
سفينه الاحلام
•
قصه حلووووه يعطيك العافيه متابعه بشغف

سفينه الاحلام :
قصه حلووووه يعطيك العافيه متابعه بشغفقصه حلووووه يعطيك العافيه متابعه بشغف
البارت السادس والعشرين من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني.....
مر اسبوع وفارس كل ليله ينام عندها وماتخلا عنها ابدا رغم انها تظغفط عليه يروح لكن هو رافض..
وين يروح اذا ابوه مايبي يشوفه في البيت وصارت حياته برا المستشفي ضايعه ومن يدخل عند حنين يحصل حياته الي هاربه منه..
اشواق مشت حياتها عادي رغم ان روح الانتقام بداخلها ..
مريم ..تنتظر عدتها تخلص وتتفرغ لحياتها..
فارس صحى بدري او بالاصح ماجاه النوم كان يفكر في موضوع واحد شاغله ومطير النوم عنه ..يفكر في ميما اشتاق لها واشتاق لطفولتها ..كان ينتظر الصباح متي يجي ويشوف حل ..
قام من علي الكنب وباس حنين وودعها ومشي..
حنين نايمه ..
طلع فارس وركب سيارته شغلها ..اخذ جواله واتصل علي المحامي..
المحامي :هلا والله استاذ فارس .
فارس :اهلين هلا والله صباح الخير.
المحامي :صباح النور وينك يارجال اخبارك .
فارس :والله مشغول تعرف مشاغل.
المحامي :والله ادري عسي ماشر من شفت مسجك البارح وانشغلت .
فارس تنهد :شا اقول انت ادرا بالحال الي انا وصلت لها بس ابي اقابلك ونتفاهم علي كل شي.
المحامي :اوكيه المكان الي يريحك تبي تجي لمكتبي.
فارس :خلاص دقايق وانا ان شا لله واصل عندك .
المحامي:انتظرك ..
كلها دقايق وفارس موقف سيارته ونازل للمحامي ..
دخل وسلم عليه وجلس ..
المحامي :هاه ايش تشرب .
فارس :ياليت قهوه من البارح وانا مو نايم .
اخذ فارس الاوراق الي معاه وحطها علي الطاوله اخذها المحامي وجلس يقراها ويفهم القصه من فارس,,
فارس :اهم شي البنت تجي واخذ وصايتها .
المحامي :بس انت تقول ان ابوها معاه اوراق العلاج .
فارس حس بالموضوع صعب:تصرف الله ييلخك شوف اي شي مستعد ادفع له فلوس اسوي اي شي لو اظطرت ابيع كل شي بس تجي ميما عندي وتحت وصاتي.
المحامي :عطني الين بكره اشوف الموضوع واتاكد من كل شي زين واراسل المستشفي الي تعالج فيه واشوف بس ربي يكتب الي فيه الخير بس ارجوك لا تامل علي شي ولا تقول لامها
بس بغيت اوراق تثبت حالة امها الصحيه والتقارير عنها كامله ..
فارس :خلاص ارسلها لك ان شا لله اليوم فاكس لو ماقدرت اشوفك .
المحامي :خلاص بينا اتصال ..
وقبل يطلع فارس:الا خلصت الاوراق الي عندك ..
المحامي :ايه ذكرتني خلصتها بس انتظر اصدقها من المحكمه واعطيك اياها مره وحده .
استئذن فارس المحامي وطلع وهم كبير طاح عنه تفائل بالخير والامل بس مايدري ..سلم امره للي اخلقه ومشي بسيارته ..
قطع شروده اتصال جواله ومن سمع النغمه عرف انها حنين صحت.
الو ..
حنين وصوتها فيه النوم :صباح الخير ..
فارس انشرح صدره :صباح النور حياتي لا تخافين انا جاي الحين بس كانت عندي شغله وخلصتها وجاي..
حنين .ليه ماصحيتني قبل تطلع ..
فارس :ماابغي ازعجك حياتي تبين اجيبلك شي من برا..
حنين :لا ابي سلامتك .
فارس :يالله انا جاي اشوفك علي خير.
حنين قبل تقفل :فااارس ..
فارس :عيونه .
حنين :انتبه لنفسك ..
فارس :اوكيه حياتي يالله مع السلامه .
قفلت حنين الخط وحاولت تقوم وتاخذ لها شور وتلبس قبل فارس يوصل..كانت متحمسه علي شغلها..
طلعت حنين ولابسه بجامتها..تبي تطلع للحديقه ملت من الجلسه ..الا علي جيت فارس شافها واقفه ..
فارس سلم عليها :علي وين يااعسل.
حنين بدلع :مليت وبطلع للحديقه ..شوي .
فارس يتعجب بملامحه وحط يده علي كتفها وحوطها ونزل راسه وعيونه عليها :بالجو هذا لااااا
حنين :فرووسي والله مليت ..
فارس كلها كم يوم وتطلعين من هينا مره وحده وان شا لله ماراح ترجعين هينا قولي امين ..
حنين خاطرها تطلع لكن فارس رافض ..
دخلها للغرفه ودخلت بدون ماتقول شي وجلست علي الكنب ..
فارس :هاه وين تصميمك تراني مستعجلين فيه..
حنين تحمست صح خلصته..
فارس تحمس اكثر :يالله وريني اياها .
اخذت حنين الاوراق وعطتها فارس يشوفها كان يتعجب وملامحه تعبر تشوف بسماته وتعبيراته..
فارس :طيب انا بصير زبون عسر ..وبقولك شغلك ماعجبني ساعتها ش بتسوين ..؟
حنين طالعت في فارس بس نظراتها ماتتفسر :بقولك خذ اوراقك وروح لغيري...
فارس:هههههههههههههه بالباساطه هذي..
حنين :مثل ماشفت تصميمي بسيط..
فارس اخذ الاوراق منها وحطها علي جنب..
حبيبتي انتي في داخلك اشياء حلوه وكل يوم اكتشفها .انتي اعجوبه ..ااحبك يااناس اموت فيها لا احد يلومني..
فارس :طيب ايش رايك خاطرك تطلعين صح ..
حنين بكل لهفه :ايه
فارس :امممممممم انا بستئذن الدكتور اخذك علي المحلات الي تبغينها عشان التصميم بس بشرط مانطول عشان صحتك اوكيه .
حنين بفرح:الله اخيراااااا .
فارس قام وراح يكلم الدكتور علي الطلعه وحاول يقنعه انه ممكن تستجيب للعلاج وتقصر المده ..
بالعافيه الدكتور قبل وعطاهم وقت لروحه وحدده لهم عشان صحتها ماتدهور وقلبها لا يتعب .
افرحت حنين بالروحه ومو مصدقه ..البست ملابسها واخذها فارس بين احظانه لفها بشالها عشان ماتمرض وركبها سيارته وركب وهو مبسوط وعيونه ماشلها عنها ..
استحت حنين وصارت تطالع بكل لهفه لكل شي حولها ..
فارس مانسي انه ياخذها تفطر ويعيد ايام اول ويرجعون شي من الي فاتهم ..
افطرو واخذها للمحلات راح الوقت وهم يدرون ويختارون ..ويكنسلون من الاثاث..
ويجربون الالوان ويناقشون ..
وفارس من يدخل اي محل يطلب لها كرسي تجلس عليه ويطلب كل شي يجي لحدها ..
دلعها بما تعنيه الكلمه ..
بس حنين رغم هذا كله ظهر عليها التعب وقرر فارس ياخذها للمستشفي رغم انهم انجزو نص الشغل الي اتفقو عليه ..كان كله اختيار حنين ومن افكارها وانجازها..
طلعو من المحل وركبو السياره وسنتد حنين راسها وباين فيها التعب ..حاول فارس يخفف عنها لكن حنين كانت مبسوطه بالي سوته ..
في الشركه الكل مجتمع الاعمام وبينهم اجتماع كبير..الي بينهم مايطمن .
ابو حمد :لازم نحط وضع للي قاعد يصير ولدك ركب راسه ورافض طلاقه من حنين حتي واحنا ماخذين بنتها منها رافضه ..
ابو طلال :هذا واحنا ظاغطين عليها لكن مافي الا نسوي الي كنا متفقين عليه ..
ابو فارس:انتم ماخليتو لي خيار اختاره وحياة فارس صارت جحيم من دخلت بنت عبد العزيز علينا زواج وزوجته علي اساس يطلقها من يرجع حمد من السجن لكن اللعبه اخذت مجري ثاني ..وماقدامي الا اني احطه قدام الامر الواقع بس اخلص الاجرائات مع المحامي والشركه ..
الاعمام موتهم يشوفون احد يرفض لهم طلب ..فما بالكم بفارس الي طردهم وقلل من قيمتهم
وكسر كلامهم ..ومانفذ اي اي شي هم يبونه ..نزع اخيرا لابس الخوف وصار يقول رائيه من غير مايخاف ومن غير مايخاف من عواقبه دام واثق من نفسه وماوصل للحال هذي الا لان حنين معاه تعطيه من دفعات الامل وهي ماتدري ..
جاته القوه الي تخليه يوقف قدام اعمامه ويصرخ بعالي الصوت ..وياكد انه رجال يعتمد عليه وراعي مسؤليه ومايفرط بالي وصله بسهوله..
اثبت انه قد كلمته الي قالها ومارجع فيها ..
نرجع لكندا عند راشد بالتحديد ..بدا يسوي اوراقه بيرجع لبلاده وحياته ..بيرجع ويدخل تحت حكم الاعمام والعادات والتقاليد بس راشد ماينخاف عليه ..صار اقوا من فارس والغربه علمته اشياء كثيره ..
صحيح رجال العائله تعبو بتريية عيالها وطلعو رجال بس ماتوقعو انهم بيتمردون عليهم ويكرهون حكمهم ..
طلعو من تحت سيطرتهم وارضخو الي متطلبات الوقت والزمن الي عايشين فيه..
ام فارس سلمت امرها ..وكرهت فارس الي هو ولدها ليش سوا كيذا وخرب حياتهم كلهم والمشكله ان هذي النظره الكل يشوفها مايدرون انه يعيش اجمل فترات حياته ..
صحيح ان الانسان مايفرح لفرح اخوه ..ولا يشاركه فرحته بل العكس همهم الوحيد تعاسته ..
خلق ربي الانسان وكرمه وعطاه من العقل لكن بالطبع البشري والنفس الاماره بالسوء والشر ماتترك احد بحاله والشيطان قدر يلعب عليهم والكره عمي عيونهم عن اشياء كثيره ..خلو العادات تحكمهم والتقاليد زمام امورهم ..سلموها لكيف هم عاشو في الماضي ويبون الكل يسلك نهجهم مع ان الوقت والزمن صار يحكم غير كيذا في كل زمن يتلطب اشياء اعطاء اكثر وتضحيات اكثر واكبر من الزمن الي قبله ..
ويمكن مايكون الزمن بالاصل الانسان الي يتغير ويحتاج هذا كله ...
نرجع لفارس وحنين ..
قربت طلعتها من المستشفي والحمد لله حالتها تحسنت وصار الوقت انها تطلع وتواجه البشر الي تخبت عنهم وهربت عنهم بعيد وانزوت في غرف من غرف المستشفي وسلمت جسدها للمرض..
الحين صارت تقدر تطلع وترفع راسها وتتمسك بيد فارس ويبدون حياة جديده مثل ماقدر فارس يقنعها فيها ..
جهزت كل اغراضها ..وحملت نفسها واعطت اخر نظره للمكان ..تنفست وهي مبسوطه اخذها فارس من يدها خايف يضيعها مره ثانيه ..
ومن وصلت لباب المستشفي خافت شوي وبين هذا بملامحها حست بانها غريبه عنهم ..ترددت تمشي او تتقدم خطوه..
صارت تنتفض لكن فارس بطيبته عطاها نظره امل ومسك يدها ..وقربها له ..
طول ما انا ماسك يدك لا تخافين .
حنين ارتاحت بكلام فارس واخذت نفسها ومشت ..ورمت وراها كل احزنها وتركتها حبيسة بين جدران المكان الي هربت فيه ..
ركبت السياره ومالتفت لورا ماتبي تشوف ماضيها الي عاشته تبي تنساه ومن اللحظه هذي وتعيش حياتها بكل ماعطاها ربي..
بقرب اعز مخاليق الارض..
ركب فارس وهو مبتسم والتفت عليها ..
فارس وعيونه عليها :مو مصدق انك معاي وان اليوم هذا جا واخذتك ..
حنين ابتسمت لكن الخوف واضح عليها ..مسك يدها عشان يتاكد ان الي يصير واقع ..
مشي بالسياره لكن حنين ماتدري وين بيروح ..اخذ يغنيلها ..
انتي اغلا شي عندي وانتي في عمري امل..
وانتي قلبي وانتي روحي وانتي كل الامنيات ..
انتي الحاجه الوحيده الي منها ما امل..
باختصار انتي بصفاتك جامعه كل الصفات ..(اغنيه لراشد)
حنين ابتسمت واستحت من كلام فارس وصوته وهو يغنيلها يلعب بمشاعرها ..
فارس اخذ كل اغاني الحب وصار يغنيها لها كان خايف عليها خايف يفقدها وفرحان فيها وفرحان بفرحته ..مايعرف يوصف مشاعره او احساسه ...
رفع يدها وباسها وشمها وغمضت عينه..
فارس صار يمشي بشوارع حنين ماتعرفها واستغربت بس اسرع مافارقها استغرابها الي تعجب اكثر واكثر..
وقف فارس عند باب كبير..
التفت حنين له وتدور بملامحه جواب..لكن فارس ابتسم لها ..
فتح باب البايكه ودخل السياره داخل البيت ...
حنين جلست مبلمه بالي حولها شي غريب ..ومفتحه عيونها ..
فارس نزل وفتح الباب لحنين ومسك يدها ينزلها من السياره..
وهو مبتسم وكل ملامح الفرح بوجه ..
حنين تمشي وهي مبهوره ..حديقه كبيره مزروعه بالورد وفيها نافوره صغيره بوسطها
فيها كراسي ومرجيحه ..وقبالها مسبح كبير ..وبالوسط فيه بيت كبير نوعا ما ..
من وصلت لباب البيت فارس مسك يد الباب وهو مو مصدق ان حنين بتحط رجلها فيه..
فارس يطالعها :افتح ..
حنين مبهوره وهزت راسها بالايجاب..
من انفتح الباب انصدمت حنين من الي تشوفه ..
المدخل عباره عن حجر اسود مرصوف بالارض والجدران وشكله مره حلو والاضائه لاعبه دور فيه وبالوسط كان مدخل من الرخام ومرايه وعليها بعض الورود ..وعلي يسار المدخل كانت صاله كبيره والوانها متدرجه بين البيج والبني والاحمر..كانت خيال فيها الكنب علي حسب طلب حنين ومصنوع من اغلي الاقمشه ومحشي بريش نعام ..
الصاله عباره عن طقمين من الكنب قبال بعض وشاشه بلازما كبيره والشباك كان قزاز كبير مطل علي الحديقه ..غير التحف الي مصففه بطريقه حلو ودريكوراتها مثل ماحنين رسمتها ..
وفي ركن الصاله كان طاولة طعام لست اشخاص ..
وفيه ركن ثاني من الصاله جدار مصبوغ باللون الاسود ومرسوم عليه ورد بالوان متدرجه بين الاحمر والعنابي والابيض وفيه صوفا كبيره بلون العنابي واطرافها بالابيض ....
حنين بتصميمها مانست تحط مدفئه وحولها مخدات كبيره .
كان كل شي بالبيت من ديكورات حنين الي رسمتها فارس حب يخيلها لها مفاجئه ..
كانت من تمشي تتفاجئ اكثر واكثر..
وفي اخر الصاله باب يودي الي قسمين باب خارجي للخدم وباب للمطبخ ..
وفي الطرف كان الدرج مبني بطريقه وديكور متعوب عليه ..ومبتكر وعلي كل عتبه اضائه خافته ..وغير اللوحات الي معلقه علي الجدران وكانت بعد من اختيار حنين ..
ومن طلعت فوق كانت صاله تتوسط المكان وفيها شرفه تطل علي المسبح والحديقه وفيها كنب مريح للجلسه كانت الجدران مصبوغه بالنفسجي الغامق وديكورات من الفضي والاسود .. فيها ابتكار وتاثيث الاثاث بعد مبتكر ..
علي يمين الدرج كان فيه غرف نوم واول غرفه كانت غرفة ميما ..
هينا من فتحت حنين الباب حزنت ..
من شافت فارس كيف تكلف بتاثيث غرفتها والالوان الي مصبوغه ومرسومه كلها طفوليه وبالوان الوردي والبنفسجي الفاتح والابيض ..
وقبالها غرفتين اضافيات وفيها ديكورات روعه ..
اما غرفة حنين وفارس فكانت يسار الدرج من وصلت لها حنين جت بتفتحها ..
الا فارس وقف قبالها ..وفتح لها الباب ..
من شافتها حنين طار عقلها ومو صدقه الي تشوفه صارت دموعها تنزل من غير وعي منها ..
كانت الوانها بين الاحمرالداكن والذهبي الملكي ..السرير تصميم روماني واعمده ..وفي الغرفه جلسه قبال الشرفه ..وفيه غرفه لمكتب فارس غير غرفة الملابس والحمام اكرمكم الله فيه شور ومغطس ..
الشموع معبيه المكان وريحة العطور تفوح في ارجاء البيت ..
السرير منثور عليه الورد ..حتي تسريحة عطورها مرتبه من كل شي وملابسها جابها ورتبها لها بالدولاب ..وقفت مبهوره..
فارس اخذها ووغمض عيونها وطلعها لشرفه ..
مستعده تشوفين ..
حنين اخذت نفس عميق:ايه .
من فتح عيونها كانت تطل علي احلا منظر ..عمرها ماتوقعت تشوف المنظر هذا كل يوم
كان البيت يطل علي البحر ..انهبلت علي المنظر وعلي البحر وعلي هوا البحر..طاير عقلها .
دموعها صارت تنساب من غير وعي منها صارت تشوف كل شي حلو ..ماتدري اي شعور ممكن توصفه ..حبها لفارس ..ثقتها فيه فرحتها الي رجعت حياتها الي بتصير احسن ..
التفت علي فارس وارتمت بحظنه تبكي من فرحتها ..
فارس رفع راسها له وشاف دموعها ومسحها لها بيدها ..
بس الي الان مانتهت المفاجئه ..
حنين بصوت متقطع:بس كافي اكثر من كيذا بنجن.
فارس :بسم الله عليك تعالي معاي
مسكها مع يدها واخذها معاه لمكتبه ودخل..
دخلت حنين معاه اخذها وجلسها علي الكنب..
فارس راح لمكتبه وطلع من الدرج ارواق وحطها بين يدين حنين ..
حنين تطالع فيه ماتدري ايش الي معاها ..
نزلت عيونها تقراها تفاجئت ..افزعت من الي تقراه وتشوفه..
اخذت الاوراق ورمتها علي الطاوله وغطت وجهها بيدينها وصارت تبكي ..
ومن بين بكاها ..
حراااااااااااام والله حرررررررررررام الي تسويه ...
المحامي في مكتبه يطلع علي الاوراق الي قباله ..كان يحس بان القضيه الي بيده صعبه ومعقده ..بس مصمم يحلها ويطلع حقهم ..يشوف بين الاسطر حروف تثبتله ان الحق معه ويقدر يربحها ..بس من شاف التقارير حقت العلاج تخص حنين ..شاف السر الي ممكن يقدر يفك فيها شفرات القضيه عند القاضي ويخلص الموضوع لكن اوراق حمد بعد فيها شك وخايف منها وخايف تكون اقوا من الي عنده وحججه راح تكن اقوا ..
حدد وقت لرفع القضيه بعد مافارس وكله وفوضه يمشي بالقضيه ..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
مر اسبوع وفارس كل ليله ينام عندها وماتخلا عنها ابدا رغم انها تظغفط عليه يروح لكن هو رافض..
وين يروح اذا ابوه مايبي يشوفه في البيت وصارت حياته برا المستشفي ضايعه ومن يدخل عند حنين يحصل حياته الي هاربه منه..
اشواق مشت حياتها عادي رغم ان روح الانتقام بداخلها ..
مريم ..تنتظر عدتها تخلص وتتفرغ لحياتها..
فارس صحى بدري او بالاصح ماجاه النوم كان يفكر في موضوع واحد شاغله ومطير النوم عنه ..يفكر في ميما اشتاق لها واشتاق لطفولتها ..كان ينتظر الصباح متي يجي ويشوف حل ..
قام من علي الكنب وباس حنين وودعها ومشي..
حنين نايمه ..
طلع فارس وركب سيارته شغلها ..اخذ جواله واتصل علي المحامي..
المحامي :هلا والله استاذ فارس .
فارس :اهلين هلا والله صباح الخير.
المحامي :صباح النور وينك يارجال اخبارك .
فارس :والله مشغول تعرف مشاغل.
المحامي :والله ادري عسي ماشر من شفت مسجك البارح وانشغلت .
فارس تنهد :شا اقول انت ادرا بالحال الي انا وصلت لها بس ابي اقابلك ونتفاهم علي كل شي.
المحامي :اوكيه المكان الي يريحك تبي تجي لمكتبي.
فارس :خلاص دقايق وانا ان شا لله واصل عندك .
المحامي:انتظرك ..
كلها دقايق وفارس موقف سيارته ونازل للمحامي ..
دخل وسلم عليه وجلس ..
المحامي :هاه ايش تشرب .
فارس :ياليت قهوه من البارح وانا مو نايم .
اخذ فارس الاوراق الي معاه وحطها علي الطاوله اخذها المحامي وجلس يقراها ويفهم القصه من فارس,,
فارس :اهم شي البنت تجي واخذ وصايتها .
المحامي :بس انت تقول ان ابوها معاه اوراق العلاج .
فارس حس بالموضوع صعب:تصرف الله ييلخك شوف اي شي مستعد ادفع له فلوس اسوي اي شي لو اظطرت ابيع كل شي بس تجي ميما عندي وتحت وصاتي.
المحامي :عطني الين بكره اشوف الموضوع واتاكد من كل شي زين واراسل المستشفي الي تعالج فيه واشوف بس ربي يكتب الي فيه الخير بس ارجوك لا تامل علي شي ولا تقول لامها
بس بغيت اوراق تثبت حالة امها الصحيه والتقارير عنها كامله ..
فارس :خلاص ارسلها لك ان شا لله اليوم فاكس لو ماقدرت اشوفك .
المحامي :خلاص بينا اتصال ..
وقبل يطلع فارس:الا خلصت الاوراق الي عندك ..
المحامي :ايه ذكرتني خلصتها بس انتظر اصدقها من المحكمه واعطيك اياها مره وحده .
استئذن فارس المحامي وطلع وهم كبير طاح عنه تفائل بالخير والامل بس مايدري ..سلم امره للي اخلقه ومشي بسيارته ..
قطع شروده اتصال جواله ومن سمع النغمه عرف انها حنين صحت.
الو ..
حنين وصوتها فيه النوم :صباح الخير ..
فارس انشرح صدره :صباح النور حياتي لا تخافين انا جاي الحين بس كانت عندي شغله وخلصتها وجاي..
حنين .ليه ماصحيتني قبل تطلع ..
فارس :ماابغي ازعجك حياتي تبين اجيبلك شي من برا..
حنين :لا ابي سلامتك .
فارس :يالله انا جاي اشوفك علي خير.
حنين قبل تقفل :فااارس ..
فارس :عيونه .
حنين :انتبه لنفسك ..
فارس :اوكيه حياتي يالله مع السلامه .
قفلت حنين الخط وحاولت تقوم وتاخذ لها شور وتلبس قبل فارس يوصل..كانت متحمسه علي شغلها..
طلعت حنين ولابسه بجامتها..تبي تطلع للحديقه ملت من الجلسه ..الا علي جيت فارس شافها واقفه ..
فارس سلم عليها :علي وين يااعسل.
حنين بدلع :مليت وبطلع للحديقه ..شوي .
فارس يتعجب بملامحه وحط يده علي كتفها وحوطها ونزل راسه وعيونه عليها :بالجو هذا لااااا
حنين :فرووسي والله مليت ..
فارس كلها كم يوم وتطلعين من هينا مره وحده وان شا لله ماراح ترجعين هينا قولي امين ..
حنين خاطرها تطلع لكن فارس رافض ..
دخلها للغرفه ودخلت بدون ماتقول شي وجلست علي الكنب ..
فارس :هاه وين تصميمك تراني مستعجلين فيه..
حنين تحمست صح خلصته..
فارس تحمس اكثر :يالله وريني اياها .
اخذت حنين الاوراق وعطتها فارس يشوفها كان يتعجب وملامحه تعبر تشوف بسماته وتعبيراته..
فارس :طيب انا بصير زبون عسر ..وبقولك شغلك ماعجبني ساعتها ش بتسوين ..؟
حنين طالعت في فارس بس نظراتها ماتتفسر :بقولك خذ اوراقك وروح لغيري...
فارس:هههههههههههههه بالباساطه هذي..
حنين :مثل ماشفت تصميمي بسيط..
فارس اخذ الاوراق منها وحطها علي جنب..
حبيبتي انتي في داخلك اشياء حلوه وكل يوم اكتشفها .انتي اعجوبه ..ااحبك يااناس اموت فيها لا احد يلومني..
فارس :طيب ايش رايك خاطرك تطلعين صح ..
حنين بكل لهفه :ايه
فارس :امممممممم انا بستئذن الدكتور اخذك علي المحلات الي تبغينها عشان التصميم بس بشرط مانطول عشان صحتك اوكيه .
حنين بفرح:الله اخيراااااا .
فارس قام وراح يكلم الدكتور علي الطلعه وحاول يقنعه انه ممكن تستجيب للعلاج وتقصر المده ..
بالعافيه الدكتور قبل وعطاهم وقت لروحه وحدده لهم عشان صحتها ماتدهور وقلبها لا يتعب .
افرحت حنين بالروحه ومو مصدقه ..البست ملابسها واخذها فارس بين احظانه لفها بشالها عشان ماتمرض وركبها سيارته وركب وهو مبسوط وعيونه ماشلها عنها ..
استحت حنين وصارت تطالع بكل لهفه لكل شي حولها ..
فارس مانسي انه ياخذها تفطر ويعيد ايام اول ويرجعون شي من الي فاتهم ..
افطرو واخذها للمحلات راح الوقت وهم يدرون ويختارون ..ويكنسلون من الاثاث..
ويجربون الالوان ويناقشون ..
وفارس من يدخل اي محل يطلب لها كرسي تجلس عليه ويطلب كل شي يجي لحدها ..
دلعها بما تعنيه الكلمه ..
بس حنين رغم هذا كله ظهر عليها التعب وقرر فارس ياخذها للمستشفي رغم انهم انجزو نص الشغل الي اتفقو عليه ..كان كله اختيار حنين ومن افكارها وانجازها..
طلعو من المحل وركبو السياره وسنتد حنين راسها وباين فيها التعب ..حاول فارس يخفف عنها لكن حنين كانت مبسوطه بالي سوته ..
في الشركه الكل مجتمع الاعمام وبينهم اجتماع كبير..الي بينهم مايطمن .
ابو حمد :لازم نحط وضع للي قاعد يصير ولدك ركب راسه ورافض طلاقه من حنين حتي واحنا ماخذين بنتها منها رافضه ..
ابو طلال :هذا واحنا ظاغطين عليها لكن مافي الا نسوي الي كنا متفقين عليه ..
ابو فارس:انتم ماخليتو لي خيار اختاره وحياة فارس صارت جحيم من دخلت بنت عبد العزيز علينا زواج وزوجته علي اساس يطلقها من يرجع حمد من السجن لكن اللعبه اخذت مجري ثاني ..وماقدامي الا اني احطه قدام الامر الواقع بس اخلص الاجرائات مع المحامي والشركه ..
الاعمام موتهم يشوفون احد يرفض لهم طلب ..فما بالكم بفارس الي طردهم وقلل من قيمتهم
وكسر كلامهم ..ومانفذ اي اي شي هم يبونه ..نزع اخيرا لابس الخوف وصار يقول رائيه من غير مايخاف ومن غير مايخاف من عواقبه دام واثق من نفسه وماوصل للحال هذي الا لان حنين معاه تعطيه من دفعات الامل وهي ماتدري ..
جاته القوه الي تخليه يوقف قدام اعمامه ويصرخ بعالي الصوت ..وياكد انه رجال يعتمد عليه وراعي مسؤليه ومايفرط بالي وصله بسهوله..
اثبت انه قد كلمته الي قالها ومارجع فيها ..
نرجع لكندا عند راشد بالتحديد ..بدا يسوي اوراقه بيرجع لبلاده وحياته ..بيرجع ويدخل تحت حكم الاعمام والعادات والتقاليد بس راشد ماينخاف عليه ..صار اقوا من فارس والغربه علمته اشياء كثيره ..
صحيح رجال العائله تعبو بتريية عيالها وطلعو رجال بس ماتوقعو انهم بيتمردون عليهم ويكرهون حكمهم ..
طلعو من تحت سيطرتهم وارضخو الي متطلبات الوقت والزمن الي عايشين فيه..
ام فارس سلمت امرها ..وكرهت فارس الي هو ولدها ليش سوا كيذا وخرب حياتهم كلهم والمشكله ان هذي النظره الكل يشوفها مايدرون انه يعيش اجمل فترات حياته ..
صحيح ان الانسان مايفرح لفرح اخوه ..ولا يشاركه فرحته بل العكس همهم الوحيد تعاسته ..
خلق ربي الانسان وكرمه وعطاه من العقل لكن بالطبع البشري والنفس الاماره بالسوء والشر ماتترك احد بحاله والشيطان قدر يلعب عليهم والكره عمي عيونهم عن اشياء كثيره ..خلو العادات تحكمهم والتقاليد زمام امورهم ..سلموها لكيف هم عاشو في الماضي ويبون الكل يسلك نهجهم مع ان الوقت والزمن صار يحكم غير كيذا في كل زمن يتلطب اشياء اعطاء اكثر وتضحيات اكثر واكبر من الزمن الي قبله ..
ويمكن مايكون الزمن بالاصل الانسان الي يتغير ويحتاج هذا كله ...
نرجع لفارس وحنين ..
قربت طلعتها من المستشفي والحمد لله حالتها تحسنت وصار الوقت انها تطلع وتواجه البشر الي تخبت عنهم وهربت عنهم بعيد وانزوت في غرف من غرف المستشفي وسلمت جسدها للمرض..
الحين صارت تقدر تطلع وترفع راسها وتتمسك بيد فارس ويبدون حياة جديده مثل ماقدر فارس يقنعها فيها ..
جهزت كل اغراضها ..وحملت نفسها واعطت اخر نظره للمكان ..تنفست وهي مبسوطه اخذها فارس من يدها خايف يضيعها مره ثانيه ..
ومن وصلت لباب المستشفي خافت شوي وبين هذا بملامحها حست بانها غريبه عنهم ..ترددت تمشي او تتقدم خطوه..
صارت تنتفض لكن فارس بطيبته عطاها نظره امل ومسك يدها ..وقربها له ..
طول ما انا ماسك يدك لا تخافين .
حنين ارتاحت بكلام فارس واخذت نفسها ومشت ..ورمت وراها كل احزنها وتركتها حبيسة بين جدران المكان الي هربت فيه ..
ركبت السياره ومالتفت لورا ماتبي تشوف ماضيها الي عاشته تبي تنساه ومن اللحظه هذي وتعيش حياتها بكل ماعطاها ربي..
بقرب اعز مخاليق الارض..
ركب فارس وهو مبتسم والتفت عليها ..
فارس وعيونه عليها :مو مصدق انك معاي وان اليوم هذا جا واخذتك ..
حنين ابتسمت لكن الخوف واضح عليها ..مسك يدها عشان يتاكد ان الي يصير واقع ..
مشي بالسياره لكن حنين ماتدري وين بيروح ..اخذ يغنيلها ..
انتي اغلا شي عندي وانتي في عمري امل..
وانتي قلبي وانتي روحي وانتي كل الامنيات ..
انتي الحاجه الوحيده الي منها ما امل..
باختصار انتي بصفاتك جامعه كل الصفات ..(اغنيه لراشد)
حنين ابتسمت واستحت من كلام فارس وصوته وهو يغنيلها يلعب بمشاعرها ..
فارس اخذ كل اغاني الحب وصار يغنيها لها كان خايف عليها خايف يفقدها وفرحان فيها وفرحان بفرحته ..مايعرف يوصف مشاعره او احساسه ...
رفع يدها وباسها وشمها وغمضت عينه..
فارس صار يمشي بشوارع حنين ماتعرفها واستغربت بس اسرع مافارقها استغرابها الي تعجب اكثر واكثر..
وقف فارس عند باب كبير..
التفت حنين له وتدور بملامحه جواب..لكن فارس ابتسم لها ..
فتح باب البايكه ودخل السياره داخل البيت ...
حنين جلست مبلمه بالي حولها شي غريب ..ومفتحه عيونها ..
فارس نزل وفتح الباب لحنين ومسك يدها ينزلها من السياره..
وهو مبتسم وكل ملامح الفرح بوجه ..
حنين تمشي وهي مبهوره ..حديقه كبيره مزروعه بالورد وفيها نافوره صغيره بوسطها
فيها كراسي ومرجيحه ..وقبالها مسبح كبير ..وبالوسط فيه بيت كبير نوعا ما ..
من وصلت لباب البيت فارس مسك يد الباب وهو مو مصدق ان حنين بتحط رجلها فيه..
فارس يطالعها :افتح ..
حنين مبهوره وهزت راسها بالايجاب..
من انفتح الباب انصدمت حنين من الي تشوفه ..
المدخل عباره عن حجر اسود مرصوف بالارض والجدران وشكله مره حلو والاضائه لاعبه دور فيه وبالوسط كان مدخل من الرخام ومرايه وعليها بعض الورود ..وعلي يسار المدخل كانت صاله كبيره والوانها متدرجه بين البيج والبني والاحمر..كانت خيال فيها الكنب علي حسب طلب حنين ومصنوع من اغلي الاقمشه ومحشي بريش نعام ..
الصاله عباره عن طقمين من الكنب قبال بعض وشاشه بلازما كبيره والشباك كان قزاز كبير مطل علي الحديقه ..غير التحف الي مصففه بطريقه حلو ودريكوراتها مثل ماحنين رسمتها ..
وفي ركن الصاله كان طاولة طعام لست اشخاص ..
وفيه ركن ثاني من الصاله جدار مصبوغ باللون الاسود ومرسوم عليه ورد بالوان متدرجه بين الاحمر والعنابي والابيض وفيه صوفا كبيره بلون العنابي واطرافها بالابيض ....
حنين بتصميمها مانست تحط مدفئه وحولها مخدات كبيره .
كان كل شي بالبيت من ديكورات حنين الي رسمتها فارس حب يخيلها لها مفاجئه ..
كانت من تمشي تتفاجئ اكثر واكثر..
وفي اخر الصاله باب يودي الي قسمين باب خارجي للخدم وباب للمطبخ ..
وفي الطرف كان الدرج مبني بطريقه وديكور متعوب عليه ..ومبتكر وعلي كل عتبه اضائه خافته ..وغير اللوحات الي معلقه علي الجدران وكانت بعد من اختيار حنين ..
ومن طلعت فوق كانت صاله تتوسط المكان وفيها شرفه تطل علي المسبح والحديقه وفيها كنب مريح للجلسه كانت الجدران مصبوغه بالنفسجي الغامق وديكورات من الفضي والاسود .. فيها ابتكار وتاثيث الاثاث بعد مبتكر ..
علي يمين الدرج كان فيه غرف نوم واول غرفه كانت غرفة ميما ..
هينا من فتحت حنين الباب حزنت ..
من شافت فارس كيف تكلف بتاثيث غرفتها والالوان الي مصبوغه ومرسومه كلها طفوليه وبالوان الوردي والبنفسجي الفاتح والابيض ..
وقبالها غرفتين اضافيات وفيها ديكورات روعه ..
اما غرفة حنين وفارس فكانت يسار الدرج من وصلت لها حنين جت بتفتحها ..
الا فارس وقف قبالها ..وفتح لها الباب ..
من شافتها حنين طار عقلها ومو صدقه الي تشوفه صارت دموعها تنزل من غير وعي منها ..
كانت الوانها بين الاحمرالداكن والذهبي الملكي ..السرير تصميم روماني واعمده ..وفي الغرفه جلسه قبال الشرفه ..وفيه غرفه لمكتب فارس غير غرفة الملابس والحمام اكرمكم الله فيه شور ومغطس ..
الشموع معبيه المكان وريحة العطور تفوح في ارجاء البيت ..
السرير منثور عليه الورد ..حتي تسريحة عطورها مرتبه من كل شي وملابسها جابها ورتبها لها بالدولاب ..وقفت مبهوره..
فارس اخذها ووغمض عيونها وطلعها لشرفه ..
مستعده تشوفين ..
حنين اخذت نفس عميق:ايه .
من فتح عيونها كانت تطل علي احلا منظر ..عمرها ماتوقعت تشوف المنظر هذا كل يوم
كان البيت يطل علي البحر ..انهبلت علي المنظر وعلي البحر وعلي هوا البحر..طاير عقلها .
دموعها صارت تنساب من غير وعي منها صارت تشوف كل شي حلو ..ماتدري اي شعور ممكن توصفه ..حبها لفارس ..ثقتها فيه فرحتها الي رجعت حياتها الي بتصير احسن ..
التفت علي فارس وارتمت بحظنه تبكي من فرحتها ..
فارس رفع راسها له وشاف دموعها ومسحها لها بيدها ..
بس الي الان مانتهت المفاجئه ..
حنين بصوت متقطع:بس كافي اكثر من كيذا بنجن.
فارس :بسم الله عليك تعالي معاي
مسكها مع يدها واخذها معاه لمكتبه ودخل..
دخلت حنين معاه اخذها وجلسها علي الكنب..
فارس راح لمكتبه وطلع من الدرج ارواق وحطها بين يدين حنين ..
حنين تطالع فيه ماتدري ايش الي معاها ..
نزلت عيونها تقراها تفاجئت ..افزعت من الي تقراه وتشوفه..
اخذت الاوراق ورمتها علي الطاوله وغطت وجهها بيدينها وصارت تبكي ..
ومن بين بكاها ..
حراااااااااااام والله حرررررررررررام الي تسويه ...
المحامي في مكتبه يطلع علي الاوراق الي قباله ..كان يحس بان القضيه الي بيده صعبه ومعقده ..بس مصمم يحلها ويطلع حقهم ..يشوف بين الاسطر حروف تثبتله ان الحق معه ويقدر يربحها ..بس من شاف التقارير حقت العلاج تخص حنين ..شاف السر الي ممكن يقدر يفك فيها شفرات القضيه عند القاضي ويخلص الموضوع لكن اوراق حمد بعد فيها شك وخايف منها وخايف تكون اقوا من الي عنده وحججه راح تكن اقوا ..
حدد وقت لرفع القضيه بعد مافارس وكله وفوضه يمشي بالقضيه ..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......

عايشة بمجد ابوها :
البارت السادس والعشرين من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني..... مر اسبوع وفارس كل ليله ينام عندها وماتخلا عنها ابدا رغم انها تظغفط عليه يروح لكن هو رافض.. وين يروح اذا ابوه مايبي يشوفه في البيت وصارت حياته برا المستشفي ضايعه ومن يدخل عند حنين يحصل حياته الي هاربه منه.. اشواق مشت حياتها عادي رغم ان روح الانتقام بداخلها .. مريم ..تنتظر عدتها تخلص وتتفرغ لحياتها.. فارس صحى بدري او بالاصح ماجاه النوم كان يفكر في موضوع واحد شاغله ومطير النوم عنه ..يفكر في ميما اشتاق لها واشتاق لطفولتها ..كان ينتظر الصباح متي يجي ويشوف حل .. قام من علي الكنب وباس حنين وودعها ومشي.. حنين نايمه .. طلع فارس وركب سيارته شغلها ..اخذ جواله واتصل علي المحامي.. المحامي :هلا والله استاذ فارس . فارس :اهلين هلا والله صباح الخير. المحامي :صباح النور وينك يارجال اخبارك . فارس :والله مشغول تعرف مشاغل. المحامي :والله ادري عسي ماشر من شفت مسجك البارح وانشغلت . فارس تنهد :شا اقول انت ادرا بالحال الي انا وصلت لها بس ابي اقابلك ونتفاهم علي كل شي. المحامي :اوكيه المكان الي يريحك تبي تجي لمكتبي. فارس :خلاص دقايق وانا ان شا لله واصل عندك . المحامي:انتظرك .. كلها دقايق وفارس موقف سيارته ونازل للمحامي .. دخل وسلم عليه وجلس .. المحامي :هاه ايش تشرب . فارس :ياليت قهوه من البارح وانا مو نايم . اخذ فارس الاوراق الي معاه وحطها علي الطاوله اخذها المحامي وجلس يقراها ويفهم القصه من فارس,, فارس :اهم شي البنت تجي واخذ وصايتها . المحامي :بس انت تقول ان ابوها معاه اوراق العلاج . فارس حس بالموضوع صعب:تصرف الله ييلخك شوف اي شي مستعد ادفع له فلوس اسوي اي شي لو اظطرت ابيع كل شي بس تجي ميما عندي وتحت وصاتي. المحامي :عطني الين بكره اشوف الموضوع واتاكد من كل شي زين واراسل المستشفي الي تعالج فيه واشوف بس ربي يكتب الي فيه الخير بس ارجوك لا تامل علي شي ولا تقول لامها بس بغيت اوراق تثبت حالة امها الصحيه والتقارير عنها كامله .. فارس :خلاص ارسلها لك ان شا لله اليوم فاكس لو ماقدرت اشوفك . المحامي :خلاص بينا اتصال .. وقبل يطلع فارس:الا خلصت الاوراق الي عندك .. المحامي :ايه ذكرتني خلصتها بس انتظر اصدقها من المحكمه واعطيك اياها مره وحده . استئذن فارس المحامي وطلع وهم كبير طاح عنه تفائل بالخير والامل بس مايدري ..سلم امره للي اخلقه ومشي بسيارته .. قطع شروده اتصال جواله ومن سمع النغمه عرف انها حنين صحت. الو .. حنين وصوتها فيه النوم :صباح الخير .. فارس انشرح صدره :صباح النور حياتي لا تخافين انا جاي الحين بس كانت عندي شغله وخلصتها وجاي.. حنين .ليه ماصحيتني قبل تطلع .. فارس :ماابغي ازعجك حياتي تبين اجيبلك شي من برا.. حنين :لا ابي سلامتك . فارس :يالله انا جاي اشوفك علي خير. حنين قبل تقفل :فااارس .. فارس :عيونه . حنين :انتبه لنفسك .. فارس :اوكيه حياتي يالله مع السلامه . قفلت حنين الخط وحاولت تقوم وتاخذ لها شور وتلبس قبل فارس يوصل..كانت متحمسه علي شغلها.. طلعت حنين ولابسه بجامتها..تبي تطلع للحديقه ملت من الجلسه ..الا علي جيت فارس شافها واقفه .. فارس سلم عليها :علي وين يااعسل. حنين بدلع :مليت وبطلع للحديقه ..شوي . فارس يتعجب بملامحه وحط يده علي كتفها وحوطها ونزل راسه وعيونه عليها :بالجو هذا لااااا حنين :فرووسي والله مليت .. فارس كلها كم يوم وتطلعين من هينا مره وحده وان شا لله ماراح ترجعين هينا قولي امين .. حنين خاطرها تطلع لكن فارس رافض .. دخلها للغرفه ودخلت بدون ماتقول شي وجلست علي الكنب .. فارس :هاه وين تصميمك تراني مستعجلين فيه.. حنين تحمست صح خلصته.. فارس تحمس اكثر :يالله وريني اياها . اخذت حنين الاوراق وعطتها فارس يشوفها كان يتعجب وملامحه تعبر تشوف بسماته وتعبيراته.. فارس :طيب انا بصير زبون عسر ..وبقولك شغلك ماعجبني ساعتها ش بتسوين ..؟ حنين طالعت في فارس بس نظراتها ماتتفسر :بقولك خذ اوراقك وروح لغيري... فارس:هههههههههههههه بالباساطه هذي.. حنين :مثل ماشفت تصميمي بسيط.. فارس اخذ الاوراق منها وحطها علي جنب.. حبيبتي انتي في داخلك اشياء حلوه وكل يوم اكتشفها .انتي اعجوبه ..ااحبك يااناس اموت فيها لا احد يلومني.. فارس :طيب ايش رايك خاطرك تطلعين صح .. حنين بكل لهفه :ايه فارس :امممممممم انا بستئذن الدكتور اخذك علي المحلات الي تبغينها عشان التصميم بس بشرط مانطول عشان صحتك اوكيه . حنين بفرح:الله اخيراااااا . فارس قام وراح يكلم الدكتور علي الطلعه وحاول يقنعه انه ممكن تستجيب للعلاج وتقصر المده .. بالعافيه الدكتور قبل وعطاهم وقت لروحه وحدده لهم عشان صحتها ماتدهور وقلبها لا يتعب . افرحت حنين بالروحه ومو مصدقه ..البست ملابسها واخذها فارس بين احظانه لفها بشالها عشان ماتمرض وركبها سيارته وركب وهو مبسوط وعيونه ماشلها عنها .. استحت حنين وصارت تطالع بكل لهفه لكل شي حولها .. فارس مانسي انه ياخذها تفطر ويعيد ايام اول ويرجعون شي من الي فاتهم .. افطرو واخذها للمحلات راح الوقت وهم يدرون ويختارون ..ويكنسلون من الاثاث.. ويجربون الالوان ويناقشون .. وفارس من يدخل اي محل يطلب لها كرسي تجلس عليه ويطلب كل شي يجي لحدها .. دلعها بما تعنيه الكلمه .. بس حنين رغم هذا كله ظهر عليها التعب وقرر فارس ياخذها للمستشفي رغم انهم انجزو نص الشغل الي اتفقو عليه ..كان كله اختيار حنين ومن افكارها وانجازها.. طلعو من المحل وركبو السياره وسنتد حنين راسها وباين فيها التعب ..حاول فارس يخفف عنها لكن حنين كانت مبسوطه بالي سوته .. في الشركه الكل مجتمع الاعمام وبينهم اجتماع كبير..الي بينهم مايطمن . ابو حمد :لازم نحط وضع للي قاعد يصير ولدك ركب راسه ورافض طلاقه من حنين حتي واحنا ماخذين بنتها منها رافضه .. ابو طلال :هذا واحنا ظاغطين عليها لكن مافي الا نسوي الي كنا متفقين عليه .. ابو فارس:انتم ماخليتو لي خيار اختاره وحياة فارس صارت جحيم من دخلت بنت عبد العزيز علينا زواج وزوجته علي اساس يطلقها من يرجع حمد من السجن لكن اللعبه اخذت مجري ثاني ..وماقدامي الا اني احطه قدام الامر الواقع بس اخلص الاجرائات مع المحامي والشركه .. الاعمام موتهم يشوفون احد يرفض لهم طلب ..فما بالكم بفارس الي طردهم وقلل من قيمتهم وكسر كلامهم ..ومانفذ اي اي شي هم يبونه ..نزع اخيرا لابس الخوف وصار يقول رائيه من غير مايخاف ومن غير مايخاف من عواقبه دام واثق من نفسه وماوصل للحال هذي الا لان حنين معاه تعطيه من دفعات الامل وهي ماتدري .. جاته القوه الي تخليه يوقف قدام اعمامه ويصرخ بعالي الصوت ..وياكد انه رجال يعتمد عليه وراعي مسؤليه ومايفرط بالي وصله بسهوله.. اثبت انه قد كلمته الي قالها ومارجع فيها .. نرجع لكندا عند راشد بالتحديد ..بدا يسوي اوراقه بيرجع لبلاده وحياته ..بيرجع ويدخل تحت حكم الاعمام والعادات والتقاليد بس راشد ماينخاف عليه ..صار اقوا من فارس والغربه علمته اشياء كثيره .. صحيح رجال العائله تعبو بتريية عيالها وطلعو رجال بس ماتوقعو انهم بيتمردون عليهم ويكرهون حكمهم .. طلعو من تحت سيطرتهم وارضخو الي متطلبات الوقت والزمن الي عايشين فيه.. ام فارس سلمت امرها ..وكرهت فارس الي هو ولدها ليش سوا كيذا وخرب حياتهم كلهم والمشكله ان هذي النظره الكل يشوفها مايدرون انه يعيش اجمل فترات حياته .. صحيح ان الانسان مايفرح لفرح اخوه ..ولا يشاركه فرحته بل العكس همهم الوحيد تعاسته .. خلق ربي الانسان وكرمه وعطاه من العقل لكن بالطبع البشري والنفس الاماره بالسوء والشر ماتترك احد بحاله والشيطان قدر يلعب عليهم والكره عمي عيونهم عن اشياء كثيره ..خلو العادات تحكمهم والتقاليد زمام امورهم ..سلموها لكيف هم عاشو في الماضي ويبون الكل يسلك نهجهم مع ان الوقت والزمن صار يحكم غير كيذا في كل زمن يتلطب اشياء اعطاء اكثر وتضحيات اكثر واكبر من الزمن الي قبله .. ويمكن مايكون الزمن بالاصل الانسان الي يتغير ويحتاج هذا كله ... نرجع لفارس وحنين .. قربت طلعتها من المستشفي والحمد لله حالتها تحسنت وصار الوقت انها تطلع وتواجه البشر الي تخبت عنهم وهربت عنهم بعيد وانزوت في غرف من غرف المستشفي وسلمت جسدها للمرض.. الحين صارت تقدر تطلع وترفع راسها وتتمسك بيد فارس ويبدون حياة جديده مثل ماقدر فارس يقنعها فيها .. جهزت كل اغراضها ..وحملت نفسها واعطت اخر نظره للمكان ..تنفست وهي مبسوطه اخذها فارس من يدها خايف يضيعها مره ثانيه .. ومن وصلت لباب المستشفي خافت شوي وبين هذا بملامحها حست بانها غريبه عنهم ..ترددت تمشي او تتقدم خطوه.. صارت تنتفض لكن فارس بطيبته عطاها نظره امل ومسك يدها ..وقربها له .. طول ما انا ماسك يدك لا تخافين . حنين ارتاحت بكلام فارس واخذت نفسها ومشت ..ورمت وراها كل احزنها وتركتها حبيسة بين جدران المكان الي هربت فيه .. ركبت السياره ومالتفت لورا ماتبي تشوف ماضيها الي عاشته تبي تنساه ومن اللحظه هذي وتعيش حياتها بكل ماعطاها ربي.. بقرب اعز مخاليق الارض.. ركب فارس وهو مبتسم والتفت عليها .. فارس وعيونه عليها :مو مصدق انك معاي وان اليوم هذا جا واخذتك .. حنين ابتسمت لكن الخوف واضح عليها ..مسك يدها عشان يتاكد ان الي يصير واقع .. مشي بالسياره لكن حنين ماتدري وين بيروح ..اخذ يغنيلها .. انتي اغلا شي عندي وانتي في عمري امل.. وانتي قلبي وانتي روحي وانتي كل الامنيات .. انتي الحاجه الوحيده الي منها ما امل.. باختصار انتي بصفاتك جامعه كل الصفات ..(اغنيه لراشد) حنين ابتسمت واستحت من كلام فارس وصوته وهو يغنيلها يلعب بمشاعرها .. فارس اخذ كل اغاني الحب وصار يغنيها لها كان خايف عليها خايف يفقدها وفرحان فيها وفرحان بفرحته ..مايعرف يوصف مشاعره او احساسه ... رفع يدها وباسها وشمها وغمضت عينه.. فارس صار يمشي بشوارع حنين ماتعرفها واستغربت بس اسرع مافارقها استغرابها الي تعجب اكثر واكثر.. وقف فارس عند باب كبير.. التفت حنين له وتدور بملامحه جواب..لكن فارس ابتسم لها .. فتح باب البايكه ودخل السياره داخل البيت ... حنين جلست مبلمه بالي حولها شي غريب ..ومفتحه عيونها .. فارس نزل وفتح الباب لحنين ومسك يدها ينزلها من السياره.. وهو مبتسم وكل ملامح الفرح بوجه .. حنين تمشي وهي مبهوره ..حديقه كبيره مزروعه بالورد وفيها نافوره صغيره بوسطها فيها كراسي ومرجيحه ..وقبالها مسبح كبير ..وبالوسط فيه بيت كبير نوعا ما .. من وصلت لباب البيت فارس مسك يد الباب وهو مو مصدق ان حنين بتحط رجلها فيه.. فارس يطالعها :افتح .. حنين مبهوره وهزت راسها بالايجاب.. من انفتح الباب انصدمت حنين من الي تشوفه .. المدخل عباره عن حجر اسود مرصوف بالارض والجدران وشكله مره حلو والاضائه لاعبه دور فيه وبالوسط كان مدخل من الرخام ومرايه وعليها بعض الورود ..وعلي يسار المدخل كانت صاله كبيره والوانها متدرجه بين البيج والبني والاحمر..كانت خيال فيها الكنب علي حسب طلب حنين ومصنوع من اغلي الاقمشه ومحشي بريش نعام .. الصاله عباره عن طقمين من الكنب قبال بعض وشاشه بلازما كبيره والشباك كان قزاز كبير مطل علي الحديقه ..غير التحف الي مصففه بطريقه حلو ودريكوراتها مثل ماحنين رسمتها .. وفي ركن الصاله كان طاولة طعام لست اشخاص .. وفيه ركن ثاني من الصاله جدار مصبوغ باللون الاسود ومرسوم عليه ورد بالوان متدرجه بين الاحمر والعنابي والابيض وفيه صوفا كبيره بلون العنابي واطرافها بالابيض .... حنين بتصميمها مانست تحط مدفئه وحولها مخدات كبيره . كان كل شي بالبيت من ديكورات حنين الي رسمتها فارس حب يخيلها لها مفاجئه .. كانت من تمشي تتفاجئ اكثر واكثر.. وفي اخر الصاله باب يودي الي قسمين باب خارجي للخدم وباب للمطبخ .. وفي الطرف كان الدرج مبني بطريقه وديكور متعوب عليه ..ومبتكر وعلي كل عتبه اضائه خافته ..وغير اللوحات الي معلقه علي الجدران وكانت بعد من اختيار حنين .. ومن طلعت فوق كانت صاله تتوسط المكان وفيها شرفه تطل علي المسبح والحديقه وفيها كنب مريح للجلسه كانت الجدران مصبوغه بالنفسجي الغامق وديكورات من الفضي والاسود .. فيها ابتكار وتاثيث الاثاث بعد مبتكر .. علي يمين الدرج كان فيه غرف نوم واول غرفه كانت غرفة ميما .. هينا من فتحت حنين الباب حزنت .. من شافت فارس كيف تكلف بتاثيث غرفتها والالوان الي مصبوغه ومرسومه كلها طفوليه وبالوان الوردي والبنفسجي الفاتح والابيض .. وقبالها غرفتين اضافيات وفيها ديكورات روعه .. اما غرفة حنين وفارس فكانت يسار الدرج من وصلت لها حنين جت بتفتحها .. الا فارس وقف قبالها ..وفتح لها الباب .. من شافتها حنين طار عقلها ومو صدقه الي تشوفه صارت دموعها تنزل من غير وعي منها .. كانت الوانها بين الاحمرالداكن والذهبي الملكي ..السرير تصميم روماني واعمده ..وفي الغرفه جلسه قبال الشرفه ..وفيه غرفه لمكتب فارس غير غرفة الملابس والحمام اكرمكم الله فيه شور ومغطس .. الشموع معبيه المكان وريحة العطور تفوح في ارجاء البيت .. السرير منثور عليه الورد ..حتي تسريحة عطورها مرتبه من كل شي وملابسها جابها ورتبها لها بالدولاب ..وقفت مبهوره.. فارس اخذها ووغمض عيونها وطلعها لشرفه .. مستعده تشوفين .. حنين اخذت نفس عميق:ايه . من فتح عيونها كانت تطل علي احلا منظر ..عمرها ماتوقعت تشوف المنظر هذا كل يوم كان البيت يطل علي البحر ..انهبلت علي المنظر وعلي البحر وعلي هوا البحر..طاير عقلها . دموعها صارت تنساب من غير وعي منها صارت تشوف كل شي حلو ..ماتدري اي شعور ممكن توصفه ..حبها لفارس ..ثقتها فيه فرحتها الي رجعت حياتها الي بتصير احسن .. التفت علي فارس وارتمت بحظنه تبكي من فرحتها .. فارس رفع راسها له وشاف دموعها ومسحها لها بيدها .. بس الي الان مانتهت المفاجئه .. حنين بصوت متقطع:بس كافي اكثر من كيذا بنجن. فارس :بسم الله عليك تعالي معاي مسكها مع يدها واخذها معاه لمكتبه ودخل.. دخلت حنين معاه اخذها وجلسها علي الكنب.. فارس راح لمكتبه وطلع من الدرج ارواق وحطها بين يدين حنين .. حنين تطالع فيه ماتدري ايش الي معاها .. نزلت عيونها تقراها تفاجئت ..افزعت من الي تقراه وتشوفه.. اخذت الاوراق ورمتها علي الطاوله وغطت وجهها بيدينها وصارت تبكي .. ومن بين بكاها .. حراااااااااااام والله حرررررررررررام الي تسويه ... المحامي في مكتبه يطلع علي الاوراق الي قباله ..كان يحس بان القضيه الي بيده صعبه ومعقده ..بس مصمم يحلها ويطلع حقهم ..يشوف بين الاسطر حروف تثبتله ان الحق معه ويقدر يربحها ..بس من شاف التقارير حقت العلاج تخص حنين ..شاف السر الي ممكن يقدر يفك فيها شفرات القضيه عند القاضي ويخلص الموضوع لكن اوراق حمد بعد فيها شك وخايف منها وخايف تكون اقوا من الي عنده وحججه راح تكن اقوا .. حدد وقت لرفع القضيه بعد مافارس وكله وفوضه يمشي بالقضيه .. الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ... ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......البارت السادس والعشرين من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني..... مر اسبوع وفارس كل ليله...
البارت السابع والعشرين من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني
في الشركه ابو فارس طلب المحامي وقسم المحاسبه ..
وطلب عقد اجتماع ..ومن دخل عليهم ..كان الكل ينتظر اوامر في الشغل بس انصعقو يوم عرفو ان الاوامر بتظر شخص وبتظرهم بعد ..
استغربو ردة الفعل الي كان ابو فارس فيها ..
كان يطلب ويبي التنفيذ من غير اي نقاش..
طلب من المحامي يمشي باوراق تحديد نصيب فارس واسهمه بالشركه ..
وطلب من المحاسبه تشوف الارباح والاسهم وراس الاموال الي دخلها فارس ..
طول الاجتماع وتدخل فيه ابو حمد ..
اخذ يتناقش مع ابو فارس الموضوع الي شاغلهم ومبعد عنهم النوم ..
طلب ابو حمد ان تنحصر الارباح وتنفصل عن اسم فارس ..
ويطلع من الشركه باسرع وقت ممكن او تتوقف صلاحياته ..
لكن المحاسبه والمحامي اكدو بان الاجرائات تاخذ وقت وخصوصا حصر الورث والارباح والاسهم والاموال وفيها دخول محاكم ومواعيد المحاكم تاخذ وقت .
ابو فارس وابو حمد كانو مستعدين لاي شي ويبون يمشون الموضوع باسرع وقت ..
وحمد كان مؤيد كل شي يمكن بالطريقه هذي فارس يحس بالي سواه غلط يوم يشوف تعب سنينه يروح منه ويتراجع في قراره ..
مع ان الكل عارف ان فارس اذا اخذ كلمه مستحيل يرجع فيها وخاصتا اذا كان مقتنع فيها تمام القناعه ..
نرجع لصدمة حنين واقعها الي عايشه فيه ..
فارس خاف عليها ومن ردة فعلها ..
قام من مكانه وراح لها ..
حبيبتي :ايش فيك هذا قليل بحقك..
حنين وصوتها بالبكا مليان :بس انت تعرف يعني ايش تكتب البيت باسمي فارس انت تضحي بكل شي عشاني..
فارس اخذها من يدها وجلسها بجنبه وضمها له ..
انتي لو تدرين ان اعمامي وابوي يخططون لشي كبير ومتوقع هالشي عشان كيذا ابي اضمن لك مستقبل تعيشين فيه ..
التفت عليها ورفعت راسها له بفزع ..
حنين بتكلم معك بكل واقعيه تعرفين حمد ممكن يسوي اي شي ويمكن توصل لدم ..
انا ماابي اذا صار لي شي انتي بعد تتعذبين من بعدي..
هينا حنين اشهقت مو متخيله كيف ممكن تكمل حياتها من غير فارس ..
فااااارس (وتشااهق )خلاااص لا تقول هالكلاام الله يخليك بسم الله عليك الله يخليك لي..
وحظنته لها ..
فارس اخنقته العبره ماكان وده يتعبها كيذا بس لازم يقولها ..
حنين تبكي وهي ضامه فارس خايفه عليه والود ودها تذبح نفسها وتريحه من الي هو فيه ..
فارس مااستحمل يشوف حياته ذايبه من الخوف بين ايدينه ويتركها ..
اخذها وضمها له ومسح علي راسها وهو يغتصب الضحكه .
الحين بنخرب فرحتنا في البيت الجديد بالبكي يالله عاد مسحي دموعك خلينا نحتفل..
حنين مسحت دموعها بسرعه بيدينها وابتسمت ..
حتي وجها ومليان دموع فيه البرائه والجمال الساحر..
ملامحها من يشوفها يرتاح وهمومه ينساها ..
فارس :بروح اجيب الاغراض من تحت وانتي خذي راحتك في بيتك ..
حنين ابتسمت :بيتك قبل يكون بيتي مو انا وانت واحد ..
فارس قرب منها وبين فارق الطول وعيونه عليها :اكيد حياتي واحد ..
ذابت حنين من الحيا من نظراته وابتسمت ..
خايفه يكون الي هي فيه حلم خايفه تصحي منه ..
ودها احد ياكد لها انه صدق والي يصير حقيقه وواقع مو كذب وخيال..
حنين صارت تمشي بالغرفه وهي تتفرج واصابعها تتلمس كل شي موجود فيها ..
كل شي مثل مارسمته مثل ماتخيلته مثل ماخططت له ..
تمشي وتمسح دمعاتها الي تفر كل لحظه والثانيه ..
شافت صور فارس وهو صغير وصورها وصورة لميما ..
وقفت تتاملها وتشوفها وتسالها عن حالها ..
بس للاسف الصوره ماترد عليها ..
فارس كان واقف عند الباب يشوفها وهي واقفه ويتامل كل حركاتها ..
حنين ارفعت صورة فارس لها وباستها وضمتها لصدرها ..
حركاتها كانت كلها عفويه وحبها صادق ..
قرب فارس من وراها وضمها له..حنين ارتبكت من حست بفارس..
فاارس :وربي احبك
حنين ابتسمت من داخلها لخارجها كل شي فيها يضحك وفرحان ..
حبيبتي جهزي عمرك وتعالي تحت انتظرك ..
حنين :ان شا لله حبيبي .
نزل فارس للمطبخ بيجهز شي ياكلونه ويكمل باقي الليله بحظن حبيبته الي فقدهها شهور..
يبي يعيش بالحياة الي هو اختارها مو الي انفرضت عليه ..
نزلت له حنين باحلا ما عطاها ربي من جمال ..لابسه له قميص لون اسود قصير حد الركبه شكلها للاول مره مايعطي الطفوله تغيرت عن اول ..من شافها فارس طار عقله فيها ..
صار يطالع كل خطواتها وهي تنزل وكلها دلع ونظراتها الي تذبح فارس لصميم ..
ضحكت حنين لفارس وهي مستحيه منه ..
سحب لها كرسي وجلسها وقبالها شمعه وحده ووردتين ..والاكل مرتب علي الاخر ..
كانت الجلسه معطره بفوحات الحب وفيها من نسمات الشوق ..
فارس جلس قبالها ..وماشال نظراته الرجوليه ورومنسيه بنفس الوقت ..
يطالعها وبلهفه ..
صار ياكلها بيده ويبوس يدها بين فتره والثانيه..
وحنين كانت ضايعه مع الاجواء بالحيا ودبت فيها الحياه من اول وجديد ونست كل ماضيها وحياتها السابقه ..
رجعت لافاق ضحكتها ..واحلامها ..
خلصو من العشا اخذها فارس وشالها مايبيبها تمشي وتتبعب خاطره يريحها طول عمرها ..
اخذها للغرفه وهي تحس بدقات قلب فارس تتسارع مثل ماقلبها تحسه ان الكل يسمعه..
ومن حطها علي السرير غاب عنها الكل وصارت ماتشوف ولا تذكر ولا تعرف غير فارسها الي قبالها ..
مر الليل كله وهم يتبادلون احلا همسات الحب نامت وهي بحظنه وبين انفاسه وبين دقات قلبه..
حست بان الامان منحصر بين ايدينه الي حوطها عن الكل ..خايف عليها من انفاسه تجرحها .
كل فتره تصحي وتفتح عيونها تبي تتاكد انها بحظنه ..
فارس غمض عيونه وخايف يفتحها ويختفي العسل الي عايش فيه..
حنين وبكل صدق :مااتخيل في يوم مااحصل نفسي بين يدينك وعيوني تشوف عيونك ..وقلبي يشاركك نبضاته..
فارس اخذ نفس :حبيبتي انا دايم بجنبك وقبالك علي طول ..لا تخافين طول ما اتنفس هوا الدنيا بكون لك كل شي ..مستعد ابيع كل شي بس تكونين انتي هينا ..معي ..
باسها علي شفايفها مايبغها تتكلم اكثر مايبيها تعيش الالم ولو للحظه بعد اليوم..
باسها وختم ليلته باحلا واجمل وارق لحظات عاشها ..
اليلل كان شاهد علي كل لحظات عاشوها ..وكل ساعات النهار تشهد وتشاركهم ادق تفاصيل حياتهم ..
كل مكان في البيت يعبر عن الي بينهم ..
حنين تفننت في خدمة فارس وتوفير له كل شي يطلبه
صارت الاخت وقت الفزعه
والام وقت الدمعه ..
والزوجه وقت الحب ..
والحبيبه اذا تخلو كل الناس عنه ..
صارت له الهوا والما الي يحتاجهم ..
صارت تاخذ من نفسها وتعطيه ..
فارس مايقدر يكمل ساعه من نهاره من غير مايشوفها ..
مايقدر يبدا يومه من غير كلمة صباح الخير منها ..
يشتاق لها لو غابت لحظه حبها عشقها شافها الحياه والموت ..
صارت وكانت له السند والاهل يوم باعوه..
عوضته عن اي شي ممكن يحتاجه في يوم ..
فارس صار مثل الطفل الي ماينام الا بحظن امه ويشم ريحتها ويتطمن بوجودها ..
وحنين مثله ,,ماتحس بالامان الا وهي بين احظان فارس ويدينه..
مر الاسبوع الاول والثاني ..وكل يوم يتعلقون في بعض اكثر ..حتي جدران البيت صارت تحسدهم علي الحب الي هم فيه ..والتضحيات ..
فارس صار مثل الضايع لا طلع من البيت روحه معلقه بحنين ..ينتظر بس متي ينتهي اليوم ويرجع لعشه ..
مرت الايام والهدوء مخيم علي الكل ..ماعدا المحامي كان مشغول في ارواق مياسه ..
حب البنت قبل يشوفها واشتاق يشوفها بين احضان امها ..
بدا بالمحكام ..وكان اول طريقه اصعب من نهايته واكيد ماراح يكون اسهل من وسطه..
في بيت ابو حمد ..
يمامه اخذت جوالها وركض تخبت عن الكل وهي مخنوقه والدنيا مو سايعتها من شافت ميما بين يدينها وغايبه عن الوعي من التعب ..
ودمعوعها ما وقفت ...
فارس:الو ..
يمامه وهي تبكي :فاارس الله يخليك ميما مااتقدر تكمل تعيش كيذا ..
يوم عن يوم تتردا حالتها ..
فارس عدل جلسته من سمع السالفه فيها ميما وهو مفزوع :ايش صاااير ميما فيها شي.
يمامه :ايش الي مو فيها مارحمها حتي من الضرب الله يخليك تعال خذها ..
فارس مصدوم ومتعذب بنفس الوقت :تقدرين تطلعينها من البيت ..
يمامه :امها احق فيها خليها تجي تشوفها ..
فارس وهو خايف :لا لا امها مااقدر اجيبها ان جبتها وشافت ميما بيتعلقون في بعض وقتها بيتاثرون كلهم وخاصتا ميما ما اقدر ارجع انا في طريق ماله رجعه وان شا لله المحامي بياخذ لنا حقنا انتي خليك معها ما اوصيك.
يمامه :لا تخاف يا وليدي ميما عيوني الي اشوفها فيها بس انتبه لامها ..
فارس تنرفز من الحقير حمد :يمامه تكفين حنين لاتدري بالوضع .
يمامه وهي تتنهد :ان شا لله ارقد وامن ..
فارس وهو بسيارته تنهد وتنرفز ضرب الدركسون بيده وهو معصب..وبدون أي تفكير منه غير مسار طريقه ...
حمد في البيت نايم بالملحق الخارجي ولا داري بالي يصير حوله نومه مره ثقيل..
وصل فارس لبيت عمه ابو حمد ونزل بدون أي تردد كان الوقت صباح ..وعارف انه مافي احد موجود غير يمامه وميما ..
دخل ولا فكر في احد كل شي يشوفه الحين ميما ..
من دخل صار ينادي باقوا صوته يمامه ويدور في البيت نسي حرمته ونسي الاحترام الي ممكن يكون في موجود..
يمامه من سمعت صوت فارس كذبت الصوت طلعت من الغرفه وهي مرعوبه وتتمي الي تسمعه صدق.
من شافت فارس نزلت دموعها من غير وعي منها ..
فارس وعيونه فيها الشرار كله وبنفس الوقت الحنيه الي غالبه عليه.
ميما وينها ..
يمامه رحمة فارس ورحمة خوفه ..
راحت تمشي وفارس وراها ..ومن دخل وشاف كيف نايمه وبالمكان الي هي فيه ..
الغرفه مره قديمه والفرش بعد ..
ميما نايمه علي الارض ..انصدم من الي يشوفه ..
حالتها الضرب الي عليها ..شعرها الي قل بشكل رهيب لدرجه انه مقصص بمقص ..وبشكل غير مرتب ..
شاف كيف حمد مارس عليها ابشع طريق التعذيب النفسي صار يقص شعرها عشان ينتقم..
ما استحمل وجودها بالمكان هذا ولا بالوضع الي هي فيه
صار يقارن كيف كانت عايشه اول ووين كانت تنام وكيف ضحكتها ماتفارقها ..حتي ملابسها والعابها مو متهنيه فيها ..
تقدم لها وشالها من الارض ..
تمني موته ولا يشوف ميما الي اعتبرها اكثر من بنته تتعامل بالطريقه هذي ومن مين من ابوها ..
اخذها وضمها له حراراتها مرتفعه ووجها احمر غير الكدمات الي بجسمها وبوجها من الضرب ..
وغير صغر حجمها الرهيب..
من غير أي وعي منه شالها ودموعه واقفه في عيونه ..
خاف ياذيها من يشيلها بس قرر ياخذها ويبيع الي بقي له..
يمامه علي السريع رتبت اغراضها وطلعت مع فارس بسرعه ..
..
فارس رفض يعطيها يمامه بالسياره حطها بحظنه وهو يسوق ..اخذ جواله وطلب من يمامه تقفله ..
كل تفكيره علي الي بحظنه ايش ذنبها تتعذب وتشيل هم نفسها وغلطة كبار مايرحمون لا ابوها ولا جدها ..
ايش ذنبها تتحمل طمع وجشع ابوها.
تنهد ومن شاف المستشفي وقف عنده ونزل وهو مو متندم علي أي شي سواه ولا راح يتندم..
في بيت فارس..
حنين صحت من نومها وصارت ترتب البيت بيدها مع انه فيه شغاله جابها فارس لها ..بس تحب تكون كل شغله بيدها ومنها هي..
حنين اخذت لها كوب قهوه ورايحه تجلس في الحديقه ..حست بدوخه خفيفه..وفقدت توازنها لدقايق ..حاولت تتمسك بشي بس كان كل شي بعيد عنها ..نفسها بدا يضيق ..كوب القهوه طاح من يدها ..
الشغاله جت تركض علي الصوت وعلي انفاس حنين ..ومن وصلت حصلتهاعند باب البيت تحاول تقوم لكن الدوخه زادت عليها وانفاسها بدت تضيق.
حنين من داخلها حست بالتعب ماتبي يصير لها شي وهي بعيده عن فارس حاولت تتحمل وتاخذ انفاسها ...
صارت تعرق بشكل مو طبيعي ..خافت زياده وتحس بنبضات قلبها تزيد ..
حاولت تاخذ انفاااسها وساعدتها الشغاله تعدل جلستها زين ..افتحت الباب يمكن يدخل الهوا ويساعد حنين علي التنفس ..قدرت اخيرا حنين تاخذ انفاسها ورجعت لطبيعتها ....
حاولت تساعدها الشغاله وطلبت حنين تطلعها للحديقه ..
ومن طلعت وجلست علي عتبت البيت وتاخذ انفاسها سندت راسها علي الجدار ..وغمضت عيونها ..
رجع كل شي طبيعي استغربت الحاله الي هي فيها ..
بس كلها دقايق واخذت عافيتها ..
صارت تحلل وتتوقع انه من قل الاكل ولانها ماافطرت اليوم ..
طلبت جوالها من الشغاله ..
اخذت الجوال اتصلت علي فارس كان جواله مقفل ...
استغربت ..اتصلت مره ثانيه تبي تتاكد بس الجهاز مقفل..
عورها قلبها ...قررت تتصل علي الشركه وتسال عنه ..
بس صلاة الظهر وقفت كل افكارها وراحت تتجدد وتصلي وتدعي ربها ..
يحفظ لها كل الي تحبهم ..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
في الشركه ابو فارس طلب المحامي وقسم المحاسبه ..
وطلب عقد اجتماع ..ومن دخل عليهم ..كان الكل ينتظر اوامر في الشغل بس انصعقو يوم عرفو ان الاوامر بتظر شخص وبتظرهم بعد ..
استغربو ردة الفعل الي كان ابو فارس فيها ..
كان يطلب ويبي التنفيذ من غير اي نقاش..
طلب من المحامي يمشي باوراق تحديد نصيب فارس واسهمه بالشركه ..
وطلب من المحاسبه تشوف الارباح والاسهم وراس الاموال الي دخلها فارس ..
طول الاجتماع وتدخل فيه ابو حمد ..
اخذ يتناقش مع ابو فارس الموضوع الي شاغلهم ومبعد عنهم النوم ..
طلب ابو حمد ان تنحصر الارباح وتنفصل عن اسم فارس ..
ويطلع من الشركه باسرع وقت ممكن او تتوقف صلاحياته ..
لكن المحاسبه والمحامي اكدو بان الاجرائات تاخذ وقت وخصوصا حصر الورث والارباح والاسهم والاموال وفيها دخول محاكم ومواعيد المحاكم تاخذ وقت .
ابو فارس وابو حمد كانو مستعدين لاي شي ويبون يمشون الموضوع باسرع وقت ..
وحمد كان مؤيد كل شي يمكن بالطريقه هذي فارس يحس بالي سواه غلط يوم يشوف تعب سنينه يروح منه ويتراجع في قراره ..
مع ان الكل عارف ان فارس اذا اخذ كلمه مستحيل يرجع فيها وخاصتا اذا كان مقتنع فيها تمام القناعه ..
نرجع لصدمة حنين واقعها الي عايشه فيه ..
فارس خاف عليها ومن ردة فعلها ..
قام من مكانه وراح لها ..
حبيبتي :ايش فيك هذا قليل بحقك..
حنين وصوتها بالبكا مليان :بس انت تعرف يعني ايش تكتب البيت باسمي فارس انت تضحي بكل شي عشاني..
فارس اخذها من يدها وجلسها بجنبه وضمها له ..
انتي لو تدرين ان اعمامي وابوي يخططون لشي كبير ومتوقع هالشي عشان كيذا ابي اضمن لك مستقبل تعيشين فيه ..
التفت عليها ورفعت راسها له بفزع ..
حنين بتكلم معك بكل واقعيه تعرفين حمد ممكن يسوي اي شي ويمكن توصل لدم ..
انا ماابي اذا صار لي شي انتي بعد تتعذبين من بعدي..
هينا حنين اشهقت مو متخيله كيف ممكن تكمل حياتها من غير فارس ..
فااااارس (وتشااهق )خلاااص لا تقول هالكلاام الله يخليك بسم الله عليك الله يخليك لي..
وحظنته لها ..
فارس اخنقته العبره ماكان وده يتعبها كيذا بس لازم يقولها ..
حنين تبكي وهي ضامه فارس خايفه عليه والود ودها تذبح نفسها وتريحه من الي هو فيه ..
فارس مااستحمل يشوف حياته ذايبه من الخوف بين ايدينه ويتركها ..
اخذها وضمها له ومسح علي راسها وهو يغتصب الضحكه .
الحين بنخرب فرحتنا في البيت الجديد بالبكي يالله عاد مسحي دموعك خلينا نحتفل..
حنين مسحت دموعها بسرعه بيدينها وابتسمت ..
حتي وجها ومليان دموع فيه البرائه والجمال الساحر..
ملامحها من يشوفها يرتاح وهمومه ينساها ..
فارس :بروح اجيب الاغراض من تحت وانتي خذي راحتك في بيتك ..
حنين ابتسمت :بيتك قبل يكون بيتي مو انا وانت واحد ..
فارس قرب منها وبين فارق الطول وعيونه عليها :اكيد حياتي واحد ..
ذابت حنين من الحيا من نظراته وابتسمت ..
خايفه يكون الي هي فيه حلم خايفه تصحي منه ..
ودها احد ياكد لها انه صدق والي يصير حقيقه وواقع مو كذب وخيال..
حنين صارت تمشي بالغرفه وهي تتفرج واصابعها تتلمس كل شي موجود فيها ..
كل شي مثل مارسمته مثل ماتخيلته مثل ماخططت له ..
تمشي وتمسح دمعاتها الي تفر كل لحظه والثانيه ..
شافت صور فارس وهو صغير وصورها وصورة لميما ..
وقفت تتاملها وتشوفها وتسالها عن حالها ..
بس للاسف الصوره ماترد عليها ..
فارس كان واقف عند الباب يشوفها وهي واقفه ويتامل كل حركاتها ..
حنين ارفعت صورة فارس لها وباستها وضمتها لصدرها ..
حركاتها كانت كلها عفويه وحبها صادق ..
قرب فارس من وراها وضمها له..حنين ارتبكت من حست بفارس..
فاارس :وربي احبك
حنين ابتسمت من داخلها لخارجها كل شي فيها يضحك وفرحان ..
حبيبتي جهزي عمرك وتعالي تحت انتظرك ..
حنين :ان شا لله حبيبي .
نزل فارس للمطبخ بيجهز شي ياكلونه ويكمل باقي الليله بحظن حبيبته الي فقدهها شهور..
يبي يعيش بالحياة الي هو اختارها مو الي انفرضت عليه ..
نزلت له حنين باحلا ما عطاها ربي من جمال ..لابسه له قميص لون اسود قصير حد الركبه شكلها للاول مره مايعطي الطفوله تغيرت عن اول ..من شافها فارس طار عقله فيها ..
صار يطالع كل خطواتها وهي تنزل وكلها دلع ونظراتها الي تذبح فارس لصميم ..
ضحكت حنين لفارس وهي مستحيه منه ..
سحب لها كرسي وجلسها وقبالها شمعه وحده ووردتين ..والاكل مرتب علي الاخر ..
كانت الجلسه معطره بفوحات الحب وفيها من نسمات الشوق ..
فارس جلس قبالها ..وماشال نظراته الرجوليه ورومنسيه بنفس الوقت ..
يطالعها وبلهفه ..
صار ياكلها بيده ويبوس يدها بين فتره والثانيه..
وحنين كانت ضايعه مع الاجواء بالحيا ودبت فيها الحياه من اول وجديد ونست كل ماضيها وحياتها السابقه ..
رجعت لافاق ضحكتها ..واحلامها ..
خلصو من العشا اخذها فارس وشالها مايبيبها تمشي وتتبعب خاطره يريحها طول عمرها ..
اخذها للغرفه وهي تحس بدقات قلب فارس تتسارع مثل ماقلبها تحسه ان الكل يسمعه..
ومن حطها علي السرير غاب عنها الكل وصارت ماتشوف ولا تذكر ولا تعرف غير فارسها الي قبالها ..
مر الليل كله وهم يتبادلون احلا همسات الحب نامت وهي بحظنه وبين انفاسه وبين دقات قلبه..
حست بان الامان منحصر بين ايدينه الي حوطها عن الكل ..خايف عليها من انفاسه تجرحها .
كل فتره تصحي وتفتح عيونها تبي تتاكد انها بحظنه ..
فارس غمض عيونه وخايف يفتحها ويختفي العسل الي عايش فيه..
حنين وبكل صدق :مااتخيل في يوم مااحصل نفسي بين يدينك وعيوني تشوف عيونك ..وقلبي يشاركك نبضاته..
فارس اخذ نفس :حبيبتي انا دايم بجنبك وقبالك علي طول ..لا تخافين طول ما اتنفس هوا الدنيا بكون لك كل شي ..مستعد ابيع كل شي بس تكونين انتي هينا ..معي ..
باسها علي شفايفها مايبغها تتكلم اكثر مايبيها تعيش الالم ولو للحظه بعد اليوم..
باسها وختم ليلته باحلا واجمل وارق لحظات عاشها ..
اليلل كان شاهد علي كل لحظات عاشوها ..وكل ساعات النهار تشهد وتشاركهم ادق تفاصيل حياتهم ..
كل مكان في البيت يعبر عن الي بينهم ..
حنين تفننت في خدمة فارس وتوفير له كل شي يطلبه
صارت الاخت وقت الفزعه
والام وقت الدمعه ..
والزوجه وقت الحب ..
والحبيبه اذا تخلو كل الناس عنه ..
صارت له الهوا والما الي يحتاجهم ..
صارت تاخذ من نفسها وتعطيه ..
فارس مايقدر يكمل ساعه من نهاره من غير مايشوفها ..
مايقدر يبدا يومه من غير كلمة صباح الخير منها ..
يشتاق لها لو غابت لحظه حبها عشقها شافها الحياه والموت ..
صارت وكانت له السند والاهل يوم باعوه..
عوضته عن اي شي ممكن يحتاجه في يوم ..
فارس صار مثل الطفل الي ماينام الا بحظن امه ويشم ريحتها ويتطمن بوجودها ..
وحنين مثله ,,ماتحس بالامان الا وهي بين احظان فارس ويدينه..
مر الاسبوع الاول والثاني ..وكل يوم يتعلقون في بعض اكثر ..حتي جدران البيت صارت تحسدهم علي الحب الي هم فيه ..والتضحيات ..
فارس صار مثل الضايع لا طلع من البيت روحه معلقه بحنين ..ينتظر بس متي ينتهي اليوم ويرجع لعشه ..
مرت الايام والهدوء مخيم علي الكل ..ماعدا المحامي كان مشغول في ارواق مياسه ..
حب البنت قبل يشوفها واشتاق يشوفها بين احضان امها ..
بدا بالمحكام ..وكان اول طريقه اصعب من نهايته واكيد ماراح يكون اسهل من وسطه..
في بيت ابو حمد ..
يمامه اخذت جوالها وركض تخبت عن الكل وهي مخنوقه والدنيا مو سايعتها من شافت ميما بين يدينها وغايبه عن الوعي من التعب ..
ودمعوعها ما وقفت ...
فارس:الو ..
يمامه وهي تبكي :فاارس الله يخليك ميما مااتقدر تكمل تعيش كيذا ..
يوم عن يوم تتردا حالتها ..
فارس عدل جلسته من سمع السالفه فيها ميما وهو مفزوع :ايش صاااير ميما فيها شي.
يمامه :ايش الي مو فيها مارحمها حتي من الضرب الله يخليك تعال خذها ..
فارس مصدوم ومتعذب بنفس الوقت :تقدرين تطلعينها من البيت ..
يمامه :امها احق فيها خليها تجي تشوفها ..
فارس وهو خايف :لا لا امها مااقدر اجيبها ان جبتها وشافت ميما بيتعلقون في بعض وقتها بيتاثرون كلهم وخاصتا ميما ما اقدر ارجع انا في طريق ماله رجعه وان شا لله المحامي بياخذ لنا حقنا انتي خليك معها ما اوصيك.
يمامه :لا تخاف يا وليدي ميما عيوني الي اشوفها فيها بس انتبه لامها ..
فارس تنرفز من الحقير حمد :يمامه تكفين حنين لاتدري بالوضع .
يمامه وهي تتنهد :ان شا لله ارقد وامن ..
فارس وهو بسيارته تنهد وتنرفز ضرب الدركسون بيده وهو معصب..وبدون أي تفكير منه غير مسار طريقه ...
حمد في البيت نايم بالملحق الخارجي ولا داري بالي يصير حوله نومه مره ثقيل..
وصل فارس لبيت عمه ابو حمد ونزل بدون أي تردد كان الوقت صباح ..وعارف انه مافي احد موجود غير يمامه وميما ..
دخل ولا فكر في احد كل شي يشوفه الحين ميما ..
من دخل صار ينادي باقوا صوته يمامه ويدور في البيت نسي حرمته ونسي الاحترام الي ممكن يكون في موجود..
يمامه من سمعت صوت فارس كذبت الصوت طلعت من الغرفه وهي مرعوبه وتتمي الي تسمعه صدق.
من شافت فارس نزلت دموعها من غير وعي منها ..
فارس وعيونه فيها الشرار كله وبنفس الوقت الحنيه الي غالبه عليه.
ميما وينها ..
يمامه رحمة فارس ورحمة خوفه ..
راحت تمشي وفارس وراها ..ومن دخل وشاف كيف نايمه وبالمكان الي هي فيه ..
الغرفه مره قديمه والفرش بعد ..
ميما نايمه علي الارض ..انصدم من الي يشوفه ..
حالتها الضرب الي عليها ..شعرها الي قل بشكل رهيب لدرجه انه مقصص بمقص ..وبشكل غير مرتب ..
شاف كيف حمد مارس عليها ابشع طريق التعذيب النفسي صار يقص شعرها عشان ينتقم..
ما استحمل وجودها بالمكان هذا ولا بالوضع الي هي فيه
صار يقارن كيف كانت عايشه اول ووين كانت تنام وكيف ضحكتها ماتفارقها ..حتي ملابسها والعابها مو متهنيه فيها ..
تقدم لها وشالها من الارض ..
تمني موته ولا يشوف ميما الي اعتبرها اكثر من بنته تتعامل بالطريقه هذي ومن مين من ابوها ..
اخذها وضمها له حراراتها مرتفعه ووجها احمر غير الكدمات الي بجسمها وبوجها من الضرب ..
وغير صغر حجمها الرهيب..
من غير أي وعي منه شالها ودموعه واقفه في عيونه ..
خاف ياذيها من يشيلها بس قرر ياخذها ويبيع الي بقي له..
يمامه علي السريع رتبت اغراضها وطلعت مع فارس بسرعه ..
..
فارس رفض يعطيها يمامه بالسياره حطها بحظنه وهو يسوق ..اخذ جواله وطلب من يمامه تقفله ..
كل تفكيره علي الي بحظنه ايش ذنبها تتعذب وتشيل هم نفسها وغلطة كبار مايرحمون لا ابوها ولا جدها ..
ايش ذنبها تتحمل طمع وجشع ابوها.
تنهد ومن شاف المستشفي وقف عنده ونزل وهو مو متندم علي أي شي سواه ولا راح يتندم..
في بيت فارس..
حنين صحت من نومها وصارت ترتب البيت بيدها مع انه فيه شغاله جابها فارس لها ..بس تحب تكون كل شغله بيدها ومنها هي..
حنين اخذت لها كوب قهوه ورايحه تجلس في الحديقه ..حست بدوخه خفيفه..وفقدت توازنها لدقايق ..حاولت تتمسك بشي بس كان كل شي بعيد عنها ..نفسها بدا يضيق ..كوب القهوه طاح من يدها ..
الشغاله جت تركض علي الصوت وعلي انفاس حنين ..ومن وصلت حصلتهاعند باب البيت تحاول تقوم لكن الدوخه زادت عليها وانفاسها بدت تضيق.
حنين من داخلها حست بالتعب ماتبي يصير لها شي وهي بعيده عن فارس حاولت تتحمل وتاخذ انفاسها ...
صارت تعرق بشكل مو طبيعي ..خافت زياده وتحس بنبضات قلبها تزيد ..
حاولت تاخذ انفاااسها وساعدتها الشغاله تعدل جلستها زين ..افتحت الباب يمكن يدخل الهوا ويساعد حنين علي التنفس ..قدرت اخيرا حنين تاخذ انفاسها ورجعت لطبيعتها ....
حاولت تساعدها الشغاله وطلبت حنين تطلعها للحديقه ..
ومن طلعت وجلست علي عتبت البيت وتاخذ انفاسها سندت راسها علي الجدار ..وغمضت عيونها ..
رجع كل شي طبيعي استغربت الحاله الي هي فيها ..
بس كلها دقايق واخذت عافيتها ..
صارت تحلل وتتوقع انه من قل الاكل ولانها ماافطرت اليوم ..
طلبت جوالها من الشغاله ..
اخذت الجوال اتصلت علي فارس كان جواله مقفل ...
استغربت ..اتصلت مره ثانيه تبي تتاكد بس الجهاز مقفل..
عورها قلبها ...قررت تتصل علي الشركه وتسال عنه ..
بس صلاة الظهر وقفت كل افكارها وراحت تتجدد وتصلي وتدعي ربها ..
يحفظ لها كل الي تحبهم ..
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......

عايشة بمجد ابوها :
البارت السابع والعشرين من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني في الشركه ابو فارس طلب المحامي وقسم المحاسبه .. وطلب عقد اجتماع ..ومن دخل عليهم ..كان الكل ينتظر اوامر في الشغل بس انصعقو يوم عرفو ان الاوامر بتظر شخص وبتظرهم بعد .. استغربو ردة الفعل الي كان ابو فارس فيها .. كان يطلب ويبي التنفيذ من غير اي نقاش.. طلب من المحامي يمشي باوراق تحديد نصيب فارس واسهمه بالشركه .. وطلب من المحاسبه تشوف الارباح والاسهم وراس الاموال الي دخلها فارس .. طول الاجتماع وتدخل فيه ابو حمد .. اخذ يتناقش مع ابو فارس الموضوع الي شاغلهم ومبعد عنهم النوم .. طلب ابو حمد ان تنحصر الارباح وتنفصل عن اسم فارس .. ويطلع من الشركه باسرع وقت ممكن او تتوقف صلاحياته .. لكن المحاسبه والمحامي اكدو بان الاجرائات تاخذ وقت وخصوصا حصر الورث والارباح والاسهم والاموال وفيها دخول محاكم ومواعيد المحاكم تاخذ وقت . ابو فارس وابو حمد كانو مستعدين لاي شي ويبون يمشون الموضوع باسرع وقت .. وحمد كان مؤيد كل شي يمكن بالطريقه هذي فارس يحس بالي سواه غلط يوم يشوف تعب سنينه يروح منه ويتراجع في قراره .. مع ان الكل عارف ان فارس اذا اخذ كلمه مستحيل يرجع فيها وخاصتا اذا كان مقتنع فيها تمام القناعه .. نرجع لصدمة حنين واقعها الي عايشه فيه .. فارس خاف عليها ومن ردة فعلها .. قام من مكانه وراح لها .. حبيبتي :ايش فيك هذا قليل بحقك.. حنين وصوتها بالبكا مليان :بس انت تعرف يعني ايش تكتب البيت باسمي فارس انت تضحي بكل شي عشاني.. فارس اخذها من يدها وجلسها بجنبه وضمها له .. انتي لو تدرين ان اعمامي وابوي يخططون لشي كبير ومتوقع هالشي عشان كيذا ابي اضمن لك مستقبل تعيشين فيه .. التفت عليها ورفعت راسها له بفزع .. حنين بتكلم معك بكل واقعيه تعرفين حمد ممكن يسوي اي شي ويمكن توصل لدم .. انا ماابي اذا صار لي شي انتي بعد تتعذبين من بعدي.. هينا حنين اشهقت مو متخيله كيف ممكن تكمل حياتها من غير فارس .. فااااارس (وتشااهق )خلاااص لا تقول هالكلاام الله يخليك بسم الله عليك الله يخليك لي.. وحظنته لها .. فارس اخنقته العبره ماكان وده يتعبها كيذا بس لازم يقولها .. حنين تبكي وهي ضامه فارس خايفه عليه والود ودها تذبح نفسها وتريحه من الي هو فيه .. فارس مااستحمل يشوف حياته ذايبه من الخوف بين ايدينه ويتركها .. اخذها وضمها له ومسح علي راسها وهو يغتصب الضحكه . الحين بنخرب فرحتنا في البيت الجديد بالبكي يالله عاد مسحي دموعك خلينا نحتفل.. حنين مسحت دموعها بسرعه بيدينها وابتسمت .. حتي وجها ومليان دموع فيه البرائه والجمال الساحر.. ملامحها من يشوفها يرتاح وهمومه ينساها .. فارس :بروح اجيب الاغراض من تحت وانتي خذي راحتك في بيتك .. حنين ابتسمت :بيتك قبل يكون بيتي مو انا وانت واحد .. فارس قرب منها وبين فارق الطول وعيونه عليها :اكيد حياتي واحد .. ذابت حنين من الحيا من نظراته وابتسمت .. خايفه يكون الي هي فيه حلم خايفه تصحي منه .. ودها احد ياكد لها انه صدق والي يصير حقيقه وواقع مو كذب وخيال.. حنين صارت تمشي بالغرفه وهي تتفرج واصابعها تتلمس كل شي موجود فيها .. كل شي مثل مارسمته مثل ماتخيلته مثل ماخططت له .. تمشي وتمسح دمعاتها الي تفر كل لحظه والثانيه .. شافت صور فارس وهو صغير وصورها وصورة لميما .. وقفت تتاملها وتشوفها وتسالها عن حالها .. بس للاسف الصوره ماترد عليها .. فارس كان واقف عند الباب يشوفها وهي واقفه ويتامل كل حركاتها .. حنين ارفعت صورة فارس لها وباستها وضمتها لصدرها .. حركاتها كانت كلها عفويه وحبها صادق .. قرب فارس من وراها وضمها له..حنين ارتبكت من حست بفارس.. فاارس :وربي احبك حنين ابتسمت من داخلها لخارجها كل شي فيها يضحك وفرحان .. حبيبتي جهزي عمرك وتعالي تحت انتظرك .. حنين :ان شا لله حبيبي . نزل فارس للمطبخ بيجهز شي ياكلونه ويكمل باقي الليله بحظن حبيبته الي فقدهها شهور.. يبي يعيش بالحياة الي هو اختارها مو الي انفرضت عليه .. نزلت له حنين باحلا ما عطاها ربي من جمال ..لابسه له قميص لون اسود قصير حد الركبه شكلها للاول مره مايعطي الطفوله تغيرت عن اول ..من شافها فارس طار عقله فيها .. صار يطالع كل خطواتها وهي تنزل وكلها دلع ونظراتها الي تذبح فارس لصميم .. ضحكت حنين لفارس وهي مستحيه منه .. سحب لها كرسي وجلسها وقبالها شمعه وحده ووردتين ..والاكل مرتب علي الاخر .. كانت الجلسه معطره بفوحات الحب وفيها من نسمات الشوق .. فارس جلس قبالها ..وماشال نظراته الرجوليه ورومنسيه بنفس الوقت .. يطالعها وبلهفه .. صار ياكلها بيده ويبوس يدها بين فتره والثانيه.. وحنين كانت ضايعه مع الاجواء بالحيا ودبت فيها الحياه من اول وجديد ونست كل ماضيها وحياتها السابقه .. رجعت لافاق ضحكتها ..واحلامها .. خلصو من العشا اخذها فارس وشالها مايبيبها تمشي وتتبعب خاطره يريحها طول عمرها .. اخذها للغرفه وهي تحس بدقات قلب فارس تتسارع مثل ماقلبها تحسه ان الكل يسمعه.. ومن حطها علي السرير غاب عنها الكل وصارت ماتشوف ولا تذكر ولا تعرف غير فارسها الي قبالها .. مر الليل كله وهم يتبادلون احلا همسات الحب نامت وهي بحظنه وبين انفاسه وبين دقات قلبه.. حست بان الامان منحصر بين ايدينه الي حوطها عن الكل ..خايف عليها من انفاسه تجرحها . كل فتره تصحي وتفتح عيونها تبي تتاكد انها بحظنه .. فارس غمض عيونه وخايف يفتحها ويختفي العسل الي عايش فيه.. حنين وبكل صدق :مااتخيل في يوم مااحصل نفسي بين يدينك وعيوني تشوف عيونك ..وقلبي يشاركك نبضاته.. فارس اخذ نفس :حبيبتي انا دايم بجنبك وقبالك علي طول ..لا تخافين طول ما اتنفس هوا الدنيا بكون لك كل شي ..مستعد ابيع كل شي بس تكونين انتي هينا ..معي .. باسها علي شفايفها مايبغها تتكلم اكثر مايبيها تعيش الالم ولو للحظه بعد اليوم.. باسها وختم ليلته باحلا واجمل وارق لحظات عاشها .. اليلل كان شاهد علي كل لحظات عاشوها ..وكل ساعات النهار تشهد وتشاركهم ادق تفاصيل حياتهم .. كل مكان في البيت يعبر عن الي بينهم .. حنين تفننت في خدمة فارس وتوفير له كل شي يطلبه صارت الاخت وقت الفزعه والام وقت الدمعه .. والزوجه وقت الحب .. والحبيبه اذا تخلو كل الناس عنه .. صارت له الهوا والما الي يحتاجهم .. صارت تاخذ من نفسها وتعطيه .. فارس مايقدر يكمل ساعه من نهاره من غير مايشوفها .. مايقدر يبدا يومه من غير كلمة صباح الخير منها .. يشتاق لها لو غابت لحظه حبها عشقها شافها الحياه والموت .. صارت وكانت له السند والاهل يوم باعوه.. عوضته عن اي شي ممكن يحتاجه في يوم .. فارس صار مثل الطفل الي ماينام الا بحظن امه ويشم ريحتها ويتطمن بوجودها .. وحنين مثله ,,ماتحس بالامان الا وهي بين احظان فارس ويدينه.. مر الاسبوع الاول والثاني ..وكل يوم يتعلقون في بعض اكثر ..حتي جدران البيت صارت تحسدهم علي الحب الي هم فيه ..والتضحيات .. فارس صار مثل الضايع لا طلع من البيت روحه معلقه بحنين ..ينتظر بس متي ينتهي اليوم ويرجع لعشه .. مرت الايام والهدوء مخيم علي الكل ..ماعدا المحامي كان مشغول في ارواق مياسه .. حب البنت قبل يشوفها واشتاق يشوفها بين احضان امها .. بدا بالمحكام ..وكان اول طريقه اصعب من نهايته واكيد ماراح يكون اسهل من وسطه.. في بيت ابو حمد .. يمامه اخذت جوالها وركض تخبت عن الكل وهي مخنوقه والدنيا مو سايعتها من شافت ميما بين يدينها وغايبه عن الوعي من التعب .. ودمعوعها ما وقفت ... فارس:الو .. يمامه وهي تبكي :فاارس الله يخليك ميما مااتقدر تكمل تعيش كيذا .. يوم عن يوم تتردا حالتها .. فارس عدل جلسته من سمع السالفه فيها ميما وهو مفزوع :ايش صاااير ميما فيها شي. يمامه :ايش الي مو فيها مارحمها حتي من الضرب الله يخليك تعال خذها .. فارس مصدوم ومتعذب بنفس الوقت :تقدرين تطلعينها من البيت .. يمامه :امها احق فيها خليها تجي تشوفها .. فارس وهو خايف :لا لا امها مااقدر اجيبها ان جبتها وشافت ميما بيتعلقون في بعض وقتها بيتاثرون كلهم وخاصتا ميما ما اقدر ارجع انا في طريق ماله رجعه وان شا لله المحامي بياخذ لنا حقنا انتي خليك معها ما اوصيك. يمامه :لا تخاف يا وليدي ميما عيوني الي اشوفها فيها بس انتبه لامها .. فارس تنرفز من الحقير حمد :يمامه تكفين حنين لاتدري بالوضع . يمامه وهي تتنهد :ان شا لله ارقد وامن .. فارس وهو بسيارته تنهد وتنرفز ضرب الدركسون بيده وهو معصب..وبدون أي تفكير منه غير مسار طريقه ... حمد في البيت نايم بالملحق الخارجي ولا داري بالي يصير حوله نومه مره ثقيل.. وصل فارس لبيت عمه ابو حمد ونزل بدون أي تردد كان الوقت صباح ..وعارف انه مافي احد موجود غير يمامه وميما .. دخل ولا فكر في احد كل شي يشوفه الحين ميما .. من دخل صار ينادي باقوا صوته يمامه ويدور في البيت نسي حرمته ونسي الاحترام الي ممكن يكون في موجود.. يمامه من سمعت صوت فارس كذبت الصوت طلعت من الغرفه وهي مرعوبه وتتمي الي تسمعه صدق. من شافت فارس نزلت دموعها من غير وعي منها .. فارس وعيونه فيها الشرار كله وبنفس الوقت الحنيه الي غالبه عليه. ميما وينها .. يمامه رحمة فارس ورحمة خوفه .. راحت تمشي وفارس وراها ..ومن دخل وشاف كيف نايمه وبالمكان الي هي فيه .. الغرفه مره قديمه والفرش بعد .. ميما نايمه علي الارض ..انصدم من الي يشوفه .. حالتها الضرب الي عليها ..شعرها الي قل بشكل رهيب لدرجه انه مقصص بمقص ..وبشكل غير مرتب .. شاف كيف حمد مارس عليها ابشع طريق التعذيب النفسي صار يقص شعرها عشان ينتقم.. ما استحمل وجودها بالمكان هذا ولا بالوضع الي هي فيه صار يقارن كيف كانت عايشه اول ووين كانت تنام وكيف ضحكتها ماتفارقها ..حتي ملابسها والعابها مو متهنيه فيها .. تقدم لها وشالها من الارض .. تمني موته ولا يشوف ميما الي اعتبرها اكثر من بنته تتعامل بالطريقه هذي ومن مين من ابوها .. اخذها وضمها له حراراتها مرتفعه ووجها احمر غير الكدمات الي بجسمها وبوجها من الضرب .. وغير صغر حجمها الرهيب.. من غير أي وعي منه شالها ودموعه واقفه في عيونه .. خاف ياذيها من يشيلها بس قرر ياخذها ويبيع الي بقي له.. يمامه علي السريع رتبت اغراضها وطلعت مع فارس بسرعه .. .. فارس رفض يعطيها يمامه بالسياره حطها بحظنه وهو يسوق ..اخذ جواله وطلب من يمامه تقفله .. كل تفكيره علي الي بحظنه ايش ذنبها تتعذب وتشيل هم نفسها وغلطة كبار مايرحمون لا ابوها ولا جدها .. ايش ذنبها تتحمل طمع وجشع ابوها. تنهد ومن شاف المستشفي وقف عنده ونزل وهو مو متندم علي أي شي سواه ولا راح يتندم.. في بيت فارس.. حنين صحت من نومها وصارت ترتب البيت بيدها مع انه فيه شغاله جابها فارس لها ..بس تحب تكون كل شغله بيدها ومنها هي.. حنين اخذت لها كوب قهوه ورايحه تجلس في الحديقه ..حست بدوخه خفيفه..وفقدت توازنها لدقايق ..حاولت تتمسك بشي بس كان كل شي بعيد عنها ..نفسها بدا يضيق ..كوب القهوه طاح من يدها .. الشغاله جت تركض علي الصوت وعلي انفاس حنين ..ومن وصلت حصلتهاعند باب البيت تحاول تقوم لكن الدوخه زادت عليها وانفاسها بدت تضيق. حنين من داخلها حست بالتعب ماتبي يصير لها شي وهي بعيده عن فارس حاولت تتحمل وتاخذ انفاسها ... صارت تعرق بشكل مو طبيعي ..خافت زياده وتحس بنبضات قلبها تزيد .. حاولت تاخذ انفاااسها وساعدتها الشغاله تعدل جلستها زين ..افتحت الباب يمكن يدخل الهوا ويساعد حنين علي التنفس ..قدرت اخيرا حنين تاخذ انفاسها ورجعت لطبيعتها .... حاولت تساعدها الشغاله وطلبت حنين تطلعها للحديقه .. ومن طلعت وجلست علي عتبت البيت وتاخذ انفاسها سندت راسها علي الجدار ..وغمضت عيونها .. رجع كل شي طبيعي استغربت الحاله الي هي فيها .. بس كلها دقايق واخذت عافيتها .. صارت تحلل وتتوقع انه من قل الاكل ولانها ماافطرت اليوم .. طلبت جوالها من الشغاله .. اخذت الجوال اتصلت علي فارس كان جواله مقفل ... استغربت ..اتصلت مره ثانيه تبي تتاكد بس الجهاز مقفل.. عورها قلبها ...قررت تتصل علي الشركه وتسال عنه .. بس صلاة الظهر وقفت كل افكارها وراحت تتجدد وتصلي وتدعي ربها .. يحفظ لها كل الي تحبهم .. الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ... ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......البارت السابع والعشرين من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني في الشركه ابو فارس طلب...
البارت الثامن والعشرين من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني....
في المستشفي فارس فتح جواله ..
شاف مكالمات حنين ...مايدري وده يتصل بس ايش يقولها ...ليه مقفل الجوال ..
بس افكاره قطعها اتصال حنين عليه ..
فارس:اهلين حبيبتي .
حنين :انت بخير ليه مقفل جوالك والله خوفتني ..
فارس وهو يكتم الي فيه :لا حبيبتي مافيني شي بس فضت بطاريته
حنين بدلع :مره ثانيه لا تعيدها ..
فارس في اللحظه هذي وده يرتمي بحظنها ويقول الي بخاطره وتمسح بيدها دموعه ..اه ياحنين لو تدرين انا وين وليه ومع مين اكيد بيصير فيك شي وماراح تتحملين ..بس وربي ما ابيك تتضايقين او تحسين بشي ابي اشيل الهم كله عنك كافي الي عشتيه والي شفتيه ..
حنين علي الخط :فاااارس وينك وش فيك ساكت ..
فارس :حبيبتي شوي وارجع اتصل عليك بصلي الظهر ماصليت اوكيه ..
حنين :حبيبي انتبه لنفسك ..
قفلت حنين الخط وقررت تطلع للغرفه تاخذ لها شور ..وتجهز لفارس اغراضه اكيد بيجي تعبان ومحتاج يرتاح..
دخلت تاخذ الشور..وافكارها كلها مع ميما اختلطت دموعها مع المويه بس تمسحها وترجع تنزل وكانها تعاندها ..
..
في السياره ابو حمد وابو فارس وابو طلال ..كل الي خططو عليه ماشي حسب الاصول ..طمعهم غير كل شخصايتهم وافكارهم تسممت من الجشع..صار كل حياتهم سمعتهم والفلوس الي تعبو عليه سنين يبغون تكبر يوم عن يوم حتي لو علي حساب اشخاص من صلبهم من دمهم ولحمهم كل هاجس الانتقام والظغط الي يلعبون فيه هو سلحاهم ..
من وصلو للبيت ماترددو دقيقه وحده انهم ينزلون ويكملون الي ناقصهم..دقو الباب وانتظرو الرد ..
جا الصوت من بعيد ..
وبدقيقه انفتح الباب..
دخلو الاعمام من غير أي استئذان.
كانت نظراتهم تروح وتجي في المكان كل شي مريح وتصميمه مره حلو وفيه لمسات ابداع واضحه فيه .
ابو حمد :هذا كله وهو موقف عنه كل شي..
ابو طلال التفت علي الشغاله :وين فارس .
الشغاله : مستر فارس مافي,,.
ابو طلال :مافي احد هينا ..
الشغاله :فيه مدام حنين
ابو طلال:نادي المدام كلام بابا كبير.
طلعت الشغاله بعد ماقدمت لهم شي يشربونه ..وجلسو بالصاله ..
حنين بالغرفه تغير ملابسها ..وراحت عند المرايه تسرح شعرها ..
دخلت الشغاله عليها ..
الشغاله :مدام في مستر بابا كبير ..تحت
حنين باستغراب :مين بابا كبير.
حنين استغربت اكثر من اعرفت انهم ثلاثه بس ماجا في بالها احد ..
لان الكل مقاطعهم من زمان ..
اخذت الطرحه ولفتها علي شعرها ونزلت بس من قربت من الدرج اسمعت اصواتهم وميزتهم ..ها الاصوت كيف تنساها وهي الي وصلتها الي اردا مراحل حياتها ..هالاصوات مستحيل تغيب عن بالها وهم سبب كل شي بحياتها ..
كانت خايفه تنزل وتواجههم ..وامال بداخلها تشجعها وتذكرها بوعودها وعشان فارس مثل ماباع كل شي لخاطرها مستعده تبيع حتي نفسها وروحها بس تشوف فارس مرتاح ..
اخذت نفس ونزلت وهي قويه وبعيونها واضح التحدي الي تخبي من زمان والحين بس قدر يطلع وبكل قوه..
من شافتهم وهم شافوها توقعو انها ضعيفه وقادرين عليها ..
حنين بكل احترام :هلا والله باعمامي حياكم الله تفضلو اجلسو .
اعمامها استغربو تصرفها ..
اجلست قبالهم .
تكلم اخيرا ابو فارس:الا فارس وينه تقول الشغاله مو فيه ..؟؟
حنين :ايه عنده كم شغله .
ابو طلال :بيطول لين يجي..
حنين :تبونه بشي ضروري اتصل فيه..
ابو طلال :لا مايحتاج بنقعد ننتظره اذا ماكان عندك مانع..
حنين :لا بالعكس أي مانع البيت بيتكم والمكان مكانكم ..
مر الوقت بطيئ علي حنين تتمني يجي فارس ويطلعها من نظرات الحصار الي عليها بس الظاهر فارس بيتاخر..
نطق اخيرا ابو حمد :البيت باسم مين ..؟
حنين بكل عفويه :باسمي .
ابو حمد بكل جبروت وطمع :هههههههه والله وعرف ولدك يلبعها صح يا اخوي..
حنين بداخلها قلقانه من اسلوبهم ..
ابو فارس قام يالله احنا بنروح بس بلغي فارس اننا كنا هينا ..
خليه يمر علينا ..
حنين: ان شا لله..
ابو حمد وهو طالع للباب جاه اتصال..
ابو حمد :الو ..
اااااااايش من متي ..؟
بنته وين راحت ...؟
هينا حنين وقفت مكانها وعيونها غرغرت دموعها ..والصدمه اربكتها ..
طلع ابو حمد واعمامها بسرعه وركبو سيارتهم وتركو حنين في مكانها ماتدري ايش صاير..
انفاسها صارت تظطرب اكثر واكثر..
راحت من غير وعي منها للجوال تتصل علي فارس مايرد عليها ..اعرفت انه في الموضوع ميما بنتها ..جن جنونها
.انفاسها تسبقها دموعها ما وقفت دقيقه وحده ..
سمعت فتحت باب البيت ..وقفت مكانها تطالع صارت تتخيل ميما تركض لها بس من شافت فارس داخل عليها ووجه مايطمن ..خافت زياده صارت ترتعش وشفايفها بدت تزرق ..
فارس راح يركض لها ..حنين ماستحملت جلست علي الارض..
قرب فارس منها حاول يمسك يدينها ويسندها ..
حنين وصوتها من البكي مليان :ميما فيها شي ..
فارس ارتبك مايقدر يرد عليها خايف صوته يفضحه :ميما مافيها شي ..
حنين وهي تبكي:انت تكذب علي وينها ابي اشوفها الله يخليك .
فارس :قومي البسي واخذك لها ..
حنين وعيونها ترجف والخوف فيها :يعني مافيها شي .
فارس مارد عليها ايش يقولها هو حتي الدكتور ماقاله شي طلع وماشافه..
قامت حنين وهي ترتجف مسكها فارس وساعدها لين ركبت السيارة
انفاسها ماتقدر تاخذها ويد فارس مافارقت يدها..ماسكها طول الطريق وعيونه مره علي الطريق ومرات علي حبيبته ..
حنين ساكته طول الطريق ومايترجم خوفها الا انفاسها ودموعها الي ماوقفت ..ودها تسئل عن بنتها بس خايفه تنصدم بجواب يضيع اخر امالها ..
تحملت وصبرها ربي لين وصلو المستشفي..
ومن وقف فارس وشافت حنين وين ميما .انهارت وصارت تبكي اكثر واكثر...
نزل فارس يركض فتح لها الباب بيساعدها تنزل لكن ماقوت تحرك نفسها ..
فارس وهو خايف:حبيبتي ميما مافيها شي شوية حراره ..
حنين :ودي اصدقك بس في شي بداخلي يقولي لا ..وبدت تبكي ..
فارس وقفها ومسك يدها واخذها لداخل المستشفي...
حنين كانت خايفه تكمل طريقها وتشوف شي ماتبي تشوفه فيه شي بداخلها يمنعها ..
تشوف ميما في كل حالتها وخيالها ما فارقها دقيقه..وبين الممرات حستها بعدت المسافه وصار لهم وقت وهم يمشون ..
وقفت كذا مره تبي تطيح علي الارض وفقدت توازنها لكن مسكات فارس كانت اقوا من انها تنهار صار يضمها ويعطيها شوية امل تكمل طريقها ..
في بيت ابو حمد ..حمد الشرار بعيونه صحي اخيرا علي الواقع وعرف ان فارس ورا كل الي هو فيه ..
اخذ حنين والحين بنته ..
وبدون أي تفكير منه طلع وركب سيارته وراح لاقرب قسم شرطه..
صحيح الطمع يغير كل شي ووصلت ان ولد العم
بدل مايكون عزوه صار عدو لولد عمه..
صار كل الصراع علي الفلوس والمركز ادفنو العزوه الي بداخلهم وواسوها التراب وصار الهدف المنشود هو القمه ..
بلغ حمد علي اختطاف بنته واتهم فيه فارس ..
الشرطه اخذت الاجرائات وبدت بواجبها علي البلاغ الي مقدم لهم ..
ابو فارس وابو طلال وابو حمد ماتوقعو ان الامور توصل لهدرجه لكن هذا زرعهم وجا الوقت الي يحصدون ..
راحت تربيتهم طول هالسنين وتولدت مكانها الغيظ والكراهيه والحسد ..
نرجع للمستشفي وبالتحديد عند فارس وحنين الي ضايعين ..
الغرفه مزدحمه بالممرضات والاطباء..وصوت صراخ ميما معبي المكان وصام أذان حنين ..
ميما تصارخ وخايفه ومفزوعه من الي حولها والممرضات يحاولون يثبتونها بمكانها ..تشوف امها وتبي تروح لها طفله تدور الامان بس بين احظان امها ..
حنين تشوف عذاب بنتها وصراخها ..صارت تحاول تفك نفسها من فارس وتروح لبنتها لكن فارس ماسكها بقوته..مايبي تروح وتتازم اكثر يبي الدكتور يشوف ميما ويسعفها ..
صار يسحب حنين تطلع من الغرفه ..
لكن حنين بقوتها تحاول تفك نفسها وتقولها بصرااخ :ابي اروح لها اترررررركني ..
فارس ساكت مايبي يرد عليها ومقدر وضعها ..
حنين تكمل هذي بنتي ...ابي اشوفها ..
كانت تقولها من غير وعي منها تحاول تفك عمرها لكن فارس قدر يطلعها من الغرفه وضمها له هدت حنين وهي باحظانه ..بس صارت تبكي وانفاسها بصعوبه تاخذها ,,يحاول يقنعها تروح لدكتور لكنها رافضه ...
تسمع صراخ ميما ماسكت الا بعد وقت ..
ومن طلع الدكتور فارس قام علي حيله ...
فارس:طمنا الله يخليك .
الدكتور يشوف حالت حنين وخايف علي وضعها لان كل شي فيها مايطمن :تطمنو مافيها شي بس شوية حراره ..
وتزول..
حنين ماصدقت كلامهم :دكتور بنتي فيها شي امانه.
الدكتور :تطمني لو فيها شي بقوله لا تخافين بس ممكن تجين معنا نفحصك وزوجك بعد يطمن عليك ماتشوفين كيف حالته .
فارس التفت عليها وعيونه معلقه بعيونها ..
يالله حبيبتي قومي ..
حنين :لا ماراح اروح اول بتطمن علي بنتي والي يسلمكم .
الدكتور سمح لحنين تشوف بنتها..
قامت حنين وساعدها فارس ومسك يدها تدخل عند ميما ومن دخلت للغرفه
تفاجئت الي علي السرير اكيد مو بنتها التفت علي فارس وحطت راسها علي صدره ..
لا مستحيل هذي ميما مستحيل اختل توازنها لكن فارس ثبتها ومسكها ..
صارت تبكي علي صدره ..
فارس بكل حنية :حبيبتي قوي نفسك ميما محتاجتنا ..
قدرت حنين اخيرا تاخذ قوتها وبعضها وتقدمت لسرير..
ميما الكدمات بجسمها ماخذه معالم وفقدت وزنها بشكل رهيب..
الاجهزه عليها شي لنبضات قلبها وشي لتنفسها ..والمغذي بيدها ..شعرها صاير خصل تطيح من قل الاكل والعناية ..
وحمد ماقصر كان يقص منه يبي يعذبها ويحسر فيها ..
عمرها ماتعدا الاربع سنوات وذاقت اشد عذاب ممكن تشوفه بنت في عمرها ..
مراحل عمرها الاولي اخذت منها اكثر من انها تتحمله أي طفله .
عاشتها بين ضرب وظلم شربته..
فارس مااستحمل يشوف حبيبته وبنته قدامه يندفنون يوم عن يوم .
اخذ جواله وطلع برا ..
كلم المحامي واخذ منه موعد يطلعون للمحكمه ..
الدكتور من شاف فارس ناده..
فارس راح له وهو عارف ان الي عنده شي بيصدمه بس يبي يعرفه ويكمل حياته يبي كل شي يجي مره وحده وينتهي ويريح حنين ..
الدكتور :ماابيك تنصدم من الي بقوله لك بس ابيك تساعدنا يمكن تقدر ..
فارس :دكتور ادري ان ميما حالتها صعبه وماقلت هالكلام قدام امها بس قولي انا ابوها ابي اعرف ايش فيها ..
الدكتور :ما اظن ان فيه احد يسوي كيذا في بنت بعمرها ..
ايش ذنبها تاخذ كل هذا .
فارس :دكتورانا مو مستحمل اكثر قولي ايش فيها ..
الدكتور :قبل كل شي لازم اقدم فيها محضر..
وثاني شي البنت فيها حاله نفسيه مره متازمه ..وواضح انها تخاف من أي شي حولها ابي احولها علي دكتور نفسي والكدمات الي فيها فتره وبتعدي لكن في شي انت ماتعرفه ..
فارس طارت عيونه وخاف اكثر.
الدكتور كمل كلامه :فيها اثار حروق سجاير في بطنها ..
فارس جن جنونه ومو مصدق :دكتور ابي تقرير بحالتها الحين الله يخليك طلبتك وابيك تخليها بالمستشفي اكثر وقت ..
الدكتور :والمحضر ..
فارس :ابيك تقدم المحضر وتطلب الشرطه وانا بنفسي بقدمه للمحامي عشان المحكمه ..
الدكتور حاول يفهم السالفه من فارس وكل تخطيطه ووافق علي الي طلبه منه وحب يساعدهم من كل قلبه من عرف ان امها وبنتها مظلومه ..
فارس اخذ الاوراق من الدكتور وطار علي طول للمحامي وطلب منه يقدمها للمحكمه ..
لكن حمد كان سابقهم ومقدم البلاغ واتهام بالخطف ..
الشرطه طلبت فارس لتحقيق ..
ووقفته عندهم ..
حنين في المستشفي خايفه فارس تاخر وماجا وتتصل عليه وجواله مقفل ..
انتظرت وطال انتظارها ..
ميما اخيرا صحت وهي تبكي وتصارخ ومن شافت امها بجنبها فرحت رغم خوفها من الي حولها ..
جت الممرضه تقيس حرارت ميما لكن ميما حركتها تخوف صارت تصارخ وتبعد نفسها عن الممرضه وزاد صراخها ومن اخذتها امها وضمتها لها اسكتت ..
جا الدكتور وشاف الوضع ,,صار يشرح لحنين حالة بنتها واقتنعت وارتاحت نفسيا ان بنتها بتتحسن مع الوقت والي فيها وقت وبيعدي ..
بس مئلمها الي فيها والي وصلت له ودموعها ماتوقف من تشوف ميما بالحاله هذي..تحزن اكثر واكثر اختفت بسمتها وضحكها وسوالفها ولعبها صارت تترقب حركات الي حولها وكلها خوف.وتردد وماترتاح وتحس بالامان الا بوجود امها او فارس.
مر يوم وفارس ماله أي خبر ..حنين قلقانه ما تدري فارس وينه او ايش صاير ..ويمامه راحت للبيت وجلست يمكن يجي فارس ..بس حتي يمامه ماتدري عنه ..
بس بين شرودها وتعبها رن تلفون الغرفه وركض راحت ترد عليه ..
فارس بصوته :الو
حنين :فارس وينك بسم الله عليك ..
فارس هو تكلم بجديه :حنين حبيتبي لا تخافين بس اسمعيني زين .
انا موقفيني بالشرطه مسئله وقت واطلع بس انتي انتبهي لنفسك ولميما ولا تخافين علي بطلع اوكيه .
حنين صارت تبكي من غير وعي منها وفارس علي الخط تعذب ويمسع شهقات حنين وبكاها ..
فارس :حبي حياتي انتي لا تخافين وقت وبطلع بعدين ابيك تصيرين قويه عشان خاطري الله يخليك محتاج قوتك الحين .
حنين حاولت تاخذ انفاسها وترد علي فارس بس خانها صوتها الكلمات غصت بحلقها ماتقدر تنطق..
فارس:لا تخليني اخاف عليك ..
حنين اخيرا انطقت وبين دموعها وخوفها :لا تخاف انا بخير وميما بعد بخير بس تعال بسرعه مااقدر اكمل لحالي ..
فارس:حياتي مظطر اقفل وصدقيني بكون معك لا تخافين ..
قفل فارس الخط وهو مهموم اكثر من اول ومشاكله تزيد يوم عن يوم ..
صار له كم يوم بعيد عن الحياة حنين بعيده عنه والحياة بعيونه موقفه ..
كل باله مع حنين وميما ...هان علي ابوه يخلي اخوه يدخلني السجن واخالط المجرمين ..
كل هذا لاني قلت لا ..لهدرجه كلمة لا تكلف الشخص اشياء كثيره ..
ياربي مو قادر يتحمل كل شي صار ضده حتي ابوه الي هو سنده باعه ..
في الصباح المحامي كان اول شخص تقابله حنين ..جا من وقت ودخل عندها بالغرفه ..
حنين كانت مفزوعه من شافته وخافت ان فارس فيه شي ..
المحامي :اسف جاي في وقت غلط بس فارس وصاني اشوفك اذا محتاجين شي ..
حنين تكلمت من غير وعي:وايش ممكن تتوقع اذا ناس غاب عنهم الهوا ايش يحتاجون..
المحامي حزن علي حالهم :انتي تطمني فارس اليوم بيطلع ان شا لله واذا طول التحقيق يمكن بكره بس لا تخافين بسوي الي اقدر عليه.
انا طالع للمحكمه الحين توصيني شي .
حنين بكل خوف:ابي اكلم فارس الله يخليك ..
المحامي :اوعدك تكلمينه بس اكون عنده بخليه يكلمك ..
حنين فرحت وارتاحت شوي لكن واضح عليها التعب لها كم يوم مانامت ..هم بنتها الي تصارع المرض ..
وزوجها وحياتها يتاذا عشانها كسرها زود ..
طلع المحامي واخذت حنين سجادتها تصلي وتدعي ربها يفك اسر زوجها ويخلصها من الي هي فيه ..
صارت تصلي وتصلي....ويمامه تصبرها وواقفه معها ..
اخذت نفسها...
راحت بجنب بنتها وحطت راسها علي المخده ..
ميما نايمه بسلام ..ومرتاحه بوجود الحنان كله بقربها ..بدت تتحسن صحتها جسميا لكن نفسيا مثل ماهي
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
في المستشفي فارس فتح جواله ..
شاف مكالمات حنين ...مايدري وده يتصل بس ايش يقولها ...ليه مقفل الجوال ..
بس افكاره قطعها اتصال حنين عليه ..
فارس:اهلين حبيبتي .
حنين :انت بخير ليه مقفل جوالك والله خوفتني ..
فارس وهو يكتم الي فيه :لا حبيبتي مافيني شي بس فضت بطاريته
حنين بدلع :مره ثانيه لا تعيدها ..
فارس في اللحظه هذي وده يرتمي بحظنها ويقول الي بخاطره وتمسح بيدها دموعه ..اه ياحنين لو تدرين انا وين وليه ومع مين اكيد بيصير فيك شي وماراح تتحملين ..بس وربي ما ابيك تتضايقين او تحسين بشي ابي اشيل الهم كله عنك كافي الي عشتيه والي شفتيه ..
حنين علي الخط :فاااارس وينك وش فيك ساكت ..
فارس :حبيبتي شوي وارجع اتصل عليك بصلي الظهر ماصليت اوكيه ..
حنين :حبيبي انتبه لنفسك ..
قفلت حنين الخط وقررت تطلع للغرفه تاخذ لها شور ..وتجهز لفارس اغراضه اكيد بيجي تعبان ومحتاج يرتاح..
دخلت تاخذ الشور..وافكارها كلها مع ميما اختلطت دموعها مع المويه بس تمسحها وترجع تنزل وكانها تعاندها ..
..
في السياره ابو حمد وابو فارس وابو طلال ..كل الي خططو عليه ماشي حسب الاصول ..طمعهم غير كل شخصايتهم وافكارهم تسممت من الجشع..صار كل حياتهم سمعتهم والفلوس الي تعبو عليه سنين يبغون تكبر يوم عن يوم حتي لو علي حساب اشخاص من صلبهم من دمهم ولحمهم كل هاجس الانتقام والظغط الي يلعبون فيه هو سلحاهم ..
من وصلو للبيت ماترددو دقيقه وحده انهم ينزلون ويكملون الي ناقصهم..دقو الباب وانتظرو الرد ..
جا الصوت من بعيد ..
وبدقيقه انفتح الباب..
دخلو الاعمام من غير أي استئذان.
كانت نظراتهم تروح وتجي في المكان كل شي مريح وتصميمه مره حلو وفيه لمسات ابداع واضحه فيه .
ابو حمد :هذا كله وهو موقف عنه كل شي..
ابو طلال التفت علي الشغاله :وين فارس .
الشغاله : مستر فارس مافي,,.
ابو طلال :مافي احد هينا ..
الشغاله :فيه مدام حنين
ابو طلال:نادي المدام كلام بابا كبير.
طلعت الشغاله بعد ماقدمت لهم شي يشربونه ..وجلسو بالصاله ..
حنين بالغرفه تغير ملابسها ..وراحت عند المرايه تسرح شعرها ..
دخلت الشغاله عليها ..
الشغاله :مدام في مستر بابا كبير ..تحت
حنين باستغراب :مين بابا كبير.
حنين استغربت اكثر من اعرفت انهم ثلاثه بس ماجا في بالها احد ..
لان الكل مقاطعهم من زمان ..
اخذت الطرحه ولفتها علي شعرها ونزلت بس من قربت من الدرج اسمعت اصواتهم وميزتهم ..ها الاصوت كيف تنساها وهي الي وصلتها الي اردا مراحل حياتها ..هالاصوات مستحيل تغيب عن بالها وهم سبب كل شي بحياتها ..
كانت خايفه تنزل وتواجههم ..وامال بداخلها تشجعها وتذكرها بوعودها وعشان فارس مثل ماباع كل شي لخاطرها مستعده تبيع حتي نفسها وروحها بس تشوف فارس مرتاح ..
اخذت نفس ونزلت وهي قويه وبعيونها واضح التحدي الي تخبي من زمان والحين بس قدر يطلع وبكل قوه..
من شافتهم وهم شافوها توقعو انها ضعيفه وقادرين عليها ..
حنين بكل احترام :هلا والله باعمامي حياكم الله تفضلو اجلسو .
اعمامها استغربو تصرفها ..
اجلست قبالهم .
تكلم اخيرا ابو فارس:الا فارس وينه تقول الشغاله مو فيه ..؟؟
حنين :ايه عنده كم شغله .
ابو طلال :بيطول لين يجي..
حنين :تبونه بشي ضروري اتصل فيه..
ابو طلال :لا مايحتاج بنقعد ننتظره اذا ماكان عندك مانع..
حنين :لا بالعكس أي مانع البيت بيتكم والمكان مكانكم ..
مر الوقت بطيئ علي حنين تتمني يجي فارس ويطلعها من نظرات الحصار الي عليها بس الظاهر فارس بيتاخر..
نطق اخيرا ابو حمد :البيت باسم مين ..؟
حنين بكل عفويه :باسمي .
ابو حمد بكل جبروت وطمع :هههههههه والله وعرف ولدك يلبعها صح يا اخوي..
حنين بداخلها قلقانه من اسلوبهم ..
ابو فارس قام يالله احنا بنروح بس بلغي فارس اننا كنا هينا ..
خليه يمر علينا ..
حنين: ان شا لله..
ابو حمد وهو طالع للباب جاه اتصال..
ابو حمد :الو ..
اااااااايش من متي ..؟
بنته وين راحت ...؟
هينا حنين وقفت مكانها وعيونها غرغرت دموعها ..والصدمه اربكتها ..
طلع ابو حمد واعمامها بسرعه وركبو سيارتهم وتركو حنين في مكانها ماتدري ايش صاير..
انفاسها صارت تظطرب اكثر واكثر..
راحت من غير وعي منها للجوال تتصل علي فارس مايرد عليها ..اعرفت انه في الموضوع ميما بنتها ..جن جنونها
.انفاسها تسبقها دموعها ما وقفت دقيقه وحده ..
سمعت فتحت باب البيت ..وقفت مكانها تطالع صارت تتخيل ميما تركض لها بس من شافت فارس داخل عليها ووجه مايطمن ..خافت زياده صارت ترتعش وشفايفها بدت تزرق ..
فارس راح يركض لها ..حنين ماستحملت جلست علي الارض..
قرب فارس منها حاول يمسك يدينها ويسندها ..
حنين وصوتها من البكي مليان :ميما فيها شي ..
فارس ارتبك مايقدر يرد عليها خايف صوته يفضحه :ميما مافيها شي ..
حنين وهي تبكي:انت تكذب علي وينها ابي اشوفها الله يخليك .
فارس :قومي البسي واخذك لها ..
حنين وعيونها ترجف والخوف فيها :يعني مافيها شي .
فارس مارد عليها ايش يقولها هو حتي الدكتور ماقاله شي طلع وماشافه..
قامت حنين وهي ترتجف مسكها فارس وساعدها لين ركبت السيارة
انفاسها ماتقدر تاخذها ويد فارس مافارقت يدها..ماسكها طول الطريق وعيونه مره علي الطريق ومرات علي حبيبته ..
حنين ساكته طول الطريق ومايترجم خوفها الا انفاسها ودموعها الي ماوقفت ..ودها تسئل عن بنتها بس خايفه تنصدم بجواب يضيع اخر امالها ..
تحملت وصبرها ربي لين وصلو المستشفي..
ومن وقف فارس وشافت حنين وين ميما .انهارت وصارت تبكي اكثر واكثر...
نزل فارس يركض فتح لها الباب بيساعدها تنزل لكن ماقوت تحرك نفسها ..
فارس وهو خايف:حبيبتي ميما مافيها شي شوية حراره ..
حنين :ودي اصدقك بس في شي بداخلي يقولي لا ..وبدت تبكي ..
فارس وقفها ومسك يدها واخذها لداخل المستشفي...
حنين كانت خايفه تكمل طريقها وتشوف شي ماتبي تشوفه فيه شي بداخلها يمنعها ..
تشوف ميما في كل حالتها وخيالها ما فارقها دقيقه..وبين الممرات حستها بعدت المسافه وصار لهم وقت وهم يمشون ..
وقفت كذا مره تبي تطيح علي الارض وفقدت توازنها لكن مسكات فارس كانت اقوا من انها تنهار صار يضمها ويعطيها شوية امل تكمل طريقها ..
في بيت ابو حمد ..حمد الشرار بعيونه صحي اخيرا علي الواقع وعرف ان فارس ورا كل الي هو فيه ..
اخذ حنين والحين بنته ..
وبدون أي تفكير منه طلع وركب سيارته وراح لاقرب قسم شرطه..
صحيح الطمع يغير كل شي ووصلت ان ولد العم
بدل مايكون عزوه صار عدو لولد عمه..
صار كل الصراع علي الفلوس والمركز ادفنو العزوه الي بداخلهم وواسوها التراب وصار الهدف المنشود هو القمه ..
بلغ حمد علي اختطاف بنته واتهم فيه فارس ..
الشرطه اخذت الاجرائات وبدت بواجبها علي البلاغ الي مقدم لهم ..
ابو فارس وابو طلال وابو حمد ماتوقعو ان الامور توصل لهدرجه لكن هذا زرعهم وجا الوقت الي يحصدون ..
راحت تربيتهم طول هالسنين وتولدت مكانها الغيظ والكراهيه والحسد ..
نرجع للمستشفي وبالتحديد عند فارس وحنين الي ضايعين ..
الغرفه مزدحمه بالممرضات والاطباء..وصوت صراخ ميما معبي المكان وصام أذان حنين ..
ميما تصارخ وخايفه ومفزوعه من الي حولها والممرضات يحاولون يثبتونها بمكانها ..تشوف امها وتبي تروح لها طفله تدور الامان بس بين احظان امها ..
حنين تشوف عذاب بنتها وصراخها ..صارت تحاول تفك نفسها من فارس وتروح لبنتها لكن فارس ماسكها بقوته..مايبي تروح وتتازم اكثر يبي الدكتور يشوف ميما ويسعفها ..
صار يسحب حنين تطلع من الغرفه ..
لكن حنين بقوتها تحاول تفك نفسها وتقولها بصرااخ :ابي اروح لها اترررررركني ..
فارس ساكت مايبي يرد عليها ومقدر وضعها ..
حنين تكمل هذي بنتي ...ابي اشوفها ..
كانت تقولها من غير وعي منها تحاول تفك عمرها لكن فارس قدر يطلعها من الغرفه وضمها له هدت حنين وهي باحظانه ..بس صارت تبكي وانفاسها بصعوبه تاخذها ,,يحاول يقنعها تروح لدكتور لكنها رافضه ...
تسمع صراخ ميما ماسكت الا بعد وقت ..
ومن طلع الدكتور فارس قام علي حيله ...
فارس:طمنا الله يخليك .
الدكتور يشوف حالت حنين وخايف علي وضعها لان كل شي فيها مايطمن :تطمنو مافيها شي بس شوية حراره ..
وتزول..
حنين ماصدقت كلامهم :دكتور بنتي فيها شي امانه.
الدكتور :تطمني لو فيها شي بقوله لا تخافين بس ممكن تجين معنا نفحصك وزوجك بعد يطمن عليك ماتشوفين كيف حالته .
فارس التفت عليها وعيونه معلقه بعيونها ..
يالله حبيبتي قومي ..
حنين :لا ماراح اروح اول بتطمن علي بنتي والي يسلمكم .
الدكتور سمح لحنين تشوف بنتها..
قامت حنين وساعدها فارس ومسك يدها تدخل عند ميما ومن دخلت للغرفه
تفاجئت الي علي السرير اكيد مو بنتها التفت علي فارس وحطت راسها علي صدره ..
لا مستحيل هذي ميما مستحيل اختل توازنها لكن فارس ثبتها ومسكها ..
صارت تبكي علي صدره ..
فارس بكل حنية :حبيبتي قوي نفسك ميما محتاجتنا ..
قدرت حنين اخيرا تاخذ قوتها وبعضها وتقدمت لسرير..
ميما الكدمات بجسمها ماخذه معالم وفقدت وزنها بشكل رهيب..
الاجهزه عليها شي لنبضات قلبها وشي لتنفسها ..والمغذي بيدها ..شعرها صاير خصل تطيح من قل الاكل والعناية ..
وحمد ماقصر كان يقص منه يبي يعذبها ويحسر فيها ..
عمرها ماتعدا الاربع سنوات وذاقت اشد عذاب ممكن تشوفه بنت في عمرها ..
مراحل عمرها الاولي اخذت منها اكثر من انها تتحمله أي طفله .
عاشتها بين ضرب وظلم شربته..
فارس مااستحمل يشوف حبيبته وبنته قدامه يندفنون يوم عن يوم .
اخذ جواله وطلع برا ..
كلم المحامي واخذ منه موعد يطلعون للمحكمه ..
الدكتور من شاف فارس ناده..
فارس راح له وهو عارف ان الي عنده شي بيصدمه بس يبي يعرفه ويكمل حياته يبي كل شي يجي مره وحده وينتهي ويريح حنين ..
الدكتور :ماابيك تنصدم من الي بقوله لك بس ابيك تساعدنا يمكن تقدر ..
فارس :دكتور ادري ان ميما حالتها صعبه وماقلت هالكلام قدام امها بس قولي انا ابوها ابي اعرف ايش فيها ..
الدكتور :ما اظن ان فيه احد يسوي كيذا في بنت بعمرها ..
ايش ذنبها تاخذ كل هذا .
فارس :دكتورانا مو مستحمل اكثر قولي ايش فيها ..
الدكتور :قبل كل شي لازم اقدم فيها محضر..
وثاني شي البنت فيها حاله نفسيه مره متازمه ..وواضح انها تخاف من أي شي حولها ابي احولها علي دكتور نفسي والكدمات الي فيها فتره وبتعدي لكن في شي انت ماتعرفه ..
فارس طارت عيونه وخاف اكثر.
الدكتور كمل كلامه :فيها اثار حروق سجاير في بطنها ..
فارس جن جنونه ومو مصدق :دكتور ابي تقرير بحالتها الحين الله يخليك طلبتك وابيك تخليها بالمستشفي اكثر وقت ..
الدكتور :والمحضر ..
فارس :ابيك تقدم المحضر وتطلب الشرطه وانا بنفسي بقدمه للمحامي عشان المحكمه ..
الدكتور حاول يفهم السالفه من فارس وكل تخطيطه ووافق علي الي طلبه منه وحب يساعدهم من كل قلبه من عرف ان امها وبنتها مظلومه ..
فارس اخذ الاوراق من الدكتور وطار علي طول للمحامي وطلب منه يقدمها للمحكمه ..
لكن حمد كان سابقهم ومقدم البلاغ واتهام بالخطف ..
الشرطه طلبت فارس لتحقيق ..
ووقفته عندهم ..
حنين في المستشفي خايفه فارس تاخر وماجا وتتصل عليه وجواله مقفل ..
انتظرت وطال انتظارها ..
ميما اخيرا صحت وهي تبكي وتصارخ ومن شافت امها بجنبها فرحت رغم خوفها من الي حولها ..
جت الممرضه تقيس حرارت ميما لكن ميما حركتها تخوف صارت تصارخ وتبعد نفسها عن الممرضه وزاد صراخها ومن اخذتها امها وضمتها لها اسكتت ..
جا الدكتور وشاف الوضع ,,صار يشرح لحنين حالة بنتها واقتنعت وارتاحت نفسيا ان بنتها بتتحسن مع الوقت والي فيها وقت وبيعدي ..
بس مئلمها الي فيها والي وصلت له ودموعها ماتوقف من تشوف ميما بالحاله هذي..تحزن اكثر واكثر اختفت بسمتها وضحكها وسوالفها ولعبها صارت تترقب حركات الي حولها وكلها خوف.وتردد وماترتاح وتحس بالامان الا بوجود امها او فارس.
مر يوم وفارس ماله أي خبر ..حنين قلقانه ما تدري فارس وينه او ايش صاير ..ويمامه راحت للبيت وجلست يمكن يجي فارس ..بس حتي يمامه ماتدري عنه ..
بس بين شرودها وتعبها رن تلفون الغرفه وركض راحت ترد عليه ..
فارس بصوته :الو
حنين :فارس وينك بسم الله عليك ..
فارس هو تكلم بجديه :حنين حبيتبي لا تخافين بس اسمعيني زين .
انا موقفيني بالشرطه مسئله وقت واطلع بس انتي انتبهي لنفسك ولميما ولا تخافين علي بطلع اوكيه .
حنين صارت تبكي من غير وعي منها وفارس علي الخط تعذب ويمسع شهقات حنين وبكاها ..
فارس :حبي حياتي انتي لا تخافين وقت وبطلع بعدين ابيك تصيرين قويه عشان خاطري الله يخليك محتاج قوتك الحين .
حنين حاولت تاخذ انفاسها وترد علي فارس بس خانها صوتها الكلمات غصت بحلقها ماتقدر تنطق..
فارس:لا تخليني اخاف عليك ..
حنين اخيرا انطقت وبين دموعها وخوفها :لا تخاف انا بخير وميما بعد بخير بس تعال بسرعه مااقدر اكمل لحالي ..
فارس:حياتي مظطر اقفل وصدقيني بكون معك لا تخافين ..
قفل فارس الخط وهو مهموم اكثر من اول ومشاكله تزيد يوم عن يوم ..
صار له كم يوم بعيد عن الحياة حنين بعيده عنه والحياة بعيونه موقفه ..
كل باله مع حنين وميما ...هان علي ابوه يخلي اخوه يدخلني السجن واخالط المجرمين ..
كل هذا لاني قلت لا ..لهدرجه كلمة لا تكلف الشخص اشياء كثيره ..
ياربي مو قادر يتحمل كل شي صار ضده حتي ابوه الي هو سنده باعه ..
في الصباح المحامي كان اول شخص تقابله حنين ..جا من وقت ودخل عندها بالغرفه ..
حنين كانت مفزوعه من شافته وخافت ان فارس فيه شي ..
المحامي :اسف جاي في وقت غلط بس فارس وصاني اشوفك اذا محتاجين شي ..
حنين تكلمت من غير وعي:وايش ممكن تتوقع اذا ناس غاب عنهم الهوا ايش يحتاجون..
المحامي حزن علي حالهم :انتي تطمني فارس اليوم بيطلع ان شا لله واذا طول التحقيق يمكن بكره بس لا تخافين بسوي الي اقدر عليه.
انا طالع للمحكمه الحين توصيني شي .
حنين بكل خوف:ابي اكلم فارس الله يخليك ..
المحامي :اوعدك تكلمينه بس اكون عنده بخليه يكلمك ..
حنين فرحت وارتاحت شوي لكن واضح عليها التعب لها كم يوم مانامت ..هم بنتها الي تصارع المرض ..
وزوجها وحياتها يتاذا عشانها كسرها زود ..
طلع المحامي واخذت حنين سجادتها تصلي وتدعي ربها يفك اسر زوجها ويخلصها من الي هي فيه ..
صارت تصلي وتصلي....ويمامه تصبرها وواقفه معها ..
اخذت نفسها...
راحت بجنب بنتها وحطت راسها علي المخده ..
ميما نايمه بسلام ..ومرتاحه بوجود الحنان كله بقربها ..بدت تتحسن صحتها جسميا لكن نفسيا مثل ماهي
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......

البارت التاسع والعشرين من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني
مر يومين علي وجود حنين بالمستشفي وفارس بعيد عنها..حالتها بدت تتراجع وقناع القوه الي كانت لابسته بدا يطيح ويبين ضعفها وضياعها من غير فارس..
الدنيا صارت تشوفها بالاسود والابيض ..اشتاقت لحياتها وانفاسه بقربها ..
الانتظار سيد المواقف من فارس الي حنين ..اللي ينتظر ويترقب خبر يسعده ..
حنين تنتظر رنة التلفون ..ماتقدر تطلع وتترك ميما ولا تقدر تروح لفارس ..
رن التلفون اخيرا راحت ركض عليه دموعها تسابقها ومن رفعت السماعه ..
اسمعت صوت عكر مزاجها ايه الصوت هذا تذكره وتعرفه زين ..
هو الي ضيعها وشتتها ...
ووسم علي حياتها الشقي ..
حمد :شفتي مردك لي انتي وبنتك وفارس بيخيس بالسجن بس حبيت اذكرك ..
حنين هينا حبت تاخذ حقها بيدها وتعرف فارس مايحب حمد يكلمها موته ولا يسمع صوتها ..
بس ماتقدر لازم ترد
حنين ودموعها شاهده عليها :الله لا يسامحك لا دنيا ولااخره ..
ولو تكون اخر رجال في العالم اقصد اخر انسان حقير بالعالم ما اخذه ولا ارجع لك..
انت اتفه شخص وانسان مريض .
قفلت الخط وهي منفعله ورجعت لها حالتها صارت تتنفس بصعوبه وكل شي حولها تحسه توقف عن الحركه ..
ضربات قلبها بدت تزيد ..
انتبهت يمامه لها راحت لها بسرعه تشوف حالتها ..
ساعدتها تجلس علي الكرسي..
حنين صارت تبكي ...خلااااااص ما اقدر اكمل مااقدر استحمل اكثر وينك يافارس ..احس اني بموت من غيرك ومخنوقه ..
يمامه حست فيها ضمتها لصدرها لكن حنين مو محتاجه الحين الا فارس سندها وعزوتها بالدنيا كلها ومافي احد يقدر يعوضها غيره ..
ومايبي يقولها شي ويتغير ..
حب يشوفها وتشوفه من غير أي لحظه انتظار وصوله ..
ومن وصل للمستشفي ..فرح وردت له انفاسه اخيرا ..
نزل من غير أي تردد او تاخير..
وصل لغرفة ميما ..دق الباب..
حنين ارفعت راسها تبي تشوف مين ..الا علي دخلت فارس ..
ماصدقت عيونها وما اسرع ماتبدلت عيونها من حزن لفرح ردت حياتها لها ..قامت باسرع ما عطاها ربي وتقدمت لفارس ..وراحت له ..مسكت يدينه تبي تتاكد انه هو مو حلم ولا كابوس..
فارس من شافها ضمها له وباسها من راسها ويدينها ..حنين صارت تبكي علي صدره ..
يمكن مااحد يتخيل المنظر ولا يحس بالشعور الا الي فقد بصره وبعدين رجع له ..
ماهي مصدقه ربي استجاب دعائها وححقق لها امانيها كلها ..
وفارس صارت هي بحظنه ..
اخذها فارس وجلسها علي الكنب وريحها من عذابها اخيرا ..
حنين :الي اشوفه صدق صح مو حلم .
فارس :حبيبتي هذا انا قبالك وش فيك صدقي وماراح ابعد عنك .
اخذ فارس يدينه ومسح دموعها وضمها مره ثانيه يبيها تصدق انها صدق ..
فارس:طلعتي قدها وقدود..
حنين :فارس سامحني حمد اتصل ورديت عليه .
فارس انقهر وطلعت غيرته :ليه رديتي .
حنين:وربي حسبتك انت الي متصل..
فارس :اوعديني مابيك تسمعين مره ثانيه صوته اتفقنا ..
حنين :اوعدك وربي اوعدك بس اهم شي انت طلعت لي بالسلامه .
فارس حب يلعب باعصابها ويشوف قدره عندها :خفتي علي .
حنين :لدرجه الموت ..
فارس تنهد وحمد ربه انه رجع لها ولميما ..
قام يشوف ميما الي من صحت وشافته قريب منها ضمته وماخافت منه ..
حنين استغربت حركتها ..
تصدق كل الي تشوفهم يقربون منها تصارخ وتخاف منهم الا انت .
فارس حوطها بيدينه وباسها ..
يمكن لانها تعرف من الي يحبها ويخاف عليها ..
حنين :اكيد حبيبي مو انت الي جبتها اكيد هي عارفه بالشي هذا وتحس بالامان معك ..
فارس يمسح علي راسها :والله لا عوضك عن كل شي ومن اليوم ورايح ما اخلي احد ياخذك مني .
حنين ارتاحت من كلام فارس واحمدت ربها انه زوجها وحبيبها وابو عيالها ..
حست بالروح رجعت لها والحياة بدت من جديد ..
تنهدت وابتسمت ..
يمامه فرحانه ان الوضع ان شا لله راح يتحسن بعد ماشرح لهم المحامي وفارس الي هم سوه ..
حنين ماتدري كف تشكر فارس او كيف تجازيه علي الي يسويه لها ولميما ..
المحامي :ان شا لله كلها ايام وتصير حظانه ميما عندكم ..
حنين طارت بالفرح بس بقلبها شي خلها ماتفرح خايفه تنقص فرحتها ..
فارس :ومتي ان شا لله اقرب موعد للمحكمه .
المحامي انا عجلت فيها وبالتقارير الصحيه الي معاي ان شا لله خير.
موعدنا بعد بكره ..
فارس :خلاص اجل بينا اتصال من اليوم الي يوم الجلسه .
المحامي :ريحو انفسكم من التفكير القضيه لنا ان شا لله ..
طلع المحامي وترك بين ايدينهم الامل..
في يوم الجلسه الساعه تقريبا 9 الصباح والموعد مابقاله الا عشر دقايق وتبدا الجلسه ..
المتواجدين بالقاعه ابو حمد وحمد وابو طلال وابو فارس جالسين في طرف ..
والجهه الثانيه كان فارس والمحامي وحنين ويمامه وميما بحظن امها مخبيه نفسهاعن الكل وخايفه ..وماتبي تشوف احد ..
وكانها حاسه بالي يصير حولها وفاهمه مع انها مو مستعوعبه شي غير الخوف الي تشوفه والوحوش الي تتخيلها حولها ..
دخل القاضي ومعاه الاوراق وجلس وطلب البدء بالقضيه ..
المحامي صار يتكلم وهو واثق ويشرح للقاضي المشكله والاوضاع ..وقدم له كل الادله الي تثبت حالة حنين وحالة بنتها ..
والظروف الي مرت عليهم ..شرح القضيه بكل شطاره وتفنن ..
وتدخل محامي حمد كم مره..وطولت الجلسه بين شد وجذب ..
وحنين حالها ماينوصف من الخوف ومايصبرها غير نظرات فارس من فتره لتفره ..
وفارس بعد اردا حال منها لكن يبي يطلع قوي بس عشان تقوا هي ..
المحامي نظراته تطمن لكن القاضي وارتياح حمد وابو حمد مقلق نوعا ما ..
حمد بكل برود جالس و ضامن الحكم لصالحه..
ومعاه اكبر دليل وهي اوراق العلاج..
طلب القاضي تتوقف الجلسه ربع ساعه ..
الكل طلع من القاعه وحنين خايفه اخذ فارس منها ميما وضمها له وباسها وكانه يحسسها بالامان رغم الي حولها ..
حنين تمشي وقلبها يعورها بدت تختنق بانفساها ..بس خبت عن فارس تعباها صارت تقاوم ..ونظرات حمد من بعيد تقتل الواحد ..
الوقت مو راضي يمر ودقايق الساعه بطيئه ..الكل يترقب ومتهجم وجه وينتظر الكلمه الي تفصل كل شي وتبدي بعدها حياة ثانيه مختلفه ..
جا وقت الجلسه اخيرا ودخلو مره ثانيه ..
حنين تحس بالتعب اكثر واكثر وانفاسها بدت تزيد ونبظات قلبها تعورها ..
خايفه في شي بداخلها يخوفها وتحس بيصير شي يغير كل مسار حياتها وتتحطم ..
فرت دمعه من عيونها شافها فارس وتلاحق ومسحها لها ومسك يدها يشد من ازرها ..
تنتظر القاضي ينهي القصه باسرع وقت وصلة لمرحله ماتقدر تتحمل تبي تنصدم بسرعه وتنهي اخر فصول القصه..
..بس بنفس الوقت خايفه..كل شي تلخبط عندها ..ماتعرف كيف تتحدد..
القاضي تكلم اخيرا وقطع الصمت :الحق في تربية البنت وفي الشرع هو الاب ...والحكم راح يكون لصالحه ..
حمد بدت ابتسامته تطلع ويضحك بستهتار وانيابه بدت تطلع ..
فارس انصدم من الحكم وضاع الامل الي كان بيده ...
حنين وقفت من مكانها وهي تشاهق ويدينها علي فمها ...
مستحيل ...مستحيل بنتي تجلس عنده ..
فارس مسكها من يدها وهو شايل ميما لكنها رافضه أي شي ..
حاول يجلسها وتكمل الجلسه ..
ماقدر فارس يخبي خوفه ..
المحامي حاسب حساب كل شي ..
تقدم من القاضي وكلمه باعلا صوت وكله ثقه ..
بس ياحضرة القاضي انا مااعترض علي قرارك لكن هذي اوراق ومستندات تثبت بان الاب متعاطي مخدرات بالدرجه الاولي واوراق العلاج كلها مزوره وفيها تلاعب ..
وهذا عندك اوراق راسلت فيها المركز واكدو لي ان مافي احد جا تعالج عندهم بالاسم هذا مثل ما هو مكتوب عندك في ارواق العلاج ..
هينا انهار اخيرا حمد ولكن بدا وكانه قوي ..
اخيرا بدت اوراقهم تنكشف والحق بدا ييظهر مع فارس وحنين ..
اخيرا قدرت حنين تمسح دموعها ..
بس الخوف مازال فيها ..
طلع القاضي مع بقية القضاة يناقشون القضيه وينهون الجلسه ..ويصدرون اخر قرار..
الي راح يكون فيه اما حياة لشخص واما ضياع..
حنين التفت علي فارس وهي تبكي : واذا قدر ياخذها ..
فارس :طول ما انا جنبك لا تخافين ميما راح تطلع من هينا وهي معاك ..حبيبتي .(رفع اصباعه لسما) وكلي امرك له ..
فارس قال هالكلام وهو مو واثق منه بس وكل امره للي خلقه ماراح ينساه ..دعاه بالسر وبالعلن يفرج كربته ..
حمد وابو حمد وابو فارس وابو طلال خايفين من الحكم ومتفاجئين كيف قدر حمد يستغل كل شي ويزور الاوراق ..وانصدمو منه وخاصتا ابوه الي ضاعت كل اماله ادراج الريح وتبخرت مثل السراب ..المحامي طلع عند فارس وحنين وحاول يرسم الامل مره ثانيه ويتفائلون ..
فارس:تفاجئت بتزوير الاوراق.
المحامي:افا قدرت تفوتك هذي وانت اكثر شخص تعرف ولد عمك.
تنهد فارس وجلس علي الكرسي وميما تبكي علي صدره وخايفه من اصوات الناس الي حولها ومتمسكه فيه لدرجه شاده علي يدينها وماتستجيب لاي نداء لا من امها ولا من فارس ..
تمني فارس تنتهي الجلسه باسرع وقت ويرحمون الصغيره الي بحظنه ..
خاف عليها تتازم زياده ..
حنين ماعاد فيها صبر بدا علي ملامح وجهها التعب ولاحظ فارس هالشي ..صاير خايف من الجهتين الي بين يدينه والي بين عيونه ..شال الحمل اكثر ..
فارس :حنين انتي تعبانه تحسين بشي..
حنين ماقاومت ماتقدر تخبي اكثر من كيذا التعب هدا هد هزت راسها بالايجاب..
قام فارس من مكانه وطلب من المحامي يعجل شوي ..
المحامي شاف حلتهم ..راح للقاضي يطلبه يعجل في الحكم مهما كان لان حالتهم بدت تسوء...
في صاله الانتظار ..الكل جالس
حنين جالسه بجنب فارس ..ومن غير وعي منها فقدت كل حواسها وعقلها ..قامت من مكانها:خلاااااص يكفي فااارس قوم نطلع
تقول كلامها وتقطعه انفاسها وشهقاتها ...
صارت تبكي وتحاول تقوم فارس يطلعون من المكان ..
فارس قام ومسك يدها واخذها يجلسها ..
فارس :حنين اهدي الوضع بينتهي الحين اذكري ربك ..
حنين مو قادره تتحمل ماتنلام كل فترة الانتظار صارت تلعب باعصابها وهذي ردة فعل طبيعيه ..
فقدت اعصابها صارت تبكي وتشاهق وتاخذ انفاسها بصعوبه ..
فارس مسكين مايدري ايش يسوي ميما بيده وحنين يشوفها قدامه تنهار ومو قادر يسوي شي..
يمامه تحاول تقرا عليها وتسمي لكن حنين صارت مو في وعيها منهاره ..
صار كل مافيها ينتفض..
فارس:وقف حنين هذي ميما خذيها ..
قالها وكان يتمني حنين ترجع للواقع وتحس بالي يدور حولها ..
حاول يحط ميما بحظن امها وتحس فيها ..
من حطها بحظنها فارس ضم حنين له وجلس يسمي عليها ..
بعد عنها ورفع راسها له ..
حنين خذي انفاسك مثلي ..
فارس صار يتنفس قبالها حنين تحاول تتنفس بهدوء لكن مو قادره من تشوف حمد قبالها تضيع وتتشتت..
فارس انتبه لنظرات حنين وين راحت علي حمد ..انقهر من حمد وبكل موقف لازم يكون هو فيه ..
هزها فارس حنين اصحي ...تقدرين تتنفسين هدي نفسك تنفسي بهدوء...
اخيرا قدرفارس بصعوبه يرجع حنين لحالتها ولوضعها لكن التعب مازال علي وجهها ..راح يجيب لها مويه شربها وصار يسمي عليها ...
مر من الوقت تقريبا ساعه ,
دخل القاضي وطلب من الكل الحظور ..
ساعد فارس حنين وميما اخذها منها ودخلهم وجلسو علي الكراسي..
ويدينهم علي قلوبهم ..حنين كاتمه شهقاتها وخوفها ماترك لها مجال ..لتفكير في شي حلو ..
حتي امال وامنيات قلوبها متعلقه وافكارهم موقفه حتي دفعات الامل والي كانو يعطونها حنين صارو يحتاجونها هم اكثر منها ..
ضاعت وسط افكار سودا ..
لو ميما مارجعت معها ولو اخذها ابوها ولو ولو ..غمضت عيونها وهزت براسها ويدنها علي وجهها ونزلت راسها ..دموعها فرت منها غصب ..
وفارس مو احسن حال منها كان خايف من ردة فعل حنين لو صار عكس مايتمنون ..لو ولو الشيطان ماخلا فارس بحاله ..
القاضي حكم اخيرا وبحكمه تنفس الصعداء ورجعت الحياة من جديد ..من سمعت حنين اخر كلمه الوصاية للام صارت الفرحه مو سايعتها ضمت فارس من غير وعي منها صارت تبكي وتبكي ميما ماتدري ايش حاصل ..
تبخرت كل افكارها السودا وابحرت بسعاده للفرح اخيرا ودعت الالم والانتظار وحلمها تحقق اخيرا وبتكون هي وفارس وميما ..مع بعض ظغطو عليها بميما وهذي الحمد لله رجعت لها ..صبرت ونالت ..من اخذت فارس وحياتها للاحسن ..كان جسر ومعبر تمشي فيه وكلها امان ..
بس فاجئهم المحامي بشي ماحسبو حسابه ..
وفارس من فرحته ومن مشاكله نسا الموضوع نهائيا ..
المحامي :ياحضرة القاضي هذي ورقة تنازل واعفاء عن النفقه ..
وفيها شرط مايطالب بالبنت نهائيا وتنازل عن تربيتها ..
نبغي الاب يوقع عليها ..
لان حالة البنت صحيا متازمه من دخلت عنده هذا يضرها وبحقوق الانسان يمنع الاضرار بالاطفال واتوقع لو القضيه تحولت لهم راح يحكمون لصالح الام وراح ينسي وجود بنته وفيها سجن علي الاضرار الجسديه الي خلفها ..
هينا القاضي امر حمد يتقدم ويوقع االاوراق..
ومحامي حمد ماعنده أي ورقه ممكن يحاجج فيها والقضيه خسرت ومافي أي مجال انه يرفض او يعاند بس كانت عنده اخر محاوله جرب يستعملها لكن مااعطي مجال للمعارضه ..
حنين وقفت تترقب اذا حمد بيوقعها او بيتركها معلقه وتحت رحمته..
بس اجبار القاضي خله يوقعها وهينا انتهت اخر صفحه من القصه وبدت حياة جديده لميما ..وانطوات صفحاتها الماضيه وبدا ميلادها من جديد وكانها اليوم اول يوم لها ...
رجعت لاحظان امها اخيرا وابتسمت لها الحياة ..
اخذ فارس حنين وميما ويمامه وركبهم السياره والمحامي كان ينتظر فارس يسلمه باقي الاوراق ..
رجع فارس واخذ الاوراق وتشكره بالنيابه عن حنين وتعذر بتعبها .
حنين ضامه بنتها ومو مصدقه انها رجعت لها حاولت تكلم ميما لكن ميما رافضه الكلام او حتي التعبير بوجهها كانها مصدومه ومع كيذا حنين تقاوم تعبها ,,البست النظاره ماتبي فارس يلاحظ تعبها ..
ومن ركب فارس ابتسم واخذ ميما من حظن امها وباسها وصار يكلمها لكن ميما ماتتكلم رافضه كل شي..
حاول فارس يقنع فيها انها راح تكون معهم لكن لا مجيب..
عيونها ضايعه وملامحها ماتتفسر اذا تعبانه او فرحانه ..
يمامه :الف مبروك والحمد لله رجعت لكم وان شا لله تتربا في عزكم ..
حنين :الله يخليك لي يا يمه وربي من غيرك ميما كانت بتضيع .
فارس :الله يعطيك العافيه ولولا اتصالك لي كان احنا الحين ضايعين ماندري ايش نسوي..
يمامه :الحمد لله علي كل حال ..
فارس التفت علي حنين :حبيبتي بنروح المستشفي.
حنين تلاحقت عمرها :لا فارس مافيني شي الحمد لله صرت احسن
يمامه :لا يايمه مايصير الي تسوينه انتي ماشفتي كيف تعبتي علينا ودها يايمه ولا تشاورها ..
حنين بعصبيه شوي:مافيني شي صدقوني .
فارس
خاف تتازم ومايبي تخرب فرحتها ببنتها :طيب خلاص ماراح اوديك بس اذا تعبتي بنروح .
حنين ساكته ماردت ماتبي احد ينغص فرحتها ببنتها تبي تعيش اللحظه وخلاص ماتبي تفكر في نفسها كثر ماتفكر في بنتها ..
كثر ماتفكر في سعادتها الي صارت بين يدينها ..
ماتدري كيف ممكن تشكر فارس علي الي يسويه معها ..صار لها مثل ماوعدها الاب والاخ والحنان كله ..عوضها وتتوقع بعد راح يعوضها اكثر لو احتاجت ..
تمنت كل يوم تنولد بين احضانه ..
وتكون هي حياته ..
وماتزوجت غيره وماامرت بالحياة هذي كلها ..فكرت لوهله يمكن لو ماعاشت حياتها الماضيه كان ماعرفت قد ايش هو يحبها ويعزها ويموت عليها ..ويفداها بروحه مثل ماهو الحين عليه ..
تنهدت ودعت ربها بالسر تقدر تسعده اكثر وتكون له ألي يتمناها واكثر..
حبته حد الموت
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
مر يومين علي وجود حنين بالمستشفي وفارس بعيد عنها..حالتها بدت تتراجع وقناع القوه الي كانت لابسته بدا يطيح ويبين ضعفها وضياعها من غير فارس..
الدنيا صارت تشوفها بالاسود والابيض ..اشتاقت لحياتها وانفاسه بقربها ..
الانتظار سيد المواقف من فارس الي حنين ..اللي ينتظر ويترقب خبر يسعده ..
حنين تنتظر رنة التلفون ..ماتقدر تطلع وتترك ميما ولا تقدر تروح لفارس ..
رن التلفون اخيرا راحت ركض عليه دموعها تسابقها ومن رفعت السماعه ..
اسمعت صوت عكر مزاجها ايه الصوت هذا تذكره وتعرفه زين ..
هو الي ضيعها وشتتها ...
ووسم علي حياتها الشقي ..
حمد :شفتي مردك لي انتي وبنتك وفارس بيخيس بالسجن بس حبيت اذكرك ..
حنين هينا حبت تاخذ حقها بيدها وتعرف فارس مايحب حمد يكلمها موته ولا يسمع صوتها ..
بس ماتقدر لازم ترد
حنين ودموعها شاهده عليها :الله لا يسامحك لا دنيا ولااخره ..
ولو تكون اخر رجال في العالم اقصد اخر انسان حقير بالعالم ما اخذه ولا ارجع لك..
انت اتفه شخص وانسان مريض .
قفلت الخط وهي منفعله ورجعت لها حالتها صارت تتنفس بصعوبه وكل شي حولها تحسه توقف عن الحركه ..
ضربات قلبها بدت تزيد ..
انتبهت يمامه لها راحت لها بسرعه تشوف حالتها ..
ساعدتها تجلس علي الكرسي..
حنين صارت تبكي ...خلااااااص ما اقدر اكمل مااقدر استحمل اكثر وينك يافارس ..احس اني بموت من غيرك ومخنوقه ..
يمامه حست فيها ضمتها لصدرها لكن حنين مو محتاجه الحين الا فارس سندها وعزوتها بالدنيا كلها ومافي احد يقدر يعوضها غيره ..
ومايبي يقولها شي ويتغير ..
حب يشوفها وتشوفه من غير أي لحظه انتظار وصوله ..
ومن وصل للمستشفي ..فرح وردت له انفاسه اخيرا ..
نزل من غير أي تردد او تاخير..
وصل لغرفة ميما ..دق الباب..
حنين ارفعت راسها تبي تشوف مين ..الا علي دخلت فارس ..
ماصدقت عيونها وما اسرع ماتبدلت عيونها من حزن لفرح ردت حياتها لها ..قامت باسرع ما عطاها ربي وتقدمت لفارس ..وراحت له ..مسكت يدينه تبي تتاكد انه هو مو حلم ولا كابوس..
فارس من شافها ضمها له وباسها من راسها ويدينها ..حنين صارت تبكي علي صدره ..
يمكن مااحد يتخيل المنظر ولا يحس بالشعور الا الي فقد بصره وبعدين رجع له ..
ماهي مصدقه ربي استجاب دعائها وححقق لها امانيها كلها ..
وفارس صارت هي بحظنه ..
اخذها فارس وجلسها علي الكنب وريحها من عذابها اخيرا ..
حنين :الي اشوفه صدق صح مو حلم .
فارس :حبيبتي هذا انا قبالك وش فيك صدقي وماراح ابعد عنك .
اخذ فارس يدينه ومسح دموعها وضمها مره ثانيه يبيها تصدق انها صدق ..
فارس:طلعتي قدها وقدود..
حنين :فارس سامحني حمد اتصل ورديت عليه .
فارس انقهر وطلعت غيرته :ليه رديتي .
حنين:وربي حسبتك انت الي متصل..
فارس :اوعديني مابيك تسمعين مره ثانيه صوته اتفقنا ..
حنين :اوعدك وربي اوعدك بس اهم شي انت طلعت لي بالسلامه .
فارس حب يلعب باعصابها ويشوف قدره عندها :خفتي علي .
حنين :لدرجه الموت ..
فارس تنهد وحمد ربه انه رجع لها ولميما ..
قام يشوف ميما الي من صحت وشافته قريب منها ضمته وماخافت منه ..
حنين استغربت حركتها ..
تصدق كل الي تشوفهم يقربون منها تصارخ وتخاف منهم الا انت .
فارس حوطها بيدينه وباسها ..
يمكن لانها تعرف من الي يحبها ويخاف عليها ..
حنين :اكيد حبيبي مو انت الي جبتها اكيد هي عارفه بالشي هذا وتحس بالامان معك ..
فارس يمسح علي راسها :والله لا عوضك عن كل شي ومن اليوم ورايح ما اخلي احد ياخذك مني .
حنين ارتاحت من كلام فارس واحمدت ربها انه زوجها وحبيبها وابو عيالها ..
حست بالروح رجعت لها والحياة بدت من جديد ..
تنهدت وابتسمت ..
يمامه فرحانه ان الوضع ان شا لله راح يتحسن بعد ماشرح لهم المحامي وفارس الي هم سوه ..
حنين ماتدري كف تشكر فارس او كيف تجازيه علي الي يسويه لها ولميما ..
المحامي :ان شا لله كلها ايام وتصير حظانه ميما عندكم ..
حنين طارت بالفرح بس بقلبها شي خلها ماتفرح خايفه تنقص فرحتها ..
فارس :ومتي ان شا لله اقرب موعد للمحكمه .
المحامي انا عجلت فيها وبالتقارير الصحيه الي معاي ان شا لله خير.
موعدنا بعد بكره ..
فارس :خلاص اجل بينا اتصال من اليوم الي يوم الجلسه .
المحامي :ريحو انفسكم من التفكير القضيه لنا ان شا لله ..
طلع المحامي وترك بين ايدينهم الامل..
في يوم الجلسه الساعه تقريبا 9 الصباح والموعد مابقاله الا عشر دقايق وتبدا الجلسه ..
المتواجدين بالقاعه ابو حمد وحمد وابو طلال وابو فارس جالسين في طرف ..
والجهه الثانيه كان فارس والمحامي وحنين ويمامه وميما بحظن امها مخبيه نفسهاعن الكل وخايفه ..وماتبي تشوف احد ..
وكانها حاسه بالي يصير حولها وفاهمه مع انها مو مستعوعبه شي غير الخوف الي تشوفه والوحوش الي تتخيلها حولها ..
دخل القاضي ومعاه الاوراق وجلس وطلب البدء بالقضيه ..
المحامي صار يتكلم وهو واثق ويشرح للقاضي المشكله والاوضاع ..وقدم له كل الادله الي تثبت حالة حنين وحالة بنتها ..
والظروف الي مرت عليهم ..شرح القضيه بكل شطاره وتفنن ..
وتدخل محامي حمد كم مره..وطولت الجلسه بين شد وجذب ..
وحنين حالها ماينوصف من الخوف ومايصبرها غير نظرات فارس من فتره لتفره ..
وفارس بعد اردا حال منها لكن يبي يطلع قوي بس عشان تقوا هي ..
المحامي نظراته تطمن لكن القاضي وارتياح حمد وابو حمد مقلق نوعا ما ..
حمد بكل برود جالس و ضامن الحكم لصالحه..
ومعاه اكبر دليل وهي اوراق العلاج..
طلب القاضي تتوقف الجلسه ربع ساعه ..
الكل طلع من القاعه وحنين خايفه اخذ فارس منها ميما وضمها له وباسها وكانه يحسسها بالامان رغم الي حولها ..
حنين تمشي وقلبها يعورها بدت تختنق بانفساها ..بس خبت عن فارس تعباها صارت تقاوم ..ونظرات حمد من بعيد تقتل الواحد ..
الوقت مو راضي يمر ودقايق الساعه بطيئه ..الكل يترقب ومتهجم وجه وينتظر الكلمه الي تفصل كل شي وتبدي بعدها حياة ثانيه مختلفه ..
جا وقت الجلسه اخيرا ودخلو مره ثانيه ..
حنين تحس بالتعب اكثر واكثر وانفاسها بدت تزيد ونبظات قلبها تعورها ..
خايفه في شي بداخلها يخوفها وتحس بيصير شي يغير كل مسار حياتها وتتحطم ..
فرت دمعه من عيونها شافها فارس وتلاحق ومسحها لها ومسك يدها يشد من ازرها ..
تنتظر القاضي ينهي القصه باسرع وقت وصلة لمرحله ماتقدر تتحمل تبي تنصدم بسرعه وتنهي اخر فصول القصه..
..بس بنفس الوقت خايفه..كل شي تلخبط عندها ..ماتعرف كيف تتحدد..
القاضي تكلم اخيرا وقطع الصمت :الحق في تربية البنت وفي الشرع هو الاب ...والحكم راح يكون لصالحه ..
حمد بدت ابتسامته تطلع ويضحك بستهتار وانيابه بدت تطلع ..
فارس انصدم من الحكم وضاع الامل الي كان بيده ...
حنين وقفت من مكانها وهي تشاهق ويدينها علي فمها ...
مستحيل ...مستحيل بنتي تجلس عنده ..
فارس مسكها من يدها وهو شايل ميما لكنها رافضه أي شي ..
حاول يجلسها وتكمل الجلسه ..
ماقدر فارس يخبي خوفه ..
المحامي حاسب حساب كل شي ..
تقدم من القاضي وكلمه باعلا صوت وكله ثقه ..
بس ياحضرة القاضي انا مااعترض علي قرارك لكن هذي اوراق ومستندات تثبت بان الاب متعاطي مخدرات بالدرجه الاولي واوراق العلاج كلها مزوره وفيها تلاعب ..
وهذا عندك اوراق راسلت فيها المركز واكدو لي ان مافي احد جا تعالج عندهم بالاسم هذا مثل ما هو مكتوب عندك في ارواق العلاج ..
هينا انهار اخيرا حمد ولكن بدا وكانه قوي ..
اخيرا بدت اوراقهم تنكشف والحق بدا ييظهر مع فارس وحنين ..
اخيرا قدرت حنين تمسح دموعها ..
بس الخوف مازال فيها ..
طلع القاضي مع بقية القضاة يناقشون القضيه وينهون الجلسه ..ويصدرون اخر قرار..
الي راح يكون فيه اما حياة لشخص واما ضياع..
حنين التفت علي فارس وهي تبكي : واذا قدر ياخذها ..
فارس :طول ما انا جنبك لا تخافين ميما راح تطلع من هينا وهي معاك ..حبيبتي .(رفع اصباعه لسما) وكلي امرك له ..
فارس قال هالكلام وهو مو واثق منه بس وكل امره للي خلقه ماراح ينساه ..دعاه بالسر وبالعلن يفرج كربته ..
حمد وابو حمد وابو فارس وابو طلال خايفين من الحكم ومتفاجئين كيف قدر حمد يستغل كل شي ويزور الاوراق ..وانصدمو منه وخاصتا ابوه الي ضاعت كل اماله ادراج الريح وتبخرت مثل السراب ..المحامي طلع عند فارس وحنين وحاول يرسم الامل مره ثانيه ويتفائلون ..
فارس:تفاجئت بتزوير الاوراق.
المحامي:افا قدرت تفوتك هذي وانت اكثر شخص تعرف ولد عمك.
تنهد فارس وجلس علي الكرسي وميما تبكي علي صدره وخايفه من اصوات الناس الي حولها ومتمسكه فيه لدرجه شاده علي يدينها وماتستجيب لاي نداء لا من امها ولا من فارس ..
تمني فارس تنتهي الجلسه باسرع وقت ويرحمون الصغيره الي بحظنه ..
خاف عليها تتازم زياده ..
حنين ماعاد فيها صبر بدا علي ملامح وجهها التعب ولاحظ فارس هالشي ..صاير خايف من الجهتين الي بين يدينه والي بين عيونه ..شال الحمل اكثر ..
فارس :حنين انتي تعبانه تحسين بشي..
حنين ماقاومت ماتقدر تخبي اكثر من كيذا التعب هدا هد هزت راسها بالايجاب..
قام فارس من مكانه وطلب من المحامي يعجل شوي ..
المحامي شاف حلتهم ..راح للقاضي يطلبه يعجل في الحكم مهما كان لان حالتهم بدت تسوء...
في صاله الانتظار ..الكل جالس
حنين جالسه بجنب فارس ..ومن غير وعي منها فقدت كل حواسها وعقلها ..قامت من مكانها:خلاااااص يكفي فااارس قوم نطلع
تقول كلامها وتقطعه انفاسها وشهقاتها ...
صارت تبكي وتحاول تقوم فارس يطلعون من المكان ..
فارس قام ومسك يدها واخذها يجلسها ..
فارس :حنين اهدي الوضع بينتهي الحين اذكري ربك ..
حنين مو قادره تتحمل ماتنلام كل فترة الانتظار صارت تلعب باعصابها وهذي ردة فعل طبيعيه ..
فقدت اعصابها صارت تبكي وتشاهق وتاخذ انفاسها بصعوبه ..
فارس مسكين مايدري ايش يسوي ميما بيده وحنين يشوفها قدامه تنهار ومو قادر يسوي شي..
يمامه تحاول تقرا عليها وتسمي لكن حنين صارت مو في وعيها منهاره ..
صار كل مافيها ينتفض..
فارس:وقف حنين هذي ميما خذيها ..
قالها وكان يتمني حنين ترجع للواقع وتحس بالي يدور حولها ..
حاول يحط ميما بحظن امها وتحس فيها ..
من حطها بحظنها فارس ضم حنين له وجلس يسمي عليها ..
بعد عنها ورفع راسها له ..
حنين خذي انفاسك مثلي ..
فارس صار يتنفس قبالها حنين تحاول تتنفس بهدوء لكن مو قادره من تشوف حمد قبالها تضيع وتتشتت..
فارس انتبه لنظرات حنين وين راحت علي حمد ..انقهر من حمد وبكل موقف لازم يكون هو فيه ..
هزها فارس حنين اصحي ...تقدرين تتنفسين هدي نفسك تنفسي بهدوء...
اخيرا قدرفارس بصعوبه يرجع حنين لحالتها ولوضعها لكن التعب مازال علي وجهها ..راح يجيب لها مويه شربها وصار يسمي عليها ...
مر من الوقت تقريبا ساعه ,
دخل القاضي وطلب من الكل الحظور ..
ساعد فارس حنين وميما اخذها منها ودخلهم وجلسو علي الكراسي..
ويدينهم علي قلوبهم ..حنين كاتمه شهقاتها وخوفها ماترك لها مجال ..لتفكير في شي حلو ..
حتي امال وامنيات قلوبها متعلقه وافكارهم موقفه حتي دفعات الامل والي كانو يعطونها حنين صارو يحتاجونها هم اكثر منها ..
ضاعت وسط افكار سودا ..
لو ميما مارجعت معها ولو اخذها ابوها ولو ولو ..غمضت عيونها وهزت براسها ويدنها علي وجهها ونزلت راسها ..دموعها فرت منها غصب ..
وفارس مو احسن حال منها كان خايف من ردة فعل حنين لو صار عكس مايتمنون ..لو ولو الشيطان ماخلا فارس بحاله ..
القاضي حكم اخيرا وبحكمه تنفس الصعداء ورجعت الحياة من جديد ..من سمعت حنين اخر كلمه الوصاية للام صارت الفرحه مو سايعتها ضمت فارس من غير وعي منها صارت تبكي وتبكي ميما ماتدري ايش حاصل ..
تبخرت كل افكارها السودا وابحرت بسعاده للفرح اخيرا ودعت الالم والانتظار وحلمها تحقق اخيرا وبتكون هي وفارس وميما ..مع بعض ظغطو عليها بميما وهذي الحمد لله رجعت لها ..صبرت ونالت ..من اخذت فارس وحياتها للاحسن ..كان جسر ومعبر تمشي فيه وكلها امان ..
بس فاجئهم المحامي بشي ماحسبو حسابه ..
وفارس من فرحته ومن مشاكله نسا الموضوع نهائيا ..
المحامي :ياحضرة القاضي هذي ورقة تنازل واعفاء عن النفقه ..
وفيها شرط مايطالب بالبنت نهائيا وتنازل عن تربيتها ..
نبغي الاب يوقع عليها ..
لان حالة البنت صحيا متازمه من دخلت عنده هذا يضرها وبحقوق الانسان يمنع الاضرار بالاطفال واتوقع لو القضيه تحولت لهم راح يحكمون لصالح الام وراح ينسي وجود بنته وفيها سجن علي الاضرار الجسديه الي خلفها ..
هينا القاضي امر حمد يتقدم ويوقع االاوراق..
ومحامي حمد ماعنده أي ورقه ممكن يحاجج فيها والقضيه خسرت ومافي أي مجال انه يرفض او يعاند بس كانت عنده اخر محاوله جرب يستعملها لكن مااعطي مجال للمعارضه ..
حنين وقفت تترقب اذا حمد بيوقعها او بيتركها معلقه وتحت رحمته..
بس اجبار القاضي خله يوقعها وهينا انتهت اخر صفحه من القصه وبدت حياة جديده لميما ..وانطوات صفحاتها الماضيه وبدا ميلادها من جديد وكانها اليوم اول يوم لها ...
رجعت لاحظان امها اخيرا وابتسمت لها الحياة ..
اخذ فارس حنين وميما ويمامه وركبهم السياره والمحامي كان ينتظر فارس يسلمه باقي الاوراق ..
رجع فارس واخذ الاوراق وتشكره بالنيابه عن حنين وتعذر بتعبها .
حنين ضامه بنتها ومو مصدقه انها رجعت لها حاولت تكلم ميما لكن ميما رافضه الكلام او حتي التعبير بوجهها كانها مصدومه ومع كيذا حنين تقاوم تعبها ,,البست النظاره ماتبي فارس يلاحظ تعبها ..
ومن ركب فارس ابتسم واخذ ميما من حظن امها وباسها وصار يكلمها لكن ميما ماتتكلم رافضه كل شي..
حاول فارس يقنع فيها انها راح تكون معهم لكن لا مجيب..
عيونها ضايعه وملامحها ماتتفسر اذا تعبانه او فرحانه ..
يمامه :الف مبروك والحمد لله رجعت لكم وان شا لله تتربا في عزكم ..
حنين :الله يخليك لي يا يمه وربي من غيرك ميما كانت بتضيع .
فارس :الله يعطيك العافيه ولولا اتصالك لي كان احنا الحين ضايعين ماندري ايش نسوي..
يمامه :الحمد لله علي كل حال ..
فارس التفت علي حنين :حبيبتي بنروح المستشفي.
حنين تلاحقت عمرها :لا فارس مافيني شي الحمد لله صرت احسن
يمامه :لا يايمه مايصير الي تسوينه انتي ماشفتي كيف تعبتي علينا ودها يايمه ولا تشاورها ..
حنين بعصبيه شوي:مافيني شي صدقوني .
فارس
خاف تتازم ومايبي تخرب فرحتها ببنتها :طيب خلاص ماراح اوديك بس اذا تعبتي بنروح .
حنين ساكته ماردت ماتبي احد ينغص فرحتها ببنتها تبي تعيش اللحظه وخلاص ماتبي تفكر في نفسها كثر ماتفكر في بنتها ..
كثر ماتفكر في سعادتها الي صارت بين يدينها ..
ماتدري كيف ممكن تشكر فارس علي الي يسويه معها ..صار لها مثل ماوعدها الاب والاخ والحنان كله ..عوضها وتتوقع بعد راح يعوضها اكثر لو احتاجت ..
تمنت كل يوم تنولد بين احضانه ..
وتكون هي حياته ..
وماتزوجت غيره وماامرت بالحياة هذي كلها ..فكرت لوهله يمكن لو ماعاشت حياتها الماضيه كان ماعرفت قد ايش هو يحبها ويعزها ويموت عليها ..ويفداها بروحه مثل ماهو الحين عليه ..
تنهدت ودعت ربها بالسر تقدر تسعده اكثر وتكون له ألي يتمناها واكثر..
حبته حد الموت
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
الصفحة الأخيرة