ام يارا القمره
ياليت ترسلين لي ياحلوه المنتدى اللي قريتي منه القصه
ياليت ترسلين لي ياحلوه المنتدى اللي قريتي منه القصه
رغم حماسي وخوفي في البداية

الا أن الوقت يصبح مملا وكئيبا

أشعر بالاختناق .. فالوجوه تعلومها

مسحة من الحزن والألم في الغالب

واللغة المتداولة قذره .. حتى أني أعتدت عليها

وليس هناك قانون .. البقاء للأقوى

.
.

وكلما أنتابني الاحساس بالضيق .. لجأت الى ركن منعزل

لأسكن مع ذاتي .. وأدخل في مساحات من التأمل

تسرقني من صقيع الواقع ..

الى أبعد نقطة في خيالي

لأجد ذاتي هناك

.
.

أعترف أن تلك الأيام كانت بداية التعارف

بيني وبين ذاتي المشروخة

المسكونه بالألم

ويمكن تصدقوني اذا قلت لكم

أنها قد خنقتني العبرات حين

جلست مع ذاتي لأول مرة

حيث وجدتها أشبه بطفلة يتيمة

قسى عليها الزمن .. فبدت شاحبة الوجه

مثقلة الخطى

.
.

كانت تلك ذاتي بعد مضي شهرين تقريبا

على دخولي عنبر 7

.
.

ولولا وجود هدف وضعته خلال وجودي

في السجن .. وهو أن أكتسب خبرة عملية

وأستفيد من خبرات وتجارب الناس

هنا .. لولا ذلك كنت قد مت كمدا

.
.

وليس شرطا أن يكون موتي

بتوقف الحياة في جسدي

ولكن هناك نوع آخر من الموت

رأيته هنا

.
.

انه موت من نوع آخر

لا أعرف كيف أصفه

ولكني وجدت أناسا

يسيرون ويتكلمون ويأكلون ويشربون

ولاشيء آخر .. لا أهداف ولا أحلام

ولاطموحات .. ولارؤية .. ولا رسالة

لاشيء .. أبدا

سوى الأكل والشرب والنوم

.
.

أليس هذا نوع من أنواع الموت

.
.

.
.

.
.

عذرا فقد بدأت ذاتي تأخذني من الناس هنا

العم يوسف

تذكرته

.
.

انه هناك في السطوح

يرقب الحركة .. بصمت

وكم أشعر بالنشوة تهز أعماقي

حين أقرأ السعادة في عينيه

كلما رآني .. وتلك الابتسامة التي

يرسمها على وجهه

.
.

رجعت اليه .. وصعدت السلم

ليفسح لي المكان

ويمد يده ليضعها على يدي

معبرا عن سعادته بقدومي

.
.

جلست معه وأنا أفكر في نفس

السؤال الذي تفكرون فيه

لماذا فعل رياااان كل هذا ؟

كنت أشعر في أعماقي بأن هناك جزء

مفقود في الحكاية ..

.
.

وبدأت كعادتي الحديث بشكل عام

عن الأوضاع .. وبعض الطرف

والذكريات

.
.

ثم أقترب من حكايتي

وأسباب وجودي هنا

ليتشجع ويحكي

وقد شعرت بأنه سيحكي

عندما بدأت ملامح وجهه في التغير

وبدأت نظراته تتوه في جدران الزنزانه

.
.

قال وبحرقة

( الله يهديك ياريان )

.
.

سكت .. لم أفتح شفتي !!

أنتظر

.
.

زفر زفرة عميقه

وكعادته .. عض على شفته السفلي

وأغمض عينيه .. لتخرج دمعة يتيمة

يهز رأسه بعدها

.
.

ويسود الصمت .. ثواني

حسبتها سنين

.
.

لتخرج زفرة كبيرة .. ويخرج معها

كمية كبيرة من الهواء .. محملة بالألم

.
.

ويفتح عينيه

ويقول


.
.

تعرف ليش !

هزيت رأسي .. دون كلام

قال

ريان من يوم تزوج وهو يبي نصيبه في الميراث

عشان يبتني عليه بيت

وأنا قلت له أصبر شوي

لأني مابعد قسمت الورث بينين وبين خوي

.
.

وقررت اني أتصدق بقطعة أرض على الطريق

للأوقاف عشان يبنون عليها مسجد

وقف صدقة لأمي وبوي

الله يرحمهم

.
.

وموقع المسجد اللي نبي نسويه

موقع ممتاز لأنه على الخط ويصلح تجاري وسكني

لكن أنا أشوف انه بيكون أحسن لو خليته مسجد

عشان الناس يمرون عليه والمسافرين

.
.

وطبعا أعترض ريان

وأصريت أنا

ومادريت بنيته الين جاني الخبر

بعد مادخلت السجن أنه زور أوراق

مبايعه بيني وبينه على اني بايعه الأرض

وفي يوم جاني العسكري

وقال أنت مطلوب في كتابة العدل عشان

المبايعه بينك وبين ولدك

ريان يوسف

.
.

طبعا انصدمت .. ومابينت

الين رحت لكتابة العدل

ولقيت ريان عن الشيخ

ولا سلم علي

ويوم سألني الشيخ

هل بعت ولدك ريان الأرض

قلت نعم ياشيخ

لكني أبي أرجع في البيع

.
.

عشان ما أورط ريان .. ولاتروح الأرض

وخرج ريان حتى ماطالع في وجهي

.
.

الله يهديه ويصلحه

.
.

توقف العم يوسف

وبلاوعي مني

اقتربت من العم يوسف

وقبلت رأسه

بكيت

حينها

.
.

شعرت بحجم المعاناة

يالظلم الأقارب

.
.
ام يارا القمره
في زاوية شبه مظلمة وبعيده عن حركة السجناء

كان فيه رجل ستيني العمر .. يدخن بشراهه

ولا أحد يقترب منه .. يقولون أنه بذيء

الكلام .. وما يعرف غير السب واللعن

.
.

شعرت بأن وراءه حكايات وحكايات

دروس يمكن أن أجلس أمامه

كالتلميذ أما أستاذه

أجزم يقينا بأنه يعرف الكثير من الحياة

.
.

أخذت عصير سن توب كان معي

من بقية وجبة العشاء ..

واقتربت منه بهدوء

وكانت نظراته مليئة بالحقد والغضب

وأخذ ينظر الي وأنا قادم اليه

( لم أبتسم ولم أكشر )

فقد تغضبه ابتسامتي

.
.

جلست بعيدا منه .. وناولته العصير

قال لي " وش ذا "

قلت " عصير "

قال " أدري عصير .. بس ليش "

قلت " أبد أرتحت لك، وقلت أبعد من الناس المزعجين .. "

نظر الي وهو يفك العصير بعنف

وقال " أكره المزعجين "

قلت " بصراحة مكانك هنا مره ممتاز .. اختيارك رهيب "

ابتسم عن أسنان صفراء متآكلة .. وفاحت منها رائحة كريهه

وقال وعيناه مسرورتان " ما أخذت هذا المكان بسهوله ، أخذته بالضرب .. والغصب "

ابتسمت .. وأنا أقول كيف ؟

اعتدل في جلسته وبدأ يحكي لي أنه دخل في عراك ومضاربه مع مجموعة شباب كانوا هنا، واستطاع أن يطردهم

قلت " ماشاء الله عليك .. تعجبني "

بدأت أقرأ في عينيه نشوة الفرح .. والاحساس بالفخر
مدمنة احباط
مدمنة احباط
رغم حماسي وخوفي في البداية الا أن الوقت يصبح مملا وكئيبا أشعر بالاختناق .. فالوجوه تعلومها مسحة من الحزن والألم في الغالب واللغة المتداولة قذره .. حتى أني أعتدت عليها وليس هناك قانون .. البقاء للأقوى . . وكلما أنتابني الاحساس بالضيق .. لجأت الى ركن منعزل لأسكن مع ذاتي .. وأدخل في مساحات من التأمل تسرقني من صقيع الواقع .. الى أبعد نقطة في خيالي لأجد ذاتي هناك . . أعترف أن تلك الأيام كانت بداية التعارف بيني وبين ذاتي المشروخة المسكونه بالألم ويمكن تصدقوني اذا قلت لكم أنها قد خنقتني العبرات حين جلست مع ذاتي لأول مرة حيث وجدتها أشبه بطفلة يتيمة قسى عليها الزمن .. فبدت شاحبة الوجه مثقلة الخطى . . كانت تلك ذاتي بعد مضي شهرين تقريبا على دخولي عنبر 7 . . ولولا وجود هدف وضعته خلال وجودي في السجن .. وهو أن أكتسب خبرة عملية وأستفيد من خبرات وتجارب الناس هنا .. لولا ذلك كنت قد مت كمدا . . وليس شرطا أن يكون موتي بتوقف الحياة في جسدي ولكن هناك نوع آخر من الموت رأيته هنا . . انه موت من نوع آخر لا أعرف كيف أصفه ولكني وجدت أناسا يسيرون ويتكلمون ويأكلون ويشربون ولاشيء آخر .. لا أهداف ولا أحلام ولاطموحات .. ولارؤية .. ولا رسالة لاشيء .. أبدا سوى الأكل والشرب والنوم . . أليس هذا نوع من أنواع الموت . . . . . . عذرا فقد بدأت ذاتي تأخذني من الناس هنا العم يوسف تذكرته . . انه هناك في السطوح يرقب الحركة .. بصمت وكم أشعر بالنشوة تهز أعماقي حين أقرأ السعادة في عينيه كلما رآني .. وتلك الابتسامة التي يرسمها على وجهه . . رجعت اليه .. وصعدت السلم ليفسح لي المكان ويمد يده ليضعها على يدي معبرا عن سعادته بقدومي . . جلست معه وأنا أفكر في نفس السؤال الذي تفكرون فيه لماذا فعل رياااان كل هذا ؟ كنت أشعر في أعماقي بأن هناك جزء مفقود في الحكاية .. . . وبدأت كعادتي الحديث بشكل عام عن الأوضاع .. وبعض الطرف والذكريات . . ثم أقترب من حكايتي وأسباب وجودي هنا ليتشجع ويحكي وقد شعرت بأنه سيحكي عندما بدأت ملامح وجهه في التغير وبدأت نظراته تتوه في جدران الزنزانه . . قال وبحرقة ( الله يهديك ياريان ) . . سكت .. لم أفتح شفتي !! أنتظر . . زفر زفرة عميقه وكعادته .. عض على شفته السفلي وأغمض عينيه .. لتخرج دمعة يتيمة يهز رأسه بعدها . . ويسود الصمت .. ثواني حسبتها سنين . . لتخرج زفرة كبيرة .. ويخرج معها كمية كبيرة من الهواء .. محملة بالألم . . ويفتح عينيه ويقول . . تعرف ليش ! هزيت رأسي .. دون كلام قال ريان من يوم تزوج وهو يبي نصيبه في الميراث عشان يبتني عليه بيت وأنا قلت له أصبر شوي لأني مابعد قسمت الورث بينين وبين خوي . . وقررت اني أتصدق بقطعة أرض على الطريق للأوقاف عشان يبنون عليها مسجد وقف صدقة لأمي وبوي الله يرحمهم . . وموقع المسجد اللي نبي نسويه موقع ممتاز لأنه على الخط ويصلح تجاري وسكني لكن أنا أشوف انه بيكون أحسن لو خليته مسجد عشان الناس يمرون عليه والمسافرين . . وطبعا أعترض ريان وأصريت أنا ومادريت بنيته الين جاني الخبر بعد مادخلت السجن أنه زور أوراق مبايعه بيني وبينه على اني بايعه الأرض وفي يوم جاني العسكري وقال أنت مطلوب في كتابة العدل عشان المبايعه بينك وبين ولدك ريان يوسف . . طبعا انصدمت .. ومابينت الين رحت لكتابة العدل ولقيت ريان عن الشيخ ولا سلم علي ويوم سألني الشيخ هل بعت ولدك ريان الأرض قلت نعم ياشيخ لكني أبي أرجع في البيع . . عشان ما أورط ريان .. ولاتروح الأرض وخرج ريان حتى ماطالع في وجهي . . الله يهديه ويصلحه . . توقف العم يوسف وبلاوعي مني اقتربت من العم يوسف وقبلت رأسه بكيت حينها . . شعرت بحجم المعاناة يالظلم الأقارب . .
رغم حماسي وخوفي في البداية الا أن الوقت يصبح مملا وكئيبا أشعر بالاختناق .. فالوجوه...
طيب ليش تعصبين:eek:

تعلمي مثل ماتعلم الصبر :pوالهدواااااء

وبعدين لاتتشرطين علينا اشوف ردود ومدري ايش:30:خربتي القصه كلها هذا وانتي ناقله فقط:22:

وش لو انك كاتبته :hahaha:
ام يارا القمره
وبدأت أقترب منه وأنا أفكر في الطريقة التي تجعله يتحدث عن نفسه ..

60 سنه لابد وأنها زاخرة بالعلوم والتجارب

.
.

ولكن فضلت أن لا أسأل .. وأدعه هو يتكلم

.
.

وبالفعل ، جلسنا دقائق نناظر في الناس من حولنا

قبل أن يلتفت الي ويسألني

" وش جابك هنا "

فكرت شوي ورديت

" غلطه بسيطه .. ما توقعتها تكبر وتسحبني هنا .. "

قال " كلنا أخطينا "

سكت .. وأنا آمل أن يبدأ في السرد ..

أكمل كلامه وقال

" أحيانا نغلط .. ونغلط .. ونغلط غلطات كبيرة وربي يتركنا .. لكن اذا استمرينا في الغلط .. نقع "

" أنا عمري ستين سنه .. كنت زمان شيخ ، وأدرس الطلاب في الابتدائية .. وأصلي بالناس في الجامع الكبير ويوم الجمعة أخطب بهم .. وكان عندي دكان صغير وصبي ( عامل ) يبيع فيه .. وتزوجت بنت خالي .. وجالي ( رزقت ) منها 5 بنات وولد.

وكنت أحب بناتي .. وأفديهم بعيوني الثنتين، وكنت أتمنى يرزقني ربي بولد، وفعلا جالي ( رزقت ) بولد وسميته ناصر .. وكبر ناصر .. وتغيرت معاملتي للبنات .. وصار ناصر الكل في الكل .. يروح معي للدكان .. والمسجد .. وأي شي يبيه .. أجيبه له .

وصار عمر ناصر 14 سنه، وبدأ يضرب خواته اللي أكبر منه، وأنا طبعا أقول لهم هذا ولي العهد .. اذا أنا غايب عن البيت .. هو يجلس مكاني. وكلمته مسموعه .. ولا أحد يرفع صوته وهو موجود.

وكنت آشوف الحزن والحسرة في عيون بناتي .. لكن كنت أقول هذولا بنات بكرة يتزوجن ويروحن مع أزواجهن ولا يبقى لي الا ناصر.

وكبر ناصر .. وصار عمره 18 سنه وخلص الثانويه ، وقال ودي أسافر للخارج عشان هنا الجامعات تعقيد

وطبعا أنا شيخ وأعرف ان الشباب اذا سافروا برا يضيعون، قلت لناصر لأول مرة في حياتي ( لا )

وحاول معي أسبوع كامل وبدأ يرفع صوته علي ويوقول أنتوا ما تفهموني .. ولا تقدروني، على الأقل اشتروا لي سيارة بدل ما أنا كل يوم أشحذ من زملائي عشان يركبوني معهم.

وطبعا .. ماعندي فلوس كفايه عشان أشتري له سياره .. وقلت له أبشر بس أصبر الين تتسهل الأمور

قال .. ( طز ) فيكم .. ما عاد أبي منكم شي .. وخرج

وفي صباح اليوم الثاني .. لقيته سرق ذهب أمه وأخواته .. وخذا سيارتي

حاولت أتصل به .. مافيه فايده .. سألنا عنه .. مافيه فايده


قالوا بناتي .. اتصل وبلغ الشرطه

قلت لا .. كيف أبلغ عن ناصر

أكيد يبرجع ..

ومرت الأيام ومارجع ناصر

وبدأت حالتي تتدهور

ماعاد رحت للمسجد

وبديت أصلي أحيانا في البيت وأحيانا أنسى الصلاة

ويوم وأنا في البقالة .. كان الصبي ( العامل ) جالس يدخن ..

وأنا أطالع فيه .. وجا نفسي في الدخان ..

قلت للعامل " وش تستفيد من الدخان "

قال " يوسع صدري "

.
.

جلست في الدكان الى الليل .. ولما راح العامل دخلت الطان وأخذت بكت دخان

وحسيت بالراحة .. وبديت أنفخ في الدخان وأكحكح

وبعد العشاء رجعت للبيت ..

ولما قابلتني زوجتي قالت " ريحتك شينه "

فرفعت ايدي وقلت " أنتي اللي وجهك وجه بومه .. روحي من وجهي "

قالت " أفا يابو ناصر .. تدخن " .. يقول فرفعت يدي على زوجتي لأول مرة في حياتي بعد عشرة عمر أكثر من 35 سنة زواج

دخلت البيت .. ونمت

وفي الصباح خرجت دون أن أصلي الفجر .. كنت أشعر اني أكره الدنيا والعالم .. وكرهت نفسي بعد

رحت الدكان .. وبديت أدخن قدام العامل وهو مستغرب بس خايف يكلمني

وقبل الظهر جاني اثنين من الجماعة في الدكان

قالوا " وينك يابو ناصر ماعاد نشوفك في المسجد عسى خير
ام يارا القمره
أنحرجت وقلت لهم " تعبان شوي "

قالوا " سلامات .. ما تشوف شر .. تبي دكتور "

قلت " لا .. خلاص أنا طيب "

وبدأوا يسولفون معي .. وأنا متضايق منهم

قلت لهم " أنا عندي شغل أستأذنكم "

وتركتهم ورحت أسير ما أدري وين أروح .. حسيت اني ضايع .. حسيت اني محتاج شي ، ومدري وش هو .. بكيت .. ضحكت .. تذكرت ناصر يوم كان صغير .. وتذكرت حركاته وكلامه .. ودي أشوفه وأضمه بين ايدي .. وأعطيه اللي يبي بس يرجع.

يبي سياره أجيب له سياره ، يبي يسافر أعطيه جواز السفر .. وأعطيه مصاريفه الين يرجع بالسلامه .. بس يرجع

ويسترسل أبو ناصر .. يقول

كنت أسير في الشوارع والحواري .. بدون هدف من الظهر الى الليل .. ومن شدة التعب .. جلست قدام مسجد في حي ....... بعيد من بيتنا

وكان الناس خارجين من صلاة المغرب .. وجا واحد وحط في ايدي خمسه ريال .. وجا واحد ثاني وثالث .. وأنا ساهي .. ضايع

وعديت الفلوس لقيتها خمسه وخمسين ريال

بكيت في داخي .. وضحكت

أنا الشيخ أبو ناصر .. الرجل المعروف بالطيب والشجاعة والدين .. جالس قدام مسجد أشحذ

.
.

رجعت الى البيت بعد العشاء .. ولم يستقبلني أحد .. دخلت .. ونمت على طول

وفي الصباح جاءت أكبر بناتي تقول أنها وجدت رسالة من ناصر أدخلها من تحت الباب

يقول أبو ناصر نهضت بسرعة وأخذت الورقة ولقيت فيها

" أنا طيب وبخير .. وساكن مع مجموعة من زملائي .. اذا تريدوني أرجع أشتروا لي سيارة ، وأعطوني مصاريف السفر . واذا ما تبون انسوا أن لكم ولد اسمه ناصر"

يقول أبو ناصر .. فرحت انه بخير وقلت يبشر بالسيارة وكل شي

وخرجت من البيت .. ورحت أدور على معارفي وأصحابي اللي أعرفهم ويعرفوني .. وأطلب منهم يسلفوني

وما غابت الشمس الا وقد جمعت أربعين ألف ريال

وفي اليوم الثاني رحت وبعت الدكان بثلاثين ألف

وعلى طول رحت وأشتريت سيارة

ووقفتها قدام البيت

وكان ناصر يمر على البت من فترة الى أخرى .. ويوم شاف السياره

جاء .. وفرحت به وقمت أسلم عليه وأعتذر منه .. وقلت وهاذي السيارة

وهذا مفتاحها .. أخذ المفتاح وضغط على الريموت .. وقال أجربها وآشوف

وركب السيارة .. وما عاد شفناه الى الليل.

وفي الليل .. جا ناصر وقال " باقي مصاريف السفر ، عشان أسافر وأتعلم

وأجيب شهادة مثل العالم .. وألاقي وظيفه .. وان شاءالله أرد لك فلوس السيارة

والمصاريف " قلت أبشر لكن السيارة خذت كل الفلوس"

قال " مثل ما دبرت فلوس السيارة .. تقدر تدبر فلوس السفر "

.
.

يقول أبو ناصر وقمت من اليوم الثاني .. ألف وآدور وأقطع وجهي .. وأتدين من الناس

وجمعت مبلغ 25 ألف .. وأعطيتها ناصر

.
.

ومن يومها ما أدري عنه وين راح .

.
.

ورجعت للدخان .. والقلق

وتطور الدخان الى الحشيش

جلست مع عمال في عماره تنبني جديده

وأعطوني سيجاره حشيش

وصرت كل يوم أجي أسهر معهم

ويضكحون على حركاتي .. والنكت اللي أقولها.

.
.

وبدأ الديانه يجون للبيت وأنا أتهرب وما أرجع للبيت

الين جاء اليوم .. اللي جاءت الشرطة ومسكوني

بتهمة عدم سداد الديون