سنوكة حنين
سنوكة حنين
حضر سمير وأبوه في الموعد المحددفاستقبلتهم زوجة العم بالترحيب ظنا منها أنهم قد حضروا لخطبة أسماءوبعد أن تعارف الجميع قال العم لوالدسمير:ألم نلتق قبل ذلك؟؟؟؟00أظن أني أعرفك؟؟؟؟
رد سمير:لاأظن أيها العم فقد سافر والدي منذ20عاما وأخذ يتنقل بين البلاد إلى أن استقر في أمستردام حيث التقى بأمي وقدعشنا هناك وعدنا للوطن منذ 3أشهر فقط000
العم:لقد ذكرني والدك بشخص عزيز000لم أره منذ 20عاما أيضا000لقد ذكرني ب00000000000
هنا دخلت أسماء لتقدم العصير للضيوف وبعد أن أخذ العم رشفة من العصير قال:لايهم 000الماضي قد مضى ولن يعود0
رد سمير:نعم 000دعونا الان نتكلم عن الحاضر00و
هنا قاطعه والده :لايابني أنا أختلف مع عمك فقد عاد الماضي 00000عاد ليخرج سارة من الظلم الذي عاشت فيه طوال عمرها 0000000نعم 00أنا000من تقصده ياأحمد(اسم العم)أنا000000000000000000000000000000000000
نعم أنا الخال000خال سارة

هنا اضطرب الجميع ووقع كوب العصير من يد أسماء لكن أكثر المدهوشين جميعا كانت سارة فقد كانت تراقب الموقف من بعيد

صاح العم:تعالي يا سارة 0000تعالي إلى خالك ياعزيزتي000

ارتمت سارة في أحضان خالها والدموع تنهمر من عينيها 0000أه لطالما حلمت بهذه اللحظة 000كم دعت الله ليحقق لها أمنيتها 000وهاهي الأمنية تتحقق 00وهاهو خالها وخطيبها يعوضانها عما قاسته خلال حياتهامن متاعب
ولكن قصة ساره لم تنتهي بعد فقد اشتد المرض على عمها وأصيبت عمتها بالشلل من حزنها على زوجها أما ابنتهماالمدللة أسماء فقد سافرت للدراسة ضاربة عرض الحائط حال أباها وأمهاوحاجتهما إليها
واحتارت سارة هل تتجاوز وتنسى كل ما فعلاه بها وتذهب مع خالها وخطيبها أم تنسى الإساءة وتفني بقية عمرها لتعتني بعمها وزوجته ؟؟؟؟
هنا بدا الصراع الداخلي لسارة
هل تبقى مع عمها الذي احبته و مع زوجته الشريرة .. ام تفعل مثل ما نغلته ابنتهما و تركتهما .. فكرت فكرت فالبنت اولى بالعنايه بهما .. و لا تريد ان تتركهما بهذه الحالة .. و لكنها تريد ايضا السفر مع خطيبها و ان تحى حياة جديدة
فاتصلت بابنه عمها اسماء
- الو
- الو من المتحدث
- هذا انا سارة
و بعد تنهيدة ليست بقصيرة قالت .. نعم مذا تريدين؟؟
قالت لها سارة : تعلمين أن عمي وزوجته في أشد الحاجة للرعاية .. وسأتزوج أنا .فهل تستكملين دراستك هنا للعناية بوالديك .
أسماء : دراستي هنا مستقرة ولن اضيع مستقبلي لتتزوجي أنت .... وأغلقت الخط فورا.
هنا شعرت سارة أن بناء أحلامها الذي لامس السحاب قد انهار على رأسها ..
لم تترك سماعة الهاتف فقد قررت قرارا وشرعت في تنفيذه !!
سمير ... ابحث عن غيري أرجوك فما عدت أنفع لك .................
.............................................................
وبعد حيث طويل بينهما كان آخر ما قالته ..
هذا قرار لا رجعة فيه فلا تعاود الاتصال بي .
ومرت أيام وأيام وسارة تقوم برعاية عمها وزوجته التي كانت تسكب الدمع غزيرا كلما قدمت لها سارة كوبا من الماء أو طبقا من الطعام .. وعيناها تنطق بما لا تتمكن شفتاها من البوح به ... ندم وحسرة ونار تقطع الفؤاد .
ذات يوم طرق الباب ففتحت سارة ورأت سميرا وهو يحمل على وجهه كل معالم السعادة والفرح .. فتساءلت دون أن تحرك شفتيها .. فرفع لها مفتاحا صغيرا في يده وقال هذا مفتاح سعادتنا بإذن الله .. لقد اشترى لنا والدي المنزل المجاور لتتمكني من القيام بواجبك مع عمك بعد الزواج .. ولن ننسى أن نحضر لهما خادمة ترعاهما في غيابك ..
ترقرقت الدموع في عيني سارة .. فقال لها سمير :
هل كنت تعتقدين أنني أترك جوهرة مثلك تضيع مني لأي سبب ؟؟
موقفك الأخير زاد اصراري على الزواج منك .
أنت أم أولادي التي سأفخر بها .. أنت ماسة زادتها المصاعب بريقا وجمالا .


أماأسماء فقد فشلت في دراستها فشلا ذريعا وطردت من الجامعة وعادت لتسكن مع والديها ذليلة مرغمة تتلقى مصروفها من سارة .


___________________________________________
وإلى هنا وصلت نهاية قصتنا
شكرا لكل من ساهمت بحرفها وفكرها
وشكرا لكل من أعطت هذه القصة وقتا في قراءتها
شكرا لأخوتكم

بارك الله فيكم ولكم

تقبلوا تقديري واحترامي

أختكم
سنوكة حنين
سكارلت
سكارلت
اختي سنوكة حنين

بارك الله فيك على الافكار الرائعة والمتميزة واشعر بالاسف لانني انضممت للواحة في وقت متاخر وفاتني الكثير من الفائدة والمتعة ومن بينها هذا العمل الادبي الرائع
على العموم الف شكر وتحية واحترام
سنوكة حنين
سنوكة حنين
أختي سكارلت
أشكرك على مرورك الكريم
وعلى تفاعلك الطيب مع القصة
إن كنت لم تشاركي بحرف
فأنت شاركت بتواجدك وروحك الطيبة
بارك الله فيك ولك

أشكرك غاليتي

تقبلي تقديري واحترامي
بحور 217
بحور 217
أشكرك يا سنوكة على ثقتك وأنا أضع تصرفي فيها تحت تصرفك ..

"*(( فتاة في سن العشريــــــــــــــــن..))*"

سارة فتاة في العشرين من عمرها مات والدها وهي مازالت في . كان يعمل كثيراالسادسة . توفي أثر مرض في قلبه حيث كان قلبه ضعيفاوعمله شاقاوبالكاد يستطيع توفير لقمة العيش لعائلته الصغيرة. ولأنه أجهد نفسه بالعمل ولم يسمع نصائح الطبيب بالراحه اشتد عليه المرض وشاء الله أن يصاب بسكتة قلبية وفارق الحياة تاركا سارة ووالدتها وحيدتين. ومن فرط حب أم ساة لزوجها الراحل لحقت به بعد شهور قليلة حيث أنها لم تستطع تقبل فكرة موت زوجها. وهكذا تربت سارة في بيت عمها وزوجته الشريرة.
رأت زوجة العم هذه الزهرة اليافعة التي استحوذت على قلب عمها وجزءا من وقته..فبدأت تكيد لها ..
ومع الأيام أصبحت سارة هي الأداة المحركة للمنزل... تقوم بكل الأعمال ... وقلبها الرقيق يحمل من الأحزان مايثقل كاهل جبل... حرمتها زوجة العم من إكمال الدراسة... بسبب أن الفتاة لابد لها من مراقبة وأنها أمانة عندهم... يعني استطاعت قد الإمكان إقناع زوجها بتركها حبيسة المنزل...
وهكذا لم تستطع سارة أن تستمتع بحياتها والخروج لقضاء وقتها كما كانت الفتيات يفعلن في مثل عمرها... كانت سارة حزينة جدا لدرجة أنها كرهت حياتها.... ولكن مع هذا لم تستطع أن تكره زوجة عمها وهذا بسبب طيبة قلبها0
وبقيت أسيره للأحزان تكبت كل ذلك في قلبها المكلوم ..وكل تصرفاتها تحت السيطرة ..و دموعهاهي الزائرة لها كل ليلة ..
وفي تلك الليلة الممطرة ..ودموعها مطر عينيها تدعوالله أن يفك كربها طرق الباب طارق ..تناديهاعمتها كالعادة بنداء الأوامر ..افتحي الباب فتحت الباب ..منذ زمن لم يطرق الباب غريب أوبعيد لكن هذا ليس غريبا عادت لذاكرتها تستسقي ملامحه ..من ياترى ؟؟
لبرهة وكأن العمر بأشهره وأيامه وساعاته يمر أمام ناظريها
لتحاول أن تبحث في صفحات ماضيها عن صورة لملامح الزائر أمامها !!!
خفقات قلبها تكاد تنطق وتقول لها من الزائر !!!
إنها لاتصدق نظرها ،، ولكن هل تصدق إحساسها
إنه الخال!!
إنه الأمل بعثه الله إليهاجاء باحثا عنها طالبا يدها من عمها
وبخوف تمر اللحظات ويمر الوقت وهي كأنها ميتة،، اختلطت فرحتهابنجاتها
وخوفها من زوجة عمها التي تقطع أي طريق سعادة يمهد أمامها .........
دخل خالها وضمها بين يديه فهو لم يرها منذ مدة بعيدة.
قال لها: آه ياابنة أختي لقد كبرت وزاد جمالك .
قالت سارة ودموع الفرح في عينيها : خالي لقد اشتقت إليك.
قال لها خالها: أنا أكثر ياعزيزتي ... أين والدك وأين أختي ؟؟
ردت والدموع تترقرق في عينيها الجميلتين: خالي.. يا من لا ملجأ لي بعد الله سواه.. أهلي اختارهم الله إلى جواره.. وتركوني أستجير به من ظلم البشر.. مضت علي أعوام طوال وأنا لا أملك إلا الدعاء إلى الله عز وجل.. أن يفرج همي وكربي.. وها قد أتيت.. بعد طول انتظار.. كم أحبك يا خالي!!!
وقف الخال متأملا نظرتها التي يملؤها الحزن والأسى... مد لها ذراعيه ليحتضنها... أسرعت سارة بدون تفكير مسبق فارتمت في حضنه كطفلة تخمر رأسها في حضن أمها... مسحت دموعها في ثوبه وخصلات شعرها غطت وجهها ... حضنها بقوة وكأنه يريد أن يعوضها كل الحنان في لحظة واحدة... قبلته ... فلمس يديها فاقشعر لخشونتهما جراء العمل المجهد... وإذا بالهاتف يرن...!!
واستأذنت سارة الرقيقة من خالها الطيب 00 أن ترفع سماعة الهاتف
وكان خالها متوقعا أن يكون المتصل ابنه الذي وعده بخطبة سارة له 00 إذ أنه كان فى قمة شوقه لسماع الموافقة من ابنة عمته 00 ولكن عندما رفعت سارة سماعة الهاتف 00 سمعت صوتا كئيبا 00 وحزينا يكادأن يبكي 00فقالت : ؟؟
السلام عليكم من المتصل؟
ماهذا؟؟ رسمت علامات الدهشة على محياها وكادت الدمعة تفر من عينها... سألها خالها من؟ فقالت: إنه صوت أبي.... قال من ؟ قالت أبي... وفجأة استيقظت من نومها....نعم إنها تحلم أحست بأن الروح تفارقها من هول الصدمة لقد تفطر قلبها ألما وحنينا... ضمت وسادتها... سامرت الدموع على خديها... ناجت حرارة صدرها وأنفاسها المحرقة... رفعت نظرها للسماء داعية ربها.... فوضعت الوسادة جانبا ... وتوجهت لتتوضأ وتصلي ...
ما زالت تذكر صوت أبيها على الهاتف..ذلك الصوت الذي أعاد لها شريط ذكرياتها..و جعلها تتفطر حزنا وحنينا...كيف لا...؟؟! وهو الرجل الذي ضحَى طوال حياته من أجل أن تعيش هي هانئة سعيدة..رغم ما يقاسيه هو في سبيل ذلك..ما زالت تذكر عبارته التي كان دائما يرددها:.........................
" كيف حال ابنتي سارة ؟ من الذي أحزنها ؟ وسوف أعاقبه عقابا شديدا " ... شعرت سارة وكأن يدا حانية دافئة تمسح شعرها 0
وبعد الصلاة توجهت للمطبخ كعادتها كل صباح لتجهز الفطور... تمنت لو كان الحلم حقيقة لكن أباها تحت التراب... تناست الحلم مع بخار الماء النافذ من الشاي... توجهت بالأطباق إلى السفرة ... وإذا بزوجة عمها تسألها عن عقد كانت ارتدته في حفلة البارحة... كانت هي مع حلمها والأخرى تسأل عن عقدها... وتحلف سارة أنها لم تر شيئا... انهالت عليها زوجة عمها بالضرب وشدت شعرها... سارة تبكي وتتوسل وتحلف...
أسرعت إلى غرفتها تحمل وجها مشوها من الكدمات .. وامتلأ قلبها بالغيظ والرغبة في الانتقام بأي طريقة .. لم تكن قد انتهت من أفكارها بعد عندما رن جرس الهاتف .. رفعت السماعة :
- آلو
- مرحبا
- من معي ..
- هل أنت صاحبة الدار ؟؟
- لا
- اذن فأنت الابنة ..
- من أنت ؟؟
- أنا سمير ..
- لا أعرف أحدا بهذا الاسم
- لا بأس أشعر بأن في صوتك شيئا يشدني بقوة ويدفعني للتعرف عليك .. ما رأيك ؟؟
أقفلت سارة السماعة بسرعة ومشاعر مختلفة تراودها ..... الخوف من أن يكون أحد قد سمعها .. ورغبتها في الانتقام .. حاجتها الى شخص يستمع الى أنينها ويواسيها .. خوفها من الإثم والعار .......... وووو .. أمسكت رأسها وأغمضت عينيها في ألم .. ثم .. رن الهاتف ثانية ....... كان سمير .. وبدأت قصة الغرام .......
ألو : السلام عليكم
وعليك سلام الله
من؟؟
بهذه السرعة نسيتني...
وهل أنا أعرفك لأنساك...
أنا من اتصل قبل قليل...
أنا سمير...
فهل لي من وقتك القليل...
لا وقت لدي للحديث وأعتقد أن من ترغبها في الحديث ليست أنا...
ومن قال لك ذلك... أنا أعرف جيدا مع من أتحدث... أعرفها أكثر من معرفتها لنفسها...

رسمت علامات الدهشة والاستغراب والخوف على وجهها..
أقفلت الهاتف
جاءتها زوجة عمها تسألها عن المتصل..
ارتبكت كثيرا ولم تجد ردا إلا أن قالت لا أدري أعتقد أن المتصل مخطئ
فطلبت منها الإسراع في تنظيف البيت
ومن ثم الدخول للمطبخ لتجهيز الغداء... فهناك ضيوف ...
طلبت سارة من بنت عمها المساعدة لكنها أبت وتكبرت وقالت لها أنا مشغولة وكيف تطلبين المساعدة مني أنا...

توجهت المسكينة والدمعة حبيسة القلب..
إلى التنظيف...
في ذلك الطريق المظلم .. بدأت سارة تسير .. بخطى حثيثة سريعة وجلة ..
كانت تتنازعها المشاعر طوال اليوم .. حتى تنتهي في آ خره الى أشلاء لا تتمكن حتى من ذرف الدموع .. كانت تشعر بتحجر قلبها شيئا فشيئا .. لكن صلاتها وندمها كانا يخففان قليلا من ذلك الرين .. ولم تعرف كيف سينتهي بها المطاف .. لكنها كانت خائفة من شيء واحد فقط .. عقاب الله .. ترى كيف سيعاقبها ؟؟
هذه هي الفكرة .. التي كانت تنام كل يوم وهي تفكر بها ................
وفي تلك الليلة... اختلط التعب والتفكير ... فكان ذلك داعيا إلى النوم... وإذا بالصباح يشقشق بين ثنايا الليل ... قامت من سريرها... وجهت لفتةإلى نافذتها كالعادة... فوجدته هناك ينتظرها من شرفته ... تسمرت مكانها... هل هو صاحب الصوت عينه... إلاهي ... صباح الخير سارة... رسمت مائة ألف علامة استفهام على وجهها ... يعرف اسمي... وكيف كل هذا...؟؟
مابك صامتة ...
ألا أستحق رد التحية...
على الأقل بادليها نفسها...
لم تتوقع ذلك أرادت أن تقفل النافذة وتتركه..
ولكن يداها تجمدتا لهول ما لقت فهي لم تتوقع ذلك البتة...
سارة مابك..؟؟
أنا أعرفك أكثر مما تعرفين نفسك
هنا ...
تسارعت في الحركة وأقفلت النافذة..
وعندماأقفلت النافذه رمت بجسدها المتعب الرقيق على سريرها
وبدأت هنا 000 المحاوره بين عقلها وقلبها

قلبها : ياإلهى ماأسعدني إنه ذلك الشاب الوسيم الذى تحلم به كل فتاة
عقلها : ولكن هل هذا صواب أم خيانة لأهلك وربك ؟
قلبها : لا لا بل إني فى أمس الحاجة إليه فلن أفكر بالعواقب مهما تكن
عقلها : ولكن مابني على باطل سينهار.
قلبها : لا عليك تجرئي واتبعيه ربما يكون العاشق لك!
عقلها : لا ياسارة أنت فتاة خلوقة فلا تسمحى للشيطان أن يكون له مدخل
قلبها : يووووه إن الله غفور رحيم 0
عقلها : نعم ولكنه شديد العقاب 0

ثم نامت وعندما استيقظت 00 خطرت فى بالها فكرة 000؟؟
توجهت للمطبخ وجهزت الفطور... خرج كل واحد لعمله... بقيت سارة وحيدة في البيت بعد خروج زوجة عمها لزيارة إحدى القريبات... توجهت لغرفتها وحملت القلم وكتبت ما حصل معها ... وكانت آخر جملها...هل سيتكرر أم هو محض صدفة... وفي المساء رن الهاتف وكان ولد الجيران...
السلام عليكم..
وعليك سلام الله من؟؟
أنا سمير من كان بالشرفة البارحة..
سكتت سارة ولم تستطع الحديث..
أعرف أنك نبيلة الخلق ولست كالباقيات
وأنا لا أريد أن أكون كالباقين..
بصراحة أريدك للزواج فهل تقبلين...؟؟
تصنمت سارة بعد سماعها كلمة زواج
أحست برعشه قوية تهز كامل جسدها 00
لاتعرف هل هو إحساس بالخوف أم بالفرح هل هى هول المفاجأه هل وهل دار بخلدها ألف سؤال وسؤال ممزوجة بحيرة 000
خرجت من غرفتها وهى لا ترى الدرب بوضوح 00فاجأتها امرأة عمها بقولها : لقد عرفت كل شي 00؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان سمير فتى خلوقا طيب القلب, لم يكن يطمع بشيء سوى أن تكون سارة زوجة له,فهويحتاج لشخص يخفف عنه آلامه ويدير شؤونه ووالده.. لكنه لا يدري ما هي الطريق المثلى التي يستطيع أن يحقق بها مراده.فهو يعيش مع أبيه ولا أخوات له, و أمه رحمها الله توفيت قبل عدة أشهر بمرض عضال لم يمهلها طويلا. فلم يجد
طريقة أفضل من أن يتوجه إلى امرأة عم سارة لكي يطلب يدها. ولم يكن يعلم أن هذه المرأة خبيثة لا يأتي منها سوى الضرر..

وفعلا حصل على موعد ليقابل به هذه المرأة الخبيثة..وذهب إليها بكل طيبة قلب و حسن نية..وأخبرها بمطلبه...

لم يهن على هذه المرأة أن تتزوج سارة, وأن تفرح مع هذا الشاب التي تعرف أنه على قمة عالية من الأخلاق,قبل ابنتها أسماء التي هي بمثل سن سارة..

فبدأت بتشويه سمعة سارة من جهة..و مدح ابنتها أسماء من جهة أخرى..لكي يكون سمير من نصيب ابنتها..

ترقرت الدموع في عيني سارة لقد حبستهاعمتها الشريرة في العلية بعد ضربها وإهانتها ولكن دموع سارة لم تكن حزنا على حبسها في هذه الغرفة القذرة فقد اعتادت على ذلك منذ صغرها كما أن هذه الغرفة لاتختلف كثيرا عن غرفتها سوى بوجود السريرالبالي القذر الذي تلقي عليه جسدها المتعب في نهاية كل يوم بينما في هذه الغرفة لا يوجد سوى بقايا حصير تنام عليه 0000
كان حزنها بسبب تشويه العمة صورتهاأمام الوحيد الذي كان يستطيع انتشالها من أحزانها 0
في الصباح لمحت سمير خارجا من المنزل نادته أتى مسرعا قال:اسمعي يا سارةأنا متمسك بك أنت وأعرف أنك مظلومة لكن كيف يمكن أن أساعدك؟؟
بدت عليها الحيرة التي أدمنت تمزيق فكرها ....ممممممممممم ...... عندي فكرة يا سارة ... ما رأيك أن نهرب سويا؟؟ وبدون تفكير مسبق ... لا طبعا هذا مستحيل ... لا تظن أنني أقوى على ذلك... كانت مجردة فكرة فلا تغضبي.. الصبر ومع الصبر مفتاح الفرج... في رأي يا سارةو سأكلم عمك أو ابن عمك فما رأيك..؟؟
مممممم... جميل وأفضل أن تكلم عمي وأنا سأكون مراقبة من بعيد... إذا مساء اليوم إن شاء الله... مساء اليوم إن شاء الله يا سارة..
سارة ... تللك المسكينة التي تحاول أن تمسك بخيوط الأمل تنسج منها ثوبا أبيض تلفه حول جسدها النحيل لتشعر ولو بقليل من الدفء في لياليها الباردة , تمسك بما تبقى من ذكرى لحياتها السابقة تزرعها في قلبها علها تنبت حلما أخضر يعينها على جدب مشاعر زوجة عمها.
بحور 217
بحور 217
سأكمل فيما بعد إن شاء الله .