الـــحــــــلـقـــــة الأولى في الـــــمــــــــرحـــــــلة الـثــانـيــة : مقدمة المرحلة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله
أهلاً بكم في حلقة بداية المرحلة الثانية من صناع الحياة، فقد انتهينا من المرحلة الأولى بالحفل الذي أقمناه والحقيقة يا جماعة قبل أن نبدأ في المرحلة الجديدة، نذكركم أن البرنامج اسمه صناع الحياة ويجيء من صناعة أي مراحل إنتاجية.
المنتج "وهو نحن" حدث به تغيير كبير، كيف؟
صفات وقيود كثيرة متراكمة علينا منذ سنوات تخلصنا منها في ثلاثة أشهر.
كلمة الإيجابية كانت غريبة على مسامعنا ولا نستخدمها كثيراً، وفي ثلاثة أشهر أصبح لدينا آلاف الشباب يفعلون آلافاً من الأعمال الإيجابية. ستجدون على المنتدى الخاص www.amrkhaled.net كمية الأشياء الإيجابية التي حدثت، وأصبحنا نفاجأ بمئات الآلاف من الشباب يتحركون في مشروع "لا تؤذنا بدخانك" و"حماة المستقبل" لدرجة أن منظمة الصحة العالمية شعرت بنا وحصلنا على جائزة.
و"مشروع الملابس" جمعنا مليون ونصف كيس. فهناك أشياء تغيرت والمياه تحركت والشخصيات بالآلاف حدثت بها تغيرات. هذا هو المنتج يا جماعة بعد بداية المرحلة الأولى.
نتج عن المرحلة الأولى "فك القيود العشرة" ثلاثة أشياء:
1- أمل، بالذات عند الشباب والبنات. في بداية صناع الحياة كنت أقول سنعمل وأنا خائف، ولكن بداخلي كان عندي أمل فردي، والآن يوجد في أيدينا إنجازات على الأرض والواقع.
2- استبدال الإحباط والأصفار في كذا وكذا بأمل عند الشباب والبنات والنساء والرجال.
3- أصبحت فكرة النهضة حاضرة في أذهاننا، فهي في الأصل كانت غائبة حتى عند المتدينين، فيقولون نحن نصلي ونصوم ونعبد الله ولكن فكرة النهضة بعيدة عنهم. وأي حضارة عظيمة بدايتها فكرة تملأ أذهان الناس.
4- اكتشاف قدراتنا، وأننا لسنا أناساً عاجزين لا نصلح لشيء أبداً، والغرب هو الذي يصلح لكل شيء بينما نحن لا نعرف أن نفكر أو ننتج، بل اكتشفنا أننا نملك قدرات عند فك القيود بأفكار واختراعات.
فإياكم والاستهانة بهذه النتائج فالنهضة لن تحدث إلا بها وتخيلوا بوجودها ماذا سيحدث؟
كل ما حدث كان عبارة عن تحرك أفراد كل واحد على حدة....فأنا لا أقول أننا غيرنا الوضع في العالم العربي ولكن أصبح هناك آلاف من الشباب والفتيات يعملون، بالرغم من وجود شباب مازالوا بعيدين ولا يفعلون شيئاً لبلادهم ودينهم. المهم الآن أن تتوجه كل تلك الجهود لنهضة بلادنا وهذه هى المرحلة الثانية من صناع الحياة.
1. المرحلة الثانية تقول لمن فكوا قيودهم تعالوا نبني نهضة بلادنا.
المطلوب في المرحلة الثانية:
إنجاز ضخم جداً جداً ""نهضة المسلمين"".
مطلوب إنجاز غير عادي وعمل غير طبيعي.
مطلوب عشرة أضعاف النجاح الخاص بالمرحلة الأولى، وليس المقصود الأعداد، بل الإنتاج والأثر الذي سيحدث.
كلمة نهضة هى عنوان المرحلة الثانية من البرنامج أي بداية التحرك نحو النهضة لكي نكون واقعيين.
كلمة النهضة كبيرة جداً وحلوة جداً ترضي الله وهذا أحسن ما فيها، فهل يكون الله راضياً وأمة محمد ضائعة...
بالله عليكم هل يكون النبي صلى الله عليه وسلم راضياً حتى لو كنا نصلي ونصوم...
لقد أُنزل القرآن لكي يعلمنا أن نرتقي ونعلو. تقابل الله يوم القيامة وتقول: ( يارب كان عندي ذنوب وأخطاء ولكنني كنت أحب دينك جداً، وساعدت وساهمت في رفعة وارتقاء أمتك ومنهج نبيك ).
جمال النهضة أيضاً في احترامنا لأنفسنا. واحترام الآخرين لنا، فلسنا غوغاء ومتخلفين أو إرهابيين بل نحن أناس محترمون.
نهضة في كل المجالات (العلوم + الاقتصاد) وتقل البطالة.
الشباب ينتج ويخترع ويكون متميزاً ويحصل على جوائز. إحداث نهضة في الترجمة+العلوم+المؤسسات الاجتماعية+المؤسسات الخيرية.
كل ذلك ابتغاء وجهك يا رب ورضوانك.
هل رأى أحد من قبل إقلاع الطائرة؟ أتتخيل الطاقة الرهيبة التي تحدث لكي تقلع الطائرة؟
هذه هي المرحلة الثانية.
الطائرة لكي تطير لابد من حدوث السرعة المهيئة لها للطيران أي أنها لا يمكن أن تطير إلا عند وصولها لسرعة غير عادية تدفعها للارتفاع. وطالما أن الطائرة لم تصل لهذه السرعة فلا يمكن أن تطير، ونحن في المرحلة الثانية نريد أن نصل لسرعة الطيران.
السرعة التي تقلع بها الطائرة في الغالب 160 عُقدة وإذا أراد الطيار أن يقلع على سرعة 100 عُقدة فلن يستطيع ونحن محتاجون لهذه الــ 160 عقدة بالــ (جهد +فكر +ناس تتواصل معنا سواء على الموقع أو الفاكسات أو التليفونات +أفكار +شباب يتحرك وينتج).
المرحلة الثانية مرحلة إقلاع، فمحركات الطائرة في مرحلة الإقلاع تعمل بالطاقة القصوى لها، ونحن يا شباب ويا بنات ويا نساء نحتاج ممن يعمل معنا، خاصة في الصيف، أن يبذل معنا طاقته القصوى. أقول النساء لأن طاقة الدفع عندهن عندما يضعن فكرة في أذهانهن بقدر عشرة رجال.
الطائرة بعد وصولها 1000 قدم أو 1500قدم تبدأ طاقة المحركات تقل ويقلل الطيار الطاقة من 100% إلى 70% من طاقة المحركات.
أعلى احتراق لبنزين الطائرة يحدث في مرحلة الإقلاع، مثال على ذلك: رحلة جدة_ نيويورك المسافة 7000 ميل جوي في 12 ساعة ويحرق 80 طن وقود.
أما مدرج المطار، فالطائرة تجري فيه كثيراً لكي تأخذ السرعة المتزايدة التي تجعلها تطير ونحن نحتاج إلى أربعة أشهر نجري لكي نعلن لله نيتنا بالإصلاح والأخذ بيد الناس وتعليم الأمي وحل مشكلة البطالة.
مثال رحلة جدة_ نيويورك تحتاج للوصول إلى الطيران على ارتفاع 35 ألف قدم، فلو طارت على سرعة منخفضة سينفد البنزين لأن الرياح العكسية التي أمام الطائرة ستحرق البنزين بكثرة فكلما طارت لأعلى كلما قل استهلاك البنزين نظراً لقلة الرياح في الأجواء المرتفعة. ونحن الرياح العكسية عندنا ثقيلة جداً لذا نحتاج أن نطير إلى إرتفاعات عالية جداً جداً، لكي تقل الرياح العكسية. ولكي تحدث نهضة عالية ونُكمل ولا نقع.
نحن لدينا حماس عال للمرحلة الثانية، ولكنه حماس عاقل، نعرف متى نكون وصلنا للسرعة التي تجعلنا ننطلق بدون حوادث أو تدمير لبلادنا، لأن بلادنا غالية عندنا جداً. العبء على أكتافنا كبير جداً. كان من الممكن أن يخلقنا الله تعالى في زمن يكون فيه الإسلام مستقراً، أو زمن مثل ما نحن فيه الآن. يا ترى ما الأحب إليك؟ تكون في الزمن المستقر أم الزمن الحالي؟ والله أحلى زمن هو الآن بالرغم من ضيقنا منه ولكنه سيعطينا ثواباً غير عادي، فهو مشابه للزمن الذي عاش فيه الصحابة، ليس زمن قوة ونهضة. تخيل الأجيال القادمة تقول هؤلاء الناس هم الذين زرعوا ما نحن نأكله الآن، وتخيل ثوابك عند الله يوم القيامة.
أمثلة:ــ
أتعلم العبء الملقى عليك؟ مثل الآية المذكورة في القرآن التي تحكي عن مؤمن يس "وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين " بالرغم من وجود ثلاثة مرسلين حين ذاك في القرية وكان من الممكن أن يكتفي بالدعوة لهم بأن يوفقهم الله، ولكنه لم يفعل ذلك بل جرى.
باقي الآية " اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون. وماليَ لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون. أأتخذ من دونه آلهة إن يُرِدْنِ الرحمنُ بِضُرِّ لا تُغنِ عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون. إني إذاً لفي ضلال مبين. إني آمنت بربكم فاسمعون" .. ((أتشعر بكلمة يسمعون؟)) فنحن نريد أناساً في المرحلة الثانية تحمل كل طاقتها وتُسمع الدنيا كلها، وممكن أن يكون ذلك بـ : ( محو أمية... اختراع.... شاب يتفوق ويكون الأول على كليته).
"قيل ادخل الجنة"وبعد دخوله الجنة ظل يحمل العبء على أكتافه، وقال: "يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين" وأي واحد منا كان قال: نريد أن نتمتع في الجنة ونكتفي بذلك...
يا جماعة احملوا العبء مثل "هدهد صغير" ضعيف يطير من اليمن إلى فلسطين لكي ينقذ أمة وماذا كانت إمكانياته؟ أجنحته.. ولكن يبدو أن الإرادة تصنع أشياء غير عادية. طار من اليمن عندما رأى قوما يعبدون الشمس إلى فلسطين حيث سيدنا سليمان لكي يخبره "إني وجدت قوماً يسجدون للشمس من دون الله"...إلى آخر الآية، ويقف أمام سيدنا سليمان بمنتهى القوة "أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين. إني وجدت امرأة تملكهم وأُوتيت من كل شيئاً ولها عرش عظيم. وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله..."إلى آخر الآيات. ويجيء في النهاية بإحساس الحرقة والعبء الذي على أكتافه ويقول"ألا يسجدوا لله" نريد شباباً وفتيات مثل هذا الهدهد أي نريد 1000مليون هدهد يبذلون المجهود في الصيف.
نريد نوعية مثل النملة في سورة النمل التي من إحساسها بالعبء على أكتافها وقفت رغم قدرة الجيش على دهسها أثناء سيره وهى صغيرة وتقول: " يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون". فمن كثرة غيرة النملة ضحت بالرغم من إمكانية دهسها في الطريق، ولكن لتنقذ بلادها وأمة النمل، يا أمة محمد.
الفرق بين المرحلة الأولى والثانية:
المرحلة الأولى فك قيودك ....ولكن المرحلة الثانية المطلوب فك قيود بلادك والمسملين.
المرحلة الأولى جرب نفسك هل نفعت وفككت قيودك...ولكن المرحلة الثانية انطلق وأقلع.
كمثل فريق يتدرب تمرينات لياقة بدنية ولكن المباراة لم تبدأ بعد، وانتهى التمرين ونجح فيه، وأصبحت لياقته البدنية مرتفعة، ولكنه لم يبدأ المباراة بعد، فالمباراة هي المرحلة الثانية.
إياكم يا شباب، يا من عملتم معنا في المرحلة الأولى، أن تغتروا بما فعلتموه وتكتفوا بذلك....يا جماعة ذلك كان تدريباً، فهل تكتفي بذلك؟ المباراة ستبدأ فأين أنتم؟ لا تتوقفوا عند ذلك.
وأما الناس التي لم تعمل معنا في المرحلة الأولى، فأنتم لن تستطيعوا الآن المشاركة معنا، لأن البرنامج عبارة عن صناعة، لذلك أرجوك لكي تستطيع العمل معنا، لابد لك أن تعود وتسمع المرحلة الأولى، وليس من الضروري كلها، ولكن فقط افهم ماذا كنا نفعل، لكي تُبنى بداخلك طاقة هائلة. الناس التي تتحمس قليلاً ثم بعد ذلك تقف وتمل بعد الحلقة أقول لهم: ابحث عن آخرين تتفق معهم لتصنعوا الحياة، فهناك جمعية صناع الحياة في كذا بلد: السودان.. ومصر ... وو...... فأنت بمفردك لن تستطيع العمل معنا في صناع الحياة المرحلة الثانية.
نفس الفكرة: عند لحظة الإقلاع لابد للطيار ومساعده أن يضعوا أيديهم على أيدي بعض على دواسة المحركات، ويدفعوا مع بعض للأمام..فعند لحظة الإقلاع إذا حدث للطيار شيء في إرادته أو خاف أو تردد يكون هناك قوة أخرى تساعده...لذلك يا جماعة نريد أيدينا على أيدي بعض.
سيدنا إبراهيم ذكرها لابنه إسماعيل: يا إسماعيل إن الله أمرني ان أبني له بيتاً ...قال إسماعيل: يا أبت أطع ربك...فقال إبراهيم: وتُعينني؟ فرد إسماعيل: وأُعينُك.
ذكرها النبي وقال: من يُعينُني حتى أُبلغ رسالة ربي؟ وبقيت الناس لا تريد أن تُعين، حتى جاء الأنصار وشبكوا أيديهم وقالوا نُعينُك يا رسول الله، فتحركت وولدت الأمة.
أول جزء نريد أن نتكلم عنه في المرحلة الثانية... هو شيء أساسي جداً وسنعمل عليه بقوة: ألا وهو
الإرادة..
وبدونها لن يحدث أي شيء. الإرادة يا جماعة شيء داخلي أحياناً تكون نائمة وأحياناً عملاقاً هائلاً بداخلك وأنت في يدك أن تخرجها... السر الخفي بداخلك نريد أن نخُرجه. قوه هائلة خفية إذا قررت أن تخرجها تجعلك تصنع أشياء غير عادية وغير متخيلة.
مثل مصباح علاء الدين...عندما تدعكه يخرج المارد ويسألك شبيك لبيك، تسأله كذا فيحضره إليك فوراً...فذلك ليس وهماً، لأن الإرادة التي بداخلك غير عادية، وأنا لا أقصد أننا سنفعل خرافات والعياذ بالله، ولكنك ستفعل أشياء تفوق قدرتك على التخيل. أول لحظة دخول الإرادة وتبدأ تتغلغل في جسمك وفي الأوردة والشرايين وكل خلية فتبدأ الخلايا الميتة تحيا وتفيء وتحدث قوة وطاقة غير عادية.
علماء النفس يقولون أن:ــ
الإنسان العادي يستخدم 8% فقط من قدراته وإمكانياته.
الناجحون فقط يستخدمون 40% من طاقاتهم.
العظماء يستخدمون 60% من قدراتهم وإمكانياتهم.
وأنت ماذا تستخدم؟ الطاقة جاءت من أين؟ " فإذا سويته ونفخت فيه روحي".....فأنت تملك طاقة هائلة مصدرها من الله ولكنها غير مستيقظة.
يا جماعة يمكن من كلمة أن تخرج منكم طاقات غير عادية. والأمثلة:
1- يوم معركة عين جالوت بين المسلمين والتتار، والمسلمون ذاهبون إلى المعركة، وبداخلهم قلق لمحاربة التتار، وتبدأ المعركة، ويقف قطز، ويقول كلمة تصنع شيئاً غير عادي (وإسلاماه) صنعت شيئاً في طاقة الجسم وبدأت تتغلغل حتى انتصر المسلمون.
2- الإمام أحمد بن حنبل.. عندما حدثت فتنة خلق القرآن وضعوه في السجن، وكان يقول أنه ليس خائفاً من فتنة القتل، فإنما هي الشهادة، ولا من فتنة السجن فما السجن وبيتي إلا واحد، ولكنني أخشى فتنة السوط، وأخشى ألا أصبر. وبعد قليل وجدهم يدخلون عليه ليأخذوه للجلد، وبدأ يظهر عليه التوتر فيدفع الله الإرادة عنده، ويضع في طريقه لصاً في السجن تقع عينه على الإمام ويفهم أنه يخاف من الضرب، فيقول له كلمة غيرت هرمونات الجسم التي أتكلم عنها: يا إمام اثبت على الحق فإن عشت عشت حميداً وإن مت مت شهيداً... يا إمام لقد ضربت في هذا السجن 18000 سوط متفرقة فثبتُّ من أجل الشيطان، فاثبت أنت من أجل الرحمن. ثم يقول السجان لقد ضربته ضرباً لو كان جبلاً لهدمته، وهو ثابت لا يتحرك حتى سقط مغشياً عليه، فأتيته بالماء وقلت له: اشرب فقال لي: أنا صائم، فاليوم الخميس.. وقال السجان كنت أضربه على ظهره حتى تشرَّح، وأقول الضربة القادمة ستخرج من فمه.
ديننا يا جماعة أكثر دين ومنهج في الدنيا يحرك الإرادة بداخلنا، من خلال صلاة الفجر والصيام والحج وقيام الليل..فلا يقدر عليها إلا من له إرادة حرة قوية. أعرف شاباً إسبانياً سألني: أتصومون في رمضان منذ الفجر حتى المغرب كل يوم لمدة ثلاثين يوماً حتى في الصيف؟....فقلت له نعم. فقال: من المفروض أن تقودوا الدنيا كلها..فلو كان عندنا قانون في بلادنا لتربية الإرادة، فلن نضع قانوناً أفضل مما عندكم هذا.
إليكم هذه الأمثلة:
• غزوة بدر كان عدد المسلمين 313 والكفار 1000 أترى فرق القوة؟ الفرق هنا الكبير. ضع فيه الإرادة.
• غزوة أُحد الفرق بين 700 و 3000 أترى الفرق؟؟ ضع فوراً إرادة مكانه تعوضه.
• غزوة خيبر كان عدد المسلمين 1400 والكفار 10000
• غزوة مؤتة عدد المسملين3000 والكفار 200000
• غزوة اليرموك عدد المسلمين 30000 والرومان 250000
• فتح العراق عدد المسلمين 18000 والفرس 120000
كل ذلك الفرق يمكن تسميته (فرق إرادة).
1) صلاح الدين الأيوبي الذي حقق كل الانتصارات العظيمة جسمه كان به دمامل صغيرة، ولا يقدر على الجلوس على الحصان كان يدوس على هذه الدمامل بالإرادة حتى حقق ما يريده.
2) في عصرنا الحالي خلدون سنجاب كنموذج للإرادة عندما سقط على رأسه وهو شاب صغير مما أصابه بالشلل الكامل لــ20سنة ولكنه بالإرادة أصبح مدرب كمبيوتر رهيب باستخدام لسانه.
معنا أخت جاءت من مصر خصيصاً وتكلمت عنها في صناع الحياة وهى شابة كفيفة تعلمت طريقة برايل وترجمت كل محاضرات صناع الحياة بطريقة برايل وأعطتها للمكفوفين. هي نموذج للإيجابية والإرادة والإصرار على النجاح في الحياة.
مشروع الحلقة
• هو مشروع لاختبار الإرادة أو تشغيل لمرحلة الإقلاع وهو مفاجأة صعبة قليلاً وتحتاج للإرادة وتختبرها وهو ( مشروع الماراثون).
• الماراثون 42كيلو، وفكرته جاءت من شخص كانت قبيلته تحارب في معركة كبيرة جداً وانتصرت في المعركة، وهو أحد المحاربين، فانطلق من مكان المعركة لبلده 42 كيلو جرياً لكي يبشر بلده بالانتصار وقال: انتصرنا، ثم مات من كثرة الجري وكان غير مؤهل.
• سنفعل ذلك الماراثون مشياً فالمشي مسافات طويلة من أكثر الأشياء التي تربي الإرادة.
• أطباء الطب الرياضي قالوا إن أكثر رياضة تربي قوة التحمل هى المشي لمسافات طويلة فكل الرياضات عدا ماراثون الجري تحتاج إما مهارة أو قوة عضلية، إلا ماراثون الجري يحتاج قوة تحمل.
• سألوا أحد العلماء كيف كنت تفكر كل تلك الأفكار العظيمة؟ فرد: كنت أمشي كثيراً...
• أرسل لنا على النت بالمسافة التي مشيتها وذلك لمدة أسبوعين .فهذا الأسبوع تدريب وعندما سألنا أطباء الطب الرياضي قالوا : لن يقدر أحد على مشي كل هذه المسافة إلا بعد تدريب يومي لمدة نصف ساعة لمدة 10 أيام حتى يصل للــ42 كيلو.
أمثلة:
• النبي والصحابة مشوا أكثر من ذلك يا جماعة.
• السيدة أسماء مشت ثلاثة أميال ذهاباً ثم إياباً وهي حامل في الشهر السابع لتوصيل الطعام.
• السيدة أم سلمة هاجرت من مكة إلى المدينة على رجليها.
• سيدنا علي بن أبي طالب هاجر من مكة إلى المدينة سيرا على قدميه.
• معركة ذات الرقاع مشى فيها الصحابة سبعمائة كيلو، وكان كل سبعة منهم يتعاقبون على بعير واحد، حتى تشققت أقدامهم، وتساقطت أظافرهم، وبليت نعالهم، فصاروا يقطعون من ثيابهم رقاعاً، ويربطون بها أقدامهم لحمايتها، لذا سميت الغزوة بذات الرقاع.
• مسافة الحج حوالي 40كيلو من مكة حتى منى إلى عرفات وإلى مزدلفة ثم إلى مكة وهناك مفاضلة بين العلماء..أيهم أحب عند الله الحج ماشياً أم راكباً ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم بدأ يحج ماشياً فقال له الناس: الناس تريد أن تراك يا رسول الله فركب.
أنا بدأت بنفسي وفعلتها ونفعت. هيا جربوا...إرادة وطاقة غير عادية.
ساعة المشي بجدية = 6 كيلو والأسبوع 7 أيام... إذن 6*7 = 42كيلو.. وإن كنت تستطيع أن تحقق المسافة في أقل من أسبوع فهذا أفضل وأفضل.. أخيراً فكرة المشروع يا جماعة تدريب إرادة، لنقلع ونحلق بأعلى قوة. واجعل نيتك في مشيك أنك تريد تدريب نفسك، وتقوية إرادتك لله، لتعمل في المرحلة الثانية بقوة. وذلك دليل الجدية...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجزء الأول من صناع الحياة
لمشاهدة الحلقة اضغط هنا
اختي الغالية شام بعد اجمل تحية :26:وكل الاحترام والتقد ير
ادعو الله ان يثيـبك خير بالد نيا والاخره على هذا الجهد الملموس - وكثر الله من امثالك .
وفعلا من يتـتبع ( صناع الحياة ) سيجد نفسه - ويعرف كيف ينهض بها - ويستـثمرها خير استثمار .....
اما الأستاذ عمروخالد وما يقوم به لا يحتاج الى اشادة فما يقوم به يشيد بنفسه.....
والله يوفـقه ويعينه على مايقوم به في خد مة الاسلام والمسلمين ( نحسبه كذلك والله حسبه )
ويثيـبه خيرا ... وينـفع به .......
واتمنى ممن لم يتابع الجزاء الا ول ..... الا يتردد في متابعته .... وانا على يقين انه لن يندم بمتابعته له - وانه سيجني الفائدة باذن الله - اخوتي تابعوه ولن تـندموا وكرروا قراءته .
الله يعينك ويقدر على مواصلت هذا النـقل ويثيـبك خير وينـفع به
رحمني الله واياك و والد ينا بالد نيا والاخره وسائر المسلمين ..