** كستناء **
** كستناء **
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها ‏اليومين ..‏يعني ‏قبل ‏دخول ‏رمضان ‏وذلك ‏فيه ‏أربع ‏فوائد: اولها ...‏ان ‏النساء ‏يكثرن ‏في ‏الاسواق ‏في ‏رمضان ‏وفي ‏هذا ‏فتنة ‏عظيمة ثانيها ... ‏ان ‏الذهاب ‏للسوق ‏في ‏رمضان ‏فيه ‏تضيع ‏للوقت ‏الثمين ‏والمبارك ‏والذي ‏لا ‏يتكرر ‏الا ‏في ‏رمضان ثالثها ... ‏ان ‏البضاعة ‏التي ‏سنشتريها ‏الان ‏سوف ‏يتضاعف ‏سعرها ‏في ‏رمضان ‏وبالذات ‏في ‏العشر ‏الاواخر ‏وهذا ‏كلام ‏اصحاب ‏المحلات رابعها ... ‏هو ‏اننا ‏اذا ‏اشترينا ‏البضاعة ‏من ‏الان ‏فالفرصة ‏امامنا ‏لاختيار ‏المقاس ‏والموديل ‏واللون ‏الذي ‏نريد ‏لانها ‏كلها ‏متوفرة ‏بعكس ‏لو ‏ذهبت ‏في ‏رمضان دعونا نجرب ‏هذا ‏العام ‏ان ‏نذهب ‏للسوق ‏قبل ‏رمضان ‏ونتفرغ ‏لعبادة ‏الله ‏والحفاظ ‏على الروحانيه والخشوع ‏في ‏شهر ‏الله ‏رمضان
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها...
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وقدوتنا ونورنا محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه الى ان تقوم الساعة...

اما بعد ..

احبتي في الله ...

في هذه العجالة احببت ان اذكر نفسي اولا واذكر اخواتي بتقوى الله في السر والعلن ، وان نضع نصب اعيننا مخافة الله واجلاله والجنة والنار والقبر وعذابه ونعيمه ايضا ...
بعد أيام نستقبل شهرنا العظيم، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، شهر الصيام والذكر، شهر التوبة والغفران، شهر العزة والكرامة..

دعونا نتأمل ونفكر في حالنا وحال البعض منا في هذا الشهر الكريم ..

يقول أحد الصائمين في نهار الشهر الفضيل : انا الأن خارج الخدمة ، افطر وافوق !

ناهيكم عن من يمتنع حتى من رد السلام أو اقلها الإبتسامة !!

لماذا بعض منا يصبح حاله كالجيف في النهار ..نوم طوال اليوم الى ماقبل صلاة المغرب بقليل !

لماذا السهر طوال الليل الى وقت الفجر !


هل هذا الحال يسركم ؟
كيف تنظمون أوقاتكم مابين العبادة والقيام بـِـ الأعمال الخاصة ؟
هل تشعرون بأنكم تذوقتم طعم الصيام وحلاوته ؟


شاركونا الحوار ولكم الأجر .





د.مشبب القحطاني
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها ‏اليومين ..‏يعني ‏قبل ‏دخول ‏رمضان ‏وذلك ‏فيه ‏أربع ‏فوائد: اولها ...‏ان ‏النساء ‏يكثرن ‏في ‏الاسواق ‏في ‏رمضان ‏وفي ‏هذا ‏فتنة ‏عظيمة ثانيها ... ‏ان ‏الذهاب ‏للسوق ‏في ‏رمضان ‏فيه ‏تضيع ‏للوقت ‏الثمين ‏والمبارك ‏والذي ‏لا ‏يتكرر ‏الا ‏في ‏رمضان ثالثها ... ‏ان ‏البضاعة ‏التي ‏سنشتريها ‏الان ‏سوف ‏يتضاعف ‏سعرها ‏في ‏رمضان ‏وبالذات ‏في ‏العشر ‏الاواخر ‏وهذا ‏كلام ‏اصحاب ‏المحلات رابعها ... ‏هو ‏اننا ‏اذا ‏اشترينا ‏البضاعة ‏من ‏الان ‏فالفرصة ‏امامنا ‏لاختيار ‏المقاس ‏والموديل ‏واللون ‏الذي ‏نريد ‏لانها ‏كلها ‏متوفرة ‏بعكس ‏لو ‏ذهبت ‏في ‏رمضان دعونا نجرب ‏هذا ‏العام ‏ان ‏نذهب ‏للسوق ‏قبل ‏رمضان ‏ونتفرغ ‏لعبادة ‏الله ‏والحفاظ ‏على الروحانيه والخشوع ‏في ‏شهر ‏الله ‏رمضان
‏السلام ‏عليكم الفكرة ‏باختصار ‏هي .... ‏ايش ‏رايكم ‏لو ‏الكل ‏يشتري ‏مقاضي ‏العيد ‏ها...
الحمد لله الذي منّ على عباده بمواسم الخيرات ، ووفق من شاء منهم لاغتنام هذه المواسم بفعل الطاعات وترك المنكرات ، وخذل من شاء منهم ، فكان حظه التفريط والخسران والحسرات.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب الأرض والسماوات، واسع الكرم والجود والهبات،

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل المخلوقات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان مدى الدهور والأوقات ، وسلم تسليما..

أما بعد أيها المسلمون : يقول الله تعالى في محكم التنزيل ..(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { .

هذه الآية تدل على أن الغاية الكبرى من هذا الصيام هو حصول تقوى الله عز وجل ، والتي عرفها بعض العلماء بقوله ( هي الخوفُ من الجليل ، والعملُ بالتنزيلُ ، والقناعةُ بالقليل ، والاستعدادُ ليوم الرحيل،)
هذه الدرجة من الإيمان لا يحققها الا من سلم حياته لله تعالى ، فلا يقع فيما نهاه الله عنه ، ولم يترك ما أمره الله به ،
ونتيجتُها أن يعيش المتقي حياة سعيدة هانئة مطمئنة في الدنيا والآخرة ..كما وعد بذلك المولى تبارك وتعالى بقوله ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ) .

أما الصائم الذي لم يحقق تقوى الله في صيامه فقد خسر الثمرة من هذا الصيام ، لأن الله جل جلاله ليس بحاجة لكي نترك الأكل والشرب والشهوة ، وإنما الفائدة ترجع على الصائم وعلى المجتمع من حوله .

إذاً هل حقق التقوى من يدخل عليه الشهر الكريم ويخرج ولم يحرك فيه ساكناً،؟؟ فصلاته مضيعة ، ومنكراتُه مستمرة ، وكلامُه بذيء ، وقلبه حقود ، ورحمُه مقطوعة ، ولسانه أخرس عن قول الحق.

أم هل حقق التقوى ونال ثمرة الصيام من حافظ على الصلوات وتصدق وقرأ القرآن وتخفف من المنكرات .. ولكنه ما إن يَهلَّ عليه شهرُ شوال حتى يعود كما كان في شعبان.؟؟

وهل حقق التقوى من يصوم ويصلي ويقرأ القرآن ، لكنه لا يتورع عن تضييع ليالي هذا الشهر الكريم ، في جلسات وسهرات منكرة ، قد امتلأت بالغيبة والمشاهد المحرمة.؟؟

وهل يكون متقياً، من يصوم بطنُه عن الطعام، ولا تصوم عينُه عن النظر الحرام، ولا سمعه عن السماع الحرام، ولا يصوم لسانه عن الآثام؟!

و هل يكون متقياً، من يجمع الثواب في النهار، ثم يحرق ذلك في الليل، بأغنية ماجنة، ورقصة فاتنة، يزينها له شياطين الإنس ؟؟

عجباً من أمر بعض المسلمين : كيف أباحوا لأنفسهم النظر إلى المرأة الأجنبية ؟؟، وكيف أباحوا لأنفسهم سماع الغناء وآلات الطرب ؟؟ يتسمرون أمام الشاشات في النهار والليل، يكتفوا من الصيام بالإمساك عن الطعام فقط، ولا يستشعرون أنهم وقعوا في الحرام.

كيف أباحوا لأنفسهم تضييع أوقاتهم بدون فائدة .خصوصا في متابعة البرامج الترفيهية التافهة والمسلسلات المنحطة ، والتي لو تأملنا فيمن أنتجها وصاغها، بل وكتب حواراتِها ، لوجدنا أكثرهم من الفساق ، وشراب الخمور، وأصحاب الشهوات المسعورة ، الذين يحاربون الله ورسوله، ويكسبون الأموال ، ولو على حساب الأعراض وحرب الدين .
أ
يها المسلمون :

لقد تبلدت أحاسيسُ بعضِ الناس وللأسف الشديد ، حتى صاروا يتقبلون أن ينظروا إلى رجل يحتضن بنتاً شابة ، لأنه يمثل دور أبيها، ولا يستغربون الرجل يضطجع بجانب المرأة على فراش واحد لأنه يمثل دورَ زوجها!
لا ينكرون ظهور المرأة حاسرة متبرجة ..تتحدث وتخالط الرجال ، وترقص وتغني ..

تعودوا على مناظر احتساء الخمور والتدخين والسرقات والقتل والسباب، تقبلوا كل هذا على أساس أنه تمثيل .. و يأخذون الأمر بعفوية بريئة ، وسطحية ساذجة.
نعود ونقول أي تقوى تحققها هذه البرامج ؟؟

إنها والله تقضي على البقية الباقية من الإيمان ، بل إنها تتبع ما تبقى في القلب من تقوى وتزيلها.. فهل يليق هذا برمضان ، شهرِ الحسنات، والرحمات ؟!

سبحان الله، أين ليالي رمضان ، التي كانت تقضى ، بين قارئ للأذكار، ومستغفر بالأسحار، كانت تقضى بين ساجد خاشع ، وقائم خاضع ..

الكل في هدوء وسكينة ، تتنزل عليهم الرحمات، ويباهي الله بهم ملائكته ، فجاء التلفاز وأبدلها بالأفلام، والمسلسلات، وجولات المصارعة الحرة، وكرة القدم، والأدهى من ذلك كله،أن يُخدَع الناسُ في رمضان بما يسمى مسلسلاتٍ الدينية، ففي شعبان يظهر الممثل في دور ماجن فاجر، يقبل خليلته ، ويشرب الخمر، فإذا دخل رمضان، رأيته في شخصية أبي بكر وعمر، وخليلته الفاجرة في دور عائشة وخديجة، إن هذا لشيء عجاب!!

بل ربما خرج في إحدى القنوات بمنظر التقي الصالح ، وفي قناة أخرى في نفس الوقت بمنظر الفاسد الخبيث ..

إن هولاء المردةَ من شياطينِ الإنس، لا يرونَ لرمضان حرمةً، ولا يرقبون في مسلم إلاًّ ولا ذمة ، فطبعهم أنهم يهيئون أسبابِ الرذيلة، بكلِّ خسةٍ ووقاحة !!

ونحن لا نستغرب ذلك منهم ، لأنهم يعيشون في مستنقع الفن العفن ، وكل إناء بما فيه ينضح ،

ولكننا نلوم العقلاء من المؤمنين المصلين ، الذين تستخفهم هذه التوافه فيتابعونها دون نكير، ويسملون عقولهم وقلوبهم بل وعقولَ أبنائهم وزوجاتهم لهم .. هذا هو المستغرب والمستنكر.. وهذا هو الخطر والمنكر .

أيها الإخوة :

كيف يكون حالنا لو أن أحدنا بدل أن يجعله الله مسلماً موحداً، جعله بوذياً يسجد لحجر، أو جعله هندوسيا من عباد البقر، أو ممن يقولون: ان الله ثالث ثلاثة، أو يقولون: عزير ابن الله ؟؟،

إن الإسلام الذي هدانا الله إليه هو خير مما يجمعون ، ونعمة لاتعادلها نعمة على هذه الارض ، فعلينا أن نستشعر هذه النعمة ، ونقدر لها قدرها ..

فطوبى لصائم استشعر هذه النعمة ، فحقق التقوى فصام الشهر، واستكمل الأجر، أخذ رمضان كاملًا، وسلمه للملائكة كاملًا ، فلا غيبة، ولا نميمة، ولا أذية للمؤمنين، ولا تقاعس عن صلوات، ولا وقوعاً في محرمات،

صام فصامت جوارحه وأركانه، قانتًا آناء الليل ، طوبى لمن كانوا كذلك ، من عُبّاد رب الشهور كلها، بواطنهم كظواهرهم، شوالهم كرمضانهم، الناس في غفلاتهم، وهم في بكائهم وصلاتهم ودعائهم ، ربانيون لا رمضانيون.
هؤلاء هم الذين يتحقق فيهم قوله صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري ومسلم .
وهولاء هم الذين يستحقون وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال رواه البخاري ومسلم .

ولا شك أن هذا الثواب الجزيل، لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما لا بد أن يتأدب بآداب الصوم..

أيها الإخوة :
إن رمضان فرصة عظيمة لنا جميعا ، فمن فرط في صلاته ، فعليه أن يتدارك نفسه ويحفاظ على الصلوات في أوقاتها مع الجماعة ، وليعلم أن بين الرجل وبين الكفر، أو الشرك ترك الصلاة،

رمضان فرصة للمدخن أن يتوب الىالله تعالى ،وأن يقلع من تلك العادة السيئة ، وسلاح الأعداء المدمر ، وليرحم نفسه وأهله ومجتمعه ، من تنفس الهواء العفن .

رمضان فرصة لمن قطع رحمه ، عليه أن يصلها ، وأن يستغل هذا الشهر الكريم ، خصوصا في بدايته ، وليعلم أنه لا يدخل الجنة قاطع ، فمن كان بينه وبين أحد من أرحامه، أو أحد من المسلمين بغضاء أو شحناء، فليسارع إلى الإصلاح، وإذا صامت بطوننا عن الغذاء ، فلتصم قلوبنا عن الشحناء،

إن رمضان فرصة لنا جميعاً، أن نتخلص من ذنوبنا حتى لا تتبعنا إلى قبورنا، نعم، إن الذنوب تدخل مع الناس في قبورهم إذا لم يتوبوا منها ..

ومن أشد الأمور خطورة هو أن بعض الناس يموت وذنوبُه تعيش بعده وتزداد .

إنها تلك الذنوب التي يجمعها من ينشر الفساد في الأرض ، عن طريق بيع الأجهزة المحرمة، أو فتح مقاهٍ يجتمع فيها الفساق ، أو محلات ينشر بها مجلات فاسدة ، أو مسكرات ودخان ، فمن أعان على هذه المعاصي فهو شريك لأصحابها في الإثم ، ومن وقع فيها بسببه فهو شريك في الذنب ..كما جاء في الحديث ( أن من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن يتقص من أوزارهم شيئا )

فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه ، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه بعده ..

اخوة الإيمان : أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه


الخطبة الثانية
أن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ..أما بعد أيها المسلمون :

وكما تعلمون أن هذا الشهر الكريم شهر خير وبركة ، وذلك من خلال ممارسة بعض الأعمال الخاصة والعامة، والتي ترجع في النهاية بالخير العميم على الفرد والمجتمع ..

فمن أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم: الجود والإحسان، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة ..فلنحرص على إتباع سنته بقدر من مانستطيع .

في رمضان يجتمع الصوم والقرآن ، فتدرك المؤمن الصادق شفاعتان ، فيشفع له القرآن لقيامه، ويشفع له الصيام لصيامه، كما صح في المسند أنه صلى الله عليه وسلم قال: .

ومن الأعمال الصالحة في رمضان إطعام الطعام، ومن ذلك تفطير الصائمين: وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رواه الترمذي وابن ماجة والدارمي وأحمد .

ومن أفضل الطاعات ايضا الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس ، فعنه صلى الله عليه وسلم قال: رواه الترمذي . هذا الفضل في كل الأيام فكيف بأيام رمضان ؟ إن الفضل لاشك أعظم ..

ومن الأعمال الفاضلة في رمضان: العمرة ، ففي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: وفي رواية: . فلنحاول القيام بها ، من دون تفريط بواجبات أخرى .

ومن أفضل الطاعات أيضاً، تلك العبادة التي يخلو المرء فيها بربه، يدع الدنيا وراءه ، إنها سُنّة الاعتكاف ، هذه السنة المهجورة من زمن بعيد إلا من نفر قليل من الصالحين .. قال الزهري:'عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله'

ومما يؤكد هذا مارواه البخاري أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يَعْتَكِفُ كُلَّ رَمَضَانَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا] رواه البخاري .
والاعتكاف المطلوب، ليس الاعتكاف الذي يجعل المساجدَ مهاجعَ للنائمين، أو مجالسَ للمتزاورين، وموائدَ للأكل، وحلقاتٍ للضحك وفضول الكلام .

إن الاعتكاف المطلوب، هو الذي تسيل فيه دموع الخاشعين، وترفع فيه أكف المتضرعين المخبتين ، إنه الاعتكاف الذي لا يصرف منه لحظة في غير طاعة

فلنحرص على هذه العبادة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، من غير تفريط فيمن نعول .

أيها الإخوة في الله :

ومن أهم الأعمال الفاضلة التي ينبغي أن نستغل بها هذا الشهر المبارك : ( نصح الناس، ودعوتهم إلى الله )، فقد أقبل الناس في الفترة الأخير على الخير ، وانتهى كثير منهم عن معاص كانوا مقيمين عليها فيما قبل رمضان ، فلله الحمد والمنة ..

فلنحرص على دلالة إخواننا على الخير ، حتى وان كنا مقصين في بعض الطاعات ، فالدال على الخير كفاعله ..
والداعي إلى الخير فضله عند الله عظيم ..كما جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي بسنده أنه صلى الله عليه وسلم قال:

فرب كلمة يتكلم بها الداعية ، تكون سبب هداية لمن يسمعها، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً، يكتب الله له بها رضاه إلى يوم يلقاه .

وأيها الإخوة في الله : ولنا في رسول صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة ;فقد دعى إلى الله في كل مكان وحال وزمان، دعا من أحبوه ومن أبغضوه ، ومن أحسنوا معه ومن آذوه ..

ولم يكن اهتمامه صلى الله عليه وسلم مقتصراً على كبار الناس المؤثرين في المجتمع، بل اعتنى بالصغار والكبار، والعبيد والأحرار،

فيا أيها الصائمون والصائمات، هل نغتنم أيام شهرنا في ذلك ؟ وإنقاذ الناس من الظلمات إلى النور ، ومن عبادة الى العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ؟؟
إ
ذا اغتنم التجار رمضان في التجارة، والممثلون في التمثيل، والمغنون في الغناء،

أفلا نغتنمه نحن لهداية الناس ??، بالابتسامة والكلمة الطيبة ، وبالرسالة والكتاب والشريط والدعوة الصادقة، لعل الله تعالى أن يفتح بسببنا القلوب ..وينير بسببنا الدروب..وتكون بابا لنا من أبواب مغفرة الذنوب. خصوصا أن تعالى قال (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وقال تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم


ملحوظة : اصل هذه الخطبة منقول من محاضرة للشيخ محمد العريفي بعنوان ربانيون لا رمضانيون.
سافانا
سافانا
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
بسم الله الرحمن الرحيم

الليلة رمضان !
سلمان بن فهد العودة
3/9/1422 - 18/11/2001

ها قد تجلى هلال رمضان ، وتصايح المسلمون : الليلة صيام ، بارك الله لكم في الشهر ، ولا حرمكم عظيم الأجر .
الصوم نموذج لعبادات الإسلام تتجلى فيه عقائده ومعاقده وأصوله .
الإيمان بالله تعالى وكمالاته ، والإقرار بالعبودية له يتحقق بالإمساك عن مفسدات الصوم سراً وعلانية ، فالصائم يؤمن بربه ويراقبه حتى في دخيلة قلبه ، ولو أمسك دون نية وقصد لما كان صائماً ، ولو نوى أنه مفطر نية قاطعة جازمة لكان مفسداً لصومه .
وهذا يربي المؤمن على مراقبة الله تعالى واستحضار مشاهدته للعبد في كل أحواله وتقلباته ومعاصيه وطاعاته ، فيولد لديه إقبالاً على الطاعة ونشاطاً فيها ، وانكفافاً عن المعصية وحياءً من مقارفتها وهو بمرأى ومسمع من ربه الذي يؤمن به ويخافه ويرجوه .
والإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم يتمثل في التزام الصوم الشرعي وفق ماجاء به النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم توقيتاً وبدءاً وانتهاءً وأحكاماً وآداباً .
والصوم كان فرضاً على الأمم الكتابية السابقة ، لكن لا يلزم من هذا أن يتفقوا معنا في تفصيلات الصيام ومفردات الأحكام وهذا يستتبع صدق الإيمان به صلى الله عليه وسلم ومحبته واتباعه في سائر الأعمال والعبادات التي جاء بها ، والحرص على السنن التي تجعله أقرب إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في شؤون حياته كافة .
والإيمان بالغيب والآخرة والجزاء والثواب والعقاب ظاهر في إيثار الجوع والعطش والعناء الذي يثمر مرضات الله وثوابه بالجنة والنعيم على التمتع بطيبات الحياة الدنيا مع انتظار الوعيد والعقوبة في الآخرة ، وهذا يعدل الميزان لدى المسلم ، فلا ينظر إلى الأمور نظرة دنيوية بحتة في مصالحها ومفاسدها وحالاتها ومآلاتها ، بل يوفق بين نظرة الدنيا ونظرة الآخرة ، فيقدم مرضاة الله وطاعته ولو كان فيها فوات شيء من نعيمه العاجل ، أو من راحته ، أو من ماله ، أو من جاهه ؛ لأن حساباته ليست مادية خالصة .
النظام الخلقي يتجلى في الصبر الذي هو قرين الصوم وسميه حتى سمى الصوم صبراً ، كما قال بعض المفسرين في قول الله تعالى : " واستعينوا بالصبر والصلاة " قال : بالصوم والصلاة .
وسمى رمضان شهر الصبر ، والصبر جزاؤه الجنة .
والصبر هو سيد أخلاق الإسلام ، وبغير صبر لايثبت المسلم أمام التحديات في دينه ودعوته ، ولا يتحمل مشكلات الحياة وتبعاتها ومصائبها التي لا ينفك عنها بحال ، فالفوز في الآخرة والسعادة في الدنيا ثمرتان من ثمار الصبر .
الصبر هو إكسير الحياة الذي يحول بإذن ربه الصعاب إلى لذائذ ، والهموم إلى أفراح ، وكم أتمنى من الشباب الشاكين والشيوخ الباكين ، والنسوة المتبرمات أن يكتبوا حكمةً تتعلق بالصبر ، ويجعلوها أمام نواظرهم ؛ ليعلموا أن الصبر هو علاج كل داء ، وحل كل مشكلة ، وتذليل كل عقبة .
ويتجلى النظام الأخلاقي في الرقي بالنفس إلى مدارج العبودية والتخفف من أوهاق الطين ، وثقل الأرض ؛ لتستشرف النفس آفاق الإيمان وتستشعر شيئاً من الأنس بالقرب من فاطرها وبارئها ، وتسبح في ملكوتها ، فالإنسان إنسان بروحه وشفافيتها قبل أن يكون إنساناً بجسده . أقبل على النفس فاستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
ويتجلى في الإيثار والإحسان ومعايشة آلام الآخرين ومقاسمتهم السراء والضراء ، وذوق شيء مما يجدون ، ولئن ذاقه الصائم تعبداً واختياراً ، فلقد ذاقوه عجزاً واضطراراً ، ولئن عاناه وقتاً محدوداً ، فلهو عندهم عناء ممدود .
ولهذا كان رمضان شهر الزكاة كما سماه عثمان رضي الله عنه ، ونهايته زكاة الفطر التي يشارك المسلمون فيها الإحساس بفرحة العيد ، فلا يدع أحداً منهم إلا واساه ، حتى فقرائهم يخرجون صدقة الفطر إن قدروا .
ويتجلى في الإمساك بزمام النفس عن اندفعاتها وحماقاتها مع صاحبها ومع الخلق ، فالصائم مزموم بشعور دائم ، يحمله على الكف عما لايجمل ولايليق ، وربما أدرك كثير من الصوام هذا المعنى حتى قبل أن يهل الشهر .
كما يحقق الصوم معنى الانتساب الأممي وتبعاته ومظاهره ، فهو عبادة يشترك فيها المسلمون في كل مكان مما يعمق معنى الإخاء الديني ، والولاء الشرعي ، ويذكر بوجوب الانعتاق من الروابط المنافية لذلك ، ووضع الروابط العادية البشرية في موضعها الصحيح ، فلا تتحول إلى ععلاقة تنـاظــر العلاقة الربانية بين أهل الإسلام .
وكم يتمنى المرء أن يستطيع المسلمون توحيد صيامهم وفطرهم ؛ ليتعمق معنى الأمة الواحدة ، وتذويب الفواصل والعوائق التي تتراكم بمرور الزمان ، ويجعل الجسد الواحد رقعاً متناثرة ً ، يهدم كل طرف منها ما بناه الآخر .
فإذا لم يتحقق هذا فلا أقل من أن يوحدوا صيامهم وفطرهم في البلد الواحد ، خصوصاً في الدول الغربية كأوربا والولايات المتحدة واستراليا .
إن من غير المقبول أن يتعبد أحد المسلمين بالصوم ، بينما أخوه في الدين إلى جواره يتعبد بالفطر والعيد ، ويرى الصيام حراماً وإثماً .
ولا من المعقول أن يصوم مسلم يوماً على أنه يوم عرفه ، بينما جاره في المنزل يأكل على أنه في يوم عيد لا يجوز صيامه .
إن تجاوز هذه التناقضات يتطلب صدقاً وارتفاعاً عن المصالح الخاصة ، والانتماءات الحزبية ، أو الوطنية ، وإيثاراً لروح الجماعة على أنانية الذات ...فهل نحن فاعلون ؟!
والصوم يذكر المسلم بالجهاد الذي هو حراسة هذا الدين وذروة سنامه ، وسطوته على مناوئيه ، فلقد كان تاريخ الشهر ملتبساً بالمواقع الفاصلة من بدرٍ ، تاج معارك الإسلام ، إلى فتح مكة التي كانت إيذاناً ببسط الإسلام سلطته على جزيرة العرب ، إلى حطين ، إلى عين جالوت ، إلى معارك الجهاد ضد المستعمرين في الماضي والحاضر .
والكتاب الذي آذن المسلمين بأنه كتب عليهم الصيام ، هو الذي آذنهم بأنه كتب عليهم القتال .
وإن لم يكن قتالاً لنصرة عنصر ، ولا لتسلط ، ولا لجباية مال ، لكنه لتكون كلمة الله هي العليا " حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله " .
والجهاد إيذان بأنه ليس كل الناس يؤمنون بالدعوة ، بل هناك من الرؤوس المتغطرسة ما لا يلين إلا بالقوة ، والحديد بالحديد يفلح ، ولهذا بعث الله رسوله بالكتاب والحديد ، كما قال سبحانه : " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز " .
فالكتاب والبينات أصل الرسالة ولبها ، والحديد سورها وحمايتها . فما هو إلا الوحي أو حد مرهف تقيم ضباه أخدعي كل مائل
فهـذا دواء الداء من كل عاقل وهـذا دواء الداء من جاهل
والذين يقارعون البغي والظلم في فلسطين والشيشان وغيرها من بلاد الإسلام التي احتلها الأعداء ، واستباحوا بيضتها ، هم النواب عن الأمة في الحفاظ على هذه الشريعة العظيمة ، فحق على الأمة أن تكون من ورائهم بالنصرة الصادقة ، وليس بالعاطفة وحدها .
فهل يعود رمضان الذي عرفه المسلمون ينبض بالروح والحياة والعطاء ، وليس بالنوم وضياع الأوقات ، والتسابق إلى اللذائذ ، والسهر ، وسوء الخلق . اللهم رد المسلمين إلى دينك رداً جميلاً ، واجمعهم على طاعتك ، واحفظهم من كل سوء ، وصحح أعمالهم ، وتقبلها منهم ، وتجاوز عنهم ، ووفقهم لكل خير ، واكشف عنهم كل سوء ، والحمد لله رب العالمين .


الصفحة الرئيسة | مختارات رمضانية
moa2003
moa2003
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومباركــ عليكم شهر الخير والبركة
أعادهـ الله علينا وعليكم باليمن والبركاتـ
ورحم الله من كان معنا في العام الماضي وما قبلهـ وماتــ

عشرون وصية طبية في شهر رمضان
سوف يهل علينا شهر رمضان ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار . ومع إطلالة هذا الشهر المبارك يحلو الحديث عن الفوائد الروحية والنفسية والجسدية لصيام رمضان , ولكن هناك وقفات صحية ، ووصايا طبية ، لا بد أن نعيرها شيئا من الانتباه ليكون لنا رمضان أيضا الصحة والنشاط والعطاء . ونستعرض في هذا المقال بعضا من تلك الوصايا :

1 - كلوا واشربوا ولا تسرفوا "الأعراف "
تلك هي آية في كتاب الله ، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث كلمات . فإذا جاء شهر رمضان ، والتزم الصائم بهذه الآية ، وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة ، وخرج في نهاية شهر رمضان ، وقد نقص وزنه قليلا ، وانخفضت الدهون ، يكون في غاية الصحة والسعادة ، وبذلك يجد في رمضان وقاية لقلبه ، وارتياحا في جسده . فالكنافة والقطائف وكثير من الحلويات واللحوم والدسم تتحول في الجسم إلى دهون ، وزيادة في الوزن ، وعبء على القلب . وقد اعتاد الكثير منا على حشو بطنه بأصناف الطعام ، ثم يطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية أو المثلجات .
وقد أكد الباحثون أنه على الرغم من عدم التزام الكثير من المسلمين ، للأسف الشديد ، بقواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان ورغم إسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية الدسمة والحلويات ، فإن صيام رمضان قد يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوجرامات في عدد من الدراسات العلمية .

2 لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر .
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . وفي التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة . فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم ، مما يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه ، ولا ترضاه الشريعة السمحاء .

3- إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر :
وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الأربعة . وعن أنس رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطيبات ، فإن لم تكن رطيبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء " رواه الترمذي وأبو داود ، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع ، يدفع عنه الجوع ، مثلما هو بحاجة إلى الماء . والإفطار على التمر والماء يحقق الهدفين وهما دفع الجوع والعطش . وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة ، كما يحتوي الرطب والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك ، ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام .

4- أفطر على مرحلتين :
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء ، ثم يعجل صلاة المغرب ، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره . وفي ذلك حكمة نبوية رائعة . فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا ، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء ، ويزول الشعور بالعطش والجوع . ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، وقد زال عنه الشعور بالمهم . ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم .

5- اختر لنفسك غذاء صحيا متكاملا :
فاحرص على أن يكون غذاؤك متنوعا وشاملا لكافة العناصر الغذائية ، واجعل في طعام إفطارك مقدارا وافرا من السلطة ، فهي غنية بالألياف ، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع ، فتأكل كمية أقل من باقي الطعام . وتجنب التوابل البهارات والمخللات قدر الإمكان . كما يستحسن تجنب المقالي والمسبكات ، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء .

6– فقد أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بضرورة تناول وجبة السحور .
ولا شك في أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان ، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد .
كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فقال : "ما تزال أمتي بخير ما تجملوا ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور "
ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها .

7- وصية لتجنب الإحساس بالعطش :
حاول تجنب الأغذية الشديدة الملوحة ، وتجنب التوابل والبهارات وخاصة عند السحور لأنها تزيد الاحساس بالعطش . ويستحسن تجنب استعمال الأغذية المحفوظة ، أو الوجبات السريعة التحضير .
واشرب كمية كافية من الماء مع عدم المبالغة في ذلك.

8- وصية لتجنب الإمساك :
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك ، فأكثر من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار ، وحاول أن تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية ، واحرص على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد.

9- تجنب النوم بعد الإفطار
بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة ، فإن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله . ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام . وتظل النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم ، ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح ، فهي تساعد على هضم الطعام ، وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم .

10- رمضان فرصة للتوقف على التدخين
من المؤكد أن فوائد التوقف عن التدخين تبدأ منذ اليوم الأول الذي يقلع فيه المرء عن التدخين ، فمتى توقف عن التدخين بدأ الدم يمتص الأوكسيجين بدلا من غاز أول أكسيد الكربون السام ، وبذلك تستقبل أعضاء الجسم دما مليئا بالأوكسجين ، وتخف الأعباء الملقاة على القلب شيئا فشيئا .

والمدخنون الذين يريدون الإقلاع عن هذه العادة الذميمة سوف يجدون في رمضان فرصة جيدة للتدرب على ذلك . فإذا كنت أيها الصائم تستطيع الإقلاع عن التدخين لساعات طويلة أثناء النهار ، فلماذا لا تداوم على ذلك . وليس هذا صعب بالتأكيد، لكنه يحتاج إلى عزيمة صادقة ، وتخيل دائم لما تسببه السيجارة من مصائب لك ولمن حولك .



11- إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يغضب
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . فماذا يفعل الغضب في رمضان ؟ من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير ، وإذا ما حدث ذلك في أول الصيام ( أي أثناء هضم الطعام ) فقد يضطرب الهضم ويسوء الامتصاص ، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للعراك ، وهي بالطبع طاقة ضائعة .

وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المصابين بهذا المرض ، كما أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول ، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين .

12- وصية للحامل والمرضع في شهر رمضان :
ينبغي على الحامل والمرضع استشارة الطبيب فإذا سمح لها بالصيام فينبغي عليها عدم التهام كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار ، وتوزيع طعام الإفطار المعتدل إلى وجبتين : الأولى عند الإفطار ، والباقي بعد أربع ساعات . كما تنصح بتأخير وجبة السحور ، والإكثار من اللبن الزبادي ، والإقلال من الطعام الدسم والحلويات .

أما لمرضع ، فإن صامت فيجب أن توفر للمولود كمية إضافية من الماء والسوائل ليشربها خلال ساعات الحر بجانب الرضاعة من ثدي الأم وعليها الاهتمام بغذائها من حيث الكمية والنوعية . كما ينبغي أن تكثر من الرضعات في الفترة بين الإفطار والسحور . فإذا ما شعرت بالتعب والإرهاق فعليها إنها صومها واستشارة الطبيب .

13- دربوا أطفالكم على الصيام برفق ولين :
ينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة ، وتعتبر السنة العاشرة السنة النموذجية لصيام الطفل ، ولا يجوز ضربهم أو إجبارهم على الصيام لأن ذلك قد يدفع الطفل إلى تناول المفطرات سرا ،وتكبر معه هذه الخيانة ، ويراعى التدرج في صيام الطفل عاما بعد عام .

وعلى الأم أن تراقب طفلها أثناء صيامه ، فإذا شعرت بمرضه أو إرهاقه وجب عليها أن تسارع بإفطاره . وهناك عدد من الأمراض التي تمنع الطفل من الصيام كمرض السكر وفقر الدم وأمراض الكلى وغيرها .
وينصح الأباء والأمهات بأن يحتوي طعام الطفل على كافة العناصر الغذائية ، وأن يحرصوا على إعطائه وجبة السحور .

14 – فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة أيام أخر "البقرة 184"
فمن رحمةالله بعبادة أن رخص للمريض الإفطار في شهر رمضان ، فإذا أخبر الطبيب المسلم مريضه أنه إذا صام أدى صيامه
إلى زيادة المرض عليه أو إلى إهلاكه وجب عليه الإفطار .
والفطور رخصة للمريض ، كما هي للمسافر ، ولكن لو تحامل المريض على نفسه وصام أجزاه الصوم ، ولا قضاء عليه ، غير أنه إذا شق عليه الصوم مشقة شديدة ، فليس من البر الصوم في المرض ، بل ربما كان المريض أولى من المسافر بهذا ، لأن المسافر الذي يشق عليه السفر يجب عليه الفطر خشية المرض ، فالمرض أشد خطرا ، ولهذا قدم في القرآن على السفر .

15 – إن كنت مريضا راجع طبيبك قبل البدء بالصيام :
فالقول الفصل في الصيام المريض أو عدمه هو للطبيب المسلم المعالج ، فهو أدري بحالة المريض وعلاجه ، وهو الذي يعطي المريض النصيحة المثلى والإرشادات المناسبة . فإذا سمح لمريضه بالصيام ، حدد خطة العلاج ، وقد يضطر لتعديل طريقة تناول الدواء أو عدد جرعات الدواء .



16 – وصية لمرضى القلب :
يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام ، فعدم حدوث عملية الهضم أثناء النهار تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر . فإن عشرة في المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم .

والمصابون بارتفاع ضغط الدم يستطيعون عادة الصيام شريطة تناول أدويتهم بانتظام ، وهناك حاليا العديد من الأدوية التي يمكن إعطاؤها مرة واحدة أو مرتين في اليوم .

وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام ، أما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة فيمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام .

وهناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة ، والمصابين بهبوط ( فشل ) القلب الحاد ، والمصابين بالذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم .

17- وصية للمصابين بالحصيات الكلوية :
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في رمضان . أما إذا كانت لديهم حصيات ، أو قصة تكر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن تزداد حالتهم سوءا إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية . ويستحسن في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام الشديدة الحرارة ، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة . ويعود تقدير ذلك للطبيب المعالج ، وعموما ينصح مرضى الحصيات الكلوية بتناول كميات كافية من السوائل في المساء وعند السحور ، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار ، كما ينصح هؤلاء بالإقلال من تناول اللحوم ومواد معينة مثل السبانخ والسلق والمكسرات وغيرها .

18- وصية لمرضى السكر :
إذا قرر الطبيب أنه بإمكان مريض السكر الصيام ، فينبغي على المريض الالتزام بوصايا الطبيب ، والمحافظة على نفس كمية ونوعية الغذاء الذي وصفه له .
وتقسم هذه الكمية إلى ثلاثة أجزاء متساوية ، بحيث يتناول الأولى عند الإفطار ، والثانية بعد صلاة التراويح ، والثالثة عند السحور .
ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان ، والإكثار من تناول الماء ، والإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام ، وخاصة في الفترة الحرجة ما بين العصر والمغرب . وإذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر فعليه أن يفطر ولا ينتظر وقت الإفطار ولو كان ذلك الوقت قريبا .

19- وصية للمصابين بعسر الهضم
كثيرا ما تتحسن حالة هؤلاء المرضى في شهر رمضان ، شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة أو الإثنى عشر أو التهاب في المرئ أو أي سبب عضوي آخر .
وينصح هؤلاء بتناول وجبات صغيرة من الطعام ، وتجنب التخمة والأطعمة الدسمة والحلويات ، كما ينصح بتجنب التعرض للضغوط النفسية الشديدة ، والابتعاد عن البهارات والمسبكات .

20 – وصية أخيرة : هل حقا نحن نصوم رمضان ؟
فالصيام حركة في النهار سعيا وراء الرزق الحلال . وهو حركة في الليل في صلاة التراويح ، وهو دعوة لجسم سليم ..وقلب تائب لله ، طامع في رحمته .
ولكن للأسف الشديد ، فإن الصيام الذي يمارسه البعض منا ، ليس هو الصيام الذي شرعه الخالق ، فهو نوم لمعظم النهار ، وغضب لأتفه الأسباب ن بدعوى الصيام .
فالصيام عند البعض كسل جسدي ، وانفعال نفسي في النهار ، وتخمة وسهر في اللهو والعبث في ليل رمضان .
أليس حراما أن نضيع هذا الموسم الفياض بالخيرات كل عام ؟
أليس رمضان موسما للطاعة والعبادة ، وموسما للصحة والسعادة ، وفوق هذا وذاك رحمة ومغفرة وعتقا من النار



وأرحم أمواتنا وأموات المسلمين
اللهم أرحم أمي رحمة واسعه ,,
اللهم أرحم خالتي رحمة واسعه ،،
اللهم أرحم أختي رحمة واسعه ،،
اللهم طهر قلوبنا من النفاق وعملي من الرياء ولساني من الكذب
وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلآ وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلآ

وتقبلوا مني أرق تحية وعطر محبة بمناسبة شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليكم بالخير والرضاء من رب العالمين///


سأصبر حتى يعجز الصبرعن صبري
و أصبر حتى يقضي الله في أمري
و أصبر حتى يعلم الصبر أنني
صــبرت على شيء أمر من الــصبر

WIDTH=400 HEIGHT=350

حبي وتقديري لكل وأخواتي ألا عزاء في منتدانا الحبيب
زهرة جدة
زهرة جدة
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان نجيب عليه في اربع نقاط .. الاولى : ان هذه الليلة المباركة عظمها الله تبارك وجعل لها قدرا وقيمة ..ومادامت هذه مكانتها عند ربنا وخالقنا وحبيبنا ..فلا بد أن يكون لها قدر ومكانة عندنا إن كنا مؤمنين ، ومن لم يهتم بها فليراجع نفسه فإن في إيمانه خلل .. أيها الإخوة في الله : ويمكن أن يتضح لنا اهتمام الباري عز وجل بتلك الليلة من خلال الامور التالية : ..[أ]أنه أنزل كلامه فيها ..هذا الكلام الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ... أنزله الله ليخرج الناس من الظلمات الى النور ..فهدى الله به ابصارا عميا ،وآذانا صما وقلوبا غلفا.. ولو لم يحصل فيها إلا هذا لكفى ..ولما جاز لمسلم ان يتهاون في العناية بها .. يقول تعالى ( حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كلُّ أمر حكيم (4) أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ربِّ السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7) لا إله إلا هو يحيي ويميت ربُّكم وربُّ آبائكم الأولين (8) .ثم إنه سبحانه وتعالى تكرم على عباده فجعل العمل الصالح فيها خيرمن العمل في الف شهر ..وهي ما تعادل ثلاث وثمانون سنة وثلاتة أشهر تقريبا .. قال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر ؟ ليلة القدر خير من الف شهر) إضافة الى ذلك تفضل على عباد فأكرم من قام تلك الليلة إيمانا به ، وطلبا للأجر منه أن يغفر له ماتقدم من ذنبه …يشهد لذلك قولُ النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) البخاري ومن تعظيم الله لهذه الليلة أنه سبحانه يأذن للملائكة فيها بالنزول الى الأرض .. وعلى رأسهم الروح الأمين جبريل عليه السلام ..ذلك الملَكُ الذي نتقرب الى الله بحبه وبغض من يبغضه..ينزل الجميع الى الأرض تصحبهم الخيرات والبركات..يسلمون على المؤمنين ....يحضرون الصلاة وقراءة القرآن ويؤمنون على الدعاء.. ويستمرون على حتى يطلع الفجر.. ومما يؤف له أن البعض لايتخيل وجودهم.. ولايدرك كثرتهم..وبالتالي لايقيم لهم وزنا ولايهتم بهذه الليلة ...ولكن المؤمن الحقيقي يوقن بأنهم موجودون بأعداد كبيرة لايحصيها إلا الله عز وجل ... تمتلء بهم الأرض حتى قيل في بعض الروايات انهم اكثر من عدد الحصى..ولاشك أن اجتماعَهم ونزولَهم من السموات السبع يدل على أهمية تلك الليلة.وعظمتها ... ومن اهتمام المولى تبارك وتعالى بهذه الليلة انه جعلها سلام لأهل الأرض ..سلام بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معاني ... كما قال سبحانه ( سلام هي حتى مطلع الفجر)...وهكذا ينبغي أن تكون هي عندنا كذلك ..لنكن في هذه الليلة وغيرها مصدر سلام للآخرين .. وقد وصف الله هذه الليلة بأنها مباركة فقال سبحانه.. ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)
سؤال اطرحه على نفسي واخواني واخواتي في الله ، لماذا نهتم بليلة القدر ونحرص على تحريها ؟؟ يمكن ان...
غداً رمضان .. كل عام وأنتم بخير ..

بعد ايام قلائل

سيسعى أغلب الناس لرؤية الهلال ..هلال شهر الخير .. والبركة

وما إن يُرى حتى يصرخ الجميع غداً رمضان ..


نعم غداً رمضان ..


غداً تتبدل الأحوال وينقلب الجميع رأسا على عقب ..


غداً تتبدل جل أحوال الأمة الإسلامية من شرقها إلى غربها

ومن شمالها إلى جنوبها ...

الكل يتغير ..

حتى العصاة وحتى الفسقة ...

نعم حتى أولئك البعيدون عن الله تتغير أحوالهم ..

والسر في ذلك أنهم على رغم بعدهم عن ربهم فهم مسلمون

يؤمنون بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً

وإذا ما أتـى رمضان فإنهم لابد أن يعبروا عن هويتهم الحقيقية .

غداً رمضان ..

يعلنها أبناء الأمة الإسلامية للعالم بأسره أنهم مسلمون

على رغم كل حملات التغريب

وعلى رغم كل الضغوط وعلى رغم كل الظروف ..

غداً ..

تمتلئ المساجد بالمصلين ما بين راكع لله وساجد ..

غداً ..

يفتح المصحف ليقرأه الجميع الصغير والكبير والذكر والأنثى ..

غداً ..

تزدحم المساجد بالمصلين في صلاة الفجر

كما تزدحم بهم في صلاة المغرب ..

غداً رمضان ..

الجميع يصلي في المسجد والجميع يقوم الليل ..

غداً ..

يقول المسلمون للعالم بأسره إن الإسلام مازال حياً في قلوبهم

وإن الإسلام ما زال منهجهم

وإن الإسلام وإن بعدوا عنه فهو الدين الذي تسكن إليه نفوسهم

وتطمئن إليه قلوبهم وإن هم بعدوا عنه فلا بد لهم من عودة إليه

وعودتهم تلك ليس لما في ذلك الشهر من المغريات الدنيوية ،

وإنما عودة مع صبر عن الوقوع في أي شيء من المحرمات

وامتناع عن مباحات أمروا بتركها في نهار رمضان .

غداً رمضان ..

الجميع يطرق باب الكريم المنان عله يغفر ذنوبهم

وتقصيرهم فيما مضى من العام

وأن يستر عيوبهم ويقبل توبتهم .

ودموعهم تسيل على خدودهم ترجو الرحمن .

غداً ..

يحمل الجار إلى جاره الفطور والبعض يحمله إلى مسجد الحي

الكل يتسابق على أجر من فطر صائماً .

غداً ..

يخرج الناس زكاة أموالهم فيطعمون الجائع ويكسون العاري .

غداً ..

يلتفت أغنياء الأمة إلى فقرائها

فتخرج صدقات ما كانت لتخرج إلا في هذا الشهر

الكل جواد والكل كريم والكل يشعر بالآخر .

غداً ..

تتحد الأمة الإسلامية ضد عدوها

وتعبر عن مدى كرهها له ومقتها ...

فترتفع الأيادي إلى رب السماء بالدعاء

أن يكتب لهذه الأمة نصراً عاجلاً وفرجاً قريباً

وأن يذل عدوها ويكسر شوكته وأن ينتقم الله لها منه .

غداً ترتفع الأيادي بالدعاء

وكلها ترجو أن يتفضل عليها ربها بعتق رقابها من النار .

غداً رمضان وكفى بها بشارة .

====================

وكل عام وأنتم بخير .. ورمضان مبارك عليكم ..

====================
رابط الموضوع الأصلي / / / شبكة الشموخ