~ريــــــــــما~
كملييييييييييييييييييييييييي

تحمسسست بقوة
اليمونه الحلوووه
راح كمل غدا حبياااتي باقي كم جزء صغير ويخلص
اليمونه الحلوووه
والله عشانك يا ريما راح نزل كم جزء اقدر عليه والباقي سامحوني النوووم ذبحني
اليمونه الحلوووه
تنوية.....

لا أكتب هذه القصة بغرض التشويق ولا مجرد التنفيس عن النفس

لإنها بفضل الله تجربة وإنتهت وفيها من العبر الشيء الكثير كما إنها مع إنتهائها خلقت في داخلي إنسانة أخري ..نعم....فلقد تبدلت حياتي كليا

فقلت لعلي أنفعكن بشيء من واقع تجربة

فما أقصة عليكن من خيانة زوجية أو الزواج الثاني شيء تعرضت له كثير من بنات المسلمين وتباينت مواقفهن من هذا وذاك....

فقد أحببت أن أوضح لكن ما النتيجة عندما نحكم أفعالنا بحكم الشرع ....

فنصيحتي إليكن...

من جديد أقول.... الدنيا لا تصفو لأحد فلا تظني أن هناك إنسان علي وجه هذه الأرض إلاو يوجد ما ينغصه، فهي دار فرار وليست دار قرار

أما السعادة الكاملة التي نبحث عتها ويبخث عنها كل إنسان فوالله لن تجدنها إلا في طاعة الله

و الرضي عن الله في قضاءه وضعي نصب عينيك حديث الرسول صلي الله عليه وسلم "
"عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا له"




فحال المؤمن لا يخلو من الإثنين إما صبر وإما شكر ، فوطني أخيتي نفسك علي الصبر وإرضي عن الله في قضاءه فإن للصبر مرارة وألم لذلك فقد قال الله عنه "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"

أكمل....

بعد إكتشافي لهذا الأمر لم أذق للنوم طعما وواصلت لمدة عشر أيام بلا طعام فنزل وزني جدا ولم يكن يراني زوجي إلا باكية حتي شعرت إنه بدأ يمل مني فبعد أن كان يأخذني في حضنه إن عاتبته ويحاول أن يبرر ما أقدم عليه أصبح في كلامه قسوة

وفي مرة كنت أكلمه في هذا الأمر فأثار غضبي لشدة دفاعه عنها فقلت له إذن إختار يا أنا يا هي في حياتك

فقال لي بنفس درجة العصبية: لا أنت ولا هي

فصدمت وقلت في نفسي : يا الله.. أتساوي بيني وبين هذه الخائنة التي خانت زوجها

وإستعنت بالله مجددا ولم أكن أأتي بذكر علي هذا الموضوع وحاولت أن أعيش حياتي معه كما كنا في السابق وكنت مرة بجانبه فوجدت...

نفس رقمها يظهر علي الشاشة فأغلق عليها بسرعة فأعادت الإتصال فأغلق عليها مضطربا بعد أن بدا عليّ الحزن وظهر في وجهي الألم

وقد كنت في داخلي أظن أنه بمجرد معرفتي بعلاقتهما كفيل بإنهاء العلاقة ولكني كنت واهمة

ونزل بعد ذلك مسرعا ليرد عليها خارج البيت وجلست أنا طول الليل أبكي وأسأل الله العون فكتبت له رسالة شديدة اللهجة ولكنها في نفس الوقت بها شفقة عليه

كتبتها بمداد من الألم ولعبت علي الوطر الحساس عند زوجي فهو يحب أولادة ويحبني

فكان مختصر هذه الرسالة أنه حتما ما يفعله سيفقدة راحة أولاده وراحتي.



أرجع للوراء قليلا

فإننا كنا في أول أيام خطبتنا ...وبحكم كونه مغترب... كان يكلمني في الهاتف تقريبا يوميا

ولكنني كنت أشعر بحجم المعصية التي نرتكبها فلا يوجد بيننا رباط شرعي حتي أكلمه

فقلت له عن كون هذ ا الأمر الذي نفعله يعد معصية

فقال لي سوف أسأل العلماء عندنا وتوقفنا حتي يسأل وأرسل لي بعدها خطابا

به أسأله وأجوبة لكبار العلماء وما زال هذا الخطاب معي



فبحثت عنه في وسط أوراقي فوجدت ما أهاج الدمع في عيني والألم في قلبي

وجدت خطابا مطولا منه يعدد فيه صفاتي وكم هو فرح إنني سأكون من نصيبه فقطعت ورقة من الخطاب يعدني فيها إنه لن يرضي عني بديلا

وأرفقت الأسئلة والأجوبة مع هذه الورقة في رسالتي وأعطيتها له كاملة وكتبت له بخطي

يا زوجي الحبيب لكم يعز علي إقترافك لمعصية تعرف أنها تغضب الله غضبا شديدا

وهذه الأسئلة والأجوبة أنت من أرسلها إلي أيام الخطبة لعلك تذكرها وختمت كلامي له بالدعاء أن الله يهديه

وجلست أدعو ربي أن تأتي هذه الرسالة ما أأمل منها

فإتصل بي بعد خروجه بثلاث ساعات تقريبا وفي صوته ألم شديد

وقال : الموضوع الذي تكلمنا عنه إنتهى..!!!

فقلت له كيف..

وهل إنتهي من عندك فقط أم من عندها هي الأخرى

قال: إنتهى وخلاص ولا تسألي عن شيء ولا تفتحي هذا الأمر مجددا

ففرحت في نفسي وحمدت الله علي ذلك وعندما جاء حاولت أن أكون طبيعية وشيئا فشيئا بدأنا نرجع كما كنا....

ولكنني بعد أيام لاحظت عليه شرودا دائم وألم في عينيه وحزن واضح في وجه

فسألته: حبيبي ما بك

فقال لي : لا يوجد شيء إطمئني

فإقترحت عليه أن نذهب للعمرة

فقال لي : إمكانياتي لا تسمح الآن

فقلت: سأتكفل بالنصف وأنت النصف الباقي

فقال: إتفقنا

فقلت في نفسي الحمد لله لعلها تتخف عليه ما هو فيه

وكنت أتعجب أكل هذا الألم بسبب أني نبهته علي عظم المعصية التي يقترفها؟؟!!!!

لا تعجبون مني فما زلت ساذجة وظننت أن الشيطان ليس له حيلة مع الصالحين بل إنه والله ليكون أشد ضراوة عندما يحاول أن يغوي أحد الصالحين فإنه يأتيه من مداخل تجعل الإنسان يفكر أن ما يفعله هو من باب الخير والصلاح فتنقلب عليه المفاهيم ويري الحق باطل والباطل حقا

نسأل الله السلامة والعافية

وجهزت لهذه العمرة كإنني عروس إشتريت ملابس جديدة وأطقم داخلية ونوم روعة

وكان وزني نزل كثيرا فأصبحت الملابس علي خرافة

ولكنني قبل ما أرحل جاء أخي ليسلم علينا ووجدته متألما

فقلت له: ما بك يا أخي

فقال : إني متألم لأن زوجتي - وقد كان بقى على عدتتها بضعة أيام- عندها شلل في يدها والطبيب يتوقع أن عندها ورم في المخ..!

فعرفت وقتها ما سبب الألم البادي في وجه زوجي..!!

وهذا ما فهمته وقتها أنها بمجرد أن إتصل بها زوجي لينهي الأمر معها أتصدمت وجاءها حالة نفسية شلت منها اليد... والورم ينمو في جسدها هذا كلام الطبيب!!!

وكتمت الحزن في نفسي وأنا أري الألم يتضاعف في عين زوجي ويعاملني بحب وهو يتألم

وذهبنا إلي العمرة وعند أداء المناسك وأنا أطوف حول الكعبة شعرت أني قريبة من الله وجلست أبكي بكاء لم أبكي مثله أبدا ولن أبكي مثله ما حييت وأخذت أدعي يارب وفقني للصواب فقد جاءتني فكرة غريبة..

ثم رجعنا إلي الفندق فلبست الملابس الجديدة فإنبهر بي زوجي وقضينا أسعد أيام حياتنا وعندما نزلنا لصلاة العشاء أخذت معي قلم وأوراق..!

وقلت له: أريد أن أجلس في الحرم لوحدي بعض الوقت

فقال :لما؟

قلت: أريد أن أصلي الليل لإننا سنرجع غدا يعني أريد أن أودع الحرم

فقال : لك ذلك

ورجع هو إلي الفندق وبقيت أنا في حرم الله

وجلست أبكي مجددا حتي أزعجت من بجانبي وبللت نقابي وأخذت أردد يا رب وفقني للخير

وبعد أن صليت ما كتب لي أن أصلي أخذت الورقة والقلم وكتبت...

زوجي الحبيب يعز علي الألم البادي في عينيك

وأقول جزاك الله خيرا أنك قلت لي أنك تركت هذه المرأة من أجلي فبارك الله فيك من زوج حبيب

ولكني أحبك أكثر مما تحبني وأستطيع أن أعطيك أغلي ما عندي لأجل أن أرى السرور في وجهك

لذلك يا زوجي الحبيب ها أنا أقول لك .. هيا إذهب و تزوجها

ولكن قبل أن تفعل ذلك راضي أخي وإستأذن منه لعل بإستإذانك منه يخفف عليه الصدمة... أن المرأة لتي يحبها والتي هي زوجته وأم أولادة قد فضلت زوج أخته عليه



وراعي الله فيّ وأسألك بالله العدل بيننا



وطلبي الوحيد ألا تجعلني أراها ولا تجمعني بها



وطويت الأوراق ولممت شتات نفسي لأذهب إلي الفندق بعد أن إتصل علي لإني تأخرت ليطمئن علي فوجد صوتي باكيا فزع وقال : هل هناك شيء

قلت : لا الحمد لله أنا بخير الآن وها أنا في طريقي للفندق

وعندما وصلت وطرقت الباب فتح لي وهو يري عيني متورمة من كثرة البكاء وفي عينيه أسألة كثيرة فدخلت ودفعت له الورقة وقلت له لا تفتحها حتي أذهب وأخذت ملابسي وذهبت للحمام وتأخرت وأنا واقفة تحت الماء وأنا أكرر في داخلي " هذا مغتسل بارد وشراب" لعل نفسي تهدأ وتسكن إلي شرع الله

وعندما خرجت بعد مدة طويلة لقيت الورقة ما زالت في يده يقرأها مرات ومرات

كإنه لا يصدق ما بها

فعندما رآني قام وقبلني وضمني إليه ضما شديدا

وقال لي :الحمد لله الذي رزقنيك زوجة من نعم النساء أنت

ورأيت في عينيه ما أحزنني .. رأيت الإستبشار والسرور

أرأيتن الفرحة التي تكون في عين طفلك عندما تمنعيه من لعبته المفضلة ثم تعطيها له

فهذا ما رأيته

وقلت له: أنها مريضة وعندها شلل في يدها

فأظهر لي إنه لم يكن يعرف

ولكني وقتها عرفت أنه لم يقطع علاقته بها أو بالأصح هي لم تتركه هكذا بالساهل وحاولت تؤثر عليه بشتي الطرق حتي كانت هذه هي آخر الطرق التي أهداها لها شيطانها..!

وقال لي ما دمت وافقت فحاولي أن تلطفي معها الأمور

فإتصلت عليها مرة وإثنين ولم ترد

فأرسلت لها رسالة أتمني لها فيها الشفاء وأقول لها سامحيني لإني دعيت عليك

ولما لم ترد عليّ أرسلت لها رسالة أخرى فيها:

أناشدك بالله كم تعلمي أني أحب زوجي وأني لا أرضي بغيره بديلا وأنا أتعشم في كرم أخلاقك ألا تكوني سببا في هدم بيت فجزاك الله خير وفرج كربك وأبدلك زوجا صالحا



فوجدتها تتصل علي زوجي ..!!

فأسرع لأول مرة ليرد عليها أمامي وبعد إنتهائه قال لي إنها تريد أن تعرف سبب إتصالك ورسالتك

وإستأذنني ليذهب بعيدا ليرد عليها... فأذنت له فإزداد السرور في وجهه وذهب خارج الغرفة

فقبضت علي قلبي وشعرت به بكاد يقفز من بين أضلعي

وأخذت أدعي يارب يا من قلوب العباد بين إصبعبن من أصابعك ثبت قلبي علي ما يرضيك يارب أفرغ علي صبرا وثبت قدمي يا حي يا قيوم

وقمت إلي مصلاي أصلي حتي تهدأ نفسي

فإن الرسول صلي الله عليه وسلم كان إذا أحزبه أمر فزع إلي الصلاة

وكان يقول عليه أفضل الصلاة والسلام" أرحنا بها يا بلال"

وبعد فترة طويلة عاد من الخارج وقال لي لقد إطمئنيت عليها فجزاك الله خيرا

وقد إتفقا هي وهو أن تلطف هي الأخري معي الجو

فأرسلت لي رسالة فقمت لأقرأها علي جوالي

فوجدت فيها: أعلم أنك تحبيه ولكن هو من يحب ومن يرضى بها دعيه يسعد حتي ولو سنة واحدة فهو وأنا لن نعيش طويلا فدعينا نسعد بعضنا...!!

فأصابتني في مقتل وإلتفت لأقول لزوجي لقد أرسلت لي رسالة

ففرح لإنها عملت ما إتفقا عليه فناولته الجوال وأنا قد وصلت لأقصي حالات الإنهيار وقمت لبست ملابسي وكان إنتهي من قراءة الرسالة ففوجيء باللهجة المتعالية التي تكلمني بها

فقلت وأنا أبكي... أنظر يا زوجي... لقد فعلت كل ما في وسعي لكي أسعدك وضحيت بكل ما أملك لكي أرضيك حتي دون أن تطلب مني

فإن كنت علي رأيها أنت الآخر وأن هذا ما إتفقتم عليه... ووقفت وقتها وقد أكملت لبس حجابي... فها أنا سأخرج من هذه الغرفة وأخرج من حياتك كلها..!

فقام فزعا وضمني إليه وقال لي ليس هذا والله ما إتفقنا عليه أنا وهي...

فوالله لن أجد إمرأة مثلك أبدا ولن تستطيع أى إمرأة أخري أن تسعدني كما تفعلين

وأخذ يعدد محاسني ويزداد ضمه لي وأجلسني وقال لن أتركك أبــــــــــدا أتفهمين..؟

وأخذ بقية اليوم وهو يراضيني

ولا أعلم ما تم بينهما بعد رسالتها هذه

وجاء موعد رجوعنا من العمرة

فحمدت ربي أني أطمئنيت أن زوجي يحبني ولن يتركني أبدا

وقلت في نفسي هناك خطوة أخيرة من الممكن أن تجعلني أحافظ علي زوجي

ونحن في طريق الجوع أخذت من زوجي رقم جوال أخته التي هي مغتربة هي الأخرى والتي كانت تكبره بـ15 سنة وتعتبر أمه الثانية فهي التي ربتة وهو صغير

ولم يكن عندها أولاد فكان هو إبنها المدلل

وإتصلت عليها وحكيت لها بإختصارعما حدث ورجوتها أن تكلم زوجي لتثنيه عن فكرته من الزواج بهذه المرأة

فهاجمتني وقالت لي أنت من أضاع زوجك من يدك وأخذت تعدد مساوءي من وجهة نظرها وهي التي لم تراني في خلال العشر سنوات إلا شهرين أو ثلاثة في كل سنة عندما ننزل إلي بلدنا في الأجازة وكان يصادف وجودها هي الأخرى هناك

فندمت أني كلمتها ...وقامت تعطيني نصائح كيف أحافظ علي زوجي وأنني أنا التي قصرت معه لذلك بحث عن غيري

ورجعت إلي زوجي وأنا خلاص أصبح كل من وما حولي يصيبني بالإعياء

فشكوت ضري إلي الله فهو الذي يعلم السر وأخفي
اليمونه الحلوووه
أكمل....

منذ وقت رجوعنا من العمرة وزوجي يعاملني أحسن معاملة جعلتني أشعر

كأنه يشعر بالذنب تجاهي

وتكلمت معه مرة أخرى في الأمر وقلت له: ما دمت أنني موافقه فلي عندك رجاء

فقال :طلباتك أوامر.

أرجو إنك عندما تكون ذاهبا للزواج منها فقط أخبرني.

فنظر لي نظرة غريبة وقال : لماذا؟

فقلت له فقط أريد أن أعرف .

فقال : خلاص إتفقنا ولكن... لعل الأمر لا يتم



فإستغربت من رده عليّ وكان منذ رجوعنا وهو يحاول أن يشعرني أن الأمر لن يتم

وفهمت بعد ذلك أن كلامه ذلك لم يكن الدافع إليه إلا إنه يصرفني عن إخبار والداي ولا أخي بأمرهما حتي يتم كل شيء ووقتها يضعوا الكل أمام الأمر الواقع

فإلتفت إليه مجددا وقلت ..يا زوجي الحبيب...

وإن كنت وافقتك إلا إني أقول لك....

عندما تريد أن تتم هذا الأمر... فقط فكر فيّ...!!!

فنظر لي نظرة خاوية وأشاح بوجه عني

وأخذت أدعي أن الله يصرفه عنها ويصرفها عنه

وبعد يومين من رجوعنا قال لي أنه مسافر في عمل مع زميله في العمل آخر الإسبوع

فقلت له أريد أن آتي معك..

فقال لي لن يصلح لأن معي رجال وسنكون مع بعض في غرفة واحدة

فأخذت أتحايل عليه كثيرا ولكن لم يرضى أبدا وكان يتحجج أن زميله في العمل يقول أنه لا يوجد تذاكر للسفر الآن

فقلت له: طيب إتصل علي زميلك الآن وكلمه وقل له يحاول أن يجد لي تذكرة سفر

فإتصل به أمامي

وقال له: وهو يضحك أن زوجتي تريد أن تأتي معي

فسمعت زميله يبادله الضحك وجلسوا هما الإثنين يسخرون من النساء ومن شدة تعلقهم بالرجال حتي الواحدة منهم لا تجعله يتنفس

حكيت لكن هذا الموقف لأنه من أشد المواقف إيلاما لقلبي

عفا الله عنك يازوجي...!!!



وجاء اليوم الذي كان زوجي مسافر فيه ومنذ أن إستيقذنا وهو يعاملني كالعروس

وكان يضمني إليه ويقول لي كلام لم أسمعه طوال العشر سنين

من أني أنا التي ستظل في قلبه مهما حصل وأن مكانتي محفوظه و.....و...

وكلام من هذا القبيل....

وأخذت أكمل بقية ملابسه وأرصها في حقيبته وأعطرها بعطره المفضل

ولقد قال لي ضعي لي ملابس جيدة لأني أول مرة أكون مع زميلي هذا ويجب أن أظهر بمظهر جيد ووضعت له أفضل ثيابه

ولكن بدأ قلبي في إنقباضه بطريقة أشد من كل مرة



فكررت عليه للمرة العاشرة طلبي إنه عندما يذهب ليتزوج يخبرني قبلها

فقال لي بعصبية شديدة ألم أقل لك عندما أكون ذاهبا للزواج سأخبرك؟!

لماذا تكررين هذا الطلب كثيرا.. ماذا ستفعلين إذا قلت لك..؟

هنا .... أنا إنهرت تماما علمت يقينا بحدسي

وبطريقة معاملته لي أنه اليوم يوم زواجه

ففزع من طريقة بكائي وقال لي بعصبية وضيق.. لما كل هذا...؟

وقلت وأنا أرتجف لا أدري ... أشعر بنار في قلبي لا أعرف لها سبب

فجلس علي السرير وهوالآخر أخذ يتصبب عرقا ويقول لي والعصبية تزدداد عليه

إن أردت أن ألغي السفر لغيته..؟

ولما رأيته علي هذه الحالة التي لم أرها عليها منذ سنوات عمرنا معا ...

إنتقلت النار التي في قلبي إلي كل أجزاء جسدي

لم يكن معي دليل إنه سيتزوج اليوم ولم يعترف هو بدورة

ولكن قلبي يخبرني بهذا

وقلت له وسط أنهار الدموع التي تنزل من عيني والغصة التي ملئت حلقي

إذهب في سفرك يا حبيبي الله يوفقك..!

وعندما وقف علي الباب ليودع والداي وبعد أن سلم عليهما نظر إلي ّ فجريت إليه وتعلقت برقبته وإحتضنته بقوة .... بقوة...

فلقد كان قلبي يخبرني أنها آخر مرة أراه فيها..

وكان والدي واقف بالقرب مننا ، فتصنع زوجي الضحك ..

وقال: كفى .. ستخرجين روحي ..

وأنا ظللت قرابة الخمس دقائق و أنا لا أستطيع ترك حضنه

فأزاحني عنه برفق وقال: هيا حتي لا أتأخر

وخرج مسرعا دون أن يضع عينه في عيني

وأغلق الباب خلفه

فجريت إلي النافذة ونظرت إليه وهو يركب السيارة ويبتعد.... ويبتعد

فدخلت غرفتي وأغلقت الباب ..

شعرت بألم لا يوصف بقلبي

شعرت أن روحي تفارقني،

يا إلهي لكم هذا الشعور مؤلم...

أن تعلمي أن زوجك ذاهب لإمرأة غيرك....

وأنه سيكون سعيدا معها ....يلاطفها ويلاعبها ....

وأخذت أصرخ في داخلي

كيف تجرأ... يا حبيبي ....أن تسعد مع غيري

كيف يرضي قلبك أن تدخلة إمرأة غيري

كيف يستسيغ جلدك أن يلمس بشرة إمرأة غيري

يا حبيــــــــــــــــــــــــــــــبي

ألم أقللك قبل ما تفعل فكر فيّ....

ألا تعلم أني الآن أتألم.....

ألا يشعر قلبك بتألم حبيبته ..؟

أما لم أعد أنا حبيبته..؟

نعم هذا العذر الوحيد الذي أجده لك ..

أنني لم أعد حبيبتك...

كنت مغيب يا حبيبي...

كنت مسحور بها...

لقد فضلتها عليّ

عندما كنت تبرر موقفك وتقول هي تحتاج إليّ

قلت نعم وأنا الآخري أحتاج إليك

ولكن يا عمري هي لها من الرجال كثير

أما أنا فليس لي رجل سواك....

أما تفهم ..؟

ولكن قلبك لم يكن هنا ..كان هناك معها..

لن أسامحك يا حبيبي.... أتسمعنـــــــــــــــــــــــــــي...

لن أسامحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــك...

لقد بنيت سعادتك علي تعاستي

لن أنسي أنت تقضي معها أولي أيام سعادتكما

وأنا منهارة في البيت ...وحدي من دونك

في غرفتنا التي طالما تضاحكنا فيها معا....

وفي أحضان سريرنا الذي طالما ضمنا معا...

وعلي وسادتنا التي طالما وضعنا عليها رأسنا معا...

لن أسامحك يا حبيبي

لإنك تركتني أعيش على ذكراك... بينما أعطيتها كلك

سامحوني يا بنات

فوالله لقد هاج الدمع في عيني.... لم أستطع الصمود أكثر

كإني أرى فيلما درامي أمامي كنت أنا البطلة الحزينة التي إنتظرت فارسها

الذي سيأتي علي الفرس وسيأخذها ويطير بها بعيدا عن أعين الناس وحدهما

ولكنه عندما إقترب منها فقامت وشهقت وأسرعت الخطى إليه ..إذا به يدير فرسه ليأخذ إمرأة غيرها ويتركها صريعة الحب يقتلها الألم

ومنذ اللحظة التي غادر فيها زوجي إلي أن جن الليل وأنا في غرفتي أبكي...

أبكي... بقهر وألم

وأتلمس له الأعذار وأقول

من حقة أن يلتفت نظره إليها

فهي الطبيبة بينما أنا تعليمي متوسط

هي التي معها اللغات وكانت تترجم له في الفترة الأخيرة وأنا أتكلم العربية بصعوبة

هي طويلة ورشيقة بينما أنا أقصر منها وجسمي ممتليء

هي ساقاها ممتلئتان وهذا أكثر شيء يلفت نظر زوجي في المرأة بينما أنا ساقي نحيفة

هي تعرف ما تريد كانت جريئة متحررة بينما أنا الحيّيّة التي تحب الجلوس في البيت

وظللت أعدد .. وأعدد ..حتي وجدت أنني صفر بالنسبة لها

أرأيت ما فعلت بي يا زوجي الحبيب....

لقد حطمتنــــــــــــــي

وها أنا أكمل تحطيم نفسي..