
السلام عليكم
يسرني أن أعرض عليكم مادة كتابي واحة شفاء
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والفائدة. والشكر للغالية " روين" التي تذكرني بين فينة وأخرى لأشارك في هذا المنتدى الناجح.
قالوا في الكتاب
marinaمن الإمارات : "تحمست كثيرا للكتاب بصراحة أعطاني دافعا وشحن فيّ طاقات وحفزني لأخط اهدافي في الحياة. الجميل ان الكاتبة كتبته بأسلوب سلس وقريب للقلب واعطت امثلة في غاية الروعة ، واستعانت بمصادر أثرت الكتاب الذي لا يحوي سوى 70 صفحة تقريبا."
محمد الجدعي- صحفي : "واحة وجدت فيه أدفأ المشاعر، وأصدق العبر. واحة نحتاجها دائما وأبدا ؛ ولذا أوصي بشدة بقراءته."
مها أحمد - باحثة في الطب البديل : "حبة رمل هاجمت محارة في أعماقها, ولكن الصدفة واجهتها بكل حكمة ، فماذا كانت النتيجة ؟ درة متألقة. وهكذا كانت قصة هذه الواحة التي تعلمنا كيف نواجه رحلة حياتنا بمتعة التحول من حال إلى حال أفضل."
نوف المبارك - رئيس نادي كيزن : "الكتاب يحمل الكثير من صفات الكاتبة : الإبداع ، التميز ، الإلهام .
مقدمة الكتاب
لكل إنجاز حكاية..
ولقد كان للكتيب هذا حكاية ألم عاش داخلي بعد وفاة والدي – رحمه الله - بمرض السرطان ، ثم وفاة أخي – رحمه الله - بعده بسنة بنفس المرض ، سنة بعد سنة يرحل شخصان حبيبان إلى قلبي ، ويودعان الحياة وعلى الوجه ابتسامة رضا ؛ فلم يكن السرطان في يومٍ نقمة ، إنما قضاء يحمل رحماتٍ من الله سبحانه ، وعلينا فقط أن نؤمن بحكمته جل وعلا !
لم أشأ أن أكون سلبية ، وأن أتقوقع في غرفة أحزاني ، بل قررت أن أوجه هذه الأحاسيس إلى همة في العطاء ، تؤكد على أن كل بلاء يأتي ومعه دوافع خيرية يمكننا أن نستنطقها ونطلقها ، وأن نحوّل المحنة إلى منحة !
عقدت العزم على أن أثقف نفسي في معرفة سبب هذا المرض ، وكيفية علاجه ، والوقاية منه ؛ فقرأت في بعض الكتب ، ومواقع الإنترنت ، وتم لي الحصول على مجموعة من المعلومات التي رأيت أن أزكيها من خلال عمل كتيب يأخذ دوره ومكانه في توعية الناس ، وتحفيزهم إلى حسن التعامل مع السرطان كمرض يمكن علاجه ، والتعايش معه !
جاء الكتاب على ستة فصول . أما الفصل الأول فيتضمن مجموعة من الأفكار والمسلمات التي ينبغي أن يتذكرها المبتلى في هذه المرحلة من حياته ؛ كي ينطلق منها بقوة.
وأما الفصل الثاني فيقف عند شاطئ النفس في بلائها ، وإحساسها بالألم والحزن والقهر.. من أجل أن يسمح لهذه المشاعر بالخروج ، والتنفيس عنها بشكل إيجابي .
وأما الفصل الثالث فيتناول مولد الطاقة الروحاني . وأما الفصل الرابع فيشمل مجموعة من الوسائل الهامة التي من شأنها أن تحسن من نظرة المبتلى للحياة ، بحيث يتعامل معها من منطلق قوة. وأما الفصل الخامس فيعرض الجانب المضيء من البلاء.
وأخيرا يأتي الفصل السادس الذي يتطرق إلى الجانب الغذائي ودوره في دعم الصحة ، وتقوية المناعة.
وهكذا.. فإن ما بين دفتي الكتيب جملة معلومات روحانية ، نفسية ، صحية ، كلها تـُـسْهم - بإذن الله تعالى - في تحقيق نوع من الرضا والتسليم ، والإحساس بالطمأنينة والقوة ، ولا سيما مع تطبيق التمارين المطروحة بين طيات المادة ؛ وحيث أن تنفيذها سيـُخـْرِج الهمة الدفينة ، والقوة الخاملة في داخل القارئ .
إن السر في الوصول إلى أيّ هدف يكمن بالالتزام ، والاستمرار ، وتنفيذ الخطوات المقترحة حتى يتحقق المراد بعون الله تعالى ، وهذا مصداقا لقول الله تعالى : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " فما من ثمرة تـُجنى إلا نتاج مجاهدة ، ومثابرة ، ويقين بالوصول إليها بحول الله وقوته !
وأحب أن أشير إلى أن مواضيع الكتيب ، والتمارين المقترحة ، لا تناسب المبتلى بالمرض وحسب ، بل المجال مفتوح لكل قارئ بشكل عام ، وإنما جاء الخطاب للمريض لأنه المثير الذي دفعني إلى وضع هذا الكتيب . بل إننا في حياتنا اليومية نحتاج إلى التذكير بالمفاهيم المطروحة هنا ؛ فما من يوم يمرّ إلا ويحمل بعض ضيق أو كدر ، وما أحرانا عندها أن نجدد الهمة في ممارسة معاني الصبر ، والتوكل والتسليم ، وحسن التعامل مع الذات ، وغيرها.. مما يعيننا على المضي في حياتنا بسلام !
وبعد ،،
فإني لم أقدم جديدا ههنا ، إلا أنني لملمت شتات وسائل الشفاء وتحصيل الفرج من جوانب مختلفة : روحانية ، ونفسية ، وصحية.. وعرضتها بأسلوب واضح ومبسط ومحفز ، وأرجو أن يكون كذلك !
وإني لآمل أن يجد كل من يقرأ كلماتي همة ً ، أو بعض همة ٍ ، تدفعه للتقدم خطوة ، وعدم الاستسلام لمشاعر الإحباط ، وأفاعيل الألم والحزن !
وإني لآمل من كل مَنْ يطـَّـلع على هذا الكتيب أن يدعوَ لوالدي ولأخي بالرحمة والمغفرة والقبول ، وأن يجمعني بهم وأهلي وأحبتي في الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عذاب !
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
خلود داود أحمد
الجمعة : 22/06/2007م