البارت التاسع والثلاثين من ادعي علي بالموت ولا سمني ...
قبل الاخير .....
المنظر الي قباله شيب الراس الكل واقف بلحظة سكون مليانه رعب وخوف...
حمد متمدد علي الارض بجنب حنين يصارع الالم ...وحنين من لمحت فارس غمضت عيونها وصارت جثه هامده كانها تانب فارس ليه تاخر ...
راشد بحركه سريعة اخذ الجوال واتصل بالشرطه وبلغ عن حدوث جريمة ...
تقدم من فارس وسحب من يده المسدس ودفه وصحاه من غفلته صارخ بصوت عالي خذ حنين للمستشفي واطلع من هينا بسرعة...
فارس اخيرا رجع لواقعة راح ركض اخذ حنين من بين الدم وشالها سحب غطا السرير ولفها فيه ....
راشد وهو متوتر :خذها بسرعة للمستشفي
والمسدس بيده ..
نزل فارس بعد ما ضم حنين له وشاف ملامح الخوف والالم والرعب بوجهها الضرب معلم بجسمها وبكل مكان بملاح وجهها ..
حطها بالسياره واسرع ..سمع صوت الشرطة وراه ...
غمض عيونه وهو مو متندم علي الي سواه كان يستحق اكثر من كيذا حمد وتمني موته... يحس بالنار الي بصدره ما طفت الي الان ..
راشد في غرفة فارس جلس علي الكنب والمسدس بيده ينتظر الشرطة تجي تاخذه وينقلون حمد للمستشفي للمقبره ما تفرق معه بس تمنا من داخله ان التراب يكون مصيره ..مايبيه يعيش بالحياة بعد اليوم ..ضاعت كل اوصال القرابة...
واختلط الدم بالموية ..وفي هذي اللحظة نفي ان الدم مايتحول موية..
الا يتحول ويتحول ويصير بشخص مثل حمد ...
راشد جالس بسكون ..ومن وصلت الشرطة سلم نفسة ...وما تردد لحظة وحده ..كان واثق من الي سواه ...
الشرطة اخذت راشد وحطت الحديد بيده كان يمشي بفخر ما نزل راسه ولا حتي حاول يفكر انه يندم علي الي سواه ..كان يشوفة شرف ...وما همه كم يجلس مدة اهم شي ان فارس يكون مع حنين الحين ..جلس طول الطريق يدعي ان حنين ما يصير لها شي وتولد بالسلامه ويفرحون ...
حط نفسه مع الي بيفرحون ..ما دعي لنفسه انه يطلع منها كان ناسي نفسه تماما ...
فرت دمعة من جا في باله لو فارس فقد حنين ..ما فكر في نفسة وفي الجريمة الي مصيرها الحد اكيد ..تهاون بحياتة لاجل اخوه ..
الاسعاف نقلو حمد للمستشفي واجرو له الاجرائات اللازمة ...
في عالم اخر من الدنيا كانو الاعمام والاوراق بين يدينهم ما يدرون يصدقون او ينكرون ...بس كل شي يثبت لهم ان فارس بريئ من اتهاماتهم ..ارتاح ابو فارس ...بعد ما عرف ان ولده مايسويها بس ما عاد تفرق معاه ..كل شي انتهي ..وتقفل اخيرا فصل من فصول القصة..وبكيذا انتهي الجزء الاخير من مشاكل الشركة بعد ما فارس ثبت نفسه بينهم وحط النقط علي الحروف ..
فارس من وصل للمستشفي ..علي اخر الانفاس ....
نزل وساعد الممرضات وحط حنين علي السرير اخذوها من قدامه وكأن قلبه اخذوه معهم ...
عاندهم كلهم ودخل معها للغرفه دخلو الاطباء وطاقم الممرضات ..المنظر الي قبالهم مرعب ...
ملابس حنين مقطعة....معتدا عليها وهي بشهرها الثامن ..مارحم حملها ...
الدم في كل انحاء جسمها غير الرضوض ...الاطباء مستغربين الحالة الي وصلت لها النزيف مستمر معها ...يطالعون فارس لكن كان ضايع بين زحام حنين ..تاكدو انه مستحيل يسوي فيها كيذا بعد ما شافو الدموع الي بعيونه ..اصوات الاجهزه بدت تنذرهم بشي بس ما يعرف هو ايش .كانت عيونه عليهم وفيها من التوسل بحور ..
الدكتور صار يطالع بفارس ..لازم نولدها باسرع وقت ..
حنين بدت تفتح عيونها صارت تطالع بفارس وبالي حولها ..ماتدري هي وين ...؟ بس متذكره ألي حصل وما غاب عنها ..بدت تصارخ من الالم ..ملامح وجهها تعبر ...
اخذوها لغرفة العمليات وفارس ماسك يدها ما فكها ولا يبي يفكها خايف عليها لحد الموت ....
