عزيزة
عزيزة
غاليتي غيم
انت مثل السحابة التي تمطر علينا بالخير
وهاانت تضيفي كل يوم قصة اروع من الاخرى
اعجبتني قصة الفضاحيات وليس الفضائيات

فهي قصة تحدث في كثير من البيوت الا من رحم ربي

انا الان انتظر قصتك التالية ليكون لي الشرف في قرائتها
قبل الجميع
غيم2000
غيم2000
هذه القصه حقيقيه ... ماخوذه من كتاب العائدون الى الله ...
5/9/1422هـ نبدا بسم الله ...
****************************************************
يقول المعلم هذه الحكايه .....
بعد تخرجي من الجامعة عينت مدرساً في مدرسة ابتدائية .. فشعرت بعظمة المسؤولية والأمانة
هاهم فلذات الأكباد بين يدي .. سألت نفسي :
إن الأب لا يسلم ابنه لأحد بطوعه واختياره إلا للمدرسة .. إنه يمضي بها ست ساعات
دون أن يفكر الأب في مصير ابنه .. وماذا يتلقى ؟
لا إله إلا الله .. ما أعظمها من مسؤولية!!
كنت افكر دائماً في دعوة الناشئة إلى الخير فااجد منهم قبولاً كبيراً عكس ما اسمعه من
زملائي من أنهم صغاراً لا يفقهون ما نقول.
لقد وجد تهم يبادرون إلى الصدقة إن حدثتهم عن فضلها ..لقد سمعت من آبائهم.. أن الأبناء
الصغار يحرصون على الصلاة في المسجد.. بل وحتى صلاة الفجر التي هجرها أكثر
المسلمين إلا من رحم ربك.. قائلين :
لقد استطعت أن اجعل جل الطلاب يلتحقون بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد
ويحفظون كتاب الله ..كنت ازورهم في المساجد واحمل الهدايا لهم ..كان همي أن انال أجرهم..
أحبني الطلاب كثيراً.. وأحببتهم أكثر.
لم اكن اتردد عن (حصص الانتظار) بل ابادر إليها فهم أكبر من هم الآخرين..
فلم اكن ثقلاً كما يعتبرها غيري
في حصة الانتظار.. سألت الطلاب :
من يرغب منكم أن يصبح داعية إلى الله ؟
أجابوا جميعاً : كلنـــــا يريد!
إذن فلنبدأ على بركة الله ...
ليحضر كل واحد منكم شريطاً نافعاً من تلاوة القرآن أو المحاضرات المناسبة.
وبعد أن أحضر الطلاب المطلوب.. جعلهم يتبادلون الأشرطة بينهم بحيث يدور الشريط
على كل الطلاب وأوصاهم أن يسمعوا الأشرطة لأهلهم !!
واستمر المشروع الدعوي المبارك بعد أن جعلت طالباً مسئولاً عن الإعارة ..
ثم انتقل إلى الكتيبات الإسلامية .
وذات يوم.. حمل إليّ أحد الطلاب رسالة خاصة .. فتحتها فقرأ ت:
( أيها المربي الفاضل : هذه رسالة شكر وعتاب.. فلا تتصور كم كان أثر الشريط الذي
أحضره أخي الأصغر ..
نعم لقد قلب هذا الشريط حياة أسرة بأكملها .. أسرة لا هم لها إلا التمتع بملذات الحياة .
فوالدنا ترك لنا الحبل على الغارب .. وأمي لا تعرف عن دينها شيئا .. فكانت حياتنا
بعيدة عن منهج الله..
الصلاة هي آخر ما نفكر فيه .. فلم تكن يوماً موضوعاً يطرح في بيتنا .. فلم نؤمر بها
فضلاً عن أن نضرب على تركها !!
هذه حياتنا .. لهو وعبث .. نلهث خلف مغريات الدنيا .. الأولاد خلف الفن والرياضة
والسفر .. أما نحن البنات فلا هم لنا إلا الأسواق وتتبع الموضات ومتابعة المسلسلات
والأفلام .. وحتى المباريات !!
ولكني أعرف من نفسي أن هناك فراغاً روحياً قاتلاً أحمله .. هناك ضنك أعيشه ..
ورغم أني جامعية وفي كلية علمية .. ومتفوقة في دراستي إلا أن السعادة الحقيقية كانت مفقودة تماماً في حياتي .. حتى جاء مساء الأربعاء الماضي ..
فأعطاني أخي - الطالب لديكم - شريطاً شدني عنوانه :
السعادة بين الوهم والحقيقة !!!
قلت في نفسي .. لأستمع إليه .. فأرى مفهوم المتدينين عن السعادة
استمعت إليه مرة .. ثم أعدته ثانية وثالثة في ليلتي تلك .. كانت كلمات الشيخ وفقه الله
كأنها موجهة إلي .. أشعر به يناديني بقوة : هلمي إلى طريق السعادة الحقيقية الذي افتقدتيه
أشعر وكأنه يهزني بعنف : إنك تعيشين وهم السعادة لا حقيقتها..
هالني ما نقل من اعترافات من كنت أضنهم أسعد السعداء !!
نعم .. لقد كان النداء الأول الذي أيقظني من رقدة طالت مدتها .. لقد أمضيت إجازتي
الأسبوعية .. أفكر في حديث الشيخ .. وأنتظر الشريط القادم من أخي .. وقد أوصيته بذلك
فكان يوم السبت ..
انتظرت أخي على أحر من الجمر:
ها هو يحضر لي شريطاً عنوانه .. أرعبني .. وكأنه النذير الأخير :
انتبه ..فقد لا يترحم عليك !!
أخذت الشريط قبل الغداء فاستمعته .. كانت خطبة مؤثرة جداً ..
فبكيت .. وبكيت..
أهذا مصيري .. إن أنا مت وأنا تاركة للصلاة..
لا أغسل !!
لا أكفن !!
لا يصلى علي !!
يا للخزي في الدنيا والآخرة..
لم أتناول الغداء .. ذهبت مسرعة .. توضأت وصليت الظهر وبقيت في سجادتي أدعو الله أن يغفر لي ما أسلفت ..
وقبل أن أنهي رسالتي ..

اعذرني إن قلت لكم أيها المربون :
لقد قصرتم كثيراً كثيراً .. فأبنائنا بين أيديكم أمانة .. وهم رسل خير إلى أهليهم ..
فاتقوا الله وأدوا الأمانة كما ينبغي.
فكم هم الحيارى أمثالي .. يملكون من المال أوفره ولكنهم يفتقدون الكلمة الطيبة .. رغم
قلة ثمنها كما علمت..
أيها المربي الفاضل : نعم لقد تغيرت أسرة كاملة أو هي على وشك .. بخمس ريالات فقط.
فهل أنتم مواصلون !!!

نعم كم نحن مقصرون فبالشيء القليل ممكن يغيرّ الشيء الكثير ..

وانتهت القصه امله منكم ان تعجبكم ... وتحياتي الى قصه اخرى ..غيم2000

************************

واعيد واكرر من يريد الانضمام هنا بمشاركة قصه مفيده فليتفضل مشكورا ويجزاه الف خير ..
تحياتي :24:
عزيزة
عزيزة
قصتك فعلا رائعة
نعم ربما يكون هؤلاء الابناء سبب في هداية اهليهم
من يدري

كقصة الطفل الذي واظب على صلاة الفجر خلف احد الشيوخ
واحبه الطفل كثير ، وعندما مات حزن عليه كثير لدرجة ان والده سأله
لماذا تبكي فكانت اجابته ليت الذي مات كان انت وليس هو
لانه يصلي الفجر وانت لا
ومن يومها حافظ والده على الصلاة وخصوصا صلاة الفجر
(القصة ذكرت في المنتدى اكثر من مرة)

....................

غيم اشكرك من اعماق قلبي لما خطته يداك
جعلها الله في موازين حسناتك
غيم2000
غيم2000
العزيزه / عزيزه :D على ردك قبل نزول قصتي الاخيره ..

وهذا من لطفك وذوقك ولي الشرف العظيم ان تقرأي قصتي اول وحده والله يسلمك

وتشكرين تحياتي لك :27:
أبو الحسن
أبو الحسن
يعلم الله أني عجزت واحترت عن ماذا أعلق عنه ..

أعن هذه القصص المؤثرة والهادفة والتي توضح وتجلي لنا حكمة شرعنا الحنيف والأخلاق التي دعانا لها وأن هذا الدين هو الوسيلة الوحيدة للنجاح في الدنيا والآخرة..

أم عن جمال اختيار أختي الكريمة لهذه القصص وأسلوبها الشيق..
أم عن جهدك أختي الكريمة في بحثك عن كل ماهو مفيد لأخوانك..


ولعل أفضل تعليق على هذا الموضوع أنه من بركات هذا الشهر الكريم واستغلاله في الدعوة إلى الله..فغيم أمطرت علينا بوابل صيب في شهر الخير..:)
فأبشري أختي الكريمة فجهدك كتبته ملائكة الرحمن لك وكل من استفاد مما نقلت وكتبت سيكون بإذن الله في صحيفتك..نسأل الله لك ذلك...

فسيري على بركة الله..وننتظر المزيد