صباح الضامن
صباح الضامن
إنكم تصنعون الصباح الجميل
من خيوط العذاب الطويل
بين أغنية ودم
ترحلون إلى الفجر
والزمن المستحيل

000000000
وتصعدون
إلى قمة المستحيل

انطلق ابراهيم الوهادنة
العمر:
كأقحوان بلادي في تفتحه
العمر:
كزهرة نيســــــــان لم ينسها الندى
العمر:
كفجر التحريـــــــــــــر
العمر :
دون العشريــــــــــن
انطلق مع اقتراب فجر فلسطين أن يزهو بصباح فلسطين
خرج طالبا من الصابرة أم الأبطال أن تدعو له ووجيب القلب ينبئها بشيء لا تجرؤ حتى الإفصاح عنه لنفسها 0
وتوامض الحلم في إبراهيـــم واقتراب تحقيق الرؤيا بات وشيكا0
تلاحقت أنفاسه , تسارع دفق الشباب إلى هذا الذي غادر ليزرع الأرض زهرا وقمحا تعانق سنبلاته أديم الحرية0
وعبر العتم
عتم ليل فلسطين المضيء تنامت عبر أفواه الأحرار باستشهاد شابين
وانطلقت أم الأبطال لترى إن كان ابنها الغائب من أبناء الحياة,ورأته كان هناك مسجى
غارقا بدمه الكثيف
كان هناك رغم التشويه ابتسامة الفرح
رأته أمه , بقلبها بعينيها بجوارحها وآه انطلقت من قلبها , وإه انطلقت من كل جارحة فيها ودموعها الحرى تعانق سخونة دمائه
يا رب صبرا و تصيح
يارب صبرا وتمسك بقلبها الذي يكاد ينخلع
ولم تستطع المكوث
لم تستطع
انطلقت في الشوارع الضيقة ترمي الأوغاد المنتشرين بالحجارة بالعصي بكل ما أمامهم
تصيح بعلو صوتها , كفى كفى أما آن لنا أن نرتاح
وتسقط أم إبراهيم وترفع رأسها عاليا تمسك بقلبها لتعود تجهز لعرس ابنها الذي اختار لحظة ليمتزج دمه النقي مع ألق الشفق القاني , يمتزج عبر أثير الصمود رسالة إلى كل الدنيا
تحثنا أن نسطرها

كما كتبت بدمك يا إبراهيم
سنكتب
أنه
كان هنا شاب يحلم بالحياة
كان ندى يشبه الحياة
وظل ندى يشبه ألق الحياة
سنسطر لكل الناس
أنهم وإن فجروك
وإن شوهوا جثتك
فروحك لا زالت نقية هناك ترفرف تحتفل بقرب النصر
ارفعوا القصيد
ارفعوا النشيد
ومعا زفوا الشهيد

وإن ابتلع الليل نهارك يا أم فلسطين يا أم إبراهيـم فإن التراب الحنون سيضم رفاته الغضة فروحه ستظل هنا وجسده هنا في قلب وطنه
وإن شوهوا جسده الحر يا أم فلسطين يا أم إبراهيـــم فستبقى روحه
تغني للشجر
تغني للحريـة
فبلادنا على الغيـم هناك
مرتفعة
تهيء دمعا ودما
لتروي به
مرجها الأخضر
فهنيئا لك يا إبراهيـم
وهنيئـا لك يا فلسطين
صباح الضامن
صباح الضامن
أحلام

أختلف معكما
أنت وبحور

هل نتوقف
هل نوقف مد القلم ليعانق الرصاص
ألا نكون منابر تعلن
أن هناك من يضحي
الكل يعلم نعم
ولكن القلم يذكر يعيد ما ينسى الإنسان
بالقلم نرسم الحماس لهيبا نشعل فيه الأفئدة
بالقلم نحكي قصص مأساة شعب
قصة دم ينتشر
دم ينفجر
لا لنتأوه بل لنحس ثم نعمل
بالقلم نحفظ تاريخا كما حفظت معارك حطين والقادسية وبدرا وأحد
بالقلم نكون كابن تيمية والعز والقسام
بالقلم ترتفع المنابر تدعو للمساعدة
بالقلم ندعو لنبذ الترف والتخلي عن التفاهات
بالقلم نكون إلى جوار من أراد تبليغ رسالة

محرومون من العمل
فهل نحرم من القلم

إن كان الكلام تخديرا فكيف بالسكوت
لا تخدير بل إلهاب حماس
لا تخدير بل وقفة
والوقفة عمل
نــــور
نــــور
قطرات من نور

من دم

قطرات من دموع

أم تراها قطرات من حبر

تلك التي تستطيع أن تهبنا النصر

فلنجمع كل هذه القطرات و لنصنع منها سلاحآ

نحارب به كل أساليب الظلم

شكرآ لعودة الصباح بإشراقته الجميلة

لاحرمنا الله قلمآ جاهد في سبيله

لك مني كل حب و تقدير

ولك يا قطر الغمام

أنشودة من مطر
قطر الغمام
قطر الغمام
و نكتب قطرات من صباح المجد
ونصنع بأقلامنا قذائف في وجه الباغي
ليعرف أننا أمة السيف والقلم
.......................................
بلون الشجر الفلسطيني كان قلب الطفلين الصغيرين
نعم هو قلب واحد في طفلين بل هو في جميع أطفال تلك الأرض الخضراء
قلبٌ واحد لأنه يحمل هما واحدا وروحا واحده ....
ما إن بدات قطرات الصباح تعزف لحنها الهادئ وتمسح ما بقي من آثار الليل البهيم
حتى كانت الشمس قد بدأت تعانق الأفق تمد الجميع بالدفئ والنور
أما هذين الصغيرين فكانا ينظران إلى تلك قطرات وكأنها تأذن لهما ببداية العمل الجاد
يدا بيد كان خروجهما إلى المدرسة ككل صباح دعوة من قلب أم الشهداء وقبلتين تُطبع على جبينها
وفي كل صباح تتمنى ألا يكون هذا آخر عهدها بالصغيرين فهما البقية الباقية من ريح الأحباب
خرج الصغيران يحملان على أكتافهما لوازم المدرسة، وفي قلبيهما يحملان أرض فلسطين بكل ما فيها
قطع الصغيران الشارع المؤدي إلى المدرسة وهناك استوقفتهما دبابة لجيش العدو !!!
لم يكن المنظر عجيبا فهما قد تعودا على رؤية هذا النوع من الآلات وقف الإثنان بقربها
لم يكن فيها أحد ، هذا ما تبين للصغيرين ...
نظر الصغيران لبعضهما البعض وسقطت نظرة كل منهما في عين الآخر
هل ترانا نخاف منها أم هي من تخاف منا ؟؟؟ هكذا تردد السؤال في جنبيهما
تعال لنقترب منها ....
أقترب الصغيران من الدبابة وكأنهما يقتربان من الموت
وقف الصغيران وهما يركزان النظر في ذلك الشئ الحديدي
إلتفت شادي لأخيه :
إلى متى وهذه الدبابة وأمثالها تدنس أرضنا الطاهرة
إلى متى وتراب الأرض يتحمل ثقل هؤلاء الأنجاس
هل ستكفي تلك الحجارة التي نرميها لنتخلص منهم ؟
هل يكفي ؟
هذه الدبابة أكلت من أكلت من الأحباب
أبي ، إخوتي ، عمي ، أبناء الجيران
لم يعد في المدينة بيت إلا وقد نالت منه !!!! لم تبقي أحدا
اطرق الإثنان بأسى ، طالت نظرة فادي أخو شادي الأكبر إلى الأرض
ثم رفع بصره يخاطب أخاه الصغير يمسح دمعة هاجت من عينه
أرضك يا أخي تنادي ... وتراك بعينها بطلا
أرضك يا أخي تنادي روحك وعقلك وقلبك
أتهزمنا قطعة حديد مركبة ؟
أم تهزمنا أجساد خالية من كل دين وخلق وقيمة ؟
هل تعتقد أن أمثال هؤلاء سيهزموننا ...؟؟؟ لا أظن
أما ترى الأرض يا أخي تُسقى بدماء الأحبه فتلد غيرهم !!!
أما ترى أننا أنا وأنت هنا زرعٌ من أرضنا الحبيبة سقاه والدنا بدمائه الطاهرة
حبيبي :
ألا تشعر كم هي ذليلة هذه المركبة ، أشعر وانها تزداد تقزما أمامنا ألا تشعر بذلك ؟
انظر إليهم ... أولئك الجبناء ، إنهم يقفون بعيدا ينتظرون ماذا نفعل ... جبناء !!!!
حتى طلقاتهم النارية جبانة مثلهم ، تطير منهم من خلف الستار
لا يجرأون حتى على المواجهة
يرمون ويختفون
أما نحن ... نرمي ونقف مكاننا ننتظر الرمية الأخرى ... ننتظر الموت ، ننتظر الشهادة ،
نحن ننتظر أن نسقي أرضنا بدمائنا
ألا ترى أننا الأقوى !!!
نحن أقوى لأننا روح !!!!
نحن أقوى لأننا نبض قلب !!!!
نحن أقوى لأننا كتلة من إيمان
كتلة من يقين بنصر الله وعندئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله
حطمها هيا أنت أقوى !!!!
حطمها وردد الله أكبر
حطمها وطر بروحك للسماء
حطمها واسق أرضك بدمائك الطاهرة
أرضنا طاهرة لا تقبل إلا الطاهر
حطمها ويكفينا فخرا أننا من أهل الرباط
حطمها واصدح في الأرجاء
رددها مدوية ..... الله أكبر
بحور 217
بحور 217
غاليتي صباح ..

ليس المقصود أن نتوقف عن الكتابة ..

وإنما أن نقوم بعمل نشعر فيه أننا لم نتخذ الكلام عملنا ..

ودليلنا أننا كتبنا هنا على استحياء بجانب حروفكم المشتعلة كاشتعال قلوبنا ..