وجوهٌ كأنها الصباح تناشدنا الرحيل ..
طيورٌ تهاجر ؟
الى اين ؟
ومتى تعود ..
ولمن تترك اعشاشها.. لمن ..
دعوها فانها تحتضر مطراً ..
باتجاه الاشجار ..
فراق .. وأي فراق ..
توقف الماء حزناً ..
ونضبت الساقية ..
واختفت نواجذ الحقل ..
وحفر الاب بئراً اخرى ..
لكن الماء حزين .. لا يروي احداً ..
فادفأ الشتاء قلوب الاخرين ..
واطفأ النهار شموعه ..
ليموت قبل المساء ..
ويحل الظلام .. كل الظلام ..
شوارع لبست الصمت حدادا ..
وعيون خرساء .. لا تنطق الا هريفا ..
اطفال يبنون اوطانهم على قارعة الهم ..
فسكنوا واسكنوا ..
وشيخٌ ابتر .. استظل باطراف غيمه ..عقيمه ..
لعلها تمطر ناراً .. ليدفأ نعم ليدفأ ..
مسكينٌ هذا الشيخ ..
لا يعلم انه يستظل بدخان نا رٍ احرقت اشلائه ..
وشيوخ تناثروا على الليل ..
ببقايا العمر ..
في انتظار الصباح ..
ولازالوا ينتظرون ..
بقلوب بللها العطش ..
فمات غرقاً
وجوهٌ كأنها الصباح تناشدنا الرحيل ..
طيورٌ تهاجر ؟
الى اين ؟
ومتى تعود ..
ولمن تترك اعشاشها.....
ابدعت يا اخي ...
اهنيئك ...