امبراتريث
امبراتريث
شام شام :
السلام عليكم غالياتي بنات بلدي الغالي فلسطين الحبيبة .... أهنئ أديبتنا الغالية إمبراتريث على فكرة هذا الموضوع والذي يصب في نفس الهدف الذي صب فيه تجمع غالياتنا في بنات فلسطين الحبيبة , وأهنىء أخواتي الغاليات (( زهرة الفراشة , منى1 , هافو , ميجو , أميرة النجوم , لفلي هارت , بنت نجد . فلسطين حرة ., نوجا ,وكل الغاليات )) على هذه المشاعر الفياضة الحنونة الملتهبة للوطن الأم ..... يعني بعد كتابتكن غالياتي صرت أرى أحداث فلسطين وكأنها مشهد مصور من قلب الواقع , لا يستطيع وصفه أي صحفي محترف , ولا يوفيه حقه سوى وصف أبناء ترابه ... لطالما كنا نتحدث نحن وأهلونا وأخواننا وأصدقاؤنا عن معاناتكم ونقول : كان الله بعونهم ,, ولكن لم نفهم حجم المعاناة إلا برواية شاهدين على الاحداث ,وسبحان الله من جعل داءكم دواء لجروحنا ومتاعبنا ..... ما من مصيبة نصاب بها إلا ونقول : لنا في أهلنا في فلسطين أسوة حسنة ما من ضائق ةتمر علينا إلا ونتذكر الضائقات عليكم وما اكثرها وما اصبركم عليها ...... فكنم أنتم البلسم الشافي لجروحنا .. ويوما بعد يوم ارى كم المرأة الفلسطينية قوية بقوة من الله , كم المرأة الفلسطينية معتزة بعز من الله , كم هي صابرة ومحتسبة ومصممة ومجتهدة ومثابرة لنيل حقها مهما كان الثمن ... وأنا بمجرد ما اتعرف على أي أخت فلسطينة هنا في غربتي فورا يجري في مخيلتي مشهد الاحداث وأقول : ترى من أي بلدة جاءت , وأي جرح تحمل ....وأحس بأنني أمام إنسانة عظيمة , من اهل الرباط .. ولا ينفك لساني عن الدعاء لكن بأن يحميكن الله وينصرنكن , ويجبر كسر قلوبكن , ويؤيدكن بجنود لم تروها ......ويرزقكن النصر القريب الذي به تقر العيون .... وإن شاء الله إنه لقريب وبشر الصابرين
السلام عليكم غالياتي بنات بلدي الغالي فلسطين الحبيبة .... أهنئ أديبتنا الغالية إمبراتريث على...
اختي الغالية شام

لن اقول لك شكرا فكلامك نابع من محبة لفلسطين نابع من اخت عربية تسري في دمائها حمى عشق فلسطين فأنت منا وفلسطين لنا جميعا اختي ..دعيني اقول لك كم انت راقية التفكير ومليئة بالاحترام نحو الاجرين فانت تملكين كنزا كبيرا وهو قلبك الحنون , كلماتك خارجة من القلب لتدخل لقلوب الكثيرات من ادواتنا الفاضلات ..اما اديبتنا اعجبني رغم افتقاري لمميزات الاديبة من ثمك لباب السماء:)
زهرة الفراشة
زهرة الفراشة
شكرا لكلماتك و مشاعرك النبيله شام،،،
و أنا لساتني ببحبش عن نساء مميزات أكتب عنهن،،،
زهرة الفراشة
زهرة الفراشة
نساء بيت حانون ،،،

أمام مرأى العالم الصامت تجاه جرح غزة النازف وأمام همةٍ عربية غارقة في سباتٍ عميق شاهد الملايين صورًا ولقطات ظنوا أنها من صنع فنان أو محض خيال؛ فقد ظهرت فيها نساء فلسطينيات وهن يتحدين دبابات الموت وشظايا البتر فسقطت منهن الجريحة والشهيدة...

لم يستسلمن بل واصلن مسيرتهن والقذائف المسيلة للدموع تنهال على رؤوسهن إلى أن سمع العالم بأسره خبرا عاجلا مفاده أن "مجموعة من النسوة الفلسطينيات في بيت حانون بقطاع غزة نجحن في فك الحصار عن المقاومين المحاصرين في مسجد النصر الذي طوقته الدبابات الإسرائيلية بعدما لجأ إليه عشرات المقاومين ".


لا تردد

غنيمة علوان، واحدة من الفلسطينيات اللواتي شاركن في كسر الحصار بدأت حديثها قائلة: "خرجت تاركة خلفي بيتي وأولادي من أجل تأمين خروج عشرات المقاومين والشباب المحتجزين داخل المسجد الذي كان يحاصره الاحتلال بالدبابات".

وتابعت: "مررت مع باقي النسوة بين الدبابات والآليات الإسرائيلية المتمركزة على مداخل بيت حانون، وكنا جميعا غير آبهات بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع".

وأضافت: "ما إن سمعت النداء الموجه لنساء بيت حانون للخروج في مسيرات حاشدة للمساهمة في فك المحاصرين عبر الإذاعة لم أتردد ولو للحظة واحدة... كنت ضمن أول مجموعة نصل إلى المسجد.. كان ذلك في مساء يوم الخميس".

وتابعت: "جلسنا بالقرب من محيط المسجد فجاء جنود الاحتلال وهددونا بأنهم سيجرفوننا بآلياتهم كما فعلوا مع سور المسجد، ولما أخذوا يطلقون النار علينا غادرنا المكان وكلنا تصميم على الرجوع مرة أخرى".

وصبيحة يوم الجمعة -تتابع غنيمة- ومع الحشود النسائية التي أصبحت هائلة "خرجت بصحبة آلاف النساء صوب المسجد إلى أن تمكنا من إخراج المقاومين فشعرت حينها بفرح الدنيا كلها".

أما قريبتها مريم علوان والتي أصيبت بشظايا في صدرها ويدها حدثتنا وهي تجلس راقدة على سرير المشفى في بيت حانون، قائلة بنبرة افتخار: "حق لنساء فلسطين أن يفتخرن بما فعلن... لقد قمنا بما عجز عن قيامه أقوى الرجال.. كم نشعر بالفخر لما أنجزناه".

وتصف مريم ما قامت به بالمغامرة أو بأحداث فيلم سينمائي قائلة: "خرجنا منذ ساعات الصباح الباكر ووقفنا متحديات الدبابات ومتحديات الموت في سبيل إنقاذ مقاومينا وشبابنا؛ فشعرت أننا كنا أقوى من هذه الدبابات، بينما كانت جميلة الشنطي عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس التي قادت المسيرة النسائية تلهب مشاعر المشاركات وهي تردد الشعارات الحماسية فزادتنا صمودا".

زي نسائي

المسيرة النسائية نحو المسجد استمرت متحدية الدبابات

وكشفت مريم عن أن المقاومين خرجوا سالمين متنكرين بزي نسائي قائلة: "كل واحدة منا ارتدت فوق حجابها وغطاء رأسها حجابا آخر وغطاء آخر، ولما وصلنا محيط المسجد مررنا الملابس للمقاومين ليرتدوها وخرجوا وساروا وسطنا في الطريق معنا ونحن نحيطهم من كل جانب حتى وصلوا إلى بر الأمان والسلامة".

مهمة ناجحة

أما رضا أبو هربيد التي أصيبت بتهتك في ساقها فقد عبرت في بداية حديثها عن أمنية بقولها: "أتمنى أن يكون الرجال العرب كنساء فلسطين حتى يخرجوا من حالة الصمت المطبق التي أصابتهم تجاه ما يحدث في غزة".

وعن دورها في رفع الحصار عن المقاومين، قالت: "خرجت بصحبة عمتي وأخواتي؛ فقد أردنا أن نقاوم كما يقاوم رجال فلسطين وأن نشاركهم الهم والفداء".

وأشارت إلى أن النساء خرجن في مجموعات متتالية ومتعددة قبل بدء المسيرة الحاشدة يوم الجمعة، وقالت: "أول مجموعة تمكنت من الوصول إلى مسجد النصر ساهمت في إخراج عدد من المقاومين المحاصرين وبعد المسيرة الكبيرة وتمويه قوات الاحتلال وبمساعدة المقاومة الفلسطينية خرج جميع من بداخل المسجد سالما وتم ذلك على دفعات".

وتؤكد رضا أن وجود المحاصرين لم يقتصر على مسجد النصر بل تواجدوا في محيط المسجد والمنطقة: "الحمد لله لقد خرجوا جميعهم سالمين ولم يصبهم أي أذى باستثناء المجاهد صهيب عدوان الذي استشهد داخل المسجد".

لا استسلام

وأفادت أن قوات الاحتلال وفي أول خروج للنساء لم يعترضن طريقهن بالرصاصات والقنابل ولكن في اليوم التالي: "وعندما علم الاحتلال بما نحن مقدمات عليه بدأ في ترويعنا وترهيبنا وإطلاق النار، غير أننا كنا مصممات على إنجاز المهمة ولو سقطنا كلنا شهداء".

وعن إصابتها قالت إنه تم إسعافها في بيت حانون ولم يكن بإمكان سيارات الإسعاف الدخول للمنطقة لإسعاف المصابات، وبعد فترة تم تحويلها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج اللازم.

ونوهت بأن معظم المقاومين خرجوا متنكرين بزي نسائي: "لقد خرجنا من أجل هذه المهمة تحديدا، والحمد لله لقد نجحت".

وتروي بدورها إيمان اليازجي أنها خرجت عازمة بصحبة النساء على الدخول إلى باحة المسجد وإخراج المقاومين وتابعت: "صممنا على تنفيذ مهمتنا بنجاح مهما كان الثمن فقد كنا مستعدات للشهادة من أجل إنقاذ هؤلاء المقاومين، ورغم أن الرصاص كان ينهمر من الدبابات، وطائرات الهليكوبتر فوق رؤوسنا وقتلوا اثنتين منا بدون رحمة.. فإننا لم نستسلم... هدفنا كان واحد هو إخراج المحاصرين حتى لو كلفنا ذلك أن نفقد أرواحنا".

وفي أثناء تنفيذ المهمة، استشهدت امرأتان هما رجاء أبو عودة (40 عاما)، وأنغام سالم (40 عاما)، وجرحت 11 امرأة وفتاة بينهن اثنتان في حالة حرجة للغاية .
امبراتريث
امبراتريث
نساء بيت حانون ،،، أمام مرأى العالم الصامت تجاه جرح غزة النازف وأمام همةٍ عربية غارقة في سباتٍ عميق شاهد الملايين صورًا ولقطات ظنوا أنها من صنع فنان أو محض خيال؛ فقد ظهرت فيها نساء فلسطينيات وهن يتحدين دبابات الموت وشظايا البتر فسقطت منهن الجريحة والشهيدة... لم يستسلمن بل واصلن مسيرتهن والقذائف المسيلة للدموع تنهال على رؤوسهن إلى أن سمع العالم بأسره خبرا عاجلا مفاده أن "مجموعة من النسوة الفلسطينيات في بيت حانون بقطاع غزة نجحن في فك الحصار عن المقاومين المحاصرين في مسجد النصر الذي طوقته الدبابات الإسرائيلية بعدما لجأ إليه عشرات المقاومين ". لا تردد غنيمة علوان، واحدة من الفلسطينيات اللواتي شاركن في كسر الحصار بدأت حديثها قائلة: "خرجت تاركة خلفي بيتي وأولادي من أجل تأمين خروج عشرات المقاومين والشباب المحتجزين داخل المسجد الذي كان يحاصره الاحتلال بالدبابات". وتابعت: "مررت مع باقي النسوة بين الدبابات والآليات الإسرائيلية المتمركزة على مداخل بيت حانون، وكنا جميعا غير آبهات بإطلاق النار والغازات المسيلة للدموع". وأضافت: "ما إن سمعت النداء الموجه لنساء بيت حانون للخروج في مسيرات حاشدة للمساهمة في فك المحاصرين عبر الإذاعة لم أتردد ولو للحظة واحدة... كنت ضمن أول مجموعة نصل إلى المسجد.. كان ذلك في مساء يوم الخميس". وتابعت: "جلسنا بالقرب من محيط المسجد فجاء جنود الاحتلال وهددونا بأنهم سيجرفوننا بآلياتهم كما فعلوا مع سور المسجد، ولما أخذوا يطلقون النار علينا غادرنا المكان وكلنا تصميم على الرجوع مرة أخرى". وصبيحة يوم الجمعة -تتابع غنيمة- ومع الحشود النسائية التي أصبحت هائلة "خرجت بصحبة آلاف النساء صوب المسجد إلى أن تمكنا من إخراج المقاومين فشعرت حينها بفرح الدنيا كلها". أما قريبتها مريم علوان والتي أصيبت بشظايا في صدرها ويدها حدثتنا وهي تجلس راقدة على سرير المشفى في بيت حانون، قائلة بنبرة افتخار: "حق لنساء فلسطين أن يفتخرن بما فعلن... لقد قمنا بما عجز عن قيامه أقوى الرجال.. كم نشعر بالفخر لما أنجزناه". وتصف مريم ما قامت به بالمغامرة أو بأحداث فيلم سينمائي قائلة: "خرجنا منذ ساعات الصباح الباكر ووقفنا متحديات الدبابات ومتحديات الموت في سبيل إنقاذ مقاومينا وشبابنا؛ فشعرت أننا كنا أقوى من هذه الدبابات، بينما كانت جميلة الشنطي عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس التي قادت المسيرة النسائية تلهب مشاعر المشاركات وهي تردد الشعارات الحماسية فزادتنا صمودا". زي نسائي المسيرة النسائية نحو المسجد استمرت متحدية الدبابات وكشفت مريم عن أن المقاومين خرجوا سالمين متنكرين بزي نسائي قائلة: "كل واحدة منا ارتدت فوق حجابها وغطاء رأسها حجابا آخر وغطاء آخر، ولما وصلنا محيط المسجد مررنا الملابس للمقاومين ليرتدوها وخرجوا وساروا وسطنا في الطريق معنا ونحن نحيطهم من كل جانب حتى وصلوا إلى بر الأمان والسلامة". مهمة ناجحة أما رضا أبو هربيد التي أصيبت بتهتك في ساقها فقد عبرت في بداية حديثها عن أمنية بقولها: "أتمنى أن يكون الرجال العرب كنساء فلسطين حتى يخرجوا من حالة الصمت المطبق التي أصابتهم تجاه ما يحدث في غزة". وعن دورها في رفع الحصار عن المقاومين، قالت: "خرجت بصحبة عمتي وأخواتي؛ فقد أردنا أن نقاوم كما يقاوم رجال فلسطين وأن نشاركهم الهم والفداء". وأشارت إلى أن النساء خرجن في مجموعات متتالية ومتعددة قبل بدء المسيرة الحاشدة يوم الجمعة، وقالت: "أول مجموعة تمكنت من الوصول إلى مسجد النصر ساهمت في إخراج عدد من المقاومين المحاصرين وبعد المسيرة الكبيرة وتمويه قوات الاحتلال وبمساعدة المقاومة الفلسطينية خرج جميع من بداخل المسجد سالما وتم ذلك على دفعات". وتؤكد رضا أن وجود المحاصرين لم يقتصر على مسجد النصر بل تواجدوا في محيط المسجد والمنطقة: "الحمد لله لقد خرجوا جميعهم سالمين ولم يصبهم أي أذى باستثناء المجاهد صهيب عدوان الذي استشهد داخل المسجد". لا استسلام وأفادت أن قوات الاحتلال وفي أول خروج للنساء لم يعترضن طريقهن بالرصاصات والقنابل ولكن في اليوم التالي: "وعندما علم الاحتلال بما نحن مقدمات عليه بدأ في ترويعنا وترهيبنا وإطلاق النار، غير أننا كنا مصممات على إنجاز المهمة ولو سقطنا كلنا شهداء". وعن إصابتها قالت إنه تم إسعافها في بيت حانون ولم يكن بإمكان سيارات الإسعاف الدخول للمنطقة لإسعاف المصابات، وبعد فترة تم تحويلها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج اللازم. ونوهت بأن معظم المقاومين خرجوا متنكرين بزي نسائي: "لقد خرجنا من أجل هذه المهمة تحديدا، والحمد لله لقد نجحت". وتروي بدورها إيمان اليازجي أنها خرجت عازمة بصحبة النساء على الدخول إلى باحة المسجد وإخراج المقاومين وتابعت: "صممنا على تنفيذ مهمتنا بنجاح مهما كان الثمن فقد كنا مستعدات للشهادة من أجل إنقاذ هؤلاء المقاومين، ورغم أن الرصاص كان ينهمر من الدبابات، وطائرات الهليكوبتر فوق رؤوسنا وقتلوا اثنتين منا بدون رحمة.. فإننا لم نستسلم... هدفنا كان واحد هو إخراج المحاصرين حتى لو كلفنا ذلك أن نفقد أرواحنا". وفي أثناء تنفيذ المهمة، استشهدت امرأتان هما رجاء أبو عودة (40 عاما)، وأنغام سالم (40 عاما)، وجرحت 11 امرأة وفتاة بينهن اثنتان في حالة حرجة للغاية .
نساء بيت حانون ،،، أمام مرأى العالم الصامت تجاه جرح غزة النازف وأمام همةٍ عربية غارقة في سباتٍ...
زهرة الفراشة لن انتظر حتى ينتهي موضوعنا حول نساء من بلدي لاقول لك احسنت الاختيار فهن نساءا جديرات بالذكر وبتسطيرهن في صفحات تاريخ فلسطين
:26:
زهرة الفراشة
زهرة الفراشة
زهرة الفراشة لن انتظر حتى ينتهي موضوعنا حول نساء من بلدي لاقول لك احسنت الاختيار فهن نساءا جديرات بالذكر وبتسطيرهن في صفحات تاريخ فلسطين :26:
زهرة الفراشة لن انتظر حتى ينتهي موضوعنا حول نساء من بلدي لاقول لك احسنت الاختيار فهن نساءا...
قصة الشهيدة دلال المغربي

ظهرت صورة الإرهابي باراك وهو يقلب جثة الشهيدة دلال المغربي ويشدها من شعرها بعد أن أشرف بنفسه على خردقة جسدها بالرصاص ولم يخجل من شدها من شعرها أمام عدسات المصورين وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها ..

معظم الصحف ومواقع الإنترنت نشرت الصورة المذكورة وأشارت إلى أنها دلال المغربي وباراك لكن الجميع لم يخبر القراء عن دلال المغربي .. لم يتكلم أحد عن بطولة وفداء وتضحية دلال المغربي بخاصة وأن الكثيرين لا يعرفون حكايتها ولماذا هي في الصورة بالملابس العسكرية ؟ ولماذا قتلت ؟ ولماذا اهتم الملعون باراك بتقليب جثتها وشدها من شعرها أمام عدسات التلفزيون بهذه البجاحة والوقاحة التي ليس لها نظير ..

دلال المغربي .. فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت وهي ابنة لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948 ..

تلقت دلال دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الاعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين في بيروت ..

التحقت البطلة دلال بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني ..

كان عام 1978 عاماً سيئاً على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملّحه للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال العدوان !!

وضع خطة العملية أبو جهاد .. وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطىء الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست الإسرائيلي .. وكانت العملية انتحارية ومع ذلك تسابق الشباب الفلسطيني على الاشتراك بها وكان على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعاً وفعلاً تم اختيارها كرئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين بالإضاف إلى البطلة الفلسطينية دلال المغربي ..

عرفت العملية باسم كمال عدوان وهو القائد الفلسطيني الذي قتل مع كمال ناصر والنجار في بيروت وكان باراك رئيساً للفرقة التي تسللت آنذاك إلى بيروت وقتلتهم في بيوتهم في شارع السادات في قلب بيروت وعرفت الفرقة التي قادتها دلال المغربي باسم فرقة دير ياسين ..

في صباح يوم 11 آذار نيسان 1978 نزلت دلال مع فرقتها الانتحارية من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلهم إلى الشاطىء في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطىء ولم يكتشفها الإسرائيليون بخاصة وأن إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينين للقيام بإنزال على الشاطىء على هذا النحو ..

نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود وكان هذا الباص متجهاً إلى تل أبيب حيث أخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق النيران خلال الرحلة مع فرقتها على جميع السيارات الإسرائيلية التي تمر بالقرب من الباص الذي سيطرت عليه مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال بخاصة وأن الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل الجنود من المستعمرات الصهيونية في الضواحي إلى العاصمة تل ابيب ..

بعد ساعتين من النزول على الشاطىء وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الاحتلال وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل ابيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها باراك بإيقاف الحافلة وقل أو اعتقال ركابها من الفدائيين ..

قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهيلوكوبتر برئاسة باراك بملاحقة الباص إلى أن تم توقيفه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا ..

هناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية عشرات الجنود من الاحتلال ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم على الفور ..

تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي شهيدة أمام المصوريين وصية تطلب فيها من رفاقها وأبناء الشعب الفلسطيني المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني ..