انه لمن المؤسف حقا الا ينعم كثير من اطفال المسلمين بالتربية الاسلامية الصحيحة وذلك نتيجة لمؤثرات سلبية متعدده- بعضها جاء نتيجة غفلة المسلمين وتهاونهم فى الالتزام بتعاليم الاسلام - اضافة الى ضالة معرفتهم باسس تربية الطفل المسلم
وبعض هذه المؤثرات كان نتيجة لمخططات اعداء الاسلام للقضاء على القيم والاهداف الاسلامية
ومن المهم ان نعرف تلك السلبيات وعواملها وسبل الوقاية والعلاج منها- لنأمن الهدم عندما نبنى او بعد ان نبنى وابرز هذه السلبيات ::
ضعف تفعيل دور المسجد
التناقض بين اقوال وافعال الكبار
الافراط والتفريط فى الثواب والعقاب
قرناء السوء
التساهل فى اعطاء الاجابه الصادقة لاسئلة الطفل
الفقر
ضعف التعليم فى المدارس او التعليم فى المدارس الاجنبية
عدم توفر ادب اسلامى جيد لاطفال
سفر الاب
عمل الام خارج المنزل
قيام الخادمات بمسئوليات الاطفال بدلا من الام
التلفاز ثالث الابوين
وسوف نتعاون على تفصيل هذه السلبيات -والتى نحن فى امس الحاجة للوقاية منها والعلاج فى زمن تاخر المسلمين -وفى ظل الهجمات الشرسه عليه -ووصف اهله بالتخلف والارهاب والتشديد
وسوف نبداء يوم الاثنين
واليوم وغدا لاساليب تحفيظ اطفالنا القران الكريم
اللهم صلى على خير معلم نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام

من احد الطرق لحفظ القران وجات ببالى لااعلم اذا احد طبقها صراحه فكرة فيها عنما سالتنى اختكم جمانه لحفظ طفلتها سورة الفلق وتحتاج لطريقه وطلعة ببالى هذه الفكره
لتجعلى بغرفه طفلك ركن ينمى موهبته ولا ينمى هذا الركن الا بحفظ القران واعتقد هذه الفكره تستخدم حتى لاولاد الكبار لحد مرحلة المتوسط
الطفل يحب النماء بشكل كبير ولاحظى اختى الغاليه ان اى طفل يشاهد شئ يزيد او يتغير يحب الوصول له
مثال موهبة طفلك الرسم
اختارى احد زوايا المنزل وغيرى من لون الحائط باضافه ورق الكونيش له
وشرحى لطفلك انا هذا الركن بنمو ويتطور مع حفظ القران
وابداء ذلك بهديه لطفلك قران كريم تضعيه بهذا الركن
ومن ثم ضعى روحى بها السور التى سوف يحفظها طفلك ومقابلها رسمة الغرض الذى سوف تشتريه له لينمى موهبته
مثلا سورة الفاتحه ---لوح الرسم
سوره الاخلاص --- اللالوان
وهكذا
طبعا هنا سوف يحب طفلك حفظ القران ويصبح عنده انتماء لحفظ القران وتطوير موهبته
ويحلم دائم بزياده هذا الركن
وفكره اخر يمكن قديمه وطبقتها من مدة اربع سنوات
هو انشوده باسم الطفل الذى يحفظ
وكذلك بناء البيت بالجنه
اى تخططى لعمل منزل ويزداد عند حفظ القران
انتظر افكار الاخوات لحفظ القران
لتجعلى بغرفه طفلك ركن ينمى موهبته ولا ينمى هذا الركن الا بحفظ القران واعتقد هذه الفكره تستخدم حتى لاولاد الكبار لحد مرحلة المتوسط
الطفل يحب النماء بشكل كبير ولاحظى اختى الغاليه ان اى طفل يشاهد شئ يزيد او يتغير يحب الوصول له
مثال موهبة طفلك الرسم
اختارى احد زوايا المنزل وغيرى من لون الحائط باضافه ورق الكونيش له
وشرحى لطفلك انا هذا الركن بنمو ويتطور مع حفظ القران
وابداء ذلك بهديه لطفلك قران كريم تضعيه بهذا الركن
ومن ثم ضعى روحى بها السور التى سوف يحفظها طفلك ومقابلها رسمة الغرض الذى سوف تشتريه له لينمى موهبته
مثلا سورة الفاتحه ---لوح الرسم
سوره الاخلاص --- اللالوان
وهكذا
طبعا هنا سوف يحب طفلك حفظ القران ويصبح عنده انتماء لحفظ القران وتطوير موهبته
ويحلم دائم بزياده هذا الركن
وفكره اخر يمكن قديمه وطبقتها من مدة اربع سنوات
هو انشوده باسم الطفل الذى يحفظ
وكذلك بناء البيت بالجنه
اى تخططى لعمل منزل ويزداد عند حفظ القران
انتظر افكار الاخوات لحفظ القران

حبيت ابداء بهذه القصه ويمكن الجميع قراءها رغم انى اشعر ان اثرها لايتغير حتى بعد قراءتها مئة مره اليكم القصه
*******************************
قصة طفل يصرخ أثناء الصلاة القصة رواها إمام أحد المساجد
فقال :
كان هناك صبي صغير عمره لا يتجاوز ال10 سنوات يصلي في المسجد دائما وكان
دائما يقف في الصف الأول خلف الإمام وكان يقوم بالصراخ أثناء القراءة وخاصة عندما
يقرأ الإمام سورة الفاتحة فأن الولد يقول ( آمين ) بصوت عالي بحيث أنه يزعج المصلين
وكل ما أراد الإمام أن يكلمه وينصحه بأنه يغير هذا الأسلوب فبمجرد ما يسلم الإمام يقوم
الولد بالخروج بسرعة ولا يستطيع الإمام أن يكلمه وفي أحد الأيام قام الإمام بمسك الولد
الصغير وسأله لماذا تتصرف بهذه الطريقة .. ؟ فماذا تتوقعون كان رد الولد .. ؟
رد الطفل على الإمام : بيتنا قريب من المسجد وأبي ما يصلي أبدا وأنا أقوم بالصراخ كي
يسمع أبي صوتي من مكبر الصوت فيعرف إني أصلي فيأتي إلى المسجد ويصلي قال الإمام
وقف شعري واقشعر بدني عندما سمعت رد هذا الطفل فاتفق الإمام مع مجموعة من الجيران بأن يذهبو إلى هذا الرجال ويبذلوا له النصيحة
فذهبوا له وقالوا له القصة ونصحوه وذكروه بأهمية الصلاة والعقاب الذي يلحق بتاركها
فقال الإمام : والله أن الرجل ( والد الصبي ) أصبح لا يفوت صلاة ويصلي كل فريضة في المسجد....
**********************************************************************************
ماهو شعورك بعد قراءة القصه؟؟
**********************************************************************************
وهذه الصور لاتحتاج للكلام
سبحان الله
هذا يوم انولد قالو الأطبا انو مالو امل يعيش ولا 10%
بس قدره الله فوق كل شي
سبحان الله قادر على كل شي
وهذا هو كبر وصار يصلي بالبشريه
ماشاء الله عليييه
ولم يعطي الرسول الرجل الاعمى عذر عن الذهااب للمسجد لانه يسمع النداء فقال له ان تسمع النداء اجب أي يجب عليك الصلااة بالمسجد
اما نخجل من أنفسنا والله اعطنا نعم كثيره ولايلبى النداء للصلاه وقد امتلكن نعم مفقوده عند غيرنا
الحمد الله الذي عافنا ممن ابتلي فيه كثير من الناس
أسال الله الاخلاص
أهمية المسجد في الإسلام
ينظرُ الإسلام إلى المسجد نظرة خاصة وهامة، من حيث اعتبارها ميداناً واسعاً، ومكاناً رحباً، يُعْبَدُ اللَّهُ تعالى في أرجائه ، ويطاع في سائر نواحيه وأجزائه, ولذا منحه فضائل فريدة، وميَّزَه بخصائص عديدة، باعتباره منطلق الدعوة إلى الخالق جل وعز ومركز الإشعاع الأول، الذي انطلقت من جنابته أحكام التشريع وانبعثت من ردهاته أشعة الإيمان ولقد عَظَّم الإسلامُ المسجد وأعلى مكانتَه، ورسَّخَ في النفوس قدسيتَه، فأضافه اللَّهُ تعالى إليه إضافةَ تشريفٍ وتكريم فقال تعالى: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)سورة التوبة.
فالمسجد يحتل مرتبةً مميزة ومعظمة في أفئدة المسلمين، تزكو به نفوسُهم، وتطمئن قلوبُهم، وتتآلف أرواحهم وتصفو أذهانُهم، يجتمعون فيه بقلوبٍ عامرةٍ بالإيمان، خاشعة متذللةٍ للخالق الديان فرسالة المسجد شاملة ومتنوعة، وضافية ومتعددة، تنتظم مجالاتٍ مختلفة لنشر القيم الإسلامية، وغرس الآداب والأخلاق الحميدة، وإبراز سمو الإنسان وكرامته، والحفاظ على وجوده وحياته وتقويم سلوكه، وإشعاره بالأمن والطمأنينة من خلال الأدوار المتعددة، والمجالات المختلفة التي يضطلع بها المسجدُ لتحقيق الأمن الاجتماعي، وتوفير الطمأنينة النفسية والروحية، التي تخفف عن الناس أعباءَ الحياةِ وآلامها، وتكبحُ فيهم جموح الغرائز وشهواتها، وترسّخ أواصر المحبة، وروابط الألفة بين الأفراد، وبسط الأمن الوارف في ربوع المجتمع، ونشر الاستقرار والاطمئنان في أرجائه، وتوطيد قواعده، وتثبيت دعائمه.
ضعف تفعيل دور المسجد---
لقد كان للمسجد دور مهم فى تربية النشء فى العصور الاسلامية الاولى --اما فى وقتنا الحاضر فان المسجد اصبح مكانا للصلاة فقط- وهذا ما اراده له اعداء الاسلام -حقدا على دوره البارز فى تخريج العلماء والدعاة والمصلحين فى ديار المسلمين وكان ممافعلوه ابتغاء هذا الهدف تحويل الاستعمار الفرنسى للكثير من المساجد الى اسطبلات للخيول -والى مخازن للخمور فى الاتحاد السوفيتى وبالاضافة الى هدم 26000 مسجد!!!
ولعلنا اذا وقفنا على اسباب البعد عن المسجد استطعنا حل هذا التهميش لدور المسجد ومن اهم هذه الاسباب
---ضعف الايمان -- ونشغال المسلمين بالدنيا وجهل الكثيرين منهم باهمية ودور المسجد
كما ان ااكثر المساجد فى بلادنا خالية من المكتبات وقد تحوى بعض المساجد كتبا قليلة للزينة ولايمكن استعارتها
ان ارتياد اطفالنا المساجد يبث فيهم تعاليم الاسلام ويتعلمون فيه ايضا الاخوة الايمانية عمليا ..وينشاون وقلوبهم معلقة به- وفى المسجد يلاحظ اولادنا جمالية الصلاة بحركاتها وسكناتها وبكونها صلاة جماعية منظمة
وفى حكم دخول الصبيان المسجد يقول الامام الغزالى..
لاباس بدخول الصبى المسجد اذا لم يلعب ..ولايحرم عليه اللعب فى المسجد ولا السكوت على لعبه ..الا اذا اتخذه ملعبا
وصار ذلك معتادا له--فيجب المنع منه فهذا ممايحل قليله دون كثيره ودليل حله-ماروى فى الصحيحين ..ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف لاجل عائشه رضى اللهعنها حتى نظرت الى الحبشية لو اتخذوه ملعبا لمنعوا--ولا يحتج بحديث ..(جنبوا صبيانكم المساجد) لانه موضوع مكذوب لايحتج به -ويعارض الاحاديث الصحيحة الكثييرة ..
والسؤال الموجهه وسوف اجب عليه يوم الثلاثاء
كيف نبعد من سلبية ضعف تفعيل دور المساجد
ماهو انتماءك وراءيك بالالاهداف التالية
1-- واجب الاباء توضيح فضل المسجد؟؟
2-- تاريخ الاسلام كفيل بزيادة الانتماء عند الاطفال ؟؟
3--مناهج التعليم زيفت وعى الابناء والاعتماد عليها كارثه؟؟
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مشاركة اختكم المعالى
كان المسجد أول مؤسسة أنشأها النبى (صلى الله عليه وسلم) بعد الهجرة؛ لتكون هذه رسالة إلى عموم المسلمين حول محورية دور المسجد فى حياتهم، وكيف أنه ليس مكانًا للصلاة فحسب، بل مركزًا لإدارة كل شئون الناس وتسيير مصالحهم الدنيوية وحل مشكلاتهم اليومية، وفى حياة الشباب بوجه خاص يؤدى المسجد دورًا محوريًا، فهو يربى، ويدعم التواصل الاجتماعى، ويساعد على اصطفاء الأصدقاء، ويشغل وقت الفراغ، ويفرغ الطاقات، وغير ذلك من الأدوار التى غابت اليوم عن مساجدنا بعد أن صارت لأسباب لا مجال لذكرها أماكن للصلاة فقط دون امتداد دورها إلى الإطار المجتمعى العام.
وحول الدور الاجتماعى للمسجد فى حياة الشباب، أعدت نعيمة إبراهيم - خبيرة علم الاجتماع - دراسة أكدت فيها أن المسجد إحدى المؤسسات التربوية ذات الدور المباشر فى التأثير على حياة الفرد المسلم وسلوكياته، ويعد المسجد مصدرًا خصبًا للمعرفة الدينية وغرس القيم، حيث يتم فيه اللقاء المباشر بين الداعى والأفراد فى جو من الود والإخاء، بخلاف وسائل الاتصال الأخرى، وفى المسجد يشعر المسلم بالمساواة الحقيقية، فالكل سواسية بين يدى الله يحسون بقيمة الجماعة وقوتها ووحدتها.
كما أن المسجد ذو تأثير بالغ وشامل فى حياة الشباب، ويمكن أن يقدم لهم ما عجزت عن أن تقدمه لهم الأجهزة والمؤسسات الأخرى كالمنزل والمدرسة ووسائل الإعلام، ويؤكد علماء النفس والاجتماع أن مرحلة المراهقة والشباب هى الفترة التى يكون فيها الدين بالنسبة إلى الشباب هو المخرج والمتنفس الوحيد الذى يحقق الأمان من الضغوط النفسية والمشكلات الانفعالية، وبالرغم من أن المسجد منذ عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحتى اليوم لجميع المسلمين من مختلف الأعمار؛ فإن له دورًا شديد الخصوصية فى حياة الشباب؛ ففى أجوائه الربانية تربى الصحابى الجليل أسامة بن زيد (رضي الله عنه) الذى قاد جيشًا فيه أبو بكر وعمر (رضى الله عنهما) وغيره من شباب المسبلمين وعمره وقتها 17 سنة.
وفى المسجد كان شباب الصحابة يقومون الليل ويتدارسون القرآن ويصلون، وفى النهار يصبحون فرسانًا وجنودًا فى خدمة الدين، وكان المسجد فى الماضى منبرًا لمناقشة بعض المشكلات والقضايا الخاصة بالشباب، وخاصة مشكلات الفراغ، وكيفية اغتنامه بكافة الوسائل المشروعة جدية وترويحًا، فلم ينكر النبى (صلى الله عليه وسلم) على من اتخذوا اللعب المباح داخل المسجد سلوكهم التلقائى.
تقلص.. وضعف
وتؤكد الدكتورة نعيمة فى دراستها عن دور المسجد أن دوره تقلص وضعف وكاد تأثيره أن يكون محصورًا فى مجال العبادات فحسب، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها:
- ضعف إمكانيات الدعاة من الناحية الفكرية والإعداد العلمى وتهميش دورهم، وعدم الأخذ برأيهم، وتراجع مكانتهم الاجتماعية، كما كانت عليه من قبل.
- تضاؤل الموارد المالية للمسجد، خاصة المساجد الأهلية التى تعتمد أساسًا على التبرعات.
- عدم فهم بعض الناس لدور المسجد وأهميته الاجتماعية والسياسية والثقافية، والنظر إليه على أنه مكان للعبادة وإقامة الشعائر الدينية فقط.
- قلة الكوادر المؤهلة لإدارة المساجد وتقديم خدمات متنوعة من خلالها، تجسيدًا للدور التنموى للمسجد.
- الغزو الثقافى ومحاولة طمس الهوية الإسلامية من ناحية، والإساءة إلى الشريعة الإسلامية وربط الإسلام بالإرهاب، ونشر العديد من المفاهيم الخاطئة ضد الإسلام ومبادئه من ناحية أخرى.
عودة مبشرة
وتبشرنا د. نعيمة فى بحثها الذى ألقته أمام المؤتمر الأخير للندوة العالمية للشباب الإسلامى بأنه على الرغم من ضعف وتضاؤل الأداء الوظيفى للمسجد فى المجتمع المعاصر مقارنة بدوره فى عهد النبوة، فقد ظهر فى هذه الأيام اتجاه نحو تحقيق رسالة المسجد الأولى ب***** المسجد والمدرسة وقاعة المحاضرات والمستشفى فى مبنى واحد حتى يمكن لأفراد المجتمع أن يمارسوا شعائرهم الدينية ويحققوا مصالحهم الدنيوية فى مكان واحد، وإن كان الأمر ما زال فى حاجة إلى تدعيم أعمق وأشد لدور المسجد الوظيفى، وإدخال بعض التعديلات عليه حتى يتمكن من أداء دور إيجابى وفعال يتناسب مع متطلبات المجتمع المعاصر، وحتى يتحقق ذلك ويعود المسجد إلى أداء دوره التربوى لا بد من العمل على تقوية دور المسجد، وتدعيمه فى المجتمع عن طريق: ربط الدين بالعلم، والالتحام بمشكلات المجتمع، وتفعيل دور المسجد فى المجال السياسى والثقافى، والاهتمام بالشباب وقضاياه، وذلك من خلال تزويد المسجد ببعض الملحقات ك***** فصول تقوية لطلاب المدارس، ومحو أمية، ورعاية طلاب العلم والمعرفة؛ لمسايرة التقدم العلمى والتكنولوجى السائد فى العالم المعاصر، وتركيز خطبة الجمعة على برامج التوعية والإرشاد، وبناء صالات وأماكن مخصصة بالمسجد للشباب لممارسة هواياتهم، وقضاء أوقات الفراغ فيها، ومن هنا يستطيع المسجد أن يحافظ على توازن الشباب ويصنع للمجتمع رقيه وتقدمه.
وتوضح الدكتورة نعيمة أن للمسجد دورًا فى حماية الشباب من الانحراف والتطرف،وذلك بعقد الندوات واللقاءات بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، ويجب فتح أبواب المساجد للشباب وغيرهم من أفراد المجتمع فى غير أوقات الصلاة، والاستعانة بالدعاة المؤهلين علميًا، ولديهم القدرة على الإقناع والتشاور مع الآخرين.
والتركيز فى خطب الجمعة على الشباب وقضاياه، وتنظيم نشاطات وبرامج متنوعة تتصل بهم وبقضاياهم، خصوصًا خلال الإجازات الصيفية لشغل أوقات الفراغ لديهم تجنبًا لاستغلالهم فى أعمال تضر بهم أيضًا، لا بد من تدعيم روح الأخوة، والتعاون، والمساواة وغيرها بين الشباب وأفراد المجتمع، عقب انتهاء كل صلاة، فهذا يساعد بشكل فعال فى دعم القيم الإسلامية، وتوجيه السلوك الاجتماعى نحو الطريق الصحيح.
من الافكار التي تحبب الابناء في المسجد :
وجود مدرسين ومشرفين للحلقات يكونو مؤهلين للتدريس لترغيب الاولاد في المسجد ويكونو قدوات لهم
عمل برامج ترفيهيه ورحلات ومسابقات هادفه وتكن ممتعه
تنظيم دورات تدريبيه تناسب كل مرحله عمريه
اقامة حفل للذين اتمو ا حفظ القرآن يكون دافع للاخرين للحفظ
قبل كل هذا هودور الوالدين في تبيين الاجر في الذهاب الى المسجد والصلاة فيه
الله يجزيك كل خير
***********************************
رابط الموضوع الجديد
اختبر ى نفسك( هل انت ملتزمه بقواعد العقاب البدنى)
قسم الحياة الأسرية
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=2132776
*******************************
قصة طفل يصرخ أثناء الصلاة القصة رواها إمام أحد المساجد
فقال :
كان هناك صبي صغير عمره لا يتجاوز ال10 سنوات يصلي في المسجد دائما وكان
دائما يقف في الصف الأول خلف الإمام وكان يقوم بالصراخ أثناء القراءة وخاصة عندما
يقرأ الإمام سورة الفاتحة فأن الولد يقول ( آمين ) بصوت عالي بحيث أنه يزعج المصلين
وكل ما أراد الإمام أن يكلمه وينصحه بأنه يغير هذا الأسلوب فبمجرد ما يسلم الإمام يقوم
الولد بالخروج بسرعة ولا يستطيع الإمام أن يكلمه وفي أحد الأيام قام الإمام بمسك الولد
الصغير وسأله لماذا تتصرف بهذه الطريقة .. ؟ فماذا تتوقعون كان رد الولد .. ؟
رد الطفل على الإمام : بيتنا قريب من المسجد وأبي ما يصلي أبدا وأنا أقوم بالصراخ كي
يسمع أبي صوتي من مكبر الصوت فيعرف إني أصلي فيأتي إلى المسجد ويصلي قال الإمام
وقف شعري واقشعر بدني عندما سمعت رد هذا الطفل فاتفق الإمام مع مجموعة من الجيران بأن يذهبو إلى هذا الرجال ويبذلوا له النصيحة
فذهبوا له وقالوا له القصة ونصحوه وذكروه بأهمية الصلاة والعقاب الذي يلحق بتاركها
فقال الإمام : والله أن الرجل ( والد الصبي ) أصبح لا يفوت صلاة ويصلي كل فريضة في المسجد....
**********************************************************************************
ماهو شعورك بعد قراءة القصه؟؟
**********************************************************************************
وهذه الصور لاتحتاج للكلام
سبحان الله
هذا يوم انولد قالو الأطبا انو مالو امل يعيش ولا 10%
بس قدره الله فوق كل شي
سبحان الله قادر على كل شي
وهذا هو كبر وصار يصلي بالبشريه
ماشاء الله عليييه
ولم يعطي الرسول الرجل الاعمى عذر عن الذهااب للمسجد لانه يسمع النداء فقال له ان تسمع النداء اجب أي يجب عليك الصلااة بالمسجد
اما نخجل من أنفسنا والله اعطنا نعم كثيره ولايلبى النداء للصلاه وقد امتلكن نعم مفقوده عند غيرنا
الحمد الله الذي عافنا ممن ابتلي فيه كثير من الناس
أسال الله الاخلاص
أهمية المسجد في الإسلام
ينظرُ الإسلام إلى المسجد نظرة خاصة وهامة، من حيث اعتبارها ميداناً واسعاً، ومكاناً رحباً، يُعْبَدُ اللَّهُ تعالى في أرجائه ، ويطاع في سائر نواحيه وأجزائه, ولذا منحه فضائل فريدة، وميَّزَه بخصائص عديدة، باعتباره منطلق الدعوة إلى الخالق جل وعز ومركز الإشعاع الأول، الذي انطلقت من جنابته أحكام التشريع وانبعثت من ردهاته أشعة الإيمان ولقد عَظَّم الإسلامُ المسجد وأعلى مكانتَه، ورسَّخَ في النفوس قدسيتَه، فأضافه اللَّهُ تعالى إليه إضافةَ تشريفٍ وتكريم فقال تعالى: ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)سورة التوبة.
فالمسجد يحتل مرتبةً مميزة ومعظمة في أفئدة المسلمين، تزكو به نفوسُهم، وتطمئن قلوبُهم، وتتآلف أرواحهم وتصفو أذهانُهم، يجتمعون فيه بقلوبٍ عامرةٍ بالإيمان، خاشعة متذللةٍ للخالق الديان فرسالة المسجد شاملة ومتنوعة، وضافية ومتعددة، تنتظم مجالاتٍ مختلفة لنشر القيم الإسلامية، وغرس الآداب والأخلاق الحميدة، وإبراز سمو الإنسان وكرامته، والحفاظ على وجوده وحياته وتقويم سلوكه، وإشعاره بالأمن والطمأنينة من خلال الأدوار المتعددة، والمجالات المختلفة التي يضطلع بها المسجدُ لتحقيق الأمن الاجتماعي، وتوفير الطمأنينة النفسية والروحية، التي تخفف عن الناس أعباءَ الحياةِ وآلامها، وتكبحُ فيهم جموح الغرائز وشهواتها، وترسّخ أواصر المحبة، وروابط الألفة بين الأفراد، وبسط الأمن الوارف في ربوع المجتمع، ونشر الاستقرار والاطمئنان في أرجائه، وتوطيد قواعده، وتثبيت دعائمه.
ضعف تفعيل دور المسجد---
لقد كان للمسجد دور مهم فى تربية النشء فى العصور الاسلامية الاولى --اما فى وقتنا الحاضر فان المسجد اصبح مكانا للصلاة فقط- وهذا ما اراده له اعداء الاسلام -حقدا على دوره البارز فى تخريج العلماء والدعاة والمصلحين فى ديار المسلمين وكان ممافعلوه ابتغاء هذا الهدف تحويل الاستعمار الفرنسى للكثير من المساجد الى اسطبلات للخيول -والى مخازن للخمور فى الاتحاد السوفيتى وبالاضافة الى هدم 26000 مسجد!!!
ولعلنا اذا وقفنا على اسباب البعد عن المسجد استطعنا حل هذا التهميش لدور المسجد ومن اهم هذه الاسباب
---ضعف الايمان -- ونشغال المسلمين بالدنيا وجهل الكثيرين منهم باهمية ودور المسجد
كما ان ااكثر المساجد فى بلادنا خالية من المكتبات وقد تحوى بعض المساجد كتبا قليلة للزينة ولايمكن استعارتها
ان ارتياد اطفالنا المساجد يبث فيهم تعاليم الاسلام ويتعلمون فيه ايضا الاخوة الايمانية عمليا ..وينشاون وقلوبهم معلقة به- وفى المسجد يلاحظ اولادنا جمالية الصلاة بحركاتها وسكناتها وبكونها صلاة جماعية منظمة
وفى حكم دخول الصبيان المسجد يقول الامام الغزالى..
لاباس بدخول الصبى المسجد اذا لم يلعب ..ولايحرم عليه اللعب فى المسجد ولا السكوت على لعبه ..الا اذا اتخذه ملعبا
وصار ذلك معتادا له--فيجب المنع منه فهذا ممايحل قليله دون كثيره ودليل حله-ماروى فى الصحيحين ..ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف لاجل عائشه رضى اللهعنها حتى نظرت الى الحبشية لو اتخذوه ملعبا لمنعوا--ولا يحتج بحديث ..(جنبوا صبيانكم المساجد) لانه موضوع مكذوب لايحتج به -ويعارض الاحاديث الصحيحة الكثييرة ..
والسؤال الموجهه وسوف اجب عليه يوم الثلاثاء
كيف نبعد من سلبية ضعف تفعيل دور المساجد
ماهو انتماءك وراءيك بالالاهداف التالية
1-- واجب الاباء توضيح فضل المسجد؟؟
2-- تاريخ الاسلام كفيل بزيادة الانتماء عند الاطفال ؟؟
3--مناهج التعليم زيفت وعى الابناء والاعتماد عليها كارثه؟؟
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مشاركة اختكم المعالى
كان المسجد أول مؤسسة أنشأها النبى (صلى الله عليه وسلم) بعد الهجرة؛ لتكون هذه رسالة إلى عموم المسلمين حول محورية دور المسجد فى حياتهم، وكيف أنه ليس مكانًا للصلاة فحسب، بل مركزًا لإدارة كل شئون الناس وتسيير مصالحهم الدنيوية وحل مشكلاتهم اليومية، وفى حياة الشباب بوجه خاص يؤدى المسجد دورًا محوريًا، فهو يربى، ويدعم التواصل الاجتماعى، ويساعد على اصطفاء الأصدقاء، ويشغل وقت الفراغ، ويفرغ الطاقات، وغير ذلك من الأدوار التى غابت اليوم عن مساجدنا بعد أن صارت لأسباب لا مجال لذكرها أماكن للصلاة فقط دون امتداد دورها إلى الإطار المجتمعى العام.
وحول الدور الاجتماعى للمسجد فى حياة الشباب، أعدت نعيمة إبراهيم - خبيرة علم الاجتماع - دراسة أكدت فيها أن المسجد إحدى المؤسسات التربوية ذات الدور المباشر فى التأثير على حياة الفرد المسلم وسلوكياته، ويعد المسجد مصدرًا خصبًا للمعرفة الدينية وغرس القيم، حيث يتم فيه اللقاء المباشر بين الداعى والأفراد فى جو من الود والإخاء، بخلاف وسائل الاتصال الأخرى، وفى المسجد يشعر المسلم بالمساواة الحقيقية، فالكل سواسية بين يدى الله يحسون بقيمة الجماعة وقوتها ووحدتها.
كما أن المسجد ذو تأثير بالغ وشامل فى حياة الشباب، ويمكن أن يقدم لهم ما عجزت عن أن تقدمه لهم الأجهزة والمؤسسات الأخرى كالمنزل والمدرسة ووسائل الإعلام، ويؤكد علماء النفس والاجتماع أن مرحلة المراهقة والشباب هى الفترة التى يكون فيها الدين بالنسبة إلى الشباب هو المخرج والمتنفس الوحيد الذى يحقق الأمان من الضغوط النفسية والمشكلات الانفعالية، وبالرغم من أن المسجد منذ عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحتى اليوم لجميع المسلمين من مختلف الأعمار؛ فإن له دورًا شديد الخصوصية فى حياة الشباب؛ ففى أجوائه الربانية تربى الصحابى الجليل أسامة بن زيد (رضي الله عنه) الذى قاد جيشًا فيه أبو بكر وعمر (رضى الله عنهما) وغيره من شباب المسبلمين وعمره وقتها 17 سنة.
وفى المسجد كان شباب الصحابة يقومون الليل ويتدارسون القرآن ويصلون، وفى النهار يصبحون فرسانًا وجنودًا فى خدمة الدين، وكان المسجد فى الماضى منبرًا لمناقشة بعض المشكلات والقضايا الخاصة بالشباب، وخاصة مشكلات الفراغ، وكيفية اغتنامه بكافة الوسائل المشروعة جدية وترويحًا، فلم ينكر النبى (صلى الله عليه وسلم) على من اتخذوا اللعب المباح داخل المسجد سلوكهم التلقائى.
تقلص.. وضعف
وتؤكد الدكتورة نعيمة فى دراستها عن دور المسجد أن دوره تقلص وضعف وكاد تأثيره أن يكون محصورًا فى مجال العبادات فحسب، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها:
- ضعف إمكانيات الدعاة من الناحية الفكرية والإعداد العلمى وتهميش دورهم، وعدم الأخذ برأيهم، وتراجع مكانتهم الاجتماعية، كما كانت عليه من قبل.
- تضاؤل الموارد المالية للمسجد، خاصة المساجد الأهلية التى تعتمد أساسًا على التبرعات.
- عدم فهم بعض الناس لدور المسجد وأهميته الاجتماعية والسياسية والثقافية، والنظر إليه على أنه مكان للعبادة وإقامة الشعائر الدينية فقط.
- قلة الكوادر المؤهلة لإدارة المساجد وتقديم خدمات متنوعة من خلالها، تجسيدًا للدور التنموى للمسجد.
- الغزو الثقافى ومحاولة طمس الهوية الإسلامية من ناحية، والإساءة إلى الشريعة الإسلامية وربط الإسلام بالإرهاب، ونشر العديد من المفاهيم الخاطئة ضد الإسلام ومبادئه من ناحية أخرى.
عودة مبشرة
وتبشرنا د. نعيمة فى بحثها الذى ألقته أمام المؤتمر الأخير للندوة العالمية للشباب الإسلامى بأنه على الرغم من ضعف وتضاؤل الأداء الوظيفى للمسجد فى المجتمع المعاصر مقارنة بدوره فى عهد النبوة، فقد ظهر فى هذه الأيام اتجاه نحو تحقيق رسالة المسجد الأولى ب***** المسجد والمدرسة وقاعة المحاضرات والمستشفى فى مبنى واحد حتى يمكن لأفراد المجتمع أن يمارسوا شعائرهم الدينية ويحققوا مصالحهم الدنيوية فى مكان واحد، وإن كان الأمر ما زال فى حاجة إلى تدعيم أعمق وأشد لدور المسجد الوظيفى، وإدخال بعض التعديلات عليه حتى يتمكن من أداء دور إيجابى وفعال يتناسب مع متطلبات المجتمع المعاصر، وحتى يتحقق ذلك ويعود المسجد إلى أداء دوره التربوى لا بد من العمل على تقوية دور المسجد، وتدعيمه فى المجتمع عن طريق: ربط الدين بالعلم، والالتحام بمشكلات المجتمع، وتفعيل دور المسجد فى المجال السياسى والثقافى، والاهتمام بالشباب وقضاياه، وذلك من خلال تزويد المسجد ببعض الملحقات ك***** فصول تقوية لطلاب المدارس، ومحو أمية، ورعاية طلاب العلم والمعرفة؛ لمسايرة التقدم العلمى والتكنولوجى السائد فى العالم المعاصر، وتركيز خطبة الجمعة على برامج التوعية والإرشاد، وبناء صالات وأماكن مخصصة بالمسجد للشباب لممارسة هواياتهم، وقضاء أوقات الفراغ فيها، ومن هنا يستطيع المسجد أن يحافظ على توازن الشباب ويصنع للمجتمع رقيه وتقدمه.
وتوضح الدكتورة نعيمة أن للمسجد دورًا فى حماية الشباب من الانحراف والتطرف،وذلك بعقد الندوات واللقاءات بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم، ويجب فتح أبواب المساجد للشباب وغيرهم من أفراد المجتمع فى غير أوقات الصلاة، والاستعانة بالدعاة المؤهلين علميًا، ولديهم القدرة على الإقناع والتشاور مع الآخرين.
والتركيز فى خطب الجمعة على الشباب وقضاياه، وتنظيم نشاطات وبرامج متنوعة تتصل بهم وبقضاياهم، خصوصًا خلال الإجازات الصيفية لشغل أوقات الفراغ لديهم تجنبًا لاستغلالهم فى أعمال تضر بهم أيضًا، لا بد من تدعيم روح الأخوة، والتعاون، والمساواة وغيرها بين الشباب وأفراد المجتمع، عقب انتهاء كل صلاة، فهذا يساعد بشكل فعال فى دعم القيم الإسلامية، وتوجيه السلوك الاجتماعى نحو الطريق الصحيح.
من الافكار التي تحبب الابناء في المسجد :
وجود مدرسين ومشرفين للحلقات يكونو مؤهلين للتدريس لترغيب الاولاد في المسجد ويكونو قدوات لهم
عمل برامج ترفيهيه ورحلات ومسابقات هادفه وتكن ممتعه
تنظيم دورات تدريبيه تناسب كل مرحله عمريه
اقامة حفل للذين اتمو ا حفظ القرآن يكون دافع للاخرين للحفظ
قبل كل هذا هودور الوالدين في تبيين الاجر في الذهاب الى المسجد والصلاة فيه
الله يجزيك كل خير
***********************************
رابط الموضوع الجديد
اختبر ى نفسك( هل انت ملتزمه بقواعد العقاب البدنى)
قسم الحياة الأسرية
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=2132776

الشيخ عائض القرني
المسجد مهد الانطلاقة الكبرى
حق على الأمة الاعتناء بمساجدها لأنها مظهر للرقي والفلاح:
كنا أمة مبعثرة قبل ظهور الإسلام ، فلما بعث محمد صلي الله عليه وسلم جمعنا في أعظم جامعة آخت بين قلوبنا، وجمعت كلمتنا، ووحدت شملنا ، ولمت شعثنا ألا وهي المسجد ، فكان حقاً علينا جميعاً أن نظهر هذه المساجد بأجمل مظهر يعرفه الناس فنعتني بها أكثر من بيوتنا ومنازلنا. فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (( أمر الرسول صلي الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب)).
وتنظيفها يعني: إزالة الأذى منها ، أما تطيبها فيكون بانبعاث الرائحات الندية من العطور والبخور، وما شابه ذلك بن جنباتها، لتشتاق إليها الأرواح المؤمنة، وترتاح بها الأنفس الزكية.
ومن هنا كان علينا جميعاً الاهتمام بشئون المساجد. والحرص على إقامتها في كل مكان تدعو الحاجة الى وجودها فيه، وخاصة في أماكن التواجد البشري، والعمل الجماعي، وعلى الطرق للمسافرين، وفي محطات الوقوف والانتظار، والمطارات، ودور التعليم، وأماكن النزهة والاصطياف، والحدائق وغيرها، ومن المهم جداً معرفة أنه لا يكفي أن تقام المساجد هنا وهناك دون عناية بشئونها أو اهتمام بخدمتها، أو حرص على جمال مظهرها، وإعدادها لاستقبال المصلين في كل حين.
المسجد منتدى أدبي ترسل منه الكلمة الصادقة:
إن أعلى منابر الأدب، وأحسن مواقع التأثير، وأعظم قنوات الاتصال ، تكون في المسجد؛ لأنه ليس مكاناً للزجر العنيف ولا للمواعظ والتخويف فحسب، ولكنه إلى جانب ذلك منتدى للكلمة الطيبة المباركة، ومنطلق للبيت الشعري الجميل، ومكان للقصة الوعظية الهادفة، وميدان للمناقشة المجدية المثمرة، ومساحة للحوار الهادئ المفيد.
وقد ورد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن عمر بن الخطاب ، وهو عملاق الإسلام وفاروقه رضي الله عنه ، مر بحسان بن ثابت شاعر الإسلام وهو ينشد في المسجد، فلحظ إليه عمر، فقال حسان: كنت أنشد فيه، وفيه من خير منك ـ يعني رسول الله صلي الله عليه وسلم. (1)ولقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يقرب المنبر لحسان بن ثابت في مسجده ويقول : (( اهجم وروح القدس يؤديك)).
أما إذا تحول المسجد إلى مكان للأشعار الساقطة ؛ وما فيها من مديح كذاب، وهجاء مقذع ، وكلمات بذئية ، وصار إلقاء الشعر عادة مستمرة ، وكثر ذلك حتى طغي على قراءة القرآن، وطلب العلم ، والذكر ، وأداء الطاعات؛ فإنه ينهي عنه، فعند أبي داود في السنن مرفوعاً إليه عليه الصلاة والسلام ، أنه قال : (( من سمعتموه ينشد الشعر في المسجد فقولوا له : فض الله فاك)).
المسجد هيئة لتأديب القلوب وتهذيب الأرواح وليس ثكنة لإقامة الحدود والتعزيز:
فالقلوب لا تتأدب إلا بالتربية المتأنية ، والكلمة اللينة، والقدوة الحسنة ، وهذه كلها وجدت في مسجده عليه الصلاة والسلام، أما أن تتحول المساجد إلى دور للتعزير والضرب وأماكن لتأديب المخطئين، فهاذ ما لا يليق بها ولا يتفق مع دورها العظيم في حياة المجتمع، عن حكيم بن حزام ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (( لا تقام الحدود في المساجد ولا يستفاد فيها)).
ولذلك فإن قطع يد السارق ، وجلد الزاني البكر، ورجم الزاني الثيب، وجلد شارب الخمر وغيرها من الحدود والعقوبات الشرعية لا تكون في المساجد؛ لأن معني ذلك أنها سوف تتحول من منازل للرحمة والسكينة إلى ثكنات للتخويف وقلاع لتأديب المجرمين والعصاة الذين يمكن تأديبهم في مكان آخر غير المسجد.
· أنظر أخي المسلم إلى روعة الإسلام وجماله وكماله، حينما جعل المساجد أماكن لتربية النفوس وتهذيبها وتربيتها التربية الإسلامية الفاضلة؛ فإذا ما عصت هذه النفوس وتمردت ؛ فإن علاجها وتأديبها يكون خارج المسجد.
لمؤمنون جميعاً خدم لبيوت الله، وهذه الخدمة تاج فخار ومنجم أجر:
فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (( عرضت على أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد)). والخدمة لغير الله عز وجل فيها ما فيها من المآخذ، أما خدمته جل وعلا في بيوته ولأوليائه ولأحبابه من المؤمنين الصادقين الصالحين فهي شرف عظيم، وهي عنوان العز في الدنيا ومداعة للأجر والثواب في الآخرة.
فالرسول صلي الله عليه وسلم أمر بتنظيف المساجد من الأقذار ومن كل ما يؤذي المسلمين، ورغب في ذلك كثيراً ، وحث عليه السلام على تطييبها بالروائح الطيبة، وجعل هذه المهمة مهمة لكل مسلم حتى لا ينفرد أحد بهذا الشرف الكبير وحده، وحتى تتاح الفرصة للجميع فيشاركون في تنظيف المساجد وتطييبها وتجهيزها للمصلين.
والقذارة هنا هي : ما يقع في العين أو الماء من تراب أو وسخ أو نحو ذلك، فكان على المسلم أن يحرص على نظافة بيت الله، وأن لا يهملها مهما كانت صغيرة؛ بل عليه أن يلتقطها وأن يزيلها من بيت الله، وقد روي أن الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ كان في مجلس الحديث فرأي قذاة في المسجد ، فقطع الدرس وأخذها ثم وضعها في جيبه . فما خرج من المسجد رمي بها.
مساجدنا لها علينا تحية الشوق والإجلال:
عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ((إذا دخل أحدكم المساجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)). وهاتان الركعتان يسميها أهل العلم(( تحية المسجد)) فللمسجد في الإسلام تحية يحيا بها ،كما يحيي المسلم أحب حبيب أو أقرب قريب.
وهذه التحية تحية متميزة وليست كغيرها من أنواع التحايا؛ فهي تربي المسلم على أدب إسلامي رفيع ، فدخول المسلم غلي المسجد ليس كدخوله إلى مكتب من المكاتب، أو سوق من الأسواق ، أو منزل من المنازل، او شارع من الشوارع، وإنما هو دخول إلى مكان مقدس، وبقعة طاهرة تختلف عن غيرها من الأماكن والبقاع. ولذلك كان من اللائق أن يحيا المسجد بركعتين طيبين يصليهما المسلم قبل أن يجلس لتكونا ـ بإذن الله ـ فاتحة خير وبداية أنس مع الله جل شأنه.
بل إن بعض أهل العلم يذهب إلى وجوب هاتين الركعتين، ويستدل على ذلك بأن الرسول صلي الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم أقام رجلاً في أثناء خطبة الجمعة جلسولم يركع ركعتين وقال له: ((قم فصل ركعتين)).
وتصلي تحية المسجد على الصحيح حتى في أوقات النهي، وكم هو عظيم وجميل أن يبدأ المسلم جلوسه في المسجد بطاعة وقربي إلى الله سبحانه وتعالى؛ ليعلن بهما عن السمع والطاعة والخشوع والخضوع لرب هذا البيت جل جلاله. إضافة إلى أن هاتين الركعتين قطعاً للحديث بين المصلين وانتظارً للصلاة في خشوع ووقار وسكينة.
مسجد واحد فعل ما لم تفعله جامعات الدنيا:
ذلك المسجد هو مسجده صلي الله عليه وسلم الذي اختاره ليكون جامعة للدنيا بأسرها، ومنارة يهتدي بها في الأرض ، ومركزاً للتعليم والتوجيه والإرشاد ، ومكاناً للتفقه في علوم الدين والدنيا ويكفيه فخراً أنه مهبطاً لوحي السماء على خير الرسل والأنبياء .
ذلك المسجد الذي قال فيه الحق سبحانه: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ_)(التوبة: الآية109) ذلك المسجد الذي كان جامعاً لأمور الدين، وجامعة لشئون الدنيا. وليس أدل من ذلك من أنه ظل معقلاً من معاقل التربية والتعليم لعدة قرون، تمكن من خلالها من تخريج الأكفاء لإقامة دولة الإسلام الممتدة من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب ، وإمدادها بالعاملين الصادقين المخلصين في كل مجال من مجالات الحياة.
فقد كانت المساجد تخرج الخلفاء والأمراء، والقواد والزعماء ، والمحدثين والفقهاء، والمفسرين، ورجال القضاء وأساتذة اللغة، والنبلاء والأبطال والشهداء والمفكرين والعلماء والمفتين، والأدباء والدعاة والشعراء وغيرهم ممن سمع لهم التاريخ، وشهد لهم الزمن ، بأنهم أصحاب التأثير العظيم في مسار عجلة الزمن، وفي ثقافة الأمم وحضارة الشعوب، والتاريخ خير شاهد بأن أذن الدهر ما سمعت بجامعة حولت أمة كانت لاهية لاغية عابثة الى أمة راشدة قائدة، رائدة ماجدة، تنطق بكتاب ربها سبحانه، وتحكم بالعدل، وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر.
كل هذه الإنجازات العظام انطلقت من مسجده عليه الصلاة والسلام.
دور المرأة في بناء المسجد وعمارته:
لاشك أن للمرأة دوراً في بناء المسجد وعمارته، فهي شقيقة الرجل وهي نصف المجتمع، ولذلك فإن الإسلام لم يهملها وإنما اعتني بها وحياها، وكان عليه الصلاة والسلام يعظ النساء في المسجد ويعلمهن، وكن يحضرن دروس وخطبة صلي الله عليه وسلم بل إنه جعل لهن يوماً من أيام الأسبوع.
وكان النساء يأتين في الصفوف الأخيرة من المسجد، ليحضرن الصلاة وهن متحجبات، وغير متطيبات ، ولا فاتنات ، ولا مفتونات، ثم ينصرفن قبيل انصراف الناس من المسجد.
ومن هنا فعلى المسلمين أن يوجدوا مكاناً مناسباً ليكون مصلي للنساء، ليحضرن الصلاة، وليسمعن الخطب، والمحاضرات، والدروس العلمية، وان يكون هذا المصلي مستقلاً وخاصاً بالنساء، وله باب خاص يبعدهن عن مزاحمة الرجال في الدخول وفي الخروج.
ففي المساجد تتلقي الأم المسلمة تربيتها الإسلامية الحقة، وتذهب عنها الأمية، ويزول عنها الجهل والانحراف العقدي، ويستقيم سلوكها، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي ينبغي مراعاتها ومنها:
على المرأة المسلمة ألا تتطيب وتتعطر إذا قصدت المسجد، فهذا أمر منهي عنه لما فيه من الفتنة.
وعليها ألا تزاحم الرجال، فإن ذلك سبب للفتنة وطريق للمعصية.
وعليها ألا تأتي إلى المسجد إلا مع محرم؛ فإن بعض النساء تأتي ومعها سائق، والخلوة بالأجنبي محرمة، فتكون قد حرصت على نافلة فارتكبت محرماً والعياذ بالله.
وعلى المرأة المسلمة إذا حضرت إلى المسجد ألا تنشغل بالحديث مع أخواتها، والسلام عليهن، ففي ذلك صرف للقلوب عن الذكر وقطع للخشوع، وتشويش على الناس.
وعليها ألا تحضر أطفالها الصغار إلى المسجد؛ فيتحول إلى روضة للأطفال، ويسبب ذلك إزعاجاً للمصلين، وإيذاءهم والتشويش عليهم، وربما تلطيخ المسجد بالنجاسات.
فيا اخوة الإسلام، ويا شباب الإيمان ، هذا هو المسجد مهد الانطلاقة الكبرى.
فهل لنا أن نعيد هذه الانطلاقة؟
وهل لنا أن نعيد للمسجد دوره العظيم في الحياة؟!
وهل لنا أن نعيد له مكانته السامية في النفوس؟!
وصلي الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذى جمعنا على طاعته واخوات بالله
حاولت نزل الدرس بكل بساطه ليصل لكم اخواتى
طبعا مثل ما تفضلة الاخت احنا غير نحفظ سورة يس لكى نشجع بعض
وكل اخت تقراء سورة يس تسجل اسمها لتشجيع
وقتراح الاخت جمان -تسجيل كل اخت حضورها بعمل قامت به واثر فى حياتها
طبعا كل اسبوع عنا عمل نقوم به
راح نبداء كل اسبوع اخت تكتب مشاكل اطفالها ونبداء بحلها
حابه اطلب من الاخت معالى تنزيل تفسير سورة يس هذا الاسبوع
وكل اسبوع سيكون هناك جانب تربوى وجانب دينى وتو عيه
ارجوا من كل اخت تسجيل راءيها
ودمتم بحفظ الرحمن
المسجد مهد الانطلاقة الكبرى
حق على الأمة الاعتناء بمساجدها لأنها مظهر للرقي والفلاح:
كنا أمة مبعثرة قبل ظهور الإسلام ، فلما بعث محمد صلي الله عليه وسلم جمعنا في أعظم جامعة آخت بين قلوبنا، وجمعت كلمتنا، ووحدت شملنا ، ولمت شعثنا ألا وهي المسجد ، فكان حقاً علينا جميعاً أن نظهر هذه المساجد بأجمل مظهر يعرفه الناس فنعتني بها أكثر من بيوتنا ومنازلنا. فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: (( أمر الرسول صلي الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب)).
وتنظيفها يعني: إزالة الأذى منها ، أما تطيبها فيكون بانبعاث الرائحات الندية من العطور والبخور، وما شابه ذلك بن جنباتها، لتشتاق إليها الأرواح المؤمنة، وترتاح بها الأنفس الزكية.
ومن هنا كان علينا جميعاً الاهتمام بشئون المساجد. والحرص على إقامتها في كل مكان تدعو الحاجة الى وجودها فيه، وخاصة في أماكن التواجد البشري، والعمل الجماعي، وعلى الطرق للمسافرين، وفي محطات الوقوف والانتظار، والمطارات، ودور التعليم، وأماكن النزهة والاصطياف، والحدائق وغيرها، ومن المهم جداً معرفة أنه لا يكفي أن تقام المساجد هنا وهناك دون عناية بشئونها أو اهتمام بخدمتها، أو حرص على جمال مظهرها، وإعدادها لاستقبال المصلين في كل حين.
المسجد منتدى أدبي ترسل منه الكلمة الصادقة:
إن أعلى منابر الأدب، وأحسن مواقع التأثير، وأعظم قنوات الاتصال ، تكون في المسجد؛ لأنه ليس مكاناً للزجر العنيف ولا للمواعظ والتخويف فحسب، ولكنه إلى جانب ذلك منتدى للكلمة الطيبة المباركة، ومنطلق للبيت الشعري الجميل، ومكان للقصة الوعظية الهادفة، وميدان للمناقشة المجدية المثمرة، ومساحة للحوار الهادئ المفيد.
وقد ورد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن عمر بن الخطاب ، وهو عملاق الإسلام وفاروقه رضي الله عنه ، مر بحسان بن ثابت شاعر الإسلام وهو ينشد في المسجد، فلحظ إليه عمر، فقال حسان: كنت أنشد فيه، وفيه من خير منك ـ يعني رسول الله صلي الله عليه وسلم. (1)ولقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يقرب المنبر لحسان بن ثابت في مسجده ويقول : (( اهجم وروح القدس يؤديك)).
أما إذا تحول المسجد إلى مكان للأشعار الساقطة ؛ وما فيها من مديح كذاب، وهجاء مقذع ، وكلمات بذئية ، وصار إلقاء الشعر عادة مستمرة ، وكثر ذلك حتى طغي على قراءة القرآن، وطلب العلم ، والذكر ، وأداء الطاعات؛ فإنه ينهي عنه، فعند أبي داود في السنن مرفوعاً إليه عليه الصلاة والسلام ، أنه قال : (( من سمعتموه ينشد الشعر في المسجد فقولوا له : فض الله فاك)).
المسجد هيئة لتأديب القلوب وتهذيب الأرواح وليس ثكنة لإقامة الحدود والتعزيز:
فالقلوب لا تتأدب إلا بالتربية المتأنية ، والكلمة اللينة، والقدوة الحسنة ، وهذه كلها وجدت في مسجده عليه الصلاة والسلام، أما أن تتحول المساجد إلى دور للتعزير والضرب وأماكن لتأديب المخطئين، فهاذ ما لا يليق بها ولا يتفق مع دورها العظيم في حياة المجتمع، عن حكيم بن حزام ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (( لا تقام الحدود في المساجد ولا يستفاد فيها)).
ولذلك فإن قطع يد السارق ، وجلد الزاني البكر، ورجم الزاني الثيب، وجلد شارب الخمر وغيرها من الحدود والعقوبات الشرعية لا تكون في المساجد؛ لأن معني ذلك أنها سوف تتحول من منازل للرحمة والسكينة إلى ثكنات للتخويف وقلاع لتأديب المجرمين والعصاة الذين يمكن تأديبهم في مكان آخر غير المسجد.
· أنظر أخي المسلم إلى روعة الإسلام وجماله وكماله، حينما جعل المساجد أماكن لتربية النفوس وتهذيبها وتربيتها التربية الإسلامية الفاضلة؛ فإذا ما عصت هذه النفوس وتمردت ؛ فإن علاجها وتأديبها يكون خارج المسجد.
لمؤمنون جميعاً خدم لبيوت الله، وهذه الخدمة تاج فخار ومنجم أجر:
فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (( عرضت على أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد)). والخدمة لغير الله عز وجل فيها ما فيها من المآخذ، أما خدمته جل وعلا في بيوته ولأوليائه ولأحبابه من المؤمنين الصادقين الصالحين فهي شرف عظيم، وهي عنوان العز في الدنيا ومداعة للأجر والثواب في الآخرة.
فالرسول صلي الله عليه وسلم أمر بتنظيف المساجد من الأقذار ومن كل ما يؤذي المسلمين، ورغب في ذلك كثيراً ، وحث عليه السلام على تطييبها بالروائح الطيبة، وجعل هذه المهمة مهمة لكل مسلم حتى لا ينفرد أحد بهذا الشرف الكبير وحده، وحتى تتاح الفرصة للجميع فيشاركون في تنظيف المساجد وتطييبها وتجهيزها للمصلين.
والقذارة هنا هي : ما يقع في العين أو الماء من تراب أو وسخ أو نحو ذلك، فكان على المسلم أن يحرص على نظافة بيت الله، وأن لا يهملها مهما كانت صغيرة؛ بل عليه أن يلتقطها وأن يزيلها من بيت الله، وقد روي أن الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ كان في مجلس الحديث فرأي قذاة في المسجد ، فقطع الدرس وأخذها ثم وضعها في جيبه . فما خرج من المسجد رمي بها.
مساجدنا لها علينا تحية الشوق والإجلال:
عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ((إذا دخل أحدكم المساجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)). وهاتان الركعتان يسميها أهل العلم(( تحية المسجد)) فللمسجد في الإسلام تحية يحيا بها ،كما يحيي المسلم أحب حبيب أو أقرب قريب.
وهذه التحية تحية متميزة وليست كغيرها من أنواع التحايا؛ فهي تربي المسلم على أدب إسلامي رفيع ، فدخول المسلم غلي المسجد ليس كدخوله إلى مكتب من المكاتب، أو سوق من الأسواق ، أو منزل من المنازل، او شارع من الشوارع، وإنما هو دخول إلى مكان مقدس، وبقعة طاهرة تختلف عن غيرها من الأماكن والبقاع. ولذلك كان من اللائق أن يحيا المسجد بركعتين طيبين يصليهما المسلم قبل أن يجلس لتكونا ـ بإذن الله ـ فاتحة خير وبداية أنس مع الله جل شأنه.
بل إن بعض أهل العلم يذهب إلى وجوب هاتين الركعتين، ويستدل على ذلك بأن الرسول صلي الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم أقام رجلاً في أثناء خطبة الجمعة جلسولم يركع ركعتين وقال له: ((قم فصل ركعتين)).
وتصلي تحية المسجد على الصحيح حتى في أوقات النهي، وكم هو عظيم وجميل أن يبدأ المسلم جلوسه في المسجد بطاعة وقربي إلى الله سبحانه وتعالى؛ ليعلن بهما عن السمع والطاعة والخشوع والخضوع لرب هذا البيت جل جلاله. إضافة إلى أن هاتين الركعتين قطعاً للحديث بين المصلين وانتظارً للصلاة في خشوع ووقار وسكينة.
مسجد واحد فعل ما لم تفعله جامعات الدنيا:
ذلك المسجد هو مسجده صلي الله عليه وسلم الذي اختاره ليكون جامعة للدنيا بأسرها، ومنارة يهتدي بها في الأرض ، ومركزاً للتعليم والتوجيه والإرشاد ، ومكاناً للتفقه في علوم الدين والدنيا ويكفيه فخراً أنه مهبطاً لوحي السماء على خير الرسل والأنبياء .
ذلك المسجد الذي قال فيه الحق سبحانه: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ_)(التوبة: الآية109) ذلك المسجد الذي كان جامعاً لأمور الدين، وجامعة لشئون الدنيا. وليس أدل من ذلك من أنه ظل معقلاً من معاقل التربية والتعليم لعدة قرون، تمكن من خلالها من تخريج الأكفاء لإقامة دولة الإسلام الممتدة من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب ، وإمدادها بالعاملين الصادقين المخلصين في كل مجال من مجالات الحياة.
فقد كانت المساجد تخرج الخلفاء والأمراء، والقواد والزعماء ، والمحدثين والفقهاء، والمفسرين، ورجال القضاء وأساتذة اللغة، والنبلاء والأبطال والشهداء والمفكرين والعلماء والمفتين، والأدباء والدعاة والشعراء وغيرهم ممن سمع لهم التاريخ، وشهد لهم الزمن ، بأنهم أصحاب التأثير العظيم في مسار عجلة الزمن، وفي ثقافة الأمم وحضارة الشعوب، والتاريخ خير شاهد بأن أذن الدهر ما سمعت بجامعة حولت أمة كانت لاهية لاغية عابثة الى أمة راشدة قائدة، رائدة ماجدة، تنطق بكتاب ربها سبحانه، وتحكم بالعدل، وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر.
كل هذه الإنجازات العظام انطلقت من مسجده عليه الصلاة والسلام.
دور المرأة في بناء المسجد وعمارته:
لاشك أن للمرأة دوراً في بناء المسجد وعمارته، فهي شقيقة الرجل وهي نصف المجتمع، ولذلك فإن الإسلام لم يهملها وإنما اعتني بها وحياها، وكان عليه الصلاة والسلام يعظ النساء في المسجد ويعلمهن، وكن يحضرن دروس وخطبة صلي الله عليه وسلم بل إنه جعل لهن يوماً من أيام الأسبوع.
وكان النساء يأتين في الصفوف الأخيرة من المسجد، ليحضرن الصلاة وهن متحجبات، وغير متطيبات ، ولا فاتنات ، ولا مفتونات، ثم ينصرفن قبيل انصراف الناس من المسجد.
ومن هنا فعلى المسلمين أن يوجدوا مكاناً مناسباً ليكون مصلي للنساء، ليحضرن الصلاة، وليسمعن الخطب، والمحاضرات، والدروس العلمية، وان يكون هذا المصلي مستقلاً وخاصاً بالنساء، وله باب خاص يبعدهن عن مزاحمة الرجال في الدخول وفي الخروج.
ففي المساجد تتلقي الأم المسلمة تربيتها الإسلامية الحقة، وتذهب عنها الأمية، ويزول عنها الجهل والانحراف العقدي، ويستقيم سلوكها، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي ينبغي مراعاتها ومنها:
على المرأة المسلمة ألا تتطيب وتتعطر إذا قصدت المسجد، فهذا أمر منهي عنه لما فيه من الفتنة.
وعليها ألا تزاحم الرجال، فإن ذلك سبب للفتنة وطريق للمعصية.
وعليها ألا تأتي إلى المسجد إلا مع محرم؛ فإن بعض النساء تأتي ومعها سائق، والخلوة بالأجنبي محرمة، فتكون قد حرصت على نافلة فارتكبت محرماً والعياذ بالله.
وعلى المرأة المسلمة إذا حضرت إلى المسجد ألا تنشغل بالحديث مع أخواتها، والسلام عليهن، ففي ذلك صرف للقلوب عن الذكر وقطع للخشوع، وتشويش على الناس.
وعليها ألا تحضر أطفالها الصغار إلى المسجد؛ فيتحول إلى روضة للأطفال، ويسبب ذلك إزعاجاً للمصلين، وإيذاءهم والتشويش عليهم، وربما تلطيخ المسجد بالنجاسات.
فيا اخوة الإسلام، ويا شباب الإيمان ، هذا هو المسجد مهد الانطلاقة الكبرى.
فهل لنا أن نعيد هذه الانطلاقة؟
وهل لنا أن نعيد للمسجد دوره العظيم في الحياة؟!
وهل لنا أن نعيد له مكانته السامية في النفوس؟!
وصلي الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذى جمعنا على طاعته واخوات بالله
حاولت نزل الدرس بكل بساطه ليصل لكم اخواتى
طبعا مثل ما تفضلة الاخت احنا غير نحفظ سورة يس لكى نشجع بعض
وكل اخت تقراء سورة يس تسجل اسمها لتشجيع
وقتراح الاخت جمان -تسجيل كل اخت حضورها بعمل قامت به واثر فى حياتها
طبعا كل اسبوع عنا عمل نقوم به
راح نبداء كل اسبوع اخت تكتب مشاكل اطفالها ونبداء بحلها
حابه اطلب من الاخت معالى تنزيل تفسير سورة يس هذا الاسبوع
وكل اسبوع سيكون هناك جانب تربوى وجانب دينى وتو عيه
ارجوا من كل اخت تسجيل راءيها
ودمتم بحفظ الرحمن
الصفحة الأخيرة
اخباركم اخواتى
بالبدايه حابه اشكر كل الاخوات معاى
وابداء الحديث عن حلقة القران بالمنزل
طبعا كتير من الاخوات كانت اجابتهم
عيالى كبار وماعودتهم بصغار
والقسم الاخر اطفال صغار ومايقدروا
كلامك صحيح
حابه وضح ان قراءة القران لتزرعي الحب والالفه والترابط بين افراد الاسره
طبعا الشيطان شاطر بهذه الامور وتلاقيه جالس يخرب عليك بكل مره تخططى لاجتماع مع نور عيونك
فين المشكله عندما تجلسين تقراء القران واطفالك الصغار بجانبك
مثال الاخت جمان
عندي طفلان بنت عمرها ثلاث سنوات ونص وولد عمره تسعه شهور-
اخت لؤلؤة السماء انا ماسويت جلسه خاصه فينا لفراه سوره البقره لان اطفالي صغار
لكن انا وبنتي نروح دار التحفيظ اربع ايام بالاسبوع والحمدلله دايم اراجع بالبيت معاها شوي انا وشوي ابوها يراجعلها بس مافي ووقت معين لان ضروفنا شوي متلخبطه عشان مواعيد النوم والزيارات العائليه وظروف عمل زوجي بس مع التحفيظ يوميا نراجع حتى زوجي كمان لكن لايوجد ووقت محدد
كلامك رائع اختى والله يبارك فيك
طيب شو الى يمنعك انك تقراء سورة البقره بامكانك تقراءيها ولو مره واحده بالاسبوع
مثلا - اى يوم بالاسبوع ممكن قبل ماتجلسى
ضعى الحلويات والالعاب لاطفالك واجلسيهم بجوارك ودعيهم يلعبوا وهم يستمعوا لصوت ولدتهم وهى تقراء القران
لماذا تحرمى اطفالك ومنزلك من سماع صوتك وانت تتلى القران الكريم
اقصد من هذا
انا كل اخت تسطيع ان تجعل قراءة القران وقت رائع لتصل لحظة صفاء مع نفسها وتشعر بقربها من رب العالمين
اجعلى قراءة القران بمنزلك ساعه جميله تستمتعى بها مع نفسك
اعتبرى ساعة قراءة القران مثل الضيف الذى سيزورك
نظفى منزلك وعتنى بنفسك واجلسى لاستقبال الضيف واستمتعى بوقتك
مهم كانت ظروفك اولادك كبار ام صغار بامكانك ان تطبيق جمعة العائله مع كتاب الله
اذا حابه تربطى اولادك وزوجك بك
لاتحرمى نفسك وعائلتك من قراءة سورة البقره
غاليتى حديثى لك هو من القلب فاتمنى ان يصلك
بعض الخطوات التى تحبب الاطفال بحفظ القران
كيف تضعى مخطط لاطفالك
احضرى دفتر وكتبى عليه اسماء اطفالك وكل طفل ماذا يحفظ
الطفل الاول ضعى له مخطط سنوى يناسب وقته لحفظ القران
وابداء بتقسيم ذلك خلال السنه على اشهر واسابيع
وطبعا كل اسبوع تشاهدى مدى التطور والتقصير
كيف تجعلى طفلك يحب قراءة القران
1- جعل الطفل يحب القرآن.
2- تيسير و تسهيل حفظ القرآن لدى الطفل.
3- اثراء الطفل لغويا ومعرفيا.
هذه الطرق منبثقة من القرآن نفسه
كل الأفكار لا تحتاج لوقت طويل (5-10 دقائق)
ينبغي احسان تطبيق هذه الافكار بما يتناسب مع وضع الطفل اليومي
كما ينبغي المداومة عليها وتكرارها وينبغي للأبوين التعاون لتطبيقها.
ونخاطب الام أكثر لارتباط الطفل بها خصوصا في مراحل الطفولة المبكرة
- استمعي للقران وهو جنين:
الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الام وما يحيط بها اثناء الحمل فاذا ما داومت الحامل على الاستماع للقران فانها ستحس براحة نفسية ولا شك وهذه الراحة ستنعكس ايجابا على حالة الجنين. لان للقران تأثيرا روحيا على سامعه وهذا التأثير يمتد حتى لمن لا يعرف العربية فضلا عن من يتقنها.
راحتك النفسية اثناء سماعك للقران = راحة الجنين نفسه
استماعك في فترة محددة وان تكن قصيرة نسبيا تؤثر عليك وعلى الجنين طول اليوم
كما أثبتت الأبحاث أن هناك ما يسمَّى "بذكاء الجنين (7)
أما أحدث هذه الأبحاث فقد أثبتت أن العوامل الوراثية ليست فقط هي المسئولة عن تحديد الطباع المزاجية للطفل ، ولكن الأهم هي البيئة التي توفرها الأم لجنينها وهو ما زال في رحمها ، فبالإضافة إلى الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كل العناصر الغذائية والفيتامينات التي تحتاجها الأم وجنينها ، و حرص الأم على مزاولة المشي وتمرينات ما قبل الولادة ، فإن الحامل تحتاج أيضاً إلى العناية بحالتها النفسية ، لأن التعرض للكثير من الضغوط يؤدي إلى إفراز هورمونات تمر إلى الجنين من خلال المشيمة ، ،فإذا تعرض الجنين إلى ضغوط نفسية مستمرة ، فإنه سيكون في الأغلب طفلاً عصبياً ، صعب التهدئة، ولا ينام بسهولة ... بل وربما يعاني من نشاط مُفرِط ، وًمن نوبات المغص " (8)
إذن فالحالة النفسية للأم تنعكس - بدون أدنى شك- على الجنين ، لأنه جزء منها ... لذا فإن ما تشعر به الأم من راحة وسكينة بسبب الاستماع إلى القرآن أو تلاوته ينتقل إلى الجنين ، مما يجعله أقل حركة في رحمها، وأكثر هدوءا ً، بل ويتأثر بالقرآن الكريم ... ليس في هذه المرحلة فقط ،وإنما في حياته المستقبلية أيضاً!!
ولقد أوضحت الدراسات المختلفة أن الجنين يستمع إلى ما يدور حول الأم (9)
،ويؤكد هذا فضيلة الشيخ الدكتور "محمد راتب النابلسي"-الحاصل على الدكتوراه في تربية الأولاد في الإسلام- في قوله : " إن الأم الحامل التي تقرأ القرآن تلد طفلاً متعلقا ً بالقرآن "(4)
كما أثبتت التجارب الشخصية للأمهات أن الأم الحامل التي تستمع كثيراً إلى آيات القرآن الكريم ، أو تتلوه بصوت مسموع يكون طفلها أكثر إقبالاً على سماع القرآن وتلاوته وتعلُّمه فيما بعد ، بل إنه يميِّزه من بين الأصوات ، وينجذب نحوه كلما سمعه وهولا يزال رضيعاً !!!!!
لذا فإن الإكثار من تلاوة القرآن والاستماع إليه في فترة الحمل يزيد من ارتباط الطفل عاطفياً ووجدانياً بالقرآن ، ما يزيد من فرصة الإقبال على تعلُّمه وحِفظه فيما بعد.)(10)
- استمعي للقران وهو رضيع
من الثابت علميا ان الرضيع يتأثر بل ويستوعب ما يحيط به فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل الا ان هذه الحاسة عند الكبار يمكن التحكم بها باستعادة ما خزن من مفردات. اما الرضيع فانه يخزن المعلومات و المفردات لكنه لا يستطيع استعادتها او استخدامها في فترة الرضاعة غير انه يستطيع القيام بذلك بعد سن الرضاعة. لذلك فان استماع الرضيع للقران يوميا لمدة 5-10 دقائق (وليكن 5 دقائق صباحا واخرى مساءا) يزيد من مفرداته المخزنه مما يسهل عليه استرجاعها بل وحفظ القرآن الكريم فيما بعد.
انياً : مرحلة ما بعد الولادة حتى نهاية العام الأول :
تبدأ هذه المرحلة بخروج الجنين إلى الدنيا حيث أول محيط اجتماعي يحيط به ، لذا فإنها تعد الأساس في البناء الجسدي والعقلي والاجتماعي للطفل ، ولها تأثيرها الحاسم في تكوين التوازن الانفعالي والنضوج العاطفي ، فلا عجب إذن أن يركز المنهج الاسلامي على إبداء عناية خاصة بالطفل في هذهِ المرحلة، "فالطفل في أيامه الأولى، وبعد خروجه من محضنه الدافئ الذي اعتاد عليه فترة طويلة يحتاج إلى التغذية الجسمية والنفسية ليعوِّض ما اعتاده وأِلفه وهو في وعاء أمه ."(11)
لذا نرى المولى سبحانه يوصي الأم بأن ترضع طفلها حولين كاملين ، ويجعل هذا حقاً من حقوق الطفل ، كما نراه –عز وجل - يكفل للأم في هذه الفترة الطعام والكساء هي ورضيعها ،كما جاء في قوله سبحانه :(وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بالمعروف)البقرة:233]
ولقد فطن العرب منذ آلاف السنين إلى تأثير فترة الرضاعة على تكوين شخصية وطباع الطفل فكانوا يختارون لأبنائهم المرضعة حسنة الخُلُق ، الودودة .
ولطالما عجبت كاتبة هذه السطور من السيدة "آمنة بنت وهب" التي ألقَت بوليدها الوحيد بين أحضان امرأة أخرى يلتقم ثدياً غير ثديها، وينهل من حنان غير حنانها، وهي التي مات عنها زوجها ، وهي بعد لم تزل عروسا ً زُفت إليه منذ شهور...ولكن التفكير في مصلحة الوليد كان فوق كل هذه المشاعر والأحاسيس، فقد كانت مكة تعد بلاد حَضَر، وكان العرب يرجون لأبناءهم جوا ًبدوياً ينشئون فيه " لكي يبتعدوا عن أمراض الحواضر، و تقوى أجسامهم ، وتشتد أعصابهم، ويتقنون اللسان العربي في مهدهم "(12)
كما كانت الصحابيات-رضوان الله عليهن - يُغنِّين لأطفالهن من الذكور أثناء الرضاعة أغاني تُحفِّز على البطولة والرجولة ، لترسخ هذه المعاني في أذهانهم منذ نعومة أظفارهم!!!
فما بالنا بالأم التي ترضع وليدها على نغمات القرآن المرتل بصوتٍ ندي .... ألا يعينه ذلك على حب القرآن الكريم؟!!
وفي عصرنا الحالي ، نرى "علماء النفس -على اختلاف مشاربهم- يولون هذه المرحلة أهمية قصوى باعتبارها الهيكل الذي تُبنى الشخصية على أساسه. ، فنراهم يُجرون دراسات حول ما يسمى بذكاء الرضيع ، ثم يقومون بمحاولات تربويية لاستغلال هذه الفترة في تنشئة أطفال عباقرة "(13)
ومن ثم ، فإن الأم التي تُرضع طفلها على صوت ندِيٍ يتلو القرآن الكريم ، فإن الراحة و السكينة والاطمئنان والحنان الذين يشعر بهم الطفل وهو بين أحضان أمه سيرتبطون في عقله اللاواعي بالقرآن الكريم... ومن ثَمَّ يصبح القرآن بالنسبة للطفل- فيما بعد- مصدرا ًللأمن والاطمئنان والسعادة ، ونوعاً آخر من الزاد الذي يشبع قلبه وروحه ،كما كانت الرضاعة تشبع بطنه وتُسعد قلبه، فإذا كانت الأم هي التي تتلو القرآن مجوَّداً ، فإن ذلك يكون أقرب لوجدان الطفل وأشد تأثيراً فيه ، وأهنأ له ولأمه .
ولنا أن نتخيل هل سيظل طفل كهذا يصرخ طوال الليل أو يكون نومه مضطرباً وهو محفوف بالملائكة بسبب القرآن الكريم ؟!!!!
ولعل الفائدة ستعم أيضاً على الأم، حيث يعينها الاستماع إلى القرآن على هدوء النفس وراحة الأعصاب في هذه الفترة، مما يجنِّبها ما يسمى باكتئاب ما بعد الولادة الذي تُصاب به معظم الوالدات .
ثالثاً:في العام الثاني من حياة الطفل:
تلعب القدوة -في هذه المرحلة- دورا ًهاماً ورئيساً في توجيه سلوك الطفل، لذا فإنه إذا شعر بحب والديه للقرآن من خلال تصرفاتهما فإن هذا الشعور سوف ينتقل إليه تلقائياً ، ودون جهد منهما ،
فإذا سمع أبيه يتلو القرآن وهو يصلي جماعة مع والدته ،
أو رأى والديه –أو مَن يقوم مقامهما في تربيته – يتلوان القرآن بعد الصلاة ، أو في أثناء انتظار الصلاة ،
أو اعتاد أن يراهما يجتمعان لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة في جو عائلي هادىء.... فإنه سيتولد لديه شعور بالارتياح نحو هذا القرآن .
وإذا لاحظ أن والديه يفرحان بظهور شيخ يتلو القرآن وهما يقلِّبان القنوات والمحطات ، فيجلسا للاستماع إليه باهتمام وإنصات ، فإنه سيتعلم الاهتمام به وعدم تفضيل أشياء أخرى عليه.
.وإذا رآهما يختاران أفضل الأماكن وأعلاها لوضع المصحف ، فلا يضعان فوقه شيء ، ولا يضعانه في مكان لا يليق به ، بل ويمسكانه باحترام وحُب ... فإن ذلك سيتسلل إلى عقله اللاواعي ...فيدرك مع مرور الزمن أن هذا المصحف شيءٌ عظيم ، جليل ، كريم ، يجب احترامه، وحُبه وتقديسه .
من ناحبة أخرى ، إذا تضايق الطفل من انشغال والديه عنه بتلاوة القرآن و أقبل عليهما يقاطعهما ، فلم يزجرانه ، أو ينهرانه، بل يأخذه أحدهما في حضنه ، ويطلب من الطفل أن يقبِّل المصحف قائلاً له : " هذا كتاب الله ، هل تقبِّله؟!!" فإن الطفل سيشعر بالوِد تجاه هذا الكتاب.
وإذا رأى الأم تستمتع بالإنصات لآيات القرآن الكريم وهي تطهو أو تنظف المنزل، ورأى نفس الشيء يحدث مع والده وهو يقوم بترتيب مكتبته مثلاً, أو رَيّ الحديقة....فإن ذلك يجعله يفضِّل أن يستمع إليه هو الآخر حين يكبر وهو يؤدِّي أعمالاً روتينية مشابهة
رابعاً: منذ العام الثالث حتى نهاية الخامس:
يقول فضيلة الشيخ ، الدكتور "محمد راتب النابلسي":" من دراستي في التربية علمت أن أخطر سن في تلقي العادات والتقاليد و المبادىء والقيم ، هو سن الحضانة، ثم سن التعليم الابتدائي .
ويستطرد شيخنا قائلاً:" إن الطفل يستطيع أن يحفظ القرآن في سِنِي حياته الأولى ، فإذا كبر فهم معانيه، ولكن بعد أن يصبح لسانه مستقيماً بالقرآن ، فيشب وقد تعلم الكثير من الآداب"
كما يؤكد الدكتور "يحي الغوثاني"- المتخصص في الدراسات القرآنية - أن" الطفل إذا حفظ القرآن منذ صغره اختلط القرآن بلحمه ودمه "(14)
لذا ففي هذه السن-غالباً - يمكننا أن نبدأ بأنفسنا تعليمه تلاوة القرآن تلاوة صحيحة، فإن لم يتيسر ذلك ، فلا بأس من اختيار معلمة أو معلم ، يكون طيب المعشر ، لين لجانب،حازم في رفق ، ذو خُلُقٍ قويم ، واسع الأُفُق ، وأن يكون مُحِبَّاً لمهنته... كي ينتقل هذا الحب إلى تلاميذه ، مع ملاحظة أننا "لا ينبغي أبداً أن نُجبر الطفل على حفظ القرآن أو نضربه إذا لم يحفظ، بل يجب أن تكون جلسة الاستماع إلى القرآن أو حفظه من أجمل الجلسات وأحبها إلى قلبه ،وذلك من خلال تشجيعه بشتى الصور المحببة إلى قلبه، من مكافآت مادية ومعنوية ، وغير ذلك...فإذا كان مَن يحفِّظه يتَّبع أسلوباً عنيفاً أو غير محبَّب فلنستبدله على الفور إن نهيناه ولم ينتهَِ" (15)
وهناك ملاحظة هامة ، وهي مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال :
*فإن كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن ، فعليك أن تُمهله حتى يصير مهيَّأً لذلك، مع الاستمرار في إسماعه القرآن مرتلا ً.
*أما إذا كان لدى طفلك القُدرة والاستعداد قبل هذا العمر ، فيجب أن تنتهز هذه الفرصة ، وتشكر الله على هذه النِّعمة ، فتشجعه وتعينه على حفظ القرآن الكريم، كما حدث مع "زهراء" الطفلة السعودية التي حفظت سوراً من القرآن الكريم مع إتقان كامل لمخارج الحروف..
وهي تبلغ من العمر عاماً ونصف العام !!!! (16)
***
وكذلك الطفل الإيراني "محمد حسين " الذي كانت والدته تصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم ، وهو لم يتجاوز السنتين , وكانت وقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القران الكريم، فلما عادت في إحدى الأيام للبيت ، كان محمد يلعب ويردد شيئا, اراد والده ان يسمع ما الذي يقوله بهذا الاهتمام ، فاستغرب كثيرا عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القرآن الكريم ، فذهب الى زوجته متسائلا منذ متى و أنتِ تحفِّظينه الجزء الثلاثين من القران الكريم ؟!!
فاستغربت الزوجة قائلة:أنا لم أفعل على الإطلاق، فذهب الوالد اليه مرة اخرى وحاول ان يمتحنه بالجزء الثلاثين فوجد أنه يحفظه بشكل جيد . حينها علم أن لولده ذو السنتين قابليه لحفظ القران , ففرح كثيرا وبدأ معه مشوار الحفظ ،فلما بلغ محمد سن الخامسه كان قد أكمل حفظ القران الكريم!!!
وبعد ذلك حاز محمد على شهادة دكتوراه في العلوم القرآنية من جامعة لندن وكذلك حاز على شهادة الدكتوراه الافتخارية في علوم القران من جامعة الحجاز !!!!
و كم هي مفيدة ومؤثرة كلمات والده الذي قال :" إن محمد حسين ليس إلا طفل عادي قد يفوق أقرانه بالقليل من الفطنه، لكن هناك الكثير من الاطفال الأذكياء الذين لم يفكر أحد باستغلال ذكائهم ، فالذي ساعد ابني هو أنني في البيت مع زوجتي واطفالي نردد القران في الصباح والمساء وان سكتنا نَسمعه من المسجل أو التلفزيون فكيف لا يحفظ القران طفل مثل علم الهدى؟(هذا هو اللقب الذي يلقِّبه به أبوه )
وينصح والده الآباء قائلاً:""لكي يكون لديك طفل مثله عليك أنت أن تغير ما في نفسك كي يسير طفلك في مَسارك"!!!
ويختم والده كلامه قائلاً:""في النهاية أود أن أقول أنه كلما ردَّدَ ابنك أغنية، فأعلم انه قادر على أن يحفظ ويردد القرآن كما حفظ تلك الأغنية!!!( 17)
***
هناك أيضاً الطفل الإيراني " مهيار حسين " الذي وُلد وهو غير قادر على النُّطق، وظل كذلك حتى الخامسة من عمره... ولكنه بعد ذلك تمكن-بفضل الله - من أن يحفظ القرآن الكريم ، بأرقام الآيات والأحزاب والأجزاء، وَجِهة الصفحات .، وانطلق لسانه فأصبح يرتل القرآن ترتيلاً !!!!( 18)
***
وفي هذه المرحلة(ما بين العام الثالث والخامس ) ينبغي أن نعلِّم الطفل الأدب مع كتاب الله ،" فلا يقطع أوراقه، ولا يضعه على الأرض، ولا يضع فوقه شيئاً ، ولا يدخل به دورة المياه ، ولا يَخُط به بقلم "(19)وأن يستمع إليه بانتباه وإنصات حين يُتلى.
ومن معالم هذه المرحلة الولع بالاستماع إلى القصص، لذا يمكننا أن ننتقي للطفل من قصص القرآن ما يناسب فهمه وإدراكه ، مثل:قصة أصحاب الفيل، وقصة ميلاد ونشأة نبينا محمد صلىالله عليه وسلم، وقصة موسى عليه السلام مع الخِضر، وقصته مع قارون ، وقصة سليمان عليه السلام مع بلقيس والهدهد ،وقصة أصحاب الكهف ....بشرط أن نقول له قبل أن نبدأ:
" هيا يا حبيبي لنستمتع معاً بقصة من قصص القرآن "!!!!
ومع تكرار هذه العبارة سيرتبط حبه للقصص بحب القرآن ، وسترتبط المتعة الروحية التي يشعر بها -من خلال قربه من الأب أو الأم ، وما يسمعه من أحداث مشوِّقة - بالقرآن الكريم، فيعي –مع مرور الزمن -أ ن القرآن مصدرا ًللسعادة والمتعة الروحية .
ومن المفيد أن نختم كل قصة بالعِبَر المستفادة منها....ومما يساعد الوالدين على ذلك سلسلة شرائط " قصص الأنبياء" للدكتور طارق السويدان ، وكتاب"قصص القرآن للأطفال" للدكتور د."حامد أحمد الطاهر"(صدر عن دار الفجر للتراث ،خلف الجامع الأزهر بالقاهرة)
كما أن رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص أكثر ثباتاً في ذاكرته ، ومن ثم أشد تأثيراً في عقله ووجدانه.
و في هذه المرحلة يمكننا أن نعلِّمه حب القرآن أيضاً من خلال الأناشيد التي تكون ممتعة بالنسبة له ، فيسهل عليه تذكُّر معانيها طوال حياته.
فقد ثبت علميا ًأن " الطفل يتذكر ما هو ممتع بالنسبة له بصورة أفضل ولمدة أطول،بالإضافة إلى أنه يستخدمه في نشاطه المستقبلي" ( 20)
ومن أمثلة هذه الأناشيد ما يلي:
" اللهُ ربي ،
محمدٌ نبيي ،
وهو أيضاً قدوتي،
والإسلامُ ديني ،
والكعبةُ قبلتي ،
والقرآن كتابي ،
والصيام حصني ،
والصَدَقة شفائي ،
والوضوء طَهوري ،
والصلاة قرة عيني ،
والإخلاص نِيَّتي ،
والصِدق خُلُقي ،
والجَنَّةُ أملي ،
ورضا الله غايتي "
***
"أنا يا قومي مسلم ٌ أنا يا قومي مسلمٌ
إن سألتُم عن إلهي فهو رحمن رحيم
أو سألتم عن نبيي فهو ذو خُلقٍُ عظيم
أو سألتم عن كتابي فهو قرآنٌ كريم
أو سألتم عن عدُوِّي فهو شيطانٌ رجيم
خامساً: منذ العام السابع حتى العاشر
في هذه المرحلة يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أو تصرُّفه بسلوك طيب هي مصحفٌ ناطقٌ للأطفال يسمح له بتكرار كل آية مرة على الأقل بعد القارىء ، أو أشرطة صوتية للمصحف المعلِّم كاملاً ، أو قرص كمبيوتر يحوي المصحف مرتلا ً، وبه إمكانية التحفيظ ،
كما يمكن إلحاقه بحلقة قرآنية في مركز للتحفيظ يتم اختياره بعناية بحيث يكون موقعه قريباً من البيت، كما يكون نظيفاً ، جيد التهوية ، جميل المظهر،حتى يٌقبل عليه الطفل بحب ورضا ، مع متابعة المحفِّظ لنتأكد من أن أسلوبه في التلقين والتحفيظ تربوي ، أو على الأقل ليس بضار ٍمن الناحية التربوية .
كما ينبغي أن نمدح الطفل ونُثني على سلوكه كلما تعامل مع المصحف بالشكل الذي يليق به .
ويمكن في هذه المرحلة أن نسمع معه مثل هذه الأناشيد التي يسهُل عليه حفظها ، كما نشجعه على أن يمنحها-مسجلة على شريط- كهدايا لأصحابه في الحلقة القرآنية ، أو جيرانه، أو أقاربه :
إقرأ كتابَ الله ورتِّلِ الآيات*** مادام في هُداه سعادة الحياة
رتِّلهُ في الصبح ، رتله في المساء ***كالبلبل الصدَّاح في غابةٍ خضراء
فإن تكن صديقاً لآلِه الحسان ***يرسم لك الطريق بأجمل الألحان
يُنبيك عما كان في الأرض من أخبار*** في سالف الأزمان ويُظهر الأسرار
كم قصة رواها عن أنبياء الله ***اللهَ ما أحلاها تُتلى على الشِّفاه
وحين يُصغي الناس إليك في سرور*** وتبدأ الأعراس من حولهم تدور
ويسأل الأطفال ويسأل الشبان ***ما ذلك الجمال ؟!فقل هو القرآن
إقرأ كتاب الله ورتِّل الآيات*** مادام في هُداه سعادة الحياة
****
طِفلٌ كان طَهور الصدر*** يجلس بعد صلاةِ الفجر
يتلو في القرآن بصوتٍ ***أحلى من تغريد الطير
يتلوه ويفكر فيه*** يتأمل حسن معانيه
ويراهُ قصصاً رائعة*** يسرح فيها وتُسلِّيه
كل صباح كان أبوه*** يأتي فيراهُ يتلوه
وله يُصغي في إعجابٍ ***ذلك أغلى ما يرجوه
قال له يوما يا ولدي*** ما تقرأ والصوت ندي
قال أرتِّل خيرَ كتابٍ ***فأُضيء به يومي وَ غَدِي
قال بصوت فاض حنانا ***إقرأ وكأن القرآنَ
يتنزل من عند المولى*** بالآياتِ عليكَ الآنَ
قال ومِن أجمل ما قال*** إن كتاب الله رسالة
بدأ الطفل إذا رتَّله ***يدرُس روعتَهُ وجلالَه
لما الطفل المؤمن شبَّ ***ونما عقلا وزكا قلبا
أمسى يكتب فِكراً حُرَّاً*** ومضى يَنْظُم شِعراً عَذبا
طِفلٌ كان طَهورَ الصدر*** يجلس بعد صلاةِ الفجر...
###
ألفٌ لامٌ ميم ، القرآن كريم***يتلوه الأطفال في حب وجمال
ما أحلى الكلمات في تلك الآيات*** لما في البستان رتِّله حسَّان
غردت الأطيار من فوق الأشجار*** نسماتٌ خضراء عطَّرتِ الأجواء
لما ذات مساء قرأتْ فيهِ دُعاء*** سمعَتها النجمات أرسلت البسمات ،
قالت جلَّ الله صوتُكِ ما أنْداه!!!!!
كان البدرُ يسير فوق الأرض يدور***يستمع القرآن من كل البلدان
يهتف يا ألله قولك ما أحلاه!!!!!
أصوات الأطفال ونساءٌ ورجال ***تقرأ في القرآن
تشدو في إيمان*** تشهد أن الله أنزله وحماه
****
وللاستماع إليها يمكن زيارة الرابط التالي:
http://www.enshad.net/htm/kids/A'3la_Hadeyah_D/
ومن الضروري أن نجعل للطفل كرامة من كرامة القرآن الذي يحفظه، كأن يقول له الأب : لولا أنك تحفظ القرآن لعاقبتُك.( 4 )
كما ينبغي أن نشرح له أهمية القرآن الكريم للمسلم والعالَم، وكيف كانت البشرية تعيش قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم .
ويظل دور القُدوة مستمراً مع الطفل ، فإذا تردد على سمعه من والديه عبارات قرآنية مثل:
" الحمد لله ربِّ العالمين " ،
" حسبُنا الله ُونِعمَ الوكيل" ،
" ذلك فَضلُ الله يؤتيه مَن يشاء"
" ومَن يتَّقِ اللهَ يجعل له مَخرجا ً، ويرزَقْهُ مِن حيثُ لا يحتَسِب" ،
"فصبرٌ جميلٌ ، والله المستعان"،
" وأفوِّضُ أمري إلى الله "
" إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله " ،
" والله غالبٌ على أمره" ،
" ومّن يتوكل على اللهِ فهوَ حَسبُه "
" وما مِن دابة في الأرضِ إلا على الله رِزقُها"
"يومَ لا ينفع مال ولا بَنون إلا مَن أتى الله َ بقلبٍ سليم"
فإن الطفل سيرددها دون أن يعلم معناها ، ولكنها مع مرور الوقت ستصبح مفهومة لديه ، ليس هذا فحسب،وإنما ستكون له نبراساً يضيء له ظلام حياته، ومنهاجا ً يعينه على ما يصادفه من مصاعب ومشكلات .
وينبغي أن نستمر معه في رواية قصص القرآن –بنفس الطريقة -فنروي له في هذه المرحلة مثلاً :
قصة الخلق منذ آدم، ، و قابيل وهابيل، ثم قصة نوح عليه السلام ،وقصة زكريا ويحي عليهما السلام ، وقصة مريم و عيسى عليهما السلام وهاروت وماروت ، وأصحاب القرية ، وأصحاب الكهف،وأصحاب الجنة .
سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر :
في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية ويزداد حِرصاً على تكوين علاقات اجتماعية ، كما يزداد ارتباطاً بأصحابه وزملائه... ويمكن استغلال ذلك في إلحاقه_ وأصحابه إن أمكن- بحلقة تعليم أحكام التجويد ، مع تشجيعه و مكافاءته بشتى الطرق المادية والمعنوية، ومنها تعريفه بفضل تعلُّم القرآن وتجويده ، مثل الأحاديث الشريفة :
" أهل ُالقُرآن هُم أهل ُالله ِو خاصَّتُه " ، و" الماهِرُ بالقٌرآن مع السَّفَرَة الكِرم البرَرة، والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتَعُ فيه ، وهو عليه شاق ، فله أجران "، و" خيرُكُم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمَه " ، و"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ، ومن أرد الآخرة فعليه بالقرآن،ومَن أرادهما معا ًفعليه بالقرآن "، "إن لله تعالى أهلين من الناس، أهل القرآن هم أهل الله وخاصته"،
( يَؤمُّ الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى )
ويمكن أن نعرِّفه بذلك بطريقة غير مباشره بحيث ندعو أصحابه المفضَّلين إلى المنزل، ونسألهم عدة أسئلة نعرف أنهم يعرفون إجابتها، ، ثم نسأل عن فضل تعلُّم القرآن وتجويده، فإن لم يعرفوا أقمنا بينهم مسابقة لمن يعثر على أكبر قدر من الأحاديث والآيات حول ذلك، مع توجيههم للاستعانة بمكتبة المدرسة أو أقرب مكتبة عامة ، أو نعطيهم مما لدينا من كتب ومراجع . . فإذا وصلوا إلى المعلومة بأنفسهم كان ذلك أشد تأثيراً في نفوسهم، وأيسر إيصالاً للمعلومة إلى قلوبهم قبل عقولهم.
كما يمكن أن نضع -في مكان بارز بالبيت- لوحة أو سبورة يمكن أن يكتب عليها الأولاد أحاديث شريفة عن فضل القرآن الكريم ، بحيث يتسابقون في البحث عنها ، ووضعها على هذه اللوحة ، بمعدل حديث كل أسبوع ، ليرونه كلما مروا بها فيحفظونه ، ويتناقشون مع الأم أو الأب حول معناه .، وبعد ذلك تكون هناك جائزة لمن وضع أكبر عدد من هذه الأحاديث.
كما يمكن إلحاق الطفل مع أصحابه بمعسكرات الأشبال الصيفية التي تهتم بتعليم أحكام التجويد .
وينبغي في هذه المرحلة ان نستمر في رواية قصص القرآن له ، أو إهداءه أشرطة فيديو ، أو أقراص مضغوطة، بها تسجيل مصوَّر لهذه القصص .
ومما يناسب الطفل في هذه المرحلة من قصص القرآن :
قصة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في سبيل الله ، وقصة موسى عليه السلام وبني إسرائيل، والأرض المقدسة ، وقصة ذو القرنين ، و يأجوج ومأجوج، وأصحاب الأخدود، و طالوت، و دواد ،و جالوت عليهم السلام ، وقصة الإنسان والشيطان ، (التي وردت في الآية 18 من سورة الحَشر)، وقصة يوسف عليه السلام، وقصة أيوب عليه السلام .
ومن المفيد له في هذه المرحلة أن نشجعه على الاشتراك في المنتديات التي تعينه على حب القرآن الكريم وحفظه مثل : " منتدى البحوث والدراسات القرآنية " ،وذلك بعد التأكد من تحميل برنامج التنقية من الإعلانات والمواقع غير المرغوب فيها .
وذلك بوضع رابط : منتدى البحوث والدراسات القرآنية " التالي على قائمة "المواقع المفضَّلة"
http://www.yah27.com/vb/forumdisplay.php?f=36
" ليستطيع أن يدخل إلى المنتدى بسهولة ويُسر كلما أراد.
كما يمكن أن نحكي له-مع أصحابه المقربين - مثل هذه القصص الواقعية :
يقول الدكتور " يحي الغوثاني" : "قرأت فيما قرأت مقالاً للأستاذ نجيب الرفاعي يقول فيه :
اكتشف العلماء أن للمخ موجات ولكل موجة سرعة فى الثانية ففى حالة اليقظة يتحرك المخ بسرعة 13 –25 موجة في الثانية
وفى حالة الهدوء النفسى والتفكير العميق والأبداع يتحرك بسرعة 8 – 12 موجة في الثانية
وفى حالة الهدوء العميق داخل النفس يتحرك بسرعة 4 – 7 موجة في الثانية
وفى النوم العميق بسرعة 3 موجات، ونصف
كانت هذه المعلومات واضحة فى ذهنى وأنا أتنقل فى جناح أحد مؤتمرات التعليم فـى
الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد لفت نظري جهاز كمبيوتر يقيس الموجات الدماغية الأربعة بكل دقة فاستأذنت فى أن أضع القبعة على رأسى لأرى أثر تلاوة القرآن على موجات دماغى ، فقرأت آية الكرسي وشاهدت على شاشـة الكمبيوتر انتقال المؤشر من سرعة 25 موجة / ثانية إلى ما يقارب منطقة التأمل والتفكير العميقة،والراحة النفسية 8-12 موجة/ثانية .
استغرب صاحب الجهاز من هذ ه النتيجة وطلبت منه أن أقرأ القرآن على احد رواد المعرض الذي رحب بالفكرة وكانت النتيجة وأنا أقراء عليه أية الكرسي أكثر من مذهلة ،فقد رأيت -كما رأى الحاضرون معي- انخفاض موجاته الدماغية بشكل سريع الى منطقة 8-12 موجة /ثانية وحينما انتهيت من القراءة
قال لى :" قراءة جميلة ولو أنى لم أفهم منها شيئا ولكنها ذات نغمات مريحة … لقد أدخلتَ السرور على قلبى بكلام غريب لم أفهم منه حرفا واحدا … والحقيقة وأنا مغمض عينيَّ وأستمع الى كلمات القرآن حاولت أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبى و لكننى لم أستطع
إنه كلام جميل ومريح !!! "
"ولقد تكرر نفس الشيء مرة أخرى :
فتحت ظل شجرة فى حديقة ريجنت بارك فى عاصمة الضباب لندن جلست مع أحــد المشاركين فى دورة متقدمة فى علم البرمجة اللغوية وهو من الجنسية الأمريكية ودار هـذا الحوار :
سألته - هل تعرف شيئا عن الإسلام ؟
فأجاب: *أعرف معلومات عامة عنه ولكن ليس بتفصيل وأنا شخصيا أبحث عن دين .
سألته -هل سمعت بالقرأن وهل تعرف عنه شيئا ؟
فأجاب: أعرف أنه كتاب المسلمين حاله حال الأنجيل عند النصاري ولكنني لم أسمع به من قبل .
سألته -حيث إنك لم تسمع تلاوة القرأن هل تمانع أن أقرء عليك بعضا من الأيات القرأنـية ؟
فنحن المسلمون نؤمن أن لتلاوة القرآن أثراً فى النفس، فالقرآن عندنا معاني، وكلمات ،وصوت مؤثر !
· فأجاب: إننى متحمس لهذه التجربة … ليس لدى مانع!!!
فبدأت بتلاوة آية الكرسي وآية بعدها بما لدى من مهارات فى التجويد والترتيل تعلمتها من شيخ مسجد الهاجرى الشيخ عبد السلام حبوس حفظه الله وأثناء التلاوة لاحظت التالى:
. بدأ هذا الإنسان الذي كان جالسا باستقامة على الكرسي بالانحناء قليلا .. قليلا ،و بعد لحظات أغمض عينيه . ، ثم تغيرَت ملامح وجهه الى الهدوء، والخشوع ، والخضوع .
أحسست وأنا أتلو القرآن على هذا الإنسان وكأنني أقرؤه على مسلم من خلال تأثره السريع ، مما أعطانى راحة نفسية كبيرة وسعادة لا توصف !!!
وبعد أن انتهيت من التلاوة . ،جلسنا فى لحظة صمت ، ثم فتح عينيه … وإذا العينين حمراوتين وبدأت الدموع تـترقـرق ،والانشراح بادٍ على وجهه وهو يقول :
" لقد عزلتنى بتلاوتك الجميلة عن هذا العالم الذى
نعيشه ، إن لهذه الكلمات تأثير غريب على نفسي ".
سألته : هل فهمت شيئا من هذه التلاوة ؟
فأجاب: لقد تحدثت الآيات عن قوه عظمي هي قوة الرب التي تحتاج اليها فى السرَّاء والضراء والتي هى معنا فى كل وقت وكل حين وفى كل مكان ثم سترسل فى الحديث مفـسـرا ًالمعاني العامة لآية الكرسي !!!!.
فازداد عجبي كما ازدادت سعادتي وأنا أجرب أول مرة تلاوة القرآن علي شخص لم يسمع به من قبل ويتأثر هذا التأثر بل ويفهم المعاني وهو جاهـل بالعربية !!!!!
قلت له أريدك أن تكتب هذه المعاني علي ورقة .
قال : سأكتبها بكل سرور .، وكان مما كتب عن هذه التجربة بيده :
إن مقدمتك من القرأن ، كانت ولازالت ذات أثر عظيم فى نفسي ، ولسوف أحمل تعابيرك الجميلة معي دائما .
سأحاول أن أعبر بكلماتي عن تجربتي لكلمات الرب .....رائع ممتع ! شكرا لك شكرا لك " (21)
سابعاً: منذ العام الرابع عشر، حتى السادس عشر:
في هذه المرحلة يمكننا أن نناقشه حول فكرة :
" هل يمكن أن يكون القرآن كلام بشر؟!!"
وأن نشجعه على أن يبحث عن المعلومات بنفسه ، ويتعاون مع أصحابه في عمل أبحاث حول إعجاز القرآن في شتى المجالات، وأن يتبادل معهم الأبحاث لتعم الفائدة بينهم،كما يمكن تشجيعهم جميعا ًعلى نشر هذه الأبحاث عبر البريد الإلكتروني، وفي المنتديات المختلفة، ويا حبذا لو كانوا يتقنون اللغات الأجنبية ،فعندئذٍ يمكنهم أن يترجمونها إلى هذه اللغات وينشرونها أيضا ًعلى شبكة الإنترنت ... ومما يشجعهم على ذلك أن نحيطهم علماً بالأجر الذي سيحصلون عليه بسبب ما يفعلونه إن كانت النية خالصة لله تعالى
كما يمكن أن نعقد جلسة أسبوعية تجمعه مع إخوته وأصحابه المقربين لنشرح لهم –في جو هادىء يسوده الود - الهدف من كل سورة من سور القرآن ، مع أسباب نزولها ، ويمكن الاستعانة في ذلك بأحد التفاسير مثل " صفوة التفاسير" ، بالإضافة إلى مجموعة كتيبات " خواطر قرآنية " للداعية الأستاذ عمرو خالد(22)
وبعد ذلك يمكنهم أن يمارسوا أي نشاط ترفيهي يفضلونه، مع تقديم الحلوى والمرطبات ، لنجعل من هذه الجلسة الأسبوعية شبه احتفال!!!! .
ومن خلال هذه الجلسات يمكننا أيضاً أن نوضح لهم معنى قول الله تعالى: " ولقد يسَّرنا القرآن للذِّكر فهَل مِن مُدَّكِر"؟!!
"ومن أدلة هذا التيسير أن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي يحفظه مئات الألوف من الناس صغارهم ،وكبارهم ؛ فالتوراة –على سبيل المثال - لم يستطع أن يحفظها سوى أربع: " موسى"،وهارون"،و"عُزير" ،و" يوشع" ..حتى أن التوراة حين ضاعت في سَبي بابل لم يستطع كتابتها سوى "عُزير" !!! ( 14)،
كما يمكن أن نحكي لهم قصصاً عن نماذج مشرِقة ، مثل النماذج التالية :
الطفل السوري"بهاء القصاب " الذي يحفظ القرآن الكريم ، بأرقام الآيات ،وكان ترتيبه الثامن على العالم من بين سبعين طفل في مسابقة دبي للقرآن الكريم ( 23)
***
وفيصل الرمضاني القطري الجنسية الذي حفظ ثلث القرآن وهو لا يزال في العاشرة من عمره ويتمنى أن يصبح عالما في القراءات( 24)
***
وأم صالح التي بدأت في حفظ القراًن في السبعين من عمرها، وقد بلغت الآن عامها الثاني والثمانين ( 25)
***
وأم طه الأردنية الأُمِّية التي لا تقرأ ولا تكتب ، ولكنها حينما تجاوزت الستين من عمرها ورأت أنها على حافة القبر ، تأثرت وقالت :" كيف سأقابل ربي وأنا لا أستطيع كتابة اسمه؟!"
فطلبت من إحدى قريباتها ان تعلمها كتابة لفظ الجلالة ( الله ) فبدأت تعلمها،ففرحت أم طه بذلك وأمسكت بالمصحف لتبحث عن كل لفظ الجلالة فيه ،فكانت ترى الصفحة أمامها طلاسم إلا لفظ الجلالة ، وكلما رأته فرحت به فرحاً شديداً ،وظلت هكذا تبحث عنه من أول المصحف إلى آخره، فلما رأت أن الأمر سهل ،طلبت من قريبتها أن تعلمها بقية الحروف العربية ، وفعلاً بدأت ولم تيأس حتى تعلمت قراءة القرآن نَظراً من أوله إلى آخره.!!!
ولكنها لم تقف عند هذا الإنجاز بل أرادت أن تحفظ ولو شيئاً يسيراً من القرآن ،فبدأت بالفعل ، وفي خلال سنتين ختمت كامل القرآن الكريم ، وكان الختم في رمضان الماضي"...(26)
***
و أبو سلطان العجلوني الأردني الذي أنعم الله عليه بنعمة حفظ القرآن الكريم خلال عامين وهو في السابعة والسبعين من عمره !!!( 27)
وأم الهدى الربيعي التي حفظت القرآن الكريم في خمس وأربعين يوما ً !!!( 28)
***
ومن المفيد أن نُخبر أبنائنا أن الهجمات الشرسة على القرآن الكريم لا تتوقف ، ومنها محاولة تشويهه وتحريفه، ولعل أشهرها –حتى وقت كتابة هذه السطور- هو ما صدر مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان :" الفرقان الحق" وهو قرآن (((جديد))) طُبعت منه آلاف النسخ ، و يُتوقع له أن يغزو العالم الإسلامي في خلال السنوات العشرين القادمة !!!!
كما ينبغي أن نوضح لهم أن الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم ، في قوله " إنَّا حنُ نزَّلنا الذِّكرَ وإنَّا له لحافِظون"
ولعل هذا يذكرنا بهذه القصة الطريفة :
" كان أحد المستشرقين يزور القاهرة منذ حوالي عامين ،فقال لأحد شيوخ الأزهر:" سننزع الإسلام من صدوركم"!!! فقال له الشيخ :"على رِسلِك"
ثم أخذه إلى الشارع، فلقيا أطفالاً فطلب منهم الشيخ أن يقرءوا-من الذاكرة- سوراً معينة من القرآن ، فقرأوا ،والمستشرق ينظر إليهم في دهشة بالغة، فلما أفاق من دهشته سأل :" هل كل أطفالكم يحفظون القرآن؟!! "
فسأله الشيخ:" وهل كل أبناءكم يحفظون كتبكم المقدسة ؟!!"
ثم أردف الشيخ:" مادام أطفال المسلمين يحفظون القرآن،فلن تستطيعوا أبداً أن تنزعوا الإسلام من قلوبنا"!!!!!( 14)
ماذا لو لم أبدأ مع طفلي منذ البداية ؟!!!!
إذا كان هذا هو حالك، فيمكنك أن تستعين بالله تعالى، وتدعوه في سجودك أن يشرح صدر أبنائك لحب القرآن والإقبال على حفظه وفهمه ، وتطبيقه، وأن يخلطه بلحمهم ودمهم ،
ثم تبدأ بالتدريج ، وبالرفق واللين ، مع كل منهم حسب مرحلته العمرية حتى يوفقك الله إلى مُبتغاك بفضله ، فإن استصعبتَ الأمر فتذكر قول الله تعالى :
"والذين َجاهَدوا فينا لنهديَنَّهُم سُبُلَنا"
وإن أصابك الفتور في منتصف الطريق فتذكر قول الله عز وجل:"
:" ومَن يُعظِّم شعائرَ الله ِفإنََّها من تقوى القلوب "
صدق الله العظيم .
وماذا لو لم أُرزق بأطفال حتى الآن ؟!!!
إن لم تكُن قد رُزقت بأطفال حتى الآن ، فاعلم أن لديك خيرٌ كثير يفتقد إليه غيرك، ونعمة من الله يغبطك عليها الآخرون - وأنت لا تشعر - وهي وقت الفراغ الذي يمكنك استثماره بما يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة ، من خلال إفادة أطفال المسلمين بما علِمت ، سواء كانوا من الأقارب أو الجيران ، أو التلاميذ، أو اليتامى في دور رعاية الأيتام أو في بيوتهم ،
فلا تتردد ، بل توجَّه إليهم ومد إليهم يدك ، فهم أحوج ما يكونون إليها، وأنت أحوج ما تكون إلى الأجر، فاقترب منهم وحاول أن تزرع في قلوبهم الصغيرة حب القرآن الكريم ، واستعِن بالله ، فهو خير مُستعانٌ به .
------------------
المصادر
1- د. محمد سعيد رمضان البوطي. منهج تربوي فريد في القرآن، مقال متاح على الرابط:
http://www.qudsway.com/Links/Islamyiat/7/Html_Islamyiat7/7hisl4.htm
2- حنان عطية الطوري الجهني. الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة المسلمة ،مكتبة الملك فهد الوطنية ، 2001،ج1، ص.32)
3- سميحة غريب .كيف تربِّي طفلاً سليم العقيدة .- الإسكندرية : دار الدعوة ، 2003 .- 175ص.)، ص76
4- فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي.تربية الأولاد في الإسلام: الدرس 2/30 التربية الإيمانية ، متاح على الرابط:
(http://www.nabulsi.com/tarbya/awlad/awlad-2.html
5 - محمد سعيد مرسي فن تربية الأولاد في الإسلام ، القاهرة: دار التوزيع والنشر الإسلامية ، 2001، ص98
6-الجنين يتذوق الطعام وهو في بطن أمه .مقال منشور على الصفحة الرئيسة لموقع لها أون لاين
www.lahaonline.com
7 - د.حسام عرفة .الجنين أيضاً يُصاب. بالاكتئاب! مقال منشور على الرابط التالي:
http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/adam-44/parent-2.asp
8-(نبيلة حمدي.أعاني من ضغط نفسي هل سيؤثر ذلك على جنيني؟ مجلة الأم والطفل، مايو-يونيو 2004، ص15-16)
9- ( محمد أحمد النابلسي .ذكاء الجنين .بيروت: : دار النهضة العربية 1988
10-أ. د.كريمان بدير . رعاية الطفل من الجنين حتى عامين ، عالم الكتب 2004، القاهرة،ص 117
11-خيرية صابر.حقوق الطفل في الإسلام ، مقال منشور على الرابط:
http://www.islamweb.net/family/sons/sons19.htm
12- صفي الرحمن المباركفوري. الرحيق المختوم ، ص.53)
13- ( محمد أحمد النابلسي .ذكاء الرضيع .بيروت: : دار النهضة العربية .
محاضرة مسجلة على شريط ينتجه " المركز الإسلامي العالمي للإنتاج والتوزيع "-بني ياس- أبو ظبي . ، كما أن هذه المحاضرة مكتوبة على الرابط التالي::4- د. يحي الغوثاني. طرق إبداعية في حفظ القرآن
http://www.bafree.net/forum/viewtopic.php?t=23936&postdays=0&postorder=asc&&start=0
15- (فن تربية الأولاد في الإسلام ،ص. 58)
16-قصة منشورة على الرابط: http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=4431
17-قصة منشورة على الرابط :
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t
18-قصة منشورة على الرابط:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?s=&threadid=306
19-محمد سعيد مرسي. فن تربية الأولاد في الإسلام –ص.99
20-المشرفة.كيف نساعد الاطفال على تقوية الذاكرة والتذكر؟الصفحة الرئيسة لموقع "طفلي"
www.mynono.com
21- قصة منشورة على الرابط :
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=1035
22- عمرو خالد .خواطر قرآنية ، القاهرة ، أريج للنشر والتوزيع، 2004، ستة كتيبات ،
وهي متاحة أيضاً على أشرطة مسموعة ، وتباع لدى www.sindbadmall.com
23- قصة منشورة على الرابط :
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=5
24-قصة منشورة على الرابط:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5
25-قصة منشورة على الرابط:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=4619
26-قصة منشورة على الرابط التالي:
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=4565
************************************************
3 - أقرئي القرآن امامه (غريزة التقليد)
هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد التي هي فطر فطر الله الانسان عليها ف (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه ...)
ان قرائتك للقران امامه او معه يحفز بل ويحبب القرآن للطفل بخلاف ما لو امرتيه بذلك وهو لا يراك تفعلين ذلك. ويكون الامر أكمل ما لو اجتمع الام والاب مع الابناء للقراءة ولو لفترة قصيرة.
4 - اهديه مصحفا خاص به
ان اهدائك مصحفا خاصا لطفلك يلاقي تجاوبا مع حب التملك لديه. وان كانت هذه الغريزة تظهر جليا مع علاقة الطفل بألعابه فهي ايضا موجودة مع ما تهديه اياه. اجعليه اذا مرتبطا بالمصحف الخاص به يقرأه و يقلبه متى شاء.
5-- اجعلي يوم ختمه للقران يوم حفل
هذه الفكرة تربط الطفل بالقرآن من خلال ربطه بشيء محبب لديه لا يتكرر الا بختمه لجزء معين من القرآن. فلتكن حفلة صغيرة يحتفل بها بالطفل تقدم له هدية بسيطة لانه وفى بالشرط . هذه الفكرة تحفز الطالب وتشجع غيره لانهاء ما اتفق على انجازه.
- قصي له قصص القرآن الكريم
يحب الطفل القصص بشكل كبير فقصي عليه قصص القرآن بمفردات واسلوب يتناسب مع فهم ومدركات الطفل. وينبغي ان يقتصر القصص على ما ورد في النص القرآني ليرتبط الطفل بالقرآن ولتكن ختام القصة قراءة لنص القرآن ليتم الارتباط ولتنمي مفردات الطفل خصوصا المفردات القرآنية.
7 - أعدي له مسابقات مسلية من قصار السور
(لمن هم في سن 5 او اكثر)
هذه المسابقة تكون بينه وبين اخوته او بينه وبين نفسه.
كأسئلة واجوبة متناسبة مع مستواه.
فمثلا
يمكن للام ان تسأل ابنها عن :
كلمة تدل على السفر من سورة قريش؟
رحلة
فصلين من فصول السنة ذكرا في سورة قريش؟
الشتاء و الصيف
اذكر كلمة تدل على الرغبة في الاكل؟
الجوع
او اذكر الحيوانات المذكورة في جزء عم او في سور معينه ؟
وهكذا بما يتناسب مع سن و فهم الطفل.
8 - اربطي له عناصر البيئة بآيات القران
من هذه المفردات:الماء/السماء/الارض /الشمس / القمر/ الليل/ النهار/ النخل/ العنب/ العنكبوت/ وغيرها.
يمكنك استخدام الفهرس او ان تطلبي منه البحث عن اية تتحدث عن السماء مثلا وهكذا.
9- مسابقة اين توجد هذه الكلمة
فالطفل يكون مولعا بزيادة قاموسه اللفظي. فهو يبدأ بنطق كلمة واحدة
ثم يحاول في تركيب الجمل من كلمتين او ثلاث فلتكوني معينة له في زيادة قاموسه اللفظي و تنشيط ذاكرة الطفل بحفظ قصار السور
والبحث عن مفردة معينة من خلال ذاكرته. كأن تسأليه اين توجد كلمة الناس او الفلق وغيرها.
10- اجعلي القرآن رفيقه في كل مكان
يمكنك تطبيق هذه الفكرة بأن تجعلي جزء عم في حقيبته مثلا. فهذا يريحه ويربطه بالقرآن خصوصا في حالات التوتر والخوف فانه يحس بالامن ما دام معه القرآن على أن تيعلم آداب التعامل مع المصحف.
11- اربطيه بالوسائل المتخصصه بالقرآن وعلومه
(القنوات المتخصصة بالقرآن، اشرطة، اقراص، مذياع وغيرها)
هذه الفكرة تحفز فيه الرغبة في التقليد والتنافس للقراءة والحفظ خصوصا اذا كان المقرءون والمتسابقون في نفس سنه ومن نفس جنسه. رسخي في نفسه انه يستطيع ان يكون مثلهم او احسن منهم اذا واظب على ذلك.
12- اشتري له اقراص تعليمية
يمكنك استخدام بعض البرامج في الحاسوب لهذا الهدف كالقارئ الصغير او البرامج التي تساعد على القراءة الصحيحة والحفظ من خلال التحكم بتكرار الاية وغيره.
كما ان بعض البرامج تكون تفاعلية فيمكنك تسجل تلاوة طفلك ومقارنتها بالقراة الصحيحة.
- شجعيه على المشاركة في المسابقات
(في البيت/المسجد/المكتبة/المدرسة/البلدة....)
ان التنافس امر طبيعي عند الاطفال ويمكن استغلال هذه الفطرة في تحفيظ القرآن الكريم. اذ قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن لوحده لكنه يتشجع ويتحفز اذا ما دخل في مسابقة او نحوها لانه سيحاول التقدم على اقرانه كما انه يحب ان تكون الجائزة من نصيبه. فالطفل يحب الامور المحسوسة في بداية عمره لكنه ينتقل فيما بعد من المحسوسات الى المعنويات. فالجوائز والهدايا وهي من المحسوسات تشجع الطفل على حفظ القرآن الكريم قد يكون الحفظ في البداية رغبة في الجائزة لكنه فيما بعد حتما يتأثر معنويا بالقرآن ومعانيه السامية.
كما ان هذه المسابقات تشجعه على الاستمرار والمواظبة فلا يكاد ينقطع حتى يبدأ من جديد فيضع لنفسه خطة للحفظ. كما ان احتكاكه بالمتسابقين يحفزه على ذلك فيتنافس معهم فان بادره الكسل ونقص الهمه تذكر ان من معه سيسبقوه فيزيد ذلك من حماسه.
14- سجلي صوته وهو يقرأ القرآن
فهذا التسجيل يحثه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ بل حتى اذا ما نسي شي من الآيات او السور فان سماعه لصوته يشعره انه قادر على حفظها مرة اخرى. اضيفي الى ذلك انك تستطيعين ادراك مستوى الطفل ومدى تطور قرائته وتلاوته.
15-شجعيه على المشاركة في الاذاعة المدرسية والاحتفالات الاخرى
مشاركة طفلك في الاذاعة المدرسية خصوصا في تلاوة القرآن- تشجع الطفل ليسعى سعيا حثيثا ان يكون مميزا ومبدعا في هذه التلاوة. خصوصا اذا ما سمع كلمات الثناء من المعلم ومن زملائه. وينبغي للوالدين ان يكونا على اتصال بالمعلم والمسؤول عن الاذاعة المدرسية لتصحيح الاخطاء التي قد يقع فيها الطفل وليحس الطفل بانه مهم فيتشجع للتميز اكثر.
16- استمعي له وهو يقص قصص القرآن الكريم
من الاخطاء التي يقع فيها البعض من المربين هو عدم الاكتراث بالطفل وهو يكلمهم بينما نطلب منهم الانصات حين نكون نحن المتحدثين. فينبغي حين يقص الطفل شيئا من قصص القرآن مثلا ان ننصت اليه ونتفاعل معه ونصحح ما قد يقع منه في سرد القصة بسبب سوء فهمه للمفردات او المعاني العامة. كما ان الطفل يتفاعل بنفسه اكثر حين يقص هو القصة مما لو كان مستمعا اليها فان قص قصة تتحدث عن الهدى والظلال او بين الخير والشر فانه يتفاعل معها فيحب الهدى والخير ويكره الظلال والشر. كما ان حكايته للقصة تنمي عنده مهارة الالقاء و القص . والاستماع منه ايضا ينقله من مرحلة الحفظ الى مرحلة الفهم ونقل الفكرة ولذلك فهو سيحاول فهم القصة اكثر ليشرحها لغيره اضافة الى ان هذه الفكرة تكسبه ثقة بنفسه فعليك بالانصات له وعدم اهماله او التغافل عنه.
17- حضيه على امامة المصلين
(خصوصا النوافل)
ويمكن للام ان تفعل ذلك كذلك مع طفلها في بيتها فيأم الاطفال بعضهم بعضا وبالتناوب او حتى الكبار خصوصا في نوافل.
18- اشركيه في الحلقة المنزلية
ان اجتماع الاسرة لقراءة القرآن الكريم يجعل الطفل يحس بطعم و تأثير اخر للقران الكريم لأن هذا الاجتماع والقراءة لاتكون لأي شيء سوى للقران فيحس الطفل ان القرآن مختلف عن كل ما يدور حوله. ويمكن للاسة ان تفعل ذلك ولو ل 5 دقائق.
19- ادفعيه لحلقة المسجد
هذه الفكرة مهمة وهي تمني لدى الطفل مهارات القراءة والتجويد اضافة الى المنافسة.
20- اهتمي بأسئلته حول القرآن.
احرصي على اجابة أسئلته بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهمه ولعلك ان تسردي له بعضا من القصص لتسهيل ذلك.
21- وفري له معاجم اللغة المبسطة
(10 سنوات وما فوق)
وهذا يثري ويجيب على مفردات الام والطفل. مثل معجم مختار الصحاح والمفدات للاصفهاني وغيرها.
- وفري له مكتبة للتفسير الميسر
(كتب ،اشرطة،اقراص)
ينبغي ان يكون التفسير ميسرا وسهلا مثل تفسير الجلالين او شريط جزء عم مع التفسير. كما ينبغي ان يراعى الترتيب التالي لمعرفة شرح الايات بدءا بالقرآن نفسه ثم مرورا بالمفردات اللغوية والمعاجم وانتهاءا بكتب التفسير. وهذا الترتيب هدفه عدم حرمان الطفل من التعامل مباشرة مع القرآن بدل من الاتكال الدائم الى اراء المفسرين واختلافاتهم.
23- اربطيه باهل العلم والمعرفة
ملازمة الطفل للعلماء يكسر عنده حاجز الخوف والخجل فيستطيع الطفل السؤال والمناقشة بنفسه وبذلك يستفيد الطفل ويتعلم وكم من عالم خرج الى الامة بهذه الطريقة.
24- ربط المنهج الدراسي بالقرآن الكريم
ينبغي للأم والمعلم ان يربطا المقررات الدراسية المختلفة بالقرآن الكريم كربط الرياضيات بآيات الميراث و الزكاة وربط علوم الاحياء بما يناسبها من ايات القرآن الكريم وبقية المقررات بنفس الطريقة.
25- ربط المفردات والاحداث اليومية بالقرآن الكريم
فان اسرف نذكره بالآيات الناهية عن الاسراف واذا فعل اي فعل يتنافى مع تعاليم القرآن نذكره بما في القرآن من ارشادات وقصص تبين الحكم في كل ذلك.
26-وكذلك استخدمنا المايك للتسميع عن طريقه (لابد من التنويع في الوسائل مسجل مايك 00)
27-- قومى بتشغيل أشرطة لأطفال يرتلون القرآن بآيات هو حافظها وأشجعه نسوي شريط مثلهم وشوف الشاطر حافظ أنت بعد شاطر حافظ مثله ويالا نقول معاه أو وراه وهكذا
كيف نستفيد من هذه الافكار
1- اكتبي جميع الافكار في صفحة واحدة
2- قسميها حسب تطبيقها (سهولتها وامكانية تطبيقها) واستمري عليها
3- التزمي بثلاث افكار ثم قيمي الطفل وانقليها لغيرك لتعم الفائدة
4- انتقلي بين الافكار مع تغير مستوى الطفل
5- واخيرا الدعاء الدعاء للإخراج جيل قراني مرتبط بالقرآن تربية وسلوكا علما وعملا
ومن الافكار التى طبقتها بحفظ القران مع الاطفال
قبل ما تبداء بتحفيظ اطفالك عليك تعريفهم بالقران الكريم
وكيف نزل وعلى مين
وكم عدد السور
وعلاقة القران بالنسبه لنا كمسلمين واهميته
يعنى الطفل يحفظ القران لحبه له وليس واجب عليه
1-شرح كل سوره قبل حفظها بشكل قصه مشوقه ودون اختصار
2-العدد بالاصابع لعدد الايات كى لاينسى عدد الايات ويخطى بترتيبها
3- تنبيه الطفل اذا اخطا بحركه ما
4- طريقة التلقين وتقريب الكلمه لمثال قريب من ذاكرة الطفل كى لاينساها وعدم الانتقال لاايه ثانيه حتى يحفظ الاولى
5-بعض لاب توب لاطفال يحفظه به ايه القران يحمله الطفل بكل مكان
6- التسجيل بالاشرطه او بالفيديو كل مايحفظ الطفل
وهذه الطريقه روعه تشاهد من الاطفال الابداع
طبعا بالبدايه عرفتهم بالقراء المشايخ وكيف لكل شيخ تسجيلاته والطفل الذى يحفظ سيكون له مثل هذه التسجيلات وفعلا كل ما يحفظ سوره اسجلها على الفيديو
وتذكرى اختى حديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم أن حامل القرآن يُـوضع على رأسه يوم القيامة تاج الوقار ، ويكسي والديه حلتيـن لا يقوم لهما أهل الدنيا .. فيقولان : بم كسينا ؟!! .. فيقال: بأخذ ولدكما القرآن..
7--حتى يوجد سدى يستمعه طفلك وكذلك يستطيع ان يقراء ويسجل صوته ويصلح له الخطا
وهذه الميزه موجوده بسديات الشيخ عبدالله بصفر
8-- استخدام السبوره
9-- وطريقه حلوه وقتها جاتنى الفكره لطالب بعمر اربع سنوات كان عنيد جدا ولا يحب القران وبيئته لاتعينه على الحفظ
فقمة بستخدام اكواب الكرتون طبعا مثلا خلال لشهر على الطفل حفظ اربع سور
احضرة لوح فلين وقطعته على شكل تاج والماسات التاج هى اللاربع اكواب وبداخل كل كوب هديه
وطبعا الكوب زينته ووضعت عليه اكسوارات والطفل فى نهايه الشهر يحصل على التاج مع الماساته
وصراحه الحين ياخواتى ندمت انى مانى مصوره ولا عمل لى بس لواحد يتعلم من تجاربه لحمدلله على كل حال
وعنجد اول طفل حفظ كل السور هو العنيد
10- اصنعى له منزل يركبه كا ماحفظ سوره
11- اجعلى حفظ القران متعه مابعدها متعه وذلك بغرفة نوم طفلك وبستخدام ورق الكورنيش لكل سوره ضعى لها عمل اى لكل سوره فضل ابتكرى منها لوحه تعزز من حفظ طفلك للقران ادخلى على هذه الوحة بعض الاكسسوارات
12--بعض الوحات التى تشجعه مثال
وهذه قصه حقيقيه
طفلة لم تكمل عامها الثالث.. تتلعثم بالحروف.. تقف خلف أمها تشد ملابسها
أمي أمي لم نبن اليوم قصراً في الجنة
اعتقدت أني سمعت خطأً..
إلا أن الفتاة كررتها، ثم وقف أخوتها إلى جانبها وأخذوا يرددون ما قالته أختهم الصغيرة..
رأت أمهم الفضول في عيني
فابتسمت وقالت لي
أتحب أن ترى كيف أبني وأبنائي قصراً في الجنة..
فوقفت أرقب ما سيفعلونه
جلست الأم وتحلق أولادها حولها ..
أعمارهم تتراوح بين العاشرة إلى السنة والنصف،
جلسوا جميعهم مستعدين ومتحمسين.
بدأت الأم وبدؤوا معها في قراءة سورةالإخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
ثم كرروها عشر مرات
عندما انتهوا صرخوا بصوت واحد فرحيين
"الحمد لله بنينا قصرا في الجنة"
سألتهم الأم وماذا تريدون أن تضعوا في هذا القصر
رد الأطفال نريد كنوزاً يا أمي
فبدؤوا يرددون "لا حول ولا قوة إلا بالله.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
ثم عادت فسألتهم
من منكم يريد أن يشرب من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم شربة لا يظمأ بعدها أبداً
ويبلغه صلاتكم عليه
فشرعوا جميعهم يقولون
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
تابعوا بعدها التسبيح والتكبير والتهليل..
ثم انفضوا كل إلى عمله
فمنهم من تابع مذاكرة دروسه
ومنهم من عاد إلى مكعباته يعيد بنائها
فقلت لها ما كان ذلك؟
قالت أبنائي يحبون جلوسي بينهم ويفرحون عندما أجمعهم
وأجلس وسطهم أحببت أن استغل فرحتهم بوجودي بأن أعلّمهم وأعودهم على ذكر الله
فمتى ما اعتادوه انتظموا عليه وهذا ما آمل منهم
وما أعلّمه لهم استندت فيه على
أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال
من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة
كما قال رسول الله - صلى الله عليه واله سلم في حديث آخر
يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : بلى يا رسول الله ، قال : قل لا حول ولا قوة إلا بالله . رواه البخاري ومسلم .
و قال عليه أفضل الصلاة والسلام
صلوا على حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني فأحببت أن أنقل لهم
هذه الأحاديث وأعلّمها لهم بطريقة يمكن لعقلهم الصغير أن يفهمها فهم يروون القصور
في برامج الأطفال ويتمنون أن يسكنوها
ويشاهدون أبطال الكرتون وهم يتصارعون للحصول على الكنز
تركتها وأنا أفكر في بيوتنا المسلمة..
على أي من الكلام يجتمعون..
وماذا يقولون.. وهل هم يجتمعون؟...
وأي علاقة تلك التي تنشأ بين الأم وأبناءها عندما يجلسون يقرؤون القرآن ويذكرون..؟
خرجت من عندها وأنا أردد هذه الآية:
وَأَن لَّيْسَ للا نسَانِ الا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الاوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى
*******************************
ما أبدعك أيتها الام العظيمة فأنت السبب في دخولنا الجنة و أنت السبب في ابتعادنا عن النار
و لا تنسي أنك أنت السبب في دخولنا النار و العياذ بالله
*********
سوف اختم بهذه الكلمات واكمل فيما بعد لانى صراحه تعبت اعذرونى من قبل الفجر جالسه اكتب بهذ الموضوع وافكار راحت منى ورسومات ماقدرة انزلها فاعذرونى على التقصير او الخطأ
يا من بحسن القول تكلم
و في سبيل الدعوة قاسي و تالم
تراه في الغار جالس يتامل
ومن جبريل يتلقى الوحى و يتعلم
صلى الله عليه وسلم
احب العمل فكان للغنم راع
ثم تاجر عظيم اشترى و باع
وفى قريش صار له خير باع
من صاحبه ما شقي وما ضاع
صلى الله عليه وسلم
يسالون عن قدوة قل نبي امي
احبه الجميع و في فراشه نام على
اعز به الاسلام وصار حق جلى
دين للعالمين حمله الرسول النبي
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
اخواتى الدوره سوف تستمر باذن الله ولقاءنا يوم الاثنين الساعه السادسه
ولكى يكون تجمعنا مبارك باذن الله
قبل الساعه السادسه كل اخت تقراء سورة يس
اتمنى من كل اخت تكتب طريقتها بتحفيظ اطفالها
ولاتنسونى من صالح دعائكم