htaan
htaan
بعد انتهائها من إطعام ابنتها أجلستها في سريرها ووضعت لعبها التي تحبها بالقرب منها
وذهبت لتكمل استرجاع ما تبقى لها من ذكريات ....التي خطتها أناملها ذات يوم في ذلك الدفتر.

في أحد الأيام استيقظ محمد كعادته وكنت قد أعددت له الفطور وجهزت له ملابسه كالمعتاد ... فتناول فطوره ..واستعد للذهاب إلى عمله ..وحينما خرج ..سمعت صوتا لم تصدقه أذناي .... لدرجة أني اتهمت نفسي بالتخريف .....لكن أذناي متأكدة من سماع الصوت فنهضت من مكاني إلى باب البيت لأتأكد أن ما سمعته حقيقة أم خيال ....وللأسف ..كان حقيقة وكانت أذناي على حق ..فقد أقفل محمد الباب بعد خروجه من البيت ...وأصبحت أسيرة جدران منزلي.

في البداية تضايقت كثيرا من تصرفه ...ولكن لم ألبث أن قلت لنفسي : لا يهم إن أقفله أم لا فأنا لا أخرج من البيت مطلقا .....كما أن لدي هاتف يسليني ...واعتدت على تصرفاته التي لا تطاق.
فأمسكت بسماعة الهاتف وأخذت أحادث مي و أشكى لها همي لكنها لم تلبث أن قالت لي : أنتم هكذا أيها المتزوجات ....دائمي الشكوى والتذمر ولا يعجبكم شي .
صمت على مضض ولم أرد عليها بكلمه واحده ....فألقت بسماعة الهاتف إلى لينا التي كانت أكثر رقة وتجاوبا من مي.

ومرت الأيام وأنا على هذه الحالة .....يخرج محمد إلى عمله ويغلق الباب خلفه ويقفله بالمفتاح .....وأمسك أنا بسماعة الهاتف أحادث اخوتي وخاصة لينا مع أنها تمللت مني ومن كثرة التشكي لها في الأيام الأخيرة.

وفي يوم السبت الماضي خرج محمد كعادته ولكن هناك شيء تغير في المنزل بعد خروجه منه .. .....يالهي لقد اختفى الهاتف من مكانه أين هو؟؟؟ لقد رأيته في مكانه وأنا أعد الفطور ....ولكن بعد خروج محمد من المنزل اختفى ........... إذن لابد أنه قد أخذه معه !!!!!

أعترف أنني جزعت لهذا التصرف وخاصة أنني من هواة الثرثرة.........و بقيت طوال النهار لا أجد ما أعمله......... مع أني رتبت منزلي مرتين وهو كما تعرف صغير .

وفي المساء عاد محمد من عمله وهو يتأبط جهاز الهاتف

حاولت الاستفسار منه عن أسباب هذه التصرفات..... القفل ومن ثم الهاتف لكنه لم يحرك ساكنا وبعد الإلحاح بالسؤال قال بتجهم : أنا حر . وذهب إلى غرفته ..لم استطع تحمله وتحمل ما قاله فهو ليس بسبب يحق له به أن يفعل ما يفعله بي.
وفي طريقه إلى الغرفه اعترضته وأنا أبكي و أصرخ بقولي :لكني إنسانة أيضا لي حقوق وواجبات أنت لم تؤدها .
فلزم الصمت فأكملت : أقفلت علي الباب وأنا وحدي وقد يحدث لي أي شي ولا يستطيع أحد أن يسعفني أو يساعدني وسكت .......وعند الذهاب إلى أهلي تأخذني إلى زيارتهم في فترات متباعدة وتبقى معي لمدة نصف ساعة وترجعني معك إلى المنزل ..فلزمت الصمت من أجل أمي..... فقد طلبت مني أن أصبر عليك لعل الله يهديك.........ومن ثم تأخذ جهاز الهاتف معك ...صلة الوحيدة بالعالم الخارجي لا .....لا أستطيع أن أسكت.

وأذكر أنني أثناء صراخي و الحاله العصبية التي كنت فيها ...أنني طلبت الطلاق .......ولم أنتهي من ذلك إلا واستقرت يده على خدي بلطمة رمتني على الأرض.

وذهب إلى غرفته بكل هدوء وأغلق عليه باب الغرفه بعد ما أخذ معه الهاتف طبعا.

بقيت على الأرض أبكي بحرقه ...فهي أول مره يضربني فيها أحد .....فمنذ أن كنت طفله لا أتذكر أن أحد ضربني ...حتى في سجن أمي الذي أتمنى أن أعود إليه الآن وراضية به وبأحكامه .....كانت تعاقبني إذا أخطأت بأسلوب آخر....
htaan
htaan
العفو اختي زهرة الايمان

واتمنىان تكون القصه قد اعجبتك فعلا

سعيده بمرورك
زهرةالايمان
زهرةالايمان
تابعي عزيزتي
لقد اعتصر قلبي ألماً شعرت كأنها تلقت الصفعة أمامي وتشنجت أعصابي من تصرفاته الغريبة
أرجو أن لاتترك هذا الموقف يمر بسلام وأن تؤدبه و تعلمه التصرف بلغة بني الإنسان
لابلغة الأنعام
:mad:
htaan
htaan
أذكر أني في تلك الليلة التي ضربني فيها محمد غلبني النوم وأنا في مكاني الذي سقطت به ..........وحينما استيقظت و اغتسلت وجدت باب الغرفه مفتوحا.. عرفت أنه خرج إلى عمله لكن الوقت ما زال مبكرا على موعد ذهابه ..........يا ترى لماذا ؟؟؟ ............بصراحة لم اهتم بذلك فقد انشغلت بنفسي ...حيث كان رأسي يؤلمني بشده ..ولم استطع تناول أي طعام ..

وحينما عاد في المساء كنت منهكة تماما ولم أستطع تحضير له العشاء ......فاخذ ينظر إلي بتمعن وكأنه يفكر بشي ....لكن لم اهتم لنظراته كثيرا .........وبعد مده من الزمن وقف فجأة وخرج من المنزل ...وكذلك لم اهتم بخروجه وأذكر أيضا أنى ذهبت في سبات عميق من شدة التعب ...

وفجأة أحسست أن أحد يلمسني فاستيقظت بفزع .......لكنها هدأتني وأمسكت بيدي وأخذت تمسح على شعري وهي تبتسم و تقول : لا تخافي .....لا تخافي
ومع ذلك بقيت انظر إليها باندهاش ....وكأنها شبح ...أو أنني ما زلت أحلم ...........فقد كانت طبيبة بردائها الأبيض أو هكذا ظننتها ...فلم البث إلا أن سألتها عن هويتها ؟؟.....فأجابت بهدوء
-أنا الطبيبة ندى وهذه ممرضتي وداد....
-.........
-المهم ...ما المشكلة؟؟
فنظرت إليها باندهاش وقلت : مشكله
- عفوا اقصد مما تعانين أو تشكين ؟؟
فأخذت أشرح لها ما شعرت به منذ أن استيقظت وحتى الآن
ثم بدأت عملها
لكني قاطعتها قائله : من أحضركما؟؟؟
-فأجابت باندهاش زوجك !!!وهل يعيش معكم أحد آخر؟؟
-لا
- كما أنه لا يهتم أحد بالمرأة مثل زوجها.......
وأخذت هذه الجملة تتردد في ذهني ......أمن المعقول أن محمد يهتم بي ....هل يحبني ؟؟؟ نعم وإلا لما احضر طبيبه إلى هنا ...إذن لماذا لا يحدثني ....و يحكي لي عن نفسه ومشاعره ؟؟؟ لا ....لا... انه لا يحبني فلو كان يحبني لما.......

فقطعت الطبيبة على أفكاري وهي تقول : سآخذ عينه من دمك لأتأكد ....إذا سمحتي طبعا
-لماذا ؟؟؟
-لأتأكد
- من ماذا؟؟.....من ماذا أشكو؟؟؟؟
-لا تشكين من شي
-إذن ما سبب ما أنا فيه ؟؟؟ولماذا العينه؟؟؟
-قالت لي وهي تبتسم : انه الحمل يا عزيزتي وما يفعل ...بالاضافه إلى أنك لم تأكلي جيدا ..أو لم تأكلي أبدا هذا اليوم أليس كذلك؟؟


لم اهتم بما كانت تقول ....فمنذ أن أخبرتني أني حامل وأنا أفكر ...فلم اكن أريد أن انجب أطفال يعيشون مع والدتهم في سجن .......ولم ألبث إلا انحدرت بعض الدموع على وجنتي

وأمسكت الطبيبة بيدي ووضعت فيها عدة نشرات لا اعلم ما بها إلى الآن فلم أقرؤها بعد ..........وطلبت مني أن أقرأها وان اهتم بصحتي جيدا ...لكنها استدركت قائله : أتبكين......لماذا؟؟


ولم أشعر بها إلا وهي تهزني وتقول : ماذا بك؟؟؟؟فمن المفروض أن تفرحي لا تبكين!!!!!

نظرت إليها وسألتها وأنا أحاول كفكفت دموعي : أمتأكده
- من ماذا؟؟؟.......الحمل ؟؟
أشرت لها بالإيجاب
-إن شاء الله

عندها أحسست أن الأرض تدور......وتدور ....أردت أن أصرخ أن ....لكن لم يكن باستطاعتي سوى البكاء

أذكر أن الطبيبة حاولت تهدئتي .... بصراحة أحسست أنها مشفقة علي وعلى حالتي التي كنت فيها
كما أذكر أنها سألتني : ألا تريدين إنجاب الطفل ؟؟؟
صمت ولم اجبها فأكملت هي قائله : احمدي الله واشكريه على هذه النعمة التي انعم بها عليك ....فالاعتراض على حكم الله لا يجوز ..كما انه كثير من النساء يريدون الإنجاب لكنهم لا يستطيعون لسبب من الأسباب .... ........سارة .......إذا كان بينك وبين زوجك مشاكل فالطفل الذي ستنجبينه لا دخل له فيما بينكم من خلافات ......سارة .......عديني

رفعت رأسي وأخذت انظر إليها باندهاش وقلت لها : أعدك بماذا؟؟؟
- عديني بان تحافظي على طفلك ...
- نظرت لها باندهاش وقلت لها : وهل تتوقعين مني أن أفعل ما يؤذي طفلي
لكنها لم تجب فأكملت : صحيح أنى........ لم اكن ارغب في أن أنجب في هذا الوقت بالتحديد لكن لن أحاول مجرد محاولة أن أؤذيه بأي شكل من الأشكال و مهما كانت المشكلة التي أواجهها

فأخذت الطبيبة نفسا عميقا وقالت :الحمد الله ......قبل سنه وخمسة اشهر تقريبا أتتني فتاة في مثل سنك أو اصغر بقليل في العيادة وقد كانت في حالة إعياء شديد وبعد الفحص عليها تبين أن الجنين قد مات فأنزلناه ومن ثم بدت لديها التهابات في الرحم و......المهم فقد أدي كل ذلك إلى إزالة الرحم ....أذكر أنها بكت كثيرا عندما أخبرتها بأمر وجوب إزالة الرحم وقالت لي بأنها السبب فقد كنت تسقط نفسها من السلم عدة مرات وتناولت أدوية نصحتها بها إحدى الصديقات ....وذلك كله لأنها لا تريد أطفال الآن وقد أدي ذلك إلى حرمانها من الأطفال إلى الأبد.

ثم ودعتني وطلبت مني الاهتمام بصحتي وخرجت ....لكن لم البث إلا قليلا حتى اخذ النوم يداعب جفناي وكأنه يدعوني لعالم آخر... عالم أحقق فيه أمنياتي التي طالما تمنيت تحقيقها على أرض الواقع ..فصراحة لم أتردد في قبول عرضه.


وعندما استيقظت في الصباح أعددت لمحمد الفطور وجهزت ملابسه كالمعتاد ...وحينما استيقظ واغتسل أتى لتناول الفطور فجلست أمامه لعلي أحظى منه بكلمه ولكن للأسف بقي صامتا ولم يقل لي مبروك أكثر كلمه كنت أود أن اسمعها منه اليوم بل تصرف وكأنه لم يستجد شيئا في حياتنا.



هذه هي بداية قصتي يا صديقي ومنذ الآن سأروي لك الأحداث فور وقوعها أو على الأقل في اليوم نفسه .... .....تحملني يا صديقي فأنا اعتدت أن أشكى واحكي ما يشغلني لشخص ...لكن الآن ليس لدي سواك .... فتحملني ...
بحور 217
بحور 217
نتابعك يا هتان ..

ونقرأ القصة بكل الحواس ..

في انتظارك .