أ. خلود الغفري
سنقتطع الجزء السفلي من البوصلة، ونطبق عليه ما يخص هذه الخطوة حيث ستحتاجين لمعرفة خمسة محاور من المعلومات: ١. تلبيته لـ “من؟” كم يتحقق في هذا الخاطب من شروطك الستة عشر التي وضعتها في حول “من؟” هل تحققت كلها؟ نصفها؟؟ تذكري.. نحن نتحدث عن الشرطين الاساسيين اللذين لا تتنازلين عنهما في كل مجال من مجالات “من” الثمانية. وما زاد على ذلك فهو خير وبركة.. ثم ضعي درجة امام كل شرط تريدينه وتحقق فيه (ان تحقق شرط واحد وليس شرطين ضعي نصف درجة) 4 ٢. تلبيتك لتوقعات “هو” ما الذي يبحث عنه في زوجته المستقبلية؟؟؟ هل هذه المواصفات متوفرة فيكِ ام لا؟؟ حاولي الحصول على هذه المعلومات بطرق مباشرة وغير مباشرة بقدر الامكان (عن طريقك وطريق اسرتك) ثم ضعي درجة امام كل شرط يريده ويتحقق فيكِ فعلا. 5 ٣. دعمك لـ “هو” من اول محاضرة وانا تركتك على راحتك تشترطين.. طيب عزيزتي.. ما الذي ستضيفينه من دعم يحتاجه “هو” لتحقيق اهدافه وطموحاته وآماله في الزواج وحياته عموما؟ ما الذي سيضيفه زواجه منك انتِ الى حياته؟ هل تعرفين اهدافه اصلا؟ ان كنتِ تعرفينها.. هل لديكِ فكرة عن كيفية مساعدته في تحقيقها؟؟؟ اعرفي اهدافه وطموحاته من خلال مقابلتك معه.. وضعي درجتك على مقياس من خمسة (بحيث ان خمسة تعني انك تدعمينه بشدة، وواحد يعني انه ليس لديك استعداد لدعمه ابدا) ٤. دعم “هو” لك كم يستطيع “هو” ان يدعمك في هذا الزواج؟؟ كيف يمكن ان يدعم احلامك وطموحاتك واهدافك؟ دراستك تعليمك وظيفتك؟؟ امومتك تربيتك؟ علاقاتك الاجتماعية؟؟ طاعاتك وعباداتك؟ كل ما تريدينه في اطار الزواج الحلال؟؟؟؟؟ هل هو متفهم لما تحتاجينه وتريدين تحقيقه في حياتك؟ ١٠٠٪ ام ٧٠٪ ام…..؟؟؟ ضعي علامتك على مقياس من خمسة (خمسة تعني انه يدعمك بشدة، وواحد يعني لا يدعمك ابدا) ٥. اكسترا.. ماذا لو لم يتحقق في الخاطب كل ما تحلمين به؟ ماذا لو كانت هناك شروط ناقصة (فيما لا يتعلق بأمور الدين الاساسية) هل يعني انك سترفضينه ببساطة؟؟ اذن لم لا تبحثين عن المفاجآت التي يمكن ان تكون فيه وتكسبه نقاطا يمكن ان تعوض عن شروطك الالزامية ولو قليلا؟؟ يعني مثلا ان يكون غنيا.. وانتِ لم تشترطي ان يكون غنيا اصلا.. او ان يكون طبيبا متميزا.. وانتِ اشترطتِ وظيفة عادية ومستورة.. او ان يكون له نشاط دعوي.. او حافظا للقرآن الكريم.. او ان يكون شاعرا له نفس ميولك الادبية..او ان يكون وسيما وطويلا.. او انه يعيش في نفس مدينتك.. ولم يكن هذا الامر من شروطك ولكنه كان ليسرك بالتأكيد.. ابحثي ونبشي بكل صدق عن المحاسن والايجابيات الاخرى لهذا الخاطب .. وما قد يزيد من رصيده وقبوله لديك.. فيما هو غير وارد في قائمة شروطك.. وصدقيني.. ستجدين الكثييير من الامور الاضافية او “الاكسترا” فيه وضعي لكل ايجابية او اكسترا جديدة درجة اضافية في بوصلتك 6 ستنتهي ببوصلة بهذا الشكل: 7 الخطوة الثانية: التحقق من مصداقية الخاطب نصف الاجتهاد ان تسألي الخاطب اسئلة ذكية.. والاجتهاد كله ان تتحققي من اجابات خاطبك لهذه الاسئلة بذكاء! ام سعيد.. ربة بيت لا اعرفها شخصيا ولكن اسمع عن اخبارها من حين لاخر، فهي امرأة تملك ذكاء فطريا واجتماعيا رغم انها امية لا تقرأ ولا تكتب، وربت دستة من الابناء والبنات بكل تفان وتضحية. وعندما يحين سن الزواج لاحد ابنائها.. شمرت عن ساعديها.. وأخذت باللف هنا وهناك مع بعض من بناتها، بحثا عن عروس مناسبة.. وكان لها اسلوبا خاصا في البحث عن هذه العروس.. فهي لم تكن جليسة الاعراس لتتابع رقاصات.. عفوا.. فتيات الحفل وهن ينثرن ابداعاتهن على خشبة المسرح.. اقصد على منصة الكوشة.. يتنافسن فيما بينهن لجذب انتباه عيون الحموات المراقبة.. ويقلن لهن بذبذبات رقصاتهن: ها انذا.. زوجوني ابنكن!!!! لا.. كانت ام سعيد امرأة بسيطة.. صحيح انها امية.. لكن لها نظرة ثاقبة لا تخيب.. كانت عندما تأتي منزلا فيه فتاة في سن الزواج.. تدق على اصحابه.. ثم تقول انها مارة في الطريق.. وتطلب منهم شربة ماء بسبب الحر الشديد.. وترقب ردة فعل اهل البيت!!!! فان غضبوا او اجابوها ببرود ونفور، تركتهم وصرفت نظرها عن طلب ابنتهم، وان تواضعوا وهشوا وبشوا وسارعوا باجلاسها اكراما لسنها واعطائها ما تيسر لديهم، عندها، اتخذت الخطوة التالية وفتحت مجال الحديث معهم.. ومن ثم تطرقت لابنتهم (وكأن الامر مجرد مصادفة).. ومن احد مواقفها الطريفة التي وصلتني، انها كانت جالسة مع ابنتها الكبرى، في بيت اهل احدى الفتيات اللواتي تود خطبتها لاحد ابنائها، و كانت تتجاذب اطراف الحديث مع أم الفتاة فسألتها بعفوية: كم كانت نسبتها في الثانوية العامة يا أم فلانة؟ اجابتها : والله ابنتنا مجتهدة ومتفوقة.. نتيجتها كانت ٩٤٪ يا غالية.. بعد فترة خرجت الام وجاءت الفتاة ومعها بعض الشراب، فتجاذبت ام سعيد معها اطراف الحديث وسألتها نفس السؤال: كم بلغت نسبتك في الثانوية العامة يا ابنتي؟ فاجابت بحياء: ٨٧٪ يا خالة.. وبعد فترة كان المجلس فارغا الا من الاخت الصغرى.. فسألتها ام سعيد نفس السؤال: كم كانت نسبة اختك في الثانوية العامة يا ابنتي؟ فاجابت ببراءة: ٦٥٪ يا خالة! طبعا لا مجال للحديث عن موقف ام سعيد من هذه الاسرة فهي انهت اللقاء بلباقة وخرجت ولم تعد لخطبة هذه الفتاة من اهلها ابدا ! هل الهمك هذا الموقف بما يمكن ان تكشفي عنه من خلال تكرار نفس السؤال على اناس اخرين يعرفون الخاطب حق المعرفة؟؟ لك الحق كل الحق في توكيل من يسأل عن الخاطب، وجعل هذا الامر ذو اهمية قصوى، وطلب فرصة من اهل الخاطب اسبوعين او ثلاثة لاعطائهم جوابك النهائي، في حين تستنفر اسرتك كلها للتحقيقات والاستخبارات حول هذا الخاطب.. وما يهمني هو مقدار مصداقيته في المعلومات التي قالها الخاطب لك او لاهلك.. فكم من استشارات مؤسفة تصلني حول زوجة بائسة تعيش هوة عميقة بينها وبين زوجها، فقط لانها واهلها صدقوا ما قاله هذا الزوج عن نفسه في الخطبة بحجة انه ابن العم او قريب لهم، فيدعي انه جامعي مثلا وهو خريج اعدادية، او انه موظف في منصب رفيع وهو بالاصل عاطل عن العمل.. وكل ذلك لان الاهل لم يكلفوا انفسهم عناء السؤال او البحث او الاستفسار “بضميييير” بحجة انه قريبهم ويعرفونه واهله لن يكذبوا في شأنه لو انك فتاة.. فرجاااء لا تستهيني بخطوة التحقق من مصداقية اجابات الخاطب بشتى الوسائل! ولو انك ام.. فارجووووك لا تعبثي بمستقبل ابنتك وتتكاسلي انت ووالدها عن السؤال عن الخاطب بحجة انكم ارتحتم له وانه باين عليه طيب وابن حلال!!!!! الزواج مشروع استثماري وشراكة استراتيجية قد تدوم مدى الحياة.. فكري من هذا المنطلق وبس!!!!!! السيدة خديجة رضي الله عنها، ما تزوجت من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام “فقط” من مديح مولاها ميسرة له، ولكن لانها “ايضا” لمست امانته وصدقها بنفسها في تجارته باموالها، وبما يشهده بنو قريش كلهم للصادق الامين عليه الصلاة وافضل التسليم. وسيدنا عمر بن الخطاب.. عندما سمع وهو يتعسعس ليلا امّا تقول لابنتها: اي بنية امذقي اللبن بالماء ان عمر لا يرانا.. فترفض البنية وتقول: ان كان عمر لا يرانا فان رب عمر يرانا.. فيسارع ويخطب هذه البنية لابنه.. فيكون من ذريتهما خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز! وسيدنا موسى عليه السلام.. عندما يسقي بفطرة الشهامة لفتاتين كانتا تذودان عند البئر بسبب زحام الرجال حوله.. ثم ينصرف عنهما بكل ادب وخلق، فيستأجره والدهما للعمل لديه، ويزوجه احدى ابنتيه لان: خير من استأجرت القوي الامين! انها المواقف التي تكشف معادن الرجال… وليست الاسئلة فقط!!! واخيرا.. اختم هذه المحاضرة بقصة مجازية.. كان احد المستثمرين يريد الاستثمار في تجارة جديدة، وهو شراء مزرعة نخيل.. وطلب من احد اصدقائه المتخصصين ان يبحث له عن ارض جيدة.. وجاء الصديق، واقنعه بأنهم دلوه على ارض متميزة، رائعة، انتاجها السنوي هائل وضخم، الخ الخ.. والمستثمر صدق معلومات صديقه.. ولم يكلف نفسه عناء الذهاب ورؤية الارض.. ووقع العقد على اساس ان يرى الارض بعد ذلك.. ثم.. ذهب ليصطدم بالواقع.. فلا الارض موقعها جيد.. ولا النخيل باجود الانواع التي طلبها.. ولا الماء متوفر.. ولا التسهيلات متوفرة…. الخ الخ.. امامه الان خياران.. اما انه يرضخ للامر الواقع.. ويبلع هذه المصيبة.. ويستمر في هذه الارض مع اجراء تحسينات هائلة عليها تستنزف جهده ووقته وماله وعمره.. واما.. ان يحاول التخلص من الارض ويتنازل عنها بثمن بخس! اي الموقفين تريدين ان تعيشيه؟ الاول ام الثاني؟؟ ام لا الاول ولا الثاني.. وتتأكدين من صلاحية ارضك قبل ان توقّعي على عقد الموافقة والشراء؟؟؟؟؟؟؟ الخيار لك حتى المحاضرة القادمة.. اتمنى منك تعبئة هذا الجزء من بوصلة الخطوبة الخاص بـ “هو” (في حال وجود خاطب فعلا).. وطبعا لم انس السبب الثالث لطرحي سؤال المحاضرة السابقة.. وهو لتحضيرك للرد على آخر سؤال من اسئلة هذه الدورة: ماذا لو تغير خطيبك بعد الزواج (وهو امر وارد بنسبة ٩٩٪) .. او انك اكتشفت انه لا يستوفي بعض من شروطك التي طلبتها قبل الزواج (وارد بنسبة ٩٩,٩٪).. في هذه الحالة.. ما الذي ستقدمينه لهذا الزواج؟ وابشرك.. فهذا السؤال سيهدم اخر قلاع مثالياتك وبانتزاااارك يا كميل
سنقتطع الجزء السفلي من البوصلة، ونطبق عليه ما يخص هذه الخطوة حيث ستحتاجين لمعرفة خمسة محاور من...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودة مرة اخرى للتعقيب على اهم مشاركات المحاضرة الرابعة حول "من؟"
واود هنا التنويه بأن ردودي هنا احصرها بقدر الامكان حول ما اتناوله في المحاضرات
وتوضيح ما التبس عليكِ
واتجنب الرد على الاستشارات الشخصية
حتى تشمل الاستفادة اكبر عدد من المشاركات بالدورة..
ويمكنك مراسلتي فيما يخصك على بريدي الخاص بالمنتدى بعد انتهاء الدورة ان شاء الله




عزيزتي الهندية
يبدو انه اختلط عليكِ الامر بين الزواج وبين المنحة الدراسية.. او بين الزواج وبين التخلص من مشاكلك الداخلية مع اسرتك..
اتمنى ان تقوم هذه الدورة بتغيير بعض من افكارك ومعتقداتك للافضل..
وان تفهمي الزواج بمعناه الشمولي المشترك مع شخص اخر تشاركينه حياتك وحياته.
أسأل الله ان يرزقك ما فيه صلاحك!





الاستقلالية غاليتي هي قراراتك الناجمة عن رصيد خبرتك وتجاربك ومعلوماتك في الحياة
دون الحاجة للتشاور مع الاخرين..
مثال..
تحتاجين فستانا جديدا ولا تعرفين كيفية شراء شيء يناسبك
يمكنك استشارة امك او اختك او صديقتك لشراء الفستان حتى تقتنعين به..
بعد ذلك.. تحتاجين لشراء فستان اخر..
الاستقلالية ان يكون لديكِ وجهة نظر مستقلة خلاص حول ما يناسبك.. وتذهبين لشرائه بحسب رغباتك..
عدم الاستقلالية ان تعودي لتستشيري امك او اختك او صديقتك لشراء الفستان!!

في جلسة كوفي شوب مثلا.. يسألنك صديقاتك ماذا تشربين؟
الاستقلالية تقولين اريد كذا او كذا.. ما تحبيه وعلى ذوقك..
عدم الاستقلالية تقولين: بكيفكم.. ما تفرق عندي.. او.. انتو ايش اخترتوا؟؟؟؟

ونفس الامر ينطبق على جميع قراراتك اليومية..

في حال القرارات المصيرية.. مثل اختيار التخصص.. دخول مشروع.. زواج.. الخ الخ..
هذه بالتأكيد تحتاج الى استشارة اهل الرأي والحكمة وذوي الخبرة..
ثم تخرجين بقرارك المستقل غير متأثرة باصرار من تحبينهم وتعزينهم...

وصلت الفكرة؟




سؤالك جميل ورائع يا رؤيا..
طيب بالنسبة للتعليم.. على فرض انك انسانة متعلمة ومعك دكتوراه مثلا..
هل تقبلين بانسان معه شهادة ثانوية عامة.. لكن يطمح الى اكمال تعليمه بعد الزواج ان شاء الله؟؟؟
الرجل ما غلط.. انه يطمح للافضل معك.. هل من مشكلة في ذلك؟؟ :)

مثال اخر.. على فرض انك انسانة هادئة ومتزنة.. وجاءك خاطب عصبي وعجول..
يريد ان تكون خطيبته هادئة ومتزنة لتصلح حاله وتغيره للافضل..
هل تقبلين به من باب التغيير للافضل؟؟؟

قد تجيبين بنعم.. وقد تجيبين بلا..
لكن الامر اعقد من ذلك بكثير..

عندما نرتضي لانفسنا النقصان (بكيفنا( فلا يحق لنا ان نطلب بمن يسد هذا النقصان من باب اننا نطمح للافضل وبس..
لكن عندما يكون لدينا نقص في امر ما (التعليم في هذه الحالة( لكن لدينا رغبة قوية في اكماله بأي شكل كان ونعمل على تغيير هذا الحال "فعلا".. ونريد ان يساعدنا هذا الزواج على اكمال هذا النقص..
هنا لا مشكلة في طلب من هو افضل منك...

لكن ضعي في بالك التكافؤ قبل كل شيء :)

هل وصلتك الفكرة الان يا رؤيا؟ :)



اجابتك من اجمل الردود التي وصلتني..
جزاكِ الله خيرا يا حالمة :26:
أ. خلود الغفري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عودة مرة اخرى للتعقيب على اهم مشاركات المحاضرة الرابعة حول "من؟" واود هنا التنويه بأن ردودي هنا احصرها بقدر الامكان حول ما اتناوله في المحاضرات وتوضيح ما التبس عليكِ واتجنب الرد على الاستشارات الشخصية حتى تشمل الاستفادة اكبر عدد من المشاركات بالدورة.. ويمكنك مراسلتي فيما يخصك على بريدي الخاص بالمنتدى بعد انتهاء الدورة ان شاء الله عزيزتي الهندية يبدو انه اختلط عليكِ الامر بين الزواج وبين المنحة الدراسية.. او بين الزواج وبين التخلص من مشاكلك الداخلية مع اسرتك.. اتمنى ان تقوم هذه الدورة بتغيير بعض من افكارك ومعتقداتك للافضل.. وان تفهمي الزواج بمعناه الشمولي المشترك مع شخص اخر تشاركينه حياتك وحياته. أسأل الله ان يرزقك ما فيه صلاحك! الاستقلالية غاليتي هي قراراتك الناجمة عن رصيد خبرتك وتجاربك ومعلوماتك في الحياة دون الحاجة للتشاور مع الاخرين.. مثال.. تحتاجين فستانا جديدا ولا تعرفين كيفية شراء شيء يناسبك يمكنك استشارة امك او اختك او صديقتك لشراء الفستان حتى تقتنعين به.. بعد ذلك.. تحتاجين لشراء فستان اخر.. الاستقلالية ان يكون لديكِ وجهة نظر مستقلة خلاص حول ما يناسبك.. وتذهبين لشرائه بحسب رغباتك.. عدم الاستقلالية ان تعودي لتستشيري امك او اختك او صديقتك لشراء الفستان!! في جلسة كوفي شوب مثلا.. يسألنك صديقاتك ماذا تشربين؟ الاستقلالية تقولين اريد كذا او كذا.. ما تحبيه وعلى ذوقك.. عدم الاستقلالية تقولين: بكيفكم.. ما تفرق عندي.. او.. انتو ايش اخترتوا؟؟؟؟ ونفس الامر ينطبق على جميع قراراتك اليومية.. في حال القرارات المصيرية.. مثل اختيار التخصص.. دخول مشروع.. زواج.. الخ الخ.. هذه بالتأكيد تحتاج الى استشارة اهل الرأي والحكمة وذوي الخبرة.. ثم تخرجين بقرارك المستقل غير متأثرة باصرار من تحبينهم وتعزينهم... وصلت الفكرة؟ سؤالك جميل ورائع يا رؤيا.. طيب بالنسبة للتعليم.. على فرض انك انسانة متعلمة ومعك دكتوراه مثلا.. هل تقبلين بانسان معه شهادة ثانوية عامة.. لكن يطمح الى اكمال تعليمه بعد الزواج ان شاء الله؟؟؟ الرجل ما غلط.. انه يطمح للافضل معك.. هل من مشكلة في ذلك؟؟ :) مثال اخر.. على فرض انك انسانة هادئة ومتزنة.. وجاءك خاطب عصبي وعجول.. يريد ان تكون خطيبته هادئة ومتزنة لتصلح حاله وتغيره للافضل.. هل تقبلين به من باب التغيير للافضل؟؟؟ قد تجيبين بنعم.. وقد تجيبين بلا.. لكن الامر اعقد من ذلك بكثير.. عندما نرتضي لانفسنا النقصان (بكيفنا( فلا يحق لنا ان نطلب بمن يسد هذا النقصان من باب اننا نطمح للافضل وبس.. لكن عندما يكون لدينا نقص في امر ما (التعليم في هذه الحالة( لكن لدينا رغبة قوية في اكماله بأي شكل كان ونعمل على تغيير هذا الحال "فعلا".. ونريد ان يساعدنا هذا الزواج على اكمال هذا النقص.. هنا لا مشكلة في طلب من هو افضل منك... لكن ضعي في بالك التكافؤ قبل كل شيء :) هل وصلتك الفكرة الان يا رؤيا؟ :) اجابتك من اجمل الردود التي وصلتني.. جزاكِ الله خيرا يا حالمة :26:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عودة مرة اخرى للتعقيب على اهم مشاركات المحاضرة الرابعة حول...

تعقيبا على مشاركات المحاضرة الخامسة حول "هو"

كانت هذه العبارات من اجمل المشاركات التي وصلتني ردا على السؤال الاخير:

ماذا لو تغير خطيبك بعد الزواج (وهو امر وارد بنسبة ٩٩٪) ..
او انك اكتشفت انه لا يستوفي بعض من شروطك التي طلبتها قبل الزواج (وارد بنسبة ٩٩,٩٪)..
في هذه الحالة.. ما الذي ستقدمينه لهذا الزواج؟


اتمنى ان تقرئيها لتستفيدي منها:
























-يتبع-
أ. خلود الغفري
تعقيبا على مشاركات المحاضرة الخامسة حول "هو" كانت هذه العبارات من اجمل المشاركات التي وصلتني ردا على السؤال الاخير: ماذا لو تغير خطيبك بعد الزواج (وهو امر وارد بنسبة ٩٩٪) .. او انك اكتشفت انه لا يستوفي بعض من شروطك التي طلبتها قبل الزواج (وارد بنسبة ٩٩,٩٪).. في هذه الحالة.. ما الذي ستقدمينه لهذا الزواج؟ اتمنى ان تقرئيها لتستفيدي منها: [/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR] [/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR] [/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/B][/FONT][/COLOR] -يتبع-
تعقيبا على مشاركات المحاضرة الخامسة حول "هو" كانت هذه العبارات من اجمل المشاركات التي وصلتني ردا...
وفي ردي على اهم المشاركات الواردة:





جزاك الله خيرا على هذه المبادرة الرائعة يا سيروز.... والردود اكثر من جميلة :)




عزيزتي ام حواء..
انا ذكرت اكثر من مرة في المحاضرة السابقة بأن تركيزك ليس على اجابة السؤال
بقدر ما هو على طريقة اجابته عليه...
من يتفاجأ بالسؤال ولا يتوقعه.. او يحاول الكذب.. سيجيب بطريقة مختلفة عن الذي يثق بنفسه ويقول الصدق..
وايضا.. تأكدي من المصداقية..
بطريقة ام سعيد... اذا قال لك انه يختم القرآن في كل اسبوع مرة مثلا...
اسألي امه في جلسة اخرى..
او اسألوا والده.. او اخيه.. الخ الخ
هل سيجيبون نفس الاجابة؟؟؟؟؟





مسألة الندية مع الزوج..
هي من اكثر المسائل التي يمكن ان تخرب بيتك وتهده على رأسك عزيزتي ام حواء..
نصيحة مني لوجه الله..
لا تعاملي ولا تفكري ان تعاملي زوجك بندية.. مثلما يخرج اريد ان اخرج..
فكري من منطلق المشاركة.. والانسجام.. وليس الندية..
تحلو لك الحياة معه وتحصلين على ما تريدين :)




اشكرك على صراحتك يا وحيدة..
اولا.. تساؤلك حول سبب اختلاف الجنسين.. راودني في حياتي كثيرا خصوصا بعد قراءتي لذلك الكتاب.. لكن الاجابة ستجدينها وبكل وضوح في محاضرة رائعة للشيخ عبد الكريم بكار بعنوان "لماذا تتصدع البيوت" هي محاضرة من جزئين.. ويمكنك الاستماع لها من النت.. ابحثي في جوجل يعني..

ثانيا... مسألة الاختلافات بين الجنسين هي مسألة ربانية... خلقها الله فينا لحكمة.. وكان بامكان الله عز وجل ان يخلقنا ببساطة نسخة من بعضنا البعض.. نفهم بعض على الطاير.. لكنه لم يفعل ذلك.. وخلقنا متكاملين..

وهذا التكامل يا وحيدة لا يمكن لك ان تفهمينه الا عندما تسعين لاجله وتذوقين حلاوته...
التصادم موجود في البداية لا محالة.. لكن رحلة الانسجام مع زوجك هو الذي يعطيكِ مذاق الزواج الحقيقي..

الامر اشبه بتعلم سياقة السيارة لاول مرة.. تقولين مستحيل.. امر صعب.. كيف اقود هذا الشيء الضخم واركز على دواسة الوقود والفرامل وعصا القيادة والشارع والناس والمرايات الخ الخ..

واشبه بدخول تخصص الجامعة.. الامر صعب.. والالتزام اصعب.. واللغة جديدة.. الخ الخ..

فلماذا نتقبل هذه الصعوبات ونعديها.. ولا نتقبل الاختلافات في الزواج ونعتبرها صعبة؟


اقول لك لماذا؟

لانك لستِ اول انسانة تجرب الزواج على وجه الارض.. بل لديكِ والحمد لله الكثير ممن سبقوكِ وايضا الكثير ممكن لديهم تجارب ناجحة تقتدين بها في حياتك...

وكما قال د. عبد الكريم بكار "نختلف لنأتلف"



و
عزيزتي قلت من المحاضرة الاولى..
انا لا اتي بحلول تناسب مجتمعاتنا الحالية..
انا اطرح حلولا في اطار مفهومنا الاسلامي.. وفي اطار سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم..
فاذا كانت مجتمعات لا تسمح برؤية الخاطب او محادثته ولو في وجود محارم.. الا بعد العقد..
واذا كانت مجتمعات تستهين بأمر الفتاة لدرجة الا تسأل عن الخاطب بدقة وضمير.. وانه يصلي في المسجد خلاص اجتاز اختبار القبول!
واذا كانت مجتمعات تحرم رؤية الخاطب الا ليلة الدخلة.. او لا تسمح بأكثر من رؤية واحدة.. هي مرة واحدة وخلاص.. عجبك خلاص بيلزق فيكي طول عمرك!!!!
فعلى من يقع اللوم؟؟؟؟؟؟

عندما نحادث الخياط.. والسائق.. والبائع بشكل عادي جدا (مقاضي الحياة اليومية)... ونرجع لنفس البائع لنرجع قطعة ملابس.. ونرجع للخياط مرة عاشرة لنعدل فستان.. ولا نجد حرجا في الحديث والكلام والمكاسرة .. ولا يجد المجتمع حرجا في ذلك.. ولا انه عيب وغلط...


ويجد المجتمع الحرج كل الحرج.. وكل العيب والغلط وانه قلة حياء لما تحادث الفتاة اهم شخص في حياتها وتسأله اسئلة تحدد مصيرها معه.. ليكون شريكها في الدنيا والاخرة.. ويدخل عليها بأغلظ العقود والمواثيق امام الله عز وجل..


فهل اقيم الدورة على اساس مجتمع متناقض يأتي بتشريعاته وتحريماته وتحليلاته من عقله ؟؟

ام على اساس ديني الاسلامي.. وما يقدمه لي من حلول صحيحة حلال؟؟؟؟

انا لا اتوقع ان اصلح مجتمعاتنا واقلبها رأسا على عقب بدورة..

ولكن امل ان يتغير تفكيرك وتفكيرها وتفكيرهن.. وتكن غدا الامهات المؤثرات الفاعلات في تغيير مجتمعاتنا بعد عشرين او ثلاثين سنة من الان!

لنرجع الى تعاليم ديننا الصحيحة.. الذي يقدم حقوق المرأة وراحتها واستقلاليتها في قرار مصيري مثل هذا...


ان توفرت فيكِ اسس القرار الناضج.. فسيكون لديكِ تأثير ايجابي على اهلك.. وستقنعينهم بما تريدين.. وستوضحين اهمية مثل هذا القرار بالنسبة لك.. وانك بحاحة الى معرفة مقدار مصداقية من يتقدم لك بما يقومون به من تحريات عنه...


كلكم راع.. وكلكم مسؤول عن رعيته
:)




اجبت مسبقا على سؤال مشابه للاخت رؤيا جميلة




اجبت على ذلك في المحاضرة.. بالتأكد من مصداقية اجابات الخاطب فيما بعد..
فالاجابة هي نصف الاجتهاد فقط!




لديكِ حلين مناسبين:
اما ان توكلي من يقوم بطرح الاسئلة عنك.. ويتأكد من طريقة الاجابة.. ثم يبحث عن مصداقية الخاطب.. وادخلي على الخاطب في الرؤية الشرعية ليرى وجهك المحمر من الحياء..
او..
ان تدخلي عليه في المرة الاولى بوجه الحياء.. ثم بعد ذلك ان كان هناك قبول مبدئي.. اطلبي جلسة ثانية (حينما يكون الخجل قد زال قليلا بينكما).. لتفتحي مجال الحديث معه ومعرفة افكاره.. فهو من سيكون زوجك اولا واخيرا.. ولن يكون هناك مجال للخجل والحياءة بينكما بعد الزواج!!

اختاري ما يناسبك من الحلين اعلاه :)





هناك مبادئ في مقتبل حياتك لا تحيدين عنها.. مثل الحزم والقيادية..
جميل..
لنقل ان هذه المبادئ هي في سن ٢٠ عاما..
في سن ٢٥ عاما.. ستزيدي على هذه المباديء مبادئ اخرى.. لن تتنازلي عنها..
وفي سن ٣٠.. ستصبح لديكِ صورة متكاملة لشخص في خيالك.. من الصعب ان تجديه على وجه الارض اصلا..
وفي سن ٣٥.. سترضين بأي شيء... اي شيء.. لتعيشي بمرارة وقد تحطمت كل احلامك.. فقط خوفا من ان القطار قد فاتك!!!

انا لا اقول لك بان تتنازلي عن مطالبك يا كازوها..
انا اقول لك بان تفكري خارج الصندوق..
افتحي عقلك امام جمييييع الاحتمالات..
فلربما فوجئتِ بايجابيات لم تتوقعيها.. تجعل موازينك تختلف من جديد..
فقط.. فكري خارج الصندوق.. قبل ان تجبري على ترك كل ما في الصندوق!!!!



اجبتُ عليكِ في الاعلى..
ولو تضعين افكارك على الورق يكون افضل في وضع القرار..
راجعي ان شئتِ مقالتي بمدونتي "البحث عن قصة حب وعذاب" في قصتي مع غسالتي الجديدة!!!




يمكن ان تجعل السؤال مفتوحا.. ما احب الاماكن الى قلبك؟؟
او ان كانت اجابته نعم احب البحر.. تسأله اين تحب الجلوس فيه.. بماذا تشعر وانت امامه؟ متى تذهب اليه؟؟
سيكون واضحا من اجاباته ان كان صادقا ام ادعاء!!!




الرسول عليه الصلاة والسلام قال: "خيركم خيركم لاهله.. وانا خيركم لاهلي"
والكريم مع اهله قد يكون كريما بحكم عادته.. او انه يتم استغلاله من قبل اهله..
هذا ما تحتاج المرأة لتفتش عنه.. هل هو عادة.. ام طاعة عمياء واستغلال!!







ما اريد قوله هو انني اتوقع ان تتخزن من كلللل الدورة على الاقل معلومة واحدة فقط..
وابسط مثال هذه المعلومة التي اثارت استغرابك..
في اي دورة.. او كتاب.. او جلسة نسائية.. دوما تخرجين بمعلومة واحدة على الاقل.. تتخزن معك مدى الحياة.. وتلازمك.. وربما تقفز الى ذاكرتك عندما تواجهين موقفا معينا يستلزم هذه المعلومة..
هذا ما عنيته




نعم لا انكر بوجود الكذب في كل مكان..
لكن عندما يكون الكذب في امر مصيري.. مثل الزواج..
وعندما تكون كل العائلة تكذب..
هل تتزوجين من هذه العائلة؟؟؟؟؟
المثال الذي ذكرته بسيط وعادي.. فقط لطمأنتك على ابنتك.. مع انه موقف غير صحيح ولا مهني بالمرة... ويعكس شخصية غير متخصصة في مجالها..

لكن لو وقع الامر نفسه مع اهل العريس الذين يتقدمون لك.. كل واحد منهم يجيب اجابة مختلفة على نفس السؤال.. هل تثقين بهذه الاسرة على حياتك وابنائك المستقبليين؟

ان كان الامر عادي عندك.. فاقدمي :)








على الاغلب اختك لم تحضر ولم تقرأ هذه الدورة..
وفي اعتقادي لو انها قرأتها وشاركت بها منذ البداية.. لكانت اجابتها مختلفة تماما
الامر يتعلق بالمفاهيم الكاملة والناقصة لدى كليكما يا سارة :)



رابط المدونة في توقيعي غاليتي.. وبالبحث عن اسمها استروجينات في جوجل :)
وأشكرك على مشاركتك اخواتك تجربتك في الزواج..
وفقك الله وسرى عنك ما انتِ فيه :26:



غاليتي.. قرأت مشكلتك مرتين.. ولم افهم اين المشكلة فيها....؟؟؟
لم افهم ما الذي تريدينه؟
كيفية اصلاح خطيبك والمضي في زواجك؟
ام كيفية التخلص من حبه؟
ام كيفية اخبار اهلك برغبتك في الطلاق منه؟؟

يمكنك مراسلتي على بريدي الخاص بعد الانتهاء من الدورة لمناقشة مشكلتك لمزيد من الخصوصية ان شئتِ :26:



-يتبع المحاضرة السادسة ان شاء الله-
اهداب الفرح
اهداب الفرح
رائع بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك
الله ينفع فيه وتكوني سببا في تغييير مجتمعنا للافضل
استمري واعطي ولك الاجر عند رب كريم
أ. خلود الغفري
رائع بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك الله ينفع فيه وتكوني سببا في تغييير مجتمعنا للافضل استمري واعطي ولك الاجر عند رب كريم
رائع بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك الله ينفع فيه وتكوني سببا في تغييير مجتمعنا للافضل...
المحاضرة الخامسة والاخيرة:
هــم









تحدثت في مقدمة بوصلة الخطوبة عن محاور ثلاثة ضالعة في خط سير خطوبتك:

هي، هو ، هم.



واليوم وصلنا الى الجزء الذي طال انتظارك له،

والذي كان بودك القفز اليه مباشرة من بداية الدورة

الا وهو الجزء الخاص بـ هم.





وقبل ان اخيب آمالك في الوشوشة لك ببعض الخطط الجهنمية للتخلص من ضغوطات اهلك ومجتمعك في اقناعك بمن لا تريدين،

او اقناعهم بحبيب القلب الذي تريدين

دعينا اولا نعرج على ردودك ومشاركاتك في الجزء السابق من الدورة،

والتي جاءت ردا على سؤالي:



ماذا لو تغير خطيبك بعد الزواج (وهو امر وارد بنسبة 99٪) ..

او انك اكتشفت انه لا يستوفي بعض من شروطك التي طلبتها قبل الزواج (وارد بنسبة 99,9٪)..

في هذه الحالة.. ما الذي ستقدمينه لهذا الزواج؟



واود ان اسجل اعجابي الشديد وغبطتي التي كادت ان تصيبني باغماءة عندما قرأت قراراتك الشجاعة

بالصمود واستكمال المسيرة الجهادية مع زوجك الذي كشف وجهه الاخر المتغير،

مع تصريحاتك النضالية بالرغبة في الاصلاح والتغيير واعادته لجادة الصواب التي كان عليها في فترة الخطوبة …..



كثير من الردود اعترفت ان التغيير سيطالها مع زوجها.. لا شك..

وهذه اعترافات تشهد باستقامتك وحسن طويتك


وردود اخرى وضعت خطة زمنية متقنة.. اهنئها عليها


وبعض الردود عبرت عن صدمتها ورغبتها في الانسحاب المبكر حتى لا تتعب قلبها في موال لا طائل منه!


وبعض الردود.. اقول بعض شمرت عن ساعدها وقررت ان تغير زوجها للافضل..

وتعيده لما كان عليه (في علبته الانيقة قبل الزواج)



وهنا احيلك مرة اخرى “شورت كات” الى المحاضرة السابقة حيث اشرت فيها الى كتاب ما يريده الرجال من النساء



نسيحة يا اختي العزيزة..

اذا كانت نيتك ان تقلبيها مصلحة اجتماعية،

وتتبرعي بجهودك في اصلاح ما افسدته مرحلة “ما بعد الزواج” من اخلاق زوجك او شخصيته،

فاعلمي ان مهمتك الانسانية هذه محكوم عليها بالفشل من بدري



اما اذا قلتِ: انطلاقا من دائرة التأثير الخاصة بي.. سأتغير انا وزوجي للافضل..

التغيير شيء طبيعي وسنة كونية، كلنا يتغير.. لذا.. سأتغير..

وسينعكس تغييري هذا على حياتنا انا وزوجي..

عندها سيكون هناك امل كبير في الاصلاح باذن الله تعالى





وتذكيرا بهدف هذه الدورة بأكملها، والتي تتعلق في كيفية اتخاذ قرار صائب حول الخطوبة،

سيكون حديثي عن “هـم” ، ضمن محاور ثلاث، سيكون لها اكبر الاثر الخارجي في تسيير قرارك باتجاه الرفض او الموافقة:



علاقتك بأسرتك، ونظرة اسرتك للزواج، وعلاقتك بالمجتمع

أولا: علاقتك بأسرتك:


تتشكل علاقتك باسرتك عبر السنوات،

لتتجه اتجاها معينا حسب طريقة التربية التي يتبعها والداك معك،

وقد لخصت شكل هذه العلاقة الى عدة انواع:

علاقة حميمية:


لشدة حبهما لك وتعلقهما بك، يعز عليهما ان تتزوجي وتتركيهما!!

فهما يظنان انك افضل فتاة في العالم،

ولم يولد بعد الرجل الذي سيقدرك حق قدرك

ويرفض والدك ووالدتك العرسان ظنا انهم ليسوا من مقامك

ولن يشيلوكِ على كفوف الراحة كما يفعل والداكِ معك!

علاقة هروب:


وهي نقيض العلاقة الحميمية.. او ما أسميه اللا علاقة..

بمعنى ان جميع حبائل العلاقات بينك وبين أهلك مقطوعة،

يعني بايعتها بايعتها تصادم مستمر مع اسرتك،

توتر دائم.. غضب.. نفور.. حزن وبكاء.. كبت واجبار.. لا احد يفهمك..

وتريدين الزواج بأية وسيلة للهروب من هذه العلاقة وهذه الاسرة بأكملها.

علاقة مادية:


انت عمود واساس هذه الاسرة، لا يمكن الاستغناء عن خدماتك في رعاية اخوتك واخواتك او والدك او والدتك،

او ما تقدمينه من دعم نفسي او مادي (راتبك مثلا)،

فتجد اسرتك صعوبة في اخلاء سبيلك او تركك لتتزوجين

وترفض كل من يتقدم لك لهذا السبب الخفي!

علاقة انتقام:


وهذه العلاقة تشمل جميع انواع العلاقات غير السوية.. بينك وبين اسرتك..

فلربما لا تريدين الزواج اصلا.. لان اباكِ يسيء معاملة امك..

فصرتِ تخافين من جنس الرجال عموما..

ولربما اباكِ او امك يرونك فتاة غير جميلة.. او مطلقة.. يجب تزويجك (او عدم تزويجك) بأي شكل (غصب عنك)..

ولربما ارتكبتِ خطأ او هفوة في مراهقتك.. جعلت والدك يقرر تزويجك لأول من يطرق الباب.. تأديبا لك.
ايا كان السبب.. فان هذه العلاقة المتوترة.. الغاضبة..

يكون لها تأثير اساسي في قرارك في الموافقة او الرفض ممن يتقدم لك.

علاقة وسطية:


وهي العلاقة السوية التي يجب ان تكون بينك وبين اسرتك،

فالحب والحنان والتفاهم يسودان الاجواء،

ووالداكِ يتفهمان احتياجاتك ورغباتك كامرأة ناضجة ايجابية في المجتمع،

علاقة سوية معتدلة، متناغمة مع جميع الاطراف.





والان بالنظر الى جميع العلاقات اعلاه،

ستجدين ان افضل علاقة ستساعدك على اتخاذ قرار خطوبة صحيحهي العلاقة الوسطية،

وفي حال عدم وجود مثل هذه العلاقة بينك وبين اسرتك، فتأكدي تماما، ان قرارك سيشوبه الكثير من التشويش

او انه سيكون في اتجاه مدمر تماما لما تريدين ان تكون عليه حياتك المستقبلية المشرقة.