@غيوض
@غيوض




تابع الأساس الخامس

التربية بالاخلاق





(الادب مع الوالدين )



خطاب موجه للأخوات والإخوة والأبناءالذين لايزالون ينعمون




بوجود الوالدين أحدهما أوكلامها


قال تعالى (وقضى ربك ألاتعبدوا إلاإياه وبالوالدين إحسانا)



أسأل الله أن يرزقنا الادب مع الوالدين وأن لايحرمنا أبائنا وأمهاتنا


أحياء وأمواتا


الأدب مع الوالدين عنوان السعادة والتوفيق من الله في الدنيا

والاخرة والنجاة من النار



ماجلب خيرالدنيا والاخرة للعبد الابالادب مع الوالدين


وماحرم إنسان من خيري الدنيا والاخرةالامن سوء الادب مع الوالدين



كثيرمن الناس يحرمون التوفيق ومن سعة الرزق ولايزالون يرون

أنفسهم في هم ومن كرب الى كرب ويبحثون عن الاسباب ويغفلون

عن هذا السبب ويتجاهلون الادب مع الوالدين





الادب مع الوالدين من أعظم القربات الى رب الارض والسماوات







عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم :


أي العمل أحب الى الله عز وجل؟ قال (الصلاة على وقتها))



قال ثم أي ؟ قال ((ثم بر الوالــــــدين ))



الله سبحانه وتعالى قدم برالوالدين على الجهادفي سبيله !!


جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن في الجهاد فقال


أحي والداك ؟؟قال نعم قال ففيهمافجاهد ((مسلم))




يالها من معاني سامية وتوجيهات ربانية واضحة رسخت أسس

التعامل مع الوالدين



فَلاَتَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا




جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"



قال عليّ لو علم الله من العقوق شيئاً أردأ من "أفٍ" لذكره، فليعمل



البار ما شاءأن يعمل فلن يدخل النار، وليعمل العاق ما شاء أن



يعمل فلن يدخل الجنة)



إنظري أخيتي للأدب في القران



يرسي قواعد الأدب بحرفين اثنين ولووجدت



كلمة أقل من أف لذكرها القران








الله سبحانه وتعالى جعل الاساءة للوالدين كبيرة



تأتي بعد الشرك بالله


حدثنا عبد الرحمن بن أبي





بكرة عن أبيه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا





أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة





الزور أو قول الزور وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا





فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت








انظري أخيتي معي في هذا الحديث وموقف الصحابة



وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول

الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال: « من الكبائر شتم الرجل

والديه، قيل وهل يسب الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل

فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه »




فاستعظم الصحابة ذلك




فهذافي حق من تسبب في سب والديه أو أحدهما، فكيف بمن باشر




سبهما! والعياذ بالله، ولذلكاستغرب الصحابة ممن يسب والديه




لأن هذا أمر عظيم




الأدب مع الوالدين (طريقك للجنة )



عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمت، فرأيتني




في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا




حارثة بن النعمان، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذاك




البر، كذاك البر، وكان أبر الناس بأمه.







برالوالدين نجاة من الكربات


انظري أخية كيف نجا الله الادب معالوالدين صاحب الغار


نجى الله هذا الانسان من الكرب


قَالَ رجلٌ مِنْهُمْ : اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوانِ شَيْخَانِ كبيرانِ



، وكُنْتُ لا أغْبِقُ قَبْلَهُمَا أهْلاً ولاَ مالاً ، فَنَأَى بِي



طَلَب الشَّجَرِ يَوْماً فلم أَرِحْ عَلَيْهمَا حَتَّى نَامَا ، فَحَلَبْتُ



لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُما نَائِمَينِ ، فَكَرِهْتُ أنْ



أُوقِظَهُمَا وَأَنْ أغْبِقَ قَبْلَهُمَا أهْلاً أو مالاً ، فَلَبَثْتُ -



والْقَدَحُ عَلَى يَدِي - أنتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُما حَتَّى بَرِقَ



الفَجْرُ والصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَميَّ ، فاسْتَيْقَظَا



فَشَرِبا غَبُوقَهُما . اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذلِكَ ابِتِغَاء



وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ ،



فانْفَرَجَتْ شَيْئاً لا يَسْتَطيعُونَ الخُروجَ مِنْهُ








تباطؤجريج في إجابة أمه


وانظري كيف عوقب عابد زاهد إبتعد عن الخلق وكيف


تعرض للاهانة والشتم والضرب ليس بسبب سوء أدبه مع


الله بل لتباطؤه عن إجابةأمه وإنشغاله بالصلاة


جُرَيْج العابد وقع في الابتلاءات بسبب عدم إجابته لأمه،



وقد نادته ثلاثة أيام

متتاليات،وكان مشغولاً بصلاة التطوع وقد أُتِيَ من قلة علمه


وانشغاله بالعبادة، فلوكان يعلمأن طاعة الأم واجبة لقطع صلاة


النافلة، وأجاب أمه أما ماحدث له فسأدع لكن المجال لمتابعة



ماحدث لجريج والكرامة التي حصلت له






ماتقرب أحد إلى الله بعدالتوحيد وطاعه الحبيب صلى الله عليه وسلم



بقربة أجل من أدبه مع والديه وإحسانه لوالديه


كثيرمن الأبناء لايدركون نعمة وجودالوالدين بل ولايشعركثيرمنا

إلا إذافقدها أطال الله في أعماروالديكم ورحم الله أمواتنامن الاباء

أوالامهات وأسكنهم فسيح جناته

الوالدين نعمة عظيمة قلما يشكرالله عليها الأبناء يمتصون الوالدين

حتى يشيخان بل ربماتخرج الأم الطعام من فمها وتطعمه لأبنائها

ولايهدأ الأب حتىيوفر لأبنائه قوت يومهم بل لايهدأ لهم بال وهم في

السفر أو في المواصلات أو العمل

اعلمي ان الله يفرج كل كرب ببرك بوالديك ومن الان أخياتي ربوا

أولادكم على برالوالدين

علموهم كيف يكون الأدب والبرمع الوالدين

لما سمع الصحابة رضي الله عنهم فضل بر الوالدين تسارعوا

وتسابقوا إلى بر آبائهم وأمهاتهم


وقفة


لن يتربى الابن على الادب مع الوالدين حتى يروا الادب منك

ومن زوجك لابد أن تحترم الزوجة أهل الزوج وكذلك الزوج يحترم

أهل الزوجة ويحرصان على صلة الرحم لأنه بمقداربرك بوالديك

سيكون برأبنائك لك ولزوجك واحرصي على أن يبرك أبنائك في

صغرهم ولاتلتمسي عذرالصغرسنهم

عوديهم على الحديث معك بصوت منخفض




أخبري أبنائك أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا بالذل والهوان

على من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة

وكرر ذلك

فعن ابن مسعود أيضاً عن النبي قال: "رغم أنف، ثمَّ رغم أنف، ثمَّ

رغم أنف، من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، فلم يدخل

الجنة" (مسلم)

ورغم أي لصق بالرغام وهو التراب كناية عن الذل والصغار

وسأستعرض معكم نماذجاغاليه

حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم

كان رسولناصلى الله عليه واله وسلم الذي ماتت أمه وهو صغير

ومات أبوه قبل أن يولد ما رآه أباه أما أمه ماتت فهو صغير صلى

الله عليه وسلم ما أدركت البعثة استأذن ربه أن يزور قبرها

فأذن الله له فكان يزور قبر أمه في الأبواء وكان يجلس عندها

ويبكي ولم يأذن الله له أن يستغفرلها


الخليل إبراهيم مع والده



(واذكرفي الكتاب إبراهيم إنه كان صديقانبيا ..

كان والده يصنع التماثيل ويبيعها للناس فكيف تعامل مع والده ؟

(ياأبتي لم تعبدمالايسمع ولايبصر......)

(ياأبتي إني قدجائني من العلم مالم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا )

(ياأبتي إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا )

يرد والده عليه بكل قسوة فيرد ابراهيم بكل أدب

قال سلام عليك سأستغفرلك ربي ...




البربالوالدين دين يقضى في الدنياوالاخرة

سيبتلي الله من يعق والديه بولد يسيئ الأدب ويعامله معاملة لاتخطرله على بال

سترين أدب أبنائك أو سوء أدبهم بحسب تعاملك مع والديك

نموذج أخر (أويس بن عامر)

ومن أعظم نماذج الأدب مع الأم هذا اللي حدثنا عنه

الصادق الأمين في بره بأمه مع أنه لم يرى هذاالرجل

تابعي من أهل اليمن وهذه من معجزات النبي صلى اله عليه وسلم

ودلائل صدقه

يأتيكم أمداد أهل اليمن فيهم أويس بن عامر

قال‏:‏حدَثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن أسير بن


جابر قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه إذا أتت عليه أمداد

أهل اليمن سألهم‏:‏ هل فيكم أويس بن عامر بن مرادحتى أتى على

أويس فقال‏:‏ أنت أويس بن عامر بن مراد قال‏:‏ نعم قال‏:‏ كان بك

برص فبرأتمنه إلا موضع درهم قال‏:‏ نعم قال‏:‏ لك والدة قال‏:‏ نعم

قال‏:‏ سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ يأتي عليكم أويس


بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مرادثم من قرن كان به برص


فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره


فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي‏


فاستغفرله

وصدق حبيبنا محمدصلوات الله عليه وسلامه

اذ التقى عمربن الخطاب بأويس وسأترك لك المجال للبحث مع

أبنائك عن أحداث هذه القصة

برالوالدين بعد وفاتهما


هل تعلمين أخية أن من رحمة الله على عباده أن بر الوالدين لا

ينقطع بموتهما ولكنه باقٍ بعد وفاتهما:بالدعاء لهما، والاستغفار،

بالتصدق عليهما، بصلة أرحامهما، بالبر والإحسان إلى

أصدقائهما،ونحو ذلك

من لم يشكر لوالديه لا يقبل الله شكره، كما قال ابن عباس:



ثلاثةلا تُقبل إلاَّ بثلاثة،

قال تعالى: "وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول


َ فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لا يقبل الله طاعته.

وقال تعالى:

(وَأَقِيمُواالصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)

فمن أقام الصلاة ولم يُؤد زكاة ماله لا تقبل له صلاة،


وقال تعالى: "أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك

فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لا يقبل الله شكره)


عليك أن تبادلي أمك الحنان والعطف والحب

بر الأم ليس قاصراً على إسلامها فالوالدان يُبرَّان وإن كانا كافرين،

كما فعلت أسماء بنت أبي بكر بأمها وكانت مشركة، عندما جاءت

المدينة تبغي برها، فأذن لها الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك

ونزل فيها قوله: "لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُم فِي

الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُواإِلَيْهِمْ


احذري أشد الحذر إن كان هناك خلاف بين أمك وأبيك في حال

انفصالهما أن تميلي لأحدهما دون الآخر، بل الواجب أن تعطي كلاً منهما حقه

أبر البرحرص الولد على هداية أمه وأبيه، فينبغي للأبناء أن

يحرصوا على هدايةوصلاح والديهم بالتضرع إلى الله وبالحكمة

والموعظة الحسنة، وألاَّ يقنط من دعائهم، وليكن لهم في رسولالله

صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام الأسوة الحسنة،

والقدوة الصالحة، إن لم يكونوامثلهم فليتشبهوا بهم،


ختـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاما

دعيني أوجه لك بعض الأسئلة وإختبري مدى برك بوالديك


هل تخصين أمك ووالدك بسلام زائد، ووداع حار عند دخولك وخروجك؟

هل تقبلين يدها، ورأسها وما بين عينيها ؟؟؟

هل تجلسين قريبةً منها تؤانسيها؟؟

هل عوَّدتي ابناءك وصغارك على تقبيل يدها ورأسها وزيارتها من حين لآخر؟؟

هل تُصَبِّحين أمك وتمسِّيها يومياً؟

إن كنتي مسافرة أو تعيشين بعيداً هل تتصلين بها دائما؟؟

أكتفي بهذا القدر وأعتذرعن الإطالة وأناخاطبتك أخيتي الغاليه لأنك انتي من ستغرسين

هذا الأدب في نفوس أبنائك فإن كنتي بارة بوالديك ستجنين ثمرة هذا البر

وابحثي أخية عن قصص الصحابة في برهم لوالديهم وسترين العجب العجاب

أخبري أبنائك بفضل برالوالدين وإحكي لهم عن خطرعقوق الوالدين وأن العقوق لايجني صاحبه الا البلاء

وأخيرا أنصحك أخية بكتاب الوالداليتيم للشيخ الثويني

فهوكتاب يستحق القراءة

وأسأل الله أن يجعلني وإياكم من البارين والبارات بوالدينا

اللهم أرحم أموات المسلمين وأغفرلهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم واكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسل خطاياهم بالما والثلج والبرد

اللهم إن كانوا في سرورفزدفي سرورهم وإن كانوا مسيئين فتجاوزعن سيئاتهم













@غيوض
@غيوض
WIDTH=940 HEIGHT=400

الاساس الخامس

التربية بالاخلاق


الأدب مع الخلق


تطرقنا في الدروس السابقة الى التربية بالأخلاق وذكرت أن


أهم أسس البناء الأخلاقي هو الأدب والادب يقسم الى


ثلاثة أقسام


القسم الاول الأدب مع الله


القسم الثاني الأدب مع رسول الله



القسم الثالث الأدب مع الخلق


وهذا ماسنتطرق له في هذا الدرس لنختم أساس البناء الأخلاقي


حبيبنا محمدصلى الله عليه وسلم لم يترك أمرنا بل إنه أهتم


بأدق تفاصيل المسلمين في حياتهم اليوميةورسم لنا


المنهج النبوي الصحيح الذي ان سرناعلى خطاه أفلحنا وإن


أنحرفنا عنه هلكنا

ومن أجمل وأكمل وأوفى الأحاديث في باب الأدب مع الخلق



ماذكره النبي محمدصلى الله عليه وسلم في هذا الحديث



عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"

حق المسلم على المسلم خمسٌ:


رد السلام ،وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة ، وتشميت العاطس" متفق عليه


فلم يترك حبيب القلوب شيئا الاعلمنا إياه


حتى أداب قضاء الحاجة وفي رواية البخاري


زادحقاسادسا ....وإذا استنصحك فانصح له



بينما نحن في زمن الان قدضاعت فيه الحقوق بل ضاع الأدب

بين المسلم وأخيه إلامن رحم الله لو طبقت الأمة هذا

الحديث فقط لسعدت المجتمعات سعادة غامرة ولعم الأمن

والأمان والرضا والسلام والحب والاخاء والعطاء والايثار

أول حق ذكره المصطفى صلوات الله عليه وسلامه

رد السلام


جعل النبي صلى الله عليه وسلم ردالسلام هوالحق الأول من حقوق المسلم



وأماالحكم الشرعي للسلام


فقد أجمع العلماء


على أن ردالسلام واجب و إلقاء السلام سنة


أمرمن الله عزوجل في القران الكريم
(وإذاحييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أوردوها )


(ياأيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوتا غيربيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها)



أخيتي الفاضلة علمي إبنك هذا الحق


سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خيرفقال:

( تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف )



القي السلام على أختك المسلمة إذا رأيتيها في المسجد أو المدرسة أو المستشفى أو السوق
ليس شرطا أن تكوني على معرفة بأخت مسلمة حتى تلقي عليها السلام


نحن في زمن جفت فيه ينابيع الحب


بعض النساء تترفع عن القاء السلام على من هودون منها مثل المديرة أمام معلمة تحت إدارتها


ولنافي رسول الله أسوة حسنة فقدكان يلقي السلام على الصبي وعلى الكبير وعلى من يعرف ومن لم يعرف



ولم يأمرنا الحبيب بالسلام فقط بل أرشدنا إلى اداب السلام وأفضل السلام

السلام أن يقول المسلِّم :

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته.

وهذا السلام الكامل, وأقلّه: السلام عليكم.


وفي السلام أجر عظيم وخير كثير, فإذا أُلقي كاملًاكان لملقيه

ثلاثون حسنة, وإذا قال: السلام عليكم ورحمة الله؛ كان له عشرون

حسنة, وإذاألقي بالأقل كان له عشر حسنات

عن عمران بن حصين رضي الله عنهماقال: جاء رجل

إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم, فَرَدَّ عليه، ثم



جلس،فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عشر» ثم جاء رجل

آخر, فقال: السلام عليكم ورحمة الله,فرد عليه, ثم جلس, فقال

النبي صلى الله عليه وسلم: «عشرون» ثم جاء آخر، فقال: السلام

عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، وجلس، فقال: «ثلاثون»

أما الأداب التي أرشدنا لها الحبيب لأداء السلام فهي بإختصارشديد

أن يسلم الراكب على الماشي
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي وَالْمَاشِي
عَلَى الْقَاعِدِ وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ

أن يسلم الصغير علي الكبير
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى

الْكَبِيرِ وَالْمَارُّ عَلَى
الْقَاعِدِ وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ

السلام علي الصبيان
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ





الحق الثاني ::عيادة المريض




الاسلام ينظر الى المريض نظرة الرحمة والعناية لأنه دين الرحمة

والانسانية، ويؤكد على وجوب قيام الآخرين بأداء حقوق المريض

من حقوق المريض زيارته والدعاء له بالشفاء

واعتبر الاسلام زيارة المريض قربة الى الله وقد حث عليها -صلى الله

عليه وسلم- في أحاديث كثيرة، وفي الحديث القدسي: >إن الله تعالى

يقول لعبده: مرضت فلم تعدني فيقول العبد: يارب كيف أعودك وأنت

رب العالمين؟ فيقول الله تعالى: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده

أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده؟ رواه مسلم


وقد كان الرسول الكريم يزور المرضى من أصحابه وغيرهم، فقد زار


شاباً مريضاً من أهل الكتاب ودعاه الى الإسلام فأسلم، وكان صلى الله


عليه وسلم يمسح بيده اليمنى على المريض اذا زاره ويقول: >اللهم رب


الناس اذهب الباس، إشف أنت الشافي، لاشفاء إلا شفاؤك، شفاء لايغادر


سقماً< متفق عليه، ولايخفى ما للزيارة من تأليف القلوب وزيادة المحبة


وأما الأداب التي تجب أثناء زيارة المريض مايلي


ان يدعو للمريض بالشفاء اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم،

وهناك أدعية مأثورة عنه صلى الله عليه وسلم يندب الدعاء للمريض بها.

وعلى الزائر أن يحث المريض على الصبر ويذكره بالأجر والثواب على المصاب



أن لايطيل الجلوس عنده لغير حاجة

لأن المريض له أحواله الخاصة

كما أنه لابد من الالتزام بمواعيد الزيارة في المستشفيات حتى يفسح الزائر

المجال للأطباء وأفراد الهيئة التمريضية للقيام بواجبهم بالاشراف على

المرضى ورعايتهم، وهذا أدب يخالفه أو يغفل عنه كثير من الناس، فتراهم

يأتون في غير مواعيد الزيارة



ومنها، التزام الهدوء فلا يزعج المريض بالكلام الكثير والصوت المرتفع

لأن ذلك يؤذيه، وعدم إكراهه على أكل أو شرب

ثالثا : ومن حقوق المريض حفظ اسراره في مرضه، فالاسلام يأمر بكتمان

السر وعدم إفشائه، وللمريض احواله الخاصة في اقواله وأفعاله، فالطبيب

والقريب من المريض وغيرهم مأمورون شرعاً بحفظ اسرار المريض

فالإسلام يعتبر إفشاء سر المريض مخالفة شرعية يأثم صاحبها

إدخال السرور عليه وغرس التفاؤل في نفسه من خلال الكلمة الطيبة والدعاء

الصادق وتذكيره برحمة الله الواسعة وأنه القادر على الشفاء وأنه لايأس مع

الإيمان، ولا يقنط المريض من رحمة الله، بل تدخل الطمأنينة على قلبه بما

يذكر به من القصص الايمانية، من هذا القبيل، كقصة أيوب عليه السلام وكيف

أن الله ابتلاه ثم شفاه،



الحق الثالث ::

إجابة الدعوة

وهذا الحق من الوسائل التي تعمق الأخوة والمحبة ونوع من الألفة والمودة

وذلك في عقود القِران؛ أي أن الإنسان حينما يزوج ابنه ويرسل هذه البطاقات إلى أخوانه

المؤمنين, يتمنى أن يكونوا في هذا الاحتفال، وقد يكون في هذا الاحتفال خيرٌ كبير

فلتستجيبي اخيتي للدعوة وتضعي في بالك انك تطبقين ذلك اتباعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم





تشميت العاطس ::


لازال الكثيرمن الأباء والامهات يخطأون في هذا الأدب العظيم
إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

فإذاعطس أحدكم وحمدالله تعالى كان حقا على كل مسلم ومسلمة سمع العاطس أن يقول له

يرحمك الله ومن ثم يرد العاطس فيقول يهدينا ويهديكم الله

ولايقول ويرحمكم الله لان المراد هوالاقتداء التام بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره

وعلى العكس تماما فإذاعطس المسلم ولم يحمدالله فلايشمت

وهذا أيضا من اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم


(إذاعطس أحدكم فحمدالله فشمتوه فإن لم يحمدالله فلاتشمتوه )





الحق السادس ::

النصيحة

أمتثالا للحديث النبوي (الدين النصيحه )


أن تنصح المسلمة أختها المسلمة في شئ من الأشياء أو أمرمن


الأمور بمعنى أن تبين لها ماتراه من الخير لقوله عليه الصلاة


والسلام (إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له )



منها أن تحب لأختها ماتحب لنفسها وتكره لها ماتكرهه لنفسها لقوله


صلى الله عليه وسلم
(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )


ومنها أن تنصرأختها ولاتخذلها في أي موطن تحتاج فيه إلى نصرة


وتأييدها إن كانت محقة



ومنها أن لاتمسها بسوء أوتنالها بمكروه وذلك لقوله صلى الله عليه



وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )



ومنها أن تتواضع لأختها ولاتتكبرعليها وأن لاتقيمها من مجلسها


المباح لتجلس فيه لقول النبي صلى الله عليه وسلم

(إن الله أوحى إليأن تواضعوا حتى لايفخرأحدعلى أحد )



و«الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ».


فلا تغتاب الأخت المسلمة أختها ولا تظن فيها بالسوء ولا تبتليها


بالنظرة أو الحسد أوالشماتة



الأم إن فعلت ذلك ربما انغرس في نفوس أبنائها هذا السلوك السئ


فلنحذر أخياتي ولنعزز الأخلاق في نفوس أبنائنا وبناتنا

فنحن ياأخياتي مسئولات أمام الله عن الذرية بل مسئولات عن المنكر

إن رأيناه فلم ننكره ولو بأضعف الإيمان


سأدعكن اليوم لوقفة مع أنفسكن وأبنائكن للتفكير بعمق في هذا الأساس

الاساس الأخلاقي


تحدثت في هذا الدرس عن أدب المسلم مع المسلم عبرهذا الحديث الشامل الوافي باذن الله

ولكن هذا لايعني ذلك أنه لاتوجد أداب أخرى لتعامل المسلم مع اخيه المسلم



والاحاديث لاتحصى وماتم ذكره

هومن باب التذكير ومن أجل أن يتم غرس هذا الأساس بتفاصيله مع


أبنائنا فهم إن رأونا طبقنا الأدب مع خلق الله


سيطبقون الأدب مع من هم في سنهم فنكون كلنا نسير على نهج


الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم


وكما أن القران الكريم أمربحسن خلق المسلم مع المسلم والنبي

صلى الله عليه وسلم غرس في قلوب الصحابة فكذلك ذكرالله في

القران الكريم ايات توجيه برعاية الحيوانات وحسن التعامل معها

بل وأرشد الى طريقة الذبح وأن تكون غيرمؤذية للحيوان ونرى

كثيرا من الناس يعاملون الحيوانات برفق وهنيئا لهم الاجر

وبالمقابل أناسا يتلذذون بتعذيب الحيوانات بل ويسلطون أبنائهم

لتعذيبها وليس من الاخلاق هذا إطلاقا



الأدب مع الثروة



مع الثروة النباتية



قال الرسول صلى الله عليه وسلم:ما من مسلم يغرس غرسا أو

يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كانت له به صدقة



من هذا الحديث يستدل على عظم أجر من يغرس غرسا أويزرع

زرعا فمابالكم بمن يخالف هذا الأمر فيسلط أبنائه لقطع الغرس أوالزرع لغير حاجة



أغرسن في نفوس أبنائكن هذا الأدب العظيم الذي نجني من ورائه الخير الكثير



التشجير فقد دعا الإسلام إلى التشجير



- .عن انس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قامت الساعه



وبيد احدكم فسيله فان استطاع ان لا يقوم حتى يغرسها فليفعل



وقد حمى الإسلام الغطاء النباتي والأشجار من أيدي السفهاء العابثين بالبيئة



بالنهي عن قطع الأشجار المثمرة لغير غرض صحيح



(ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}






وسأنتظرمداخلاتكن الرائعه جدا والتي نحن بحاجتها في هذا الزمن العصيب



إلى ذلك اللقاء أراكن بخير




@غيوض
@غيوض
WIDTH=940 HEIGHT=400


الأساس السادس ::

التربية بالموعظة

إن الأم الحكيمة والأب الحكيم هو

الذي يتعهد ولده بالتربية والرعاية

في الصغر، رجاء أن يجني البر

والإحسان في الكبر.وهناك كثير من

النماذج التي حقق فيها الآباء نجاحاً

ملحوظاً في تربية أبنائهم، ومن أفضل

النماذج التي ننصح بها الآباءوكذلك الأمهات

ليستخلصوا منها القواعد المثلى في

التربية، هي وصايا لقمان الحكيم

لولده؛ تلك الوصايا

التي بلغ من قدرها عند الله - تعالى -

أن خلَّد ذكرها في أعظم كتاب تلقَّته

البشرية، وزاد من قدرها أن صاحبها

لم يكن رجلاًعادياً؛ بل كان رجلاً شهد الله

له بالحكمة، وهي شهادة عظيمة كونه

من أحكم الحاكمين، وجعل

اسم هذا الرجل عنواناً للسورة التي

ذكرت فيها هذه الوصايا، والتي

يتلوها ملايين الآباء في كل جيل من

هذه الأمة لتكون لهم منهجاً في

القيام بالمسؤولية التي أوكلتْ

إليهم، والمتمثلة في إعداد الأجيال

القادمة لتولِّي زمام الخلافة في

الأرض وهذا الاسلوب هوالذي استخدمه

لقمان التربية بالموعظة




ماهي الموعظة ؟؟



هي النصح والتذكير بالعواقب



تذكيرالإنسان بمايلين قلبه من ثواب وعقاب



وإختيارالكلمات المعبرة والمؤثرة التي تحرك القلوب



إختيارالكلمات وانتقاء الألفاظ نبرة الصوت



الرحمة بالموعوظ كلها أدوات تجعل الموعظة تسلك

طريقهامباشرة الى

القلب لاتحجزها حواجز ولاتسدهاعقبات



الكلمة الصادقة اللينة الهادئة

الشديدة حين ترى المربية ان الموقف يحتاج الى

الشدةوالأمريرجع إلى توفيق الله أولا وأخيرا



(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء)




يعتبرأسلوب الموعظة الحسنة من

أساليب التربية الإسلامية "المهمة

التي لها تأثيرفعال في النفس

البشرية، وهو من أساليب الرسل

والأنبياء في تبليغ دعوة الله

التي أرسلوا بها إلى الناس



ويعدأسلوب الموعظة الحسنة مطلب

أساسي في تربية الطفل المسلم وينبغي

على المربي استخدام هذا الأسلوب

استخداما هينا لينا سهلا لكي يصل

إلى الهدف التربوي المرجو منه،

وكلماابتعد المربي عن أسلوب الشدة

والقسوة في موعظة الطفل، كلما حصل

المربي على نتائج أفضل في تربيته.



قال تعالى: ( ادع إلى سبيل ربك

بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم

بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن

ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدي)


وكذلك لا يمكن أن يأتي أسلوب الموعظة

ثماره الجيدة إلا إذا كان صادرا من

إنسان يحبه الطفل ويقدره مثل الأب أو

الأم أو المعلم.


ولأسلوب الموعظة الحسنة نتائج تربوية

كثيرة تساعد على تهيئة وإعداد

الإنسان المسلم الصالح الذي يعتبر

أساس المجتمع المسلم والأمةالإسلامية .



ولأهميةأسلوب الموعظة الحسنة في

التربية، تلاحظين أن القرآن الكريم

مليء بالمواعظ والتوجيهات الكريمة،

وعلى هذا سوف نذكر بعض الآيات التي

ذكرت الموعظة وهي:



قال تعالى: ( وإذ قال لقمان لابنه وهو

يعظه يابني لا تشرك بالله إن الشرك

لظلم عظيم(13)




وقال تعالى: ( هذا بيان للناس وهدى

وموعظة للمتقين)



وقال تعالى: ( ياأيها الناس قد

جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في

الصدور)



وعلى المربية الناجحة استغلال الوقت

المناسب للموعظة، وأن لا تكثر من

الوعظ لكي لا يصاب الطفل بالملل

والسآمة،


لأن هذا يضعف تأثيره، وإن كثرة

استخدام أسلوب الموعظة في التربية

مخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه

وسلم ،




لأنه كان صلى الله عليه وسلم يتخول

الصحابة رضي الله عنهم بالموعظة،

وكان لا يطيل فيهاولا يكثر خوفا من

نفورهم من دعوة الحق.



عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " كان

النبي صلى الله عليه وسلم

يتخولنابالموعظة في أيام، كراهة

السآمة علينا " .أخرجه البخاري


وقدتكون الموعظة الحسنة بصورة

مباشرة للإنسان المخطئ ، لكي يقلع عن

الخطأ، واستخدم رسول الله صلى الله

عليه وسلم أسلوب الموعظة الحسنة مع

الغلام الذي لا يعرف آداب الطعام،

فقام صلى الله عليه وسلم بتوجيهه

بأسلوب سهل


ولا شدةفيه ولا تعنيف وبكلمات قليلة

ولكنها شاملة وكافية لتعليمه آداب

الطعام وبصورةمباشرة في الوعظ.



عن عمر بن أبي سلمة، قال: كنت غلاما

في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال



لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا

غلام ، سم الله، وكل بيمينك، وكل

ممايليك " فما زالت تلك طعمتي

بعد .متفق عليه






وقدتكون الموعظة الحسنة بصورة غير

مباشرة، وتحدث تأثيرا كبيرا على

الإنسان الذي وقع في الخطأ، وتكون

موعظة للإنسان المستمع .


إن التربية الناجحة ليست مجرد

وصاياومواعظ لا تقوم على أساس،

يتلقاها الآباء عن أبائهم ثم

يلقنونها لأبنائهم؛ بل لابد أن تكون

وصايا قائمة على قواعَد صحيحةٍ

ينتهجها الآباء والأمهات في تنشئة أبنائهم

عندالطفولة حتى تؤتي التربية

ثمارها، وتتلاءم مع المستجدات

والمتغيرات التي طرأت على زماننا

وزادت فيها احتياجات أبنائنا إلى

وصايا أخرى مناسبة تجعلهم قادرين

على العيش في زمانهم بفاعلية،

والقيام بواجب الخلافة التي خُلقوا

لها. لكل ذلك كان لابد من ذكر هذه

القواعد الضابطة والموجِّهة لهذه

الوصايا وكشفها؛ ليدرك الآباءوتدرك الأمهات الحكمةفي وصايا لقمان فيضعوها في موضعها

المناسب وفي الوقت المناسب بما

يحقق الغايةالمنشودة والأهداف

المقصودة من التربية



وإذا تأملنا وصايا لقمان لإبنه نخرج بعدة فوائد وهي :



أولاً:

تعهُّد الأبِ والام بابنَهاوابنتها بالنصح والتوجيه، وهو ما يزال تحت

كنفهما؛ وبالأخص في المراحل الأولى من العمرالتي يتهيأ فيها الأبناء

لاكتساب القيم، وتبدأ فيها وضع البصمات الأولى في

تكوين الشخصية؛ فالتربية الناجحة ليست نظراتٍ خاطفةً، ولقاءاتٍ

عابرةً ينتظر الآباء أن يجنوا من ورائها ثماراً ناضجة؛ بل هي مراحل

طويلة، ومجالس متعددة، يلتقي فيهاالآباء بالأبناء ليُراجعوا الماضي

فيصلحوا ما فسد، ويقوِّموا ما اعوجَّ، وينظروافي الحاضر والمستقبل

فيضعوا لَبِنَاتٍ جديدةً من المعارف النافعة، والأخلاق الفاضلة بحسب


حاجات أبنائهم، وهذاماذكره الله

- تعالى - عن لقمان: {وَإذْ قَالَ

لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَيَعِظُهُ} فجملة {يَعِظُهُ}جملة فعلية

وهي




دالة على الحدوث والتجدد؛ فقد كان لقمان يتعهد ابنه بتلك الوصايا

بين حين وآخر بحسب الحاجة


ثانياً:



انطلاق وصايا لقمان من الحكمة: فهي

لم تكن اعتباطاً، بل كانت عن معرفة

وخبرة. قال- تعالى-: {وَلَقَدْ آتَيْنَا

لُقْمَانَ الْـحِكْمَةَ}



وترين في الآيات أن الله قد جعل الحكمة هي

المقدمة التي ابتدأ بها قبل ذكر

وصايا لقمان،وهي المقدمة المطلوبة

من الآباء، قبل أن ينزلوا ميدان

التربية، فعليهم أولاً أن يرحلوا إلى

مصادر المعرفة المتاحة لتلقي أسس

التربية الناجحة، وهي مصادر قد

صارت في زماننا متعددة ومتنوعة نذكر

منها (الدورات - والكتب - وسؤال

أهل الاختصاص -والاستفادة من أصحاب

التجارب... وغيرها).


ثالثاً:



أن يستخدم فيها المربي والمربية

وسائل الإقناع

المتنوعة: فلا يجعلوا توجيهاتِهم لأبنائهم

أوامرَ جافةً غيرَ معللةٍ، بل يقرنوها بما

يغري بالالتزام بها، ومن هذه

الوسائل تعليل الأمر وبيانُ سببه،

وتقبيح المنكر وتعظيمُ خطره، وتحسين

المعروف وذكرُ فضله، وربط هذه

التوجيهات بالآخرة، وبمحبة الله ورضاه،

وبرقابة الله وحسابه.

تعليل الأمروبيان سببه:

فعندما أوصى

لقمان ولده بالإحسان لوالديه علل

الوصية فقال:
{حَمَلَتْهُأُمُّهُوَهْنًا عَلَى
وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}

فَحَمْلُهالولدها

تسعة أشهر عانت فيهما ألام الحمل

والطلق، وإرضاعُها له عامين، كل

ذلك يستوجب منه مكافأة الإحسان

بالإحسان: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ


إلَيَّ الْـمَصِيرُ}




رابعا


تقبيح المنكروتعظيم خطره:



وعندما نهاه عن الشرك بيَّن له خطره فقال:

{يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إنَّالشِّرْكَ لَظُلْمٌ

عَظِيمٌ}

وذكر له قباحة وشناعة رفع


الصوت من غير حاجة فقال:

{وَاغْضُضْ مِن

صَوْتِكَ إنَّ أَنكَرَالأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْـحَمِيرِ}



خامسا



تحسين المعروف وذكر فضله:



وعندما أمر ولده بالصبر على مشاق

الإصلاح والتغيير ومحاربة

الفسادوالمفسدين، ذكر له محاسن هذا

السلوك وأنه من خلق ذوي العزم

فقال: {وَأْمُرْ بِالْـمَعْرُوفِ وَانْهَ

عَنِ الْـمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إنَّ

ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}


ربط هذه التوجيهات بالآخرة:



فعندماأوصى ولده بشكر الله المنعم

الأول، وشكر والديه (سببالنعمة) قرن

كل ذلك بالآخرة: {أَنِ اشْكُرْ لِي

وَلِوَالِدَيْكَ إلَيَّ الْـمَصِيرُ}


سادسا




ربط التوجهات برقابة الله وحسابه:



فعندما طلب منه صحبة والديه

بالمعروف - وإن كانا حريصين

على شركهما بل ويجتهدان في رده عن

دينه - قرن ذلك برقابة الله - سبحانه

وحسابه: {وَإن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن

تُشْرِكَ بِيمَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا

وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَامَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ

سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إلَيَّ ثُمَّ إلَيَّ مَرْجِعُكُم

فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ يَا بُنَيَّ

إنَّهَا إن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن

فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ

يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}


ربط التوجهات بمحبة الله ورضاه:


فعندما نهى ولده عن مظاهر الكبر

قرن تَرْك ذلك بمحبة الله ورضاه{وَلاتُصَعِّرْ

خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إنَّ

اللَّهَ لايُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}


سابعاً:



استخدام كل الوسائل التوضيحية المتاحة التي تتقرب بها

المعاني،وتتضح بها التوجيهات؛ وخاصة للناشئة الذين ما زالوا

يحتاجون إلى الصور المشاهدَةالمحسوسَة والمألوفة لتلقِّي المعرفة

وإدراك المعاني أكثر من حاجتهم إلى المعرفةالنظرية، ولقد استخدم

لقمان عدة وسائل في تعليم هذه الوصايا، من ضرب الأمثال

واستخدام الكنايات والتشبيهات الوسائل التي استخدمها لقمان في

وعظه لابنه (حبة خردل - صخرة - تصعر - صوت الحمير) كلها

وسائل محسوسة ومشاهدَة ومألوفَة في ذلك الزمان، ولا شك أن

المدنيةالحديثة، والثورة التقنية، والحضـارة المعاصرة جاءتنا بكثير من

الوسائل التي يمكن استخدامها في تقريب المفاهيم وتوضيح المعاني

إلى عقول الناشئة


ثامنا ::




أن تكـون وصايا نابعـة مـن حـب

الآباء والأمهات لأبنـائهـم وحرصهم على صلاحهم

ولعلك لمستي هذا في نداء لقمان

لابنه فهو لم يناده باسمه، بل سمعتيه يناديه بكلمة (يا بني!)

ويكررها في أغلب وصاياه، وهي كلمة

تزول عندها المسافات، وتتحاضن

القلوب، وتتفجر كلُّ معاني العطف

والحنان، ويلمس الأبناء في جرسها دفء

الأبوَّة والأمومة وتجعلهم أكثر

استجابةلوصاياأبآئهم وعملاً بها، وهل

هناك أجمل من أن ينادي الأب والام

ولدهما وابنتهما

بأعظم رابطة تجمع بينهما؟

ويشعر الولد بأن حق هذه الرابطة

الحميمة هو الذي دفع والده ووالدته

إلى هذه الوصايا التي فيها صلاحه في

دينه ودنياه، في حاضره ومستقبله،

في عاجل أمره وآجله.


لاحظن ياأخياتي من خلال


الوصايا رأينا أن من خصائص التربية

الناجحة التي أشاد بها القرآن

وخلَّدها إلى آخر الزمان، وجعلهاثمرة

الحكمة التي وهبها الله لعبده لقمان

وصارت دستوراً للآباء لتربية

أبنائهم: هي التربية التي يتعهد

فيها الآباء أبناءهم بالنصح

والتوجيه، وينطلقون فيها من

المعرفة والخبرة، ويقترن بها ما

يغري بالالتزام، وتجمع بين التحذير

من المساوئ والتعريف بالمحاسن،

وتضع البدائل وتكشف الداء وتصف

الدواء، وتبدأ بالقدوة الحسنةقبل

الموعظة الحسنة، وتضع كل شيء في

موضعه وتزنه بميزان الشرع، وتستخدم

كل الوسائل المتاحة لتقريب المعاني

وتوضيح المفاهيم، وتسعى إلى بناء

الشخصية المتوازنة، وتشمل كل ما

يحتاج إليه الفرد في حياته العامة

والخاصة، وتكون نابعة من حب الآباء

وحرصهم على إصلاح أبنائهم. وعلى قدر

التزام الآباء بالنهج الذي سارت

عليه هذه الوصايايكون نجاحهم في

التربية، وتكون فرحتهم وسعادتهم

بجني ثمارها في أبنائهم الذين

هم أغلى ما يملكون في حياتهم من

رجاء البر والإحسان منهم عند الكبر

وأغلى ما يتركون بعد موتهم من بقاء

الذكر ودوام العمل؛ ففي الحديث«إذا

مات ابن آدم انقطع عمله إلامن ثلاث:

صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد

صالح يدعو له وصدق رسول الله صلى الله

عليه وسلم عندما قال: «ما نحل والد

ولده نحلاً أفضل من أدب حسن» أي أن

أفضل ما يهديه الوالد لولده إحسان أدبه.
لاحظنا ياأخياتي أن المقصود بالموعظة

ليست جلوس الأب أو الأم في محاضرة مع

الأبناء عن الحلال والحرام

أوالأمروالنهي وإن كان ذلك جميلا ولكن

الأبناء لايتحملون..


الموعظة

لها طرق متعددة وأساليب متنوعه ومناهج مختلفة بين


الترغيب والترهيب والمثل والإبتسامة أوالحوار أوالدعابة الصادقة التي

لاتخرج الموعوظ عن جلال الموعظة

الابد من البحث عن الأسلوب الأمثل

فمايناسب هذاالإبن قدلايناسب الإبن

الآخر

أسأل الله أن ينفعكن أخياتي وا ن

يؤتيكن الحكمة التي من

أوتيهافقدأوتي خيراعظيما


عزيزاتي اكتفي بهذا القدر من الدروس وسنتوقف هنا
بسبب الاجازة
وعودتنا لباقي الدروس من يوم السبت 18/5 ان شاء الله









@غيوض
@غيوض
WIDTH=940 HEIGHT=400

الأساس السابع ::

التربية بالعقوبة

التربية بالعقوبة هي اخر وسيلة من الوسائل التربوية في

تربية الطفل ولا شك أن المربية قد تصادف مواقف صعبة بل في

غايةالصعوبة تتطلب إحسان التصرف بالمدح والثناءوالتعزيز

والكلمة الطيبة , وقد تصادف أحيانا مواقف من أبنائها بحيث تحتاج

هذه المواقف إلى تقويم وتصحيح



ولا ينبغي أن يستعمل هذه الأسلوب ابتداءوأصالة وإنما هو أسلوب

احتياطي يُلجأ إليه بعد استفراغ الوسع واستنفاذ الوسائل الأخرى

الأصلية في التربية، وهي التعليم بكل طرقه التي ذكرنا فيما مضى

والترغيب والترهيب والقصةالهادفة والقدوة الحسنة وما انطوى

تحتها، ومنه فإنه من الخطأ أن يعاقب الولد على خطأفعله لأول مرة

ولم يسبق أن نُبِّه عليه، ومما يدل على هذا؛ قوله تعالى في بيان

طرق تأديب الزوجة الناشر أي العاصية لزوجها: (وَاللَّاتِي تَخَافُون

َ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّوَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ

أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُواعَلَيْهِنَّ سَبِيلاً)




وسيد المربين محمد صلى الله عليه وسلم قد استعمل في تربية

الكبار والصغار من حوله كل الوسائل الشرعية للتربية ولم يصل

أبداإلى استعمال الضرب، فعن عائشة رضي الله عنها قالت:« مَا

ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِوَلَا امْرَأَةً وَلَا

خَادِمًا إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَمِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ

صَاحِبِهِ إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْمَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ »



والاختيار في استعمال هذه العقوبة أو تلك هو كاستعمال الأدوية

المرجع فيه إلى المربي الذي يختار ما يراه مناسبا للحال ومجديا

أكثر من غيره، والأمر يختلف من طفل إلى طفل آخر إذ من

الأطفال من يكفيه التوبيخ لينزجر ومنهم من لا يكفيه وهكذاويختلف

من خطأ إلى خطأ إذ الأخطاء درجات، فمن لم يُحسن القراءة

والكتابة من التلاميذ مثلا فإنه لا يستحق الضرب، لأننا مطالبون

بتعليمه وتوجيهه والإعادة والتكرار والصبر عليه،ولكن إن رأينا

تهاونه وعدم اهتمامه فحينها تشرع العقوبة بالذم والتوبيخ

كالوصف بالكسل وبيان تفوق الأقران عليه، وليس مثله من أساء

التصرف مع زملائه وتلفظ بما لا يليق من الألفاظ، يجب أن تتناسب

العقوبة مع الجرم ليكون لها مردود تأديبي، وأن عقوبة الضرب

إنما تسلط على الابن الذي لم ينفع معه لوم ولا تقريع، أو الصبي

الذي يعتدي على زملائه أو يهرب من المدرسة، ويكون ذلك

وفق شروط معينة سيتم ذكرهالاحقا



نعم تضييع الصلاة شأن خطير يستحق الولد عليه الضرب بنص

الحديث، وكذلك التفريطفي الحجاب، وتكرر العادات السيئة من

الولد موجبة للتأديب كالكذب والتجسس أو السرقة،وإذا لم يعاقب

المربي الولد عليها كان مسيئا.



وإن المربية الذي ترجو إقلاع الولد عن خطئه ينبغي تكون عقوبتها

للولد حين استحقاقها ومع إعلامه بها، وما يفعله كثير من المربين

من تجميع الأخطاء وعدِّها للولد ثم ضربُه عليها جملةً فخطأ تربوي

محض، إذ أنها لم تقترنإلا بالخطأ الأخير الذي لا يكون في الغالب

إلا سببا تافها، يعتبره المربي النقطة التيأفاضت الكأس، ولأن الولد

لا يعلم من أسباب تلك العقوبة إلا هذا الأخير منها وهذا لايفيده.



ونحن كأمهات نتعامل بالوسائل التربوية الأخرىمثل التربية بالقدوة

وكذلك التربية بالموعظة والقصة ونستعمل وسائل شتى قبل أن

ننتقل إلى مرحلة التربية بالعقوبة وقدنصادف نوعا من الأبناء لا

ينصاعون إلى أي وسيلة مستخدمة تجاههم حتى تستخدم ضدهم

التربية بالعقوبة.


والتربية بالعقوبة :: أمر مشروع بشروط متعددة فقد بين الله سبحانه

وتعالى في آيات عديدة جانب الخوف والرجاء والترغيب والترهيب

فكان يرغب عباده تارة بالقيام بأمر من الأمور ويحذره من الإتيان

بأمر آخر لحرمته , وكذلك يبشر عباده بنعيم ويحذر آخرين بجحيم.



والترغيب هو الوعد بالمثوبة أو الجزاء المادي المحبب للإنسان

عندفعل عمل صالح, حسن أو اجتناب أمر قبيح وسيء ،أما

الترهيب فهو تهديدالإنسان بعقوبة أخروية أو دنيوية عند فعل

المنكرات والمعاصي أو التكاسل عن فعل الواجبات.



وللنظر معا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدعو

فيه إلى تعليم الأطفال الصلاة وهم في سن السابعة وضربهم

عليهاوهم في العاشرة إن لم يؤدّوها ويحافظوا على القيام بها


فالرسول صلى الله عليه وسلم إمامالمرسلين وقدوة المؤمنين ومعلم

المربيين والمعلمين حث على تعليم الصبيان فقال":مروا أولادكم

بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا

بينهم في المضاجع" )








فلم يعجل النبي إلى التربية بالعقوبة وإنماجاءت بعد طول المدّة التي

يجب على الأب و الأم كمربية أن يكونا فيها قدوة لابنائهما


ويلاحظون أفعالهما ويعودوا ابنائهم ويستعملوا معهم كلما يملكون

من وسائل تعزيز وتشجيع وأن يتعاملون معهم بكل رفق ولين

وترغيب دون ترهيب وبصحبة معهم ليمارسوا العمل معهم لكي

يلاحظوا أفعالهم ويقومونها فان لم تفلح كل الطرق وتنجح فحينها

يكون لا بدةمن العقوبة والعقوبة ليست هدفا وإنما هي تعديل سلوك

نحو الأفضل والأحسن والإتيان بالأمر الحلال والواجب إتيانه


والضرب ليس قبل العاشرة من العمر لأنّه حينها قد يصل مرتبة

التمييز بين الخير والشر فعليهم الالتزام بأوامر المولى عزوجل



وهذامن الأمور المهمة مراعاة سن الولد وفهمه وقد أرشد النبي

صلى الله عليه وسلمإلى هذا المعنى حيث قال في الصلاة:


« واضربوهم عليها في عشر» إذا أن هذا التحديد جاءلمعنى

معقول، وهو أن مظنة فهم قدر الصلاة ومقاصدها تكون متحققة في

هذه السن، ولا يعمهذا التحديد كل أمر كما ذهب إليه بعض أهل

العلم، لأن ثمة أمورا أخرى يفهمها الولد قبلهذه السن فيستحق أن

يعاقب عليها.




نهج الاسلام في العقوبة



الطريقة التي انتهجها الإسلام في عقوبةالابن




١.معاملة الولد باللين و الرحمة هي الأصل



روي البخاري :” عليك بالرفق و إياك و العنفو الفحش”



فاستعمال القهر و العنف في التربية سيولدان الخوف و الكذب و

بهذا تضيع هدف التربية من الأصل!!




٢.مراعاة طبيعة الطفل المخطئ في استعمال العقوبة:



فبعض الأطفال ينفع معهم النظرة العابسةو قد يحتاج آخر التوبيخ و

أحياناً يلجأ المربي لاستعمال العصا في حالة اليأس من

نجاحالموعظة و “لكن طبقاً للشروط محددة نذكرها بعد قليل”



٣. التدرج في المعالجة من الأخف إلي الأشد



لا يجوز ان يستخدم المربي أسلوب واحد في المعاملة و لكل

الأطفال بل يجب أن يبدأ بالتوجيه ثم بالملاطفة ثم الإشارة إلي

الخطأثم التوبيخ ثم الهجر و نهاية بالضرب غير المبرح







الطرق هي:




١. الإرشاد إلي الخطأ بالتوجيه:




مثلما قال سيدنا رسول الله صلي الله عليه و سلم:”يا غلام ! سمِّ الله، و كل بيمينك و كل مما يليك”




هنا الإرشاد إلي الخطأ كان بالتوجيه المؤثرالمختصر.




٢.الإرشاد إلي الخطأ بالملاطفة:



روي البخاري و مسلم عن سهل بن سعد:




أن رسول الله صلي الله عليه و سلم أتي بشراب فشرب منه، و عن

يمينه غلام و عن يساره أشياخ، فقال صلي الله عليه و سلم للغلام:

أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟



فهنا أراد صلي الله عليه و سلم تعليم الغلام التأدب مع الكبار في إيثار حقه لهم.




٣.الإرشاد إلي الخطأ بالإشارة:



جاءت امرأة تسأل رسول الله و كان الفضل رديف رسول الله،

فجعل الفضل ينظر للمرأة و هي تنظر إليه، فصرف وجه الفضل

إلي الشق الآخر.




هذا كيف علم الرسول صلي الله عليه و سلم عدم النظر للأجنبيات

بتحويل الوجه بالإشارة و دون كلمة.




٤. الإرشاد إلي الخطأ بالتوبيخ:



روي البخاري عن أبي ذر قال: ساببت رجلاً فعيرته بأمه (قال: يا

ابن السوداء)، فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم:”يا أبا ذر!

أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم، جعلهم الله

تحت أيديكم، فمن كانأخوه تحت يده، فليطعمهومما يأكل، و ليلبسه

مما يلبس، و لا تكفلوهم من العمل ما لا يطيقون،و إن كلفتموهم

فأعينوهم”



و هكذا وبخه رسول الله في قوله: إنك امرؤفيك جاهلية، ثم وعظه

بما يلائم المقام.




٥. الإرشاد بالهجر:



روي البخاري أن كعب بن مالك حين تخلف عن النبي صلي الله

عليه و سلم في تبوك قال:”نهي النبي صلي الله عليه و سلم عن

كلامنا وذكر خمسين ليلة” حتي أنزل الله توبتهم في القرآن الكريم.




٦. الإرشاد بالضرب:



حيث قال صلي الله عليه و سلم:”مروا أولادكم بالصلاة و هم أبناء

سبع سنين، و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر، و فرقوا بينهم في

المضاجع”



و لا يجوز للمربي اللجوء للضرب إلا بعدماجرب كل الطرق

السلف ذكرها أولاً.




وكذلك وضع شروط الضرب كالتالي:



أ. ألا يلجأ لها إلا بعد استنفاذ الوسائل التأديبية السابق ذكرها.




ب. ألا يضرب الطفل قبل أن يبلغ العاشرةفي السن أخذاً بالحديث

السابق ذكره.



ج. ألا يضرب المربي و هو في حالة غضب مخافة إلحاق الضرر

بالولد.



د. عدم الضرب في الأماكن المؤذية كالرأسو الوجه و الصدر و

و منع الرسول صلي الله عليه و سلم الضرب علي الوجه.




ذ. أن تكون الضربات من واحدة إلي ثلاثة إذا كان الولد دون الحُلُم و

تكون ضربات غير شديدة و غير موجعة بعصا غير غليظة

علياليدين أو الرجلين، أما إذا شارف الولد علي البلوغ و رأي

المربي ان الضربات الثلاثةلا تردع فله أن يزيد حتي العشرة فقط،

حيث قال صلي الله عليه و سلم :”لا يجلد أحد فوق عشرة أسواط

إلافي حد من حدود الله”



ر. إذا كانت الهفوة من الولد لأول مرة،يُعطي الفرصة أن يتوب

دون عقاب و هذا أولي من اللجوء للضرب أو التشهير به أمام

الناس.



ز. أن يقوم المربي بالضرب بنفسه و لا يترك الأمر لأحد الأخوة

حتي لا تتأجج نيران الأحقاد و المنازعات.







٧. الإرشاد بالعقوبة الواعظة:




قديماً قيل: السعيد من اتعظ بغيره



فالمربي حين يعاقب المسئ أمام اخوته أوأقرانه، فهذه تترك أثراً في

نفوس الأولاد جميعاً و بهذا يعتبرون و يتعظون.



و لكن بعد إنزال العقوبة يجب علي المربي أن ينبسط للولد ويتلطف

معه و يبش في وجهه و يشعره أنه ما قصد من العقوبة إلا خيرهو

سعادته و صلاح دينه



ومن العقوبات أيضا الأمر بتصحيح الخطأ عمليا وهي من صور

العقاب الإيجابي، كأمرالطفل بإصلاح ما أفسد، جمع ما فرق،

وتنظيف ما لطخ، وكذلك تكرير كتابة ما أهمل كتابته ونحو ذلك

وأمر الأولاد بتصحيح الخطأ يربي فيهم النهوض للأمثل، والارتقاء

للأفضل




وختاما أود أن أقول بأن التربية بالعقوبة ما هي إلا وسيلة كباقي

الوسائل إلا أن استعمالها واللجوء إليها يأتي كما بينا في

نهايةالمشوار بعد استعمال جميع الوسائل التربوية , وأقول بأن

الأم والاب هو صاحبا هذه الوسيلة الوحيدان اللذان باستطاعتهما

أن يستعملها لابنهما في الصغر ليستريحا في الكبر وهي قد تلائم

صنفا من الأولاد ولا تلائم الآخر لكنها وسيلة تربوية مهمة لأن

نعدل بها سلوكيات خاطئة ومنحرفة



أعتذر عن الإطالة وأسأل الله أن يبارك لنا وأن يرشدنا

لتربية أبنائنا دون اللجوء إلى هذا الأساس
@غيوض
@غيوض
WIDTH=940 HEIGHT=400

والان اخواتي الفاضلات :: وبعد أن تم سرد أسس التربية على المنهج النبوي الاصيل فإني أوصي نفسي وإياكم بالصبر



فالصبر ضرورة لازمة للإنسان ليرقى ماديا ومعنويا ويسعدفرديا واجتماعيا فلانجاح في الدنيا ولافلاح في الاخرة الابالصبر

ففي الدنيا لاتتحقق الامال ولاتنجح المقاصد ولايؤتي أي عمل أكله إلابالصبر ولولاصبرالمربية على على أبنائها ماجنت الخيرولاالتربية الصالحه فالصبرضرورة لازمة للمربين فقد كان الصبرسلاح الانبياء في طريقهم لتغيير أقوامهم وتربيتهم على الايمان

والتغييرالذي ننشده في أبنائنا لايجئ جزافا ولايتحقق عفوا إنمايأتي بعد تربية أصيلة وجهد ومعاناه وإن شئتي فقولي بعدتغيير نفسي عميق الجذور لنا أولا كمربين (إن الله لايغيرمابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )

ولكن هذا التغييرليس بالأمرالهين اليسير إنه عبئ ثقيل تنوء به الكواهل ذلك لأن الانسان مخلوق مركب معقد ومن أصعب الصعب تغييرنفسه وقلبه وعقله إلابعدصبروعناء

إذن لابد أن نغيرالنمط الذي إعتدنا ممارسته في تربية أبنائنا إذاكان هذا النمط مخالفاللشريعه وأساليب التربية الصحيحه ومبادئ الأخلاق القويمة

وسأستعرض معكم أهم أسباب فقدان الأمهات والمربين عامة لصبرهم معالأبناء


1\الحرص الشديد على التزام الابناء بالنظام

وقد يتغافل المربي حاجة الابن للعب والجري والحركة مثلا داخل منزله أوشقته الضيقه فيحاول الابن أن يلعب داخلها أو يلعب في الشارع أومكان طلق وهذا منالامورالمهمة لنموالطفل وصحته وكثيرمن الامهات قد تتغافل عن هذاحرصاعلى منها على ضبط الابن والتزامه بالنظام العام فيصرخ بوجهه عندما يرى انه بالغ باللعب في الرمل وهنايجب على المربي أن يدرك أن الوقت وقت ترفيه ولعب وليس وقت وقت انضباط وننتبه الى هذي النقطة جيدا أنه في النزهات العائليه ينطلق الاطفال بلاقيود ولابد من التغافل عنهم بعض الشئ والافقدنا صبرنا وارتكبنا معهم مالانحبه تربويا وسلوكيا وهذامايبرر تنفيذ الابناء لبعضمانأمرهم به أمامنافقط تجنبا لضغوطناعليهم وبالتالي عقابنالهم



2\غياب سياسة النفس الطويل

لاشك ان ديننا الاسلامي مادعانا لشئ إلا وفيه الخير إن إلتزمنابه وممادعانا إليه طول البال والصبرفي مواجهة المشكلات مع ابنائناخاصة وفي حياتناعامة ولنافي رسول الله صل الله عليه وسلم اسوة حسنة

إذأخبرسائله أنه يعفوعن خادمه سبعين مرة فكم يجب أن يعفوالمربي عن ولده إذا أخطأ ؟؟

عن عبدالله بن عمر قال ::جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله كم أعفوعن الخادم فقال ((كل يوم سبعين مرة ))



فلنتعاهد أخياتي على اتباع سياسة النفس الطويل مع الابناء وان نتعلم كيف نسيطر على مشاعرنا ونواجه المواقف بهدوء وحكمة تجنبا للمواجهات اليومية العنيفة مع الابناء

3\إختلاف معاييرالأبناء عن معايير الكبار

إن المعاييرفي عالم الأبناء تختلف عن المعاييرالتي إكتسبناها عبرعشرات السنين من أعمارنا لذلك لابدمن السعي الى تعديل السلوك للطفل بمحاولة الاقتراب به رويدا من معاييرناوقيمنا وذلك بالاستعانة بالله اولا ثم غرس الاسس التربويه التي سبق ذكرها

4\الزمن جزء من العلاج

فمشكلات الابناء الفردية لايمكن أن تنتهي في يوم وليلة وإنماتتطلب زمنا يطول أويقصر حسب شخصية الطفل وظروفه وبيئته وتتوهم من تظن أن بإمكانها أن تشفي طفلا من ** اصبعه أوبذائة ألفاظه أوميوله التخريبيه أوأنانيته أوكذبه أوعدوانه على ممتلكات الاخرين بصفعه ساخنه أوباردة فالامريتطلب أكثربكثير من هذا الحل المتعجل

يتطلب برنامجاعلاجيا متأني يتراوح بين الثواب والعقاب والقدوة والنصيحه والزجروالتودد والترغيب والترهيب زمنا طويلا



5/المثاليه المفرطه

إن الخطأ هومن طبيعه السواد الاعظم من الابناء ولايوجد ذلك الابن الذي لايخطئ فالابناء يمرون بمراحل متدرجة من النمو يكتشفون فيها العالم من حولهم يقلدون عالم الكبار بخيره وشره يجربون استخدام مكتسباتهم من الحواس والعضلات يحاكون الكبار يحبون المغامرة والاكتشاف لايستطيع وعيهم ان يلم بالحق والصواب والمعاني المجردة كمانفهمها نحن ويتعرضون لتأثيرات خارجيه بعضها إيجابي وبعضها سلبي ولايمكنهم استيعاب حدود حريتهم اين تبدأ وأين تنتهي فيخطؤن ويخطأون ويكون لأخطائهم مبررات بينمالايكون للمربين مبررلعدم صبرهم على أخطاء أبنائهم وعلاجها بصفة الحلم

6\عدم تفهم دوافع السلوك الخاطئ لدى الابن

هناك عوامل ودوافع تؤدي بالإبن إلى السلوك الخاطئ ولعدم معرفة المربي بها أوتفهمه لهاتجعله يتعامل مع هذا السلوك بشكل غيرمناسب وهذي بعض الأمثلة

أ\عدم قدرة الابن على ضبط نفسه وإصلاحها

الابن يجاهد ليتعلم كيف يعيش في دنياالكبار وفي اثناء ذلك يقع في بعض أوكثيرمن الأخطاء ولايمكنه إصلاح مابنفسه لأن تعلم مايطالبه به المجتمع على العموم ومايطلبه والده ووالدته على الخصوص عمل شاق عليه



مثلا ::

الطفل الصغير ميال للعدوان على الغير كثيرالمطالب أناني وهذه الخصال اسلحته في بداية حياته وفي هذه الحالة على المربية بدلا من ان تثور وتغضب ان توجه الابن وتساعده على ضبط نفسه وبهذاينجح التوجيه بلااحداث اضرارنتيجة القسوة والعنف

ب\الجهل وعدم الفهم الصحيح

كثيرمن اخطاء الابناء والتي تبدو متعمدة ترجع في الاصل إلى الجهل وعدم الفهم الصحيح ولذا فهوفي حاجة الى التنبيه أكثرمن مرة حتى يدرك الخطأ الذي وقع فيه

ج\ رغبة الأبناء في الإعتماد على النفس والاستقلال

ترجع بعض أخطاء الأبناء نتيجة محاولة فاشلة لإثبات استقلالهم والاعتمادعلى أنفسهم ويكره الأبناء أن يؤمروا بمايجب أن يفعلوه طوال الوقت فهم يكرهون مثلاقولنا لهم بصفة متكررة ((لايمكن أن تفعل هذا ولايمكن أن تفعل ذاك ويجب أن تقوم بهذا العمل ))وهم في هذا لايختلفون عن الكبار ولذا علينا أن نحفزهم على التقدم وأن نمتدح جهودهم مهماكانت ضئيلة لذامن الأهمية بمكان أن نحلل سلوك الإبن وأن نحاول أن نتعرف على دوافعه قبل محاولة إنزال العقاب به

وحتى لاتذهب جهودنا ادراج الرياح

الحقيقة الغائبة في تربية أبنائنا أننا نفتقد عنصرالتخطيط لهذه التربية على الرغم من أننا نخطط في حياتنا لبناء بيت أوشراء سيارة أولإعداد مشروع ونهمل التخطيط لأهم مشروع في حياتنا على الاطلاق ألا وهو أبناؤنا فتضيع جهودنا هباء منثورا ولتجنب ذلك لابد للمربيين من وضع خطة واستراتيجية واضحة المعالم في تربيةالابناء ومن اولوياتها

1) ضرورة التناغم التربوي

واقصد بذلك الوالدين فلابد من التفاهم العام على الطرق التربوية التي يتعاملان بهامع الابناء فلايجد الابناء النشاز في التعامل بل التناسق والتكامل والانسجام الكامل مممايكون له الاثر الايجابي والعظيم في بناء الشخصية السويةالقويه

ولنضرب بعض الامثلة لماينبغي ان يكون عليه هذا التناغم التربوي كأن يتفق الوالدان على الإختلاف أمام الأبناء على الاسلوب التربوي لأحدهما كأن يضرب الوالد ابنه فيذهب الابن إلى أمه شاكيا فتأتي الأم وتعترض أمام الإبن على الوالد وأن الابن لايستحق هذا العقاب

ويجب ان لاينتقد احدالزوجين الاخر أمام الابناء أوينتقدالتصرفات بليتم ذلك بعيدا

وهذا التناغم له اثر كبيرفي تنشئة الابناء التنشئة الصالحه

2) تحقيق الثبات الانفعالي ::

من أهم مايؤدي إلى إتزان الشخصيه في المستقبل أن يكون الإبن في هذه المرحلة عادة عادة الثبات الانفعالي أي أن تكون إنفعالاته محددة ومعروفة نحوكل الاشياء والاشخاص ومايحيط به من وسط طبيعي واجتماعي وهذايتطلب أن تكون سياسةالاباء موحدة ومتقاربة تجاه الابن وتجاه أي عمل يقوم به لان اختلاف موقف احدهماأمامه يفسد الموازين في حسه ويشعره بان الامور ليس لهاضابط محدد يلتزم به وان بامكانه ان يخالف احدالوالدين فيجدمن يدافع عنه

3\لاتعدم فيه خصلة الخير

كل إنسان في شخصيته جانب مضيء وطيب في حاجة الى من يلمسه ويكشفه وذلك بشيء من العطف عللى الاخطاء والحماقات وبشيء من الود الحقيقي وبشيء من العنايةالغيرمتصنعه عندئذ ينكشف لنانبع الخير في هذه النفس فتعطي وتمنح بلاحدود

والابناء في حاجة إلى من يلتمس الجوانب المضيئة في شخصياتهم فتخرج كوامنهم ومواهبهم بكل قوة وسلاسلة

وعلى المربية أن تبحث وتركز في شخصية الابناء فتشجع وتمدح وتبتعدعن الجوانب السلبيه وتتجنب التركيز عليها



4) وضع استراتيجية واضحة لتعويدالابناء الطاعه



على الاباء والمربين الذين يرغبون في غرس مادة الطاعه لدى ابنائهم الاطلاع على نتائج الدراسات الكثيرة في هذاالمجال

وسنوجزبعضامنها لتعين المربيات والاباء على هذه المهمة الشاقه(تعويدالابناء الطاعه )






ومن هذه النتائج



1) جذب انتباه الطفل ..فلايؤمروهومشغول بلعبة يحبها

2) توجيه التعليمات اليه ببساطة وإن أمكن تشرح له سبب الطلب

3)عدم إعطاء أوامركثيرة مرة واحدة

4)البعد عن الاستبدادوالصرامة ...وعدم اللجوء إلى التهديد

5)متابعة تنفيذالأوامر..والتحقق من الإستجابة

6)إثابة الطفل على السلوك السوي ..وإن وعدالمربي بالثواب فليوفي بوعده والافليبين علة خلف الوعد


7) الثبات ...فلايسمح مرة بماينهى عنه مرة أخرى

8) المطلب الرقيق أعظم أثرامن التأنيب والعبارة التي تعبرعن التفاؤل مثل (إنكم تستطيعون أن تقوموابهذاالعمل ))وتشجيع الاطفال أن يحاولوا مدة أطول أفضل من عبارة ((أليس هذاشاقا عليكم ))

9) طلب تنفيذأمرمحدد

10)المطلب البسيط الإيجابي أعظم أثرا من التهديد

11) تعجيل الطفل يؤدي إلى تأخيره أكثرممايؤدي إلى إسراعه فلتبتعدي أختي المربية عن قول اسرعوا انجزواالعمل وان كان يريدالانجازالسريع فمن الافضل ان يقول((إنكم تستطيعون أن تقوموا بهذاالعمل في الحال ))



اتوقف الى هنا وسألتقي بكن في آخردرس من دروس تنشئة الأبناء على المنهج النبوي الصحيح وإلى ذلك الحين أراكن بخير