الموضوع منقول للاخت حورية الدعوة من أنا مسلمة
أختي الحبيبة..
أهلا وسهلا فيكِ في تلك الصفحة .. التي .. ازدادت إشراقا
بوجودك أيتها الغالية
وبحضورك أيتها الزهرة الندية..
ومن أجلكِ أنتِ..
نعم أنتِ..
نهدي لكِ مجموعة قصصية فكاهية..
لنرسم البسمة على شفتيك
لنفرح قلبك
"إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان … فابتغوا لها طرائف الحكمة "
حبيبتي ..
هيا ننطلق جميعا..
لنبحر ..
ونغوص..
في أعماق
سفيتنا
فخذي مكانك .. اسعدي .. ابتسمي :)ملء فمكِ
فلقد كان النبي عليه الصلاة والسلام دائـم الابتسامة
في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم:
"لا تحقرن من المعروف شيئاً ول و أن تلقى أخاك بوجه طلق"
و زاد ابن حبان "و تبسمك في وجه أخيك صدقة"
أهلا..
أهلا وسهلا فيك..
رياح الغربة @ryah_alghrb
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رياح الغربة :(1) اكتشاف خطيييير!! مع اقتراب موسم الأفراح والليالي الملاح، بدأت ألمح على سوير أختي بعض التغير الذي فهمته وهي طايرة... من كم أسبوع سوير تعمل ريجيم قاسي!! وأنا أرمقها بحسرة – يا حسافة هالشحم، والله دنيا!! ناس يتمنونه وناس يذوبونه وعلى قولة المثل... (إن كنت ريحاً.. سده واستريح) يا ليت أقدر أعمل اشتراك وأحول هذا الكنز لي! لذا أصبحت أرقبها عن بعد، وأؤلف القصائد الرثائية الحزينة بفراق هذا الشحم، لقد تعايشنا معه وأصبح بمثابة أخت ثانية تعيش مع أختي!! نعود لموضوعنا المهم.. ولاحظت أيضاً أنها بدأت تهتم ببشرتها، واشترت مجموعة لا بأس بها من الكريمات الملونة للوجه، وأخرى للجسم واليدين وزيوت للشعر وعجايب شفتها على آخر عمري!! طلعاً عرفتم الخطة التي ترتب لها سوير! وأكيد عرفتم الخطة المضادة التي سأقوم بها! ومن ذلك الحين صرتُ أسألها ما هذا الاهتمام المفاجئ بالرجيم؟! وأصبحتُ أشتري كل يوم تشكيلات من الحلويات والآيسكريم والوجبات الجاهزة والبطاطس المقرمشة.. وأتفرج عليها وهي تحترق!! طبعاً أساعد في تذويب دهونها..!! ومع هذا كله قلبي طيب أعرض عليها مشاركتي في مالذ وطاب من الصواريخ المضادة للسمنة!! ولكن الحق يقال لقد كانت صامدة ولم تهزها كل هذه الإغراءات! ورجعت أراقب الوضع.. كانت تهرول يومياً في الحوش.. وكنت أرى قطرات العرق تتزحلق على جبينها، وبدأت ألحظ تغيراً طفيفاً في وجهها وجسمها، ولاحظت أن تنورتها السوداء أصبحت فضفاضة قليلاً.. وبدا وجهها مصفراً وشاحباً.. وأهم ملاحظة أعجبتني في البرنامج الغذائي الذي تتبعه أنها أصبحت هادئة وما لها حيل وصوتها ضعيف، بعد أن كانت تزأر عندما تغضب!! فارتحنا قليلاً من استعمارها لنا.. كما لفت نظري كثرة سرحانها ورقتها العجيبة والمفاجئة.. كنت أفكر بيني وبين نفسي في أمرها وأرى أن في الأمر سراً.. ورحت استطلع الأمر.. اتفقت مع سعيدان على خطة بعنوان (طقة بالموت يقرّ بالشهادة) وجاء التنفيذ كالتالي: دخل عليها سعيدان وهو يضحك ويقول: لا تتعبي نفسك بالرجيم والكريمات! لا يوجد أمل من الذي سيضحي بعمره ويتزوجك! ، من الغبي الذي يترك واحدة بجمال نوير ويأخذك؟! وبدأت الحرارة ترتفع في محرك سوير قليلاً قليلاً حتى انفجرت قائلة: من أول السنة والخطاب يتذابحون عند بابنا!! (أما أرانب!) والحمد لله زواجي في أول العطلة!! واطلع برا يا.... لقد نجحت الخطة واعترفت أنها مخطوبة من كم يوم.. ومنذ ذلك الحين غيَّرت معاملتي لها، وصرت حنونة جداً وبدأت أشعر بألم نفسي لأننا سنفقدها، ورحتُ أبحث في المكتبات عن كتب مفيدة في الزواج وكيف تسعدين زوجك، والحياة الزوجية السعيدة، إالخ.. لأهميتها لكل عروس وهناك سببان آخران: الأول: حتى أتفرغ لقراءة هذه الكتب بعد زواجها. والثاني: حرصاً على الحياة الزوجية السعيدة لسوير (الله يوفقها ولا ترجع لبيتنا!). وصرت أدعو لها في كل صلاة، وأقرأ كثيراً في الحقوق الزوجية (لا تفهموني غلط!) حتى أشرح لها وأذكرها. مجلة حياة العدد 35 ربيع الأول 1424هـ(1) اكتشاف خطيييير!! مع اقتراب موسم الأفراح والليالي الملاح، بدأت ألمح على سوير أختي بعض...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من اليوم ونازلاً سأكون متواجدة بمشيئة الله!
أحب أن أعرفكم بنفسي..
البطاقة الشخصية:
الاسم:
نويّر بنت صويلح .. واسم الدلع نويّر أيضاً!!
العمر :
بين الخمسة عشر والسبعة عشر!! يزيد يوم أو ينقص شهر كما تقول أمي!!
ومسقط رأسي : في أحسن غرفة في بيتنا ، غرفة أمي الحنون ، على يد خالتي الكبرى أم حمد.
الحالة الاجتماعية:
عزباء جاهزة للعرس اليوم قبل الغد!!!
المؤهل التعليمي:
ثالث متوسط ( الفصل الأول ) 3 / 6 .
الدورات والشهادات:
أول دورة كنت في أولى متوسط الترم الأول وبعدين استمرت أسبوع كل شهر ..!
والشهادات: شهادة سادس ابتدائي وخامس ورابع وثالث وثاني وأولى ومع الأسف لم أتمكن من إكمال تعليمي في التمهيدي.
العنوان:
شارع صويلح مشعلاني ( للمعلومية لا يمت لعائلتنا بصلة حتى لا يقتل الفضول أحدكم ويسألني: وش يقرب لكم ؟!! )
موقع المنزل:
عمارة رقم 905 الدور الثاني
الواجهة كاروهات بُني مع أخضر وباب الشارع أسود منقط بأبيض.
ونحن الوحيدين في الشارع الذين نملك كراج أوتوماتيك ! ولا فخر !
رقم التليفون:
ليس للنشر !
رقم الهاتف الجوال:
في الحقيقة لا أملك هاتف جوال لكن على وعد أمي إذا دخلت الجامعة سيكون عندي.
البريد الإلكتروني:
بصراحة حالياً لا أملك جهاز كمبيوتر وإن شاء الله عما قريب أحصل عليه، لكن عند اللزوم ممكن الإرسال على بريد خالي:
www عبيد الفاضي hotmll@
ص.ب يا حسرة من يرسل لي رسائل!!
فصيلة الدم:
فقاريات رخوية!!
هذه بطاقتي الشخصية ، ومن خلال هذه الصفحة سأحدثكم عن أشياء كثيرة تدور في رأسي على رأي القصاص الحديثين " كنحل مصاب بالعنقز متكدس على تنكة حديدية صدئة علىمفرش طاولة مهترئ .. في القبو الواسع للحانوت الرهيب".
ـ هل تذكرون أول يوم لكم في المدرسة؟!
كنت متحمسة جداً للالتحاق بذلك الصرح التعليمي، وطلبت من أمي حقيبة جميلة وألوان وصلصال وأهم شيء "مطارة" حيث أنها في تلك الأيام رمز للفتاة المتحضرة.
كانت سوير أختي ـ نسأل لها القبول في الجامعة ـ تمدح المدرسة ودائماً تحدثني عن البساط الأحمر المفروش للطالبات والمديرة الحبوبة ذات الهدايا الكثيرة!!
وأبلة بدرية الإدارية ذات القلب الشفوق واليد الرقيقة..
ولم أكن أتصور أنها تكذب .. فقد كنت أحسب أن الجميع مثلي يخافون أن "يحطهم ربي في النار إذا كذبوا ".
ودخلت المدرسة بصحبة أمي.. كنت أحمل الحقيبة على ظهري والمطارة بيد ويدي الأخرى متشبثة بعباءة أمي..
همست في أذن أمي: أين البساط الأحمر الذي حدثتني عنه سوير؟
وبصوت خافت تمتمت:
ـ الله يقطع شيطانك يا سوير! ثم قالت: توسخ وأخذوه يغسلونه!!
دخلنا على المديرة التي رحبت بأمي ثم سألتها عن اسمي .. فأجبتها بحماس:
ـ نوير صويلح !
قرصتني أمي وهي تعيدني إلى جانبها وقالت : نورة صويلح ـ همستُ لها:
ـ والله إني نوير أبوي قال كذا!!
ـ اسمك الحقيقي نورة وندلعك نوير!
ـ والله أول مرة أكتشف أن اسمي نورة وليس نوير .. وبصراحة لقد فرحت جداً بهذا الخبر حتى أكثر من فرحة انضمامي إلى المدرسة!
ايه ، الآن أشعر أني فتاة راقية ، نورة صويلح ، اسم جميل جداً.
قلبت الأوراق ثم أخبرتنا عن فصلي، وانطلقنا ..
مجلة حياة العدد (27) رجب 1423هـ
من اليوم ونازلاً سأكون متواجدة بمشيئة الله!
أحب أن أعرفكم بنفسي..
البطاقة الشخصية:
الاسم:
نويّر بنت صويلح .. واسم الدلع نويّر أيضاً!!
العمر :
بين الخمسة عشر والسبعة عشر!! يزيد يوم أو ينقص شهر كما تقول أمي!!
ومسقط رأسي : في أحسن غرفة في بيتنا ، غرفة أمي الحنون ، على يد خالتي الكبرى أم حمد.
الحالة الاجتماعية:
عزباء جاهزة للعرس اليوم قبل الغد!!!
المؤهل التعليمي:
ثالث متوسط ( الفصل الأول ) 3 / 6 .
الدورات والشهادات:
أول دورة كنت في أولى متوسط الترم الأول وبعدين استمرت أسبوع كل شهر ..!
والشهادات: شهادة سادس ابتدائي وخامس ورابع وثالث وثاني وأولى ومع الأسف لم أتمكن من إكمال تعليمي في التمهيدي.
العنوان:
شارع صويلح مشعلاني ( للمعلومية لا يمت لعائلتنا بصلة حتى لا يقتل الفضول أحدكم ويسألني: وش يقرب لكم ؟!! )
موقع المنزل:
عمارة رقم 905 الدور الثاني
الواجهة كاروهات بُني مع أخضر وباب الشارع أسود منقط بأبيض.
ونحن الوحيدين في الشارع الذين نملك كراج أوتوماتيك ! ولا فخر !
رقم التليفون:
ليس للنشر !
رقم الهاتف الجوال:
في الحقيقة لا أملك هاتف جوال لكن على وعد أمي إذا دخلت الجامعة سيكون عندي.
البريد الإلكتروني:
بصراحة حالياً لا أملك جهاز كمبيوتر وإن شاء الله عما قريب أحصل عليه، لكن عند اللزوم ممكن الإرسال على بريد خالي:
www عبيد الفاضي hotmll@
ص.ب يا حسرة من يرسل لي رسائل!!
فصيلة الدم:
فقاريات رخوية!!
هذه بطاقتي الشخصية ، ومن خلال هذه الصفحة سأحدثكم عن أشياء كثيرة تدور في رأسي على رأي القصاص الحديثين " كنحل مصاب بالعنقز متكدس على تنكة حديدية صدئة علىمفرش طاولة مهترئ .. في القبو الواسع للحانوت الرهيب".
ـ هل تذكرون أول يوم لكم في المدرسة؟!
كنت متحمسة جداً للالتحاق بذلك الصرح التعليمي، وطلبت من أمي حقيبة جميلة وألوان وصلصال وأهم شيء "مطارة" حيث أنها في تلك الأيام رمز للفتاة المتحضرة.
كانت سوير أختي ـ نسأل لها القبول في الجامعة ـ تمدح المدرسة ودائماً تحدثني عن البساط الأحمر المفروش للطالبات والمديرة الحبوبة ذات الهدايا الكثيرة!!
وأبلة بدرية الإدارية ذات القلب الشفوق واليد الرقيقة..
ولم أكن أتصور أنها تكذب .. فقد كنت أحسب أن الجميع مثلي يخافون أن "يحطهم ربي في النار إذا كذبوا ".
ودخلت المدرسة بصحبة أمي.. كنت أحمل الحقيبة على ظهري والمطارة بيد ويدي الأخرى متشبثة بعباءة أمي..
همست في أذن أمي: أين البساط الأحمر الذي حدثتني عنه سوير؟
وبصوت خافت تمتمت:
ـ الله يقطع شيطانك يا سوير! ثم قالت: توسخ وأخذوه يغسلونه!!
دخلنا على المديرة التي رحبت بأمي ثم سألتها عن اسمي .. فأجبتها بحماس:
ـ نوير صويلح !
قرصتني أمي وهي تعيدني إلى جانبها وقالت : نورة صويلح ـ همستُ لها:
ـ والله إني نوير أبوي قال كذا!!
ـ اسمك الحقيقي نورة وندلعك نوير!
ـ والله أول مرة أكتشف أن اسمي نورة وليس نوير .. وبصراحة لقد فرحت جداً بهذا الخبر حتى أكثر من فرحة انضمامي إلى المدرسة!
ايه ، الآن أشعر أني فتاة راقية ، نورة صويلح ، اسم جميل جداً.
قلبت الأوراق ثم أخبرتنا عن فصلي، وانطلقنا ..
مجلة حياة العدد (27) رجب 1423هـ
3) من غير ليه ؟!
ليه الظل دائماً رمادي؟!!
ممكن لأنه يعاني من اكتئاب كونه معدوم الشخصية ويقلد الأصل؟!
هذا واحد من الأسئلة التي كثيراً ما تخمس وتفحط في رأسي ...
ولأن أسئلتي يعجز عنها عيال حمايلنا وعيال حمايل لندن كلهم بما فيهم بل كلنتون وبا فلوف روبن هود والدلخ جورج وأبوه.. حبيت أطرحها بين أيديكم..
طبعاً حرقت أعصابكم وكل واحدة على أساس ذكية ومتوقعة تعرف الإجابات...
وأنا الآن باترككم أمام الأمر الواقع والحقيقة المرة.... وهي مستوى ذكاءكم الكبير...
وإلى الأسئلة....
1 ـ في السوق يوجد حليب مسحوق، عصير مسحوق، بودرة العود، بودرة الأطفال..
يعني لكل شيء بودرة إلا....... الماء ما تلاحظون أن ليس له مسحوق؟!! ليه؟
2 ـ ليه.. بعض البنات كسلانات في المواد العلمية ومع ذلك يدخلون علمي.... ليه؟!!
يمكن أجاوب؟ فقط للكشخة وفي النهاية تأخذ معدل ضعيف وتصف مع أخواتها في البيت، وتكون ضيعت الجامعة وضيعت الكشخة وضيعت اللبن حق الصيف!!
3 ـ ليه.. الواحدة إذا مرضت وجاءها غثيان و(وااااع) ........ يقولون ذبت كبدها مع أنها لو ذبت كبدها تموت..
4 ـ ليه.. أمريكا تقول نريد تحرير العراقيين، وهي تاركة الأفارقة يتذابحون
ويموتون بالإيدز والجوع.. ليه ما تحررهم من مصايبهم؟ ليه؟!!
5 ـ ليه نعرف كل شيء عن الخشوع في الصلاة وفضل القرآن وأحكام الاحتشام ولا نطبقها ليه ليه..؟!!
6 ـ ليه كلما سمعنا بخلطة للتنعيم أو التبييض أو التنحيف أو التسمين نشتريها ثم نركنها في الدولاب؟ ليه؟!
7 ـ ليه السمك شفايفه صغيرة مع أنه مفترس.. ليه؟
8 ـ ليه بعض الشباب طول الفيصلية، وشواربه كانسة الشارع، ومخه في رجله، ما له هدف إلا القوووول.. ليه؟
9 ـ ليه مجنون ليلى ما أعرس على ليلى وفكنا؟؟.. ليه؟! وصدقوني كان يتغير اسمه ويصير مجنون من ليلى!!!
10 ـ ليه الناس طايحة بالأسهم والدورات واحنا لا في العير ولا في النفير... نسمع بالمعيدي ولا شفناه.. على الله ثم على المصروف؟! ليه ما توجد أسهم صغيرة بمستوى الطلاب والطالبات الاقتصادي؟ ليه!!
11 ـ ليه اللقافة والأسئلة اللي مالها أجوبة... ليه..
الجواب عن كل ما سبق....
من غير ليه!!!!!!!!!
- مجلة حياة العدد 69 محرم 1427هـ -
ليه الظل دائماً رمادي؟!!
ممكن لأنه يعاني من اكتئاب كونه معدوم الشخصية ويقلد الأصل؟!
هذا واحد من الأسئلة التي كثيراً ما تخمس وتفحط في رأسي ...
ولأن أسئلتي يعجز عنها عيال حمايلنا وعيال حمايل لندن كلهم بما فيهم بل كلنتون وبا فلوف روبن هود والدلخ جورج وأبوه.. حبيت أطرحها بين أيديكم..
طبعاً حرقت أعصابكم وكل واحدة على أساس ذكية ومتوقعة تعرف الإجابات...
وأنا الآن باترككم أمام الأمر الواقع والحقيقة المرة.... وهي مستوى ذكاءكم الكبير...
وإلى الأسئلة....
1 ـ في السوق يوجد حليب مسحوق، عصير مسحوق، بودرة العود، بودرة الأطفال..
يعني لكل شيء بودرة إلا....... الماء ما تلاحظون أن ليس له مسحوق؟!! ليه؟
2 ـ ليه.. بعض البنات كسلانات في المواد العلمية ومع ذلك يدخلون علمي.... ليه؟!!
يمكن أجاوب؟ فقط للكشخة وفي النهاية تأخذ معدل ضعيف وتصف مع أخواتها في البيت، وتكون ضيعت الجامعة وضيعت الكشخة وضيعت اللبن حق الصيف!!
3 ـ ليه.. الواحدة إذا مرضت وجاءها غثيان و(وااااع) ........ يقولون ذبت كبدها مع أنها لو ذبت كبدها تموت..
4 ـ ليه.. أمريكا تقول نريد تحرير العراقيين، وهي تاركة الأفارقة يتذابحون
ويموتون بالإيدز والجوع.. ليه ما تحررهم من مصايبهم؟ ليه؟!!
5 ـ ليه نعرف كل شيء عن الخشوع في الصلاة وفضل القرآن وأحكام الاحتشام ولا نطبقها ليه ليه..؟!!
6 ـ ليه كلما سمعنا بخلطة للتنعيم أو التبييض أو التنحيف أو التسمين نشتريها ثم نركنها في الدولاب؟ ليه؟!
7 ـ ليه السمك شفايفه صغيرة مع أنه مفترس.. ليه؟
8 ـ ليه بعض الشباب طول الفيصلية، وشواربه كانسة الشارع، ومخه في رجله، ما له هدف إلا القوووول.. ليه؟
9 ـ ليه مجنون ليلى ما أعرس على ليلى وفكنا؟؟.. ليه؟! وصدقوني كان يتغير اسمه ويصير مجنون من ليلى!!!
10 ـ ليه الناس طايحة بالأسهم والدورات واحنا لا في العير ولا في النفير... نسمع بالمعيدي ولا شفناه.. على الله ثم على المصروف؟! ليه ما توجد أسهم صغيرة بمستوى الطلاب والطالبات الاقتصادي؟ ليه!!
11 ـ ليه اللقافة والأسئلة اللي مالها أجوبة... ليه..
الجواب عن كل ما سبق....
من غير ليه!!!!!!!!!
- مجلة حياة العدد 69 محرم 1427هـ -
4) محنة حديقة الحيوان!!
كنت أحدث زميلتي- ذات فسحة - عن اتفاقي مع أهلي للذهاب إلى حديقة الحيوان بعد انتهاء الامتحانات مباشرة،
وهنا وفي هذه اللحظة تماماً رأيت دمعة تترقرق في عينيها – حلوة تترقرق- وقالت الله يهنيكم!! قلت لها ليه؟
وبعدين أنا مستشارة في المشاكل الاجتماعية والأسرية والسياسية وبتاع كله، بس حدثيني
عن مشكلتك وستجدينني بئر ارتوازي، الداخل له مفقود والخارج منه مولود!!.يعني مثل عين
عذاري تسقي القريب وتترك البعيد!! - سامعة بالمثل وما أدري وين مكانه!!-.. أنا أحس
المسألة فيها حب وإلا شيء مثل كذا!!
نعود لصديقتي التي تنهدت حتى كادت أن تشفط هواء الفصل كله ثم حدثتني عن سرها الحزين ...
تقول: كل مرة ننوي أن نخرج للنزهة أنا ووالدتي وأخواتي الست المتزوجات تنقلب النزهة إلى
نكد!! والفرحة ترحة...
وبدل أن نجلس نسترخي ونستمتع بوقتنا نتحول بسبب جيش الأطفال المرافق لنا إلى عدة فرق:
فريق مكافحة الشغب، وفريق البحث عن المفقودين والتائهين، وفريق للمطاردة البوليسية،
وفريق لتغذية المجاعة، وفريق لحل المنازعات، وفريق لإسعاف المرضى، فريق لتحصيل الديون
وأخيراً فريق حماية البيئة والرفق بالحيوان!!!!
ما صارت نزهة هذي!!
وطفرت دمعة أخرى من عينيها ثم تابعت: أنا وش ذنبي؟!! أنا بنت ودي أستمتع بشبابي،
وكوني أنا الصغرى فثلاث أرباع تلك الأعمال من نصيبي!!!
بل تضاف على ذلك خدمات الضيافة وصب القهوة والشاهي لهن!!!
اييه ...أتمنى رحلة ممتعة لوحدنا لحديقة الحيوان أو أي مكان أخر أقضي وقتي كما
أريد!!! -أحس أنها تقول في نفسها ودي أعرس وافتك -
نتابع: أتمنى اتفرج وأنا مستمتعة، أبتسم ابتسامة كاملة من قلب، بدل الابتسامات المقطوعة
بسبب الضياع والنزاعات..
شوفي جسمي! كيف تبغيني أسمن وأنا أمارس رياضة الركض الماراثوني أسبوعياً عدة مرات؟!!
أتمنى خميس أنام إلى الظهر بدون إزعاج!
أتمنى جمعة ما فيها إصلاح لإصابات الأمس (مواعين مكسورة، زروع مقطوعة، تلفزيون
ضايع الريموت حقه، ثلاجة فاضية، أغراضي الحبيبة متناثرة وفيها مفقودات... حتى سيارة
الوالد ما سلمت من عمليات التسلق والتزحلق على الزجاج الأمامي!!! هذا طبعاً ما عدا فردة
حذاء منسية، رضاعات وملابس تنتظر الغسيل....)
أكاد أجن !!
هل عندك حل ؟
الحل عندي وأنا أبو هندي... الحل إنك تعطينهم الخامس... يعني دقيهم ركبة!!
إذا رحتوا للحديقة سلمي عليهم وانطلقي في أرض الله الواسعة تمشي واستأنسي وتفرجي على الحيوانات، وإذا شفتي واحد منهم - يعني من عيال أخواتك لا تفهموني غلط-!!سوي نفسك غير منتبهة وكأنك لا تعرفينه، وإذا زودها شوي وأشار عليك وقال: خاااالتيي مها!!
صفي طبلونك وشغلي الدفع الرباعي وطيري مكان ثاني، وإذا أحسست بالجوع ورغبت أن تتقهوي اجلسي على الزولية وقولي أنا تعبااانة وحطي راسك بحضن أمك - لا تنسين إنك آخر العنقود ودلوعة ماما - ولا تنسين تأخذين يد أمك وتحطينها على جبهتك وتقولين يمه فيني حرارة؟
وشوفي النتيجة!!
إذا ما أدبتهم أمك هم وأمهاتهم وقولي ما قالت نوير، أحلق شواربي!!
وانطلقي إلى عااالم الحرية..
توقيع: المصلحة الاجتماعية نوير........
- مجلة حياة العدد 74 جمادى الآخر 1427هـ -
كنت أحدث زميلتي- ذات فسحة - عن اتفاقي مع أهلي للذهاب إلى حديقة الحيوان بعد انتهاء الامتحانات مباشرة،
وهنا وفي هذه اللحظة تماماً رأيت دمعة تترقرق في عينيها – حلوة تترقرق- وقالت الله يهنيكم!! قلت لها ليه؟
وبعدين أنا مستشارة في المشاكل الاجتماعية والأسرية والسياسية وبتاع كله، بس حدثيني
عن مشكلتك وستجدينني بئر ارتوازي، الداخل له مفقود والخارج منه مولود!!.يعني مثل عين
عذاري تسقي القريب وتترك البعيد!! - سامعة بالمثل وما أدري وين مكانه!!-.. أنا أحس
المسألة فيها حب وإلا شيء مثل كذا!!
نعود لصديقتي التي تنهدت حتى كادت أن تشفط هواء الفصل كله ثم حدثتني عن سرها الحزين ...
تقول: كل مرة ننوي أن نخرج للنزهة أنا ووالدتي وأخواتي الست المتزوجات تنقلب النزهة إلى
نكد!! والفرحة ترحة...
وبدل أن نجلس نسترخي ونستمتع بوقتنا نتحول بسبب جيش الأطفال المرافق لنا إلى عدة فرق:
فريق مكافحة الشغب، وفريق البحث عن المفقودين والتائهين، وفريق للمطاردة البوليسية،
وفريق لتغذية المجاعة، وفريق لحل المنازعات، وفريق لإسعاف المرضى، فريق لتحصيل الديون
وأخيراً فريق حماية البيئة والرفق بالحيوان!!!!
ما صارت نزهة هذي!!
وطفرت دمعة أخرى من عينيها ثم تابعت: أنا وش ذنبي؟!! أنا بنت ودي أستمتع بشبابي،
وكوني أنا الصغرى فثلاث أرباع تلك الأعمال من نصيبي!!!
بل تضاف على ذلك خدمات الضيافة وصب القهوة والشاهي لهن!!!
اييه ...أتمنى رحلة ممتعة لوحدنا لحديقة الحيوان أو أي مكان أخر أقضي وقتي كما
أريد!!! -أحس أنها تقول في نفسها ودي أعرس وافتك -
نتابع: أتمنى اتفرج وأنا مستمتعة، أبتسم ابتسامة كاملة من قلب، بدل الابتسامات المقطوعة
بسبب الضياع والنزاعات..
شوفي جسمي! كيف تبغيني أسمن وأنا أمارس رياضة الركض الماراثوني أسبوعياً عدة مرات؟!!
أتمنى خميس أنام إلى الظهر بدون إزعاج!
أتمنى جمعة ما فيها إصلاح لإصابات الأمس (مواعين مكسورة، زروع مقطوعة، تلفزيون
ضايع الريموت حقه، ثلاجة فاضية، أغراضي الحبيبة متناثرة وفيها مفقودات... حتى سيارة
الوالد ما سلمت من عمليات التسلق والتزحلق على الزجاج الأمامي!!! هذا طبعاً ما عدا فردة
حذاء منسية، رضاعات وملابس تنتظر الغسيل....)
أكاد أجن !!
هل عندك حل ؟
الحل عندي وأنا أبو هندي... الحل إنك تعطينهم الخامس... يعني دقيهم ركبة!!
إذا رحتوا للحديقة سلمي عليهم وانطلقي في أرض الله الواسعة تمشي واستأنسي وتفرجي على الحيوانات، وإذا شفتي واحد منهم - يعني من عيال أخواتك لا تفهموني غلط-!!سوي نفسك غير منتبهة وكأنك لا تعرفينه، وإذا زودها شوي وأشار عليك وقال: خاااالتيي مها!!
صفي طبلونك وشغلي الدفع الرباعي وطيري مكان ثاني، وإذا أحسست بالجوع ورغبت أن تتقهوي اجلسي على الزولية وقولي أنا تعبااانة وحطي راسك بحضن أمك - لا تنسين إنك آخر العنقود ودلوعة ماما - ولا تنسين تأخذين يد أمك وتحطينها على جبهتك وتقولين يمه فيني حرارة؟
وشوفي النتيجة!!
إذا ما أدبتهم أمك هم وأمهاتهم وقولي ما قالت نوير، أحلق شواربي!!
وانطلقي إلى عااالم الحرية..
توقيع: المصلحة الاجتماعية نوير........
- مجلة حياة العدد 74 جمادى الآخر 1427هـ -
(5) امباااااع!!
مرحبا بكم في لقاء يتجدد دائماً معكم... في الحقيقة عندي أخبار كثيرة وسوالف عديدة بمناسبة شهر ذي الحجة..
منذ دخول هذا الشهر حرص والدي وأعمامي على شراء الأضاحي، وحيث أنه لا يوجد متسع في بيوت أعمامي فقد وقع الاختيار على حوش منزلنا الفخم ليكون حظيرة راقية للشباب أصحاب القرون..
وطبعاً انقلبت حياتنا رأساً على عقب منذ دخول أول ضيف منهم..
فأنا وظفت نفسي استشارية بيطرية للجماعة ومرافقة على مدار الساعة إلا وقت الفطور بعد صيام يوم كامل (حيث كما تعلمون أنها أيام فضيلة) أعتقهم قليلاً وأفطر ثم أكمل باقي السهرة معهم.
سعيدان توظف فارس خرفان يمتطي الخروف ويمسك بقرونه ويترك له حرية التنقل والرفس في أي اتجاه.. كذلك توظف بعمل آخر مصارع الثيران، أما أخواتي فلم يقربن من الحوش خوفاً من الخرفان يا حرام..
المهم بداً الفلم عندما أحضرت حليباً دافئاً بالزنجبيل ووضعته في قدر وقربته لهم فالجو كما تعلمون بارد جدا والمساكين في الحوش يصطلون من البرد، ثم أحضرت فروة الوالد وحمد وسعيدان ووضعتها على ظهور الخرفان للتدفئة فقلبي لا يحتمل أن أتدفأ بالصوف وهم يرتجفون من البرد.
أما سعيدان فأكمل الناقص: قال ما دام أحضرت حليب دافئ فمن المناسب أن أحضر أنا شابورة لتكمل فرحة الخرفان ولا ينسون هذا المعروف!! الحمد لله على نعمة العقل!!
بعد يومين من استضافتنا لهم لم أعد أطيق فراقهم، لقد أحببتهم جداً وكنت أفكر جدياً في كيفية إسعادهم إلى أن تنتهي حياتهم ويتحولون إلى مفاطيح...! لذا كنت أبخر المكان من حين لآخر وأشغل شريط أناشيد أطفال
وأما سعيدان فقد كان نذلاً بمعنى الكلمة فكان يتغافلني ليشغل أصوات لقطيع من الغنم في إحدى الروضات الغناء ليقهرهم على حد زعمه..!
وفي يوم عرفة وعند الإفطار حيث كانت العائلة متحلقة على المائدة نسأل الله القبول وأن يكفر عنا السنة الماضية والقادمة... كان سعيدان منهمكاً في جريمة جديدة فقد قص شعر رؤوس الخرفان ثم أحضر اللي وفتح الماء عليهم ولم نشعر إلا والخرفان في الصالة بأشكالها المرعبة وهي تنتفض من البرد وسعيدان وراءها والشامبو في يده، قال ايش قال أغسلهم واحلقهم للعيد!!!
طبعاً أبي لم يحتمل أكثر فصرخ على سعيدان وأمره بالخروج فوراً هو وخرفانه متوعداً إياه بأنه سيقوم بتوزيع لحم الأضاحي على الحي بأكمله لوحده!
لقد رأيت الخرفان ينظرون إلي نظرة استعطاف وهم يصرخون بصوت واحد ( امبااااع )
اهئ اهئ، لذا لم أستطع الصبر فقمت إليهم وأحضرت السشوار وقمت بتجفيف شعورهم، بعد
دقيقة كان سعيدان قد أحضر عطر حمد الغالي وافرغ نصفه على الجماعة لإكمال مشروع العيد... لقد كدت أجن من هذا الولد... لا تصدقون أني أدعو له دائماً وخصوصاً عند الفطر أن يهديه الله ويعقل..
وفي الليل كان الجميع مشغولاً، فقد كنت أرتب ملابس العيد وأقوم بكيها وتجهيز الإكسسوارات وما سأحتاجه غداً، ثم اتجهت إلى أخواتي فقمت بتحميمهن، وعدت إلى المطبخ لأجهز البيالات والفناجيل لاستقبال الضيوف غداً بأنواعهم المهمين والثقلاء واللزقة...
وفي هذه الأثناء سمعت صوت العاملة وهي تقرقر بكلام لم أفهم منه إلا(سايدان هرام اليك ايش سوي في الباع) وأطير مباشرة إلى فندق الخرفان لأجد مفاجأة لا اعتقد أن أحداً سمع بها...
لقد وجدت سعيدان وبيده بخاخ الألوان الأحمر وهو يكتب على الخرفان الآتي: حق عي محمد، والآخر: حق عمي عبد الله،
والأخير: حقنا..! طبعا كان حافياً وأكمامه مبللة...
لم أعد أحتمل أكثر من ذلك فقلت له أنت محروم من العيدية... لكنه ركع على ركبتيه وأخذ يبكي ويردد آسف لن أكررها، كل شيء إلا العيدية، أرجوك ارحميني، فرق قلبي له (قلب من ذهب)
وقلت له اذهب واغتسل ثم البس ملابس دافئة وجوارب ا وادهن وجهك بفازلين حتى يلين المشق ويتقبلون الناس يسلمون عليك غداً..
وبالفعل عشر دقائق وإذا هو أمامي بملابس نظيفة ووجه يلمع وشعر مرتب، لدرجة أني كدت ألا أعرفه فمنذ زمن لم أره بهذا الشكل!! يمكن من العيد الماضي!! والبركة في نقطة ضعفه: العيدية!!
- مجلة حياة العدد 44 ذو الحجة 1424هـ -
مرحبا بكم في لقاء يتجدد دائماً معكم... في الحقيقة عندي أخبار كثيرة وسوالف عديدة بمناسبة شهر ذي الحجة..
منذ دخول هذا الشهر حرص والدي وأعمامي على شراء الأضاحي، وحيث أنه لا يوجد متسع في بيوت أعمامي فقد وقع الاختيار على حوش منزلنا الفخم ليكون حظيرة راقية للشباب أصحاب القرون..
وطبعاً انقلبت حياتنا رأساً على عقب منذ دخول أول ضيف منهم..
فأنا وظفت نفسي استشارية بيطرية للجماعة ومرافقة على مدار الساعة إلا وقت الفطور بعد صيام يوم كامل (حيث كما تعلمون أنها أيام فضيلة) أعتقهم قليلاً وأفطر ثم أكمل باقي السهرة معهم.
سعيدان توظف فارس خرفان يمتطي الخروف ويمسك بقرونه ويترك له حرية التنقل والرفس في أي اتجاه.. كذلك توظف بعمل آخر مصارع الثيران، أما أخواتي فلم يقربن من الحوش خوفاً من الخرفان يا حرام..
المهم بداً الفلم عندما أحضرت حليباً دافئاً بالزنجبيل ووضعته في قدر وقربته لهم فالجو كما تعلمون بارد جدا والمساكين في الحوش يصطلون من البرد، ثم أحضرت فروة الوالد وحمد وسعيدان ووضعتها على ظهور الخرفان للتدفئة فقلبي لا يحتمل أن أتدفأ بالصوف وهم يرتجفون من البرد.
أما سعيدان فأكمل الناقص: قال ما دام أحضرت حليب دافئ فمن المناسب أن أحضر أنا شابورة لتكمل فرحة الخرفان ولا ينسون هذا المعروف!! الحمد لله على نعمة العقل!!
بعد يومين من استضافتنا لهم لم أعد أطيق فراقهم، لقد أحببتهم جداً وكنت أفكر جدياً في كيفية إسعادهم إلى أن تنتهي حياتهم ويتحولون إلى مفاطيح...! لذا كنت أبخر المكان من حين لآخر وأشغل شريط أناشيد أطفال
وأما سعيدان فقد كان نذلاً بمعنى الكلمة فكان يتغافلني ليشغل أصوات لقطيع من الغنم في إحدى الروضات الغناء ليقهرهم على حد زعمه..!
وفي يوم عرفة وعند الإفطار حيث كانت العائلة متحلقة على المائدة نسأل الله القبول وأن يكفر عنا السنة الماضية والقادمة... كان سعيدان منهمكاً في جريمة جديدة فقد قص شعر رؤوس الخرفان ثم أحضر اللي وفتح الماء عليهم ولم نشعر إلا والخرفان في الصالة بأشكالها المرعبة وهي تنتفض من البرد وسعيدان وراءها والشامبو في يده، قال ايش قال أغسلهم واحلقهم للعيد!!!
طبعاً أبي لم يحتمل أكثر فصرخ على سعيدان وأمره بالخروج فوراً هو وخرفانه متوعداً إياه بأنه سيقوم بتوزيع لحم الأضاحي على الحي بأكمله لوحده!
لقد رأيت الخرفان ينظرون إلي نظرة استعطاف وهم يصرخون بصوت واحد ( امبااااع )
اهئ اهئ، لذا لم أستطع الصبر فقمت إليهم وأحضرت السشوار وقمت بتجفيف شعورهم، بعد
دقيقة كان سعيدان قد أحضر عطر حمد الغالي وافرغ نصفه على الجماعة لإكمال مشروع العيد... لقد كدت أجن من هذا الولد... لا تصدقون أني أدعو له دائماً وخصوصاً عند الفطر أن يهديه الله ويعقل..
وفي الليل كان الجميع مشغولاً، فقد كنت أرتب ملابس العيد وأقوم بكيها وتجهيز الإكسسوارات وما سأحتاجه غداً، ثم اتجهت إلى أخواتي فقمت بتحميمهن، وعدت إلى المطبخ لأجهز البيالات والفناجيل لاستقبال الضيوف غداً بأنواعهم المهمين والثقلاء واللزقة...
وفي هذه الأثناء سمعت صوت العاملة وهي تقرقر بكلام لم أفهم منه إلا(سايدان هرام اليك ايش سوي في الباع) وأطير مباشرة إلى فندق الخرفان لأجد مفاجأة لا اعتقد أن أحداً سمع بها...
لقد وجدت سعيدان وبيده بخاخ الألوان الأحمر وهو يكتب على الخرفان الآتي: حق عي محمد، والآخر: حق عمي عبد الله،
والأخير: حقنا..! طبعا كان حافياً وأكمامه مبللة...
لم أعد أحتمل أكثر من ذلك فقلت له أنت محروم من العيدية... لكنه ركع على ركبتيه وأخذ يبكي ويردد آسف لن أكررها، كل شيء إلا العيدية، أرجوك ارحميني، فرق قلبي له (قلب من ذهب)
وقلت له اذهب واغتسل ثم البس ملابس دافئة وجوارب ا وادهن وجهك بفازلين حتى يلين المشق ويتقبلون الناس يسلمون عليك غداً..
وبالفعل عشر دقائق وإذا هو أمامي بملابس نظيفة ووجه يلمع وشعر مرتب، لدرجة أني كدت ألا أعرفه فمنذ زمن لم أره بهذا الشكل!! يمكن من العيد الماضي!! والبركة في نقطة ضعفه: العيدية!!
- مجلة حياة العدد 44 ذو الحجة 1424هـ -
الصفحة الأخيرة
مع اقتراب موسم الأفراح والليالي الملاح، بدأت ألمح على سوير أختي بعض التغير الذي فهمته وهي طايرة... من كم أسبوع سوير تعمل ريجيم قاسي!!
وأنا أرمقها بحسرة – يا حسافة هالشحم، والله دنيا!! ناس يتمنونه وناس يذوبونه وعلى قولة المثل...
(إن كنت ريحاً.. سده واستريح) يا ليت أقدر أعمل اشتراك وأحول هذا الكنز لي!
لذا أصبحت أرقبها عن بعد، وأؤلف القصائد الرثائية الحزينة بفراق هذا الشحم، لقد تعايشنا معه وأصبح بمثابة أخت ثانية تعيش مع أختي!!
نعود لموضوعنا المهم.. ولاحظت أيضاً أنها بدأت تهتم ببشرتها، واشترت مجموعة لا بأس بها من الكريمات الملونة للوجه، وأخرى للجسم واليدين وزيوت للشعر وعجايب شفتها على آخر عمري!!
طلعاً عرفتم الخطة التي ترتب لها سوير!
وأكيد عرفتم الخطة المضادة التي سأقوم بها!
ومن ذلك الحين صرتُ أسألها ما هذا الاهتمام المفاجئ بالرجيم؟!
وأصبحتُ أشتري كل يوم تشكيلات من الحلويات والآيسكريم والوجبات الجاهزة والبطاطس المقرمشة.. وأتفرج عليها وهي تحترق!! طبعاً أساعد في تذويب دهونها..!!
ومع هذا كله قلبي طيب أعرض عليها مشاركتي في مالذ وطاب من الصواريخ المضادة للسمنة!!
ولكن الحق يقال لقد كانت صامدة ولم تهزها كل هذه الإغراءات!
ورجعت أراقب الوضع.. كانت تهرول يومياً في الحوش.. وكنت أرى قطرات العرق تتزحلق على جبينها، وبدأت ألحظ تغيراً طفيفاً في وجهها وجسمها، ولاحظت أن تنورتها السوداء أصبحت فضفاضة قليلاً.. وبدا وجهها مصفراً وشاحباً..
وأهم ملاحظة أعجبتني في البرنامج الغذائي الذي تتبعه أنها أصبحت هادئة وما لها حيل وصوتها ضعيف، بعد أن كانت تزأر عندما تغضب!! فارتحنا قليلاً من استعمارها لنا.. كما لفت نظري كثرة سرحانها ورقتها العجيبة والمفاجئة..
كنت أفكر بيني وبين نفسي في أمرها وأرى أن في الأمر سراً.. ورحت استطلع الأمر.. اتفقت مع سعيدان على خطة بعنوان (طقة بالموت يقرّ بالشهادة) وجاء التنفيذ كالتالي:
دخل عليها سعيدان وهو يضحك ويقول: لا تتعبي نفسك بالرجيم والكريمات! لا يوجد أمل من الذي سيضحي بعمره ويتزوجك! ، من الغبي الذي يترك واحدة بجمال نوير ويأخذك؟! وبدأت الحرارة ترتفع في محرك سوير قليلاً قليلاً حتى انفجرت قائلة: من أول السنة والخطاب يتذابحون عند بابنا!! (أما أرانب!) والحمد لله زواجي في أول العطلة!! واطلع برا يا.... لقد نجحت الخطة واعترفت أنها مخطوبة من كم يوم.. ومنذ ذلك الحين غيَّرت معاملتي لها، وصرت حنونة جداً وبدأت أشعر بألم نفسي لأننا سنفقدها، ورحتُ أبحث في المكتبات عن كتب مفيدة في الزواج وكيف تسعدين زوجك، والحياة الزوجية السعيدة، إالخ.. لأهميتها لكل عروس وهناك سببان آخران:
الأول: حتى أتفرغ لقراءة هذه الكتب بعد زواجها.
والثاني: حرصاً على الحياة الزوجية السعيدة لسوير (الله يوفقها ولا ترجع لبيتنا!).
وصرت أدعو لها في كل صلاة، وأقرأ كثيراً في الحقوق الزوجية (لا تفهموني غلط!) حتى أشرح لها وأذكرها.
مجلة حياة العدد 35 ربيع الأول 1424هـ