نرجع لراشد في الشرطه والي ما احد يدري عنه ...طلب من الظابط يتصل علي طلال ..ومن اتصل عليه ما خاب ظنه جاه بساعتها ولا تاخر عنه ..راشد ما كان خايف من شي كثر ماهو خايف علي فارس ..
راشد :طلال الله يخليك روح لفارس وشوف وينه وايش حال حنين .
طلال كان موصدق قوة راشد والي سواه ومستعد يشيل القضيه عن فارس ومو مصدق بحقارة ودنائه حمد ..
مايبي يطلع ويترك راشد هينا بس بعد ماتطمن عليه راح وتركه ..
راشد احيل لتحقيق وافاد بالي عنده...
انا الي صوبت علي حمد بعد ما شفته معتدي علي زوجة اخوي ..ما كنت ابي اصوبه كنت ابي اذبحة ..وفي مكاني أي شخص ممكن يسوي مثلي واكثر هذا دفاع عن الشرف ...تعرفون ايش دفاع عن الشرف ..كان يتكلم وكله انفعال ..
الاعمام وصلهم الخبر وراحو علي طول للمستشفي يشفون حمد لكن ما احد خلاهم يشفونه الا بامر من الشرطة..
ومن وصلو لشرطة تقابلو مع راشد الي كان ماشي ورافع الراس ولا نزله لاي شخص الا للي خلقه كان يدعي من داخل نفسه ان فارس بخير وحنين بعد ...
طلال من وصل للمستشفي شاف سيارة فارس سئل عن مكان تواجده ..وطلع علي طول ما شاف احد فارس كان داخل مع حنين لغرفة العمليات ...
في الغرفه عند فارس ..حنين تتالم وتصارخ ..ماكان فارس يقدر يسوي الا انه يمسح عليها ويدعلي لها ..ماسك يدها وعيونه عليها ..دموعه تنزل من غير وعي منه يمسحها وتلاحقه الثانيه ...
اصوات الاطباء وتوترهم اكد ان الوضع سيئ لكن ما احد خبره ..
الولاده كانت في البدايه طبيعية ..يطلبون من حنين تساعدهم لكن ما فيها أي حيل انها تولد ...كانت تنازع وروحها تحسها بين ظلوعها بتطلع ..اصوات جهاز نبضات القلب وعيونها المتعلقه بفارس ويدها الي ماتركت فارس دقيقه وحده ...كان تشد عليها بين اللحظه والثانيه ..
اصعب موقف ينحط فيه بشر ..حنين تشوف الموت قبالها من الالم .
وفارس يحس ان الموت بينه وبين حنين شعره ..خايف عليها كان وده يوقف العالم دقيقه ويرجع معها للماضي ..يسعدها اكثر..
يوقف معها اكثر..
بس الحين ماينفع الصوت ..تندم انه احتفظ في الطفل..تندم سمع كلام حنين ...
كل شي يجي في باله في اللحظه هذي لو فقدها لو تركته لو ولو ..االشيطان شاطر وبدا يوسوس له ..لكن صحاه صراخ حنين وتلويها علي الفراش ..الاضائه عليها لكن ماتشوف غير ظلام قدامها وحبيبها بجنبها ..كانت تهذي من شدة الالم ...
تترجاهم يسون شي ...تصارخ ....تتالم ....تبكي ....فارس واقف مكانه الاجهزه واصواتها اختلط مع صوت حنين الي عبي المكان ..
الدكتور شاف الوضع مايسمح ..اقدرت حنين اخيرا تولد الاول طبيعي لكن فقدة وعيها علي طول وغابت عن الدنيا ..وغاب حسها عن العالم ..وكلها لحظات الا ومسكة يدها بدت تخف عن يد فارس...
حاولو الاطباء يطلعون فارس برا عشان العمليه القيصريه لطفل الثاني لكنه رفض بكل مقاومه وجلس عند راسها يقرا عليها يدعي لها يمسح الالم الي ارتسم علي وجهها ...سامحيني يقولها بنفسة ..
ضربات قلبها تنخفض ..وصوت الجرس يعلا ...اوامر الاطباء بدت تكثر ما يسمع منها شي صار مشوش كل فكره ...انفاسها مره ترتفع ومره ماينسمع لها صوت ...شفايفها بدت تزرق ...وكل هذا وفارس واقف ومتحمل يتعذب يبكي ودموعه ما وقفت ماسك يدينها ..باقوا ما عنده يترجها ما تروح وتتركه ..يدعي ربة ....مرة قرابة الثلاث ساعات والتوتر ما زال سيد الموقف...
...طلال واقف برا الغرفه محتار ومتوتر قرر يطلع يشوف راشد ايش حصل معاه ..بس خايف يروح ويسئله عن فارس وما يعرف يجاوبه ..
رن جواله بجيبة وانتفض من الخوف ..اخذه ورد كان المحامي الي وكله علي القضية..طمنة علي وضع راشد وان السالفه واضحه من بدايتها ماعلية خوف حتي لو ما تنازلو الاعمام عن حقهم لان بالاصل مافي حق ...قضية شرف غير عن القضايا والحكم فيها بس تاخذ وقت ...
في غرفة العمليات ...طلعة صرخة الطفل الثاني ...كانت فرحة بالنسبه للاطباء وانجاز لهم ..لكن ما كانت فرحة بالنسبه لفارس ..كان انذار بخطر بحزن جاي ...خايف مايدري كيف يفسر هالاحساس ...
بعد الطفل الثاني ..طلبو منه الاطباء يطلع من الغرفه ويجهز اوراق الاطفال ..لكنه رفض ..ايه رفض فضل يجلس عند حنين الي الى الان مايدري ايش حالتها بالظبط ..كانت نسبة نجاح العملية نسبة ما تطمن ..رفض بكل قوتة...رفض وتمسك بيدها ...
صوت الجرس ماوقف وبين فترة والثانية يعلا الي ان وصل 60....45....28....10....
2..1..0
توقف نبضات قلبها .....
ايه وقفت نبضاتها .....انقطع حسها عن الدنيا ..غابت حنين
غاب الحب معها ..راح الحنان ..غابت الضحكة ...يابخت ضمة الارض فيك ياحنين ...راح الامل والشمعة الي الكل انتظر متي تنطفي وانطفت ...تركت وراها سعادة بقلب فارس...تركت بنتها لمصير مجهول...تركت فارس يعيش ذكرها بالماضي....
راحت واخذت معها كل معاني الحياة ...راحت واخذت الوان الفرح ,,,سرقت معها ضحكتهم..غابت عن الدنيا الي ذبحتها وادفنتها ...راحت وتركت وراها الم وحزن لفاااارس ...
...فارس ما تملاك نفسة طاح علي الارض يبكي بحرقة ...طاح من غير وعي منة..صار يصارخ باعلا صوتة...يااااارب ارحمني ..
يارب ارحمني خذ روحي معها ....
حاولو الاطباء يساعدونها ..بالكهربا بالابر ..اخذ الوضع بالنازل ..اصوات الاطباء وحركاتهم السريعة ...
الامل كل دقيقه يخف اكثر ويختفي ....صوت صراخ فارس ورجاه بربة ..ثم الاطباء ...مر قدامة كل حياتة معها ...
الممرضات يجهزون الكهرب مره ثانية...انفااااسها انقطعت ....
فارس دموعة غرقتة ....حياتة اظلمت يشوف طيفها مبتسم قبالة..اعتصر قلبة الالم ...
حاولو الاطباء ....فارس صار يترجاهم مره وثنين وثلااااثه ...
الي ان صفر الجرس اخيرا بنبض منخفض ...
فارس سجد لربة من غير شعور منة ...حس بان انفاس حنين رجعت للحياة ...
جرب احساس موتها ..وحياتها .شاف الفرق مع ان كلها ثواني ..بس مرت عليه دهر ...
اخيرا حنين اخذت نفس الحياة من جديد ...
ورجعت اشتعلت الشمعة بس مهدده باي لحظة بريح تطفيها ولا عاد ترجع تشتعل...
بعد لحظات من اسعافها الكل ابتسم ماعدا فارس الي يمسح دموعة باصابعة...
الدكتور طلب من فارس يطلع برا الغرفة...لان حنين كلها ثواني وبتطلع للعناية المشددة..
فارس طلع من الغرفه وخلا قلبه وروحه بين يدين حنين ..كان خايف يطلع ومايرجع يشوفها مره ثانية خايف تقسى علية وتتركة ..
خايف تخون وعدها ..
من طلع شاف طلال قبالة راح لة وضمة وهو منهار من البكي ما شالتة رجوله وطاح علي الارض حاول طلال يسنده ..
فارس وهو يبكي ويده علي عيونة :انا الي ضيعتها من يدي ..كانت تترجاني اجلس معها لكن رفضت يومها ...
كانت حاسة بيصير شي...
طلال خاف من قلب ومن كلام فارس:حنين صار لها شي ...
فارس وهو ياخذ انفاسه ويمسح دموعة :بين الحياة والموت ..
طلع الدكتور راح له طلال يبي يفهم منه شي ...
الدكتور :خلو ايمانكم بالله قوي ..
فارس كان يطالع بالدكتور خايف يقوله شي ينهية من الدنيا ..
طلعو حنين من قدام فارس قام يشوفها ويرافقها ويستمد منها انفاسة..خاطره يعطيها عيونه وروحه لو طلبت ..
الدكتور :انت تقرب لهم ..
طلال وكل ملامح الحزن علي وجهه:انا ولد عمهم .
الدكتور :لازم تقنع فارس يمشي باوراق الاطفال ..عشان الحضانة.
طلال رف قلبه علي طاريهم :دكتور كيف صحتهم ..
الدكتور :حالتهم ممتازه لكن حالة الام صعبة مرت بمراحل حرجة بين الحياة والموت ما اقدر اوعدكم او اطمنكم بشي الاعمار بيد الله ..ادعو لها ..
طلال انهز من داخله لخارجه ضعف ونزلت دمعته ..حاول يمسك نفسة قدام فارس ..
اخذ جواله واتصل علي المحامي يطمن راشد علي فارس وحنين ويبشره جاه توأمين ..
فارس ضايع بين الواقع وبين صدمته الي انهتة عن الدنيا ...
ومن جاه طلال كان واقف قبال غرفة حنين وعيونه عليها ..
مانزلها ولا حتي انتبة بوصول طلال ...
حس فيه بعد ما حط يده علي كتفة ..
طلال :اذكر ربك يافارس وادعيلها ...ما بيدك شي تسوية ..
فارس بحزن ومكسور:انا الي وصلتها للمرحلة انا انسان مو قد مسؤلية احد ...ما حافظة عليها ..كان بيدي اجلس معها ولا افارقها ..
طلال حس باحساس فارس وبالحزن الي يحس فية ومايدري ان حتي هو متعذب من الي يشوفة..
طلال:فارس عيالك ينتظرون تسجلهم ..
فارس صرخ بصوت عالي وهو معصب:ما ابيهم ..ما ابيهم من غير حنين ..
طلال :اذكر ربك ما يجوز الي تقولة ...مالهم ذنب..
فارس جلس علي الارض وتسند علي الجدار :كيف مالهم ذنب هم الي وصلو حنين للموت ..
فارس وقف من مكانه وصرخ وكانه يبي ياكد الي يقوله وعيونه علي طلال الي كلها دموع :وصلوها للموت ..افهمني ما ابي اشوفهم ..
طلال ما يقدر يسوي شي او يقنع فارس لانه بحالة ماتسمح احد يكلمه ..
مرت اربع ساعات وفارس بدا يستعيد وعية ويرجع للواقع وتذكر كل الاحداث ...
التفت علي طلال الي كان منزل راسه علي الارض ..
فارس بخوف :طلال وين راشد
طلال رفع راسة وقالها بكل تردد :في السجن ..
فارس وقف وهو متعجب :بالسجن ...؟
طلال :فارس راشد شال القضيه عنك وخلا بصماته علي المسدس عشان تكون انت مع حنين ..
فارس دارت فيه الدنيا جلس علي الكرسي من غير شعور :بأي سجن الحين ...؟
طلال يبي يطمنه :لا تخاف المحامي معاه والقضيه ماراح تاخذ وقت ..لانها قضية شرف ...
بس الشرطة طالبتك يافارس ...
انتبه تقول انك انت الي صوبت حمد ..راشد امني اقولك ايش تقول ..
فارس مبهور من الي سواه راشد للمرة الثانيه ويمكن للمره الالف يضحي راشد بشي عشانه ...
ماقدر يتحمل الي قاعد يصير حنين من جهة مايدري ترجع تعيش او تموت ..وراشد الي مرمي بالسجن الي عمره ما تعود علي مكان مثل كيذا ..وبعمره الصغير يخالط المجرمين ...وينام معهم في نفس المكان ...لاام نفسه اكثر مو قادر يحافظ عليهم ..
راشد الي اصغر من فارس قدر يحميهم ويساعدهم في امور حياتهم ..راشد الي كان لهم الاخ الاكبر قبل يكون الصغير ..عقلة الكبير وتفاهمه مع الكل ..شخصيته الطيبه الحنونه المضحية ..
فارس مو مستحمل اكثر من الي قاعد يصير مو قادر يشيل الحمل عن احد لا راشد ولا عن حبيبته ...
قرر يروح لسجن ويشوف راشد ..
طلال تكفي اجلس واذا صار شي اتصل علي بروح اشوف راشد ..
طلال :تطمن بس انت ادعي لها ..
طلع فارس وهو مكسور ومذبوح بس متحامل علي نفسه ..دموعه طول طريقه يمسحها ...ومن وصل للقسم الشرطة...
ودخل من الباب الا يشوف راشد في منظر يموت ولا يشوفه مثل كيذا ...
منزل راسه علي الارض والحديد بيدينه ..
راح له فارس وضمة..راشد من شاف فارس فرح لكن قرا بملاح وجهه الحزن ..
راشد بيهون الموضوع :حنين فيها شي ...
فارس : حنين بخير ..
كذب عليه مايبي يحمله فوق طاقتة..
مع ان فارس محتاج وقفة راشد الحين ومحتاجه يسمعه ...بس عمره ماراح ينسي وقفة راشد ..وتحمل عشان اوصل انا وحنين لقمة سعادتنا ..بس وينها حنين
علمتني الحياة ان اكون انا مهما كانت النتائج ....ابي علمتني الحياه ان الكذب يعيش والصدق يموت ....
ابي علمتني الحياة ان لا اقف مكاني وانت بعيد عني ....وعلمتني ان اخطو خطاي ثابته بعد فشلي ....
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
البارت التاسع والثلاثين من ادعي علي بالموت ولا سمني ...
قبل الاخير .....
المنظر الي قباله...
قبل الاخير .....
المنظر الي قباله شيب الراس الكل واقف بلحظة سكون مليانه رعب وخوف...
حمد متمدد علي الارض بجنب حنين يصارع الالم ...وحنين من لمحت فارس غمضت عيونها وصارت جثه هامده كانها تانب فارس ليه تاخر ...
راشد بحركه سريعة اخذ الجوال واتصل بالشرطه وبلغ عن حدوث جريمة ...
تقدم من فارس وسحب من يده المسدس ودفه وصحاه من غفلته صارخ بصوت عالي خذ حنين للمستشفي واطلع من هينا بسرعة...
فارس اخيرا رجع لواقعة راح ركض اخذ حنين من بين الدم وشالها سحب غطا السرير ولفها فيه ....
راشد وهو متوتر :خذها بسرعة للمستشفي
والمسدس بيده ..
نزل فارس بعد ما ضم حنين له وشاف ملامح الخوف والالم والرعب بوجهها الضرب معلم بجسمها وبكل مكان بملاح وجهها ..
حطها بالسياره واسرع ..سمع صوت الشرطة وراه ...
غمض عيونه وهو مو متندم علي الي سواه كان يستحق اكثر من كيذا حمد وتمني موته... يحس بالنار الي بصدره ما طفت الي الان ..
راشد في غرفة فارس جلس علي الكنب والمسدس بيده ينتظر الشرطة تجي تاخذه وينقلون حمد للمستشفي للمقبره ما تفرق معه بس تمنا من داخله ان التراب يكون مصيره ..مايبيه يعيش بالحياة بعد اليوم ..ضاعت كل اوصال القرابة...
واختلط الدم بالموية ..وفي هذي اللحظة نفي ان الدم مايتحول موية..
الا يتحول ويتحول ويصير بشخص مثل حمد ...
راشد جالس بسكون ..ومن وصلت الشرطة سلم نفسة ...وما تردد لحظة وحده ..كان واثق من الي سواه ...
الشرطة اخذت راشد وحطت الحديد بيده كان يمشي بفخر ما نزل راسه ولا حتي حاول يفكر انه يندم علي الي سواه ..كان يشوفة شرف ...وما همه كم يجلس مدة اهم شي ان فارس يكون مع حنين الحين ..جلس طول الطريق يدعي ان حنين ما يصير لها شي وتولد بالسلامه ويفرحون ...
حط نفسه مع الي بيفرحون ..ما دعي لنفسه انه يطلع منها كان ناسي نفسه تماما ...
فرت دمعة من جا في باله لو فارس فقد حنين ..ما فكر في نفسة وفي الجريمة الي مصيرها الحد اكيد ..تهاون بحياتة لاجل اخوه ..
الاسعاف نقلو حمد للمستشفي واجرو له الاجرائات اللازمة ...
في عالم اخر من الدنيا كانو الاعمام والاوراق بين يدينهم ما يدرون يصدقون او ينكرون ...بس كل شي يثبت لهم ان فارس بريئ من اتهاماتهم ..ارتاح ابو فارس ...بعد ما عرف ان ولده مايسويها بس ما عاد تفرق معاه ..كل شي انتهي ..وتقفل اخيرا فصل من فصول القصة..وبكيذا انتهي الجزء الاخير من مشاكل الشركة بعد ما فارس ثبت نفسه بينهم وحط النقط علي الحروف ..
فارس من وصل للمستشفي ..علي اخر الانفاس ....
نزل وساعد الممرضات وحط حنين علي السرير اخذوها من قدامه وكأن قلبه اخذوه معهم ...
عاندهم كلهم ودخل معها للغرفه دخلو الاطباء وطاقم الممرضات ..المنظر الي قبالهم مرعب ...
ملابس حنين مقطعة....معتدا عليها وهي بشهرها الثامن ..مارحم حملها ...
الدم في كل انحاء جسمها غير الرضوض ...الاطباء مستغربين الحالة الي وصلت لها النزيف مستمر معها ...يطالعون فارس لكن كان ضايع بين زحام حنين ..تاكدو انه مستحيل يسوي فيها كيذا بعد ما شافو الدموع الي بعيونه ..اصوات الاجهزه بدت تنذرهم بشي بس ما يعرف هو ايش .كانت عيونه عليهم وفيها من التوسل بحور ..
الدكتور صار يطالع بفارس ..لازم نولدها باسرع وقت ..
حنين بدت تفتح عيونها صارت تطالع بفارس وبالي حولها ..ماتدري هي وين ...؟ بس متذكره ألي حصل وما غاب عنها ..بدت تصارخ من الالم ..ملامح وجهها تعبر ...
اخذوها لغرفة العمليات وفارس ماسك يدها ما فكها ولا يبي يفكها خايف عليها لحد الموت ....
نرجع لراشد في الشرطه والي ما احد يدري عنه ...طلب من الظابط يتصل علي طلال ..ومن اتصل عليه ما خاب ظنه جاه بساعتها ولا تاخر عنه ..راشد ما كان خايف من شي كثر ماهو خايف علي فارس ..
راشد :طلال الله يخليك روح لفارس وشوف وينه وايش حال حنين .
طلال كان موصدق قوة راشد والي سواه ومستعد يشيل القضيه عن فارس ومو مصدق بحقارة ودنائه حمد ..
مايبي يطلع ويترك راشد هينا بس بعد ماتطمن عليه راح وتركه ..
راشد احيل لتحقيق وافاد بالي عنده...
انا الي صوبت علي حمد بعد ما شفته معتدي علي زوجة اخوي ..ما كنت ابي اصوبه كنت ابي اذبحة ..وفي مكاني أي شخص ممكن يسوي مثلي واكثر هذا دفاع عن الشرف ...تعرفون ايش دفاع عن الشرف ..كان يتكلم وكله انفعال ..
الاعمام وصلهم الخبر وراحو علي طول للمستشفي يشفون حمد لكن ما احد خلاهم يشفونه الا بامر من الشرطة..
ومن وصلو لشرطة تقابلو مع راشد الي كان ماشي ورافع الراس ولا نزله لاي شخص الا للي خلقه كان يدعي من داخل نفسه ان فارس بخير وحنين بعد ...
طلال من وصل للمستشفي شاف سيارة فارس سئل عن مكان تواجده ..وطلع علي طول ما شاف احد فارس كان داخل مع حنين لغرفة العمليات ...
في الغرفه عند فارس ..حنين تتالم وتصارخ ..ماكان فارس يقدر يسوي الا انه يمسح عليها ويدعلي لها ..ماسك يدها وعيونه عليها ..دموعه تنزل من غير وعي منه يمسحها وتلاحقه الثانيه ...
اصوات الاطباء وتوترهم اكد ان الوضع سيئ لكن ما احد خبره ..
الولاده كانت في البدايه طبيعية ..يطلبون من حنين تساعدهم لكن ما فيها أي حيل انها تولد ...كانت تنازع وروحها تحسها بين ظلوعها بتطلع ..اصوات جهاز نبضات القلب وعيونها المتعلقه بفارس ويدها الي ماتركت فارس دقيقه وحده ...كان تشد عليها بين اللحظه والثانيه ..
اصعب موقف ينحط فيه بشر ..حنين تشوف الموت قبالها من الالم .
وفارس يحس ان الموت بينه وبين حنين شعره ..خايف عليها كان وده يوقف العالم دقيقه ويرجع معها للماضي ..يسعدها اكثر..
يوقف معها اكثر..
بس الحين ماينفع الصوت ..تندم انه احتفظ في الطفل..تندم سمع كلام حنين ...
كل شي يجي في باله في اللحظه هذي لو فقدها لو تركته لو ولو ..االشيطان شاطر وبدا يوسوس له ..لكن صحاه صراخ حنين وتلويها علي الفراش ..الاضائه عليها لكن ماتشوف غير ظلام قدامها وحبيبها بجنبها ..كانت تهذي من شدة الالم ...
تترجاهم يسون شي ...تصارخ ....تتالم ....تبكي ....فارس واقف مكانه الاجهزه واصواتها اختلط مع صوت حنين الي عبي المكان ..
الدكتور شاف الوضع مايسمح ..اقدرت حنين اخيرا تولد الاول طبيعي لكن فقدة وعيها علي طول وغابت عن الدنيا ..وغاب حسها عن العالم ..وكلها لحظات الا ومسكة يدها بدت تخف عن يد فارس...
حاولو الاطباء يطلعون فارس برا عشان العمليه القيصريه لطفل الثاني لكنه رفض بكل مقاومه وجلس عند راسها يقرا عليها يدعي لها يمسح الالم الي ارتسم علي وجهها ...سامحيني يقولها بنفسة ..
ضربات قلبها تنخفض ..وصوت الجرس يعلا ...اوامر الاطباء بدت تكثر ما يسمع منها شي صار مشوش كل فكره ...انفاسها مره ترتفع ومره ماينسمع لها صوت ...شفايفها بدت تزرق ...وكل هذا وفارس واقف ومتحمل يتعذب يبكي ودموعه ما وقفت ماسك يدينها ..باقوا ما عنده يترجها ما تروح وتتركه ..يدعي ربة ....مرة قرابة الثلاث ساعات والتوتر ما زال سيد الموقف...
...طلال واقف برا الغرفه محتار ومتوتر قرر يطلع يشوف راشد ايش حصل معاه ..بس خايف يروح ويسئله عن فارس وما يعرف يجاوبه ..
رن جواله بجيبة وانتفض من الخوف ..اخذه ورد كان المحامي الي وكله علي القضية..طمنة علي وضع راشد وان السالفه واضحه من بدايتها ماعلية خوف حتي لو ما تنازلو الاعمام عن حقهم لان بالاصل مافي حق ...قضية شرف غير عن القضايا والحكم فيها بس تاخذ وقت ...
في غرفة العمليات ...طلعة صرخة الطفل الثاني ...كانت فرحة بالنسبه للاطباء وانجاز لهم ..لكن ما كانت فرحة بالنسبه لفارس ..كان انذار بخطر بحزن جاي ...خايف مايدري كيف يفسر هالاحساس ...
بعد الطفل الثاني ..طلبو منه الاطباء يطلع من الغرفه ويجهز اوراق الاطفال ..لكنه رفض ..ايه رفض فضل يجلس عند حنين الي الى الان مايدري ايش حالتها بالظبط ..كانت نسبة نجاح العملية نسبة ما تطمن ..رفض بكل قوتة...رفض وتمسك بيدها ...
صوت الجرس ماوقف وبين فترة والثانية يعلا الي ان وصل 60....45....28....10....
2..1..0
توقف نبضات قلبها .....
ايه وقفت نبضاتها .....انقطع حسها عن الدنيا ..غابت حنين
غاب الحب معها ..راح الحنان ..غابت الضحكة ...يابخت ضمة الارض فيك ياحنين ...راح الامل والشمعة الي الكل انتظر متي تنطفي وانطفت ...تركت وراها سعادة بقلب فارس...تركت بنتها لمصير مجهول...تركت فارس يعيش ذكرها بالماضي....
راحت واخذت معها كل معاني الحياة ...راحت واخذت الوان الفرح ,,,سرقت معها ضحكتهم..غابت عن الدنيا الي ذبحتها وادفنتها ...راحت وتركت وراها الم وحزن لفاااارس ...
...فارس ما تملاك نفسة طاح علي الارض يبكي بحرقة ...طاح من غير وعي منة..صار يصارخ باعلا صوتة...يااااارب ارحمني ..
يارب ارحمني خذ روحي معها ....
حاولو الاطباء يساعدونها ..بالكهربا بالابر ..اخذ الوضع بالنازل ..اصوات الاطباء وحركاتهم السريعة ...
الامل كل دقيقه يخف اكثر ويختفي ....صوت صراخ فارس ورجاه بربة ..ثم الاطباء ...مر قدامة كل حياتة معها ...
الممرضات يجهزون الكهرب مره ثانية...انفااااسها انقطعت ....
فارس دموعة غرقتة ....حياتة اظلمت يشوف طيفها مبتسم قبالة..اعتصر قلبة الالم ...
حاولو الاطباء ....فارس صار يترجاهم مره وثنين وثلااااثه ...
الي ان صفر الجرس اخيرا بنبض منخفض ...
فارس سجد لربة من غير شعور منة ...حس بان انفاس حنين رجعت للحياة ...
جرب احساس موتها ..وحياتها .شاف الفرق مع ان كلها ثواني ..بس مرت عليه دهر ...
اخيرا حنين اخذت نفس الحياة من جديد ...
ورجعت اشتعلت الشمعة بس مهدده باي لحظة بريح تطفيها ولا عاد ترجع تشتعل...
بعد لحظات من اسعافها الكل ابتسم ماعدا فارس الي يمسح دموعة باصابعة...
الدكتور طلب من فارس يطلع برا الغرفة...لان حنين كلها ثواني وبتطلع للعناية المشددة..
فارس طلع من الغرفه وخلا قلبه وروحه بين يدين حنين ..كان خايف يطلع ومايرجع يشوفها مره ثانية خايف تقسى علية وتتركة ..
خايف تخون وعدها ..
من طلع شاف طلال قبالة راح لة وضمة وهو منهار من البكي ما شالتة رجوله وطاح علي الارض حاول طلال يسنده ..
فارس وهو يبكي ويده علي عيونة :انا الي ضيعتها من يدي ..كانت تترجاني اجلس معها لكن رفضت يومها ...
كانت حاسة بيصير شي...
طلال خاف من قلب ومن كلام فارس:حنين صار لها شي ...
فارس وهو ياخذ انفاسه ويمسح دموعة :بين الحياة والموت ..
طلع الدكتور راح له طلال يبي يفهم منه شي ...
الدكتور :خلو ايمانكم بالله قوي ..
فارس كان يطالع بالدكتور خايف يقوله شي ينهية من الدنيا ..
طلعو حنين من قدام فارس قام يشوفها ويرافقها ويستمد منها انفاسة..خاطره يعطيها عيونه وروحه لو طلبت ..
الدكتور :انت تقرب لهم ..
طلال وكل ملامح الحزن علي وجهه:انا ولد عمهم .
الدكتور :لازم تقنع فارس يمشي باوراق الاطفال ..عشان الحضانة.
طلال رف قلبه علي طاريهم :دكتور كيف صحتهم ..
الدكتور :حالتهم ممتازه لكن حالة الام صعبة مرت بمراحل حرجة بين الحياة والموت ما اقدر اوعدكم او اطمنكم بشي الاعمار بيد الله ..ادعو لها ..
طلال انهز من داخله لخارجه ضعف ونزلت دمعته ..حاول يمسك نفسة قدام فارس ..
اخذ جواله واتصل علي المحامي يطمن راشد علي فارس وحنين ويبشره جاه توأمين ..
فارس ضايع بين الواقع وبين صدمته الي انهتة عن الدنيا ...
ومن جاه طلال كان واقف قبال غرفة حنين وعيونه عليها ..
مانزلها ولا حتي انتبة بوصول طلال ...
حس فيه بعد ما حط يده علي كتفة ..
طلال :اذكر ربك يافارس وادعيلها ...ما بيدك شي تسوية ..
فارس بحزن ومكسور:انا الي وصلتها للمرحلة انا انسان مو قد مسؤلية احد ...ما حافظة عليها ..كان بيدي اجلس معها ولا افارقها ..
طلال حس باحساس فارس وبالحزن الي يحس فية ومايدري ان حتي هو متعذب من الي يشوفة..
طلال:فارس عيالك ينتظرون تسجلهم ..
فارس صرخ بصوت عالي وهو معصب:ما ابيهم ..ما ابيهم من غير حنين ..
طلال :اذكر ربك ما يجوز الي تقولة ...مالهم ذنب..
فارس جلس علي الارض وتسند علي الجدار :كيف مالهم ذنب هم الي وصلو حنين للموت ..
فارس وقف من مكانه وصرخ وكانه يبي ياكد الي يقوله وعيونه علي طلال الي كلها دموع :وصلوها للموت ..افهمني ما ابي اشوفهم ..
طلال ما يقدر يسوي شي او يقنع فارس لانه بحالة ماتسمح احد يكلمه ..
مرت اربع ساعات وفارس بدا يستعيد وعية ويرجع للواقع وتذكر كل الاحداث ...
التفت علي طلال الي كان منزل راسه علي الارض ..
فارس بخوف :طلال وين راشد
طلال رفع راسة وقالها بكل تردد :في السجن ..
فارس وقف وهو متعجب :بالسجن ...؟
طلال :فارس راشد شال القضيه عنك وخلا بصماته علي المسدس عشان تكون انت مع حنين ..
فارس دارت فيه الدنيا جلس علي الكرسي من غير شعور :بأي سجن الحين ...؟
طلال يبي يطمنه :لا تخاف المحامي معاه والقضيه ماراح تاخذ وقت ..لانها قضية شرف ...
بس الشرطة طالبتك يافارس ...
انتبه تقول انك انت الي صوبت حمد ..راشد امني اقولك ايش تقول ..
فارس مبهور من الي سواه راشد للمرة الثانيه ويمكن للمره الالف يضحي راشد بشي عشانه ...
ماقدر يتحمل الي قاعد يصير حنين من جهة مايدري ترجع تعيش او تموت ..وراشد الي مرمي بالسجن الي عمره ما تعود علي مكان مثل كيذا ..وبعمره الصغير يخالط المجرمين ...وينام معهم في نفس المكان ...لاام نفسه اكثر مو قادر يحافظ عليهم ..
راشد الي اصغر من فارس قدر يحميهم ويساعدهم في امور حياتهم ..راشد الي كان لهم الاخ الاكبر قبل يكون الصغير ..عقلة الكبير وتفاهمه مع الكل ..شخصيته الطيبه الحنونه المضحية ..
فارس مو مستحمل اكثر من الي قاعد يصير مو قادر يشيل الحمل عن احد لا راشد ولا عن حبيبته ...
قرر يروح لسجن ويشوف راشد ..
طلال تكفي اجلس واذا صار شي اتصل علي بروح اشوف راشد ..
طلال :تطمن بس انت ادعي لها ..
طلع فارس وهو مكسور ومذبوح بس متحامل علي نفسه ..دموعه طول طريقه يمسحها ...ومن وصل للقسم الشرطة...
ودخل من الباب الا يشوف راشد في منظر يموت ولا يشوفه مثل كيذا ...
منزل راسه علي الارض والحديد بيدينه ..
راح له فارس وضمة..راشد من شاف فارس فرح لكن قرا بملاح وجهه الحزن ..
راشد بيهون الموضوع :حنين فيها شي ...
فارس : حنين بخير ..
كذب عليه مايبي يحمله فوق طاقتة..
مع ان فارس محتاج وقفة راشد الحين ومحتاجه يسمعه ...بس عمره ماراح ينسي وقفة راشد ..وتحمل عشان اوصل انا وحنين لقمة سعادتنا ..بس وينها حنين
علمتني الحياة ان اكون انا مهما كانت النتائج ....ابي علمتني الحياه ان الكذب يعيش والصدق يموت ....
ابي علمتني الحياة ان لا اقف مكاني وانت بعيد عني ....وعلمتني ان اخطو خطاي ثابته بعد فشلي ....
الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......