amira0908
amira0908
ماذا قال لي حسناً لنبحر في ذكريات الرجل ونعرف............................ كانت إبنتي لورا أفضل أبنائي إلي وأصغرهم أيضا كانت حبي وحياتي كانت خيوط أمالي متعلقة بها جميع أخوتها خذلوني ولكنها للأسف إبتليت بحب في مثل عمرها ومن هول الصدمة عاقبتها عقاب أودى بحياتها حبي لها أملي بها قتلها نعم لقد ماتت وفي هذة الشقة التي كانت مسكني دفناها نعم لكن بقيت روحها تحاول إعادة عمرها وشبابها بالحب لذلك كل من يسكن هذة الشقة من الشباب يجد أشياء ترمز للحب ومفاجآت مثيرة .....قاطعتة نعم هذا الذي حث معي وردة حمراء شقة مرتبة ثياب نظيفة ....لكن ياعم لماذا لا توجد شرفة أو نافذة ..نعم يابني كانت تحب شرفتها تلك وتمنعنا من دخولها ولم نر تلك الشرفة بعد موتها يابني إن كنت تستطيع التحمل فأبقى .................صمت مهيب من تريد الإكمال فلتكمل
ماذا قال لي حسناً لنبحر في ذكريات الرجل ونعرف............................ كانت إبنتي لورا أفضل...
"يا بني لم يكن هناك نافذة من البداية"

"بل شرفة"!!.

" شرفة لا تختلف عن بقية شرفات العمارة من حيث الشكل واللون, ولكنها فيما بعد اختلفت عن أي شرفة أخرى في أي مكان في العالم من حيث أنها صارت كئيبة. . ومخيفة, ولأروي لك من البداية".
وشرد ببصرة بعيدا وكأن عيناه تغوصان غوصا في عقله الكهل لجلب الذكريات القديمة من بئر الماضي السحيق!!.
" كانا زوجان شابان رائعان بكل ما تحمله الكلمة من معان, طيبان. . متفاهمان. . وفي إسعاد أنفسهما متفانيان, كانا أول من سكنا في هذه العمارة منذ أكثر من ستين عاما كنت وقتها ابلغ من العمر ثمانية سنوات وكان أبي لتوه قد انتهى من بناء عمارته وبدأ في تأجير البيوت, ليكون بيتك أولهم ويذهب لهذين الزوجين.".

ابتسم قليلا وهو ينظر لي ونصف عقله لا يزال يبحر في الماضي قائلا.
" كنت كلما شاهدت فيلما رومانسيا أو قرأت قصة حب تقفز إلى ذهني صورة هذين الزوجين, كانا حبيبان لا يفترقان ولا يخجلان".
نظرت له قليلا في دهشة مستنكرة " لا يخجلان"!!.

ضحك ضحكة قصيرة وكأنه سعد لإثارته حفيظتي ثم أكمل

" نعم لا يخجلان من إظهار حبهما أمام الناس من خلال كلمات الإعجاب الخفية أو نظرات الحب التي قد يقتنصاها في غفلة من الحاضرين. . . أو بعض الحاضرين".

"كنت أسمع أبي يتحدث عنهما مع أمي, كان شديد الإعجاب بهما وكم كان يشعر بأنه محظوظ لوجودهما في عمارته, فعلى الرغم من أنهما لم يرزقا بأطفال فلم يؤثر ذلك على علاقتهما قط ورفض الزوج بشدة اقتراح زوجته بالزواج من أخرى!".

" كبرت وكبر إعجابي أنا الآخر بهما, مثلي مثل كل من سكن العمارة بعد ذلك, فقد شمل لطفهما وكرمهما الجيران والمعارف وصارا مثلا يضرب في حسن المعاشرة وحلو اللسان".

سكت قليلا ليدع سحابة ضبابية سوداء من الأسى تكسو وجهه رويدا وليبتلع ريقه في صعوبة وكأنه يبتلع معه الجزء البهيج من القصة إيذانا ببدء الجزء الكئيب منها, وأنا أرقبه في لهفة لا يهمني في كل ما يقول سوى الجزء الكئيب لأنه وحده سيفسر لي كل شيء...

أخيرا تحركت شفتاه ليكمل...
" حتى أتى اليوم المشؤوم..." وأطرق رأسه قليلا وهو يهزها في حزن واضح ثم رفعها مكملا,

" في عصر ذاك اليوم, حشد كبير من البشر كان ملتفا حول شئ ما ملقى على قارعة الطريق تماما أسفل شرفة البيت الذي يسكنه الزوجين . . . كان جسد الزوجة . . . فقد ماتت على الفور بعد أن سقطت من شرفتها في الدور الثالث وعلامات رعب صامتة تجمدت على وجهها الجميل مثيرة قلقا وحزنا عارما في نفوس كل من شاهدها. . . . وأنا منهم".

" الزوج الذي عادة ما يكون أول من ترفع في وجهه أصابع الاتهام في مثل هذه الحالات, كان في عمله وقت الحادث وأتى فور علمه بالخبر ليصر على رؤيتها غير مصدقا أنه لن يرى حبيبته مرة أخرى وللأبد".

"عندما أفاق من صدمته وبرأ من انهياره ظاهريا, أودع في السجن للتحقيق معه بتهمة قتله زوجته بهد أن اشتبه في أن يكون الحادث جنائيا بسبب علامات الذعر الواضحة على وجه زوجته المتوفاة غير مستبعدين احتمالات اختلال توازنها أثناء وقوفها في الشرفة أو حتى انتحارها".

"بالطبع أفضى التحقيق إلى براءة الزوج الطيب من دم زوجته الطيبة دون الحاجة إلى دفاع الزوج عن نفسه, فخلال مراحل التحقيق كان عقله في غيبوبة كاملة من الشرود ودمعتان كبيرتان من الألم تحجرتا في مقلتي عينيه فلا تسقطان ولا تجفان وكأنهما قطعتين من البلور البراق حبستا في عينيه!!".

عند هذه النقطة لست أدري لم شعرت بتجمع دمعتين في عيني!!.

" بالطبع سوء المعاملة التي تعرض لها الزوج في السجن والظلم الواضح الذي أصابه بهذا الاتهام أثار غضبنا جميعا وهم بقية ساكني العمارة بالقيام بمظاهرة أمام المحكمة ننادي فيها ببراءة الزوج الطيب لعلمنا جميعا بطبيعة العلاقة التي كانت بينه وبين زوجته. . . إلا أن الأمر حسم سريعا واطلق سراح الزوج, أما سر علامات الرعب على وجه الزوجة فإنما كان سببها صدمة السقوط نفسه كما أشار تقرير الطبيب الشرعي وأضاف عدم وجود أية اعتداءات على جسد الزوجة وكذلك لم تكن هناك آثار لمقاومة ما منها علاوة على أن الزوج لم يكن متواجدا في البيت أثناء وقوع الحادث ونظرا لصفاء العلاقة بين الزوجين من أية مشاجرات أو خلافات قد تؤدي للانتحار-بشهادة الشهود- فقد رجح أن يكون سبب الوفاة اختلال في توازن الزوجة أثناء إطلالتها من الشرفة وعلى هذا التقدير أغلق ملف القضية".

" بالطبع كل ما سلف كان أكبر بكثيييييييير من قدرة الزوج النفسية على الاحتمال, فبعد عودته لشقته كان قد جن تماما (كما كنا نظن) فأصبح يقول أشياء لا تعقل بالمرة".

" قال أن زوجته لم تمت, لا تزال معه تؤنس حياته, وتقوم بدورها معه كزوجة, فلا تزال كعهده بها تنظف ملابسه وتكويها وتعطرها, تنظف البيت في الصباح وتضيء الشموع في المساء للسمر ولم تنس وردتها الحمراء النضرة التي كانت تضعها على وسادته كل يوم قبل النوم لتعطرها فيرفعها برفق ويقبلها ويقبل كفيها الحانيتين التي وضعتها . . . وفي الصباح تحتل مكانها المعتاد في عروة ملابسه وهو في طريقه للعمل".

"هذا ما قاله؟!!!!!!!".

" تحسنت حالته النفسية كثيرا بفضل أوهامه هذه وأصبح بعد فترة قصيرة رجلا طبيعيا نابضا بالحياة كعهدنا به في حياة زوجته وكأنه لم يمض شهرين فقط على وفاة محبوبته. . وهذا ما أكد لنا جنونه فقد ظن بعضنا أنه على علاقة بامرأة أخرى فتجنبنا لقاءه وتحاشينا الحديث معه. . . فعلى الرغم من أنه حقا شرعيا له الزواج من أخرى إلا أن علاقته الرائعة والمميزة جدا بزوجته المتوفاة كانت تجعلنا نتوقع على الأقل . . على الأقل أن لا يتزوج بعدها أبدا. . كما بدأ الشك يدب في قلوب جارات الزوجة وقريباتها في أن يكون له يدا في موتها على هذا النحو بعد أن صارت هيئته وسلوكه شبهة كبيرة ضده".

تراجعت بالمقعد للخلف قليلا لأتخذ وضعا أكثر راحة وأنا أستمع له في تركيز شديد ورمشت عيني لأول مرة بعد خمسة عشرة دقيقة كاملة من التحديق في الرجل. . صاحب العمارة وهو يحكي لي قصة البيت المسكون. . .

ابتسم صاحب البيت في ظفر وقد أيقن أنه أثار انتباهي للذروة وأكمل. . .
" حتى أتي اليوم المشؤوم. . . ".

" قلتها من قبل"
ذكرته بالعبارة التي قالها عن اليوم المشؤوم الذي ماتت فيه الزوجة فقد يكون نسي بسبب كبر سنه وعاد يقصها من جديد.

" بل كان هناك يوما مشؤوما آخرا يا بني. . ولكنه الزوج هذه المرة. . ومن الشرفة ذاتها. . وفي نفس التاريخ بعض مضي عام كامل على رحيل زوجته!!".

انتفضت من موضعي في دهشة وأنا أردد لا إراديا " كيف. . . كيف؟!".

عادت علامات الألم مجدا لوجهه وهو يقول, " لم يصعب على قوات الشرطة تقييد الواقعة على إنها انتحار بعد أن شهد الجميع على أنه فقد عقله تماما تحت تأثير صدمة موت زوجته كما شهد جيرانه الملاصقين لبيته على أنهم كانوا يسمعونه يتحدث ليلا مع شخص ما ويضحك معه وكأنه يراه دون أن يكون هناك أحدا من الزوار ولكن على عكس ما حدث لزوجته بعد سقوطها من الشرفة, فقد ارتسمت على وجهه ابتسامة كبيرة بدلا من علامات الرعب وبدا من ذراعية وكأنه يحتضن شيء ما".

"ظل البيت مقفلا عدة أشهر فلم يجرؤ أحدا من أهل المدينة على السكن فيه لعلمه بالقصة التي انتشرت أخبارها في أرجاءها كانتشار النار في الهشيم. . لذلك سكنه فيما بعد عدة عائلات من خارج المدينة".

" وبعد. . ما الذي حدث؟". سألته في شغف وقد بدء خوفا ما يدب في قلبي بعد أن تنبأت ببقية فصول المأساة . .

وكم كنت صادقا!!.

قال مكملا, " الذي صار هو أن الأيام المشؤومة توالدت وصارت خمسة أيام . . على مدار خمسة سنوات, وبالتحديد في نفس تاريخ سقوط الزوجة الأول من كل عام, فالعائلة التي سكنت بعد ذلك سقط ابنهم الطالب في المرحلة الثانوية من نفس الشرفة مع حلول الذكري الثانية لسقوط الزوجة والأولى لسقوط الزوج, ومن بعدها الجد للعائلة التالية ومن ثم الابنة الصغرى للعائلة التالية و . .

قاطعته في غضب قائلا, " ما هذا الهراء!!, ألم تنتبهوا لتاريخ الحوادث وتنقذوا هؤلاء الناس من مصير السقوط البشع؟!!".

قال في برود, " لا لم ننتبه لذلك, الذي انتبه لهذا الأمر المحقق في قسم الشرطة الذي كان يضطر للرجوع للملفات القديمة للبحث عن أسباب سقوط سكان هذا البيت من هذه الشرفة بالذات, فقد لاحظ أن تواريخ الحوادث الخمس كلها واحدة مع اختلاف الأعوام".

" وكيف كانت هيئة الآخرين الذين سقطوا من الشرفة؟". عدت لأسأله والدم يغلي في عروقي ورائحة الجشع التي انبعثت من صاحب العمارة تكاد تزكم ضميري وتفقدني صوابي وأنا أتخيله هو ووالده يستهينان بحياة الناس طمعا في إيجار البيت الزهيد.

قال وقد عاد عرقه الوهمي الغزير يتصبب علي, " نفس الابتسامة التي كانت على وجه الزوج كانت على وجوههم جميعا. . . ماعدا الفتاة الصغيرة".

وقبل أن أسأله أجاب, " لأنها الوحيدة التي لم تمت!!".

قلت في حذر" ألم تسقط؟".
قال, " بلى ولكنها لم تمت, أنقذتها كومة الرمال الكبيرة التي كانت أسفل الشرفة والتي كانت معدة خصيصا لبناء الدور الرابع في العمارة المقابلة, فسقطت عليها ونجت".

" يالحظها!!" قلت في سعادة

فأكمل, " ليست الوحيدة المحظوظة, كل من حيره لغز البيت كان محظوظا, لأنه سيروي ظمأ فضوله بمعرفة السر الذي يجعل الناس تقبل بسعادة على الانتحار من الشرفة, وذلك بعد فسرت لنا الفتاة كل شيء".

صمت الرجل في انتظار ردة فعلي فصمت أنا الآخر كي لا أبهجه بإثارته لفضولي أكثر, ولكني أقسمت بيني وبين نفسي أن اقتله إن صمت أكثر من ذلك,

أخيرا أنقذ نفسه بقوله,

" قالت الفتاة, أنها دخلت غرفة والديها للبحث عد حذائها أسفل الفراش بعد أن فقدته ولم تجده في أي مكان, قالت أن كل شيء بالغرفة كان كما هو والشرفة كانت هناك ولكن عندما نزلت أسفل الفراش واكتشفت عدم وجود حذائها, رفعت رأسها من جديد لتقوم وتغادر الغرفة لتكملة عملية البحث في مكان آخر, فانتبهت إلى أن الشرفة لم تعد هناك, كل شيء تبدل حتى الغرفة نفسها. . . وجدت نفسها في صحراء قاحلة شديدة الحرارة تمشي ولا تجد لها نهاية وفجأة يبرز سور أبيض يفصل الصحراء عن حديقة غناء جميلة بها جداول ومروج , وخلف السور تماما في الحديقة تقف سيدة شابة جميلة معها رجل وسيم وفتى صغير ورجل آخر كهل يبتسمون لها في رقة ويمدون أذرعهم لها لينقذوها من الموت عطشا في الصحراء القاحلة ويساعدوها على القفز من فوق السور إلى الناحية الأخرى حيث الحديقة الغناء الجميلة. . . قالت أن سعادتها كانت كبيرة بمرآهم لأنها كانت خائفة جدا من المكوث وحدها في الصحراء كما أن هيئتهم كانت جميلة جدا فهرعت نحوهم في سعادة فاتحة ذراعيها تريد أن تقفز للناحية الأخرى. . . . . وقفزت لتجد نفسها في المستشفى!!".

"احم, اغلق فمك يا بني, لقد انتهت القصة تقريبا".

تنحنح الرجل قليلا في حرج وهو ينظر إلى فمي المفتوح في دهشة وعيناي التي تضاعف اتساعهما مرتان على الأقل ذهولا وضحكة عالية تكاد تفلت من فيه. . .

اللعنة لقد مكنته مني هذه المرة!.

أكمل بسرعة عندما شاهد حنقي!

" بالطبع الزوجة الجميلة والرجل الوسيم هما الزوجان, والفتي المراهق والرجل الكهل هما الطالب في المرحلة الثانوية الذي سكن مع أسرته في هذا البيت ومن بعده الجد والذين سقطوا جميعا من الشرفة في ظروف تكاد تكون متطابقة. . . أوصاف الفتاه لهم هو الشيء الوحيد الذي أكد لنا أنها لم تكن تمزح أو تحلم لأنها لم تعلم هي أو أسرتها بقصة البيت كما أنها لم تر هؤلاء الناس الذين وصفتهم لنا بمنتهى الدقة لتتطابق أوصافها على هيئتهم الحقيقية تمام التطابق!!".

" قصة الفتاة أثارت ذعرا رهيبا بين كل من عرفوا بها وتأكد للجميع أن شيئا ما مخيفا يسكن الشرفة لذا تفاوضت معنا الشرطة لغلق البيت وعدم تسكينه, ولكننا اخترنا بديلا آخر ألا وهو إزالة الشرفة من الغرفة وهدمها لكونها المسؤولة عن هذه الحوادث في المقام الأول مع مراقبتنا لمن سيسكن البيت بعد ذلك, بالطبع لم يسقط أحدا مرة أخرى ولكن للأسف عوضا عن ذلك ظهرت أحداث أخرى غريبة كغلق الأبواب وفتحها من تلقاء نفسها, ونفس الشيء مع الإضاءة والنوافذ وظهور الوردة الحمراء على الوسادة وغيرها من الأمور التي تعلمها جيدا. . . وكانت هذه نهاية القصة ".

خمس دقائق كاملة مرت بعد روايته لقصته العجيبة الصمت خلالها كان سيد الموقف, كنت أفكر في أحداثها الرهيبة وعقلي يتقلب بين التصديق والتكذيب, ولكنني استقررت على شيء واحد . . . لن أسكن في هذا البيت مرة أخرى.

ألقيت مفتاحه في وجه صاحب البيت, الذي نظر وكأنه يتوقع هذا الفعل ولكنه قال" ألم تقل إنك لن تغير رأيك لو علمت بالقصة؟".

فابتسمت له في ازدراء قائلا " ومن قال لك إنني سأترك البيت لأني علمت بقصته؟ لا ليس البيت هو السبب, بل صاحب البيت, إن الأشباح لا تخيف حقا مقارنة بمن هم على شاكلتك الجشعة الدنيئة, الذين لا تساوى أرواح الناس عندهم شيئا في سبيل الاستفادة القصوى من متاع الدنيا الزائف".

والتفت لأغادر المكان . .
" توقف.." قالها صاحب البيت فجأة.

استدرت في ملل لأواجهه ولأعلم ما يريد فقال" ربما تريد أن تعلم الشيء الذي ميز الزوج في قصة الفتاة؟".

نظرت له في دهشة وقد تصورت أنه سيساومني على عدم ترك البيت وليس العودة للقصة من جديد. .

ولكنه أكمل مشيرا إلى عروة في ملابسه,

"لقد كانت هناك"

"معلقة في ملابسه"

"وردة حمراء".

!!!!!!!!!!!
تمت بحمد الله

أعتذر عن تأخيري في اتمام القصة كما وعدت لبعض الظروف الخارجة عن ارادتي وأرجو أن تكون قد حازت على اعجابكن . . وإلى لقاء مع قصص أخرى إن شاء الله
سراب
سراب
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان المصائب تلاحق كل من يسكنه .. ومع هذا فلم أستطع التراجع .. فقيمة الإيجار أكثر من معقولة ..فهي تناسب دخلي .. والأهم من هذا ان البيت يناسب شابا أعزب مثلي .. وقد وجدت ان صاحب البيت يوشك أثناء توقيع عقد الإيجار أن يسكنني مجانا في عقاره بدعوى انه ارتاح لي .. حيث قال انه لن يأخذ مني أي مبلغ الا بعد مرور ثلاثة أشهر من سكني .. لم ألحظ شيئا اول يوم .. ولا حتى ثاني يوم .. كنت أحرص على النوم و الأضواء مضاءة في الغرفة .. هكذ تعودت طوال عمري .. أشعر وكأن النور يؤنس وحدتي ومكاني .. أعترف بأن هناك شيئا من الخوف لا زال يسكن قلبي زرعه كلام الناس .. مرت عدة أيام ولا أثر لأي أمر غير طبيعي رغم حرصي الشديد على الانتباه لكل ما حولي من أشياء .. ولكن ذات ليلة حدث أن أستيقظت من نومي والدنيا من حولي سواد في سواد .. رفعت أصبعي لم أره .. قفزت من سريري و أنا أتخبط و اتعثر بكل ما حولي إلى أن وصلت الى مفتاح المصباح فطرقت عليه بعنف فاسترد المكان نوره .. من أطفأ الضوء ..؟ لست أنا بالتأكيد .. حاولت أن أتجاهل الأمر .. لم أستطع .. الف هاجس يحيط بي .. بقيت مستيقظا للصباح ثم ذهبت الى مكان عملي .. ورغم الإجهاد والتعب الذي لحقني من قلة النوم إلا إنني كنت حريصا أن أروي الحكاية لكل من أصادفه .. اصدقائي يقولون ان هذه هي البداية .. !! احدهم تبرع بالحديث عن أشباح تخطف و تقتل و .. تعشق ..؟!! سعيت الى أضبط أعصابي الى أقصى درجة .. لست مستعدا للخروج من هذا البيت.. علىالأقل في هذه الفترة .. في الآيام التالية إزدادت الأمور تعقيدا و سوءا .. !! أبواب تغلق فجأة و نوافذ تفتح بلا سبب .. أبحث عن أشيائي فلا أجدها .. أكون نائما فأستيقظ فجأة على صوت يهمس في أذني بكلمات غير مفهومة .. لا أدري .. هل هي أوهام خلقها خوفي أم هي حقائق تحاول أن تخرج من رحم الخيال .. ذات مساء عدت الى البيت فصدمت بأن رأيت غرفة نومي مرتبة و نظيفة و انا الذي تركتها بحرا من الفوضى .. هرعت الى المطبخ فوجدت الصحون والملاعق تلمع من شدة النظافة وانا الذي تركتها غارقة في الزيوت و الدهون .. البيت كله يلمع .. في حين حاصرني القلق والخوف والتوتر من كل جانب .. هل آن أوان الإنسحاب ؟ هل أبحث عن أدلة أكثر من هذه للخروج من هذا البيت .. هذه المرة البيت والمطبخ .. المرة القادمة قد أكون أنا الهدف .. والأمور أصبحت واضحة .. لا تحتاج الى عبقرية .. هناك من يشاركني هذا المسكن .. هل أنسحب ..؟ هل أهرب ..؟ هل أترك المكان ..؟ نعم .. أشعر بالرعب و الهلع .. ولكن .. أحوالي المادية لا تسمح لي أن أتحرك من مسكني هذا شبرا واحدا .. ما الحل ..؟ التجاهل .. التجاهل ولا غيره .. ذات يوم فوجئت بأن ملابسي التي كنت أوشك أن أذهب بها الى المغسلة نظيفة ومكوية ومرتبة في دولاب الملابس تنبعث منها رائحة زكية .. كيف حدث هذا وانا لا أملك أدوات التنظيف أو كي الملابس ..؟ البرج الوحيد الذي بقي في رأسي يوشك أن ينهار .. كل يوم أحكي لأصدقائي ما يستجد معي إلى أن وجدتهم يوما بعد يوم ينفضون من حولي ويتجاهلون الحديث معي سوى واحد هو أكبرهم وأعقلهم .. قال لي : ألم تسمع بالمثل العامي الذي يقول " اللي يخاف من العفريت يطلع له " ؟ قلت : طبعا أعرفه .. قال : إذن لا تظهر خوفك .. كن شجاعا .. حاول أن تتجاهل ما يدور في بيتك طالما ان المسألة لم تصل الى حد الخطر على حياتك ..! حاولت ان أعمل بنصيحة صديقي الى أن دخلت ذات يوم غرفة نومي لأجد وردة حمراء فوق مخدتي ..!! - يتبع -
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان...
amira0908
سلمت يداك أختي الكريمة ..
أجدت فأبدعت ..
دمت بخير
سراب
ريمي الصغيره
ريمي الصغيره
ماذا قال لي حسناً لنبحر في ذكريات الرجل ونعرف............................ كانت إبنتي لورا أفضل أبنائي إلي وأصغرهم أيضا كانت حبي وحياتي كانت خيوط أمالي متعلقة بها جميع أخوتها خذلوني ولكنها للأسف إبتليت بحب في مثل عمرها ومن هول الصدمة عاقبتها عقاب أودى بحياتها حبي لها أملي بها قتلها نعم لقد ماتت وفي هذة الشقة التي كانت مسكني دفناها نعم لكن بقيت روحها تحاول إعادة عمرها وشبابها بالحب لذلك كل من يسكن هذة الشقة من الشباب يجد أشياء ترمز للحب ومفاجآت مثيرة .....قاطعتة نعم هذا الذي حث معي وردة حمراء شقة مرتبة ثياب نظيفة ....لكن ياعم لماذا لا توجد شرفة أو نافذة ..نعم يابني كانت تحب شرفتها تلك وتمنعنا من دخولها ولم نر تلك الشرفة بعد موتها يابني إن كنت تستطيع التحمل فأبقى .................صمت مهيب من تريد الإكمال فلتكمل
ماذا قال لي حسناً لنبحر في ذكريات الرجل ونعرف............................ كانت إبنتي لورا أفضل...
السلام عليكم

ما شاء الله...القصه رااااااااااااائعه...أبدعتي بمعنى الكلمه:)

تحياتي :D
moobdah
moobdah
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان المصائب تلاحق كل من يسكنه .. ومع هذا فلم أستطع التراجع .. فقيمة الإيجار أكثر من معقولة ..فهي تناسب دخلي .. والأهم من هذا ان البيت يناسب شابا أعزب مثلي .. وقد وجدت ان صاحب البيت يوشك أثناء توقيع عقد الإيجار أن يسكنني مجانا في عقاره بدعوى انه ارتاح لي .. حيث قال انه لن يأخذ مني أي مبلغ الا بعد مرور ثلاثة أشهر من سكني .. لم ألحظ شيئا اول يوم .. ولا حتى ثاني يوم .. كنت أحرص على النوم و الأضواء مضاءة في الغرفة .. هكذ تعودت طوال عمري .. أشعر وكأن النور يؤنس وحدتي ومكاني .. أعترف بأن هناك شيئا من الخوف لا زال يسكن قلبي زرعه كلام الناس .. مرت عدة أيام ولا أثر لأي أمر غير طبيعي رغم حرصي الشديد على الانتباه لكل ما حولي من أشياء .. ولكن ذات ليلة حدث أن أستيقظت من نومي والدنيا من حولي سواد في سواد .. رفعت أصبعي لم أره .. قفزت من سريري و أنا أتخبط و اتعثر بكل ما حولي إلى أن وصلت الى مفتاح المصباح فطرقت عليه بعنف فاسترد المكان نوره .. من أطفأ الضوء ..؟ لست أنا بالتأكيد .. حاولت أن أتجاهل الأمر .. لم أستطع .. الف هاجس يحيط بي .. بقيت مستيقظا للصباح ثم ذهبت الى مكان عملي .. ورغم الإجهاد والتعب الذي لحقني من قلة النوم إلا إنني كنت حريصا أن أروي الحكاية لكل من أصادفه .. اصدقائي يقولون ان هذه هي البداية .. !! احدهم تبرع بالحديث عن أشباح تخطف و تقتل و .. تعشق ..؟!! سعيت الى أضبط أعصابي الى أقصى درجة .. لست مستعدا للخروج من هذا البيت.. علىالأقل في هذه الفترة .. في الآيام التالية إزدادت الأمور تعقيدا و سوءا .. !! أبواب تغلق فجأة و نوافذ تفتح بلا سبب .. أبحث عن أشيائي فلا أجدها .. أكون نائما فأستيقظ فجأة على صوت يهمس في أذني بكلمات غير مفهومة .. لا أدري .. هل هي أوهام خلقها خوفي أم هي حقائق تحاول أن تخرج من رحم الخيال .. ذات مساء عدت الى البيت فصدمت بأن رأيت غرفة نومي مرتبة و نظيفة و انا الذي تركتها بحرا من الفوضى .. هرعت الى المطبخ فوجدت الصحون والملاعق تلمع من شدة النظافة وانا الذي تركتها غارقة في الزيوت و الدهون .. البيت كله يلمع .. في حين حاصرني القلق والخوف والتوتر من كل جانب .. هل آن أوان الإنسحاب ؟ هل أبحث عن أدلة أكثر من هذه للخروج من هذا البيت .. هذه المرة البيت والمطبخ .. المرة القادمة قد أكون أنا الهدف .. والأمور أصبحت واضحة .. لا تحتاج الى عبقرية .. هناك من يشاركني هذا المسكن .. هل أنسحب ..؟ هل أهرب ..؟ هل أترك المكان ..؟ نعم .. أشعر بالرعب و الهلع .. ولكن .. أحوالي المادية لا تسمح لي أن أتحرك من مسكني هذا شبرا واحدا .. ما الحل ..؟ التجاهل .. التجاهل ولا غيره .. ذات يوم فوجئت بأن ملابسي التي كنت أوشك أن أذهب بها الى المغسلة نظيفة ومكوية ومرتبة في دولاب الملابس تنبعث منها رائحة زكية .. كيف حدث هذا وانا لا أملك أدوات التنظيف أو كي الملابس ..؟ البرج الوحيد الذي بقي في رأسي يوشك أن ينهار .. كل يوم أحكي لأصدقائي ما يستجد معي إلى أن وجدتهم يوما بعد يوم ينفضون من حولي ويتجاهلون الحديث معي سوى واحد هو أكبرهم وأعقلهم .. قال لي : ألم تسمع بالمثل العامي الذي يقول " اللي يخاف من العفريت يطلع له " ؟ قلت : طبعا أعرفه .. قال : إذن لا تظهر خوفك .. كن شجاعا .. حاول أن تتجاهل ما يدور في بيتك طالما ان المسألة لم تصل الى حد الخطر على حياتك ..! حاولت ان أعمل بنصيحة صديقي الى أن دخلت ذات يوم غرفة نومي لأجد وردة حمراء فوق مخدتي ..!! - يتبع -
الف تحذير وصلني قبل أن أستأجر هذا البيت .. قالوا ان الأشباح تستوطنه وترتع فيه .... وزعموا ان...
سلمت أناملكما بالفعل قصة راااااااااااائعة أعجبتني كثيرااا

ننتظر المزيد...
سراب
سراب
• قبل الزواج بسنوات .. كنت أقف أمام المرآة أغتال أي شعرة بيضاء .. بعد الزواج بسنوات أصبحت أقف أمام المرآة لأسحق أي شعرة .. سوداء ..!! • خرجت من بيتي ذاك الصباح وأنا أحمل سعادة الكون إلى أن ركبت الحافلة .. جلس بجواري رجل أخذ يدخن بشراهة .. صفعني على وجهي بدخانه .. بصق في الأرض .. أخذ يشتم الدنيا وسكانها .. غادر الحافلة بعد أن لكزني في كتفي .. بقيت مكاني أحاول إحياء صباحي الجريح .. • كتبت رسالتي بدمع عيني .. حملتها إلى حفار القبور .. قلت له : أرجو أن توصلها إليها .. • استغرب الطبيب هذا الإرتفاع الكبير في ضغط الدم عندي .. سألني ببلاهة عن السبب ؟ فتحت نافذة عيادته المطلة على الشارع .. قلت : ألا يكفي هذا سببا ؟؟ • سألني الطبيب : هل آلامك تمنعك من الكلام ؟ قلت : منعي من الكلام هو سبب آلامي ..!! • أوصوه قبل سفرهم برعاية شجرة عتيقة .. ولكنه أهملها .. يبست أوراقها وأغصانها .. مر ذات يوم بجوارها فهوت فوقه فقتلته .. • قررت أن انتحر في ذاك اليوم .. نمت على القضبان .. مرت ساعة وساعتان وثلاثة دون أن يمر أي قطار .. مر بي أحدهم وقال لك : كم أنت محظوظ .. عمال سكك الحديد أضربوا عن العمل ليتمتع مثلك بجمال النوم على القضبان .. • رميت أناملي على " كيبورد الكمبيوتر " أريد أن أكتب .. فجأة سمعت بكاء صامتا من القلم المدفون في الأدراج .. • دفن المهرج ابنه الوحيد ثم صعد إلى المسرح .. ضحك الجمهور .. نفض المهرج يديه من التراب .. ضحك الجمهور أكثر .. انفجر المهرج باكيا .. تعالت الضحكات في كل مكان .. سقط المهرج ميتا على المسرح .. وقف الجمهور يصفق بحرارة .. • صافحه الوزير وهو يقدم له شهادة تقدير ودرعا تذكارية ويقول : أتمنى لك حياة جديدة مفعمة بالنجاح ..خرج الرجل من الحفل ليبيع الدرع في سوق الخردة ويشترى بثمنه عشاء لأطفاله ..
• قبل الزواج بسنوات .. كنت أقف أمام المرآة أغتال أي شعرة بيضاء .. بعد الزواج بسنوات أصبحت أقف...
عليونة ..
شكرا لتعليقك بـ " لا تعليق " ..!!
تحياتي
سراااااااااااب