بنت القلعة
بنت القلعة
تبون قصتي مع الشحم بنيه وعمري 23 ووزني فوق الميه كنت اتمنى اطلع عزايم بلبس حلو ونعوم واترزز بس المشكله اذا حبيت اسلم على عجوز احس اني امها:32::32: دايم احس اني ثلاجه ...اسفه يانفسي على التعبير لكن هذا الواقع مر عمري وانا اتمنى واتمنى ولا شي حققته كنت اتمنى البس من لبس اخواتي ونتبادل سوى بس انا للامانه مامنه لهم كل لبس الحمل عشان ما انكر فضل نفسي:04: اقوى موقف قابلتني صديقتي لي عنها اربع سنوات قالت اوووووووه للحين دبا وغمازاتك مختفيه وهي غصن البان ما شاء الله انا استحيت وقلت الحمد الله على العافيه <<يارب لك الحمد الكثير يقولون نمشي براميل بس بعافيتنا وانا ااقول صح السانكم بس السمنه مرض ومرض يجر امراض وامراض جت لحظه قلت وبعدين ياشحم حاولت اخفف بشكل قاسي بعدين رجيمات عشوائيه 8 شهور نحفت عليه الين التسعينات بعدها شافوني العالم ناحفه وطارت عيونهم على الاراده يحسبوني ناحفه بشهر مادرو اني 8 شهور مو من الاراده فيه هموم يصعب شرحها للناس لكن ربي ينحفنا من عنده من غير هم واليوم وزني حاط رجل على رجل ويقول انا ماعاد افهم بالرجيم وموب نازل عن التسعينات بنات الي توها تحت العشرين تسوي رجيم وتستمتع بالحياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااة انا ندمت على عمري عدد شعر راسي احبكمـ
تبون قصتي مع الشحم بنيه وعمري 23 ووزني فوق الميه كنت اتمنى اطلع عزايم بلبس حلو ونعوم واترزز بس...
اشكر لك تفاعلك

فعلا كم مرينا بمواقف تحزن
من ضمن المواقف الى مريت فيها انا انى قاعدة اتكلم عنى انى قلت لوحدة انا قمت من النوم وعلى طول اكلت شكولاتة قالت اهااااااااااااااااااااااااا عشان كذا انتى دوبة احرجتنى بكلامها
وشو يابنات الى والله عندها ارداة راح تنحف ان شاء الله وراح تبرهن لناس كلهم انها قد الى تعملة
بنت القلعة
بنت القلعة
الله يكفينا شر هالسمنة والله اختي كلامك صح سويت رجيم ونقصت 10 كيلو وتوقفت ورجعت اكلت كل الي احرمت منة ما اعرف شنو الحل يعطيك العافية على الموضوع
الله يكفينا شر هالسمنة والله اختي كلامك صح سويت رجيم ونقصت 10 كيلو وتوقفت ورجعت اكلت كل الي احرمت...
ويعطيكم العافية على ردك
عندى لكم شي الى اهو انك تشترين بلوزة او بنطلون او تنورةيكون ضيق عليك ما يدخل في الوقت الى انتى شريتية
من ثم تحطين في راسك انك راح لازم تنحفيين بعد الله علشان يدخل عليك
انا ان شاء الله بسوى هاذا الشي
بنت القلعة
بنت القلعة
up
up
تسلمى على الرفع
بنت القلعة
بنت القلعة
روح الغلا
انتى الاروع
مميزة
تسلمى يالغلا
بنت القلعة
بنت القلعة
يالله بكمل قصة البنت السمينة
_11_

ابتعاد ..


لماذا بقيت أفكر به ليلا ونهارا ؟؟ .. هل معقول أني وقعت صريعة لحبه ؟ لا أعرف ما أعرفه .. أنني نسيت الأكل لمدة ثلاثة أيام .. وبات وجهي شاحبا .. ولاحظت صديقاتي العزيزات شحوبي وصمتي ... لكني لم أبح لأحد ماحصل معي .. فقد احتفظت لنفسي بهذه الافكار والمشاعر .. أو ربما هناك شيء داخلي أوحى لي بفكرة أنني لا أستحق أن أحب .. أو ربما لا يوجد هناك من ينظر إلي فخفت نظرة زميلاتي لي ... خفت من ضحكهم وشفقتهم علي ..
"بما تفكرين ؟"
نظرت إلى مريم ..لاتي سألتني . وتخيلت أنها هي من تستحق الزواج بفيصل .. ليس أنا .. فقد تخيلتها تقف هناك بفستان أبيض إلى قربه .. لم أستطع تخيل الصورة .. لفتت وجهي بعيدا وأجبت سؤالها "لاشيء "
ابتسمت مريم .. "كل هذا الشرود .. ولاشيء ؟؟ لم أقتنع "
وقفت وقلت لها بهدوء " سأذهب لشرب الماء "
أردت الابتعاد عنها .. لسبب ما شعرت أنها السبب في افكاري القاتمة .. والسبب في تعاستي .. السبب في كل دمعة تسقط من عيني .. لا أعرف لماذا اتخذت هذا الموقف منها .
وخلال الايام التالية كأنها شعرت بشعوري نحوها فآثرت الابتعاد .. فلم نتبادل سوى كلمة صباح الخير .. ولسبب ما استغربت عدم رغبتها في معرفة السبب .. واحترت لتناقضي الغريب ... لكني ارتحت لفكرة الابتعاد قليلا .. فقد خفت أن أوجهه لها كلمة .. فتكون في غير محلها .. أصبحت أجلس كثيرا لوحدي .. وفي يدي مسجلتي الصغيرة التي أخفيها تحت قميصي .. وأستمع إلى صوت ام كلثوم وخالد عبدالرحمن وعبدالحليم .وبطريقة ما .. غرقت في ألحانهم وكلماتهم الرائعة عن الحب ..
وأكثر النظر إلى ساعتي .. خوفا من أن أنسى نفسي وأفوت الحصة التالية .. وحدث لي ذات مرة موقف مضحك .. كانت حصة اللغة الانجليزية .. وكانت المدرسة ضعيفة الشخصية .. والفتيات يضحكن ويرمين بالاشياء والمدرسة من قلة حيلتها كانت توجه حديثها إلى فتاتين فقط يرغبن في الدراسة .. لم أشعر برغبة في الحديث .. وضعت السماعتين على أذني .. واستمعت إلى أغاني ذكرى الرائعة ... واندمجت فيها إلى حد كبير .. ثم قلت بصوت عادي والسماعات في اذني وكنت واثقة أن صوتي لايسمع وسط ازعاج الفتيات ولعبهن ..
" اخبروني ان وجهت لي المدرسة أي سؤال "
ضحكت الفتيات .. سحبت السماعات من على اذني لتقول لي الفتاة التي بقربي أنني عندما قلت جملة تلك كانت الفتيات جميعا صامتات .. نظرت إلى المدرسة التي كانت تنظر إلي باستغراب .. فقلت لها مبررة " اني اشعر بصداع .. لاأستطيع التركيز ؟؟!!"
اكتفت بنظراتها الساخطة وعادت إلى حديثها .. فهي لاحيلة لها ولاقوة .. شخصيتها ضعيفة لاترهب الفتيات .. ولاتستطيع أن تأتي بالاخصائية أو المديرة كل يوم في حصتها فتهز من صورتها وطريقة تدريسها أمامهما .. وضعت رأسي على طاولتي .. .. وفكرت بتعب .. بلاشيء........بعينا فيصل

عدت إلى المنزل فرحة بنهاية الاسبوع .. لم أتحدث كثيرا إلى أي من سارة ومها ومريـم .. وشعروا برغبتي في الوحدة هذه الفترة ..


عدت لأرى حقيبة عند الباب .. استغربت .. ناديت الخادمة ... وسألتها باستغراب " حقيبة من ؟"

ردت بعصبية " بابا حسن .."

حسن ؟؟ توجهت لغرفة جدتي .. طرقت الباب فسمحت لي جدتي بالدخول .. قبلت رأسها .. وجلست بقربها ..
"ما أخبارك يا فاطمة ؟"
"أنا بخير .. وأنتي كيف حالك ؟ "
"ارتفع ضغطي اليوم .. "
"ماذا .. سلامتك ماذا حدث ؟"
تنهدت جدتي وقالت بحسرة " كنت في منزل عمك خالد .. وأتى حسن من السفر .. وحدث مشادة بينهما فطرد عمك الصبي .. فأتيت به معي ..لم أرد أن يذهب إلى أي من أصدقاءه .. فأويته هنا وأعطيته الغرفة القديمة التي بقرب المجلس الكبير .. وأتى والدك .. ورحب به .. لكن .. "
قلت مقاطعة حديث جدتي "والدتي لم تفعل "
تأففت جدتي كثيرا .. وقالت بحزن " لايهمني رأيها .. لكني أخاف بعد أيام تؤثر في والدك وتجعله يغير رأيه ."
قلت لها مواسية "ان كان هناك شيء يحب والدي فعله . فهو معاندة والدتي .. لاتخافي يا جدتي .. فصحتك هي ما تهمني .. ولا أستطيع تخيل المنزل من دونك "
**
شعرت بأن ملابسي بدأت في الوسع .. هل فقدت شيئا من وزني ؟؟
ذهبت في نهاية اليوم إلى منزل عمتي .. رغم رفضي في البداية لكن جدتي أقنعتني .. جلست برفقة عمتي .. فلم تكن منى وصافية موجودتان .. تكلمت جدتي وعمتي عن أشياء كثيره ..لاتهمني ! ..استأذنت وقلت لهما بأني أرغب في التجول .. فحديقة منزلها كبيرة جدا.. وأحب المشي فيها .. حيث أنها مليئة بالأشجار العالية والخضراء .. وبطريقة بارعة كان هناك حوضا من الأزهار الجميلة ومن بينها زهرتي المفضلة .. زهرة الربيع ..
قطفت زهرة من الحوض وأخرجت مفكرتي الصغيرة التي تحتوي كل مواعيدي وأرقام الهواتف ووضعتها بين أوراقها .. أخرجت من حقيبتي المسجلة الصغيرة .. وبدأت بالاستماع لكن هذه المرة إلى الراديو .. أحب سماع شيء مختلف بين فترة وأخرى .. بدأت بالتجول .. مستمتعة بالجو الهاديء ونسمة الهواء التي تداعب خصلة شعري .. لقد اقترب الشتاء .. وأنا أحب الشتاء .. فشتاء دولتنا ليس بالشتاء القاسي .. بل هو أشبه بربيع بارد طوييل ...
بعد عشر دقائق رأيت ضوء سيارة اقترب .. عدلت حجابي .. ونزعت الراديو من أذني .. وأعدته لحقيبتي .. فتح الباب ودخل عبدالعزيز إلى البيت .. ابتسمت له .. وابتسم لي .. اقترب إلي وقال "أرى أنك هنا .. كيف حالك؟"
"بخير .. وأنت "
" بخير .. هل أتيت مع جدتي ؟؟ "
نظرت إلى خلفه توقعت لثانية أن أرى صافية ومنى .. لكني لم أرهما ..
" جدتي هنا .. أين ..صــ.. "
"تركتهما في منزل جدي .. لقد تمسك بهما وقال أنه يجب أن تبقيا عنده الليلة .. "
فهمت .. جده لأبوه ... نظر إلي وكأنه شعر بخيبة أملي ..
"لم اعرف .. أنـ.. .. سأدخل وأسلم على جدتي .. ألن تدخلي ؟"
هززت رأسي بلا ..
" الجو جميل سأبقى خارجا قليلا .. ثم سأدخل . "
دخل إلى الداخل .. وبقيت خارجا .. و بعد عدة دقائق شعرت بالملل فدخلت لى المنزل ..
كانت جدتي تحكي لهما ماحصل في منزل عمي صباحا ..
قالت عمتي بغضب " انه ابنه كيف يطرده هكذا ؟.. ألا يكفي أن الولد بهذا الانحراف أيريد له أن يعيش في الشارع لتصبح سمعتنا على لسان أي كان ؟"
هدأ عبدالعزيز والدته وقال له " أتوقع أن عمي خالد كان يريد حسن أن يعتبر ويحسن من سلوكه .. "
قالت جدتي بحزن " لكن حسن ليس بحساس ولا بعاقل ليؤثر به طرد والده .. بل بالعكس .. كان يريد أن يتخلص من عتب والده ولومه .. كان ينتظر هذه الفرصة .."
التزمت الصمت وانا اراهم يناقشون الموضوع بغضب ..قالت جدتي لعبدالعزيز
" خذ فاطمة واخرجا .. "
لم يفهم عبدالعزيز فعقد حاجبيه ..
قالت جدتي مبررة "أريد التحدث إلى ابنتي بموضوع خاص اخرجا للحديقة .. "
قال عبدالعزيز لوالدته " أخبريني لاحقا بما تقول "
ضحكت والدته .. بينما قلت لهم بسخرية " اذا سأخرج وحدي .."
ضحكوا .. وفتح عبدالعزيز الباب وخرج وأمسكه لي ..
كانت لفته جميلة منه لكنها أحرجتني .. جلسنا على الكراسي الخضراء في الحديقة .. لبرهة قصيرة بقينا صامتين .. نظرت إليه كان يحدق في السماء .. لم أحب أفتح مجال الحديث معه . ..لا أعرف لماذا .. شعرت بأنه غير لائق .. فجأة لاحت أمامي صورة فيصل .. كتمت تنهيدة عميقة .. نظرت إلى النجوم بدوري .. كانت السماء صافية جدا والجو شاعري .. وكان صمتا غريبا ..
ابتدأ هو الحديث " عما سيتكلمان ؟؟ ألديك فكرة ؟؟ "
هززت رأسي بلا . فتابع " أليس لديك فضول ؟؟ "
قلت بمرح "لست فضوليه .. "
"عجبا ..."
جاءت كلمته مليئة بالدهشة .. لم أستطع أن أتجاهلها ..
" ماذا ؟؟ عجبا ؟؟ ولم العجب ؟؟"
قال بثقة "أنت أول امرأة أراها خالية من الفضول .."
قلت معقبة بمرح
" للحظة بدا لي أنك تقول خالية من الكوليسترول ؟؟ "
ضحك قليلا .. ثم قال بمرح " لا . لا أعتقد انك كذلك .. "
شعرت باهانة منه .. نظرت إليه نظرة المعاتب .. أيحسبني غبية ؟؟ ..لا لست غبية ...بل أنا غبية فأنا من وضعت نفسي في هذا الموقف .. شعرت بضيق .. أدرت وجهي بعيدا وكتمت دمعتي .. تنحنح .. ثم استأذن وغادر بعدما أدرك أن مزحته كانت ثقيلة جدا ..
لكني بقيت هناك .. وبكيت .. أحسست باهانة .. بقيت هناك فترة طويلة ...حتى خرحت جدتي واعلمتني بمغادرتنا .........لم أصدق أذني .. وقفت وحملت أغراضي .. وكنت أشعر باختناق كبير .التفتت لألتقط نفسا بعيدا عن عيني جدتي ونحن في طريقنا إلى السيارة .. لأفاجأ بعينان تنظران إلي من خلف ستائر إحدى الغرف .. كانتا عينا عبدالعزيز .. أنا متأكدة من هذا .. أرأتني وأنا أبكي طوال الوقت الذي مضى ؟؟ ربما ..
عدت لغرفتي .. واستسلمت للنوم فورا ..



_12_
ضيف ثقيل ..


استيقظت متأخرة .. رغم نومي مبكرا .. نظرت إلى الساعة لأجدها الحادية عشرة .. ف\قمت وغيرت ملابسي وصليت ونزلت للاسفل . رأيت زوجة أخي تقف في الممر ..
"صباح الخير "
ردت التحية وبقيت تقف هناك ..
تركتها ودخلت للمطبخ لأجهز لنفسي شيئا لأتناوله .. أتت أمي وأعطتني حجابي ....
"صباح الخير فاطمة "
"صباح الخير ..ماذا هناك ؟؟"
قالت بانفعال "ابن عمك يجول في المنزل كما يحلو له .. اذا انتهيت من افطارك اعدي شايا و خذيه لجدتك . "
لفتت حجابي حول رأسي وأنهيت افطاري سريعا وأعددت الشاي وحملته لغرفة جدتي ..
"صباح الخير "
لم ترد جدتي .. عرفت أنها غير راضية على استيقاظي المتأخر ..
" أكل هذا نوم ؟؟ "
لم أجيب .. فوجهي المتورم أجاب بدلا مني ..
نمت في الساعة العاشرة مساء .. صببت لها الشاي .. وجلست بقربها .. دخل شاب إلى الغرفة استنتجت أنه حسن ..
"جدتي سأذهب مع أصدقائي إلى الشاليه "
قالت جدتي بصامة "لا .. عد إلى غرفتك أو اجلس مع ابناء عمك ."
كأنه يأس من مناقشتها فغادر مستاءا .. غادرت بدوري وكانت منال لاتزال في الممر .. كنت سأذهب لغرفتي و أحل واجباتي ..
لكنها نادتني
"فاطمة .. حبيبتي ... هل تسديني خدمة ؟؟ "
"ماذا ؟"
"ابقي هنا .. واذا أتى .ناديني .. أرجوك .. "
"من تنتظرين؟"
" فيصل .. "
"من ؟"
"فيصل .. ألا تعرفينه ؟؟ ابن عمك .. "
هززت رأسي بحاضر .. وراقبتها وهي تركض إلى الأعلى .. ماذا تريد من فيصل ؟ هل أنا غبية ؟؟ فيصل سيأتي .. وأنا أسأل نفسي هذا السؤال الغبي .. ؟
بقيت أنظر إلى الخارج ..وقد تملكني شعور رائع ...أو لهفة رائعة .. أصبحت أتخيل منظره وهو يدخل .. فارسي السري ..
لثانية رأيت طيفا .. ثم ... كأن هناك طيفان قد اشتبكا بعيدا ..
ركضت إلى الأعلى وصرخت "منال .. منااااااااال .. "
نزلت منال سريعا .. وتبعها مبارك .. كان يجري بسرعة ؟؟ تبعتهما لا أعرف لماذا ... وكان هناك فيصل وحسن اشتبكا في عراك قوي .. وضعت يدي على فمي مانعة صرخاتي من الخروج .. فما كان مني إلا الجري لغرفة جدتي وأناديها وأنا مرتعبة .. فتخرج جدتي متكأة على عصاتها إلى حيث هذا المشهد المرعب ..
كان قتالهما عنيفا .. رأيت الدم يخرج من شفة حسن وفيصل انهال ضربا عليه بلا أي رحمة .. لم أستطع الاحتمال أوقفتهما جدتي .. وصرخت بهما .. للحظة التقت عيناي بعينا فيصل . وكنت أنظر إليه برعب .. متفاجأة من تصرفه البربري .. رأيت حسن مهما فعل لايستحق أن يفعل به كل هذا ..
سحب مبارك حسن وأخذه إلى غرفته وأقفل الباب خلفهما ...
بينما اتجهت جدتي إلى المنزل وتبعها فيصل .. الذي مر بجانبي ونظر إلي نظرة غريبة .. امسكت منال بيدي واخذتني إلى المنزل .. بقيت مصعوقة .. شعرت بالغثيان فركضت إلى الحمام وأفرغت كل مابجوفي .. ثم خرجت ..
دخلت أمي إلى المطبخ حيث جلسنا .. وقالت لي
"فاطمة .. تبدين شاحبة .. "
قالت منال " لقد شهدت للتو مشاجرة بين فيصل وحسن . وليس بالامر المستحسن رؤيته .. "
"حسن وفيصل ؟؟ فاطمة هل خفت ؟ "
قالت منال " كان منظرهما مرعبا يثير الاشمئزاز ... "
احتضنتني والدتي .. شعرت بالارتياح قليلا .. ثم ذهبت لتستطلع الأمر .. انسحبت لغرفتي لكن هل اهتزت صورة فيصل في مخيلتي ؟ لا لا أعتقد . لان سرعان مابدأت افكر في نظرته تلك . ماذا كان يقصد بها ؟؟ لا اعرف ..لكنني قررت ان انزل بعد ساعة وأسأل عما حدث . يا إلهي كنت أتمنى أن أرى فيصل .. لكن هذا كان بعيدا كل البعد عما تمنيت . ..
كانت الدقائق بطيئة جدا .. وقفت ورأيت وجههي بالمرآه .. كنت شاحبة جدا .. نزلت بعد نصف ساعة بعد أن سمعت أصواتا خارجة .. كنت أعلى السلم وكان هو يقف وحده في الأسفل .. للحظة شعرت بنفسي كيت ونسليت (مع زيادة بضع أرطال ) وهو ليوناردو ديكابريو .. حيث التقت نظراته بنظراتي .. وبقي يحدق بي ,, لا أعرف لماذا لكن كلما اإلتقت عينانا أشعر أن هناك لحظة صمت .. ثم شعرت بغباء من وقوفي هناك غارقة بتخيلاتي .. فنزلت محاولة أن أرسم ابتسامة لكني فشلت تمتمت
"السلام " ..
"وعليكم"
كان سلاما مختصرا .. سألته بعد أن رأيت خدوشا على يده
" أتحتاج مطهرا ؟؟ "
"ماذا ؟؟ "
أشرت إلى يده ..
"أجل .. لابأس .. "
توجهت تجاه علبة الإسعاف التي في الحمام السفلي .. وأخرجت مطهرا وبعض الضمادات .. وأعطيتها له .. بقيت واقفة أراقب .. مسح بالمطهر الخدوش ثم ألصق لاصقا جراحيا مكانها ..
ثم توقف .. استغربت توقفه عن فعل ذلك رفعت عيناي لأفاجأ بنظرة استغراب تعلو ووجهه ..
استنتجت أني بقيت أحدق ببلاهه في جرحه فأحرج من ذلك .. استأذنت ودخلت لغرفة جدتي ومن حسن حظي أنها لم تكن هناك . بقيت أراقبه من خلف الباب .. هل يعرف أن هناك من وقع في غرامه من النظرة الأولى .. ؟؟ .. جاء مبارك وأخذه إلى الخارج وحرمني من النظر إليه .. خرجت . وأبقيت حجابي على رأسي .. دخلت المجلس لأجد جدتي وحسن يجلسان هناك غاضبين .. أردت الخروج
"تعالي .."
نظرت إلى جدتي التي قالت لي بغضب
"تعالي .. "
اقتربت منها بهدوء وأنا أنظر إلى حسن الذي كان في وضع مزر ..
" اسنديني "
لم أتوقع طلبها هذا . سندتها وعيناي تبحثان عن عصاها الخشبية .. ثم خرجنا إلى غرفتها .. تجرأت وسألت جدتي
"ماسبب الذي حدث .. "
قالت بغضب " حسن .. تجرأ وأهان فيصل .. فأتى فيصل ليرد الاهانة له .. "
ارتحت كثيرا عندما علمت أن حسن هو الذي بدأ المشكلة .. قلت بحذر "وهل يستحق الأمر أن يسحق عظامه ؟؟؟ ويضربه بهذا الشكل ؟؟ "
قالت جدتي بلوعة " لو أني مكان فيصل لقتلته على عاره .. "
ارتحت أكثر .. اذن حسن يستحق ماحدث له .. اوصلت جدتي لغرفتها .. ثم جريت إلى غرفتي وعدت لمسجلتي لأغرق بأحلام اليقظة .. ولا أفكر سوى بفيصل .

**
في ذات المساء .. نزلت لأتناول شيئا فقد استبد بي الجوع .. وصنعت لنفسي سندويشا .. دخل حسن المطبخ وقال آمرا
" ضع لي العشاء .. "
اثواني كرهت صراخه بي ..واهانته لفيصل .. فقلت بجفاء
"لست بخادمة .. اطلب مني بطريقة لائقة ..وسأرى حينها إن كنت سأفعل أو لا .."
نظر إلي بحقد .. وقف على قدميه وانحنى قائلا
" أيتها الأميرة هلا تكرمت وصنعت لي معك سندويشا ؟؟ "
لم أستطع منع نفسي من الضحك . ارتسمت ابتسامة على وجهي .. ابتسم بالمقابل .. " الآن العشاء ؟؟ "
صنعت له سندويشا وأخرجت له عصير برتقال من الثلاجة ..
"تفضل "
أمسك بيدي فانتفضت بطريقة لاارادية .. وسحبتها من يده .. نظر إلي بدهشه " لم يكن في نيتي أن آكلها ! "
ثم ابتسم .. ووقف .. وتراجعت للخلف . حتى اصطدم ظهري بالثلاجة اقترب مني كثيرا قال بخبث
" أتخافين مني ..؟؟ "
بدأ قلبي بالنبض بجنون ارتسم الخوف على ملامح وجهي حيث وجدت نفسي قد احتجزت "ابتعد عني .. "

"حاضر .."

عاد إلى الطاولة وركضت إلى غرفتي .. وحرصت على اقفالها ونسيت السندويش وكل شيء عن معدتي المتضورة جوعا ..
كانت لحظة مؤلمة شعرت برعب لامتناهي .. يا إلهي لم يخجل من نفسه أنه في بيت والدي ويحاول التحرش بي ؟؟ ربما كان يمازحني .. لكن هذا غير لائق اطلاقا .. غير لائق بل لايجوز .. كانت يداي ترجفان بقوة .. عدت إلى الباب لأحكم اغلاقه .. بعد دقائق سمعت خطوات صاعده على السلم .. نظرت إلى الساعة كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف .. أين أهلي في هذا الوقت ..؟ .. ثم طرق الباب وطرق قلبي بقوة ..
"من؟؟؟من"
" أنا حسن .. "
ازداد ضربات قلبي بجنون "ماذا تريد .."
"أحضرت السندويش .. لقد نسيته .."
"لا أريده .. ارحل .. "
" لا ؟ .. كما تريدين .. "
وسمعت خطواته تغادر . إلتجأت إلى لحافي .,. وتغطيت به .. وشعرت أنه كابوس مخيف .. حسن هذا على مايبدو أنه ضيف ثقييل ..




_13_
الحنان المجنون ..


أصبحت أكثر حذرا وخوفا من حسن في الأيام التاليه لم أقل لأحد عما حدث .. لكنني أصبحت أتحاشى التواجد معه مهما كان .. ولم يتوقف عن تحرشه بي ونظراته .. إلى درجة أني بقيت حبيسة الغرفة ..
استغربت جدتي من انزوائي .. لكني اخبرتها ان السبب هو الامتحانات .. واقتنعت بهذا ..
أصبحت أكثر كآبة .. أكثر حزنا .. لدرجة أنني طوال أسبوع لم أفكر بشي .. حتى فيصل .. لم أفكر به ..
جلست إلى قرب سارة ومها ومريم .. التي قالت
" اقتربت الإمتحانات .. "
قالت سارة بمرح " جيد ... "
التفت مها إلى سارة وقالت باستغراب "جيد " ؟؟
هززت سارة رأسها .. وقالت "تغيير .. لقد مللت الروتين .. "
قالت مريم التي توطدت علاقتها بمها وسارة كثيرا حيث شعرت بابتعادي عنها في الفترة الماضية " فاطمة .. مابك تجلسين بعيدا .. "
هززت رأسي بألم ..
"لاشيء .. "
بقيوا يتحدثون في الامتحانات بينما شردت بخيالي بعيدا .. لا أعرف مالذي ينتظرني .. أنظر إلى الطالبات اللواتي يتجولن حولي .. وكم تمنيت لو أني كنت فتاة عادية .. عادية لدرجة أني أخطو خطواتي دون أن ينظر إلي شخص....عادية أي نكره ..
"فاطمة " ..
التفت إلى سارة .. وانتبهت إلى مغادرة مها ومريم معا ..
" أين ذهبوا ؟؟ "
" ليتناولوا شيئا .. فقد استبد بهم الجوع .. مابك ؟ "
"لا أعرف يا سارة .. أشعر بأني لا أأستطيع أن أتنفس .. "
" لماذا ؟؟ "
نظرت إليها .. هي رمز للثقة .. وربما أجد لديها حلا لإختناقي ..
" لاتخبري أحدا .. .. "
"لن أخبر .. مابك ؟؟ "
نظرت إليها وشعرت بقرب هطول الدمع من عيني ..
" م.. .. أعاني من مشكلة في المنزل تنغص علي حريتي .. "
قالت باهتمام لمسته منها
" ماذا هناك .. أخبريني .. "
لأول مرة شعرت أن سارة تهتم لشيء ما .تهتم لي ... أنا .. ترقرت دمعتي ولم أستطيع كبحها .. أدرت برأسي إلى الناحية الأخرى .. كتمت تنهيدة مؤلمة .. لم أستطع كبح دموعي .. تساقطت في حجري .. لا أعرف لما شعرت أني إذا أخبرت سارة سأجرحها أو أجعلها تقلق ..
وقفت سارة ودارت لتقابلني .. قالت باهتمام صادق
" انظري إلي .. . "
بكيت في تلك اللحظة .. وارتميت في حضنها .. وربتت على ظهري كأنني طفلتها الصغيرة .. "لابأس عليكي يا فاطمة .. أنا هنا . "

هل يجتمع الجنون والحنان معا ؟؟ أجل .. يجتمعان في سارة...
بعد دقائق بسيطة رفعت رأسي .. قلت بانكسار ..
" انتقل ابن عمي إلى السكن معنا .... وذات ليلة كنت في المطبخ .. وحاول أن .. يستفزني .. احتجزني في زاوية وسبب لي رعبا شديدا .. طلبت منه الابتعاد .. فابتعد .. ركضت إلى غرفتي .. وأغلقت الباب .. تبعني .. وطرق الباب لكني لم أفتح الباب ... فغادر .. ومنذ ذلك اليوم .. أنا أشعر بضيق واختناق .. وهو لايكف عن ملاحقتي بنظراته وابتساماته القذرة إلى درجة أنني أصبحت لا أخرج من غرفتي .. "
بكيت .. هدأتني سارة وسألتني
" هل أخبرت أحدا ؟؟ "
هززت رأسي بلا ... سرحت سارة لمدة ثواني ثم قالت
" يجب أن تخبري والدتك .. "
انهرت بالبكاء وقلت لها بتعب
" أنت لاتعرفين .. أنت لاتعرفين .. "
"مالذي لا أعرفه أخبريني .. "
" لاتعرفين كيف هو الوضع .. أود اخبار جدتي لكنها هي من أتت به إلى المنزل ولاتستطيع طرده .. لا أستطيع اخبار والدتي .. فالفجوة التي بيني وبينها .. عميقة .. "
غضبت سارة وقالت لي بغضب " ماذا ؟؟ هل ستبقين هكذا؟ هل سيستمر هذا العذاب ؟ "
هززت رأسي بأجل ..
" أخبري أحدا من أشقاءك ؟.."
قلت بألم " وتتحول إلى مجزرة ؟. .. لا .لن افعل شيء ..أستطيع أن أتحمل .. لكنه يسبب لي الاختناق .. أشعر بأنني سجينة "
عدت إلى حجرها .. وقالت لي باستياء " أين هو هذا ابن عمك .. إن رأيته سأمزقه بأظافري "
ابتسمت تذكرت القتال الذي دار بين فيصل وحسن .. وفي ذات الوقت القتال الذي دار بين نورة وسارة .. ..لا أعرف لماذا .. ومالرابط ..
***
كنت محقة في شعوري بالقلق من اخبار ساره .. فلقد أصبحت تفكر بي ليلا ونهارا وتكلمني أربع مرات في اليوم ... كأنها تتأكد من أني بخير .. لقد حملتها عبء همومي .. وأصبحت تقلق علي كثيرا ..
شعرت بالضيق من أوراقي وكتبي وخرجت من غرفتي .. وذهبت لأجلس في الحديقة ..
كنت أحمل معي كوب قهوة.. مرة كما هي حياتي ..
وأفكر بيأس ..
"كيف حالك ؟ "
نظرت إلى محدثي .. كان أخي محمد .. جلس إلى قربي .. هززت رأسي وتمتمت "بخير "
"هل أنت متعبة ؟"
هززت رأسي بلا ..
قال متفحصا ملامحي " إذا .. لم أنت شاحبة هكذا ؟؟ "
" لاشيء مهم .. "
بقينا هناك .. نتشارك الصمت .. لم يعترض أي منا على ذلك .. أحببنا صمتنا .. وجلوسنا معا .. لم يبادر هو إلى الحديث .. ولم أبادر أنا ..
وكأننا بهذا جذبنا إلينا العقارب .... ألهذه الدرجة كان صمتنا مسموعا ؟؟ اقترب حسن وقال
" كنت أعرف أن أحدا ما يجلس هنا .. "
اضطربت وأنزلت عيناي وتأكدت من أن حجابي محكم ... يبدو أن حسن لايروق لمحمد الذي لم يعره انتباها . ووقف وغادر . أدركت أن حسن بقي وحده .. وقفت لأذهب .. لكنه أمسك يدي واهتزت كل شعرة فيني قلت بغضب هامسة " ماذا تريد مني اتركني .. "
قال وهو ينظر إلي بخبث " تعجبينني .. "
"اترك يدي .. "
"وهذا هو الغريب .. "
" اترك يدي ... "
"فعلا غريب .. هل يعجبك ما أفعله ؟؟ "
"ماذا ؟؟ .. ماذا تقول .. اترك يدي .. أرجوك .. "
" لم أرك أخبرت أحدا عني .. وأراك تكلميني همسا .. لو فعلا أردت أن أترك يدك لصرخت عاليا .. "
نظرت إليه باحتقار وقلت " هذا لأني أحترم جدتي . وأحترم عمي .. ولا أريد أن أسبب مشاكل لهما لأنهما أحضراك إلى هذا المنزل .. الذي لم تحترمه ولم تحترم عمك .. ولم تحترمني .. أفلت يدي رجاء .. لقد مللت ألاعيبك القذرة .. "
سحبت يدي بقوة من بين يديه .. والتفت وغادرت ..
ولم أستطع كبح دموعي .. كيف يجرؤ على هذا القول ؟؟ يا إلهي ؟؟ .. أفعلا يظن أنني أشاركه لعبته السخيفة القذرة ؟؟ ...
بكيت بشدة وأنا اللحظة التي أتى فيها إلى هذا المنزل ..