ازهار الربيع
ازهار الربيع
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخواتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إن العبادات في ديننا العظيم تكاليف واختبار , وسِقاء لتلك الشجرة العظيمة شجرة الإيمان التي يجب على كل مسلم أن يرعاها ويتعهدها بما يصلحها وينميها لما فيها من حياة للقلب وقوت للروح .. وهانحن قد أتانا شهر الزاد الإيماني.. شهر رمضان الذي أصبح الناس فيه ألوان وأجناس .. قد شغل الكثير فيه بالكمّ عن الكيف فأصبحنا نرى ونسمع العجائب من أحوال الناس مع الصيام والقيام واستغلال هذه الأيام...ففي شهرنا المبارك نرى الكثير يجتهد بالعبادة وبزاد الإيماني ولكن الكثير منهم يهتم بأمر الكمّ والعدد وينسى الكيف والغاية !! === فنسمع كثيراً هذه العبارات : كم آية قرأت ؟..كم جزءاً تلوت ؟..كم مرة ختمت ؟.. كم ركعة صليت ؟..كم عمرة اعتمرت؟..كم يوماً اعتكفت ؟ كم .. وكم ..وكم ؟؟؟؟ ولكن !!هل مقياس قبول العمل كميته ؟! أم كيفيته ؟! وهل لنا أن نقف ونتسائل في جميع أعمالنا وأحوالنا بـ كم صليت ؟... أم بـ كيف صليت ؟ بـ كم يوم اعتكفت ؟ أم كيف اعتكفت؟ بـ كم جزء من القرآن قرأت ؟ أم كيف قرأت القرآن وهل تدبرت آياته ؟ === فهل يا عباد الله نعد أعمالنا على الله !!! لم نتعامل مع الله بلغة التجار..؟!! لم لا نتعامل مع الله تعامل الفقير المحتاج لخالقه ؟ .. لا تعامل المتكبر المتعالي على على ربه ..أبضاعة بخسة ومِنّة على الخالق ؟! الله جل جلاله ليس في حاجة لطاعاتنا .. ولا تضره معاصينا لا تضر المعاصي إلا أصحابها ..ولا تنفع الطاعات إلا أربابها.. ومع الأسف يغتر الكثير من الصائمين بكثرة ما قرؤوا من القرآن ..وبعض القائمين بكثرة الركعات ..والمنفقين بما أنفقوه من صدقات ..والمفطرين للصائمين بما قد قدموا من وجبات فيها الكثير من المشهيات والمقبلات والمشروبات من العصيرات .. ويتفاخرون في ذلك سمعة وشهرة !! ليس الصيام بكثرة الأعمال بل بتحقيقها للتقوى فما أحوجنا لها .. قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) .. وحتى لانكون ممن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم .. ( رب صائم حظه من صيامه الجوع و العطش، و رب قائم حظه من قيامه السهر ) [ صحيح الترغيب 1084] .. لابد أن نهتم في عباداتنا وكيفية القيام بها وتحقيق الهدف الأساسي من القيام بالعباده حتى تحيا بها الروح وتستشعر أوامر ربها في كل سكنه من سكناتها وفي كل حركه من حركاتها يكون فيها للتقوى شاهد ودليل على أنها أخذت وتغذت بهذا الزاد الإيماني الصافي .. قال ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه عن القرآن : ( لا تهذّوه هذّ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل ، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب) .. فـآية تبكين عندها وتكررينها وتؤثر في قلبكِ خير من ختمةٍ كاملةٍ للقرآن في يوم واحد أو في أيام قليله وأنتِ لم تعين ما تقرأين ولم تتأثري فيه .. وركعتين تخشعين فيهما خير من ركعات كثيرات سريعات والقلب يسبح في بحر الغفلات .. وصدقة سرٍ بريال واحد أو بدراهم قليلةٍ خير من مائة ألف ريال مع المن والأذى .. وهكذا مع سائر الأعمال الصالحات..من عمرة أو صدقة أو قيام أو تفطير الصائمين .. === أخواتي .. إن الكم والكيف أمران مطلوبان في العبادات ..بضوابط شرعية وسنن مرعية.. فنهتم بالكمّ وبالعدد ونحرص عليه تحت ضوابط شرعها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ونهتم بالكيفية تحت ضوابط أيضاً شرعت لنا لتحقق لنا معنى التقوى وتسقي لنا شجرة الإيمان وتنميها ..ولم يشرّع الصيام إلا لسقيها وإنمائها .. === هل نقف وقفات يومية ونسأل أنفسنا كيف اليوم صيامنا ؟ وكيف نحافظ عليه من الجرح طيلة أيام شهرنا ؟.. وهل فكرنا من الرابح منا فيه فنهنيه ..ومن الخاسر فيه مع ضمان المكسب فنعزيه.. لأنه سيكون قد رغم أنفه ..نعم قد رغم أنفه وذلك بدعاء جبريل عليه السلام وتأمين المصطفى صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام .. ( قال لي جبريل: رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخله الجنة، قلت: آمين ثم قال : رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له، فقلت: آمين ثم قال : رغم أنف امريء ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت: آمين ) [ حسن صحيح / الألباني صحيح الأدب502 ] .. === ربما نتسائل .. كيف نجعل من عباداتنا في رمضان عبادات مؤثرة وأعمال صالحة باقية ؟ أيها الصائمات في شهر البرّ والخيرات .. إن العبد يستطيع ببعض الأمور أن يجعل عمله وإن قل عملاً عظيماً كبيراً يرجح به ميزانه وتكثر به حسناته .. ومن ذلك : أولا ً : الإخلاص .. فكم بارك من عمل وجعله مقبولاً ، إن الأعمال تعظمها النية وليس الشأن في كثرة العمل ولكن هل أخلص فيه صاحبه لله أم لا . ثانياً : اتباع السنة النبوية , هل أعمالنا موافقة لأمر الله وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم ، هل صفة صلاتنا ووضوئنا وصيامنا وقيامنا وتلاوتنا وسائر عباداتنا مثل صفة عبادة النبي صلى الله عليه وسلم.. هل عظمنا أمر إتباع السنة وأبتعدنا وحاربنا إتباع البدعة وأن كانت عادة قد إعتاد عليها الناس وأصبحت أمراً لا يَقبل التغيير في نظر الكثير من الناس لأنها ( من العادات الشعبية والروح الرمضانية !!) والله المستعان .. كلّ خيّر في إتباع من سلف.... وكل شرّ في إبتداعِ من خلف .. ثالثاً : الخشوع في العبادة ، فروح العبادة وحقيقتها وثمرتها ولبها هو الخشوع فيها وأداؤها والقلب خائف وجل راج محب ,فيه من المشاعر العبادية ما تجعل تلك العبادة مليئة بالعَبرات والدمعات , والقربات لرب الأرض والسماوات . رابعاً : استشعار التقصير في جنب الله تعالى فلا تغررنا وتغرنا أعمالنا فنركن إليها ونهلك مع من هلك ... خامساً: تذكر الذنوب السابقة مع الاستغفار وتجديد التوبة عند تذكر الذنوب والعمل على تعويض مافات من السيئات بالحسنات والقربات . سادساً: الاكثار من ذكر الله حال تلك العبادة بالتسبيح والتحميد والإستغفار وتلاوة القرآن مع تدبره والوقوف عند آياته واحكامه . === :: وأخيراً وقفــة :: لقد ضيعنا رمضان سنين عدداً ..بين كم وكيف ؟؟؟.... فهل يكون شعارنا في رمضاننا هذا ..الكيف و الكم بما يرضي الله ويوافق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... إنما هو شهر... فاملئيه بما يسر ... ودعي عنك ما يضر... ومن ذكر طاعاته غرته غفلاته ، ومن أحرقته سيئاته كثرت طاعاته.. نقل للفائدة للأخت الفاضلة / زوجة داعية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخواتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إن العبادات في...
جزاك الله خيرا اختي على هذا النقل القيم

وبالفعل نحتاج لتقييم ومحاسبة انفسنا على طرق اداءنا للعبادات

لكن احيانا لابأس من الاسئلة كم ...؟ وكم ...؟

حتى نشجع بعضنا وكأسلوب دعوه يتبعه البعض لبث الحماس في نفوسنا كعوام

وما اجمل التنافس في العبادات !!! لا في غيرها

بارك الله بك اختي
حورية حواء
حورية حواء
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخواتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إن العبادات في ديننا العظيم تكاليف واختبار , وسِقاء لتلك الشجرة العظيمة شجرة الإيمان التي يجب على كل مسلم أن يرعاها ويتعهدها بما يصلحها وينميها لما فيها من حياة للقلب وقوت للروح .. وهانحن قد أتانا شهر الزاد الإيماني.. شهر رمضان الذي أصبح الناس فيه ألوان وأجناس .. قد شغل الكثير فيه بالكمّ عن الكيف فأصبحنا نرى ونسمع العجائب من أحوال الناس مع الصيام والقيام واستغلال هذه الأيام...ففي شهرنا المبارك نرى الكثير يجتهد بالعبادة وبزاد الإيماني ولكن الكثير منهم يهتم بأمر الكمّ والعدد وينسى الكيف والغاية !! === فنسمع كثيراً هذه العبارات : كم آية قرأت ؟..كم جزءاً تلوت ؟..كم مرة ختمت ؟.. كم ركعة صليت ؟..كم عمرة اعتمرت؟..كم يوماً اعتكفت ؟ كم .. وكم ..وكم ؟؟؟؟ ولكن !!هل مقياس قبول العمل كميته ؟! أم كيفيته ؟! وهل لنا أن نقف ونتسائل في جميع أعمالنا وأحوالنا بـ كم صليت ؟... أم بـ كيف صليت ؟ بـ كم يوم اعتكفت ؟ أم كيف اعتكفت؟ بـ كم جزء من القرآن قرأت ؟ أم كيف قرأت القرآن وهل تدبرت آياته ؟ === فهل يا عباد الله نعد أعمالنا على الله !!! لم نتعامل مع الله بلغة التجار..؟!! لم لا نتعامل مع الله تعامل الفقير المحتاج لخالقه ؟ .. لا تعامل المتكبر المتعالي على على ربه ..أبضاعة بخسة ومِنّة على الخالق ؟! الله جل جلاله ليس في حاجة لطاعاتنا .. ولا تضره معاصينا لا تضر المعاصي إلا أصحابها ..ولا تنفع الطاعات إلا أربابها.. ومع الأسف يغتر الكثير من الصائمين بكثرة ما قرؤوا من القرآن ..وبعض القائمين بكثرة الركعات ..والمنفقين بما أنفقوه من صدقات ..والمفطرين للصائمين بما قد قدموا من وجبات فيها الكثير من المشهيات والمقبلات والمشروبات من العصيرات .. ويتفاخرون في ذلك سمعة وشهرة !! ليس الصيام بكثرة الأعمال بل بتحقيقها للتقوى فما أحوجنا لها .. قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) .. وحتى لانكون ممن قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم .. ( رب صائم حظه من صيامه الجوع و العطش، و رب قائم حظه من قيامه السهر ) [ صحيح الترغيب 1084] .. لابد أن نهتم في عباداتنا وكيفية القيام بها وتحقيق الهدف الأساسي من القيام بالعباده حتى تحيا بها الروح وتستشعر أوامر ربها في كل سكنه من سكناتها وفي كل حركه من حركاتها يكون فيها للتقوى شاهد ودليل على أنها أخذت وتغذت بهذا الزاد الإيماني الصافي .. قال ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه عن القرآن : ( لا تهذّوه هذّ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل ، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب) .. فـآية تبكين عندها وتكررينها وتؤثر في قلبكِ خير من ختمةٍ كاملةٍ للقرآن في يوم واحد أو في أيام قليله وأنتِ لم تعين ما تقرأين ولم تتأثري فيه .. وركعتين تخشعين فيهما خير من ركعات كثيرات سريعات والقلب يسبح في بحر الغفلات .. وصدقة سرٍ بريال واحد أو بدراهم قليلةٍ خير من مائة ألف ريال مع المن والأذى .. وهكذا مع سائر الأعمال الصالحات..من عمرة أو صدقة أو قيام أو تفطير الصائمين .. === أخواتي .. إن الكم والكيف أمران مطلوبان في العبادات ..بضوابط شرعية وسنن مرعية.. فنهتم بالكمّ وبالعدد ونحرص عليه تحت ضوابط شرعها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ونهتم بالكيفية تحت ضوابط أيضاً شرعت لنا لتحقق لنا معنى التقوى وتسقي لنا شجرة الإيمان وتنميها ..ولم يشرّع الصيام إلا لسقيها وإنمائها .. === هل نقف وقفات يومية ونسأل أنفسنا كيف اليوم صيامنا ؟ وكيف نحافظ عليه من الجرح طيلة أيام شهرنا ؟.. وهل فكرنا من الرابح منا فيه فنهنيه ..ومن الخاسر فيه مع ضمان المكسب فنعزيه.. لأنه سيكون قد رغم أنفه ..نعم قد رغم أنفه وذلك بدعاء جبريل عليه السلام وتأمين المصطفى صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام .. ( قال لي جبريل: رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخله الجنة، قلت: آمين ثم قال : رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له، فقلت: آمين ثم قال : رغم أنف امريء ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت: آمين ) [ حسن صحيح / الألباني صحيح الأدب502 ] .. === ربما نتسائل .. كيف نجعل من عباداتنا في رمضان عبادات مؤثرة وأعمال صالحة باقية ؟ أيها الصائمات في شهر البرّ والخيرات .. إن العبد يستطيع ببعض الأمور أن يجعل عمله وإن قل عملاً عظيماً كبيراً يرجح به ميزانه وتكثر به حسناته .. ومن ذلك : أولا ً : الإخلاص .. فكم بارك من عمل وجعله مقبولاً ، إن الأعمال تعظمها النية وليس الشأن في كثرة العمل ولكن هل أخلص فيه صاحبه لله أم لا . ثانياً : اتباع السنة النبوية , هل أعمالنا موافقة لأمر الله وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم ، هل صفة صلاتنا ووضوئنا وصيامنا وقيامنا وتلاوتنا وسائر عباداتنا مثل صفة عبادة النبي صلى الله عليه وسلم.. هل عظمنا أمر إتباع السنة وأبتعدنا وحاربنا إتباع البدعة وأن كانت عادة قد إعتاد عليها الناس وأصبحت أمراً لا يَقبل التغيير في نظر الكثير من الناس لأنها ( من العادات الشعبية والروح الرمضانية !!) والله المستعان .. كلّ خيّر في إتباع من سلف.... وكل شرّ في إبتداعِ من خلف .. ثالثاً : الخشوع في العبادة ، فروح العبادة وحقيقتها وثمرتها ولبها هو الخشوع فيها وأداؤها والقلب خائف وجل راج محب ,فيه من المشاعر العبادية ما تجعل تلك العبادة مليئة بالعَبرات والدمعات , والقربات لرب الأرض والسماوات . رابعاً : استشعار التقصير في جنب الله تعالى فلا تغررنا وتغرنا أعمالنا فنركن إليها ونهلك مع من هلك ... خامساً: تذكر الذنوب السابقة مع الاستغفار وتجديد التوبة عند تذكر الذنوب والعمل على تعويض مافات من السيئات بالحسنات والقربات . سادساً: الاكثار من ذكر الله حال تلك العبادة بالتسبيح والتحميد والإستغفار وتلاوة القرآن مع تدبره والوقوف عند آياته واحكامه . === :: وأخيراً وقفــة :: لقد ضيعنا رمضان سنين عدداً ..بين كم وكيف ؟؟؟.... فهل يكون شعارنا في رمضاننا هذا ..الكيف و الكم بما يرضي الله ويوافق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... إنما هو شهر... فاملئيه بما يسر ... ودعي عنك ما يضر... ومن ذكر طاعاته غرته غفلاته ، ومن أحرقته سيئاته كثرت طاعاته.. نقل للفائدة للأخت الفاضلة / زوجة داعية
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخواتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. إن العبادات في...
جزاك الله الف خير

ويعطيك الف عافيه
الأميرة 200
الأميرة 200
كل عام و الجميع بخير و امتنا الاسلامية و العربية بخير و الحمد لله الذي خصنا بحمل دينه و فاض علينا من كرمه و جوده و جعل منا النبي الأمي هادي البشرية محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة و السلام الذي حمل الرسالة و ادى الامانة حشرنا الله معه يوم القيامة اللهم آمين .. و الحمد لله الذي ميزنا عن باقي الأمم بحفظ ديننا من التحريف و فضلنا على كثير مما خلق أن جعل لنا شهر عظيما كشهر رمضان المبارك و خصنا بصيامه و قيامه و جعل كل دقيقة بل ثانية فيها اجر عظيما و ثواب كبير ... 7 7 7 هذا رابع أركان الإسلام بعد لا إله إلا الله محمد رسول الله ‏ شرعه سبحانه لفوائد أعظمها كونه موجبا شيئين ‏:‏ أحدهما عن الآخر سكون النفس الأمارة ‏,‏ وكسر سورتها في الفضول المتعلقة بجميع الجوارح من العين واللسان والأذن والفرج ‏‏ فإن به تضعف حركتها في محسوساتها ‏,‏ ولذا قيل إذا جاعت النفس شبعت جميع الأعضاء وإذا شبعت جاعت كلها بالإضافة لكونه موجبا للرحمة والعطف على المساكين فإنه لما ذاق ألم الجوع في بعض الأوقات ذكر من هذا حاله في عموم الأوقات 00فتسارع إليه الرقة عليه ‏ ،‏ والرحمة حقيقتها في حق الإنسان نوع ألم باطن فيسارع لدفعه عنه بالإحسان إليه فينال ما عند الله تعالى من حسن الجزاء ‏, منها موافقة الفقراء بتحمل ما يتحملون أحيانا وفي ذلك رفع حاله عند الله تعالى ‏والصوم لغة ‏:‏ الإمساك مطلقا ‏,‏ صام عن الكلام وغيره ‏ ‏ ‏وفي الشرع ‏:‏ إمساك عن الجماع ‏‏ وعن إدخال شيء بطنا له حكم الباطن من الفجر إلى الغروب عن نية وذكرنا البطن ووصفناه لأنه لو أوصل إلى باطن دماغه شيئا فسد وإلى باطن فمه وأنفه لا يفسد ‏,‏ ‏ ‏‏شروط الصوم ‏ أربعة ( الإسلام ) فلا يصح صوم الكافر أصليا كان أو مرتدا ولو ناسيا للصوم ‏ الطهرن حيح صوم الحائض والنفساء ‏(‏ والعقل ‏)‏ أي التمييز ، فلا يصح صوم غير المميز كمن زال عقله ولو بشرب دواء ليلا كالصلاة في الثلاثة ‏‏، والوقت القابل‏ للصوم لما سيأتي من عد بعضهم له ركنا وإن كنت تبعته في موضع ‏(‏ فالأولان ‏)‏ من الأربعة يشترطان في جميع النهار فلو ارتد أو حاضت أو نفست في بعضه بطل صومه وكذا لو ولدت ولم تر دما كما صححه في المجموع ‏(‏ وأما الثالث ‏)‏ فيفصل فيه بين زواله بجنون وغيره ‏(‏ فتشترط السلامة من الجنون في جميع النهار ‏)‏ فلو جن في بعضه بطل صومه ومثله عدم التمييز للصغير ‏والرابع لوقت فيصح الصوم في أيام السنة كلها ‏إلا في‏ يومي ‏(‏ العيدين فحرام ‏)‏ فلا يصح صومهما ولو عن واجب للنهي عنه في خبركذا أيام التشريق ‏)‏ وهي ثلاثة أيام بعد يوم الأضحى للنهي عن صيامها في خبر أبي داود بإسناد صحيح يتبع
كل عام و الجميع بخير و امتنا الاسلامية و العربية بخير و الحمد لله الذي خصنا بحمل دينه و فاض...
جزاكِ الله كل الخير ..
وجعل منزلتكِ مع الصالحين ..
إن شاء الله تعالى .
طاطا بصطويسي
طاطا بصطويسي
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها ‏اليومين ..‏يعني ‏قبل ‏دخول ‏رمضان ‏وذلك ‏فيه ‏أربع ‏فوائد: اولها ...‏ان ‏النساء ‏يكثرن ‏في ‏الاسواق ‏في ‏رمضان ‏وفي ‏هذا ‏فتنة ‏عظيمة ثانيها ... ‏ان ‏الذهاب ‏للسوق ‏في ‏رمضان ‏فيه ‏تضيع ‏للوقت ‏الثمين ‏والمبارك ‏والذي ‏لا ‏يتكرر ‏الا ‏في ‏رمضان ثالثها ... ‏ان ‏البضاعة ‏التي ‏سنشتريها ‏الان ‏سوف ‏يتضاعف ‏سعرها ‏في ‏رمضان ‏وبالذات ‏في ‏العشر ‏الاواخر ‏وهذا ‏كلام ‏اصحاب ‏المحلات رابعها ... ‏هو ‏اننا ‏اذا ‏اشترينا ‏البضاعة ‏من ‏الان ‏فالفرصة ‏امامنا ‏لاختيار ‏المقاس ‏والموديل ‏واللون ‏الذي ‏نريد ‏لانها ‏كلها ‏متوفرة ‏بعكس ‏لو ‏ذهبت ‏في ‏رمضان دعونا نجرب ‏هذا ‏العام ‏ان ‏نذهب ‏للسوق ‏قبل ‏رمضان ‏ونتفرغ ‏لعبادة ‏الله ‏والحفاظ ‏على الروحانيه والخشوع ‏في ‏شهر ‏الله ‏رمضان
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها...

في دراسة حول الإعجاز العلمي والنفسي في الصوم
الصيام يكافح الاكتئاب ويزيد القدرة على التحكم ويحقق التوازن النفسي



أظهرت دراسة طبية نفسية حديثة أجراها استشاري ‏ ‏نفسي عن بيولوجيا الجهاز العصبي والسلوك أثناء الصوم أن التحكم في ‏ ‏الشهوات وكبح الإحساس بالجوع أثناء الصيام له فوائد جمة على الإنسان، منها محاربة ‏ ‏الشعور بالاكتئاب وتحقيق التوازن النفسي، وتعديل الحوار الذاتي،وذكر صاحب الدراسة رئيس وحدة التأهيل بمستشفى الطب النفسي بالكويت الدكتور ‏ ‏رامز طه أن دراسته التي تحمل ‏ ‏عنوان "الإعجاز العلمي والنفسي في الصوم" تجيب على الكثير من التساؤلات التي تدور ‏ في أذهان البعض حول الفائدة من الصيام والحكمة من حرمان النفس من غرائز وشهوات ‏ ‏ورغبات حللها الله لها طوال العام.‏ ‏

وقال حكمة الصوم وفوائده تأكدت لي من خلال دراسة أكثر من عينة عشوائية من ‏ ‏المتطوعين وأصحاب المشكلات النفسية، وأظهرت جوانب الإعجاز العلمي والنفسي في الصوم، ‏وفعاليته في تعديل التفكير والسلوك والتخلص من العادات غير المرغوبة وتنمية ‏ ‏القدرة على الضبط الذاتي، وأضاف أن فوائد الصيام التي توصل إليها من ناحية التنمية النفسية هي الضبط ‏ ‏الذاتي الذي يلتزم به الصائم بيولوجيا ونفسيا وسلوكيا، حيث ثبت أن الصيام يمنح ‏ الإنسان تدريبا عاليا وقدرة جيدة على التحكم في المدخلات والمثيرات العصبية مع ‏ ‏القدرة على خفض المؤثرات الحسية ومنعها من إثارة مراكز الانفعال بالمخ.‏ ‏

وأوضح أن هذه الحالة هي درجة من الحرمان الحسي وقد ثبت أن تقليل المؤثرات ‏ ‏الحسية له تأثيرات إيجابية على النشاط الذهني والقدرة على التفكير المترابط ‏ ‏العميق والتأمل والإيحاء كما أنه يمنح الإنسان قدرات عالية على الصفاء والحكمة ‏ ‏والتوازن النفسي

‏ وأكد الدكتور طه أن تحمل ألم الجوع والصبر عليه يحسن من مستوى مادة ‏ ‏السيروتونين وكذلك ما يسمى "بمخدرات الألم الطبيعية" التي يقوم المخ بإفرازها وهي ‏ ‏مجموعتان تعرفان بمجموعة الأندورفين ومجموعة الإنكفالين، وقال إن المجموعة الأولى تتركب من 31 حمضا أمينيا مستخلصا من الغدة النخامية، ‏ ‏ولهذه المواد خواص في التهدئة وتسكين الألم أقوى عشرات المرات من العقاقير ‏ ‏المخدرة والمهدئة الصناعية، أما المجموعة الثانية فتتركب من خمسة أحماض أمينية ‏ ‏وتوجد في نهايات الأعصاب.‏ ‏

وأضاف أنه لكي يستمر إفراز هذه المواد المهدئة والمسكنة والمزيلة لمشاعر الألم ‏ ‏والاكتئاب، لابد أن يمر الإنسان بخبرات حرمان ونوع من ألم التحمل، وأن يمتنع عن ‏ ‏تناول المواد والعقاقير التي تثير البهجة وتخدر الألم خاصة (الأفيون) ومشتقاته ‏ ‏وبعض العقاقير المخدرة الحديثة، وبين أن الصوم يمثل تدريبا يوميا منظما يساعد الإنسان على تغيير أفكاره ‏ ‏واتجاهاته وسلوكه بصورة عملية تطبيقية تشمل ضبط وتنظيم المراكز العصبية المسؤولة ‏ ‏عن تنظيم الاحتياجات البيولوجية والغرائز من طعام وجنس وأيضا الدوائر العصبية ‏ ‏والشبكات الترابطية الأحدث التي تشمل التخيل والتفكير وتوجيه السلوك.‏ ‏

وأوضح أن الصوم يساعد على حدوث تفكك نوعي في الحيل النفسية، وهي حيل وأساليب ‏ ‏لا شعورية يلجأ إليها الفرد لتشويه ومسخ الحقيقة التي لا يريد أن يقبلها أو ‏ ‏يواجهها بصدق، وذلك حتى يتخلص من المسؤولية ومن التوتر والقلق الناتج عن رؤية ‏ ‏الواقع الذي يهدد أمنه النفسي واحترامه لذاته.‏ ‏

وأوضح الباحث أنه وجد أن أغلب هذه الحيل المعوقة للنمو الإنساني تضعف خلال الصوم ‏ ‏وأثناء جلسات العلاج النفسي، مبينا أن هذا الانهيار للحيل الدفاعية يحدث مع الصائم ‏ ‏العادي كلما ازداد خشوعه وصدقه‏، ‏‏ ‏وأشار إلى أنه لوحظ ارتباط ذلك باتساع دائرة الترابط بين التفكير ‏ ‏الواعي والعقل الباطن بما يسمى بعملية إعادة تنسيق المعلومات على مستويات المخ ‏ ‏المختلفة، وهي تماثل إعادة برمجة العقل

وأضاف أن الصوم يساعد أيضا على ممارسة خلوات علاجية وتأمل مما يساعد الفرد ‏ ‏على الخروج من دوامة الصراعات اليومية والتوتر وإهدار الطاقات النفسية والذهنية ‏ ‏وإصدار أوامر للعقل بالتسامح والعفو، وأكد أنه يحدث أثناء الصيام تعديل مستمر للحوار الذاتي وما يقوله الفرد لنفسه ‏ ‏طوال اليوم من عبارات وجمل تؤثر في أفكاره وانفعالاته، حيث يمثل الصوم فرصة لغرس ‏ ‏معان وعبارات إيجابية، مع الاستعانة بالأذكار والدعاء وممارسة العبادات بانتظام.‏ ‏ وأوضح أن ذلك يحدث في إطار مبادئ علم النفس الحديثة حيث يتم التعلم من خلال ‏ ‏التكرار واتباع قاعدة التعليم المتدرج والتعلم بالمشاركة الفعالة وأسلوب توزيع ‏ ‏التعلم.‏ ‏

وبين أن كل ذلك يأتي في إطار منظومة متكاملة تسمح بإعادة برمجة حقيقية للجهاز ‏ ‏العصبي والسلوكي وتعديل التفكير وتغيير العادات، حيث يصبح الصوم عبادة وتأملاً، وأيضا ‏ ‏تعديلا للنفس البشرية والتخلص من الانفعالات والاضطرابات النفسية وإطلاقا لطاقات ‏ ‏العقل.‏ ‏
واستعرض الباحث جانبا من دراسة أجراها الدكتور كانمان من جامعة برنستون الأمريكية ‏ أظهرت أن عدم خفض الاختيارات والتحكم في الرغبات قد أدى بالفعل حسب دراسته ‏ ‏الميدانية إلى تزايد الإحساس بالكآبة، بل وظهور معدلات الاكتئاب بدرجة تتناسب ‏ ‏عكسيا مع وفرة وكثرة الاختيارات.‏ ‏

وتطرق إلى دراسة غربية أخرى أجريت العام الحالي وأكدت على ارتفاع معدلات مرض ‏ ‏الاكتئاب ومشاعر الإحباط والتعاسة نتيجة الإفراط في الاختيارات وعدم القناعة ‏ ‏وهذا اللفظ بدأ يدخل ضمن الاصطلاحات النفسية العلمية كما توصل إلى أن أغلب أفراد ‏ ‏المجتمع لا يعرفون طريقة لضبط شهواتهم وخفض نهم وشره رغباتهم.‏ ‏

وأكد الباحث أن كل هذه الدراسات وغيرها تؤكد ضرورة أن يتدرب الإنسان ولو لأسابيع ‏ ‏محددة على هذا الأسلوب من الضبط الذاتي للشهوات، وبالتالي للغرائز والانفعالات ‏ ‏والسلوك أي ضرورة أن يتعلم ضبط شهواته بالصوم لفترة كافية




حورية حواء
حورية حواء
في دراسة حول الإعجاز العلمي والنفسي في الصوم الصيام يكافح الاكتئاب ويزيد القدرة على التحكم ويحقق التوازن النفسي أظهرت دراسة طبية نفسية حديثة أجراها استشاري ‏ ‏نفسي عن بيولوجيا الجهاز العصبي والسلوك أثناء الصوم أن التحكم في ‏ ‏الشهوات وكبح الإحساس بالجوع أثناء الصيام له فوائد جمة على الإنسان، منها محاربة ‏ ‏الشعور بالاكتئاب وتحقيق التوازن النفسي، وتعديل الحوار الذاتي،وذكر صاحب الدراسة رئيس وحدة التأهيل بمستشفى الطب النفسي بالكويت الدكتور ‏ ‏رامز طه أن دراسته التي تحمل ‏ ‏عنوان "الإعجاز العلمي والنفسي في الصوم" تجيب على الكثير من التساؤلات التي تدور ‏ في أذهان البعض حول الفائدة من الصيام والحكمة من حرمان النفس من غرائز وشهوات ‏ ‏ورغبات حللها الله لها طوال العام.‏ ‏ وقال حكمة الصوم وفوائده تأكدت لي من خلال دراسة أكثر من عينة عشوائية من ‏ ‏المتطوعين وأصحاب المشكلات النفسية، وأظهرت جوانب الإعجاز العلمي والنفسي في الصوم، ‏وفعاليته في تعديل التفكير والسلوك والتخلص من العادات غير المرغوبة وتنمية ‏ ‏القدرة على الضبط الذاتي، وأضاف أن فوائد الصيام التي توصل إليها من ناحية التنمية النفسية هي الضبط ‏ ‏الذاتي الذي يلتزم به الصائم بيولوجيا ونفسيا وسلوكيا، حيث ثبت أن الصيام يمنح ‏ الإنسان تدريبا عاليا وقدرة جيدة على التحكم في المدخلات والمثيرات العصبية مع ‏ ‏القدرة على خفض المؤثرات الحسية ومنعها من إثارة مراكز الانفعال بالمخ.‏ ‏ وأوضح أن هذه الحالة هي درجة من الحرمان الحسي وقد ثبت أن تقليل المؤثرات ‏ ‏الحسية له تأثيرات إيجابية على النشاط الذهني والقدرة على التفكير المترابط ‏ ‏العميق والتأمل والإيحاء كما أنه يمنح الإنسان قدرات عالية على الصفاء والحكمة ‏ ‏والتوازن النفسي ‏ وأكد الدكتور طه أن تحمل ألم الجوع والصبر عليه يحسن من مستوى مادة ‏ ‏السيروتونين وكذلك ما يسمى "بمخدرات الألم الطبيعية" التي يقوم المخ بإفرازها وهي ‏ ‏مجموعتان تعرفان بمجموعة الأندورفين ومجموعة الإنكفالين، وقال إن المجموعة الأولى تتركب من 31 حمضا أمينيا مستخلصا من الغدة النخامية، ‏ ‏ولهذه المواد خواص في التهدئة وتسكين الألم أقوى عشرات المرات من العقاقير ‏ ‏المخدرة والمهدئة الصناعية، أما المجموعة الثانية فتتركب من خمسة أحماض أمينية ‏ ‏وتوجد في نهايات الأعصاب.‏ ‏ وأضاف أنه لكي يستمر إفراز هذه المواد المهدئة والمسكنة والمزيلة لمشاعر الألم ‏ ‏والاكتئاب، لابد أن يمر الإنسان بخبرات حرمان ونوع من ألم التحمل، وأن يمتنع عن ‏ ‏تناول المواد والعقاقير التي تثير البهجة وتخدر الألم خاصة (الأفيون) ومشتقاته ‏ ‏وبعض العقاقير المخدرة الحديثة، وبين أن الصوم يمثل تدريبا يوميا منظما يساعد الإنسان على تغيير أفكاره ‏ ‏واتجاهاته وسلوكه بصورة عملية تطبيقية تشمل ضبط وتنظيم المراكز العصبية المسؤولة ‏ ‏عن تنظيم الاحتياجات البيولوجية والغرائز من طعام وجنس وأيضا الدوائر العصبية ‏ ‏والشبكات الترابطية الأحدث التي تشمل التخيل والتفكير وتوجيه السلوك.‏ ‏ وأوضح أن الصوم يساعد على حدوث تفكك نوعي في الحيل النفسية، وهي حيل وأساليب ‏ ‏لا شعورية يلجأ إليها الفرد لتشويه ومسخ الحقيقة التي لا يريد أن يقبلها أو ‏ ‏يواجهها بصدق، وذلك حتى يتخلص من المسؤولية ومن التوتر والقلق الناتج عن رؤية ‏ ‏الواقع الذي يهدد أمنه النفسي واحترامه لذاته.‏ ‏ وأوضح الباحث أنه وجد أن أغلب هذه الحيل المعوقة للنمو الإنساني تضعف خلال الصوم ‏ ‏وأثناء جلسات العلاج النفسي، مبينا أن هذا الانهيار للحيل الدفاعية يحدث مع الصائم ‏ ‏العادي كلما ازداد خشوعه وصدقه‏، ‏‏ ‏وأشار إلى أنه لوحظ ارتباط ذلك باتساع دائرة الترابط بين التفكير ‏ ‏الواعي والعقل الباطن بما يسمى بعملية إعادة تنسيق المعلومات على مستويات المخ ‏ ‏المختلفة، وهي تماثل إعادة برمجة العقل وأضاف أن الصوم يساعد أيضا على ممارسة خلوات علاجية وتأمل مما يساعد الفرد ‏ ‏على الخروج من دوامة الصراعات اليومية والتوتر وإهدار الطاقات النفسية والذهنية ‏ ‏وإصدار أوامر للعقل بالتسامح والعفو، وأكد أنه يحدث أثناء الصيام تعديل مستمر للحوار الذاتي وما يقوله الفرد لنفسه ‏ ‏طوال اليوم من عبارات وجمل تؤثر في أفكاره وانفعالاته، حيث يمثل الصوم فرصة لغرس ‏ ‏معان وعبارات إيجابية، مع الاستعانة بالأذكار والدعاء وممارسة العبادات بانتظام.‏ ‏ وأوضح أن ذلك يحدث في إطار مبادئ علم النفس الحديثة حيث يتم التعلم من خلال ‏ ‏التكرار واتباع قاعدة التعليم المتدرج والتعلم بالمشاركة الفعالة وأسلوب توزيع ‏ ‏التعلم.‏ ‏ وبين أن كل ذلك يأتي في إطار منظومة متكاملة تسمح بإعادة برمجة حقيقية للجهاز ‏ ‏العصبي والسلوكي وتعديل التفكير وتغيير العادات، حيث يصبح الصوم عبادة وتأملاً، وأيضا ‏ ‏تعديلا للنفس البشرية والتخلص من الانفعالات والاضطرابات النفسية وإطلاقا لطاقات ‏ ‏العقل.‏ ‏ واستعرض الباحث جانبا من دراسة أجراها الدكتور كانمان من جامعة برنستون الأمريكية ‏ أظهرت أن عدم خفض الاختيارات والتحكم في الرغبات قد أدى بالفعل حسب دراسته ‏ ‏الميدانية إلى تزايد الإحساس بالكآبة، بل وظهور معدلات الاكتئاب بدرجة تتناسب ‏ ‏عكسيا مع وفرة وكثرة الاختيارات.‏ ‏ وتطرق إلى دراسة غربية أخرى أجريت العام الحالي وأكدت على ارتفاع معدلات مرض ‏ ‏الاكتئاب ومشاعر الإحباط والتعاسة نتيجة الإفراط في الاختيارات وعدم القناعة ‏ ‏وهذا اللفظ بدأ يدخل ضمن الاصطلاحات النفسية العلمية كما توصل إلى أن أغلب أفراد ‏ ‏المجتمع لا يعرفون طريقة لضبط شهواتهم وخفض نهم وشره رغباتهم.‏ ‏ وأكد الباحث أن كل هذه الدراسات وغيرها تؤكد ضرورة أن يتدرب الإنسان ولو لأسابيع ‏ ‏محددة على هذا الأسلوب من الضبط الذاتي للشهوات، وبالتالي للغرائز والانفعالات ‏ ‏والسلوك أي ضرورة أن يتعلم ضبط شهواته بالصوم لفترة كافية
في دراسة حول الإعجاز العلمي والنفسي في الصوم الصيام يكافح الاكتئاب ويزيد القدرة على التحكم ويحقق...
مشكوره اختي طاطا بصطويسي

ويعطيك الف عافيه على الموضوع