تــيــمــة
تــيــمــة
الجزء الثالث : الثنائي .. نظرت غادة إلى نفسها ... لم يعجبها ما ترتديه .. فهي من النوع الذي يقدس الأناقة ويقتبس منها الثقة بالنفس .. وذلك مع الجميع دون استثناء .. فكيف إذا كان الزائر هو خطيبها ؟؟

ولما كان عليها أن تفتح له الباب فقد سارعت إلى ارتداء شرشف الصلاة المهمل ليغطي ما تحته وركضت إلى الباب وقلبها يخفق بقوة ..

- السلام عليكم ..
ابتسمت غادة وهي تنظر إلى قطعة الجاتو الضخمة التي يحملها عادل وقالت :
- وعليك السلام .. لم هذا التعب ؟ تفضل ..
دخل عادل بخطوات بطيئة .. ووجهه لا يحمل أية تعبيرات .. مما جعل غادة تتساءل أكثر عما إذا كان غاضبا كما قالت رهف أم لا ..
- كنت تصلين ؟؟
تلعثمت غادة وهي تقول : نعم نعم .. انتظرني في حجرة الضيوف لو سمحت سآتي حالا ..
ثم راحت تثب وثبات رشيقة إلى غرفتها بعد أن تأكدت أنه لا يراها .. وبدأت رحلة التأنق التي حاولت جاهدة أن تقصرها قدر المستطاع ..

- تبدو شهية ..
- حقا ؟؟ يسرني ذلك ..
- أنت دائما مبتكر في هداياك ..
- هذا من ذوقك ..
شعرت برسميته غير المعتادة .. فبادرت إلى سؤاله بكل صراحة :
- عادل ..
- نعم ..
- قالت رهف بأنك كنت تبدو غاضبا عندما تحدثت بالهاتف .. هل فعلت شيئا يزعجك ؟؟
- ............
- عادل ..
- كلا .. إن رهف تبالغ دائما .. رجاء اطلبي منها أن توفر انطباعاتها لنفسها .. إذ دائما تسبب لك قلقا لا مبرر له ..
- عادل .. ماذا أصابك ؟؟ رهف لم تفعل ما يستحق كل هذا الانفعال ..
تنهد عادل بقوة .. وهو يحاول أن يقبض على ثورته بقبضته الحديدية ويعيد الى وجهه ذاك القناع الصامت من أي معنى ..
- أنا آسف .. يبدو أنني لست على ما يرام اليوم ..
- لكن ... ماذا حدث ؟؟
- بعد عودتي من العمل شعرت بضيق هائل يجثم على صدري .. وقلت لنفسي .. ليس هناك من يستطيع تسليتي وإسعادي الا غادة الحبيبة .. فأسرعت لشراء قطعة الجاتو .. ومن هناك اتصلت على هاتفك المحمول .. لكنه كان مغلقا .. واستمرت محاولاتي لنصف ساعة .. في النهاية .. اضطررت للاتصال بالبيت .. لكنهم أخبروني أنك لست موجودة .. مما ملأني غيظا وتعاسة .. ربما لهذا ظنت رهف أني غاضب .. هذا كل شيء ..
تمتمت غادة في تعاطف :
- عادل ..
نظر إليها عادل وبعينيه بحر من العواطف المتماوجة .. ثم أمسك بيديها وهو يقول في همس :
- لم أعد أحتمل الانتظار .. متى ستدخلين إلى القفص ؟؟
- عدنا ..
- أرجوك يا غادة .. فكري بالأمر جيدا .. لا أجد سببا واحدا لتأجيل الزفاف كل هذه المدة ..
حاولت غادة أن تهرب بوجهها من نظراته الفاحصة وقالت :
- الدراسة ..
- ما معنى الدراسة ؟؟ تستطيعين إكمالها في بيت الزوجية .. أقسم لك أن أوفر كل أسباب الراحة لك .. فقط وافقي ..
- أرجوك لنناقش الأمر فيما بعد .. تعال معي .. أريد أن أريك مفاجأة ..
وأمسكت بيده في مرح ثم راحت تسحبه بكل ما أوتيت من قوة .. لكنه ما تزحزح من مكانه ..
- كالجبل الراسخ ........ انهض ..
- أين قوة النساء التي يتحدث عنها الجميع ؟؟
وضعت يدها على خاصرتها وقالت :
- قوة النساء في كيدهن ..
قال بلا مبالاة :
- كيدي لي إذن ...
قطبت غادة حاجبيها في غضب مصطنع .. وعقلها يبحث عن حيلة ما .. ثم قفزت فجأة كقطة نحوه .. وراحت تزغزغه في كل مكان تقع يدها عليه .. فما لبث الجبل أن استحال إلى تل رملي هش .. وصاح بتوسل :
- كفى كفى .. أنا استسلم ..
ضحكت غادة قائلة :
- من الأقوى إذن ؟؟
- إن كيدكن عظيم .. عرفت نقطة ضعفي .. لكن اصبري علي .. عندما أدخلك إلى قفصي سأعرف كيف أوقفك عند حدك ..
- ولم لا تفعل ذلك الآن ؟؟
- لا زلنا مخطوبين ..
- كفاك مراوغة .. وهيا معي لأريك المفاجأة ..
- ما هي ؟؟
- شيء اشتريته .. تعال ... هيـــــــــــا ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


دونا .......... دورك .. :25:
تــيــمــة
تــيــمــة
عطاء .. رأيت ردك للتو ..

أرجو أن تكوني معنا حتى النهاية بنقدك الهادف .. ومتابعتك القيمة .. والحمد لله أن المفاجأة أعجبتك ..
أنتظر رأيك بالقصة ..
ولتعذرونا أنا ودونا ان فشلت لا سمح الله .. فهي تجربة جديدة .. وسنحاول جهدنا ألا تفشل .. بدعمكم طبعا .. بعد توفيق الله ..
عطاء
عطاء
معكما أيتها الغالية...ولاتفكرا بالفشل أبداً ستنجحان..صدقاني..

دعواتي لكنّ بالتوفيق..
نــــور
نــــور
فعلآ مفاجأة غير متوقعة يا تيمة و أنت أم المفاجآت
ننتظر روعةالدمج بين قاصتي الواحة المدللتين
تقبلا مني
:26: :24: :26:
كلمة سر
كلمة سر
يااااااااااااااسلام ،،
مفاجأة رائعة بروعة الغاليتان تيمة و دونا
معكم نتابع بشغف:24: