لَمْ أشْتَكِهَا قَطُّ!
"بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي رَافِعٍ اليَهُودِيِّ رِجَالًا مِنَ الأنْصَارِ، فأمَّرَ عليهم عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَتِيكٍ، وكانَ أبو رَافِعٍ يُؤْذِي رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويُعِينُ عليه، وكانَ في حِصْنٍ له بأَرْضِ الحِجَازِ، فَلَمَّا دَنَوْا منه وقدْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ ورَاحَ النَّاسُ بسَرْحِهِمْ، فَقالَ عبدُ اللَّهِ لأصْحَابِهِ: اجْلِسُوا مَكَانَكُمْ، فإنِّي مُنْطَلِقٌ، ومُتَلَطِّفٌ لِلْبَوَّابِ؛ لَعَلِّي أنْ أدْخُلَ، فأقْبَلَ حتَّى دَنَا مِنَ البَابِ، ثُمَّ تَقَنَّعَ بثَوْبِهِ كَأنَّهُ يَقْضِي حَاجَةً، وقدْ دَخَلَ النَّاسُ، فَهَتَفَ به البَوَّابُ: يا عَبْدَ اللَّهِ، إنْ كُنْتَ تُرِيدُ أنْ تَدْخُلَ فَادْخُلْ؛ فإنِّي أُرِيدُ أنْ أُغْلِقَ البَابَ، فَدَخَلْتُ فَكَمَنْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّاسُ أغْلَقَ البَابَ، ثُمَّ عَلَّقَ الأغاليقَ علَى وتَدٍ، قالَ: فقمت إلى الأقاليد فأخَذْتُهَا، فَفَتَحْتُ البَابَ، وكانَ أبو رَافِعٍ يُسمَر عِنْدَهُ، وكانَ في علاليّ له، فَلَمَّا ذَهَبَ عنْه أهْلُ سَمَرِهِ صَعِدْتُ إلَيْهِ، فَجَعَلْتُ كُلَّما فَتَحْتُ بَابًا أغْلَقْتُ عَلَيَّ مِن دَاخِلٍ، قُلتُ: إنِ القَوْمُ نَذِرُوا بي لَمْ يَخْلُصُوا إلَيَّ حتَّى أقْتُلَهُ، فَانْتَهَيْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هو في بَيْتٍ مُظْلِمٍ وسْطَ عِيَالِهِ، لا أدْرِي أيْنَ هو مِنَ البَيْتِ، فَقُلتُ: يا أبَا رَافِعٍ، قالَ: مَن هذا؟ فأهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ، فأضْرِبُهُ ضَرْبَةً بالسَّيْفِ وأَنَا دَهِشٌ، فَما أغْنَيْتُ شيئًا، وصَاحَ، فَخَرَجْتُ مِنَ البَيْتِ، فأمْكُثُ غيرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ دَخَلْتُ إلَيْهِ، فَقُلتُ: ما هذا الصَّوْتُ يا أبَا رَافِعٍ؟ فَقالَ: لِأُمِّكَ الوَيْلُ! إنَّ رَجُلًا في البَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلُ بالسَّيْفِ، قالَ: فأضْرِبُهُ ضَرْبَةً أثْخَنَتْهُ ولَمْ أقْتُلْهُ، ثُمَّ وضَعْتُ ظُبَةَ السَّيْفِ في بَطْنِهِ حتَّى أخَذَ في ظَهْرِهِ، فَعَرَفْتُ أنِّي قَتَلْتُهُ، فَجَعَلْتُ أفْتَحُ الأبْوَابَ بَابًا بَابًا، حتَّى انْتَهَيْتُ إلى دَرَجَةٍ له، فَوَضَعْتُ رِجْلِي وأَنَا أُرَى أنِّي قَدِ انْتَهَيْتُ إلى الأرْضِ، فَوَقَعْتُ في لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، فَانْكَسَرَتْ سَاقِي فَعَصَبْتُهَا بعِمَامَةٍ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ حتَّى جَلَسْتُ علَى البَابِ، فَقُلتُ: لا أخْرُجُ اللَّيْلَةَ حتَّى أعْلَمَ: أقَتَلْتُهُ؟ فَلَمَّا صَاحَ الدِّيكُ قَامَ النَّاعِي علَى السُّورِ، فَقالَ: أنْعَى أبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أهْلِ الحِجَازِ، فَانْطَلَقْتُ إلى أصْحَابِي، فَقُلتُ: النَّجَاءَ؛ فقَدْ قَتَلَ اللَّهُ أبَا رَافِعٍ، فَانْتَهَيْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَحَدَّثْتُهُ، فَقالَ: ابْسُطْ رِجْلَكَ، فَبَسَطْتُ رِجْلِي فَمَسَحَهَا، فَكَأنَّهَا لَمْ أشْتَكِهَا قَطُّ"
الراوي: البراء بن عازب- المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - خلاصة حكم الحديث: صحيح

"ما من خارجٍ يَخرجُ يعني من بيتِه إِلا بِبَابِهِ رايتانِ: رايَةٌ بِيَدِ ملَكٍ، ورايَةٌ بِيَدِ شَيْطانٍ، فإن خَرَج لِما يُحِبُّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، اتَّبَعَهُ الملَكُ برايتِه، فلم يَزَلْ تحت رايةِ الملَكِ حتَّى يَرْجِعَ إلى بيتِه، وإنْ خَرَج لما يُسْخِطُ اللهَ، اتَّبَعَهُ الشَّيطانُ برايتِه، فلَم يَزَلْ تَحْتَ رايَةِ الشَّيطانِ حَتَّى يَرْجِعَ إلى بيتِه"
الراوي: أبو هريرة- المحدث: أحمد شاكر- المصدر: تخريج المسند لشاكر - خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
الراوي: أبو هريرة- المحدث: أحمد شاكر- المصدر: تخريج المسند لشاكر - خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

"صلَّى بنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على رجُلٍ مِن المسلمينَ، فسَمِعتُه يقولُ: اللَّهُمَّ إنَّ فُلانَ بنَ فُلانةٍ في ذِمَّتِك وحَبلِ جِوارِك، فَقِهِ فِتنةَ القَبرِ وعَذابَ النَّارِ، وأنت أهلُ الوفاءِ، والحَمدُ لله، اللَّهُمَّ فاغفِرْ له وارحَمْه؛ إنَّك أنت الغفورُالرَّحيمُ"
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة - المحدث: ابن حجر العسقلاني - خلاصة حكم المحدث: حسن
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة - المحدث: ابن حجر العسقلاني - خلاصة حكم المحدث: حسن

"مَن أطَاعَنِي فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ، ومَن عَصَانِي فقَدْ عَصَى اللَّهَ، ومَن يُطِعِ الأمِيرَ فقَدْ أطَاعَنِي، ومَن يَعْصِ الأمِيرَ فقَدْ عَصَانِي، وإنَّما الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِن ورَائِهِ ويُتَّقَى به، فإنْ أمَرَ بتَقْوَى اللَّهِ وعَدَلَ، فإنَّ له بذلكَ أجْرًا وإنْ قالَ بغَيْرِهِ فإنَّ عليه منه"
الراوي: أبو هريرة - المحدث: البخاري- خلاصة حكم المحدث: صحيح
الراوي: أبو هريرة - المحدث: البخاري- خلاصة حكم المحدث: صحيح
الصفحة الأخيرة
الراوي: قرّة بن إياس المزني - المحدث: الترمذيّ - المصدر: سنن الترمذيّ - خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح