مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
بارك الله بك ..! موضوع هادف ودعوة إيجابية .. جزاك الله خيراً
بارك الله بك ..! موضوع هادف ودعوة إيجابية .. جزاك الله خيراً
وبورك في تواجدك غاليتي فيض وعطر
وجزيتي الخير لتعقيبك المثري❤
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
سلام الله عليـــــــكم ورحمته وبركاته ,, أخواتي الفاضلات ..


هانحــــــن أشرفنا على ثالث يوم من أيام شهرنا الفضيل .. لننعم من بركاته وخيراته وفضله ,, ما اجملها من ايمانيات وما أروعهــا من مشاعر يشعر بها المرء بتجليات على قلبه واشراق في نفسه يسعد بها
وينال بها جودا كلما اقترب من مولاه وزاد بره واحسانه ,, هل مازال القلب في غفلة واعراض ؟! .. هل مازال الذنب غائما فلم يشعر بالفيوضات الربانية .. والعطايا الجزيلة من اله كريم
إننا في نفحات تفيض في النفس مكامن للخير والفضل .. وتعين على البذل والإحسان
وتزكي في النفس معاني جلية من استشعار للعظمة الربانية والكرم الوفير من رب رحيم


ومع بزوغ اليوم الثالث .. من أيام رمضاننا العظيم ،، نستقبل المزيد من العطايا وتزكو النفس نحو أخلاق أفضل وسمو روحاني أعلى
وطاقة للخير أحسن // فلنشد العزم ونسعى للمزيد ولنسارع في الاغتنام فالسباق للخير قد ازداد
وما سنعنيه اليوم في موضوعنا ورحلتنا للتغيير التي بدأناها ,, وان شاء الله نخرج منها بالنتائج الرائعه والأثر الجميل ,, في أنفسنا وغيرنا
إن أكثر ما يؤثر في المرء وحياته .. نظرته لذاته ولحياته .. وتفسيره للأمور على نحو يضمن له الحياة السعيدة والجميلة
وكلما كان تفكير المرء صوابا وحقا كان أقرب للتصرف السليم والسلوك القويم ,, والعكس
وما يفكر به المرء تجاه نفسه أو حياته أو الأشخاص من حوله يؤثر بشكل فعلي على نفسه وما سيفعله
فكل ما نقوم به هو نتاج لتفكيرنا المسبق .. فكم من تصرفات نراها لا تنم عن اتزان ونفس سوية .. وماذاك إلا نتاج لتفكير سلبي
الأفكار التي يشعر بها المرء تشكل نصف حياته .. فمن اعتنق فكره واقتنعت بها نفسه سيجد تطبيقها في حياته تلقائيا ..
فهل نحن مدركين للمدى الذي يمكن أن تتغير حياتنا به نتيجة تغيير أفكارنا وتوجهاتنا
ما سنعالجه االيوم وننشد تغييره هو ما يعانيه الكثير نتيجه لضغوطات الحياة والمواقف التي تعترض المرء والحياة المتسارعه والتواصل المباشر مع الناس
مما أدى لوقوعنا في ديدن أفكار سلبيه وخاطئة تكونت لدى أنفسنا عن الحياة والتعاملات والأشخاص ..
فالتفكير السلبي أداه هادمة للنفس وتودي بها لمهالك من عدم التقدم والتغير للأفضل ..
وهو وسيلة غير ناجعه للتخلص من مواجهات الحياة بمواقفها الحقيقية .. وللتهرب من واقع قد نكون مللناه
وهو يودي بنا للتعامل السيء مع النفس ومع المواقف المختلفة فنجد شد الأعصاب والفظاظة والخلق السيء .. والوقوع في تفسيرات خاطئة لما حولنا من أمور ليست كما نراها
فهل نحن في تهيئة لأن نتخلص من (( * ^ التفكـــــــــــــــــــــــــــــــير السلــــــــــــــــــــــبي ^*))
التفكير الذي نعنيه : هو النظررة السوداوية لكل شيء للأشخاص والأحداث والمجريات المختلفة للمواقف
فيجعل النكد والاكتئاب صفة ملازمة للنفس .. لاتنفك عنها بحال .. لأن الفكر غير متجه للتفكير الإيجابي والنظرة الجميلة لمايحدث
إن الكثير قد وقع في شراك أفكار عتمت حياته وغيرتها للسوء مع مايمتلكه من نعم وعطايا لايكاد يشعر معها بلحظة ألم أو ضيق
وهناك من اعتنق طريقة في التفكير ينظر بها لكل شيء سيء في كل جميل فلم يعد يرى إلا قبحا وشرا
وهناك من سعى لنشر سلبيات وأفكر غير سوية حطم بها أفرادا نتيجة نظرته السيئه
ان الخلل موجود والكثير من تفكيرنا وتعاملنا ونظرتنا يحتاج للتعديل والتغيير
كما قال ربنا جل وعلا : " إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم "
وإن في ديننا من القيم والمعاني العظيمة ما يجعلنا في ايجابيه في كل أمورنا
ومن أراد أن يجعل حياته وفق مرضاة الله فليغير فكره نحو التفكير الإيجابي السوي والنظرة المتفائلة للحياة والاستمتاع بما فيها
فهذا من صلب ديننا ومن أوثق ما أمرنا به أن نحيا الحياة بقيم ومبادئ نسعد بها ونرتقي بها لمعالي الأمور ونكون أشخاصا فاعلين مؤثرين لا محطمين سلبيين
ومن أراد أن يغير فهاهي النفس مستعدة جدا لأن تنتشل مع هذه الأيام الفاضلة التي تنتعش بها الذات وتنتشي في سعادة وارتياح يحث على الابتهاج والفرحة
فهي فرصة عظيمة لأن نتخذ من دقائق وثواني الشهر تغيير جذري لما اعترانا من أحاسيس وأفكار سلبيه وسيئة أثرت على ذواتنا فحطمتها وجعلت هناك قيودا عطلتها
وبادئ الأمر : اجعل من عزمك وارادتك الحقيقية للتغيير واجبا تحرص عليه كما تحرص على أكلك .. فشر ما نبتلى به فكرا تشاؤميا يعطل القدرات الكامنه والطاقة المدفونه
واقتنع بضرورةوأهمية أن يكون فكرك في طريق واتجاه سليم ونحو إيجابية في كل الأمور مهمـــا كان الواقع مؤلما أو مغايرا فبذلك ستبذل أولى الخطوات القوية نحو التغيير لما أنت عليه
$ كن على يقين أنك ستواجه من ذاتك وممن حولكك بالعكس فستجد مقاومة وسعي لأن لا تتغير وتظل في دوامتك المعتادة فدائما النفس تأبى كل مفاجأة فيها تغيير لما اعتادت عليه
# وذلك يسير مقاومته طالما تمتلك قوةذاتيه عميقة وحقيقية نحو التغيير وسعي فاعل لأن تتغير توجهاتك من خلال أفعال عمليه ... وستجد بعد ذلك الاعتياد والتوجه الناجع نحو الايجابيه والنجاح
* غير مجرى تفكيرك في جميع النواحي .. مع نفسك : اجعل قناعاتك عن نفسك جيدة بل ممتـــــازة لأنها تمتلك فعلا صفات امتيازية ولديك شخصية متكونه تحمل بها سلوكيات رائعة وجماليات نفسيه وعلاقات سوية
كل فكره سلبيه تأتيك اجعل لدى عقلك حذفا مباشرا وتلقائيا لها .. فهي ليست في القاموس بتاتا لأنك قد غيرت كل قناعاتك نحو الاقتناع باحساسك الذاتي المرتفع وصفاتك الجميلة الحقه التي هي متلقاة من خلقك الرفيع واسلامك الذي حثك على الاتصاف بكل ماهو نبيل وراقي ومتوافق مع فطرتك التي تحبب جلب الخير والحياة السعيدة
ّ اجعل لك جدولا عمليا للتغيير .. فارتقي بذاتك روحانيا بالتزود من جميع الأعمال الصالحة والخيرات المتلاحقة .. لتجني راحة نفسية عظيمة وسعادة لقلبك تنعم بها ،، فترى كل ما حولك وفق نظرة ثاقبة سليمة
وتدبر وتمعن في المعاني الجلية عندما تقرأ القرآن وتلذذ بلحظات العبادة والصلاة ومافيها من عبودية وإخلاص .. ومعاني جلية تجعل نفسك في طاقة عالية من الخير والجمال
ليس التغيير روحانيا فقط دونما أن تتغير نواحي حياتك الأخرى ،، ولكـــن اجعل من تقربك لله وابتغائك مرضاته بدءا لكل تغيير ترجوه فهو الدافع الحقيقي والمستمر معك مهما بلغت بك الظروف .. فمادمت تستمد قوتك وثقتك من ربك فأنت في خير دائم وتطور مستمر للأحسن
@ حدد بالضبط الفكرة السلبيه أو التفكير الخاطئ في قناعاتك نحو نفسك وغيرك واقنع نفسك بخطأه حقا وتعامل مع ما تعتقده من تفكير سليم .. عن نفسك والآخرين
# كن شجاعا في تغيير كل سلوك أو توجه أدى بك للتفكير السلبي فما نعانيه من أفكار سلبيه هو نتاج لما ورثناه أو من أصدقاء ورفقة غير سوية أو من مواقف مرت بنا وأثرت سلبا على نفوسنا أو من سلوكيات نمارسها وهي معاصي وذنوب جعلت منا سلبيين غير مثمرين للخير والإحسان
ّ احط نفسك بالإيجابية في كل أمورك ,, حسن من صلتك بالله ورؤيتك للحياة والأشخاص دوما فالحياة جميلة حقا وبها ما يسعد ويبهج ومازال هناك اشخاص يمثلون في أنفسهم معاني راقية من الاحسان والخير تجعل من رؤيتنا لكل شيء جمالا وحيويه صادق هؤلاء كن معهم وتأثر بما هم عليه من خير وفكر سوي ,, اهتم بصحتك مارس الرياضة فكر بطريقة صحيحة واصلح نظرتك لما حولك وتأمل لكل ماهو جميل لتنعم باستقرار نفسي يدفعك للخير ويدفع عنك كل فكر أو اعتناق لسلبيه .. زد من رصيدك العلمي والثقافي كثيرا .. فهو ما يقويك ويصحح مسارك ويخلصك من سلبيات فكرية وتصرفات خاطئة
@ وفي الأخير لن يساعدك أحدهم نحو محو الماضي والتخلص من سلبياتك .. فأنت أدرى من أي أحد عن ذاتك وما تحتاجه وما ستداري به حياتك وأمورك .. فكن قويا دوما وواجه وتحلى بالروح التي تجعلك دوما كما أنت دون تزييف أو تمثيل وفي تحسن وتقدم للأحسن في جميع الأمور .. وان بذلت القليل ستجد التوفيق الإلهي والخير والتسديد من ربك نحو المزيد .. فقط ابدأ واستثمر وقتك وجهدك ..
واجعل أمامك حديث النبي القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء " ليكن زادا في رحلتك نحو الإيجابية المثمرة والتفكير السليم نحو كل الأمور
فالعقيدة السليمة هي التي تحث على الدوافع القويمة والتمسك وانتهاج نهج النبي عليه السلام هو السعاد والتحقيق الذاتي القويم البعيد عن الانحطاطيه في الفكر والسلوك الممقوت
فاسلك النهج وابدأ وغير وتحدى وكن في تفكير إيجابي دائم ونظرة سليمة للأمور لترى كل ماحولك جميلا مبهجا ... وتتحلى بطاقة ايجابيه تغير من ذاتك ومن حولك للأفضل طالما أنت في تغير سليم وتفكير نحو توجهات رائعه دوافعها ونيتها التقرب للمولى والعبودية الحقة له ..
وفقنا الله للرشد والصلاح .. الحديث قد يطول ولكن أحببت أن يكون أفكارا نبراسيه ويتخذ منها كل منا سبيله ليتزود من الإيجابيات والمواضيع في هذا كثيرة وستجد العديد من تكلم في هذه الأمور فاستزد منها لتكتمل لديك الرؤية كلما وجدت في نفسك تخاذلا أو ضعفا ..


شكرا لمتابعتكن ... بانتظار تعقيباتكم واثرائكم للموضوع
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
سلام الله عليكم حبيباتي .. مع رابع يوم فاضل ,,من أيام شهرنا الكريم
إن الأيام تطوى وتنقضي والوقت يمضي سراعا وعلى عجل ,, فهل نحن في خير وتقدم أم مازال رصيدنا الايماني لم يزدد .. وفعل الخير لم نعتده
هل تحسن أداؤنا التعاملي .. وقلوبنا أصبحت في سلامة .. ونفوسنا باتت مقبلة
أم أن الحال على ماهو عليه .. إن لم نخرج من هذا الشهر بتحقيق أحوال احسن وصفات أفضل لأنفسنا ,, فلم نجني من صومنا وعطشنا سوى الجوع والظمأ


ما سنساعد أنفسنا اليوم لأن نتخلص منه .. خاصة ونحن في أيام الحرص فيها على الأمور العظيمة شديد
والنفس متهيأة لانجاز الجميل .. ولكن هناك علة نعانيها في وسط انشغالنا بزخم الدنيا وفي قمة لهونا الذي أفقدنا المعاني الجميلة الرائعة والأخلاق الفاضلة
أصبحت اهتماماتنا سطحية وفكرنا منبوذ مجتمعيا .. وجهلنا هو المسيطر على سلوكياتنا وذلك لما وقعنا في اسره وتجذر في نفوسنا من خلال وسائل الاعلام والتواصل
من (( انشغال واهتـــــــمام بالتوافه )) .. وهنا مربط الفرس وبيت القصيد الذي ننشد تغييره واقتلاعه
فقلما نجد اهتماما بأن يطور المرء من ذاته عبر علم نافع وسلوك قويم ،، ونادرا مانجد فكرا ناتج ونابع من تفكير وتحليل سليم للأمور ,, وكثيرا مانرى تخاصما وتشاجرا على أتفه الأمور
إن الانشغال بالأمور التافهة شأن الصغار وقليلي المعرفة .. أما الكبار والشخصيات المتعلمة والمثقفة تجد لديها من الحكمة والفضل مايمنعها من أن تنشغل بتفاهات أو عداوت لا طائل من ورائها
ودعونا نشاهد هذه التفاهة التي وصلنا لها من خلال مشاهد واقعية ..
* زوج يخاصم زوجته على عمل لم تقم به في منزلها .. ويشعل فتائل من العداء بشأن ذلك ويعاقبها على ذلك بسلوك منفر منه ,, فلايجني من وراء ذلك إلا العناد وانعدام التفاهم فيما بينهم
* أخت تغار من أختها على توافه وسفائل من أمور الدنيا ,, فتجد في نفسها غيظا وحنقا يودي بها لأن تعادي أختها وتوقع بها في عداء دائم بسبب مشاعر تافهه لا غرض من ورائها
* صديقة ترى لدى صديقتها شيئا من ماديات تصورها على سنابها .. فتشعل نار الخصام بينها وبين زوجها وكأن مايقدمه لها لا يعتبر شيئا مذكورا
* أم تتشاجر مع أبنائها بسبب مخالفة بسيطة لقانون قد فرضته عليهم فلا مجال للهوادة في زعلها
* معلمة تخسر طالباتها وطلابها بسبب تكبر في ذاتها يمنعها من الاستماع لآرائهم أو مناقشتها
* أصدقاء يهتمون بتفاهات من الأمور فنقاشهم لا يتعدى مأكلهم ولبسهم وعندما يقع احدهم في شدة تجد لكل قد تخلى عنه .
* فتاة في ريع شبابها أقصى ماتهتم به .. مظهرها وشكلها .. وان تحدثت معها وجدت لديها من ضحالة عقلها ما يجعلك تنفر منها أشد النفور
* مجتمع شغله الشاغل التفاخر وإظهار الماديات ,, للحد الذي جعل الطاعات والقربات شهرة ومراءاة فلا اعتبار لاخلاص ولا صدق مع الله
* زوجة تدقق في أتفه الأسباب مع زوجها لتحدث شجارا بسبب اختلاف في رايها أو معاندة له .. متناسية فضله
* مديرة تنشغل بأن ترىمن معلماتها القدر الأكبر من اتستخدام وسائل وماديات ,, بغض النظر عن جهد التعليم ونتائجه
* صديقات .. تجمع بينهم مشاعر الأخوة ثم لاتلبث أن تتحول لمصالح ذاتيه وكل تريد أن ترى نفسها الأحسن والأفضل فتخسر صديقاتها بسبب تفاهات
ان نظرنا لنشغال عامة الناس سنجد أن التافه والسخيف هو المسيطر على أغلب العقول فهذه تفكرفي أن تنتقم من تلك بسبب أنها كانت أجمل منها في مناسبة ما .. وهذه تعادي صديقتها بسبب كلام قد قالته لم تكن تقصد منه شيئا سوى أنها لم تصدق أن وجدت العذر .. وأخرى آخر ماتفكر به أن تقرأ كتابا توعي به عقلها وفكرها .. فكل ما تهتم به أسواق تضيع وقتها واجتماعات لا طائل من ورائها


هذا هو الوضع العام .. فكيـــــف سننشد رقيا وتحضرا .. متى سنعي أن التطور لن نجنيه من وراء تفاهات وسخافات لا فائدة منها
إننا إن نظرنا لأغلب مشاكلنا مع أنفسنا أو مع غيرنا سنجد أنها لأسباب تافهة جدا .. ليست ذات أحقية أو أهمية .. فمشاعرنا باتت باهته ليست ذات معنى .. فبين حقد وغل نضع حلولا غير عاقلة لامورتحتاج لتفكير واعمال عقل ,, وبين ليلة وضحاها قد يفترق زوجان أو تنفصل خطوبة بأسباب واهية اختلاف في مكان الزفاف أو المهر أو نوعية الطعام ..
فأين نحن من التغاضي والتجاهل لتفاهات مقابل أمور أكبر وأعظم ومن أجل اهتمام بعظائم هي المقصد والأجل .. التفاهة سخف وهدر لطاقات في سلوكيات لا فائدة منها بل هي في الغالب تصبح وبالا على الشخص والمجتمع فالنفس إن لم تنشغل بالمفيد والمهم انشغلت بالتافه وأصبحت في صغاره واستخفاف بنفسها قبل غيرها .. والشخص إن لم يكن له أهدافا صحيحة وذات مغزى واضح وعمل نافع ستكون أهدافه سخيفة وتافهه وغالبا لن ينتج ويعمل إلا نادرا لأن الشخص المهتم بعظام الأمور تجد لديه اهتمام بالأمور جلها .. بينما من حصر فكره في سخافة رأي واعتقاد باطل ستجده لا يعمل سوى فيما حصر عقله به


إننا في أمس الحاجة للاهتمام بعظائم الأمور .. فما لدينا من إمكانيات وطاقات وماديات تعين المرء وتسهل عليه شؤون حياته يحتم علينا أن نكون عظماء في أنفسنا نحقق أهدافا تخدم ديننا ومجتمعنا وترقى بنا لنصبح أشخاصا فاعلين مؤثرين لنا بصمتنا التي نحلم بها .. ولتكن البداية في أيام وليالي هذا الشهر الفضيل .. الذي أنعم الله به علينا بمضاعفة الأجور والعطايا العظيمة إن صمناه وقمناه ايمانا واحتسابا فنكافئ بغفران الذنوب والعتق من النيران وياله من فضل ويالها من أيام نحتاج لأن نجدد بها العهد في أنفسنا لنضع لنا أهدافا من تغيير لذواتنا نحو الأفضل والأحسن والتخلص من عادات ألزمنا أنفسنا بها وهي ليست من الدين في شيء
والسعي لتحقيق أمورا عظيمة من ختم للقرآن وسعي للإصلاح والخير ..وبذل واحسان للفقراء والمحتاجين ووصل للأرحام بالعطاء وكف الأذى وبذل الندى .. ولنتابع البرامج الهادفة بدلا من مسلسلات فارغة لا هدف لها ..ولنتخلص من عداوات بيننا وبين غيرنا بسبب توافه من الأمور فرقت بين الأحبه .. فخيرما نحتاجه أن نتعاون لأن نكون مجتمعا واعيا محققا لأهدافا عظيمة جليه تصب في مصلحة خدمة الدين ونصرته بدل الضياع والخساره التي نجنيهامن التفاهه والسطحية .. فلنلغي من قاموس حياتنا كل شيء تافه .. من مبدأ او عمل او فكر .. أو علاقة أو عادة أو سلوك .. وكل أعلم بموضع الخلل فينفسه ليقومها ويترك ماهو عليه ويغيرها للأفضل مما يجعل منه ذا هدف وغاية منتجا مؤثرا بما يعود بالنفع عليه وعلى غيره
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
سلام الله عليكم عزيزاتي عضوات المنتدى الكريمات .. هانحن في اليوم السابع من أيام شهرنا الفضيل


وهاهي الأيام تنقضي وتطوى سراعا .. والساعات تمر والدقائق تحسب من أعمارنا ..


