موتي ولادمعة مودي
مرررررررررة روووووووووووعة:27: بس وين الباقي
أروانا
أروانا
واااااااااااااااااااااااااااء برائة وين الجزء الثاني :06:

أروانا:44:
أروانا
أروانا
براءة تعبت وانا قاعدة أحتيك تنزلين الجزء الثاني :06:
ماقدرت أذاكر!!
بــراءة
بــراءة

مراسم إعدام البراءة



الفصل الثاني




الجزء الأول





إنه الظلم يلف الكون لفا



والأكاذيب تطوقنا..فيا إنسان رفقا



كيف صار وغدونا جيادا



كيف صار الطفل عملاقا خبيثا



كيف صار الطهر عارا



وكيف صار الثلج نارا



كيف أغفو..هل سأغفو



وكيف للحلم سبيلا...!



كيف صار الظلم نهجا بل طريقا



كيف صار...وكيف صار!



أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات أكثر





في ليلة من الليالي الصيفية ..أقيم في منزل خالتي هادية حفل بمناسبة تخرج إبنها طلال من الجامعة بعد سنين الرسوب.. .. كان حفلاً ضخماً .. و لا يتناسق مع المناسبة .. لكننا استمتعنا بوقتنا .. أختي هدى كالعادة تسمرت أمام الأطباق الشهية .. تلفتت طلال بسرعة :" أين فيبي ؟ الخادمة ؟ لماذا لا تشاركنا الحفل "



ابتسمت له خالتي :" هي تنظف المخزن "



قطب حاجبيه باستنكار :" تنظف ؟ دعوها تشاركنا كما يشاركنا أيوب و السائق و غيرهم "



لا أدري لكني أستثقل دم طلال ابن خالتي .. بالرغم أنه طيب .. لكن فيه شيء من حب المظاهر ..غسان يرمقه من طرف عينه و يقول متكهماً :" يا للمثالية "



نهضت أنا قائلة :" سأذهب لمناداة تلك الخادمة المبجلة "



ابتسم لي طلال :" شكراً سهام "



اتجهت نحو المخزن مسرعة .. ناديتها :" فيبي ، فيبي "



كان المخزن منظفاً و مرتباً .. لم تكن هناك لذلك هممت بالمغادرة .. قبل ذلك لمحت دفتر بالي مرمي على الأرض.. اقتربت قليلاً لأقرأ عنوانه "مذكرات خادم ساذج "..




اجتذبني لفتحه .. كنت أنوي قراءة البداية فقط ..




(.. مذكرات خادم ساذج ..)




.



.



،{ بادئـــة {..




.. تشهق صفحاتي الرديئة الممزقة .. عجباً .. لهذه العيون التي تقرأ حروفي المتكسرة .. و كلماتي المختلطة بمزيج من لغتين.. هي لا تستحق ذرة اهتمام منك يا سيدي .. فأنت إذ كنت لا تعلم تقرأ مذكرات ..؛ أيوب إسلام .. الذي لم يكلف نفسه عناء شراء قلم و دفتر جيد .. لكتابة مذكراته و إن وجدت بعض الحروف ممحية و مختفية و يصعب عليك قراءتها أعذرني يا سيدي ..فقلمي من أردى أنواع الأقلام و اشتريته من صاحب لدي بالمقايضة بشطيرة جبن .. أعلم انك تتململ الآن و تقول .. ما هذا التخلف ؟ و تهم بترك الدفتر .. لكن دعني أستوقفك .. سيدي .. بما أنك بدأت القراءة يجب عليك أن تُكمل ..





ــــــــــــــــ ص 113..



الآن و بعد أن قرأت كل تلك الصفحات فأنت فعلاً مجاهد كيف صبرت على ثقل حروفي .. هل تصورت جيداً حياتي مع ذلك الفتى .. وصلت الآن للفصل الأخير من قصتي ، سافر السيد محمود القيس .. لاستكمال عمله في بلدة مجاورة .. رشاد الذي عاد من ألمانيا منذ فترة و قد عولجت ساقيه .. يخرج و يدخل كما يشاء و عمتي هادية لا تستطيع نطق كلمة و كنت أعلم أن رشاد يواصل خططه مع تلك العصابة ،



رشاد تغير كثيراً و قلبه اسود أكثر فأكثر ..قناع البراءة ملتصق على وجهه و لا يمكن نزعه .. يحاول مجدداً سحري بكلمات الاستعطاف عند إمساكي به .. أصيح به مزمجراً :" عد إلى رشدك يا رشاد ، عد لغرفتك.. الساعة متأخرة أين ستذهب "



ينظر لي بعينيه البريئين و يقول :" أتركني أيوب لدي مهمة عاجلة أرجوك "



و فر من بين يدي .. صحت به مغتاظاً و قد برزت عروقي و ثار الدم في شراييني :" رشـــاد ، لسوف أفضح أمرك في الحي كله .. سأفضحك .. سأفضحك إن لم تعد "



التفت لي و رياح الشتاء تحرك معطفه و شعره .. رمقني بنظرة معينة ثم اقترب مني بخطوات واثقة حتى بلغني .. رمقني بنظرات بحزم و ثقة و حدة .. ثم همس :" أيوب .. خرجت من تهمة السرقة بالكاد .. يمكنني إدخالك في جريمة أخرى لن تخرج منها ، أنت .. مجرد خادم .. تذكر هذا "



--



أتسلل لأطل يوماً على غرفته .. أراه يجلس على الكرسي الدوار و بحركة خفيفة يدور به بينما هو يتحدث على الهاتف قائلاً بمكر .. وجهه كله يحمل ملامح مخيفة غريبة علي .. قد نزع قناع البراءة و أظهر ملامحه الحقيقية .. يقول مبتسماً :" نعم استلمتها و تأكدت من الرقم السري ..ما المهمة التالية ؟ "



أستدير بحزن ! علي فعل شيء .. علي فعل شيء ..هذا غير معقول ما هذا الفتى الذي لا يردعه شيء .. غسان و طلال منشغلان ببرنامجهما اليومي الذي وضعه لهما أباهما .. صباحاً المدرسة .. ظهراً .. قراءة القرآن و حفظه .. عصراً .. اللعب في ملعب الحي .. المغرب .. الذهاب للمعهد التعزيزي و في المساء يكون حل الواجبات ..و يكون وقت النوم مبكراً فلا مجال حتى لمشاحنات بين غسان و رشاد ..رشاد نعم .. أقذر حشرة رأيتها في حياتي ،



أجلس في الملحق الخاص بي و أفكر كيف أردعـه ؟ لكني أعود لأقول .. هو سيد من سادتي على أية حال و ليس سهلاً أبداً يمكنه تدمير حياتي كلياً ..



كل ما فعله أنا أعرفه .. سرقته للمليونين ، ثم تدخله في اختطاف غسان و طلال ثم محاولة الانتحار ثم لهوه في مقاهي ألمانيا يوم سافر للعلاج مع شامل ، و كل المشاكل التي سببها لشامل ثم عودته لهنا للعصابة مجدداً .. و اشتراكه في مهمة سرقة شقة رجل عجوز .. و لا أدري عن الباقي لكني متأكد أنه ينتقل من جريمة لجريمة .. بقلب أسود خالي من المشاعر .. يستغل غياب السيد محمود و انشغال عمتي هادية و ابنيها ليستمر في فعل ما يريده ..



يطلع الصبح و أستفيق على المنبه .. أسرع لاستبدال ملابسي ثم أشق طريقي لغرف الأولاد .. لإيقاظهم للمدرسة .. " غسان .. استيقظ .. هنا ملابسك و حذائك سأنظفه و أتركه لك على العتبات أما حقيبتك فقد جلبتها لك هنا .. أسرع .. طلال عزيزي ..كفاك نوماً الوقت تأخر .. كل شيء جاهز لك فقط استيقظ ... اهبطا لتناول الفطور بسرعة هاه ؟ "



و أخرج من غرفتهما مسرعاً نحو غرفة رشاد .. طرقت الباب ثم فتحته ببطء .. تنهدت و أنا أراه نائم بعمق على سريره و لا شيء يشجعني بأن أوقظه فنومه كان عميقاً ..اقتربت فلحظت هاتفه الخاص و هو يستقبل رسالة .. نظرت لشاشة الهاتف كثيراً أأفتحها ؟



نظرت لرشاد الذي يضع الوسادة على رأسه و غرته تغطي جبينه و عينيه و كان من المستحيل أن يستيقظ إثر أي صوت طبيعي .. كان يحتاج لفرقة موسيقى بطبولها و مزاميرها لكي يستيقظ و هذا ما شجعني لفتح الرسالة .. التقطت الهاتف مرتبكاً .. و أنا أتفقد رشاد بعيني .. ثم فتحتها



( المرسل : ك . أ . ن



رشاد حاول أن تأتيني الليلة .. خطرت ببالي فكرة تستدعي فقط انعدام ضميرك .. )



اهتزت يدي ارتباكا .. و رميت بالهاتف و فررت هارباً .. انعدام ضميره ؟ أي جريمة سينفذها هذا الفتى .. وصل الأمر حده علي فعل شيء ..
أروانا
أروانا
شكراً بروئتي تعبتكك معي بس وش أسوي شوقتيني رورودعواتكم لي بنجاح ..