بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الانام وسيد المرسلين
واله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
غالياتي فتح الله قلبي وقلوبكم لتدبر القران والعمل به على الوجه اللدي يرضاه سبحانه وتعالى عنا
هده مجموعة من الرسائل اللتي وصلتني على الواتس
بمسمى مجموعة تدبر
وفيها عرض اجمالي لموضوع السور باسلوب تدبري فريد
جزى الله القائمين عليها خير الجزاء
وجعلها صدقه جاريه لهم
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حياتك جنات && :📒 (2) مما علمنا القرآن مما تعلمنا من سورة البقرة رأينا كيف كانت السورة في جزءها الأول تدعونا إلى الاستجابة والإنقياد والإستسلام والطاعة لله رب العالمين وكل ذلك يتأصل فيك بتمسكك بكتاب الله فهذا هو أساس طريقك للهداية يا من طلبتها في سورة الفاتحة وقد بدأت سورة البقرة بأن ( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) فالقرآن هو الهدى هو الذي ستنهل منه هدايتك ولكن تلك الهداية كتبها الله للمتقين [ والتقوى هي امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه ] وتستمر السورة في عرض صفات المتقين وعرض كل ماهو سبب في زيادة تقواك يا مسلم ليرتفع بعد السورة منسوب التقوى عندك وكما ذكر ابن القيم رحمه الله ( أن كلما اتقى العبد ربه كلما ارتقى إلى هداية أخرى فهو في مزيد هداية ما دام في مزيد تقوى...) ورأينا كيف أن الهداية حُرم منها الكفار فهم مختوم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم وحُرم الهداية المنافقون فهم اشتروا الضلالة بالهدى فما كانوا مهتدين ثم لا زالت تؤصل السورة من خلال الجزء الأول أهمية مبدأ الاستجابة من خلال عرض نماذج استجابت وانقادت لله تعالى ونماذج لم تستجب 💥الملائكة -----> اسجدوا فكان حال استجابتهم ------> فسجدوا 💥إبليس ------> اسجد -----> أبى واستكبر وكان من الكافرين 💥آدم عليه السلام -----> لا تقربا هذه الشجرة -----> عصى لكنه تاب فوراً والتوبة والإنابة إلى الله شكل من أشكال الاستجابة 💥بنو إسرائيل -----> المطلوب الالتزام بالمنهج والطاعة ----> لكنهم عاندوا وتحايلوا وماطلوا بالاستجابة وآمنوا ببعض وكفروا ببعض و..و ... و .... فالسورة توالت صفحاتها في جزءها الأول وهي تعرض أساليب عدم الاستجابة في بني إسرائيل لتختم السورة بنموذج القدوة في الاستجابة 💥إبراهيم عليه السلام -----> أسلم ----> أسلمت لرب العالمين ----> ابتلاه ربه بكلمات ----> فأتمهن ثم شرعت السورة في جزءها الثاني تبين لنا منهجنا نحن منهج الإسلام بعرض آيات الصلاة آيات الإنفاق آيات الصيام آيات الحج آيات الجهاد آيات الطلاق آيات ..... ليكون اختبارنا في مدى استجابتنا نحن فجمعت أركان الإيمان والإسلام واشتملت على منهج الصراط المستقيم فكانت السورة سنام القرآن ثم لا ننسى ما ختمت به السورة بآيتين من كنزٍ تحت العرش لم يؤتهن نبي قبله صلى الله عليه وسلم إنها خواتيم سورة البقرة وفيها 💥وصف حال النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون في استجابتهم ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ... ) كان هذا عرضاً سريعاً وهو غيض من فيض ما في سورة البقرة من أهداف أسأل الله العظيم أن يهدينا ويجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه📒 (2) مما علمنا القرآن مما تعلمنا من سورة البقرة رأينا كيف كانت السورة في جزءها الأول...
( 3) مما تعلمنا من سور القرآن
سورة آل عمران
فبعد أن تعلمنا من سورة البقرة أهمية الطاعة والانقياد والاستجابة لله تعالى وأهمية التقوى لتكون على هدى من ربك وتعلمنا شرائع وأركان الإسلام
نتعلم من سورة آل عمران أهمية الثبات على هذا الدين ومعينات الثبات على الدين فآيات سورة آل عمران تعيننا على الثبات
من خلال تأصيل عقيدة التوحيد في النفوس
فالسورة في قسمها الأول من خلال الحوار مع النصارى والحجج والبراهين التي كانت تخاطبهم بها السورة تتأصل فيك أنت أيها المسلم عقيدة التوحيد وأن دين الإسلام هو الدين الحق وأنه لن يقبل غير هذا الدين لمن ابتغى غيره فلا يدخلك شك ولا ريب في ذلك
وتدعوك السورة للثبات كذلك
من خلال قسمها الثاني والذي تعرض فيه غزوات إسلامية
كغزوة بدر
وغزوة أحد
وغزوة حمراء الأسد
فمن خلال أحداث تلك الغزوات تتعلم أنت كيف أن الاستجابة لله ورسوله وطاعتهما والاعتزاز بالرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته واتباعه سبباً في ثباتك ونصرك أيها المسلم
ثم إن السورة تعينك على الثبات من خلال مافي السورة من إصلاح أعمال القلوب والحث على
التقوى والإحسان والصبر والشكر والتفكر والخوف من الله ومحبته ورجائه والإيمان بالقضاء والقدر وغير ذلك من أعمال القلوب التي تزخر بها السورة ذلك لأنه إذا
صلح القلب صلحت أعمال الجوارح فكان ذلك معيناً لك أيها المسلم على الثبات
وتعينك السورة على الثبات كذلك من خلال معرفتك بحسد الكفار من أهل الكتاب وكراهيتهم للمسلمين وحرصهم على رد المسلمين عن دينهم فتكن أنت بعد ذلك منهم على حذر ومعرفتك تلك بهم من معينات الثبات على الدين
وغير ذلك من المعينات
لتخرج أيها المسلم من السورة بحصيلة عظيمة من الأسباب المعينة على ثباتك على الدين
لتختم السورة بالوصية الجامعة لسعادة الدارين
( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
هذه الآية دعوة لك للثبات والاستمرار على الصراط المستقيم
فهي تدعوك أن تصبر
اصبر على الطاعات
اصبر عن المعاصي
واصبر على كل مافي حياتك من جهاد ومتاعب ومصائب اصبر فإن ورائك نعيم وراحة وحبور في جنة عرضها السموات والأرض
وصابر بالمثابرة على العمل
صابر وانتظر الفرج
صابر واغلب شيطانك ونفسك الأمارة بالسوء وعدوك
واعلم أن الفوز لمن كان أكثر صبراً فاستمر على الصبر
ورابط رابطوا على ثغور الأعداء
ورابط أنت كذلك على قلبك فقف على ثغور قلبك حتى لا يدخله هوىً ولا شيطان كما وصف ذلك ابن القيم
ثم كما ذكر العلماء إن الإقامة على الصبر والمصابرة والثبات واللزوم هو المرابطة
فقد يصبر العبد ولا يصابر
وقد يصابر ولا يرابط
وقد يصبر ويصابر ويرابط من غير تقوى
فأخبر تعالى أن ملاك ذلك كله == التقوى وأن الفلاح موقوف عليها ( واتقوا الله لعلكم تفلحون )
وأخيراً معادلة تخرج بها من السورة
(ما تعلمته من السورة من معينات الثبات) + (دعاءك المستمر لنفسك بالثبات ) + (إخلاصك وتوكلك على الله ) ----->>> يؤدي إلى ثباتك على الدين وثباتك يؤدي إلى ------>>> نصرالله لك وفوزك برضاه والجنة
فإذا كانت سورة البقرة قد أيقظت فينا أهمية الاستجابة ثم عرضت لنا منهج الإسلام وأركانه وحثتنا على التقوى لتأتي سورة آل عمران لتعينك على الثبات على هذا الطريق إلى أن تلقى الله فتفز بجنته.
فحُقَّ لتلك السورتين تسميتهما بالزهراوين ومعنى «الزهراوين» :
المنيرتان إما لهدايتهما قارئهما، أو لما يسبب له أجرهما من النور يوم القيامة
فقد ثبت في الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ) قال النووي في شرحه لصحيح مسلم : قَالُوا : سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا .
أسأل الله أن يهدينا و يعيننا على الثبات على الدين وأن يرزقنا حسن الخاتمة
وإلى سورة أخرى بإذن الله فانتظرونا
مجموعة تدبر
سورة آل عمران
فبعد أن تعلمنا من سورة البقرة أهمية الطاعة والانقياد والاستجابة لله تعالى وأهمية التقوى لتكون على هدى من ربك وتعلمنا شرائع وأركان الإسلام
نتعلم من سورة آل عمران أهمية الثبات على هذا الدين ومعينات الثبات على الدين فآيات سورة آل عمران تعيننا على الثبات
من خلال تأصيل عقيدة التوحيد في النفوس
فالسورة في قسمها الأول من خلال الحوار مع النصارى والحجج والبراهين التي كانت تخاطبهم بها السورة تتأصل فيك أنت أيها المسلم عقيدة التوحيد وأن دين الإسلام هو الدين الحق وأنه لن يقبل غير هذا الدين لمن ابتغى غيره فلا يدخلك شك ولا ريب في ذلك
وتدعوك السورة للثبات كذلك
من خلال قسمها الثاني والذي تعرض فيه غزوات إسلامية
كغزوة بدر
وغزوة أحد
وغزوة حمراء الأسد
فمن خلال أحداث تلك الغزوات تتعلم أنت كيف أن الاستجابة لله ورسوله وطاعتهما والاعتزاز بالرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته واتباعه سبباً في ثباتك ونصرك أيها المسلم
ثم إن السورة تعينك على الثبات من خلال مافي السورة من إصلاح أعمال القلوب والحث على
التقوى والإحسان والصبر والشكر والتفكر والخوف من الله ومحبته ورجائه والإيمان بالقضاء والقدر وغير ذلك من أعمال القلوب التي تزخر بها السورة ذلك لأنه إذا
صلح القلب صلحت أعمال الجوارح فكان ذلك معيناً لك أيها المسلم على الثبات
وتعينك السورة على الثبات كذلك من خلال معرفتك بحسد الكفار من أهل الكتاب وكراهيتهم للمسلمين وحرصهم على رد المسلمين عن دينهم فتكن أنت بعد ذلك منهم على حذر ومعرفتك تلك بهم من معينات الثبات على الدين
وغير ذلك من المعينات
لتخرج أيها المسلم من السورة بحصيلة عظيمة من الأسباب المعينة على ثباتك على الدين
لتختم السورة بالوصية الجامعة لسعادة الدارين
( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
هذه الآية دعوة لك للثبات والاستمرار على الصراط المستقيم
فهي تدعوك أن تصبر
اصبر على الطاعات
اصبر عن المعاصي
واصبر على كل مافي حياتك من جهاد ومتاعب ومصائب اصبر فإن ورائك نعيم وراحة وحبور في جنة عرضها السموات والأرض
وصابر بالمثابرة على العمل
صابر وانتظر الفرج
صابر واغلب شيطانك ونفسك الأمارة بالسوء وعدوك
واعلم أن الفوز لمن كان أكثر صبراً فاستمر على الصبر
ورابط رابطوا على ثغور الأعداء
ورابط أنت كذلك على قلبك فقف على ثغور قلبك حتى لا يدخله هوىً ولا شيطان كما وصف ذلك ابن القيم
ثم كما ذكر العلماء إن الإقامة على الصبر والمصابرة والثبات واللزوم هو المرابطة
فقد يصبر العبد ولا يصابر
وقد يصابر ولا يرابط
وقد يصبر ويصابر ويرابط من غير تقوى
فأخبر تعالى أن ملاك ذلك كله == التقوى وأن الفلاح موقوف عليها ( واتقوا الله لعلكم تفلحون )
وأخيراً معادلة تخرج بها من السورة
(ما تعلمته من السورة من معينات الثبات) + (دعاءك المستمر لنفسك بالثبات ) + (إخلاصك وتوكلك على الله ) ----->>> يؤدي إلى ثباتك على الدين وثباتك يؤدي إلى ------>>> نصرالله لك وفوزك برضاه والجنة
فإذا كانت سورة البقرة قد أيقظت فينا أهمية الاستجابة ثم عرضت لنا منهج الإسلام وأركانه وحثتنا على التقوى لتأتي سورة آل عمران لتعينك على الثبات على هذا الطريق إلى أن تلقى الله فتفز بجنته.
فحُقَّ لتلك السورتين تسميتهما بالزهراوين ومعنى «الزهراوين» :
المنيرتان إما لهدايتهما قارئهما، أو لما يسبب له أجرهما من النور يوم القيامة
فقد ثبت في الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ) قال النووي في شرحه لصحيح مسلم : قَالُوا : سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا .
أسأل الله أن يهدينا و يعيننا على الثبات على الدين وأن يرزقنا حسن الخاتمة
وإلى سورة أخرى بإذن الله فانتظرونا
مجموعة تدبر
حياتك جنات && :( 3) مما تعلمنا من سور القرآن سورة آل عمران فبعد أن تعلمنا من سورة البقرة أهمية الطاعة والانقياد والاستجابة لله تعالى وأهمية التقوى لتكون على هدى من ربك وتعلمنا شرائع وأركان الإسلام نتعلم من سورة آل عمران أهمية الثبات على هذا الدين ومعينات الثبات على الدين فآيات سورة آل عمران تعيننا على الثبات من خلال تأصيل عقيدة التوحيد في النفوس فالسورة في قسمها الأول من خلال الحوار مع النصارى والحجج والبراهين التي كانت تخاطبهم بها السورة تتأصل فيك أنت أيها المسلم عقيدة التوحيد وأن دين الإسلام هو الدين الحق وأنه لن يقبل غير هذا الدين لمن ابتغى غيره فلا يدخلك شك ولا ريب في ذلك وتدعوك السورة للثبات كذلك من خلال قسمها الثاني والذي تعرض فيه غزوات إسلامية كغزوة بدر وغزوة أحد وغزوة حمراء الأسد فمن خلال أحداث تلك الغزوات تتعلم أنت كيف أن الاستجابة لله ورسوله وطاعتهما والاعتزاز بالرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته واتباعه سبباً في ثباتك ونصرك أيها المسلم ثم إن السورة تعينك على الثبات من خلال مافي السورة من إصلاح أعمال القلوب والحث على التقوى والإحسان والصبر والشكر والتفكر والخوف من الله ومحبته ورجائه والإيمان بالقضاء والقدر وغير ذلك من أعمال القلوب التي تزخر بها السورة ذلك لأنه إذا صلح القلب صلحت أعمال الجوارح فكان ذلك معيناً لك أيها المسلم على الثبات وتعينك السورة على الثبات كذلك من خلال معرفتك بحسد الكفار من أهل الكتاب وكراهيتهم للمسلمين وحرصهم على رد المسلمين عن دينهم فتكن أنت بعد ذلك منهم على حذر ومعرفتك تلك بهم من معينات الثبات على الدين وغير ذلك من المعينات لتخرج أيها المسلم من السورة بحصيلة عظيمة من الأسباب المعينة على ثباتك على الدين لتختم السورة بالوصية الجامعة لسعادة الدارين ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) هذه الآية دعوة لك للثبات والاستمرار على الصراط المستقيم فهي تدعوك أن تصبر اصبر على الطاعات اصبر عن المعاصي واصبر على كل مافي حياتك من جهاد ومتاعب ومصائب اصبر فإن ورائك نعيم وراحة وحبور في جنة عرضها السموات والأرض وصابر بالمثابرة على العمل صابر وانتظر الفرج صابر واغلب شيطانك ونفسك الأمارة بالسوء وعدوك واعلم أن الفوز لمن كان أكثر صبراً فاستمر على الصبر ورابط رابطوا على ثغور الأعداء ورابط أنت كذلك على قلبك فقف على ثغور قلبك حتى لا يدخله هوىً ولا شيطان كما وصف ذلك ابن القيم ثم كما ذكر العلماء إن الإقامة على الصبر والمصابرة والثبات واللزوم هو المرابطة فقد يصبر العبد ولا يصابر وقد يصابر ولا يرابط وقد يصبر ويصابر ويرابط من غير تقوى فأخبر تعالى أن ملاك ذلك كله == التقوى وأن الفلاح موقوف عليها ( واتقوا الله لعلكم تفلحون ) وأخيراً معادلة تخرج بها من السورة (ما تعلمته من السورة من معينات الثبات) + (دعاءك المستمر لنفسك بالثبات ) + (إخلاصك وتوكلك على الله ) ----->>> يؤدي إلى ثباتك على الدين وثباتك يؤدي إلى ------>>> نصرالله لك وفوزك برضاه والجنة فإذا كانت سورة البقرة قد أيقظت فينا أهمية الاستجابة ثم عرضت لنا منهج الإسلام وأركانه وحثتنا على التقوى لتأتي سورة آل عمران لتعينك على الثبات على هذا الطريق إلى أن تلقى الله فتفز بجنته. فحُقَّ لتلك السورتين تسميتهما بالزهراوين ومعنى «الزهراوين» : المنيرتان إما لهدايتهما قارئهما، أو لما يسبب له أجرهما من النور يوم القيامة فقد ثبت في الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ) قال النووي في شرحه لصحيح مسلم : قَالُوا : سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا . أسأل الله أن يهدينا و يعيننا على الثبات على الدين وأن يرزقنا حسن الخاتمة وإلى سورة أخرى بإذن الله فانتظرونا مجموعة تدبر( 3) مما تعلمنا من سور القرآن سورة آل عمران فبعد أن تعلمنا من سورة البقرة...
4)📒 مما تعلمنا من سور القرآن
(سورة النساء)
وأنت سائر على الصراط المستقيم ----->أنت تحتاج إلى قيمة هامة هي
أساس في استمرارية ثباتك على الصراط قيمة إنسانية أساسية في الإسلام
قيمة تحتاجها في كل ميادين حياتك
إنها قيمة العدل
وسورة النساء عرضت آياتها أهمية العدل ومعيناته وأسبابه
وقد افتتحت السورة بالتذكير بأصل خلقك يا إنسان فأصل الخلق واحد فلمَ الظلم إذاً
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ...))
و العدل هو المقصود الأول من إرسال الله تعالى رُسُله، وإنزاله كتبه
وبالعدل قامت السموات والأرض
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ}
عرضت سورة النساء أهمية العدل مغطية ًكل جوانب الحياة
/العدل مع اليتامى / مع النساء / مع المسلمين ومع غيرهم
العدل في الحكم
فقال تعالى: { وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} .
العدل في البيوت وفي الأسر
العدل في الميراث والحقوق والنكاح والخلافات الأسرية
العدل في الجهاد
العدل في القتل
العدل مع النفس فإياك أن تبقى في أرض الكفر مادمت لا تستطيع أن تقيم دينك فيه حتى أن الملائكة تُبكِّت الذي ظلم نفسه ولم يهاجر
(...قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (97)
وكما أَمَرَ الإسلامُ بالعدل وحثَّ عليه
حَرَّمَ الظلم أشدَّ التحريم وحذر منه سواء أكان ظُلْـم النفس أم ظُلْـم الآخرين،
وقد تكرر في السورة لفظ الظلم والعدل ومرادفاتهما وأضدادهما إشارةً وصراحةً أكثر من عشرين مرة
وقد حذرت السورة من الأخلاق السيئة فإن كل خلق سيء يندرج تحت الظلم وكان ذلك من خلال عرضها لجملة من الصفات السيئة وسوء عاقبة أصحابها
كالغش وأكل الأموال بالباطل والرياء والبخل وكتمان الحق وتحريف الكلم وشهادة الزور والشرك والطيرة وترويج الإشاعات والكذب والشفاعة السيئة وغير ذلك من أنواع الظلم
ومن خلال عرضها وتحذيرها من صفات المنافقين وصفات اليهود
وبالمقابل فقد حثت السورة على الأخلاق الحسنة والتي تندرج تحت العدل فقد حثت السورة على الإحسان إلى المجتمع قولاً وعملاً والعدل والإصلاح وإفشاء السلام والشفاعة الحسنة والتوبة والأمانة وغير ذلك من الأخلاق الحسنة
فكانت سورة النساء مدرسةً عظيمةً في تطهير النفس من الأخلاق السيئة وبالتالي من الظلم فالإنسان بخلقه السيء يظلم نفسه وغيره
بل وقد يقع في أعظم الظلم وهو الشرك فيخرجه ذلك من الصراط المستقيم والعياذ بالله
يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء }
وقد تكرر ذكر ذلك في موضعين من السورة نفسها
واعلم ان محرك العدل هو التقوى
ومحرك التقوى الإحسان
فالعدل والإحسان متلازمان
فمن راقب الله أحسن في أعماله
وقد تكرر اسم الله العليم وكذلك الشهيد
وغيرها من الأسماء و الآيات التي توقظ فيك مراقبة الله عز وجل
{ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا }
فيا من تعلمت سورة الفاتحة وقد دعوت الله مفتقراً إليه أن يهديك الصراط المستقيم
ثم تعلمت من سورة البقرة أن هذا الكتاب هو نهج الهداية إلى الصراط المستقيم فكنت طائعاً مستجيبا متقياً لله مطبقاً لأركان الإسلام والإيمان
وقد عرفت في سورة آل عمران الأمور التي تعينك على الثبات وتصحيح أعمال قلبك لتظهر على جوارحك
فها أنت تتعلم في سورة النساء قيمة العدل والإحسان ورقابة الله عز وجل في عبادتك وخطورة الظلم الذي قد يزل الإنسان بسببه عن الصراط
سور عظيمة إن تمسكت بهم فأنت تحقق مراتب الدين الثلاثة
الإسلام والإيمان والإحسان
وبعد فليترك إسم السورة (النساء) في ذاكرتك
أهمية العدل وإياك وظلم النساء
وقد قال عليه الصلاة والسلام :
{ استوصوا بالنساء خيرا }
وليترك إسم السورة في ذاكرتك عظم تكريم المرأة في الإسلام وقد حررها بعد أن كانت تحت عبودية القهر والجاهلية الظالمة
وليترك إسم السورة في ذاكرتك الحذر من ظلم نفسك أو ظلم الناس
فالله لا يرضى لعباده الظلم
وأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
أسأل الله تعالى أن يعيننا على العدل والإحسان ويقينا شر أنفسنا وشر الجهل والظلم
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
مجموعة تدبر
(سورة النساء)
وأنت سائر على الصراط المستقيم ----->أنت تحتاج إلى قيمة هامة هي
أساس في استمرارية ثباتك على الصراط قيمة إنسانية أساسية في الإسلام
قيمة تحتاجها في كل ميادين حياتك
إنها قيمة العدل
وسورة النساء عرضت آياتها أهمية العدل ومعيناته وأسبابه
وقد افتتحت السورة بالتذكير بأصل خلقك يا إنسان فأصل الخلق واحد فلمَ الظلم إذاً
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ...))
و العدل هو المقصود الأول من إرسال الله تعالى رُسُله، وإنزاله كتبه
وبالعدل قامت السموات والأرض
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ}
عرضت سورة النساء أهمية العدل مغطية ًكل جوانب الحياة
/العدل مع اليتامى / مع النساء / مع المسلمين ومع غيرهم
العدل في الحكم
فقال تعالى: { وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} .
العدل في البيوت وفي الأسر
العدل في الميراث والحقوق والنكاح والخلافات الأسرية
العدل في الجهاد
العدل في القتل
العدل مع النفس فإياك أن تبقى في أرض الكفر مادمت لا تستطيع أن تقيم دينك فيه حتى أن الملائكة تُبكِّت الذي ظلم نفسه ولم يهاجر
(...قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (97)
وكما أَمَرَ الإسلامُ بالعدل وحثَّ عليه
حَرَّمَ الظلم أشدَّ التحريم وحذر منه سواء أكان ظُلْـم النفس أم ظُلْـم الآخرين،
وقد تكرر في السورة لفظ الظلم والعدل ومرادفاتهما وأضدادهما إشارةً وصراحةً أكثر من عشرين مرة
وقد حذرت السورة من الأخلاق السيئة فإن كل خلق سيء يندرج تحت الظلم وكان ذلك من خلال عرضها لجملة من الصفات السيئة وسوء عاقبة أصحابها
كالغش وأكل الأموال بالباطل والرياء والبخل وكتمان الحق وتحريف الكلم وشهادة الزور والشرك والطيرة وترويج الإشاعات والكذب والشفاعة السيئة وغير ذلك من أنواع الظلم
ومن خلال عرضها وتحذيرها من صفات المنافقين وصفات اليهود
وبالمقابل فقد حثت السورة على الأخلاق الحسنة والتي تندرج تحت العدل فقد حثت السورة على الإحسان إلى المجتمع قولاً وعملاً والعدل والإصلاح وإفشاء السلام والشفاعة الحسنة والتوبة والأمانة وغير ذلك من الأخلاق الحسنة
فكانت سورة النساء مدرسةً عظيمةً في تطهير النفس من الأخلاق السيئة وبالتالي من الظلم فالإنسان بخلقه السيء يظلم نفسه وغيره
بل وقد يقع في أعظم الظلم وهو الشرك فيخرجه ذلك من الصراط المستقيم والعياذ بالله
يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء }
وقد تكرر ذكر ذلك في موضعين من السورة نفسها
واعلم ان محرك العدل هو التقوى
ومحرك التقوى الإحسان
فالعدل والإحسان متلازمان
فمن راقب الله أحسن في أعماله
وقد تكرر اسم الله العليم وكذلك الشهيد
وغيرها من الأسماء و الآيات التي توقظ فيك مراقبة الله عز وجل
{ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا }
فيا من تعلمت سورة الفاتحة وقد دعوت الله مفتقراً إليه أن يهديك الصراط المستقيم
ثم تعلمت من سورة البقرة أن هذا الكتاب هو نهج الهداية إلى الصراط المستقيم فكنت طائعاً مستجيبا متقياً لله مطبقاً لأركان الإسلام والإيمان
وقد عرفت في سورة آل عمران الأمور التي تعينك على الثبات وتصحيح أعمال قلبك لتظهر على جوارحك
فها أنت تتعلم في سورة النساء قيمة العدل والإحسان ورقابة الله عز وجل في عبادتك وخطورة الظلم الذي قد يزل الإنسان بسببه عن الصراط
سور عظيمة إن تمسكت بهم فأنت تحقق مراتب الدين الثلاثة
الإسلام والإيمان والإحسان
وبعد فليترك إسم السورة (النساء) في ذاكرتك
أهمية العدل وإياك وظلم النساء
وقد قال عليه الصلاة والسلام :
{ استوصوا بالنساء خيرا }
وليترك إسم السورة في ذاكرتك عظم تكريم المرأة في الإسلام وقد حررها بعد أن كانت تحت عبودية القهر والجاهلية الظالمة
وليترك إسم السورة في ذاكرتك الحذر من ظلم نفسك أو ظلم الناس
فالله لا يرضى لعباده الظلم
وأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
أسأل الله تعالى أن يعيننا على العدل والإحسان ويقينا شر أنفسنا وشر الجهل والظلم
فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
مجموعة تدبر
حياتك جنات && :4)📒 مما تعلمنا من سور القرآن (سورة النساء) وأنت سائر على الصراط المستقيم ----->أنت تحتاج إلى قيمة هامة هي أساس في استمرارية ثباتك على الصراط قيمة إنسانية أساسية في الإسلام قيمة تحتاجها في كل ميادين حياتك إنها قيمة العدل وسورة النساء عرضت آياتها أهمية العدل ومعيناته وأسبابه وقد افتتحت السورة بالتذكير بأصل خلقك يا إنسان فأصل الخلق واحد فلمَ الظلم إذاً ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ...)) و العدل هو المقصود الأول من إرسال الله تعالى رُسُله، وإنزاله كتبه وبالعدل قامت السموات والأرض يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ} عرضت سورة النساء أهمية العدل مغطية ًكل جوانب الحياة /العدل مع اليتامى / مع النساء / مع المسلمين ومع غيرهم العدل في الحكم فقال تعالى: { وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58]. العدل في البيوت وفي الأسر العدل في الميراث والحقوق والنكاح والخلافات الأسرية العدل في الجهاد العدل في القتل العدل مع النفس فإياك أن تبقى في أرض الكفر مادمت لا تستطيع أن تقيم دينك فيه حتى أن الملائكة تُبكِّت الذي ظلم نفسه ولم يهاجر (...قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (97) وكما أَمَرَ الإسلامُ بالعدل وحثَّ عليه حَرَّمَ الظلم أشدَّ التحريم وحذر منه سواء أكان ظُلْـم النفس أم ظُلْـم الآخرين، وقد تكرر في السورة لفظ الظلم والعدل ومرادفاتهما وأضدادهما إشارةً وصراحةً أكثر من عشرين مرة وقد حذرت السورة من الأخلاق السيئة فإن كل خلق سيء يندرج تحت الظلم وكان ذلك من خلال عرضها لجملة من الصفات السيئة وسوء عاقبة أصحابها كالغش وأكل الأموال بالباطل والرياء والبخل وكتمان الحق وتحريف الكلم وشهادة الزور والشرك والطيرة وترويج الإشاعات والكذب والشفاعة السيئة وغير ذلك من أنواع الظلم ومن خلال عرضها وتحذيرها من صفات المنافقين وصفات اليهود وبالمقابل فقد حثت السورة على الأخلاق الحسنة والتي تندرج تحت العدل فقد حثت السورة على الإحسان إلى المجتمع قولاً وعملاً والعدل والإصلاح وإفشاء السلام والشفاعة الحسنة والتوبة والأمانة وغير ذلك من الأخلاق الحسنة فكانت سورة النساء مدرسةً عظيمةً في تطهير النفس من الأخلاق السيئة وبالتالي من الظلم فالإنسان بخلقه السيء يظلم نفسه وغيره بل وقد يقع في أعظم الظلم وهو الشرك فيخرجه ذلك من الصراط المستقيم والعياذ بالله يقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء } وقد تكرر ذكر ذلك في موضعين من السورة نفسها واعلم ان محرك العدل هو التقوى ومحرك التقوى الإحسان فالعدل والإحسان متلازمان فمن راقب الله أحسن في أعماله وقد تكرر اسم الله العليم وكذلك الشهيد وغيرها من الأسماء و الآيات التي توقظ فيك مراقبة الله عز وجل { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا } فيا من تعلمت سورة الفاتحة وقد دعوت الله مفتقراً إليه أن يهديك الصراط المستقيم ثم تعلمت من سورة البقرة أن هذا الكتاب هو نهج الهداية إلى الصراط المستقيم فكنت طائعاً مستجيبا متقياً لله مطبقاً لأركان الإسلام والإيمان وقد عرفت في سورة آل عمران الأمور التي تعينك على الثبات وتصحيح أعمال قلبك لتظهر على جوارحك فها أنت تتعلم في سورة النساء قيمة العدل والإحسان ورقابة الله عز وجل في عبادتك وخطورة الظلم الذي قد يزل الإنسان بسببه عن الصراط سور عظيمة إن تمسكت بهم فأنت تحقق مراتب الدين الثلاثة الإسلام والإيمان والإحسان وبعد فليترك إسم السورة (النساء) في ذاكرتك أهمية العدل وإياك وظلم النساء وقد قال عليه الصلاة والسلام : { استوصوا بالنساء خيرا } وليترك إسم السورة في ذاكرتك عظم تكريم المرأة في الإسلام وقد حررها بعد أن كانت تحت عبودية القهر والجاهلية الظالمة وليترك إسم السورة في ذاكرتك الحذر من ظلم نفسك أو ظلم الناس فالله لا يرضى لعباده الظلم وأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب أسأل الله تعالى أن يعيننا على العدل والإحسان ويقينا شر أنفسنا وشر الجهل والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة مجموعة تدبر4)📒 مما تعلمنا من سور القرآن (سورة النساء) وأنت سائر على الصراط المستقيم...
📒( 5) منا تعلمنا من سور القرآن
(سورة المائدة)
دين الإسلام هو الدين الكامل والنعمة التامة
هو الدين الذي ارتضاه لك ربك فاتبع رضوانه
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا)
فاشكر هذه النعمة
ولكن كيف يكون الشكر ؟
إنه بتطبيقك لأحكام منهج الإسلام
لتتميز تلك السورة بهذه البداية
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُود)
ثم تعرض الآيات بعض العقود مما هو حلال وما هو حرام
أوفوا بالقعود نفذوا ما أمر الله به حلالاً
امتنعوا عما جعله حراماً
💥وقد استخلصنا من السورة محاور أساسية تدور حولها السورة
وهي
------> الأمر بالوفاء بالعقود وأهمية التطبيق
-----> عرض بعض العقود والعهود
فقد ورد في سورة المائدة أحكام وفرائض لم تُعرض في سور غيرها كأحكام ( المنخنقة والموقوذة والمتردية و...)
------> نماذج قولية وفعلية وقصص لمن خالف العهود ولم يطبق شرع الله
وعقوباتهم
🔺 فمثلا بنو إسرائيل أُخِذت عليهم المواثيق ( طُلِبَ منهم تطبيق المنهج بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإيمان بالرسل واحترامهم ... ) ف نقضوا المواثيق
🔺 وكذلك أُخذ الميثاق (من الذين قالوا إنا نصارى)
ف نسوا حظاً مما ذكروا به
🔺 كذلك قصة موسى مع قومه المطلوب تطبيق الأمر بدخول الأرض المقدسة
ف امتنعوا من الدخول
( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ ) فعوقبوا بالتيه
🔺 قصة ابني آدم قابيل وهابيل
فلم يقبل قابيل منهج الله واتبع هوى نفسه فطوعت له قتل أخيه فقتله
بينما نجى هابيل من عذاب الله بتقواه وخوفه من الله ( إني أخاف الله رب العالمين )
🔺 بينت السورة جزاء من استحل حراماً مثل قتل الصيد وهو حُرُم ليذوق وبال أمره
🔺 قصة المائدة تبين التحذير من عدم التطبيق
(قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ).
نعود إلى محاور السورة
------> معينات تطبيق المنهج ( الوفاء بالعقود ) وثمراته
ولتكن غايتك اتباع وطلب رضوان الله بالرضا بمنهج الإسلام والعمل على تطبيقه
(قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ اللَهِ نُورٌ وَكِتَـابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانه سُبُل السلام ..)
فإن سعيت إلى الاتباع + واستعنت بالله + وابتغيت رضوانه = فتح عليك باب الهداية وأعانك عليه
(قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مؤمنين )
🚩 امتنع بنو إسرائيل عن تطبيق الأمر بدخول القرية لكن نتأمل كيف تمثل في هذين الرجلين الاندفاع والسعي للتطبيق فتمثل فيهما من معينات تطبيق المنهج من
خوفهم وسعيهم في التطبيق وقد أنعم الله عليهما بالتوفيق واليقين والإيمان والثقة بوعد الله
فالهداية نعمة
ثم استعانتهم وتوكلهم على الله
وكل ذلك عُدَّتك أيها المسلم في تطبيقك للمنهج وهي أقوى العدد في سيرك إلى الله
(فإذا دخلتموه فإنكم غالبون)
💥وهنا السر
فحين يأمرك الله بأمر يكفيك أن تتوجه إلى العمل وتحرص وتسعى والمعونة من الله وستحظى بلذة هذا العمل وانشراح في قلبك بعد إنجازه
------> عقبات تطبيق المنهج
اتباع هوى النفس
اتباع الشيطان
اتباع الآباء على ضلالتهم
( ...قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ..)
الغلو في الدين
اتباع أهواء أصحاب الضلالة ( ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل )
كتمان العلم وتحريف الكلم
عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ...)
موالاة الكافرين ( ترى كثيراً منهم يتولوْن الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون )
الحكم بغير ما أنزل الله ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
( هم الظالمون) ( هم الفاسقون )
وغير ذلك من عقبات تطبيق المنهج
لتخرج أنت من السورة
وقد شعرت بعِظمِ نعمة منهج الاسلام
وشعرت بأهمية مسؤوليتك تجاه شكر الله على هذه النعمة بالالتزام بتطبيقه
وأنك بتطبيقه تتبع رضوان الله والعكس صحيح
( تأمل كلمتي الرضا والسخط في السورة
💥أوفوا بالعقود فهناك يوم يجمع الله فيه الرسل فيقول (ماذا أُجِبتُم )
يوم ينفع الصادقين صدقهم وقد اتبعوا رضوان الله فرضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم
🌿اللهم أعنّا على شكر نعمة الإسلام بتطبيق منهجه واجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا🌿
مجموعة تدبر
(سورة المائدة)
دين الإسلام هو الدين الكامل والنعمة التامة
هو الدين الذي ارتضاه لك ربك فاتبع رضوانه
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا)
فاشكر هذه النعمة
ولكن كيف يكون الشكر ؟
إنه بتطبيقك لأحكام منهج الإسلام
لتتميز تلك السورة بهذه البداية
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُود)
ثم تعرض الآيات بعض العقود مما هو حلال وما هو حرام
أوفوا بالقعود نفذوا ما أمر الله به حلالاً
امتنعوا عما جعله حراماً
💥وقد استخلصنا من السورة محاور أساسية تدور حولها السورة
وهي
------> الأمر بالوفاء بالعقود وأهمية التطبيق
-----> عرض بعض العقود والعهود
فقد ورد في سورة المائدة أحكام وفرائض لم تُعرض في سور غيرها كأحكام ( المنخنقة والموقوذة والمتردية و...)
------> نماذج قولية وفعلية وقصص لمن خالف العهود ولم يطبق شرع الله
وعقوباتهم
🔺 فمثلا بنو إسرائيل أُخِذت عليهم المواثيق ( طُلِبَ منهم تطبيق المنهج بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإيمان بالرسل واحترامهم ... ) ف نقضوا المواثيق
🔺 وكذلك أُخذ الميثاق (من الذين قالوا إنا نصارى)
ف نسوا حظاً مما ذكروا به
🔺 كذلك قصة موسى مع قومه المطلوب تطبيق الأمر بدخول الأرض المقدسة
ف امتنعوا من الدخول
( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ ) فعوقبوا بالتيه
🔺 قصة ابني آدم قابيل وهابيل
فلم يقبل قابيل منهج الله واتبع هوى نفسه فطوعت له قتل أخيه فقتله
بينما نجى هابيل من عذاب الله بتقواه وخوفه من الله ( إني أخاف الله رب العالمين )
🔺 بينت السورة جزاء من استحل حراماً مثل قتل الصيد وهو حُرُم ليذوق وبال أمره
🔺 قصة المائدة تبين التحذير من عدم التطبيق
(قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ).
نعود إلى محاور السورة
------> معينات تطبيق المنهج ( الوفاء بالعقود ) وثمراته
ولتكن غايتك اتباع وطلب رضوان الله بالرضا بمنهج الإسلام والعمل على تطبيقه
(قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ اللَهِ نُورٌ وَكِتَـابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانه سُبُل السلام ..)
فإن سعيت إلى الاتباع + واستعنت بالله + وابتغيت رضوانه = فتح عليك باب الهداية وأعانك عليه
(قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مؤمنين )
🚩 امتنع بنو إسرائيل عن تطبيق الأمر بدخول القرية لكن نتأمل كيف تمثل في هذين الرجلين الاندفاع والسعي للتطبيق فتمثل فيهما من معينات تطبيق المنهج من
خوفهم وسعيهم في التطبيق وقد أنعم الله عليهما بالتوفيق واليقين والإيمان والثقة بوعد الله
فالهداية نعمة
ثم استعانتهم وتوكلهم على الله
وكل ذلك عُدَّتك أيها المسلم في تطبيقك للمنهج وهي أقوى العدد في سيرك إلى الله
(فإذا دخلتموه فإنكم غالبون)
💥وهنا السر
فحين يأمرك الله بأمر يكفيك أن تتوجه إلى العمل وتحرص وتسعى والمعونة من الله وستحظى بلذة هذا العمل وانشراح في قلبك بعد إنجازه
------> عقبات تطبيق المنهج
اتباع هوى النفس
اتباع الشيطان
اتباع الآباء على ضلالتهم
( ...قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ..)
الغلو في الدين
اتباع أهواء أصحاب الضلالة ( ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل )
كتمان العلم وتحريف الكلم
عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ...)
موالاة الكافرين ( ترى كثيراً منهم يتولوْن الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون )
الحكم بغير ما أنزل الله ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )
( هم الظالمون) ( هم الفاسقون )
وغير ذلك من عقبات تطبيق المنهج
لتخرج أنت من السورة
وقد شعرت بعِظمِ نعمة منهج الاسلام
وشعرت بأهمية مسؤوليتك تجاه شكر الله على هذه النعمة بالالتزام بتطبيقه
وأنك بتطبيقه تتبع رضوان الله والعكس صحيح
( تأمل كلمتي الرضا والسخط في السورة
💥أوفوا بالعقود فهناك يوم يجمع الله فيه الرسل فيقول (ماذا أُجِبتُم )
يوم ينفع الصادقين صدقهم وقد اتبعوا رضوان الله فرضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم
🌿اللهم أعنّا على شكر نعمة الإسلام بتطبيق منهجه واجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا🌿
مجموعة تدبر
حياتك جنات && :📒( 5) منا تعلمنا من سور القرآن (سورة المائدة) دين الإسلام هو الدين الكامل والنعمة التامة هو الدين الذي ارتضاه لك ربك فاتبع رضوانه (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا) فاشكر هذه النعمة ولكن كيف يكون الشكر ؟ إنه بتطبيقك لأحكام منهج الإسلام لتتميز تلك السورة بهذه البداية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُود) ثم تعرض الآيات بعض العقود مما هو حلال وما هو حرام أوفوا بالقعود نفذوا ما أمر الله به حلالاً امتنعوا عما جعله حراماً 💥وقد استخلصنا من السورة محاور أساسية تدور حولها السورة وهي ------> الأمر بالوفاء بالعقود وأهمية التطبيق -----> عرض بعض العقود والعهود فقد ورد في سورة المائدة أحكام وفرائض لم تُعرض في سور غيرها كأحكام ( المنخنقة والموقوذة والمتردية و...) ------> نماذج قولية وفعلية وقصص لمن خالف العهود ولم يطبق شرع الله وعقوباتهم 🔺 فمثلا بنو إسرائيل أُخِذت عليهم المواثيق ( طُلِبَ منهم تطبيق المنهج بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإيمان بالرسل واحترامهم ... ) ف نقضوا المواثيق 🔺 وكذلك أُخذ الميثاق (من الذين قالوا إنا نصارى) ف نسوا حظاً مما ذكروا به 🔺 كذلك قصة موسى مع قومه المطلوب تطبيق الأمر بدخول الأرض المقدسة ف امتنعوا من الدخول ( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ ) فعوقبوا بالتيه 🔺 قصة ابني آدم قابيل وهابيل فلم يقبل قابيل منهج الله واتبع هوى نفسه فطوعت له قتل أخيه فقتله بينما نجى هابيل من عذاب الله بتقواه وخوفه من الله ( إني أخاف الله رب العالمين ) 🔺 بينت السورة جزاء من استحل حراماً مثل قتل الصيد وهو حُرُم ليذوق وبال أمره 🔺 قصة المائدة تبين التحذير من عدم التطبيق (قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ). نعود إلى محاور السورة ------> معينات تطبيق المنهج ( الوفاء بالعقود ) وثمراته ولتكن غايتك اتباع وطلب رضوان الله بالرضا بمنهج الإسلام والعمل على تطبيقه (قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ اللَهِ نُورٌ وَكِتَـابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانه سُبُل السلام ..) فإن سعيت إلى الاتباع + واستعنت بالله + وابتغيت رضوانه = فتح عليك باب الهداية وأعانك عليه (قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مؤمنين ) 🚩 امتنع بنو إسرائيل عن تطبيق الأمر بدخول القرية لكن نتأمل كيف تمثل في هذين الرجلين الاندفاع والسعي للتطبيق فتمثل فيهما من معينات تطبيق المنهج من خوفهم وسعيهم في التطبيق وقد أنعم الله عليهما بالتوفيق واليقين والإيمان والثقة بوعد الله فالهداية نعمة ثم استعانتهم وتوكلهم على الله وكل ذلك عُدَّتك أيها المسلم في تطبيقك للمنهج وهي أقوى العدد في سيرك إلى الله (فإذا دخلتموه فإنكم غالبون) 💥وهنا السر فحين يأمرك الله بأمر يكفيك أن تتوجه إلى العمل وتحرص وتسعى والمعونة من الله وستحظى بلذة هذا العمل وانشراح في قلبك بعد إنجازه ------> عقبات تطبيق المنهج اتباع هوى النفس اتباع الشيطان اتباع الآباء على ضلالتهم ( ...قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا ..) الغلو في الدين اتباع أهواء أصحاب الضلالة ( ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ) كتمان العلم وتحريف الكلم عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ...) موالاة الكافرين ( ترى كثيراً منهم يتولوْن الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ) الحكم بغير ما أنزل الله ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ( هم الظالمون) ( هم الفاسقون ) وغير ذلك من عقبات تطبيق المنهج لتخرج أنت من السورة وقد شعرت بعِظمِ نعمة منهج الاسلام وشعرت بأهمية مسؤوليتك تجاه شكر الله على هذه النعمة بالالتزام بتطبيقه وأنك بتطبيقه تتبع رضوان الله والعكس صحيح ( تأمل كلمتي الرضا والسخط في السورة 💥أوفوا بالعقود فهناك يوم يجمع الله فيه الرسل فيقول (ماذا أُجِبتُم ) يوم ينفع الصادقين صدقهم وقد اتبعوا رضوان الله فرضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم 🌿اللهم أعنّا على شكر نعمة الإسلام بتطبيق منهجه واجعل القرآن حجة لنا لا حجة علينا🌿 مجموعة تدبر 📒( 5) منا تعلمنا من سور القرآن (سورة المائدة) دين الإسلام هو الدين الكامل...
📒(6) مما تعلمنا من سور القرآن
(سورة الأنعام)
سورة الأنعام تحذرك أيها المسلم من أعظم هاوية تعترضك في طريق عبادتك لله إنها الشرك
💥سورةٌ هي أصل في محاجَّة المشركين ومن كذب بالبعث
سورة تعرض آياتها
ضلالة المشركين وسفاهة أعمالهم وشر مآلهم
وتسلط الشياطين عليهم وقد ورد في السورة عددٌ كبير من أعمالهم فلو تتبعت ذلك لتعجبت فهم
بربهم يعدلون يمترون يقترفون يعرضون يقترحون يستهزئون يجادلون يفسقون يظلمون و..و... ( تتبعها وستتعحب)
فهكذا يفعل الشرك بأهله
فأنت من خلال معرفتك تلك بهم ستكره الشرك وتحذرمنه وتحذر من الإصغاء إلى إيحاءات الشياطين من زخرف القول
ومما تثبت آيات السورة الاخلاص في القلوب وتقتلع جذور الشرك
كثرة عرضها لأسماء الله وصفاته فبمقابل ما تعرض الآيات أعمال المشركين وعجز ما يعبدون من دون الله بالمقابل تعرض الآيات كمال خالقهم وعظمته وقدرته لتعلم أيها المؤمن من هو الله وترى من خلال الآيات عظمة خالقك وكمال قدرته فتخشاه وتخشى معصيته وعذابه ليصل بك ذلك إلى أن تكون أكثر خضوعاً ًوخشوعاً وإخلاصاً في عبادتك لله وحده
كما أن آيات السورة تدعوك للتأمل في خلق الله لتتحرك أدوات الإدراك لديك
" انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ" ...
والتفكر بوسائل الادراك لديك يدلك بدوره
على عظيم قدرة الله واستحقاق إفراده بالعبودية
🔺أهل أنت يا رب أن تعبد وأهل أنت أن تحمد
ً✳️ وامتلأت السورة بالحجج والبراهين التي تثبت للمشركين ضلالتهم وسوء وفساد معتقداتهم فلله الحجة البالغة
وهذا كله مما يحيي الاخلاص في قلبك
كذلك فقد اشتملت السورة على تقرير التوحيد بكل دليل عقلي ونقلي ومجادلة المشركين فقد
تعلمنا من إبراهيم عليه السلام أسلوب الداعية الناجح في جدال قومه والتدرج معهم لإثبات بطلان شركهم
وتغيير سلوكهم بالحوار
والإقناع بالحجة والمنطق السليم
إلى أن توصل معهم إلى سؤالهم
( فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
ليحرك ذات الخصم للوصول إلى الحق باستعراض منهجهم ومنهجه ليصلوا إلى حقيقة التوحيد (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ).
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ)
فالأنبياء وأتباعهم هم من هدى الله فلنقتدي بهداهم وبتوحيدهم وصبرهم وأساليب دعوتهم
تعلمنا من السورة أن الهداية نعمة من الله يؤتيها من يشاء من عباده ويحرمها من يشاء
(فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)
وورد في السورة أسباب مهمة تقودك للهداية
فالنية الخالصة + والسعي بأسباب الهداية كما علمك الله + وأهمية سرعة الاستجابة للحق + والاستعانة بالله والتوكل عليه =
كلها أسباب تقودك إلى هداية الله
لتُختم السورة بالوصية إلى اتباع الصراط المستقيم دين الإسلام ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .
❎ وإياك من اتباع السبل والأديان المختلفة فالذين فرقوا دينهم وتفرقوا فيه واختلفوا في أصول دينهم قال عنهم
(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء)
وبعد أن حذرت السورة من الشرك وأحوال المشركين تختم السورة بالدعوة إلى الإخلاص
فاجعل أعمالك وعباداتك كلها خالصة لله رب العالمين
( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) ( لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
💥ومن أخلص في صلاته ونسكه استلزم ذلك إخلاصه لله في سائر أعماله
💥وليكن كل ما تحيا عليه وما تعمله من عمل لله وحده ( فما كان لله بقي ) لتجدها أعمالا توزن في ميزان الحسنات يوم القيامة
💥وليكن مماتك وهو ما توصي به بعد وفاتك وما تموت عليه كله لله رب العالمين
🌿فتحيا على التوحيد
وتموت على التوحيد🌿
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والهداية وأن يجنبنا الشرك والضلالة
مجموعة تدبر
(سورة الأنعام)
سورة الأنعام تحذرك أيها المسلم من أعظم هاوية تعترضك في طريق عبادتك لله إنها الشرك
💥سورةٌ هي أصل في محاجَّة المشركين ومن كذب بالبعث
سورة تعرض آياتها
ضلالة المشركين وسفاهة أعمالهم وشر مآلهم
وتسلط الشياطين عليهم وقد ورد في السورة عددٌ كبير من أعمالهم فلو تتبعت ذلك لتعجبت فهم
بربهم يعدلون يمترون يقترفون يعرضون يقترحون يستهزئون يجادلون يفسقون يظلمون و..و... ( تتبعها وستتعحب)
فهكذا يفعل الشرك بأهله
فأنت من خلال معرفتك تلك بهم ستكره الشرك وتحذرمنه وتحذر من الإصغاء إلى إيحاءات الشياطين من زخرف القول
ومما تثبت آيات السورة الاخلاص في القلوب وتقتلع جذور الشرك
كثرة عرضها لأسماء الله وصفاته فبمقابل ما تعرض الآيات أعمال المشركين وعجز ما يعبدون من دون الله بالمقابل تعرض الآيات كمال خالقهم وعظمته وقدرته لتعلم أيها المؤمن من هو الله وترى من خلال الآيات عظمة خالقك وكمال قدرته فتخشاه وتخشى معصيته وعذابه ليصل بك ذلك إلى أن تكون أكثر خضوعاً ًوخشوعاً وإخلاصاً في عبادتك لله وحده
كما أن آيات السورة تدعوك للتأمل في خلق الله لتتحرك أدوات الإدراك لديك
" انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ" ...
والتفكر بوسائل الادراك لديك يدلك بدوره
على عظيم قدرة الله واستحقاق إفراده بالعبودية
🔺أهل أنت يا رب أن تعبد وأهل أنت أن تحمد
ً✳️ وامتلأت السورة بالحجج والبراهين التي تثبت للمشركين ضلالتهم وسوء وفساد معتقداتهم فلله الحجة البالغة
وهذا كله مما يحيي الاخلاص في قلبك
كذلك فقد اشتملت السورة على تقرير التوحيد بكل دليل عقلي ونقلي ومجادلة المشركين فقد
تعلمنا من إبراهيم عليه السلام أسلوب الداعية الناجح في جدال قومه والتدرج معهم لإثبات بطلان شركهم
وتغيير سلوكهم بالحوار
والإقناع بالحجة والمنطق السليم
إلى أن توصل معهم إلى سؤالهم
( فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
ليحرك ذات الخصم للوصول إلى الحق باستعراض منهجهم ومنهجه ليصلوا إلى حقيقة التوحيد (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ).
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ)
فالأنبياء وأتباعهم هم من هدى الله فلنقتدي بهداهم وبتوحيدهم وصبرهم وأساليب دعوتهم
تعلمنا من السورة أن الهداية نعمة من الله يؤتيها من يشاء من عباده ويحرمها من يشاء
(فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)
وورد في السورة أسباب مهمة تقودك للهداية
فالنية الخالصة + والسعي بأسباب الهداية كما علمك الله + وأهمية سرعة الاستجابة للحق + والاستعانة بالله والتوكل عليه =
كلها أسباب تقودك إلى هداية الله
لتُختم السورة بالوصية إلى اتباع الصراط المستقيم دين الإسلام ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .
❎ وإياك من اتباع السبل والأديان المختلفة فالذين فرقوا دينهم وتفرقوا فيه واختلفوا في أصول دينهم قال عنهم
(إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء)
وبعد أن حذرت السورة من الشرك وأحوال المشركين تختم السورة بالدعوة إلى الإخلاص
فاجعل أعمالك وعباداتك كلها خالصة لله رب العالمين
( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) ( لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
💥ومن أخلص في صلاته ونسكه استلزم ذلك إخلاصه لله في سائر أعماله
💥وليكن كل ما تحيا عليه وما تعمله من عمل لله وحده ( فما كان لله بقي ) لتجدها أعمالا توزن في ميزان الحسنات يوم القيامة
💥وليكن مماتك وهو ما توصي به بعد وفاتك وما تموت عليه كله لله رب العالمين
🌿فتحيا على التوحيد
وتموت على التوحيد🌿
أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص والهداية وأن يجنبنا الشرك والضلالة
مجموعة تدبر
الصفحة الأخيرة
مما تعلمنا من سورة البقرة
رأينا كيف كانت السورة في جزءها الأول تدعونا إلى
الاستجابة
والإنقياد
والإستسلام
والطاعة لله رب العالمين
وكل ذلك يتأصل فيك بتمسكك بكتاب الله
فهذا هو أساس طريقك للهداية يا من طلبتها في سورة الفاتحة
وقد بدأت سورة البقرة بأن ( ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين )
فالقرآن هو الهدى هو الذي ستنهل منه هدايتك ولكن تلك الهداية كتبها الله للمتقين
وتستمر السورة في عرض صفات المتقين وعرض كل ماهو سبب في زيادة تقواك يا مسلم ليرتفع بعد السورة منسوب التقوى عندك
وكما ذكر ابن القيم رحمه الله ( أن كلما اتقى العبد ربه كلما ارتقى إلى هداية أخرى فهو في مزيد هداية ما دام في مزيد تقوى...)
ورأينا كيف أن الهداية حُرم منها الكفار فهم مختوم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم
وحُرم الهداية المنافقون فهم اشتروا الضلالة بالهدى فما كانوا مهتدين
ثم لا زالت تؤصل السورة من خلال الجزء الأول أهمية مبدأ الاستجابة من خلال عرض نماذج استجابت وانقادت لله تعالى ونماذج لم تستجب
💥الملائكة -----> اسجدوا فكان حال استجابتهم ------> فسجدوا
💥إبليس ------> اسجد -----> أبى واستكبر وكان من الكافرين
💥آدم عليه السلام -----> لا تقربا هذه الشجرة -----> عصى لكنه تاب فوراً والتوبة والإنابة إلى الله شكل من أشكال الاستجابة
💥بنو إسرائيل -----> المطلوب الالتزام بالمنهج والطاعة ----> لكنهم عاندوا
وتحايلوا
وماطلوا بالاستجابة
وآمنوا ببعض وكفروا ببعض
و..و ... و ....
فالسورة توالت صفحاتها في جزءها الأول وهي تعرض أساليب عدم الاستجابة في بني إسرائيل
لتختم السورة بنموذج القدوة في الاستجابة 💥إبراهيم عليه السلام
-----> أسلم ----> أسلمت لرب العالمين
----> ابتلاه ربه بكلمات ----> فأتمهن
ثم شرعت السورة في جزءها الثاني تبين لنا منهجنا نحن منهج الإسلام بعرض
آيات الصلاة
آيات الإنفاق
آيات الصيام
آيات الحج
آيات الجهاد
آيات الطلاق
آيات .....
ليكون اختبارنا في مدى استجابتنا نحن
فجمعت أركان الإيمان والإسلام واشتملت على منهج الصراط المستقيم فكانت السورة سنام القرآن
ثم لا ننسى ما ختمت به السورة بآيتين من كنزٍ تحت العرش لم يؤتهن نبي قبله صلى الله عليه وسلم إنها خواتيم سورة البقرة وفيها
💥وصف حال النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون في استجابتهم ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ... )
كان هذا عرضاً سريعاً وهو غيض من فيض ما في سورة البقرة من أهداف
أسأل الله العظيم أن يهدينا ويجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه