عند سدرة المنتهى
"أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ بالسوقِ ، داخلًا من بعضِ العاليةِ ، والناسُ كنفتْهُ . فمرَّ بجديٍ أسكَّ ميتٍ . فتناولَه فأخذ بأذنِه . ثم قال " أيكم يحبُّ أنَّ هذا لهُ بدرهمٍ ؟ " فقالوا : ما نحبُّ أنَّهُ لنا بشيٍء . وما نصنعُ بهِ ؟ قال " أتحبون أنَّهُ لكم ؟ " قالوا : واللهِ ! لو كان حيًّا ، كان عيبًا فيهِ ، لأنَّهُ أسكُّ . فكيف وهو ميتٌ ؟ فقال " فواللهِ ! للدنيا أهونُ على اللهِ ، من هذا عليكم " . وفي روايةٍ : بمثلِه . غيرَ أنَّ في حديثِ الثقفيِّ : فلو كان حيًّا كان هذا السَّكَكُ بهِ عيبًا .

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2957 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

شرح الحديث: يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأصحابِهِ رَضيَ اللهُ عنهم حَقارةَ الدُّنيا وهَوانَها، وفي هذا الحديثِ يَحكي جابرٌ رَضيَ اللهُ عَنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مرَّ بالسُّوقِ، داخلًا مِن بعضِ العاليَةِ، والعاليَةُ والعوالي أَماكنُ بأَعلى أَراضي المدينَةِ، والنَّاسُ كَنَفَتُه، أي: ناحيتُه، فمَرَّ بجَدْيٍ أي: مِن وَلدِ المَعِزِ، مَيِّتٍ، وَصفَتْه أنَّه (أَسَكُّ) وهُو صَغيرُ الأُذنِ أَو عَديمُها، فتَناوَلَه فأَخَذَ بأُذُنه ثُمَّ سَـألَ أَصحابَه رَضيَ اللهُ عنْهُم: (أَيُّكمْ يُحِبُّ أنَّ هَذا لَه بدِرْهمٍ؟)، وَهذا الاستِفهامُ إِرشادٌ مِنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتَنبيهٌ، يُنَبِّهُهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على إِلقاءِ السَّمعِ لِلخِطابِ الخَطيرِ، وشُهودِ القَلبِ لِمَا يَعنِي به منَ الخَطبِ الجَليلِ؛ وهُو هَوانُ الدُّنيا. (فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّه لنا بشيءٍ)، أي: مِنَ الأشياءِ الَّتي هِي أَقلُّ مِنَ الدِّرهمِ فَضلًا عَنه.
(وَما نَصنَعُ به؟!) وقَدِ انْقطعتِ الأَطماعُ بذَلكَ عن الِانتِفاعِ بِه، فأَعادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَولَه مَرَّةً ثانيةً تَأكيدًا لِلمَقامِ: (أَتُحبُّون أنَّه لَكم؟) قالوا: وَلو كانَ حيًّا كان عَيبًا فيهِ! فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (فَواللهِ لَلدُّنيا أَهونُ على اللهِ)، أي: لَجميعُ أَنواعِ لَذَّاتِها أَحقَرُ وأذلُّ عَلى اللهِ مِن هَذا الجَدْيِ الأَسَكِّ المَيِّتِ؛ فَهِي لَيستْ بِشيءٍ عِندَ اللهِ.
عند سدرة المنتهى
"أنَّ رجلًا ضريرَ البصرِ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ فقالَ: ادعُ اللَّهَ أن يُعافيَني قالَ: إن شئتَ دعَوتُ لك وإن شئتَ صَبرتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ. قالَ: فادعُهْ ، قالَ: فأمرَهُ أن يتوضَّأَ فيُحْسِنَ وضوءَهُ ويدعوَ بِهَذا الدُّعاءِ: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ ، إنِّي أتوجَّهُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ لتُقضَى ليَ ، اللَّهمَّ فشفِّعهُ فيَّ"

الراوي : عثمان بن حنيف | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
الصفحة أو الرقم: 925 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
عند سدرة المنتهى
"قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخطب النَّاسَ فقال : يا معشرَ المسلمين ما بالُ قومٍ يشترِطون شروطًا ليست في كتابِ اللهِ ، من اشترط شرطًا ليس في كتابِ اللهِ وإن كان شرَط مائةَ شرطٍ فليس له شرطُه ، شرطُ اللهِ أحقُّ وأوثَقُ"

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن عبدالبر | المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم: 22/183 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
عند سدرة المنتهى
"سيكونُ في آخرِ الزمانِ شُرْطَةٌ يغدونَ في غَضَبِ اللهِ ، ويروحونَ في سَخَطِ اللهِ"

الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3666 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
عند سدرة المنتهى
"أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال له: "فراشٌ للرجلِ . وفراشٌ لامرأتِه . والثالثُ للضَّيفِ . والرابعُ للشيطانِ"


الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2084 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
شرح الحديث: في هذا الحديثِ يَحكي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِي اللهُ عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال له: فِراشٌ لِلرَّجلِ، أي: فِراشٌ واحدٌ كافٍ لِلرَّجلِ، وفِراشٌ، أي: آخَرُ لامرأتِه، والثَّالثُ لِلضَّيفِ، والرَّابعُ للشِّيطانِ، أي: لأنَّه يَرتضيهِ ويَأمرُ له، فكأنَّه له، أو لأنَّه إذا لم يُحتَجْ إليه، كان مَبيتُه ومَقيلُه عليه. في الحديثِ: النَّهيُ عمَّا زاد عَنِ الحاجَةِ مِنَ الفِراشِ