علم مسألة فهو عالم بها ".
1- سورة الملك:- ** هدف السورة:- اعرف قدر الله حتى تستطيع أن تدعو إليه
** تتكلم السورة عن ملك الله وقدره وقدرته لأنك إذا علمت ذلك ستستطيع أن تدعو إليه .
2- سورة القلم:- ** هدف السورة :- وثق علمك بالكتابة وتعلم حتى تستطيع أن تدعو .
** هي ثاني سورة نزلت بعد العلق ، فكان أول أمر نزل في القرآن هو القراءة ، وثاني أمر نزل هو الكتابة وتوثيق العلم .
** تذكر السورة بعد ذلك أخلاق الداعية المسلم لأنه قدوة لكل من يستمع له ، وجاء فيها الآية 4 ٭ وإنك لعلى خلق عظيم٭.
** وتذكر السورة كذلك صفات وأخلاق الكفار لتبتعد عنها ، كما ذكرت قصة أصحاب الحديقة الذين بخلوا بما عندهم فعاقبهم الله وحرمهم من حديقتهم.
3- سورة الحاقة:- ** هدف السورة :- التذكير بالآخرة.
** من أكثر الأشياء التي تؤثر في النفس والتي يجب أن يستعملها الداعية التذكير بالآخرة لذلك جاءت هذه السورة للتذكير بها وتصف مواقفها وما يحدث فيها.
** سمي يوم القيامة بالحاقة لأنه اليوم الذي يظهر فيه الحق الكامل.
§هدف الجزء :- أنتم دعاه إلى الله في الأرض
§قال رسول الله :- " بلغوا عني ولو آية" ، وقال الإمام ابن حنبل :-٭ من علم مسألة فهو عالم بها ".
1- سورة الملك:- ** هدف السورة:- اعرف قدر الله حتى تستطيع أن تدعو إليه
** تتكلم السورة عن ملك الله وقدره وقدرته لأنك إذا علمت ذلك ستستطيع أن تدعو إليه .
2- سورة القلم:- ** هدف السورة :- وثق علمك بالكتابة وتعلم حتى تستطيع أن تدعو .
** هي ثاني سورة نزلت بعد العلق ، فكان أول أمر نزل في القرآن هو القراءة ، وثاني أمر نزل هو الكتابة وتوثيق العلم .
** تذكر السورة بعد ذلك أخلاق الداعية المسلم لأنه قدوة لكل من يستمع له ، وجاء فيها الآية 4 ٭ وإنك لعلى خلق عظيم٭.
** وتذكر السورة كذلك صفات وأخلاق الكفار لتبتعد عنها ، كما ذكرت قصة أصحاب الحديقة الذين بخلوا بما عندهم فعاقبهم الله وحرمهم من حديقتهم.
3- سورة الحاقة:- ** هدف السورة :- التذكير بالآخرة.
** من أكثر الأشياء التي تؤثر في النفس والتي يجب أن يستعملها الداعية التذكير بالآخرة لذلك جاءت هذه السورة للتذكير بها وتصف مواقفها وما يحدث فيها.
** سمي يوم القيامة بالحاقة لأنه اليوم الذي يظهر فيه الحق الكامل.

- 4-سورة المعارج:-
** هدف السورة:- توضيح الصفات التي يجب أن يتصف بها الداعية.
** هذه السورة تشبه سورة المؤمنين لأنها تذكر صفات المؤمنين.
** يجب على الداعية أن يتصف بنوعين من الصفات :-
1-صفات أخلاقية ذكرتها سورة القلم.
2-صفات عبادية ذكرتها سورة المعارج.
5- سورة نوح:-
**هي سورة محورية في منتصف الجزء ، وهي تحتوي على نموذج هام للداعية العظيم وهو نوح عليه السلام.
** تمثل السورة كشف حساب يقدمه نوح عليه السلام لله تعالى بعد أن استمر في دعوته 950 عاما بدون تعب أو يأس ، وإستمر نوح في دعوته غير مبالي بتكذيب المكذبين أو إعراضهم عن دعوته لأن هدفه الأساسي القيام بدوره المفروض عليه من الدعوة إلى الله بكل السبل والوسائل.
** تحتوي السورة على كل فنون الدعوة مثل :-
1-٭ فقلت استغفروا ربكم ٭ توضح ضرورة البدء بترغيب الناس وتقريبهم من الله.
2-٭ يمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم أنهارا٭ تبشير للناس بأن الدنيا ستكون أفضل وأيسر بعبادتهم لله .
3-٭ مالكم لا ترجون لله وقارا٭ تذكير بقدر الله تعالى ( وهنا نربط بينها وبين سورة الملك).
4-٭ كيف خلق الله سبع سماوات٭ استخدام مظاهر قدرة الله في خلق الكون في الدعوة إليه.
5-٭ ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا٭ التذكير بالآخرة ( الربط هنا بسورة الحاقة).
** تختم السورة بالدعاء لأن الدعاء شئ أساسي في حياة الداعية خاصة والمؤمن عامة ، وهو من أهم الوسائل التي تعين الداعية في هداية الناس.
6- سورة الجن:-
** هي نموذج أخر للدعوة إلى الله
** يضرب لنا الله مثل الجن الذين لما سمعوا الحق وعرفوه انصرفوا من فورهم إلى دعوة قومهم لإتباع هذا الحق ، فكيف بنا نحن البشر نعرف الحق ولا نتبعه ، وإن ابتعناه نستحي أن ندعو إليه!!!.
** جاء في الآية 6 تحذير هام لكل من يستعين بالجن ويلجأ إليهم فوضح الله تعالى أن من يفعل ذلك لابد وأن يتعب ويزداد رهقا ٭ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ٭.
7- سورة المزمل:- ** زاد الداعية قيام الليل .
** فرض قيام الليل على المسلمين سنة كاملة ثم خفف عنهم وأـصبح نافلة.
** ذكرت السورة موسى عليه السلام ودعوته لفرعون ، لتوضح أن الداعية بحاجة إلى زاد روحي يعينه على مشاق وصعوبات الدعوة التي سيواجهها بالنهار.
8- سورة المدثر:-
** بعد أن استكملت أيها الداعية متطلبات الدعوة قم فأنذر .
** الآية 3 ٭ وربك فكبر٭ معناها كبر قدر الله في الأرض وكبر عدد من يعرف قدر الله ، بدعوة الناس إليه .
** نجد رتم الآيات والكلمات في سورة المزمل هادئة لتناسب جو الليل الذي تتكلم عنه السورة ، بينما هنا جو السورة وإختيار الكلمات كلها سريع ومتحرك ليناسب جو التحرك السريع في الدعوة إلى الله تعالى .
9- سورة القيامة:- ** اعلموا أن النهاية سواء بعدت أم قربت هي الموت، ولقاء الله
10- سورة الإنسان:-
** عليك الدعوة وعلى الله الهداية.
11- سورة المرسلات:-
** ٭ويل يومئذ للمكذبين٭ ، يا من كذبتم بالدعوة ورفضتم الهداية ويل لكم.
§خلاصة الجزء : الدعوة إلى الله فريضة على كل مسلم ، وأن هذه الأمة هي خير أمة أخرجت للناس لأنها أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. :27:
** هدف السورة:- توضيح الصفات التي يجب أن يتصف بها الداعية.
** هذه السورة تشبه سورة المؤمنين لأنها تذكر صفات المؤمنين.
** يجب على الداعية أن يتصف بنوعين من الصفات :-
1-صفات أخلاقية ذكرتها سورة القلم.
2-صفات عبادية ذكرتها سورة المعارج.
5- سورة نوح:-
**هي سورة محورية في منتصف الجزء ، وهي تحتوي على نموذج هام للداعية العظيم وهو نوح عليه السلام.
** تمثل السورة كشف حساب يقدمه نوح عليه السلام لله تعالى بعد أن استمر في دعوته 950 عاما بدون تعب أو يأس ، وإستمر نوح في دعوته غير مبالي بتكذيب المكذبين أو إعراضهم عن دعوته لأن هدفه الأساسي القيام بدوره المفروض عليه من الدعوة إلى الله بكل السبل والوسائل.
** تحتوي السورة على كل فنون الدعوة مثل :-
1-٭ فقلت استغفروا ربكم ٭ توضح ضرورة البدء بترغيب الناس وتقريبهم من الله.
2-٭ يمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم أنهارا٭ تبشير للناس بأن الدنيا ستكون أفضل وأيسر بعبادتهم لله .
3-٭ مالكم لا ترجون لله وقارا٭ تذكير بقدر الله تعالى ( وهنا نربط بينها وبين سورة الملك).
4-٭ كيف خلق الله سبع سماوات٭ استخدام مظاهر قدرة الله في خلق الكون في الدعوة إليه.
5-٭ ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا٭ التذكير بالآخرة ( الربط هنا بسورة الحاقة).
** تختم السورة بالدعاء لأن الدعاء شئ أساسي في حياة الداعية خاصة والمؤمن عامة ، وهو من أهم الوسائل التي تعين الداعية في هداية الناس.
6- سورة الجن:-
** هي نموذج أخر للدعوة إلى الله
** يضرب لنا الله مثل الجن الذين لما سمعوا الحق وعرفوه انصرفوا من فورهم إلى دعوة قومهم لإتباع هذا الحق ، فكيف بنا نحن البشر نعرف الحق ولا نتبعه ، وإن ابتعناه نستحي أن ندعو إليه!!!.
** جاء في الآية 6 تحذير هام لكل من يستعين بالجن ويلجأ إليهم فوضح الله تعالى أن من يفعل ذلك لابد وأن يتعب ويزداد رهقا ٭ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ٭.
7- سورة المزمل:- ** زاد الداعية قيام الليل .
** فرض قيام الليل على المسلمين سنة كاملة ثم خفف عنهم وأـصبح نافلة.
** ذكرت السورة موسى عليه السلام ودعوته لفرعون ، لتوضح أن الداعية بحاجة إلى زاد روحي يعينه على مشاق وصعوبات الدعوة التي سيواجهها بالنهار.
8- سورة المدثر:-
** بعد أن استكملت أيها الداعية متطلبات الدعوة قم فأنذر .
** الآية 3 ٭ وربك فكبر٭ معناها كبر قدر الله في الأرض وكبر عدد من يعرف قدر الله ، بدعوة الناس إليه .
** نجد رتم الآيات والكلمات في سورة المزمل هادئة لتناسب جو الليل الذي تتكلم عنه السورة ، بينما هنا جو السورة وإختيار الكلمات كلها سريع ومتحرك ليناسب جو التحرك السريع في الدعوة إلى الله تعالى .
9- سورة القيامة:- ** اعلموا أن النهاية سواء بعدت أم قربت هي الموت، ولقاء الله
10- سورة الإنسان:-
** عليك الدعوة وعلى الله الهداية.
11- سورة المرسلات:-
** ٭ويل يومئذ للمكذبين٭ ، يا من كذبتم بالدعوة ورفضتم الهداية ويل لكم.
§خلاصة الجزء : الدعوة إلى الله فريضة على كل مسلم ، وأن هذه الأمة هي خير أمة أخرجت للناس لأنها أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. :27:

جـــــــزء عمَّ
هذا الجزء يتكون من 37 سورة كلها سور قصيرة ، وهى تركّز على محور أساسى وهو "أن الآخرة كلها لِلَّه "
وكأنّها تقول :" يا أيها الإنسان كُن طائعاً لربك موصولاً به تعالى"
فهذا الجزء يذكِّر بالآخرة والمعاد وقدرة الله فى الكون وفى نفس الوقت يقول للمؤمين : "إحمل الرسالة"
ولضيق وقت البرنامج ، لن يتيسر لنا التعرض لكل السور ولكننا سنعرض لفئات أو معانى لبعض السور .
سورة العلق :
كانت هى بداية الرسالة حين نزل الأمر((إقرأ))
سورة النصر
جاء بها نعى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأي نهاية رسالته الشريفة.
وفي هذه السورة أمر بالتسبيح والاستغفار ، فما علاقة هذا بالنصر ؟
إن الفاتحين والمنتصرين والغالبين غالباً ما يداخلهم العُجب والفخر والزَّهو ... فجاء الأمر بالاستغفار من هذه الأحاسيس لأن الفضل لله ، وجاء الأمر بالتسبيح لنتذكر قدرة الله وأن ما تم من نصر فهو بقدرته وتدبيره سبحانه .
إذن فليرجع المنتصرون إلى الله وليعترفوا بفضله عليهم ، وفى هذا توجيه لنا لكي تختم أعمالنا العظيمة وعباداتنا الهامة كالصلاة والحج والعمرة والصيام …. الخ بالاستغفار والاعتراف بالتقصير في حق الله ، لعل الله يتقبلها ويغفر لنا .
سورة الطارق
تقول هذه السورة : من أي شئ خُلق الإنسان ؟ من نقطة ماء ( يخرج من بين الصَّلب والتَّرائب" ثم تقول السورة :" وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ "فما العلاقة ؟
أثبت العلماء من خلال هذه السورة أن الخالق واحد ، فالانسان خُلق من نقطة ماء تخرج من بين الصلب و الترائب ،وتوضع في رحم الأم … والزرع يخرج من باطن الأرض بسبب نقطة ماء نزلت من السماء ...فطريقة الخَلق واحدة ، ولو تعددت الألهة لاختلفت الطُّرق !!
سورة الشمس
في هذه السورة رصد لظواهر كونية متعددة، فما علاقتها ببعضها البعض؟!!
يُقسِم الله عز وجل في هذه السورة بالنفس البشرية قائلاً: " ونَفسٍ وما سَوَّاها فألهَمهَا فُجورَها وتَقواها"
وكأنها تقول: " يا أيُّها الانسان أنت أهم شيء في هذا الكون ( فأنتَ عند الله غالٍ ،لذلك اهتمَّ بك وسخَّر لك كل ما في الكون من المخلوقات العظيمة كالشمس والقمر والليل والنهار … وسائر المخلوقات ) .
والآن تأملوا معي صيغة التعبير عن أهمية الإنسان : لقد ذكر الله عدة مخلوقات في بداية السورة وأقسم بها ، ثم توقف عند الإنسان وقال " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا " وكأنه يقول : إن كل هذه المخلوقات شيء وأنت يا إنسان شيء آخر ،تماماً كما يدخل المدرِّس – ولله المثل الأعلى – إلى الفصل ويقول : يا أحمد ، يا منى ، يا عادل ، يا هدى ، ثم: أما أنت يا محمد فلَكَ عندي كلام مهم ...فهذا يعنى أن محمداً مميز لدى المدرِّس !!!
سورة التين
أقسم الله سبحانه في هذه السورة بالتين والزيتون وطور سينين فما علاقتهم ببعضهم البعض ؟!!!
إن التين والزيتون هما أشهر محاصيل فلسطين ،والطور هو جبل الطور في سيناء الذي كلّمَ الله موسى عنده فهو مكان مُقدَّس ، والبلد الأمين هو مكة المكرُّمة.
إذن هو يقصد فلسطين بذكر أهم محاصيلها ، ثم هو سبحانه يُقسِم بأكثر ثلاث أماكن مقدسة في الأرض ، وأطهر أماكن في الأرض ، أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم!!!
أي : يا أيُّها الإنسان أُقسم بأطهر الأماكن في الأرض أنني خلقتك في أطهر ،وأحسن ،وأنقى خلق وشكل خلقته ....ثم ماذا ؟
"ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ"... لماذا؟!!! لأنه عصى.
ولكن من هم الذين يَظلون على طهارتهم ؟ هم الذين " آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ " .
سورة التكاثر
هذه السورة تتحدث إلى الذين عاشوا لأجسادهم ونسوا أرواحهم ، وهى أكثر سورة تتوعَّد من عاش لجسده ونسى غذاء الروح .
والتكاثر المقصود في السورة هو : الأولاد والمال والسيارات وكل متاع الدنيا .
والله سبحانه لم ينهَنا عن حب متاع الدنيا ، بل نهانا عن أن يُلهينا هذا المتاع طوال العمر عن أوامر ونواهي ربنا ، حتى نُفاجأ بالموت !!!
وما هي نهاية اللهو بمتاع الدنيا وهو التكاثر ؟!!! ( حتى زُرْتُم المقابر) فهذه هي النهاية فلا تنشغل عنها .
ثم تتوعد هذه السورة من نسوا غذاء الروح والقرب من الله قائلة : "كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ …. حتى آخر السورة .
فروحك أيها إنسان هي نفخة من روح الله ، وغذاؤها هو القُرب من الله ،فلا تقتُلها ...
فالاهتمام بالجسد فقط يُحدث اختناق للروح ، لذا يجب أن يكون هناك توازن بين اهتمامك بكلٍ مِن : جسدك وروحك حتى يستقيم أمرك وينصلح حالك.
لماذا ؟
لأن نهاية النعيم للجسد هو الجحيم والعياذ بالله ونحن سوف نسأل عن (النعيم) وهو الإسراف في تغذية الجسد.
فغذاء الجسد هو : الأكل والشُّرب والترفيه،والنكاح،وغيره.
:أما غذاء الروح فاستغفار أو دعاء أ, صيام أ, ركعتين قيام بالليل ،أو تلاوة قرآن ،أو عُمرة أو حج...وما إلى ذلك.
سورة العصر
هذه السورة يقول عنها الإمام الشافعى " لو لم يُنزِّل الله تبارك وتعالى من القرآن إلا سورة العصر لكَفَت الناس " !!!
لماذا
لأنها تحتوى على الإسلام كله ،وهو :
1- الايمان بالله .
2- العمل الصالح .
3- توحُّد المؤمنين وتآخيهم وتواصيهم بالحق والصبر ...ولكن لماذا الصبر إلى جانب الحق ؟
لأن الذين يناصرون الدين سيواجَهون بِمَن يحاول أن يصدهم ويحيد بهم عن طريق الحق، لذا فهم في حاجة لأن يصبروا .
ولعل هذا يذكِّرنا بمَن ذُكِروا في الآية الأخيرة من سورة الفاتحة : " الذين أنعمتَ عليهم" إنهم هم الذين يتوحدون تحت راية الحق ويتواصون بالثبات على الحق ،وبالصبر على الطاعة، وعن المعصية ،وعلى الابتلاءات .
فالإيمان والعمل الصالح فقط لا يَكْفون لإقامة الدين.... أما مقومات الحضارة الإساسية فنجدها في هذه السورة ، وهى :
1- الاهتمام بالوقت ومراعاة قيمته .
2- السعى والعمل .
3- وحدة فريق العمل .
وبهذه المقومات تنجح الأمم وتتطور لذلك يمكننا أن نرسم مثلث النجاح لمن أراده هكذا :
مراعاة قيمة الوقت في رأس المثلث،
والسعي في زاويته اليُمنى ،
وفريق عمل يتحرك بانسجام ووحدة في زاويته اليُسرى.
سورة قريش
ما معنى ( لِإِيلافِ قُرَيْشٍ ؟ ) إن السورة تتحدث عن آفة خطيرة تصيب المؤمنين والغافلين معاً على السواء وهى ( إلْف النِّعم)
فنحن نألَف المال فننسى أن نشكر الله عليه ،ونألف الأولاد ونظل نشكو من متاعبهم، ونألف الحجاب وننسى أنه فضل من الله وثوابه عظيم … وهكذا
وماذا ألِفَت قريش ؟
لقد ألفت رحلتا الشتاء والصيف وهما نعمة عظيمة من الله تعالى ،فهو الذي يسر لهم الطريق وهو الذى يسر لهم التجارة ، مع أن البعض يظن أن ( التجارة شطارة) ولكنها –في الحقيقة - لا تتم إلا بفضل الله وتوفيقه .
( ما هو الحل لمشكلة إلف النعم )
هو المداومة على العبودية لله ، وشُكره على كل النِّعم ..وخاصة الأمن ،وعدم الجوع r
سورة الفيل
تتساءل السورة كثيراً بالصيغة : ( أَلَمْ تَرَ ؟!) أي إذا كان الله سبحانه فعل هذا بالجبابرة من أصحاب الفيل فهو أيضا قادر على أن يفعل ذلك بكل جبار يجترئ على الله ويتحدى دينه ولا يعظِّم شعائره .
سورة عبس
هذه السورة فيها عتاب رقيق للرسول صلى الله عليه وسلم ، ليس لانه اهتم بالغنى وترك الفقير الضعيف ، ولكن لتوضح له انه يجب أن يهتم بكل من أقبل على دين الله مهما كان مستواه الاجتماعي ، أو مكانته ،أو مقامه .
فما حدث هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم انشغل بمن ظن أنهم سيكونون أكثر إعزازا ً ونصراً للإسلام لو أنهم آمَنوا،لذا رأى أنهم أولَى باهتمامه ،ومن عتاب الله تعالى لنبيه نستفيد أننا يجب أن نهتم بدعوة مَن نتوسم فيهم أن يكونوا أكثر تأثيرا ونُصرة للإسلام ،ولكننا لا يجب أن ننسى الآخرين.
وفى هذا تأكيد على أهمية الدعوة إلى الله ،فيجب أن ندعو كل الناس بصرف النظر عن مستواهم الاجتماعى أو إمكاناتهم ،وأن نأخذ بأيديهم إلى الله على اختلاف فئاتهم وأجناسهم .
سورة الضُّحى
هذه السورة فيها تهدئه لرَوع النبي ورِفعة شأن له وطمأَنَة له بعد أن تأخر الوحي عنه ، فنجد كلمة ( أَلَمْ يَجِدْكَ … وَوَجَدَكَ ) قد تكرَّرَتْ لتؤكِّد مقام النبي عند الله ،وتنفي أنه قد تركه أو أعرض عنه . ...ثم انظر إلى بداية السورة حين يُقسِم الله تعالى بالضحى ،والليل إذا سجى ...
وهى أوقات هادئة ، رقيقة ، فيها سكينة للنفس، لتناسب جو الطَمأنة والرِفق الذي يسود السورة، لذلك لم يُقسم الله تعالى بأوقات فيها وَحشة .
****
إخواني إلى هنا تتوقف هذه الخواطر..ولكن أرجو ألا تتوقف رحلتكم مع القرآن، فليكن كلٌ منا كالحالِّ المُرتحِل ، كلما ختم القرآن بدأه من جديد.
ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص وأن يعيننا على مداومة تلاوة القرآن وحُسن تدبُّره،و أن يكون تعامُلنا معه مختلفا منذ الآن ،وأن تكون الحواجز التي بيننا وبينه قد زالت....فهذا هو هدف البرنامج !!
وهذه الخواطر ليست نهائية فيما يتعلق بأهداف السور،ولا يستطيع أحد أن يدَّعي بأن كلامه هو النهائي في القرآن،لأن القرآن هو كلام الله المُعجِز،لذا سيظل إلى يوم القيامة مَعينُنا الذي لا ينضَب، وكَنزُنا الذي لا تنقَضي عجائبه.
إخواني
: إقروا القرآن ، فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة ،
إقرءوه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تركتُ فيكُم ما إن تمسَّّكتُم به لن تضِلُّوا بعدي أبداً: كتاب الله وسُنَّتي" ،
إقرءوه لأنه يرفع درجاتنا في الجنة: يُقال لقارىء القرآن: إقرأ وارتَقِ ورتِّل كما كنت تفعل في الدنيا فإن منزِلَتَك عند آخر آية تقرؤها"
(مع ملاحظة أن العمل به واجب بالإضافة إلى قراءته)
إقرءوه ، فإن به كنوزاً من الحَسَنات:يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" مَن قرأ حَرفاً مِن كِتابِ الله ،فلَهُ بِهِ حَسَنة،والحسَنة بِعَشرِ أمثالها،لا أقول ألف لام ميم حرف،ولكن ألِف حرف ولام حَرف،وميم حرف"،
إقرءوه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" مثل الذي قرأ القرآن والذي لا يقرؤه كمثَل الحي والميِّت"،
إقرءوه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" إن الذي ليس في جَوفِهِ شيءٌ مِن القرآن كالبَيت الخَرِب"،
إقرءوه ، لأنه أمَل الأمة وسبيل نجاتها ،
إقروه ، بدلاً من أن يأتي النبي صلى الله عيه وسلم يوم القيامة ويقول " يا ربِّ إن قومي اتَّخذوا هذا القرآن مهجوراً ":44::( !!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
***
هذا الجزء يتكون من 37 سورة كلها سور قصيرة ، وهى تركّز على محور أساسى وهو "أن الآخرة كلها لِلَّه "
وكأنّها تقول :" يا أيها الإنسان كُن طائعاً لربك موصولاً به تعالى"
فهذا الجزء يذكِّر بالآخرة والمعاد وقدرة الله فى الكون وفى نفس الوقت يقول للمؤمين : "إحمل الرسالة"
ولضيق وقت البرنامج ، لن يتيسر لنا التعرض لكل السور ولكننا سنعرض لفئات أو معانى لبعض السور .
سورة العلق :
كانت هى بداية الرسالة حين نزل الأمر((إقرأ))
سورة النصر
جاء بها نعى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأي نهاية رسالته الشريفة.
وفي هذه السورة أمر بالتسبيح والاستغفار ، فما علاقة هذا بالنصر ؟
إن الفاتحين والمنتصرين والغالبين غالباً ما يداخلهم العُجب والفخر والزَّهو ... فجاء الأمر بالاستغفار من هذه الأحاسيس لأن الفضل لله ، وجاء الأمر بالتسبيح لنتذكر قدرة الله وأن ما تم من نصر فهو بقدرته وتدبيره سبحانه .
إذن فليرجع المنتصرون إلى الله وليعترفوا بفضله عليهم ، وفى هذا توجيه لنا لكي تختم أعمالنا العظيمة وعباداتنا الهامة كالصلاة والحج والعمرة والصيام …. الخ بالاستغفار والاعتراف بالتقصير في حق الله ، لعل الله يتقبلها ويغفر لنا .
سورة الطارق
تقول هذه السورة : من أي شئ خُلق الإنسان ؟ من نقطة ماء ( يخرج من بين الصَّلب والتَّرائب" ثم تقول السورة :" وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ "فما العلاقة ؟
أثبت العلماء من خلال هذه السورة أن الخالق واحد ، فالانسان خُلق من نقطة ماء تخرج من بين الصلب و الترائب ،وتوضع في رحم الأم … والزرع يخرج من باطن الأرض بسبب نقطة ماء نزلت من السماء ...فطريقة الخَلق واحدة ، ولو تعددت الألهة لاختلفت الطُّرق !!
سورة الشمس
في هذه السورة رصد لظواهر كونية متعددة، فما علاقتها ببعضها البعض؟!!
يُقسِم الله عز وجل في هذه السورة بالنفس البشرية قائلاً: " ونَفسٍ وما سَوَّاها فألهَمهَا فُجورَها وتَقواها"
وكأنها تقول: " يا أيُّها الانسان أنت أهم شيء في هذا الكون ( فأنتَ عند الله غالٍ ،لذلك اهتمَّ بك وسخَّر لك كل ما في الكون من المخلوقات العظيمة كالشمس والقمر والليل والنهار … وسائر المخلوقات ) .
والآن تأملوا معي صيغة التعبير عن أهمية الإنسان : لقد ذكر الله عدة مخلوقات في بداية السورة وأقسم بها ، ثم توقف عند الإنسان وقال " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا " وكأنه يقول : إن كل هذه المخلوقات شيء وأنت يا إنسان شيء آخر ،تماماً كما يدخل المدرِّس – ولله المثل الأعلى – إلى الفصل ويقول : يا أحمد ، يا منى ، يا عادل ، يا هدى ، ثم: أما أنت يا محمد فلَكَ عندي كلام مهم ...فهذا يعنى أن محمداً مميز لدى المدرِّس !!!
سورة التين
أقسم الله سبحانه في هذه السورة بالتين والزيتون وطور سينين فما علاقتهم ببعضهم البعض ؟!!!
إن التين والزيتون هما أشهر محاصيل فلسطين ،والطور هو جبل الطور في سيناء الذي كلّمَ الله موسى عنده فهو مكان مُقدَّس ، والبلد الأمين هو مكة المكرُّمة.
إذن هو يقصد فلسطين بذكر أهم محاصيلها ، ثم هو سبحانه يُقسِم بأكثر ثلاث أماكن مقدسة في الأرض ، وأطهر أماكن في الأرض ، أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم!!!
أي : يا أيُّها الإنسان أُقسم بأطهر الأماكن في الأرض أنني خلقتك في أطهر ،وأحسن ،وأنقى خلق وشكل خلقته ....ثم ماذا ؟
"ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ"... لماذا؟!!! لأنه عصى.
ولكن من هم الذين يَظلون على طهارتهم ؟ هم الذين " آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ " .
سورة التكاثر
هذه السورة تتحدث إلى الذين عاشوا لأجسادهم ونسوا أرواحهم ، وهى أكثر سورة تتوعَّد من عاش لجسده ونسى غذاء الروح .
والتكاثر المقصود في السورة هو : الأولاد والمال والسيارات وكل متاع الدنيا .
والله سبحانه لم ينهَنا عن حب متاع الدنيا ، بل نهانا عن أن يُلهينا هذا المتاع طوال العمر عن أوامر ونواهي ربنا ، حتى نُفاجأ بالموت !!!
وما هي نهاية اللهو بمتاع الدنيا وهو التكاثر ؟!!! ( حتى زُرْتُم المقابر) فهذه هي النهاية فلا تنشغل عنها .
ثم تتوعد هذه السورة من نسوا غذاء الروح والقرب من الله قائلة : "كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ …. حتى آخر السورة .
فروحك أيها إنسان هي نفخة من روح الله ، وغذاؤها هو القُرب من الله ،فلا تقتُلها ...
فالاهتمام بالجسد فقط يُحدث اختناق للروح ، لذا يجب أن يكون هناك توازن بين اهتمامك بكلٍ مِن : جسدك وروحك حتى يستقيم أمرك وينصلح حالك.
لماذا ؟
لأن نهاية النعيم للجسد هو الجحيم والعياذ بالله ونحن سوف نسأل عن (النعيم) وهو الإسراف في تغذية الجسد.
فغذاء الجسد هو : الأكل والشُّرب والترفيه،والنكاح،وغيره.
:أما غذاء الروح فاستغفار أو دعاء أ, صيام أ, ركعتين قيام بالليل ،أو تلاوة قرآن ،أو عُمرة أو حج...وما إلى ذلك.
سورة العصر
هذه السورة يقول عنها الإمام الشافعى " لو لم يُنزِّل الله تبارك وتعالى من القرآن إلا سورة العصر لكَفَت الناس " !!!
لماذا
لأنها تحتوى على الإسلام كله ،وهو :
1- الايمان بالله .
2- العمل الصالح .
3- توحُّد المؤمنين وتآخيهم وتواصيهم بالحق والصبر ...ولكن لماذا الصبر إلى جانب الحق ؟
لأن الذين يناصرون الدين سيواجَهون بِمَن يحاول أن يصدهم ويحيد بهم عن طريق الحق، لذا فهم في حاجة لأن يصبروا .
ولعل هذا يذكِّرنا بمَن ذُكِروا في الآية الأخيرة من سورة الفاتحة : " الذين أنعمتَ عليهم" إنهم هم الذين يتوحدون تحت راية الحق ويتواصون بالثبات على الحق ،وبالصبر على الطاعة، وعن المعصية ،وعلى الابتلاءات .
فالإيمان والعمل الصالح فقط لا يَكْفون لإقامة الدين.... أما مقومات الحضارة الإساسية فنجدها في هذه السورة ، وهى :
1- الاهتمام بالوقت ومراعاة قيمته .
2- السعى والعمل .
3- وحدة فريق العمل .
