حنو حنو يمنع التسميع في صفحة الدروووس ..الحديث له صفحته الخاصة انسخي ماكتبتيه الى صفحة التسميع
وغدا باذن الله اخر يووم للدرووس ..تبقى 3 احاديث فقط

صفحة تسميع الاحاديث الثلاث هنا
الحديثُ الأَرْبَعُونَ
عن ابنِ عمرَ رَضِي اللهُ عَنْهُما قالَ: أَخَذَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبَيَّ فقالَ: ((كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ)).
وكانَ ابنُ عُمَر رَضِي اللهُ عَنْهُما يقولُ: إذا أمسيـْتَ فلا تَنْتَظِرِ الصَّباحَ، وإذا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المساءَ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، ومِنْ حياتِكَ لِمَوْتِكَ. رواه البخاريُّ.
الشرح
هذا الحديث؛ حديث ابن عمر -رضي الله عنه- ووصية النبي -صلى الله عليه وسلم- له؛ به حياةُ القلوب؛ لأنّ به الابتعاد عن الاغترار بهذه بالدنيا بشباب المرْء، أو بصحته، أو بعُمره، أو بما حوله.
قال ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أخذَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمنكبي) وهذا يدلُّ على الاهتمام بابن عمر وكان إذ ذاك شابّاً صغيراً في العَشْر الثانية من عمره.
قال: أخذ بمنكبي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابرُ سبيل))وهذا من أعظم الوصية المطابقة للواقع لو عَقَل الناس، فإن الإنسان ابتدأ حياته في الجنة ونزل إلى هذه الأرض ابتلاءً فهو فيها غريبٌ أو عابر سبيل، فالجنس البشري بأجمعه للدنيا هذه زيارة غريب، وإلا فإن مكان آدم ومن تبعه على إيمانه وتقواه وتوحيد الله -جل وعلا- والإخلاص له فالمنزل هو الجنة.
وإنما أُخرجَ آدم من الجنة ابتلاءً وجزاءً على معصيته، وهذا إذا تأمّلته وجدت أنّ المرْء المسلم حقيق أن يوطن نفسه وأن يربيها على أنَّ منزله الجنة وليست هي هذه الدُّنيا، وهو في هذه الدنيا في دار ابتلاء وإنما هو غريب أو عابرُ سبيل كما قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.
وما أحسن استشهاد ابن القيم -رحمه الله تعالى- إذا ذكر أن حنين المسلم إلى الجنة وأن حبه للجنة ورغبه فيها هو بسبب أنها موطنه الأول وأنه هو الآن سبي للعدو، ورُحِّل عن أوطانه بسبب سبي إبليس لأبينا آدم، وهل تُرى أن يرجع إلى داره الأولى أم لا؟! ولهذا ما أحسن قول الشاعر:
نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى ** ما الحب إلا للحبيب الأول
وهو الله -جل جلاله-
كم منزل في الأرض يألفه الفتى ** وحنينه أبداً لأول منزل
وهي الجنة، وهذا إنما يخلص له قلب المنيبين إلى الله -جل وعلا- دائماً المخبتين له الذين تعلقت قلوبهم بالله حبًّا ورغباً ورهباً وطاعة، وتعلقت قلوبهم بدار الكرامة؛ بالجنة، ويعملون لها وكأنها بين أعينهم، فهم في الدنيا كأنهم غرباء، أو كأنهم عابروا سبيل.
ومن كان على هذه الحال: غريب أو عابر سبيل فإنه لا يأنس بِمُقامِه؛ لأنَّ الغريب لا يأنسُ إلا بين أهله، وعابرُ السبيل دائماً على عَجل من أمرهِ وهذه حقيقةُ الدنيا، فإنه لو عاش ابن آدم ما عاش، عاش نوح ألف سنة، منها تسعمائة وخمسون سنة في قومه: {فلبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً} ثم مضت وانتهت، وعاش أقوام مئات السنين ومضوا وانتهوا، وعاش قوم مائة سنة، وثمانون سنة، وأربعون، وخمسون، فالحقيقة أنهم غرباء وعابروا سبيل، مرُّوا بهذه الدنيا وذهبوا، والموتُ يصبحُ المرْء ويمسيه، فيجبُ على المرء أن ينتبهه لنفسه، وأعظمُ ما يُصابُ به العبد أن يُصاب بالغفلة عن حقيقة الدنيا ما هي.
فإذا منَّ الله عليك بمعرفة حقيقة الدنيا وأنَّها دار غرْبة، وأنها دارا بتلاء،داراختبار، دار ممر وليست دار مَقر؛ فإنهُ يصفو قلبهُ، وأما إذا غفل عن هذه الحقيقة فإنه يُصابُ قلبه من مقاتله. أيقظنا الله وإياكم من أنواع الغفلات.
ابن عمر -رضي الله عنه- كان يُوصي بمقتضى الوصية فيقول: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء) يعني: كن على حذر دائماً من الموت أن يَفْجأكَ؛ فكن على استعداد.
وقد قيل في عدد من علماء السَّلف؛ علماء الحديث: (كان فلان لو قيل له إنك تموتُ الليلة لما استطاع أن يزيد في عمله)، وهذا يكون باستحضار حق الله -جل وعلا- دائماً، وأنه إذا تعبّد فإنهُ يستحضرُ ذلك ويُخلِصُ فيه لِرَبِّه، وإذا خالط أهله يكون على الإخلاص وامتثال الشريعة، وإذا بايع أو اشترى فيكون على الإخلاص وعلى الرغب في إتيان الحلال، وهكذا في كل أمر يأتيه فإنه يكون على علم، وهذا فضْلُ أهل العلم؛ أنَّهُم إذا تحركوا وعملوا ففي كلِّ حالٍ يكونون فيه يستحضرون الحكم الشرعي فيه، فيمتثلونه أو يفعلوه، وإن غلِطوا أو إن أذنبوا فسُرْعان ما يستغفرون فيكونون بعد الاستغفار أمثل ممَّا هم قبله، وهذه مَقامات، ولهذا قال: (وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك) رواه البخاري.
الحديثُ الأَرْبَعُونَ
عن ابنِ عمرَ رَضِي اللهُ عَنْهُما قالَ: أَخَذَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبَيَّ فقالَ: ((كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ)).
وكانَ ابنُ عُمَر رَضِي اللهُ عَنْهُما يقولُ: إذا أمسيـْتَ فلا تَنْتَظِرِ الصَّباحَ، وإذا أَصْبَحْتَ فَلا تَنْتَظِرِ المساءَ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، ومِنْ حياتِكَ لِمَوْتِكَ. رواه البخاريُّ.
الشرح
هذا الحديث؛ حديث ابن عمر -رضي الله عنه- ووصية النبي -صلى الله عليه وسلم- له؛ به حياةُ القلوب؛ لأنّ به الابتعاد عن الاغترار بهذه بالدنيا بشباب المرْء، أو بصحته، أو بعُمره، أو بما حوله.
قال ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أخذَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمنكبي) وهذا يدلُّ على الاهتمام بابن عمر وكان إذ ذاك شابّاً صغيراً في العَشْر الثانية من عمره.
قال: أخذ بمنكبي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابرُ سبيل))وهذا من أعظم الوصية المطابقة للواقع لو عَقَل الناس، فإن الإنسان ابتدأ حياته في الجنة ونزل إلى هذه الأرض ابتلاءً فهو فيها غريبٌ أو عابر سبيل، فالجنس البشري بأجمعه للدنيا هذه زيارة غريب، وإلا فإن مكان آدم ومن تبعه على إيمانه وتقواه وتوحيد الله -جل وعلا- والإخلاص له فالمنزل هو الجنة.
وإنما أُخرجَ آدم من الجنة ابتلاءً وجزاءً على معصيته، وهذا إذا تأمّلته وجدت أنّ المرْء المسلم حقيق أن يوطن نفسه وأن يربيها على أنَّ منزله الجنة وليست هي هذه الدُّنيا، وهو في هذه الدنيا في دار ابتلاء وإنما هو غريب أو عابرُ سبيل كما قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.
وما أحسن استشهاد ابن القيم -رحمه الله تعالى- إذا ذكر أن حنين المسلم إلى الجنة وأن حبه للجنة ورغبه فيها هو بسبب أنها موطنه الأول وأنه هو الآن سبي للعدو، ورُحِّل عن أوطانه بسبب سبي إبليس لأبينا آدم، وهل تُرى أن يرجع إلى داره الأولى أم لا؟! ولهذا ما أحسن قول الشاعر:
نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى ** ما الحب إلا للحبيب الأول
وهو الله -جل جلاله-
كم منزل في الأرض يألفه الفتى ** وحنينه أبداً لأول منزل
وهي الجنة، وهذا إنما يخلص له قلب المنيبين إلى الله -جل وعلا- دائماً المخبتين له الذين تعلقت قلوبهم بالله حبًّا ورغباً ورهباً وطاعة، وتعلقت قلوبهم بدار الكرامة؛ بالجنة، ويعملون لها وكأنها بين أعينهم، فهم في الدنيا كأنهم غرباء، أو كأنهم عابروا سبيل.
ومن كان على هذه الحال: غريب أو عابر سبيل فإنه لا يأنس بِمُقامِه؛ لأنَّ الغريب لا يأنسُ إلا بين أهله، وعابرُ السبيل دائماً على عَجل من أمرهِ وهذه حقيقةُ الدنيا، فإنه لو عاش ابن آدم ما عاش، عاش نوح ألف سنة، منها تسعمائة وخمسون سنة في قومه: {فلبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً} ثم مضت وانتهت، وعاش أقوام مئات السنين ومضوا وانتهوا، وعاش قوم مائة سنة، وثمانون سنة، وأربعون، وخمسون، فالحقيقة أنهم غرباء وعابروا سبيل، مرُّوا بهذه الدنيا وذهبوا، والموتُ يصبحُ المرْء ويمسيه، فيجبُ على المرء أن ينتبهه لنفسه، وأعظمُ ما يُصابُ به العبد أن يُصاب بالغفلة عن حقيقة الدنيا ما هي.
فإذا منَّ الله عليك بمعرفة حقيقة الدنيا وأنَّها دار غرْبة، وأنها دارا بتلاء،داراختبار، دار ممر وليست دار مَقر؛ فإنهُ يصفو قلبهُ، وأما إذا غفل عن هذه الحقيقة فإنه يُصابُ قلبه من مقاتله. أيقظنا الله وإياكم من أنواع الغفلات.
ابن عمر -رضي الله عنه- كان يُوصي بمقتضى الوصية فيقول: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء) يعني: كن على حذر دائماً من الموت أن يَفْجأكَ؛ فكن على استعداد.
وقد قيل في عدد من علماء السَّلف؛ علماء الحديث: (كان فلان لو قيل له إنك تموتُ الليلة لما استطاع أن يزيد في عمله)، وهذا يكون باستحضار حق الله -جل وعلا- دائماً، وأنه إذا تعبّد فإنهُ يستحضرُ ذلك ويُخلِصُ فيه لِرَبِّه، وإذا خالط أهله يكون على الإخلاص وامتثال الشريعة، وإذا بايع أو اشترى فيكون على الإخلاص وعلى الرغب في إتيان الحلال، وهكذا في كل أمر يأتيه فإنه يكون على علم، وهذا فضْلُ أهل العلم؛ أنَّهُم إذا تحركوا وعملوا ففي كلِّ حالٍ يكونون فيه يستحضرون الحكم الشرعي فيه، فيمتثلونه أو يفعلوه، وإن غلِطوا أو إن أذنبوا فسُرْعان ما يستغفرون فيكونون بعد الاستغفار أمثل ممَّا هم قبله، وهذه مَقامات، ولهذا قال: (وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك) رواه البخاري.

الحديثُ الحادِي والأربعونَ
عَنْ أَبي مُحَمّدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ رَضِي اللهُ عَنْهُما قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَواهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ)). حديثٌ حسَنٌ صحيحٌ، رُوِّينَاهُ في كتابِ الْحُجَّةِ بإسنادٍ صحيحٍ.
الشرح:
هذا الحديث حديث مشهور؛ وذلك لكونه في كتاب التوحيد.
قال عليه الصلاة والسلام (لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به))وهذا حديث حسن كما حسنه -هنا- النووي بل قال: حديث حسنٌ صحيح، وسببُ تحسينه أنهُ في معنى الآية وهي قوله -جل وعلا-: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً ممَّا قَضيت ويُسلِّموا تسليماً} وتحسين الحديث لمجيء آية فيها معناه؛ مذهب كثير من المتقدمين من أهل العلم كابن جرير الطبري وجماعة من حُذَّاق الأئمة والمحدثين.
قوله هنا: ((لايؤمن أحدُكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)) يعني الإيمان الكامل لا يكون حتى يكون هوى المرء ورغبة المرء تبعاً لما جاء به المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يعني: أن يجعل مراد الرسول -صلى الله عليه وسلم- مَقدَّماً على مُرادهِ وأن يكون شرع النبي -صلى الله عليه وسلم- مقدَّماً على هواه وهكذا، فإذا تعارض رَغَبُهُ وما جاءت به السُنة؛ فإنه يُقدّم ما جاءت به السنَّة، وهذا جاء بيانُه في آيات كثيرة، وفي أحاديث -أيضاً-كثيرة؛ كقول الله -جل وعلا-: {قُلْ إن كان آباؤكم وأبناؤكم…} الآية؛ من سورة براءة إلى أن قال: {أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربَّصوا حتى يأتي الله بأمرهِ}، فالواجب أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه ممَّا سِواهُما، وإذا كان كذلك فسيكون هوى المرء تبعاً لما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم .
عَنْ أَبي مُحَمّدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ رَضِي اللهُ عَنْهُما قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَواهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ)). حديثٌ حسَنٌ صحيحٌ، رُوِّينَاهُ في كتابِ الْحُجَّةِ بإسنادٍ صحيحٍ.
الشرح:
هذا الحديث حديث مشهور؛ وذلك لكونه في كتاب التوحيد.
قال عليه الصلاة والسلام (لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به))وهذا حديث حسن كما حسنه -هنا- النووي بل قال: حديث حسنٌ صحيح، وسببُ تحسينه أنهُ في معنى الآية وهي قوله -جل وعلا-: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً ممَّا قَضيت ويُسلِّموا تسليماً} وتحسين الحديث لمجيء آية فيها معناه؛ مذهب كثير من المتقدمين من أهل العلم كابن جرير الطبري وجماعة من حُذَّاق الأئمة والمحدثين.
قوله هنا: ((لايؤمن أحدُكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)) يعني الإيمان الكامل لا يكون حتى يكون هوى المرء ورغبة المرء تبعاً لما جاء به المصطفى -صلى الله عليه وسلم- يعني: أن يجعل مراد الرسول -صلى الله عليه وسلم- مَقدَّماً على مُرادهِ وأن يكون شرع النبي -صلى الله عليه وسلم- مقدَّماً على هواه وهكذا، فإذا تعارض رَغَبُهُ وما جاءت به السُنة؛ فإنه يُقدّم ما جاءت به السنَّة، وهذا جاء بيانُه في آيات كثيرة، وفي أحاديث -أيضاً-كثيرة؛ كقول الله -جل وعلا-: {قُلْ إن كان آباؤكم وأبناؤكم…} الآية؛ من سورة براءة إلى أن قال: {أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربَّصوا حتى يأتي الله بأمرهِ}، فالواجب أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه ممَّا سِواهُما، وإذا كان كذلك فسيكون هوى المرء تبعاً لما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم .

الحديثُ الثاني وَالأربعونَ
عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقولُ: ((قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ , إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ , لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آدَمَ , إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأََتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً)). رواهُ التِّرْمِذيُّ , وقالَ: حديثٌ حَسَنٌ.
الشرح
عن أنس -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله تعالى: ((يابن آدم إنك...)) المقصود بابن آدم هنا: المسلم الذي اتَّبع رسالة الرسول الذي أُرسل إليه؛ فمن اتَّبع رسالة موسى -عليه السلام- في زمنه كان مناداً بهذا النداء، ومن اتبع رِسالة عيسى في زمنه كان مناداً بهذا النداء، وبعد بعثةِ محمد -صلى الله عليه وسلم- يحظى على هذا الأجْر والثواب من اتَّبع المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وأقر له بختم الرسالة، وشهد له بالنبوة والرِّسالة.
قال - جل وعلا-: ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي)) وهذه الجملة في معنى قول الله -جل وعلا-: {قُل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذُّنوب جميعاً} فالعبد إذا أذنب وسارع إلى التوبة ودعا الله -جل وعلا- أن يغفر له، ورجا ما عند الله -جل وعلا- فإنهُ يُغفَر لهُ على ما كان منهُ من الذنوب؛ مهما كانت بالتوبة؛ التوبة تجبُّ ما قبلها.
وقولهُ جل وعلا هنا: ((إنَّكَ ما دعوتني ورجوتني)) فيه أن الدُّعاء مع الرجاء موجبان لمغفرة الله -جل وعلا-، وهُناك من يدعو وهو ضعيف الظَّن بربه، لا يُحسن الظَّن بربّه، وقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنَّه قال: قال الله تعالى: ((أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظُن بي ما يشاء)) والعبد إذا دعا الله -جل وعلا- مستغفراً لذنبه؛ يدعو مستغفراً ومستحضراً أنَّ فَضل الله عظيم، وأنه يرجو الله أن يغفر، وأنَّ الله سيغفرُ لهُ، فإذا عظم الرَّجاء بالله، وأيقن أن الله -جلّ وعلا- سيغفرُ لهُ، وعظُم ذلك في قلبه؛ حصل له مطلوبه؛ لأنّ في ذلك إحسانُ الظن بالله، وإعظَام الرَّغب بالله -جلّ وعلا-.
وهناك عباداتٌ قلبية كثيرة تجتمع علىالعبد المُذنب حين طلبه المغفرة وقبول التوبة؛ توجب مغفرة الذنوب فضلاً من الله -جلّ وعلا- وتكرماً.
قال: ((غَفرتُ لكَ)) والمغفرة: سَتْر الذَّنب وستر أثر الذنب في الدنيا والآخرة.
والمغفرة غيرُ التوبة؛ لأنَّ المغفرة ستر، غَفَرَ الشيء بمعنى سَترَه، والمَقصود من ستر الذَّنب: أن يستر الله -جل وعلا- أَثره في الدنيا والآخرة، وأثرُ الذنب في الدنيا: العقوبة عليه، وأثر الذنب في الآخرة، العقوبة عليه، فمن استغفر الله -جلّ وعلا- غفر الله له يعني: من طلب ستر الله عليه في أثر ذنبه في الدنيا والآخرة؛ سترَ الله عليه؛ فمحى أثر الذَّنب بحجب العُقوبة من الدُّنيا والآخرة.
قال: ((يا ابن آدم لو بلغت ذُنوبك عنان السماء)) يعني: من كثرتها، (بلغت عنان السماء): السَّحاب العالي من كثرتها وتراكُمها.
قال: ((ثم استغفرتني غفرتُ لك)) وهذا مما يجعل العبد المنيب يحب ربه -جلّ وعلا- أعظم محبَّة؛ لأن الله -العظيم-، الذي له صِفات الجلال والجمال والكمال، والذي له هذا الملكوتُ كله، وهو الذي على كُل شيء قدير، وعلى كل شيء وكيل، وهو الذي من صفاته كذا وكذا من عظيم الصفات، وجليل النعوت، والأسماء، يتودَّدُ إلى عبده بهذا التودد! لا شك أن هذا يجعَل القلب مُحبّاً لِربهِ -جلّ وعلا- متذللاً بين يديه، مُؤْثراً مرضات الله على مراضي غيره سبحانه وتعالى.
قال الله -جل وعلا-: ((يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرتُ لك)) وهذا فيه الحَث على طلب المغفرة، فإذا أذنبت فاستغفر، فإنه ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرَّة كما جاء في الأثر، فمع الاستغفار والندم يمحو الله -جل وعلا- الخطايا.
(4) قال: ((يا ابن أدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)) يعني لو جاء ابن آدم بملئ الأرض خطايا ثم لقي الله -جل وعلا- مخلصاً له الدين لا يشرك به شيئاً لا جليل الشرك ولا صغيره ولا خفيه، بل قَلبهُ مخلص لله -جل وعلا- لَيسَ فيه سوى الله -جل وعلا- ولَيسَ فيه رَغب إلا إلى الله -جل وعلا- وليس فيه رجاء إلا رجاء الله -جل وعلا- لا يشرك به شيئاً بأي نوع من أنواع الشرك فإن الله -جل وعلا- يغفر الذنوب جميعا.
قال سبحانه: ((ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بِقُرابها مغفرة)) يعني بملئ الأرض مغفرة، وهذا من عظيم رحمة الله -جل جلاله- بعباده وإحسانه لهم.
اللهم لك الحمدُ على أسمائك وصفاتك، اللهم لك الحمدُ على ما أنعمت به علينا من شريعة الإسلام، اللهم لك الحمدُ على ما أنعمت به علينا من بعثةِ نبيكَ محمد- عليه الصلاة والسلام- اللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من سلوك طريق سَلَفِنا الصَّالح، اللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من مغفرة للذنوب ومن كْتبٍ للحسنات ومن محْو للسيئات، اللهم لك الحمد على آلائك العظيمة، اللهم لك الحمد وأنت للحمد أهل، لك الحمد ملئ السماوات وملئ الأرض وملئ ما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعد، أنتَ ربنا؛ عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، اللهم فاغفر لنا ذنوبنا جميعاً، اللهم أبدل سيئاتنا حسنات، واجعلنا ممن رحمتهم في الدنيا والآخرة، ويسرتهم إلى طريق الحق والخير، اللهم رسِّخ العلم في قلوبنا وارزقنا بعده علما نتقربُ به إليك، اللهم بعد العلم النافع فارزقنا العمل الصالح، اللهم اجعل قلوبنا خاشعة، واجعل دعائنا مسموعاً، نعوذُ بك اللهم من الحور بعد الكور، ونعوذُ بك اللهم من الضلال بعد الهدى، اللهم نسألك لنا ولإخواننا جميعاً ولمن نُحبُ ولأهلينا ولذوينا نسألك لنا جميعاً أن تجعلنا ممَّن ختمت له بخاتمةِ السَّعادة وغفرت ذنبه وألهمته رُشدهُ، وجعلت يوم لقاك خير أيامه، اللهم لك الحمد كله، ولك الفضل كله، وإليك يرجع الأمر كله، لك الفضل على الإسلام، ولك الفضل والحمد على الإيمان، ولك الحمد والفضل على العلم، ولك الحمد والفضل على ما نرفل به من نعم عظيمة، وآلاء جسيمة، اللهم فتقبل ذلك منا، واغفر لنا ذنوبنا وحوبنا وخطايانا، أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين، وصلى الله وسلم وبارك عن نبينا محمد.
عَنْ أَنَسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقولُ: ((قَالَ اللهُ تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ , إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ , لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آدَمَ , إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأََتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً)). رواهُ التِّرْمِذيُّ , وقالَ: حديثٌ حَسَنٌ.
الشرح
عن أنس -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال الله تعالى: ((يابن آدم إنك...)) المقصود بابن آدم هنا: المسلم الذي اتَّبع رسالة الرسول الذي أُرسل إليه؛ فمن اتَّبع رسالة موسى -عليه السلام- في زمنه كان مناداً بهذا النداء، ومن اتبع رِسالة عيسى في زمنه كان مناداً بهذا النداء، وبعد بعثةِ محمد -صلى الله عليه وسلم- يحظى على هذا الأجْر والثواب من اتَّبع المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وأقر له بختم الرسالة، وشهد له بالنبوة والرِّسالة.
قال - جل وعلا-: ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي)) وهذه الجملة في معنى قول الله -جل وعلا-: {قُل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذُّنوب جميعاً} فالعبد إذا أذنب وسارع إلى التوبة ودعا الله -جل وعلا- أن يغفر له، ورجا ما عند الله -جل وعلا- فإنهُ يُغفَر لهُ على ما كان منهُ من الذنوب؛ مهما كانت بالتوبة؛ التوبة تجبُّ ما قبلها.
وقولهُ جل وعلا هنا: ((إنَّكَ ما دعوتني ورجوتني)) فيه أن الدُّعاء مع الرجاء موجبان لمغفرة الله -جل وعلا-، وهُناك من يدعو وهو ضعيف الظَّن بربه، لا يُحسن الظَّن بربّه، وقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنَّه قال: قال الله تعالى: ((أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظُن بي ما يشاء)) والعبد إذا دعا الله -جل وعلا- مستغفراً لذنبه؛ يدعو مستغفراً ومستحضراً أنَّ فَضل الله عظيم، وأنه يرجو الله أن يغفر، وأنَّ الله سيغفرُ لهُ، فإذا عظم الرَّجاء بالله، وأيقن أن الله -جلّ وعلا- سيغفرُ لهُ، وعظُم ذلك في قلبه؛ حصل له مطلوبه؛ لأنّ في ذلك إحسانُ الظن بالله، وإعظَام الرَّغب بالله -جلّ وعلا-.
وهناك عباداتٌ قلبية كثيرة تجتمع علىالعبد المُذنب حين طلبه المغفرة وقبول التوبة؛ توجب مغفرة الذنوب فضلاً من الله -جلّ وعلا- وتكرماً.
قال: ((غَفرتُ لكَ)) والمغفرة: سَتْر الذَّنب وستر أثر الذنب في الدنيا والآخرة.
والمغفرة غيرُ التوبة؛ لأنَّ المغفرة ستر، غَفَرَ الشيء بمعنى سَترَه، والمَقصود من ستر الذَّنب: أن يستر الله -جل وعلا- أَثره في الدنيا والآخرة، وأثرُ الذنب في الدنيا: العقوبة عليه، وأثر الذنب في الآخرة، العقوبة عليه، فمن استغفر الله -جلّ وعلا- غفر الله له يعني: من طلب ستر الله عليه في أثر ذنبه في الدنيا والآخرة؛ سترَ الله عليه؛ فمحى أثر الذَّنب بحجب العُقوبة من الدُّنيا والآخرة.
قال: ((يا ابن آدم لو بلغت ذُنوبك عنان السماء)) يعني: من كثرتها، (بلغت عنان السماء): السَّحاب العالي من كثرتها وتراكُمها.
قال: ((ثم استغفرتني غفرتُ لك)) وهذا مما يجعل العبد المنيب يحب ربه -جلّ وعلا- أعظم محبَّة؛ لأن الله -العظيم-، الذي له صِفات الجلال والجمال والكمال، والذي له هذا الملكوتُ كله، وهو الذي على كُل شيء قدير، وعلى كل شيء وكيل، وهو الذي من صفاته كذا وكذا من عظيم الصفات، وجليل النعوت، والأسماء، يتودَّدُ إلى عبده بهذا التودد! لا شك أن هذا يجعَل القلب مُحبّاً لِربهِ -جلّ وعلا- متذللاً بين يديه، مُؤْثراً مرضات الله على مراضي غيره سبحانه وتعالى.
قال الله -جل وعلا-: ((يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرتُ لك)) وهذا فيه الحَث على طلب المغفرة، فإذا أذنبت فاستغفر، فإنه ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرَّة كما جاء في الأثر، فمع الاستغفار والندم يمحو الله -جل وعلا- الخطايا.
(4) قال: ((يا ابن أدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)) يعني لو جاء ابن آدم بملئ الأرض خطايا ثم لقي الله -جل وعلا- مخلصاً له الدين لا يشرك به شيئاً لا جليل الشرك ولا صغيره ولا خفيه، بل قَلبهُ مخلص لله -جل وعلا- لَيسَ فيه سوى الله -جل وعلا- ولَيسَ فيه رَغب إلا إلى الله -جل وعلا- وليس فيه رجاء إلا رجاء الله -جل وعلا- لا يشرك به شيئاً بأي نوع من أنواع الشرك فإن الله -جل وعلا- يغفر الذنوب جميعا.
قال سبحانه: ((ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بِقُرابها مغفرة)) يعني بملئ الأرض مغفرة، وهذا من عظيم رحمة الله -جل جلاله- بعباده وإحسانه لهم.
اللهم لك الحمدُ على أسمائك وصفاتك، اللهم لك الحمدُ على ما أنعمت به علينا من شريعة الإسلام، اللهم لك الحمدُ على ما أنعمت به علينا من بعثةِ نبيكَ محمد- عليه الصلاة والسلام- اللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من سلوك طريق سَلَفِنا الصَّالح، اللهم لك الحمد على ما مننت به علينا من مغفرة للذنوب ومن كْتبٍ للحسنات ومن محْو للسيئات، اللهم لك الحمد على آلائك العظيمة، اللهم لك الحمد وأنت للحمد أهل، لك الحمد ملئ السماوات وملئ الأرض وملئ ما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعد، أنتَ ربنا؛ عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير، اللهم فاغفر لنا ذنوبنا جميعاً، اللهم أبدل سيئاتنا حسنات، واجعلنا ممن رحمتهم في الدنيا والآخرة، ويسرتهم إلى طريق الحق والخير، اللهم رسِّخ العلم في قلوبنا وارزقنا بعده علما نتقربُ به إليك، اللهم بعد العلم النافع فارزقنا العمل الصالح، اللهم اجعل قلوبنا خاشعة، واجعل دعائنا مسموعاً، نعوذُ بك اللهم من الحور بعد الكور، ونعوذُ بك اللهم من الضلال بعد الهدى، اللهم نسألك لنا ولإخواننا جميعاً ولمن نُحبُ ولأهلينا ولذوينا نسألك لنا جميعاً أن تجعلنا ممَّن ختمت له بخاتمةِ السَّعادة وغفرت ذنبه وألهمته رُشدهُ، وجعلت يوم لقاك خير أيامه، اللهم لك الحمد كله، ولك الفضل كله، وإليك يرجع الأمر كله، لك الفضل على الإسلام، ولك الفضل والحمد على الإيمان، ولك الحمد والفضل على العلم، ولك الحمد والفضل على ما نرفل به من نعم عظيمة، وآلاء جسيمة، اللهم فتقبل ذلك منا، واغفر لنا ذنوبنا وحوبنا وخطايانا، أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين، وصلى الله وسلم وبارك عن نبينا محمد.
الصفحة الأخيرة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وماتقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه )) رواه البخاري
الحديث التاسع والثلاثوووون
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله تجاوز لي عن أمتي : الخطأ والنسيان وماستكرهوا عليه )) حديث حسن رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما