مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


مسائكم خيرات وإنعام وتفضل ببلوغ التاسع من أيام شهرنا المبارك


فلله الحمد على هذه الليالي الفاضلة والخيرات المتلاحقة من رب كريم أنعم علينا ببلوغ هذا الشهر وتفضل علينا بأجمل لحظات يعيشها المرء في نفحات ايمانية
وتسامي للروح يعلو على كل رذيلة وخلق مشين ،، ولله در أناس اغتنموا وسابقوا ونافسوا للخيرات فكان التوفيق والتسديد حليفهم وزادهم الايماني ورصيدهم الروحي في ازدياد وتعاظم


فهل نحن ملتهون منشغلون أم مقبلون متحفزون ؟؟
وهل أدركنا الفضل العظيم الذي سنجنيه من ربنا ان وفقنا للقيام والصيام والاغتنام الفعلي ؟؟ أم أننا في غينا نهمع وفي ترهاتنا نسرح
ما سأذكره لكم اليوم ونحاول معالجته في موضوعنا ،، صفة غالبة وسلوك منتهج من البعض وطريقة في التفكير والمعيشة اتخذها الكثير إن لم يكن البعض
هي سمة أصبح يتقلدها افراد مجتمعنا وشبابهم وأطفالهم ،، فأصبحوا بهاا متبلدين سطحيين يتصرفون بلا رادع ولا تفكير سليم
وجعلت من البعض يقع في أخلاق وسمات غير قويمة بسبب عدم اهتمامه بأن يتخلى عنها
إنها (( الســــــــذاجة )) .. التي يفسرها البعض بالغباء أو الشخص الذي يفهم الأمور بواقع غير واقعها
إننا في عصر علمي ونهضة فكرية وواقع متسارع في التغيير والتقدم ،، وطالما يتصف المرء بصفة السذاجة والتفكير السطحي لكل شي فلن يجد من ذاته تطورا للأفضل وتحسناا في حياته
لأن ذلك سيجعل منه ذو تفكيرا غير مدرك لتبعات الأمور وعواقبها ،، وهي تأتي من انعدام العلم والوعي والتفكير الصحيح والتفسير العميق لمجريات الأمور
وكثيرا ما نجد أشخاصا يتصفوا بذلك // فيقعون في تصرفات خاطئه وغير سوية في تعاملهم أو سلوكهم لأنهم ساذجين غير واعين للأمور على حقيقتها وواقعها
غير مدركين لتفسيرات الأحداث والأحوال .. فيكونون طيبين مع أناس قد لا يستحقون الطيبة .. وغير آبهين بأناس قد يضمرون لهم الخير
وتجد أفعالا لا تنم عن فهم وادراك لنيتها ومرادها ،، بل يؤديها تقليدا أو فرضا ،، وتجد كلاما لا معنى من وراءه يقصد بل تنميق لا فائدة منه
وتجد من يعيش في دائرة من أفكار خاطئة عن نفسه أو عن من حوله فلا يستمتع بعلاقة .. وتجد من يحصر حياته في عمل معين دون غيره مهما بدت له فرص أخرى تعودا منه على ذلك
وتجد من يعطل مواهبه وقدراته فلا ينجز ويعطي لأنه أسير لعادات مقيته من كسل ودعة .. وتجد من يفسر تصرفات الآخرين على هوى منه فيعادي ويصادق على هذا الأساس دون اعتبار باختلاف الشخصيات
وتجد من يحكم على غيره بسواء أو شر حسب ما يمليه عليه الآخرون دون نظر واعتبار للشخص نفسه ،، وتجد من يقبع تحت وهم من التفكير السلبي تجاه غيره فلا يقيم وزنا ولا اعتبارا للتعامل معه ومعرفته على الحقيقة
وتجد من يسير وفق أهواء أصدقائه إن خيرا فخير وان شرا فشر دون اعتبار لرأيه واعتداد بذاته
وتجد من يسعى لاغاظة من حوله وقهرهم فقط ليشبع في ذاته شعورا وهميا بالنقص .. وتجد من يتسرع في اتخاذ قرارات حسب ماتمليه الظروف دون تروي وتعقل
وتجد من يتعامل وفق طبيعة سمحه ومتغاضية مع أناس يتعمدون الأذى والازدراء .. وتجد من يتعالى ويتكبر دون أن يعي أنه لاقيمة ووزن له دون خلق ومبدأ واحترام لغيره
وتجد من يسرف في الصرف والانفاق للحد الذي لا يحسب فيه حسابا لأزماته .. وتجد من يتعاطى مايؤذيه ويفعل مايحلو له دون أن يعي أنه سيحاسب يوما ويجني مافعله
وتجد من يستسلم ويتنازل عن كل حقوقه المشروعه في عمله أو زواجه مقابل مجاملتهم والبقاء تحت سيطرتهم
ان السذاجة : تعني التصرف دون تفكير ووعي .. ودون ادراك للعديد من الاعتبارات التي لابد من الأخذ بها والاهتمام بها
وهي منتشره لدى تعاملاتنا وتصرفاتنا لأننا اعتدنا على عدم التفكير في الأمور بشكل صحيح وعدم اتخاذ مواقف مناسبة من كل ما يواجهنا
ولأن الغالب يفتقر للوعي الكافي والعلم المدرك لتبعات الأمور والتصرفات وعواقب الأحداث بل يفكر بسطحية وحسب مايظهر
ليست دعوة لأن نسيء الظن بغيرنا أو نتصرف بتعالي على غيرنا
بل محاولة لتغيير أنفسنا من هذه الصفة التي قد تؤثر على واقعنا الحياتي والتعاملي
فنجد استغلالا من البعض أو أخطاء في التصرف والكلام يجعل من نظرة الآخرين لنا نظرة دونية
ولعلاج السذاجة الحاصلة نأمل أن نتخذ من الخطوات منهجا :
- نمي الجانب المعرفي والثقافي دوما وكن على اطلاع على المعطيات الجديدة والمواكبة للتغيير .
- ثق بنفسك وافهم نقاط قوتك وضعفك لتتجنب الاستغلال وتقوي الجانب القوي في ذاتك
- فكر دوما قبل تصرفك وكلامك وتعاملك ماذا تريد أن تحصل عليه ؟؟ ماذا ستجني من تصرفك
- اختلط بالناس بين حين وآخر فالاختلاط يجعلك ترى نفسك بصورة أوضح وتعرف عيوبك .. وتتعرف على أانماط مختلفة من الشخصيات وتعرف الأسلوب المناسب للتعاملات فيما بين الناس
- اجعل لك أصدقاء مقربين تثق بهم استشرهم وناقشهم دوما لتكتسب خبره وتصبح معايشا لواقع الناس ومعاشهم فتتصرف صحيحا
- تخلص من سذاجتك تجاه أي أمر فكل أدرى بمواطن الخلل ،، وحاول أن تعير نفسك اهتماما في فكرك ووعيك وتعاملك
- تابع الجديد وواكب التطور وصاحب المتميزين والناجحين ستتغير حتما نحو الأفضل وستكون ناجحا متميزا


ولن أطيل لأن كل هو أعرف بما ينقصه ولكن أحببت أن نضع الضوء على هذه السلبيه لنصبح ذو تفكير أوعى وشخصياتنا أوثق
فلا نتصرف بسذاجة أو سطحية لا تفيدنا .. ولا نجني عواقب أمور من جراء عدم معرفتنا واضمحلال فكرنا .. من اليسير أن ندرك ونفكر فالانسان أعرف بمصالحه وأموره
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
سلام الله عليــكم ورحمته وبركاته
هاقد شارفت الأيام أن تمضي سراعا وعلى عجل ,, والساعات والدقائق تسرع في الخطى
ودنت أيام شهرنا الفضيل من الانتهاء ،، فهل أعددنا العدة ؟؟ وجهزنا الزاد الذي نحتاجه خلال عام كامل ليزودنا كل ما احتاجت أرواحنا وظمأت من عطش الغفله والضياع
وهانحن دخلنا في عشر المغفرة .. يالها من نفحات عظيمة وثواب جزيل مثمر لمن جد في السير وأراد البلوغ والرضوان
ويالها من روحانيات تتعمق في النفس كلما ازددنا قربا ولهفة على الطاعات ،، فتشرق في النفوس خيرا وعطاء وسخاء وتجعلها في رقي خلقي تسمو بها عن السفاسف
ولن يشعر بذلك سوى نفس مقبله وطائعة ,, لا نفس لاهية غافلة ائعة في ترهات ودروب مظلمة
فهلم معــأ لنستغل ماتبقى ولنجد في السعي والبذل والخير لننال الرضى من رب غفور ،، ولنجتهد في الأداء والعبادةلعلنا نحظى بنفحة تنجينا من حر قد يلتهبنا ويظنينا يوم لاينفع مال ولا بنون
فلنجعل مما تبقى وقودا للمزيد من الاقبال والتزود والتغيير للأفضل .. ليكن العتق حليفنا
في يومنا ,, سنطرح صفة نأمل أن نغيرها في أنفسنا .. إنه داء نعانيه كثيرا في العديد من شؤون حياتنا ،، وسبب مشاكل ومفارقات وأضاع حقوقا وواجبات ودمر علاقات وبيوت
ولايتصف بها إلا دنيء النفس وضيع الفكر ، من ليس له هم ولا شغل يشغله ولا خير يلهيه ،، بل شغله الشاغل وهمه الدائم ،، تتبع الآخرين
ما نعنيه في موضوعنا :(( التدخل في شـــــؤون الآخرين ))
ياله من شؤم وحقارة أن يكون المرء في اتصاف بذلك .. وما أقبحها من صفة توقع بالمرء في المزالق
وكل من لديه شيء من ذلك .. يعاني نقص في داخله وعدم اقتناع بما هو عليه لذلك اتصف بذلك .. ليغطي الخلل الحاصل في ذاته والتقصير في شؤونه الذي جعله يتدخل في شأن غيره
إن ذلك ينم عن ضعف وخوار وفراغ ذهني .. لابد أن يعالج ويشبع وأن يبذل الشخص جهده ليتغير ويتحسن ويتخلص من هذا الــداء
ولكم رأينا الكثير لديهم هذا الخلل وهذه الصفة المقيته التي تنم عن انعدام خلق ومسؤولية ذاتيه
ويعقبه مشاكل فيما بيننا وقطع أواصر للاخاء والتواد ،، ويجعل من المرء محل متفقد ومتطلع للعيوب فقط
وماذاك إلا لأنه قد فرغ من نفسه ولم يشغلها بما ينفعها ويفيدها ,, ولأنه قد جعل شغله الشاغل حياة الغير وواقعهم
متناسيا قول نبينا الكريم عليه السلام : " من حــــــــــــــــــــــــــــسن إسلام المرء تركه مالا يعــــــــــــــــــــــــنيه "
وكم نجد في واقعنا من يتمثل الصفة بشكل يضفي على مجتمعنا شيئا من انعدام احترام الاستقلالية والخصوصية التي هي من ألزم ما ينبغي أن نراعيه في تعاملاتنا
ومن المشاهدات ..
* زوج وزوجته يعيشان بوئام واتفاق .. ثم تتدخل أمه أو أخواته في خصوصيات حياتهم بشكل فيه تعدي لاستقلاليتهم فيغيرون الزوج أو الزوج على بعضهم
وكم من البيوت كان سبب خرابها التدخل من اهل الزوج أو الزوجة وهو من شر الأمور التي تفسد حياتهم وتوتر العلاقة .
