بحور 217

بحور 217 @bhor_217

عضوة شرف عالم حواء

روايــــة ،،، والعنوان مؤجـــل

الأدب النبطي والفصيح


- 1 -
في هدوء غير عادي كانت السيارة تقطع بهم طريقهم إلى المنزل ،،
هدوء لايتناسب أبدا مع الصخب والضجيج الذي حضروا منه ،، كان
كل منهم في عالم آخر بفكره يربطهم شيء مشترك وحيد ،، فهم جميعا
يودعون ليلة زفاف هند.
كانت مريم أشدهم صمتا تداوي مرارة في أعماق قلبها فقد كانت هند
أكثر ابنتيها التصاقا بها ومشاركة لها في تفاصيل حياتها البسيطة بين
المطبخ وأرجاء المنزل والزيارات الاجتماعية التي تجمع فتيات وسيدات
المدينة في استمرارية لايملمنها البعض ويدمنها البعض الآخر ،، ترى
مريم نفسها في هند وتستمتع باستمرار صباها وشبابها فيها ، وقد ودعت
بانتهاء ليلتها قطعة منزوعة من أعماقها وليس ابنتها وحسب .
كان أحمد هادئا هدوء المحيط وأعماقه تخفي ذلك الشعور الغامض ،،
هو من أشد الناس حرصا على زواج بناته واستقرار حياتهم لقد تعلم
منذ صغره أن الزواج ستر للبنت ! وتمنى أن يطمئن عليهما قبل موته
فلا يعلم لم يرى الموت دائما على بعد خطوات منه ؟ ترى أيزوج الأخرى
أيضا أم يموت ويتركها وحدها لدنيا لايقر فيها أحد مهما كان ينشد القرار !
رغم ذلك يشعر بضيق غريب لم يشعر به يوم زفاف عبد الله وعماد ، يخيل
إليه لحظات أن الزواج كان حلما لا ينتمي للواقع أبدا ويرتاح لهذا الخيال ،، لكن
أعماقه المضطربة تنبؤه أنها تزوجت فعلا فيدعو الله في سريرته أن يوفقها
ويهديها ويهدي لها زوجها .
أما رؤى فقد كانت أبعدكثيرا مما يمكن أن يظنوا ،، تنتقل أفكارها بين أحداث
الزواج وما كان فيه وبين هندوما هي مقبلة عليه من دنيا غريبة جدا ،، تتساءل
ترى أي ليلتي هند أجمل وأفضل ليلتها البارحة في أحضان أهلها أم ليلتها هذه
بعيدة عنهم تواجه مصيرا تحدده أهواء وأمزجة ذلك الرجل الذي يدعى زوجها !
كان النور يتنفس ،، وهواء الفجر يزيد في غرابة الإحساس ،، فما كان منهم من
تعود أن يستقبل الفجر في سيارة !





يتبع إن شاء الله
59
8K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
أمام باب المنزل قال أحمد : هيا ادخلوا بسرعة ،، لاحول ولا قوة إلا بالله ،، أتفوتني صلاة الفجر في يوم كهذا ؟؟
مريم : لاعليك يا أبا عبد الله إنك لاتزوج كل يوم ابنتك
أحمد بانزعاج شديد : لا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ،، ادخلوا ادخلوا


دخلت رؤى حجرتها ،، أضاءت النور وخلعت عباءتها ووقفت أمام النرآة ،،
إنها لاتشبع من النظر إلى نفسها منذ أن أكملت زينتها مساء أمس !
هل أنا جميلة حقا ؟؟ كيف يراني الناس ؟؟
أخذت تجلس على الكرسي وتضع ساقا على ساق ،، ثم تقف وتدور بجسمها يمينا ويسارا ،،
وتعيد رقصة رقصتها في حفل الزفاف بسعادة ،، إنها وحدها في الحجرة ولن يضايقها أحد
بعد اليوم ،،، ولا حتى هند ! توقفت تذكر هند قليلا كم تمنت لو كان الفرق بينها وبين هند سنة
أو سنتين أو حتى ثلاثة وليس تسع سنوات كاملة ،، مازال عمرها أربعة عشر عاما فقط وأختها
تزوجت وابتعدت ،، لم تكد تجتمع بها في أمر يخص شبابها حتى رحلت ،، كان الاختلاف بينهما
في الأصل كبيرا والخلاف الناجم عنه يعكر صفو الهواء الذي يتنفسانه معا !
لكنها شعرت بحزن عندما استلقت على سريرها ونظرت إلى السرير الخالي بجانبها ،،
وأنقذها النوم سريعا من هذا الإحساس .

يتبع إن شاء الله
ربا بنت خالد
ربا بنت خالد
أمام باب المنزل قال أحمد : هيا ادخلوا بسرعة ،، لاحول ولا قوة إلا بالله ،، أتفوتني صلاة الفجر في يوم كهذا ؟؟ مريم : لاعليك يا أبا عبد الله إنك لاتزوج كل يوم ابنتك أحمد بانزعاج شديد : لا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ،، ادخلوا ادخلوا دخلت رؤى حجرتها ،، أضاءت النور وخلعت عباءتها ووقفت أمام النرآة ،، إنها لاتشبع من النظر إلى نفسها منذ أن أكملت زينتها مساء أمس ! هل أنا جميلة حقا ؟؟ كيف يراني الناس ؟؟ أخذت تجلس على الكرسي وتضع ساقا على ساق ،، ثم تقف وتدور بجسمها يمينا ويسارا ،، وتعيد رقصة رقصتها في حفل الزفاف بسعادة ،، إنها وحدها في الحجرة ولن يضايقها أحد بعد اليوم ،،، ولا حتى هند ! توقفت تذكر هند قليلا كم تمنت لو كان الفرق بينها وبين هند سنة أو سنتين أو حتى ثلاثة وليس تسع سنوات كاملة ،، مازال عمرها أربعة عشر عاما فقط وأختها تزوجت وابتعدت ،، لم تكد تجتمع بها في أمر يخص شبابها حتى رحلت ،، كان الاختلاف بينهما في الأصل كبيرا والخلاف الناجم عنه يعكر صفو الهواء الذي يتنفسانه معا ! لكنها شعرت بحزن عندما استلقت على سريرها ونظرت إلى السرير الخالي بجانبها ،، وأنقذها النوم سريعا من هذا الإحساس . يتبع إن شاء الله
أمام باب المنزل قال أحمد : هيا ادخلوا بسرعة ،، لاحول ولا قوة إلا بالله ،، أتفوتني صلاة الفجر في...






متـابعه إن شـاء الله ..
iam-here
iam-here
وإلى أن تكتمل

أنا هنا
..‏ ذات حلم ..
..‏ ذات حلم ..
مع الركب الباقين هنا
معهم أنا ..
باذن المولى .

ودي و وردي ''
بحور 217
بحور 217
- 2 -
-هيا يا حنان لقد تأخرنا
-أنا متأكدة أنهم لم يستيقظوا بعد !
لكن وقتنا محدود ،، بالكاد سنجلس معهم قليلا قبل موعد رحلتنا ولا تنسي أن
شراء الغداء سيأخذ وقتا
- مازال أمامنا وقت ،، سأجهز لانا فقط ،، ولست مضطرا لشراء الغداء إن كنت متأخرا ..
- تعجلي أرجوك ! هل أترك أمي تطبخ صباح ليلة الزفاف ؟
- ...................................
- كان من المفترض أن نبيت عندهم لا في الفندق.
- يووووو ألاتشبع من تكرارالكلام ؟
بعد ساعتين تقريبا ،،،،
حنان : ها قد وصلنا ولم تقم القيامة بعد !!
تفتح لهم رؤى الباب : أهلا وسهلا تفضلا
عماد : كيف حالك يا رورو ،، لقد أحضؤت لكم الغداء .
رؤى : لكننا تناولنا غداءنا يا عماد ،، أحضره لنا عبد الله
وهو وزوجته في الداخل ،، انتظر في الصالون قليلا .
شعر عماد بالمرارة وهويدخل إلى الصالون ،، هذا هو مكانه في بيت أبيه
وأمه بينما مكان عبد الله في الأعماق ،، أعماق المنزل وأعماق القلوب ،،
إنه يشعر بالحنق على زوجته التي لم يبد عليها أنها تبالي به أو بما يفكرفيه ،،
فكر أن يلغي رحلته وتمنى لو ينسى موضوع السفر وإلى الأبد ،، ليبقى هنا في
المدينة ،، لكنه أضعف بكثير من اتخاذ قرار كهذا ،، وظيفته ،، راتبه ،، كيف
سيعيش هنا ؟ وكيف يصرف على زوجته المدللة وابنته التي ستكون
مدللة - ابتسم بألم ونظر إلى حنان - هل سترضى بالحياة في المدينة ؟
مستحيل إنها ابنة العاصمة والأضواء ،، والمدينة بالنسبة لها قرية صغيرة
فارغة من كل بهجة ومتعة ،، فلينس المدينة إذن ومهما كانت سعادته فيها
فليس إلا تابعا لها ،،، لحنان .