حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
يوم الجمعه

رابعا : كيف تتعامل مع نقاط الاختلاف :
اوضحنا فى الدرس الثالث اننا مختلفون و كيف ان هذه الاختلافات قد تسبب المشكلات
و اوضحنا ان الاذكياء عاطفيا لديهم القدرة على تفهم هذا الاختلاف و احترامه و التعاطف معه



و تتفاوت الاختلافات التى يمكن التكيف معها و احترامها عن الاخرى التى لابد من الاتفاق حولها لاستحالة استمرار الوضع على هذه الحالة



فالاختلاف مثلا فى العلاقات الاجتماعية يمكن التاقلم معه
فى حين ان الاختلاف فى سبل تربية الابناء لابد من الاتفاق عليه لان اثاره سلبية للغاية
الاختلاف فى العادات و التقاليد يمكن التاقلم و التكيف معه
لكن الاختلاف فى الرؤية المستقبلية للاسرة لابد من الاتفاق حولها
لانه قد يؤدى الى بلبلة فى اتخاذ القرارات و عدم وضوح الرؤية فى المواقف التى لابد ان يكون فيها القرار واحدا


و الاذكياء عاطفيا لديهم القدرة على ادارة الحوار بفاعلية هائلة لايجاد صيغة مرضية لحل هذه الاختلافات :



اما باقناع الطرف الآخر بوجهة نظره عن طريق مهارة الاقناع
او بالوصول الى صيغة وسطية مرضية للطرفين عن طريق مهارة التفاوض
او بتقديم تنازلات او تسويات عادلة على ان تكون متعاقبة بين الطرفين و ليست على حساب طرف واحد دون الآخر دوما
او بايجاد حل للمشكلة بطريقة ابداعية ترضى جميع الاطراف
وتتفاوت قدراتنا وإستراتيجياتنا فى التعامل مع الاختلافات



قد يلجا احدنا الى الانسحاب بالاذعان غالبا للطرف الآخر مخافة التوتر و الخلاف و لكن هذا الامر يزيد من توترك انت و قد يتحول الى غضب موجه الى الانتقام بشكل لا ارادى ...انه يراعى مشاعر الآخر فى مقابل مشاعرك





و هناك من يلجأ الى سياسة الاكراه للطرف الآخر بالصراخ و التلفظ بالفاظ سلبية المهم ان يخرج منتصرا ...لا اهمية لما يشعر به الآخر المهم ان اشعر انا بالنصر


نريد ان نتعلم مهارات الاختلاف البناء ...و هذه المهارة كما يقول علماء النفس هى احدى علامات الذكاء العاطفى المتقد



و هى تعتمد على المهارات الاربع للذكاء العاطفى :
- ان تكون واعيا لذاتك مراقبا لافكارك ...ملاحظا لمشاعرك ...تعرف تماما ماذا تريد ؟و ماهى اهدافك من الحوار ؟


- ان تكون متحكما و مسيطرا تماما على مشاعرك و افكارك و حركات جسدك وان تحفز نفسك و تشحن عواطفك بشكل متواصل نحو الهدف ...و ان تكون حريصا كل الحرص على عدم اثارة اى مشاعر سلبية لدى الطرف الآخر


- ان تكون متفهما لافكار و مشاعر و موقف الآخر و ان تكون محددا لنقطة الختلاف و مستمعا جيدا و متعاطفا مع مشاعر الآخر لدرجة الاستيعاب الكامل له




- ان تمتلك القدرة على التأثير على الآخر باقناعه بوجهه نظرك او الوصول الى حل وسط او حل المشكلة بطريقة مبدعة بعيدة عن راى الاطراف المتناقشة بلطف بحيث تخرجا من النقاش بمشاعر ايجابية لكلا منكما




و يبقى السؤال الصعب كيف ؟
الامر اكيد لا يعتمد عليك انت وحدك و لكن يعتمد ايضا على الطرف الآخر و استراتيجيته التى يتبناها غالبا فى اى حوار .
و لكن كلما كنت اذكى عاطفيا .....كلما كنت اكثر تحكما فى ادارة الحوار مهما كانت طبيعة الطرف الآخر
فالتحاور مع انسان ينتهج السياسة الهجومية لابد ان يتركز اساسا على سياسة التهدئة ....و هى القدرة على عدم اثارة انفعاله بقدر المستطاع ....بالتحكم الكامل فى مشاعرك و كلماتك و تلميحاتك الغير لفظية



و التحاور مع انسان ينتهج السياسة الانسحابية بتشجيعه المستمر على ابداء رايه و طرح افكاره و التعبير عن مشاعره فلا يغرك سكوته و موافقته ....فقد يحمل فى قلبه الكثير
و التحاور مع انسان شاعرى حدسى يعتمد على مشاعره فى اتخاذ القرارات غير التحاور مع انسان عقلانى منطقى يعتمد على المعلومات و المعطيات



و التحاور مع الذكر يختلف عن التحاور مع الانثى ....و الحوار مع الصغير يختلف عن الحوار مع الكبير يختلف عن الحوار مع كبيرى السن ....كن مرنا فى لعب كافة الادوار كما ذكرنا سابقا
و لن نتطرق الى مهارات الاقناع و مهارات التفاوض و التسوية و حل المشكلات و العصف الذهنى لانها مهارات عقلية مجالها دورات التفكير



و لكننا نؤكد على اهمية ان تجعل تركيزك اثناء الحوار ينصب على هدف واحد ( كيف تجعل الحوار ايجابى من الناحية العاطفية )


اى كيف تجعل الاطراف (انا و الآخر ) نشعر بمشاعر ايجابية بعد انتهاء الحوار .....كيف نجعل الحوار ينتهى بالمزيد من التقارب النفسى لا التباعد ...الامر يحتاج الى مرونة عالية جدا
سامى شاب متزوج حديثا ...تريد زوجته سامية الذهاب الى والدتها بشكل متكرر و هو يتضايق من هذا الامر
فى حوار ودى ...و فى جلسة هادئة ..يفتح سامى الموضوع :
سامى يقدم الحديث بالتعبير عن شعوره بالسعادة بعد الزواج .....و احساسه و مشاعره تجاه زوجته الجميلة
و لكنى اشعر بشئ من الضيق من تكرار الذهاب الى والدتك ( يعبر عن مشاعره هو )



ان ذلك يشعرنى انك غير راضية عن حياتنا الزوجية ....فماذا ترى ؟
يستمع اليها ...يحدد افكارها ....ينصت الى مشاعرها ...يتفهم موقفها ....يتعاطف معها ....


(يتحكم فى مشاعره ان صدر منها ما يثير ) ...حتى اذا فرغت
قال : اتفهم تماما مشاعرك ...و اشعر ان ذهابك الى والدتك يجلب لك احساسا بالراحة و البعد قليلا عن المسئولية
و لكن دعينا نتفق على حل يرضينا ...حتى لا يحدث هذا الامر مشكلة مستقبلا


كم مرة تريدين الذهاب الى والدتك اسبوعيا ؟ سترد : اربع مرات مثلا
سامى : ان عدد المرات الذى يريحنى هو مرتين فقط
فما رايك ان نصل لحل وسط و يكون ثلاث مرات
انك بهذا لا تفرض رايك عليها و يجعلها تشعر انك قدمت بعض التنازل لانك تحبها ....و يجعلها تشعر بالمقابل انها قدمت بعض التنازل ايضا لانها تحبك




خديجة لم يرزقها الله باطفال و لكنها تشعر بالضيق نتيجة اهمال اختها صفية لتربية اولادها و يزداد هذا الاحساس عندما يجتمعون فى بيت الوالد فى نهاية الاسبوع



خديجة :تقدم للموضوع بمقدمة تتعاطف فيها مع مشاعر اختها
كان الله فى عونك من هؤلاء الاطفال ...لم تعد التربية سهلة فى هذه الايام ....اطفال اليوم لم يعودوا مثلنا ...اتذكرين عندما كنا اطفال كنا .....و.....اشعر انك تنتظرين المجئ هنا كى تستريحى من عناءهم طوال الاسبوع .....و انا ايضا اسعد بوجودهم معى و يمكن ان احمل عنك هذا العبء فى هذا اليوم ....اتسمحين لى ؟ تعاطف و تفهم + مشاركة



وعندما تشاهد خديجة ما يسوءها لا تنفعل و لا تتذمر و لا تصرخ فى اختها كى تلتفت الى ابنائها بل تعالج الامر بحكمة اكبر
انهم اطفال انم يشعرون انهم اكثر حرية فى بيت جدهم (تفهم الاطفال )


تاخذهم خديجة بين احضانها تقبلهم و تحتضنهم و تلاعبهم ...تحاول ان تسعد بهم ( اسعد بما لديك )
اشعر بالسعادة الكبيرة و انتم معى ...اشعر انكم ابنائى ...و لكنى اشعر ببعض الضيق عندما يحدث منكم كذا و كذا ....انكم مؤدبون رائعون و اشعر بالفخر انكم ابناء اختى ....تعبر عن مشاعرها +

تشجيع و مدح و تحفيز
استطاعت خديجة ان تسعد نفسها و تسعد اختها و تسعد ابناء اختها

خالد شاب ملتزم ....نشا فى اسرة ملتزمة ...اتفق الجميع فيها على عدم ادخال (الدش ) الى البيت بسبب اثاره السلبية
يفاجأ باخيه عمرو الاقل التزاما يحمل الدش و يريد ان يركبه و يجعله كامر واقع مما يثير حفيظة خالد




و لكن خالد الذى يتمتع بذكاء عاطفى بارع ...يحاول ان يتحكم فى انفعالاته و يتفهم موقف اخيه عمرو ....ان عمرو اقل التزاما دينيا و يشعر بالضيق حين يرى اصحابه يتحدثون عن الممثل الفلانى و المطربة فلانة ...عن المسلسل الفلانى و الفيلم العلانى ...انه يشعر بغربة شديدة و هو يقف لا يعلم شيئا .


..و قد يتعرض للسخرية منهم بسبب جهله بثقافة العصر ...و بسبب تخلفه عن (ركب الحضارة ) كما يعتقدون ...انه يحضر الدش فى محاولة للتجاوب مع اصدقائه ...اتفهم موقفه تماما
يذهب الى عمرو و يقدم الموضوع بتفهمه لمشاعر اخيه و تعاطفه معه تماما
و لكن اخى الا تعتقد ان مثل هذا القرار كان لابد من مشاركة الآخرين فيه ...الم يؤدى هذا التصرف الى غضب والدنا ....كان من الممكن ان نناقش الامر اولا ..ارأيت ان كنت انت الاب اتسمح بهذا التصرف من ابنائك ؟



يسمح خالد لعمرو ان يتحدث بحرية و يحاول ان يتفهم مشاعر اخيه و ان يتحكم فى انفعالاته و ان يصلوا الى حلول وسطية


*ان يتعهد عمرو مثلا بالا يفتح هذا الجهاز الا على النافع و المفيد و اى تجاهل لهذا الامر يجعل من حق الجميع ان يغلقه الى الابد
* من حق عمرو ان يشاهد ما يحلو له فى حجرته الخاصة فقط بحيث لا يضر الآخرين
* لابد ان ينزل عمرو على راى الاغلبية فى البيت و تعقد جلسة لاخذ الاراء و عندما يستقل فى بيته فليفعل ما شاء



ثم يبثه مشاعر الثقة ...انا على يقين تام انك تعلم مصلحتك الدينية و الدنيوية ...و انك ستتصرف بشكل مسئول
فى بعض الاحيان اخوانى نبرر لانفسنا العنف ضد الآخرين مدعين انه رغبة فى دفع المنكر و ازالته باليد و بالاكراه
و لكننا ننسى ان الاصول الشرعية التى وردت فى الكتاب و السنة جعلت هذا حقا لولى الامر فقط ..


.و انك ليس من حقك فرض ارادتك على الآخرين طالما انك لست ولى الامر
فالرسول الكريم لم يامر بهدم اى من الاصنام ال360 حول الكعبة و لم يامر بوقف اصحاب الرايات الحمر الا بعد فتح مكة و دخول الناس فى دين الله افواجا و رضا الاغلبية عن هذا الامر
الرسول الكريم اوقع القصاص فقط عندما كان رئيسا للدولة و لم يوقعه و هو فى مكة



فلم تنصب نفسك قاضيا و حاكما و منفذا للامر
حتى و ان كنت ولى الامر ...اجعل دوما آخر العلاج الكى ...اجعل دوما الرفق و الرحمة و التفهم ديدنك ...هكذا كان رسول الرحمة


عندما جاءه الرجل يعترف بالزنى ...حاول ان يتفهم اولا ...لعلك قبلت ...لعلك لامست ...وفى النهاية كان العقاب و الحد
و عندما جاءته المراة تعترف بالزنا ارجاها حتى تلد ثم حتى ترضع رضيعها و حتى تفطمه ...ثم كان الحد و الصلاة عليها و طلب المغفرة لها



و عندما جاءه الشاب يطلب منه الاذن بالزنا ماذا فعل معه؟ حاوره بهدوء حتى تمت قناعته
و عندما جاءه الاعرابى و بال فى المسجد ماذا فعل ؟ حاوره بهدوء حتى اعترف بخطئه



انه الرفق و الرحمة التى كانت من سمات اعظم من عرفت البشرية فى تاريخها القديم و الحديث

الامر ليس بهذه الصعوبة التى نتصورها ....الامر فقط يحتاج الى تدريب ...تدريب بعيد المدى ...اننا لن نتغير بمجرد قراءة هذه الدروس ....و لكن هذه الدروس تبين لك كيف كنت مخطئا فى التعامل مع نفسك ...كيف كنت مخطئا فى التعامل مع الآخرين ....توضح لك النقاط التى لابد ان تتدرب عليها ....ابدا من الآن و اسعد بمعدل الانجاز ولا تؤجل سعادتك حتى تحقق الكمال فانه صعب المنال




خامسا : نم قدرتك على الفعالية في عقد الصلات والصداقات مع الآخرين على اختلاف مشاربهم بما تظهره من درجة عالية من الحب والمودة في تعاملاتك
ذكرنا فى اللقاء السابق انك لابد ان تدرب نفسك على التعامل مع المختلفين عنك ....
و فى هذا الدرس ....نتعلم كيف ترتبط معهم بعلاقات عاطفية جيدة بالرغم من اختلافك عنهم
عندما تقوم بالبحث فى اى موقع بحث تخرج لك الالاف بل الملايين من المقالات و الابحاث التى تتحدث عن كيف تكسب الاصدقاء و عن مهارات الاتصال و كيف تؤثر فى الناس

يقولون لك ...ابتسم ...كن معتدلا فى هيئتك ...اظهر التوافق فى الجلسة و الحديث و الافكار و نبرة الصوت و درجة الصوت .....اظهر الاهتمام ...تحدث بطريقة معينة ....انظر بطريقة معينة.......الخ



و لكنى اعتقد ان سر بناء الالفة بينك و بين الناس و خاصة فى هذه الايام هو سلامة الصدر ...نعم سلامة الصدر
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
فما هو سلامة الصدر بمفهوم الذكاء العاطفى ؟
هو ان تقاوم الافكار السلبية الشيطانية التى تجعلك تنظر الي الآخرين دوما نظرة سلبية (يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة و البغضاء )
هذا يكرهنى ...و هذا يحقد على ...و هذا يغير منى ....و هذا لا يحترمنى ...هذا متكبر ...و هذا انانى ....و هذا عاصى ...و هذا جاهل ....و هذا غبى




اسال نفسك سؤال محدد ....لماذا اشعر بهذه المشاعر ؟
لماذا اعتقد بهذه الافكار ؟ لماذا لا افسر سلوكياته بطريقة اخرى ؟ ...غير طريقة تفكيرك فى هذا الشخص ثم انظر الى الجوانب الايجابية ....انظر الى سلوكياته الحسنة تجاهك



ان احساسك المستمر بهذه المشاعر السلبية تظهر على سلوكك لا محالة ...مهما حاولت كتمانها و اظهرت براعة فى التحكم فيها و لكنها تظهر فى نظراتك و تلميحاتك و فلتات لسانك و تنتقل الى الآخر شئت ام ابيت بوعى او بدون وعى



احترم ذكاء الناس و قدرتهم على رؤية خبايا نفسك
هو يشعر بها فى نفسه و يدفعه ذلك الى التعامل معك بشكل سلبى .....مما يؤكد افكارك السلبية و هكذا .....و تستمر الدائرة تحيط بالعلاقة حتى تؤدى الى الفشل الذريع


لابد ان تتحمل المسئولية و تبدا انت فى قطع هذا التسلسل :
- مقاومة الافكار السلبية عندك ...انظر الى تصرفات الاشخاص برؤية جديدة
- اعادة النظر الى هذا الشخص بنظرة ايجابية
- بادر باسداء المعروف اليه حتى تثبت حسن نيتك ...طور قدرتك على العطاء دون انتظار مقابل
قال تعالى :(ادفع بالتى هى احسن فاذا الذى بينك و بينه عداوة كانه ولى حميم )

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس، واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر‏.‏)
الكثير من الناس غير مقتنع تماما بهذا الامر ....غير مقتنع انه يمكن ان يواجه المسئ بالحسنة او على الاقل بكف الاذى عنه و عدم مواجهة اذاه باذى مماثل
بل يعتقد ان هذا الضعف بعينه ...و لابد من الانتقام برد الاذى باذى اخر حتى تتصاعد المشكلة





هناك فارق كبير بين ان تكون مقتنعا بوجوب رد السيئة بالحسنة و غير قادر على تنفيذه
و بين ان تكون غير مقتنع اصلا بهذا الامر



هذا قانون الله فهل تشك فى كلام ربك و كلام رسوله
تقول : ان الناس اصبحت سيئة ....ان الناس تضمر من مشاعر العداء اكثر مما تضمر من مشاعر الالفة ...لابد ان اكون يقظا حتى لا يعتدى على .....لابد ان ادافع عن كرامتى حتى اثبت تفوقى
لابد ان اوقف الآخرين عند حدهم ...اننا نعيش فى عالم


مختلف ....القوى ياكل الضعيف و لابد ان اكون قويا
نعم ...اؤيدك تماما ...و لكنك ان استسلمت لهذه الافكار فستكون مثلهم ....فلماذا تنقدهم ؟




كن مختلفا ...كن متميزا ....الا تطمع فى الفردوس الاعلى ....الا تطمع فى صحبة الحبيب محمد
(إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة مجالس محاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة مساويكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون‏.‏)


راقب نفسك ...راقب مشاعرك تجاه الآخرين
ماذا تفيد الابتسامة ....و هى تخفى قلبا اسود بالبغض و الكره
ماذا يفيد المظهر الجيد ....و هو يغطى عقلا تملؤه الافكار السوداء تجاه الآخرين
ماذا يفيد التوافق .....و انت تضمر نفسا يملؤها الغضب و الحسد و الغل


(خير ما أعطي الرجل المؤمن خلق حسن، وشر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة‏.)‏
تعلم الحب ....تعلم كيف تحب ربك ؟ .....و عندما تحبه يوضع لك القبول فى الارض بفضله و كرمه
تعلم الحب ....تعلم كيف تحب نفسك ؟.....و عندما تحبها ستمتلك رغبة قوية فى اصلاحها و الرقى بها الى اعلى الدرجات فى الدنيا و فى الآخرة




بادر بتطهير قلبك مما علق به .....و عندها ستحب الناس ....كل الناس .....حتى الكافر و العاصى و الفاسق
نعم احبهم و اريد لهم الهداية من كل قلبى و لكنى ابغض كفرهم ...ابغض معصيتهم ....ابغض سلوكهم و افكارهم و لكنى احبهم و ارغب بشدة فى انقاذهم مما هم فيه


و يوم يشعر الناس بحبك ....يوم يشعر الناس بصفاء قلبك ....يوم يشعر الناس بانك تريد لهم الخير فعلا .....ستمتلك قلوبهم وستقول فعلا (الحب يصنع المعجزات )
افهمت الآن لم اعلى الله عز وجل من قيمة الحب فى الله
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي ) .


و قال - صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل : ( المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ) .
( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) .
و قال - صلى الله عليه وسلم - : ( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه
دعونا ننهى هذا اللقاء بهذه الكلمات عن الحب
و اهمس اليكم بكلمة ....انى احبكم جميعا فى الله

جمعنا الله و اياكم تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
الواجب

اذكر موقف تعرض فيه احد افراد اسرتك لانفعال شديد و كيف استطعت ان تبدل هذا الانفعال الى مشاعر ايجابية

او موقف تعرضت انت فيه لانفعال شديد و كيف حاول الآخر تهدئتك و تغيير حالتك الانفعالية