السلام عليكم ورحمة الله وبركاته........
هذي رواية قرأتها في إحدى المنتديات وأعجبتني كثير... وأتمنى من المشرفات العزيزات إنهم ما يحذفونها...
واللي في خاطرها رواية قرأتها وما كملتها تخبرني وأنا إن شاء الله بجيبها هنا .........
نبد أ بسم الله ........ ( زهـــــــــــــور الآس) للكاتبة xsmax
**الزهرة الأولى **
أذاكر
ثم أذاكر
ثم أذاكر.. إلى أن أصاب بالصداع
تحاول أمي أن تمنعني من الاستمرار في المذاكرة... لكني لا اسمع
الكلام كما تقول
فانا في الصف الثالث ثانوي ...وهذه المرحلة مهمة كما يعرف الجميع ...وخصوصا للمتفوقات مثلي...
فانا متفوقة منذ صغري.. ولا أرضى إلا بالدرجات الكاملة... أو شبه الكاملة في النحو فقط ... فهو عقدتي منذ الأزل ...ولم ادخل علمي ألا هربا منه.... وإذا أردت أن احصل على شيء فلابد أن احصل عليه ....فانا أسيل وما أدراكم ما أسيل
لا تفهموني غلط فانا طيبه
و عسووووووووووووووله
وعلى نياتي بالمرة
نسيت أن أخبركم عن أختي التوأم رسيل... ربما تختلط عليكم الأسماء في البداية... لكن ستتعودون عليها مع مرور الأيام ....نحن متشابهتان عندما نريد .... ومختلفتان عندما نريد ...وكل هذا بلمسات بسيطة جدا.... فبشرتي افتح من بشرة رسيل قليلا.... وأنا اقصر من رسيل قليلا.... فببعض الماكياج والحذاء العالي نسبيا.... تصبح أسيل رسيل ...و رسيل أسيل... لكن هناك فرق لا نستطيع إخفائه فانا أحب المزاح والضحك كثيرا.... ولا أستطيع أن أتكلم كلمتين بدون أن اضحك... أما رسيل فهي جادة نسبيا.... وتميل إلى الصمت وذلك ما يجعل جميع مقالبي تبوء بالفشل...
وهناك إياد ...وزياد... وجهاد... ستقولون ما هذه المعضلة... لِمَ كل الأسماء متشابهة أليس كذلك؟؟؟؟
لكني سأقول لكم الحكمة من ذلك.... بمثال إذا أرادت أمي كوب من الماء ولا يوجد عندها احد.... فإنها تنادي على رسيل مثلا.... وعندما اسمع النداء.... احضر لها كوب من الماء معتقدة إنها تناديني .....فبذلك يضمن والدي ّسرعة تلبية طلباتهم....
أليست فكرة جهنمية..... اعلم إنكم ستقولون عني ثرثارة ....إلى متى ستظل تحدثنا عن عائلتها الكريمة.... و ستفاجئون عندما أقول لكم إن ما فات ما هو إلا موجز لأهم الأنباء ....ونشرة الأخبار التي ستأتيكم في وقتها المحدد زاخرة بالتطورات والمستجدات.... و سأوافيكم بها أولا بأول.... ما عد خبر واحد وهو حديث قلبي سيبقى سر... ولن يعلمه احد منكم إلا إذا كنتم كتومين... وتعدوني إن لا تخبروا احد... فانا من عائلة شرقية... خليجية ...عندها الحب والمشاعر كلام فاضي... وغلط يجب أن لا تقع الفتاه فيه....
اااااااااااااااااااااااااااااااااه لقد كدت إن أخبركم عن الخبر السري قبل أن توعدوني بكتمانه يا لي من ثرثارة....
******************************
رسيل :أسيل الم تنتهي من المذاكرة ....اليوم أربعاء
أسيل :باقي صفحه واحده
رسيل لك ساعتين في صفحه واحدة ....هيا العائلة مجتمعه كلها من زياد إلى جهاد ....والجلسة تحت تشرح الصدر
أسيل :هل حظر إياد
رسيل : نعم قبل ربع ساعة... وهو من أرسلني إليك
أسيل : ما دام إياد موجود سأنزل ....اذهبي أنت الآن... وبعد خمس دقائق سأأتيكم
نسيت أن أخبركم عن إخواني.... زياد اكبر العائلة.... باقي له سنتين ويتخرج من كلية الطب ....ثم إياد طيب ...وحبوب ...وزي العسل ...لا تضعون عيونكم عليه... لأني شاكه انه يحب لُبنى بنت عمي وبنت خالتي في نفس الوقت.... لكني سأقطع الشك باليقين عن قريب .... ويدرس في مدينه أخرى... في السنة الثالثة في كليه الهندسة (هندسة كهرباء ) دراستها تستغرق خمس سنوات...
وثم اسووووووووووووووووله.... العسوووووووووووووووووله إلي هيا أنا ....ولي اسمين دلع اسوله.... و(آس) و الآس... نوع من أنواع الزهور... وبعض المناطق تسمي الريحان ( آس ) ....وآس لا يناديني فيه إلا أهلي.. وخصوصا إياد وبعض صديقاتي المقربات جدا.... ولبنى.... أما بقبة العائلة لا تعرف إن هذا الاسم يطلق عليّ...
وهناك رسيل ....و جهاد.... حبيب القلب.... في الصف الثالث إعدادي أخر العنقود.... نسيت أن أخبركم عن أبي ....صاحب شركه مقاولات..... وأمي كاتبه صحفيه
اااااااه لقد حظر إياد إلى غرفتي
إياد : آس الم تنتهي من المذاكرة
أسيل : إياد أين أنت .....منذ زمن لم تحضر إلينا.... أكل هذا دراسة
أياد : تقريبا ....لمَ لم تنزلي.... الم تقل لك رسيل إني هنا
أسيل: كنت أذاكر لكني ساترك المذاكرة من أجلك وانزل.... فكم إياد عندي...
ا رأيتم لا يستطيعون العيش من دوني
نزلت مع أياد ....وكانوا مجتمعين في غرفه الجلوس يشربون القهوة ....كيف يستسيغونها لا اعلم.... مذاقها مر لكنهم يقولون أنها لذيذه
...وعندما وصلت إلى الصالة.... كان الغضب بادي على وجه أمي
زياد : أخيرا نزلتي لقد كدنا أن ننسى شكلك
لم تعطني أمي فرصه لأرد عليه وقالت
أم زياد: اترك أسيل في شانها ....وقل لي ما رأيك
زياد: في ماذا
أم زياد :لا تتناسى في موضوع الخطبة ....أنت وافق على الخطبة والزواج بعد ما تتخرج
زياد : أمي هذه المرة المليون التي أقول لك فيها لن اخطب أو أتزوج إلا إذا تخرجت
ام زياد : البنت ما في أحسن منها..... أخاف تطير من بين يدينا
أسيل : لماذا ا هيا دجاجة
زياد: الدجاج ما يطير يا شاطرة
أم زياد : زياد أتركك من أسيل وما رائيك
زياد : أمي إذا طارت على قولك الله يوفقها.... والبنات غيرها كثير
أبو زياد : إلى متى سنتكلم في هذا الموضوع ....زياد لا يريد أن يتزوج الآن اتركيه في شئنه....
زياد : الله يخليك لي يا أغلى أب في الدنيا..... أنا أقول لا يوجد في الدنيا احد يفهمني غيرك......
جهاد وهو يمزح : بدأنا في الكذب
زياد : اكبر إخوانك وتقول عني كذاب .....صدق انك قليل أدب
أبو زياد : جهاد عيب
جهاد : انتم كلكم لا تحبوني.... كل ما أقول شيء.... قلتم عيب ...حتى المزاح عيب ....أصلا غلطان من يجلس معكم
رمى الوسادة التي كان يلعب بها.... و صعد غرفته وهو غاضب
رسيل : جهووووووووووووووودي
التفت إليها وهو يقول بكل سخريه : اسمي جهاد ارجوووووووووووووك لا تقول جهوووووووودي اخاف أن يكون عيب وتنعتين بقلة الأدب يكفي عليهم واحد قليل أدب
أم زياد : انظروا ماذا يقول
أبو زياد : من زرع حصد
أم زياد : على الأقل زرعت
أبو زياد : ما قصدك
أم زياد : لا شيء
تكلم إياد الذي كان صامت طوال الوقت ....وأراد أن يخفف من حدة التوتر التي بين والديه : ها زياد إلى الآن مصر على رفض الزواج
قال له زياد هامسا : تهدي الوضع على حسابي
وقبل أن يكمل كلامه
أم زياد : ارجوووووووووك وافق أنا أريد أنا أرى أبنائك
زياد : الله يعطيك طولت العمر.... العمر قدامك طويل إن شاء الله
أسيل : أمي يا بعد عمري كل ما تجمعنا كلمت زياد عن الزواج أريحينا قليلا من هذه السيرة
أم زياد: على راحتكم .....لكن إذا طارت البنت أنا مالي شغل
رسيل: أمي من هذه البنت التي حازت على إعجابك لهذه الدرجة
أبو زياد : أكيد وحدة من بنات أعمامك أو بنت خالتك
رسيل : ألا تعرف من هي أنا لا اصدق
أبو زياد : كذاب عندك أنا.... يا قليلة الأدب
رسيل والدموع تملئ عيونها : أسفه لم اقصد كنت امزح
أبو زياد : للمزح أصول
تركتهم رسيل وذهبت إلى غرفتها مسرعة
إياد : من هذه البنت النحس التي أغضبت البيت
أم زياد : عيب عليك لبنى عمرها ما راح تكون نحس على البيت....
سقط فنجان القهوة من يد إياد ....وسمعنا آه مكتومة تخرج منه
أم زياد: خير ماذا حدث
إياد : لا شيء فقط انسكبت القهوة على قدمي
زياد : سلامات
إياد: الله يسلمكم عن إذنكم سأذهب لأضع مرهم على قدمي
أسيل والأفكار تتضارب داخلها :القهوة أم لبنى يا إياد بدأت اقترب من اليقين ....من الممكن أن تكون صدفه ....ومن الممكن أن تكون صدمه ....كلا الأمرين وارد لكني سأتأكد
ذهبت أسيل إلى المطبخ فهي لا ستطيع أن تقاوم فضولها.... ولكن دهشتها كانت كبيرة ....... فلم يكن في المطبخ سوى جينا
أسيل : جينا هل أتى إياد إلى هنا
جينا : لا ماما ...أنا ما شوف بابا إياد من زمان ...أخر مره شوف قبل هو سوي سفر...
أسيل : خلاص... خلاص... أتريدين أن تقولي لي سيرة حياتك
ذهبت أسيل إلى غرفة إياد... وأخذت تطرق الباب
إياد : من
أسيل: أنا اسووووووووووووووووله
إياد :لحظه ....الآن ادخلي
كان إياد جالس على المكتب يعبث بالأوراق الموضوعة أمامه ....والغرفة غارقة في الظلام ... ماعدا نور ازرق ينبعث من لمبة صغيره...
أسيل : كيف حال قدمك
إياد : الحمد لله
أسيل : لِمَ لم تضع المرهم
إياد : بحثت عنه في المطبخ ولم أجده
أسيل: سأحظره لك
إياد: لا داعي كل ما في الحكاية حرق بسيط ......اتركيني الآن فانا متعب وأريد أن أنام
أسيل :إياد ينام الساعة التاسعة مستحيل
إياد : أنا قادم من سفر ومتعب جدا
أسيل : حسنا تصبح على خير
خرجت أسيل من الغرفة ....وفي الطريق مرت على غرفة رسيل ....ووجدتها على سريرها تبكي.... فجلست بقربها وأخذت تمسح على شعرها....
أسيل : رسوووووووووله ....لِمَ هذي الدموع ...لا يوجد شيء في هذه الدنيا يستحق أن تنسكب دموعك من اجله.....
رسيل : الم تسمعي ما قال أبي .....أنا يقال لي قليلة أدب.... والله لو لم يكن أبي من قال هذا الكلام كنت أريته قلة الأدب على أصولها....
أسيل: أبي اليوم غاضب من الكل.... ومنذ أن عاد من العمل وهو لا يطيق أن يسمع أي كلمة ....أنت تعرفين أبي جيدا وانه لم يقصد ما قال ....كل ما قاله تفريغ لِمَ في داخله
رسيل : وما ذنبي أنا.... الم يجد غيري يفرغ فيه شحناته
أسيل : اتركي الدلع جانبا والحساسية الزائدة... الم تري كيف تحدث مع جهاد.... ومع أمي... ولو بقينا تحت أكثر من هذا كانت الشتائم ستانهال على الجميع... أبي وتعرفينه مثلي ليس هناك داعي لهذا الشرح....
رسيل : لكن لو كنت مكاني كنت ستغضبين
أسيل : اتركينا من لو هذه.... و هيا امسحي دموعك... ولنذهب إلي جهاد... فهو أكثر واحد في هذا البيت يتلقى الشتائم... ولا يهون علي أن اتركه في هذه الحال.... لقد اصبحت مصلحه اجتماعيه في هذا البيت ......هيا ابتسمي
رسيل : حسنا... لكن كيف هي عيوني هل هي متورمة
أسيل : قليلا
رسيل : اسبقيني أنت إذاً.... وأنا سألحق بك
أسيل : مثلما تريدين
خرجت أسيل من الغرفة متجهه إلى غرفة جهاد... وهي تبحث عن طريقه تقنع فيها جهاد.... فهو عنيد ...وصعب المراس... لن تستطيع أن تراضيه بسهوله...
طرقت الباب على جهاد ...ودخلت.... لم تنتظر أن يأذن لها بالدخول...
كان جهاد جالس على الكرسي بالقرب من مكتبه... ويقطع الورقة قطع صغيرة جدا.... كانت هذه ردة فعل طبيعيه منه فهو دائما يخرج غضبه في الأوراق.... يريحه تقطيعها
قالت له أسيل وهي تجلس على السرير : هل من الممكن أن ادخل...
جهاد : دخلتي وانتهى الموضوع ...لا يفيد الاستئذان الآن في شيء....
أسيل : إذا لا تريدني أن أبقى سأخرج
جهاد : افعلي ما تشائين... أخاف أن أقول لك شيء فيصبح قلة أدب...
أسيل : إلى الآن أنت غاضب
جهاد : ولِمَ لا اغضب... كل ما اجلس معكم تانهال علي الشتائم....
أحاول أن أتذكر يوم جلست معكم ولم اشتم فيه فلم أجد
أسيل : ليس لهذه الدرجة
جهاد : بل وأكثر ...لا يوجد احد في البيت يحبني... كلكم تكرهوني
اسيل : جهاد ما هذا الكلام كلنا نحبك... أنا ...و رسيل... وأمي... وأبي... وإياد... وزياد
جهاد : زياد يحبني وجميع المشاكل تأتي من تحت رأسه.... قولي غير هذا الكلام
أسيل : بل زياد أكثر واحد يحبك
جهاد : اكذبي على غيري
في هذه الأثناء دخلت رسيل : السلاااااااام عليكم
أسيل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رسيل : القمر زعلان إلى الآن
جهاد : ما بها عيونك
رسيل : شربت من الكأس التي شربت منها
لا يوجد احد أحسن من احد في هذا البيت
أسيل : أرأيت انك لست المقصود.... كل ما في الأمر أن أبي غاضب ولم يجد غيركم يخرج فيه غضبه...
جهاد : وأنت وزياد وإياد
أسيل : أنا وإياد خرجنا قبل أن يصيبنا شيء
جهاد : وحبيب القلب زياد
أسيل : لا اعلم....و إذا بقيت تتكلم عن زياد سأخرج
جهاد : حسنا لن أتحدث عنه لا بخير ولا بشر.... وسأنسى انه أخي أيضا..
رسيل : ما هذا الكلام
أسيل : سأذهب إلى الصالة من يذهب معي
رسيل : اذهبي وحدك أنا سأبقى هنا
خرجت أسيل من الغرفة متجهه نحو الصالة ...وعندما كانت على الدرج المؤدي إلى الصالة.... سمعت كليمات قليله مضمونها يدل على إنهم سيذهبون إلى المزرعة.... غضبت .... وتطاير الشرر من عينيها.... فالذهاب إلى المزرعة يعني انه سيمر يوم لن تذاكر فيه... ومضي يوم لن تذاكر فيه.... يعني انه هناك احتمال أن لا تحقق أملها في أن تحصل على المركز الأول على المنطقة..
أسيل : ستذهبون إلى المزرعة..... والمذاكرة ....والاختبارات ماذا افعل بها... أنا لن اذهب
أم زياد : بل ستذهبين.... فنحن من وجهنا الدعوة إلى أعمامك... ماذا سيقولون عندما لا تحظرين..
أسيل دعوه أي سهر إلى الصباح : بالتأكيد لن اذهب... من قال لكم أن تحتفلوا والاختبارات لم يبقى عليها سوى شهر... ومهما فعلتم أنا لن اذهب...
أم زياد : ستذهبين شئت أم أبيت ...مستحيل أن أتركك وحدك في البيت...
أسيل : لن أبقى وحدي ستبقى رسيل معي
أم زياد : قلت انك ستذهبين يعني ستذهبين.... الموضوع منتهي ولا يحتاج إلى نقاش...
أسيل : أمي أنتِ تريدين أن تضيعي مستقبلي ...ولا تريديني أن أحقق أملي...
زياد : يوم لن يضر ولن يؤثر على مستقبلك
أسيل : صمت دهر ونطق كفرا .....طبيعي أن تقول انه لن يضر ....لأنك لا تعرف معنى المذاكرة ...وان اليوم يؤثر تأثير كبير على من يريد التفوق مثلي ....فكل درجاتك حصلت عليها بالغش...
أم زياد : أسيل لا تقولي هذا الكلام لأخيك
أسيل : حبيب القلب... طبيعي أن لا ترضوا عليه بشيء..
زياد : مطيع... وطيب... ولبق... لِمَ لا يحبوني.. احمدي ربك إن أبي خرج... وإلا وجدت ما لا يسرك..
أسيل : أكيد أنت من أصر على عمل هذه الحفلة... نذالة كالعادة...
أم زياد : زياد ليس له أي علاقة بالموضوع ....كل ما في الأمر إن عمتك أتت لتقضي معنا أجازة الأسبوع فدعوناها
أسيل وكان ماء بارد سكب عليها فأطفئ ثورة غضبها فقالت وبكل هدوء : عمتي نوره
أم زياد : ومن لك عمه غيرها
أسيل : حسنا سأذهب هذه المرة من أجلكم ... لكن لن اذهب مرة أخرى قبل انتهاء الاختبارات أفهمتم...
قالت هذه الجملة وقلبها يتراقص من الفرحة ...لكنها أظهرت الغضب لكي لا ينكشف المستور
*************************
في مجلس أبو احمد
ابر احمد : حي الله من جانا من زمان ما شفناك...
أبو زياد : الله يحيك..
أبو احمد : كيف حالك ..وكيف حال الأولاد
أبو زياد : بخير ويسلمون عليك..
أبو احمد : لِمَ لم يأتوا معك...
أبو زياد : والله ما قلت لهم....... مررت بالقرب من منزلك... فقلت اسلم على اخوي ...وين احمد ...ومحمد... والبنات... ناديهم اربد أن اسلم عليهم...
أبو احمد : طيب عن إذنك دقيقه أناديهم...
ذهب أبو احمد إلى داخل البيت ولم يجد سوى هند تستمع إلى الأخبار في الصالة..
أبو احمد : هل هناك خبر جديد في الأخبار
هند : جديد بمعنى جديد لا... لكن هناك توغل للجيش الإسرائيلي في رفح... ومقتل ثلاث فلسطينيين...
أبو احمد : الله يرحمهم
هند : سمعت عندك صوت رجل ...هل تريد أن احظر لك القهوة والشاي..
أبو احمد : كدت أن انسلى عمك أبو زياد في المجلس... احظري القهوة ...ونادي إخوتك... عمك يريد أن يسلم عليكم
هند : حسنا دقائق ويكون كل شيء جاهز...
ذهب أبو احمد إلى المجلس وجلس بالقرب من أخيه
أبو زياد بسخرية : لِمَ عدت بهذه السرعة
أبو احمد : لم اقصد أن أتأخر لكن وجدت هند تشاهد الأخبار فأخذت اسألها.... تعلم إني أحب معرفة الأخبار من دون أن أشاهدها
أبو زياد : إلى الآن هند تتابع الأخبار
أبو احمد : أصبحت وكالة C.N.N العائلة تلحق الأخبار في كل مكان تجدها تتنقل من قناة إلى قناة... ولا تكتفي بذلك تتابع الإذاعة ...والصحف ...والأخبار في الانترنت ...والآن تريد أن تبدل جوالها بجوال فيه راديو...
أبو زياد : الله يحفظها هند... هي هند من المستحيل أن تتغير
هند : احم احم سمعت احد يتكلم عني
قالت هذه الكلمات وهي تضع القهوة على الطاولة وجلست بالقرب من عمها
أبو زياد : الطيب عند ذكره
هند : هلا فيك عمي من زمان ما زرتنا
أبو زياد : هلا فيك كيفك بنتي
هند : الحمد لله كيفك عمي وكيف البنات
أبو زياد : بخير ويسلمون عليك
هند : لِمَ لم يحضروا معك
أبو زياد : لم اخبر احد اني سأزوركم
مرام : السلااااااااااااااااام عليكم
أبو زياد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد وبحركات المهرجين : أنا جئت هل من مرحب
أبو احمد : أنت متى ستكبر
محمد : أنا لم افعل شيء
أبو زياد : اتركه على راحته ...لكن أين احمد
هند : خرج منذ ساعة ولا اعلم أين ذهب
أبو احمد : هند هل أحظرت القهوة ديكور
أرادت هند أن تقدم القهوة لعمها
محمد : عن إذنك أنا من سيقدم القهوة لعمي العزيز
مرام : ما كل هذا الحب
محمد : ولو ...عمي أبو زياد من لا يحبه في الوجود...
أبو زياد : هههههههههههه محمد ماذا تريد قل الحقيقة
محمد : انتم يا رجال الأعمال تعتقدون أن من يمدحكم يريد أن يطلب منكم شيء ...لا تأخذون أي شيء بنيه طيبه
أبو احمد : محمد اترك عمك في شئنه
محمد وضع يده على فمه وقال : خلاص لن انبس ببنت شفه...أوامر أخرى ....
مرام : محمد خير الأمور الوسط ...لا تصمت ولا تكثر الحديث
ابو زياد : مرام من منكم تدرس في كليه الحاسبات... ومن في كليه الآداب
هند : عمي ذاكرتك ضعيفة إلى هذا الحد
أنا الآن في سنه ثالث في كلية الآداب ...أي بقي لي سنه وأتخرج وأنت إلى الآن لا تعرف ماذا ادرس..
مرام : احم احم
أنا مرام عبدالله... عمري تسعة عشر سنه... أخت احمد... ومحمد وهند ...سنه أولى كليه الحاسبات ... بقي لي ثلاث سنين وأتخرج ..لي ثلاث أعمام ...عمي محمد جالس أمامي... وعم يدعى سالم ..وآخر يدعى عبدالرحمن ...وعمة تدعى نورة ...هل تريد المزيد من المعلومات..
ابو زياد : اعترف أن ذاكرتي ضعيفة ولكن ليس لهذه الدرجة
أبو احمد : قل لي ما أخبار الشركة... أن شاء الله بخير
أبو زياد : والله أخبار ما تسر
أبو احمد : خير ماذا حصل
أبو زياد : اكتشفت ان هناك اختلاس بقيمة أربع مئة ألف
محمد : وااااااااااااااااااااااو أربع مئة ألف مرة واحده
أبو احمد : وماذا ستفعل
أبو زياد : لا اعلم
هند : ابلغ على المختلس الشرطة واجعله يعيد لك مالك..
أبو زياد : كدت أن ابلغ الشرطة لكن في أخر لحظة تراجعت..
أبو احمد : لِمَ تراجعت ...كان من المفروض أن تبلغ عليه ليرجع لك حقك... ولكي يكون عبره لغيره ...إذا تركته ينجوا بفعلته سيتجرأ باقي الموظفين ضعفاء النفوس....
أبو زياد : تقول هذا لكلام لأنك لا تعرف من هو المختلس
أبو احمد : لا يهم من يكون
أبو زياد : سلطان ولد جابر هو الذي اختلس
أبو احمد : مستحيل ولد جابر يختلس
أبو زياد : لقد صدمت مثلك عندما عرفت... ولأجل أبيه لم ابلغ عنه
محمد : من هو سلطان جابر هذا
أبو احمد : جارنا قديما ومن اعز أصدقاء عمك أبو زياد
محمد : لم أره من قبل
أبو زياد : لأنه مات منذ ست سنوات
محمد : الله يرحمه
مرام : لكن هذا سبب غير مقنع لتتخلى عن حقك
أبو زياد: أنا لن اترك حقي سآخذه شاء أم أبى ...لكن ليس عن طريق الشرطة سأتدبر أمري...
هند : ماذا ستفعل
أبو زياد : إلى الآن لا اعلم... لكني سأفكر في طريقه استرجع فيها كل ما اخذ...
والآن عن إذنكم... أريد أن اذهب
أبو احمد :لن تذهب... ستتعشى معنا
أبو زياد : مرة أخرى ...كدت أن أنسى ..حياكم الله على العشاء غدا في المزرعة..
أبو احمد : لن نذهب غدا إلى المزرعة إلا أذا تعشيت معنا...
أبو زياد : والله مشغول اليوم مره أخرى
أبو احمد : مثلما تريد ...لكن لا تنسى انك وعدتني انك ستتعشى عندي
أبو زياد : حسنا
محمد : ما ...مناسبة عشاء غدا
أبو زياد : لان عمتك نورة حظرت لتقضي معنا إجازة الأسبوع....
مع السلامة
ابو احمد : مع السلامة ...ولا تقطعنا
أبو زياد : أنا لن أقطعكم... لكن لا تنسى إني الكبير وانه من المفترض أن تزورني..
أبو احمد : من عيوني....................
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
يتبــــــــــع أتمنى أنها أعجبتكم وإنها ما تكون مكرره...
والله يعافيكم أبغى حماس لا تنطشوني...:09:
هذا الموضوع مغلق.
tima123
•
تبان رائعة لكن لم اكملها لان الوقت عندنا الان 2 فجرا انشاء الله اكملها غدا
* كـان*
•
ها قد عدت لأضع لكم فصلا جديدا........
ولكن رجاء يا بنات لا تنطشوني إذا ما أعجبتكم بدايتها ترى نهايتها مره حلوه إن شاء الله تعجبكم مثلي
--------------------------
**الزهرة الثانية**
الساعة العاشرة صباحا
كان الجميع مجتمع على الإفطار في بيت أبو خالد"عبدالرحمن"
وكان أبو خالد منشغل بالحديث مع أم خالد
خالد بهمس : مشعل قوم لا تنام على الطاولة اطلع غرفتك نام
مشعل وهو يمسح وجهه : إلى متى سنظل على هذا الحال حتى في يوم الخميس لا نهنئ بالنوم
فيصل : إذا كنت شجاع قل هذا الكلام لأبي وليس لخالد
مشعل :لا لن أقول له شيء
أريد أن أنام ووضع رأسه مره أخرى على الطاولة
سارة : والله حتى أنا لم انم كفايتي
مها : من قال لك اسهري
سارة : الكتاب الجديد الذي اشتريته كان شيق للغاية ولم استطع أن أنام قبل إكماله
فيصل : لا اعلم إلى اين ستصل بك الكتب
خالد : أعوذ بالله منك مجنونه كتب لا اعلم على من طالعه
سارة : قولوا مشاء الله لا تحسدوني
مها : لا تخافي لن يحسدك احد لأن هذه صفه قبيحة وليست حميدة لا احد يتمنى أن تكون فيه
سارة :طبيعي أن تقولي هذا الكلام فأنت لم تكملي دراستك و اكتفيت بالثانوية
ارتفع صوت مها لأنها تتحسس جدا من هذا الموضوع : لا تحاولي أن تعايريني لأني أنا من ترك الدراسة برغبتي وليس لأني لم احصل على مجموع يؤهلني لدراسة في الجامعة
سارة: أنا لم أعايرك أنا قلت الحقيقة
أبو خالد : انتم على ماذا تتخاصمون
فيصل : لا شيء يتحدثون في أمور عاديه
صرخ أبو خالد : مشعــــــــل ....قم غرفة الطعام ليست مكان للنوم
قام مشعل مفزوعا وفرحا في نفس الوقت : هل يعني هذا أن اذهب إلى غرفتي وأنام
ابو خالد : لا بل تبقى معنا......لكي تتعلم أن لا تسهر مرة أخرى...
وتحطمت أمال مشعل في النوم
مشعل : حسنا
وكانت سارة في هذه الأثناء تتثاءب
أبو خالد : وأنت الأخرى لِمَ تتثاءبين
سارة : آه.......لا شيء .....يقولون إن التثاؤب مفيد ويخرج جميع ثاني أكسيد الكربون من الجسم وبالتالي لا تبقى سموم في الجسم
أبو خالد : تثاءبي مثل ما تريدين إذاَ
وضع مشعل رأسه على الطاولة وعاد إلى النوم
خالد وهو يمضغ الطعام : هل هي معلومة صحيحة أم للخروج من المأزق
سارة : أولا ..لا تتكلم وأنت تأكل .......ثانيا.. ليس لك علاقة بالموضوع
مها : هل أقول لأبي السبب الحقيقي في هذا التثاؤب
سارة : والله لو قلت له شيء لن أكلمك بعد اليوم
أبو خالد : أم خالد أين الشاي
أم خالد : في الحديقة فرشت لك البساط ووضعت الشاي
أبو خالد : حسنا سأذهب الآن ....لا احد يذهب لينام انتظركم في الحديقة
أم خالد : مها عندما تنتهون من الإفطار قولي للخادمة أن ترفع الأطباق
مها : حسنا
فيصل : ولِمَ لا ترفع هي وسارة الأطباق
سارة : ولِمَ لا توصلني إلى الجامعة
أم خالد : انتم تبحثون عن المشاكل بحث أعوذ بالله منكم
خرج أبو خالد وأم خالد إلى الحديقة
سارة : إلى متى سيحرمنا أبي من النوم
خالد : لا تقولي لنا هذا الكلام اذهبي وقولي لأبي
مها : مشعل قم أبي ينتظرنا في الحديقة
مشعل وهو يتثاءب : أريد أن أنام...... والله إني متعب
فيصل : كلنا نريد أن ننام لكن نحاول أن نتأقلم مع الأمر الواقع
مها : ماري....... ماري .....لقد انتهينا من الإفطار
خالد :هيا نذهب إلى أبي لكي لا ينولنا شيء من لسانه
مشعل : أنا سأصعد إلى غرفتي وإذا سئل عني قولوا له أني أذاكر
سارة : هل تعتقد إن أبي سيصدق
فيصل : سيأتي ويتأكد بنفسه وإذا رأك نائم...... لا داعي أن أكمل ستعرف ماذا سيحدث......
مشعل : خلاص سأذهب إلى الحديقة... إن شاء الله تحترق
مها : مشعل والله لو سمعك أبي كان أحرقك بدل الحديقة
سارة : هيا لا أريد أن اسمع توبيخ كل يوم
خالد : هيا
ذهبوا إلى الحديقة وهم مرهقين من قلة النوم كان أبو خالد يتكلم مع أم خالد عن دعوة أبو زياد
فيصل : يا الله ..... سنذهب إلى المزرعة كم أنا مشتاق إليها .....منذ زمن لم نذهب إليها
مشعل : أمي أزيحي يدك قليلا ... أريد أن أضع رأسي في حِجرك
أبو خالد : لكي تنام
مشغل نعم.... : لا....لا أريد أن أنام .....أريد أن أتدفئ بحنان أمي
أم خالد : اترك الولد في حاله .... تعال مشعل حبيبي .... تعال ضع راسك في حجري ...
تمدد مشعل على البساط ووضع رأسه في حجر أمه
خالد : الحب هذا كله لمشعل ونحن أين ذهبنا
أبو خالد : خالد متى بتكبر وتترك حركات الأطفال هذه
فيصل : أنا دائماً أقول له يا خالد عيب هذي الحركات لكن لا يسمع الكلام
أبو خالد : أخوك وهو اصغر منك أعقل منك .... الله يهديك
خالد : لا تصدقه ... فيصل اكبر كذاب .... أنا من أقول له دائما اترك حركات الأطفال .... لكن لا يسمع كلامي
فيصل : لا تصدقه يا أبي هو
ابو خالد : خلاص لا أريد أن اسمع شيء عن هذا الموضوع ....... مشعــــــــــــل قم ....إلى متى ستبقى على هذا الحال .... في كل مكان تنام
قام مشعل وهو يقول بهمس : متى سأرتاح من هذا الهم
أبو خالد : بماذا تتمتم
مشعل : لا شيء ....كل ما أقوله إن الجو جميل لا يستحق أن أضيعه بالنوم ....أليس كذلك سارة
سارة : نعم هذا بالضبط ما قلته
أبو خالد : هكذا أريدك
*************************
اليوم يوم الخميس اليوم الموعود يوم الذهاب إلى المزرعة ولم استيقظ إلا الساعة الثانية ظهرا أي قبل موعد الغداء بنصف ساعة وبما إني تأخرت في الاستيقاظ فأن المذاكرة راحت بخبر كان فعند آذان العصر سنذهب إلى المزرعة لتجهيز الأغراض ولم أتضايق كثيرا من ضياع اليوم بدون مذاكرة فكل شيء يهون في سبيل......
رسيل : أخيرا استيقظتِ
وبما أن رسوله أتت فاني لا أستطيع الكلام في هذا الموضوع أو حتى التفكير فيه فهي أختي التوأم وتستطيع قرأت أفكاري ولذلك لا أفكر في الموضوع بتاتا ما دامت معي في نفس الغرفة
أسيل :نعم رسيل ماذا تريدين
رسيل : الغداء جاهز
أسيل: حسنا
غريبة أمي تحمل شعار النظام أساس الصحة ومن ذلك النظام في الأكل فالغداء يوضع الساعة الثانية والنصف تماما والعشاء الساعة التاسعة ولا تتغير هذه المواعيد إلا لأسباب قاهرة ولا اعتقد أن هناك سبب قاهر يجعلهم يقدمون موعد الغداء اليوم فنزلت مسرعة لأبدا حملتي الاستكشافية
أسيل: صباح الخير جميعا
جميعهم مشغولين في الأكل لذلك لم يرد على سوى أبي فانا اسووووووله المتربعة في قلب أبي فهو يحبني كثيررررررررررا لذلك رد عليّ
والسبب في حبه الشديد لي أني اذكره بأيام الصبا فقد كان يحب المزاح والضحك والثرثرة لكنه الآن يميل إلى الجدية لا اعلم لِمَ عندما يكبر الإنسان يصبح نكدي ويكره الابتسامة
الطابق السفلي في منزلنا على النظام الأمريكي مفتوح على بعض
فجلست على الكنب في غرفة الجلوس "نحن مطلقين على أقسام المنزل مسميات لكي نستطيع أن نفرق بينها " وفتحت التلفاز
جهاد : آس ألا تريدين أن تأكلي
أسيل: كيف تريد مني أن أكل وأنا لم استيقظ إلا الآن
لكن لِمَ قدمتم موعد الغداء
جهاد: لان أبي سيذهب إلى إحضار الأغراض ويجب أن ينتهي منها قبل آذان العصر لأننا سنكون في المزرعة الساعة الرابعة
أسيل: هكذا إذن
كان المتحدث جهاد وهو مثل المسجل إذا أردت أن تعرف أي شيء فقط اضغط على الزر وسل ما تريد وستستمع إلى الموضوع بالكامل ما شاء الله عليه يعرف كل شيء عن أي شيء كيف لا اعلم من يسمع كلامه يعتقد انه يضع أجهزت تجسس في المنزل
أم زياد: أسيل بما انك لا تأكلين اعدي لنا الشاي
أسيل : دعي جينا تعده أنا أتابع البرنامج
أم زياد : قلت لك أنت أعديه
إياد : أسيل أنت أحسن من يصنع الشاي في هذا المنزل وأنا مشتاق جدا لشاي من يديك
أسيل أطفئت التلفاز وهي تقول : حسنا مثلما تريدون
ذهبت إلى المطبخ لأعد الشاي فانا متخصصة في صنع الشاي في هذا المنزل ويقولون إني أحسن من يصنع الشاي لكني اعتقد أنها مبالغه لكي أرضى عنهم وأعد الشاي
وبعد ان انتهيت من صنع الشاي كانوا منتهيين من تناول الغداء
فحملت الشاي وتوجهت إلى غرفة الجلوس
وجلست مقابل إياد الذي يجلس بالقرب من أمي وقد كان إياد يتحدث مع أبي في أمور التجارة فأردت أن اعرف شعوره تجاه لبنى فقلت لامي وأنا مركزة نظري على إياد
أسيل :أمي هل ستحظر لبنى إني مشتاقة إليها كثيرا
أم زياد :اعتقد أنها ستحظر
لكن محاولتي هذه باءت بالفشل فإياد لم يعرني أدنى انتباه وكأنه لم يسمع ما قلت مع أن صوتي كان مرتفع ولا بد أن يكون قد سمعه
زياد : ما هذا السؤال الغبي
أسيل وهي في قمة الغضب من فشل خطتها:لم أسألك لتحدد هل السؤال غبي أم ذكي
كان جهاد يجلس بالقرب من رسيل فقال لها هامسا : وما دخله هو لكي يجاوب على سؤالها
رسيل : ألا تعرف زياد دوما يتدخل فيما لا يعنيه
زياد : ماذا تقولون بصوت منخفض ألا تعرفون أن الرسول نهى أن يتناجى اثنان دون ثالث
جهاد : قلتها دون ثالث ونحن هنا أكثر من ثلاثة ...سبعه في عين العدو
أبو زياد : جهاد اترك أخيك في شئنه
جهاد بقهر: حسنا يا أبي مثلما تريد
أنت تأمر أمر
أم زياد: أسيل و رسيل اذهبا وجهزا نفسيكما فأنتما تستغرقان الكثير من الوقت لكي تجهزان
أسيل : حاضر ...... رسيل هيا
ذهبنا لنستعد ولقد صدقت أمي في ذلك فانا أقف أمام المرآة لمدة ساعتين أو ثلاثة بدون أن أمل واعتقد أن معظم الفتيات مثلي وربما تكون غريزة مجبولة عليها الفتاه ورغم شدة أناقتي فاني أهملت نفسي قليلا هذه السنة لأني لا أجد الوقت الكافي لكن اليوم غير فانا سأقابل عمتي ولابد أن أكون ملفته للأنظار وخصوصا نظر عمتي فهي أم........
دخلت رسيل الغرفة وهي تحمل بعض ملابسها وتقول
رسيل: أسيل ماذا ارتدي القميص الوردي أم السماوي
أسيل: أنتِ ما تفضلين
رسيل : الوردي
أسيل: إذن ارتدي الوردي
رسيل : حسنا سأرتدي ما اختارت
أسيل : أنا من اخترت أم أنت من تريدين أن ترتدي الوردي
رسيل : لا يهم من اختار المهم إني سأرتدي الوردي
قالت هذه الكلمات وهي خارجة
انتم لا تعرفون رسيل مثلي فكلما أردنا أن نخرج تسألني هذا السؤال وعندما أقول لها رأيي لا تستمع له إلا إذا كان موافق لهواها
اااااااااااه لقد دخلت علي رسيل عندما أردت أن أقول لكم اسم ابن عمتي لكن اعتقد انه ليس لكم نصيب في معرفة اسمه الآن
وما أن انتهيت من تجهيز نفسي حتى أتي جهاد ليخبرني انه حان وقت الذهاب فنزلت معه وركبت أنا وإياه سيارة إياد وأمي مع أبي و رسيل مع زياد
في سيارة إياد
أسيل : إياد أرجوك أطفئ المسجل
جهاد : لا تسمع كلامها أريد أن استمع إلى الأغاني
أسيل : جهاد ليس لك علاقة
إياد : هدوووووووووووووء ......لِمَ تريدين إطفاء المسجل
أسيل : أريد أن اتصل بلبنى
جهاد : ولم يحلوا لك الاتصال إلا الآن
سيل : أنا حرة
إياد : خلاص سأطفئ المسجل وكلمي لبنى لكن لا تطيلي المكالمة لكي اشغل الأغنية لجهاد
أسيل : حسنا
واتصلت على لبنى
أسيل : السلام عليكم
لبنى : وعليكم السلام
أسيل : كيف حالك وحال الدراسة معك
لبنى : بخير
أين أنتِ الآن
أسيل : في الطريق إلى المزرعة
لبنى : كذابة
أسيل : والله أني في الطريق إلى المزرعة
لبنى :لم أتوقع أن تذهبي إلى المزرعة وتتركي المذاكرة
جهاد : أسيل انهي المكالمة لقد اقتربنا من المزرعة
أسيل : لحظه لبنى
ليس لك دخل سأتكلم إلى أن أمِل
لبنى : من هذا جهاد
أسيل : ومن غيره
على فكرة هل ستأتي إلى المز رعه
لبنى : أكيد هل أفوت هذه الفرصة
أسيل : مع السلامة
لبنى : بااااااااي
قلت بصوت مرتفع وكأني أحدث نفسي: يا رب شافيها
وانتظرت أي كلمه من إياد أي همسه أي شيء يقطع الشك باليقين لكن لا حياة لمن تنادي فلتزمت الصمت
جهاد : الحمد لله انتهيت .....إياد شغل المسجل
إياد :الأشرطة تجدها في الدرج شغل ما تريد
وضع جهاد شريط وأصبح الصمت سيد الموقف
وبما أن لا احد يتحدث سأوصف لكم المزرعة
إنها كبيرة بمعنى كلمة كبيرة لا اعرف مساحتها بالضبط لكنها كبيرة وتقع بالقرب من البحر وفيها فلا متوسطه الحجم لعائلتنا في أيام الدراسة وللفتيات في الإجازة لان معظم الإجازة نقضيها نحن وأعمامي في المزرعة وفلا صغيره للأولاد ولقد اتخذت لي حديقة متوسطة الحجم في بقعه نائية من المزرعة لا يذهب إليها احد إلا نادر وأحطتها بالأشجار وتركت فتحه لتكون كالباب وغطيتها
بلبلاب و زرعت فيها أزهار مختلفة ومنها أزهار الآس طبعا ولقد زرعت أزهار الآس على شكل كلمة آس وطبعا هذه المنطقة محظورة لا يجوز قطف الأزهار منها ولقد أسميت حديقتي باسم جنة الدنيا وعلقت لوح أمام الباب وكتبت فيها
هذه المنطقة تسمى جنة الدنيا وهي ممتلكات خاصة الرجاء عدم الاقتراب أو قطف الأزهار
تحياتي
آس
وأيضا في المزرعة مسبحين داخلي للفتيات وخارجي للأولاد
كل شيء في المزرعة منه اثنين وذلك لأنها ملتقى العائلة لكن هناك شيئان في المزرعة لا يوجد منها إلا شيء واحد أولهم حديقتي
وثانيهم الإسطبل ويحتوي على أربعة خيول واحد لرسيل والأخر لي واثنين لمن يريد وخيلي أنا لا يركبه احد غيري فانا لا أحب أن يستخدم غيري ممتلكاتي ولقد أسميته اندروس وأنا ماهرة في ركوب الخيل وفي السباحة أيضا وأيضا المزرعة بها ممرات مطروقة لكي لا يمشي احد على الزرع.... والمزرعة بحق رائعة
إياد : ها قد وصلنا
نزلت مسرعه لأطمئن على حديقتي فمنذ زمن وأنا لم أراها فذهبت إلى الإسطبل وامتطيت اندروس متجه نحو حديقتي لأطمئن عليها فوجدتها كما هيا لم تتغير ولسوء الحظ لم امكث هناك طويلا لان هناك الكثير من الأعمال يجب إنهائها فقفلت عائده وفي طريق العودة اقتربت من المسبح وكان إخواني الثلاثة يسبحون ومن يستطيع مقاومة الماء ولو لم تكن عمتي ستحظر لسبحت أنا أيضا وتركت تعبي يروح هباء فتعبي ليس مهم ما دمت سأسبح وطبيعي أن يسمعوا خطوات اندروس
فقال زياد: اسووووووووووووووله تعالي إلى هنا
هناك شيء أريد أن أطلعك عليه
وما أن اقتربت منه حتى اصطدم بالون مملوء بالماء في وجهي فاتسخت ملابسي وماكياجي ساح وأصبح منظري مضحك فتعلي صوت الضحكات الصادرة من أخوتي وكان من الممكن أن اضحك لو كنت في غير هذه المناسبة لكن اليوم لا لن اضحك فلقد أمضيت الكثير من الوقت لأبدو ملفته للأنظار وبكل بساطه ينتهي كل شيء مستحيل
فقلت له وأنا أحاول كبت دموعي: ما هذا الاستهتار وقلت الأدب وقاحة لأبعد الحدود
فارتسمت إمارات التعجب على وجه زياد
زياد: أسيل ماذا جرى لك في العادة تضحكين في هذه المواقف
أسيل : اليوم غير
زياد : غير.... كيف غير
لم انتبه لخطورة ما قلت لقد كادت هذه الكلمة أن تكشف عن مكنونات نفسي لكني استطعت تدارك الأمر بأعجوبة
أسيل:غير لأني لم أرى أقاربي منذ ثلاثة أشهر ولا يعقل أن أقابلهم بعد هذه المدة بهذا المنظر
وعندما انتهيت من كلامي تركتهم لكي لا أقع في المزيد من الأخطاء
و الآن ماذا افعل جميع الملابس الموجودة في غرفتي التي في
المزرعة قديمة شاهدوها عليّ كيف أتدارك الموقف كيف.
اتجهت نحو غرفتي لعلي أجد شيء ألبسه ورغم إني متأكدة من أني لن أجد لكنها محاولة لابد منها اتجهت نحو خزانة الملابس وأخرجت جميع ما فيها لكني لم أجد شيء مناسب فاستلقيت على سريري أنوح وابكي... يا لحظي العاثر بعد كل هذا التعب ينتهي كل شيء....... بهذا المنظر لن الفت انتباه أي احد.... وأخذت اسب واشتم في زياد
وبقيت على هذا الحال إلى أن سمعت طرق على الباب
إياد : هل ادخل
أسيل : تفضل
إياد:آس لِمَ كل هذه الدموع
أسيل: تعب ساعتين يضيع في لحظه واحدة وتقول لي لِمَ كل هذه الدموع
إياد :دموعك غالية..... هل في يدي شيء ممكن افعله
هذه الكلمة أسعدتني كثير وبما انه عرض المساعدة يتحمل
أسيل:إياد ممكن ترجعني البيت لأحظر ملابس جديد
إياد:ممكن ليه لا
لقد كنت اعرف هذا الجواب الم اقل لكم انه طيب وحبوب
أسيل: طيب انتظر لحظه لأخبر رسيل
إياد:وما دخل رسيل
أسيل: هيا من ستذهب معك لتحظر ملابسي
أما أنا سأبقى هنا لأصلح ماكياجي شعري
إياد: حسنا
ذهبت مسرعة نحو رسيل التي كانت جالسه مع أبي
أبو زياد : أسيل لِمَ تبكين
أسيل : لا شيء ....لا تقلق .....رسوووووووله ممكن طلب
رسيل:تفضلي
أسيل: عديني أن تنفذيه أولا
رسيل: إذا كان باستطاعتي سأفعل ما تريدين
أسيل : اعتبر هذا وعد
رسيل:نعم
أسيل : اذهبي مع إياد لتحضري لي ملابس غير هذه
رسيل : حسنا لكن أين إياد
أسيل: الآن سيحظر
شكرا لك يا أحلى توأم في الدنيا
معلومة التوأم يفعل أي شيء لإسعاد توأمه هذه سنة الله في الكون
ولقد عرفت استغلالها لكن لا تعتقدوا إنني انتهازية فللظروف أحكام
---------------------------------------------
يتبع ورجاء أبغى ردود تبيض الوجه.................:)
ولكن رجاء يا بنات لا تنطشوني إذا ما أعجبتكم بدايتها ترى نهايتها مره حلوه إن شاء الله تعجبكم مثلي
--------------------------
**الزهرة الثانية**
الساعة العاشرة صباحا
كان الجميع مجتمع على الإفطار في بيت أبو خالد"عبدالرحمن"
وكان أبو خالد منشغل بالحديث مع أم خالد
خالد بهمس : مشعل قوم لا تنام على الطاولة اطلع غرفتك نام
مشعل وهو يمسح وجهه : إلى متى سنظل على هذا الحال حتى في يوم الخميس لا نهنئ بالنوم
فيصل : إذا كنت شجاع قل هذا الكلام لأبي وليس لخالد
مشعل :لا لن أقول له شيء
أريد أن أنام ووضع رأسه مره أخرى على الطاولة
سارة : والله حتى أنا لم انم كفايتي
مها : من قال لك اسهري
سارة : الكتاب الجديد الذي اشتريته كان شيق للغاية ولم استطع أن أنام قبل إكماله
فيصل : لا اعلم إلى اين ستصل بك الكتب
خالد : أعوذ بالله منك مجنونه كتب لا اعلم على من طالعه
سارة : قولوا مشاء الله لا تحسدوني
مها : لا تخافي لن يحسدك احد لأن هذه صفه قبيحة وليست حميدة لا احد يتمنى أن تكون فيه
سارة :طبيعي أن تقولي هذا الكلام فأنت لم تكملي دراستك و اكتفيت بالثانوية
ارتفع صوت مها لأنها تتحسس جدا من هذا الموضوع : لا تحاولي أن تعايريني لأني أنا من ترك الدراسة برغبتي وليس لأني لم احصل على مجموع يؤهلني لدراسة في الجامعة
سارة: أنا لم أعايرك أنا قلت الحقيقة
أبو خالد : انتم على ماذا تتخاصمون
فيصل : لا شيء يتحدثون في أمور عاديه
صرخ أبو خالد : مشعــــــــل ....قم غرفة الطعام ليست مكان للنوم
قام مشعل مفزوعا وفرحا في نفس الوقت : هل يعني هذا أن اذهب إلى غرفتي وأنام
ابو خالد : لا بل تبقى معنا......لكي تتعلم أن لا تسهر مرة أخرى...
وتحطمت أمال مشعل في النوم
مشعل : حسنا
وكانت سارة في هذه الأثناء تتثاءب
أبو خالد : وأنت الأخرى لِمَ تتثاءبين
سارة : آه.......لا شيء .....يقولون إن التثاؤب مفيد ويخرج جميع ثاني أكسيد الكربون من الجسم وبالتالي لا تبقى سموم في الجسم
أبو خالد : تثاءبي مثل ما تريدين إذاَ
وضع مشعل رأسه على الطاولة وعاد إلى النوم
خالد وهو يمضغ الطعام : هل هي معلومة صحيحة أم للخروج من المأزق
سارة : أولا ..لا تتكلم وأنت تأكل .......ثانيا.. ليس لك علاقة بالموضوع
مها : هل أقول لأبي السبب الحقيقي في هذا التثاؤب
سارة : والله لو قلت له شيء لن أكلمك بعد اليوم
أبو خالد : أم خالد أين الشاي
أم خالد : في الحديقة فرشت لك البساط ووضعت الشاي
أبو خالد : حسنا سأذهب الآن ....لا احد يذهب لينام انتظركم في الحديقة
أم خالد : مها عندما تنتهون من الإفطار قولي للخادمة أن ترفع الأطباق
مها : حسنا
فيصل : ولِمَ لا ترفع هي وسارة الأطباق
سارة : ولِمَ لا توصلني إلى الجامعة
أم خالد : انتم تبحثون عن المشاكل بحث أعوذ بالله منكم
خرج أبو خالد وأم خالد إلى الحديقة
سارة : إلى متى سيحرمنا أبي من النوم
خالد : لا تقولي لنا هذا الكلام اذهبي وقولي لأبي
مها : مشعل قم أبي ينتظرنا في الحديقة
مشعل وهو يتثاءب : أريد أن أنام...... والله إني متعب
فيصل : كلنا نريد أن ننام لكن نحاول أن نتأقلم مع الأمر الواقع
مها : ماري....... ماري .....لقد انتهينا من الإفطار
خالد :هيا نذهب إلى أبي لكي لا ينولنا شيء من لسانه
مشعل : أنا سأصعد إلى غرفتي وإذا سئل عني قولوا له أني أذاكر
سارة : هل تعتقد إن أبي سيصدق
فيصل : سيأتي ويتأكد بنفسه وإذا رأك نائم...... لا داعي أن أكمل ستعرف ماذا سيحدث......
مشعل : خلاص سأذهب إلى الحديقة... إن شاء الله تحترق
مها : مشعل والله لو سمعك أبي كان أحرقك بدل الحديقة
سارة : هيا لا أريد أن اسمع توبيخ كل يوم
خالد : هيا
ذهبوا إلى الحديقة وهم مرهقين من قلة النوم كان أبو خالد يتكلم مع أم خالد عن دعوة أبو زياد
فيصل : يا الله ..... سنذهب إلى المزرعة كم أنا مشتاق إليها .....منذ زمن لم نذهب إليها
مشعل : أمي أزيحي يدك قليلا ... أريد أن أضع رأسي في حِجرك
أبو خالد : لكي تنام
مشغل نعم.... : لا....لا أريد أن أنام .....أريد أن أتدفئ بحنان أمي
أم خالد : اترك الولد في حاله .... تعال مشعل حبيبي .... تعال ضع راسك في حجري ...
تمدد مشعل على البساط ووضع رأسه في حجر أمه
خالد : الحب هذا كله لمشعل ونحن أين ذهبنا
أبو خالد : خالد متى بتكبر وتترك حركات الأطفال هذه
فيصل : أنا دائماً أقول له يا خالد عيب هذي الحركات لكن لا يسمع الكلام
أبو خالد : أخوك وهو اصغر منك أعقل منك .... الله يهديك
خالد : لا تصدقه ... فيصل اكبر كذاب .... أنا من أقول له دائما اترك حركات الأطفال .... لكن لا يسمع كلامي
فيصل : لا تصدقه يا أبي هو
ابو خالد : خلاص لا أريد أن اسمع شيء عن هذا الموضوع ....... مشعــــــــــــل قم ....إلى متى ستبقى على هذا الحال .... في كل مكان تنام
قام مشعل وهو يقول بهمس : متى سأرتاح من هذا الهم
أبو خالد : بماذا تتمتم
مشعل : لا شيء ....كل ما أقوله إن الجو جميل لا يستحق أن أضيعه بالنوم ....أليس كذلك سارة
سارة : نعم هذا بالضبط ما قلته
أبو خالد : هكذا أريدك
*************************
اليوم يوم الخميس اليوم الموعود يوم الذهاب إلى المزرعة ولم استيقظ إلا الساعة الثانية ظهرا أي قبل موعد الغداء بنصف ساعة وبما إني تأخرت في الاستيقاظ فأن المذاكرة راحت بخبر كان فعند آذان العصر سنذهب إلى المزرعة لتجهيز الأغراض ولم أتضايق كثيرا من ضياع اليوم بدون مذاكرة فكل شيء يهون في سبيل......
رسيل : أخيرا استيقظتِ
وبما أن رسوله أتت فاني لا أستطيع الكلام في هذا الموضوع أو حتى التفكير فيه فهي أختي التوأم وتستطيع قرأت أفكاري ولذلك لا أفكر في الموضوع بتاتا ما دامت معي في نفس الغرفة
أسيل :نعم رسيل ماذا تريدين
رسيل : الغداء جاهز
أسيل: حسنا
غريبة أمي تحمل شعار النظام أساس الصحة ومن ذلك النظام في الأكل فالغداء يوضع الساعة الثانية والنصف تماما والعشاء الساعة التاسعة ولا تتغير هذه المواعيد إلا لأسباب قاهرة ولا اعتقد أن هناك سبب قاهر يجعلهم يقدمون موعد الغداء اليوم فنزلت مسرعة لأبدا حملتي الاستكشافية
أسيل: صباح الخير جميعا
جميعهم مشغولين في الأكل لذلك لم يرد على سوى أبي فانا اسووووووله المتربعة في قلب أبي فهو يحبني كثيررررررررررا لذلك رد عليّ
والسبب في حبه الشديد لي أني اذكره بأيام الصبا فقد كان يحب المزاح والضحك والثرثرة لكنه الآن يميل إلى الجدية لا اعلم لِمَ عندما يكبر الإنسان يصبح نكدي ويكره الابتسامة
الطابق السفلي في منزلنا على النظام الأمريكي مفتوح على بعض
فجلست على الكنب في غرفة الجلوس "نحن مطلقين على أقسام المنزل مسميات لكي نستطيع أن نفرق بينها " وفتحت التلفاز
جهاد : آس ألا تريدين أن تأكلي
أسيل: كيف تريد مني أن أكل وأنا لم استيقظ إلا الآن
لكن لِمَ قدمتم موعد الغداء
جهاد: لان أبي سيذهب إلى إحضار الأغراض ويجب أن ينتهي منها قبل آذان العصر لأننا سنكون في المزرعة الساعة الرابعة
أسيل: هكذا إذن
كان المتحدث جهاد وهو مثل المسجل إذا أردت أن تعرف أي شيء فقط اضغط على الزر وسل ما تريد وستستمع إلى الموضوع بالكامل ما شاء الله عليه يعرف كل شيء عن أي شيء كيف لا اعلم من يسمع كلامه يعتقد انه يضع أجهزت تجسس في المنزل
أم زياد: أسيل بما انك لا تأكلين اعدي لنا الشاي
أسيل : دعي جينا تعده أنا أتابع البرنامج
أم زياد : قلت لك أنت أعديه
إياد : أسيل أنت أحسن من يصنع الشاي في هذا المنزل وأنا مشتاق جدا لشاي من يديك
أسيل أطفئت التلفاز وهي تقول : حسنا مثلما تريدون
ذهبت إلى المطبخ لأعد الشاي فانا متخصصة في صنع الشاي في هذا المنزل ويقولون إني أحسن من يصنع الشاي لكني اعتقد أنها مبالغه لكي أرضى عنهم وأعد الشاي
وبعد ان انتهيت من صنع الشاي كانوا منتهيين من تناول الغداء
فحملت الشاي وتوجهت إلى غرفة الجلوس
وجلست مقابل إياد الذي يجلس بالقرب من أمي وقد كان إياد يتحدث مع أبي في أمور التجارة فأردت أن اعرف شعوره تجاه لبنى فقلت لامي وأنا مركزة نظري على إياد
أسيل :أمي هل ستحظر لبنى إني مشتاقة إليها كثيرا
أم زياد :اعتقد أنها ستحظر
لكن محاولتي هذه باءت بالفشل فإياد لم يعرني أدنى انتباه وكأنه لم يسمع ما قلت مع أن صوتي كان مرتفع ولا بد أن يكون قد سمعه
زياد : ما هذا السؤال الغبي
أسيل وهي في قمة الغضب من فشل خطتها:لم أسألك لتحدد هل السؤال غبي أم ذكي
كان جهاد يجلس بالقرب من رسيل فقال لها هامسا : وما دخله هو لكي يجاوب على سؤالها
رسيل : ألا تعرف زياد دوما يتدخل فيما لا يعنيه
زياد : ماذا تقولون بصوت منخفض ألا تعرفون أن الرسول نهى أن يتناجى اثنان دون ثالث
جهاد : قلتها دون ثالث ونحن هنا أكثر من ثلاثة ...سبعه في عين العدو
أبو زياد : جهاد اترك أخيك في شئنه
جهاد بقهر: حسنا يا أبي مثلما تريد
أنت تأمر أمر
أم زياد: أسيل و رسيل اذهبا وجهزا نفسيكما فأنتما تستغرقان الكثير من الوقت لكي تجهزان
أسيل : حاضر ...... رسيل هيا
ذهبنا لنستعد ولقد صدقت أمي في ذلك فانا أقف أمام المرآة لمدة ساعتين أو ثلاثة بدون أن أمل واعتقد أن معظم الفتيات مثلي وربما تكون غريزة مجبولة عليها الفتاه ورغم شدة أناقتي فاني أهملت نفسي قليلا هذه السنة لأني لا أجد الوقت الكافي لكن اليوم غير فانا سأقابل عمتي ولابد أن أكون ملفته للأنظار وخصوصا نظر عمتي فهي أم........
دخلت رسيل الغرفة وهي تحمل بعض ملابسها وتقول
رسيل: أسيل ماذا ارتدي القميص الوردي أم السماوي
أسيل: أنتِ ما تفضلين
رسيل : الوردي
أسيل: إذن ارتدي الوردي
رسيل : حسنا سأرتدي ما اختارت
أسيل : أنا من اخترت أم أنت من تريدين أن ترتدي الوردي
رسيل : لا يهم من اختار المهم إني سأرتدي الوردي
قالت هذه الكلمات وهي خارجة
انتم لا تعرفون رسيل مثلي فكلما أردنا أن نخرج تسألني هذا السؤال وعندما أقول لها رأيي لا تستمع له إلا إذا كان موافق لهواها
اااااااااااه لقد دخلت علي رسيل عندما أردت أن أقول لكم اسم ابن عمتي لكن اعتقد انه ليس لكم نصيب في معرفة اسمه الآن
وما أن انتهيت من تجهيز نفسي حتى أتي جهاد ليخبرني انه حان وقت الذهاب فنزلت معه وركبت أنا وإياه سيارة إياد وأمي مع أبي و رسيل مع زياد
في سيارة إياد
أسيل : إياد أرجوك أطفئ المسجل
جهاد : لا تسمع كلامها أريد أن استمع إلى الأغاني
أسيل : جهاد ليس لك علاقة
إياد : هدوووووووووووووء ......لِمَ تريدين إطفاء المسجل
أسيل : أريد أن اتصل بلبنى
جهاد : ولم يحلوا لك الاتصال إلا الآن
سيل : أنا حرة
إياد : خلاص سأطفئ المسجل وكلمي لبنى لكن لا تطيلي المكالمة لكي اشغل الأغنية لجهاد
أسيل : حسنا
واتصلت على لبنى
أسيل : السلام عليكم
لبنى : وعليكم السلام
أسيل : كيف حالك وحال الدراسة معك
لبنى : بخير
أين أنتِ الآن
أسيل : في الطريق إلى المزرعة
لبنى : كذابة
أسيل : والله أني في الطريق إلى المزرعة
لبنى :لم أتوقع أن تذهبي إلى المزرعة وتتركي المذاكرة
جهاد : أسيل انهي المكالمة لقد اقتربنا من المزرعة
أسيل : لحظه لبنى
ليس لك دخل سأتكلم إلى أن أمِل
لبنى : من هذا جهاد
أسيل : ومن غيره
على فكرة هل ستأتي إلى المز رعه
لبنى : أكيد هل أفوت هذه الفرصة
أسيل : مع السلامة
لبنى : بااااااااي
قلت بصوت مرتفع وكأني أحدث نفسي: يا رب شافيها
وانتظرت أي كلمه من إياد أي همسه أي شيء يقطع الشك باليقين لكن لا حياة لمن تنادي فلتزمت الصمت
جهاد : الحمد لله انتهيت .....إياد شغل المسجل
إياد :الأشرطة تجدها في الدرج شغل ما تريد
وضع جهاد شريط وأصبح الصمت سيد الموقف
وبما أن لا احد يتحدث سأوصف لكم المزرعة
إنها كبيرة بمعنى كلمة كبيرة لا اعرف مساحتها بالضبط لكنها كبيرة وتقع بالقرب من البحر وفيها فلا متوسطه الحجم لعائلتنا في أيام الدراسة وللفتيات في الإجازة لان معظم الإجازة نقضيها نحن وأعمامي في المزرعة وفلا صغيره للأولاد ولقد اتخذت لي حديقة متوسطة الحجم في بقعه نائية من المزرعة لا يذهب إليها احد إلا نادر وأحطتها بالأشجار وتركت فتحه لتكون كالباب وغطيتها
بلبلاب و زرعت فيها أزهار مختلفة ومنها أزهار الآس طبعا ولقد زرعت أزهار الآس على شكل كلمة آس وطبعا هذه المنطقة محظورة لا يجوز قطف الأزهار منها ولقد أسميت حديقتي باسم جنة الدنيا وعلقت لوح أمام الباب وكتبت فيها
هذه المنطقة تسمى جنة الدنيا وهي ممتلكات خاصة الرجاء عدم الاقتراب أو قطف الأزهار
تحياتي
آس
وأيضا في المزرعة مسبحين داخلي للفتيات وخارجي للأولاد
كل شيء في المزرعة منه اثنين وذلك لأنها ملتقى العائلة لكن هناك شيئان في المزرعة لا يوجد منها إلا شيء واحد أولهم حديقتي
وثانيهم الإسطبل ويحتوي على أربعة خيول واحد لرسيل والأخر لي واثنين لمن يريد وخيلي أنا لا يركبه احد غيري فانا لا أحب أن يستخدم غيري ممتلكاتي ولقد أسميته اندروس وأنا ماهرة في ركوب الخيل وفي السباحة أيضا وأيضا المزرعة بها ممرات مطروقة لكي لا يمشي احد على الزرع.... والمزرعة بحق رائعة
إياد : ها قد وصلنا
نزلت مسرعه لأطمئن على حديقتي فمنذ زمن وأنا لم أراها فذهبت إلى الإسطبل وامتطيت اندروس متجه نحو حديقتي لأطمئن عليها فوجدتها كما هيا لم تتغير ولسوء الحظ لم امكث هناك طويلا لان هناك الكثير من الأعمال يجب إنهائها فقفلت عائده وفي طريق العودة اقتربت من المسبح وكان إخواني الثلاثة يسبحون ومن يستطيع مقاومة الماء ولو لم تكن عمتي ستحظر لسبحت أنا أيضا وتركت تعبي يروح هباء فتعبي ليس مهم ما دمت سأسبح وطبيعي أن يسمعوا خطوات اندروس
فقال زياد: اسووووووووووووووله تعالي إلى هنا
هناك شيء أريد أن أطلعك عليه
وما أن اقتربت منه حتى اصطدم بالون مملوء بالماء في وجهي فاتسخت ملابسي وماكياجي ساح وأصبح منظري مضحك فتعلي صوت الضحكات الصادرة من أخوتي وكان من الممكن أن اضحك لو كنت في غير هذه المناسبة لكن اليوم لا لن اضحك فلقد أمضيت الكثير من الوقت لأبدو ملفته للأنظار وبكل بساطه ينتهي كل شيء مستحيل
فقلت له وأنا أحاول كبت دموعي: ما هذا الاستهتار وقلت الأدب وقاحة لأبعد الحدود
فارتسمت إمارات التعجب على وجه زياد
زياد: أسيل ماذا جرى لك في العادة تضحكين في هذه المواقف
أسيل : اليوم غير
زياد : غير.... كيف غير
لم انتبه لخطورة ما قلت لقد كادت هذه الكلمة أن تكشف عن مكنونات نفسي لكني استطعت تدارك الأمر بأعجوبة
أسيل:غير لأني لم أرى أقاربي منذ ثلاثة أشهر ولا يعقل أن أقابلهم بعد هذه المدة بهذا المنظر
وعندما انتهيت من كلامي تركتهم لكي لا أقع في المزيد من الأخطاء
و الآن ماذا افعل جميع الملابس الموجودة في غرفتي التي في
المزرعة قديمة شاهدوها عليّ كيف أتدارك الموقف كيف.
اتجهت نحو غرفتي لعلي أجد شيء ألبسه ورغم إني متأكدة من أني لن أجد لكنها محاولة لابد منها اتجهت نحو خزانة الملابس وأخرجت جميع ما فيها لكني لم أجد شيء مناسب فاستلقيت على سريري أنوح وابكي... يا لحظي العاثر بعد كل هذا التعب ينتهي كل شيء....... بهذا المنظر لن الفت انتباه أي احد.... وأخذت اسب واشتم في زياد
وبقيت على هذا الحال إلى أن سمعت طرق على الباب
إياد : هل ادخل
أسيل : تفضل
إياد:آس لِمَ كل هذه الدموع
أسيل: تعب ساعتين يضيع في لحظه واحدة وتقول لي لِمَ كل هذه الدموع
إياد :دموعك غالية..... هل في يدي شيء ممكن افعله
هذه الكلمة أسعدتني كثير وبما انه عرض المساعدة يتحمل
أسيل:إياد ممكن ترجعني البيت لأحظر ملابس جديد
إياد:ممكن ليه لا
لقد كنت اعرف هذا الجواب الم اقل لكم انه طيب وحبوب
أسيل: طيب انتظر لحظه لأخبر رسيل
إياد:وما دخل رسيل
أسيل: هيا من ستذهب معك لتحظر ملابسي
أما أنا سأبقى هنا لأصلح ماكياجي شعري
إياد: حسنا
ذهبت مسرعة نحو رسيل التي كانت جالسه مع أبي
أبو زياد : أسيل لِمَ تبكين
أسيل : لا شيء ....لا تقلق .....رسوووووووله ممكن طلب
رسيل:تفضلي
أسيل: عديني أن تنفذيه أولا
رسيل: إذا كان باستطاعتي سأفعل ما تريدين
أسيل : اعتبر هذا وعد
رسيل:نعم
أسيل : اذهبي مع إياد لتحضري لي ملابس غير هذه
رسيل : حسنا لكن أين إياد
أسيل: الآن سيحظر
شكرا لك يا أحلى توأم في الدنيا
معلومة التوأم يفعل أي شيء لإسعاد توأمه هذه سنة الله في الكون
ولقد عرفت استغلالها لكن لا تعتقدوا إنني انتهازية فللظروف أحكام
---------------------------------------------
يتبع ورجاء أبغى ردود تبيض الوجه.................:)
الصفحة الأخيرة