* اجتماعاتنا النسائية غالبا لا تخلو من التدخلات التي لامعنى لها ،، فتتدخل في شكل صديقتها أو سلوكها وترى أن لها الحق في الانتقاد أو السخرية وفي غيابها ،، وتتدخل كل منهم في شؤون الأخرى وحياتها ماذا لديها ،، كيف وضعها ،، ماذا تملك ،، ونادرا ماتكون من وراء هذه الاجتماعات فائدة سوى أخبارا عن بعضهم لاتسمن ولاتغني من جوع
* الأغلب لايركز على نفسه وحياته ،، بل للأسف من يسير حياته الآخرين ،، وذلك مما لايعنيه فرأي الآخرين واعتقادهم وتصرفهم وكلامهم لايعنيك بقدر ما هو مهم أن تعتني أنت بنفسك وتفهم ذاتك وتجعل لنفسك مبادئا وقيما تسير وفقها فلا تتأثر بمن حولك سلبيا ولا تسمح لأحد أن يتدخل في اعتقادك ومبدأك الذي أنت مقتنع به
* غالبا تحدث المشاكل والخلافات بسبب التدخلات الفارغة بين الناس ، ففلانه تتحدث عن فلانه أمام صديقتها أو أحبابها لشيء في نفسها والموضوع لايعنيها بشيء ، وفلان يسمع من آخر كلاما عن غيره فيه سوء وباطل ليس فيه ولكن بسبب التدخل قد خرب العلاقة بينهم
والأمثلة في ذلك تطـــــول والحديث عنها مؤلم ،، فكيف أننا أمة انتهجت منهج الاحترام ومبدأ عدم الخوض في الأعراض ،، نجد في واقعنا أمرا مغايرا وأحدثنا فوضى أخلاقية بسبب تدخلات الناس فيما بينهم دون وجود اعتبار للخصوصية التي متى فقدت أصبحت العلاقات هائمة والخطأ وارد فيها أكثر ,, خاصة في وقت أصبحت الأخبار تنتقل عبر وسائل تواصل ..تخبر عن التفاصيل فألغيت الخصوصيات بالتمام
إن حديث نبينا عليه السلام فيه من الحكم العظيمة التي ان فقهناها لكانت علاقاتنا في سلام ولعشنا مع بعضنا في انسجام ،، فمبدأ ترك مالا يعنيك راقي وخلق ييسر عليك الكثير من متاهات العلاقات وضياع الحال
فترك مالا يعنيك يشمل مالا ينفعك في شؤون حياتك وأمورك .. ومالا يخصك من أمور الآخرين .. ومالا يسعك مما لا علاقة له بواقع حياتك وأهدافك
وتطبيق ذلك ليس باليسير جدا لكن بالمجاهدة والمحاولة سنصل ،، خاصة أننا نحتاج لتعميق هذا المفهوم فيما بيننا
فمتى ما احترم كل منا حق الآخر في الخصوصية بآرائه ومعتقداته وسلوكياته التي ينتهجها ... ومتى ما سعى كل منا لأن يركز على حياته وأهادافه التي تعنيه ويهتم بها ,, سيبتعد عن المشتتات والمضيعات وسيختصر الكثير من الجهد والوقت في أمور لا تعود عليه بالنفع ..
ومتى ما كان المرء محتفظا باستقلالية ذاته محترما شؤون الغير دون تدخل سنكون مجتمعا ساميا بعيدا عن ترهات وكلام لاطائل من ورائه
ومتى ما احترمنا هذا المبدأ وطبقناه سنجد الحياة أجمل والعلاقات أرقى وأنظف من أن تلوث بالتحكم من أحد الطرفين بسبب تدخله في شأن الغير.
ومتى ماكانت بيوتنا تحترم هذا الأمر لهدأت الكثير من الخلافات فكل له مايعنيه وله احترامه الذي لا يسمح لأحد أن يتدخل في قراراته واختياراته المعاشية ..
إننا بالفعـــل نفتقد الخصوصية ،، وكم نعاني من ذلك ..فلنسعى للحــل والتغيير من خلال :
* تطبيق المبدأ على ذواتنا فنبتعد عن التدخل في أمور الغير ,, ونحترم خصوصيات ذواتنا قبل غيرنا .. لنؤصل هذا الأمر وننتهج المنهج الذي يبعدنا عن الوقوع في التدخلات الفارغة
* إن رأينا من كلام الغير تدخلا وخرقا لخصوصيات نبتعد عن الخوض معه ونتخذ من الكلام مسارا مغايرا لئلا ننشغل بالكلام في الغير عن مايهمنا ويعنينا .
* نحدد أهدافنا وما نريد من تعاملاتنا وحياتنا لكي نجعل منها تحقيقا لما يعنينا ويخصنا دون ضغط تأثير الغير أو العمل من أجلهم .
* نرقى بفكرنا لأن نحب لبعضنا ما نحب لأنفسنا من الاحترام وجعل الخصوصيات والاستقلالية الذاتيه والحياتيه حقا للجميع دون أن يتدخل أحد في حياة الآخر
* إن رأينا مالا يعجبنا إن كان في تدخلنا فائدة وتغييرا للأفضل من باب النصح أن نتدخل بطريقة فيها احترام ,, وان كان التدخل سيؤدي للتمرد فالابتعاد عن ذلك أولى
* نعمق المفهوم في أطفالنا فنعودهم من صغرهم عدم الحديث عن الآخرين ولا نجعل من الحديث عن الآخرين سلوكا لنا لئلا يقعوا فيه
ذلك ما رأيت أنه من الضروري أن نضع له خطا أحمرا ,, في تعاملاتنا ومع ذواتنا ،، لنجعل من حياتنا ذات معنى واستقلال يرقى بنا للأحسن في كل شؤوننا
ومن الجميل لو كان لكل منا تأثيره على الغير لنغير واقعا صعبا فيه من التدخلات فيما بين البعض والآخر مما جعلنا في مشاكل لاحصر لها
ورائـــع لو جاهدنا للتغيير وصبرنا في سبيل تحقيق هذا المفهوم لنجد أثره الواقعي والحياتي المثمر ..
متمثلين بذلك وصية نبينا عليه الصلاة والسلام ،، بأن نترك مالا يعنينا ليحسن اسلامنا لله وتديننا الحق بدينه الذي أول ما أمرنا به أن نكون مخلصين لله في كل أمورنا وذلك يتأتى بالتركيز على ذواتنا مبتعدين عن شؤون الآخرين ومالا يعنينا ,,,
شكـــــــــــــــــــــــــــــرا لمتابعتكم ... دمتم في رخاء وسعاده ,, وحياة وارفة بالمبادئ والقيم الراقية
سحآاب المطر
سحآاب المطر
جزاآكِ الله كل خير
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
جزاآكِ الله كل خير
جزاآكِ الله كل خير
وجزاك حبيبتي سحاب المطر .. سعدت بتواجدك وتعقيبك ..
دمتي بود
مستمتعة بحياتي
مستمتعة بحياتي
مسائكم معطر بأجواء رمضانية ..ونفحات تملأ القلب روحانية واشراق وتنور بأنوار كتاب الله والاقبال عليه
مسآء يفيض عبودية وطاعة لمولانا .. واجلالا وتعظيما لخير ليالي وأيام فيها من مضاعفة الأجر والخير ما يسع القلب ابتهاجا وانشراحا
هاقد مضى النصف .. ولم يتبقى من هذه الروحانيات سوى أيام قلائل لنتزودمنها بما يروينا ويشبع في ذواتنا الحاجة لها ولما يعيننا خلال السنة فخير زادنتزودمنه زاد الروح والايمان الذي يبعث في النفس الأمل والانتشاء بالقرب من الله
وما سنذكره اليوم من صفة نتمنى أن نغيرها في ذواتنا وفيمن حولناخاصة أننا في أيام النفس فيها زاهدةمما في الدنيا مشتهية القبول والرضى من الله
ما نجده في أوساطنا النسائية خاصة من (( التكلـــــــــــــــــــف ))
إن الحياة أصبحت مادية وعلاقاتنا مادية للحد الذي أصبح فيه التقييم للأشخاص والميل لهم بحسب مايمتلكون
وللحد الذي طغت على عقولنا مسألة التباهي والتفاخر .. فلم يعد هناك بساطة في العيش ولا في الكلام ولا في المشاعر
كل شيء أصبح متكلفا ..أصبحنا نعيش واقع في حياتنا ومشاعرنا غير التي نضمرها حقا ..ونتكلف مشاعر حب ومجاملات وتقديم مساعدات دون أن يكون ذلك نابع من داخلنا ومن قناعاتنا بحجم أنه تكلف لكي لانظهر بمظهر لا يرضي الآخرين


ونجد ذلك كثيرا ..::
- في التعامل تجد تكلف في المجامله وتقديم الأفضل دون أن نهتم بالانسجام والمشاعر الطيبة فيما بيننا
- في المظهر أصبح كل يريد أن يكون الأفضل والأحسن في لبسه ومظهره فتنافسنا على الأسواق وأصبح الهم من سيشتري الأفخم دون أن نراعي أننا ليس بمظهرنا يكون جوهرنا ومعدننا بل بسلوكنا وأخلاقنا
كل ذلك يرجع لخلل في تفكيرنا ,, يعودإلى المبالغة ,,فبالغنا في اظهار غير مانحن عليه وبالغنا في التباهي والتكبر وبالغنا حتى في التعاملات فيما بيننا وبالغنا في الاهتمام بدنيانا دون أن تكون الآخرة هي همنا
فكل يجري في عالم ودوامه من المبالغات في مظاهر وتعاملات لافائدةمن ورائها سوى اضاعة المال والوقت
ثم ماذا جنينا؟
أضنانا التعب وراء لهثنا .. وأصبابتنا التخمة المادية في كل أمورنا ..ثم أصبحنا في دنيا لم نجني منها الا النكدوعانينا الهم
لأننا لم نصل للوضع المرضي .. لأننا لم نراعي رضا الله قبل رضا نفوسناوالآخرين ..
لأننا كانت الدنيا همنا فجعل الله فقرنا بين أعيننا ,, ولوكانت الآخرههمنا لصلحت كل أمورنا حتى بسعي بسيط فالبركة والتوفيق هو الحليف طالما كان الهم رضا الله والآخرة
فهل نحن متأهبون لأن نتخلى عن تكلفنا المبالغ فييه وعن تمظهرنا بغير مانحن عليه وأننغير منذواتنا لكي نصبح بســـــــــــــــــــــــــــطاء
فالبساطة سعادة .. والبساطة تجعل لك قبولا أكثر من المتكلفين .. والبساطةتجلب لك الراحة والتيسير
وبها تبدو عظيمامهما كانت الأحوال .. لأنك ببساطتك تفكر بشكل سوي وسليم.. ببساطتك تكون عفوي وممبسوط الحال ..ببساطتك تبدو رائعا فالبساطةتعطيك ثقةبذاتك
فكن بسيطا تسعدوتهنأ .. لاتفكر بشكل معقدفي المشكلات فلها حل وبسيط بإذن الله ..لاتجعل همككيف يراك الغير بل اجعل غايتك أنتصل للقلوب ببساطةخلقك وفكرك
لا تتكلف في اظهار ماليس عندك حتى في صفاتك ..كن كما أنت سيحبك الآخرون
لا تتكلف في المظهر واللبس بقدر ماتجعل من ذاتك شخصية رائعه وتمتلك مهارات تعامل وسلوكيات قويمة
إن من يتكلف لايجني سوى الخسارة والضياع ..ومن يأخذ الحياة ببساطتها يجدها ميسره ومنقادة


فلنحاول أن نتخلى عن التكلف الذي عانينا فيه من قطع لحبل التواصل .. وبسببه أصبح الهم كم سنشتري وكم نملك وماذا سيميزنا


وللوصول لمرحلةالرضا والاكتفاء الذاتي دون تكلف :
* اجعلي لك مبدأ أنه ببساطتك تبدين أفضل .. فكن بسيطا مهما بلغت من قوة مادية أوفكرية
* تخلي عن المبالغة في الاهتمامات التي تأخذ حيزا من نفسك وتجعلك متكلفة فيما ليس له أهميةوحاجة
فكوني قانعه بلبسك وماتمتلكينه وسيأتيك الرزق مضاعف طالما لم تتكلفي ..
* لا تحملي نفسك أمورا لا طائل من ورائها .. اسعي حسب حاجتك وقناعتك ,, ولاتتأثري بالموجة العارمة في المظاهر الزائفة وسيكون مظهرك أجمل بكثير من المتكلفين ..
* اسعي لتطوير ذاتك فكريا ومعرفيا فمن يتكلف في المظاهر والماديات يشر بنقص يغطيه بتكلفه ..
* نمي الجانب الروحي والايماني .. باعتدال أيضا لأنه حتى في الدين أصبحنا متكلفين متشدقين لأن التباهي قد وصل للتدين فلم نعد نهتم بالاخلاص والصدق بقدر اهتمامنا ظهورنا بمظهر الالتزام ونحن في خواء روحي
* صادقي البسطاء في التعامل والمعيشة والعبادة .. لتأخذي من بساطتهم حكمة ومن عدم تكلفهم سعادة لك ولهم
لنسعى جميعا لأن نلغي هذه السمة من دواخلنا ولنكن في بساطة داخليه وخارجية .. لنحظى بنقاء وراحة بال
فما جنينا من تكلفنا الا التعب المضني وراء مالا فائدة منه ,, وتعاسة نعيشها في واقع غرق بماديات لا معنى لها
فألزمنا أنفسنا بتعاملات فيما بيننا تجيء تكلفا .. وبمظاهر نتكلف في اظهارها لئلاا نكون أقل من غيرنا .. وغيرنا يودلو غيرناها
فالجميع قد يتفقون على أن المظاهر والتكلف شيء لا يحبذه ويتمنى لو الغيناه من واقعنا .. ولكن من سيبدأ يغير
لانقصد بأن لانهتم بأصول الضيافة والأخلاق في التعاملات .. ولكن مانصبو لأن نغيره الواقع الذي جعل جل اهتمامنا تكلفا في كل شيء فكل يريد أن يكون أفضل وأحسن من غيره
ونحن النساء في الغالب نقع في هذا التكلف لأننا غالبا لانجد مايشغلنا في حياتنا من عمل وظيفي أو دراسة نافعه .,, فالتهينا بالمظاهر الشكلية التي نميل لاظهارها ومع الأسف بالغنــا لأننا لم نفكر بواقعية في جوانب حياتنا المختلفة التي تحتاج لاشباع غير المظاهر الشكلية
فلنجعل من رمضان فرصة لأن نبني واقعا مغايرا في تعاملاتنا وذواتنا ومظاهرنا ،، ببساطة أقرب للنفس من التكلف الباذخ
وبتفكير في أمور تستحق أن نعطيها اهتماما .. بدل تكلف في تفاهات لم تزد في رصيدنا المعرفي والايماني شيئا يذكر
وليست دعوة لأن نحصر ذواتنا ولا نجاري عصرنا ومجتمعنا .. بل لأن نعيش ببساطة وباهتمام حسب الحاجة في كل امورنا
دون مبالغة مقيته ومضنية لأنفسنا ..
تقبلوا خالص الامتنان .. دمتم ببساطة فكرية وحياتيه ..