وبهذه المقومات تنجح الأمم وتتطور لذلك يمكننا أن نرسم مثلث النجاح لمن أراده هكذا :
مراعاة قيمة الوقت في رأس المثلث،
والسعي في زاويته اليُمنى ،
وفريق عمل يتحرك بانسجام ووحدة في زاويته اليُسرى.
سورة قريش
ما معنى ( لِإِيلافِ قُرَيْشٍ ؟ ) إن السورة تتحدث عن آفة خطيرة تصيب المؤمنين والغافلين معاً على السواء وهى ( إلْف النِّعم)
فنحن نألَف المال فننسى أن نشكر الله عليه ،ونألف الأولاد ونظل نشكو من متاعبهم، ونألف الحجاب وننسى أنه فضل من الله وثوابه عظيم … وهكذا
وماذا ألِفَت قريش ؟
لقد ألفت رحلتا الشتاء والصيف وهما نعمة عظيمة من الله تعالى ،فهو الذي يسر لهم الطريق وهو الذى يسر لهم التجارة ، مع أن البعض يظن أن ( التجارة شطارة) ولكنها –في الحقيقة - لا تتم إلا بفضل الله وتوفيقه .
( ما هو الحل لمشكلة إلف النعم )
هو المداومة على العبودية لله ، وشُكره على كل النِّعم ..وخاصة الأمن ،وعدم الجوع r
سورة الفيل
تتساءل السورة كثيراً بالصيغة : ( أَلَمْ تَرَ ؟!) أي إذا كان الله سبحانه فعل هذا بالجبابرة من أصحاب الفيل فهو أيضا قادر على أن يفعل ذلك بكل جبار يجترئ على الله ويتحدى دينه ولا يعظِّم شعائره .
سورة عبس
هذه السورة فيها عتاب رقيق للرسول صلى الله عليه وسلم ، ليس لانه اهتم بالغنى وترك الفقير الضعيف ، ولكن لتوضح له انه يجب أن يهتم بكل من أقبل على دين الله مهما كان مستواه الاجتماعي ، أو مكانته ،أو مقامه .
فما حدث هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم انشغل بمن ظن أنهم سيكونون أكثر إعزازا ً ونصراً للإسلام لو أنهم آمَنوا،لذا رأى أنهم أولَى باهتمامه ،ومن عتاب الله تعالى لنبيه نستفيد أننا يجب أن نهتم بدعوة مَن نتوسم فيهم أن يكونوا أكثر تأثيرا ونُصرة للإسلام ،ولكننا لا يجب أن ننسى الآخرين.
وفى هذا تأكيد على أهمية الدعوة إلى الله ،فيجب أن ندعو كل الناس بصرف النظر عن مستواهم الاجتماعى أو إمكاناتهم ،وأن نأخذ بأيديهم إلى الله على اختلاف فئاتهم وأجناسهم .
سورة الضُّحى
هذه السورة فيها تهدئه لرَوع النبي ورِفعة شأن له وطمأَنَة له بعد أن تأخر الوحي عنه ، فنجد كلمة ( أَلَمْ يَجِدْكَ … وَوَجَدَكَ ) قد تكرَّرَتْ لتؤكِّد مقام النبي عند الله ،وتنفي أنه قد تركه أو أعرض عنه . ...ثم انظر إلى بداية السورة حين يُقسِم الله تعالى بالضحى ،والليل إذا سجى ...
وهى أوقات هادئة ، رقيقة ، فيها سكينة للنفس، لتناسب جو الطَمأنة والرِفق الذي يسود السورة، لذلك لم يُقسم الله تعالى بأوقات فيها وَحشة .
****
إخواني إلى هنا تتوقف هذه الخواطر..ولكن أرجو ألا تتوقف رحلتكم مع القرآن، فليكن كلٌ منا كالحالِّ المُرتحِل ، كلما ختم القرآن بدأه من جديد.
ونسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص وأن يعيننا على مداومة تلاوة القرآن وحُسن تدبُّره،و أن يكون تعامُلنا معه مختلفا منذ الآن ،وأن تكون الحواجز التي بيننا وبينه قد زالت....فهذا هو هدف البرنامج !!
وهذه الخواطر ليست نهائية فيما يتعلق بأهداف السور،ولا يستطيع أحد أن يدَّعي بأن كلامه هو النهائي في القرآن،لأن القرآن هو كلام الله المُعجِز،لذا سيظل إلى يوم القيامة مَعينُنا الذي لا ينضَب، وكَنزُنا الذي لا تنقَضي عجائبه.
إخواني
: إقروا القرآن ، فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة ،
إقرءوه ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تركتُ فيكُم ما إن تمسَّّكتُم به لن تضِلُّوا بعدي أبداً: كتاب الله وسُنَّتي" ،
إقرءوه لأنه يرفع درجاتنا في الجنة: يُقال لقارىء القرآن: إقرأ وارتَقِ ورتِّل كما كنت تفعل في الدنيا فإن منزِلَتَك عند آخر آية تقرؤها"
(مع ملاحظة أن العمل به واجب بالإضافة إلى قراءته)
إقرءوه ، فإن به كنوزاً من الحَسَنات:يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" مَن قرأ حَرفاً مِن كِتابِ الله ،فلَهُ بِهِ حَسَنة،والحسَنة بِعَشرِ أمثالها،لا أقول ألف لام ميم حرف،ولكن ألِف حرف ولام حَرف،وميم حرف"،
إقرءوه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" مثل الذي قرأ القرآن والذي لا يقرؤه كمثَل الحي والميِّت"،
إقرءوه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" إن الذي ليس في جَوفِهِ شيءٌ مِن القرآن كالبَيت الخَرِب"،
إقرءوه ، لأنه أمَل الأمة وسبيل نجاتها ،
إقروه ، بدلاً من أن يأتي النبي صلى الله عيه وسلم يوم القيامة ويقول " يا ربِّ إن قومي اتَّخذوا هذا القرآن مهجوراً ":44::( !!!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
***
الصفحة الأخيرة
** هدف السورة :- تعرف على الله تعالى من خلال نعمه .
** تتكلم السورة عن نعم الله في الكون كله ، لذلك تتكرر فيها الآية ٭ فبأي ءالآء ربكما تكذبان٭ ، ولما نزلت هذه الآية قال النبي للصحابة :- " مالكم لا تقولون كما قالت الجن " ، فقال الصحابة :- " وما قالت الجن يا رسول الله ؟" قال :- " لما سمعوا الآية قالوا :- لا بشئ من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد " فقال الصحابة نقول مثلما قالوا .
** تبدأ السورة بذكر بعض نعم الله مثل خلق الإنسان ، والشمس والقمر والسماء ، والأرض و الفاكهة ، والبحر وما فيه من كنوز وخيرات وغيرها ، وذلك في الآيات 1- 25 .
** ثم تذكر السورة أهل النار في الآيات 41-44 .
** وتختم السورة بذكر أهل الجنة وما فيها .
** هي أول سورة تخاطب الإنس والجن معا ، وتخيرهما معا فأي الطرق سنختار؟؟؟
- سورة الواقعة:-
** هدف السورة :- الإختيار بين ثلاثة نماذج .
** تبدأ السورة بذكر النماذج الثلاثة للناس والتي يجب علينا الإختيار فيما بينها وهم:-
1- المقربين 2- أصحاب اليمين 3- أصحاب المشئمة.
وذلك في الآيات من 7 إلى 11 .
** ثم تتكلم عن ملك الله وقدرته في الكون كله مثل الآية 58 ٭ أفرءيتم ما تمنون * ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون٭ ، الآية 63 ٭أفرءيتم ما تحرثون * ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون٭ .
** ثم تتكلم عن الموت وخروج الجسد من الروح ولحظات الموت الأخيرة.
** ثم تختم السورة مرة أخرى بالأنواع الثلاثة في الآيات 88-94 ومصير كل نوع منها .
** خلاصة السورة :- بدأت بذكر الأنواع الثلاثة للبشر ثم ذكرت قدرة الله وملكه في الكون ، ثم ذكرت الموت ولحظات خروج الروح من الجسد ثم ختمت بذكر مصير كل نوع من الأنواع الثلاثة. وعلى كل واحد أن يختار لنفسه أي نوع يريد أن يكون معه .
** تختم السورة بالآية 96 ٭ فسبح باسم ربك العظيم٭ وفيها التوصية بأن تكون من المقربين لأنهم الأفضل .
سورة الحديد:-
** هدف السورة :- توازن بين المادية والروحانية.
** انتهت سورة الواقعة بكلمة ٭ فسبح باسم ربك العظيم ٭ ، وبدأت سورة الحديد بكلمة ٭ سبح لله ما في السماوات والأرض٭ .
** تتكلم السورة في نصفها الأول على الماديين الذين أخذتهم الدنيا ومشاغلها وابتعدوا عن الله ، وجاءت الآية 16 ٭ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم ...٭ فلما نزلت بكى الصحابة وخافوا أن تكون قلوبهم قد ابتعدت عن الخشوع المطلوب ، فنزلت بعدها الآية 17 ٭ إن الله يحيي الأرض بعد موتها ...٭ فكما يحيى الله الأرض بعد موتها بالمطر يحيي القلوب بالقرآن .
** في النصف الثاني من السورة تبدأ في التحدث عن الروحانية المفرطة كما في الآية 27 ، وبالرغم من محاولة تقربهم الشديدة إلى الله بأن دعوا إلى الرهبانية إلا إنهم في النهاية ضلوا وابتعدوا عن طريق الحق .
** خلاصة السورة :- يا أمة محمد أنتم متوازنين بين المادية والروحانية فلا تفرطوا في واحد منها وتهملوا في الآخر فالتوازن هو الذي سيحقق لكم النجاح في الدنيا والآخرة معا .
** الآية 25 آية وحورية في السورة ٭ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب ............. وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد٭
فهذه الآية تتضمن الروحانية في كلمة ٭ لقد أرسلنا رسلنا ٭ ، والأخذ بالأسباب المادية لضمان التفوق ٭ أنزلنا الحديد ٭ ثم وضحت الآية سبب نزول الحديد فقال ٭و ليعلم الله من ينصره ٭ ليبين أن سبب نزول الحديد هو إستعماله في صنع الآلات والمعدات التي تفيد في نصرة دين الله .
** جاءت في بداية السورة العديد من الأضداد التي جمع بينها الله تعالى في الكون ليوضح مدى التوازن الموجود في الكون ، لنتيقن من أن التوازن هو سنة الكون فجاء في الآيات ( السماوات والأرض) ، ( يحيي ويميت ) ، ( الأول والأخر - الظاهر والباطن) ، ( ما يلج في الأرض وما يخرج منها ) ،( ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ) .
:27: