مروجاوس
مروجاوس
وبدأت أتذمر من الابن أمام أسرتي وشعرت بالضعف لأول مره في حياتي من مواجهة موقف ما وبدأت أشك في قدراتي وذكائي وخبرتي،وكانت الأيام تمر بين مد وجزر مع زوجي حيث كان شعوره بالفشل والحرج أماي من خسارته يبعده عني ولم أتطرق لنقاش الأمر مع والدي الذي أثق برأيه اكتفيت باستشارته في موضوع الابن ولا أنسى كلمته حين قال لي : بابا الرجل حين يتخلى عن ابنه في موقف كهذا بسبب شخص ىخر مهما يكن قريب منه أو غالي عليه لن يتردد في التخلي عن أي شيء آخر،وعليكي مساندته في موضوع ابنه قدر استطاعتك ان لم يكن بسبب طيب أصلك وكرم أخلاقك فليكن بسبب أكبر وأقوى وانا على يقين انه لم يخطر ببالك وهو لوجه الله تعالى. فعلا لوجه الله أبدا لم أفكر بها الى ان ذكرها والدي فكيف لي أن أعمل بكل هذه الصدق مع نفسي وكل هذا الاخلاص فقط لارضاء زوجي،لماذا لا أفعل كل هذا طاعة لله وتقربا منه.وبالفعل نويت أن اتخذه ولدا تقربا لله ورغبة مني بالحصول على الأجر والثواب من الله .سبحان الله وبدأت الأفكار الجديده في التربية وبدأت أساليب الهديه حين يقوم بعمل طيب مثل مساعدتي في اعاده صينيه غدائه الى المطبخ ،وهنا سأتحدث باطالة قدر المستطاع عن الوضع الجديد لي كأم بديلة ولمدة5 أيام في الأسبوع ولا انكر مساعده المدرسه لي في تقويم بعض السلوكيات لابني (نعم كمرحلة أولى توقفت عن الحديث عنه كابن زوجي) وبالفعل عندما اتحدث كنت أحرص ان اقول ابني ولا أذكر اسمه او صفته .وبدأت هذه المرحله ببعض الصعوبة حيث لاحظ الجميع اني أصبحت أم فلان وبدأت أحضر اجتماعات الأمهات في مدرسته بصفتي أمه بعد ان كنت أسند هذه المهمة الى عمته تقديرا مني لها ولموقفها معه لكن هنا ومع الوضع الجديد لن يذهب أحد غيري ولا أنسى كم كان يفرح بدخولي الى الحضانه وكم كان فخورا بي أمام مدرساته ،وان بقيت نقطه انه مازال يحرجني ببعض التصرفات في يوم اجتماع الأسره في منزل أهل زوجي.وفي يوم ما وعندما كان كالعادة يتصرف تصرفات غير لبقه تشعرني بأني أسكنه بسجن طول الأسبوع لينتهز الفرصه في وجود أسرة زوجي ليحرجني أخذته من يده أما م الجميع وذهبت به الى غرفه مجاوره وعند دخولي دخلت أم زوجي خوفا منها أن أضربه أو أعاقبه ،فنظرت اليها وقلت لها :خالتي من فضلج أكلمه كلمتين ونطلع .وحبيبتي تقبلت الوضع وخرجت من الغرفه مع انها بوضع تستطيع مواجهتي فأنا في بيتها ولكنه ابني! وسأقومه كما تفعل الأم مع ابنها.وبالفعل كانت 3 دقائق عبرت بها عن نفسي اماه وقلت له بالحرف:انت ولدي وأي تصرف مو مؤدب هني نفس لما تكون في البيت ممكن تتعاقب وصدقني لما انا أعاقبك ما في أحد راح يقول لا تعاقبينه لأن الخطأ محد يرضى فيه .انت ولدي وراح تسمع الكلام وتكون مؤدب لأنك عسل وصدقني أي حركه ثانية تزعلني راح أخذ جنطتك وعلى طول البيت بدون أي كلمه. وانا أبيك تلعب وتضحك وتستانس وانا أحبك مثل ما انت تحبني
فجأة الولد المشاكس تحول الى ملاك وعيناه تملؤها الدموع(وانا متأكده أنه لأول مره يسمع هذه الكلمه من أمه اي كانت فهو ابن لثلاث أمهات اتحمل انا المسئوليه الأكبر منها) ونظر الي نظره مازلت اتذكرها وقال :ماما مسك انا أحبج وايد فاحتضنته لأول مره أشعر اني احتضن ابني وهنا دخل عمي ليرانا في هذا الوضع فأغلق الباب بسرعه حتى لا يحرجني.