فان لم نستغل ماتبقى من هذه الأيام والليالي المباركة فمتى سيكون التغيير والتقدم للأفضل ومتى سنمضي قدما نحو تحسين ذواتنا ونفوسنا وتخليصها من كل الأخطاء والعيوب السلبيه
التي باتت تسيطر على شخصياتنا ونفوسنا فلم تعد تقبل حقا ولا تسلك منهجا قويما .. بل جل ما نفعله أن نكون كما نحن في حالنا ولا نتطور فلابد سنتأخر عن الركب ونزداد سوءا وخساره


ما سنطرحه اليوم من سلبيه نعانيها في مجتمعاتنا : " التشكي والتضجر "
إن أحوالنا التي نعيشها في تعاملاتنا ومعيشتنا بها من الضغط الذي قد نجده من أذى يلحق بنا من أحد أو ظروف حياتيه تؤدي بنا لعدم الرضا والقناعة
ولّد لدى الكثيير والأغلب .. صفة سيئه وهي ليست من الدين في شيء ,, وهي " التضجر والتشكي"
إننا نعاني فعلا في أوساطنا من ذلك .. فلا يكاد يخلو مجلس من الشكوى سواء من الأبناء أو الزوج أو الضغط الحياتي من المصاريف والأعباء
صحيح أن الحياة أصبحت من التعقيد بما لايستوعبه أحد والكل أصبح يلهث ويجري وراء مغريات وملذات أصبحت أساسا لحياتنا وفرضناها في عاداتنا
ولكن لن نسستطيع انكار أن لهونا وعبثنا ذاك ولد لدين شعورا دائما بالنقص وعدم الرضا والتضجر والتشكي من أبسط الأمور
لأننا ومع الأسف جعلنا محور حياتنا كماليات ومظاهر نحن في غنى منها .. مقابل أن نشعر بالرضا والقناعة والسعادة
افتقدنا شعور البهجة والانبساط ..حتى في تجمعاتنا ومناسباتنا .. لأن التكلف هو الطاغي حتى على شخصياتنا .. فكل يريد أن يكون الأفضل
وكل يريد أن يسبق غيره فيما وصل إليه .. متناسين أن الله خلقنا متفاوتين وجعل لكل رزقه وخيره
مما جعل الأغلب يتضجر ويتنكد مما يرى عند غيره لأنه يرى أنه قد حرم منه .. ولا أحد يطيق الآخر بسبب زلة منه أو خطأ صدر منه
ولايكاد نرى أحدا إلا ويشكو ويتضجر .. مما ألم به من أحوال ومآلات في عيشه وحياته .. مع أن النعم تحيط به ومغرق بها ولكنه طبع ابن آدم الذي لم يجبل إلا على الجحود
وهذا الأمر يحتاج منا للكثير من الجهد لكي نتخلص من هذا الداء الذي أصبح ديدن الكثير حتى الصغار .. أصبحوا في شكوى من بعضهم ومما هم فيه
فلم تعد الأمور طبيعية كما كانت سابقا .. بسبب أننا أغفلنا قيمة الصبر والتعامل مع المجريات المختلفة بروح الرضا وتأمل الخير
فلا ينزل بنا مصاب أو شدة إلا وكنا متضجرين متشكين مبدين الأسى والنكد .. غير مبالين بما حولنا من أمور تبهج النفس وتفرحها وتؤدي بها للسعادة بغض النظر عن الشيء الوحيد الذي قد نعانيه
وأصبح الكلام والقصص أغلبها تدور حول الشكاوى .. مما يبعث طاقات سلبيه ونظره سيئة للحياة الجميلة التي لم يلوثها سوى نحن بسوئنا وسوء فهمنا للأقدار الإليهية التي تسيس الأحداث وفق حكمة إلهية عظيمة قد ندركها وقد لا ندركها
وإن الحياة قد جبلت على الكدر والضيق كما قال ربنا : " لقد خلقنا الإنسان في كبد "
وفيها من الشدائد والمصائب ما يوجع القلب ويؤلم النفس مهما بلغت قوة ايمان المرء وثقته .. ولكن لابــــد أن نفرق بين ذلك وبين أن نجعل من ذلك الحدث شيئا يسود مجرى حياتنا التي بها من المعطيات والمبهجات ما يجلي الهم ويشرح الصدر
بدءا من تعاليم ديننا التي تحثنا في كل الأمور على الصبر والرضا والتحلي بالروح الايمانيه الواثقه بربها
ومن ما رزقنا المولى من أرزاق ونعم عظيمة في مأكلنا وملبسنا وأمور معاشنا وينعم به علينا في كل يوم بخير أعظم وأجزل ولكن بنظرتنا القاصرة نرى السوء فقط والشدة ونتضجر ونشتكي
فما نلبث أن نخسر كل ماحولنا من نعم بسبب شكوانا
فقد قال ربنا في محكم كتابه : " وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد "
فلماذا نجهد أنفسنا بالتشكي والضجر .. ونجعل من حياتنا في مضيق وهي واسعة وكثيرة النعم
ولماذا نفكر فيما أحل بنا من تغير في حال أو سوء لقيناه دون أن نرى الجوانب الايجابيه والمسعده لنا ونرى الحياة من منظور البهجة والسعادة
فمن استمتع سيجد من المتع اللحظية ما يجعل من روحه سعيدة مبسوطة دوما بما هي عليه .. ومن أراد النظر للسوء الحاصل سيجد من الأعذار والشؤم ما يسود كل أمور حياته
فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط
فلانزد على أنفسنا الهم همين والذنب ذنبين بشؤمنا .. ولا نرى الزاوية لضيقة من كلشيء بل نرى الخير في كل شيء فبذلك ستشرق حياتنا وتبتهج ونسعد بأبسط الأمور فيها
دعونا نخرج من اطار المشاكل الحياتية ومن الروح السلبية إلى رؤية صحيحة للأمور كما هي بجمالها وروعتها
صحيح أن الحياة بها عقبات ومواقف تجعل المرء يتحير في أمره ويقع في فخ من الضجر
ولكن لنعود أنفسنا على تقبل كل حدث وكأنه أمر جميل .. ونرى في كل شر خير منطوي .. ونسعد بأدق التفاصيل الحاصلة ونستفيد منها لتوطين حياتنا نحو الأفضل والأحسن في كل شيء ..
(( اجتماعيا - نفسيا - ايمانيا - ماديا ))
ولتكن نظرتنا واعية ومدركة .. للمشكله الحقة التي تستحق منا أن نفكر لحلها والسعي لأن نخرج منها بنتائج سليمة متفادين الخسائر اللاحقة
دون أن نجعل منها مشتتا وواقعا لاننفك عنه فلكـــل مشكله حل ولكل معضلة سبيل للخلاص فقط هدئ من نفسك واستمتع حتى بالمشكلات لتجد المخرج دوما أمامك والحل دوما حليفك
وعندها سيكون بحياتنا معاني تجعل منها في بهجة واطمئنان ورضا بعيد عن الشكوى والتضجر من أدنى ما يعترينا
وذلك سيقوى بقربنا من ربنا وبتدبر معاني كتاب الله التي تحث على قوة اليقين المنجية وحسن التوكل المفضي للارتياح النفسي والثقة المطلقة بإلهنا الذي تولى كل أمور حياتنا وتكفل باسعادنا
ولكن لنساعد أنفسنا بالابتعاد عن هذه الصفة ..
وإن أردنا فعليا أن نتخلص من هذا الداء ونتخلص منه لمن يعانيه علينا أن نلجأ لعدة أمور ،،:
& ثقي وتيقني أن الله خلقنا ليسعدنا لاليشقينا وأن الحياة جميلة ورائعة وبها من ما يسعدك ويبهجك أكثر مما تتصوري ويشي ذلك الشعور يوميا ..
& استمتعـــــــــــــــــــــــــــي بكل مالديك .. من علاقات عائلية وأصدقاء وجيران .. مما تمتلكيه من سكن ولبس ومالى ذلك بأن تعيشي لحظاتك كما هي مع زوجك وأبنائك وأصدقائك وتبني جسور من الود والمحبة
& ان وجدت في ذاتك يوما شعورا سلبيا بالتضجر أو الشكوى فرغي ذلك إما برياضة أو تفسح إن كان الشعور بلاسبب أو فرغي وفضفي لمن تثقين به وحددي السبب لتتخلصي منه
& رتبي أمور حياتك وأولوياتك واجعليها منسجمة مع نفسك لتحظي بالشعور المبهج لنفسك حينما تتحقق .. واسعي دوما لذلك لتجني الراحة والسعادة
& إن حدثت مشكلة مع أحد أبنائك أو قاربك أو في حياتك ,, استشيري اهل الاختصاص وناقشيهم ولا مانع من أن تفضفضي لمن تثقين به من أقاربك وأصدقائك خاصة من يساعدك فعليا للخروج من أزمتك
& اجعلي ديدنك وشغلك الشاغل مايرضي الله في عملك وحياتك وتعاملاتك واسلكي السبيل الصحيح دوما في كل الأمور بتفكير مسبق وعلم تستزيدي منه دوما لتتجنبي الأخطاء قدر الإمكان
ولتسعدي وتجني الراحة المرجوة من الله التي وعد بها من اتبع مرضاته وسلك طريقه .
& ان رأيتي أحد يتشكى من شيء لا وجود له ابتعدي عنه وحاولي تجنب أصحاب الأفكار السلبيه الذين يحبون العيش في جو من المشاكل ويجلبوا لأنفهم الضجر بسببها
وان وجدت من نفسك تشكيا وتضجرا توقفي فورا .. وانشغلي بما يبهجك ويسعدك .. وتفائلي خيرا وأن كل ما يصيبنا خير وعطاء وان كان في صورة محنه
& كوني على يقين بأنك قادرة على تجاوز كل المشكلات والمصاعب وقاومي الشعور بالضجر بل اجعلي من كل شيء متعه وخير بتغيير نظرتك للامور بأن كل ما يحصل هو خير لنا عاجلا أم آجلا
ذلك ماوددت أن نحله اليوم وان شاء الله يكون لدى هذا الطرح صدى في قلوبكم ومغيرا فعلا لشؤون حياتكم وأنفسكم .. مما يجعل منا مستفيدين من هذا الشهر خارجين منه بنتائج مبهرة في أنفسنا وحياتنا
.. كل ودي وتقديري لكــــم اخوتي ..
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
مسائكم نورانيات الهية .. ورحمات ربانية تفيض على النفس اشراقا ونور
وتفتح آفاقا للروح لتجليات عظيمة .. ترفعهاعن الدنايا من القول والفعل
هاهي الأيام بدأت بالركض والانطواء ,, وقد شارفت أيام الرحمة على الوداع
هل شعرناا بالرحمة لمن حولنا .. هل استشعرنا رحمة ربنا فيها .. هل وقفنا على مواقف تجلت فيها الرحمة
هل كانت محطة للتغيير من القسوة إلى الرحمة بأنفسنا ثم بمن حولنا
إن لم نكن كذلك فمازال هناك متبقى لأن يستغل المرء ماتبقى
وفي يومنا الثامن من أيام شهرنا الكريم .. سنسلط الضوء على سلوك نأمل علاجه وتقويمه خلال أيام هي من أعظم الفرص لأن نتغير جذريا في أمور حياتنا المختلفة
وما سنطرحه اليوم من سلوك يعاني منه الكثير وتخطى الكبير إلى الصغير والكريم إلى اللئيم .. والمجتهد إلى الفاشل ..
ولعله خلق جعل منا في فوضى عارمة .. ومن حياتنا مللا وكدرا وولد ضيقا وهما
ما سنطرحه اليوم من سلوك قد لا يعتبره البعض داء بحجم الأدواء الأخرى
ولكنه يقف جنبا إلى جنب العديد من الصفات السيئة التي تجلب بسببه
ما سنعالجه اليوم ،، هو (( اللامبـــــــــالاه وانعدام المسؤولية ))
وما أكثر صوره وسلوكياته .. التي نقع فيها دون شعور بالتقصير أو الخطأ الحاصل بسبب اعتيادنا على هذا الشعور والسلوك
وهو داء نفسي أكثثر من سلوكي يؤدي لسلوكيات غريبة ومتناقضة مع ذواتنا
لأن ما خلقنا وأهلنا له شيء ومانحن عليه مختلف بسبب لامبالاتنا .. لقد خلقنا لأمانه عظيمة وجليلة .. ومسؤولية أبت أن تحملها الجبال من كثرة أعبائها ومتطلباتها
وهي المحور الرئيسي الفاصل بين الانسان المؤمن والكافر .. فمن تحملها وأداها كماينبغي كان له من التوفيق والتسديد والنصر والمعونه ما يسهل عليه كل عسير ويودي به للمراتب العليا في الدنيا والآخرة
ومن تخلف وآثر الدعة والاستكانه والتعذر بأعذار واهية ووهمية غالبا .. وجلس ينظر لمن تقلدها بنظرة المشفق المتعجب .. كان له من العسر والانحسار والتدني ما هو أعلم به
إن هذا الأمر ينبئ عن حالة خطرة نعيشها من انعدام الإحساس بالمسؤولية المناطة بنا وعدم تكلفنا بأداء ما ينبغي يوحي بانذار على الكثير مما قد نخسره جراء كسلنا وضياعنا
ومن كان له إحساس داخلي قلما يشعر بذلك الكسل والخوار لأن الذات تسعى نحو ما فيه مصلحتها من خير الدنيا والآخره
وجبلت النفس على تحمل التكليف المناط بها وفق طبيعة خلقها الله عليها
لذلك كان حري أن نعالج ذلك لتنتعش حياتنا وترقى وتتجدد نحو مافيه صلاح لمعاشنا ومعادنا .. وأول ما نخطوه أن نشعر بأننا مكلفون مسؤولون في هذه الدنيا فالله لم يخلقنا عبثا
وبادئ ذي بدئ يفهم كل منا مكانه الذي وضعه الله فيه .. فكل ميسر لما خلق له
فهناك من سخره الله لخدمة الناس وهناك من جعله الله معلما للغير .. وهناك من كان طبيبا .. وهناك من سخرت لتربية أبنائها
وكل ذلك يصب في المسؤولية العامة التي نرغب أن نشعر بها .. فنحن أمة واحدة وجسد واحد
فأين أنت اليوم ؟؟ وأين ستكون غدا ؟؟
إن دوامة الحياة وضغوطاتها .. لم تترك مجالا للمرء بأن يفسح لنفسه وذاته أن ترتب فوضويتها وأو لوياتها وفق المسؤوليات الحقيقية المناطة بها
وما أحدثناه من ثورة اتصالات ووسائل للتواصل جعلت منا نسخ متشابهة في المضمون والشكل .. فلا نكاد نجد أمورا مشتركة فيما بين الكثير مما أفقد روح التمحور حول الذات والشعور بالأهمية لما يمر بنا
وإن أدردنا التغيير فلابد من الإحساس بالمشكلة .. كل لدى نفسه .. فهل هو في وضع سليم ومتكافئ مع مسؤولياته أم أنه في واد غير ذي زرع فينبت في أرض ليست أرضه
ويجني ماليس له ... فاللامبالاه جعلت من تفكيرنا سطحي غير عميق ومظهري لا جوهري
وعندما نفكر مليا .. أين نحن وهل نسير وفق ماينبغي سنجد الكثيرر من عدم الرضا لأننا من البداية لم نسلك المنهج القويم في حياتنا بلامبالاتنا
فكيف نتغيــــر ؟؟
من أهم ماينبغي أن نشعربه كمسلمين مسؤوليتنا الأصيله تجاه عقيدتنا وديننا الذي أمرنا باتباعه .. وذلك سيلقي علينا تبعات من فهم كتاب الله وتدبره وفهم التعاليم الواجب علينا معايشتها
وذلك سيرتب لنا هذه الفوضى العارمة التي نعيشها فوضى المشاعر والماديات والواقع الذي نشكو فيه من ضيقنا وكدرنا
فمن عاش وفق مايريده الله بتحمل للمسؤولية المناطة به وباهتمام حقيقي بشؤون الدين وتطبيقه والعيش وفق منهجه سيجد فيوضات وفتوحات تيسر له الصعاب وتذلل عليه المشاق
لأنه قد وجد الطريق ويالها من نعمة قلما نشعر بها أن لدينا المنهج الذي يسيرنا ويهدينا ان احترنا ولكننا مقصرين في اتباعه وانتهاجه ثم نشكو الهم والضيم


ثم يأتي بعد هذا الإحساس والشعور أن نرى أين نقاط الخلل في تعاملاتنا ونفوسنا التي جعلت منا لامبالين وآبهين للمسؤولية
هل تواصلنا مع أرحامنا نابع من احساسنا بأهميتهم وأهمية صلتهم فنصلهم حتى وإن آذونا لأننا مسؤولون
هل مشاعرنا تجاه غيرنا تشع حبا وأمانا واحتراما وتقديرا حتى وان قابلوا بالعكس لأننا مسؤولون
هل نؤدي عباداتنا وما افترض علينا من قربات .. على وجه خالص فيه احسان وتقرب لربنا لأننا مسؤولون
هل نقاوم رغبات نفوسنا وشحها ونبذل ونسعى للخير في سبيل رضا ربنا لأننا مسؤولون
هل نحاسب نفسنا ماذا قصدنا من أكلنا وشربنا وجميع تصرفاتنا وتخلصنا من نياتنا السيئة لأننا مسؤولون


إن ذلك كله يصب في الموضوع .. فمتى ما شعر المرء وأحس بمسؤوليته ،، سيتغير كل شيء في حياته ستزهر أيامه بالعطاء والخير .. سيجد من حوله يقدرونه ويسعون لمرافقته
لأنـــــــــــــــه مســــــــــــــــــــــؤول
هل أدركنا عظم أن نتحلى بالمسؤولية والاهتمام ..؟؟
ان مانراه غالبا من تصرفات سلوكية لا ترضينا لتنم عن عدم الإحساس بهذه المسؤولية ،، فأم توبخ أولادها لأتفه الأسباب وتعنفهم لأن في داخلها لم يكن إحساسا بالمسؤولية تجاههم
وأب يفرط في أبنائه فيهمل تربيتهم ويسعى لشهواته الذاتيه في حياته متناسيا احتياجهم وراحتهم بقربه واحساسهم بالأمان ليس لشيء سوى أنه لم يشعر بالمسؤولية
وطالب تتدنى درجاته ويذهب للمدرسة ويعود دون أن يجني منها فائدة تذكر .. لعدم احساسه بالمسؤولية
ومعلم .. همه الراتب الذي يجنيه فلا يهتم باعطاء طلابه العلم والفهم فيؤدي دوره كرئيس يقرض الأوامر دون تردد للامبالاته بالمسؤولية التي عليه
وصديق يوشي بصديقه ويتخلى عنه في موقف يحتاجه فيه ويسعى لاغاظته بدل مساندته لعدم احساسه بالمسؤولية
والمواقف والأمثله تطـــــول .... ومع الأسف
ولكن .. الحل يسير والداء بسيط .. فقطإن ادركنا حجم الفرق الذي سنجنيه إن تخلينا عنه في كل حياتنا
والسعادة التي سنجنيها من تحملنا للمسؤولية .. فالمرء بطبيعته يميل لأن يكون له أهمية ووزن وسيجد نفسه طالما أوجد داخله النية والعزيمة لأن يحقق مسؤوليته المناطة به
وسيجد من المهام الكثيرة التي قد يعجز عن بعضها بسبب حرصه على أداء مسؤوليته
فليبدأ كل منا بالتغيير والبدء بعالم مختلف من أداء مسؤوليات ضيعناها بلا مبالاتنا بها وأمور أجلناها لعدم تحملنا مسؤوليتها
بأن يعرف أين التقصير من أين يبدأ فيتفقد ذاته وماذا يريد منها أن تنجز وتعمل ؟؟ وإلى أين يريد أن يصل بها ؟؟
ويتفقد مسؤوليات دينه أين هو من تحمله لها وأدائه المخلص له ؟؟
ويرى جوانب حياته كلــــها فيرى أين النقص وكيف يعالجه ..بتخلصه من هذا الداء العضال الذييفتك بالمرء فيعيش على الهامش لامبدأ يحكمه ولا دين يسيره
وسيجد كل من جاهد للتخلص من هذه الصفة ,, كيف أن نفسه تعطي وتنجز مالا يتخيل ومالا يخطر على باله
خاصة إن أخلص النية وعزم على الجد لان التوفيق حليف من سعى وبذل وكان ما ينويه لأجل اتباع مرضاة الله
ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وقال نبينا عليه السلام عن سيدنا أبي بكر ممتدحا له :: " ماسبقكم أبابكر بكثير صوم وصلاة ، ولكنه سبقكم بشيء وقر في قلبه ""
إنه الاحساس بالمسؤولية المناطه به وتكلفه ما حمله بصدق نية وعزم فكان صاحب رسول الله وخير الخلفاء من بعده رضي الله عنه


فهل لنا أن ننتفض لأن نتخلص مما شابنا من داء استفحل فأصابنا بالكسل والضمور .. وهل نشد العزم والخطى لننجز ما أهملناه وتخلينا عن الإحساس بمسؤوليتنا تجاهه


ومازالت هناك بوادر طيبة واهتمامات جلية من أناس فاضلين سخروا حياتهم للمسؤوليات وتأدية الواجبات
فتحية لهم .. ونداء لكل من تقاعس أن يلتحق ويؤثر الباقي على الفاني ويجتهد في خير أيام .. فالسباق في أوجه والسبيل ميسر لمن أراد بلوغ المنال