الْكتْمـــــــــــــــــــان ...
الكتمان ...
مدينة الصامتين ... أبناء الشجن ..
الغارقين في وحشة الليل المدلج ..
محتسين الحزن في مقهى الغربة
على خفق مصابيح الخذلان ...
الكتمان ...
إطلاق التنهدات والآهات ..
على صمت احتضار الحروف ...
وتكسرها في الداخل ...
الكتمان علّة الصامتين ...
الذين لم يدربوا أصواتهم على الجريان
والنفاذ .. خلال أسوار مدينتهم الشائكة ...
الكتمان ...
بقعة تقهقرٍ إلى حيث لايمكن أن يصلها أحد ..
الكتمان ...
مخاضٌ عسيرٌ يخشى ..
المجهول الذي يلده الغد ...!!
~ ~
السعادة
طير بأكثر من جناحين
يحلق في سماء الرضى
ويزقزق في بساتين القناعة
السعادة طاقة من الرضا تقبل الواقع
لأنها من قدر الله..
السعادة شعور داخلي يحسه الإنسان بين جوانحه
تتمثل في السكينة والصلح مع الذات ..
لقد نسينا أن السعادة ليست في الحصول
على ما لا نملك ! ولكن السعادة في أن نفهم وندرك
قيمة ما نملك .
رزقنا الله السعادة دائماً وأبداً
وجعلها في قاموس حياتنا التي
أصبحت تميل إلى الكآبة ورمادية
الألوان ..
الإنطواء ...
ستار يقبع خلفه من غلف قلبه اليأس والقنوط
من ينظر للحياة بمنظار أسود
فلايرى بريق الألوان الزاهية فيها
فيراها كلها بلون واحد كالح معتم
يستسلم لكل الظروف دون أن يحاول أن يحرك اصبعاً
ليغير واقع الحال ...!!
يضم بين جنبيه نفساً مسلوبة الإرادة
لا حول لها ولا قوة...يشهد الحياة تجري أمامه
ولا تتوقف وتتغير كل يوم وهو وحده الواقف حيث هو
فيزداد إنكماشاً وانزواء
فيفقد طعم كل شئ ..
وبدلاً من محاولته التغلب على سلبياته نراه
يرفع راية الهزيمة والإستسلام
يمر قطار حياته فوقه ...ثم يمضي
ويتخلف هو عن الركب
الصفحة الأخيرة
رائعه دائما ي فيض