حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
وصلت لعاصمتي متأخراً ولم اذق النوم




القلق يغض مضجعي وانا أحاول جاهداً




أن أتحمل لوعة الفراق وقسوة التحدي




فدار بيني وبين صديقي حوار كنا ننقاش




استعدادي للجولة الاخيرة من العلاج




وهو يعطيني بعض النصائح وأنا مسافرُ في عالمي




يمر في خاطري معاناتي مع العلاج وأحدث نفسي




ياترى هذه الجلسة تكون الاخيرة ؟!




أم هنالك جلسات أخرى تنتظرني




ذهبنا للمستشفى باكراً كي نبدأ العلاج




وحين وصلنا دخلت مباشرة لغرفة العلاج




فاستقبلني أحد الممرضين قائلاً




ماشاء الله يا غازي اليوم أراك نشطاً




قلت له لله الحمد هذه أخر الجلسات




وأرجو أن تكون الأخيرة وتنتهي معاناتي




قال أجعل في نصب عينيك أن الله معك




استلقيت على سريري وكان يحمل رقم 4




وأنتظرت بداية العلاج بمحاولات يقوم بها الممرض




باحثاً عن وريدِ يضع فيه العلاج




وبعد ان أجهد من التعب استطاع إيجاد وريداً




فبدأت رحلة المحاليل تنهش في جسدي النحيل




وأنا أحاول أن أكون صبوراً قدر الإمكان




واثناء مرور ساعة حدث شيئاً غريباً !








أنتهت الجولة العشرون


نعود للجولة الحادي والعشرون




بعد مضي ساعة كاملة على بدأ العلاج


الكيميائي للجلسة الاخيرة وهو اليوم الاول


جاء لي الممرض ليخبرني أن الطبيب


يريد التحدث معي جاء الطبيب وقال


غازي اثناء مراجعتنا للأشعة المقطعية


تبين أن هنالك ورم في الرئة اليمنى


وكذلك ورم في أسفل البطن


وكذلك ورم في الرقبة عند عضمة الترقوة


وكل هذه الاورام تحتاج لعملية جراحية


ولابد أن نستئصل الاورام بعد نهاية هذه الجلسة


قلت له هل ستجري العمليات في الثلاثة مناطق


في نفس الوقت ؟


قال لي هذا راجع للجراحين هم من يقرر


سألته عن نسبة النجاح ومدى الخطورة


قال لي أن شاء الله تجري الامور على خير


وانا احببت أن ابين لك الخطوات التالية


لما بعد العلاج الكيميائي


ومن الممكن أن لا نجري لك جميع العملية


فبمجرد ما تستجيب الاورام للعلاج الكيميائي


لا يتطلب بعدها أي تدخل جراحي


ونحن سوف تقرر العمليات بعد أن نعمل أشعة


مقطعية على كل الاجزاء التي ذكرت لك سابقاً


قلت له على بركة الله سوف ننتظر .


هنا جلست أفكر تجول في خاطري


اشياء واشياء


أقول لنفسي ياغازي إلى اين تأخذك الحياة


علاج متواصل وعمليات جراحية متتالية


وجسد نحيل ارهقة التعب وتكالبة عليه الالام


يارب رحماك فانا أدعوك واتوسل إليك .


مر اليوم الاول وخرجت من المستشفى


متوجهً إلى بيت اخي وحين وصولي


استلقيت على سريري من شدة الاعياء


لم اشتهي لا أكل ولا شرب ولا حديث


بل لزمت الصمت والتأمل في صورة ابنائي


فكانت صورتهم معي لا تفارقني وتذكرت


يوم كنت اكتب إحدى قصائدي وقتها دخلت


ابنتي المها وقلت لي بابا أريدك أن تكتب


قصيدة للوطن فالمدرسة تريد مني قصيدة


قلت لها أن شاء الله أعطني بعض الوقت
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
الجولة الثانية والعشرون


اليوم الثاني من الجلسة الاخيرة



وأنا على سرير المعالجة انتظر الممرض


جاءني اتصال من أحد الاشخاص


كنت اعرفه منذ زمنٍ بعيد لكن رقم هاتفه


لم يكن مخزن في هاتفي


قال لي غازي راشد معي


قلت له نعم تفضل


قال ألم تعرفني أنا فلان


قلت له اهلا وسهلا بك


قال لي غازي سمعت أنك مريض


قلت له نعم لي فترة وأنا اعلاج


قال لي يا غازي أنت تتدلع


وكل ماتقوله عن مرضك مجرد اكذوبه


تريد أن تكسب تعاطف الناس معك .




والله أني صدمت من كلامه واسلوبه !


لم اعرف كيف ارد عليه ؟!


مجرد قلت له شكراً وجزاك الله خير


والله لا يصيبك بما أصابني


أغلقت الهاتف وأنا في حالة ذهول


لماذا هذا الشخص يتهمني بهذه التهمه ؟!


ايعقل أن يتمنى الانسان لنفسه المرض


كي يكسب عطف الأخرين


دونما أشعر نزلت دموعي كالمطر


آهات تريد أن تكسر سياج ضلوعي


أ إلى هذا الحد وصل بهؤلاء التفكير


جاء صديقي ورأني في حالة يرثى لها


وقال مابك ومما تعاني ؟!


قلت له لا شيء مجرد تذكرت شيئاً


قال لي إني أعرفك جيداً هذه الدموع


ليست دموع تذكرك لشيء إنما دموع ألم


يعتصر قلبك فقلي مابك ؟


أخبرته بما حصل


فغضب غضباً شديداً


وأخذ هاتفي يريد الاتصال بذلك الشخص


وأنا احاول أن امنعه من الاتصال به


لكنه اصر على ذلك فهاتفه


فوبخه بكلامٍ قاسي جداً


وقال له إذا عدنا من الرياض


تعال بنفسك وأحضر كل من يقول مثلك


لتشاهدوا بإم أعينكم غازي كيف يعاني ؟!


قلت له ارجوك اغلق الهاتف


فلا اريده أن يأتي ولا أريده ان يصدق


فأنا لست بحاجة لشهادة موثقه


كي اعلن فيها برائتي من تهمة ما


وكل الذي ادعوه أن لا يصبهم ما اصابني


وغداً يكشف الستار وتبين الحقائق.


كفكفت دموعي واستعديت للعلاج


ورميت الدنيا باجمعها وبمن فيها خلف ظهري


لاني الان مشغول بنفسي وبمصيري الصحي


فلن التفت لمثل هذه الترهات


التي لا تقدم ولا تأخر لدي


فمادمت الأن اخوض معركة البقاء


لابد ان اكون مستعداً لاي انغضاضة للمرض


واعتبر اتصال ذلك الشخص هو رسول من المرض


أراد أن يهزم عزيمتي وأن يوقف زحف جنودي


وأراد أن ارفع الراية البيضاء واستسلم


واعلن التبعية له دون قيدِ او شروط


لكنني اقولها بكل صراحة لان استسلم


ولن اوقع معاهدة سلام مع المرض


ولن انخدع بزيف تصاريحه واملائته


فهو صاحب وجهان متناقضان


لديه اسلحة فتاكة


ولدي صبر يفوقها


ساكمل رحلة العلاج ولن أيأس من رحمة الله


فابواب الله مفتوحة ليل نهار


ولا احتاج لوسيط بيني وبينه


فهو يسمع دعائي ونجواي


فأنا ابث له حزني ومعاناتي


وهو الطيف الخبير العليم


سوف لن يخذلني


فإن شافاني فذلك خير


وإن ابقاني على مرضي فذلك خير


لان مايأتي من الله كله خير


والحمدالله على كل حال


ولا اله إلا الله


محمد رسول الله




أنتهت الجولة الثانية والعشرون
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
نعود إلى الجولة الثالثة والعشرون





صبيحت اليوم الثالث للجلسة الاخيرة



كان يوماً مختلفاً عن سابقيه من حيث الطقس



ومن حيث الاحداث



فالطقس رياح تعصف من كل اتجاه



حالة الذعر والخوف تراها في كل من تشاهده



ففي الشوارع لا تكاد ترى احداً من شدة الاتربه



المتطايرة في كل مكان !



أما داخل المستشفى فيسود الصمت



ولا تسمع إلا همسات من هنا وهناك



جئت لموظفة الاستقبال سلمت عليها



أعطيتها ورقة الموعد وأخذت منها رقم الانتظار



بعد مرور دقائق نادت علي وقالت



إذهب إلى الداخل وأاخذ ورقة فحص الدم



أخذت ورقة فحص الدم واتجهت لدور الثالث



حيث يوجد المختبر وحين فتح المصعد



ذهولت مما رأيت اناس كثيرة أمام المختبر



وجميعهم ينتظرون الفحص المخبري



أخذت رقم الانتظار للمختبر ووقفت



على الحائط لانه لا توجد مقاعد للجلوس



فجميعها ممتلئة بالمرضى والمرافقين



مضت عشر دقائق عشرون



ولم يتحرك احد الكل ينتظر دوره



وبعد مضي نصف ساعة خرج الممرض



المختصر بالمختبر وقال نأسف على التأخير



لكن لدينا مشكلة في جهاز الكمبيوتر



وإن شاء الله نحلها في اسرع وقت



وبعد مضي ساعة تقريباً



بدا الممرض ينادي على الاسماء



فاستغرق الوقت حتى ياتي لي الدور



ساعتان تقريباً تزيد او تقل بقليل



بعدها عدت إلى مكان العلاج الكيميائي



وقال لي الممرض لا يمكن أن نبدا العلاج



إلا بعد أن تخرج نتائج فحوصات الدم



والنتائج تأخذ ساعتان وربما اكثر



لان اعداد المرضى الذين فحصوا اليوم كثيرة



قلت له استعنا بالله راح نصبر مافي اليد حيلة



نزلت إلى الدور الاول كي اشرب نسكافيه



جلست مع صديقي نتحدث



فإذا بي أرى شخصاً أعرفه جيداً



أهذا محمد أم يخيل لي ؟!



سألت صاحبي أليس هذا محمد ,,,



قال لي أي محمد ؟!



قمت من على الكرسي متوجهاً له



فحين رأني قال يالله غازي راشد هنا



قلت له نعم أنت ماذا تفعل هنا ؟!



قال الحمدالله على كل حال



فأنا مصاب بسرطان الرئة وجاءت للعلاج .



محمد هذا كنت قد تعرفت عليه خلال فترة



علاجي الاولى في الجناح الشرقي



حيث كان هو مرافق لوالدة



المصاب بمرض السرطان هذا الكلام



مضى عليه خمس سنوات تقريباً



سألته عن والده فقال والدي أعطاك عمره



قلت إن لله وإن إليه راجعون الله يرحمه



فوالده كان مثال للصبر والتحمل



كنت ازوره في غرفته فاجده دائما مبتسم



ويقول لي ياولدي كل مانحن فيه أختبار



والله أختارنا من بين جميع الناس



ليمنحنا هذا المرض كي يكفرعنا سيئتنا



الله يرحمك ياابا محمد



سألت محمد منذ متى وانت تعالج ؟



قال لي شهران منذ بدات العلاج



قلت له طمني عن معنوياتك



قال الحمدلله



قلت له طمني عن فرص العلاج



قال إن شاء الله تكون النتائج جيده


وسألنتي عن صحتي


قلت له انا ماأزال اكافح هذا المرض


قال الله يكون بعوننا جميعاً


ودعته وقلت له خلنا على اتصال دائم



أخذت رقم هاتفه وتبادلنا السلام



ومضى كل منا إلى طريقه



وأنا تجول في خاطري كلماته



سبحان الله إن الدنيا صغيرة



فمحمد شاب كله حيوية ونشاط



لكن حين شاهدته اليوم كان مختلفاً



التعب والاعياء والارهاق



ورغم ذلك يبتسم وهو يحادثك



يالله عفوك ولطفك بنا



التفت لصاحبي وقلت له



إن هذا اليوم حافل بمفاجأت كثيرة



الطقس ليس جيداً



اجهزت المختبر بها مشكلة



التقيت برجلِ لم اتخيل أن اراه



وحين رايته رأيته بهذه الحال



قال لي صاحبي قل الحمدلله



فكل تاخيرة يكون فيها إن شاءالله خير



قلت له أرجو أن يكون ذلك .






أنتهت الجولة الثالثة والعشرون




استودعكم الله
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
نعود للجولة الرابعة والعشرون




أنتهى اليوم الثالث من الجلسة الاخيرة




بعد عناء الانتظار وعناء الألم




ذهبت للبيت متعبٌ ومهموم




فتعبي من جراء الوقت الذي قضيته في العلاج




ومهموم من ذلك الموقف مع محمد شافه الله




أخرجت هاتفي واتصلت بزوجتي كي اطمنها




أن اليوم الثالث انتهى




قالت لي الحمدلله راح الكثير ولم يبقى إلا القليل




قلت لها إن شاء الله تمضي الامور على خير




قالت كلمات كلها أمل وتفائل وناشدتني أن أصبر




أنتهت المكالمة وجلست على سريري




وبدأت أجراس الألم تضرب في صومعة جسدي




وأنا أحاول أن اتعايش مع هذا الألم




صديقي جالس بجانبي يقرأ القرآن كي يخفف




من الألم الذي لا يرحم جسدي النحيل




قلت له توقف عن القراءة أريدك أن تدلك جسدي




فأنا أشعر بكل جزء يتقطع من شدة الألم




بدأ يضغط على يداي وقدماي




قلت له ارجوك امسك رأسي فأنا اشعر بدوار




واشعر أن رأسي يتفطر من شدة الألم




قال لي لماذا لا نذهب للمستشفى ؟




قلت له مافيه داعي


أنا ماصدقت اخرج من المستشفى




قال لي أنت عنيد يا غازي


تتألم وتكابر على تعبك




قلت له الألم وتعودنا عليه


صرنا اصدقاء من زمان




والاوجاع أخذت جسدي لها موطناً




قال لي دعك من هذا الكلام


ودعنا نروح المستشفى




قلت له أعطني حبتان بندول وكوب شاي




وان شاء الله بكون بخير




قال لي مافيك فائده اعرفك عنيد




أخذت البندول وشربت الشاي




وقلت أحسن شيء أعمله افتح القرأن




وأقرأ حتى يأتيني النوم




وبالفعل قراءة ولم اشعر إلا وأنا غارق في النوم




وهذه رحمة من عند الله




فالقرآن الكريم به شفاء ودواء لكل شيء




جلست في الصباح واستعديت لذهاب للمستشفى




أجلست صديقي لكنه لم يستيقض حاولت معه




لكنه لم يرد علي استغربت الامر




وبعد جهد استيقض وهو متعب




قلت له مابك ؟!




قال غازي احس اني متعب




قلت له خلاص ارتاح في البيت




وأنا اذهب لوحدي المستشفى




قال لي هذا الشيء مستحيل يصير




لو فيني اللي فيني ما اخليك لحالك




قلت له من فينا العنيد أنا وإلا أنت




قال لي اترك عنك الكلام


وخليني اجهز نفسي




ونذهب للمستشفى




صدقوني انه لم يستطع الوقوف بسهوله




حيث وقع على الارض مرتين




حاولت ان امنعه لكنه اصر على الذهاب




وصلنا للمستشفى أخذت عينة الدم مني




وجلسنا ننتظر النتائج




بعد خروج النتائج بدأت رحلة العلاج




وهو اليوم الأخير من الجلسة الاخيرة







أنتهت الجولة الرابعة والعشرون





استودعكم الله
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
نعود للجولة الخامسة والعشرون




إنه اليوم الأخير من العلاج القاسي




لحظات انتظرتها بفارق الصبر




كي ارتاح ولو لبعض ايام




كنت اعشم نفسي بالفرح




واعيش في عالم مليء بالتفائل




علني اريح عقلي المثقل بالهموم




بدأت المحاليل تسافر داخل أوردتي




وكأنها تحتضنها لهفاً وشوقاً لي




هاجمني القثيان بكل قوة




فخرجت الوان والوان من فمي




البلغم لا يرحم شفتاي جرحها




والصداع كأنه ضرب مطارق تهدم رأسي




تحملت اصناف الوجع لاني امني النفس




بأن هذا اليوم الأخير وينتهي العلاج




أنتهى اليوم وكأنه عام كامل يمر علي




غادرة المستشفى متوجهاً لقريتي




برغم أن صاحبي قال لي لماذا لا ترتاح يوم




في الرياض ومن ثم نغادر




قلت له لا والف لا




فلن اجلس هنا دقيقة واحدة




قال لي اعرفك يا عنيد




قلت له المسألة ليست عناد




إنما أنا مشتاق لاهلي وابنائي




واريد ان اراهم في اسرع وقت




قال لي أنك تتألم ومتعب من العلاج




ويفضل ان تصل لهم وانت مرتاح على الاقل




قلت له إن راحتي تكمن في لقاءهم




مع إلحاحي واصراري على الذهاب




وافق على مضض واتجهنا لقريتنا




وأنا أطلب منه أن يقود بسرعه




وهو يقول لا لن أسرع




ونحن نتناقش فجأة ثار بركان من فمي




لم استطع أن اسيطر عليه




فتوقف صاحبي وقال لي ألم أقل لك




دعنا ننتظر يوم كي ترتاح




قلت له لا عليك اعطني ماءً




وإن شاء الله ستكون الامور جيده




غسلت وجهي وشربت قليلاً من الماء




وقلت له الآن امضي بنا




دخلت في نفقِ من الألام




ولم احاول أن ابين لصاحبي ما بي




حتى لا ينشغل بحالي




وصلنا إلى قريتي واتجهت إلى بيتي




وحين شاهدت ابنائي ينتظروني




ضممتهم إلى صدري فكأني اتنفس هواءً نقياً




وأنا اشتم رائحتهم




أخذتني زوجتي إلى غرفتي كي ارتاح




رغم انها تعلم أني لن اذوق الراحة




فطلبت من ابنائنا أن يغادروا الغرفه




وقالت لي حاول ان تنام ولو قليلاً




قلت له من اين يأتي النوم




ارجوكِ احضري لي شيئاً ااكله




فاحضرت لي شوربة خضار




شربتها وليتني لم اشربها




فحينها ثارة نافورة من فمي




والم يعصف في بطني




وأنا أتاوه وأان من شدة الألم




دخلت في حالة من الهذيان




وانا في هذه الحالة اتصلت زوجتي




باحد اخوتي وقالت له ماحدث لي




فجاء لي وقال الأن ااخذك للمستشفى




قلت له لن اذهب للمستشفى فقد مللت




وتعبت من كثرت العلاج




قال لي لا تقل مثل ذلك




فانت صبرت كثيراً عليك ان تصبر




أخذني إلى اقرب مستشفى




وبعد ان شاهدني الطبيب على هذه الحالة




قال لابد أن تدخل لتنويم




فأنت تحتاج لسوائل كثيرة




وافقت لانه لا يوجد لي خيار أخر




فطلبت منه أن يعطني ابرة مخدرة




لاني اشعر بتعب وارهاق شديدان




أخذت الابرة وسافرت إلى العالم الأخر







أنتهت الجولة الخامسة والعشرون





استودعكم الله