عايشة بمجد ابوها
ما شاء الله عليك اختي قراتها مرتين ومع ذلك احتاج لقراتها مرة ثانية اسلوبك مقنع في الكتابة لا تبخلي علينا بمثل هذه الابداعات
ما شاء الله عليك اختي قراتها مرتين ومع ذلك احتاج لقراتها مرة ثانية اسلوبك مقنع في الكتابة لا...
البارت السابع من ادعي علي بالموت .....

في مكتب ابراهيم في الشركه .
ابراهيم:بالله اطلبيلي فارس لمكتبي الحين .
السكرتيره : ان شا لله استاذ.
السكرتيره: استاذ فارس الوالد يبغاك في مكتبه .
فارس : عندي اجتماع بعد ساعه .
السكرتيره والله ماقال ايش يبي بالظبط بس يمكن يكون في الشغل تحب ابلغه اعتذارك .
فارس : لا لا انا جاي الحين .
السكرتيره هو بنتظارك .
فارس قام من مكتبه وهو مستغرب من طلب ابوه بس يمكن يبغاه في شغل ليه احمل الموضوع اكبر من طاقته .
نزل ومشي بالاسياب الين وصل مكتب ابوه ودق الباب ودخل.
حصل ابوه جالس علي الكنب.
ابراهيم : تعال يافارس ابيك.
فارس سلم علي ابوه وجلس.
ابراهيم : بدخل بالموضوع علي طول .
فارس ياليت يبه لان وراي اجتماع بعد ساعه..وصراحه قلقان ماعد فيني صبر.
ابراهيم:شوف يافارس انا مانسيت كلامك انت وراشد عن سفر حنين لكن فيه مشكله واتوقع حلها بيدك انت .وانا ابلغك الخبر لان مابي منك لا ايه ولا لا لان الموضوع منحل وانتهي بس بحط عندك خبر عشان تجهز نفسك.
فارس استغرابه زاد وبدا قلبه يدق بس مايدري ليه .
فارس : يبه خير صاير شي.
ابراهيم مو صاير الا كل خير بس قررنا انا واعمامك ان نزوجك حنين ..
فارس مصدوم وماسمع من الي قاله ابوه شي ومو قادر يستوعب الا كلمة حنين قام ووقف.
ابراهيم : وش فيك قايل شي انا كل الي قلته انك تتزوجها بنت عمك ومالك غيرها .
فارس بتعجب وعصبيه: وليه انا بالذات..؟ وليه الزواج .مو توك تقول انك فكرت بسفرها وش دخل اعمامي.
ابراهيم انفعل من كلمة فارس وش دخل اعمامي.
ابراهيم : مثل ما انا ابوك ولي حق عليك اعمامك لهم حق عليك .
بعدين انا ماقلت روح موت انا قلت تتزوج حنين .
فارس : وان قلت لا .
ابراهيم : انا قتلك وتذكر مابي منك رد ابيك تتجهز وانتهينا مابي اي مناقشات في الموضوع .
فارس عصب: زواج ماراح اتزوجها لو تنطبق السما علي الارض.
وطلع من المكتب وهو مو مصدق الي صاير معقوله تفكيرهم يوصل اني اتزوج حنين .ونسو اني متزوج وش معني انا بالذات .
ليه مو طلال ايه طلال الي يحبها .
راح لمكتبه والشرار بعيونه .
فارس: بلغي الموظفين الاجتماع التغي
مني: ان شا لله
اخذ جواله وطلع وهو مايشوف قدامه غير نظرة ابوه ويرن كلامه في اذنه .
فارس ركب سيارته البي ام
اخذ جواله واتصل باخوه يبي يلقي الحل عنده .
راشد: هلا فارس توني بتصل عليك نطلع نتغدا برا.
فارس: راشد والي يرحم والديك ابيك في موضوع ضروري.
راشد : وش فيه صوتك فيك شي ابوي فيه شي اعمامي فيهم شي.
فارس: يووه مافيهم شي انا الي فيني .
حنين كانت قريبه وتسمع كلام راشد.انفجعت
راشد: طيب خلاص اجيك الحين وين بتكون .
فارس : تعالي عند البحر انا هناك .
راشد اوكيه
حنين : خير راشد فيه شي وش فيه فارس.
راشد : والله مادري بس قالي تعال ابيك ضروري.
يمامه :يمه روح شوف وش فيه وطمنا.
راشد : الله يستر يالله سلاام.
طلع راشد وحنين انشغلت كانت حاسه بشي بس ماتدري ايش هو .
راشد وصل سيارته وعقله مشغول بلكنة فارس وعصبيته .خاف يكون في اخوه شي ..كل الافكار جت في باله حط قباله كل الاحتمالات ..
خايف من موقف اعمامه ومن فارس وعلي حنين ..تنهد ياربي قد ايش كبرت من كثر المشاكل مافي احد راضي يتنازل عشان نحل المشاكل ونعيش..
نرجع لبراهيم :الو هلا فيصل اخبارك .
فيصل: الحمد لله ياخوي بخير انت طمني عن اخبارك .
ابراهيم: انا عندي لك بشاره بتطيرك فرح.
فيصل: بشرني والله ياخوي محتاجين هالوقت بشاره .
ابراهيم : كلمت فارس علي الموضوع.
فيصل: من جد وش كانت ردة فعله بالله طمني.
ابراهيم : بالله اي ردت فعل شخص تفاتحه في موضوع وتبي منه يتجهز بدون مناقشه اكيد انفعل سوا سالفه .
فيصل : عموما انت سويت خير وحطيت عنده خبر الحين بكلم صالح وابشره مسكين ماقد فرح من دخل حمد السجن.
يالله سلام
ابراهيم :سلاام ,
غريب حال هالدنيا ناس تفرح لمصايب غيرها ولحزنها,وناس تشاركك همومك وتشيلها بكل قوتها تحاول بكل ماعطاها ربي تسعدك لو ببتسامه..
اتمني يبقي راشد سند قوي لاخوه وينسيه همه ويحاول يسوي شي ولو بسيط.
فارس جالس وهايم وعيونه تروح وتجي علي الامواج الهايجه مثل روحه بالظبط مو عارف الين راح يوصل في تفكيره او ايش بيوصلون له اعمامه وابوه ..تنهد ,,ليت الواحد لا تنهد يزفر كل همومه معها ويعيش لحظه حلوه .
ليت يطلع كل هذا حلم ويصحي منه علي ضحكه ..
صحاه من شروده نغمة جواله.(قولو سافر في سكات حسسوها الوقت فات)
تهجم وجه لانه نفس الرقم الي يتصل عليه .
سكر في وجه المتصل ..لكن الطرف الثاني مصر يتصل اكثر من مره .
رد اخيرا
فارس: نعم
الطرف الثاني: ياحلو هالنعم من شفاتك.
فارس: خير الي الان مافقدتي الامل يابنت الحلال انا متزوج .
الطرف الثاني: ادري انك متزوج واحبك بعد.
فارس: انتي مراهقه روحي دوري علي حب غيري.انا مو فاضي لحركات الاطفال يالله مع السلامه وقفل في وجهها .
الطرف الثاني بدا يتصل مره وثنين وثلاث..فارس بالاخر قفل جواله ورجع لهمه ومصيبته..
وصل راشد وقف سيارته ونزل يمشي علي البحر يدور فارس ويدق علي جواله ومقفل.
راشد:الحين قالي قابلني وصاجني واخرتها يقفل جواله الله يستر مايكون صار معه شي.
ما امداه ينهي جملته الا ويحصل فارس جالس في عالم اخر .راح يركض عنده يبي يطمن ويريح عقله .
راشد وكله خوف علي اخوه ومنظره .فارس خير وش الي صاير وش فيه وجهك .
فارس ساكت
راشد هز فارس ياخي تكلم وريحني..
فارس: شا قولك ياراشد اقول اعمامك وابوك بيذبحوني ويدفنوني.
راشد انهبل وزار عقله من كلام فارس.
كمل فارس كلامه اعمامك وابوك قررو وانتهو من السالفه ويبغون اتجهز لاملك علي حنين ..
هينا راشد انهبل من كلام فارس فرح من قلب انه حنين اخيرا راح تلاقي من يحميها ..وبنفس الوقت استغرب ردة فعل فارس من الموضوع.
راشد : فارس انت تتكلم من جد او انك تمزح.
فارس عصب :هذا وقت مزح..انت ماتبي تفهم معي اقوللك كل شي بحياتي بينهدم مريم.وزواجي.وحياتي.وحنين بعد اكيد راح تنصدم.
راشد هينا عصب من فارس ووده يذبحه علي كلامه .
انت تضحك علي مين اي حياة تتكلم عنها واي مريم وزواج فارس اصحي من الي انت فيه انت مو مبسوط في حياتك ..
فارس وقف من قهره :راشد انت لا تدخل بالسالفه .
راشد انصدم:اانا تبغاني مااتدخل وليه متصل علي يوم انك ماتبي تسمع راي.
فارس حس بغلطه علي راشد بس بعد هو ماينلام من القهر الي يحس فيه .
راشد : انا بتركك لكن قبل لامشي بقولك شغله حطها براسك انت مكبر السالفه وماراح تلاقي احسن من حنين واذا مو عشانها عشان عمك الي رفعك وكبر اسمك ..انت الي دافعت عنها ووقفت معي ايام حمد والحين تقولي مابيها ليه لانها تطلقت هي اشرف من اي بنت ..فارس فكر في الموضوع عط نفسك فرصه وعطي حنين تعيش بعد.فكر وش فيها حنين لتنرفض طلبتك احميها من اعمامك ادري براسهم شي بس انت الوحيد الي تقدر تحميها انت تقدر تحقق الي ماحد قدر يحققه لها ارحم ضعفها وشوف الحياة بعيونها كيف .
فارس راح لاخوه ومسكه مع يده راشد لا تروح وتتركني اسمعني اجلس معي..
راشد فك يده ومشي وتركه يفكر وقلبه يتقطع علي اخوه لكن هو يعرف طبع فارس ماينفع معه الا الشدة يبغاه يفكر بجديه ..
فارس بدا يتكلم : انت مو فاهم شي ولا راح تفهم .
اشواق من جت من الجامعه وتوها مقدمه اختبار وحالتها حالها ماحلت زين ..ومانامت وبالها كله مشغول..

فارس مصدوم من كل الي حوله مو قادر يفكر او يسوي شي..وراشد مو افضل حال منه.مو عارف كيف يفاتح حنين بالموضوع خايف من حنين ترفض وتضيع بقرارها .
وده يسوي لها شي عشان تذكره في يوم بشي اسعدها طول حياتها .
في بيت ابو فارس وصل ابراهيم من الدوام .تغدا وطلع لغرفته .
ابراهيم: هدى انا عندي موضوع ابي اكلمك فيه وابيك تكلمين فيه مريم والموضوع مافيه نقاش.
هدى: خير يابو فارس وش هالموضوع الي مافيه نقاش.
ابراهيم: قررنا انا وخواني نزوج حنين .
هدى بستغراب تزوجون حنين طيب اش دخل مريم وبعدين هذي مو وجه زواج صاحين انتم .
ابراهيم : اصبري علي .بنزوجها فارس.
هدى: وقفت وهي معصبه تزوجها فارس مستحيل وتعيش عندي في البيت ومريم ايش اقولها .
انت فكرت في الكلام قبل لا تقوله .
ابراهيم : ليه وش شايفتني مجنون اقول كلام ولا ادري عنه ايه صادق وزواجه في اقرب وقت انا قتلك عشان تقولين مريم .
هدى:شا اقولها اقولها بينهدم بيتك ووحده بتاخذ زوجك.
ابراهيم : انا قتلك وانتهي الموضوع والنقاش ماله داعي لان كل شي محسوم .
هدى: ومن قالك اني موافقه علي زواجها من فارس وبتجي عندي ليه بايعه بيتي وعيالي عشانها .
بعدين وش معني فارس بالذات ,
انا مو موافقه .كانت تقولها بكل عصبيه وصراخ
ومن عصبيتها والصوت العالي اسيل ومريم جو علي اصواتهم ولحقتهم هند.
يوم جو الا وامهم تنادي باعلي صوتها ياااا بانااات تعالو اسمعو ابوكم وش قاعد يقول مريم وينك مريم تعالي اسمعي عمك وش قاعد يخطط..
جو البنات وكلهم انبهار
ابراهيم :اي تخطيط صاحيه انتي هدى الزمي حدوك تراني من اليوم وانا متحمل كلامك شب ولا كلمه انتي فاهمه والي في بالي بسويه يعني بسويه .
مريم واول مره ينطبع الخوف والقلق في وجهها .خالتي وش الي قاعد يصير.
هدى: عمك الكريم قرر يزوج فارس.
مريم: باعلي ماعندها يزوووجه ...وراحت لعمها عمي انت من صدق تتكلم .
انا وش مقصره فيه .
ابراهيم : يابنتي مو مقصره بشي بس...قاطعته بكلامها
مريم : اي بنت الي تبي تهدم حياتها وبكره وش بيقلون بيقلون تزوج عليها زوجها ووينه فارس ووينه وبدت تهستر وتعصب وراحت لغرفتها والقهر بعيونها طالع .
هند تقدمت من ابوها وبكل هدوء يبه صدق الي انت قاعد تقوله .
انت تعرف ايش معني الي بتسويه بتهدم حياة مريم وفارس سوا عشان تعيش وحده فكر في الموضوع زين .
ابراهيم:وليه كل شي عندكم هدم انا قلت قراري ومافيه رجعه حنين بتاخذ فارس بالطيب بالغصب فارس بيتزوجها ومابي اي نقاش .
هدى كانت بتتكلم بس ماقدرت خافت ابراهيم يعصب ويرمي عليها الطلاق والسبب حنين ..
اسيل مشت لغرفتها ولحقتها هند وهي تتكلم مع نفسها مافتكينا منها وهي عند عمي صالح الحين بتاخذ فارس ولا وبتعيش معنا .
اسيل: هقوتك فارس راضي.
هند:مادري بس شكله حتي هو مايبها وحده وترمي نفسها عليه كيف بياخذها .والله حاله الله يكون في عون مريم .
اسيل: تكفين كان مريم الي مهتمه هي خايفه علي برستيجه لا يخرب ويقلون تزوج عليها من متي مريم تحب فارس.
تعالي ندق علي هيفا ونقولها شكلها ماعندها خبر بالي صار.
يالله تعالي وراحو واجلسو في غرفة اسيل ودقو الا نايف يرد علي الخط .
نايف الو
اسيل : هلا نايف اخبارك .
نايف: هلا هلا اسيل اخبارك انتي انا الحمد لله
اسيل : الا وين هيفا قريبه منك
نايف : ايه لحظه بس.
اخذت هيفا التلفون هاه وش صاير بعد
اسيل: ليه انتي تدرين وش الي صاير.
هيفا : ايه دريت توه نايف يقولي من جد ابوي يتكلم .
اسيل : من جدين تخيلي عصب وعصبت مريم .
هيفا : والي يرحم لي والديك يعني بتقنعيني انها زعلانه الا بترتاح وبتتفرغ لطلعاتها اكثر.
الا صدق وين فارس ماجا .
اسيل: ماادري ماجا علي الغدا مو عادته دايم هالوقت هينا .بس شكل السالفه كبيره
هيفا :صدق بنت عمك حظهايكسر الصخر.بس ودي اعرف وش ناوين عليها ابوي واعمامي
هند : اسيل اسيل.
اسيل لحظه هيفا خليني اشوف ذي وش تبي.ها وش تبين
هند : عطيني اياها بكلمها وتهاوشو الين اخذت هند الجوال.
هند : الو اهلين.
هيفا : هلا اقول هند اتصلي بفارس شوفي وينه وش ردة فعله .
هند : ليه بايعه عمري انا اتصلي انتي كانك ماتدرين .
هيفا : صدق انك بزر اسمعي اي شي يصير قلولي انا المغرب بجي عندكم بشوف الاوضاع الاصدق اخبار امي وش قالت.
هند: الا قولي وش ماقالت قومت الدنيا وماجلستها ومحتمسه هناك وصايله الله يستر صدق ماراح نرتاح منها حتي وهي بعيده ..اوف الله يصبرنا .
هيفا : المهم اشوفكم المغرب يالله ولدي يصيح بااي
هند : باي.

في بيت فيصل.كان جالس ابو طلال وطلال وام طلال.
في الصاله يشربون قهوه
فيصل: الا بقولكم موضوع مهم وان شا لله بيصير في اقرب وقت .
مدى:خير ان شا لله
فيصل: هو خير بس مااظن من حنين بيجي خير.
طلال انتبه لكلام ابوه من قال حنين والتفت عليه .
كمل فيصل:قررنا نزوج حنين لفارس.
طلال طارت عيونه ومو مصدق الي يسمعه .دارت فيه الدنيا معقوله الي قاعد يصير وش ناوين عليه يذبحونه بالحيا .
قام من مكانه .وطلع والدنيا مو سايعته علي كبرها معقوله الي قاعد يصير ولع بقلبه نار لا يمكن تنطفي .
مدى:من صدق تتكلم وولدك طلال ليه ماتزوجه له ..هو يبيها ويحبها حرام تكسر بخاطره مره ثانيه .
فيصل عصب : اي حب واي خرابيط وبعدين طلال توه صغير علي الزواج .
اشواق كانت نازله مع الدرج ومن سمعت زواج فارس نزلت دمعتها وطلعت لغرفتها تركض بس مااحد انتبه لها ..
طلعت وكلها شهقات وصياح ..ليه هي بالذات الي يصير معها كيذا وليه بياخذ حنين .
ياربي اش كثر اكرهك ياحنين كل شي يجيك مثل ماتتمنين لكن ورب الي خلق البيت ماراح اخيلك تتنهنين فيه لو طلع صدق.
مدى انقهرت علي ولدها وش كثر راح يعاني انجرح مره وخايفه عليه من المره الثانيه .
قامت وراحت لجوالها بتتصل عليه الا وفيصل يقوم من مكانه انا قتلكم وانتهت السالفه وقولي لولدك يرجع ويكبر راسه ويترك عنه الخرابيط والمعاند والبنت بتروح بحالها ونصيبها .
قوليله ينساها يعني نهاية الدنيا لو ما اخذها .
مدى مسكينه فرت دمعته خافت اكثر علي ولدها ماصار يرد علي جواله وفكرها انشغل زياده .
ماتدري وش تسوي.
طلعت لفيصل وهي منقهره .
مدى: بس هذا انت رميت كلامك ولا عليك بولدك وش صاير فيه .
فيصل: وش بيصير فيه يعني بيرجع لا تخافين عليه .
مدى :وين بيرجع انا اعرف ولدي انذبح حرام عليك وهذا وهو وحيدك سندك بالدنيا .
فيصل: وين سندي وهو موقفني بالمحاكم.
مدى: خلاص انتهت السالفه من اربع شهور مو قادر تنسي.الله يسامحك يابو طلال علي الي تسوبه .
فيصل مشي ولا رد علي زوجته تركها بدوامتها تشيل وتاخذ من همومها وبالها ماهدا علي ولدها الي مايرد .
و اشواق الي انتهت الدنيا عندها وكرهتها بعد (شكل الدنيا ماراح تمشي مثل ماتبغين يااشواق كلن ونواياه .حنين بتشوفين ايام صعبه بس الصبر واجب)
راشد هو الوحيد الي فرحان ..من عرف بالسالفه والدنيا مو سايعته عارف ان فارس هو راح يسعد حنين وراح تنتهي كل الماسي يببدون عمر جديد..بس باله قلقان علي ردة فعل فارس وده يروح له ويكلمه ويتفاهم معه بس مو قادر كبريائه منعه وكان فيه احد يقوله خله يفكر لوحده كم يوم ويراجع نفسه ..
يمامه :يمه اتصلي علي راشد وشوفي وش الي حاصل.
حنين كانت ملامحها متغيره وقلبها يعورها خايفه من شي شعور غريب بس ماتعرف كيف توصفه .
قامت اخذت جوالها واتصلت علي راشد ..لكنه مايرد عليها جربت مره ثانيه رد راشد وبتردد
حنين : اهلين راشد وينك خوفتنا صاير شي.
راشد واضح بصوته التوتر : لا مافي شي لا تخافين يعني ماتعرفين حركات ولد عمك .
حنين : طيب انت وينك بتجي .
راشد خايف يجي وتعرف حنين من عيونه ان حاصل شي.
لا ابوي يبغاني بروح اشوفه واجي .
حنين : ان شا لله راشد قبل ماتقفل فيك شي متاكد..
راشد : مافيني شي يالله مع السلامه.
حنين : مع السلامه.
وقف راشد يصلي المغرب باقرب مسجد حصله ونزل يدعي ربه يسهله الموضوع وكلن يختار قرار يريحه ويريح فارس بعد لان صورته مو غايبه من باله كلامه وانفعاله وكل شي فيه كان غريب عن العادة.
فارس ماحس بنفسه الا وصلاة المغرب تصحيه من همومه ذكر ربه وقام للمسجد ..
دخل للمسجد ونسي كل مشاكله صلي مع الامام ودعي ربه ان يكتب الي فيه الخير لحنين وله..
فكر يطلع للمزرعه يجلس فيها يريح ويفكر بعيد عن اي ظغط بس انتبه انه مابيده شي يفكر فيه بس يبي يقنع نفسه ياخذ حنين ..
راشد شغل سيارته وراح لبيت ابوه خايف ايه متردد بس قوا نفسه وصبرها وراح ..وصل للبيت وشاف السيارات كلها موقفه عند الباب سيارة عمه فيصل وعمه صالح وسيارة نايف ,وقف بجنبهم ونزل وهو يدعي بكل مااعطاه ربي من قوه .
وصل للحديقه الا وهم جالسين فيها ويشربون القهوه وضحك وسوالف ولا كانهم اهدمو حياة شخص ودمرو بنت بقراراتهم الي مااحد يناقشهم فيها وده يتخلص منهم ومن افكارهم بس بالاول وبالاخر اهله .
سلم علي راس ابوه واعمامه.
ابو فارس: اجلس يايبه ابيك بكلمة راس.
راشد :ان شا لله يبه ,,وجلس وقلبه يدق بقوه خايف يغيرون رايهم.
ابو فارس: شوف ابيك تجيب حنين تسكن عندي في البيت واليوم ..
راشد انصدم بيبدا يتكلم بس ابوه مااعطاه فرصه كل صدمه اكبر من الثانيه ..
بس يبه الحين مااقدر خلها كم يوم عشان امهد لها .
فيصل: وش تمهد لها جيبها تعيش عند ابوك ماحنا عجزانين عنها وبعدين بنت اخونا وش تقول عنا الناس تاركيها بالفنادق تنام.
صالح كان ساكت ومنقهر بس بعيونه نظره غريبه خوفة راشد بس حاول يتصنع انه ماشافها ..
ابو فارس يكمل كلامه: تجيبها اليوم يعني اليوم وبدون اي صراخ وانفعال البنت مالها الا بيت عمها واخوك فارس تتصل عليه انت فاهم من الصبح ماندري وين راح.
راشد : ان شا لله يبه بس عطني فرصه .
صالح نطق اخيرا وهو معصب ومفتح عيونه: ماسمعت ابوك ايش قال قال اليوم يعني اليوم .
راشد: طيب الحين اروح اجيبها اي اوامر ثانيه ( يبي يكسر الشر ويفتك من مشاكلهم لا يعقدونها)
قام راشد وباله مو معه وش اخر تخطيطهم ..وش يفكرون فيه وعلي ايش ناوين ..خايف كيف يقول لحنين وتكون ردة فعلها .خاييف تنصدم او تحسبني تخليت عنها .ياربي انت اعلم بالحال وين وصلنا فيه من مشاكل ..ربي انت الرحيم ارحم حالها وخير لها الخير .
جا في باله فارس ليه مايتصل عليه ويشوف وينه ويكلمه ..اخذ جواله واتصل عليه .
بس جوال فارس مغلق خاف من قلب علي اخوه لانه مايدري وينه .
اخذ يتصل فيه مره ومرتين بس نفس الجواب الجهاز مغلق..
دق علي طلال..يحاول بس مايرد جرب مره ومرتين وثلاث وبالرابعه جاه صوت طلال كان تعبان وكان هموم الدننا فوق راسه..
راشد: طلال وش فيه صوتك .
طلال: مافيني شي .
راشد مو مصدق خاف يكون فارس صاير له شي.
فارس فيه شي انت صايرلك شي.
طلال: يعني انت ياراشد ماتدري ايش الي حاصل .
راشد : الا دريت ..وفارس مقفل جهازه من عرف بالسالفه ولاادري وينه اتصل عليك .
طلال مهما كان يحب حنين هم هو يخاف علي ولد عمه .
بالله جهازه مغلق من متي ..؟
راشد: من الصباح وهو مو علي بعضه تكفي طلال دور عليه ادري انك مهموم بس مابيدنا شي نسويه كل شي بيدهم ..
طلال بدت دموعه تنزل حاول يمسك نفسه ,ماعليك ياراشد مهمها كان حنا عيال عم واخوان اولا واخيرا حتي لو ان اعمامنا واهلنا غير كيذا ومايفرقنا شي ووفارس بدور عليه .
طلال ظغط علي روحه وجروحه وحاول ينسي همه ويدور علي فارس الي بياخذ حبيبته منه ..
الي يذبح فيه اخر امل عنده..
اخذ يتصل علي اخوياهم ويسئل عنه بس الكل مو عارف وين اراضيه..
طلال خاف زياده واخذت الافكار في راسه تدور..صحيح جرحه كبير بس فارس اكبر فارس بذمته زوجه وبياخذ الثانيه وبطبع فارس شخصيته غريبه مااحد يعرفها كثرنا ..
بس طيف حنين ماخلاه في حاله يتذكر كل بسمه فيها وكل كلمه..كانت قباله ليه ماافكر في يوم يخطبها ويتحرك ويقول لها للي في باله يمكن كانت الصدمه اخف من الحين ..
تذكر راشد وبلغه انه مو محصل فارس وما احد عارف عنه شي..
طلال بدا يقلق علي ولد عمه وهم راشد عقله مو قادر يفكر في شي او وش لون يفاتح حنين بالموضوع ..
وصل للفندق ونزل وكله تردد بس قرر بالاخر يدخل وبكل شجاعه وقف عند باب الغرفه واخذ نفس عميق وتوكل علي ربه ودق الباب ..
حنين من ورا الباب مين ..
راشد :انا راشد.
حنين افتحت الباب وهي متلهفه تبي تفسر ملامح راشد وتعرف ايش الي حاصل.
حنين بسرعه قول وش صاير احساسي يقول فيه شي..
راشد حط عيونه بعيون حنين كان فيها نظره تفائل.عوره قلبه لانه راح يطفي هالنظره بكلامه .
تبين الجد صاير شي بس...(ماقدر يكمل كلامه شاف ملامحها كيف تغيرت وبان عليها الخوف)
جا صوت يمامه من بعيد يمه حنين خلي الرجال ياخذ نفسه اول..
ادخلو يمه راشد تعال ..
راشد التفت علي حنين يالله ندخل ونتفاهم جوا..
دخلت حنين وجلست وعيونها علي راشد.
راشد : بريحك ياحنين واقول الي عندي بس لا تتوقعين اني ابيلك الشر او بتخلص منك بل العكس انا وعدك وعند وعدي ماراح اتركك او اخذك معي.
بس المره هذي انلعبت غير عن احنا نبيه .
حنين دموعها بدت تسبقها..راشد لا تقول برجع لحمد.
راشد :لا ان شا لله لو شي يصير ماراح ترجعين له بس ابوي يبغاك تجين تسكنين عندنا.
حنين عيونها كانت خايفه وشهقت وحطت يدينها علي وجهها واخذت تبكي..
وبتروح وتتركني ياراشد.
راشد: انا ماراح اروح مكان حتي اتطمن عليك .
حنين : ووين وعدك مو انت قلت لي ماراح تتركني.ودموعها ماوقفت
راشد: حس بتانيب الضمير ,حنين افهميني شوي صدقيني اذا مااعجبك الوضع راح اخذك معي لا تخافين انا اشوف الخير لك هناك.
حنين وقفت وهي تبكي حست ان الدنيا كلها ضدها وراشد بعد..اي خير تتكلم عنه انت ماتعرف ايش معني اني اروح هناك..
راشد : حنين اسمعيني الموضوع اكبر من انك تتخيلينه ..
اجلسي واسمعيني خالتي قولي شي .
يمامه قامت ومسكت حنين وجلستها ..يمه اجلسي اسمعي وش فيه ان شا لله خير..
حنين دموعها هي الي تحكي عنها .اجلست وعيونها ماتشوف غير سواد قدامها ..
فكرت وعقلها مو قادر يجمع شي من الي يقوله ..
حنين :راشد خلاص سو الي تبغاه ماعاد تفرق معي ..
راشد : حنين انتي تثقين فيني.؟
حنين ....
راشد: حنين اسئلك انتي واثقه فيني .
حنين وبصوت كله بكي : ايه .
راشد : ثقي تمام الثقه عمري ماراح اشوفك تتعذبين واتفرج صدقيني بسوي الي يريحك .
حنين من كلام راشد وكانه حست بالامان ..
كمل راشد : وراح اسكن معك هناك فتره بشوف وضعك وبترك دراستي لخاطر عيونك بس اشوفك مستانسه ومرتاحه بحياتك .
حنين حست بالطعنه ان راشد راح يترك مستقبله ..لازم ترضي وبدون اي تنازلات منه .
راشد بسوي الي تبغاه صدقني واثقه فيك بس بشرط ماتترك دراستك انا ماوفقت عشان تقدم لي تنازلات ابيك تروح وتكمل وانا حياتي بتستمر مع بنتي لا تخاف علي تحملت اكثر من كيذا هانت وربي بيعوضني خير..
حس راشد بالراحه بس مانسي فارس وكيف يقنعه ..
طيب حنين ابيك خلال ساعتين تخلصين اغراضك لان ابوي يبغاك اليوم تنامين في البيت ولا تخافين راح اكون معك ..
طلع برا وكله امل ان تعدي السالفه علي خير..اول مره راشد يكون واقف بصف اعمامه..
اخذ جواله ودق علي فارس يمكن يرد عليه ويعرف وينه..
راشد جلس ينتظر يدق بس مافي احد يرد ..
حاول مره والثانيه ..والثالثه وبالاخير رد فارس..
راشد :وينك مقفل جهازك حرام عليك..
فارس: راشد محتاجك تعال الله يخليك ماني عارف ايش اسوي ..
راشد حس بمعاناة اخوه بس لازم يظغط عليه ويحاول يقنعه عشان حياة حنين حرااام تكمل حياتها عذاب ودموع ..
فارس: اكلمك رد علي.
راشد: اسمعك انت وينك انا جايك .
فارس: انا بالمزرعه تعال ابيك خلك بجنبي ياخوي والله مالي غيرك انت الي تسمعني وتفهمني.
راشد: يالله جايك بس لا تقفل جوالك .
فارس : يالله سلام .
نرجع لحنين ظلت تبكي وهي ترتب اغراضها شعور غريب احساس مو عارفه توصفه خايفه وحاسه نهاية الدنيا قدام عيونها ..
كل الي في بالها ابوها ..ليه تركها وراح خلها لمصير يلعب فيها علي كيفه قدر وانكتب عليها .
ووصلت لحد مو قادره تتحمله ..
حتي امال وامنيات ماصارو يشاركونها حياتها ..
صار الكل يتدخل فيها وبحياتها ..حتي اختياراتها وضحكتها يختارون لها وقت ..
كانت يمامه تواسيها بس لصبر اخر.
وصل راشد للمزرعه ودخل بسيارته للمواقف شاف سيارة فارس موقفه نزل ..
دخل قسم الرجال مافيه احد ووصل عند الخيول بعد مافي احد جاه صوت فارس من وراه التفت لقاه جالس بالحديقه وحالته حاله ..
راشد: فارس انت هينا وانا ادورك كيفك الحين .
فارس : حالتي ماتسر عدو.
راشد انقهر من اسلوب فارس وسلبيته ..
انت ليه ما انت عارف تفكر ياخي وش فيها حنين ماتتزوجها ..
فارس بعصبيه شوي : انت مو عارف شي ياراشد ناسي ان طلال يحبها وانه يتمناها زوجته ,
راشد: من قالك اني مو عارف عارف بس طلال مابيده شي ظل ساكت لين البنت طارت من يده والحين هي من نصيبك انت .
صدقني ماراح تندم ان اخذتها .
يكفي انها بنت عبد العزيز.
فارس كان الحزن بعيونه : راشد انا ماقدر اخذها انت تعرف اني متزوج واحترم زوجتي واحبها .
راشد ههههه : تحب زوجتك انت تضحك علي نفسك .شوف كيف حياتك انت وياها كلن في طريق هذي تسميها حياة زوجيه اطلع شوف الناس المتزوجين وش لون عايشين..
انت خايف تواجه المشكله انت جبان.ماتعرف تفكر عيش واقعك .
فارس عصب وبنفس الوقت ماسك نفسه بدا كلام راشد يدور براسه حس ان الواقع غير والي يشوفه شي ثاني..
راشد كان يتكلم ويتكلم وفارس مو معه نهائيا.
انتبه اخيرا فارس لكلمة راشد..اذا انت ماانت قدها وماانت قادر تحميها اتركها وبعد عن طريقها الي شافته مو شوي عليها وعمرها ماتعدا ال23 ..
عموما ابوك قالي اقولك ترجع للبيت وتترك عنك حركات المراهقين ..
فارس نطق وقال الي في قلبه .
راشد اذا انا اخذتها وماقدرت احبها تتوقع هي راح توافق راح اقدر اعدل بينهم واعيشها عيشه ترتاح فيها .
راشد : انت رجال ومعروف عنك يافارس قدها وقدود ولا ماكان عطوك شركات تديرها وانت صغير وتحملت مسؤليه .
انت تدري اذا انت ماتزوجت حنين راح ترجع لحمد ابيك تاخذها وافق ولو عشان خاطر اخوك مو لازم تحبها بس خلها تعيش تحت ظلك هي مالها احد غيرنا الكل تخلا عنها فكر في الموضوع يافارس لا تحسبها بعواطفك ومريم ماعليك منها اهم شي حياتك شوف عمرك يمشي وانت وياها كيف عايشين ..
عموما انا رايح اخذ حنين لبيتنا ابوك طلبها تجي تسكن هناك .
فارس كل ملامح التعجب بوجهه وتغيرت : صاحي انت توافق .
راشد : فارس لا تناقشني كل شي بيصير علي خير وانا ماراح اسوي الا الي يرضي حنين ويرضي ضميري..
وبعدين حنين موافقه تروح .
فارس في نفسه معقوله حنين توافق تروح وتدوس علي كل شي وتنسي كل تجاربها وتروح للموت مره ثانيه ..صدق قويه وتربية عبد العزيز ماراحت هباء.
فارس: راشد انتظر بروح معك خلينا نتقابل عند الفندق ..
راشد : اوكيه اشوفك هناك .
ركب راشد سيارته وخايف من ردة فعل فارس معقوله يكون فكر ببساطه وموافق علي الزواج ..بس فارس قوي ومايهزه اي شي اكيد في راسه موال ..
في بيت ابو فارس جالسين ينتظرون حنين وفارس وراشد عشان يتعشون ويرجع شمل العائله مثل اول..
كان ابو حمد جالس مع فيصل ويتناقشون في مواضيع الشركه ..
دخل ابراهيم : تدرون ان الشركه الي رست عليها المناقصه بتتعاقد معنا ..
اليوم مرسله لنا العقود والعرض.
صالح :خلاص لازم توقع معها وبدون نقاش مارست المناقصه عليهم الا عشان سمعتهم .
ابراهيم: اذا جا فارس تكلم معه بالموضوع لانه هو الي اطلع علي العروض .
فيصل: اقول ياخوي انت متاكد اليوم بتفتح معهم الموضوع .
ابراهيم:لا اليوم خلهم يرتاحون وبعدين نتفق علي اليوم .
صالح: انتبه ياخوي اول شي اتفق مع فارس علي كل شي قبل تفتح الموضوع ..
في الحديقه كانت اشواق واسيل جالسين ..رن جوال اسيل بس مااردت عليه رن مره ثانيه وماردت ..انتبهة اشواق لرتباك اسيل ..بس حاولت ماتبين لها اي شي ..
كانو يتكلمون والسوالف ماخذتهم ..الجو حلو وكان فيه غيوم بسيطه ومتفرقه ..بلحظة صمت .
اسيل: انتي دريتي عن زواج حنين وفارس.
اشواق : لا تذكريني يا اسيل الموضوع بحد ذاته مو مخليني انام ..
اسيل: اجل كيف مريم كارهه الدنيا ومافيها ..مع انها مو مهتمه لفارس.
اشواق: مريم شايفه نفسها وما تستححق تاخذ فارس الموضوع عندها عادي بس هي شايله هم الناس وش تقول عنها ..
اسيل: تصدقين السالفه غريبه كيف فارس بيوافق المشكله هو رافض المبدء..
اشواق اشحكت بغرور..صدقيني فارس ماراح ياخذها وماحل الي الان الي تريحه واوعدك حنين ماراح تصبر معه .
اسيل استغربت من وثوق اشواق وكلامها وكانها ضامنه وعارفه ..
في مجلس الحريم ام فارس وام حمد ..
ام فارس: اخ بس ماادري كيف راح تمشي حياتنا كل يوم تتخربط ووتعقد زياده.
ام حمد: والله ماعقدها غير بنت عبد العزيز اقلبتها فوق تحت ..
تذكرين كيف الكل يحسدنا علي حياتنا ..
ام فارس: لا تقلبين علي المواجع الحين مادري كيف استقبل العالم واشوف الناس وهي عندنا في البيت الكل بيدري..
ام حمد : مصير العالم تدري...
في عالم اخر ..
كانت حنين شايله هم الدنيا كلها ماتدري ايش الي ينتظرها ولا ايش راح تشوف كل شموعها انطفت ومابقي لها اي نور تشوف دربها ..
اتصل راشد علي يمامه وطلب منهم يتجهزون ..
وصل للفندق وطلب من الرسبشن احد يساعده ينزل الاغراض معه ..
وراح ووحصل حنين ومعها مياسه بين احضانها تنتظره عند باب المصعد..
لمح الدموع والخوف الي بعيونها كونت بحور من الهم ..
انتبهت له حنين وتصنعت القوه ونزلت .
وصلت للباب الفندق وترددت بالطلوع بس مشت بعد ماشافت راشد تقدمها ..
وصل فارس ونزل من سيارته وعيونه ماشالها عن حنين يشوف مشيتها مكسوره وبيدينها طفله صدق راشد ياما عانت واول حصاد عذابها كانت وجود مياسه بحياتها غلطه صح بس يمكن تكون فرحه لها ..
وصلت لسياره ومارفعت راسها لاحد ركبت وهي ساكته وعيونها سرحانها وافكار تودي وتجيب ولا حاولت تتكلم مع احد وكانه شخص انوخذ لموته..
ركبت يمامه بجنب حنين ومسكت كتفها لكن حنين مالتفت لها وظلت سرحانه ودموعها ماوقفت تحاول تخفيها عنهم بس الدموع ماتتخبي خاصتا اذا طالعه من حسره وقهر ومابيدها اي شي تسويه غير تطيع ..
ركب راشد وركب فارس وقلبه يعوره علي بنت عمه والي الان ماتدري انها راح تصير زوجته ..
وهو شخصيا مو عارف ياخذ قرار مع ان القرار مأخوذ ومنتهي منه ..
بالاصح مو عارف ياقلم نفسه ويقنعها ..ومو عارف ردة فعل مريم ومتي راح ينتهي ؟؟
الف سؤال في راسه مو لاقي له جواب الا عند حنين ..
الكل كان ساكت ..
وقفو عند بيت يمامه ..وجا وقت حنين تودع بحر حنانها ..
يمامه كانت تودع العيال وتأمنهم حنين ..وهي مو معهم بس للحظه انتبهت ان راح تفارقها وبتكمل ايامها الجايه من غيرها ..
مسكتها مع يدها وطاحت عليها ..
حنين وهي تبكي : طلبتك لا تروحين الله يخليك .
يمامه دمعت عيونها وماقدرت تتكلم اي كلمه غير : انتي مع عيال عمك ومستحيل احد يضرك واخوك راشد معك .
حاولت يمامه تفك يدها وتروح وقلبها يتقطع وحنين عيونها ماوقفت ..
سكرت الباب وعيونها مافارقت السياره الين راحت وحنين تودعها وهي عارفه انها ماراح تشوفها مره ثانيه ..
نطقت حنين وهالمره هاذي تبكي والكلام طالع من قلبها .
انتم وش تبوين مني حرام الي تسوونه فيني ارحموني ..انتم بتذبحوني بالحياة كل شي غصب حراام اي قلب يقدر يتحمل ويتحمل ..
فارس مانطق واستغرب كلام حنين والف خنجر ينغرز في صدره مع كل كلمه قالتها ..وهذا وهي ماتعرف اني راح اخذها بالقوه ..
راشد ساكت ومو مستغرب ردة فعلها لانها كانت طول الوقت ساكته وعرف ان اكيد راح تنفجر وصبرها له حدود وخاف عليها وكيف راح يبلغها خبر زواجها ونوايا اعمامها..
حنين حست بقوة كلامها ..وانتبهت لوجود مياسه بيدها انشغلت فيها وحاولت تنسي الي بيصير وبتخليها علي الوقت بتتعود علي كل شي ..
كان الطريق طويل لكن حنين ماحست فيه وكانه دقيقه وهم واصلين ماادري ليه الوقت مستعجل علي عذابها حتي الطريق ماطال عشان تنسي شوي همها ..
وصلو للبيت والكل كان موجود وسيارتهم برا واقفه عورها قلبها من شافته ..
نزل فارس وراشد ..
لكن حنين جلست بالسياره خايفه تنزل .فارس رحمها وشاف ضعفها ورحمها اكثر واكثر..
لكن راشد طالع فيها وخاف يكون ظلمها وعلي طول سئل فارس اذا هو ظلمها او لا ..بس حتي فارس ماعنده ادني جاوب يريح اخوه ..
نزلت اخيرا ..
كانت لابسه تي شيرت وفيه سلاسل وبروشات وبنطلون جينز وحزام مرتب وفخم وكعب انيق ..وبنتها بعد مرتبه بس كل كشختها وعفويتها انمحت ..
صارت تمشي ورا راشد وفارس تقدم رجل وتاخر الثانيه ..خايفه وكانها راح تدخل علي عالم من مكان اخر عالم وناس ماتعرف عنهم اي شي مع انهم اهلها والي المفروض يكونون عزوتها ..
هداها كلام راشد ونظرة الحنيه بعيونه ..
راشد: حنين ثقي فيني ولا تخافين انا بكون معك .
حاولت تقنع نفسها بكلامه وتريحها بس هم هي خايفه ..




الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
الشامخة القادمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخة شلالات دموع
حرام عليك نبي نهاية سعيدة
بس حلوة وتقهر وتعور القلب
ملاحظة اللبس مافيه حشمة ولا نسيتي أنهم مسلمين
مهما كان لازم بصمة الدين في الرواية
الله يسعدنا في الدارين
الله يثبتنا على الحق ويثبتنا عند السؤال
ويجمعنا بالفردوس الأعلى ويرضى عنا ويرحمنا
اللهم صل على نبيك وسلم





عايشة بمجد ابوها
يعطيك العافيه الشامخه ..علي الملاحظه وبحطها بالاعتبار بالروايات القادمه لي ان شا لله ..

في روايتي هذي حبيت ابين فيها الشرائح الهاي كلاس ...
واعتمدت علي الخلافات بين العوائل ...وبين الابناء ...
عايشة بمجد ابوها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخة شلالات دموع حرام عليك نبي نهاية سعيدة بس حلوة وتقهر وتعور القلب ملاحظة اللبس مافيه حشمة ولا نسيتي أنهم مسلمين مهما كان لازم بصمة الدين في الرواية الله يسعدنا في الدارين الله يثبتنا على الحق ويثبتنا عند السؤال ويجمعنا بالفردوس الأعلى ويرضى عنا ويرحمنا اللهم صل على نبيك وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخة شلالات دموع حرام عليك نبي نهاية سعيدة بس حلوة وتقهر...

البارت الثامن من ادعي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني ....



دخلت وهي ضامه بنتها بقوه وخايفه عليها واضح علي شكلها الخوف منزلها راسها الارض..
الكل من شافهم داخلين وقفو يطالعون حتي ابو حمد وقف وكله قهر بس مسك اعصابه ..
راح راشد لابوه وطلب من حنين تجي تسلم عليهم .
راحت لعمها ابراهيم ابو فارس وسلمت عليه ومد يدينه بياخذ ها بس هي خافت وضمتها اكثر حاول يهديها وابتسم واعطته مياسه ونزلت دمعتها تخيلت لو انه ابوها الي ياخذ حفيدته منها ..
بدت تسلم علي اعمامها واحد ورا الثاني بس يوم وصلت لعمها ابو حمد صد عنها ولا حتي طالع فيها..
رجعت اخذت مياسة من عمها ابراهيم ..
ويوم جت تطلع وقفها كلام عمها ابو فارس:
حنين انتي راح تسكنين عندي هالفتره هذي..
حنين رن في بالها كلمة هالفتره هاذي ليه وش يقصد فيها ..
بس جاها جواب من داخلها اكيد يقصد فتره الين تسافر .
ان شا لله عمي .
الحين اخلي الشغاله تطلع توريك غرفتك واذا حبيتي تطلعين او تجلسين براحتك بس العشا راح يكون جميع .
حنين لا عمي ماتقصر راح اجلس الين وقت العشا .
اخذت حنين مياسة واخذت معها علامات استغراب ماتدري هالهدوء الي هم فيه وش معناه .
ماحبت تاخذ كل تصرف بالسوء يمكن بيكفرون عن ذنبهم ويمكن ويمكن ...وكل تبرير اكبر من الثاني بس مو عارفه ايش مخبيه لها الايام الجايه وكيف راح تكون عيشتها ببيت عمها ابرايهم وكيف راح تتاقلم مع مريم وهند واسيل وخالتها هدي وشخصيتها القويه ..
ووصلت لمجلس الحريم الي جالسين فيه ودخلت وكان راشد وراها ..
سلمت عليهم ووصلت عند خالتها مدا الي ضمتها وبكت بس حاولت تمسك نفسها وكملت ووصلت عند اشواق الي من شافتها طلعت وتركتها ..
الكل كان يسلم عليها وكانها انسان مريض وخايفين ينعدون منه ..
حاولت تتجاهل كل الي حولها .
جلست علي الكنب ومعها مياسه جتها مدى واخذتها تلعبها وتضحك معها وتغنيلها ..
مدى : شوفي يا ام حمد حفيدتك ..(قالتها بطيب نيه وتحسين علاقات )
ام حمد:اعوذ بالله لا تقولين انا ماعندي حفيد غير ولد هيفا,,
حزت بخاطر حنين هالكلمه بس مااسرع ما ابتسمت رغم عذابها .
جا وقت العشا والكل جلس علي الطاوله ..
الاعمام اجلسو بالمقدمه واشواق كانت تتصيد وين مكان فارس عشان تجلس قباله بس فارس جلس قبال حنين ..
حنين كانت مرتبكه مو متعوده تاكل قدامه او بالاصح بمقابله ومباشرة ..
راشد انتبه لحركة فارس بس اعتبرها عفويه ..
مريم كانت منقهره من داخلها بس تحاول تسوي نفسها مو مهتمه ..
مع ان نظراتها علي فارس وحركاته..
كلن بدا ياكل ..
اشواق تحاول تضايق حنين بحركاتها لانها اجلست بجنبها ..
حنين مارفعت عيونها عن صحنها واكلها كان جدا بسيط ..
راحت ثقتها بنفسها الي كانت مضرب مثل وعفويتها حتي ضحكتها مارتسمت علي شفاتها من وفاة ابوها الله يرحمه ..
مياسه غفت بحظن امها.
وبحركه سريعه اشواق دفت الكاس بيدها وانكبت علي حنين ومياسه ,,
مياسه قامت مفزوعه وبكت وحنين بسرعه قامت بس فات الاوان العصير كله عليها وعلي بنتها ..
انقهرت علي الحركه بس ماتقدر تقول شي
الكل انتبه من حركت حنين وقومتها وبكي مياسه .
راشد وطلال انتبهو لحركه اشواق.
طلال وبعصبيه : اشواق وش سويتي..؟؟
اشواق بكل برود لا ترفع صوتك وماسويت شي هذي من حركات وشطانة بنتها ..
حنين : انطقت اخيرا حصل خير..اجلسو كملو عشاكم انا بطلع للغرفه من بعد اذنك عمي..
ابراهيم: تفضلي خذي راحتك .
مريم : يكون احسن بعد وليتها جت من اول.
حنين طلعت ولا اعطت لكلام مريم اي اهتمام بس من داخلها كانت منقهره لهدرجه انا ثقيله عليهم .
مشت ورا الشغاله وعقلها مو معها ووصلت لباب الغرفه وفتحته ودخلتها ماكانت متوقعتها ..
وقفت لدقايق مبهوره ..
رغم انها عاشت في احسن منها الف المرات في بيتها بس استغربت ان اعمامها ممكن يسون لها كيذا ..
كان السرير سوبر كنج من خشب البني المحروق وجدران الغرفه مصبوغه تفاحي وشريط ايطار بالوسط والنص الثاني اخضر غامق المايل الي العشبي..كانت مجهزه من كل شي وفيها حمام (وانتم بكرامه ) وشرفه تطل علي الحديقه ..السرير كان مرتفع علي درجه وحده من مستوا الغرفه والجه الثانيه من الغرفه كانت جلسه وتلفزيون وقباله صوفا لونها ابيض الناصع والمخدات خضرا كبيره وكرسين في زاويه الغرفه.. كانت مرتبه نسبيا ومقنعه بالنسبه لها مع انها مو ذوقها ..
حطت مياسة علي السرير واخذت تفتح الشنطه وطلعت لها ولمياسه بجامه..
اخذت تتمشي بالغرفه ..هي خايفه بس من ايش ماتدري وش ينتظرها ورا الجدران وايش بكره راح يكون ..
غيرت ملابسها وحممت مياسه ولبستها بجامتها كان الوقت تقريبا 12..
في غرفة الطعام راشد نظراته كانت تلوم اشواق بالي تسويه وبكلام مريم الي يسم الواحد ..
فارس مانطق وكانه مصدوم من الوضع او مو مصدق ايش بيصر وكيف راح يحمي حنين ..
وكيف راح تواجه مجتمع مريم وامه واشواق والبنات ..


طلال قام: يالله توصون بشي انا رايح للبيت .
ابوه : لا تتاخر .بالسلامه .
راشد: وانا بطلع انام .
فارس: خذني معك ..
طلع راشد الدرج ونيته يروح لحنين لانه خايف يكون ظالمها..
فارس يالله تصبح علي خير وراح لغرفته ..بس فارس مافيه نوم بس حب يجلس لحاله..
دق الباب علي حنين ..وافتحت الباب يوم عرفت انه راشد ..
راشد : اهلين حنين كيفك الحين .
حنين : انا بخير ..
راشد : طيب بغيت اكلمك بالصاله تعالي هينا ..
كان قبال غرفة حنين صاله صغيره فاصله بين غرفتها وجناح فارس وزوجته ..وكانت بجنبهم غرفة صغيره
طلعت حنين واجلست علي الكتب وجلس قبالها راشد.
حنين انا اسف علي الي حصل علي العشا واتمني ماتزعلين مني ..انا قتلك اوثقي فيني .
حنين : راشد وش هالكلام وليه تتاسف انت مالك ذنب بالي حصل واذا قصدك علي مريم واشواق راح اتعود علي اسلوبهم ماعليك انت ارتاح ويكفي الي سويته لي الي الان ..
لا تشغل بالك وروح نام .
راشد: ريحتيني ماتتخيلين كيف كنت خايف اني اكون ظلمتك.
حنين : راشد انت صاحي تقول هالكلام كل الي سويته لي وتقول ضلمتني لا يجي هالتفكير في بالك ابدا ..
راشد طيب ترا كلمت ابوي علي جيت يمامه عندنا وواقف ..
حنين طارت من الفرحه من صدق ..انت تتكلم جد راشد .
راشد : ايه وعمري كذبت عليك ..
حنين : لا والله حشاك ماتقصر ..
راشد : طيب بما اني فرحتك .. يالله يابطه روحي نامي تصبحين علي خير..
حنين مو سايعتها الفرحه :وانت من اهله صدق لا قالو اخو دنيا ماجابته ام..
دخلت حنين لغرفتها وهي فرحانه من قلب صدق قلبها صغير تفرح علي اي شي ..
اشكرت ربها علي مياسة وعلي راشد ..
راحت تنام بجنب بنتها وضمتها ..حطت راسها علي المخده ..بس حمد زارها اليوم بخيالها ..
شافته حولها ويقرب منها ..حاولت تبعد عنه بس كان يمسك يدينها بكل قوته كانت تحاول تفك منه تحاول بس مااهي قادره حتي تاخذ نفسها ..
فزت من نومها وكانت تنتفض ودموعها علي خدودها..قامت تتنفس بصعوبه وتعوذت من الشيطان كانت نظراتها تجول بكل الغرفة ..
فكرت تطلع لشرفه تشم هوا وتاخذ نفسها بسهوله..
التفت لمياسة لقتها نايمه وبكل طفوله ..
راحت لشرفه وجلست تتامل الدنيا ونجومها ووساعة هالكون وكبره تمنت يكون صبرها كبرها ..
تمنت ان ايامها ترجع لورا وتعيش كل لحظه بحظن ابوها وماتفارقه ولا دقيقه..
تمنت تبعد عن العالم كلهم وتعيش مع مياسه ..
تمنت ان عمها يحن عليها ...
ماتدري كيف راح تعيش بين مريم واشواق واسيل وهند وهيفاء.
خايفه واحساس من داخلها يخوفها زياده ..
حنين جمالها يوم عن يوم يزيد وكل مافيها يحلو من شعرها لعيونها لجسمها ونعومته ..
حتي حركاتها كانت عفويه ..
للحظه انتبهت لوجود احد بالحديقه ..
حاولت تشوف من هو الا تحصله فارس..
ماسك بيده سيجارة ويدخن وبشراها ..
شافته واستغربت ان فارس معقوله يدخن ماكانت مصدقه ..
اجلست تشوف كان يخلص من الاولي ويمسك الثانيه خافت عليه ايه خافت عليه بس هي مابيدها حيلة..
اذن الفجر ..انتبهت حنين لنفسها وقررت تدخل تصلي وتدعي ربها يوفقها ويحميها ..
فارس حاولت تشيله من بالها لانها ماله دخل فيها ..
فارس حالته ماتسر لا عدو ولا صديق مو عارف كيف راح يحيمي حنين او كيف ييالقم نفسه علي التجربه الي راح يدخل فيها ..
مو عارف يوصل لشي هو مايبيها او خايف او مو مقتنع او لان الشغله جت بالغصب يبي يعاند ويثبت شخصيته .
قرر اخيرا يخلي كل شي علي ربه والي كاتبه راح يصير..راح يصلي الفجر وطلع من المسجد وهو مرتاح ..
وصل للبيت ونام .
راشد كان نايم ومرتاح لانه عارف ان كل شي راح يمشي مثل مايبغي وعارف ان فارس افضل شخص ممكن يحمي حنين ويحبها بعد كان واثق من اخوه مع انه عارف انه مو مقتنع ومتضايق من زواجه بس عارف بعد انها فتره ويرجع كل شي الي احسن حال ..
طلال عاف النوم جفونه ..ويتقلب يمين ويسار وحبه لحنين يتبخر قدامه ..وعادات العائله تحوم علي القوي والضعيف ..حالف انه مايسامح اعمامه طول ماهو عايش علي كل شي سووه فيها ..
والي سوه فيه ..
جرحوه واذبحوه مره ومرتين وثلاث..
تنهد بقوه ودموعه بدت تطفوا علي عيونه ..اخذ قرار انه يسافر قبل زواج حنين مايبي يحضر موته وهو ميت اصلا ..
قرر انه من يجي الصبح يحجز لكندا او استراليا ليسافر ..عارف بقرارة نفسه انه يهرب واتخاذ قرار بالهسرعه وبالهظروف راح يكون غلط ..
بس مايبي يتراجع ..
مرت اربع ايام علي وجود حنين في بيت عمها ..
الوضع عادي لكن مايخلو من حركات واستفزاز مريم وام فارس واومرها الي ماتخلص..
حنين كفت خيرها وشرها عن الكل وكانت تجلس اغلب وقتها في غرفتها ..
في صباح الخميس اليوم الي الكل كاره وجوده.
ماعادا حنين الي ماكنت تعرف منه الا لعبها وضحكها مع مياسة ماكانت تجلس في مكان واحد كانت تركض ورا مياسه ساعات ومره تشيلها وتلعبها ..ومره تلعب معها بالكوره ومره تلحقها ..
فارس وقف بسيارته ويطالع حنين وطفولتها الي طغت علي كل شي فيها ..
حركاتها عفويتها ضحكتها الي مافارقت وجهها ..
كانت تلعب وتلعب وماتحسب احساب لشي وكانها ناسيه الدنيا ومافيها والي يسمع ضحكها وصوتها يقول مايعرف الهم طريق لقلبها ..
يا ترا كيف راح تتقبلين ارتباطك فيني ياحنين بعد ما مرت عليك مواقف وهموم..
كيف راح تكون ردة فعلك ياربي اشكثر شايل هم ردة فعلك الكل يدري ماغير انتي ..
ياربي كيف هالدنيا غريبه صاحب الشان مايعرف بامره والي حوله يدرون ومخبين عنها ..
خايف تنصدم من راشد خايف مايكون قد المسؤليه ..
نزل من سيارته وتوجه للباب البيت ..حنين كانت تركض ورا مياسه بس ماكانت منتبه ان فارس وراها ..التفتت بقوه وبسرعه كانت بتصدم بفارس..بس تمالكت نفسها وابتعدت كانت قريبه منه وبينت اش كثر هي صغيره بجبنه.. ضحك فارس علي حركتها ..
وشال مياسه وباسها ..ونزلها ودخل للبيت تفشلت حنين منه ..ما اسرع مااخذت مياسه وطلعت فيها ركض للغرفه ..
يوم جت تطلع الدرج شافها عمها ..
وناداها كان وجهها احمر من اللعب وشعرها لامته وحاطه ربطه ..
وقفت نعم عمي..
ابو افارس كان جالس ومعه ام فارس.
اليوم المغرب ابغاك ضروري تكونين هينا ابغاك تلبسين وتكشخين ..
حنين استغربت ..وجت تبي تسال..
ابو فارس: لا تسالين المغرب بتعرفين ..
فارس كان جالس وعيونه علي حنين وملامحها الي تغيرت بدقيقه..
حنين : ان شا لله عمي.
طلعت حنين الدرج وهي مستغربه وحاسه انه في شي والي مو متوقعته طلب عمها انها تلبس وتكشخ ..
معقوله بيجون ناس او بنطلع مكان ..ماتدري ايش ممكن يصير كل شي تتوقعه ..
طلع وراها فارس وتوجه لغرفة راشد باسرع ما عنده .
دق الباب مره ومرتين ..ورد اخيرا راشد : نعم وصوته كله نوم .
فارس: راشد افتخ بسرعه ..
راشد فز من نومه وراح للباب وافتحه : خير ايش صاير.
فارس: ناسي اليوم ايش.
راشد بغباء:....ايش؟
فارس بعصبيه : اليوم الخميس ناسي ان اليوم زواجي من حنين ..
راشد فتح عيونه وفتح فمه من الاندهاش راح الموضوع ع باله نهائيا..
فارس: بسرعه روح قول لحنين الموضوع لان ابوك طلب منها تكشخ وبس ماقال لها اي شي .
..
كلمت حنين يمامه وجت لغرفتها وطلبت منها تجلس عند مياسه ..
توجهت حنين لغرفة راشد ويوم جت تدخل الا وهي تسمع الكلام الي صدمها بعثرها وشتت اخر افراحها ..
انشل لسانها وتفكيرها ماتسمع غير زواجها من فارس.
دموعها تسيل علي خدودها من غير وعي منها ..الكل عارف ومخطط وهي اخر ماتعرف ..التاريخ يعيد نفسها مره ثانيه وبنفس الموقف..
مااعرفت تتحرك او تفكر او حتي تنطق بكلمه كل الي في بالها ليه راشد لعب عليها وجابها عشان يزوجها ومين وفارس بعد ..
الي متزوج ومرتبط وهي ماتحمل له اي مشاعر غير انه ولد عمها ..
وسفرها ..واحلامها ..وامانيها الي علقتها علي طلعتها من مكان مايذكرها بحمد..
هي ماتبي تتزوج ليه يغصبونها..ليه يذبحونها مره ثانيه توها مافاقت ولا صحت من صدمتها الاولي ومن زواجها ..
هي مرتاحه كيذا ..ماتبي شي منهم غير يتركونها بحالها ..اعرفت ان دموعها وسيله قديمه وصارت صاحبتها ..
ليه الايام تخبي لها مفاجئات تهد جبال ..كافي مامرت من تجارب علمت علي حياتها ..
راشد: المشكله مااعرف كيف افاتحها في الموضوع ..
فارس انتبه لضل احد عند الباب..
والتفت يبي يعرف من هو كان خايف تكون حنين ..
ويوم فتح الباب حصلها حنين منهارها وماتعرف وجهها وملامحه كيف تفسرها ..
دخلت عند راشد واترمت عند رجوله راشد الله يخليك مابي اتزوج ..
خذ كل الي تبونه مني اذبحني اذا كنت مثقله عليكم بس تكفي راشد لا تزوجني انا ماسويت شي ..
اذا تبي تتخلص مني انا اريحك مني بس مابي اتزوج ارحمني من الي بيصير انت دايم تقولي ثقي فيني انا واثقه فيك ولكيذا جيت اطلبك ..
كانت عند رجوله تتوسل له حز بخاطر فارس هالمنظر وطلع من الغرفه ..
راشد حاول يقومها ويطلبها تسمعه ..
بس هي كانت منهاره..وتبكي ويدينها علي وجهها ..
راشد :حنين الله يخليك اسمعيني انا مااقدر اسوي شي الا اني ازوجك .
اعمامي رافضين تسافرين .
انا اسف اني خبيت عنك وجبرتك تجين وبجبرك توافقين بس صدقيني راح تدعيلي بعدين انا اعرف من اخترت اخترت لك اخوي الي مستحيل احد يمسك بشر وهو بحياتك .
مابي الدنيا تعلمك وتمرمر فيك اكثر من كيذا مو عاجبني حالك جالسه بينهم وتسمعين كلام يقهر الواحد يمكن اقدر ادافع عنك اليوم بس بكره من بيدافع عنك من بيكون لك سند ..
بكره الكل بيروح بحال سبيله وانتي بتظلين لحالك ..
حنين اقطعت كلامه : انا راضيه يا راشد بس مابي اظلم احد معي ..
تكفي راشد وقف هالموضوع طلبتك لا تردني ..
راشد : حنين الله يسعدك ويخليك اسمعي كلامي وافقي علي فارس ماراح تحصلين واحد مثله والدنيا فرص ماراح تجي اكثر من مره ..
انا اكثر واحد اعرف اعمامي وش يفكرون فيه وخاصتا ابو حمد ..فاتكفين وافقي وفكري بالموضوع بشكل جدي ..لا تخلين شي ياثر عليك ولا تفكرين با احد غير نفسك اتركي مريم اهم شي مصلحتك ماقولها لك عشان تكونين انانيه بل العكس انا اعرف تربية عمي عبد العزيز وش ربي اعرف انك ماراح تظليمن احد ولا راح تضرين احد بس فكري زين هالزمن هذا مافي غير المصالح فكري بنفسك ببنتك ..
خلي كل شي يمشي بسهوله انتي ماراح تخسرين شي..كل الي ابيه منك تفكرين ..
حنين تبكي وتسمح دموعها .ولوعة القهر بقلبها ..انت ماخليت لي مجال افكر زواجي بعد كم ساعه وانت تقولي فكري ..
راشد : لعلمك ان اعمامي مايبغون يبلغونك الا وقت الملكه وقت مايملك الشيخ لكن مابيك تكونين ضعيفه قدام احد ابيك ترفعين راسك .
انتي بنت عبد العزيز ..
خليك مثل ماايعرفك ابوك ماتخافين من شي وبكره راح يكون لك اسعد .
صدقيني يا حنين عمري مافكرت اتخلي عنك الا لما اشوفك في بيت متهنيه وتحت جناح شخص يستحقك..
قامت حنين ولا نطقت باي كلمه غير عيونها الي تدمع وراحت تركض لغرفتها وقفلت الباب وظلت تبكي وتبكي ..ليه هي بالذات ..ليه فارس وافق علي زواجه مني ليه يبي يعذبني انا مااحب احد فيهم كلهم عيال عمي ..
ياربي كيف بعيش معهم ..
انقهرت من راشد ليه سكت وخبي عنها ليه شاركهم باللعبه ليه ماقال لها ليه تركها علي عماها ..
اخذت تفكر وتفكر فكرت تهرب بس مو حل انها تترك وراها كل شي معلق ..
مو حل انها تهرب من مشكلتها..
تبي تتاقلم بس كل شوي تذكر مريم وجبروت اعمامها كيف قدرو يجبرون فارس ويرضون طموح مريم ..كيف راح فارس يتقبلها او لا اكيد لا ..
اكيد بعد هو معارض..
ليه عاداتنا وتقاليدنا تمشي الشخص وتتحكم فيه وتكون هي الامره والناهيه ..
الف سؤال وسؤال في بالها يدور..ماتدري وش ممكن يكون جوابه .
معقوله فارس راح يحبها او بياخذني بس يحميني ويكون لي سند علي قول راشد ..
كل ماتذكر مصيبتها تبكي زياده ..
قررت تاخذ لها شور يمكن ترتاح نفسيا ..حتي وهي تتروش والمويه تنساب علي شعرها تمنت انها تمحي كل همومها وتصحي لحياة حلوه ..
تصحي لمستقبل ماتخاف من الي بعده تعيش ليومها ولفرحتها وبس..
تصحي وتلاقي من يسندها ويرسم الضحكه علي شفاتها ..
اخذت من حياتها كثير وعلمتها الدنيا اشياء كثيره كبرتها قبل عمرها وانكتب شقاها وهي ماتتحمل اكثر من الي يصير لها ..
خلصت من الشور وقررت تطلع وماتفكر ولا تنزل دموع اكثر الي راح مو قليل ومابقي شي تبكي عليه كل شي انصدمت فيه حتي راشد الي اعتبرته قدوه بدت تفقد صورته وتهتز بنظرها ..اخذت تمشط شعرها ووملامحها ماتعبر عن اي شي ..اصمدت شوي وبعد لحظات نزلت دموعها غصب عليها ..وقفت وراحت لسريرها مؤاها الاخير يمكن ترتاح ان حطت راسها ونامت يمكن تهرب مؤقت عن المشكله وماتفكر اكثر لان مافي مجال لرفض هو بس اعطاء للخبر انتهينا ..
هي ماتملك من نفسها غير اسمها ملكها والباقي ملك الجميع الكل يتصرف فيه من قرارات واوامر .
غفت اخيرا بعد عناء من التفكير كانت الساعه 1 الظهر ووقت الغدا مانزلت ولا تواجد لا فارس ولا راشد ..
فارس كان في جه ثانيه مو قادر ينسي موقف حنين وطيحتها علي رجول راشد تتوسل له مايزوجها .
ياقو قلوب الناس وجبروتهم ليه يحكمون علينا باشياء تعيفها النفس..
رن جوال فارس واستغرب ان طلال المتصل..
طلب منه يقابله باسرع وقت واتفقو علي المكان في كفي,,
راح فارس هناك ووصل بعد دقايق طلال..
طلال: هلا فارس.
فارس: هلابك
طلال كان الهم واضح في وجه بس كان يقاوم: اخبارك .
فارس: اخباري زفت وش ترجي بواحد زواجه اليوم وبالغصب.
طلال انطعن من قلب.: اذكر ربك يارجال وبنت عبد العزيز مااحد يستاهلها غيرك .
فارس انصدم من كلام طلال وبان علي وجهه.: انت يا طلال تقول كيذا .
طلال: يافارس ماعاد فيه شي اقدر اخسره كثر الي خسرته بس انتبه عليها زين وانت احسن واحد راح يحميها ويكون لها خير سند الدنيا خوانه يا خوك وانا ربي يوفقني ..
جيت اودعك لاني بسافر اليوم ..
فارس مصدوم من كلام طلال وكانه مو هو الي يتكلم ..
اليوم بتسافر صراحه صدمتني بكلامك .
طلال: لا تنصدم راح اهتم بدراستي وحط في بالك اي وقت تحتاجني فيه انا حاضر.
فارس: ادري اني بحملك شي فوق طاقتك بس لو اطلبك الحين واقولك تكفي كون معي اليوم ..
مااقدر اواجه الموضوع بلحالي.
طلال: اعذرني يا فارس مااقدر طيارتي اليوم وانت قدها وقدود بس امانه حطها في بالك لا تخلي احد يجرحها كافي الي عانت منه ..
انا صحيح انكسر قلبي بس الزمن كفيل ينسيني لكن حنين ماتقدر تنسي وعندها مياسه راح تذكر ماضيها بكل لحظه ..
لا تخليها تحتاج لاحد دامك موجود ..يالله ماقدر اطول عليك طالع للمطار الحين .
فارس: طلال صدق انك ولد عم قول وفعل وياخسارتي بسفرتك بخسرك بس انتبه لنفسك ويا لله اوصلك المطار ولا تقول لا طلبتك خله اخر طلب.
طلال حب يغير الجو وحس بان فارس محتاج احد معه ..
اصلا انا ابغاك توديني مافيني حيل اسوق سياره وش وراك انت ايجازه ومتبطح ..هههههه
فارس: هههههههههههه ماتترك عنك حركات الملاغه انت وجهك .
اثناء الطريق سوالف وضحك ويتذكرون ايام الطفوله ومواقفهم مع بعض الين وصلو المطار ونزل طلال وفارس وجلسو في صالات الانتظار الين اعلنو عن الرحله ..
هينا حزت خواطرهم ودموعهم سيدة الموقف ضمو بعض وراح طلال يكمل دراسته وبقلبه جرح كبير يتمني ينمحي مع الايام وفارس قلبه مو مطاوعه يودع ولد عمه وهو مطعون من اقرب الناس له ..
حس باحساس الخيانه ..مايدري كيف يوصفه ودعه الين ركب الطياره وجلس ينتظر اقلاعها الين اختفت عن عيونه ..اختفت واختفت معها معاناة طلال عن انظار الجميع ..
اليوم كئيب كله ..رجع له صورة حنين وركوعها لراشد وترجيه ..
رحمها وحس بشي بقلبه لها بس مايعرف يوصفه او مو عارف هو ايش بالظبط ..
ركب سيارته كانت الساعه 5 العصر يالله يلحق نفسه .
استغرب ان راشد ماتصل ولا اعطاه اي خبر..
اتصل علي راشد .
فارس: الو اهلين رشود .
راشد: وصلت طلال .
فارس: ايه والله اني متعذب علي فراقه وروحته لسبب زواجي..
راشد : طلال قدها وقدود ولد عمي وانا اعرفه .
ان شا لله الامور بتكون احسن من كيذا .
انا بروح ازوره قبل لاروح لكندا.
فارس: اقول ايش اخبار الوضع عندك
راشد : اسكت يافارس مادري شا قول حنين مادري عنها ماترد علي ..
فارس: الله يستر انا خايف من المسؤليه يا راشد .
خايف ماقدر اسوي الي انت تبيه مني وبعدين انا مابي اتزوج ..
والمره هاذي حنين..
راشد انت وينك يالله يمديك تجهز نفسك الشيخ جاي بعد المغرب.
فارس : يالله انا قريب من البيت ..يالله سلاام .
البيت كان في حالة استنفار والكل مجتمع الاعمام بمجلسهم ومايجتمعون الا علي مصايب والحريم بالمجلس الي قبالهم كانت اشواق مريم والبنات موجودين ومقهورين من الي راح يصير مااحد حاط الحق علي الاعمام بل العكس مركبينه فوق راس حنين والكل عارف ان فارس مايبي يتزوج ..وانه مغصوب مثل مااهي مغصوبه .





الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......
عايشة بمجد ابوها

البارت التاسع من ادعلي علي بالموت ولا سمني بس لا تفارقني

حنين كانت في عالم ثاني ماقدرت تنام كويس كل شي يحاصرها ويخنقها ..
دق الباب وكان عمها واقف ينتظرها تجهز قامت من فراشها وراسها يعورها ومصدع ..
نعم .
ابو فارس بصوته : افتحي الباب,
افتحت حنين وكانت بلبسها ماغييرت .
ابو فارس: انتي ماغيرتي الناس تنتظرك تحت يالله بسرعه غيري .
حنين : ان شا لله عمي.
ماقدرت تنطق بكلمه وحده وافقت ورضخت للامر الواقع ..
ماتكلفت بلبسها ولا حتي مكياجها ..
البست فستان ناعم مافيه اي تكلفه وفوقه بلوزه مطرزه من الوان الفستان والفستان كان مرتب علي جسمها كانت البلوزه طقم للفستان بلون التوتي ..
وشعرها فكته وحطت عليه شريطه وربطتها من الجنب ولبست حلق وحطت جلوس وكحل اسود رسمت فيه عيونها ومسكره..
كانت خايفه ومتردده ومو عارفه كيف راح تعيش حياتها ..
جا راشد يستعجلها لان الشيخ جا وينتظرون حنين تنزل..
نزلت حنين كانت حلووه بما تعنيه الكلمه رغم بساطة لبسها حتي فارس انبهر فيها .
نزلت وقالها اعمامها انها توافق من غير نقاش ان سئلها لشيخ لان راح تكون زوجه لفارس..كانت تبي تعترض يمكن اعمامها يرحمونها ويشوفون ضعفها ..
لكن هيهات اعمهامها يتركونها .
سئلها الشيخ ونزلت دموعها توزعت نظراتها كانت تطالع براشد وبفارس الي منزل راسه طاحت عيونها علي عمها فيصل ونظرة القوه الي فيه وسئلها مره ثانيه ...واخيرا
قالت ايه موافقه..وراحت لغرفتها تركض ودموعها علي خدودها .
رحمها راشد ..بس هذا انسب شي ممكن يقدمه لحنين ..
فارس طلع من المجلس والدنيا ضايقه فيه مو عارف وش ممكن يقدم لها اذا هي ماتبغاه ولا تفكر فيه وكيف راح يكون لها مثل ماتتوقع اذا في يوم اقتنعت فيه ..
مريم كانت بتموت من القهر الا ان ابو فارس ناداها وعطاها شيك رضاوه لها ..
واسكتت لانها بالاصل هي ماتحب فارس بس ماتبيه ياخذ غيرها ..لان مافي ولا واحد كمل الثاني منهم ..ماكانت هو الي تحلم فيه بس اخذته من ظغط اهلها وعشان فلوسه ..
اشواق بكت ونوت تكره حنين بحياتها وتسوي الي تقدر عليه بس ماتخليها تعيش وتفرح فيه رغم ان حنين كارهه الزواج وماتبيه اصلا ..
قامو الاعمام يباركون لبعض وصارت الحين حنين زوجة فارس..وكانهم ماصدقو يصير هالشي وماراعو شعور اي شخص فيهم اهم شي مصالحهم ..وفلوسهم ترجع لهم ..
طلع راشد لفارس وطلب منه ياخذ حنين بما انها زوجته ويطلع معها كافي ان مافي لا زواج ولا حتي حفله تفرحها..
تردد فارس : مااقدر ياراشد عطني وقت شوي..
راشد: فارس مابي اضغط عليك بس اتمني تاخذها تطلع معها يمكن ترتاح نفسياتكم شوي.
فارس: خل البنت ترتاح الحين كافي انها مصدومه ..
حنين في حاله يرثي لها ..ماتدري كيف تتقبل الموضوع حتي هي مو عارفه ليه خايفه من فارس ليه تحسب العالم مثل حمد ..
ماتبي من احد نظرة شفقه وتعتبر زواجها رحمه وموافقة فارس رحمتا فيها ..وهي كرامتها فوق كل شي..
بس ماابيدها حيله الا انها ترضي بالامر الواقع ..
جا من يصحيها من بكها صوت فارس من ورا الباب..
حنين ممكن تفتحين الباب..
حنين لمت نفسها علي بعضها ..
قامت وقلبها يعورها علي نبرة فارس..
فتحت الباب..وحصلت فارس بطوله وكشخته واقف ..
ارتبكت ..وابعدت عن الباب..
فارس حنين ممكن تجين نطلع سوا ..
حنين : مالي مزاج اطلع اعذرني.
فارس: حنين دقايق انا انتظرك تحت لا تتاخرين ..
حنين انقهرت وبقلبها حره حتي انت بديت تعطي الاوامر بدون مناقشه انا مابي اروح ليه يغصبني
...كلها دقايق وانزلت وهي كارهه عمرها ويوم وصلت تحت الكل كان فرحان ومبسوط حتي راشد.
بس افقدت نظرات طلال ووجوده ..اعرفت هي قد ايش كانت قاسيه معاه .
حصلت فارس راكب السياره وينتظرها ..وفي قلبها الف سؤال ومو لاقيه اي تفسير لتصرفات فارس وراشد معها . واعمامها الي تنازلو يزوجونها فارس وليه هي بالذات ..
مستغربه كيف عمها صالح كان اول الموجودين في زواجها ..
اه زواجها الي عمرها مافرحت فيه مثل ما كل بنت تفرح فيه وفي الفستان الابيض الي كان حلمها وهي صغيره ..عمره ماراح يتحقق راحت عليها ..
ركبت وكان السكوت متصدر الحوار كانت عيونها ضايعه بين الناس والدنيا وفارس كان ساكت وبين لحظه ولحظه يخطف نظرات لحنين الي كانت منطويه علي نفسها بما تعنيه الكلمه عكس اي بنت تفرح في احلي ايام عمرها ..
لحظات يحزن عليها ولحظات يكره نفسه كيف اخذ مكان الظالم والجلاد ولحظات مايعرف يحدد مشاعره ..
قطع حوارهم رنة جوال فارس اخذه وشاف الرقم ومارد عليه ..
دق كذا مره نفس الرقم ومااعطاه اهتمام..
حنين تموت تعرف من الي مصر يتصل بفارس وهو مايبي يرد عليه ..بس للحظه شالت الافكار عنها وارجعت لواقعها وحياتها الي راح تتغير جذريا ..
فارس: ايش تبغين تتعشين .؟
حنين كانت ساكته ودافنه بداخلها حسرتها وعبراتها ..
فارس انقهر منها ليه ماترد عليه يعني هو الي ميت عليها ..
فارس: مشتهيه شي معين او في بالك مطعم ..
حنين : لا شكرا مابي شي بس ياليت نرجع للبيت .
فارس زاد قهره: اوكيه علي راحتك.
اخذ فارس لفه علي البحر وحنين كانت عيونها تسبح بالفضا وبمد البحر ..
رجع الاتصال مره ثانيه وفارس مو معطيه اي اهميه ..
لكن حنين لاحظت ارتباك فارس من الاتصال وحست انه في شي..
فارس بين لحظه والثانيه يرفع شعره عن وجه بحركه لا اردايه وكانت فيها ارتباك وواضح من عيونه؟
لكن حنين بدت تحلل في بالها انها مالها اي دخل في تصرفاته هي زوجته بالاسم وبس مثل مافهمها راشد يعني بكون تحت حمايته من اعمامي ..
وهذا الي محتاجته هي ومياسة..
وقفو عند الاشاره وكانت الشوارع خفيفة الحركه لان الوقت تاخر وصلو للبيت ونزلت وكان الكل رايحين لبيوتهم ماعدا راشد الي كانت غرفته مولع نورها وعرفت انه صاحي..
راحت لغرفتها ووقفها عند الدرج راشد..
حنين كانت لافه ومعطيته ظهرها ..
راشد :حنين الي الان زعلانه مني ؟ مو قادر افكر في شي غيرك ارجوك سامحيني وراح تعرفين اني ماسويت كيذا الا عشانك انتي وبس ومافكرت باحد كثر مافكرت في مياسه وفيك ..انتي اختي ومستحيل اضرك بشي وفي يوم راح تشكريني بس بغيت اقولك اسف اذا زعلتك واتمني تفهمين موقفي وتريحيني وتسامحيني..؟
كان متاثر من كلامه وعمر حنين ماشافت راشد بالحال هذي وضعيف دايم تشوفه قوي ..
التفت عليه وتخبي الدمعه بعيونها ..
راشد عمر الاخت ماتزعل من اخوها وانت سويت الي فيه مصلحتي ولو انا بزعل او بكرهك كان ماوثقت فيك ودايم اقولها لك سو الي تشوفه صح وانا راضيه فيه ولا عاد تشيل همي ..
تبي تنهي الكلام ماتبي تطول معه وتنزل دموعها وتفضحها بانها مو مرتاحه بزواجها بس غصب عليها تتاقلم.
راشد كان يتكلم وعيونه مو قادر يحطها بعيونها ..حنين انا اسف اذا في مره صرت مثل اعمامي معك بس بتعذريني .
حنين قالتها وهي تتصنع الضحكه : روح نام ترا مو فايدتك انا اذا قمت متاخر بكره واخذت لك تهزئي من عمي مالي شغل.بكره جمعه لا تنسي الصلاة
راشد : ضحك يعني افهم من ضحكتك انك مو زعلانه..افا عليك وانا اقدر ازعل..
وصل فارس علي ضحكهم ..
فارس : الله مانمت الي الان ورانا بكره صلاة جمعه يالله علي النوم .
حنين : تصبح علي خير يالله بروح انام .
وصلت لغرفتها كانت خايفه ومتررده ..اول مره تحس بالخوف من مكانها الوحيد ..
دخلت ووقفت عند الباب وقررت تاخذ شور سريع وتجهز الحمام لفارس..
دخلت وتروشت بسرعه وطلعت شافت فارس علي الصوفا يقلب بالتلفزيون ..
حنين : جهزت لك الحمام اذا تبغي تاخذ شور ..
فارس قام من سكات ووصل للحمام ودخل..
راحت حنين لمرايه تمشط شعرها ولبست بجامتها ..
وراحت لدولاب تجهز لفارس ملابسه افتحته وحصلت كل الملابس مرتبه ودورت علي بجامته وحصلتها طلعتها وحطت عليها عطر ورتبتها علي السرير وراح عقلها كيف كانت ترتب ملابس ابوها وتجهزها له كل يوم وكيف تهتم بمظره كانت عندها قناعه بان الرجال لازم يكون مرتب ويدل علي شخصيته ..
رتبت السرير زين حست ان كل الي تسويه شي من واجباتها يعني هو بيحميها من اعمامها لازم هي بعد تهتم بالاشياء البسيطه ..
اخذت فرش من الدولاب وراحت لصوفا وحطت راسها كانت تعبانه ومر عليها اليوم طويل ومليان احداث ومشاعر وراها مسؤليات وحياة جديده ..
فارس بالوقت هذا طلع ولابس روب الحمام طلع بيشوف ايش الهدوء الي بالغرفه شاف حنين نايمه علي الصوفا جلس يتامل المكان ..ولمح علي السرير ملابسه مرتبه ومجهزه ..
مو عارف يضحكك او يستغرب بس اعجبته حركتها وكبرت بعينه وتذكر واقعه وزوجته مريم كيف الكل عايش بعيد عن الثاني صحيح ان حنين بعيده عنه وواضح ان حياته معها مثل حياته مع مريم بس فيه اختلاف بسيط ..
لبس ملابسه وراح للسرير ينام .
المكان ظلام يد تنمد لها وتحاول تخنقها .تبعد عنها بكل قوتها لكن سحبتها معها سحبتها ضيقت عليها تخنقها بكل قوتها تصارخ وتنازع لكن هاليد اقوى منها اكتمت انفاس صوتها ..قامت مفزوعه ومبلله نفسها ..
ونظراتها تجول جدران الغرفه والمكان تتفحصه بكل شي وبنظره سريعه طاحت عيونها علي فارس تنفست اخيرا.. وعرفت نفسها بواقع وبين فارس وبين راشد .
حمد صار يزورها بكل وحدتها .قررت تطلع تاخذ نفسها من الشرفه طلعت وجلست تتامل كل شي بالسما النجوم وبعدها تمنت تكون مع ابوها فووق ..تمنت وتمنت اشياء فوق الخيال اخذت تسبح في فضا ماضيها وفي تجربتها وفيه اعمامها وفي حياتها وفي ادق تفاصيل صارت لها ..ليه هي بالهمكان وليه زوجة فارس ليه وافقت وليه ماتحس باتجاهه بشي الا انه ولد عمها وبس ماتبي تظلمه ولا تبي يظلمها تخاف منه .
حمد كرهها بالرجال كلهم ماتبي غير امان ..غير تربي بنتها عن ظروف وظغوط من حمد صدق انظلمت واندفنت مع حمد بس مياسه بسمة حلوه بحياتها ويمكن تكون بصمة تسعدها اكثر من انها تحزنها ..
ويمكن تكون لها صوره تذكرها بحمد طول ماهي قبالها اخذ عقلها يوسوس لها لكن امال وقفت افكارها وذكرتها بانها طفله ماتملك من ذنب الا ان ابوها حمد ..وحياتها راح تمشي بوجود فارس وراشد ..امنيات بعد بدت تذكرها بان لها امنيات بتحققها في يوم واكيد بوجود مياسه .
الليله اول ليله لها مع فارس وغير عن اي ليله تمر فيها اي بنت متزوجه ..كل ظروف زواجها غير عن اي بنت ..عمرها مارسمت لها ليله مثل كيذا او حياة مع فارس احلامها ..كانت طفله مثل اي طفله تحلم بس حلمها صحي علي امواج تلعب فيه ..
فارس وراشد تامرو عليها صح لكن قرار اعمامي حدهم علي كيذا ..
اذن الفجر وصحها من افكارها الي بدت تاخذ طريق ثاني..
اخذت بعضها وراحت توضي وتصلي وتحاول تنام ..
صحي فارس وراح يوضي ..وراح للمسجد ماصدقت متي طلع من عندها ..وراحت ركض لبنتها اشتاقت لها بكل جوارحها .
نزلت ليمامه تبي تضم بنتها لنفسها بس رجعت خايبه بعد ماوصلت حصلتهم نايمين ..انقهرت علي نفسها كيف بتستحمل بعد مياسه عنها ونومها بعيد ..
رجعت لغرفتها وخيبتها كبيره (لا تستغربون لان حنين فيها حنيه مو في احد وتعلقت ببنتها الوحيده ويمكن تكون سبب ولادتها طلاقها )
دخلت الغرفه وبعيونها بحيرة دموع سالت وقفت ورا الباب وفي بالها شريط ذكرياتها ..
اشتاقت لابوها لضحكته ولصوته ..تذكرت احضانه ونومها تذكرت مرضها وقربه منها تذكرت حبه وحنانه ..
فرت دموعها ضمت نفسها وجلست في عالمها ..
دخل فارس للغرفه وبنظره سريعه شاف دموعها لكن حنين حاولت تخبيها بقدر ماتقدر ماتبي حبه شفقه ولا حتي رحمه لها ..
فارس تصنع ولا حاول يتقرب ويعرف ايش الي فيها ابتعد عنها وراح لسرير ينام ..واقنع نفسه بان حنين ماتبي احد يشوفها بدموعها ولا ماحاولت تخبيها عنه ..
حنين ماعلقت ولا حتي تشرهت علي فارس بل العكس حطت راسها علي المخده وتشوف ابوها في كل نظره لها ..حتي النوم هالليله عايف يطيعها مثل زمانها ..

في عالم اخر كانت اسيل سهرانه علي همس وليد وضحكه وسوالفهم تحبه وتموت فيه لدرجه لا توصف ..
تقابله علي الماسنجر واحيانا علي الجوال يقضونها سوالف وحب ..
الكل كان غافي عن الثاني .
انتهت هالليله علي خير ..
الجمعه الساعه 11الصباح.
ابو فارس وام فارس متواجدين علي الفطور ..البنات نايمين .
راشد صحي من نومه وهو مبسوط انه قدر يرد جمايل عمه عبد العزيز الله يرحمه ..بس هاجسه الوحيد انه ظلم حنين بزواجها ..خايف يكون ظلمها اكثر وانها مو قد مسؤليه ..بس هو عارف من زوجها ..
فارس اكيد ماراح يضرها بشي ويمكن يقدر يقدم لها الي مااحد قدر يقدمه لها ..
لكن من بين كل افكاره هاجس يشتت كل افكاره ليه اعمامه وابو حمد بالذات وافق انها تتزوج فارس ..
لكن للحظه قرر انه مايفكر بالاهشياء دام حنين علي ذمة فارس ..
دق منبه فارس صحي ودخل الحمام يتروش ويحلق (راعي طويله )..بس شم ريحه وطلع يشوف الي صاير..استعجل وخلص ولبس روب الحمام وطلع ..
انصدم لقي حنين تبخر ثوبه وشماغه ..كان يشوفها وهي تتصرف علي طبيعتها ..
حنين كانت في عالم اخر كل ذكرياتها في ابوها كانت تتخيل فارس ابوها وتجهز له ملابسه مثل ماتعودت كل جمعة ..هي تدري بقرارة نفسها الي تسويه غلط بس ماتبي شي يطغي علي حبها لابوها تبي يكون معها بكل حياتها لو علي حساب ناس ثانين ..ماكانت تحس اتجاه فارس الا انه ولد عمها عمرها مافكرت فيه او حبته ..
تقدم فارس لها ..
راحت حنين بسرعه تجهز له العطر والساعه عشان يلبسها ..انقهر فارس من حركتها وقرر انه يردها لها .
جت بتطلع من الغرفه الا وفارس يناديها ومن لفت عليه..
فارس : انتظري تطلعين معي.مابيك تطلعين لوحدك.
استغربت حنين اسلوبه هو بالذات بس سكتت وانتظرته الين يطلع.
طلع فارس ولحقته حنين متشوقه لمياسه نزلت وصادفهم راشد علي الدرج صبح عليهم ونزلو يفطرون صبحت علي عمها وزوجة عمها..
اجلسو يفطرون ..
ابو فارس: اليوم اعمامك عندنا مافي طلعه .
حنين انتفضت من كلام عمها ياربي ماتبي تخلتط فيهم كافي يكرهوونها كيف بعد بتجلس معهم .
فارس: يبه العشا عندنا يعني .
ابو فارس : ايه لا ترتبطون مع احد .
كلها دقايق الا ابو فارس يحث عياله لصلاه قامو وراحوا.
استغلت حنين فرصتها وراحت لمياسه من شافتها ضمتها وجلست تبوسها..
جت عندها يمامه :هاه يمه حنين كيفك مع اول يوم ..
حنين اضحكت: اي يوم يايمه انا نمت علي الصوفا وهو نام علي السرير.
يمامه : ياحبيبتي انتي صرتي زوجته مايصير كيذا .
حنين انفعلت :انا صحيح صرت زوجته بس بالاسم خلوني اعيش حياتي مثل ماابي سوو الي يبونه وزوجوني اياه..(بدت تشهق من البكي) ضمتها يمامه..
يابنتي انا مااقصد شي بس لازم تتقبلين الوضع وراشد مثل ماقالك هو واثق ايش قاعد يسوي.
انتي عيشي اهم شي بنتك قربك مو هذا الي تبينه .
حنين :يمه الله يخيك مابي اسمع هالموضوع مره ثانيه كافي الي انا فيه .
حزنت يمامه عليها وعلي حالها بس بدت تمسح علي شعرها وتقرا عليها هدت حنين من دموعها.
حنين : باخذ مياسه معاي لغرفتي .
يمامه : وعمتك راضيه وفارس.
حنين تذكرت : ايه صح نسيت اني علي ذمته ماادري اشتقت لها بخليها ووقت النوم بجيبها عندك مع اني امس مانمت كان ناقصني شي.
يمامه : خليها معك هذي بنتك ومحتجه لك وفارس ماراح يقول شي بس البلا من عمتك .
طلعت حنين وحاطه يدها علي قلبها تقول لها عمتها شي.
بس من طلعت لصلاة ماحصلت احد احمدت ربها وطلعت من مرت من غرفة الطعام الا وتلاقي البنات جايبه اصواتهم اخر البيت ضحك وسوالف صبحت عليهم بس ما احد رد عليها كانت نظراتهم هي الي تعبر.
وهي طالعه شافتها ام فارس.
ام فارس كانت نبرتها نبرة الامر وبصوتها الي كله جبروت: سمعتي عمك ايش قال العشا عندنا .
يعني انزلي بدري ساعدينا .
حنين جت بترد بس ماقدرت ايش تقول ودها تصرخ بعالي الصوت انا حرة نفسي اسوي الي ابيه مااحد يحكمني بشي..
بس ضعفها يمنعها.
اسكتت وجت تطلع الدرج الا وهي تمسكها مع يدها انا ماخلصت كلامي ..بعدين كيذا ابوك رباك اذا احد يكلمك تسفهينه وتطلعين صدق تربية شوارع.
هينا حنين انقهرت وتغيرت ملامحها كل شي الا سيرة اعز ماتملك احد يتكلم فيها ..كانت كل خليه بجسمها منفعله .لكن دخلت ابو فارس وعياله وقفتها عن اي كلمه كانت بتقولها طلعت الدرج ولا كان شي صار مع انها طلعت ودموعها عكسها تنزل بكل حراره ووصلت غرفتها وبدت تشاهق من الصياح ..
وينك ياراشد وين كلامك ..اكرهكم كلكم ..
بس من شافت مياسه بحضنها ضمتها وباستها .
حنين : انتي الي بقيتيلي شي حلو .
اخذتها وراحت تروشها .
خلصت لعب بالمويه هي وياها ولبستها ملابسها طلعت تجنن ..
شعرها اسود وكيرلي وعيونها رماديه ودوائر تجنن كانت دوبها تتعلم المشي لبستها بجامتها لونها الوردي واخذتها تنومها .
من غنتلها كالعاده وحطت راسها بجنبها نامت وضمتها .
جلسو بالصاله الي تطل علي البيت كله كانت فاصله بين مجلس الرجال ومجلس الحريم ويتوسطهم الدرج ..
فارس: خير يمه ايش الي صاير.
ام فارس: ابد بنت عبد العزيز المصون ماتبي تنزل تساعدنا بعشي اليوم .
راشد : يمه هي عروس والعشا مسوا لها .
ام فارس عصبت : اي عروس هذي تسمها عروس لا تصدق عمرك ترا اخوك ماخذها وهو مغصوب ياعيني.
ابو فارس: بس خلاص مغصوب ولا مو مغصوب انتهي الموضوع.
فارس كان ساكت ولا تكلم ماكان عاجبه الوضع بس مايبي يتكلم .
هند جت: مامي ماعليك منهم بتنزل وتشوفين .بعد مابقي الا حنينووه تعصبك.
راشد عصب جا بيتكلم لكن نظرة ابوه ماخلته يسوي شي غير انه يطلع .
ام فارس: قولي للخدم يجهزون كل شي واشرفي عليهم انتي ..
هند ومطيره عيونها :مامي وش اشرف عليهم بطلع اكشخ .
ام فارس: اوف مافي احد يقدر يسوي شي بالبيت الا انا وراه .
اسيل نطت : مامي بلاك انتي راعيت السنع كله .
قام فارس من الصاله وهو متنرفز من نقاشهم وطلع لغرفته ..
بس قبل لا يطلع التفت عليهم ..
فارس: يمه وين مريم ماصحت ..؟
الا ومريم نازله الدرج .
مريم : زين سئلت بنت عبد العزيز مانستك .
فارس : مريم لا عاد تجيبين سيرتها تراها زوجتي مثل مانتي زوجتي .
اي زوجه تراك ماخذها مغصوب ولا تسمي هذا زواج.
طلع الدرج ومسكها مع يدها لكن ماقدر يتكلم بصوت عالي ابوه وامه موجودين ..خفض صوته احسابك بعدين .
مريم: اي احساب بس ابعد عني.
راحت واتركته مكانه ياكل في نفسه .طلع وراح لغرفته فتح الباب كانت الغرفه هاديه والتفت علي السرير..
حصل حنين نايمه بالعرض مع بنتها كانت مثل الملاك النايم ..جلس يتامل وراح وغطاها بالغطا وراح يغير ملابسه .
اخذ اوراق الشغل حقته وطلع يبي يروح لغرفه راشد .
فتح الباب ودخل وجلس علي المكتب يظبط اوراق الشغل ..
رجع راشد من برا حدود الساعه 3 وراح لغرفته علي طول ماسئل عن احد .
من وصل واستغرب من داخل غرفته خواته مستحيل يدخلونها ..
توقعها حنين خاف تكون هي بس من دخل تنفس يوم شاف فارس منهمك بالشغل.
راشد حب يسوي جو ويستلعن علي فارس.
خبط الباب بقوه .فارس عن غفله منه جاه الصوت فزع مكانه ومن الخوف وقف..
وراشد ميت ضحك علي حركة فارس ..ومو قادر يسكت وبدا يطيح علي الارض من الضحك .
فارس من شاف راشد ميت ضحك ودموعه سايله ..قام يضحك ويسبه وحذفه باقرب شي طاحت يده عليه علبة مناديل..
فارس: هذا وانااخوك لو مت الحين ..
راشد من بين ضحكه يقول كلمه ويكمل ضحك :انت تموت هههههههههههه جربت احساس الخوف تذكر يوم تتسابق مع السيارات ..
فارس : ههههههههههه علي الاقل انا اخاف من شي يسوا.
راشد: هذا شي يسوا اقول الخوف واحد الحين وش جايبك في غرفتي ياخي عندك بدل الغرفه اثنين مااعجبتك الا غرفتي..
فارس:ايه وبكره بسوي عليها احتلال .
راشد دخل وجلس علي الكنب :لا صدق ايش عندك .
فارس بغباء واستهبال: ابد والله حبيت ارقص قلت اجي هينا ..يعني وش شايف معي .
راشد بغباء : اوراق.
فارس: يعني اشتغل ..
راشد : طيب ليه ماتجلس في غرفك ..ههههه الي يسمعني يقول ابد متزوج اربعه ..
فارس: عسي ربي يوريني فيك ييوم وتحوس بين حريمك ..
راشد : ههههههههه
فارس : حنين نايمه ومريم مالي خلق لها .
راشد فتح عيونه : نايمه متاكد توها صاحيه ,
فارس: لا الظاهر طول الليل مانامت .
راشد شك بالموضوع: لا يكون مزعلها انت بشي او مسويلها شي,
فارس يتمسكن ويئشر علي وجهه: وهذا وجه واحد يأذي احد انا مسكين وبحالي.
راشد : فارسووه صحيح انت اخوي الي اكبر مني بس بعد هي اختي الي اخاف عليها لو يوصلني بس شي انك مزعلها ماتشوف الا موتك .
فارس: اعوذ بالله وش خليت لعمك صالح وفيصل وابوك ..صدق انك واحد منهم .
راشد : انا علمتك (وهو يضحك )

اشواق من عرفت عن العشي وهي مدهره بعمرها ..من ملابس ومكياج .
واسيل مثلها وهند وهييفا ومريم كان عندهم حس المنافسه والغيره الي تذبحهم ..
رجع فارس لغرفته بعد مارجع من صلاة العصر ..وحصل حنين نايمه وعلي نفس جنبها ..
كتب ورقه وحطها علي المرايه ولبس وطلع يستقبل اعمامه لان جمعتهم تبدا احيانا من العصر قرب المغرب.
وراشد مثله تكشخ ونزل والبنات كلهم بغرفهم يلبسون ويتمكيجون كان كل حياتهم عزايم واستقبلات .
صحت حنين وراسها مو قادره ترفعه من الالم صداع ذابحها ..استحملت علي نفسها وراحت اخذت لها بندول ورجعت علي السرير بس انتبهت ان فارس مو في الغرفه ..
جت الساعه 5 العصر ويمامه تصحيها لا تتاخر علي عمتها وتسويلها سالفه ..
بس حنين مو قادره حتي تفتح عيونها ..
حنين :يمه راسي يعورني الصداع هالكني..
يمامه :تبغيني اناديلك فارس.
حنين : لا لا لا شوي وبيطيب بس اقري عليه الله يخليك.
جلست تقرا عليه وتشربها مويه الين خف الام شوي..
واخذت انفاسها وقامت من السرير تتسحب تروشت وطلعت تلبس مياسه ملابسها .
حنين:يمه خلي مياسه معاي انا بنزل انا وياها ..
يمامه :لا تتاخرين علي عمتك تسويلك سالفه.
حنين بنفسها عمتك تسويلك سالفه عمتك تزعل عمتك وعمتك ..ياربي متي تريحني من الي انا فيه.
احتارت ايش تطلع تلبس..بس بالاخر اختارت تنوره سودا قصيره وبلوزه سودا وكعب اسود ماركه جفنشي..راحت للمرايه وفيها التعب بس متحمله..
جلست واخذت الصندوق حق مجوهراتها شافت السلسال الي جابه لها ابوها يوم عيد ميلادها كان طالبه لها طلبيه من فرنسا كان عقد ذهب وفيه الماسه وحده منقوش اسمها عليه بالذهب..
كان غريب ..
تذكرت عيد ميلادها وامنياتها وتطفيت شموعها مع ابوها ..شالت الافكار من راسها هي مو قادره تعيش اكثر من كيذا ..
امسحت دمعتها الي فرت ورسمت الكحل وحطت جلوس احمر ..
ورتبت شعرها بدون تمشيط اتركته رطب..
وتعطرت ..بس الفتتها ورقه فارس كاتبها..
حنين لا تنزلين الين تعطيني خبر انا تحت في المجلس اتصلي علي..
حنين استغربت ليه وش مقصده بس انقهرت منه بدا يفرض كل شي عليها ..بس تصبر لما تشوف ان اوامره ارحم من حمد علي الاقل مايمد يده عليها ..راح تتحمل بس تربي مياسه بجو هادي..
راحت لتلفون ومتردده تتصل او لا كانت الساعه 7 المغرب .اتصلت وتنتظر الخط يرد عليها ..
جا صوت فارس: هلا
حنين : انا خلصت وبنزل .
فارس بصوت الامر لا تنزلين انا جاي الحين .
حنين وتصك علي اسنانها طيب..
سكرت وجلست تنتظر فارس يجي.
سرحت شوي ومانتبهت لدخول فارس ..
فارس نادها كذا مره ماردت ومياسه كانت بحضنها بس حتي مياسه ماصحتها من الي هي سرحانه فيه ..
بعد مانادها للمره الثالثه انتبه وردت عليه ..
فارس: لي ساعه وانا انادي ..
حنين منزله راسها كانت تتجنبه قد ماتقدر: اسفه مانتبهت ..
فارس اخذ نظره علي حنين من فوق الي تحت ..
حنين ممكن تلمين شعرك ومو كانك مكثره الكحل خففي منه شوي لو سمحتي..
حنين بنفسها اووف كان هالليله مو معديه علي خير راحت سوت الي يبيه من غير مناقشه تبي تخلص وترجع لفراشها مالها خلق مناقشه وتستحي ترادد فارس او تناقشه ..ماعندها الجرئه انعدمت من بعد حمد .
يالله ننزل..انزلت حنين ورا فارس ..
فارس : عطيني مياسه ..
حنين عطته مياسه وكانت مياسه تضحك وماستغربت فارس ابدا بل العكس كانها تعرفه من زمان ..
نزل وهو يلعبها مع الدرج وهي تبادله البوسات ..
حنين في موقف ماتنحسد عليه ..
وصلت لصاله وراحت لمجلس الرجال تسلم علي اعمامها ..راشد لاحظ بنت عمه مكسوره وخايفه من مستقبلها ..
طلعت ووصلت لمجلس الحريم الكل كان جالس وكانت اول وحده اشواق كانت مغروره وشايفه عمرها ولابسه فستان احمر وحزام اسود ..وصندل اسود ..
سلمت عليها من فوق وبتعالي..
وبعدها خالتها ام طلال كانت لابسه جلابيه مناسبه سنها ..سلمت عليها بحراره وببتسامه تفرح الواحد كانت ملامح ام طلال بشوشه من يشوفها يحسبها مبتسمه والطيبه من ملامحا واضحه ..
وصلت لهيفا وسلمت عليها كانت لابسه دقله لونها بنفسجي وتفاحي ..ولامه شعرها..
كان المجلس فيه من صديقات ام فارس ..كلها دقايق ووصلت ام حمد لابسه جلابيه سلمت عليهم وجلست تسولف وكلهم ماخذين الوضع سوالف ماعدا اسيل تلعب وتحوس بجوالها ..
واشواق وهيفا جالسين يضحكون ويسولفون ..وحنين بحالها جالسه جت وجلست بجنبها ام طلال.
كيفك وش هالزين كله ..
حنين : تسلمين ياخالتي اي زين والله كله من ذوقك.
ام طلال:وين القمر ماشفناه ..
حنين : من تقصدين ..؟
ام طلال: ليه كم قمر عندك .
حنين اضحكت :تقصدين مياسه ..ايه صح اخذها فارس ..
كلها شوي الا وهند دخلت كانت لابسه فستان من الحرير لونه وردي المايل علي البنك وفيه ورده علي الخصربلون الوردي ودرجاته المختلفه وفيها شرايط ..
سلمت علي الحريم ومعها مريم الي كانت لابسه جينز وعليه توب لونه فيروزي وذهبي والبنطلون فيه من لون التوب واكسسوارات ذهبيه علي البنطلون ..
قامت حنين تصب القهوه علي الحريم الي جالسين ..
ووصلت لوحده قامت تسمي عليها وتمدح فيها ..
ام مشعل:ما شا لله بنت عبد العزيز والله كبرتي ..
حنين : ابتسمت تسلمين .
ام مشعل : وين هالجمال مخبي من زمان .
حنين انحرجت : عيونك الحلوه .
البنات بدو يغلون قهر اخذت الاجواء عليهم ..وخاصتا هند ..
رجعت حنين مكانها..
وانطقت هند من قهرها :حنين تزوجت فارس وهو مغصوب عليها ..
الكل بدت نظراتهم غرييبه ماعدا مريم وهند ووهيفا واسيل واشواق وكانهم مرتاحين حتي ام فارس وام حمد .
حزت بخاطر حنين هالكلمه ووصديقات ام فارس مو مصدقين كلهم مصدومين ..
بغت تفر من عيونها دمعه لكن هالدمعه هذي غير دمعه ذل واهانه دمعه حسره ماعمرها تمنت تذوقها .
حاولت تقنع نفسها بان زواجها من فارس بالغصب له ولها ..وينك يابوي وين صرت وكيف عايشه اسمع كلام يجرحني واذوق السم ليلي ونهاري وبكاس اقرب الناس لي.
اصحي واشوف السواد من داخلي صار ماصارت اشوف لدنيا طعم ..حتي وانا مع فارس وتحت حمية راشد .
نادا فارس حنين لتاخذ بنتها .طلعت ..
ام اطلال حزنت علي موقف حنين وارحمتها :النصيب ياهند مايعرف غصب او لا..
اشواق: بس الكل يعرف ان فارس مغصوب عليها .
ام طلال تبي تسكت بنتها بس من يقدر علي اشواق..
بدو الحريم يسلفون وياخذون ويعطون بالكلام .
حنين من وصلت عند فارس خانقتها العبره تبي ترتمي بحظن احد وتشتكي له تبي يد تنمد لها وتطلعها من الي هي فيه ..خافت فارس يقرا بعيونها شي نزلتها واخذت مياسه من غير ماتتكلم ..
فارس ما استحمل يشوفها كيذا .
حنين فيك شي ..؟ تعبانه ..؟
حنين خايفه تتكلم وترد ويفضحها صوتها ..
بس تحاملت علي نفسها وردت بكل وثوق متصنع مع ان دموعها حابستها بين جفونها..
مافيني شي ..
فارس شعوره اتجاه حنين غريب..
طلعت اشواق من المجلس تبي تشوف وين حنين راحت ..
ومن شافتها مع فارس انقهرت ..وقررت تسوي شي معها ..
اشواق: كيفك فارس..
فارس التفت عليها لكن عيونه علي حنين : بخير الحمد لله .
اشواق: حنين خالتي تقولك تعالي عندنا عيب تتركين الحريم .
فارس: قولي لها انها تعبانه وتبي تطلع ترتاح.
حنين جن جنونها وجا في بالها ان طلعت الكل بيتكلم عنها وماراح ترحمها مرت عمها وراح يحسبونها مستحيه من الي صار وبيلقون بنات عمها عليها ممسك هي بحالها مو سالمه منهم .
لا لا قالتها باسلوب غريب انا جايه .
فارس استغرب تصرفها بس مايبغي يحرجها اكثر..
اشواق: اقول فارس انت مبسوط من زواجك او عشانك مغصوب مو قادر تنبسط ..
التفتت حنين علي فارس وكانها خايفه تسمع الجواب او بالاصح تبي تروح قبل تسمع جوابه .
فارس حس بان اشواق تستلعن وتتقصد كل كلمه قالتها ..
فارس: اكيد مبسوط.
ارتاحت حنين وهي رايحه وكان في شي رد اعتبارها ..
دخلت عند الحريم وجلست مع بنتها مياسه تلعبها ..
رجعت اشواق وعيونها مانزلتها عن حنين وقالت للبنات الي حصل برا حقدت مريم عليها بزياده ..
فارس طلع للحديقه وباله مو معه مع نظرات حنين وحالتها وانفعالها ..بس مو مستغرب لان اكيد صاير موقف مع البنات وامه لانه عارف اسلوبهم وتعاملهم ..
في مجلس الحريم صديقات ام فارس بيمشون جاين بس يسلمون ويطلعون ..
انتهى اليوم علي خير والكل راح ...
طلع فارس للغرفه وجواله ماسكت مكالمات وكله من رقم مايعرفه ..
فارس: نعم .
الخط الثاني : هلا والله بالهصوت ..
فارس : وبعدين معك ماقتلك اني متزوج .
الخط الثاني : ادري انك متزوج وقتلك مستعده احبك واعيش معك لو بالسر اهم شي تكون معي.
فارس: يابنت الحلال انتي بنت وقدامك العمر ليه مو راضيه تفهميني..
حنين نومت مياسه عند يمامه وطلعت لغرفتها ..
ومن وصلت عند الباب الا وتنصدم .....
فارس: انا متزوج وماابي اي شي منك ..وبعدين انا امس الي متزوج ومابي اي مشاكل في حياتي كافي الي يصير لي الحين ..
حنين انقهرت واعرفت انه له علاقات مع بنات ..هذا وهو زوجها وزوج مريم ..بس للحظه فكرت زوجي بالاسم ليه اغار او اهتم من يكلم ...
دقت الباب ودخلت ..وفارس قفل السماعه وحطه علي الصامت ..وتوقع ان حنين اسمعت الي صار بس مسويه نفسها ماسمعت ..
كان وده يمسكها ويفهمها السالفه بس ماراح تتقبل ..واكيد بتاخذ عني فكره سيئه ..
دخلت علي طول لغرفة الملابس ولبست بجامتها وراحت لصوفا تنام..
فارس: حنين لو سمحتي تعالي نامي علي السرير وانا انام علي الصوفا ..
حنين بكل برود ترد عليه : لا انا بنام عليها انت متعود علي سريرك ..
انا كيذا مرتاحه ..
فارس حس من كلامها انه طاح من عينها لانها ماطالعت فيه وهو يتكلم ولا اعطته اهتمام بشي..
اخذت فراشها وتغطت وغمضت عيونها ..
وفي نفسها تلومها ليه سويت كيذا يافارس انت اشوفك شي وولد عمي واخرتها تطلع مثل حمد ماراحت عنه بعيد بس اختلفت فيه بالاسم ..
كيف تقدر تعيش وهو بطريق وهي بطريق..عايشه معه ومو عايشه ماتحمل له اي مشاعر..
في عالم ثاني كان طلال موجود مع وليد علي الماسنجر وضحك وسوالف ...وطلال نسي وجود حنين بحياته وقلبه وواعتبرها تجربه مرت بحلوها وبمرها صارت زوجه فارس ..وهو لازم يتزوج ويعيش مثله مثل اي شخص ثاني ..
تقاليدنا تحكم علي كل شي حتي الحب..تدفنه قبل ينولد ..
من يوم السبت الكل راح لدوامه وصحت حنين كالعالده وجهزت لفارس اغراضه ونزلت تفطر معه وبعدها اخذت مياسه وطلعت تنام ..
البنات راحو لمدارسهم والجامعات ..
ومابقي بالبيت احد غيرها وام فارس الي صاحيه من بدري وقهوه مع جارتها وشاهي ..
راشد طلع من البيت وهو حاط في باله لازم يرجع ويكمل دراسته ..ويتخرج ..حنين حل مشكلتها وطلقها وزوجها من فارس..والحين بقي عليه نفسه واكيد حنين ماراح تزعل لو درت انه بيروح يدرس بالعكس بتشجعه ..
جا الظهر والكل رجع للبيت كالعاده عشان الغدا الكل مجتمع حتي حنين ومياسه.
وفجر راشد القنبله الي عنده وكانه شتت كل شي فيها ..رمت الشوكه وقامت لحظه راشد قرر يسافر..
خافت هالمره خافت بكل مافيها ...طلعت لغرفتها وهي مو عارفه تبكي ولا تصرخ ..
فارس انقهر من ردة انفعال حنين علي راشد وطار عقله ..
ابوفارس:احسن ماسويت خلاص روح وخلص دراستك.
راشد : ان شا لله هذا الي انا قررته ..
ام فارس : اخيرا بتطلع من تحت سيطرت بنت عبد العزيز عليك ..
فارس: يمه ترا مااسمح لاي احد يتكلم عن بنت عبد العزيز صارت زوجتي علي الاقل احترموها من احترامي..
مريم : الله واكبر الحين صارت زوجتك والله ماعرفنالك لا تنسي انك مغصوب عليها ..
هند : ايه لا تنسي انك مغصوب عليها حتي هي تدري هالشي ..
راشد : هند احترمي نفسك ومالك شغل باحد ..
المهم يبه انا مسافر بالليل ..
ام فارس الله يوفقك وترجع لنا بس انتبه تروح ترجع لا صار شي ..
بنت عبد العزيز مع اخوك يعني ارتاح مو كل مانزلت دمعتها اتصلت عليك وجيت راكض ورافع الصوت ..
فارس: حنين علي ذمتي صارت وماله هو دخل فيها ..
راشد : هي زوجة فارس وانا مجرد اخو لها ..
ام فارس: تخسي هذي تصير بنتي .
قام فارس وطلع لغرفته وترك الغدا ..
ولحقه راشد وجلسو بالصاله الي فوق ..
راشد بدا يوصي فارس علي حنين ..
فارس : يا راشد وش فيك توصيني علي زوجتي يعني ماتامنها معي..
راشد حس انه غلطان : لا مو سالفة مو مئمنها بس البنت وثقة فيني وحرام اخيبها ..
فارس عارف وش الي يجمع راشد وحنين هي تعتبره اخوها وهو كمان وماحاول يعترض لان هو الي دخل بحياتها وفرض نفسه عليها ..
فارس: سافر وتطمن هالمره غير اوعدك ياراشد ..
راشد ك انا ماسعيت بزواجها الا لاني واثق فيك ..
يالله بروح اجهز اغراضي ..وملابسي .
حنين بغرفتها دموعها تسبح معها ولا هي قادره توصف وش كثر الالم الي تحس فيه ..بس راحت تصلي وارتاحت شوي وحطت راسها وغفت علي السرير ..فارس دخل وجلس علي السرير يتامل كل شي فيها ..
بس فجئه حنين فزت من نومها مفزوعه تكرر عليها نفس الحلم ..ومن شافت فارس علي السرير جالس قامت وراحت لشرفه تجلس فيها لحقها فارس وجلس معها ..
الصمت بينهم بس لازم واحد منهم يفجر الصمت ويتكلم ..
فارس: حنين انتي عارفه ان مرد راشد يرجع يكمل دراسته واكيد مو راضيه يضيعها ..
حنين قالتها بغصه: اكيد .
فارس: ابيك تطلعين وتروحين تودعينه وبدون اي دمعه مابيه يتاثر انه بيسافر ..
حنين : انت ماطالبت شي وهذا الي كنت بسويه راشد ماقصر معي بكل شي..وجمايله ماادري كيف اردها له واقل شي اقدر اسويه اني اودعه من غير اي دمعه ماابي يحس باي شي ,
وراشد سوا الي عليه واكثر.
وانا صرت علي ذمتك انت ....
جت اللحظه الموعوده علي سفر راشد ..
الكل كان مجتمع بالصاله عشان يودعه ..ونزلت حنين مع فارس ..
حنين ودعته بكل حنيه وودعته وامنته ..
طلع من البيت وهو مهموم خايف عليها وخايف يكون ظلمها وخايف من اعمامه وش يبون منها بعد..
فارس حس بشعور راشد ..
فارس : روح ولا تفكر في شي حنين بذمتي ياراشد مو هذا الي انت كنت تبيه وصار واعمامي ماعليك منهم ..
راشد : ترا حنين امانه معك لا تفرط فيها ..
فارس : تطمن ماراح اخلي احد يضرها ..وياخي لا تنسي انها زوجتي..
اركب السياره بس لا تتاخر عن رحلتك..
راشد : الا صح وش رايك تجينا في الصيف ونروح لطلال..
فارس: فتح عيونه والله موب شينه ونزور طلال ومنها نصيف بعيدين عن هادمين اللذات ..
اقول راشد فيه هديه ودي اسويها لك قبل تسافر اعتبرها ذكري..
راشد زين جلسته وكان فرحان:ايش هي ..
فارس داس علي البنزين ..كانت عيون راشد بتطلع من مكانها ..
وفارس ميت ضحك عليه الين وصلو المطار وراشد متمسك ورابط حزام الامان..
نزلو للمطار وهم ضحك علي بعض وخلصو اجرائات السفر وجلس ينتظر النداء لطياره ..
النداء الاخير لرحله المتوجه لكندا الرجاء من الساده الركاب التوجه الي البوابه رقم خمسه لصعود الطائره..
راشد ك يالله رحلتي جت ..
فارس اوكيه انتبه لنفسك واشوفك علي خير يالله توصل بالسلامه.
راشد :ماعليك بس انت بعد انتبه لنفسك .
فارس: اول ماتوصل تكلمني وتكلم حنين عشان تطمن بعد .
راشد: اوكيه يالله مع السلامه ..
فارس انتظر الين اقلعت طيارة راشد وقلبه يعوره تعود علي وجود راشد ورجعت حياته معه مثل ماكانو صغار..رجعت ذكرياتهم ..
وقدر راشد يرجع شخصية فارس بعد ماتغيرت من وقت ماسافر..
فارس الي ماكانت تهزه شي والي يبغاه سواه لكن انكسر بعد موت عمه عبد العزيز وصار فارس ثاني ..




الي من كان الهامي ..الي من علمني كيف اعيش ..الي من علمني كيف اشتاق له ..وكيف اكتب له ليس لغيره ...
ابي الي جنة الخلد .....اهدي لك كل نجاحاتي ..الي من علمني كيف اعيش بمجده ......