أ. خلود الغفري
أولا: هدفك في الحياة



ماذا تريدين من حياتك؟
سؤال صعب وكئيب طالما تجنبتِه لشهور وسنوات،
ان كنتِ ممن يعيش على نظام "السبهللة" من عامة الناس

طرحتُ في مدونتي (على مدى اشهر وهي مدة قياسية) استفتاء كان مضمونه:
هل تعتقدين ان زواجك يعيق (او سيعيق) طموحاتك؟

ومن بين ٤٢٣ مشاركةشاركن في الاستفتاء، اجابت نسبة ٥٤٪ بنعم (او غالبا)..
اي ان الزواج يعيق او سيعيق طموحاتها، واجابت النسبة الباقية ٤٦٪ بـ لا (او نادرا) ..
اي ان الزواج لا يعيق طموحاتها بشكل او بآخر..

السؤال البديهي الذي يسدح نفسه هنا: لماذا تزوجتِ اذا كان الزواج يعيق طموحاتك؟
ودا سؤال برضو يا استازة.. انها سنة الحياة

طيب.. هل تعتقدين ان من سنن الحياة ان تتخلي عن اولوياتك وطموحاتك في مقابل شيء اخر؟؟
اصلوووووو..

هل تعتقدين ان طموحاتك من الطبيعي ان تتعارض مع حياتك الزوجية؟
ربما!!!!!!!

سؤال اخير...
هل لو كنتِ تعرفين اهدافك وطموحاتك من البداية.. واخترتِ على اساسها زوجك.. واتفقتِ معه على اشباعها واثرائها ودعمها بالتبادل بينكما في اطار الزواج.. هل كان الزواج ليعيق طموحاتك بنسبة كبيرة؟


الحقيقة انه القليلات.. بل النادر جدا اني وجدت اجابات تتحدث حول الاهداف في الزواج
ومن الاجابات الرائعة التي وصلتني عبر المنتديات: لربما كانت هاتين الاجابتين هما شبه الوحيدتين من بين مئات الاجابات الاخرى
لامرأتين تعرفان تحدييييييدا ما هو هدفهما في الحياة، ولماذا تزوجتا من الاساس

حددي ما تريدين.. وستحصلين عليه.. اعرفي اهدافك واولوياتك وقيمك في الحياة،
وستعطين عندها قرارا ناضجا حول اهلية هذا الخاطب لتحقيق اهدافك واولوياتك وقيمك في الحياة ام لا.

للاستزادة ولتدليك ذاكرتك قليلا :biggrin: راجعي دورتي ١٠ ١٠ ١٠ في المنتدى
لتحديد قيمك واولوياتك في الحياة.

ثانيا: قدوتك ومثلك الأعلى



العقلاء هم من يستفيدون من تجاربهم الشخصية للنجاح
والحكماء.. هم من يستفيدون من تجارب "الاخرين" لتحقيق هذا النجاح

لكي تكون قراراتك ناضجة في "مجال" ما.. فانك تحتاجين الى قدوة "مثالية" في نفس هذا المجال بالذات..
وكلما كبر هذا المجال.. كلما احتجتِ الى قدوة اكبر وأفضل..

وبذلك.. فانك لن تحتاجي للوقوع في الاخطاء وتكرار عثرات الاخرين،
بل سيكون امامك نموذج جاهز و"ناجح" تقلدينه وتتبعينه بكل سهولة ويسر..

أعلم بأن الفهلوة الان ستقفز من عينيكِ عندما تهتفين بولاء بأن قدوتي هو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام،
او السيدة عائشة او السيدة خديجة او السيدة فاطمة (رضوان الله عليهن جميعا)

لا يختي.. اعلمي بأن القدوة في حياتك عليها ان تلبي اهدافك..

بمعنى..

ان كنتِ تبحثين عن بناء اسرة صالحة.. مسلمة.. فعّالة في المجتمع.. تغير في التاريخ.. الخ الخ..
فان قدوتك بالتأكيد هي فاطمة بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام..
التي استبدلت الخادم بالتسبيح والتهليل والتكبير على اصابعها هي وزوجها علي رضوان الله عليهما،
فاخرجت لنا الحسن والحسين سبطا رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام..
ولن تكثري من المهر.. او تتشرطي بيت العز.. او الوظيفة البريستيج...

وان كنتِ تبحثين عن بناء أسرة غنية.. هاي فاي.. سيارات لكزس ورصيد في البنك..
وشو اوف امام صديقاتك وقريناتك..
فعليكِ ان تبحثي عن قدوة مثل صديقتك هيفا صاحبة الخواتم الالماسية،
او قريبتك مايا التي لفت مع زوجها دول اوروبا في شهر عسل يتجدد كل شهرين..
وتتبعي خطواتها بحذافيرها لتحققي هدفك ومرادك..

المسألة مسألة هدفك.. ما هو؟؟؟؟
عندها ستعرفين قدوتك.. من هي!

ومع وضع اهدافك.. واتباعك لقدواتك..
تكتسبين شيئا فشيئا امورا هامة تزيد من نضج قراراتك..
وهو ما ينقلنا للنقطة التالية وهي:

ثالثا: الخبرة، التجارب، المعلومات



لا ننكر قصص الزواج الفاشل الكثيرة التي جاءت ردا على سؤال المحاضرة الاولى، وكان سببها:
يا حسرة.. "كنت قطة مغمضة"..
اهلي قالوا لي...
لم افهم الحياة وقتها... ا
صلو لو كان عندي خبرة..
لو احد فهمني وعلمني..
الخ الخ...

لذا انا هنا لاضع لك اهم خمسة اسباب ستساعدك
على جلب أكبر قدر من الخبرات والتجارب والمعلومات
لاعطاء قرارات حكيمة وناضجة:

١. تطوير الذات:

طوري ذاتك.. طوري ذاتك.. طوري ذاتك..
لا تقفي متحجرة عفا عليها الزمن وشرب وتدعي بأنك فاهماها وعاجناها،
ولا تحتاجين لكتب او دورات تطوير الذات!

نسمع كل يوم عشرات من البلاوي والمصايب لطلاق فلانة وعذاب علانة مع زوجها،
ونخرج بنظريات سوداوية كئيبة حول الزواج وسنينه،
ملقين اللوم على الطرف الاخر.. وانه سبب المصايب والبلاوي وتغير الحال!

احزري ماذا..
لو تفكرين مرة بايجابية لقلتِ:

نعم.. كان زواج صديقتي فاشلا كله مشاكل وسوء تفاهم..
ولكي لا تتكرر معي تلك التجربة علي تطوير نفسي في مهارات التواصل والحوار.

او.. كان زوج اختي انسانا غامضا كتوما انتقاديا ولم يعجبه اي شيء..
اذن علي ان اطور نفسي في فهم عالم الرجال بشكل اوسع..

او.. زوج خالتي شخص لا يتحمل المسؤولية واستغلها ماديا..
اذن علي ان افهم اسس الاستقلال المادي وكيفية ادارة ميزانية البيت..

الخ الخ الخ..

مشكلتك انك تبحثين عن الحلول السهلة الجاهزة: زوج مسؤول وخلاص..
واحد يعرف يتفاهم وانتهينا.. انسان يصارحني بكل شيء وما يخبي..
وتعتقدين انه بذلك حليتي مشاكل زواجك كلها!!!!!!!

واطمئني.. فمثل هذا الزوج ستجدينه جثة متخشبة مدفونة في مكان ما من عهد الصحابة والتابعين

تطويرك لذاتك يدفعك لقلب كل التجارب السلبية حولك الى محفزات ايجابية لتغيير حياتك وربما مصير قراراتك!

٢. الاختلاط بالاخرين:

أروع مدرسة تتعلمين منها، اخرجي وخالطي الناس وعالم الاحياء
ولا تكوني عتة كتب او دراسة والا اسوي ماجستير ودكتوراه..
ملحوق عالدراسة يختي
بس احتكي بالناس وتعلمي منهم ومن تجاربهم الايجابية،
واقلبي التجارب السلبية لصالحك ايضا واجعليها محفزا لتطوير ذاتك

٣. القراءة والاطلاع:

فكما اوضحت في الجزء الاول من موسوعتي "الفباء الزواج"
فان قراءة كتاب لكاتب مخضرم، يعطيكِ ما لا يقل عن ٣٠ سنة
من عصارة سنوات خبرته وتجاربه، وهو ما يضاف الى عمرك الفعال في هذا الحياة،
ليبلغ عمرك مئات وربما الاف السنوات بهذه الطريقة

٤. التطبيق.. التطبيق.. التطبيق

ما فائدة ما تنعلمينه ان لم تطبقيه على ارض الواقع؟؟؟

اسكتي.. والله اخذت دورة في اسس الحوار والاتصال مع الاخرين.. عرفتي.. قريت موضوع جداول “التربية الذكية” في استروجينات..

وكأنك يا بو زيد ما غزيت.. كله على رف العقول لا يرى نور التطبيق!

لن ولم تعرفي قيمة اي شيء تقرئين او تسمعين عنه الا ان وضعته قيد التطبيق.. ليضاف الى رصيد خبراتك وتجاربك وبالتالي يزيد من نضوج قراراتك!


٥. التأمل:

وقد تحدثت عنها ايضا في الجزء الاول من موضوعي الفباء الزواج،
فلو عرفتِ ما في التأمل من خير، لما خلت حياتك من التأمل..

حياتك تمشي بوتيرة متسااارعة، لا تعين ما يحدث ولا لماذا يحدث،
فقط لاهية تمضين يومك وانت غافلة..

ولو وقفتِ هنيهة تتأملين ما حدث لك بالامس..
ما حدث لفلانة..
ما سمعته من علانة..
تتأملين في أحوال الناس..
تستنتجين.. وتستنبطين الدروس والعبر...

كل هذا وانتِ جالسة مكانك لا تبرحيه..
يضيف مخزونا هااائلا الى رصيد خبراتك ومعارفك..

أمسكي عليكِ لسانك.. وتأملي في احوال الناس من حولك.. واتعظي!


بعد ان تحددي اهدافك.. وتختاري قدوتك المناسبة لها.. وتتخمي رصيدك بالخبرات والتجارب.. تصبح لديكِ صفة هامة لاعطاء القرارات الناضجة الا وهي:

أ. خلود الغفري
رابعا: الاستقلالية



من اهم شروط القرار الناضج، وربما على رأس الشروط كلها،
فكثيرا ما قرأت في ردودك في الدورة:

اقنعوني..
قالوا لي..
اشترطوا علي..
سمعت..
وصلني كلام...
الخ الخ..

وهذه كلها امور تشير الى ان الاستقلالية لديك صفرررررر للاسف

كيف تعرفين بأنك شخصية مستقلة؟

١. استقلاليتك في قراراتك اليومية:

عندما تعرفين اين تذهبين ولماذا..
أي تخصص تدرسين..
لا تتحرجين من قول اريد او لا اريد امام والديك..
تقررين ببساطة أي نوع من العصير تشربين في جلسة مع صديقاتك..
تعرفين اي لون يتناسب مع ذوقك الخاص،
اي نوع من الاثاث يروق لك، اي من الشخصيات تفضلين مصادقتها ،
اي من المنتديات تحبين متابعتها

٢. حياتك الشخصية:
مستقلة بملابسك.. بغرفة نومك..
بمنشفتك.. بحاجياتك الشخصية..
بهاتفك.. بجهازك المحمول.. الخ

٣. فكرك الخاص بك:

لديك افكارك ومعتقداتك الخاصة، التي شكلتها من خلال تحديد اهدافك واولوياتك في الحياة
وكثرة اطلاعاتك وكثرة اطلاعك واحتكاكك بالاخرين

٤. المبادرة:
ما هو وضعك بين قريناتك.. هل انت تابعة مستمعة لاقتراحاتهن وما عليك الا ان تقولي
اي والله.. صحيح كلامك.. نعم نعم..

ام انك قيادية تقولين:
في رأيي.. انا ارى.. اعتقد..
وتتقدمين دوما بالحلول.. والبدائل.. والافكار.. وحتى الاعتراضات..

وتبادرين بما يمليه عليك عقلك المستقل؟

وبوجود شخصيتك المستقلة..
تستطيعين اقناع غيرك بسهولة بقراراتك الناضجة في حال كان لديك:

خامسا: تأثيرك الايجابي





لن تستطيعي ان تعيشي منفصلة عمن حولك..
وقراراتك ما هي الا احجار دومينو تؤثر على غيرك
او تحتاج لدعم او تأييد غيرك،
وهذا التأثير اما ان يكون مباشرا، او غير مباشر:

١. التأثير المباشر:
بابتسامتك.. فهي صدقة لكل من حولك،
وهي تذيب جليد التصلب وتصهر صخور التعصب للرأي
ممن تتعلق مصير قراراتك بيدهم (معلمتك.. طالبتك.. مدير عملك.. أمك او والدك)،
وباتقانك لمهارات التواصل والحوار، وهي ما اتحدث عنها في سلسلتي: القوة الناعمة.

٢. التأثير غير المباشر:
فالدين المعاملة وينعكس على نمط حياتك،
فعندما توافق اقوالك افعالك،

فتشترطين العريس الملتزم لانك ملتزمة،
وتطلبين من عريسك تحمل المسؤولية لانك انسانة مسؤولة ،

عندها يكون لقراراتك قيمة ووزنا ونضوجا امام جميع من حولك.

ورغم كل ما تملكينه من اهداف وقدوة وخبرة واستقلالية وتأثير..
فانك بسهولة يمكنك ان تقعي من على قمة هرم النضوج في اعطاء القرارات اذا لم يكن لديكِ مبدأ:

٦. قبولك للنصيحة



ومن شروط قبول النصيحة التي تجعل قراراتك ناضجة:

١. طلبها والحاجة اليها من باب التشاور والاستفسار
٢. حبك للمعرفة وانفتاحك الفكري
٣. تقبلك للاختلاف الفكري بينك وبين الاخرين (وبين الرجل والمرأة والزوج والزوجة)
٤. اتقانك لمهارة الاستماع والانصات للاخرين
٥. افراغ جيوبك من الاعذار والتجارب السلبية التي تضعينها حاجزا امام قبولك لأي نصيحة حتى لو كانت منطقية
٦. الاعتراف بخطئك ببساطة.. دون مكابرة او عناد او مواربة

فان قبلتِ بالنصيحة.. حُيّزت لك اطراف القرار الناضج جميعها..
واحتجت الى ملاكها كلها في:

سابعا: توكلك على الله تعالى



وأختم بموضوع التوكل.. والذي يجب ان يملك زمام جميع قراراتك

فالتوكل الحقيقي على مستوى السلوك يكون بثقتك بالله عز وجل ورضاكِ بما قسمه لك،
وبما تعطيك الاستخارة من الطمأنينة التامة والراحة النفسية،
في أنك تسلمين امرك لله سبحانه وتعالى، وتتركين له شأنك كله،
فتعلمين ان امرك كله خير..
حتى وان كان نتيجة قبولك لهذا الخاطب هو زواج فاشل او متعسر لا سمح الله..

والاستخارة التي تنتهي بشكوكك وندمك على قرار ما..
مثل الزواج من فلان.. وانه سبب تعاستك وشقائك..
هي استخارة شكلية..
لم تباشر قلبك.. ولم تعبر عن ثقتك ويقينك ورضاك وتسليمك بما اختاره الله لك..

انما بعد توكلك.. ارتضاه الله لك.. افلا ترضينه لنفسك؟

انفضي عنك الندم والحسرة والشكوك.. وتوكلي على الله رب العالمين.. فأمر المؤمن كله خير
---------------
كانت هذه جولة سريعة ودسمة للاسس السبعة للقرار الناضج (في رأيي)
والتي تلزمك كشرط من شروط بنيتك التحتية لاعطاء قرار "ناضج" حول الخطوبة

الان.. كيف تقيسين هذه الاسس على نفسك؟

كيف تتأكدين من ان قراراتك ناضجة؟

هذا هو الجانب العملي من التدوينة.. واكثرها حماسة ومتعة..
ولكن احكيه غدا باذن الله تعالى.. فقد ارهقتني الثرثرة.. وغلبني النعاس..

تصبحين على قرارات ناضجة.. باذن الله




(ملاحظة: سيتم تعديل الصور ليتم تحميلها على عالم حواء)
أ. خلود الغفري



طيب..

أولا: دعينا نتفق بأن هذه الدورة حول نجاح قرار الخطوبة (الموافقة او الرفض)..
وليست حول فترة الخطوبة، او الزواج بحد ذاته..

(بالرجاء لنعد ونقرأ ما هي اهداف هذه الدورة بالتحديد)



ثانيا: حول النسبة في حد ذاتها اجد انها قليلة ولكنها معقولة على كل حال.. لماذا؟

لسبب بسيط..



لانه عندما تأتيكِ تاجرة الى بيتك لتعرض عليكِ بضاعتها من فساتين وثياب ثمينة..

هي يمكنها اقناعك بمعسول الكلام.. لكن القرار بيدك اولا واخيرا،

لك مطلق الحرية في اخراجها من بيتك..

او الاقتناع بكلامها في اختيار ثوب معين، او ان تطنشي كل هذرتها

وتختاري ثوبا “على ذوقك”..

صح؟؟




وبغض النظر عن طريقة الاختيار، وبعد ان تذهب التاجرة ويبقى الثوب معك..

لتكتشفي بعد فترة انه لا يعجبك من حيث المقاس او اللون او الشكل.. او مهما يكن..

فعلى من يقع اللوم؟ على من تقع مسؤولية الاختيار السيء؟؟؟


هل على التاجرة التي اقنعتك بما تريد؟؟


ام عليكِ انتِ التي اقتنعتِ او اخترتِ بنفسك وعلى ذوقك

دون ان تفكري جيدا في اختيارك قبل شرائه؟؟؟




الامر سيان في حالة الخطوبة…

فالخطيب وأسرته يأتونك لحد بيتك لطلب يدك..

وبعيدا عن كلام اهله او اهلك عنه، فان نجاح القرار بيدك بنسبة ٥٠٪ وربما اكثر…


فان كان الخاطب سيئا.. وكان قرارك بالرفض.. فهو قرار ناجح بكل تأكيد.

وان كان الخاطب جيدا وكان قرارك بالموافقة فهو ايضا قرار ناجح بلا شك،

والعكس بالعكس


هاااا.. الان قد تقولين والله انك تحلمي يا استاذة.. انا ليس بيدي اي قرار..

ابي من يقبل او يرفض..

امي من تضغط علي..

المجتمع والقبيلة هي التي تفرض علي شخصا بعينه




عندها اقول بان هذا امر مختلف تماما ولا يتعلق بالدورة عزيزتي..

لانني اكدت و”اتفقت” معك من بداااية الدورة وفي مقدمتها:
وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم يقول
“لا تُنكَحُ البِكرُ حتَّى تُستَأذَن ولا الثَّيَّبُ حتَّى تُستَأمَر”


ولو أنك تمتلكين مؤهلات القرار الناضج..

من تحديد اهدافك بالحياة، واتخاذ القدوة،

وتراكم خبراتك وتجاربك، واستقلاليتك وتأثيرك الايجابي مع قبولك للنصيحة،

واخيرا توكلك على الله في كل شيء،

فسيكون لك القدرة ١٠٠٪ على اختيار من تريدين،

واقناع من حولك بهذا القرار..



فهل هذه النسبة واقعية ام لا؟؟؟؟؟



واخيرا.. هذه الدورة موجهة للفتيات والنساء عموما (لانه تخصصي)،

ولكن لا يمنع ان افكارها قابلة للتطبيق (مع بعض التعديلات) من قبل الشباب ايضا،


ولهذا قلت ان الاطراف الثلاثة هي : هي وهو وهم، وليس: انتِ وهو وهم.

وهذا يعني ان الخاطب اذا اراد ان يخطب ويطبق النسب عليه..

فان النسب ستصبح : هو ٥٠٪ وهي ٤٠٪ وهم ١٠٪..

فالامر يتعلق بمن يطبق الدورة على نفسه..

فنسبته (التي تتعلق بشخصه) في انجاح قراره هي ٥٠٪.


ماشي يا ستي؟ وضحت الرؤية الان؟؟؟
أ. خلود الغفري
طيب.. أولا: دعينا نتفق بأن هذه الدورة حول نجاح قرار الخطوبة (الموافقة او الرفض).. وليست حول فترة الخطوبة، او الزواج بحد ذاته.. (بالرجاء لنعد ونقرأ ما هي اهداف هذه الدورة بالتحديد) ثانيا: حول النسبة في حد ذاتها اجد انها قليلة ولكنها معقولة على كل حال.. لماذا؟ لسبب بسيط.. لانه عندما تأتيكِ تاجرة الى بيتك لتعرض عليكِ بضاعتها من فساتين وثياب ثمينة.. هي يمكنها اقناعك بمعسول الكلام.. لكن القرار بيدك اولا واخيرا، لك مطلق الحرية في اخراجها من بيتك.. او الاقتناع بكلامها في اختيار ثوب معين، او ان تطنشي كل هذرتها وتختاري ثوبا “على ذوقك”.. صح؟؟ وبغض النظر عن طريقة الاختيار، وبعد ان تذهب التاجرة ويبقى الثوب معك.. لتكتشفي بعد فترة انه لا يعجبك من حيث المقاس او اللون او الشكل.. او مهما يكن.. فعلى من يقع اللوم؟ على من تقع مسؤولية الاختيار السيء؟؟؟ هل على التاجرة التي اقنعتك بما تريد؟؟ ام عليكِ انتِ التي اقتنعتِ او اخترتِ بنفسك وعلى ذوقك دون ان تفكري جيدا في اختيارك قبل شرائه؟؟؟ الامر سيان في حالة الخطوبة… فالخطيب وأسرته يأتونك لحد بيتك لطلب يدك.. وبعيدا عن كلام اهله او اهلك عنه، فان نجاح القرار بيدك بنسبة ٥٠٪ وربما اكثر… فان كان الخاطب سيئا.. وكان قرارك بالرفض.. فهو قرار ناجح بكل تأكيد. وان كان الخاطب جيدا وكان قرارك بالموافقة فهو ايضا قرار ناجح بلا شك، والعكس بالعكس هاااا.. الان قد تقولين والله انك تحلمي يا استاذة.. انا ليس بيدي اي قرار.. ابي من يقبل او يرفض.. امي من تضغط علي.. المجتمع والقبيلة هي التي تفرض علي شخصا بعينه عندها اقول بان هذا امر مختلف تماما ولا يتعلق بالدورة عزيزتي.. لانني اكدت و”اتفقت” معك من بداااية الدورة وفي مقدمتها: وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم يقول “لا تُنكَحُ البِكرُ حتَّى تُستَأذَن ولا الثَّيَّبُ حتَّى تُستَأمَر” ولو أنك تمتلكين مؤهلات القرار الناضج.. من تحديد اهدافك بالحياة، واتخاذ القدوة، وتراكم خبراتك وتجاربك، واستقلاليتك وتأثيرك الايجابي مع قبولك للنصيحة، واخيرا توكلك على الله في كل شيء، فسيكون لك القدرة ١٠٠٪ على اختيار من تريدين، واقناع من حولك بهذا القرار.. فهل هذه النسبة واقعية ام لا؟؟؟؟؟ واخيرا.. هذه الدورة موجهة للفتيات والنساء عموما (لانه تخصصي)، ولكن لا يمنع ان افكارها قابلة للتطبيق (مع بعض التعديلات) من قبل الشباب ايضا، ولهذا قلت ان الاطراف الثلاثة هي : هي وهو وهم، وليس: انتِ وهو وهم. وهذا يعني ان الخاطب اذا اراد ان يخطب ويطبق النسب عليه.. فان النسب ستصبح : هو ٥٠٪ وهي ٤٠٪ وهم ١٠٪.. فالامر يتعلق بمن يطبق الدورة على نفسه.. فنسبته (التي تتعلق بشخصه) في انجاح قراره هي ٥٠٪. ماشي يا ستي؟ وضحت الرؤية الان؟؟؟
طيب.. أولا: دعينا نتفق بأن هذه الدورة حول نجاح قرار الخطوبة (الموافقة او الرفض).. وليست حول...
طيب..

هل تذكرين الدائرة (البوصلة) التي وضعتها في بداية المحاضرة حول نسب الاطراف الثلاثة؟

سنختار جزءا من قسم “هي” لنضع فيه اسس القرار الناضج:


2

ومن ثم.. نقسم أسس القرار الناضج الى ٧ أقسام متساوية:


1

ونأخذ هذا الجزء المقطوع من الدائرة ونضع بجواره الجدول المخصص للتقييم:


3

وتلاحظين في الرسم التوضيحي كل أساس بالجدول ،

وما يقابله من جزء مخصص له في الجزء المقطوع من الدائرة:


4

ثم.. نضع مكانا للتقييم امام اسس القرار الناضج في الجدول،

ونقسم كل جزء يقابله في قطعة الدائرة الى ١٠ اجزاء متساوية (يعني ان التقييم سيكون من ١٠):


5

واضح لحد الان؟؟
أ. خلود الغفري
والان… لنفرض ان تقييمك لاساس “هدفك في الحياة” هو ٨ من ١٠،

تضعي تقييمك في مكانه المخصص بالجدول، ثم نقطة بارزة في مكانه المخصص في قطعة الدائرة

(كما هو موضح بالرسم):


6

وهكذا تكملين بقية تقييماتك لبقية الاسس السبعة، كل تقييم من ١٠،

وتضعين النقاط فيما يقابلها من قطعة الدائرة كما هو موضح:


7

وأخيرا.. تصلين جميع النقاط التي حصلتِ عليها، فيظهر لك خطا بيانيا اشبه بهذا الخط المتعرج:


8

وربما تكوني واحدة سوبر وعلاماتك كاملة (كلها عشرات يعني ) فيخرج لك خطا بيانيا بهذا الشكل:


9

او علامات متشابهة اقل فيكون خطك الموصول بهذا الشكل:


10

المهم بالنهاية.. تنقلين خطك في شكل الدائرة الاساسي (البوصلة) كما هو موضح بالرسم:


11


كيف يمكن فهم وتقييم هذا الشكل النهائي لعلاماتك؟

هذا ما ستعرفينه ان شاء الله (الى جوار تطبيق جميع تقييمات المحاضرات الاخرى)،

بالمحاضرة ما قبل الاخيرة والمتعلقة بالتقييم



لكن ما اطلبه منك الان، ان تضعي علاماتك الخاصة بالاسس السبعة باحدى الطريقتين التاليتين: