


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد
أخواتى الغاليات,,,,
ماأجمل أن يغوص المرء في أعماق كتاب الله....يبحث عن أسراره...يسرح بين مكنوناته...
سيجد أعظم الكنوز..وأسمى الفوائد...وأحلى الكلام...
قال الله تعالى:
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} (سورة الفرقان: 30)
قال الإمام ابن كثير في تفسير هذه الآية:
أن المشركين كانوا لا يُصغون للقرآن ولا يستمعونه، كما قال تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ...}. فكانوا إذا تلي عليهم القرآن، أكثروا اللغط والكلام ، حتى لا يسمعونه، فهذا من هجرانه،
وترك علمه وحفظه أيضاً، من هجرانه،
وترك الإيمان به وترك تصديقه، من هجرانه،
وترك تدبره وتفهمه، من هجرانه،
وترك العملِ به، وامتثالِ أوامره واجتنابِ زواجره، من هجرانه،
والعدول عنه إلى غيره، من شعرٍ أو قولٍ أو غناءٍ أو لهو أو كلام، أو طريقة مأخوذة من غيره، من هجرانه،
فنسأل الله الكريم المنان، القادر على ما يشاء، أن يخلصنا مما يسخطه، ويستعملنا فيما يرضيه، من حفظ كتابه وفهمه، والقيام بمقتضاه آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يحبه ويرضاه، إنه كريمٌ وهاب»
عندما قرأت أن ترك فهمه من هجرانه أحسست بالتقصير فكيف ونحن نستطيع القرأه والكتابه ونجول فى عالم الانترنت ولا نتدبر كتاب الله...
إن شاء الله العلى القدير معظمنا إن لم يكن كلنا سيقرء القرآن
كل يوم ولكننا سنقف عند معانى الآيات ونعجز عن تفسيرها ,وسيشغلنا شاغل عن البحث فى كتب التفسير إما لأننا سنجدها دسمه ونتحجج بضيق وقتنا أو لأى سبب أخر
فلما لا نتعاون هنا على تجميع مختصر لتفسير القرآن مع المحافظه على معنى الآيه ...
وقد بحثت ووجدت هذا الموقع المختصر يمكننا أن نختصر منه أكثر
http://www.islampedia.com/MIE2/MainInter/default.htm
أيضا هذا الموقع فيه أكثر من تفسير مجرد إضغطى على الآيه بالماوس اليمين وستفتح لك نافذه إختارى منها وأنا إحبذ تفسير الجلالين لأنه مختصر ,,,,
http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=001

ما الذى علينا مراعاته:-
قال فضيلة الشيخ محمد حامد الفقي
1ـ هذا الموضع يحتاج لجهد مشترك فلا أستطيع إستكماله دون معونتكن .
2ـ حتى يكون الموضوع متسلسل ومتكامل يجب أن تأتى التفسيرات تباعا ولا توضع أى ردود عدا التى تحتوى تفسير الآيات.
3ـ يجب أن يكون مصدر التفسير واضحا فلا يوجد إجتهادات فى هذا المجال والحمد لله مواقع التفسير متوفره وعلينا فقط الاختصار منها قدر الامكان دون تغيير فى المعنى.
4ـ عند الرد نكتب الآيه القرآنيه بلون واضح وخط كبير حتى تسهل عملية البحث
5ـ تحرى الدقه ومراجعة الرد قبل إرساله ونرجو المتابعه من المشرفات لتحرير الأخطاء الأملائيه إن وجدت
وأخيرا نسئل الله أن يعينا فى إنجاز هذا العمل وأن يكون خالصا لوجهه تعالى

بسم الله نبدأ
سأبدأ بتفسير سورة الفاتحه ...
بســــمِ اللهِ الرحمنِ الرَّحيمِ
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2)الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3)مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)}إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5)اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ(7)}.
سورة مكية وآياتها سبعٌ بالإِجماع، وتسمى "الفاتحة", وأم الكتاب، والسبع المثاني، والشافية، والوافية، والكافية، والأساس، والحمد" .
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}أي قولوا يا عبادي إِذا أردتم شكري وثنائي الحمد لله،فأنا الله مَالِك جَمِيع الْخَلْق مِنْ الْإِنْس وَالْجِنّ وَالْمَلَائِكَة وَالدَّوَابّ وَغَيْرهمْ
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} أي الذي وسعت رحمته كل شيء، وعمَّ فضله جميع الأنام.
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}أي هو سبحانه المالك للجزاء والحساب، المتصرف في يوم الدين تصرّف المالك في ملكه
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي نخصُّك يا الله بالعبادة، ونخصك بطلب الإِعانة، فلا نعبد أحداً سواك، لك وحدك نذلُّ ونخضع ونستكين ونخشع، وإِيَّاك ربنا نستعين على طاعتك ومرضاتك.
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} أي دلنا وأرشدنا يا رب إِلى طريقك الحق ودينك المستقيم.
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}أي طريق من تفضّلت عليهم بالجود والإِنعام، من النبييّن والصدّيقين والشهداء والصالحين.
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}أي لا تجعلنا يا الله من زمرة أعدائك الحائدين عن الصراط المستقيم"غَيْر الْمَغْضُوب عَلَيْهِمْ" وَهُمْ الْيَهُود "وَلَا" وَغَيْر "الضَّالِّينَ" وَهُمْ النَّصَارَى .
فضلها
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) ..
..