صباح الضامن
صباح الضامن
قبل أن أدق على باب الفكر والخيال, وقبل أن تفتح لي العبارات مفرداتها أخرج منها ما أقدر عليه , وقبل أن أخضب أوراقي بحناء مسكية الشذى 0 أتوجه مرة أخرى بالدعاء لمن يؤيدنا والدعوة للجميع أن يدعو معنا بالنصر القريب 0

سأكتب قصة حقيقية حدثت ورأيتها بكل الجوارح
صمود000
هذا اسمها ,
ولدت يوم سمعت أمها أصواتا ثقيلة من مركبات سوداء كسواد هذا الليل البهيم 0
الكل يركض هنا وهنا الأصوات تعلو لا أحد يميز صوته عن أخيه فالرصاص يتطاير ويدوي 0والأب حائر لا يدري ما يفعل , الأم تبكي ألما من المخاض والرحمة المنزوعة على أبواب الجحيم خارجا تقتل الجرأة .
ودوى انفجار
ثم انفجار
واقتلع سقف البيت , وطار وزرع الأب مكانه وتعلقت عيونه بالسماء وحسب أنه يرى النجوم وما كانت تلك إلا قطرات من عيونه تتلألأ لا تدري علام تبكي 0؟
على تلك التي تصرخ ألما , أوعلى بيته المحطم أمامه , أو على جبنه الذي يمنعه من التحرك لمساعدة زوجته ؟
وركع بجانب زوجه يبكي , وكأن الضجيج الغادر خارجا يتحالف مع الشيطان ليودع صاحبنا آخر أمل في سلام حتى مع استسلام لعجز00
ودخول بل اجتراف لكل ما أمامهم , وبمؤخرة البندقية من الجندي القذر أزيح المستسلم لنجومه المتساقطة , وبلكنة عربية صرفة قال:
--ماذا أهنا حالة ولادة ؟ ما رأيكم في المساعدة ؟؟
وتحرك الزوج ودماؤه تسيل من رأسه يرسم بها أولى خطوات مكتوبة , ولكنه تلقى ضربة ثانية وثالثة , والضحكات تتعالى والمجون يزداد والزوجة تحاول أن تمسك بيد زوجها الذي ينظر إلى السماء وهي بلا نجوم00
واقترب اليهودي القذر من المرأة 00واقترب 00واقترب حتى أحست بتلاحق أنفاسه النتنة تسمم الجو وقال لها :
-- ما ذا تحبين أن تنجبي ولد أم بنت ؟؟
ضحك السفهاء وقال أحدهم :
-- لن تلحق وإن ولدته فسيكون محتلا أو 000
لم ينه كلماته فقد سمع زفرة حارة أسلم الزوج فيها الروح 00لم يستطع التحمل فلحق بيته وسقف بيته وآماله كلها 0
وعلى أبواب الطغيان فتحت أفواه ثعابنية وبأنفاس شيطانية من الغادرين كادت الزوجة أن تلحق بحبيبها فالألم لم يعد شيئا إلى جانب الفقد للغالي
فآه يا دنيا ما أصعب ما سنلاقي
واسترخت تلك الأيدي التي كانت صباحا تحلم بحمل الحبيب الصغير
ونادى الحزن على القلب ليكون الرفيق
ولكن الله يريد لصمود أن تأتي
من بين العتم , شق الأمل ضوءه
وربط الله على قلبها واستعاذت بكلمات الله التامات من شر خلقه ,
وحتى تأتي صمود
صرفهم الله
ورغم أنهم داسوا بأقدامهم السوداء نقاء البيت
إلا أن صمود أتت , وأضاءت شعلة من نار أحرقت الوهن المعشش في القلوب
و لا زالت صمود تقص القصة
لعل الوهن ينتهي والعجز يموت 000
وتشتعل قلوبنا 0
القلم النابض
القلم النابض
هذه القصة يا أستاذة صباح ليست قطرات صباح , بل هي قطرات دم نتجرعها كل يوم ولا نكاد نسيغها ويأتينا العذاب من كل مكان , وما نحن بميتين , نعم أن هذا هو حالنا , كعذاب أهل النار الذي وصفه الله سبحانه في كتابه العزيز , ولكن الفرق أن عذابهم جسدي وعذابنا نفسي.
قطرات دمع تنهمر من عيوننا كلما شاهدنا أو قرأنا هذه المآسي , والطعنات التي تضربنا كل يوم في الصميم , و لا نملك إلا البكاء والعويل .
ويبقى لنا الأمل والدعاء بظهر الغيب .

ولي عودة إن شاء الله .
نــــور
نــــور
عذبني قطر الدماء هذا وعذبتني مرارة الصباح - إن كان حقآ يشرق هناك -
وتعليق القلم النابض .. زادني مرارة

في كل يوم أشيح بوجهي عن شاشة التلفاز .. تتمزق روحي و أنا أسمع كل هذه الآهات و الزفرات ..

أقف مكتفة الأيدي معقودة اللسان .. لا أقوى حتى على الصراخ .. فما الفائدة ؟؟؟

فلن يمسح صراخي دمعة .. ولن يرد حزني فقيدآ .. ولن أستطيع تخفيف ألام المعذبين .. و لن أستطيع أن أحمي الأطفال في ملاجيء
أو حتى أن أهديهم لعبة .. فهنالك ما هو أهم ..

قطرات الصباح ..
غدت برأيي أصعب مما نراه على الشاشة الحزينة
لأن تصويرها أدق .. و الأحزان المعجونة بها كلماتكم ..هي تلك الصرخة المدوية التي عجزنا نحن عنها ..
فلتنتهي المأساة .. و لتستمر الحكاية .
بحور 217
بحور 217
أنا في غاية السعادة لميلاد هذا الموضوع ..

ونحن نتابه بكل الحب وبكل الشوق ..

وبكل إنصات لقطرات الصباح
تــيــمــة
تــيــمــة
لست أدري ...

لست أدري بم أعلق ..

وهل ستسبق كلمتي دمعتي أم العكس ...

بعد قراءة هذا الكم من الشحنات الآملة والمتألمة ..

خوف ووجل وترقب أمل ..

فلســــــــــــــــــــطين ..

لاتحزني ..

ولا تأسوا أيها المسلمون أو تيأسوا ..

فما زال المشوار مضيئا ..

تذكروا أن فترات الوهن الاسلامي في المحطات السابقة كانت أطول أطول بكثير مما يحدث لنا الآن ..

تذكروا أن الاستسلام كان يدوم قرونا .. لكنه في النهاية ينتهي ..

فلم أرى القنوط قد لاح في الأعين وما زلنا في أول الطريق ؟؟

خمسون عاما ؟؟ نصف قرن .. اقرأوا التاريخ لتروا أنها ليست شيئا ..

لكن الاعلام وكثرة الكلام .. وتردد الآهات والعويل والزفرات على شكل حكايات .. وأناشيد ومسلسلات .. وأخبار متتابعة لا تترك حدثا صغيرا كان أو كبيرا الا أذاعته .. كل ذلك ساهم في اشعارنا بأننا مهانون من قرون طويلة ..

ذهب الكثير أيها الصابرون وبقي القليل .. فلا تقنطوا في اللحظات الأخيرة واصمدوا .. فانها معركتنا الأخيرة .. التي سينتصر فيها الاسلام نصرا لا هزيمة بعده .. وسيسود حتى ما يبقى بيت على وجه الأرض الا دخله ..

فاستبشروا .. وانتظروا ..

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ........ فرجت وكنت أظنها لا تفرج ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المقاطعة المقاطعة ... ياخائروا العزائم ..
استوصوا بالمقاطعة خيرا ..

حربنا حرب اقتصاد .. لا حرب أسلحة .. فلماذا تستهينون بالمقاطعة وأنتم تعلمون أن أمريكا واسرائيل ما سادوا العالم الا بقوتهم الاقتصادية ؟؟
لا أسلحتهم فاقت قوة السوفييت .. ولا رسالتهم أحق من رسالة المسلمين .. ولا مجتمعهم يؤهلهم للصمود ..

فعليكم بالمقاطعة .. فانها أقوى وأولى وأقرب حل ..