( مصطفى صادق الرافعي)
🌼🌼🌼
بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحبّ بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلها
يكن حيواناً فوقه كل أعجم
ألم تر أنّ الطير إن جاء عشه
فآواه في أكنافه يترنم
وليس من الأوطان من لم يكن لها
فداء وإن أمسى إليهنّ ينتمي
على أنها للناس كالشمس لم تزل
تضيء لهم طراً وكم فيهم عمي
ومن يظلم الأوطان أو ينس حقها
تجبه فنون الحادثات بأظلم
ولا خير فيمن إن أحبّ دياره
أقام ليبكي فوق ربع مهدم
وقد طويت تلك الليالي بأهلها
فمن جهل الأيام فليتعلم
وما يرفع الأوطان إلا رجالها
وهل يترقى الناس إلا بسلم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله
على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن يتقلب في النعيم شقي به
إذا كان من آخاه غير منعم
🌼🌼
مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري
(1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م)
ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية
في أول وعاش حياته في طنطا. ...
تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر،
وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية.
رشيد سليم الخوري المعروف بـ ( الشاعر القروي ) و ( شاعر العروبة ) . ولد الشاعر رشيد في قرية البربارة سنة 1887، من الشعراء العرب في القرن العشرين،
وقد هاجر الشاعر إلى البرازيل في عام 1913 برفقة أخيه قيصر .وتولّى رئاسة تحرير مجلة "الرابطة" لمدة ثلاث سنوات، ثم رئاسة "العصبة الأندلسية" عام 1958م
قصيدة عند الرحيل
نصحتُك، يا نفسُ، لا تطمعي
وقلتُ: حذارِ! فلم تسمعي
فإن كنتِ تستسهلين الوداعَ
كما تدَّعين إذًا ودّعي!
رزمتُ الثياب، فَلِمْ تُحجمينَ
وفِيمَ ارتعاشُك في أضلعي؟
ألا تسمعين صياحَ الرّفاقِ
وتجديفَ حُوذيِّنا: أسرعي؟
رأيتُ السعادةَ أختَ القَنُوعِ
وخلتُ السعادةَ في المطمعِ
ولمَّا بدا لك عزمي قنعْتِ
وهيهات يُجديك أن تَقنعي
خرجتُ أجرُّك جرَّ الكسيحِ
تئنِّين في صَدريَ المُوجَع
ولمَّا غدونا بنِصْفِ الطريقِ
رجعتِ، وليتَكِ لم ترجعي
لئن كنتِ، يا نفسُ، معْ من أُحبُّ
فلِمْ ذا اشتياقي، ولِمْ أدمعي
وقد هاجر الشاعر إلى البرازيل في عام 1913 برفقة أخيه قيصر .وتولّى رئاسة تحرير مجلة "الرابطة" لمدة ثلاث سنوات، ثم رئاسة "العصبة الأندلسية" عام 1958م
قصيدة عند الرحيل
نصحتُك، يا نفسُ، لا تطمعي
وقلتُ: حذارِ! فلم تسمعي
فإن كنتِ تستسهلين الوداعَ
كما تدَّعين إذًا ودّعي!
رزمتُ الثياب، فَلِمْ تُحجمينَ
وفِيمَ ارتعاشُك في أضلعي؟
ألا تسمعين صياحَ الرّفاقِ
وتجديفَ حُوذيِّنا: أسرعي؟
رأيتُ السعادةَ أختَ القَنُوعِ
وخلتُ السعادةَ في المطمعِ
ولمَّا بدا لك عزمي قنعْتِ
وهيهات يُجديك أن تَقنعي
خرجتُ أجرُّك جرَّ الكسيحِ
تئنِّين في صَدريَ المُوجَع
ولمَّا غدونا بنِصْفِ الطريقِ
رجعتِ، وليتَكِ لم ترجعي
لئن كنتِ، يا نفسُ، معْ من أُحبُّ
فلِمْ ذا اشتياقي، ولِمْ أدمعي
أبو نواس أو الحسن بن هانئ الحكمي
شاعر عربي من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية .
ويكنى بأبي علي وأبي نؤاس والنؤاسي.
وعرف أبو نواس بشاعر الخمر.
ولكنه تاب عما كان فيه وأتجه إلى الزهد
وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.
أبو نواس
قصة رؤية أصحابه له في المناموقد رآه بعض أصحابه في المنام بعد موته فقال له: ما فعل الله بك ؟ فقال: غفر لي بأبيات قلتها في النرجس :
تأمل في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ماصنع المليك ..
عيون من لجين شاخصات
بأبصار هي الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات
بأن الله ليس له شريك...
شاعر عربي من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية .
ويكنى بأبي علي وأبي نؤاس والنؤاسي.
وعرف أبو نواس بشاعر الخمر.
ولكنه تاب عما كان فيه وأتجه إلى الزهد
وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك.
أبو نواس
قصة رؤية أصحابه له في المناموقد رآه بعض أصحابه في المنام بعد موته فقال له: ما فعل الله بك ؟ فقال: غفر لي بأبيات قلتها في النرجس :
تأمل في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ماصنع المليك ..
عيون من لجين شاخصات
بأبصار هي الذهب السبيك
على قضب الزبرجد شاهدات
بأن الله ليس له شريك...
ويسألني الليل أين الرفاق
وأين رحيق المنى والسنين
وأين النجوم تناجيك عشقا
وتسكب في راحتيك الحنين
وأين النسيم وقد هام شوقا
بعطر من الهمس لا يستكين
وأين هواك بدرب الحيارى
يتيه اختيالا على العاشقين
فقلت:
أتسألني عن زمان يمزق حبا
أبى أن يلين
وساءلت دهري:
أين الأماني
فقال:
توارت مع الراحلين
ولم يبق شيء سوى أغنيات
وأطياف لحن شجي الرنين
وحدقت في الكأس:
أين الرفاق
فقالت:
تعبت من السائلين
ففي كل يوم طيور تغني
وزهر يناجي ونجم حزين
ودار تسائلني مقلتاها:
متى سيعود صفاء السنين
وفوق النوافذ أشلاء عطر
ينام حزينا على الياسمين
ثيابك في البيت تبكي عليك
ترى في الثياب يعيش الحنين
وعطرك في كل ركن ودرب
وقد عاش بعدك مثل السجين
ويسألني الشعر:
هل صرت كهلا
فقلت:
توارى عبير الشباب
فقال بحزن:
أريدك حبا وشوقا يطير بنا للسحاب
أريدك طير على كل روض
أريدك زهرا على كل باب
أريدك خمرا بكأس الزمان
فقد يسكر الدهر فينا العذاب
أريدك لحنا شجي المعاني
ولو عشت تجري وراء السراب
أريدك لليوم دع ما تولى
ودعك من النبش بين التراب
ففي الروض زهر وعطر..
وطير
وفي الأفق تعلو الأغاني العذاب
قضيت حياتك تنعي الشباب
وترثي العهود وتبكي الصحاب
نظرت إلى الشعر:
ماذا تريد
فقال:
نعيد ليالي الشباب
فقلت: ترى هل تفيد الأماني
إذا ما ارتمت فوق صدر السراب
وساعة صفو سترحل عنا
ونرجع يوما لدار العذاب
وفي كل يوم سنبني قصورا
غداً سوف نتركها للتراب
قصيدة رقيقة للشاعر فاروق جويدة
وهو شاعر مصري. ولد في محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته في محافظة البحيرة، تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام، ثم سكرتيراً لتحرير الأهرام، وهو حالياً رئيس القسم الثقافي بالأهرام.
وهو من الأصوات الشعرية في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيراً من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.قدم للمكتبة العربية 20 كتاباً من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحاً كبيراً في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي.تُرجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
وأين رحيق المنى والسنين
وأين النجوم تناجيك عشقا
وتسكب في راحتيك الحنين
وأين النسيم وقد هام شوقا
بعطر من الهمس لا يستكين
وأين هواك بدرب الحيارى
يتيه اختيالا على العاشقين
فقلت:
أتسألني عن زمان يمزق حبا
أبى أن يلين
وساءلت دهري:
أين الأماني
فقال:
توارت مع الراحلين
ولم يبق شيء سوى أغنيات
وأطياف لحن شجي الرنين
وحدقت في الكأس:
أين الرفاق
فقالت:
تعبت من السائلين
ففي كل يوم طيور تغني
وزهر يناجي ونجم حزين
ودار تسائلني مقلتاها:
متى سيعود صفاء السنين
وفوق النوافذ أشلاء عطر
ينام حزينا على الياسمين
ثيابك في البيت تبكي عليك
ترى في الثياب يعيش الحنين
وعطرك في كل ركن ودرب
وقد عاش بعدك مثل السجين
ويسألني الشعر:
هل صرت كهلا
فقلت:
توارى عبير الشباب
فقال بحزن:
أريدك حبا وشوقا يطير بنا للسحاب
أريدك طير على كل روض
أريدك زهرا على كل باب
أريدك خمرا بكأس الزمان
فقد يسكر الدهر فينا العذاب
أريدك لحنا شجي المعاني
ولو عشت تجري وراء السراب
أريدك لليوم دع ما تولى
ودعك من النبش بين التراب
ففي الروض زهر وعطر..
وطير
وفي الأفق تعلو الأغاني العذاب
قضيت حياتك تنعي الشباب
وترثي العهود وتبكي الصحاب
نظرت إلى الشعر:
ماذا تريد
فقال:
نعيد ليالي الشباب
فقلت: ترى هل تفيد الأماني
إذا ما ارتمت فوق صدر السراب
وساعة صفو سترحل عنا
ونرجع يوما لدار العذاب
وفي كل يوم سنبني قصورا
غداً سوف نتركها للتراب
قصيدة رقيقة للشاعر فاروق جويدة
وهو شاعر مصري. ولد في محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته في محافظة البحيرة، تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام، ثم سكرتيراً لتحرير الأهرام، وهو حالياً رئيس القسم الثقافي بالأهرام.
وهو من الأصوات الشعرية في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيراً من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.قدم للمكتبة العربية 20 كتاباً من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحاً كبيراً في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق ودماء على ستار الكعبة والخديوي.تُرجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
الصفحة الأخيرة
سطور عن بداياتها :
ولدت جليلة رضا في الإسكندرية في الحادي والثلاثين
من ديسمبر سنة 1915
لأب مصري وأم تركية، وكانت أصغر أخواتها .
وكان والدها يعمل في سلك المحاكم الأهلية
وينتقل بحكم عمله بين المدن والقرى في صعيد مصر ،
فبدأت تعليمها الأولي في مدرسة الفشن الأولية.
وعندما رجعت الأسرة إلى الإسكندرية
لحقت بمدرسة العروة الوثقى الابتدائية ،
ثم انتقلت إلى القاهرة فلحقت بالقسم الداخلي
بمدرسة الراعي الصالح الفرنسية بشبرا .
ومن هنا كانت فرصتها لإتقان اللغة الفرنسية
إلى جانب اللغة العربية ،
وتوغلت في قراءة الأدب والشعر الفرنسيين
فظهرت ميولها الأدبية
وهذه إحدى قصائدها :
🍃💚🍃
( الزائر الغريب)
مع اللَّيلِ أُصْغي إليه يحومُ حَوْل الدِّيارِ ويغْـزو الحديقَـهْ
ومن ثُقْبِ بابي أراه يسيرُ عَلى العشْبِ في خطواتٍ رقيقـهْ
ويُبعدُ عنه أَكُفَّ الغصونِ وقد طَوَّقَتْ في عنـادٍ.. طريقَـهْ
ويقرصُ خدَّاً لزنبقةٍ . . ويُغمـضُ أعينَـها المستفيقَـهْ
ويَحنو على الفُلِّ في فرحةٍ ، ويعبثُ حيناً بصـدرِ الشقيقَـهْ
ويحضن أذْرُعَ لبْلابـةٍ .. تَمطَّت أمام الفضـاءِ .. طليقـهْ
* * *
هناكَ على مقعدٍ من رخامٍ أرى الضيف تحت ظِلالِ الشجر
ولا شيء يؤْنس وحدته .. سوى الليل في صمتـه ، والقمرْ
ونبْشة طيرٍ عصَاه الرّقاد ، وأنّات عُـودٍ هـوى ، يحتضـر
ويعلو النداء عميقاً رهيباً ، كصوت السماء كصوت القدَرْ
تعالي إليّ لـكي تسْعدي .. فإني الحيـاة لكـل البشَـرْ
وإن لم تَجيئي سآتي أنا .. وفي كُلِّ ليـلٍ هنـا .. أنتظـرْ...
* * *
وأنسى السِّنين وعبء السنين ، وأنشُـد لحنِي وأشْعَاريـا
وألبس ما عَزّ عندي وراقَ ، وأعقـص شَعْـرِي بِمرآتيـا
وأملأُ كأسَ الغريب بشَوْقِـي ، وأملأُ كأسي بأحلاميـا
ومن ثُقْبِ بابي أرَاهُ أَمامي .. فيهْبـطُ قلْبـي لأقداميا
وتبدأُ حربُ الصِّراع الرهيبِ ، وَأُحكم إغـلاق أبْوَابيـا
ويرجعُ ضيْفـي بغيرِ لقـاءٍ .. حزيناً ، ويهجـر بستَانيـا
* * *
وفى الصُّبْحِ أفتحُ بابي الكبير ، وعبْرَ الحديقةِ أقفو خُطـاهْ
فيَهمس غصنٌ إلى جارِهِ ، وترنو الخمائـلُ لـي في انْتبـاهْ
وتبدُو الحديقة في زَهْوِها ، قد اسْتَقبلتْ في الظَّلامِ إلـهْ
فمن كلِّ ركْنٍ تَهادى عليه ، وفي كلِّ وجـه نبـاتٍ رآه ...
يشعُّ ضياءٌ .. ويسري عبيرٌ ، وتدفقُ من جانبيـهِ الميـاهْ
فأذكر أني سمعتُ الغريبَ ، ينادي " أنا الحب.. إنِّـي الحياهْ"