ملكه العالم العربي
ما أستغني عن ردودكم
s8888s
s8888s
مشكووووووووووووووووووووووورة
غرووووب نجد
غرووووب نجد
كمليهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
s8888s
s8888s
كمليهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
كمليهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
:44:ننتظر التكملة :icon33:
ملكه العالم العربي
كانت قاعدة بالصالة وتقرأ قصة من قصص أحلام مستغانمي ، وكانت مندمجة بقرائتها لدرجة انها ماحست على الشخص الواقف قبالها..!!
بدور:" إحـــم!"
شوق ماسمعتها بالمرّة ولاحست فيها فرفعت صوتها وقالت:" اقـــول إحـــم..!!"
نزلت لكتاب وطالعتها بنظرات كلها عتــاب وحقد:" يالخاينة ياالأنانية انتي اصلاً مااحبج ولاأكلمج ولاأبي اسولف وياج وأنتي ......"
وقاطعتها:" حشى حشى حشى كل هذا فيج وش مسوية اناااااا علشان تحقدين عليّ هالكثر؟"
شوق:" ياسلام مسوية نفسج ماتدرين؟"
بدور وهي تهز راسها وكأنها هبله:" لاااااا."
شوق:" بما انج ماتدرين وريني مقفاااج اشوووف."
بدور:" افاااااااااا جزاتي ايي اشوفج."
شوق:" لاحلفي انتي وياويهج جان لاجيتي اصلاً من قال انا مشتاقه لج والا أبي اشوفج؟"
بدور:" زيييييييين درينا احنا قاطعين ، بس على الأقل انتي دقي عليّ سألي شوفيني ميته والا بعدي، مايبي لها شي هي ضغطه زرّ والسلام ، والا الحبيب شاغل بالج؟"
شوق:" انا يالظالمة اللي ماأسأل والا سألي أمج شكثر اتصل ، وهي بعدين اتينا البيت بس انتي اللي الظاهر خلاص ماتبينا ولقيتي احد غيري تقضين وياه وقتج."
بدور:" لاحوووووووووووول بزنطج الحين ، والله المعهد ماخذ كل وقتي وماعندي وقت أحك راسي. وبعدين هي دوورة وبتخلص ماتبينا ندخل الجامعه واحنا فاهمين كلمتين انجليزي والا تبين امشي وانا بيدي قاموووووس..!! خبرج عبقريتي موصلة المريخ."
شوق:" روووووووحي زين الحين تبين تفهمين انج ماتقدرين اطرشين حتى مسج؟"
بدور:" انزين خلااااص آسفة وحقج عليّ وهذي بووووسه على هالخدّ."
وحبتها والاسمر بوجههم كان يبين عليها العبوس والكآبة.. إستغربوا شكلها وتصرفها لأنها حتى ماالتفتت لهم..!!
بدور وهي تسأل شوق:" شفيها سموورة؟"
شوق بإستغراب ونفس السؤال يدور في بالها:" مدري والله ، يوم تطلع كانت مستانسة بس الحين مدري شفيها يمكن متضايقة ويارفيجتها والاتعبانة؟"
بدور:" مدري بس شكلها فعلاً غريب."
شوق:" اااي..!!"
وقعدوا يسولفون ويضحكون وفجأة ماشافوا الا محمد راكب فوق بسرعه وحتى ماعطاهم وجه وراح لحجرة سمر وفتحها من غير حتى مايدق الباب..
وثنتينهم بصوت واحد:" شفيهم؟!!!"
بغوا يضحكون بس يوم سمعوا صوت صياااح سمر تجمدوا مكانهم وصوت محمد يصارخ ويسب فيها..!!
ركضت شوق لهم ودخلت الحجرة أما بدور فكانت خايفة ومارضت تقوم من مكانها..
شوق:" محمد بس حرام عليك شفيك عليها."
محمد طالعها بطرف عيونه ومارد عليها والتفت لسمر:" لييييش سويتي جذي ياحقيــرة ، وش اللي حدّاااج على هالشي ؟ انتي نذلة يابنت الـ.....!!!!" وماكمل كلامه ، بس من قهره كان قاعد يضربها ويشووت فيها، ومسكها من شعرها وأخذ يزفها:" انتي ماتستحين اصلاً على ويهج جذي سويتي هالحركات الصايعه سودتي وجوهنا الله يسود ويهج ، لكن انا اللي بأذبج وبووووريج معنى خيانة أهلج..!"
شوق ماكانت فاهمه وش اللي قاعد يصير ، بس كلام محمد خلاها تشك ، حاولت تبعده عنها لكنها ماقدرت لأنه صارخ عليها وقال لها:" خلينــا وطلعي بره."
حست بألم يوم انه صارخ عليها بس بنفس الوقت تراجع هالألم لأنه كان لمصلحة سمر يمكن انه يضربها ويأدبها..!! وتراجعت بكل هدوء وصكت وراها باب الحجرة.. واول ماوصلت للكنبة اللي عليها بدور سألتها:" هااااااا شفيه خالي على سمر؟"
شوق:" مدري ، مافهمت شي بس احس انه سالفة صايرة موزينه صايرة لسمر ودرى فيها محمد جذي كان معصب."
بدور:" وش مسوية يعني؟"
شوق وهي تضربها على جبينها:" صمخة انتي اقولج مدري تقولين وش مسوية؟ بس بقووولج الظاهر ان محد يدري عن شي."
بدور:" الظاهر جذي والا كانوا كلهم هني الحين."
شوق:" اقووول سكتي ولاتتكلمين حتى لأمج لاتقولين لها ، اخااف محمد يعصب لين قلنا وبعدين تصير سالفة ثانية لسمر."
بدور:"اكيييييد مب قايله لأحد ،بس ماوصيج لين دريتي عن شي لاتنسين وخيتج اللي هي انا."
شوق:" اقووول انقلعي مناااك ، ماني قايلة لج شي ولاتسوين لج سالفة ، انتي لوسويتي شي غلط وكبير تبين احد ينشرة للناس؟"
بدور:" ياسلام وش معنى انتي تدرين وانا لا؟ والاانتي على راسج ريشة وانا ماعليّ؟"
شوق:" قلتيها بنفسج على راسي ريشة ، وبعدين من قالج بسأل محمد وش صاير، انا مالي خص بشي ، اذا هو حب يقول لي مافيها شي ، لأن المسألة ماتخصني فهمتي يانابليون."
بدور:" وووع عليج وش بونابليون بعد لاتلوعين جبدي مسرع الله الا خلصنا هالمدرسة."
شوق:" انتي من يومج ماتحبين الدراسة شلووون نجحتي مدري."
بدور:" حدّج عاااد انا عبقرينو والانسيتي مافي شي يصعب عليّ."
شوق:" اي اي صح وخصوصاً لإنجليزي."
بدور:" زين عاااااد لازم تحبطينا خلينا نفتخر بروحنا شوي ، على الأقل ماارسب فيه خخخخخخ."
شوق:"ههههههههه خبلة انتي ."
بدور:" مواكثر منج."
شوق:" الا أكثر ونص."
بدور:" قومي ننزل تحت مليت القعدة هني خلينا نتمشى بالحديقة."
شوق:" ياالله."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عبود كان نايم بحجرته وصاك عليه الباب ، أما هدى فكالمعتاد وياوحدة من صديقاتها طالعين يتشرون بالسوق ويدورون بالمحلات، أما أمها فكانت وياوحدة من صديقات الشرّ يحشون بالناس ويخططون على خراب بيووت..!!
والوحيدة بالبيت كانت هديل وطبعاً كانت حابسة روحها بحجرتها ، وخصوصاً إن بوعمر صار خطر كبير على حياتها. بعد صلاة العشاء نزلت المطبخ وجهزت لها أكل وركبت بسرعه لحجرتها لكنها هالمرة نست تقفل الباب عليها.
سمّت بإسم الرحمن وقعدت تاكل ، كانت تفكر بأفكــار وااايدة ومنها حياتها وحياة أخوها اللي مالها معنى بهالبيت الكبير..! كانت متضايقة لأنهم تركوا بيتهم الأولى وقعدوا بهالمكان الموحش رغم حلاوته وكبره.. وبين ماهي غرقانه بأفكارها وأحلام مستحيل تتحقق ، كان بوعمر متسند على باب الحجرة من داخل ،كان قاعد يتأملها وماانتبهت له الابعد تنهيده طووويلة طلعت منه بعد ماحسّ ان مبتغاااه بيحصله اليوم..!!
شهقت اول ماشافت وقامت تراجعت لورى:" انت......!! انت شلون دخلت هني؟"
وهو يضحك:" انا؟؟؟ انا أدخل وقت ماأحب ياقمر."
هديل:" إطلع بره لالميت عليك الجيران."
بوعمر:" هههههههههههه الجيران؟ ضحكتيني والله ، تخوفيني بجيرانا؟"
هديل:" اطلع احسن لك ياحقير."
بوعمر:" واذا ماطلعت وش بتسوين يعني؟"
هديل:" بنادي الخدامه و........"
إبتسم بسخرية وقال:" مافيه مفرّ مني ، الخدامة عطيتها شوية خرده وقلت لها روحي اشتري وطلعت يعني مافيه احد بالبيت غيرنا احنا الاثنين واعتقد اخوج نايم وبحجرته يعني مابيسمعج لأني خدرته..!!"
هديل ودموعها على خدها:" ياالنذل ياالحقير وش سويت بأخوووي.. انت ماتفهم ماتحس ؟ انت حيوووووان؟"
بوعمر:" اللــــه عليج يازين الحجي لاطلع من حلقج ، تدرين كنت غلطان يوم اخذت اختج ، انتي كنتي جدامي بس للأسف ماانتبهت الابوقت متأخر ، لكن ماعليه كل شي يتصلح حبيبتي."
كانت ميته من الخوف وموعارفة وش تسوي ، لكنها قررت تماطله وتكسب اكبر وقت ممكن يمكن أحد يرجع البيت لكن مافيه أمل لأنها ظلت فوق الربع ساعه ولاأحد رجع..
بوعمر بعد ماقفل الباب:" اعتقد ان احنا دردشنا وايد ، وانا ماعاد فيني صبر."
هديل:" نجووم السما اقرب لك."
بوعمر:" صدقيني بعطيج كل شي تبينه ، بعيشج احسن عيشة ، بخليج أميرة من الأميرات بس خليني.."
هديل:" تحــلم.."
بوعمر كل ماشافها قدامه حسّ دقات قلبه إدقّ أكثر ، وفجأة ومن غير مايعطيها اي فرصة للهرب انقض عليها مثل الأسد ، مسكها بكل قوته حاولت تقاومة لكنها ماقدرت كانت تصارخ لكن صراااخها كان يضيييييع من غير فايدة:" هدني يالحقــــير هدنــي.. يالحيوووان."
بوعمر:" مستحيل اهدج إنتي لي ."
رفسته برجولها وعضته بكل قوتها بيده خلته يتركها رغماً عنه ، وركضت بسرعه للباب لكنه ركض وراها ومسكها من رجولها:" ياحقيرة وين بتروحين من ايدي اليوم انا ناوي اخلص كل شي، يعني طلعتج من هني مستحيلة."
هديل وهي تصارع الموت:" على جثتي يالنذل ، ماراح تحصل على شي."
بوعمر:"والله انج تضحكيني."
المسكينة كانت ترفس فيه وتضربه بيدينها لكنه كان أقوى منها ، حست بلحظة ان حياتها بتنتهي بهالحجرة وللأبد ، وإنها ماراح تعيش بعد هاليوم هذا كانت دموعها مثل المطر على خدها وتدعي ربها ان يساعدها، وفي لحظة إمتدت ايدها لوجه وحاولت تخنقه لكنه كان اقوى منها وقدر يباعد يدها عنه ، ومن غير شعور مدتها لسجين كانت بصينية العشا اللي تناثرت أغراضها بكل مكان بالحجرة وضربته فيها على صدره، الضربة ماكانت قوية وايد بس كانت كافيه بإنها تخليه يتركها ، ركضت بسرعه لبره الحجرة وكانت تسمع صوته وهو يسب فيها، راحت لحجرة عبدالله لكنه ماسمعها لأنه كان مخدر وراقد مايدري بالدنيا ، ويوم شافته واقف على باب حجرتها والدم يطلع منه ، ويركض وراها ركضت بأسرع ماعندها..
بوعمر:" مالج طلعة من هالبيت ياالحقيرة ، انا تضربيني بالسجين!"
وصلت للدرج وتعرقلت عليه وطاحت لكنها قامت وحست بألم برجولها اللي إلتوت يوم طاحت لكن حياتها ونجاتها من هالوحش كانت غاليه عندها ، وصلت لباب الصالة وركضت للشارع وكان بوعمر يركض وراها ، المسكينة طلعت حافية من غير نعال وثيابها كانت مشققة وشيلتها تشققت من ايادي الكلب بوعمر..!!
كانت تركض وهو يركض وراها ويناديها:" تعاااالي يابنت الكلب."
كانت سرعتها بالركض أكبر من سرعته رغم ألمها،وخصوصاً إن جرحه كان ينزف وموقادر يتحمل الألم..الشارع كان ظلمة ومافيه إضاءة غير إضاءة لبيوت اللي بالشارع ، كانت تحمد ربها بكل خطوة تخطيها على نجاتها، وأخيراً وصلت لباب بيت كبـــير وبعيد عن فريقهم وأول ماوقف ودقت جرس الباب وقبل ماتلقى ردّ أغمى عليها.
طلعت الخدامه بره البيت تشوف من بالباب يوم انها ماسمعت ولاشافت بالإنتركول أحد واقف، واول مافتحت الباب وشافت هديل مرمية بالأرض صرخت وراحت تركض داخل البيت:" بابا بابا...!!"
محمد:" شفيج تصارخين؟"
الخدامة:" في وحده بره باب نايمه؟!"
أحمد:" ههههههههههههههه نايمة؟ الظاهر محد غيرج اللي نايم."
محمد:" مافهمت شتقولين؟"
الخدامة:" بابا تعااال شوووف انت."
وراح محمد يشووف وش صاير بره وأول ماشافها ركض داخل وقال لأخوه يطلع وياه. وتعاونوا ثنينهم بشيلها.
أحمد:" من هذي؟"
محمد:" اسكـت الله يستر الحين من اللي بصير ، هذي أخت شوق."
بإستغراب:" اختهااااااا؟؟"
ومالقى ردّ غير لأنهم وصلوا داخل واول ماشافتها شوق صرخت:" هديــــل...!!"
إلتموا عليها المسكينه كانت في حالة ترثى لها، دخلوها المجلس علشان يهتمون فيها وياخذون راحتهم من غير الشباب..
طلع بومحمد من غرفة المكتب على صرخة شوق وهو يسأل:" شصاير؟ وش هالصرخة اللي سمعتها؟"
محمد:" هذي شوق."
طالعه وموفاهم وكمل احمد السالفة وقال:" لقينا اختها مغمى عليها عند باب بيتنا وثيابها مشققة وحالتها حالة ، واول ماشافتها شوق صرخت."
بومحمد:" لاحول ماعرفتوا وش السالفة؟"
هزوا راسهم بالنفي وتموا قاعدين بالصالة ينتظرون خلود او أحد منهم يطلع من المجلس ويطمنهم..
واول ماطلعت أم محمد سألوها بصوت واحد:" شصااااااير؟"
ام محمد:" المسكينة تعباانة موووت ومن قعدت من غيبوبتها وهي تصيح."
بومحمد:" يعني ماقالت شصاير؟"
ام محمد:" بلى قالت ، حسبي الله عليه ان شاءالله الظالم رجل اختها حاول يعتدي عليها لولا سترالله ولطفه بهالبنت الضعيفة كانت الحين بين ايده."
احمد:" الحيـوان."
بومحمد:" وشلون قدرت تهرب منه؟"
ام محمد:" تقول ضربته بسجين بصدره وفوق كل هذا لحقها للشارع لكنها ظلت تركض لين وصلت عند باب بيتنا ويوم دقت الجرس اغمى عليها."
محمد:" لازم نبلغ الشرطة هذي محاولة اعتداء ولازم يعاقب عليها."
بومحمد:" قوم اتصل الحين."
ام محمد:" بس موالوقت متأخر؟"
بومحمد:" لا كل ماسرعنا كان احسن بعدين هذي محاولة اعتداء على شرف بنت موسهله."
محمد بهاللحظة تذكر اخته سمر اللي بغت تضيع عمرها بين ايدين واحد نذل (( ايييييه ناس تحافظ على شرفها وناس تبيعه بأول غلطه )) انتبه على صوت الشرطي وخبره باللي صار وطبعاً مانسى يعطيه عنوان بيت بوعمر علشان يروحون يقبضون عليه..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانت مغمضة عيونها تفكر في القرار اللي إتخذته ونفذته (( يــاترى اللي سويته صح؟ يعني بعدين ماراح أندم عليه؟ آآآآخ آآآخ على الأيام اللي ضاعت معاك يافيصل.. آخر شي توقعته منك إسلوب النذالة والخسة اللي اتبعتهم ، تنتقم مني؟ من زوجتك ورفيجة دربك..والا تنتقم من بنت مالها اي ذنب ، شوق مسكينة يافيصل حطيتها بموقف لاتحسد عليه ، والااخواني اللي اهنتهم في بيتنا علشان اختك. أندم؟ أندم على شنو بالضبط ، على اهانتك؟ والااسلوبك الغير اخلاقي والازواجك الانتقامي؟ إيــــه يافيصل والله ماأخاف عليك الامن جور الزمن.. ماأخاف الامن الأيام اللي تلف وأدور عليك..!! لكن مااقول غير الله يسامحك يافيصل ، ويسامح خالتي اللي ظلمتني من اول لحظة قررت فيها خطبتك لي..!! كانت غلطة ولازم تتصلح ، لكنها بتتصلح بعد فوات الأوان ، بعد ماحطمتني وحطمت كل إبتسامة حلوة رسمتها معاك ورسمتها بقلبي وياك.. ))
إنتبهت على تلفونها وطالعت تاريخ اليوم ، مرّت ثلاثة ايام من اتصلت لفيصل وطلبت الطلاق وللحين ماصار شي.. لكن قطع حبل افكارها صوت دق على الباب ، لبست شيلتها وقالت له يدخل..
تمت جامدة مكانها يوم شافته واقف عند الباب ، أول مرة بعد هالأشهر اللي طافت تشوفه ، كان ضعيف وهزيـل ، يبين عليه التعب والشرود.. بلحظة كان ودها تتراجع عن كل كلمة قالتها له من قبل ، لكنها مسكت نفسها أكثر وقالت له:" جبت الورقة وياك؟"
فيصل:" يعني مصممة على الطلاق؟"
نجود:" اي."
فيصل:" ارجووج خلينا نتفاهم.."
كانت اطالعه وكأنها اطالع انسان غريب عنها مو زوجها حبيبها اللي عاشت وياه فترة طويل من العمر ، تنهدت تنهيدة كتمتها بصدرها وقالت بكل حزم وإصرار:" ماعندي كلام غير اللي قلته واذا كنت جاي تترجاني وتحاول تصلح اللي انكسر فأنا أقولك آسفة فات الفوت ، وانتهى اللي بينك وبيني بعد ماكسرته وخنقت الحلم اللي يربطنا في بعض ، فيصل ارجوك اذا ماكنت جايب ورقتي وياك فلاتزيد همي رجاءً ."
فيصل بحزن:" افهم من كلامج انج تطرديني."
نجود:" مااطردك بس اللي بينا انتهى ومافيه شي يربطنا غير النسب ، اعتقد كلامي واضح مايحتاج اي تفسير."
بعد ماحس ان مافيه اي فايدة او أي أمل تراجع وقال:" للأسف كنت متأمل انج تتراجعين بس الظاهر كل شي فعلاً انتهى."
دار ظهره لها وفتح الباب وقبل لايخطو الخطوة الأخيرة لبره سمعها تقول له:" انت اللي وصلتنا لهذا الطريق."
إبتسم إبتسامة سخرية على نفسه وسكر وراه الباب ،، بعدما صك وراه كل سبيل في رجوع علاقتهم مثل ماكانت قبل لايتزوج بنجلاء.
حست بغصة كبيرة بحلقها ، لكنها بنفس الوقت ارتاحت لأنها قدرت تنهي حبل الجذب وحبل الزيف من حياتها وللأبد.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
من رجعت من بره وهي حابسة نفسها بحجرتها وقافله على روحها الباب بعد الضرب والزفّ اللي حصلته من اخوها وحمد..!!
كانت كلمات ناصر عن سعود وعتــاب فيصل مازال يصارخون براسها اللي بينفجر من الألم.. حسّت بإنها موقادرة تتحمل الوجع اللي بصدرها، كانت تتذكر كل لحظة حبّ عاشتها وياسعود الإنسان النذل اللي كان ناوي يقضي على سمعتها وشرفها بلحظة من اللحظات.
(( آآآآآآآآآآآه ياااارب سامحني ، مدري وين كان عقلي يوم سويت هالمصيبة؟ معقولة انا اسوي جذي؟ ياااااااارب ساعدني الحين شلون اقابلهم ، محمد وعيال عمي الحين ينظرون لي اني انسانه منحطة بايعه نفسها. والله حمد اللي صدمني بإعترافه ، ياليتك كنت قايله لي من زمان يمكن كنت ماسويت هالذنب الكبير..؟ لكن شيفيد التمني وانا خلاص طحت من عيونهم. ياااارب سااامحني ، يااارب سامحني.. )) قعدت تصيح ومغرقة وجهها من لصياح ، وفجأة سمعت صوت دق على باب حجرتها حست بخوف كبير داخل قلبها (( اخاف هذا ابوي درى باللي سويته وجاي يكملّ علي بعد ، والامحمد ماكفاه اللي سواه فيني وجاي يواصل تأنيبه )) لكنها تطمنت يوم سمعت صوت اختها خلود تناديها:" فتحي الباب بقووولج خبر ."
مسحت دموعها بسرعه وراحت تغسل وجهها وبعدما خلصت راحت تفتح الباب وكانت خلود واقفة تنتظرها بفااارغ الصبر..
خلود:" وأخيراً فتحتي الباب.... شفيه ويهج؟ كنتي تصيحين؟"
سمر وهي تضحك عليها:" أصيح على شنو؟ كنت نايمة شوي ورحت غسلت وجهي بالصابون ودخل بعيوني شوي، زين ماقلتي وش الخبر اللي تبين تقولينه؟"
كان قلبها يدق من الخوف ، لأنها تحسب ان اي خبر جديد ممكن يعنيها هي، وقاطعها صوت خلود:" هديل اخت شوق هني عندنا بالبيت.."
سمر بإستغراب:" صــج؟"
خلود:" اييييه بس المسكينة لقوها اخواني بره باب بيتنا مغمى عليها."
بدهشة:" لييييييييييييييش؟"
خلود:" تعالي خلينا ننزل وبقولج وش صاير."
سمر:" لالا مابي انزل."
خلود:" ليش ماتبين تشوفينها؟"
سمر:" بلى بس من تحت قاعد؟"
خلود:" محد تحت اخواني اتصلوا بالشرطة وطلعوا وياابوي."
زاد فضول سمر يوم سمعت كلمة شرطة ، وارتاحت شوي يوم ان اخوها طلع موبالبيت:" وليش الشرطة وش صاير خوفتيني."
خلود:" هذا بوعمر حاول يعتدي عليها المسكينة ودافعت عن نفسها بالغصب وهربت منه بعد ماضربته بصدره بسجين، والفقيرة طلعت من بيتهم من غير شي ثيابها مشققة وحافية وشيلتها نصها مشقق لكن مااقول غير حسبي الله عليه الله ينتقم منه هالحيوان."
سمر ارتسمت على وجهها ملامح الحزن من جديد لأنها حست بالفرق بينها وبين هالانسانة اللي حاولت تحمي شرفها بأي طريقة وهي كانت راح تقضي على شرفها بأبسط طريقة.
خلود:" ياالله خلينا ننزل نشوفها.."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخل شقته وهو مقهور ومتضايق لآخر حدّ ، وبعد عشر دقايق بالضبط وصل فهد له ..
فهد:" اوووه اوووه شفيك معصب؟ توك العصر طالع مستانس الحين ماد البوووز لرجولك؟"
سعود:" الحقير الحيوان انا يمد يده عليّ ويضربني ، وبالشااااارع..؟"
بإستغراب:" شنووو؟ من اللي ضربك؟ وش السالفة وش صاير؟"
سعود:" ولد الكلب ناصر واخوه شافوني وانا وسمر بنركب السيارة بالمجمع كنت بطلع وياها وبخلص من سالفتها مرة وحدة لكن الحظ اقشر مدري من وين طلعوا لي وخانقوني."
فهد:" قوووول والله؟ يعني كنت مطيح البنت في دباديبك خلاص؟"
سعود:" موهي طارت خلاص ، ولاعاد فيه انتقام."
فهد:" من قالك مافيه؟ انت نسيت الأشرطة اللي عندي."
سعود:" انا ودي أبرد قلبي فيهم ، اشفي غليلي منهم ، هذي المرة الثانية اللي انهان ومااسوي شي ، تدري اني لوما خلصت روحي منهم بالغصب كانوا ذبحوني."
فهد:" هههههههه اكيد حتى انا لوكنت مكانهم ذبحتك من غير مااتردد."
سعود:" ووووول عليك مجرم خوووفتني."
فهد:" من زمان توك داري؟"
سعود:" لا... اممممممممممم الا اقولك مادريت؟"
فهد:" ادري بشنو؟"
سعود:" لقيت بنت شحلاتها شزينها باين عليها بنت مدللة وايد ، قشطة ."
فهد:" اوووه قشطة مرّة وحدة، وين تعرفت عليها بالله؟"
سعود:" بالمجمع بعد بس شقووول لك عنها جمال وحلاوة ورشاقة ، والله لو تشوفها تنقض عليها مثل النسر."
فهد:" حشى وهذي من بنته؟ ومداك تقزها."
سعود:" مدري من بنته بس شكلها بنت عزّ."
فهد:" ايـه ياولد طار الفرس وجت القشطة ابسط ياعم."
سعود:" لالا هي صج طارت بس انت لازم تبرد قلبي فيهم."
فهد:" ولايهمك ، زين باقي ثلاثة اسابيع او اقل ونقول لهديرة بااااااااي لاتنسى تضبط امورك."
سعود:" ok don't worry"
فهد:" ياالله قووم شقتي خلنا نفرفش شوي."
سعود:" لامالي خلق امرّك بعدين خلني اريح شوي وآخذ لي شآور وأجيك."
فهد:" على راحتك بس لاتتأخر."
سعود:" Ok"
فهد:" good bye"

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانت قاعدة تقرأ بالكتاب اللي عطتها اياه اختها ، كانت خايفة واااايد وهي تقرأ فيه خصوصاً خوفها بإن رب العالمين مايغفر لها اللي سوته، لكنها حست بشئ من الطمأنينة يوم عرفت أن رب العالمين غفور رحيم. صكت الكتاب وتنهدت تنهيدة كبيـرة وعميقة كأنها عمرها ماتنهدت من قبل.. غمضت عيونها وراحت بعيـد بأفكارها وفجأه عكّر الجو اللي هي فيه صوت تلفونها (( افففف من هذا بعد. ))
رفعت التلفون اطالع المتصل كان عبدالعزيز، ارتبكت يوم قرأت الرقم وبنفس الوقت كانت تبي تعرف وش سوى بالنسبة للإنتقام اللي قال لها عنه.
سحر بتردد:" الوو."
عبدالعزيز:" واخيراً رديتي."
سحر:" خير؟"
عبدالعزيز:" الخير بويهج ، حبيت اقولج ان احنا نجحنا بالخطوة الأولى من الخطة و..."
قاطعته:" عبدالعزيز ابي اقولك شي."
سحر:" انا مااقدر اشترك وياكم ولاأبي اعرف حتى شنو خطتكم ، احس اللي فيني كافيني وماعاد فيني اتحمل اكثر."
عبدالعزيز:" كنت عارف انج بتقولين هالشي ، بس ماعليه الخطة بتستمر فيج ومن غيرج ."
سحر:" لكن عندي طلب اخير واتمنى تنفذه لي ، ادري انك عمرك ماحبيت عمل الخير بس ولو مرة وحدة بحياتك سو خير فيني."
عبدالعزيز:" هههههههههه والله ضحكتيني عمل الخير مرة وحدة ، بس ولايهمج بسوي اللي تبينه وانا عارف وش طلبج ، الأشرطة صح."
سحر:" اي."
عبدالعزيز:" لاتحسبين اني بساعدج بس جذي لا ، بس لأني ابي انتقم من فهد واراويه شلون يقدر الناس اللي وياه مرة ثانية ، هذا اذا كان فيه مرة ثانية."
حست سحر بخوف كبير يوم سمعت آخر جملة ، حست ان عبدالعزيز ناوي على شرّ كبير بس شنو الله العالم ، لكن الخوف والتردد خلاها ماتتجرأ وتسأل شنو خطته..
عبدالعزيز:" زين ياسحر انا بخليج الحين ولنا لقاء أخير وان شاءالله يكون يوم اللي اسلمج فيه حريتج."
سحر:" ان شاءالله ، ومشكور ياعبدالعزيز."
عبدالعزيز ماكان يحب كلام المشاعر هذا ولاالعواطف الجياشة ابتسم بداخله وقال لها:" لاتشكريني لأني مااستحق الشكر، مع السلامة."
وصك السماعه قبل لاترد عليه ، او حتى تتنفس.. حست براحة كبيرة يوم انها قررت أخيراً التراجع عن خطة الإنتقام.
قامت من على السرير وجهزت لها ثياب نظيفة وراحت تغتسل أول إغتسال لها عن الذنوب..!! وبعد ساعه طلعت من الحمام وتعطرت ورتبت شعرها ، وبعد ماانتهت من نفسها قامت فتحت كبت درج بخزانة ثيابها ، كانت داخلة حرام وسجادة صلاه ، طلعتهم وقعدت اطالع فيهم فترة وبعد ماحست بالوقت قامت فرشتها ولبست لحرام ، وقفت ولأول مرة بعد عمر طويــل قضته باللعب واللهو. حست انها انسانة ضعيفة وهي واقفة بين ايدين ربها ، كانت ترتجف ودموعها بعيونها.
صلّت وكأنها طفلة تصلي لأول مرة بحياتها! سجدت تمت فترة طويلة تناجي ربها وتطلب منه الغفران، كانت تصيح صيااااح عمرها ماصاحت مثله..!! تذكرت وهي ساجده كلّ ذنوبها ، كل لحظات الغفلة والخطيئة ، تذكرت امها وابوها ، اخوانها ، اهلها وصديقاتها ، تذكرت ميثة، تذكرت كل لحظة من بداية انحرافها لهاللحظة هذي. وبعد ساعات طويلة من مثولها أمام ربها ومحاسبتها لنفسها قامت من مكانها بعد ماحست براحة كبيرة داخلها.