بطه151
بطه151
رابعا : منذ العام الثالث حتى العام الخامس : يقول فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي : (من دراستي في التربيه علمت ان اخطر سن في تلقي العادات والتقاليد والمباديء والقيم هو سن الحضانه ثم سن التعليم الابتدائي) ويستطرد شيخنا قائلا : (ان الطفل يستطيع ان يحفظ القران في سني حياته الاولى فاذا كبر فهم معانيه ولكن بعد ان يصبح لسانه مستقيما بالقران فيشب وقد تعلم كثيرا من الاداب) كما يؤكد الدكتور يحيى الغوثاني المتخصص في الدراسات القرانيه (ان الطفل اذا حفظ القران منذ صغره اختلط القران بلحمه ودمه) لذا ففي هذه السن غالبا يمكننا ان نبدا بانفسنا تعليمه تلاوة القران تلاوه صحيحه فان لم يتيسر ذلك فلا باس من اختيار معلم او معلمه يكون طيب المعشر لين الجانب حازم في رفق ذو خلق قويم واسع الافق وان يكون محبا لمهنته كي ينتقل هذا الحب الى تلاميذه مع ملاحظة اننا لا يجب ان نجبر الطفل على حفظ القران الكريم او نضربه اذا لم يحفظ بل يجب ان تكون جلسة الاستماع الى القران او حفظه من اجمل الجلسات واحبها الى قلبه وذلك من خلال تشجيعه بشتى الصور المحببه الى قلبه من مكافات ماديه ومعنويه وغير ذلك ........فاذا كان من يحفظه يتبع اسلوبا عنيفا او غير محبب فلنستبدله على الفور ان نهيناه ولم ينته وهنالك ملاحظه هامه وهي مراعاة الفروق الفرديه بين الاطفال فان كان طفلك غير متقبل للحفظ في هذا السن فعليك ان تمهله حتى يصير مهيأ لذلك مع الاستمرار في اسماعه القران مرتلا اما اذا كان لدى طفلك القدره والاستعداد قبل هذا العمر فيجب ان تنتهز هذه الفرصه وتشكر الله على هذه النعمه فتشجعه وتعينه على حفظ القران الكريم وهذه بعض الامثله الواقعيه : - الطفل الايراني محمد حسين الذي كانت والدته تصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم وهو لم يتجاوز السنتين وكانت وقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القران الكريم فلما عادت في احدى الايام للبيت كان محمد يلعب ويردد شيئا واراد والده ان يسمع مالذي يقوله بهذا الاهتمام فاستغرب كثيرا عندما علم انه يردد الجزء الثلاثين من القران الكريم فذهب الى زوجته متسائلا منذ متى وانت تحفظينه الجزء الثلاثين من القران الكريم فاستغربت الزوجه قائله انا لم افعل على الاطلاق فذهب الوالد اليه مره اخرى وحاول ان يمتحنه بالجزء الثلاثين فوجد انه يحفظه بشكل جيد حينها علم ان لولده ذو السنتين قدره على حفظ القران الكريم ففرح كثيرا وبدا معه مشوار الحفظ فلما بلغ سن الخامسه كان يحفظ القران بشكل كامل وكم هي مؤثره كلمات والده الذي قال : (ان محمدا ليس الا طفلا عاديا قد يفوق اقرانه بالقليل من الفطنه لكن هنالك الكثير من الاطفال الاذكياء الذين لم يفكر احد باستغلال ذكائهم فالذي ساعد ابني هو انني بالبيت مع زوجتي واطفالي نردد القران الكريم في الصباح والمساء وان سكتنا نسمعه من المسجل او التلفاز فكيف لا يحفظ القران مثل علم الهدى )؟؟ (هذا هو اللقب الذي يلقبه به ابوه) وينصح والده الاباء قائلا : (لكي يكون لديك طفل مثله عليك ان تغير مافي نفسك كي يسير طفلك في مسارك)ويختم الاب كلامه قائلا : (في النهايه اود ان اقول انه كلما ردد ابنك اغنيه فاعلم انه قادر على ان يحفظ ويردد القران كما حفظ تلك الاغنيه) وفي هذه المرحله مابين سن الثالثه حتى سن الخامسه ينبغي ان نعلم الطفل الادب مع كتاب الله فلا يقطع اوراقه ولايضعه على الارض ولايضع فوقه شيئا ولايدخل به دورة المياه ولايخط به القلم وان يستمع اليه بانصات وهو يتلى ومن معالم هذه المرحله الولع بالاستماع الى القصص لذا يمكننا ان ننتقي لاطفالنا من قصص القران مايناسب فهمه وادراكه مثل قصة : اصحاب الفيل - قصة ميلاد ونشاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام - قصة موسى عليه السلام مع الخضر - قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس والهدهد - قصة اصحاب الكهف بشرط ان نقول له قبل ان نبدا هيا ياحبيبي لنستمتع معا بقصه من قصص القران ومع تكرار هذه العباره سيرتبط حبه للقصص بحب القران وسترتبط المتعه الروحيه التي يشعر بها من خلال قربه من الام والاب ومايسمعه من احداث مشوقه بالقران الكريم فيعي من مرور الزمن ن القران الكريم مصدرا للسعاده والمتعه الروحيه ومن المفيد ان نختم كل قصه بالعبر المستفاده منها ومما يساعد الوالدين على ذلك سلسه شرائط قصص القران كما ان رواية هذه القصص قبل النوم يجعل هذه القصص اكثر ثباتا في ذاكرته ومن ثم اشد تاثيرا في عقله ووجدانه وفي هذه المرحله يمكننا ان نعلمه حب القران ايضا من خلال الاناشيد التي تكون ممتعه بالنسبه له فيسهل عليه تذكر معانيها طوال حياته فقد ثبت علميا ان الطفل يتذكر ماهو ممتع بالنسبه له بصوره افضل ولمده اطول بالاضافه الى انه يستخدمه في نشاطه المستقبلي
رابعا : منذ العام الثالث حتى العام الخامس : يقول فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي : (من...
خامساً: منذ العام السابع حتى العاشر :

في هذه المرحلة يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أو تصرُّفه بسلوك طيب هي مصحفٌ ناطقٌ للأطفال يسمح له بتكرار كل آية مرة على الأقل بعد القارىء ، أو أشرطة صوتية للمصحف المعلِّم كاملاً ، أو قرص كمبيوتر يحوي المصحف مرتلا ً، وبه إمكانية التحفيظ ،

كما يمكن إلحاقه بحلقة قرآنية في مركز للتحفيظ يتم اختياره بعناية بحيث يكون موقعه قريباً من البيت، كما يكون نظيفاً ، جيد التهوية ، جميل المظهر،حتى يٌقبل عليه الطفل بحب ورضا ، مع متابعة المحفِّظ لنتأكد من أن أسلوبه في التلقين والتحفيظ تربوي ، أو على الأقل ليس بضار ٍمن الناحية التربوية .

كما ينبغي أن نمدح الطفل ونُثني على سلوكه كلما تعامل مع المصحف بالشكل الذي يليق به .

ويمكن في هذه المرحلة أن نسمع معه مثل هذه الأناشيد التي يسهُل عليه حفظها ، كما نشجعه على أن يمنحها مسجلة على شريط كهدايا لأصحابه في الحلقة القرآنية ، أو جيرانه، أو أقاربه
ومن الضروري أن نجعل للطفل كرامة من كرامة القرآن الذي يحفظه، كأن يقول له الأب : لولا أنك تحفظ القرآن لعاقبتُك

كما ينبغي أن نشرح له أهمية القرآن الكريم للمسلم والعالَم، وكيف كانت البشرية تعيش قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم .

ويظل دور القُدوة مستمراً مع الطفل ، فإذا تردد على سمعه من والديه عبارات قرآنية مثل:
" الحمد لله ربِّ العالمين " ،
" حسبُنا الله ُونِعمَ الوكيل" ،
" ذلك فَضلُ الله يؤتيه مَن يشاء"
" ومَن يتَّقِ اللهَ يجعل له مَخرجا ً، ويرزَقْهُ مِن حيثُ لا يحتَسِب" ،
"فصبرٌ جميلٌ ، والله المستعان"،
" وأفوِّضُ أمري إلى الله "
" إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله " ،
" والله غالبٌ على أمره" ،
" ومّن يتوكل على اللهِ فهوَ حَسبُه "
" وما مِن دابة في الأرضِ إلا على الله رِزقُها"
"يومَ لا ينفع مال ولا بَنون إلا مَن أتى الله َ بقلبٍ سليم"

فإن الطفل سيرددها دون أن يعلم معناها ، ولكنها مع مرور الوقت ستصبح مفهومة لديه ، ليس هذا فحسب،وإنما ستكون له نبراساً يضيء له ظلام حياته، ومنهاجا ً يعينه على ما يصادفه من مصاعب ومشكلات .

وينبغي أن نستمر معه في رواية قصص القرآن - بنفس الطريقة - فنروي له في هذه المرحلة مثلاً :

قصة الخلق منذ آدم، ، و قابيل وهابيل، ثم قصة نوح عليه السلام ،وقصة زكريا ويحيى عليهما السلام ، وقصة مريم و عيسى عليهما السلام وهاروت وماروت ، وأصحاب القرية ، وأصحاب الكهف،وأصحاب الجنة .
بطه151
بطه151
خامساً: منذ العام السابع حتى العاشر : في هذه المرحلة يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أو تصرُّفه بسلوك طيب هي مصحفٌ ناطقٌ للأطفال يسمح له بتكرار كل آية مرة على الأقل بعد القارىء ، أو أشرطة صوتية للمصحف المعلِّم كاملاً ، أو قرص كمبيوتر يحوي المصحف مرتلا ً، وبه إمكانية التحفيظ ، كما يمكن إلحاقه بحلقة قرآنية في مركز للتحفيظ يتم اختياره بعناية بحيث يكون موقعه قريباً من البيت، كما يكون نظيفاً ، جيد التهوية ، جميل المظهر،حتى يٌقبل عليه الطفل بحب ورضا ، مع متابعة المحفِّظ لنتأكد من أن أسلوبه في التلقين والتحفيظ تربوي ، أو على الأقل ليس بضار ٍمن الناحية التربوية . كما ينبغي أن نمدح الطفل ونُثني على سلوكه كلما تعامل مع المصحف بالشكل الذي يليق به . ويمكن في هذه المرحلة أن نسمع معه مثل هذه الأناشيد التي يسهُل عليه حفظها ، كما نشجعه على أن يمنحها مسجلة على شريط كهدايا لأصحابه في الحلقة القرآنية ، أو جيرانه، أو أقاربه ومن الضروري أن نجعل للطفل كرامة من كرامة القرآن الذي يحفظه، كأن يقول له الأب : لولا أنك تحفظ القرآن لعاقبتُك كما ينبغي أن نشرح له أهمية القرآن الكريم للمسلم والعالَم، وكيف كانت البشرية تعيش قبل نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم . ويظل دور القُدوة مستمراً مع الطفل ، فإذا تردد على سمعه من والديه عبارات قرآنية مثل: " الحمد لله ربِّ العالمين " ، " حسبُنا الله ُونِعمَ الوكيل" ، " ذلك فَضلُ الله يؤتيه مَن يشاء" " ومَن يتَّقِ اللهَ يجعل له مَخرجا ً، ويرزَقْهُ مِن حيثُ لا يحتَسِب" ، "فصبرٌ جميلٌ ، والله المستعان"، " وأفوِّضُ أمري إلى الله " " إنَّما أشكو بَثِّي وحُزني إلى الله " ، " والله غالبٌ على أمره" ، " ومّن يتوكل على اللهِ فهوَ حَسبُه " " وما مِن دابة في الأرضِ إلا على الله رِزقُها" "يومَ لا ينفع مال ولا بَنون إلا مَن أتى الله َ بقلبٍ سليم" فإن الطفل سيرددها دون أن يعلم معناها ، ولكنها مع مرور الوقت ستصبح مفهومة لديه ، ليس هذا فحسب،وإنما ستكون له نبراساً يضيء له ظلام حياته، ومنهاجا ً يعينه على ما يصادفه من مصاعب ومشكلات . وينبغي أن نستمر معه في رواية قصص القرآن - بنفس الطريقة - فنروي له في هذه المرحلة مثلاً : قصة الخلق منذ آدم، ، و قابيل وهابيل، ثم قصة نوح عليه السلام ،وقصة زكريا ويحيى عليهما السلام ، وقصة مريم و عيسى عليهما السلام وهاروت وماروت ، وأصحاب القرية ، وأصحاب الكهف،وأصحاب الجنة .
خامساً: منذ العام السابع حتى العاشر : في هذه المرحلة يمكن أن نشجِّعه بأن تكون هدية نجاحه أو...
سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر :

في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية ويزداد حِرصاً على تكوين علاقات اجتماعية ، كما يزداد ارتباطاً بأصحابه وزملائه... ويمكن استغلال ذلك في إلحاقه - وأصحابه إن أمكن - بحلقة تعليم أحكام التجويد ، مع تشجيعه و مكافاءته بشتى الطرق المادية والمعنوية، ومنها تعريفه بفضل تعلُّم القرآن وتجويده ، مثل الأحاديث الشريفة :

" أهل ُالقُرآن هُم أهل ُالله ِو خاصَّتُه " ، و" الماهِرُ بالقٌرآن مع السَّفَرَة الكِرام البرَرة ، ، و" خيرُكُم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمَه " ، و"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ، ومن أرد الآخرة فعليه بالقرآن،ومَن أرادهما معا ًفعليه بالقرآن "

( يَؤمُّ الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى )

ويمكن أن نعرِّفه بذلك بطريقة غير مباشره بحيث ندعو أصحابه المفضَّلين إلى المنزل، ونسألهم عدة أسئلة نعرف أنهم يعرفون إجابتها، ، ثم نسأل عن فضل تعلُّم القرآن وتجويده، فإن لم يعرفوا أقمنا بينهم مسابقة لمن يعثر على أكبر قدر من الأحاديث والآيات حول ذلك، مع توجيههم للاستعانة بمكتبة المدرسة أو أقرب مكتبة عامة ، أو نعطيهم مما لدينا من كتب ومراجع . . فإذا وصلوا إلى المعلومة بأنفسهم كان ذلك أشد تأثيراً في نفوسهم، وأيسر إيصالاً للمعلومة إلى قلوبهم قبل عقولهم.

كما يمكن أن نضع - في مكان بارز بالبيت - لوحة أو سبورة يمكن أن يكتب عليها الأولاد أحاديث شريفة عن فضل القرآن الكريم ، بحيث يتسابقون في البحث عنها ، ووضعها على هذه اللوحة ، بمعدل حديث كل أسبوع ، ليرونه كلما مروا بها فيحفظونه ، ويتناقشون مع الأم أو الأب حول معناه .، وبعد ذلك تكون هناك جائزة لمن وضع أكبر عدد من هذه الأحاديث.

كما يمكن إلحاق الطفل مع أصحابه بمعسكرات الأشبال الصيفية التي تهتم بتعليم أحكام التجويد .

وينبغي في هذه المرحلة ان نستمر في رواية قصص القرآن له ، أو إهداءه أشرطة فيديو ، أو أقراص مضغوطة، بها تسجيل مصوَّر لهذه القصص .

ومما يناسب الطفل في هذه المرحلة من قصص القرآن :

قصة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في سبيل الله ، وقصة موسى عليه السلام وبني إسرائيل، والأرض المقدسة ، وقصة ذو القرنين ، و يأجوج ومأجوج، وأصحاب الأخدود، و طالوت، و دواد ،و جالوت عليهم السلام ، وقصة الإنسان والشيطان ، (التي وردت في الآية 18 من سورة الحَشر)، وقصة يوسف عليه السلام، وقصة أيوب عليه السلام .


كما يمكن أن نحكي له - مع أصحابه المقربين - مثل هذه القصص الواقعية :

يقول الدكتور " يحي الغوثاني" : "قرأت فيما قرأت مقالاً للأستاذ نجيب الرفاعي يقول فيه :
اكتشف العلماء أن للمخ موجات ولكل موجة سرعة فى الثانية ففى حالة اليقظة يتحرك المخ بسرعة 13 –25 موجة في الثانية
وفى حالة الهدوء النفسى والتفكير العميق والأبداع يتحرك بسرعة 8 – 12 موجة في الثانية
وفى حالة الهدوء العميق داخل النفس يتحرك بسرعة 4 – 7 موجة في الثانية
وفى النوم العميق بسرعة 3 موجات ونصف
كانت هذه المعلومات واضحة فى ذهنى وأنا أتنقل فى جناح أحد مؤتمرات التعليم فـى
الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد لفت نظري جهاز كمبيوتر يقيس الموجات الدماغية الأربعة بكل دقة فاستأذنت فى أن أضع القبعة على رأسى لأرى أثر تلاوة القرآن على موجات دماغى ، فقرأت آية الكرسي وشاهدت على شاشـة الكمبيوتر انتقال المؤشر من سرعة 25 موجة / ثانية إلى ما يقارب منطقة التأمل والتفكير العميقة،والراحة النفسية 8-12 موجة/ثانية .
استغرب صاحب الجهاز من هذ ه النتيجة وطلبت منه أن أقرأ القرآن على احد رواد المعرض الذي رحب بالفكرة وكانت النتيجة وأنا أقراء عليه أية الكرسي أكثر من مذهلة ،فقد رأيت - كما رأى الحاضرون معي - انخفاض موجاته الدماغية بشكل سريع الى منطقة 8-12 موجة /ثانية وحينما انتهيت من القراءة
قال لى :" قراءة جميلة ولو أنى لم أفهم منها شيئا ولكنها ذات نغمات مريحة … لقد أدخلتَ السرور على قلبى بكلام غريب لم أفهم منه حرفا واحدا … والحقيقة وأنا مغمض عينيَّ وأستمع الى كلمات القرآن حاولت أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبى و لكننى لم أستطع
إنه كلام جميل ومريح
!!! "

"ولقد تكرر نفس الشيء مرة أخرى :
فتحت ظل شجرة فى حديقة ريجنت بارك فى عاصمة الضباب لندن جلست مع أحــد المشاركين فى دورة متقدمة فى علم البرمجة اللغوية وهو من الجنسية الأمريكية ودار هـذا الحوار :
سألته - هل تعرف شيئا عن الإسلام ؟

فأجاب: أعرف معلومات عامة عنه ولكن ليس بتفصيل وأنا شخصيا أبحث عن دين .
سألته - هل سمعت بالقرأن وهل تعرف عنه شيئا ؟
فأجاب: أعرف أنه كتاب المسلمين حاله حال الأنجيل عند النصارى ولكنني لم أسمع به من قبل .

سألته - حيث إنك لم تسمع تلاوة القرأن هل تمانع أن أقرء عليك بعضا من الأيات القرأنـية ؟
فنحن المسلمون نؤمن أن لتلاوة القرآن أثراً فى النفس، فالقرآن عندنا معاني، وكلمات ،وصوت مؤثر
فأجاب: إننى متحمس لهذه التجربة … ليس لدى مانع!!!

فبدأت بتلاوة آية الكرسي وآية بعدها بما لدى من مهارات فى التجويد والترتيل تعلمتها من شيخ مسجد الهاجرى الشيخ عبد السلام حبوس حفظه الله وأثناء التلاوة لاحظت التالى:
- بدأ هذا الإنسان الذي كان جالسا باستقامة على الكرسي بالانحناء قليلا .. قليلا ،و بعد لحظات أغمض عينيه ، ثم تغيرَت ملامح وجهه الى الهدوء، والخشوع ، والخضوع .
أحسست وأنا أتلو القرآن على هذا الإنسان وكأنني أقرؤه على مسلم من خلال تأثره السريع ، مما أعطانى راحة نفسية كبيرة وسعادة لا توصف !!!

وبعد أن انتهيت من التلاوة ، جلسنا فى لحظة صمت ، ثم فتح عينيه … وإذا العينين حمراوتين وبدأت الدموع تـترقـرق ،والانشراح بادٍ على وجهه وهو يقول :

" لقد عزلتنى بتلاوتك الجميلة عن هذا العالم الذي نعيشه ، إن لهذه الكلمات تأثير غريب على نفسي ".
سألته : هل فهمت شيئا من هذه التلاوة ؟
فأجاب: لقد تحدثت الآيات عن قوه عظمي هي قوة الرب التي تحتاج اليها فى السرَّاء والضراء والتي هى معنا فى كل وقت وكل حين وفى كل مكان ثم استرسل فى الحديث مفـسـرا ًالمعاني العامة لآية الكرسي !!!!.

فازداد عجبي كما ازدادت سعادتي وأنا أجرب أول مرة تلاوة القرآن علي شخص لم يسمع به من قبل ويتأثر هذا التأثر بل ويفهم المعاني وهو جاهـل بالعربية !!!!!

قلت له أريدك أن تكتب هذه المعاني علي ورقة .
قال : سأكتبها بكل سرور .، وكان مما كتب عن هذه التجربة بيده :
إن مقدمتك من القرأن ، كانت ولازالت ذات أثر عظيم فى نفسي ، ولسوف أحمل تعابيرك الجميلة معي دائما .
سأحاول أن أعبر بكلماتي عن تجربتي لكلمات الرب .....رائع ممتع ! شكرا لك شكرا لك "
بطه151
بطه151
سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر : في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية ويزداد حِرصاً على تكوين علاقات اجتماعية ، كما يزداد ارتباطاً بأصحابه وزملائه... ويمكن استغلال ذلك في إلحاقه - وأصحابه إن أمكن - بحلقة تعليم أحكام التجويد ، مع تشجيعه و مكافاءته بشتى الطرق المادية والمعنوية، ومنها تعريفه بفضل تعلُّم القرآن وتجويده ، مثل الأحاديث الشريفة : " أهل ُالقُرآن هُم أهل ُالله ِو خاصَّتُه " ، و" الماهِرُ بالقٌرآن مع السَّفَرَة الكِرام البرَرة ، ، و" خيرُكُم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمَه " ، و"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ، ومن أرد الآخرة فعليه بالقرآن،ومَن أرادهما معا ًفعليه بالقرآن " ( يَؤمُّ الناس أقرؤهم لكتاب الله تعالى ) ويمكن أن نعرِّفه بذلك بطريقة غير مباشره بحيث ندعو أصحابه المفضَّلين إلى المنزل، ونسألهم عدة أسئلة نعرف أنهم يعرفون إجابتها، ، ثم نسأل عن فضل تعلُّم القرآن وتجويده، فإن لم يعرفوا أقمنا بينهم مسابقة لمن يعثر على أكبر قدر من الأحاديث والآيات حول ذلك، مع توجيههم للاستعانة بمكتبة المدرسة أو أقرب مكتبة عامة ، أو نعطيهم مما لدينا من كتب ومراجع . . فإذا وصلوا إلى المعلومة بأنفسهم كان ذلك أشد تأثيراً في نفوسهم، وأيسر إيصالاً للمعلومة إلى قلوبهم قبل عقولهم. كما يمكن أن نضع - في مكان بارز بالبيت - لوحة أو سبورة يمكن أن يكتب عليها الأولاد أحاديث شريفة عن فضل القرآن الكريم ، بحيث يتسابقون في البحث عنها ، ووضعها على هذه اللوحة ، بمعدل حديث كل أسبوع ، ليرونه كلما مروا بها فيحفظونه ، ويتناقشون مع الأم أو الأب حول معناه .، وبعد ذلك تكون هناك جائزة لمن وضع أكبر عدد من هذه الأحاديث. كما يمكن إلحاق الطفل مع أصحابه بمعسكرات الأشبال الصيفية التي تهتم بتعليم أحكام التجويد . وينبغي في هذه المرحلة ان نستمر في رواية قصص القرآن له ، أو إهداءه أشرطة فيديو ، أو أقراص مضغوطة، بها تسجيل مصوَّر لهذه القصص . ومما يناسب الطفل في هذه المرحلة من قصص القرآن : قصة بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في سبيل الله ، وقصة موسى عليه السلام وبني إسرائيل، والأرض المقدسة ، وقصة ذو القرنين ، و يأجوج ومأجوج، وأصحاب الأخدود، و طالوت، و دواد ،و جالوت عليهم السلام ، وقصة الإنسان والشيطان ، (التي وردت في الآية 18 من سورة الحَشر)، وقصة يوسف عليه السلام، وقصة أيوب عليه السلام . كما يمكن أن نحكي له - مع أصحابه المقربين - مثل هذه القصص الواقعية : يقول الدكتور " يحي الغوثاني" : "قرأت فيما قرأت مقالاً للأستاذ نجيب الرفاعي يقول فيه : اكتشف العلماء أن للمخ موجات ولكل موجة سرعة فى الثانية ففى حالة اليقظة يتحرك المخ بسرعة 13 –25 موجة في الثانية وفى حالة الهدوء النفسى والتفكير العميق والأبداع يتحرك بسرعة 8 – 12 موجة في الثانية وفى حالة الهدوء العميق داخل النفس يتحرك بسرعة 4 – 7 موجة في الثانية وفى النوم العميق بسرعة 3 موجات ونصف كانت هذه المعلومات واضحة فى ذهنى وأنا أتنقل فى جناح أحد مؤتمرات التعليم فـى الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد لفت نظري جهاز كمبيوتر يقيس الموجات الدماغية الأربعة بكل دقة فاستأذنت فى أن أضع القبعة على رأسى لأرى أثر تلاوة القرآن على موجات دماغى ، فقرأت آية الكرسي وشاهدت على شاشـة الكمبيوتر انتقال المؤشر من سرعة 25 موجة / ثانية إلى ما يقارب منطقة التأمل والتفكير العميقة،والراحة النفسية 8-12 موجة/ثانية . استغرب صاحب الجهاز من هذ ه النتيجة وطلبت منه أن أقرأ القرآن على احد رواد المعرض الذي رحب بالفكرة وكانت النتيجة وأنا أقراء عليه أية الكرسي أكثر من مذهلة ،فقد رأيت - كما رأى الحاضرون معي - انخفاض موجاته الدماغية بشكل سريع الى منطقة 8-12 موجة /ثانية وحينما انتهيت من القراءة قال لى :" قراءة جميلة ولو أنى لم أفهم منها شيئا ولكنها ذات نغمات مريحة … لقد أدخلتَ السرور على قلبى بكلام غريب لم أفهم منه حرفا واحدا … والحقيقة وأنا مغمض عينيَّ وأستمع الى كلمات القرآن حاولت أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبى و لكننى لم أستطع إنه كلام جميل ومريح !!! " "ولقد تكرر نفس الشيء مرة أخرى : فتحت ظل شجرة فى حديقة ريجنت بارك فى عاصمة الضباب لندن جلست مع أحــد المشاركين فى دورة متقدمة فى علم البرمجة اللغوية وهو من الجنسية الأمريكية ودار هـذا الحوار : سألته - هل تعرف شيئا عن الإسلام ؟ فأجاب: أعرف معلومات عامة عنه ولكن ليس بتفصيل وأنا شخصيا أبحث عن دين . سألته - هل سمعت بالقرأن وهل تعرف عنه شيئا ؟ فأجاب: أعرف أنه كتاب المسلمين حاله حال الأنجيل عند النصارى ولكنني لم أسمع به من قبل . سألته - حيث إنك لم تسمع تلاوة القرأن هل تمانع أن أقرء عليك بعضا من الأيات القرأنـية ؟ فنحن المسلمون نؤمن أن لتلاوة القرآن أثراً فى النفس، فالقرآن عندنا معاني، وكلمات ،وصوت مؤثر فأجاب: إننى متحمس لهذه التجربة … ليس لدى مانع!!! فبدأت بتلاوة آية الكرسي وآية بعدها بما لدى من مهارات فى التجويد والترتيل تعلمتها من شيخ مسجد الهاجرى الشيخ عبد السلام حبوس حفظه الله وأثناء التلاوة لاحظت التالى: - بدأ هذا الإنسان الذي كان جالسا باستقامة على الكرسي بالانحناء قليلا .. قليلا ،و بعد لحظات أغمض عينيه ، ثم تغيرَت ملامح وجهه الى الهدوء، والخشوع ، والخضوع . أحسست وأنا أتلو القرآن على هذا الإنسان وكأنني أقرؤه على مسلم من خلال تأثره السريع ، مما أعطانى راحة نفسية كبيرة وسعادة لا توصف !!! وبعد أن انتهيت من التلاوة ، جلسنا فى لحظة صمت ، ثم فتح عينيه … وإذا العينين حمراوتين وبدأت الدموع تـترقـرق ،والانشراح بادٍ على وجهه وهو يقول : " لقد عزلتنى بتلاوتك الجميلة عن هذا العالم الذي نعيشه ، إن لهذه الكلمات تأثير غريب على نفسي ". سألته : هل فهمت شيئا من هذه التلاوة ؟ فأجاب: لقد تحدثت الآيات عن قوه عظمي هي قوة الرب التي تحتاج اليها فى السرَّاء والضراء والتي هى معنا فى كل وقت وكل حين وفى كل مكان ثم استرسل فى الحديث مفـسـرا ًالمعاني العامة لآية الكرسي !!!!. فازداد عجبي كما ازدادت سعادتي وأنا أجرب أول مرة تلاوة القرآن علي شخص لم يسمع به من قبل ويتأثر هذا التأثر بل ويفهم المعاني وهو جاهـل بالعربية !!!!! قلت له أريدك أن تكتب هذه المعاني علي ورقة . قال : سأكتبها بكل سرور .، وكان مما كتب عن هذه التجربة بيده : إن مقدمتك من القرأن ، كانت ولازالت ذات أثر عظيم فى نفسي ، ولسوف أحمل تعابيرك الجميلة معي دائما . سأحاول أن أعبر بكلماتي عن تجربتي لكلمات الرب .....رائع ممتع ! شكرا لك شكرا لك "
سادساً: منذ العام الحادي عشر حتى الثالث عشر : في هذه المرحلة تتسع دائرة الطفل الاجتماعية...
سابعاً: منذ العام الرابع عشر، حتى السادس عشر:

في هذه المرحلة يمكننا أن نناقشه حول فكرة :

" هل يمكن أن يكون القرآن كلام بشر؟!!"

وأن نشجعه على أن يبحث عن المعلومات بنفسه ، ويتعاون مع أصحابه في عمل أبحاث حول إعجاز القرآن في شتى المجالات، وأن يتبادل معهم الأبحاث لتعم الفائدة بينهم،كما يمكن تشجيعهم جميعا ًعلى نشر هذه الأبحاث عبر البريد الإلكتروني، وفي المنتديات المختلفة، ويا حبذا لو كانوا يتقنون اللغات الأجنبية ،فعندئذٍ يمكنهم أن يترجمونها إلى هذه اللغات وينشرونها أيضا ًعلى شبكة الإنترنت ... ومما يشجعهم على ذلك أن نحيطهم علماً بالأجر الذي سيحصلون عليه بسبب ما يفعلونه إن كانت النية خالصة لله تعالى

كما يمكن أن نعقد جلسة أسبوعية تجمعه مع إخوته وأصحابه المقربين لنشرح لهم - في جو هادىء يسوده الود - الهدف من كل سورة من سور القرآن ، مع أسباب نزولها ، ويمكن الاستعانة في ذلك بأحد التفاسير

وبعد ذلك يمكنهم أن يمارسوا أي نشاط ترفيهي يفضلونه، مع تقديم الحلوى والمرطبات ، لنجعل من هذه الجلسة الأسبوعية شبه احتفال!!!! .

ومن خلال هذه الجلسات يمكننا أيضاً أن نوضح لهم معنى قول الله تعالى: " ولقد يسَّرنا القرآن للذِّكر فهَل مِن مُدَّكِر"؟!!

"ومن أدلة هذا التيسير أن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي يحفظه مئات الألوف من الناس صغارهم ،وكبارهم

كما يمكن أن نحكي لهم قصصاً عن نماذج مشرِقة ، مثل النماذج التالية :

الطفل السوري"بهاء القصاب " الذي يحفظ القرآن الكريم ، بأرقام الآيات ،وكان ترتيبه الثامن على العالم من بين سبعين طفل في مسابقة دبي للقرآن الكريم


وفيصل الرمضاني القطري الجنسية الذي حفظ ثلث القرآن وهو لا يزال في العاشرة من عمره ويتمنى أن يصبح عالما في القراءات


وأم صالح التي بدأت في حفظ القراًن في السبعين من عمرها، وقد بلغت الآن عامها الثاني والثمانين


و أبو سلطان العجلوني الأردني الذي أنعم الله عليه بنعمة حفظ القرآن الكريم خلال عامين وهو في السابعة والسبعين من عمره



ومن المفيد أن نُخبر أبنائنا أن الهجمات الشرسة على القرآن الكريم لا تتوقف ، ومنها محاولة تشويهه وتحريفه،


كما ينبغي أن نوضح لهم أن الله تعالى قد تكفل بحفظ القرآن الكريم ، في قوله " إنَّا حنُ نزَّلنا الذِّكرَ وإنَّا له لحافِظون"

ولعل هذا يذكرنا بهذه القصة الطريفة :

" كان أحد المستشرقين يزور القاهرة منذ حوالي عامين ،فقال لأحد شيوخ الأزهر:" سننزع الإسلام من صدوركم"!!! فقال له الشيخ :"على رِسلِك"

ثم أخذه إلى الشارع، فلقيا أطفالاً فطلب منهم الشيخ أن يقرءوا - من الذاكرة - سوراً معينة من القرآن ، فقرأوا ،والمستشرق ينظر إليهم في دهشة بالغة، فلما أفاق من دهشته سأل :" هل كل أطفالكم يحفظون القرآن؟!!

فسأله الشيخ:" وهل كل أبناءكم يحفظون كتبكم المقدسة ؟!!"

ثم أردف الشيخ:" مادام أطفال المسلمين يحفظون القرآن،فلن تستطيعوا أبداً أن تنزعوا الإسلام من قلوبنا"!!!!

ماذا لو لم أبدأ مع طفلي منذ البداية ؟!!!!

إذا كان هذا هو حالك، فيمكنك أن تستعين بالله تعالى، وتدعوه في سجودك أن يشرح صدر أبنائك لحب القرآن والإقبال على حفظه وفهمه ، وتطبيقه، وأن يخلطه بلحمهم ودمهم ،

ثم تبدأ بالتدريج ، وبالرفق واللين ، مع كل منهم حسب مرحلته العمرية حتى يوفقك الله إلى مُبتغاك بفضله ، فإن استصعبتَ الأمر فتذكر قول الله تعالى :

"والذين َجاهَدوا فينا لنهديَنَّهُم سُبُلَنا"

وإن أصابك الفتور في منتصف الطريق فتذكر قول الله عز وجل:"

:" ومَن يُعظِّم شعائرَ الله ِفإنََّها من تقوى القلوب "

صدق الله العظيم .

وماذا لو لم أُرزق بأطفال حتى الآن ؟!!!

إن لم تكُن قد رُزقت بأطفال حتى الآن ، فاعلم أن لديك خيرٌ كثير يفتقد إليه غيرك، ونعمة من الله يغبطك عليها الآخرون - وأنت لا تشعر - وهي وقت الفراغ الذي يمكنك استثماره بما يعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة ، من خلال إفادة أطفال المسلمين بما علِمت ، سواء كانوا من الأقارب أو الجيران ، أو التلاميذ، أو اليتامى في دور رعاية الأيتام أو في بيوتهم ،

فلا تتردد ، بل توجَّه إليهم ومد إليهم يدك ، فهم أحوج ما يكونون إليها، وأنت أحوج ما تكون إلى الأجر، فاقترب منهم وحاول أن تزرع في قلوبهم الصغيرة حب القرآن الكريم ، واستعِن بالله ، فهو خير مُستعانٌ به .

وأخيراً ،

فإن حب القرآن لهو شيءٌ عظيم ، لا يُرزقه إلا كل سعيد ، وإني لأرجو أن يكون أبنائي وأبناءكم – بعون الله وفضله – من أولئك السعداء ،

وأن يكون ذلك الحب شفيعاً لناولهم يوم القيامة

آمين .

والحمد لله ربِّ العالَمين

الموضوع منقول من (موسوعة القران الكريم من قصيمي نت)
orkidia
orkidia
جزاك الله خيرا اختي بطة
يا ريت اذا بتتكرمي تضيفيه على موضوع التربية الدينية للاطفال للاخت فتاة سورية
و صار بالمتميزة لان المقال اللي حطيتيه يناسبه كتير و لك جزيل الشكر

ربنا يجعلنا ممن قرا القران و تعلمه و علمه و كان شاهدا له لا عليه
لان كم من قارئ للقران و القران يلعنه
mijo
mijo
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته الحمدلله رب العالمين حمدا يليق بكماله وجلاله ............والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وبعد ان كل طفل في جوفه القران او شيء من القران او طفل يحب القران لهو نور في الارض يتحرك وسط الظلام الاخلاقي الذي يسود ايامنا حاليا وصرنا نخشى اتساع رقعته في الاعوام القادمه واذا كان الامام احمد بن حنبل - رضي الله عنه - قد اعتبر زمانه زمان فتن لان الرياح كشفت جزءا من كعب امراه رغما عنها ورآه هو عن غير قصد ...........فماذا نقول عن زماننا بل كيف نتصور حال الزمان الذي سيعيشه ابناؤنا ؟!! واذا كان المخرج من هذه الفتن هو التمسك بالله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام فما احرانا ان نحبب القران الى ابنائنا لعل القران يشفع لنا وله يوم القيامه وعساه ان ينير لهم ايامهم ولعل الله ينير بهم ماقد يحل من ظلام حولهم وفي السطور القادمه محاوله لاعانة الوالدين - او من يقوم مقامهما - على ان يربو اطفالا يحبون القران الكريم فارجو الله تعالى ان ينفع بها وله الحمد والمنه كيف اغرس في قلب طفلي حب القران الكريم ؟؟؟؟؟؟؟ فقبل ان نزرع البذور علينا باختيار الارض الصالحه للزراعه والمناخ المناسب لنمو هذه البذور حتى نضمن باذن الله محصولا سليما من الافات يسر القلب والعين وبعد ذلك تاتي المرحله التاليه : - اولا : مرحلة الاجنه : في هذه المرحله يكون تطور الجنين من طور الى طور ................ولك ان تتخيل جنينك وهو ينمو على نغم القران المرتل !!!!!!!! وقد اثبتت البحوث والدراسات المتخصصه في علم الاجنه ان الجنين يتاثر بما يحيط بامه ويتاثر بحالتها النفسيه حتى انه يتذوق الطعام التي تاكله وهي تحمله ويقبل عليه اكثر مما يقبل على غيره !!!!!! كما اثبتت الابحاث ان هنالك ما يسمى بذكاء الجنين اما احدث هذه الابحاث فقد اثبتت ان العوامل الوراثيه ليست فقط هي المسؤوله عن تحديد الطباع المزاجيه للطفل ولكن الاهم هي البيئه التي توفرها الام لجنينها وهو مازال في رحمها فبالاضافه الى الغذاء المتوازن الذي يحتوي على كل العناصر الغذائيه والفيتامينات التي تحتاجها الام وجنينها وحرص الام على مزاولة المشي وتمرينات ما قبل الولاده فان الحامل تحتاج ايضا الى الاهتمام بحالتها النفسيه لان التعرض للكثير من الضغوط يؤدي الى افراز هرمونات تمر الى الجنين من خلال المشيمه فان تعرض الجنين الى ضغوط نفسيه مستمره يؤدي افراز هرمونات تمر الى الجنين من خلال المشيمه فاذا تعرض الجنين الى هذه الضغوط النفسيه المستمره فانه سيكون بالغلب طفلا عصبيا صعب التهدئه ولا ينام بسهوله - بل وربما يعاني من نشاط مفرط ومن نوبات من المغص اذا فالحاله النفسيه للام تنعكس بدون ادنى شك على الجنين لانه جزء منها ............لذا فان ما تشعر به الام من راحه وسكينه بسبب الاستماع الى القران الكريم او تلاوته ينتقل الى الجنين مما يجعله اقل حركه في رحمها بل واكثر هدوءا بل ويتاثر بالقران الكريم ليس في هذه المرحله فقط بل وفي حياته المستقبليه وقد اوضحت الدراسات المختلفه ان الجنين يستمع الى ما يدور حول امه ويؤكد هذا فضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي الحاصل على دكتوراه في تربية الاولاد في الاسلام - في قوله : ( ان الام الحامل التي تقرا القران تلد طفلا متعلقا بالقران ) كما اثبتت التجارب الشخصيه للامهات ان الام الحامل التي تستمع الى القران الكريم او تتلوه بصوت مسموع يكون طفلها اكثر اقبالا على سماع القران وتلاوته وتعلمه فيما بعد بل انه يميزه من بين الاصوات وينجذب نحوه كلما سمعه وهو لايزال رضيعا لذا فان الاكثار من قراءة القران او الاستماع اليه في فترة الحمل يزيد من ارتباط الطفل عاطفيا ووجدانيا بالقران مما يزيد من فرص اقباله على تعلمه وحفظه فيما بعد
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته الحمدلله رب العالمين حمدا يليق بكماله وجلاله...
النوم الصحي.. ظلام وهدوء وفراش وسيع!

2001/08/12
حسام عبد القادر



هل تنام جيداً؟ كثيراً أم قليلاً؟ هل النوم فعل شخصي بسيط؟ أم هو موضوع اجتماعي ثقافي له تاريخ ويرتبط بالجغرافيا؟ ماذا تفعل لتحظى بنوم صحي؟.

تصور الأساطير الإغريقية النوم اللطيف (Hypnos) والموت الذي لا يعرف الشفقة (Thamatos) على أنهما أبناء آلهة واحدة هي آلهة الليل (Nyx).. وكان الشاعر الروماني "أوفيد" يسمي النوم "الموت المزيف" الذي يعيش في كهف على شواطئ نهر (ليثي Lethe)؛ حيث لا تنفذ إليه الشمس أبدًا.. كذلك كان النوم والموت شقيقين عند القبائل الجرمانية الأولى، وكان كل منهما يُسمَّى (رجل الرمل Sand man).. والمقصود أن فكرة "النوم يشبه الموت" هي أمر شائع في الثقافات المختلفة، وهو ما يبدو في الأشعار والأساطير والقصص الخرافية..

فلسفة النوم

وإذا كانت بعض الفلسفات مثل الفلسفة الهندية القديمة المعروفة بـ "الأوبانيشاوز" تعتبر النوم العميق الهادئ حالة تعبر عما يمكن أن نسميه السلام الكامل مع النفس والعالم.. فإن فكرة النوم استخدمت أيضًا كرمز على الغفلة وفتور الهمة والجهل.

والنوم عملية مركبة شديدة التعقيد رغم أنها لا تبدو هكذا في ظاهرها.. فأسلوب النوم في أغلب الأحوال يعتبر نتاجًا للتقاليد والأعراف الاجتماعية.. ففي شمال أوروبا ووسطها وشمال أمريكا على سبيل المثال يندر أن تجد الراشدين من العاملين يأوون إلى القيلولة، بينما تجد هذا أمرًا شائعًا في بلاد البحر المتوسط وفي أجزاء كثيرة من أمريكا الوسطى والجنوبية.. ومن شأن عادة القيلولة أنها تتيح للناس في البلاد الجنوبية تجنب أشد الأوقات حرارة من اليوم ليقضوه في النوم، ثم ليعودوا من بعد ذلك إلى العمل والاستمتاع، وقد استجموا وانتعشوا ليستمتعوا بأبرد ساعات المساء والليل.. فالأحوال المناخية ذات تأثير أساسي في العادات المرتبطة بالنوم.. ولعله من الطريف أن نذكر أن عادة القيلولة منتشرة بدرجة كبيرة في الصين؛ حيث تجد الموظفين في المكاتب والمصانع يأوون إلى النعاس بصفة منتظمة بعد فترة الغداء.. بل إن المادة التاسعة والأربعين من الدستور الصيني تنص على أنه: "للطبقات العاملة الحق في الراحة". :17:


أشهر القصص والعادات

وقد اشتهرت بعض الأسماء التاريخية الكبيرة بعادات معينة في النوم.. فنابليون :3_3_103: كان لا يحتاج إلا إلى فترات قصيرة حيث كان يأوي إلى فراشه فيما بين العاشرة ومنتصف الليل.. ويستيقظ في الثانية صباحًا.. ويظل يعمل في مكتبه حتى الساعة الخامسة.. ثم يأوي إلى فراشه حتى الساعة السابعة صباحًا.. وكان المخترع الشهير "توماس إديسون" ينام فترة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات يوميًا.. وكذلك ونستون تشرشل- رئيس وزراء بريطانيا في الأربعينيات - الذي كان ينام في الثالثة أو الرابعة صباحًا ويستيقظ في الثامنة، ولكنه كان ينام ساعتين بعد الظهر.. :confused-

لكن هناك أسماء أخرى كانت تفضل النوم الطويل.. ومن أشهرهم "ألبرت أينشتاين" :rolleyes: الذي كان ينام عشر ساعات كاملة؛ حيث يقال بأنه توصل إلى نقاط جوهرية من نظريته عن النسبية وهو نائم!!.

أما أطرف قيلولة فهي التي كان يقوم بها الفنان التشكيلى الأسباني "سلفادور دالي".. فقد كان يجلس في الكرسي ذي المسندين وقد جعل لوحة مزج الألوان على الأرض إلى جواره.. وهو يمسك بملعقة فيما بين إبهامه وسبابته.. ثم يرجع ظهره إلى الخلف ويسترخي.. ولكنه بمجرد أن يغفو تسقط الملعقة على اللوحة فتوقظه.. ويقال إن النوم الذي كان يصيبه في هذه اللحظة فيما بين الاستسلام للغفوة والاستيقاظ كان ينعشه إلى حد أنه يستطيع بعدئذٍ استئناف عمله وهو يشعر بالاستجمام والنشاط الكامل!!.

ورغم شهرة رباعية الخيام التى يقول فيها:

فما أطال النوم عمرًا وما قصَّر في الأعمار طول السهر

إلا أن أبحاثًا كثيرة أكدت أن الإكثار من النوم إلى حد كبير، والإقلال منه إلى حد كبير كلاهما ضار بالإنسان.. وأن النوم من 6 إلى 8 ساعات يوميًا هي المدة شبه المثالية التى يمكن أن ينامها الفرد.

النوم يساعد على التكيّف

ويرى ألكسندر بوريلي في كتابه "أسرار النوم" أن عملية النوم تعد نوعًا من التكيف للظروف الخارجية والداخلية.. ذلك أن النوم نوع من فترة الراحة المفروضة، وهو بذلك يعين الكائن الحي على تجنب الأخطار في البيئة.. الأخطار غير الحية من برد وظلمة.. والأخطار الحية كالحيوانات المفترسة.. والنوم يمكن أن يكون عملية تكيف للظروف القائمة داخل الكائن الحي أيضًا.. ذلك أن الكائن الحي يستهلك قدراً أقل من الطاقة عندما تنخفض معدلات التمثيل الغذائي عنده، وكذلك معدلات تبدد الحرارة وضياعها من الجسم.. وهكذا يمكن أن تنظر إلى خمول وسكون المخلوقات النائمة على أنه نوع من الاقتصاد في موارد الطاقة المحدودة التى يكون مآلها إلى النفاد لو استمر النشاط بصفة مستمرة وبدون انقطاع. :40: