مروجاوس
مروجاوس
توجهت نحو السيارة وانا أمسك ابني بيد والأكياس باليد الأخرى وفتحت الباب لابني وووضعت الأكياس وركبت السيارة لأتفاجأ بالمحاضره الأبشع في حياتي عن الوقت وكيفية تحديد الاحتياجات بناءا على الميزانية ووكيفيه ادارة الوقت وأن التسوق في آخر يوم من رمضان مضيعه وقت مغيرها من الكلمات التي لم أتوقعها فلم أشتري شيء لنفسي لأن الوقت لم يكن كافي للتسوق لشخصين.تفاجأت بعدها بدموعي تسقط بحرارة وكأن عيني بدأت اعلان التمرد فلم أعد أطيق أن أحمل نفسي أكثر،ورديت عليه لأول مره بانكسار لم أعهده من نفسي في هذه المواقف والتفت عليه وقلتها كطفلة وبكل ضعف قلته له :ما أحبك
لأول مره أمام ابني وكنت أعنيها وكانت هذه الكلمه على كل بساطتها معبره عن كل ما أشعر به .
طبعا الاجابة المتوقعة:موضروري
يا ساتر مو ضروري أن لا أحبك، أو مو ضروري أن أحب أصلا
أراد أن يتكلم وتفاجأت بكل ضعفي فجأة يتحول الى قوه :ما أبي أسمع ولا كلمه رجاءا اسكت
لأول مره أتحول الى انسانه ترفض النقاش والحوار ،ولأني ادركت أن النقاش سيكون قوي جدا ،ولم يلطف الجو الا ابني وهو يغني وطني حبيبي وطني الغالي
دخلنا الى المنزل وتفاجأ بي لم أفتح أي موضوع ولم أحاول ان أناقشه فيما حدث أو على الأقل أبين له مدى انزعاجي من أسلوبه ،وكمحاوله لفتح حوار أخذ كيس الملابس وفتحه ونظر الى الملابس وفجأة:يعني ما في غير اللون الزيتي والبيج والبرتقالي هذا ذوقج ما يتغير ولما تغيرين تلبسينه كحلي والا أزرق
طبعا أنا أكتبها الآن وأنا أضحك لكن يومها بكيت مره أخرى وقلت له :ولد أي لون ممكن ألبسه وردي والا بنفسجي والا أسود،بعدين بدال ما تقول شكرا وما قصرتي وتسلمين حبيبتي تعبتج معاي،وعنيتج وانتي صايمه وأظن تدري اني دفعت من معاشي والا ما تدري ؟
لأتفاجأ به يجيب:ليش كل مشكله لازم تفتحين موضوع الفلوس.
أنا:لأن الفلوس هذي انا أتعب شهر كامل عشان توصلني ونصها يروح على القسط ونصها على أغراض البيت واللي بقى حبيت ان أبدي ولدك وأشتريله مع العلم محد راح يتجرأ يلومني لو أقول كيفه أبوه ما عطاني فلوس حق العيد،بس موهذي المشكله المشكله اني صج ما قمت أحبك ، ما أحسك سند ،من قلبي أقولها ما أحبك ومو لأني زعلانه منك انا أحس اني قمت ما أعرفك.
فعلا كنت أعيش أكبر اغتراب ،كنت غريبه عند أقرب الناس لي زوجي فلم يسألني ما حدث في المراجعات الطبيه وان كانت المراجعه الأخيره مؤلمه قبل هذه الأحداث بيوم(تذكرتها أثناء الكتابه)
دخلت عند الدكتوره وسألتها :دكتوره قوليلي انا شفيني بالضبط اذا الله مو كاتب لي أحمل بس فهميني ليش وانا مؤمنه بأنها أرزاق .
أجابتني الدكتوره :الله سبحانه له حكمه وصحيا ما تعانين من أي مشكله ،بس الله دايما له حكمه
ولا أنكر أن العلاج والهرمونات كانت تؤثر في نفسيتي وما كان يؤثر أكثر حين أرى متزوجات وأكبر مني في السن وتكون في قاعه الانتظار مع زوجها ،آآه كم كانت تؤلمني لحظات الانتظار وانا وحدي.
تذكرت هذه الكلمه لحظه ما كنت اتكلم مع زوجي وفجأة وبدل أن أكمل الكلام توقفت وقلت له : خلاص انا ما فيني طاقه اتحمل أكثر تعبت وانت لازم تساعدني .
وكم كنت أرغب بوجود من أستشيره في هذه المواقف وكم كنت أود أن أجد استشاره من مختص حتى لا أخسر تعب 3 سنوات.
انتهت المناقشه ولم ينتهي الموقف أو الاحساس فقد بدأ المسلسل الرمضاني لهذا آثرت أن اغلق أي نقاش لقناعتي بأن شيئا لن يتغير.
وجاء أول أيام العيد ولأني كنت سهرانه لم أود أن استيقظ مبكرا وأتي ابني صباح الخير وقبلني وأتي بكتبه والعابه وبدأ يلعب وانا نائمه في الغرفه وطلبت منه أن يخرج.
وعندما استيقظت على بكائه لأنه لم يرغب بلبس ملابس العيد كامله فالبرد شديد وهو يرفض ان يلبس وحاولت معه ورفض وهنا استيقظ الأب ليقول له افعل ما تريد
لم اتمالك نفسي وذهبت اليه وفجأة وبلا مقدمات قلتها له بكل عنف :يا انا يا ابنك في البيت ،وأعنيها أخرج من البيت انت وابنك فقد انتهي الآن كل شيء.
لبست ملابس العيد ولاحظت ان ابني يمر بقربي محاولا تلطيف الأجواء فقد سمع ،وطبعا أنبني ضميري وحضنته وقبلته وأعطيته العيديه ولكن حين جاء زوجي ليخبرني أنه ينتظرني في السياره أجبته :من اليوم سيكون لكل منا طريق مختلف .سأذهب مثل كل عيد لأهلي واذهب انت وابنك وتحمل مسئوليته كامله فهو ابنك وحدك من اليوم انا هنا زوجه أب وأعينك فقد ولن اتحمل مسئوليه فوق طاقتي .
خرج من المنزل وبكيت لأني تخليت عن أحد أهم أهدافي ولكن لا أرغب بالمزيد من التجريح وانا بحاجه لمن يواسيني وليس من يزيد جراحي،سئمت من دور القويه التي تتحمل كل المسئوليات ولا تتعب.
وذهبت الى أهلى وسافرت أمي في نفس اليوم وجلست مع اخواتي واحتفلنا وضحكنا وكأني أشعر بما سيأتي عن قريب .
اتصل زوجي ليقول لي انه حجز تذاكر مسرحيه له ولي ولابننا فقلت له انا سعيده بوجودي مع أخواتي وليذهب هو وابنه ويختار من يشاء ليذهب بتذكرتي تفاجأ بأني مازلت غاضبه وأراد أن يطور الموضوع الى خلاف فاجبته ان ابنه بحاجه للخروج معه وحده بدوني وانا لا أرغب بتحمل أي مسئوليه فقد اخترت برنامج لليوم ولباقي أيام العيد وبكل أسف لا يوجد مكان له أو لابنه في جدولي فهذه الاجازه لي لأعيد بعض أيامي السعيده.
عدت الى المنزل عند العاشره وبدأت اتحدث مع أختي في الهاتف وكنت أضحك من كل قلبي وحين شعرت بالتعب أغلقت الهاتف وفي نفس الوقت دخل زوجي من الخارج ولأن اضاءه الموبايل لا تغلق في نفس الوقت قبل أن يسلم مسك موبايلي وبدأ يحرك الأرقام الخيره وتفاجأت بهذا التصرف الذي أعتبرته اتهاما لي ولم يكن اتهام هين.
أخذت الموبايل وجلست وقلت له :اول رقم فلانه الوقت ..... دقيقه
ثاني مكالمه فلانه الوقت ...........دقيقه
ثالث مكالمه انت الوقت ......... سبحان الله أقل من دقيقه
وهكذا الى أن وصلت الى آخر رقم
وذهبت الى الرسائل ألحين المسجات :
فلانه
فلانه
عمو فلان
فلان
فلانه
(وايد كلمتيني فلانا ههههههههه)
وبكل أسف ما عندي ولا مسج منك آخر كم يوم ولا مسج حب ولا مسج وله ولا مسج صباح الخير ولا شي ،وهذا الوضع قائم منذ شهور وعلى الرغم من محاولاتي أن أرسل مسجات الحب لكن بلا رد .
وانتهى هذا الموقف بأني قلت بكل وضوح:طالما المسائل وصلت هذه المرحله صدقني انتهى كل شيء ،كنت اتوقع مشكلتك مادية فقط لكن المشكله فيك مو في ظروفك بكل أسف، انت ما تناسبني واعتبر هالموضوع انتهى،وحاول تدعي لي الله يوفقني ويهنيني.
طبعا خرج وأغلق الباب وبدأ دور الزعل الأكبر ولكن كنت قررت منذ مده ان هذا الموضوع لن يحل الا بالانفصال، وفي صباح اليوم التالي أخذت كل ملابسي،وكل وعطوراتي التي أحبها وأفلام الفيديو وصوري وكل ما أشعر أن فقدانه سيؤذيني وخرجت من البيت عازمه ألا أعود مره أخرى أيا كان الثمن.
مروجاوس
مروجاوس
ذهبت الى منزل اسرتي ولأن الكل كان مسافر بقيت انا وأختي وعشت أروع 3 أيام في حياتي ،الله لما ترجعين بنت فجأة أحساس منعش فالغرفه لي وحدي والحمام لا يشاركني فيه أحد والأحلى أن الغرفه تبقى مرتبة لفتره أطول أول يوم مر لم يتصل بي زوجي،ومر ثاني يوم وثالث يوم ورابع يووووم معقوله ؟؟؟؟
كنت أتوقع على الأقل اتصال واحد والأغرب أن ابني الذي اتصل في اليوم الرابع من هاتف منزل عمه واستغربت الرقم واتصل يسأل ومتى سأعود؟
صح؟ متى سأعود ؟ عندما خرجت من المنزل كنت عازمه الا أعود حتى لو كلفني الأمر أن انهي كل شي في مقابل مادي ولكن اتصال ابني كسرني من الداخل وضعفت،ووعدته أن أمر الى البيت في الغد لنخرج معا وبالفعل ذهبت معه لمده ساعه وفضلت أن أعود به الى المنزل قيل عودة أبيه لأني لن أعود مالم يتصل بي ويعتذر ،لن أعود طالما أن غيابي لم يؤثر،لن أعود طالما أن ذهابي كان مريح لكل الأطراف.
لكن ابني بدأ يتصل ويبكي ماما متى ستعودين؟؟؟ كنا نبكي معا وكان قلبي يبكي قبل عيني يالله أصعب موقف احساس أن أفكر بالعوده لأجل ابن لم ألده ولم أقرر أن أكون أمه ولم ولم ولم كل الافكار تمر في مخيلتي الآن وأنا بانتظار اتصال واحد من زوجي فقط لأشعر بقيمتي عنده ،فقط لأشعر أن غيابي أثر وغير ولا أنكر أني حين قررت الخروج من المنزل قررت أن أضع شروط للعودة منها:أن يتم تأثيث المنزل من جديد بأثاث يتحمل مسئوليته زوجي وأن أسافر شهر عسل جديد وأن يضع لي مصروف جيب شهري بمبلغ وقدره،ولكنه لم يتصل
اتصلت بوالدتي وأخبرتها أني قررت أن أنهي كل شيء وأنا لا أريدها أن تزعل لأني لم أستشيرها والحمدلله كانت اجابتها غير ما توقعت،قالت أنها تشعر بما أشعر وأن هذه الحياة أقصر ممانتوقعها ولاجدوى من الاستمرار في وهم أن تحصل المعجزه الكبرى وانها تقدر ما أمر فيه والقرار قراري .
القرر قراري لأول مره تكون أمي داعمة لي في موقف بنسبة100% ومؤيده لما أفعل (حبيبتي ما فهمتها عدل الا لما وصلت 30 سنه،زيمكن قدره والدي على العطاء والتفهم كانت كبيره لذا لم أمنحها الفرصه الكافيه من قبل وكنت دوما ألجأ الى أبي -الله يرحمه- لأن الحوار أسهل معه ويفتح مجال أكبر لللاستماع قبل التعليق أو الانتقاد) وبعد أسبوع اتصل وكان اتصاله استفزازي بطريقه لا توصف فأول ما قال :وينج ومتى بتردين البيت؟ ( يا سلام على الثقة بالنفس)وكأنني كنت أنتظر هذه الأسئله وكأنني خرجت من البيت لتكون هذه النتيجه،وعدت الى هدوئي المعتاد وأجبت : لن أعود الا حين.........................وضعت شروطي ووكان أصعبها أن يعود ابنه الى منزل الأسره لأني بالفعل شعرت أن وجوده في حياتي جعل زوجي لا يشعر بالمسئوليه تجاه أي منا ،وأحب أن أكون صريحه ،انا أستفزيته بهذا الشرط حتى تكون باقي الشروط أقل وطأة وحين تصنف تكون طبيعيه ولا أعرف تفسير لهذا الشرط ولكن كنت مصره عليه.
وعادت والدتي من السفر وشرحت لها كل شيء وأني حاليا أفكر ففي الانفصال ولكن لم أحسم أمري ولا أود أن يتم الضغط علي فالطلاق للمره الثانية صعب ولن أكون معذوره هذه المره فقط لأنه الطلاق الثاني.
لأتفاجأ بخالي الذي كان يوقظني كل فجر للصلاة يتصل بي ويحدد وقت للجلوس والحديث معي،وجاء خالي وجلسنا معا وتكلمنا في الكثير من الأمور المتعلقه بحياتي لأتفاجأ به غاضب جدا من تصرفاتي وما حصل مني؟؟؟ تفاجأت به ينقل على لسان زوجي اتهام لا يمكن أن أتخيل أن اتهم به .
وطبا زوجي حتى يقوي موقفه استعان ببعض الدموع فدموع الرجل تكون حجه له حين أن دموع المرأة دلع ومبالغه دائما في نظر الكثيرين .حين نقل خالي الكلام ختم كلامه بأن زوجي يرغب بعودتي الى البيت وأنه مستعد لمسامحتي وفتح صفحه جديده . أجبته بكلمه واحده :الموضوع منتهي ولا يهمني كلامه وأي كانت النتيجه فأنا مستعده أن اتحملها وحدي ولكن لن أعود.
ذهبت الى غرفتي وبدأت أكتب في دفتر ذكرياتي كل شيء ووضعت صفحتين صفحة ميزات وصفحه عيوب لي وأخرى لزوجي والغريب أني كنت أبحث عن ميزاتي ولا أجدها ،فضلت أن اؤجل الكتابة الى وقت آخر وكنت كلما تذكرت ميزه أو عيب أسجلها.
اتصل بي خالي في اليوم التالي ونصحني بالعودة الى زوجي ولكن الاتهام وحده كان يكفي أن ينهي كل مشاعري تجاهه اجبته أني مازلت أفكر ولا أريد ضغط ،لأن أمي مؤيده لقراري الآن وهذه فرصه قد لا تحدث مره أخرى في حياتي ،ولأن اتهامه جرح أنوثتي وجرح عطائي وجرح قبل كل شيء كرامتي فقد أعطيته الفرصه أن يقلل قيمتي لأني لم أقدر ذاتي وأوحيت اليه أني بئر عطاء لن ينتهي،ولكن ............................
ماذا سأفعل بعد الانفصال ؟وهل سأبقى في نفس الروتين ؟وهل فعلا لدي القدره أن اتنازل عن كل شيء ؟وهل كانت هذه السنوات3 التي ضاعت من عمري بلا قيمة؟
والكثير من الأسئله التي ألهتني حتى عن التفكير بالانتقام أو حتى استشاره عمي .
وما بقى الآن من الوقت لا يسمح فقد مره شهر ونصحني خالي أن أذهب لمنزلي للنقاش فقط وان كنت أرغب بجلوسه معنا آثرت أن أذهب وحدي ،حتى اني أخفيت على أمي أني ذاهبه الى البيت وأخبرت أختي التي تصغرني في حالة تأخري أخبريهم لأن الموضع قد يتطور،ولا أخفي عليكم كنت خائفة ،جربت أن أذهب الى بيتي لأقابل زوجي عدوي لأول مره وكان الجلسه أقرب ما تكون الى مسرحيه بها الكثير من البكاء لأنه لا يستطيع الحياة بدوني وأن ابنه يحتاجني ،ذهبت لسبب واحد أن أتأكد أني فعلا لا أحمل له أي مشاعر حتى اني لم أتأثر بدموعه وطلبت منه أن يكف عن البكاءلأني لا أحترم الرجل الذي يبكي.
وفجأة دخل أغلى ما في ذلك البيت وجلس بحضني ورمى رأسه على صدري ولأن موعد النوم حان فقد أخذته الى فراشه ونمت بقربه وككل يوم قرأنا كل شيء فسألني هل سأبقى؟ أجبته أني أحبه أينما كنت وأينما كان وبدأت دموعي بالتساقط هنا بكيت وأعترف أني بكيت لشعوري بأن هذا الاحتضان لن يدوم ولأن هذا الولد سيكبر ولكن لن أراه ولأني لمره أخرى سأفقد انسان احببته وأحبني بلا هدف ولا غاية الا قيمتي لديه.وما أغرب احساسي أني لم أبكي عندما وقفت عند الباب وطلبت من زوجي بعض الوقت لأني لم أسامحه .ومر أسبوع واثنان والاتصالات الوحيده كانت تأتيني من ابني لسأل هنا أجبته أني سافرت.
وكان الاتصال الوحيد من طرف أهل زوجي هو اتصال من زوجه أخيه التي مازلت أكن لها كل التقدير والحب والاحترام وكنت أحرص أن لا أذكر زوجي بشيء قد يبقى في ذاكرتها لأني لا أود أن أترك بصمه سيئه .
وفي اليوم المقرر أن نذهب للمحكمه لاتمام أوراق الطلاق ظهرت الحقيقة المؤلمة أني لم أتزوج انسان تجرد من مشاعر الاحترام ولأني أخفيت الأمر عن أسرتي فلم أكن أرغب بوجود أحد منهم معي في ذلك اليوم لأني لا أريد أن أظهر ضعيفة ولأتفادى أي دموع ممكن أن تفسر بصوره خاطئه نعم ذهبت وحدي ولم أشعر بالخوف أو الحزن وأذكر بعض الكلمات التي قيلت هناك والحمدلله انتهى كل شيء وأذكر أني قلت له اتمنى لك التوفيق ونزلت دمعه يتيمه من عيني اليسرى فقط
وهنا قال القاضي :انتم الآن اخوان في الاسلام ولا تنسوا هذا
خرجت من هناك الى سيارتي ولا أستطيع أن أصف شعوري لحظتها فأول شيء فعلته أن أرمي كرت الموبايل وأشتريت رقم جديد وبدأت بالتخطيط لحياة جديده لا أعتمد بها على أحد مهما كان قريبا مني ،وتقدمت الى طلب اجازة دراسيه وحصلت على بعثة لاستكمال دراستى فمازل شعوري أن العلم يغير كل شيء وانا بحاجه لهذا التغيير.والتغيير لابد أن يأتي من الداخل وفعلا رغم كل تفاؤلي ألا أني عدت الى الدفتر الذي ذكرت عيوبي وميزاتي به ومزقت الصفحه الخاصة بزوجي فلم أعد بحاجه لها وبدأت أكتب وأكتب في صفحاتي ومنها توصلت الى أشياء لا أعرفها عن نفسي وطاقات لم أشعر أني أمتلكها .
منها وضعت أهداف قريبه وبعيده ومنها تعلمت كم لدينا في هذه الدنيا أحباب لا نشعر بهم ولكنهم امتداد الحب في حياتنا والحب قد يأتي من كل انسان أو أي انسان أو حتى من صورة أو كلمة .
منها تعلمت أن أكون كما أنا من الداخل ومن كانت لديه مشكله معي شخصيا ويرغب بتغيري فليغير مساره لأني لن أتغير لأجل أي شخص كان.
وتعلمت الكثير والكثير ومازلت أتعلم من كتاباتي ومازلت حين أشعر بالغضب ألجأ الى دفتري وأكتب به خاطره وأنهي مشاعري السلبيه بسرعه.
ولأنني تعودت على اضافة مشاركة جديدة كل يوم في طموحي بالحب والنجاح


الدروس اللي تعلمتها كل وحده فيكم من هالقصة يا ريت تشاركنا فيها
لأني أرى أن المشاهدات ماشاء الله وصلت 12000 فأتوقع كان في هدف من المتابعه أو استفادة







الآن


أود أن أشارككم سر بسيط (ادعوا لي بالتوفيق) تزوجت وأنجبت أبن (ربي يحفظه ويخليه يا رب )وسميته بأسم أبي ،وأنا حاليا أكمل اعداد رسالتي وطبعا حياتي مثل أي وحده تقرأ اليوم يوم أضحك ويوم أبكي ويوم عصبيه ويوم دلوعه ولكن الحمدلله :أحب المسك وأحب من يحبها
وأتمنى أن القصه نالت اعجابكم
)
مروجاوس
مروجاوس
ها ايش رايكم القصة روعة صح انا صراحة عجبني تعلقها بوالدها مرة ذكرتني بنفسي وبعدين الحلو ماضغطت على نفسها في حياتها اكتر من كده ولا ايش رايكم
rossella
rossella
ها ايش رايكم القصة روعة صح انا صراحة عجبني تعلقها بوالدها مرة ذكرتني بنفسي وبعدين الحلو ماضغطت على نفسها في حياتها اكتر من كده ولا ايش رايكم
ها ايش رايكم القصة روعة صح انا صراحة عجبني تعلقها بوالدها مرة ذكرتني بنفسي وبعدين الحلو ماضغطت...
اود ان اشكرك على هذه القصة الرائعة التى استفدت منها وجعلتني بكل صراحة اتفاعل معها واقرائها خلال يومين لدرجة اني خلال نومي بقيت ساهرة افكر فيها ماذا سيحدث لها بعد ذلك ما الجديد ابكتني لانها رائعة في حبها لنفسها ولحياتها ولعائلتها وابيها اشاركها حبها وحزنها عليه لاني انا ايضا خسرت اروع اب واحن اب في الدنيا منذ 9 سنوات وفي كل موقف او معضلة امر بها انا وعائلتي اشعر باني افتقده كثيرا تعلمين حين تشعرين بعدم الامان وبان شي ينقصك وبان الغير ينظر اليك كانك بدون اصل تعرفين معنى ان تكوني قوية وانت بداخلكي هشاشة وضعف الاطفال لتواجهي عالم جبار من حولك يبتسم لك لتطمئني له وباقل التفاته ينهشك ويغدر بك في كل شي ويتمنى ان تضلي اسفل السافلين. انا ياعزيزتي كبرت قبل سني مررت بتجارب من المبكر ان تمر بها فتاة بعمر 16 فعندما توفى ابي رحمه الله كنت في 16 اما الان انا في 24 .ومن يراني او يتحدث معي يشعر باني اكملت 30 من عمري جاهدت في دراستي رغم اني كنت امر بظروف صعبة تفوقت رغم كل شي كنت الاولى في المرحلة الثانوية على جميع الفصول وفي نهاية العام كنت الاولى على المدرسة بكاملها وزادت فرحة امي بي كنت اشعر بالغربة في كل مكان اشعر بنظرات الناس لي نظراتهم كانت تؤرقني جدا همساتهم وكلامهم كان يؤرقني لدرجة الاجهاش في البكاء ليلا وسرا تعليقا وسخرية منهم علي كل ما اقوم به انا واخوتي البات كنا 4 -3 بنات وصبي وامي ايامنا كانت حلوة حلاوة لا تنسى الكل كان يغار ويحسدنا على السعادة وراحة البال التى كنا نعيشها الكل كان يغتنم اي فرصة ليبدي ازدرائه او سخريته من بعض العادات التي تعودنا عليها في ضغرنا كان اقبل ابي وامي عند عودتي من المدرسة ان احتضنه واقبله عندما يشتري لي شي لم اتوقع انه يذكر اني طلبته منه كانت احوالنا المادية ممتازة وميسورة والحمدلله تلك الايام كانت تعلمنا درس عن الرخاء والقحط .كنت في سن المراقهة دائما اطمح لان اكون شي كبير عندما اكبر ان ادخل كلية طب الاسنان لان ابي كان يرغب بدلك بشده وانا ايضا وافقته لحبي للعلوم الطبية وكان قد واعدني بان اكمل دراستي في المانيا وان يبني لي عيادتي الخاصة بالمزرعة وتكون عيادة مجهزة بكل ما هو جديد بهدا المجال وسيارة كوبي بناتية (الله يرحمك يابابا) كنت انا الوحدية من بين اخواتي الي يخطط لمستقبلي ودراستي لاني كنت دائمة متفوقة وهو يحب هذا الاجتهاد ويقدره ويحث اخوتي ان يعملو مثلي انا لست الكبرى في اخوتي انا الثانية في البنات لكني كنت اعامل معاملة البنت المدلله والكبرى العاقلة التي على الجميع ان يحدو حدوها . ومرت الايام وكبر طموحي وكبرت معه مرت السنة الاولى من وفات ابي وانا كلي صدمة مما حدث وانا انتظر عودته بفارغ الصبر ولا اصدق كل ما حولي الا بعد ان ترددت كلمة يرحمه الله اكثر من مرة اقترن اسم بابا بهذه الكلمة صدمت اكثر واخدت اجهش بالبكاء على اقل الاسباب . صلبت طولي حتى لا ابكي امام امي وقتها كانت علاقتي بامي قوية جداجدا . وبدا الصراع ....ميراث ومناوشات عائلية وكره واحقاد من العائلة لا حدود لها . لم يعتبرونا ايتاما قط - بل اعتبرونا بئرا مليئا بالنقود يريد كل واحد منهم ان يغرف على مزاجه وان يحاكمنا على مزاجه وان يسير بيتنا على مزاجه وان يغير طريقة عيشنا وملبسنا وحتى اكلنا ودراستنا على مزاجه ..هنا جاء دور امي لا انكر ان امي ذو شخصية قوية جدا لتواجه كل هذه المحن كنت دائما انظر اليها انها مثلي الاعلى في الصبر والتحمل واني يجب ان اكون مثلها ..خطت خطوة قلبت الدنيا راسا على عقب بدات هذه الخظوة من موقف صغير تافه اظهر دنائة اقرب الناس اليها وصدمتها فيه..كان اخوها ( خالي الاصغر) كنت في المرحلة الثانوية الاخيرة وكنت قد اصبت بحمى روماتيزمية ارتفعت فيها حرارتي 40 لمدة اسبوع دون اي تحسن وافقدتني الاحساس بقدمي ضللت مشلولة عن الحركة اسبوعا كلملا بعد ان انخفضت الحرارة ومنزل جدي( والد امي ) لا يبعد الا خطوات فاسرعت بارسال اختى الصغرة له لتخبره باني مريضة جدا من 3 ايام ولا يوجد اي تحسن بحالتي فوجدته اختي ياكل طعامه فاخبرها انه مشغول الان سيكمل طعامه ويخرج للعمل فدهبت لتخبر خالي الاكبر منه فاخبرها انه ليس لديه سيارة ولا يرغب بالخروج ذهبت لاكبرهم ليخبرها بانه لديه مشاغل مع اطفاله وهو ( مش ناقص هم على همه روحي لخالك الاصغر) فلما رجعت لعنده وجدته امام التلفاز يقلب القنوات فاخبرته باني مريضة وان امي خائفة كثيرا لان الحمى قوية جدا فاخبرها وبكل برود وسخرية ان تغرب عن وجهه فرجعت اختى منهارة تسرد ما حدث لامي ( كانت تلك الفترة فترة الشهر الاول من شهورالعدة ولم تكتمل بعد) ذهبت اليه امي لتخبره بحاجتها له وانها مشغولة علي وان حالتي خطيرة ولا تعرف ماذا تفعل فاخبرته لو انه بسبب السيارة خد سيارة زوجي وخدنا الى المستشفى المهم اني اخدها واذا به ينسى نفسه وينسى ان امي ربته وحملته على كتفيها وانها من عانتها لانه اصغرهم وهى كانت اكبر منه بكثير فادا به يفز غضبا وصراخا بانه لن ياخذني والي كاتبه ربي بتشوفه بنتك ومتى رغبت انا ان اخدك مشوار اخدك بكيفي مو بكيفك او متى تريدين ؟؟؟ فاخبرته بانه اذا كان هناك شي اخر يريد اضافته ؟؟ فبكل برود اخبرها بانه مزاجه قال له لا تاخدها للمستشفى والاعمار بيد الله.. فردت عليه امي بكل قوة؟؟؟الحق مو عليك الحق على الي ضيعته من وقت وجد اني ربيت واحد طاغية زيك ما كنت اتصور انه يجي يوم وتعاملني بهطريقة وانه روح اولادي رخيصة عندكم لكن من هالساعة للاخر العمر ما ودي اي احد يلومني على اي شي اسويه لانكم مو برجال ولا عندكم نخوة ولا انسانية اقولك بنتي بتموت مني وانت مزاجك مانعك والثاني مو جاب بباله الطلعة والثالث همي ولا همي اولادي .. انا عرفت كل واحد وقدره ولو لامت الناس راح يلمومكم والي بشوفه في مصلحتى ومصلحة اولادي راح اسويه ولا انت ولا غيرك يمنعني وبارك الله فيك وطلعت والدموع على خدها كان عمر اخوي 14 سنة صغير لسه بالاعدادي وكان على زمان تعلم القيادة من دون علم اهلي به فقامت امي بلفي ببطانية واخرجتي اخوتي واخدتني على الاسعاف هناك بقيت نصف الليل ما بيت تغدية وتحاليل حتى بدات الحرارة بالانخفاض خرجنا من المستشفى عند 1 بعد منتصف الليل نبحث عن صدلية في كافة ارجاء المدينة لشراء الدواء لي وعندما وجدنا الدواء رجعنا 3 صباحا الى البيت في اليوم التالي افقنا على دق باب قوي جدا كان خالي الاصغر وجدي وخالي الاكبر قدمو ليحلو المعضلة التي حدثت فاول ما قام خالي بسؤاله لامي ؟؟؟ من قال لكي ان تخرجي وانت لم تكملي العدة بعد ماذا تحكي الناس عنا الان اخجلتينا فقال جدي؟؟؟ انت عنيدة وتريدين ان تفعلي ما بدى لكي فقط؟؟؟ فقام الشيخ الاصغر ( نلقبه بهذا الاسم لانه يدعي الالتزام وملتحي فنناديه --الشيخ فلان---فقط لنهدء من روعنا لانه بعيد كل البعد عن سماحة الاسلام --قد يكون يقوم بفرائض الاسلام الاساسية اما الباقي وما عرفت خالي لا يستعمل في الاسلام غير الصلاة والصيام والعمرة) وعنده قدر من السخرية ما يحمل الكون عندما يسخر من احد يضحك عليه - في هذا الموقف اضاف بان الشرع - والحرام والحلال بين - هنا اسكتته امي( من احيا نفسا كانه احيا الناس جميعا ومن امات نفسا كانه امات الناس جميعا) صعق وسخر ماشالله بداتي في طريق الثوبة ( كويس كويس ) هنا جن جنون ماما اخبرته الحرام والحلال ما في احد ما يعرفه حرام عليه انك تساعدني على هواك النية تسبق كل شي وانت من اول ما دخلت وانا عارفة انه نيتك خبيته والا ما كان فيه احد يجي ويسالني كل هالاسئلة - الدين رحمة لو ما تعرف وانت مارحمتني وهذا اول اختبار لكم معاي وما لقيت حدا كان موقف صعب واختبرتكم وبما نه حياة اولادي مو غالية عندكم فانا ما عندي غيرهم وعايشة من اجلهم -وما اظن بعد الي صار والكلام الجارح والنوايا الحسنة انه لو تركت اولادي لاعمامه وما الاقي مكان اروح له اني الاقي الخير فيكم .. انا لاولادي وكل واحد يربي اولاده على كيفه وكل بيت اله خصوصيات وهذا اخر كلامي وما طلعني الا قلت شهامتكم يا اخواني--
تغيرت الموازين بعد هذا الحوار بدات ملامح الاشمئزاز واضحة على معاملة اخوالي لنا وخالتي النا وبدات معارك التصادم التي تفرض على قلة الاحترام --ففي يوم وقفت سيارتنا وبقيت على هذا الحال كل فصل الصيف وعندما حان وقت الذهاب الى المدرسة فنادت امي خالي الاصغر بما انه كان يملك باص مدرسي يقل الطلبة صباحا فاخبرته بانها تريد منه ان يقلنا مقابل مبلغ مالي حتى لا تتقل عليه فاخبرها بانه ملتزم مع اناس ولا مكان في الباص مع العلم بان المدارس التى يعمل معها بجوار مدرستنا - فرفض وبدات رحلة العذاب التى لم تضف في تاريخنا الا الصلابة وجلادة القلب على من كان في يوم من الايام لا يفارق بيتنا لاننا ننعم بكل سبل الراحة وعند اول منعطف شدة يرمينا ولا يلتفت لنا ولا يراعي الله فينا
rossella
rossella
كانت مدرستنا تبعد 6 كيلو متر من البيت حتى كنا نقضي ساعتان للوصول الى المدرسة كنا ولا زلنا نعيش في مزرعة كبيرة والمدرسة في منطقة زراعية اخرى -تبدا الرحلة عند 4.30 فجرا نصلي ونفطر ونلبس ونخرج سيرا على الاقدام كان الربد قارص جدا والطريق مظلمة وموحشة والسرقة بلا حساب كانت امي تتنكر فتلبس معطف ابي الشتوي وتظع الغطاء على راسها وتلبس بنطال وتمسك العصا حتى لا يقترب منا احد ويظنها رجلا عندما نصل الى المدرسة منشدة التعب نكون مرهقين جدا ولا استطيع الركيز على الدروس واضل افكر في امي التى رجعت كل تلك المسافة لوحدها وهل تعرضت للسرقة ام لا هل وصلت ام لا ؟؟؟ افكر وافكر ؟؟؟ ولا ارتاح حتى ارجع الى البيت في الطريق كانت امي تقرب علينا المسافة وتاتي لترجع معنا في نصف المسافة لانها تخاف من نتعرض للمضايقة من احد خصوصا بني واخوتي نتمتع بقدر من الجمال فكانت تخاف من اناس تلك المنطقة لانهم ريفيين وبدويين بطبعهم ولا يعرفون حدود ادب المارة- فنصل الى البيت وعندما تكون امي مشغولة بالخياطة او خارج البيت اعود وحدي فكنت التقي بخالي في الطريق بسيارته ولا يوصلني حيث يلتفت عني ولا يريد ان اكلمه وعندما اصل للبيت انزع جواربي اجدها تقطر منها الدماء من طول الطريق والطريق غير معبدة تتعب القدمين