$el.classList.remove('shaking'), 820))"
x-transition:enter="ease-out duration-300"
x-transition:enter-start="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-transition:enter-end="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave="ease-in duration-200"
x-transition:leave-start="opacity-100 translate-y-0 sm:scale-100"
x-transition:leave-end="opacity-0 translate-y-4 sm:translate-y-0 sm:scale-95"
x-bind:class="modalWidth"
class="inline-block w-full align-bottom bg-white dark:bg-neutral-900 rounded-lg text-right overflow-hidden shadow-xl transform transition-all sm:my-8 sm:align-middle sm:w-full"
id="modal-container"
>
الدرس الأخيــــــــــــر
هل الدلال والحرمان سبب كافي لجفوة الأبناء للأباء والأمهات ؟؟
سؤال مهم يدور في الساحات التربوية ويردده الكثير ممن يهمه
تخريج جيل قوي متين
يملك فرص الصلاح والاصلاح للمجتمعات والاوطان فتصدرصيحات والديه تنم عن حرص
شديد على أبنائهم فلذات الاكباد في ظل هذا الوضع الذي لايملك فيه ولي الامر فرصا كبيرة
في مراقبة أومتابعة أبنائه إلا رحمة الله تعالى وهدايته ثم حسن الخلق والتصرف من البنين
والبنات
فيقولون
دللنا فلم ننجح وقسونا فلم ننجح وحرمنا ولم ننجح !!!!
فما السبيل إلى النجاح في تربية أبنائنا ؟؟؟
فأما الرأي الذي أطمأن له أننا نستطيع أن نبدع في تربيتنا لأبنائنا في ظل الدلال الممدوح
والحرمان الممدوح والبعدعن العنف فهولايولد إلا خورا أوضررا أوتمردا أما الدلال
الموزون بمعنى تحويل الأساسيات إلى كماليات إن لزم الأمر فينفع ومثله تنقيص
الأساسيات إلى حرمان بشكل موزون ينفع إن شاء الله تعالى
القسسسسسسسسسسسوة ::
تعني الحزم والشده والاصرارعلى الرأيالصواب ومن فهمها
قاصدا أشكال العنف أي إيقاع الضررالنفسي والجسدي على الأبناء فهذا طريق فاشل في
التربية وإن نتج عنه إتباع الأبناء لنا ولارائنا
وحتى نتقن طريق استثمار الدلال والحرمان في طريق ابداعنا فتربيتنا لابنائنا كانت هذه
القاعدة والنظرية التي تتمثل في
نموذج الابداع التربوي بين الدلال والحرمان
فاجعلوها وسيله ترتقي بها قوانينكم وسلوككم التربوي مع الابناء والبنات
من القواعد المميزة للتربية هذا الحديث
((في عهدالنبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه
الترمذي ((من أصبح آمنافي سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنماحيزت له
الدنيا ))
يبين لناشكلا مميزا من أشكال فهم مانقدم لأبنائنا هل يعتبر دلالًا أم حرمانا فعليه ابني
نظاما تربويا كاملا أقتبسه من هدى الحبيب صلى اللهعليه وسلم من فهم هديه فيما يتعلق في
أمورالحاجات والاساسيات فالوفرة المادية والمعنوية والنفسيه قدتكون نعمة أونقمة حسب
طرق عرضها وتوفيرها وحسب الاعراف وطبيعة الأبناء العصبية الوراثية ومن هنا كان
لزاما أن نضع نموذجا يسهل عليناممارسة هذا الدور التربوي بصورة نافعه تحقق الوقاية
والعلاج إن لزم الامر دون أن ينتج الجفاء العاطفي الذي عم الكثير من الاسرهذه الايام
كيف نتقي الوقوع مرة اخرى في الجفاء ؟؟؟؟
هذا أمرسهل جدا ولكنه طريق طويل من الادارة التربوية التي يجب على كل من يرغب في
خوض ميدان التربية أن يعييه ويتقن فنونه وهنا عرض الشيخ محمد الثويني نموذج بسيط
يبين كيف ندير تربية أبنائنا بصورة وسطيه تحد من فرص الجفوة المستقبليه
وهوكالاتي ::
1)الخطوة الاولى ::
تحسين العلاقة مع الله تعالى من التزام بالطاعات والمسارعه في الاستغفار عند التقصير والتوبة عند ارتكاب الاثام والاكثارمن النوافل والاذكار فصلاح الأبوين باب من ابواب الهدايه والحفظ بحول الله وقوته
2)الخطوة الثانية ::
دوام تجديد النية مع الله عزوجل مع احتساب الأجر في تربيتنا لابنائنا لأنه لاتربية من دون شئ من الالام والصعوبات أثناء مسارالنمو والتغيرفي مراحل السن خاصة الطفولة والمراهقة فقد يخطئ بعض أولياء الأمور فيتمنون صلاح أبنائهم ونجاحهم وابداعهم بعد تفوقهم كي يقال عنهم إنهم أحسنوا تربية أبنائهم فيخسروا جانب العبادة في تربيتهم لبناتهم وبنيهم فلا يحصلون على ماينشدون
الخطوة الثالثة :::
التعرف على نموذج (الابداع التربوي بين الدلال والحرمان) للدكتور محمد فهد الثويني
وهذا النموذج الذي وضعه الدكتور مبني على العلم والخبرة والممارسة لكنه غيرموضوعي بمعنى انه قابل للخطأ كما أن للاعراف أثركبير عليه لذا لابأس بالتغييرفي بعض جوانبه أوسلوكياته بما يتناسب مع طبيعتكم وحاجاتكم وبلدكم
الخطوة الرابعه ::
رسم خطة التربية الأسرية الخاصة بكم مع الحرص على المشورة ممن نثق في قوته وعلمه ومتانة تخصصه وأدائه ثم تضمنها أي الخطة فلسفتك تجاه التعامل مع موضوع الدلال والحرمان والقسوة والعنف إن كانا ظاهرين على سلوكك الوالدي سواء بالاضافة اوالازالة اوالنقصان
5)الخطوة الخامسة ::
تطبيق الخطة خلال فترة زمنية لاتزيدعلى 6 أشهرللسلوك الواحد مع تكرارفترات التقويم (أسبوعيه ..نصف شهرية ..شهرية ..دورية )
مع التعديل في جوانب الخطة إن لزم الامر كما ينصح بتجنب المقارنة مع مايحدث عندالاسرالاخرى فلكل اسرة ظروفها ولكل إنسان خصوصيته
أما نموذج الابداع التربوي بين الدلال والحرمان فهوعبارة عن::
تصنيف مبتكر يجعل بين يدي المربي خط وسط بين الدلال والحرمان من خلاله يحسن
تربية الابناء ويحافظ على علاقة متينة طيبه باذن الله القوي المتين ويتقي الوقوع في
الجفاء العاطفي مستقبلا ان شاء الله
ولهذاالنموذج ستة جوانب وهي::
المستويات السلوكية السبعه
علاوة عن الحالات التي يظهرعليها الابناء نتيجة للتربية والممارسات الوالدية على الابناء
ان كان فيها دلال أوحرمان أوغيرذلك وهي سبع مستويات مترابطة كالتالي
!1) مستوى الابن المنعم
وهوالمستوى المعيشي الوسط (للعائلة أو القبيلة أوالحارة أوالمحافظة أوالبلد الذي نعيش فيه )
2) مستوى الإبن المدلل
وهومستوى يعلو مستوى المنعم في حال تحول الاساسيات الحياتية إلى كماليات (الكماليات عندما يحصل الابناء زيادة من 1إلى 100%عن الحاجة أو العلاقة الأساسية المتفق عليها في مستوى الابن المنعم)
3) مستوى المترف
وهومستوى يعلو مستوى المدلل في حال تحول الاساسيات الحياتية إلى جماليات (الجمالية عندما يحصل الأبناء زيادة من 101-200%
عن الحاجة أوالعلاقة الاساسية المتفق عليها في مستوى الابن المنعم
4) مستوى المتلف المدلل
هومستوى يعلو مستوى المترف في حال تحول الاساسيات إلى الجماليات ثم يتصرف الأبناء بسوء مع والديهم بسبب عدم توافرها أوطلب الزيادة منها مما يبعث في نفس الابن الرغبة في التمرد (الخروج على سلطة الوالدين للحصول على رغباته )وغالبا ينتج عنها اضرار ذاتية وأسرية ومجتمعيه
5) مستوى المحروم
وهومستوى أقل بدرجة من المنعم في حالف فقد الأبناء 1-50%من أساسياته المتوفرة له مسبقا أو 1-3أساسيات من الحاجات
6) مستوى المتألم
مستوى أقل بدرجة من المحروم إذافقد 51-80%من اساسياته المتوفرة له مسبقا ونتج عنها تأثرسلبي عاطفي أوفكري مثل الاكتئاب واستباحة الممنوعات
7) مستوى المتلف المحروم
وهي حالة الحرمان الكلي المقترنة بالألم والضرر ينتج عنها تمرد الأبناء على الوالدين لعدم توفرالاساسيات وهذا التصرف أمرطبيعي لكنه غيرمقبول
الجانب الثاني ::
مالحاجات الأساسيه ؟؟
هي أساسيات مادية ومعنوية وعينيه لاتصح التربية بدونها حسب وجهة نظرالدكتورالتربوية وتعتبركذلك محفزات لحاجات أخرى تتحقق بمجرد توافرها
أولا ::الحاجة للمأكل والمشرب
الطيب قال تعالى (كلوا من طيبات مارزقناكم )
والمصرف الحلال من منبع حلال بعيد كل البعد عن الربا والمال المشبوه
ثانيا ::الحاجة للملبس الساتر
قال الله تعالى (يابني آدم خذوا زينتكم عندكل مسجد وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين )
وهي دعوة مباشرة للبس الذي يسترالبدن ويظهرالفرد بصورة حسنة وهكذا كان حال النبي صلى الله عليه وسلم جميل الطلة حسن المظهر طيب الرائحه
ثالثا ::الحاجة للمسكن
وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناًوَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الاَْنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِين)
الاصل في المسكن والملبس في الدنيا هو تلبية المتطلَّبات الأوّلية للانسان، وإذا لم يظفر بهما فانّه يعجز عن المحافظة على سلامته تجاه البرد والحر والأخطار والآفات الجوية وأمثالها
رابعا ::الحاجة للمواصلات
(اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الاَْنْعَامَ لِتَرْكَبُوامِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَاحَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ14).
فالإنسان يحتاج إلى مركب كي يتنقل أو يسافر من مكان إلى آخر ليصل إلى مقصده بنحو أسرع دون تعب وتخلف في أداء أعماله، وهناك موارد يعجز فيها عن الوصول إلى المحل المقصود بدون مركب، كمن يعزم على السفر إلى جزيرة في البحر أو إلى الجانب الثاني من البحر للعمل أو ضرورة حياتية.
فيحتاج الإنسان في كلّ الأحوال ـ براً وبحراًـ إلى مركب كي تتحسن أوضاع معيشته وتدور بنحو
خامسا الحاجة للعبادة ::
تحصل عندما نكفل حرية ممارسة العبادة عن علم ونية وراحة فقد قال الله تعالى (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
مع توفرمكان اقامتها دون ايذاء أو إزعاج أومنع
سادسا ::الحاجة للدراسة
أمرحتمي رسمي مهم جدا فلاحضارة ولامدنية تحيا من دونها فتوفير فرص التعلم والتثقف في جو مسلِّ ومفرح ومشوق أصل أصيل وحق لكل طفل وشاب هذه الايام
الحل الوسط هو الحالة المنعمة ::
متى يكون الدلال محمودا؟؟
يكون الدلال محمودا عندما يستخدم للتحفيزوالتطوير فتكون الكماليه وأحيان الجماليه ذات قيمة حقيقية يستفادمنها ولكن بشروط حتى لايكون لها أثرا سلبيا وعكسيا حسب الشروط الاتيه
1) يحقق منفعه اومصلحة شخصيه أوعامة واضحه
2) الحافزالمقدم أوالزيادة المقدمة يساوي أويقل عن مستوى الإنجاز
3) القرارناتج عن رغبة خالصة من ولي الامر من دون ضغط أوتأثير مباشرمن الأبناء
متى يكون الدلال مذموما؟؟؟
يكون الدلال مذموما إذا توفرفيه أحدالبنود الاتية :
1) لايحقق مصلحة أومنفعه شخصيه أوعامة واضحه
2) الحافز المقدم أوالزيادة المقدمة أكبر من مستوى الانجاز
3) القرار ناتج عن رغبة الإبن أو ضغط منه بصورة مباشرة أوغيرمباشرة على ولي الامر
ملااااحظه ........موضوع تحديد الدلال المحمود أوالمذموم يغلب عليه أنه ظنِّي التطبيق (لانك سترى أثرتدليلك وحرمانك بأم عينيك بمعنى أن يملك وليالأمر فرصة قراءة أو إستشراف مدى فاعلية إستخدامه واستثماره ولابد من التجريب حتى تتاكد من صلاحيته أوعدمه
متى يكون الحرمان ممدوحا ؟؟
يكون الحرمان ممدوحاعندما يستخدم كحافز سلبي ينتج عنه إلتزام في أمرحسن أوترك أمرسيئ من خلال تقليل الفرص السعيده أوشيئ من الأساسيات أوالكماليات المطروحة مسبقا ومثلها الجماليات بعدأن يذاق طعمها وتظهر لذتها ويتعلق الإبن بها ولايصح هذا إلابتوفر جميع الشروط التاليه ::
1) الحرمان يحقق مصلحة ذاتية وعامة واضحة
2) يحدث برغبة ولي الأمر وموافقة الابن والأفضل الإقتراح والموافقة من طرف الإبن
3) الحرمان يعادل أويقل عن مستوى الحاجة أوالعلاقة الأساسية
ومتى يكون الحرمان مذموما ؟؟؟
يكون الحرمان مذموما سواء كان تقليلا من مستوى أساسية أوإلغاء كمالية أوجمالية بهدف تحسين السلوك السلبي أوالوقاية من الوقوع في سلوكية سلبية أوضررظاهر إذاتوافر فيه أحدالأمورالتاليه ::
الحرمان يحدث مفسدة شخصية أوعامة
يجبرالابن على ادائها وقبولها
الحرمان أكبرمن مستوى الحاجة أوالعلاقة الأساسية أي يلغي حاجة أساسية كاملة حسب الجداول الموضحة سابقا
ملاحظة :::::
استخدام الحرمان كذلك هو أمرتجريبي مبني على التجريب والاستشراف لمستقبل السلوك في حال استخدام وسيلة الحرمان الممدوح فاستشر وجربواحرص على عدم الاستمرار ان غلب الظن عندك أن الأثرسلبي ولافائدة من الوسيلةالمستخدمة وبدلها بماهوارجى
هذا الدرس أقتبست محتواه من كتاب الدكتورمحمد الثويني بعنوان الوالداليتيم (أبناؤنا بين الدلال والحرمان )
وأسأل الله العظيم أن يكون هذا الأقتباس في ميزان حسناته
وأنا أنصحكم بإقتنائه ففيه خير عظيم إن شاء الله
الختااااااااااااام
وختاما لهذي الدورة أشكر جميع الأمهات الصالحات اللاتي شاركن في هذه الدورة ووضعن بين دروسها
إضافات مميزة ورائعه جعل الله ذلك في ميزان حسناتكن جميعا وأسأل الله أن يكتب الأجرالعظيم والنفع وأن
يبارك لكن هذا الحضور ولا أنسى أن أذكركن ختاما بالتركيز والتأكيد على الدعاء كوسيلة ناجحة في تعديل
السلوك لايعني إهمال الأخذ بهذه الأسس والأساليب وبذل الجهد في تربية الأبناء وتعديل سلوكياتهم ولكن
بالمقابل الاعتماد أولا وأخيرا على الدعاء
اللهم نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تهدي أبنائنا وبناتنا وأبناء المسلمين أجمعين وبناتهم إلى دينك
الحق وصراطك المستقيم وأن تجعلهم قرة عين لنا ولهم وأن تشرح صدورهم وتيسر أمورهم وترزقهم الإيمان
والحكمة والصحبة الطيبه الصالحه وتحفظهم من رفاق السوء ودعاة الشر وأبواب الفتن ومزالقها وأن تجعلهم قوة وعزة للأمة في كل ميدان
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )
وختاما أشكرلكن حضورهذه الدورة وشكري لكن مقرون بالدعاء إلى أن ألقاكم في الفردوس الأعلى إن شاء الله
وأرجو الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل صدقة جارية لوالدي حبيبي وزوجي الغالي ولكل أموات المسلمين والمسلمات اللهم امين