ملكه العالم العربي
كلهم كانوا متجمعين حواليها يواسونها ويسلونها، حست بأمان يوم أنها قدرت توصل لبيت اختها.
شوق:" تحسين انج احسن؟"
هديل بإبتسامة حزنية:" الحمدالله."
ام محمد:" خلونا نجهز العشا ونتعشى كلنا مرة وحدة."
شوق:" انا بجهز العشا خالتي خلج قاعدة."
خلود:" وانا بعد بساعدج."
ام محمد:" عيل انا بقوم شوي وبرد لكم بعدين ، تبون شي؟"
ردواعليها جميع:" سلامتج." وطلعت عنهم وخلتهم بروحهم..اما سمر فكانت قاعدة مكانها وساكته ، جسدها كان وياهم لكن عقلها كان بمكان ثاني..
شوق:" سمر تبين اتيين؟ والا تعبانة؟"
سمر:" لا موتعبانة بس بقعد وياهديل اذا رحنا كلنا بتظل بروحها."
بدور:" اشوفكم نسيتوني..؟"
شوق:" محد نساج انتي ساكته ومنطمة مدري وش تفكرين فيه ، قومي اذا تبين."
بدور:" لاماني قايمة خلاص بقعد وياالجماعه هني."
خلود:" ايه تخافين تعورج ايدج لوساعدتينا."
بدور:" انتي من حشرج الحين."
شوق:" بتتهاوشون بمشي مانبي نتأخر مب زين ناكل متأخر وايد."
بدور:" زين زين روحوا الحين وبعدين بييكم خلوني شوي وياهدووول حبيبتي."
ابتسمت هديل يوم سمعتها تقول جذي ، واول ماطلعت شوق من المجلس وياخلود غمضت عيونها شوي لكنها اول ماغمضتها شافت النذل بوعمر بويهها، وعلى طول فتحتها من الخوف.
وبعد ماجهز العشا وتعشوا رجع بومحمد وعياله البيت ، واول شخص يستقبلهم كانت ام محمد اللي ظلت بعد العشا بالصالة تنتظر وصولهم:" هاااا بشروووا مسكوه؟"
بومحمد:"لا والله للأسف هرب من البيت."
ام محمد:" لاحول ولاقوة الا بالله ، والحين وش بتسون؟"
بومحمد:" الشرطة بتظل تراقب البيت ، وان شاءالله يمسكونه."
ام محمد:" وأمها واخوانها دروا باللي صار؟"
محمد:" لااا لأنهم موبالبيت للحين ماردوا تخيلي ، مافيه الا الخدامة كانت راجعه من السوق الظاهر."
احمد:" خدم آخر زمن ، يطلعون يتسوقون."
محمد:" يالخبل انت ماسمعتها شتقول للضابط ، ان بوعمر عطاها فلوس وطلعها من البيت وقال لها لاتردين الحين."
ام محمد:" المجرم كان مخطط لكل شي من قبل."
بومحمد:" ولاتنسين استغل طلعات زوجته وامها وخدّر عبدالله وبعدين استفرد بالبنت."
محمد:" حقييير ودي اقتله بيدي."
ام محمد:" لاتقووول جذي ، خله الله ينتقم منه دنيا وآخرة."
احمد:" انزين انا جوعان مافيه عشا؟"
محمد:" همّك بطنك."
احمد:" لاتسوي نفسك البطل الصامد."
بومحمد:"هههههه ماتجوزون ، زين خلي الخدامة تجهز العشا."
ام محمد:" ان شاءالله ." وقامت عنهم علشان تساعد الخدامة بتجهيز عشاهم.
بعد خمس دقايق تقريباً كانت سمر طالعه من المجلس واول شخص طاحت عيونها عليه كان محمد اللي خزاااهااا بنظرات تمنت لوان الارض تنشق وتبلعها ولاتشوف اخوها يطالعها بهالنظرات. سلمت ومشت بسرعه فوق واول جم عتبه ركبتهم بالدرج سمعت أبوها يناديها..
بومحمد:" سمـر."
ارتبكت وتعرقلت ، كانت خايفة مووووت ودرات تشوف وش يبي منها:" خير يبه؟"
بومحمد:" هديل زينه؟"
بتوتر:" إيـه..."
بومحمد بإستغراب:" فيج شي؟ احسج موعلى بعضج؟"
طالعته وطالعت محمد وبعد ثواني قالت:" لاسلامتك يبه مافيني شي تعبانة شوي ، عن اذنك."
وراحت قبل لاتحرقها نظرات محمد اللي كان يشتعل بداخله ووده يرميها بره البيت..
احمد كان لاهي بتلفونه وبمسجاته وياحبيبة قلبه مريوم.. (( هلا حبيبتي شخبارج ؟ انتي راقدة؟ )) ردت عليه بمسج ثاني (( لاياعمري قاعدة انتظرك ، وينك مااتصلت من شوي؟ ))
احمد (( خلاص بتعشا وبتصل فيج ياقلبي.. بس موتنامين )) ضحكت يوم جاب طاري العشا لأنها تدري فيه همّه بطنه..!! (( خلاص انتظرك ))
وبعد العشا استأذن منهم ودخل حجرته علشان يكلم حبيبته مريوم..
مريم:" هلا عمري."
احمد:" اللـــه قوليها مرة ثانية."
مريم:" اوووووه استحي."
احمد:" لا تكفين قوليها ، تبين تحرميني حتى من كلام الغزل."
مريم:" لاياقلبي بس استحي هي تطع عفويه مني ، مااعرف اعيدها."
احمد:" عيل مابقولج ياقلبي ولاياعمري ولاشي بناديج مريمووه شرايج."
وهي تضحك:" وووول عليك مريمووه مرة وحدة ، بنت جيرانكم وانا مدري."
أحمد:" عيل قوليها وريحيني والا ترى ابيج تقولين لي أحبــك وأعشقك موت."
مريم:".............."
احمد:" شفيها الحلوة ساكته؟ تستحين بعد؟ ترى بتخليني أقسم اني مااكلمج الا اذا قلتيها لي."
مريم:" بس بس خلاص بقولك يااااااعمري وياااروحي بعد."
احمد:" الله الله اموووت فيج يابعد روحي."
مريم:" وانا بعد احبك ، والله يخليك لي ولايحرمني منك."
احمد:" ان شاءالله أجمعين."
سكتوا ثواني وسألته:" ماقلتي لي وش فيك مااتصلت من ساعه؟"
احمد:" اييييه ذكرتيني نسيت اقولج صايرة سالفة كبيرة."
بخوف:" شصــاير؟"
احمد:" تعرفين هديل اخت شوق خطيبة محمد؟"
مريم:" شفتها مرة وحدة اعتقد يوم خطوبتهم ، شفيها؟"
احمد:" شفناها عند باب بيتنا مغمى عليها وحالتها حالة ، ابوعمر زوج اختها حاول يعتدي عليها ، لكن المسكينة الله كاتب لها النجاة وقدرت تهرب من ايده."
مريم:" يااااحراااام المسكينه وهو شسويتوا فيه حبسوه الشرطه؟"
احمد:" للأسف رحنا بيتهم وياالشرطة هرب النذل ومحد بالبيت هناك الحين غير الخدامة."
مريم:" والخدامة وين كانت ليش ماساعدتها وامها واختها وين كانوا راقدين على عمرهم؟"
احمد:" كلهم كانوا طالعين ، تصدقين خدّر عبود اخوها ، وطلع الخدامة السوق علشان ماحد يقدر يساعدها ، وخبرج اختها وامها طالعين."
مريم:" انا مدري شلون شوق كانت عايشة وياناس بهالأخلاق ، والاهديل المسكينة اكيد تعاني من بعد سواة زوج اختها فيها."
احمد:" الحمدالله انها قدرت تهرب بس سمعت امي تقول انها من تغمض عيونها تقعد مفزوعة تقول انه يلاحقها."
مريم:" اكيد بتصيدها كوابيس الحين الله يعينها على ماتصحى وتسترجع قوتها."
احمد:" الله يساعدهم ان شاءالله."
مريم:" زين ياقلبي انا الحين بتأخر باجر عليّ دوام بالمستشفى ولازم اقعد من وقت."
احمد:" يعني مابتسولفين وياي؟"
مريم:" واحنا شسوينا الحين؟"
احمد:" سولفنا بس سوالفنا صارت عن قضية الحدث..!!"
مريم:" ههههههههه ماعليه باجر ياقلبي اسولف وياك لين تشبع ، لاتنسى تمرني العصر علشان تجيبني بيتكم واسلم على خالتي وهديل مرة وحدة."
احمد:" ان شاءالله من عيووووني ياعيوني."
مريم:" تسلم لي عيونك... امممممم ابيك بموضوع باجر اوكي."
احمد:" وليش موالحين؟"
مريم:" لاباجر احسن ، ياالله حبيبي تصبح على خير."
احمد:" وانتي من اهل الخير عمري."
وصك التلفون وراح ينام وهو حاضن مخدته ويحلم بحبيبته وشريكة عمره مريوم..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الساعه 8 الصبح..
اتصلت على اخوها محمد علشان يجي ياخذها من المستشفى..بعد ماسمح لها الدكتور بإنها تطلع بس بشروط انها ماتجهد نفسها لاجسدياً ولانفسياً.
دخلت البيت والكل كان بإنتظارها ، حتى خطيبة سيف كانت موجودة.. وهديل معاهم..!!
وبصوت واحد:" الحمد الله على السلامة."
إبتسمت لهم وحست بدموعها تتجمع بعيونها وأول ماحضنتها أمها قعدت تصيح ، وخلت الكل والأجمع يصيح وياها << البنات بس..!!
شيخة:" يمه بس خلاص بتذبحون عمركم..!!"
أم محمد:" خليني اشوف بنيتي والله هي هناك وقلبي وياها."
بومحمد:" احم احم....."
خلود:" ابوووي يغااار ههههههههههههع."
ضحكوا عليها ، وقال ابوها:" اي عجل شلون مااغار، زين خلصوني خلوني اسلم عليها."
وحبت راس ابوها بعد ماسلم عليها وحضنها، كان موقف رهيب خصوصاً أن ابوهم تغير وصار يحب يقعد ويسولف وياهم اكثر..!!
قعدت على الكنبة تريح عمرها ، والكل كان من حولها فرحان بوجودها وياهم ، لكن بعض القلوب كانت حزينة ، وبعضها متوترة وخايفة.
نجود وهي تهمس بأذون شيخة:" هديل شجابها هني؟"
شيخة:" سكتي بعدين اقولج."
احمد:" نحــنُ هنا,, اشوف بديتو بمساسركم."
شيخة:"ههههه لابس سوالف حريم."
محمد:" احنا بعد حريم شاركونا وياكم."
ضحكوا عليه وقالت شوق:" الا انت ماينقال لك شي."
محمد:" افااااااا انا تقولين لي جذي؟" بهاللحظة تذكر شي وقال:" شوق ابيج دقيقة بالمطبخ."
شوق وهي تضحك:" اكيد يبي يطمأن على مستقبل معدته."
احمد:" احم ترى انا بعد ابي أطمأن بس مدام محمد بروح خلاص وكلته عن نفسي."
محمد:" زين يااخي خلّ بطنك عندك وانا باكل هناك."
ومشى عنه وهو ساحب شوق بسرعه من ايدها.. قعدوا يضحكون ويسولفون وخصوصاً ان نفسية نجود تغيرت..!! الكل كان مستغرب بس ماحبوا يضايقونها بأسألتهم وخصوصاً إنها توها واصله.

وبالمطبخ... دخل محمد ومازال مجود ايد شوق وبعد ماتطمن ان مافيه احد قال:" شوق حبيبتي ابي اطلب منج طلب اممممم وبصراحة هو رجاء اكثر مماهو طلب."
شوق بإستغراب:" أنت تآمر."
محمد:" تسلمين والله ، اللي صار امس بحجرة سمر مابيه يطلع بره ولاتنسين الخبلة بدور تنبهينا انها ماتجيب طاري اي شي شافته فاهمه؟"
شوق:" لاتحاتي من زمان قلت لها انها ماتتكلم ، بما إنك ماقلت لي وش السالفة فقلت لها انها تسكت ولاتجيب طاري شي."
محمد بإرتياح:" طووول عمرج ذكية ، زين الحين لين طلعنا خلينا نكمل تمثيليتنا على أحمد ، ودي اجننه شوي."
شوق:" ههههههه والله حرام عليك تعرفه ذبحته الأكل."
محمد:" تصدقين ودي اعرف هذا ياكل أكل اسبوع بيوم بس مايمتن ولايتغير شي منه نفسي اعرف وين يودي الأكل."
شوق:" ههههههههههههههههههههههه وووول عليكم حاطين البال على الرجال خله ياكل على كيفه ، ولاتنسى الحب ومايسوي."
محمد:" صادقة والله ومن الحب ماضعّف..!!"
شوق:" اقول مش لاتخبص."
طلعوا من المطبخ وهم يسولفون عن الطبخات والأكل.. احمد أذونه على طووول تحولت لهم:" اسمع طاري أكل."
محمد:" اذاين فار مو بني آدم ، وبعدين انت وش تبي بالأكل هالحزة ماصارت حتى عشر وانت تحاتي بطنك."
احمد:" وش معنى انت تحاتيه وانا لا؟ والا على راسك ريشة؟"
شيخة:" بسكم هواش عندي سالفة بقولها لكم."
هديل حست ان وجودهم وياهم ممكن يضايقهم فقامت:" عن اذنكم اخليكم على راحتكم."
شيخة:" هديل قعدي ترى السالفة تخصج."
بإستغراب:" اناااا؟"
بدور وهي ساحبتها من ايدها:" ايه انتي قعدي الحين."
شيخة:" بما إنكم كلكم متجمعين وطبعاً بعد إذن أبوي واللي وافق على الإقتراح على طول."
محمد:" خلصينا شيخوه من المقدمات قولي الزبدة."
شيخة:" انا شيخوه ياللي ماتستحي ، لكن مابقول شي."
يوم سكتت الكل طالعها بنظرات غضب وانتظار للي بتقوله خافت منهم يقومون ياكلوناها:" يمه شوي وتاكلوني تخوف اشكالكم."
شوق:" ماعليج منهم بس الفضول قاتل."
شيخة:" صادقه والله.. زين بما إن هديل الحين مستحيل ترجع بيت زوج اختها المنكوب ، فأنا اقترحت على ابوي اني آخذها تعيش وياي البيت بما إن ماعندي احد وانتوا هني ماشاءالله عليكم كلكم رجال."
خلود:" واحنا وين رحنا لايكون انا وسمر تشوفين فينا شوارب ولحية."
بومحمد:" حبيبتي هناك عندها بدور ومازن بس ، فتقدر هديل تاخذ راحتها اكثر من هني بالبيت، والا شرايكم."
شوق:" بعد إذنك عمي خلّوا هديل هني وياي لحدّ مانعرف وش بصير بسالفتها، وبعدين نقرر اذا كانت تبقى بالبيت والاعند شيخة. ولاتنسى ياعمي عبدالله اخوي عند أمي هناك ومدري شبصير فيه."
بومحمد:" لاتخافين انا اليوم بروح مركز الشرطة وبشوف وش المستجدات."
ولأول مرة يطلع صوت هديل بعد هالحديث:" انا ماأبي ازيد همكم وأثقل عليكم ، بس كل اللي أبيه ان زوج اختي يبتعد عني ومايقرب صوبي مرة ثانية ، وابي اخوي يكون عندي أنا بربيه، لاأمي ولاأختي فاضين لنا انا واخوي. تكفون رجعوني بيتنا."
شوق حست بأوجاع وآلام أختها، الكل كان ساكت وموعارف وش يقول لها، لأن صوتها رغم هدوءه هزهم وبقوه من داخل..!!
بومحمد:" لاتحاتين يابنيتي وانتي مثلج مثل بناتي ، ومستحيل انخليج واخوج بهالمحنه من غير مانحلها، وان شاءالله مافيه اي كائن بقرب منج بعدما صرتي في بيتي."
محمد وهو يطالع سمر بطرف عيونه:" هذي البنات اللي تبي تحافظ على نفسها."
حست بغصة بحلقها يوم سمعت كلامه ، وشوق لاحظت نظرات محمد لأخته اللي انسحبت من القعدة وياهم بكل هدوء..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
قعد من النوم ويحس نفسه متكسر وموقادر يتحرك ، لأول مرة بحياته ينام هالكثر....!! قام غسل وجه وطلع بره حجرته ، كانت امه قاعده تهذر وياام منصور صديقة النوايا السيئة بالصالة..
عبدالله:" يمه.. وين هديل؟"
ام عبدالله:" وانا شدراني بحجرتها يمكن."
ام منصور:" الاتعاااالي بسألج البارحة وين كنتوااا؟"
ام عبدالله بضيق من سؤالها:" ليش؟"
ام منصور:" البارحة يقولون الشرطة كانت واقفة عند باب بيتكم وكلموا الخدامة وكأني سمعتهم يسألون عن زوج بنتج."
بإستغراب:" انتي متأكدة والا تألفين من عندج كالعادة."
ام منصور:" افااااااا انا أألف من عندي روحي سألي خدامتكم ليش هي ماقالت لج شي؟"
ام عبدالله:" خليني اروح اشوفها.."
وقامت عنها وخلتها بالصالة بروحها، كانت قاعدة اطالع البيت وتقزززة من فوق لتحت.. انتبهت على ساعة تحت الكرسي تلمع ، كانت ساعة هدى الضايعه ، شالتها وخلتها بجيسها..!!
وانتبهت على صوت ام عبدالله وهي جايه وعدلت قعدتها:" حسبي الله عليها ماقالت لي الغبية."
ام منصور:" زين وش صاير؟"
ام عبدالله:" تقول انهم جو يسألون عن بوعمر بس ليش ماتدري."
نزل عبدالله من فوق مرة ثانية وهو ينادي امه:" يمه يمـه هديل موبحجرتها، والأكل بكل مكان وأغراضها مكسرة..!!
قلبها دقّ بقوة يوم سمعته يقول جذي وركضت له بسرعه فوق هي وام منصور يشوفون وش السالفة.. وهي تضرب على صدرها:" ياااويلي وش اللي صاااار؟"
ام منصور:" وكأن احد كان يتهاوش بالحجرة."
ام عبدالله تسأل ولدها:" انت وين كنت البارحة؟"
عبدالله:" كنت بالبيت بس ماسمعت شي، اللي اذكره ان بوعمر بعد ماخلاني اتعشى قال للخدامة تسوي عصير وعطاني اياه وبس... مااذكر شي غيره."
ام منصور:" انزين وبنتج وينها الحين؟"
ام عبدالله:" سؤالج غبي انتي بعد الحين تشوفيني اسأله عنها، تسأليني انا."
ام منصور:" وانا شدراني يمكن زين بره بالحوش والا راحت بيت وحدة من صديقاتها."
هاللحظة سمعوا صوت باب الصالة وركضوا يطلون من فوق ويشوفون من.. كان بوعمر داخل سكران ويعرج..!!
ام منصور:" اعوذ بالله وش هالريال هذا، عن اذنج ياام عبدالله انا بمشي."
ام عبدالله وهي ساحبتها:" صبري وين بتهديني ماتشوفين الجرح اللي بصدره وثيابه حالتهم حاله كأنه مسوي جريمة."
ام منصور وهي اطالع ام عبدالله:" لايكـون ذبح بنتج هديل؟"
شهقت وضربت بيدها على صدرها:" بنيتي؟؟؟"
عبدالله:" انا بروح اقعد هدى بشوف يمكن تدري عنها."
وركض بسرعه يقعدها واول مافتحت الباب عطته كفّ على وجهه:" ياحمـار عمرك مابتتعلم."
عبدالله بعد ماردّ اعتباره وضربها:" انتي اللي مابتتعلمين ، امي تبيج هديل مختفيه وريلج المحترم جاي البيت سكران وثيابه مشققة وفيها دم..!!"
اول ماقال لها حست بخووف وقشعريرة تسري بجسمها:"انزين جاية وياك."
كان بوعمر تحت يمشي ويغني ويسب ويلعن ، كان في عالم ثاني ومقهووور لدرجة ان ظل طوول الليل يشرب..!!
هدى:" يمه وش اللي سمعته؟"
امها بخوف:" مدري انا خايفة طالعي ريلج."
طالعته وخافت، لكن قلبها كان ناغزها وخايفة انه سوى شي بأختها:" يمه خلينا ننزل نشوف وش السالفة."
نزلوا بهدوء واول ماتواجهوا وجه بوجه وقف بوعمر وظل يطالع ام عبدالله بغيظ:" تباعدي عن وجهي ، كأنج ذبانة لازقة."
ام عبدالله:" وين بنتي؟"
بوعمر وهو يضحك:" قدامج ماتشوفينها؟"
هدى:" امي تقصد هديل وينها؟"
بوعمر:" اذا موهذي اكيد هذي." وهو يأشر على أم منصور..!!
عبدالله:" يمه شكله مايدري بالدنيا."
ام عبدالله:" انا مابخليك تمرّ الا تقولي اول وين وديت هديل."
كان معصب ومتضايق من اللي صاده امس رغم انه كان سكران الا ان كل مرة يتذكر فيها هديل يزيد إشتعاله وعصبيته:" اقوولج فكيني وتباعدي روحي دوووري عليها."
ام منصور:" ام عبدالله انا بمشي اخاف يسوي فيني شي شكله موصاحي."
ام عبدالله:" زين روحي."
وبسرعه طلعت من البيت من الخوف.. اما أم عبدالله ظلت واقفة قدامه من غير ماتتحرك وهي تصارخ عليه:" هــي انت ماتسمع؟ ماتفهم؟ وش سويت بهديل؟ وينهاااا؟"
مارد عليها وتقدم خطوتين ، لكن ايد ام عبدالله اقرب له ودزته:" اقولك وين بنتي ياحيوان."
حس بجسمه يشتعل يوم دزته ، وعصب زود:" انا ادزيني ياالحقيرة..!! انااااا تمديني ايدج عليّ."
وبلحظة هجم عليها دزاها على حافة طاولة ضربتها براسها غابت عن وعيها على طول، وقعد يضربها ويزنطها، عبدالله كان ميّت من الخوف يصارخ على بوعمر ويحاول يباعده عن أمه لكن عاجلته ضربه من بوعمر اللي مارحم بحاله، ركضت له هدى ياحقير تضرب ، وقامت ترفس في بوعمر اللي شوي ويقتل أمهم بين ايديه..!!
بوعمر:" انا تمدين ايدج عليّ انا؟؟؟" حاولت هدى تبعده عن امهااللي حست انها بتفارق الدنيا ركضت للتلفون واتصلت بالشرطة.. واول ماوصلت الشرطة والأسعاف وياها، قبضوا على بوعمر وهو طايح بعد ماضربته هدى بتحفة على راسه وكان موداري بنفسه.. لدرجة يوم ياخذونه الشرطة كان يقول لهم:" لحظة بنام أول بعدين تعالوا..!!."
ظلت هدى بروحها وياأخوها بالبيت الكبير والخدامة ، أما أمها فأخذها الإسعاف لأن حالتها كانت حرجه، كانت قاعدة تصيح على الكنبة وعبدالله يصيح بحضنها، لأول مرة يشوف اخته تلمّه بحضنها وادافع عنه..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في بيت العاصي في مكتب بومحمد..

محمد:" يبـــه."
بومحمد:" خير شفيك تصارخ؟"
محمد:" الشرطة بره."
بومحمد:"ليش وش صاير؟"
محمد:" بوعمر مسكته الشرطة."
بومحمد والفرحة على وجهه:" الحمدالله ، الحمدالله."
محمد بحزن:" بـس..."
بإستغراب:" بس شنو؟ شصاير بعد؟"
محمد:" مسكوه بعد ماحاول يقتل ام عبدالله..!!"
وقف من الصدمة:" يقتلها؟؟ لاحووول الاالله وهي الحين وين فيه؟"
محمد:" في المستشفى بين الحياة والموت، وعيالها هدى وعبدالله بالبيت."
بومحمد:" زين الحين الشرطة ليش واقفه بره البيت؟"
محمد:"يبون افادة هديل."
بومحمد:" روح قول لشوق تخليها تلبس عباتها وخلّ الضابط يدخل."
محمد:" ان شاءالله."
وبعد ماأخذ الضابط إفادة هديل وخلاها توقع على اقوالها طلب من بومحمد انه يتابعهم بالمركز. ويوم ظلوا بروحهم بالصالة..
شوق:" هديل لاتحاتين ان شاءالله بيسجنونه وبنرتاح منه."
هديل:" تتوقعين فيه راحه بعد اللي سواه."
دخل محمد بعد ماراحت الشرطة وكان متضايق وموعارف شلون يقول لهم باللي صار..
شوق:" شفيك محمد؟"
محمد:" اممممممم بصراحة في شي صاير وابي أقوله لكم."
هديل رفعت راسها بخوف:" عبدالله فيه شي؟"
شوق:" محمد قووول شصاير؟"
محمد:" ام عبدالله بالمستشفى."
هديل بفزعه:" أمــي..شفيهااااا؟"
محمد:"...أمممممممم...."
بضيق:" محمد الله يخليك بتذبحنا قول شفيها خالتي؟"
محمد:" حاول رجل اختكم يقتلها، وضرب ولومااتصلت هدى بالشرطة كان قتلها."
هديل بس سمعته قعدت تصيح وتندب حظها، طلع بسرعه محمد من الصالة وراح ينادي أخته شيخة اللي كانت بالمطبخ تساعد أمه بالطباخ..وبس قالهم انفزعوا وراحوا لهديل اللي كانت ذابحة روحها من لصياح.
ملكه العالم العربي
في المستشفى..

الضابط يسأل الدكتور:" خير دكتور نقدر نستجوب المريضة..؟"
الدكتور وهو يهز راسه:" الضربة كانت قوية على راسها وسببت نزيف داخلي وبسبب الإختناق والضرب اللي صادها ، للأسف ماقدرنا ننقذها...!!!!!"
الضابط:" لاحول ولاقوة الابالله."
الدكتور:" عفواً حضرة الضابط تآمرني شي؟"
الضابط:" ايه بغيت تقرير المستشفى بحالة الوفاة بسرعه اذا قدرت."
الدكتور:" ان شاءالله بعد ربع ساعه بتجهز، عن اذنك."

وبعد ماأخذ ضابط الشرطة التقرير توجه وياالعساكر للمركز وكان بوعمر محتجز عندهم.. وطبعاً استرجع وعيه بعد ماحصل ضرب من الزين بالمركز..!
بوعمر:" هدوووني انا ماسويت شي."
الضابط ( راشد ) :" ماسويت شي؟ انت تدري انك متهم بمحاولة اعتداء على بنت ، وجريمة قتل..!! وغير هذا شرب وخمر وبالبيت..!!"
بوعمر مومستوعب اللي يسمعه:" قتل؟ اعتداء؟ انتوا تلعبون عليّ والاشنو، انا بجيب اكبر محامي بالبلد وبوريكم."
راشد:" انت قضيتك لابستك من فوقك لتحتك ومافيه اي محامي بدافع عنك، ياعسكري تعال دخله الزنزانة."
بوعمر وهي يحاول يهرب ويضربهم:" هدووني انا ماسويت شي هدوووووني..!!"
لكن تلاشى صوته شوي شوي عن مسامع الضابط راشد ، اللي موعارف شلون يبلغ اطفال صغار بموت امهم. انتبه على صوت دق على الباب:" تفضل."
بومحمد:" السلام عليكم."
راشد:" هلا هلا بومحمد ، تفضل استريح."
بومحمد:" والله ياحضرة الضابط انا جاي اشوف وش آخر الأخبار لأن البيت مقلوب فوق تحت بعد ماسمعوا خبر اعتداء بوعمر على أم عبدالله."
راشد:" والله مدري وش اقولك يابومحمد بس الوضع مايسرّ أبد."
بومحمد:" ليش عسى ماشر، صار فيها شي ام عبدالله؟"
راشد:" عطتك عمرها."
بومحمد وهو يهز راسه:" لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم ، انا لله وانا اليه راجعون ، وش هالمصيبة اللي طاحت على روس هالصغار."
راشد:" بصراحة انا كنت محتار شلون اخبر عيال المرحومة، واتمنى انك تنوب عني."
بومحمد:" ان شاءالله، بس ماقلت لي بوعمر وش قضيته الحين؟"
راشد:" لاتخاف أكثر من قضية لابسته ، شرب وسكر غير محاولتين اعتداء على ماقالت البنت، وجريمة قتل ، وبصراحة كنا ننتظرة على غلطة وحدة أعماله كلها مشبوهه والله طيحه بيدنا هالمرة لكن للأسف موبالشكل اللي كنا نتمناه."
بومحمد:" هذي المكتوب ياحضرة الضابط."
راشد:" زين عندي طلب ثاني يابومحمد، البيت اللي فيه زوجته الثانية بنت المرحومة لازم يطلعون منه حالياً لحدّ ماتخلص المحاكمة ونشوف وين بتروح أملاكه وخصوصاً إن عليه ديووون بالملايين وبالأصح هو حرامي سرق الملايين وجه الوقت اللي يرجعهم."
بومحمد:" ولايهمك انا اتصرف، ياالله تآمرني شي ثاني."
راشد:" مشكور وماقصرت واي اخبار او متطلبات جديدة راح اخبركم."
بومحمد:" الله يعطيك العافية ، عن اذنك."
طلع بومحمد والحيرة راكبته من فوقه لتحته وموعارف شلون يخبر البنات بهالخبر..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
طول الليل كانت سهرانة تفكر بحياتها اللي تغيرت بخطبتها لفيصل.. ودها تغير البرود والجفا اللي بينهم بالزواج بأسرع وقت ، مستحيل تتنازل عن فيصل وهي اللي كتمت حبها واعجابها فيه فترة طويلة.. التفتت لصوت مسج واصلها، سحبت التلفون وفتحت المسج وأول ماقرأته قعدت بسرعه.. (( معقوووولة؟؟؟ )) كان المسج من فيصل.. وكاتب فيه (( جهزي نفسج زواجنا يوم الاربعاء )) يعني بعد ثلاثة أيام بالضبط..!!
قامت غسلت وجهها وقالت للخدامة تجهز لها الريوق ، وقبل لاتنزل اتصلت بفيصل..
فيصل:" الوو."
نجلاء:" هلا حبيبي صباح الخير."
فيصل وهو يطالع الساعه كانت 1الظهر ويقول في باله((الناس الظهر وهذي صباح الخير)) :"هلا حبيبتي مساء الخير."
انتبهت نجلاء للساعه يوم قال لها مساء الخير وحست بإحراج لكنها مااهتمت، لأن اللي شاغل بالها تغير فيصل بهالسرعه:" حبيبي أبيك اليوم تمر البيت علشان تتغدى عندنا شرايك؟"
فيصل:" مااقدر اليوم مشغول ، وبعدين انتي ماقرأتي المسج؟"
نجلاء:" بلى قرأته ويعني؟"
فيصل:" جهزي اغراضج بعد شنو، مابقى الاثلاثة ايام وانا خلاص بحجز اليوم للسفر مرة وحدة."
نجلاء:" والله..!! وين بتوديني؟"
فيصل:" اي مكان تبيني اوديج؟"
نجلاء:" بصراحة اي مكان يجمعني انا وانت بستانس فيه."
إبتسم وقال:" يعني حتى لوماسافرنا عادي؟"
نجلاء:" عادي بس ودي نغير جو وخصوصاً إن احنا عرسان جدد."
سكت لأن باله كان مشوش وموعارف اذا كان زواجه من نجلاء صح او خطأ، لكن وش الفايدة دام نجود خلاص طلبت الطلاق منه وعافته للأبد.
نجلاء:" فيصل شفيك ساكت؟"
فيصل بشرود:" مافيني شي."
نجلاء:" حبيبي ابيك تجاوبني بصراحة، وش اللي غير رايك بهالسرعه وانت كنت رافض فكرة زواجنا خلال هالايام."
فيصل:" ابداً ولاشي ، كلامج كان صح احنا مبتعدين عن بعض وايد ولازم نقرب من بعض بزواجنا."
نجلاء واللي حست انها بدت تملك فيصل من جدّ:" زين وزوجتك الأولية؟"
فيصل:" قصدج طليقتي؟"
حست بصدمة يوم سمعته يقول طليقتي لكن بنفس الوقت ارتاحت وانزاح هم كبير من قلبها وعقلها.. واستدركته بسؤال:" يعني طلقتها؟"
فيصل:"أي..... واليوم بتوصلها ورقتها."
كانت تحس بأنفاسه المتقطعه، وشروده لكنها قدرت ترجعه لها بدلعها وكلمات الحب والغزل اللي ماتوقف من قولها له.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رجع بومحمد البيت وهو متوتر وموعارف وش يقول لهم ، كان الوضع مكهرب ومشحون توتر، الكل كان ينتظر خبر يهدئ الاعصاب لكن الأخبار الجاية ماتسرّ أبداً..
ام محمد:" بشرّ يابومحمد؟"
بعد ماقعد وهو يطالع هديل وشوق وباقي بناته:" والله مدري وش اقول....."
شيخة:" يبه صار شي؟"
بومحمد:" ام عبدالله................"
هديل من غير شعور وقلبها بيطلع منها:"شفيهاااا أمي؟"
بومحمد:"عطتج عمرها يابنيتي."
صرخت هديل صرخة هزت قلوبهم، الكل شاركها الحزن والدمووع ، رغم المعااناة اللي عاشتها هديل وياأمها الاانها كانت تحبها فوق كل شي..!!
ام محمد:" لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم ، وشلووون ماتت؟"
طالعها بومحمد بنظرات تقولها انها تصبر مو وقته هالحجي ، وقام بعد ماحسّ ان وجوده الحين مامنه فايدة ، وقال لزوجته تلحقه..
وبحجرتهم قعد على الكنبه محتار ويحسّ ان مصايب الدنيا تلايمت فوق راسه ، قعدت يمه أم محمد وهي تحاول تعرف السالفة منه...
بومحمد:" تصدقين قطعت قلبي هالبنت ، مدري شلون اروح لبنتها الثانية وولدها واقول لهم هالخبر..!!"
ام محمد:" يعني للحين مايدرون؟"
بومحمد:"لا مايدرون ولازم الحين ناخذهم من بيت بوعمر الشرطة حاجزة على أملاكه."
ام محمد:" لاحوول وش حال هاليتامى وين بروحون؟ ومن بيرعاهم؟"
بومحمد:" جهزي نفسج وياشيخة وخلوني اوصلكم بيتهم علشان تاخذونهم مايصير يتمون بروحهم وياالخدامة."
ام محمد:" ان شاءالله الحين اروح اقول لها، بس وين بتوديهم؟"
بومحمد:" بجيبهم البيت لحدّ مانلقى حلّ لمشكلتهم."
ام محمد:" الاماقلت لي وش صار على بوعمر؟"
بومحمد:" والله شقولج متهم بأكثر من تهمه ومااظن يطلع منها."
ام محمد:" الله لايبارك فيه من رجال ، دمرّ حياة الفقارة."
بومحمد:" الله يعينهم على ماابتلاهم ان شاءالله، ياالله لانتأخر عليهم محد وياهم من الصبح."
ونزلت ام محمد بعد ماجهزت نفسها واخذت وياها شيخة ، وراحوا بيت بوعمر واول مادخلوا هناك لقوا هدى تصيح ويمها عبود نايم من كثر لصياح ، واول ماشافتهم حسّت بإن صاير شي، تمتّ اطالعهم بنظرات مليانة أسألة وإستفهام.. لحدّ ماقطع حبل الصمت صوت شيخة:" هدى احنا جايين ناخذج وناخذ عبود ويانا البيت."
هدى بإستغراب اكبر:" لييييش؟ وأمي؟"
شيخة بتردد:" البقى براسج حبيبتي."
هدى بصراخ:" لااااااااااااا مستحيييييل.. أمي ماتتركني وتروح ، أمي تحبنا مابتخلينا وتروح عنا ، انتوا تقصون عليّ ، جيبولي أمي."
نزلت دمعه من شيخة غصباً عنها لأن عبدالله قعد بعد ماسمع صوت أخته تصارخ ، فرك عيونه وقعد يطالع شيخة وأمها مرة ويطالع اخته اللي رمت بنفسها على الأرض تصيح.. وبكل براءة كان يسأل:" أمي رجعت؟ هدى ليش تصيحين؟"
مسكته هدى من جتفينيه وقعدت تهزه وتصيح:" أمي ماتت ياعبدالله ، أمي ماتت وخلتنا بروحنا ، أمي راحت وخلتنا يتاااامى ياعبدالله."
عبدالله كان مصدوم من اللي قاعد يسمعه لدرجة إن الدمعه تحجرت بعيونه ، وظل ساكت ويفكر بأمه وجبروتها اللي انطفا وخمد للأبد..!!
كان الموقف مؤثر لآخر درجة ، حتى أن ام محمد مااستحملت وقعدت تصيح على هالصغار..!! أما شيخة فحاولت تهدئ هدى شوي علشان تقدر تاخذها وفعلاً بعد معاناه قدرت تهديها وخلتها تلبس عباتها وتاخذها وياها لبيت ابوها.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
يوم ورى يوم ، ورى يوم وعلاقتهم مع بعض قاعدة تقوى ، رغم قرب السفر الا انه مازال يحب اللعب وتعليق البنات بحبه، سعود كان يستانس بلحظات اللذة اللي حرّمها رب العالمين..!! كانت رنا البنت اللي تعرف عليها سعود بالمجمع عمرها 18 سنة صغيرة وحلوووة ودلووعة قدر يلعب بعقلها بسرررعة ماكان يتخيلها لدرجة إنه صار يطلع وياها بس للمكان اللي تحدده هي.
وفي غرفة من غرف المطعم الخاصة..
سعود:" رنا حبيبتي شرايج نروح شاليه؟"
رنا:"شالية لا مااحب اروح شاليهات ، وبعدين ماعندي وقت."
سعود بضيق:" على راحتج."
رنا:" شفيك سعود شكلك متضايق؟"
سعود:" لاماعليج مني خليها في القلب."
رنا بدلع:" وانا مومن حقي اعرف وش اللي مضايقك؟"
سعود:" بلى بس ماأبي أعور راسج بمشاكلي وحياتي."
قربت منه شوي وخلت ايدها على جتفه:" واذا قلت لك أبي اعور راسي فيها؟"
سعود:" لايارنا خلج بعيد وبعدين انتي شنو ذنبج تتحمليني بمشاكلي."
رنا وبجرأة:" لأني حبيتك."
سعود واللي لأول مرة يحس فيها بقلبه:" تحبيني..؟"
رنا واللي حست انها تسرعت يوم افصحت له وش بداخلها:" الظاهر اني غلطت يوم قلت لك."
سعود بعد مارفع راسها:" لالا بس تفاجأت."
رنا:" ليش؟ انت ماتحبني؟"
سعود:" بصراحة بديت احبج."
بدلال وغنج ودلع:" يعني كل الايام اللي راحت ماتحبني؟"
سعود وهو يضحك عليها:" تبين الصدق عجبتيني من اول مرة شفتج فيها، ودخلتي قلبي من غير استأذان..!!"
وهي حاطه ايده على قلبها:" وانت قلبت كياني من اول لحظة طاحت فيها عيونك بعيوني."
بهاللحظة تأججت مشاعرهم وخالطتها الشهوة الحيوانية..كانت رنا غرقانة بحب سعود وغرقانة بلعبة إنتقام عبدالعزيز من فهد..!!!!!
وبعد لحظــات..
سعود:" رنا أحبج بعد عمري..!!"
رنا وخطفتها انفاسها لعالم ثاني:" وانا اكثر."
سعود:" شرايج اتيين وياي شقتي؟"
رنا:" الشقة لاياسعود."
سعود:" ليش ؟ موانتي تحبيني وأنا احبج؟"
رنا:" ايه احبك وتحبني بس مااقدر اروح وياك شقتك."
سعود بضيق:" ليش؟"
رنا:" مايصير."
سعود:" كل شي يصير بالحب."
رنا كانت ضعيفة قدام كلماته، دلعها ودلالها خلاها ماتفكر وتخاف انه يتركها:" زين بس بشرط."
بفرح وسعاده:" اشرطي مثل ماتبين."
رنا:" بجي وياك بس مواليوم لأن عندي موعد وياوحدة من صديقاتي وبنروح الصالون."
سعود:" اوووكي اللي يريحج بس موتنسين اتيين وياي الشقة."
رنا وهي تحبه بخده:" اكيييد."
حسّ سعود إنه ماخسر سمر لأنه حصل على وحدة مثلها بمثل غبائها وسذاجتها وأكثر.
سعود:" زين حبيبتي انا الحين بخليج."
رنا:" اوكي براحتك انا بظل هني شوي بتغدى وبمشي."
سعود:" ياالله مع السلامة ياروحي."
طلع عنها وخلاها مع احلاااااام مستحيل تتحقق وحياة بتنهدم عن قريب..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في بيت بوفيصل..

العنود:" سحر...سحر."
سحر:" دخلي الباب مفتوح."
العنود:" سمعتي آخر الأخبار."
سحر بفضووول:" اي اخبار؟ وش صاير؟"
العنود:" تعرفين بيت بوعمر اللي أخذ أخت شوق الصغيرة."
سحر:" اي شفيهم."
العنود:" اليوم الصبح قبضوا عليه وهو يضرب ام عبدالله خالة شوق وذبحها."
سحر بدهشة:" يعني ماتت؟"
وهي تهز راسها بالايجاب:" اي ولايفوتج بعد حاول الليلة اللي قبلها على ماسمعت ان يعتدي على هديل اخت شوق."
سحر بأسى:" المسكينة.. وصادها شي؟"
العنود:" لاقدرت تهرب منه ، ويقولون انها في بيت خالتي ام محمد."
سحربتفاجئ:" صدق..؟"
العنود:" اي."
سحر:" وبوعمر وش بسون فيه؟"
العنود:" والله مدري يمكن يسجنونه فترة طوويلة وخصوصاً ان قتل امهم."
سحر:" اعوذ بالله منه."
العنود بضيق:" زين بخبرج شي ثاني."
طالعتها بفضول اكبر:" وش صاير بعد؟"
العنود:" فيصل بيتزوج يوم الاربعاء."
سحر بإستغراب:" من صدقج؟"
العنود:" اي سمعت امي تكلم نجلاء بالتلفون وتسولف وياها عن تجهيزات العرس."
سحر:" ونجود؟"
العنود:"بصراااحة شكلهم بينفصلون ، لأني سمعتها تقول لها عن طلاق اوشي جذي."
سحر حست بضيق وألم لأنها السبب الأول والأخير بدمار حياة اخوها..نزلت دمعه من عيونها غصباً عنها والتفتت لها العنود:" تصيحين؟"
وهي تمسحها:" الظاهر اني خربت حياة ناس وايد من غير ماأحس."
العنود بحنيّة:" لاتقولين جذي ، يمكن كنتي جزء من أسباب لاتعذبين نفسج."
سحر:" ههه جزء؟ تبيني اضحك على روحي؟ انا ادري اني السبب الأول والأخير ، ودمار حياتهم كان بسببي."
العنود:" الحين لوم نفسج مامنه فايدة وكل اللي صار مقدر ومكتوب."
سحر:" بس كان من الممكن ان حياتهم تبقى مثل ماهي لوماخربتها انا بمشاكلي ، كان ممكن حياتهم تكون سعيدة لولا غبائي وانانيتي."
العنود:"والله مدري شقولج بس اللي بينهم خلاص انتهى ومااعتقد يرجع مثل قبل بس ابيج تدعين لنجود بالصحة والله يوفقها بحياتها ان شاءالله."
سحر:" ان شااااااءالله."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت ام محمد البيت وكانت خايفة من لقاء شوق وهديل لهدى.. كانت هدى مصدومة مومستوعبة اللي قاعد يصير لهم.. وأول شخص شافته بالصالة كانت هديل اللي تنتظر جيتهم بفارغ الصبر.. وبس شافتها ركضت لها والمسكينة كانت بتحضن أختها لكن لؤم هدى وحقدها خلوها تبعدها عنها وادزها..
هدى:" تباااعدي عني...." كانت اطالع بنظرات كلها كره وحقد..
هديل:" ليش تسوين فيني جذي؟"
هدى وبكل معااااني الكراهيه:" ياليتج انتي اللي متّي ، انتي السبب في موت أمي أنتي اللي ذبحتيها ، بسبتج وقفت بويهه وضربها لين ماذبحها، إنتي من متى كنتي تحبيني اصلاً علشان تركضين لي الحين ، انتي وينج ؟ قاعدة هني مستانسة؟ مرتاحة ويااختج.. ياحقيـــرة ." وهجمت عليها تضربها لولا ان شيخة وشوق وقفوها وسحبوها من على هديل اللي ماحاولت ادافع عن نفسها ولو بكلمة واكتفت بدمووع غزيرة بللت وجهها..أما عبدالله فكان واقف عند الباب ويصيح ويتذكر كل لحظة مُرّ وظيم عاشها ويااهله..!!
شوق بعصبية:" بس ياهدى خلاااااص كااافي اللي قلتيه ، من دخلتي وانتي تهينين فيها وتضربينها بكيفج.. أصحي ياماما أصحي ، ريلج اللي ادافعين عنه انسان حقير ونذل حاول يعتدي على هديل مرتين ولولا لطف الله وستره ماقدرت تهرب من بيت النحس اللي عيشتيها فيه..!!"
وقبل لاتكمل تكلمت هديل بصوت حزين ومليئ بالألم:" من عشت وياج بهالبيت وانا ضايقة الويل منه ، طول عمرج لاهيه تجمعين بالفلوس ولاهيه بحفلاتج وطلعاتج للسوق وخططج اللي دمرتنا،ماسألتي نفسج ليش حبست نفسي بالحجرة ومااطلع منها الا لما يكون هو بره البيت وليش كان يدافع عني دائماً ويوم حاول يدخل حجرتي وهو سكران ، وين بتلاحظين ياهدى وانتي شغلج الشاغل انج تورثينه وهو حي..!! ظلمتيني ياهدى وأمي قبل لايظلمني ريلج.. ظلمتيني وحطمتي حياتي بزواجج من هالوحش. والحين جايه تلوميني على موت أمي؟ لاياهدى موانا السبب ، لأن أنتي السبب ، اي انتي اللي خليتينا بغرورج وطمعج بهاليوم وهاللحظة اللي ماكانت بالحسبان. لكن مااقول غير حسبي الله ونعم الوكيل."
هديل حست انها ارتاحت يوم طلعت كل اللي بداخلها، أما هدى فكانت سرحانه بكلام هديل اللي خلاها بسجن كبير أبوابه الظلم..!!
أخذت هديل عبدالله وقعدت تحبب فيه وتحضنه وتواسيه ، وتحسسه بحبها له وبالأمان بعد كلّ اللي صار لهم.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

الساعه 6 ونص المغرب..

خلود:" اوووووووه سيف عطني الرموت."
سيف:" اقول ذلفي مناك ، من الصبح وانتي قابضة عليه وماتخلين احد يطالع على راحته."
خلود:" روح ذاك التلفزيون وطالع اللي تبي ليش تخرب عليّ."
شيخة:" سيف لاتناحسها ولاتخليها تزعجنا بصراخها."
خلود بغيظ:" انا ازعجكم لكن هين اوريكم." وقامت مقهورة وقلعت فيش التلفزيون واخذت الرسيفر وراحت تركض لحجرتها فوق.. والكل يطالعها بدهشة..!!
نورة وهي تهمس لسيف:" ليش سويت فيها جذي."
سيف:" دليعه وايد تستاهل."
باللحظة هذي طلع احمد من المطبخ وبأيده صحن كنافة.. سيف بطل حلجه وعيوونه بنفس الوقت وشوي ويطلع اللعاب من حلجه..!! انتبه له احمد وسوى نفسه موشايفه وراح يقعد صوب مريم..
احمد:" مريوم هاج ؟"
مريم:" لاشكراً مابي."
احمد للمرة الثانية يطالع شيخة ويسألها:" شيوووخي تبين؟"
شيخة وهي تضحك:" لاشكراً شبعااانه وبعدين بنحط العشا ماأبي اخرب على روحي."
كرر السؤال للحاضرين ماعدا سيف اللي ماعطاه وجه ولاسأله وقعد ياكل بالكنافة ويتلذذ فيها قدامه.. وبقهر:" احمدوووو يالمصفع الحين سألت الكل اذا يبون وأنا لا، لايكون اللي قدامك طوف."
احمد يسوي نفسه مايسمع:" تسمعون شي؟؟!!"
سيف:" عن المصاخة وعطني منها."
احمد وهو يرفع حاجبه له ويتبسم:" والله قدامك الطريق روح اشتر لك."
سيف:" لاوالله ابي من اللي عندك."
احمد:" لاااااااااااا."
شيخة وهي تضحك عليه:" شووف سواتك بخلود ماراحت مكان الله انتقم منك."
سيف:" اووووه انتي الثانية شوفي هذا بخلصها ولاعطاني شي."
نورة:" احمد تكفى اعطه لايطيح علينا."
مريم:" هههههههههه والله كأنكم بالحضانة."
احمد يوم سمعها تقول جذي طالعها والشرار يطلع من عيونه:" انا بالحضانة..!!!!"
شيخة:" وهي الصادقة ، بعدين ياسيف في كنافة بالمطبخ قوم خفّ من روحك شوي."
سيف:" انا تعبان..!"
نورة:" عيّــار."
وهو يطالع الجماعه:" عمركم شفتوا وحدة تقول لخطيبها اللي هو انا عيّـار..!!"
محمد وتوه نازل من فوق:" سيفوووه يالعيار....!!!!"
بس قالها انفجروا بالضحك لأن وجه سيف صار قوطي طماط من الفشلة وقدام خطيبته بعد.
محمد:" انا موقايل لك لاتطلع بسيارتي مابيها تتوصخ ماتشوف الغبرة اللي بره."
سيف:" احم احم محمد عن الاحراجات كفاااااايه اهنتوني اليوم وايد، واولهم انتي." وهو يأشر على خطيبته..!!
نورة وهي تضحك:" تستاهل علشان لاتاخذ اغراض غيرك وتتحجج بخواتك."
محمد:" بوطبيع مايجوز عن طبعه ، الا وين نجود؟"
شيخة:" يمكن فوق بحجرتها ليش؟"
محمد:" لابس اسأل مااشوفها وياكم."
شيخة:" زين لاتطلع الحين بعد شوي بنخلي العشا."
محمد:" مابطلع برجع فوق."
شيخة:" شفت شوق؟"
محمد:" لا لأنها قاعدة وخواتها بالحجرة ، الحين بروح اشوفها واشوف أحوال خواتها، عن اذنكم."
مريم:" مساكين يكسرون الخاطر."
نورة:" اي والله قصتهم غريبة كأنها مسلسل أوقصة ، مااقول الا الله يعينهم ان شاءالله على ماابتلاهم.."
سيف:" انا بقوووم اخلي لي كنافة لاتطفر مصارين بطني لبره."
وهم يضحكون عليه:" الله يعينك."
احمد:" اقووول لاتنسى تخلي لي وياااك."
ضربته مريم:" بسك بتصير دب.."
احمد:" انا بسكت عنج هالمرّة بس احتراماً لنورة."
مريم:" ههههههههه وانت تقدرتسوي شي."
شيخة:" لاتنسى يااحمد النسااااء ماكرات وماتقدر عليهم."
احمد:" بهذي صدقتي ، وين بسألج سؤال وش بتسون وياخوات شوق؟"
شيخة:" والله مابيدي شي الحين الأول كانت وحدة والحين ثلاث ، جذي السالفة صارت بيد ابوي الله يخليه."
نورة:" هم ماعندهم بيت؟"
شيخة:" بلى عندهم بس مدري اذا مازال لهم او باعوه."
مريم:" انا مومتخيلة شلون بعيشون في بيت بروحهم."
شيخة:" ان شاءالله نلقى حلّ لهم."
سكتوا شوي ولهى احمد ويامريم بالسوالف ، أما سيف رجع الصالة بعد ماشبع بطنه من الكنافة..
نورة:" شيخة وينها سمر ماشفتها نزلت."
شيخة:" اي صج ذكرتيني فيها، بصراحة صار لها جم يوم حابسة روحها بحجرتها وماتطلع منها الاقليل، احسها مهمومة او متضايقة من شي بس شنو مدري."
نورة:" ماسألتيها؟"
شيخة:" لاوالله ، شرايج تروحين لها وتشوفينها."
نورة:" اوكي."
سيف:" قومي بدليج حجرتها وانا بطلع شوي وبرجع."
نورة:" انزين بس لاتتأخر."
سيف:" اوووكي."
وبعد ماوصلها لباب حجرتها دقت على سمر الباب وهو نزل..
سمر:" لحظة." قامت بسرعه مسحت دموع كانت على خدها وتفاجأت يوم شافتها:" نورة..!!"
نورة:" اي هذي انا ياللي ماتسألين حية انا والا ميته."
سمر ابتسمت لها:" تفضلي."
دخلت حجرتها لأول مرة وقعدت على كنبه كانت مقابلتها كنبة كبيرة قعدت عليها سمر..
نورة:" يقولون الحلووو متضايق هاليومين ممكن اعرف من شنو؟"
سمر:" من قالج اني متضايقة؟"
نورة:" سألت سمر عنج قالت لي ان حالج متغيرة هاليومين."
سمر بشرود:" ابداً مافيني شي بس متمللة شوي."
نورة:" واللي يتملل يحبس نفسه بحجرته؟"
سمر:" صدقيني مافيني شي."
حست انها صج متضايقة لكن ماتبي تقول اللي فيها، وماحبت تضغط عليها اكثر من جذي..
نورة:" دريتي عن خوات شوق انهم هني؟"
بإستغراب:" خواتها؟"
نورة:" شكلج نايمة بالعسل.. ايه خواتها واخوهم الصغير بعد جابوه البيت."
بفضوول واستغراب اكبر:" ليش؟"
نورة:" أم عبدالله ماتت ذبحها ريل بنتها ، وهدى وعبدالله هني بالبيت ، وبوعمر محبوس بالسجن."
سمر:" لاتقووووووولين...!!! معقوووولة؟"
نورة:" اقووول قومي غسلي ويهج شكلج مفهيه."
سمر:" هههه صدقيني مدري بشي ماطلعت من حجرتي اليوم بالمرة.."
نورة:" سمر اذا فيج شي قولي لاتخشين عني."
سمر بهمسة حزن:" مافيني شي."
رفعت راسها وقالت:" واللي مافيه شي ينكّس راسه بحزن وتدمع عيونه؟"
سمر:" ارجوووج نورة مابي افتح ابواب انا في غنى عنها."
إبتسمت لها وقالت:" فاهمتج حبيبتي ، مابي أغصب عليج ولاأبي اضايقج."
سمر:" موقصدي تضايقني بس اللي صار صار خلاص ، مابي اعيد الذكرى من جديد خليني انسى اللي راح.."
نورة:" براحتج.. انزين انا بنزل ماتبين تنزلين؟"
سمر:" لا....."
نورة:" زين عن اذنج ."
ملكه العالم العربي
كان قاعد يدور بالشوارع من غير هدف ، هذي كانت حالة من شاف سمر تخون نفسها واهلها بذاك اليوم.. حمد حسّ انه حبه ضاع وانتهى ، كان متشتت ومشغول البال ، رغم كل اللي صار كان يفكر بسمر.. حتى تلفونه بنده وماكان يفتحه الا للضرورة. باللحظة هذي كان توه راجع البيت..واول مادخل استقبله ناصر اللي كان يحاتيه.
ناصر:" وينك يااخي؟"
حمد من غير خلق:" شتبي فيني؟"
ناصر:" أمي تحاتيك وأبوي بعد انتبه لتصرفاتك آخر الايام، انت الحين ماتقولي وش اللي يخليك مهموم لهذي الدرجة؟"
حمد:" مسوي نفسك غشيم ماتفهم."
ناصر:" خلاص ياحمد انسى اللي صار البنت غلطت والحمدالله ان احنا لحقنا عليها."
حمد:" ناصر ارجوك هني مومكان مناسب للنقاش."
ناصر:" اوكي مومشكلة تعال غرفتي اوغرفتك نتناقش."
بعصبية:" ومن قال اني ابي اتناقش والااقول شي."
ناصر:" اسمع كلامي وتعال فوق."
وركبوا حجرة حمد ، وكل واحد فيهم ساكت..
ناصر:" وبعدين معاك."
حمد:" وبعدين شنو، انت اللي جايبني الحجرة وتبي تتكلم."
ناصر:" حمد أنت اخوي ومايهون عليّ اشوفك جذي مضيع عمرك بالتفكير وشايل هموم الدنيا فوق راسك. اذا كانت سمر هي نفسها اختارت هالطريق وغلطت انت ليش تشيل همها، لاتقولي تحبها الحب بصراحة مابينفعك ايامنا موايام حب ورومانسيات."
حمد:" لأنك ماجربت تحب."
ناصر:" مولازم اجرب علشان اقدر احكم واقرر والا اتناقش ، حمد شيلها من بالك اذا هي ماتدري عنك ولاعن حبك الا بذاك اليوم وش تبي فيها ، صج هي بنت عمي بس انت اخوي ويضايقني اشوفك بهالحال."
حمد:" صدقني موقادر انسى اللي سوته ، موقادر انسى شكلها وهي بتركب السيارة وبتضيع عمرها بأيد انسان مايعرف معنى الانسانية."
ناصر:" الظاهر رب العالمين خلانا نروح هناك وننقذها قبل لاتروح من ايدنا."
حمد:" أحبها ياناصر احبها، كنت صابر على حبي وماقلت لها علشان مااخرب براءتها ولاأنوثتها بالتفكير فيني ، كنت ابي أحافظ عليها من الحب لكنها فضلت دخان الحب..!!"
ناصر:" شيلها من بالك وانساها ، عيش حياتك بتلقى مثلها واحسن منها."
حمد:" شلون انساها وهي الحب الوحيد اللي دخل قلبي وعاش بأحلامي، مااقدر انت ماتفهم."
ناصر:" وبعدين وياك بتعيش لمتى وانت تتذكرها وتندب حظك على اليوم الاسود اللي شفتها فيه وياسعود ، خلاص يااخي اللي صار مانقدر نغيره ، بس انت تقدر تغير حياتك الباقية ، وهي بعد تقدر تعيش حياتها ياانها تستمر بالغلط ويا أي شخص غير سعود أو انها تعقل وتعيش حياتها طبيعية مثلها مثل اي بنت ثانية."
حمد:" واذا عاشتها مثلها مثل اي بنت ، وتزوجت وراحت مني أنا وش بستفيد بعدين؟"
ناصر:"مدري مدري ياحمد الظاهر انك بتجنن عمرك وبتجنني ويااااك ، اقول اصحى وخلّ خرابيطك تووولي وأمي وأبوي ترى يحاتونك لاتخليهم يشكون بالسالفة وننفضح بعدين."
حمد:" خلني بروحي شووي."
ناصر:" اوكي اخليك ، عن اذنك."
خلاه بروحه وياقصة حب من طرف واحد ، وياقصة بطلها هو وحبيبة عمرها ماعرفت بحبه لها الا مؤخراً..وياأحلام تعيسة بذكراها ، وأماني مخنوقة بتحقيقها..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الصبح الساعة 7:45 ...

دخلت الخدامة الصالة وحاملة بيدها مجموعة ظروف كانوا بصندوق البريد.. شافتها نجود وهي طالعه من المطبخ بعد ماتريقت:" عطيني اياهم."
عطتها اياهم وراحت لشغلها، أما نجود فقعدت على اقرب كنبه ، وقعدت تقلب بالظروف وانتبهت لظرف كان مكتوب عليه اسمها من المحكمة.. دقات قلبها صارت تتسارع يوم فتحت الظرف.. وهي تقرأ المكتوب كانت دموعها تنزل على الكلمات، الورقة كانت ورقة طلاقها من فيصل اللي ماتأخر بتنفيذ طلبها..!!

كان محمد نازل من فوق وشافها وهي تصيح وركض لها بسرعه:" خير شفيج؟"
مسحت دموعها وحاولت تبتسم لكنها ماقدرت:" تطلقت..!!"
كلماتها كانت مفاجأة له ، سحب الورقة من ايدها وقعد يقراها ، عرف ان قرار الطلاق كان بطلبها يوم قالت له:" اول مرة يسوي خير بحياته..!!"
محمد حسّ ان جملتها فيها مبالغه شوي بس عرف انها كانت مقهورة ومهمومة ، جذي قالت اللي قالته ، جفس الورقة وخلاها بالظرف وقال لها:" اتمنى انج تعيشين حياتج بعيد عن ذكرى الأمس ، ويكون الماضي مجرد صفحة وطويتيها للأبد ، انا عارف النسيان صعب والجرح كبير اللي خلّفه فيج فيصل بس تقدرين تتغلبين على كل هذا ، ارجوووج عيشي حياتج وابتسمي للحيــاة..!!"
ضحكت غصباً عنها:" محمد ابتسم للحياة؟"
محمد:" اي ليش لا ، تفائلي وابعدي التشاؤم عنج واعتقد ان احنا اثنينا مرينا بتجارب قاسية ، وهذا انا الحمدالله تخطيتها وتغلبت عليها، صح كان الوضع صعب بالبداية بس كل شي بالاصرار يصير."
نجود:" اتمنى يامحمد."
محمد:" اضحكي يااختي شفيج مادة بوزج شبرين كأنج جمل."
نجود:"ههههههههههههه ووع عليك ماشبهتني الابجمل.."
محمد:" شدراني فيج ، تعاااالي بسألج ماقعدت شوق؟"
نجود:" لا ماشفتها نزلت يمكن تعبانة ونايمة ، لاتنسى ان اخوانها عندها."
محمد:" وابوي ماتدرين وينه؟"
نجود:" تقول امي انه طلع وراح يتابع قضية بوعمر.."
محمد:" اهاااااا اوكي انا بقووم آكل لي شوي لااموووت من الجوع عن اذنج."
نجود:" خذ راحتك."
مشى عنها وخلاها بألمهاوحزنها ، كلمات اخوها كانت صح ، بس الألم كان كبير بداخلها واللي صار موسهل عليها، وانها تكون إمرأة مطلقة أصعب."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
من ماتت أمها والألم مايفارقها ، شريط حياتها يمر بعقلها وقلبها بكل حسرة وندم.. كانت قاعدة اطالع كل واحد في أخوانها وتمر بعيونها صور تطعنها مليون طعنه..!! انتبهت على صوت عبدالله وهو يصيح حست بغصة بحلقها ودموع تجمعت بعيونها يوم شافته جذي قامت له بسرعه وقعدت تمسح على راسه ، المسكين كان يصيح وهو راقد ، هدى كانت ضايعه موعارفة وش تسوي تشوف اخوها بهالحالة والوضع اللي هم فيه مايسر لاعدو ولاحبيب..!!
بعد ساعة قعدت شوق ووراها هديل ..
شوق:" صباح الخير."
هديل:" صباح الخير."
شوق بتفاجئ:" هديل طالعي مناك.." وهي تأشر على هدى وعبدالله.
كانت هدى نايمة صوب عبدالله بعدما هدأته؟
هديل:" تدرين تكسر خاطري ساعات احس انها صغيرة وماتفهم وبسبب غبائها طحنا في بلاوي احنا في غنى عنها."
شوق:" مسكينة هدى ، ضيعت احلى ايامها ويارجال استغفرالله مايتسمى رجال اصلا."
هديل:" كانت بتضيعنا كلنا وياها بسذاجتها وانانيتها وحبها للفلوس، وهذا هي ضيعت أمي وتيتمنا بسببها."
ونزلت دموعها على خدها غصباً عنها وقعدت تصيح. ماكانت تتخيل انها بيوم من الايام بتمر بهالموقف.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تمرّ الأيام بسرعه وعلاقتهم تكبر أكثر وأكثر وطبعاً رنا بسذاجتها وبرائتها مصدقة كل شي يقوله لها سعود.. وأخيراً قدر يسلبها عقلها وياخذها لشقته.
دخلت بخوف وتوتر كانت اول مرة فيها تدخل بروحها لشقة..
رنا:" سعود مابي اقعد بطلع ."
سعود وبطرق ناجحة في الاقناع ، وبضيق:" ليييييش؟ خايفة مني؟"
رنا:" مدري بس مااقدر اقعد هني بروحي وياك وجودي هني بحد ذاته غلط ، اذا تبي تشوفني بقابلك بأي مكان مثل قبل ."
سعود وهو ماسك ايدها:" تعتقدين اني بسوي فيج شي وبأذيج؟"
رنا:"......!""
سعود:" الظاهر كلامي صح."
رنا:" مدري مدري سعود واللي يخليك خلنا نمشي."
سعود:" انتي مو وعدتيني ليش الحين يوم جيتي الشقة غيرتي رايج."
رنا:" تبي الصدق... خايفة."
سعود:" رنا انتي حبيبتي وحياتي ومستحيل أأذيج والااسوي فيج شي."
يوم سمعته يقول جذي حست براحة مسكينه ينقص عليها بكلمتين حلوووووين..!!
لكن صوت تلفون سعود قطع عليهم كلامهم...
سعود:" لحظة حبيبتي... أرد وارجع لج." كان المتصل فهد يسأله عن حجوزات السفر..
فهد:" وووجع وينك فيه جان لارديت."
سعود:" خيييييير يالحبيب شعندك."
فهد:" وين انت؟"
سعود:" مشغوول شوووي وياالفرس."
فهد:" احلللللللف."
سعود:" والله عندي هني بالشقة."
فهد:" قووول والله."
سعود:" رررح زييين ، شفيك مومصدق؟"
فهد:" واخيراً تطووورت هههع اقووول ليش ماجبتها الشقة عندي."
سعود:" المرة الجاية يالحبيب اليوم عندي وارجووووك لاتتصل وتزعجني."
فهد:" احم احم الله لناااا ، لكن ماعليه عليك بالعافية هههههع، اقوول نسيتني اللي متصل علشانه.. اتصلت اكدت الحجز؟"
سعود:" أيه خلااااص اسبوووع الجااااي اثنينا طااااايرين من غير رجعه."
فهد:"هههههه حلووة من غير رجعه، اقووول لاتنسانا من الحلوووين اللي وياك ياالله اخليك."
سعود:" اووووووووكي ياالله بااااااي."
وصك التلفون ورجع حق رنا اللي كانت قاعدة اطالع الشقة وسرحاااااانه بأحلامها البريئة..
وبعد ماقص عليها ولعب بعقلها قدر يحصل اللي يبي من غير أي تعب وشقى ..!! ورااااحت براءة وعذرية هالبنت بدقاااااااايق للأبد.....!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في بيت نجلاء..
نجلاء:" خلاص ياحبيبي كل شي جهزته ، وهذا احنا اثثنا البيت من جديد وكل شي صار احسن من اول ماعندك أي حجه على مااعتقد."
فيصل بإبتسامة حزينة:" لاماعندي."
نجلاء بضيق:" شفيك؟؟ وش اللي خاشة عني؟"
فيصل:" مدري احس ابوووي وامي موبخير."
نجلاء:" مافهمت شلون يعني؟"
فيصل:" كل يتهاوشون."
نجلاء:" بسببك؟؟"
طالعها وضحك بسخرية:" عجل بسبب من بإعتقادج."
نجلاء:" صدقني عمي الحين رد فعله طبيعي اكيد بعدين بغير رايه وبيتعود على الوضع وصدقني بيرجع مثل قبل."
فيصل:" ان شاءالله.." كان يقولها وهو متأكد ان الاوضاع بتزيد سووء.
نجلاء:" حبيبي فيصل مستانس ان بعد يوم زواجنا."
فيصل:" وليش مااستانس.. أكيد مستانس لأني راح أعيش ويااحلى زوجه."
نجلاء بدلع:" من قلبك..؟"
فيصل:" لامن عيوني."
نجلاء:" هههههههههه....... اممممم فيصل تحبني؟"
فيصل:" أي."
نجلاء:" أي شنوو."
فيصل:" أي احبج ، تدرين نجلاء ودي بس نتزوج تجيبين لي 6 بنات و6 اولاد ."
نجلاء:" بسم الله حشى قطووة مو بني آدم."
فيصل:" وكلهم بسميهم بأسمي وأسمج بس بنرقمهم."
فجّت حلجها وضحكت عليه:" حشى مُعسكر صار."
فيصل:" شكلج معارضة ترى اهون مااعرس الحين."
نجلاء:" لالالا تبي 12 او اكثر ماعليه بس تأجيل العرس لاااا."
فيصل:" زين بسألج كل شي خلصتيه ماعندج شي تبين تودينه بيتنا."
نجلاء:" لاياعمري كل شي وديته ومابقيت الا اناااا."
فيصل بإبتسامة دافئة لكن ماتخلى من الحزن:" ان شاءالله قريب."
نجلاء ومن كل قلبها:" ان شاءالله."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الضابط:" يابوعمر ماينفع الانكار وكل شي ضدك واحنا من زمااان ننتظرك اطيح هالطيحة."
بقهر وغيظ:" انا ماسويت شي ولالمستها وبعدين تصدقون بنت صغيرة وتجذبوني أنا."
الضابط وهو يطبطب على جتف بوعمر:" وهالجرح اللي بصدرك شدراها ان فيك."
بوعمر:" بسيطة اكيد شافتني وانا داخل البيت وفيني الجرح مايبي لها ذكاء."
ضحك الضابط غصباً عنه لضآلة خيال بوعمر:" حلوة منك محاولة التلفيق هذي ، اسمعني زين يابوعمر انت أمرك انتهى خلاص وعليك قضايا جنائية وااااايد ومااعتقد راح تفلت منها هالمرة وخصوصاً بعد محاولتك الاعتداء على اخت زوجتك ، وقتل امها ، وهذا غيرالقضايا المالية والتهريب ووووغيرها وغيرها.ونسيت اخبرك بعد رفيجك اعترف لنا بتخطيطك لمحاولة الاعتداء على هديل واعتقد انك ماتقدر تنكر.."
حسّ ان الدنيا منصكه بوجهه وموقادر يقول أي شي ، خلاص كل شي ضاااع منه وسجنه هالمرة مؤكد ومامنه مهرب.
الضابط:" شفيك ساكت وماترد؟"
بوعمر:" شتبيني اسوي اصفق لك يعني."
بقهر:" عن الغلط يابوعمر ولاتنسى انت قاعد تكلم من."
بهاللحظة دخل العسكري الحجرة:" سيدي بومحمد ينتظر بره."
الضابط:" خله يدخل ، وخذ بوعمر الحبس."
العسكري:" حاضر سيدي."
أخذ العسكري بوعمر وداه الحبس أما بومحمد فدخل للضابط علشان يشوف وش صار على السالفة..
الضابط:" اهلا وسهلا فيك حياالله هالريال الطيب.."
بومحمد:" الله يحيي أصلك ياولدي."
الضابط:" شتشرب؟"
بومحمد:" مشكور مايحتاج ، انا جاي الحين اسأل عن القضية وش صار عليها؟"
الضابط:" لاتخاف يابومحمد كل شي ماشي بصالحنا ، وباجر بنودي بوعمر المحكمة علشان يحكم عليه القاضي ، وبنوديه بعدها السجن المركزي."
بومحمد:" بيحكمون عليه بالاعدام..؟!"
ضحك الضابط:" لالا... لاتنسى ان هو قتل المرحومة وهو سكران ، بس هذا مايعفيه من الحكم بإنه مذنب لأنه كمية الخمر فيه ماكانت كبيرة لدرجة عدم الادراك.. وبعدين عليه قضية محاولة الاعتداء مرتين على البنت وغير قضايا ثانية فأكيد انه بينسجن لمدة طووويلة ."
بومحمد:" يعني 25 سنة تقريباً؟"
الضابط:" والله على حسب القاضي مايحكم يمكن اقول لك أي والقاضي يحكم اقل او اكثر."
بومحمد:" الظالم يتّم هالعيال وضيع مستقبل زوجته هالبنت الفقيرة."
الضابط بإستغراب واستفسار:" انا بغيت اسألك بعد اذنك يعني."
بومحمد:" تفضل."
الضابط:" هي ليش تزوجت واحد كُبر ابوها ومتزوج يعني بعدها صغيرة على ماسمعت."
بومحمد:" اييييييييه الله يرحم اللي كان السبب ابوهم الله يرحمه كان يبي يزوج بوعمر لخطيبة ولدي محمد بس الحمدالله قدرت انقذها منه وهي بنت من زوجته الأولى ، اما هدى زوجة بوعمر من زوجته الثانية وخبرك حب الدنيا ولفلوس وجهالتها وصلتها لهلمواصيل."
الضابط:" لاحوول ولاقوة الا بالله ، الله يصلح حالهم ان شاءالله."
بومحمد:" ان شااءالله، زين يعني الحين خلاص ماتحتاجون لهديل او اخوانها الشاهدين على بوعمر يوم يقتل امهم."
الضابط:" لا مانحتاجهم الحين واذا اضطرينا ناخذهم بنخبرك."
بومحمد:" ماقصرتوا والله ، الله يعطيك العافية."
الضابط:" أجمعين ان شاءالله."
بومحمد:" يالله انا استأذن ، مع السلامة ياولدي."
الضابط:" الله يسلمك من كل شر."
طلع بومحمد وهو محتار وش يسوي في هاليتامى وين يوديهم ، وش بكون مصير هدى ؟ افكار كانت ادور براسه ومولاقي لها حلّ يريح الكل..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
سمر:" افففففف افففففف خلاص ضاقت فيني الدنيا موقادرة اتحمل نظراته واتهاماته ، ياليتني اموت ولااشوف اخوي يفكر فيني بهالطريقة هذي...!! لكن كل مني عجل انا اسوي جذي وش اللي حدّاني على المُرّ والغلط.. لكن مااقول غير حسبي الله عليه حسبي الله عليه يوم كانت نيته شينه..!!"
كانت قاعدة تكلم نفسها ومتضايقة لأقصى درجة وموعارفة شتسوي بعمرها، تحس جدران البيت تخنقها ونظرات اخوها تقتلها... تنهدت تنهيدة ألم وحسرة (( اييييييه ياحمد وينك من زمان توك تقولها – أحبج – وياحظي الأسود ماشفتني الا انت ، اكيد الحين طحت من عيونك خلاص ، ومستحيل الحب اللي تكِّنه لي يبقى مثل ماهو. آآآه ياراسي بينفجر موقادرة اتحمل ابي اتكلم ويااحد اسوولف وياه كلهم مشغوولين ومااقدر اقول لأي شخص بعدين افضح عمري حتى نورة مابيها تعرف عني شي ، اكيد انها بتغير رايها فيني حتى لوهي زوجة اخوي.. لمن التجي لغير الله سبحانة مافيه احد بيرحمني ويسامحني غير رب العالمين. بس محتاجة لنصيحة احد اقول له اللي بخاطري يقول لي شي يأنبني يقول أي شي بس مابي اسكت قلبي بموت من الألم والندم........ لحظة اكيد هي درت باللي صار ، لالا يمكن ماتدري بشي وانا اروح افضح عمري وياها، بس هي شافته يصارخ عليّ وكانت موجودة اكيد عرفت السالفة بس ماتبي تبين لي هالشي. ليش مااروح اكلمها... لكن...!؟! ياالله خلني اروح واللي فيها فيها، وهي بعدين مابتروح تنشر الخبر انا عارفتها زين."
وطلعت من حجرتها وراحت لشوق ، كان الخوف والتردد بيذبحونها وصلت لعند باب الحجرة ظلت واقفة ومحتارة ادق الباب اولا، رفعت ايدها بدق عليها والاشوق فاتحة الباب تفاجأوا ثنتينهم وضحكوا على الموقف لكن الخوف اللي بقلب سمر كان واضح على وجهها..
شوق:" كنتي تبين شي صح؟"
سمر بإبتسامة حزينة وهي منزلة راسها:" مدري يمكن.... أي كنت ابي اكلمج اذا ماكنتي مشغولة."
شوق:" بس دقايق وافضى لج ، بنزل اخلي ريووق حق خواتي وعبود وبرجع لج."
سمر:" زين انا انتظرج بحجرتي اوكي."
شوق:" حاضررر ياحضرة الملازم."
سمر:" تسلمين."
وتركتها ونزلت تحت ، اما سمر فأرتاحت شوي من يوم تخلصت من اول ارتباك ورجعت لحجرتها تنتظر شوق.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخل المكتب وقعد يفكر بأخته وباللي قاعد يصير لهم ، وبنفس اللحظة كان حمد طايف قبال مكتبه ومبين عليه التعب والارهاق.. انتبه له محمد وناداه:" حمـد ،، حمد.."
التفت لصوت محمد ورجع لمكتبه ، وبرود وشرود:" هلا."
محمد:" تعااال اقعد."
قعد حمد والقهر بياكله من اول شعرة لآخر شعرة بجسمه..
محمد:" ابي اكلمك شوي."
حمد:" خير."
محمد:" الخير بوجهك ياخوي...امممممم احسك متغير وايد هالايام صار لك اسبوع وانت موعلى بعضك ممكن اعرف شفيك؟ والامايخصني؟"
إبتسم إبتسامة باردة وقال:" تبي تعرف شفيني ؟ كل اللي صار وتسأل ليش متغير؟"
محمد:" انت تحبها؟"
حمد:"............ كنت...!!"
محمد حس بألم يوم سمع حمد يقول جذي لكنّه كان متأكد ان كلامه هذا مومن قلبه.. سكت شوي وسأله:" زين اذا كنت تحبها ليش عافس خلقتك جذي ، اللي يشوفك كأن ميت من عندك احد."
حمد:" سامحني على كلمتي هذا بس لوماتت احسن لي من اللي شفته وكان ممكن يصير."
محمد:" تدري ياخوي آخر شي كنت اتوقعه منها هالتصرف هذا ، وهي آخر وحدة ممكن اتخيلها تسوي جذي سمر انسانه حبوبة شفافة وصريحة دائماً مدري ليش سوت جذي."
حمد:" يمكن الفراغ العاطفي ، تدري تحسفت ان ماقلت لها اني احبها جان ماصار اللي صار."
محمد:" تصدق من ذاك اليوم اللي طقيتها فيه وانا مااكلمها حاس انها انسانه غريبة عني مو اختي الخلوقة اللي كنت اعرفها، تدري اني مااكلمها ودائماً اطالعها بنظرات تحسسها بالذنب وألومها بكل لحظة اطيح عيوني بعيونها أو المحها فيها."
حمد:" اذا انت تقول جذي عجل انا شقول اللي شفتها بآخر لحظة كانت ممكن تضيع فيها عمرها، كان ودي أذبحهم اثنينهم والله لولا ان ناصر وانا انشغلنا بضربه ماكنت هديتها."
محمد:" والله تحمد ربها اني ماكنت موجود تصدق كنت قتلتها بلحظتها."
طالعه حمد بخوف واستغراب:" طلعت اجرامي بعد."
محمد:" هههههه امزح وياك ، بس كنت بذبحها من الطق لين تتعب يدي خخخ."
حمد:" شكلك ماخذ السالفة طناز اشوفك قاعد تنكت."
محمد:" من القهر ياخووك من القهر، اقول موكفاية المشاكل اللي تتحاذف علينا من كل صوب اتجينا هالسمر هذي وتكملها."
حمد:" أي تعال شصار على سالفة بوعمر سمعت ابوي يتكلم وياامي بس ماكان لي خلق اسأله عن شي."
محمد:" مدري والله بس هو محبوس الحين بالمركز واكيد بحولونه للجنائيات وبعدها السجن المركزي الله لايبلانه."
حمد:" حسبي الله عليه من رجال ماخلى احد في حاله."
محمد:" انا بس اشوفه تلوع جبدي منه ، مااتخيل شوق ماخذه هالرجال هذا لكن الحمدالله الله رزقها بواحد مثل القمر."
حمد:" أي قمر؟ ايييييه ايييه نسيت السبال بعيون امه غزال."
محمد:" تخســـي انا سبال عجل انت شتطلع اخو السبال."
ضحك وقال:" تصدق ضحكتني وانا مابي اضحك."
محمد:"زين ماقلت لي وش نسوي وياها."
حمد:" من؟"
محمد:" سمر من غيرها بعد..."
حمد:" مدري والله...." سكت ونزل راسه كان يتمناها اكثر من أي واحد بالدنيا بس اللي سوته خلاه ينقلب فوق تحت ويطالعها بنظرة ثانية..
محمد:" شفيك سرحت...؟"
حمد:" لاماسرحت بس قاعد افكر وش بتسوووي وياها."
محمد:"تصدق ساعات افكر واقول اول شخص يتقدم لها بخليها تتزوجه غصباً عنها."
بإستغراب وضيق:" انقلع انت وياافكارك."
محمد:" شفيك عصبت.. قلت انا شي غلط."
حمد:" عجل تزوجها لأول واحد يتقدم لها وافرض جاها واحد شيبه والاراعي سوالف بتعطيها اياه."
محمد:" مولهذي الدرجة ياأخي بس ..... مدري مدري انا نفسي محتار شسوي وياها، ياليت نرجع مثل قبل."
حمد:" موقادر انساها."
تنهد محمد وقال:" ولاقادر ترجع تحبها صح؟"
حمد:" ساعات اقول بنسى اللي صار وببدأ حياة جديدة وياها ، وأحمدالله انها ماسوت شي اكبر من اللي سوته واقول اكيد هي موقصدها وبسذاجتها قدر يلعب عليها هالنذل سعود. بس مااقدر أردّ اقول هي وين عقلها يوم تسوي سواتها ، هي انسانة فاهمة وواعيه ليش تغلط هالغلطة ، هذا عندك بعض البنات ليش مايفكرون مثل مافكرت هي..؟ ليش ماتهمهم هالسوالف لييش هي تغلط وتضيع عمرها وشرفها بهالطريقة هذي."
محمد كان يسمعه وساكت وبعد ماخلص كلامه ابتسم له وقال:" كل اللي تقوله صح وعندك حق بكل شي ، بس مدري لين افكر فيها بعقل وبدون عصبية اقول انها بنت وممكن أي بنت تغلط هالغلطة واكثر وتندم وينصلح حالها وتبدأ حياة جديدة، انا أحمِدربي على انك كنت موجود هناك والاكانت ضاعت من ايدنا.اكيد انها الحين متحسفة ومتحسرة على اللي سوته وندامانه اكثر مماتتصور انا اعرفها زين ، واتمنى انها تبدأ حياتها من جديد وتنسى اللي صار كله يمكن اساعدها اذا شفت انها فعلاً ندمانه..."
حمد:" اتمنى انك ماتخليها تضيع يامحمد."
محمد:" لاتخاف وانا اخوك ، وان شااءالله نقدر نمحي هالمشكلة من حياتنا وحياتها للأبد."
بحزن وشوية أمل:" ان شاءالله."
ملكه العالم العربي
الساعة 3 الظهر..
سحر كانت قاعدة تسولف ويااختها والسوالف ماتخلص وياها.. وفجأة سمعوا صوت امهم تهلهل ركضوا ثنتينهم بسرعه يشوفون وش سبب الزغاريد..
ام فيصل وهي تحضن ولدها:" الف مبروك ياوليدي .. الف الف مبروك."
العنود:" شصاير."
التفتت لها امها وقالت:" اخوج خلاص ليلة باجر زواج اخوكم."
سحر طالعته بحزن وضيق ومن غير ماتبارك له ركضت لفوق.. طالعها فيصل والضيق واضح بعيونه ، اما العنود قالت له:" الله يوفقك .. عن اذنكم." وتركتهم وراحت لأختها.
فيصل:" شفيهم يمه؟ شكلهم متضايقين."
ام فيصل:" ماعليك منهم دلع بنات."
فيصل:" زين انا الحين بمشي قبل لايرجع ابوي."
ام فيصل بضيق:" اقعد لاتروح."
فيصل:" انتي تعرفين ان ابوي مايبيني بالبيت وانا مابي اسبب لج مشكلة وياه.. يالله يمه مع السلامة."
ام فيصل:" الله يحفظك ويحرسك يارب."
بعد ربع ساعه من طلع فيصل رجع ابوه من الشغل.. ركب فوق بدّل ثيابه ونزل يتغدى وهو يتغدى كانت ام فيصل قاعده صوبه وتفكر بولدها وشلون تقنع ابوه بزواجه من نجلاء.. لاحظ بوفيصل حوستها وسرحانه:" شفيج شكلج تبين تقولين شي وموعارفة."
ام فيصل:" هااا انااا..؟!"
بوفيصل:" عجل انا قولي شعندج."
ام فيصل:" انت تدري شفيني."
بوفيصل وفهم قصدها:" قلت لج هالسيرة مابي اسمعها بهالبيت ، ومابي نتهاوش لاتشوفين شغلج."
ام فيصل:" واللي يرحم والديك مايصير تحرمني من ولدي ، وبعدين شفيها لين تزوج من حقه انه ياخذ ثنتين وثلاث واربع."
بوفيصل:" انا مومعارض زواجه كثر مومعارض الطريقة اللي صار فيها زواجه واسبابه، والاتحسبين ان الله غافل عن اللي سويتيه في بنت اختج المسكينة والا اللي هو سواه."
بكل غطرسه:" ماسوينا شي وبعدين ولدي ومن حقه يجيب عيال."
بعصبيه:" اقووول سديتي نفسي عن الاكل الله لايبارك فيج."
وقام مقهور منها ومن سوايا ولدها.. وقبل لايطلع من غرفة الطعام قالت له:" باجر زواجه لاتحرمه من وجودك وياه."
بوفيصل مشى ومارد عليها ولابكلمة.. كان محروق من داخلة وموقادر ينسى الأشياء اللي سوتها زوجته فيه وفي نجود البنت اللي طول عمرها كانت تحترم خالتها رغم قسوة كلامها ومعاملتها السيئة وياها.
وبحجرة سحر..
سحر:" موقادرة اتحمل كل اللي قاعد يصير موقادرة اتصور اني السبب في كل تغيير في بيتنا."
العنود:" لاتقولين جذي ، اخوي لوماكان مقتنع بزواجه مابيتزوج."
سحر:" كل مني ومن امي ثنتينا كنا سبب بخراب بيته وتدمير حياة نجود المسكينة."
العنود:" هذا الظاهر نصيبهم ولمقدّر لهم وصدقيني كل واحد ياخذ نصيبه بهالدنيا وش دراج يمكن نجود تاخذ واحد غير فيصل وتعيش حياتها سعيدة.."
سحر:" اتمنى من كل قلبي."
وعلى ماهم يسولفون ويخططون لحياة افضل رن تلفون سحر لكن كان مسج مواتصال..
(( سحر خلاص مابقى لي غير ايام او ساعات معدودة وافارق هالدنيا ، ارجوج تحملي بعمرج ولاتنسيني من الدعاء.. ميثة ))
نزلت دموع سحر غصباً عنها يوم قرأت المسج ، طالعتها العنود بإستغراب وفضول وسألتها:" شفيج خوفتيني."
سحر وهي تمسح دموعها:" ميثة."
العنود:" شفيها؟"
سحر:" بتمووووت..!!" قالتها وانفجرت بالصياح ماكانت تتخيل ابد ان اعز صديقاتها تنتهي حياتها بهالسرعه ولسبب دنيئ..!!
عنود ماكانت فاهمه شي:" ليش بتموت شفيها؟ هي مريضة؟"
مسحت دموعها ورفعت راسها عن لمخده:" مريضة... ومريضة وااايد ومالها أمل بالحياة."
العنود:"لاحول الله ليش تقولين جذي مافي شي بعيد عن رب العالمين. زين ماقلتي شفيها."
سحر:"....................الأيدز."
العنود:" اعوووذ بالله اعوووذبالله من وين جاها هالبلاء.."
سحر تمت ساكته ومانطقت بأي حرف ، حست العنود ان اختها ماتبي تقول السبب بس كل اللي قدرت تقوله لها:" الله يرحمها بالدنيا والآخرة ويعينها على ماابتلاها."
سحر:" آمين... عنود أبي اروح ازورها اتيين وياي."
العنود:" مافيها شي نروح ليش لا."
ابتسمت لها واستانست بأختها ، وهذي اول مرة يطلعون فيها ويابعض بروحهم:" مشكورة الله لايحرمني منج."
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد ماودت لأخوانها الريوق وقالت للخدامة بعدين تروح تشيل الريوق لين خلصوا.. راحت لسمر اللي كانت تنتظرها بفارغ الصبر.. دقت الباب ودخلت ، كانت سمر قاعدة على الكنبة وتقرض بأظافر يدها من التوتر والخوف..!!
شوق:" قوة..."
سمر:" الله يقويج ، تفضلي قعدي."
شوق وبعد فترة بسيطة من الصمت:" خير شفيج سموورة تبين شي؟ فيج شي؟"
سمر بحيرة ولدموع تتجمع بعيونها:" مدري مدري حاسة روحي بختنق كل لحظة التقي فيها بمحمد احس روحي انذبح مليون مرة."
شوق:" تبين الصج ياسمر ،انا مدري وش اللي صاير بينج وبين محمد بس اللي اعرفه انج غلطانة بشي خلاه يسوي سواته ذاك اليوم ، وانا ماتكلمت لأحد ولاسألته حتى عن شنو السالفة لأن مايخصني."
سمر:" فيج الخير ، شوق قولي لي شسوي تعبت من نفسي تعبت من نظرات العتاب اللي يطالعني فيها كلما شفته."
شوق:" ليش ماتحاولين تكلمينه."
سمر:" هاااا .. اكلمه؟! لالااخااااف مااقدر ولاعندي الجرأة اكلمه والا ارفع عيوني بعيونه."
شوق من كلام سمر حست ان الغلط اللي سوته كبير وفهمت منه شوي من كلام محمد يوم يضربها ويهاوشها..
سمر:" ماعندج حل ثاني غير اني اكلمه."
شوق:" التهرب ماراح ينفع ولايفيدج بشي ، وراح تظلين بين أربع جدران من الألم والضيق والحسرة أحسن شي انج تواجهينه وتشرحين له كل الأسباب اللي خلتج تغلطين وتعتذرين منه وتبينين له نيتج الصادقة بالندم وانج ماراح تكررين الغلط مرة ثانية وانها اول وآخر مرة تسوين فيها شي ممكن يسيئ لج والا لعايلتج."
سمر بحيرة:" مدري ياشوق مدري اخاف اكلمه ويصدني ، اشرح له ومايفهمني ، اخااااف من اني اقعد وياه ويعصب ويرد يطقني ."
شوق:" ليش تقولين جذي ، محمد ماراح يصدج واكيد بيتفهم اللي بتقولينه ، وثانياً هو ماطقاج ذاك اليوم الا من حرته يمكن وغيرته عليج ، توكلي على الله ولاتيأسين."
ابتسمت لها وقالت:" ان شاءالله ، ان شاءالله اكلمه."
شوق:" يالله تآمريني بشي ثاني؟"
سمر هزت راسها بالنفي وقالت:" مشكورة مشكوووورة ياشوق عمري ماراح انسى وقفتج وياي."
شوق:" شدعوووة وش سويت انا ماسويت شي. بس كل اللي اتمناه انج تردين سمر الأوليه."
سمر:" ان شاءالله."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعد صلاة العشاء رجع محمد للبيت بعد ماكان يتعشى وياحمد في أحد المطاعم ويتناقشون كل شي مرّ عليهم خلال الايام القليلة اللي مضت..ويحاولون يلقون حل لبعض المشاكل اللي ممكن يحلونها..!!
ام محمد:" وينك فيه ياوليدي من الصبح للحين."
محمد:" السلام عليكم بالأول وثانياً كنت وياحمد طالعين."
التفت لشوق اللي كانت تسولف وياعبدالله اللي انكسر من يوم شاف امه تنضرب وتموت قدام عيونه.. راح قعد صوبهم وسلم على شوق وسألها عن أخبارها وقعد يسولف وياعبدالله.
محمد:" شخبارك عبوود الحين ان شاءالله احسن."
عبدالله وهو يهز راسه:" انا ..... يمكن زين....!!"
استغربوا اجابته وسأله محمد مرة ثانية:" شلون يعني يمكن زين؟"
عبدالله:" مدري متضايق لأن امي راحت وماراح ترجع ، وبنفس الوقت استرحت بعد ماراح عنّا زوج هدى اختي.. لكن انا موداري وش بنسوي الحين بعد ماضيعنّا وخلانا من غير أمنا وين بنعيش؟ ومن بيرعانا..؟"
انكسرت قلوب كل اللي كانوا قاعدين يوم سمعوه يتكلم جذي ، ولاأحد فيهم جته القدرة على انه يواسيه اويقول له أي شي.. غير محمد اللي لفت نظرة طريقة تفكير هالولد..
محمد وهو يطبطب على ظهر عبدالله ويمسح على راسة:" لاتخاف انت رجال وان شاءالله انا وكل اللي هني بيوقفون وياكم وماراح نخليكم بروحكم ، وان شاءالله بتردون احسن من اول. صج أمك الله يرحمها ماراح ترجع لكم بس بعون الله بتعيشون حياتكم مرتاحين وشوق ماراح اخليها تهدكم ابداااً.."
ابتسم عبدالله ورفع راسه:" صج؟؟؟ بتخليها يعني تعيش وياانا؟؟ وانت ؟ موهي زوجتك؟ شلون بتخليها تعيش ويانا وانت بعيد؟"
محمد طالع شوق وهو يوجه كلامه لعبدالله:" هذي عاد مفاجأة وماراح اقولك عنها الحين ، بس انتظر عليّ جم يوم ان شاءالله بخبرك واكيد بتستانس."
عبدالله:" وليش ماتقول الحين؟"
محمد:" مايصير لازم اضبط المفاجأة بالأول وبعدين اقولكم."
عبدالله:" امري لله وبنتظر بس اتمنى توفي بوعدك وتخلي شوق ويانا."
ابتسم محمد وقاله:" ان شاءالله ماراح أخلف بوعدي."
وقعد يسولف وياالجماااعه لين حسّ انه تعبان شوي وراح يرتاح فوق بحجرته.. وبعد ربع ساعه من دخل وقعد يقرأ بأحد الكتب الموجودة عنده سمع دق على باب حجرته.. ولما قام وفتح الباب تفاجأ يوم شاف سمر واقف عند الباب والخوف متجسد فيها بشكل فظيع..!!
محمد وارتسمت على ملامحه بعض الجديه:" نعـم..؟!"
سمر بخوف:" ممكن اكلمك."
حسّ انها خايفة وتبي تتكلم وهو نفس الشي من ذاك اليوم وهو مفتقدنها ، وودّه يرجعون مثل قبل.. عطاها ظهره وقال:" دخلي وسكري الباب وراج."
دخلت وتمت واقفة عند الباب فترة من غير مايتكلمون.. وبعد دقايق قال لها:" شفيج واقفة تعالي قعدي...وقولي شعندج."
تقدمت بخطوات مرتجفة وقعدت.. كانت الأفكار والتخيلات باللي ممكن يصير وهي وياه بهالحجرة خانقتها ومخوفتها، لكنها تذكرت شوق اللي شجعتها وخلتها تقدم على هالخطوة..
سمر:"أنـا.......أنا......أ...."
محمد:" كملي أنتي شفيج؟"
سمر واللي كانت اشافيها ترتجف من الخوف ، وقبل لاتبدأ من جديد تجمعت الدموع بعيونها لكنها حاولت تمسك نفسها وتقوله اللي في خاطرها:" محمد أنا جاية اعتذر منك و... مدري مدري من وين أبتدي كلامي بس من ذاك اليوم وانا حاسة اني بختنق ، في كل لحظة تمرّ عليّ فيها اموت الف مرة ، افتقدت كل شي بحياتي الضحكة ، السعادة ، افتقدت النظرة الحنونة منك.. حتى النوم عافني ، صرت ماانام وافكر طووول الليل باللي صار ، حاسة ان حياتي انقلبت فوق تحت ، اخاف اواجهك يوم تمر بأي ركن من البيت ، اخاف اطيح عيوني بعيونك واشوف فيها الملامة والعتاب.. كنت...."
قاطعها وقال:" اذا كنتي تحسين بكل هذا ليش سويتي جذي؟ ليش مافكرتي قبل لاتقدمين على خطوة راح ادمر حياتج وحياتنا كلنا، مافكرتي بنفسج؟ سمعتج؟ شرفج لين راح؟ مافكرتي بأمي وأبوي اللي تعبوا بتربيتج؟ والأهم من كل هذا ربّ العالمين وين كنتي غافله عنه؟ نسيتي انه يشوفج بكل لحظة؟ ليش مافكرتي بهالاشياء كلها؟ لوضيعتي عمرج وياهالانسان اللعوب.. بعدها وش بتسوين؟ بتندمين؟ وش ينفع الندم لي راح شرف وسُمعة البنت؟ بتظلين طول عمرج تأنبين عمرج على غلطة عمر.."
نزلت دموعها على خدهاوقالت:" كل اللي قلته صح وماراح انكر اني غلطت وغلط كبير بعد، وانا بكل يوم كنت اشكر الله على انه انقذني منه ، بس صدقني انا نفسي مدري شلون سويت جذي وانجرفت وياه لين ماقدر يتلاعب بعقلي وحاول يسلب مني كل مااملك.. شرفي.. وانا في غفلة من هذا كله بإسم الحب ، كنت احسبه انسان محترم راح يحبني ويحافظ عليّ و..."

وقاطعها للمرة الثانية:" ويتقدم لج وتنتهي القصة بنهاية سعيدة مثل باقي القصص والمسلسلات المكسيكية اللي تنعرض على التلفزيون ، سمر ترى القصص والمسلسلات هذي مو واقعنا اللي نعيشة ، انتي لازم تميزين بين الواقع والخيال ، واذا كنتي تبين تعيشين قصة حب عيشيها ويازوج المستقبل أفضل من انج تراكضين وادورين على شخص تعيشين وياه قصة حب تنتهي بمأساة.. لاتعتقدين ان العالم يخلو من الحب الطاهر العفيف ، لكن هذا مايمنع وجود ذئاب مثل سعود وأمثاله تترصد بكل مكان لأي فتاة ساذجة يدمرونها بعد مايحصلون على اللي يبونه منها،انتي كنتي ضحية من ضحاياهم والحمدالله ان حمد وناصر كانوا هناك بالوقت المناسب والا خسرناج."
كان لكلمات محمد تأثير كبير على سمر ، اللي ماوقفت عن لصياح طووول ماهو يتكلم..حست ان الله يحبها لأن انقذها من الورطة اللي كان ممكن اطيح فيها..
سمر وهي مازالت تحاول تاخذ نفس علشان تتكلم:" انا... خلاص... اناااا ماراح اسووي جذي مرة ثانية......." وماقدرت تكمل كلامها وقعدت تصيح ، حس محمد انها بتموت من كثر ماصاحت ، قام صوبها ورفع راسها وقال:" آخر مرة اشوفج تسوين جذي ، وانا متأكد انج ماراح تخيبين ظني فيج ."
هزّت راسها بالإيجاب وتأكيد كلامها ورمت بنفسها على حضنه وكملت صياااح..!! مسح على راسها وابتسم ابتسامة كانت مختنقة بحلجة يوم عرف بمشكلتها، والحين تحررت بعد ماعادت المياه لمجاريها..
مسحت دموعها بعد ماحاول يسكتها ويهدأها، ابتسمت له ابتسامه خجوووولة ومنكسرة وقالت:" ان شاءالله ماراح اخلف وعدي لله اولاً ثم لك، وتأكد ماراح اوطي راسكم أبداً وهذي راح تكون أول وآخر غلطه ارتكبها بحق نفسي وحكم."
استانس يوم سمع كلامها وقال:" هذا العشم في بنات بومحمد."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخلت الحجرة والحيرة باديه على وجهها، الليلة عرس ولدها وابوفيصل مانعنها من انها تروح لكن قلبها مايطاوعها ، شلون تخلي ولدها بروحه بهالليلة.. وطبعاً تهديد لها شمل سحر والعنود وقال لهم مافيه روحه وطبعاً سمعوا كلام ابوهم خوفاً من ان يعصب وتصير لهم سالفة وياه.. لكن ام فيصل ماكانت مقتنعه وأخيراً قررت انها ماتلتزم بكلام زوجها وتعدلت وراحت للعرس.. وطبعاً بعد ماخلص كل شي وانتهى العرس على خير رجعت البيت وكان بوفيصل موجود هناك ، واول مافتحت باب الصالة كان بوفيصل وبناته قاعدين بالصالة ينتظرون رجعتها..
ومن غير أي اهتمام سلمت ومشت عنهم.. وقبل لاتركب فوق سمعت صرخة بوفيصل عليها:" وقفي مكاااانج."
وقفت ودارت له:" خير شتبي؟ تعبانة وبروح ارقد."
بوفيصل والشرّ واضح بعيونه:" الظاهر ان كلامي مافهمتيه ولادخل مخج زين."
ام فيصل:" بلى فهمته ، بس شلون تبيني اقعد هني وولدي الليلة عرسة وبروحه وانا مستحيل اخليه من غير أمه. موكفاية حرمت خواته."
بعصبية:" هو اللي اختار طريقة بنفسه او بالأصح انتي اخترتي وياه طريقة حياته الجديدة فخليه يتحمل كل شي بروحه الحين، لكن انتي مايفيد وياج الكلام."
بقهر وعصبية قالت له:" ومن متى انت فاد الكلام وياك ، اصلاً انا اللي تعبت وشقيت وربيتهم، والحين جاي تلومني ، روووح زييين على آخر الوقت جاي تحاسبني وتمنعني أنت آخر واحد ممكن يتحكم بحياتي والانسيت بنت من انا."
بوفيصل وصل حده ، وبناته كانوا ساكتين وخايفين يتكلمون بأي كلمه ، تقدم ابوهم صوب امهم وقال:" انتي اللي الظاهر نسيتي من اكون ، ياخسارة عمري اللي ضيعته وياج ."
ضحكت بوجه وكأنها تسخر من كلامه ، ومن غير أي مقدمات صفعها وقال:" انتي طالق.. طالق..طـــالق.."
قالها ومشى عنها، ظلت جامدة مكانها مصدوومة من اللي صار.. أما العنود وسحر فكانوا مصعوقين مومصدقين اللي صار، أمهم وابوهم انفصلوا بهاللحظة هذي؟؟؟!! كل شي كان مثل الخيال ، اوكابوس بيصحون منه لكن الواقع هو الواقع وماراح يتغير أي شي.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مرّ اليوم بكآبة مثل باقي الايام اللي مضت ، كانت طول اليوم قاعدة بزاوية من زوايا الحجرة تفكر بحياتها اللي انتهت بغمضة عين ، كل شي طاااار من ايديها من غير رجعه.. زواجها التعيس اللي ماكانت تتوقعه يكون جذي والا امها اللي انذبحت قدام عيونهم ولاقدروا يسون لها شي. شريط حياتها كان يمرّ قدام عيونها بأحزانه وكآبته ، ذكرياتها كلها كانت مُرّة مالها نكهه
انتبهت على شوق وهديل وعبدالله اللي تجمعوا حولها نزلت راسها بين ركبها وغمضت عيونها.
هديل:" هدى قومي اكلي انتي من جم يوم منتي ماكله شي."
شوق:" مو زين تسوين جذي بعمرج ، خالتي راحت للي خلقها، وكلنا بنسير لهالطريق."
هدى:" هدوووني خلووني بروحي مابي آكل خلوووووني."
عبدالله:" الله ياخذج ونفتك منج ، انتي اللي سلبتينا سعادتنا."
تفاجأوا يوم سمعوه يقول جذي ، وماحسّ عبدالله والا هديل ضاربته على حلجه:" عبدالله عيب هالحجي ، من وين سامع هالكلام."
عبدالله بعصبية:" كلكم تقولون جذي ، عيونكم تقول جذي.. حتى لين سكتوا تفكرون بهالشي ، موبس انا اللي اقوول انها خربت حياتنا."
هدى كانت منزلة راسها وتصيح ، موقادرة تستوعب الكلام اللي قاعد يدور من حولها، كل شي ضدها حتى اخوها، وليش اصلاً عبدالله بيوقف وياها وهي اللي دائماً تهاوشة وتضربة على اقل شي..!!
شوق:" بسكم هواش وعتاب ، احنا اخوان ومثل مايقولون اللي فات مات، صدق الجرح كبيربس بيبرى مع الايام ان شاءالله ، اتمنى نعيش اخوان متحابين موكل واحد يشيل على الثاني ، واولنا هدى لازم تعرفين ان احنا ماراح نتخلى عنج اذا كان هذا تفكيرج ، وماراح نكرهج ابداً ، بالعكس انتي اختنا ونحبج ونبي لج الخير..."
هديل:" صح كلامج ياشوق ، انا عمري ماكرهت هدى لكن كنت اكره تصرفاتها واسلوبها بالحياة ، عمرها ماكانت تفكر الابالسعادة ، واي سعادة اللي تتحقق بس بالفلوس...؟ كل الناس اللي تلاقين عندهم خير وعايشين برفاهيه بتلاقين عندهم مشاكل الله يعلم فيها.."
شوق:" يالله ياهدى خلينا نفتح صفحة جديدة ونبدأ من جديد ." طالعت عبدالله وسحبته يمها وقالت له:" وانت بعد ياعبدالله لازم تبدأ ويانا صفحة جديدة ، ولاتنسى انت اخونا الوحيد ومانبيك تخيب ظنّا ابداااااً."
عبدالله:" انا مستعد لكل اللي تبونه مني ، بس مابي نرجع لبيت بوعمر واللي يخليج شوق لاتخلين محمد يرجعنا هناك."
شوق:" لاتخاف ماراح ترجعون هناك ابداً.. وان شاءالله محمد بيلقى الحل المناسب لنا كلنا."
هديل وبإبتسامة دافئة:" ان شاءالله."
ملكه العالم العربي
صباااح حزين كالعادة..
قعدت من النوم على صوت تلفونها اللي ماسكت ، رفعته وعيونها شبه مصكوكة ، فتحتها عدل بمجرد انها شافت الرقم.. بسرعه ردت عليه:" الوو."
عبدالعزيز:" صباح الخير."
سحر:" اهلا ، خير ياعبدالعزيز متصل من الصبح؟"
عبدالعزيز:" امممممم سحر اذا تبين الأشرطه اللي عند فهد تعالي عند البناية اللي فيها شقته وبعطيج اياهم اليوم العصر.."
سحر:" قوول والله؟ شلوون قدرت تاخذهم؟"
عبدالعزيز:" مااخذتهم بس اليوم باخذهم ، واذا ماتبينهم عادي مومشكلة بخليهم بشقته."
سحر:" لالالا ابيهم ، بس ليش موبمكان ثاني نلتقي علشان آخذهم أخاف احد يشوفني هناك."
عبدالعزيز:" عندي وايد اشغال والفرصة الوحيدة اليوم اني التقي فيج واعطيج اياهم بمجرد ماآخذهم."
سحر:" زين اللي تشوفه ، الساعه جم امر عليك؟"
عبدالعزيز:" انا بطرش لج مسج وبخبرج متى اتيين هناك."
سحر:" اوكي."
عبدالعزيز:" ياالله باااي."
وسكر التلفون من غير ماترد عليه ، كانت خايفة وموقادرة تتخيل ان مشكلتها قريب بتنحل بس الله يستر جان ماتصيدها مشكلة ثانية وتخرب حياتها من جديد.. فجأة تذكرت ميثة واتصلت عليها لكن تلفونها مغلق حست بخووف كبير وبسرعه قامت غسلت وجهها وبدلت ثيابها وراحت لأختها..
العنود:" دخلي الباب مفتوح."
سحر:" عنود قومي وياي الحين."
بإستغراب:" وين؟"
سحر:" المستشفى بنروح لميثة اتصل فيها تلفونها مغلق."
العنود:" ويعني؟ يمكن البنت نايمة والا مافيه شحن."
بخوف:" لالا مااعتقد انا قلبي ناغزني احس صاير فيها شي ، قومي وياي والابروح بروحي."
العنود:" زين بروح وياج بس نطري شوي يرجع السايق لأن أمي اخذته وراحت تودي اغراضها بيت جدي."
سحر نست اللي صار البارحة من خوفها على ميثة وتذكرت يوم جابت عنود طاري امها:" تصدقين نسيت السالفة.. وين ابوي؟ من صدقه طلق امي؟ وين بتروح الحين؟؟؟"
العنود:" تقول بتروح تعيش في بيت جدي ، حاولت امنعها لكنها رفضت وقالت مالي قعدة بهالبيت بعد ماطلقها."
سحر:" تصدقين موقادرة اتخيل امي وابوي منفصلين."
العنود:" ولاانا ، طول الليل ماعرفت ارقد وانا افكر فيهم وبحياتنا الجاية."
سحر:" ايييه حتى انا ومارقدت الاالفجر بعد صلاة الصبح... زين يالله قومي الحين جهزي عمرج وبنتصل على السايق اكيد الحين بيرجع."
وبعد مااتصلت سحر لأبوها تستأذن منه ، وصل السايق واخذهم المستشفى ، وصلوا لحجرة الحجز اللي فيها ميثة ، كانوا الأطباء داخل يحاولون ينقذون آخر نفس لها بالحياة ، دخلت سحر يوم شافتهم جذي حاولوا يمنعونها من الدخول لكن ماقدروا .. رمت عند ميثة ، كان وجهها شاحب واطرافها بدت تبرد ، السواد حوالي عيونها كان طاغي على كل ملامحها من شدته، حتى اشافيها كانوا يميلون للزرقة ، كانت العنود واقفة ورى سحر بصمت وتدعي لميثة بالرحمة..
سحر:" ميثة انا سحر.. تسمعيني؟"
كانت ميثة على شفا حفرة من الموت ، اخذت نفس عميق بكل صعوبه ودارت راسها لسحر حاولت تبتسم لكنها ماقدرت ، كل حركة بجسمها تألمها وبكل صعوبة قالت:" سحر..... هذا انتي؟؟"
سحر ودموعها مغرقه وجهها:" أي هذا انا ياميثة ، ارجوووج لاتروحين عني لاتخليني بروحي."
ميثة:" خلاص ماعاد فيه امل لي بالحياة ، حياتي بتنتهي اليوم بأي لحظة..سحر لاتنسيني لاتنسين تدعين لي بالمغفرة والرحمة."
سحر:" اشششششش لاتقولين جذي انتي بتعيشين وبنرجع احسن من اول."
سعلت سعله قوية اهتز على اثرها جسمها كله، كانت هزيلة وااايد لدرجة انها تغيرت وصار محد يعرفها اذا لمحها..
قربت وحدة من الممرضات صوبها وقالت:" اختي ممكن تخلينها ترتاح موزين لها الكلام وايد."
سحر مسحت دموعها وقالت:" ان شاءالله ، بس يصير اقعد وياها من غير مااتكلم؟"
طالعت الممرضة الدكتور وأذن لها بطرفة عيونه انه يخليها تقعد بس من غير مااتعبها بالكلام.. وقعدت يمها هي والعنود ، وطلعوا كل اللي بالحجرة عداهم.. تذكرت العنود ان بشنطتها فيه قرآن صغير طلعته وقعدت تقرأ فيه بعض السور ، أما سحر فكانت قاعدة تمسح على راس ميثة وتتذكر كل الأيام السعيدة والتعيسة اللي مروا فيها ، كانت ميثة نايمة من كثر التعب والألم اللي يعصف بجسدها الهزيل.. وفجأة هدأت أنفاس ميثة ، سحر رفعت راسها وطالعت العنود بعيون كلها خوف وألم ، هزتها بهدوء:" ميثة.. ميثة...؟! ميثــة ردي عليّ ياميثة ، ردي عليّ لاتروحين عني وتخليني ميــــثة...!!"
العنود حست ان اختها بتستخف لين ظلت هني بسرعه طلعت ونادت الممرضات ، وركضوا لهم بسرعه ، كانت ميثة ميته وابتسامة رضا تعلو وجهها..!! اما سحر فمازالت متمسكة بأيد ميثة وتترجاها بإنها تقعد..!! حاولوا الممرضات يبعدونها عنها بكل صعوبه وعيونهم بدت تدمع من تأثير الموقف..!! أما العنود فسحبت اختها بالغصب لبره وقعدتها على كرسي من كراسي الانتظار ، وحاولت تهديها لكن الألم والحسرة اللي بقلب سحر ذبحوها ، وبعد نص ساعة يمكن من محاولات تهدأتها قدرت تسيطر عليها، واقنعتها بإنها راحت للي بيرحمها ويحسن اليها ان شاءالله ، وان هذا يومها ومافي مفرّ منه.
كانت ثاني اصعب لحظة مرت على سحر، كل شي قدامها مظلم وتعيس ، حياتها ادمرت بغمضة عين ، شرفها ، كبريائها ، سعادتها ، أمها وابوها ، اخوها اللي انهدمت حياته كل شي قاعد يمر جدام عيونها بحسرة وندم ، غصة وألم ، ماكانت تتصور انها بتفارق بيوم من الايام ميثة بهالطريقة هذي ، صورتها على سرير الموت مازالت قدام عيونها ماكانت قادرة تشيلها من بالها أبداً . بعد مارجعوا البيت دخلت سحر حجرتها وقفلت على نفسها الباب وقعدت تصيح فقدانها ميثة وفقدانها لنفسها..!!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

نجلاء كانت فرحاااانة وسعيدة وااايد لأنها تخلصت من حِمل كبير ، بعد طلاق فيصل من نجود وزواجها هي منه..!! كانت اسعد لحظات حياتها يوم اجتمعت هي وفيصل تحت سقف واحد.
كانوا قاعدين اثنينهم بالصالة يسولفون ويخططون لحياتهم ، ولشهر العسل وين بيقضونه..!!
نجلاء:" شرايك حبيبي نسافر اليونان..؟"
فيصل:" وش يودينا اليونان..!!"
نجلاء:" يقولون عنها حلووة ، وانا زرت باريس ولندن وفرنسان ، وامريكا خاطري اغير شرايك ياعمري."
فيصل:" مدري انا ماارتاح بهالاماكن."
نجلاء:" عجل وين تبينا نروح؟"
فيصل:" شرايج نروح نقضي لينا فريضة عمرة ونقعد هناك نريح بالنا بدال عوار الراس."
نجلاء بضيق:" على عيني وراسي بس مابي اروح الحين ، خلها مرة ثانية ابي اسافر مكان ثاني ياالله عااااد."
فيصل:" استغفرالله ربي احد يرفض زيارة بيت الله ، ناس تحلم بزيارتها وانتي تقولين خلها لبعدين..!! والله امرج غريب."
نجلاء:" اوووووه الحين بنبتدي بالنصايح اللي مالها داعي..ياعمري ماقلت لك مابي اروح بس قلت لك خلها لمرة ثانية."
فيصل:" كيفج سوي اللي بتسوينه ، حتى لوتبين نروح الهند بنروح."
نجلاء:" زعلت انا خلاص."
طالعها وبداخله يقول (( والله بلووووة انا ماخذ وحدة دلووعه ، اييييه لكن انا اللي استاهل )) ، ابتسم وقال:" عن الدلع ياالله ، انتي قولي وين تبينا نروح وبنروووح ياالله ياحبيبتي."
طالعته وقالت:" آخر مرة تزعلني ، والا ماراح اكلمك مرة ثانية."
فيصل حسّ انه يتعامل ويا انسانة جاااهل ، حاول يسيطر على نفسه غصب طالعها وقال:" حااااضر على امرج ياسِت الكُلّ ماراح ازعلج مرة ثانية."
كانوا عايشين حياتهم بتفاهات ومن غير أي نكهة حلوووة لمعنى الزوجيه ، أقلها كانت هذي نظرة فيصل لحياته الجديدة. وماكان يدري عن اللي صار لأمه بسببه..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ام محمد:" انت متأكد من اللي قاعد تقولة؟"
سيف:" ايه انا متأكد سمعته يكلم ابوي ويقول انه طلق خالتي."
ام محمد:" لاحول ولاقوة الابالله ، زين ماتدري وش السبب."
سيف:" يقول انها ماتسمع كلامه ، وتخالف أوامره والبارحة كان زواج فيصل ومنعها من الروحة بس عاندت وراحت ، وآخرتها طوولت لسانها عليه لحد مانفذ صبره وطلقها ، ويقول انه مرتاح من هالقرار اللي كان المفروض يتخذه من زمان."
ام محمد:" البارحة كان زواجة؟؟؟ ايييه الله يسامح اللي كان السبب ."
سيف:" سامحيني يمه بس اللي صار لخالتي هي السبب فيه، وهي اللي خربت حياة اختي."
ام محمد بحزن وضيق:" أدري ، أدري ياوليدي انها هي اللي دمرت حياتها وحياة عيالها بأيدها، لكن وش نقول غير الله يسامحها ويهديها."
بعد دقايق دخل محمد وبأيده بعض الأوراق سلم عليهم وقعد على الكرسي وهو مستانس ويقلب بالأوراق..
سيف:" خييييير اشووفك مستانس؟"
محمد:" الخير بوجهك ، وين شوق يمه؟"
ام محمد:" فوق تبيني اناديها؟"
محمد:" لامايحتاج انا بروح لها فوق... والاتدرين بخليها تنزل هي وخواتها ، وخواتي بعد ابيهم ينزلون."
سيف بإستغراب:" وش صاااير؟"
محمد:" الحين بتعرف بس انت روح دق عليهم وخلهم ينزلون."
سيف وهو رايح :" على امرك."
وبعد دقايق تجمعوا كلهم ، حتى هدى نزلت لكن بالغصب بعدما سحبوا فيها خواتها وبنات بومحمد..وقعدوا يم بعضهم البعض ينتظرون محمد يتكلم..
شوق:" خير يامحمد شصاير مجمعنا كلنا؟"
محمد:" الحين بتعرفون ، عبدالله تعاااال صوبي."
وبسرعه قام عبدالله من مكانه وقعد صوب محمد، وفتح الأوراق اللي بيده وعطاهم لعبدالله يقرأ بصوت عالي وش مكتوب:" عقد شراء فيلا .. اسم صاحب الفيلا : محمد ......" وقبل لايكمل رفع عبدالله راسه وسأله:" هذا بيتك انت صح؟"
طالعوه كلهم بإستغراب:" ايه بيتي... وبيت شوق وبيتك وبيت خواتك..!!"
شوق:" مافهمت شلووون؟"
محمد:" يمـه انا قررت اني اتزوج نهاية الشهر هذا ، وأشتريت لي بيت يمكم بالشارع الثاني، يعني مارحت بعيد عنكم ، وباخذ شوق وخواتها وعبدالله يعيشون ويانا بالبيت علشان مايظلون بروحهم في بيتهم القديم.. والبيت هذا بنأجره اذا كانوا راضين علشان يستفيدون من فلوسه."
شوق مومصدقه وخواته فرحانين لقرار اخوهم ، اما هديل وهدى وعبدالله فللحين مومستوعبين اللي قاعد يدور من حولهم..!!
محمد:" ماقلتي لي ياشوق شرايج؟"
شوق:" مدري بصراحة ماني مصدقة اللي قاعد تقوله انا وخواتي بنعيش مرة ثانية ويابعض؟! شفت ياعبدالله ماقلت لك محمد مستحيل يخلف وعده وياك..."
ابتسم عبدالله وحضن محمد.. الكل كانوا سعداء بقرار محمد وأخيراً بينلم شمل العائلة.!!
ام محمد:" قلت لأبوك يامحمد؟"
محمد:" ايه وهو اللي شجعني على اتخاذ هالقرار.. ماقلت لي ياسيف شرايك تعرس وياي مرة وحدة ، وخلنا نقول لأحمد يعرس ويانا بعد."
سيف:" والله مدري اشوووف نورة وارد لك خبر."
خلوود:" ياالله خلوونا نفرح فيكم مرة وحدة."
محمد:" دعواتج الوالدة."
ام محمد:" الله يتمم عليكم بخير يارب."
سيف:" اقوول بودعيج سمعت عن خالتي ام فيصل تطلقت البارحة..!!"
كل اللي قاعدين تفاجأوا يوم سمعوا بالخبر وخصوصاً نجود اللي ماتوقعت ان يصير بخالتها جذي..!!
محمد بصدمه:" اووووووه لاتقوووووول ليش وش صار؟"
سيف:" سمعت بوفيصل يقول انها ماسمعت كلامه يوم منعها من روحة عرس فيصل بس ماطاعت وهذا جزاها."
نجود حست بضيق يوم سمعت ان فيصل تزوج ، استأذنتهم وقامت رجعت لحجرتها تفكر بفيصل وبزواجه..!!
محمد:" يالخبل انت الحين ماتشوف اختك قاعدة.. على طوول توصل وتخبط."
سيف:" انا شدراني نسيتها.. وبعدين لي متى بتظل تفكر فيه خلاص خلها تعيش حياتها بعيد عنه وعن ذكريات المُرّ اللي عيشها فيه."
محمد:" على بالك السالفة سهله تنسى بين يوم وليلة ، عموماً لاتنسى تشاور خطيبتك وقول لأحمد يمكن نعرس كلنا ويابعض مرة وحدة."
سيف:" يصير خير."

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وصلها مسج عبدالعزيز بعد ماصلت صلاة العصر (( الساعه 4:30 او 4:45 ابيج تكونين عند البناية ))
مسحت المسج من تلفونها وقامت غيرت ثيابها وراحت تستأذن من ابوها علشان تطلع..وبعد ماسألها وين بتروح وطبعاً جذبت عليه وافق بشرط انها ماتتأخر.. وراحت بسرعه وقالت للسايق ياخذها للمجمع ، وبعدها قالت له يروح واذا خلصت بتتصل فيه.. واخذت تاكسي من هناك وراحت للبناية اللي فيها شقة فهد..
وطبعاً قالت للتاكسي ينتظرها علشان ماتتوهق بعدين وماتلقى احد يرجعها المجمع.. نزلت من السيارة وقلبها يدق مثل الطبل ، وراحت للعمارة ودخلت داخلها وظلت عند الرسبشن تنتظر عبدالعزيز ، كانت الساعه 4:30 بالضبط وللحين ماشافت احد وبعد عشر دقايق سمعت صوت يناديها:" سحر..."
التفتت للصوت وكان عبدالعزيز وبيده شريطين فيديو... كانت خايفة لأقصى درجة.
عبدالعزيز:" شخبارج سحر؟"
سحر بتوتر:" بخير، جبت الاشرطة؟"
عبدالعزيز:" أي اخذتهم من شقته من غير مايدري.. بعد ماحصلت مفتاح الشقة من عنده.."
سحر:" زين وينهم عطني اياهم خلني امشي."
عبدالعزيز:" شفيج مستعجلة ؟"
سحر وبدت تفقد اعصابها:" واللي يرحم والديك ياعبدالعزيز عطني اياهم مابي احد يشوفني هني ."
عبدالعزيز:" اوكي." وعطاها الشريطين بعد ماوعدها بإنه يساعدها..
سحر:" عبدالعزيز انت متأكد ان ماعنده نسخ منهم؟"
عبدالعزيز:" لاماعنده دورت ماكان فيه الا هالشريطين ، وباقي الاشرطه افلام مالج خص فيها."
سحر:" مشكور ياعبدالعزيز ماقصرت، ياالله مع السلامة."
عبدالعزيز:" مع السلامة." ومشى عنها وبعد دقايق طلعت هي علشان لين شافها احد مايشك فيها.. بسرعه راحت للتاكسي اللي كان ينتظرها وقبل لاتركب حست بيد شخص على جتفها..
سحر بدهشة وصدمه:" فيصـــل..!!"
بعصبية:" شتسوين هني؟"
سحر حست ان الدنيا ادووور ابها وموقادرة توقف ، حتى رجايلها صاروا ثقال وموقادرين يشيلونها..
فيصل وبعصبية اكثر:" اسألج شتسووووين هني؟؟"
سحر:" هااا ، انااا جاية ......." وقبل لاتكمل كلامها سأل فيصل راعي التاكسي عن حسابه وخلاه يمشي..
فيصل وهو يسحبها من جتفها لسيارته:" انا ابي اعرف انتي شجابج هالمنطقة هذي؟ وش عندج هنيه؟"
سحر:" كنت جاية حق وحدة من صديقاتي بس الظاهر اني نقلت العنوان غلط."
فيصل واللي حاس انها تجذب عليه:" زين ليش ماجيتي وياالسايق دامج جاية حق وحدة من صديقاتج؟ ليش جاية بتاكسي؟"
سحر حست انها خلاص بتموت بين ايدين اخوها اليوم وخصوصاً ان الاشرطه بشنطتها يعني لويفتحها ويشوفهم راحت عليها..
سحر وتحاول تهرب من الورطة اللي طاحت فيها:" انا رحت المجمع اول وياالسايق وبعدين اتصلت فيني رفيجتي وانا حزتها ماعندي كردت بالتلفون فأخذت تاكسي وخليته يوصلني."
فيصل:" سحر انا مدري ليش مومصدقج حاس انج تجذبين عليّ."
سحر بتوسل:" صدقني يافيصل مافيه شي كنت جاية لوحدة من رفيجاتي."
فيصل:" ركبي السيارة وحسابج عندي بعدين..."
وطووول الطريق وهي خايفة من اللي بصير لها لين رجعت البيت ، والمصيبة لين كان ابوها هناك.. دخلت البيت بعد ماحصلت دفعه قوية منه للداخل خلتها اطيح على الارض وصوته مالي البيت.. طلع ابوها من مكتبه على صوت صراخ فيصل وهومعصب:" شصاااااير؟؟؟"
فيصل:" اسأل بنتك شصاير؟ اسألها وين كانت." كانت على الارض قاعدة وحاضنة شنطتها وتصيح.. وعلى صوت صراخهم طلعت العنود من حجرتها تشوف وش صاير ..
بوفيصل:" كانت بالمجمع هي مستأذنه مني وسمحت لها تطلع.. وبعدين انت من سمح لك تدخل البيت هذا.."
فيصل:" اصحى يايبه اصحى ، بنتك شفتها عند عمارات مشبوهه بالدعاااااارة..!! وانت تقول لي مجمع.."
حس بوفيصل الدنيا ادور فيه ومن زود الصدمة طاح على طول على الأرض حتى من قبل لايسمع أي كلمه من سحر اونفي للأتهام الموجه لها... وركض فيصل لأبوه وسحر قامت لأبوها وهي تصارخ وتصيح:" يبـــه .. يبه لاتسمع الكلام اللي يقوله .. يبه اصحى يبه.."
فيصل حسّ انه ذبح ابوه بهاللحظة ، رفعه بعد ماساعدته سحر والعنود وخلوه على الكنبه وبسرعه اتصل للأسعاف لأنهم حولوا يوعونه مااوتعى..!!
سحر وهي اطالع فيصل:" انت ذبحت ابوي ، انت السبب يافيصل ماكان المفروض تقول لأبوي هالكلام وانت تدري ان قلبه تعبان ، ذبحت ابوي بعد مادمرت حياتنا كلنا ، حتى امي تطلقت بسببك انت يافيصل...!!"
ظل يطالعها بعيووون مصدومة ، ماكان مصدق الكلام اللي تقوله ، امه وابوه يطلقون؟؟!!

وصل الاسعاف واخذوا بوفيصل ، ولحقهم فيصل بسيارته وسحر والعنود وياه..طول الطريق كان كل واحد فيهم يفكر باللي بصير في ابوهم .. وبالمستشفى دخلوا بوفيصل غرفة العناية ، نظرات فيصل وسحر كل واحد فيهم كانت اتهام للثاني ، بأنه هو السبب في اللي هم فيه..!!
طلع الدكتور من غرفة العناية وتراكضوا حوله بسرعه يسألونه عن ابوهم..
فيصل:" بشر دكتور."
الكتور:" الحمدالله لوتأخرتوا شوي كان جته جلطة بالقلب ، بس عدت على خير والأكيد انها من أخبار سيئة فأتمنى انكم تبعدون عنه أي اخبار او مشاكل سيئة حتى يطلع بالسلامة..!!"
فيصل:" ان شاءالله دكتور.. ممكن نشوفه الحين؟"
الدكتور:" الحين لا بس بعد مايرتاح ممكن ، بس لاتنسون اللي وصيتكم عليه."
فيصل:" مشكور يادكتور.."
ورجع فيصل خواته البيت بعد ماتطمنوا على حال ابوهم ، وقبل لايمشي سألهم:" وين أمي الحين؟"
العنود:" في بيت جدي."
ومن غير مايرد عليها مشى عنهم ، كانت سحر قاعدة على الكنبه تفكر بأبوها وبفيصل ، فجأة قطعت عليها العنود حبل افكارها بسؤالها:" سحر وش كنتي تسوين بالمكان اللي قال عنه فيصل."
سحر:" انتي بعد...؟!"
العنود:" فيصل كان خايف عليج جذي سوى اللي سواه ، بس ماقلتي لي وش كنتي تسوين هناك؟؟ وخصوصاً انج قلتي لأبوي انج بتروحين المجمع."
سحر والدمعه بعيونها:" كنت رايحة آخذ غرض من وحدة رفيجتي."
العنود:" سحر ومادورتي الاهالمكان تلتقين وياها فيه؟ الحين لوابوي راح فيها بتكونين انتي السبب موفيصل بس..!"
سحر:" صدقيني ماكان فيه مكان التقي وياها فيه الاهناك ، وصدقيني ماسويت شي بمجرد اني اخذت الغرض من عندها مشيت ، وشفت فيصل والباقي تعرفينه.."
العنود:" انا مابي أتدخل بحياتج ، بس الحمدالله انها جت على جذي والاكنتي انتي بدنيا ثانية."
سحر:" حاسة نفسي بختنق بهالبيت ، صار بيتنا موحش وكأيب ماعادت فيه الضحكة الأولية ولاالطيبة والحنيّة كل شي ضاااع بهالبيت.."
العنود:" لاتقولين جذي ياسحر ، لازم انظل ويابعض ونبقى ايد وحدة ، ولاتنسين الصدق هو اساس كل حياة سعيدة بأي بيت..!!"
ابتسمت لها ابتسامة حزينة وقامت من مكانها:" اييييه ياعنود كل شي ضااااع بحياتي ومابقى مني الا جسد والله يعلم بهالجسد وين برووح اذا الله اخذ امانته.."
وماانتظرت منها أي رد لأنها مشت عنها وراحت لحجرتها تقضي على سبب تعاستها بهالدنيا.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

الساعه 8 في بيت بومحمد..

بومحمد:" لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم..."
نجود:" شفيك يبه؟؟"
بومحمد:" عمج بوفيصل...."
حطت ايدها على قلبها:" شفيه عمي؟؟"
بومحمد:" طاح اليوم في بيتهم نوبة قلبية ، في شي الظاهر زعله."
ام محمد:" لاحول المسكين مايستاهل اللي يصيده ، اولها طلاقه من اختي والحين مرضه، الله يقومه بالسلامة ان شاءالله."
وبعد سوالف عن البيت والقرارات الجديدة تذكرت ام محمد زواج ولدها نهاية الشهر:" اقول يابومحمد سمعت عن ولدك محمد قرر يتزوج نهاية الشهر هذا.."
بومحمد:" ايه خله يتيسر ، الله يوفقه ويوفق اخوانه وياه."
ام محمد:" مدري انت تحس ان الوقت مناسب؟ يعني طلاق اختي وخوات شوق امهم ماصار لها شي من توفت......"
قاطعها:" كل اللي صار أمرّ الله وقضاءه مااقدر امنع ولدي من الزواج وبعدين السالفة بعد شهر تقريباً يعني بتهدأ النفوس شوي."
ام محمد:" مدري براحتك خلهم يسون اللي بسونه ، انا ضاقت فيني الدنيا بعد اللي صار لأختي."
نجود:" يمه ليش ماتروحين لخالتي تزورينها؟ طبعاً بعد إذن ابوي."
بومحمد:" انا ماعندي مانع اذا تبي تروح خلها تروح بس قلت لج من قبل مابيها تدخل البيت هذا مرة ثانية..!!!"
ام محمد:" صدق؟ عااادي ارووح؟ "
نجود:" أي يمه سمعتي ابوي وش قال، باجر ان شاءالله تروحين لخالتي تزورينها وتطمنين عليها..."

بالصالة فوق كانت سمر وشوق قاعدين يسولفون ويابعض.. وسمر كانت تشكر شوق على وقفتها الطيبة وياها..
شوق:" ياالله عاااااد مصختيها من قعدنا وانتي مثل الببغاء تعيدين وتكررين شكراً وماقصرتي شكراً وماقصرتي ماعندج سالفة غيرهاااا."
ضحكت وقالت:" ههههع شسوي من حفظتها وموراضية تفارق لساني."
شوق:" زين حفظي شي ثاني وسمعيه بعدين.... شفتي ياسمر موقلت لج ان محمد متفهم ومستحيل يطق مرة ثانية وخصوصاً انج رايحة له بنفسج وتستسمحين منه."
سمر:" بالبداية حسيت بخوووف كبير، لدرجة اني ماقدرت اوقف على رجايلي ، لكن يوم بديت اتكلم وياه ، وطبعاً ماقصر وسمعني الموعظة الحسنة ، انزاح عني حِمل كبير."
شوق:" اهم شي تتعلمين من الغلط وماتردين له مرة ثانية.."
سمر:" ان شااااءالله ماراح ارجع للغلط ابدااا ، وبعون الله راح ابدأ صفحة جديدة بحياتي."
شوق:" يااااارب.. الا بسألج سمووورة شرايج بقرار محمد؟ بصراحة فاجأني."
سمر:" كلنا اصلاً تفاجأنه ماتوقعت يشتري بيت ويخليج انتي واخوانج تعيشون ويابعض وهو وياكم.."
شوق:" تصدقين طرت من الفرحة يوم سمعته كان ودي احضن كل واحد فيكم..."
سمر تتحجج فيها:" لالالا قوووليها موتبين تحضنين كل واحد فينا انتي تبين شخص معين.."
شوق:" ياااااالله عن المصاخة انا افكر جذي.,"
سمر:" لاعجل انا ، لعبي غيرها ادري فيج لوكنتي بروحج وياه ماقصرتي..."
صاااار وجهها احمر يوم سمعتها تقول جذي واخذت مخده صغيرة من صوبها وقعدت تضربها فيها:" انا اسوي جذي يااللي ماتستحين لكن اووووريج اذا انخطبتي قدام خطيبج بحرجج وبخليج تصيرين علب طماط..!!"
سمر:"ههههههههههههههههههههههههههه ادري فيج ماتقدرين.."
شوق:"اقدر تتحديني؟؟؟"
سمر حست بنبرة الجد في كلامها:" لالا مابتحداج شكلج تقدرين خخخخخخ."
شوق:" هااااا اشووفج رديتي بكلامج..."
سمر:" زين آسفين نمزح وياج ، تعااالي ماقلتي لي خلاص بتعرسون نهاية الشهر؟"
شوق:" تصدقين نسيت السالفة.. توني دريت وياكم انه يبي يعرس نهاية الشهر هذا ، ماتوقعته مخطط ومخلص.."
سمر:" يمكن علشانج انتي واخوانج استعجل الزواج ، علشان لايضايق عليهم مساكين كلكم متجمعين بحجرة وحدة..!"
شوق:" عادي الحجرة كبيرة ، بس صدقج مابيرتاحون وخصوصاً انهم يظلون بالحجرة طول اليوم من غير مايطلعون منها."
سمر:" ياالله عجل شدي همتج وعرسووااا خلونا نستانس ، يبيلي اتصل بنورة ومريم اشوف وافقوا على الزواج الجماعي اولا.."
شوق:" أي زين تسوين اتصلي فيهم وخبريني."
سمر:" اووووووووكي على امرج ياام معتووق ،عن اذنج."
وهي تضحك:" اذنج معاااج ياام مجعص..!!"
سمر وهي رايحة حجرتها:" مجعص ولدج ان شاءالله ههههههع."
قعدت تضحك على كلامها،ويوم راحت عنها قعدت تفكر بكلام محمد وقراراتها اللي خلتها تحبه اكثر واكثر..!!

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

الساعة 3:30

رنا:" تكفى سعووود مااقدر."
سعود:" رنا حبيبتي بلييييز لاترديني .."
رنا:" لاياسعووود اللي صار كان غلطة وغلطة كبيرة,,, انت ماتدري شكثر تغيرت حياتي من ذاك اليوم.."
سعود:" ياحياتي صدقيني لاتتوقعين اني بخليج ، صدقيني نهاية الشهر هذا انا باخذج وبنطير لأحلى دوووولة بالعالم وبنعيش للأبد ويابعض..!!"
رنا ماكان بيدها أي خيار ثاني غير انها تصدق كلامه وخصوصاً انها خلاص فقدت اهم شي بحياتها شرفها:" زين بنفس المكان؟؟"
سعود واللي شوووي ويطير من السعادة:" لاياعمري اليوم بخليج اتيين شقتي الثانية.."
بإستغراب:" ماقلت لي ان عندك شقة ثانية؟"
سعود:" عندي ياعمري ، بس ماقلت لج عنها المهم اشوووفج هناك اوكي."
وعطاها عنوان البناية اللي فيها شقته او بالأصح شقة فهد بهالمرة..!!وبعد ماخلص مكالمته وياها اتصل بفهد..
فهد:" الووو.."
سعود:" مساءالخير توو الناس جان لاقعدت من النوم."
فهد:" اااااسسسكت البارحة مارقدت."
سعود:" ليش؟ شعندك سهران."
فهد:" اللي خبري خبرك."
سعود:" اييييه زين زين عليك بالعافية ياخوي خخخخ ، انزين اسمع تقدر تفضي لي الشقة بعد ساعه تقريباً..!!"
فهد:" ليش؟ وانا وين اروح؟"
سعود:" نسيت الفرس الصغيرة اللي قلت لك عنها بخليها اتيينا شقتك بس طبعاً لازم اهيئها بالأول علشان ماتهرب من ايدنا.. جذي لازم انت تطلع بعدين اتصل فيك واخليك ترد الشقة."
فهد:" شكلها طاحت خلاااااص."
سعود:" اووووووه طيحة مامنها وقوومة بعد ههههههه البنت المسكينة مصدقة ان انا بتزوجها لايفوتك وعدتها بنهاية الشهر نتزوج."
فهد:" هههههههههههههههههههههههه قووول والله ، والف الف مبرووك ياعريس خخخخخخ منك المال ومنها لعيال."
سعود:" هههههه الله ياخذك انت وياها أي عرس انا مال اعراس قوووووم منااك ، والله مااخليها تشوووف الاالريش ههههع قال نهاية الشهر قال..!!"
فهد:" زين يافحل الفحووول بقوم انا الحين لأن مابقى شي وتخلص المهلة اللي عطيتني اياها ، اقووول برووح شقتك اقعد لي شوووي واذا خلصت اتصل فيني علشان اجيك واكمل وياالحلووووة السهرة..!!"
سعود:" افااااا عليك ولايهمك.."

وبعد ساعة وربع تقريباً كانت رنا عند باب شقة فهد.. كانت متوترة وخايفة.. المسكينه ماكانت تدري ان بدايتها ونهايتها بالشقة هذي..!!!!!
اتصلت على سعود اللي كان قاعد بالشقة وطبعاً شال كل اثر يدل على وجود فهد بالشقة هذي..من صور واشرطه وغيرها وغيرها.. فتح الباب :" يااهلا وسهلا بالغلاااا كله.. ياالله حبيبتي تعالي دخلي..." وسحبها من ايدها ودخلها. كانت اطالع الشقة بكل تفاصيلها، شقة راقية مثل شقته الأولى بس ماتدري ليش ماتحس بالراحة فيها..!!
سعود:" تعالي قعدي شفيج؟"
قعدت صوبه وقالت:" ابداً بس مدري ليش مومرتاحة من الشقة هذي.. ليش ماخليتنا نلتقي بهذيك الشقة احسن؟"
سعود:" عادي ياعمري في واحد من الربع قاعد هناك توه جاي من السفر فقلت له اقعد فيها لين يستأجر له شقة."
رنا:" أي..."
سعود:" زين ماقلتي لي شتشربين؟"
رنا:" أي شي والا تدري اذا عندك عصير ليمون يكون افضل.."
سعود:" اووكي ياحياتي ثواني والعصير عندج.."
قام بسرعه وراح المطبخ ، فتح الثلاجة وكان فيها كل انواع العصيرات والوسكي اللي يشربها فهد..!! وبعد مافتح لها العصير وخلاه لها بكــاسه حلووة تذكر ان عنده شوووية مُسكّر خلاه لها بالعصير وخلطه وجابه لها..
رنا:" شكراً.."
سعود:" في الخدمة ياعمري."
وبعد ماشربته حست نفسها غير وكأنها بطـــير..!! وبدت تضحك وتمزح وياه لين عرف سعود ان اللعبة مااااشية عال العال.. اخذها لحجرة فهد وبدأ يقضي على آخر رمق لها بحياة سعيدة...!!!
وبعد ساعة ونص تقريباً قام سعود من على السرير ولبس شوووي من ثيااابه المرمية على الارض وطلع من الحجرة علشان يتصل بفهد..
سعود بصوووت واطي:" الوووووو."
فهد:" الووووو شفيك تساسر روحك..؟"
سعود:" اقووول الفرس بإنتظارك تعااااال بأسرع وقت."
فهد:" جااااااينك الحين ، هذا انا كنت توني طالع رايح اقضي شوية اشغال قبل لانسافر."
سعود:" حلووو عجل لاتتأخر انا بدخل لها الحين ، وماراح اخليها تحس بأي شي وانت اذا جيت ادخل بهدوووء علشان ماتنفزع البنت وتهرب اوكي وسوي لي مسكول وبطلع من الحجرة... وبخليها لك ياحلووو."
فهد:" اوووووكي صااااار."

وبعد عشردقايق بالكثير كان فهد بالشقة.. بنفس اللحظة هذي كان عبدالعزيز يراقبهم على بعد.. ويشووف آخر اخبارهم وتطوووراتهم وفعلاً كانت هذي اللحظة الحاسمة اللي ينتظرها من زمااااااان.. ركب لشقة فهد وظل بره ينتظر يسمع صوووووت النهااااية بفااارغ الصبر.
وبداخل الشقة..
فهد سوى مسكول لسعود وخلاه يطلع من الحجرة من غير ماتحس رنا بأي شي.. المسكينة كانت منسدحة على السرير وطبعاً متغطية بغطاااااء خفيف وعاطية ظهرها للباب ومغمضة عيونها..!!
سعود:" ياالله يالحبيب الحلووة جاهزة بإنتظاااااارك.."
بسرعه قام فهد وعطى سعود التلفون علشان محد يزعجة ، وظل سعود بالصالة يطالع التلفزيون.. أما فهد ففتح باب الحجرة بهدووووء، صك الباب وراح لها كانت ماتزال مغمضة يعونها، شعرها كان طووويل وحلوووو منفرررش على المخدة وكأنها أميرة من الاميرات.. ركب فهد على السرير وتقرب منها ، وقعد يتلمس شعرها الناعم ويشتمه كانت ريحته بخوور..!! حسّ ان هالبنت بطير له عقله ، كانت رنا مغمضة ولحدّ الآن ماتدري ان هذا الشخص مو سعووود..!!!
وبخطووة وحدة قرب عندها وجهها حباها على خدها وهو مغمض...!!!! بنفس اللحظة التفت رنـا له.. وبهاللحظة توقف الزمـــن..!!
عبدالعزيز كان واقف عند باب الشقة ينتظر يسمع اااااي بادرة لبداية ونهاية الحرب..!! وفجأة.. بداخل الشقة..
طلع فهد من الحجرة مثل المجنووون وهو ساحب رنا من شعرها وهي تصارخ:" تكفى هدني يافهد...!!"
انقض على سعوود بكل شراسة ومن دوون أي رحمة وهو يسب ويلعن فيه:" ياحققققييييير ياالنذذذل ، مادورتها الاهي...."
سعود ماكان قادر يستوعب اللي قاعد يصير، كل شي من حوووله مبهم ويحاول يبعده عنه بكل قوته لكن ماقدر:" شفيك يافهد انت جنيّت... رنــا شفيج واقفة حاوولي تبعدينه عني."
رنا كانت مغطية نفسها بغطاء السرير وتصيح ، موقادرة تصدق انها صارت ضحية رفيج اخوها وأخوها..!!
فهد وهو يضرب فيه:"انا اليووووم ذابحك ذابحك يالنذل يالحيوووان ، مادووورت الاأختي أختي ياسعوووووود ،، مادورت الااختي تهدم حيااااااتها..!!!!!"
سعود حسّ ان الدنيا ادووور فيه ، موقادر يصدق اللي يسمعه ، رنـا اخت فهد..!!
سعود:" انت شقاااعد تقووول ، مستحييييل رنا اختك..."
فهد طاااااارت طيوورة وموقادر يتحمل الصدمة ، وظل يضرب بسعووود بأيده وبأي شي يشووفه قدامه ، حمل مطفأة السجااااير وقعد يضرب فيها راس سعووود لحد ماوقف سعود عن المقاووومة والحركة..
رنا كانت قاعدة على الارض وتصيح وتصاااارخ:" ذبحته يافهد ، ذبحـــته..!!"
بهاللحظة عبدالعزيز كان يسمع صراااخ رنا ودخل بسرعه ، كان المنظر مرعب ، ومخيف.. سعود كان مرمي على الأرض والدم ينزف من راسه ، وفهد قاعد يمه ويصيح والدم متناثر على الأرض وعلى ثيابة وايده.. ومازال يسب ويلعن بسعود:" الخاين ،الحقير ذبحته أي ذبحته..!!"
عبدالعزيز وهو يصفق لفهد:" برافووو براااافووو."
رفع فهد راسه بإستغراب:" عبدالعزيز؟؟؟!!!!"
عبدالعزيز:" أي عبدالعزيز يافهد ، عبدالعزيز اللي دمرت حياته وحياة بناااااات وااايد.. وجه الدور عليك يافهد لاتظن بيوم انك بتهرب من اللي سويته لااااا ، جه الدور على اختك على عرضك وشرفك ، مثل ماضيعت شرف غيرها وغيرهاااا..."
فهد:" انت شقاعد تقووول؟! شقاااعد تخربط ، انااا؟؟ انا ماسويت شي ...؟ ماااااسويت شي.."
كان فهد قاعد يهلوووس من الصدمة ، ماكان يتوقع ابدااااً هاللحظات المؤلمة. وبعد عشر دقايق وصلت الشرطة والاسعاف للشقة ، ونقلوااا سعود للمستشفى بإصاباته الخطيرة بالرأس..واخذواا رنا وفهد لمركز الشرطة.. للتحقيق..!! اما عبدالعزيز فطلع من السالفة مثل الشعرة من العجينة..!!