محب الورد
محب الورد
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الملك المنان، ذي الطول والعزة والإكرام هدانا للإسلام وشرفنا بالصلاة والصيام وأنعم علينا بالقرآن والقيام؛ والصلاة والسلام على إمام المرسلين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين... وبعد،،

في هذا الشهر يعيد القرآن الكريم ذكرى نزوله وأيام تدارسه وأوقات اهتمام سلف الأمة به، فقد تبين سبحانه وتعالى أن قراءة القرآن التجارة الرابحة التي لا تبور فقال في محكم التنزيل: "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور" - فاطر 30،29

وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" - رواه مسلم.

كما أن هذا الكتاب مثقل لميزان العبد يوم القيامة لما يدر عليه من الحسنات الكثيرة بأقل كلفة ومشقة، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "ألـم" حرف، ولكن "ألَفٌ" حرف، و "لام" حرف، و "ميم" حرف" - رواه الترمذي

يقول ابن القيم -رحمه الله- : "وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، الإكثار من أنواع العبادات فكان جبريل عليه الصلاة والصيام يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة"

لقد كان صلى الله عليه وسلم أذكر الذاكرين وأعبد العابدين، رمضان موسم عبادة وزمن ذكر وسباقا للخيرات فهل نكون على خطى قدوتنا صلى الله عليه وسلم سائرين؟؟

أو نكون على ما قام به أسلافنا الخيرين مقتدين؟؟ وقد ثبت عن الإمام مالك -رحمه الله- أنه كان في رمضان لا يتشاغل إلا بالقرآن الكريم؛ فالنحرص أن نكون من أهل الله وخاصته ولنسأل الله عز وجل أن يجعل القرآن ربيعا لقلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا ويجعله شفيعا لنا يوم القيامة هو ولي ذلك والقادر عليه.

والله اسأل ان ينفعنا وإياكم بهذا الشهر الفضيل
بما نقدم وتقدمون .
shuaa
shuaa
محاضرة للشيخ/ عبد الهادي حسن وهبي
أمين وقف البخاري الخيري في عكار - شمال لبنان

شهر رمضان شهر كريم ، ورد ذكره في القرآن، وخصه الله سبحانه وتعالى بعبادة عظيمة القدر، عظيمة الأجر، فيها ليلة عظيمة شريفة، نزل فيها أشرف الملائكة على أشرف الخلق بأشرف كتاب: قال الله سبحانه وتعالى: (إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر)

شهر رمضان، شهر القرآن، شهر الصيام: قال الله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينّات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه)

إنّ مقدار الأجر الذي قد يفوت الإنسان من ترك صيام هذا الشهر كبير ، ففي الحديث القدسي قال الله سبحانه وتعالى (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا:إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ).متفق عليه.

في هذا الشهر يمن الله على عباده بأسر ألدّ أعدائه له، الشيطان، فيصبح العبد مقبلاً على طاعة ربه من غير صادٍّ يمنعه عن الخير غير النفس الأمّارة بالسوء، فإن زكّى هذه النفس فقد أفلح وأنجح، ومن أتبعها شهواته فقد خاب وخسر. فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ)رواه البخاري ومسلم.

ومع تسهيل الربّ عزّ وجلّ لنا سبل الطاعات، نرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم يرغبّنا في الإكثار من الباقيات الصالحات بقوله وفعله، فكما ورد في صحيح البخاري فيما يرويه عنه حبر هذه الأمة وابن عمّه: ابن عباس رضي الله عنه فيقول : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ)

أخي المسلم، يبعث الله في أول ليلة من هذا الشهر المبارك منادياً ينادي ويرشد إلى ما يحبّه الله ويرضاه كما جاء في الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ . وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ)

ولا يسعنا إلا أن نذكّر الأخوة أن الكرام أن أحد أبواب الجنة الثمانية قد خصه الله بالصائمين فقط لا يدخله غيرهم. فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ (فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلاَّ الصَّائِمُونَ)رواه البخاري.

وأنهي هذه الكلمة بذكر ثلاث غنائم قد خصها الله تعالى لطائفة من الناس في هذا الشهر الكريم، هذه الطائفة قد بينّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث ثلاثة متفقٌ على صحتها فقد رواها البخاري ومسلم في صحيحهما:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)

وعنه أيضاً أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)

وأخيراً عنه أيضاً قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : (مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)

فهذه الطائفة هي من صام أو قام رمضان أو قام ليلة القدر إيماناً بالله مخلصاً له العمل والنية، واحتساباً للأجر عند الله بهذا العمل. هذه الطائفة هي التي تغنم بغفران ما سبق لها من المعاصي والذنوب في الماضي فيخرج المؤمن المحتسب من رمضان كحال المولود الجديد في هذه الدنيا.

وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
غيم2000
غيم2000
الفانوس
من معالم رمضان ومظاهره الطيبة المحببة إلى الصغار بوجه خاص في بعض البلاد الإسلامية والعربيه مثل مصر والمغرب وتونس وسوريا وفي كل مكان بلد عربي تقريبا , وايضا داخل مملكتنا الحبيبه مثل اهالي جده واهالي المدينه , وبعض اهالي الجنوب صارانتشار الفوانيس الرمضانية مضاءة بالشموع، فهم كانوا بها يغدون ويروحون من مكان إلى آخر، ويمرحون ويغنون على أضوائها. ولا تكاد تخلو حارة أو شارع في بعض تلك البلاد البلاد الإسلامية والعربيه من فانوس أو أكثر يلتف حوله الصبيان في ليالي رمضان فرحين مستبشرين بهذا الشهر المبارك ولياليه الكريمة.

والمعنى الأصلي "للفانوس" كما ذكر الفيروز آبادي في القاموس المحيط، هو "النمام". ويرجح صاحب القاموس أن تكون تسمية "الفانوس" بهذا الاسم راجعة إلى أنه يبدي ويظهر حامله وسط الظلام. والكلمة بهذا المعنى معروفة في بعض اللغات السامية، إذ يقال "للفانوس" فيها: فناس. ومن الفوانيس "فانوس" السحور، وهو في الأصل فانوس كان يعلق بالمآذن مضاء وهاجا، فإذا غاب نوره كان ذلك إيذانا بوجوب الإمساك والكف عن المفطرات. وفي هذه الأيام قليلا ما نشاهد فانوس السحور معلقا بالمآذن، إذا استعاض الناس عنه بالثريات الكهربائيه..

ولقد زينت منزلي بتلك الفوانيس , بمناسبة قرب شهر رمضان , لكي نشعر بايام زمااان ...ويامحلاها من ايااااااااااام ...





تحياتي وكل عام وانتم بخير
ذكرى
ذكرى
ينقسم الناس في شهر رمضان إلى أقسام:

1- منهم قسم ينتظر هذا الشهر بفارغ الصبر وتزداد فرحته بوصوله فيشمر عن ساعد الجد ويجتهد في شتى أنواع العبادة من صوم وصلاة وصدقة وذكر وغير ذلك، وهذا خير الأقسام، قال ابن عباس رضي الله عنهما " كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام ن كان أجود بالخير من الريح المرسلة". رواه البخاري.

2- ومن الناس قسم يدخل عليه شهر رمضان ويخرج وهو على ما كان عليه قبل رمضان ، فلم يتأثر من شهر الصيام ولم يزدد رغبة في الخيرات والمسارعة إليها ،وهذا ممن فوت على نفسه غنيمة لا تقدر بثمن، إذا أن المسلم الحريص يزداد حرصه في الأوقات التي يكثر فيها الخير والثواب.

3- ومن الناس قسم لا يعرف الله إلا في رمضان، فإذا جاء رمضان رأيتهم ركعاً سجداً، فإذا انسلخ رمضان ولوا على أدبارهم نفوراً ، وعادوا إلى ما كانوا عليه من المعاصي والآثام، وأولئك القوم قد ذكروا للإمام أحمد والفضيل بن عياض فقالا: " بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان"، ومن كان من أولئك فقد خادع نفسه، وظفر الشيطان منه بشيء كثير، { الشيطان سوّل لهم وأملى لهم} وإلى هؤلاء القوم نخاطبهم جميعاً مرغبين لهم ومرهبين، مرغبين لهم أن يتوبوا إلى توبة نصوصاً ويستغلوا هذا الموسم للإنابة والاخباات إلى ربهم والاستغفار والإقلاع عما سلف منهم، قال تعالى: { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى}، وقال: { إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً} فإذا علم الله منهم الصدق والإخلاص ، تجاوز عنهم كما وعدهم والله لا يخلف الميعاد، أما إذا أصروا على ذلك، فنرهبهم من فعلهم وأنهم على خطر عظيم، وأي خطر أعظم من الاستهانة بفرائض الله وحدوده وأوامره ونواهيه؟

4- ومن الناس قسم يصوم بطنه عن المطعومات ولا يلتفت إلى ما سوى ذلك، فتراه أبعد الناس عن الأكل والشرب في رمضان، لكن لا يجد حرجاً في سماع المنكرات والغيبة والنميمة والسخرية، بل هذا ديدنه في رمضان وغيره، وإلى هؤلاء يقال اعلموا أن المعاصي محرمة في مضان وغيره، لكن تزداد حرمتها في رمضان على قول بعض أهل العلم، ولتعلموا أنكم بفعلكم ذلك قد جرحتم صيامكم وفرطتم في أجر كثير، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله عز وجل حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الصيام من الأكل والشرب، إنما الصيام من اللغو والرفث" رواه ابن حبان.

5- ومن الناس قسم جعل نهار الصيام رقاداً، وليلة سمراً ولهواً ، فلا هو استغل نهاره بالذكر والخير، ولا هو نزه ليله عن المحرمات، وإلى هؤلاء يقال: اتقوا الله في أنفسكم، ولا تفرطوا في خير وصل إليكم وأنتم في رخاء ورغد من العيش، وتوبوا إلى الله توبة نصوحاً ، وأبشروا من الله بما يسركم.

6- ومن الناس، قسم لا يعرف الله في رمضان ولا في غير رمضان، وهذا شر الأقسام وأخبثها وأخطرها .. فتراه لا يلقي بالاً لصلاة أو صيام ويترك ذلك عمداً مع وفور الصحة والعافية، ويدعي بعد ذلك أنه من أهل الإسلام والإسلام منه بعد المشرقين، وأهل الإسلام منه براء، وإلى هؤلاء يقال بادروا بالتوبة، وارجعوا إلى دينكم، واطووا صفحة مظلمة من حياتكم، فإن ربكم رحيم لمن أطاعة شديد العقاب على من عصاه.

( منقول )
مرام
مرام
كيف سنصوم رمضان هذا العام

· كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو كثيرا هذه الدعوة اذا جاء شعبان فيقول ( اللهم بلغنا رمضان)، ومعناه يا رب طول في عمري حتى يأتي رمضان. ملاحظة أن النبي عمره لم يدعي أن يطيل الله في عمره لشيء غير رمضان. مما يبين أهمية رمضان.

· ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن في الجنة بابا يقال له ‏(((‏ الريان )))‏ يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد.

· ‏قال رسول الله‏ ‏صلى الله عليه وسلم: (‏ ‏من لم يدع قول ‏ ‏الزور ‏ ‏والعمل به فليس لله حاجة بأن يدع طعامه وشرابه ). ‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اذا جاء رمضان نادى منادي يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر)

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ولله عتقاء من النار في رمضان وذلك كل ليلة)


كيف سيكون صيامنا هذا العام ؟


قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).

في هذه الآية وضع الله سبحانه و تعالى لنا مقياسا لقبول الصيام. فهل تريد أن تعرف اذا قبل صيامك هذا العام أم لا ؟؟ أنظر الى نفسك في شهر شوال .. هل أصبحت قادرا على مقاومة المعاصي ؟ هل أصبحت تتقي الله في أفعالك ؟؟ إذا كان الجواب نعم إذا مبروك أخي المسلم لقد تم قبول صيامك بإذن الله. وأما إذا عدت لنفس المعاصي وتركت الطاعات التي كنت تمارسها في رمضان فاعرف أنه لم يحصل تقوى وبالتالي لن يقبل منك.



أنواع الصيام

1) صيام البطن ويسمى صيام رديء وهذا النوع يصومه معظم الناس. يكون فيه العبد بعيدا عن ربه ، غير تارك للمعاصي. يسقط الفريضة ولكن ما زال رديئا يمقته النبي صلى الله عليه وسلم. أرجوكم يا إخواني لا تصوموا هذا النوع.

2) صيام الجوارح. أي الأذن صائمة ، والعين صائمة ، واللسان صائم ، والأيدي والأرجل صائمة. لا تقبل أخي العزيز أن تصوم بطنك و عينك تنظر الى الحرام و تفطر أو لسانك فاطر بنميمة. أنتبه أخي العزيز صيام البطن ينتهي عند الإفطار ولكن صيام الجوارح ينتهي في 30 رمضان. وهناك أقوال سخيفة تقول أن بعد الإفطار يمكن للمرء أن يفعل ما يشاء. كلام لا يأتي بالتقوى.

3) صيام القلب عن كل شيء إلا الله. أذهب الى العمل طبعا لكن لا ترى الا الله ، وأنت تتعامل مع الناس تكون معه وكأنك تذكره في نفسك. سؤل الجنيد : كيف يصوم العبد المحب لله تعالى؟ قال: عبد ذاهب عن نفسه ، متصل بربه ، إن نطق فعن الله ، وإن تكلم فلله ، وإن سكت فمع الله ، وإن تحرك فلأمر الله. فهو بالله و لله و مع الله. يا هل ترى يمكن أن نصل الى هذه المرتبة؟؟ كم يوما يمكننا أن نصوم مثل هذا اليوم؟ لذلك شرع الإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان حتى تفرغ القلب لله. حاول أن تأخذ إجازة من العمل هذه السنة، وضع قلبك داخل المسجد ولا تخرج منه إلا للضرورة.

هل سترضى أخي المسلم أن تصوم صيام البطن بعد اليوم. على الأقل صم صيام الجوارح أو أخلط بينه وبين صيام القلب عن كل شيء إلا الله.


وآخر نصيحة يا أخي المسلم .. أكتب أهدافك في رمضان .. مثال:

(1) أن تعتق رقبتي من النار قبل نهاية يوم 30 رمضان.

(2) أنا والقرآن. ( كم مرة ستختم القرآن في رمضان)

الجزء حوالي 70000 حرف * 10 * 70 = 49 مليون حسنة في ساعة. حاول أن تختم القرآن مرتين في رمضان على الأقل
(3) أنا وصلة الأرحام. ( أكتب من الأقارب والزملاء الذين تود زيارتهم أو محادثتهم بالهاتف " لا تنسى النية الصادقة الخالصة لله وليس لمصلحة ".

(4) أنا والصدقات. ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنه قال ‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه ‏ ‏جبريل ‏ ‏وكان ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ‏ ‏ينسلخ ‏ ‏يعرض عليه النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏القرآن فإذا لقيه ‏ ‏جبريل ‏ ‏عليه السلام‏ ‏كان أجود بالخير من الريح المرسة. أي كالريح تأخذ كل شيء ولا تبقي شيء. أخي المسلم قرر مبلغا معيننا تريد التبرع به 50 ريال كمثال واصرفها على هيئة ريالات وخذها معك ولا تبخل على أحد بهذه النقود.

(5) أنا وصلاة الجماعة. ( هل تنوي أن تكون في الصف الأول؟ أم ستكون متأخرا بركعة أو ركعتين أم ستبقى فالبيت؟ )

(6) هداية الناس. ( خذ بيد أصحابك ، أبعدهم عن المعاصي ذكرهم بالله ، خذهم معك الى المسجد)


ملخص محاضرة الأستاذ / عمرو خالد


(((وصلتني بالبريد)))