وخرجنا الى الغرفة وخرجنا منها ماما مسك وابنها الحبيب لأول مره أمام الجميع وبالرغم من تساؤلات الجميع عما حدث في تلك الغرفة ألا أني فضلت ان تبقى من أسراري مع ابني ويكفي ان عمي لديه فكره عن جزء بسيط منها.وان كان الجزء الأهم نعم نحن جميعا بحاجة الى الاحتضان يوميا فمابلكم بطفل متزعزع بين 3 امهات.
وجاءت الساعة الخامسة ولا اخفي عليكم خوفي منها كان أكثر منه فقد اقتنع للتو اني سنده هنا وسأضطر أن اتركه يذهب مرغما الى والدته البيولوجيه ونظر الي عندما رن الجرس وركض الى حضني لحظتها تجمدت الدماء في عروقي فقد خفت فعلا من ضعفي ونظر الجميع الي وكانوا أشد خوفا مني لأنهم كانوا مثلي يحملون هم تصرفاته وكلماته لي ومنذ قليل بدأنا بدايه جديده لتأتي الأم وتأخذه ويظهر ضعفي ثانية وهنا اتخذت والدة زوجي موقفا رائعا لن أنساه فذهبت لوالدته وطلبت منه ان تعود لتأخذه بعد ساعه او في يوم آخر أو ان تأخذه هي شخصيا لها اينما كانت.
والحمدلله وافقت ،وكان الحظ مبتسما لي يومها فقد سارت الأمور في صالحي
مروجاوس
مروجاوس
وهذه القوه في هذا الموقف لم تكن نتيجه الصدفة فقد استعنت بالكثير من مواقف حياتي واستعنت الكثير من الكتب وسألت العديد من الأمهات من صديقاتي وقريباتي في كيفيه التعامل مع الأمر وكنت أتحرج في القيام بأي تصرف لشعوري أني تحت المراقبة أن كل تصرفاتي محسوبه علي فقط لأني زوجة أب فعقده سيندريلا متأصلة في الكثير منا ومعاملة زوجة الأب القاسية هي الصورة التي نعرفها جميعا ولا أنكر أني كنت قاسية أحيانا وخصوصا في البداية لأنه فرض علي ولكن كنت قاسية بابتعادي قاسيه في تجاهلي له قاسية في عدم رغبتي البقاء معه يوميا.قاسية في تعليمه كلمه لو سمحت وشكرا ومن فضلك وصباح الخير وتصبحون على خثر ،فرضت عليه الكثير من الأمور وفرضت عليه ان لا يأكل الشوكولاته قبل الوجبه وفرضت عليه الحمام اليومي ،وكنت عجولة في الحصول على النتائج فلم أمنحه الوقت ليتأقلم مع البيت فقد كانت نقلته من بيت عمته الى بيتي بلا مقدمات وبلا شرح وبلا رحمه من أي طرف ولم أشعر انه دوري أن اهيأه للقدوم الى بيتي وكان هذه دور أبيه او عمته ،كما أن هروب العمه منه وعدم شرحها له وضعه الجديد جعله يكرهني لأني من فرقت بينه وبين الأم التي عرفها منذ أسبوعه الأول،ولم أكن بطيبتها في التعامل فقد كانت هناك الكثير من اللاءات والكثير من القوانين الجديدة عليه.
كما أن انشغال والده بموضوع التجاره جعله يشعر بأني السجان الذي حرمه من كل الحب ليحبسه في بيت جديد مع أم جديده ونظام جديد،وعلى الرغم من اجتهادي بالأمور التي سبقت لم أجتهدت بأن أحبه وتركت الموضوع للوقت فالوقت كفيل بأن يجعله يحبني ولكن كانت فكره خاطئه،وعدم تحاورنا أنا وزوجي على العديد من الأمور الهامه في حياتنا الجديد بوجود الطفل جعل الأرضيه خصبه للاختلاف بيننا نحن الثلاثة.وكنت أشعر بالغضب لأن كل أساليبي تتلاشي يوم الزياره العائليه ولم أجد المفتاح الا في تلك الزياره التي كانت الأخيره قبل رمضان لسنه 2001. وجاء استعدادنا لرمضان والشتاء والجو البارد .ومع تراكم الديون على زوجي وعدم قدرته الالتزام بمصاريف المنزل والمدرسه والعاملة قررت أن اساعده فقد اقتنعت ان الحياة تمر بالكثير من المنعطفات وانا منعطفات حياتي تأتي جميعها في نفس الوقت.
مروجاوس
مروجاوس
أبدأ اليوم كتابة أصعب مرحلة مرت علي في حياتي الى اليوم وكنت أظن ان ما سبقها كان صعبا وأن التجارب والخبرات أكسبتني بعض الحكمه والمرونه في التعامل لكن هنالك مواقف في الحياة تتوقف عندها كل المعارف والعلوم ويعود الانسان الى اللحظات الأكثر ضعفا في حياته .
طبعا مازالت الأمور المادية متذبذبه لزوجي حيث أنه مطالب بتسديد مبلغ للبنك وكذلك لجهة عمله ولأتحدث عن المصاريف التي تواجهنا كأسره.
أولا القروض وفوائدها،المطالبة المالية لطليقة زوجي، تكاليف المدرسة،معاش العاملة،وتكاليف المعيشة اليومية من مأكل ومشرب ومصروب الوقود وغيرها.
وعندما اشتدت هذه الأزمة تذكرت العديد من المواقف التي تناسيتها منذ بداية زواجي :فتذكرت ان المهر كان ينقصه 300 وكان يجب عليه دفع بعد مده لأنه من حقوقي وكون والدي لم يود احراجه فهذا لايعني أن اتنازل عن هذا المبلغ،وتذكرت بعدها كيف أن أثاث منزلنا كان هدايا من أهلي وأقاربي ، وتذكرت كيف أن يوم ذهبنا لشراء الأجهزه الكهربائية حاول أن يدفع ببطاقته فرفضها البنك فقمت باخراج بطاقتي ودفع مبلغ الأجهزه كامل وكتبت الفاتوره باسمه،وتذكرت شيء كبير جدا اختفى وسألت عنه ولم أجد اجابه مقنعه: أين السيارة ؟ أين سيارتك؟ ليجيبني أخذتها للكراج لبعض الاصلاحات واختفت هذه السياره فأصبح يقاسمني سيارتي وتذكرت كيف أني كنت أذهب الى الجمعيه معه لشراء الاحتياجات ويتحاشى ان أمر وآخذ احتياجاتي ويلهيني بكل الطرق عن احتياجاتي لأتفاجأ بنفسي بعدها بالسيارة وقد نسيت ان أشتري لأعود في يوم آخر وأشتري احتياجاتي من مصروفي.
وبالفعل بدأت أتذكر العديد من المواقف وشعرت بحزن وصدمه هل فعلا ما أفكر به هو الواقع ام انني غاضبه ومحبطه لهذا أفكر بهذه الطريقة؟
وبدأت أفكر بالمواقف الصعبه مع ابني وكيف كانت ردود أفعاله وكيف حاول في البداية ان يهمش دوري أمام نفسي وامام الجميع،كيف اتفق معي أن لا أجيب على أي تساؤل من أهله بخصوص أي شيء وكأنني لا أعلم ما يدور في بيتي فقط من وجهة نظره (العين حق)
وبعد مده بدأت أشعر بشيء غريب يدور في ذهني وأزعجتني الفكره : تعرضت للاستغلال المادي والعاطفي-تعرضت للابتزاز المادي والعاطفي.
والكثير من الأفكار التي اخمدها لتعود أقوى من جديد وبالفعل مع اعتماده المادي التام علي بدأت هذه الأفكار تصبح حقيقه في ذهني وبدأت أخاف من مصارحته لأني أقنعت نفسي أنه مخطط لشيء ما.ومن الجانب الآخر قررت خوض حرب بارده عن طريق الابن فعندما فرضه علي في البداية عاقبت الابن وليس له ذنب ولكن بدأت أغير من خطتي فالأب هو المذنب وتجاهل رأيي في العديد من المواقف وهذا ما وصلنا اليه اليوم ديون متراكمه ولا استطيع البوح لأسرتي ومصاريف مدرسيه معلقه واتصالات من اداره المدرسه الى هاتفي يوميا.وكذلك حين أنظر الى المنزل الذي نعيش فيه أرى أني أنا من يقوم بدور الرجل والمعيل ،فبامكانه ان يستند الي في كل وقت وفي أي وقت وانا كما كنت قبل الزواج أستند الى أبي في كل صعوبات حياتي
مروجاوس
مروجاوس
بدأت أفكر بطريقة جديدة ومزعجة فكل ما أقنعت نفسي في فكره لصالح زوجي تأتي أفكار أقوى لتعصف بهذه الفكره ،وبدأت أتذكر الكثير من الأشياء التي ازعجتني منه كصوته وطلباته التي لا تنتهي ورميه لملابسه على الأرض وعدم الاهتمام بوضع أحذيته في المكان المخصص لها ،وكيف أنه اتكل على في كل ما يخص ابني من ملبس وتعليم وطلبات مدرسيه وفجأة خطرت في بالي فكرة مجنونه:انه الفراغ نعم فعلى الرغم من كل اشغالي وواجباتي فأنا أشعر بفراغ واعتقد انه جاء الوقت لأقوم بعمل الفحوصات الازمة للتأكد من صحتي فأنا متزوجه الآن سنتين والى الآن لم أحمل وقد تكون هذه المسألة ما يشغل تفكيري وهي مصدر قلقي ويوجهها عقلي الى شيء آخر نسيت أن أذكر انه مجرد أفكار في ذهني لم أواجه بها زوجي وبقيت أفكر بها جديا،الى أن جاء رمضان ببركته وروحانياته فأضفى القليل من الهدوء الى نفسي،وفي يوم من أيام رمضان تحدثت مع زوجي بموضوع الانجاب وأني بحاجه لطفل ،ليجيبني اجابة لا استطيع وصفها واترك لكم التعليق:طفل آخر احنا عندنا ولد،ليش ولد ثاني؟ وتفاجأت بعدم رغبته في طفل آخر ،لأجيبه بكل صراحه :فعلا عندنا ولد لكن لاحظ انه ولدك انا بحاجه للأمومه في حياتي فمجهودي وطاقتي موجهه لك ولابنك وانا أرغب في ابني،لا انكر اني أحب ابنه كما لو انه ابني وبعد فتره من الزمن فعلا كان ابني ولكن انا بحاجه لهذا الشعور الفعلي.وتفاجأت به يحاول اقناعي بالتخلي عن هذه الفكره وانه لا يستطيع تحمل تكاليف أي علاج وليست لديه رغبه فعليه في المزيد من الأطفال.
طبعا صدمه حياتي اني متزوجه من رجل يحبني ولا يرغب بأطفال مني،وبدأت مرحله من حياتي أهملت بها البيت والزوج وفي بعض الأحيان الابن،ولكن الابن لطفولته كان الأقرب مني وكان يأتي في كل يوم من المدرسه ليحكي لي المزيد من الخبرات التي اكتسبها والأوراق الخاصه بالطلبات وكانت مناسبة القرقيعان قريبه جدا وأحضر لي ورقة بضرورة أن نحضر القرقيعان للمدرسة ونلبسه الزي الشعبي وبالفعل ذهبنا انا وابني لشراء حلويات القرقيعان والزينه والزي الشعبي وكان فرحا جدا بمساعدتي في تغليف واعداد القرقيعان لفصله وهكذا مر أسبوع آخر من رمضان وانا غاضبه على الأب لا أكلمه وأجلس في غرفتي وكان كلامي فقط لابني ،وجاء يوم القرقيعان وأخذت ابني الى المدرسة وأدخلته الى فصله وكم كان فرحا بالقرقيعان وكم كان سعيدا بتوزيعه على زملائه في المدرسة وكم كان فخورا بنفسه حين قالت له معلمته ان الزي الشعبي رائع ،حبيبي مازلت أتذكر وجهه وفرحته وكيف أنه أخذني ليريني لوحه رسمها وعلقت في صفه وأخذني ليريني أين يضع ألوانه في الفصل ويومها شعرت بقوه شخصيته ولأول مره أنظر اليه أنه الطفل الذي سيصبح رجلا ويقف بقربي ويدعمني كما دعمته اليوم .
عدت الى المنزل ومازلت اتجاهل زوجي وذهبت الى غرفتي وجلست اتابع المسلسل الرمضاني وجاءت العامله لتسألني عن وجبه الافطار فقلت لها لن نأكل اليوم اذهبي واسألي بابا ماذا يريد ان يأكل فقد اتعبتني حتى فكره ان أفكر له ماذا سيأكل،وعلى الرغم من محاولاتي في كل يوم ان نذهب للافطار عند اسرتي كان يتعذر ويرفض الذهاب وكنت اضطر ان اعد الفطور واجلس معه لدقيقتان واذهب بعدها مسرعه الى بيت أهلى لآكل معهم فرمضان شهر العائله بالنسبه للجميع ولا أعتقد أن بقائي لتناول الافطار وحدي في البيت من رغباتي ،نسيتان ان أذكر انه اختلف مع والداه في هذه الأيام وأصبح لا يذهب لزيارتهم وكان واجبا على أخذ الابن الى منزل الاسره يوم الزياره العائلية.ومع هذه التراكمات ومع احساسي بالحسره في كل يوم من أيام رمضان حيث يتصل في والدي يوميا قبل الفطور :ها بابا ننطركم على الفطور لا تخلون.
وأسأل زوجي ليجيب:اود أن أشعر بلذه رمضان في بيتي ولا أريد ان أذهب الى أي مكان آخر.طيب لذه رمضان خليها بعد الفطور يا أخي وكنت مشتته جدا حتى جاء يوم من الأيام من عمله وافتعل شجار عنيف لا أذكر أسبابه من سخافتها قد تكون وجبه الفطور أو ملابسه لا أتذكر.المهم وبدأ بالكلام الجارح عن اهمالي وأنانيتي واني لا أقدر النعمه وأن من يغضب عليها زوجها يغضب عليها ربها والكثير من الكلام الاستفزازي وتجاهلته وذهبت الى غرفتي حتى لا اوقظ ابني فقد كان مريضا.وتبعني الى الغرفة ليبدأ محاضره جديده عن حقوق الزوج وواجبات الزوجة .وبدأ صوته يعلو ويعلو وفجأة انهرت وقررت المواجهة:لأبدأ سلسلة الأفكار التي أفكر بها منذ فترة وكيف اني ارغب بالحمل وهو الأناني حيث انه لم يتفهم شعوري فأنا أبلغ 29 والعمر يمشي بسرعه وهو36 هل سيستطيع اللعب مع أطفالي لو انه اتوا بعد 10 سنوات.وفجأة:لو تموتين انا ما أفكر باليهال .انا فاضي حق هالسوالف
لو أموت نعم ماذا هذا الحوار الذي يدور بيني وبين زوجي الحبيب.وأجبته:صح انت ما تفكر باليهال لأن عندك ولد ،او يمكن ما تفكر باليهال لأنك خايف فلوسي تروح لعيالي مو لك ولولدك ولمدرسه ولدك ولخدامتك ولأثاث بيتك،ليش بيتك هذا بيت خالي وانا تفضلت عليك وكلمته انه نسكن هني فانت فعلا ماكل شارب نايم ببلاش.وعمرك ما حسيت بسئوليه ناحيتي،بالعكس انا المسئئوله عنك .أكيد ما تبي يهال لأنك مو رجل انت الياهل.وبهالعلاقه انا الزوج وانت الزوجه .................................................. .................................................. .................................................. ........................ولأول مره في حياتي اتعرض لصفعة على وحهي، صفعني وادار لي ظهره ليخرج بدأت بضربه وانقلبت غرفه نومي الى ساحه معركه من أقذف بكل شيء على الأرض وخرج الى الصالة.لم أشعر بألم الصفعة حينها وقلت له : انت لو عندك ذرة كرامة تترك هالبيت ألحين .وانا انصحك لوجه الله الحين تاخذ ولدك واغراضك وتطلع من البيت ومن حياتي.
واتصلت بأبي باكية وتفاجأت به يقول لي انتظريني سأكون عندك بعد خمس دقائق لم يفهم مني شيء سوى أني أبكي ولا أود ان ابقى في البيت .



--------------------------------------------------------------------------------
مروجاوس
مروجاوس
وفي أقل من 5 دقائق كان والدي في بيتي مع العلم ان اتصالي به كان قبل وجبة الافطار بساعه ومنزل أهلي يبعد عنا تقريبا 20 دقيقة بمعدل السرعه الطبيعي.وقبل دخول أبي الى البيت ذهبت الى زوجي وبكل قوة فتحت الباب ولأول مره لم يعد يهمني ابني يصحو أم يسمع او يتأثر فقلت له :اذا كان هذه اسلوب التعامل في بيت أهلك انا اعتذر لك لأني تزوجت الانسان الخطأ،واذا كنت تظن اني راح اطوف هالمسأله على خير فانت غلطان، بس انوثتي ما تعطيني أكثر من اللي سويته ورجاءا لآخر مره اطلع من البيت ألحين.نظر الي وكان جالسا بالقرب من ابنه المريض وهو نائم.وأجاب:تعوذي من ابليس خلي اليوم يعدي على خير.
أجبته:اذا كنت تبيه يعدي على خير رجاءا برا البيت ألحين .
هنا ذهبت لجمع ملابسي وكنت أرمي ملابسه على الأرض وأصبحت فجأة جبال من الملابس لم أشعر بكل هذا الغضب في داخلي من قبل ولم أملك كل هذه الجرأة في الحديث من قبل وكانت كلماتي قطره من محيطات الغضب التي في داخلي فلم تكن الصفعه هينه كما أن ما قبلها لم يكن أهون.
ودخل أبي ومجرد ان دخل البيت سمعت صوته ينادي:المسك المسك
فذهبت اليه راكضه لأرتمي في حضنه وأبكي كطفلة بكاءا تفاجأ منه أبي ليسألني عن الموضوع:فقلت له:ضربني الغبي ضربني التافه.وعدت الى البكاء.
فتح زوجي باب الغرفة ونظر الى أبي ليقول له :عمي اهيا تبالغ ترى مافي شي الموضوع كان خلاف وانتهى.
انتهى انتهى؟ نظرت اليه والآن انا أقوى:فقلت له لم ينتهي ولا تتوقع هالموضوع يعدي، اذا كانوا أهلك ربوك بالطق وانت تتفاهمون مع بعض بهالاسلوب اسمح لي ما انتهى هالموضوع ونظر الي أبي ولم يرد ان يحرجني باسكاتي ولكن نظرته كانت واضحه ان اترك له المجال ليتحدث واسكت.
وسأل زوجي عن الموضوع فقال لاشيء يذكر عمي لا تضيع وقتك والا قولي لأبوج عن وقاحتج..
وهنا أدرك أبي ان الوقت ليس مناسب لأي منا للنقاش والحوار ليقول لي نذهب للفطور بعدها نتكلم .فأخذت أشيائي الى السيارة وعند نزولي حاول معرفه الخلاف ولكن زوجي أصر انه لا شيء.
عندما جلس أبي بالقرب مني في السيارة سألني عن الموضوع فنظرت اليه وقلت له ان زوجي أصبح يبحث عن المشاكل منذ خلافه مع أهله وأصبحت اكره جلوسي في البيت معه ومع ابنه وأثناء شرحي نظر الي وسألني عن البقع الحمراء في خدي ،لأجيبه بأن زوجي ضربني.
نزل أبي من السيارة وقال انتظريني ثواني.
دخل الى البيت ثانية وبقيت في السيارة وكل ما أعرف عن ما حدث في الداخل لمده خمس دقائق، أن أبي حين عاد الى السيارة كان في أشد حالات غضبه ولأول مره يقول لي : ضربته
سكت لفتره وأجبته أحسن بابا زين سويت في ناس تخاف ما تحترم في ناس ما تعرف حدودها الا لما تتألم لما تتجاوزها.
وأبي لم يكن من النوع العدواني أو المتسرع ولكن ماذا سيفعل أي أب يؤمن ابنته لرجل ليقدرها ويحترمها فيتفاجيء بها ضربت
وأي كانت الأسباب فالضرب أبدا لم يكن له مبرر في خلافي مع زوجي.
وذكرني بشيء واحد أبي حين قال لي : انا يوم ملجتكم قلت له يبا لما توصل الحياة بينكم لنقطه صعبه انا ابوك وأبوها بس لا تأذي بنتي وعاملها بما يرضي الله ورسوله وانا لم أشترط عليه أي شرط غير ذلك وكان أمام الجميع،على الأقل كان احترم كلمتي واتصل فيني قبل لا يوصل موضوعكم هالنقطة.
بابا حبيبي انت تتكلم عن الرجال كأنهم مثلك او يفهمون لغتك بابا بكل أسف اختفى العديد من الرجال واختفت كل ملامح الرجولة لم تعد كلمة الرجل ذات أهميه ،ولم يعد يقدر قيمه كل كلمة او تصرف أصبح الكثير من الرجال أشباه رجال.
فاجبته:انا بعد استفزيته بالكلام بس قهرني .ليرد على أبي:لو كل انسان يستاء من كلمه مد ايده على زوجته انتقاما من الكلمه صدقيني ما في زوجه تمشي صاحيه ،جان كل زوجه على الأقل تتجبس مرتين بالسنه .هني ضحك وضحكت ،حبيبي كان يحاول ينسيني ألم الاهانه التي تعرضت لها وبدأنا بالتعليق على الحياة لو الكل يمشي مكسر وتكون في ذكرى لأول كسر وذكرى لأول كسر مضاعف وذكرى أول عمليه وهنا كنت أضحك وتنزل دموعي بنفس الوقت فكنت أجتهد أن أبين له اني تجاوزت الألم وشيء في داخلي يبكيني أكثر
كم أنت رائع يا أبي تضحكني وانا التي اتصلت بك قبل الفطور ولم اراعي تعبك من العمل وصيامك وكم هو شاق بالنسبه لك.فقد ولد أبي بكلية واحده ويجب عليه الا يجهد نفسه أثناء رمضان .وكم كنت أخاف من رمضان لأني جربت في يوم ما ألم المغص الكلوي ولا أرغب لأبي أن يجربه خصوصا بوضعه الصحي وكم كنت أسأل عن هذا الموضوع وكنت سعيده بأني أحمل نفس فصيله دمه حتى أتمكن من التبرع له بكلى في حاله احتياجه لذلك.
ودخلنا الى المنزل لأتفاجأ باستنفار كل الأسره ورغبتهم معرفه ما حصل،لم أرغب في الحديث لأني كل ما تذكر تنهمر مني دموع لا أنسى حرارتها على خدي.
وتناولنا الفطور بصمت ولم يأكل أبي وكان فقط يجاملنا وترك طاولة الطعام ليذهب الى غرفته واتفاجئ به هو وأمي يرتديان ملابس الخروج،وقال :خمس دقايق وراجعين .
علمت بعدها من أمي أنه قال له ان ضميره يؤنبه لأنه ضرب زوجي ولأنه قال له ان من يتجاهل والداه في هذا الشهر المبارك لا يستبعد عليه شيء من التصرفات الوقحه.فمن أكثر وقاحه ممن يقطع رحمه وفي رمضان!!!!! وكان زوجي صامتا ولم يجبه سوى بكلمه:تمون عمي تمون عمي .هذا ما جعل أبي يشعر بالندم على ضربه وبالفعل توجهوا الى بيتي ليجلسوا مع زوجي ويسألونه عن كل شيء ودعوه للحضور لتناول الافطار معنا .
في نفس الوقت انا كنت في منزل أبي أنتظر الوقت يمر حتى اتمكن من الذهاب الى المستشفى والحصول على تقرير طبي والتوجه به الى المخفر لتسجيل قضيه اعتداء بالضرب .نعم فمازلت غاضبه رغم كل ما حدث.
وجخل أبي وأمي وكنت اجلس بانتظارهم ليقول لي أبي:
بابا الصدور لها ضيقات والواحد مرات ما يمسك أعصابه،انا رحت له البيت وحرام ولده مريض وماخذه ألحين المستشفى وتالي بيون عندنا
!!!! ليش بابا ليش؟؟؟؟؟
وقلت له :لن أسكت فأنا ذاهبه للحصول على تقرير طبي ولن يمر هذا الموضوع بسلام راح أخليه ينسى ايده اللي مدها علي.
وهنا تدخل أبي وقال :انه أخذ أكبر درس في حياته اليوم ولن يجرؤ على تكرار هذا الأمر مره أخرى.
وبالرغم من غضبي من والداي لأنهما فتحا له المجال للاعتذار وقبلوا ان يجلسوا معه ومازالت آثار صفعته على خدي وانفجرت مره أخرى لأقول لهم :انتوا سامحتوه لأنكم مو طرف بالموضوع وجلست معهم وشرحت لهم كل ما كنا نمر به وكل ما تحملته منذ الشهر الأول للزواج وعلى الرغم من سعادتي أحيانا ولكن كانوا يعلمون أن أمرا ما يقلقني.وكيف تحملت الديون وكيف صرفت كل مدخراتي وكيف أني انفق على البيت وكيف وكيف ؟والكثير من التضحيات التي فضلت السكوت وعدم شرحها لاعتبارها من خصوصيات زواجي وحياتي وفجأة دخل زوجي ممسكا بابني ولم يكن متوقعا ردة فعلي فقد دخل ابني ممسكا باقة ورود وركض مسرعا الي .هنا نزلت دموعي ثانية ولا زلت لا أعرف السبب. وبالفعل اختار زوجي اليد الصح لتعطيني الورود فلم اكن أقوى على رفضها من يد بكل هذه الرقة والبراءة لم أكن أقوي أن أرد على تلك العيون الباهرة اللامعه بغير الاحتضان .فتخلوا لو كان زوجي من دخل علي بالورود وانا في كل هذا الغضب <<<<<<<<<<