اليمونه الحلوووه
وإذ أنا علي هذه الحالة...

سمعت طرق علي الباب فرددت قائلة :نعم

فجاءني صوت أمي الحنون الذي تناسيتة في وسط ألمي

وعرفت وقتها أني لست بمفردي

يا إلهي ...

أمازال أحد علي وجه هذه الأرض يحبني

فأذنت لها أن تدخل وألقيت نفسي في أحضانها وأجهشت بالبكاء ففزعت

وقالت : ما بك ..؟

فجاوبتها بالنحيب... فزاد فزعها

وأعادت عليّ سؤالها

فلما هدأت قليلا قلت لها

هذا يوم فرح زوجي وهو يوم تعاستي

ففوجئت بكلامي ولم تكن تعرف شيئا عن الموضوع

فحكيت لها عن كل شيء

وقلت لها لا تخبري والدي الآن بالله عليك

ولكن لا تتركيني فإني بحاجة إليك

بحاجة إلي حنانك وحبك يا أماه

لقد ضن به عليّ حبيبي ولما رأى أن عنده فائض ذهب ليعطي منه غيري

وكنت أنا أولى به

وكانت أربع أيام فقط..

ولكنها كأربعين سنة ..

ومن جديد علمت أن موقفي ضعيف

فها زوجي قد تزوج هذه المرأة التي أنا أعرف عنها جيدا أن شخصية بمثل الكبرياء والذكاء التي هي فيه لم تكن لتسمح لي بأن أتقاسم معها الرجل الذي مال قلبها له

فلقد إعتمدت علي ذكائها وحيلتها لتوقع بزوجي

أما أنا فلم يكن لي حيلة ولم أكن أعلم من كيد النساء شيئا كأنني لست منهن

فلما رأيت أنني أنا المغلوبة

فقلت أولا

إنا لله وإنا إليه راجعون

وأستعنت بالعلي العظيم

وآويت إلي الركن الشديد

وقلت يا رب أنت ترى مكاني وتسمع كلامي

يارب أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي زوجي

يارب أشكو إليك كيد هذه المرأة وقوة حيلتها

اللهم إني مغلوبة فأنتصر

اللهم إني مغلوبة فأنتصر

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين

لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم

ومرت الأربع أيام وأمي بجانبي تصبرني وتحنو عليّ

وكنت قد أصابني نزيف شديد بسبب الهم الذي كنت فيه

فإتصل عليّ زوجي فردت عليه أمي وقالت له: أنها متعبة وعندها نزيف

فإتصل عليّ زوجي أكثر من مرة ليطمئن عليّ

فقلت له والألم يعتصرني : الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه

و حان وقت رجوع زوجي

وقد قال لي قبل أن يذهب لا تتصلي عليّ

لأني بكون جالس مع الناس في العمل أنا سأتصل بك وقت ما أخلص

وقد كان يتصل عليّ بالفعل كل يوم مرتين

أقول ...ولما حان وقت رجوع زوجي

جلست أصلي طول الليل وأدعو ربي

يارب إن السكينه جند من جنودك اللهم أنزلها علي قلبي

اللهم برد قلبي وأذهب عنه الغيرة..

فلما جاء الصباح أحسست براحة شديدة وكأن شيئا لم يكن

فنزلت إشتريت فستان للسهرة وبعض الملابس لأستقبل بها زوجي حبيبي

وعند مجيئه كنت زينت البيت بالنور والبلونات وكتبت كلام تراحيب ومودة عليها

وألبست الأولاد أحسن ما عندهم

ولما جاء وجدنا كلنا علي هيئة لم يتوقعها

وطلبت منه أن نذهب إلي مطهم فاخر بالقرب منا وقلت له أنا عازماك

وتركت الأولاد مع أمي وذهبت أنا وهو وحدنا

وطول ما نحن في المطعم وأنا لم أرفع عيني عن وجه

كانت نظراتي تجمع بين الشوق إليه وبين العتاب

وتقاسمنا فاتورة العشاء لأن المبلغ كن أكبر من ميزانيتي

ورجعنا إلي البيت وأنا لم أشعره أني أعرف شيئا وكنت أعامله أفضل معاملة

وأحسن إليه أيما إحسان



ولكن..... بدأت الشدائد عند معرفة أبي وأخي فكيف عرفا
اليمونه الحلوووه
الكلام لصاحبة القصه عندما سالتها احد القارئات لماذا سمحت له بالزواج منها

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته


اريد ان اوضح أمر.. وهو أني أعطيت زوجي الضوء الأخضر للزواج..

وقد جلست أفكر كثير حتي أستطيع أن أوضح لكن الصورة التي كنت أنا فيها...

أولا : أن هذه المرأة كانت تحاول مع زوجي منذ قرابة السنة والنصف إن لم يكن أكثر

لإنها قالت لزوجي أن قلبها نبض بحبه منذ مدة طويلة وهو لا يعلم

لذلك منذ أن بدأ يستجيب لها ويتبادل معها الحديث... وبالطبع لم تعترف له في البداية

بحبها له ولكن دخلت له من طريق تعلم جيدا أنه لن يستطيع مقاومتها فيه

فكان كل كلامها مع زوجي في بداية الأمر أن أخي ظالم معها ولا يعطيها حقها لا في النفقة ولا في المتعة... وأخذت تحكي لزوجي تفاصيل عن حياتها مع أخي وكم هي تعاني ولا يوجد أحد يشعر بها ولا يهتم بأمرها ولما تمكنت من قلبه الذي بدأ يشفق عليها ويود خلاصها مما هي فية كانت المرحلة الثانية أنها تتجرأ وتحكي له عن عدم مقدرة أخي علي الحياة الخاصة وكم هو عاجز وإنها بسبب ذلك أصبحت مريضة نفسية

نعم أخواتي .... أثارت زوجي وتمكنت من قلبه بأنها أشعرته أن خلاصها سيكون علي يده هو وحده ، أشعرته أنه هو الفارس المغوار الشهم منقذ العذراء من الرجل السيء الخلق المتسلط الذي لا يعطيها أبسط حقوقها ولا حتى يرضى أن يتركها تتمتع مع غيره...

فما ظنكن برجل عقدت عليه إمرأة كل هذه الآمال ...؟

بعد ما قال لي زوجي عن بعض ما كانا يتحدثان فيه عرفت سبب الكره الذي كان باد في وجه زوجي عندما كانت تأتي سيرة أخي..

بل لم تكتفي هذه المرأة بتشويه صورة أخي ( حتى تظهر هي بصورة الضحية المعذبة) بل شوهت صورة والداي أيضا وبذكائها إستغلت معرفة زوجي ببعض الأمور لتقلب كل شيء ويكون دليل علي صحة كلامها , وبينما كانت هي المصدر الوحيد لهذا الكلام بالنسبة لزوجي إذ لم يكن بإستطاعته أن يتحقق من صحة إدعائاتها حتي لايظهرأنهما يتحادثان .. فصدق كلامها كله ولم يترك منه شيء

ووعدها أنه سيساعدها ، ولذلك أيضا كنت أسغرب في الفترات الأخيرة عندما بدأت تلح علي أخي ليطلقها وكان أخي رافض من أجل ألا يتحطم البيت

كان زوجي متضايق جدا من أخي ويقول لي لماذا لا يطلقها..؟ أليس عنده كرامة ..؟ هي تهينه ومازال باقي عليها..؟



لقد مثل خيالها المريض أن زوجي سوبرمان الرجل القادر علي إنقاذها من الوحل الذي قيدها فيه أخي والسبب في هذه الصورة التي عندها كلامي أنا عن زوجي لإني كنت آخذ راحتي معها فتجلس هي تسب زوجها في حين أنا أمدح زوجي وأعدد مميزاته وأقول لا يوجد رجل مثله علي هذه الأرض أبدا..

لذلك نصيحتي لكن في هذه الجزئية

لا تتكلمي عن زوجك لا بالخير ولا بالشر لا تذكري محاسنه أمام أحد من النساء كفي لسانك عن هذا فإن لم يصيبك ما أصابني لن تنجو من العين أو الحسد إلا برحمة من الله

وفي مثل عندنا يقول " داري علي شمعتك تقيد"


النصيحة الثانية
أن تشعري زوجك دائما بحاجتك إليه
لأن الرجل يحب أن يمثل الفارس المنقذ لأنثاه
لا تفعلي شيئا ليس من مهامك بل دعيه هو من يفعل
لا تقومي أنت بأعمال رجل البيت دعي له دفة الحياة هو من يديرها بينما أنت تكوني الأنثي الرقيقة التي لا تستطيع أن تستغني عن الرجل القوي الذي يذلل لها الصعاب



إذا أرجع للإسباب التي جعلتني أوافق زوجي علي زواجه منها

قلت.. لإنه وعدها بالمساعدة

وكانت مصورة له أنها تحبه حبا شديدا( وسترين بعد قليل نهاية هذا الحب الشديد)

وستموت لو تركها وعندما حاول رأيتن ما فعلت من إدعائها المرض

لذلك أصبح زوجي متعلق بها جدا

وفي بداية معرفتي بما بينهما حاولت أن أفرقهما ولكن كان سبق السيف العزل

إكتشفت متأخرة جدا

كانا يتكلمان مع بعضهما بالشهور وأنا نائمة علي أذني أعمتني الثقة التي أعطيتها لزوجي وحسن الظن بهذه المرأة فلم أكن أتخيل أن تفعل ذلك

وأذكر مرة عندما كانت تمثل علي دور الصديقة شكوت لها أن زوجي يأتي بذكر الزواج الثاني فوجدتها إنتبهت وسألتني ماذا ستفعلين إن تزوج فقلت كما يقلن غيري من النساء سأترك له البيت وأرحل

فأخذني في حضنها وراحت تطمئنني وتقول لي أن زوجي لن يجد إمرأة مثلي

يعني أنها كانت تعلم أنها بمجرد مشاركتي زوجي سيكون نهاية البيت ورغم ذلك لم تتواني عن فعل ذلك بل لقد تعمدت أن تفعل

بعد كل هذا الإسهاب أقول بإختصار

وافقت زوجي لـ...

1-أنهما كانا إتفقا خلاص وكانا يتكلمان مع بعضهما منذ شهور

2-أنها صورت لزوجي أنها تحبه حبا شديدا وستموت لو تركها

3-كان زوجي قلبه متعلق بها جدا ولن أنسى الحزن الذي كان في عينه عندما قال لي أن الأمر إنتهى ولا الأيام التي تلت ذلك

4-الفكرة التي كانت عندي وقتها أنني كلما كنت أضغط عليه حتي يبتعد عنها كان يزداد شوقا لها وتمسكا بها

5-الأمر الأشد أنه ما كان منتظر موافقتي كان يعتقد إنه يستطيع أن يخفي عني لبعض الوقت وكان هذا سبب طلبها من أخي أن يتركها أن تكمل السنة الدراسية هنا ... ولا أعلم ما كانا يخططان له بعد ذلك ، يعني سواء وافقت أو لا فلن يتواني عن الإقدام عما عزم عليه، بل كان من الممكن أن يضحي بي وبأولادي لو إني أصريت أن أكون يا أنا... يا هي...



أما ما كنت من الممكن أن أفعله وقتها

أن يكون هناك وقفة للرجال كان أبي لابد أن يعرف ويتصرف معه ولكني كنت مشفقة علي زوجي من شدة أبي عليه لو عرف أمرا كهذا

وكنت أقول وقتها لعل الأمر لا يتم لإني عرفت ولأني أعرف أن زوجي عاقل ودين وعندما يفكر جيدا في الأمر سيتراجع

ولأنني أيضا كنت أحب زوجي ولا أستطيع مفارقتة ، فكنت بسكوتي عن فعلته أستر عليه لإن أمر كهذا كان سيشوة صورته كثيرا...



هناك أمر أريد توضيحه أيضا أن أمر كهذا كان جدا مؤلم لي...

لأن الخيانه ممن من..؟ من زوجي الإنسان الوحيد الذي أحببته وسلمت له روحي وقلبي

ومع من..؟ مع الإنسانه التي كانت صديقتي التي فتحت لها قلبي وأعطيتها الكثير من وقتي

وزوجة من هي..؟ زوجة أخي الذي فعل لها المستحيل حتي يرضيها وفي الأخير تفضل زوج أخته عليه...!

لهذا كان صمتي مؤلم وكلامي أيضا مؤلم...

فإستخرت الله ومضي الأمر هكذا حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا...



لعلي أكون وضحت لكن الصورة
اليمونه الحلوووه
أكمل....



بعد أن عاد زوجي من السفر وقد تم زواجه ظللت أعامله معاملة حسنة ولم أشعره أني أعرف شيئا

ففي اليوم الثاني قال لي إنه سيذهب باكرا للعمل لأن هناك شغل كثير ينتظره وبالفعل بدأ يذهب إلي الشغل باكرا ..

فقد كان يذهب إليها يقضي معها فترة الصباح ثم يصلي الظهر ويأتي إلينا

وكان هذا أنسب وقت لهما لأن البنت في المدرسة التي تبلغ خمس سنوات وكانا حريصين ألا تعرف لأنها ستخبر أخي لو رأت زوجي عندهم في البيت

هناك أمرين يدلان علي أنهما هما الإثنين أقدما علي هذه الفعلة دون إعتبار لأي شيء

أولا : أنهما حاولا الزواج في المحكمة الشرعية ولكن المحكمة الشرعية إشترطت ولي للزوجة....

ولماكان من أمرها إنها لم تخبر أحد بزواجها ، لم تستطع أن تأتي بولي لها فرفضت المحكمة تزويجهما.... فتزوجها زوجي عرفي حتي بدون ورق علي رأي من يري أن الثيب تزوج نفسها

ونسى حديث الرسول صلي الله عليه وسلم " أيما إمرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل باطل"



والأمر الآخر أن أخي بعد أن طلقها وإنقضت عدتها تركها في بيته وذهب هو ليجلس عند صديق له عزوبي وكان يعطيها مصروف لها وللأولاد وأيضا قال لها إذا إحتجتي لأي شيء إتصلي علي التموينات القريبة من البيت وأطلبي ما تحتاجينه وهو يحاسبني وإتفق مع صاحب التموينات علي ذلك

والشيء المؤسف أن زوجي كان يذهب إليها في الصباح في شقة أخي وينام علي فراشة

فأي ألم لأخي أشد من ذلك ، وأي ظلم تعرض له أخي من زوجي

أخذ منه زوجته ..،وهاهم الأولاد أصبحوا مع زوجي ، والشقة أيضا كان يعيش معها فيها وعلي فراشة فأين الغيرة المعهودة عن زوجي ..؟

والله أني لما أعيد التفكير في هذا الأمر أجد أن زوجي كان مغيب تماما

كانت هي ميسرة له كل شيء وتهون عليه كل شيء ...



وحصل ذات مرة كلام مع زوجي ..كان يدافع عنها ويقول لي أن أخي ظالمها ويقول لي أنتم كلكم تظلمونها .. وبدأنا نتكلم حتي رأيت نفسي أني لا أستطيع كتمان معرفتي بزواجه فقلت له: هل تزوجت منها يا زوجي ..؟

فضحك ساخراوقال: لا

فنظرت له في عناد وقلت: أقسم بالله العظيم أنك تزوجتها وكانت معك في السفر الذي سافرته...

وقلت له: لا دعي لأن تخفي شيئا لقد عرفت كل شيء..

وأنت تذهب عندها في الصباح .. وأخذت أتكلم في أشياء كثيرة وهو ينظر إلي تجمع نظرته بين الصدمة لمعرفتي وبين التقدير لي لإني لم أخبر أحدا حتي الآن ولم أقل له أن والدتي تعرف.. ولكنه لم يعترف بل ظل صامتا مصدوما وبعد قليل لبس ملابسه وخرج ...

ومنذ فترة طويله وأنا توقفت تماما عن سؤاله أين سيذهب ومتى سيرجع ؟ حتي لا أراه يكذب فأزداد أسفا عليه

ومر هذا الموقف علي ذلك ولا أعلم إن كان أخبرها بمعرفتي أم لا...

بينما أنا كنت مواصلة علي معاملته بالحسني وزيادة..

المهم مر حوالي عشر أيام علي هذه الطريقة يذهب إليها صباحا ويأتي ليقضي بقية اليوم عندي ومن الممكن أن يذهب لها ليلا إن تيسر لهما الأمر

ولكنها لم تصبر علي هذا الحال....

فدبرت خطة جديدة لينكشف الأمر ويكون اللعب علي المكشوف فإنها تحب المغامرات والإثارة... فإنظرن إلي الدهاء..

فإن زوجي كان يذهب من عندها قبل الواحدة والذي هو موعد رجوع البنت والتي كان يأتي بها أخي ويوصلها حتي باب البيت...

ففي يوم... وزوجي ذاهب من عندها وكانت قاربت علي الواحدة طلبت منه أن يأتي لها ببعض الأغراض من السوبر ماركت وبالفعل ذهب وبعدما جاء، وهو يصعد السلالم ليضع الأغراض عندها قابل أخي الذي كان بدوره علي السلالم ليوصل إبنته

فسلم أخي عليه.... فإرتبك زوجي ....وقال كنت أشتري هذه الأغراض للبنت والولد ووضع الإغراض علي السلم وأسرع راحلا..!

فأخذ أخي الأغراض وطلع حتي باب البيت وكلم هذه المرأة من وراء الباب

وقال لها مستنكرا: ما الذي يفعله زوج أختي هنا

فقالت له : كان يأتي لنا بأشياء نحتاجها كما تفعل أنت والجيران

فقال: أنا أبو الأولاد وهم جيرانك ولكن ما دخله هو؟

قالت : فلان( الذي هو زوجي) يحبني ويريد أن يتزوجني..!!!

فدارت رأس أخي ولم يستطع الحديث فذهب عنها، ولكنه لم يفهم شيئا فإتصل عليها مرة ثانية وسألها نفس السؤال فأجابت أن فلان يأتي هنا كثيرا ويشترى لنا الأشياء وهو يسعى ورائي لإنه يحبني ويريد أن يتزوجني

فقال لها وأختي ألن تكوني السبب في دمار بيتها..؟

قالت : أختك تعرف وموافقة.. كما إنها إتصلت علي أهل زوجها في بلدنا وهي تبكي بشدة" لتترجاهم أن يجعلوا زوجها يبقي عليها وتقول يذهب ليتزوج غيرها عشرة ولكن لا يطلقها"

فغضب أخي وشعر بمرارة شديدة: هل قالت أختي ذلك..؟

فقالت نعم .. زوجها هو الذي أخبرني بذلك..

فإشتد الأمر علي أخي وأخذ يهزي ويطعن في زوجي وقال عنه كلام سيء كثير فدافعت هي عن زوجي وكانت ترد عليه كلمة بكلمة ... فتألم أخي وقفل معها الخط

أما هي فطارت والنشوة تغمرها لتتصل بزوجي لتنقل له الكلام الذي قاله أخي عنه ولم تنسى البهارات حتي تشتعل الدنيا من حولها وتكون هي الضحية

فغضب زوجي ولكن لكونه إنسان عاقل : لم ينطق بشيء إلا أنه قال لن أرد عليه لأن والديه عندي..!

فأخذت هي هذه الكلمة من زوجي وأسرعت لتتصل علي أخي وتقول له :أن فلان يقول لك أنه لن يرد عليك لأن والديك عنده فإن كنت رجل فرد عليه...



فحزن أخي حزنا شديدا وحتى الآن لم يكن يعلم بأمر الزواج شيئا...

وعند الليل إتصل عليّ وقال لي كل ما حدث وأنه سيأتي غدا ليأخذ أبي وأمي حتي لا يمن عليهم زوجي هكذا

فقلت له أريد أن أخبرك بأشياء كثيرة ولكن لا أستطع الآن سأنتظر عندما يناموا كل اللذين في البيت وسوف أتصل بك...



وبالفعل إتصلت به في الليل وحكيت له عن كل شيء عن رسايلها لزوجي وعندما قال لها أن ما بينهما إنتهي تمارضت فعاد إليها ،وهي التي كانت تحاول تجذب نظره إليها طوال الفترة الماضية، وهي التي كان كل حديثنا مع بعضنا عن زوجي ماذا يحب وماذا يكره ، ولكنني كنت مغفلة ولم أفهم ما ترمي إليه

كنت أدافع عن زوجي وألقي عليها المسئولية الكاملة وأخي ساكت ولم يكن ينطق حتى إنني كل بضعة دقائق أقول له : يا أخي أمازلت معي..؟

فيقول: أكملي

حتي إنتهيت من توضيح الصورة له ولكنه يبدو أنه لم يكن مقتنع بما قلت ويرى أن زوجي هو الذي أغواها ...

ومع ذلك حتي الآن لم أستطع إخباره بزواجهما

بعد أن كلمت أخي شعرت أني محطمة تماما

ولم أتكلم مع زوجي فيما حصل ولكنني طوال الليل وبعد مكالمة أخي وأنا أبكي وأشكي لربي وأسأله أن يجعل عواقب الأمور تسير إلي الخير وسألت من ربي المعونة والسداد

ولكن الأمر هذه المرة كان أكثر مما أحتمل
اليمونه الحلوووه
ولكن الأمر هذه المرة كان أكثر مما أحتمل

فصليت حتي تعبت فنمت في مكاني حتي صلاة الفجر وقمت بعد الصلاة لأصلي ثانية داعية ربي أن يوفقني للصواب


وإذا بزوجي يناديني....

فأسرعت إليه ولما رأى منظري وأنا متورمة العينين والإرهاق بادي عليّ

فزع وقال لي ما بك..؟

فقلت له بإختصار علي ما حدث بالأمس بين هذه المرأة و بين أخي وأن أخي سوف يأتي ليأخذ والداي اليوم فلم يرد عليّ

ولكن كانت أشد كلمة علي ّ التي قالتها عني

أنني إتصلت بأهل زوجي لأترجاهم ألا يجعلوه يطلقني وليذهب يتزوج من يشاء ولكن لا يتركني وإنني جلست أبكي لهم..

فقلت لزوجي: من وصل لها هذا الكلام ..؟ وهل هذا بالفعل ما حصل..؟

فقال لي: لا

قلت : يا زوجي أنا إتصلت بأختك لكي تصرف تفكيرك عن هذه المرأة وأنا التي كنت أقول لها سأترك البيت وهي التي ترجتني أن أصبر وقالت لي لعل الأمر لا يتم..

وأنت يا زوجي ألا تذكر عندما كنت أطلب منك الفراق عند معرفتي بأمركما كنت تأخذني في حضنك وتقول لي لا تتركيني أنا في حاجة إليك ولا أستطيع الإستغناء عنك

لما جعلتني أبدو رخيصة في نظرها بينما تكون هي التي ضحيت من أجلها..؟

لما جعلتني أنا الذليلة وهي الكريمة...؟

وظللت أتكلم هكذا بألم... كل الكبت الذي كنت فيه طوال الفترة الماضية أخرجته اليوم ولكن بألم وبحزن حتي ظننت أن قلبه تقطع عليّ

فقام وأخذني من يدي وقال لي: هيا إلبسي الآن ولنذهب إليها لأجعلها تعرف قدرها جيدا من الذليلة ومن الكريمة..؟

أنا تزوجتها لغرض معين... لمساعدتها فقط ...

أما أنت فحبيبتي وأم أولادي

وشدد عليّ أن أقوم

فإستحييت جدا ورفعت بصري إلي السماء وقلت اللهم إني أسألك أن تعافيني من أن أشمت بأحد من خلقك

وقلت له لن أذهب ولكن لي رجاء عرفها قدري عندك حتي لا تتمادي معي أنت تعلم أني لا أستطيع أن أجاريها في مكرها وكيدها فكفها عني بالله عليك.

وهدأنا قليلا بعد أن خفف كلامه عني وكان يتألم لأن والداي سيرحلان من بيته وكان هذا كبيرا في نظره أن يخرجا من عنده بهذه الطريقة
اليمونه الحلوووه
أكمل ....

وقفت عندما علم زوجي بأن أخي سيأتي ليأخذ والداي وكيف إني تكلمت مع زوجي في الصباح وشعر بتألمي بسبب كلام هذه المرأة عني وعن أهلي ومحاولتها إيقاع الخصومة بين الكل حتي تستفرد بزوجي ..


فأخذ يراضيني وعزمني علي الفطار في مطعم قريب مننا ، فخرجت معه وتمشينا قليلا وأفطرنا ثم أعادني إلي البيت وقال لي إنه ذاهب للعمل



وأول ما عدت وجدت أمي تقف في الصالة وهي قلقة بعد ما حدث بالأمس

فحكيت لها بإختصار ما حدث بيني وبين زوجي وقلت لها أن أخي سيأتي ليأخذهم اليوم فوجدتها إرتاحت وظهر علي وجهها البشر لإنها كانت مرهقة نفسيا بسبب رؤية زوجي أمامها هكذا وهو الذي كان سببا في دمار بيت أخي. فإنها كانت تتمني الخروج من البيت... عفا الله عن الكل



وقلت لها : هل تخبري أبي أم أخبره أنا؟

قالت : لا أستطيع إخبريه أنت..

فذهبت لوالدي في غرفته وصبحت عليه وقلت له يا والدي : أريد أن أتكلم معك في أمر ما

فإنتبه لي : وقال لي تكلمي ..تفضلي

قلت : أتذكر يا والدي عندما قلت لك أني أشعر بشيء بين زوجي وزوجة أخي..؟

فقال: نعم أذكر ..!!

قلت: إذا هو حقيقة ولقد تأكدنا من ذلك وأخي رأي زوجي وهو عندها علي السلالم يأتي لهم ببعض الأغراض

فكان توضيحي فقط إنهما علي إتصال ببعضهما ولم آتي علي ذكر الزواج بشيء لإني كنت أخاف علي والدي أن تصيبه صدمة

فشعرت أن أبي مصدوم ولا يصدق فأكملت كلامي وحكيت له بإختصار ما حصل بالأمس واليوم وهو مازال لا يصدق

وقلت: أن أخي سيأتي بعد قليل ويأخذكم لتجلسوا معه في شقة مفروشة

فقال لي : وأنت ما موقفك؟

قلت له: يا أبي لا أخفي عليك أن الأمر صعب علي جدا، ولكني أريد أن أحافظ علي بيتي

فقال لي: لابد أن آخذك معنا فهذا الرجل لا يستحقك

فشعرت بوخز في قلبي وقلت في نفسي هذا هو ما كان يمنعني من إخبار أبي طوال هذه المدة

فرددت عليه وقلت: ألا تتمني لي السعادة يا أبي..؟

قال : نعم... ولن أهنأ حتي أتأكد أنك تعيشين في أفضل حال.

قلت له: يا أبي الحبيب أنا أحب زوجي لأنه لم يسييء إليّ أبدا ويعاملني أفضل معاملة

كما لا تنسى أن عندي أربع أولاد الصغيرة عمرها عامين فأين أذهب بهم..؟

فقال لي بسرعة: بيتي ومالي تحت أمرك يا غالية وأنت تعرفين هذا جيدا

قلت له :يأبي أعرف فديتك ولكن أولادي ما ذنبهم أن يكبروا بغير أب وهو علي قيد الحياة

فقال لي : خلاص هذا قرارك وهذه حياتك ولكن تيقني أن ورائك ظهر قوي ولا ترضى بالذل والهوان طول ما أنا علي قيد الحياة ..

فأسرعت إليه وقبلت رأسه ويده وبكيت كثيرا في حضنه وقلت: الله لا يحرمني منك أبدا يا والدي



وفي هذه الأثناء أتى أخي وقد كانت والدتي جمعت جميع ملابسها هي وأبي وأخذت أمي توصيني علي بيتي وعلي زوجي وهي الآخري لا تستطيع أن تمسك دموعها

كان مشهدا جدا مؤلم أن يخرج والدي من بيتي وهما غضبانين من زوجي

وأنا ليس في يدي شيء أفعله لأبقيهم عندي وأخذنا نحن الأربعة نواسي في بعضنا

وكل منا يتظاهر بالتماسك

وخرجا من بيتي ....

وأغلقها الباب خلفهم وأنا جريت في غرفتي وأغلقت الباب عليّ وبكيت بكاءا مريرا

لأول مرة منذ معرفتي بالأمر أشعر بالوحدة الشديدة فوجود والداي بالقرب مني كان يخفف عني ولكني الآن أصبحت وحيدة..

وأخذت أدعي ربي يا رب إن الأمر يشتد عليّ

يا مجيب المضطر يا كاشف السوء فرج كربي وأزل همي



وأخذ أخي والداي وأسكنهما شقة مفروشة

وتركهما لأنه كان حان موعد عملة في الصيدلية والتي كانت قريبة من البيت

فشعر بشيء يدفعة ليذهب عند البيت

فلما ذهب وجد سيارة زوجي واقفة تحت البيت فإنصدم ولم يعرف ماذا يفعل..

وقد قرب صلاة العصر فإنتظر بالقرب من السيارة ولما أذن... رأى زوجي ينزل من باب العمارة التي فيها شقته ... فنظر إلي زوجي متسائلا.. ومستنكرا..!!

ولما إقتربا من بعضهما بادر زوجي

وقال له: لا تسيء الظن... لقد تزوجنا منذ حوالي عشر أيام..!

فصعق أخي وقال : وأختي تعرف..؟

قال : نعم وهي توافقني ..

فأخذ أخي يتكلم بألم مع زوجي ومن بعض الكلام الذي قاله له

كيف ترضي لنفسك أن تأخذ زوجتي وتتزوجها في شقتي وتنام علي فراشي

أين المروءة والشهامة أين الأمانه

ألم أدخلك بيتي ألم أأمنك علي أسرارى ومشاكلي ألم تتدخل بيننا ذات مرة

فقال زوجي : كنت أحاول الإصلاح..!!

أكنت تحاول الإصلاح مع المرأة..؟ أنت لم تأتي وتسألني عن الطلاق ولم تواسيني

كل من حولي أتي إلي إلا أنت

قال له : كنت أود الكلام معك ولكن أختك منعتني

قال : لأنها تشك أن بينكما كلام

وأخذا يتكلمان مع بعضهما حتي أقام للصلاة فإضطرا أن يذهبا للصلاة

وقال له أخي أمامكم حتي نهاية الإسبوع لتتركو لي الشقة فليس من المعقول أن تجلسا أنتما الإثنين في الشقة التي هي ملكي بينما أنا أذهب أسكن في شقة مفروشة أنا ووالداي

وأريد الشقة التي في بلدي التي كتبتها هي بإسمها لعدم تواجدي وقت شرائها

فوعده زوجي أن ينفذ له ما أراد

وكان من قصة هذه الشقة أن أخي طلب منها مرة وهي في أجازة لبلدنا أن تشتري شقة وتكون بالتقسيط ، فلم تجد شقة مناسبة ووجدت شقة بسعر غالي ولكنها فخمة جدا

فإستشارت أخي

فقال لها لا أستطيع دفع ثمنها الآن

فقالت سوف أساعدك ومع أمي بعض المال من ورث أبي سآخذ هذا كله مع ما أعطيتني إياه وأشتري الشقة

فوافق وذهبت لتشتري الشقة وكتبت الشقة بإسمها وإستحى أخي بعدما رآها هي ووالدتها يساعداه أن يقول لها شيئا

وواظب هو علي دفع أقساط الشقة وبعد الأقساط سدد الذي ساعدته به والدتها

ولم يبقى إلا المبلغ البسيط الذي شاركت هي به في الشقة

وكانت عند الطلاق تقول لأخي لا أريد منك شيئا سأنقل لك ملكية الشقة ولكن إشتري لي شقة أعيش فيها أنا وأولادي

ولكن أخي لم يطالبها بنقل ملكية الشقه له لا قبل الطلاق ولا حتي نهاية العد ة ظنا منه أنها سترجع له

يا بنات لا أريد أن أطيل عليكن

ولكن رغم أن هذه الفترة كانت قصيرة ولكن كان كل يوم هناك جديد

ولكن أكملكن هذه الجزئية والباقي سأختصره جدا

بدأ زوجي يبحث معها علي شقة مفروشة فوجدا الشقق غالية الثمن

فبدءا يبحثا عن شقة ليقيما فيها

وبعد يومين وجدا شقة مناسبة بالقرب من مدرسة إبنة أخي وبالقرب من الدار التي تتدرس هي فيها القرآن

وبدءا أيضا يخرجا مع بعضهما كثيرا ليؤثثا الشقة الجديدة وكنت في خلال هذه الأيام لا أري زوجي كان يخرج باكرا ولا يعود حتي منتصف الليل

فصبرت يومين ولم أجد الوضع تحسن

فقلت له: ألم أشترط عليك العدل يا زوجي

فإستغرب وقال لي : ما الأمر..؟

قلت له: أنت معها طوال اليوم وأنا لا أراك إلا وأنت نائم

قال: معلش بس إصبري شوي حتي ننتهي من تأثيث الشقة

وفي يوم قالت لي والدتي أريد الأولاد يناموا عندي فإستأذنت من والدهم فسمح لهم فأتي أخي وأخذهم وإستغليت هذه الفرصةلأقضي أنا وزوجي ليلة جميلة

فإتفقت مع زوجي علي قضاء وقت ممتع لوحدنا

فجهزت بعض المأكولات الخفيفة وجهزت نفسي بالتزين والتعطر

والبيت أيضا

كان كل شيء علي ما يرام فزوجي طوال اليوم معها ليكمل لها الشقة وهذا منحني وقت طويل للتجهيز

وعند صلاة العشاء تقريبا إتصل علي ليقول لي : هل تريدين شيء لأحضره معي

قلت له :لا أريد إلا أنت يا عمري

فتضاحكنا وقال أنا آتي بسرعة

ولكن....

إتصل بي الساعة العاشرة والنصف

فقلت له :لماذا تأخرت يا حبيبي؟

فسمعت صوته به بعض الألم وبعض التردد وهو يقول لي

فلانه خائفة اليوم ولا تستطيع البيات لوحدها .. وإنتظر ردي..

فسكت ولم أستطع الرد

فقال لي: ها...ما رأيك؟

فقلت له: لماذا لم تقل لي من قبل لغاية صلاة العشاء ونحن عند موعدنا

فأعتذر مني وقال: لا أستطيع تركهم فالشقة في مكان موحش

فقلت له وأنا صراحة مشفقة عليه من الألم الواضح في صوته)

خلاص حبيبي ولا يهمك تصبح علي خير..

فقال لي وفي نبرة صوته إعتذار شديد: أعلم أنك كنت مجهزة نفسك لي اليوم وأرسلت الأولاد إلى والدتك

ولكن سامحيني

فهونت الأمر وأخذت أضحك وأقول له لا تحمل هم

قال لي: وكيف ستنامين لوحدك

قلت له لا تقلق سأدخل لأنام الآن مباشرة

وأقفلت معه السماعة وجليت القرفصاء في وسط الغرفة لأضع وجهي بين يدي وأجهش ببكاء مرير وأعزي نفسي في زوجي فلقد أصبح معنا شريك..!

وهي بعد أن علمت أني مستعدة لزوجي والأولاد ليسوا موجودين

لم تكن لتسمح لي بأن أأخذ زوجها... أو زوجي ...منها .. لا أدرى ما أطلق عليه بعد الآن .. أهو زوجي ... أم زوجها... أم زوجنا معا... يا أرحم الراحمين إرحمني

رغم أنه كان معها طوال اليوم ،ترجتة أن يبات عندهم لإنها خائفة



وبعد أن تعبت من البكاء والنحيب إستسلمت للنوم وأنا متهيئه بملابس جميلة ورائحة عطرة ولكن لمن فزوجي مع غيري

آآآآآآه كم أن هذا الأمر مؤلم....

ونمت وأخذتني الأحلام يمنا ويسرا وإذا بي أقوم فزعة علي صوت أقدام تقترب من سريري

فشهقت وقمت لأجد زوجي حبيبي بجابني يلقي بنفسه في أحضاني والإرهاق بادي في كل جسده وأري الدموع تلمع في عينه

ولما رآني قال لي: ما هذا الجمال..؟

فنظرت له متسائلة عن سبب رجوعه

قال : لم أستطع النوم... بعد أن غيرت ملابسي .. وألقيت بنفسي علي السرير لم ألقاقي بجانبي فلم أستطع النوم وشعرت بوحشة شديدة

فأشفقت عليه ضممته إليّ وقلت له: وهي.... كيف حالها..؟

قال : هي الآن متعبة وخائفة

قلت له: لا يصح أن تتركها وهي في هذه الحالة

إذهب يا حبيبي فهي زوجتك كما أنا زوجتك ولها حق فيك كما أنا لي حق فيك

ويجب أن تراعيها كما تراعيني

فصدم من كلامي ونظر لي بتقدير ودمعت عيناه ولم يدري ما يقول لي

فقلت له: هيا.. أسرع... لا تتركها من أجلي إتقي الله فيها

فقام متثاقلا ونظر في المطبخ فرأي الأصناف التي أعددتها فقال لي أنا جائع

فجهزت له بعض منها فأكلها

وأوصلته إلي الباب وشعرت أنه قلق علي فقلت لا إطمئن علي يا حبيبي فأنا رجل لا أخاف ويعتمد عليه

وقلبنا الأمر إلي مزحة فسري عنه فسلم علي وكله شوق وذهب إليها فذهبت لأصلي قليلا ثم خلدت للنوم فقد كنت أشعر براحة غريبة

ولما قمت لصلاة الفجر وبعد أن صليت وذهبت لأكمل نومي إذا الباب يطرق فلما ذهبت فوجئت بزوجي مجددا ففزعت عليه وقلت له ما بك

فدخل مباشرة علي السرير وقال اتركيني أنام يا حبيبتي فإني لم أنم منذ مدة طويله وراح في ثبات عميق قبل أن يكمل كلامه

أما أنا فنظرت إلية بحب ملأ كياني وقلت له نام حبيبي في امان الله