جمال الروح
جمال الروح
نصر نصر :
وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى إن ربا كفاك ما كان بالأمس ... سيكفيك في غد ما يكون كذا قضت الأيام ما بين أهلها .. مصائب قوم عند قوم فوائد يكون أجاجا دونكم فإذا انـــتهى ... إليكم تلقى طيبكم فـــيطيب يقولون لو سليت قلبك لا رعوى ... فقلت وهل للعاشقين قلوب؟ يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ... والأذن تعشق قبل العين أحيانا * * * * * من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام دقات قـــلب المرء قائلة له ... إن الحـــياة دقائق وثواني ألا كل شـــيء ما خلا الله باطل ... وكل نـــعيم لا محالة زائل إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر * * * * * وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام قد يهون العــمر إلا ساعة ... وتــضيق الأرض إلا موضعا فإنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهن كوكب لا خيل عندك تهديها ولا مال ... فليسعد النطق إن لم تسعد الحال ما كل ما يتماه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن * * * * * وكيف تعلّلك الدنيا بشيء ... وأنت لعلّة الدنيا طبيب؟ علو في الحياة وفي الممات ... لحق أنت إحدى المعجزات أحبك لا تفسير عندي لصبوتي ... أفسر ماذا والهوى لا يفسر قد يدرك المتأني بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزلل ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة ... يواسيك أو يسليك أو يتوجع أعيناي كفا عن فـــؤادي فإن ... من الظلم سعي اثنين في قـــتل واحد سأبكيك ما فاضت دمـــوعي فإن تغض ... فحسبك مني ما تكن جـــروح * * * * * إنـــي وإن لمت حاسدي فما ... أنكر أنـــي عقوبة لهم فما أطال النـــوم عمرا ... وما قصر في الأعمار طـــول السهر قد كنت أشفق من دمعي على بصري ... فاليوم كل عزيز بعدكم هانا اعذر حـــسودك فيما قد خصصت به ... إن العلا حـــسن في مثلها الحسد يقضى على المـــرء في أيام مــحنته ... حتى يرى حــسنا ما ليس بالحـــسن هم يحـــسدوني على الموت فوا أسفا ... حتى على الموت لا أخلو من الحـــسد * * * * * أتيأس أن ترى فرجا ... فأين الله والقدر؟ وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا دع المقادير تجري في أعنتها ... ولا تبيتن إلا خال البال وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ... أتاح لها لسان حسود يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكار هم القوم إن قالوا أصابوا، وإن دعوا لأجابوا ... وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا * * * * * وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه واحد من راقب الناس مات هما ... وفاز باللذة الجسور وكل شـــديدة نزلت بقوم ... سيأتي بعد شـــدتها رخاء إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم وما حب الديار شغفن قلبي ... ولكن حب من سكن الديارا ولو لم يكن في كفه غير روحه ... لجاد بها فليتق الله سائله والحادثات وإن أصابك بؤسها ... فهو الذي أنباك كيف نعيمها * * * * * تعيّرنا أنّا قليل عديدنا ... فقلت لها: إن الكرام قليل إذا لم تستطع شيء فدعه .. وجاوزه إلى ما تستطع إذا كنت في حاجة مرسلا ... فأرسل حكيما ولا توصه ولم أر كالمعروف، أما مذاقه ... فحلو وأما وجهه فجميل ابدأ بنفسك فانهها عن غيرها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا * * * * * ومن يكن ذا فم مر مريض ... يجد مرا به الماء الزلال جراحات الطعان لها التئام ... ولا يلتئم ما جرح اللسان ضدان لما استجمعا حسنا ... والضد يظهر حسنه الضد بقدر الجد تكتسب المعالي ... ومن رام العلا سهر الليالي تعلم فليس المرء يولد عالما ... وليس أخو علم كمن هو جاهل أعلل النـــفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العـــيش لولا فسحة الأمل إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه ... فصدر الذي يستودع السر أضيق * * * * * أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء؟ إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمر به الوحول إنا لقوم أبت أخلاقنا شرفا ... أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل هو البحر من أي النواحي أتيته ... فلجته المعروف والجود ساحله من يفعل الخير لم يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وإنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى إن ربا كفاك ما كان بالأمس ... سيكفيك في غد ما...
الله
شو هالروعة
أنا عندي دفتر أكتب فيه الأبيات اللي تعجبني
وان شاء الله بيكون لأبياتج نصيب من الدفتر
حفنة ضوء
حفنة ضوء
نصر نصر :
قال الأصمعي: أخبرني رجل من بني أسد , أنه خرج في طلب إبل له قد ضلت , فبينا هو يسير في بلاء وتعب , وقد أمسى في عشية باردة , إذ رفعت له أعلام , قال فقصدت بيتا منها , فإذا أنا بامرأة جميلة ذات جزالة , فسلمت , فردت السلام . ثم قالت : ادخل , فدخلت , فبسطت لي , ومهدت , وإذا في حجرها صبي أطيب ما يكون من الولدان , فبينا هي تقبله , إذ أقبل رجل أمام الإبل , دميم المنظر ضئيل الجسم , كأنه بعرة دمامة واحتقارا . فلما بصر به الصبي , هش إليه وعدا في تلقائه , فاحتمله , وجعل يقبله ويفديه , فقلت في نفسي : أظنه عبدا لها . فجاءني ووقف بباب الخيمة وسلم , فرددت عليه السلام فقال : " من ضيفكم هذا " فأخبرته , فجلس إلى جانبها , وجعل يحادثها . فطفقت أنظر إليها تارة وإليه أخرى , أتعجب من اختلافهما " كأنها الشمس حسنا , وكأنه القرد قبحا " , ففطن لنظري , وقال : "يا أخا بني أسد , أترى عجبا ؟ تقول : أحسن الناس وجها وأقبح الناس وجها , فليت شعري كيف جمع بينهما ؟؟ أخبرك كيف كان ذلك ؟ قلت ما أحوجني إلى ذلك . قال : كنت سابع أخوتي , كلهم لو رأيتني معهم ظننتني عبدا لهم , وكان أبي وأخوتي كلهم أصحاب إبل وخيل , وكنت من بينهم مطروحا لكل عمل دنيء , للعبودية تارة , ولرعي الإبل أخرى , فبينا أنا ذات يوم تعب مكتئب , إذ ضل لنا بعير , فتوجه أخوتي كلهم في بغائه , فلم يقدروا عليه , فأتوا أبي وقالوا : " ابعث فلانا ينشد لنا هذا البعير " فدعاني أبي وقال : " اخرج فانشد هذا البعير " فقلت : " والله ما أنصفتني ولا بنوك . أما إذا درت الإبل ألبانها , وطارت ركوبها , فأنتم جماعةَ أهل البيت أربابها , وإذا ندت ضلالها فأنا باغيها " فقال أبي " قم يا لكع , فإني أراه آخر يوم لك " . فخرجت مقهورا خلق الثياب , حتى أتيت بلادا لا أنيس بها , فطفقت يومي ذلك أجول في القفر , فلما أمسيت رفعت لي أبيات , فقصدت أعظمها بيتا . فإذا بامرأة جميلة مخيلة للسؤدد والجزالة , فبدأتني بالتحية وقالت " انزل عن فرسك , وأرح نفسك " فأتتني بعشاء فتعشيت , وأقبلت هذه تسخر مني وتقول : " ما رأيت كالعشية . أطيب ريحا منك ولا أنظف ثوبا ولا أجمل وجها " . فقلت : يا هذه , دعيني وما أنا فيه , فإني عنك في شغل شاغل . فأبت عي وقالت : " هل لك أن تلج السجف إذا نام الناس " ؟ فأغراني والله الشيطان . فلما شبعت من القرى , وجاء أبوها وأخوتها فضجعوا أمام الخيمة , قمت فوكزتها برجلي , قالت : " ومن أنت ؟ " قلت : الضيف , قالت : لا حياك الله , اخرج عليك لعنة الله . فعلمت أني لست في شيء من أمرها فوليت راجعا , فواثبني كلب كأنه السبع لا يطاق , فأراد أكلي فأنشب أنيابه في مدرعة صوف كانت علي , وجعل يمزقني , فردني القهقرى , وتعذر علي الخلاص , فأهويت أنا والكلب من قبل عقبي في بئر , أحسن الله إلي أنه لا ماء فيه , فلما سمعت المرأة الواغية , أتت بحبل فأدلته , وقالت : " ارتق , لعنك الله , فوالله لولا أنه يقتص أثري غدا , لوددت أنها قبرك " فاعتنقت الحبل , فلما كدت أتناول يدها , قضي أن تهور ما تحت قدميها , فإذا أنا وهي والكلب في قرارة البئر, بئر أيما بئر , إنما هي حفرة لا طي لها , ولا مرقاة , كأشد بلية بنا عضا , الكلب ينبح من ناحية , وهي تدعو بالويل والثبور من ناحية , وأنا منقبع قد برد جلدي على القتل من ناحية . فلما أصبحت أمها , فقدتها , فلما لم ترها , أتت أباها , فقالت " يا شيخ , أتعلم أن أبنتك ليس لها أثر يحس ؟؟ وكان أبوها عالما بالآثار , فلما وقف على شفير البئر , ولى راجعا , فقال لولده : " يا بني , أتعلمون أن أختكم وضيفكم وكلبكم في البئر ؟ " فبادروا كالسباع , فمن آخذ حجرا , وآخذ سيفا أو عصا , وهم يريدون أن يجعلوا البئر قبري وقبرها , فلما وقفوا على شفير البئر , قال أبوهم " إن قتلتم هذا الرجل , طولبتم بدمه , وإن تركتموه افتضحتم , وقد رأيت أن أزوجها إياه , فوالله ما يقدح لها في نسب ولا في حسب " ثم قال لي : " أفيك خير " فلما شممت روح الحياة وثاب إلي عقلي , قلت " وهل الخير كله إلا في , فهات فاحتكم " فقال :" مائة بكرة وبكرة , وجارية وعبد " فقلت " لك ذلك وإن شئت فازدد " . فأخرجت أولا والكلب ثانيا , وأخرجتْ ثالثا . فأتيت أبي فقال :" لا أفلحت فأين البعير "؟ قلت :" أربع عليك أيها الشيخ , فإنه قد كان من القصة كيت وكيت " قال :" أفعل , والله لا أخذلك " . فدعا بالإبل فعد منها مائة بكرة , وسقناها مع جارية وعبد , وأخذت منه هذه غرة نفسها . قال " والله كذلك , وجعلت تصدف عن حديث زوجها صدوف المرأة العربية سمعت لجامها , وربما قالت " لا أطاب الله خبرك " . انتهت .....
قال الأصمعي: أخبرني رجل من بني أسد , أنه خرج في طلب إبل له قد ضلت , فبينا هو يسير في بلاء وتعب ,...
جميله جداً ....
فعلاً .. مملوءه عبره ....
بارك الله فيك ... أخي ...
حفنة ضوء
حفنة ضوء
نصر نصر :
بين الطواف وزمزم …. قصيدة غزليه(من رجل…. بامرأة ) داخل الحرم قال تعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) لأحد المفتونين قصيدة عنون لها ..بين الطواف وزمزم يتحدث فيه عن فتاة سلبت عقله وقلبه في هذا المكان فتعجب من هذا القلب إلى أي تيه وصل … في أطهر بقعة من بقاع الأرض … في موقع تذوب فيه القلوب وتخضع فيه النفوس ..وتدمع فيه العيون ….في مكان يكون الإجلال لله أعظم … والتأدب بشرائعه أحكم رانت على قلبه غشاوة …. فانفجرت قريحته الشعريه الشيطانيه ، فلم يصن قلبه عن محارم الله ..….تلبست عليه نفسة الأمارة بالسوء …… ولو جعل ما صدرة مستوراً مخبوءاً لكان خيراً من جهره بمعصيته ……. ولتقارن بينه وبين شاب من الصحابة عمرة ست عشرة سنه (ثعلبة بن عبدالرحمن ) كان يكثر الجلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم… فأرسله يوماً في حاجة ..فمر بيت من بيوت الأنصار وكان الباب مفتوحاً.. فنظر فإذا بستر مرخى على حمام فأتت … الريح ثم حركت الستر ، فإذا خلف الستر امرأة تغتسل… ثم قال أعوذ بالله رسول الله يرسلني في حاجة وأنا أنظر إلى عورات المسلمين…والله لينزلن الله فيَّ آيات ، وليذكرني .. الله مع المنافقين فخشي أن يرجع إلى رسول الله … فهام على وجهه. فما زال رسول الله ينتظره ، وينتظره ، ثم قال لأصحابه ابحثو عنه في المدينه ، قالو يا رسول الله بحثنا عنه في كل مكان فلم نقف له على أثر ، ثم لما لم يرجعو إليه بخبر قال : أبحثو عنه في الصحاري.. فمضى الصحابه حتى وقفوا على جبال بين مكة والمدينه فإذا بأعراب يرعون غنماً لهم ، فسألهم عمر ؟ أما رأيتم فتى صفته كذا …وكذا؟ قالو لعلكم تبحثونا عن الفتى البكاء ، قال عمر : والله ماندري عن بكائه. لكن ما خبر ذلك الفتى ؟ قال الأعرابي إن في سفح الجبل شاباً منذ أربعين يوماً لا نسمع إل ا بكاءه و أستغفاره ، وإنه ينزل إلينا كل يوم عند الغروب ، فنحلب له مذق من لبن فيشربه ، ثم يصعد إلى الجبل مرة أخرى .. فاختبأ له الصحابه ، حتى نزل ، فإذا هو كأنه فرخ منتوف.. فخرج له الصحابه ، ففزع منهم ، قالوا رسول الله يطلبك ، فقال : أرحموني واتركوني أموت في سفح هذا الجبل ، فما زالو به حتى حملوه إلى بيته و أضجعوه على فراشه ، فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجدة طريحاً على فراشه كأنه جلد بال فتربع رسول الله جالساً ووضع رأسه على فخذه فقال ثعلبه يا رسول الله أبعد رأساً قد أمتلأت بالذنوب والمعاصي وبكى حتى أشتد بكاؤه .. فقال عليه الصلاة والسلام : يا ثعلبه ما ترجو ؟ فقال: أرجو رحمة ربي قال : ومما تخاف؟ قال: أخاف عذابه.. فقال رسول الله : أرجو من الله أن يؤمنك مما تخاف وأن يعطيك ما ترجوه ، ثم توفي رضي الله عنه.. حملة الصحابة على نعشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وراءه فكان عليه السلام يمشي على أطراف قدميه وكأنه يمشي في زحام فقال عمر رضي الله عنه : يا رسول الله ما بك تمشي وكأنك في زحام ، والصحابة قد أوسعو لك ؟ فقال : ويحك يا عمر ! والله لا أجد لقدمي موضعاً من كثرة ما يزاحمني عليه من الملائكة (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقَّهم نضرة وسرورا) فليستلهم هذا الشاعر وأمثاله العبرة من هؤلاء الأتقياء ، ويكفوا نظرتهم الجائعة عن التلصص على محارم الله ، وليستشعر قلبه رقابة الملك القهار
بين الطواف وزمزم …. قصيدة غزليه(من رجل…. بامرأة ) داخل الحرم قال تعالى ( والشعراء يتبعهم...
رائعه جدا ..
بارك الله فيك أخي نصر ...
دائما ... تتحفنا ... بمشاركاتك الذهبيه ....
جزاك الله عنا خير الجزاء ...
نصر
نصر
نصر نصر :
بين الطواف وزمزم …. قصيدة غزليه(من رجل…. بامرأة ) داخل الحرم قال تعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) لأحد المفتونين قصيدة عنون لها ..بين الطواف وزمزم يتحدث فيه عن فتاة سلبت عقله وقلبه في هذا المكان فتعجب من هذا القلب إلى أي تيه وصل … في أطهر بقعة من بقاع الأرض … في موقع تذوب فيه القلوب وتخضع فيه النفوس ..وتدمع فيه العيون ….في مكان يكون الإجلال لله أعظم … والتأدب بشرائعه أحكم رانت على قلبه غشاوة …. فانفجرت قريحته الشعريه الشيطانيه ، فلم يصن قلبه عن محارم الله ..….تلبست عليه نفسة الأمارة بالسوء …… ولو جعل ما صدرة مستوراً مخبوءاً لكان خيراً من جهره بمعصيته ……. ولتقارن بينه وبين شاب من الصحابة عمرة ست عشرة سنه (ثعلبة بن عبدالرحمن ) كان يكثر الجلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم… فأرسله يوماً في حاجة ..فمر بيت من بيوت الأنصار وكان الباب مفتوحاً.. فنظر فإذا بستر مرخى على حمام فأتت … الريح ثم حركت الستر ، فإذا خلف الستر امرأة تغتسل… ثم قال أعوذ بالله رسول الله يرسلني في حاجة وأنا أنظر إلى عورات المسلمين…والله لينزلن الله فيَّ آيات ، وليذكرني .. الله مع المنافقين فخشي أن يرجع إلى رسول الله … فهام على وجهه. فما زال رسول الله ينتظره ، وينتظره ، ثم قال لأصحابه ابحثو عنه في المدينه ، قالو يا رسول الله بحثنا عنه في كل مكان فلم نقف له على أثر ، ثم لما لم يرجعو إليه بخبر قال : أبحثو عنه في الصحاري.. فمضى الصحابه حتى وقفوا على جبال بين مكة والمدينه فإذا بأعراب يرعون غنماً لهم ، فسألهم عمر ؟ أما رأيتم فتى صفته كذا …وكذا؟ قالو لعلكم تبحثونا عن الفتى البكاء ، قال عمر : والله ماندري عن بكائه. لكن ما خبر ذلك الفتى ؟ قال الأعرابي إن في سفح الجبل شاباً منذ أربعين يوماً لا نسمع إل ا بكاءه و أستغفاره ، وإنه ينزل إلينا كل يوم عند الغروب ، فنحلب له مذق من لبن فيشربه ، ثم يصعد إلى الجبل مرة أخرى .. فاختبأ له الصحابه ، حتى نزل ، فإذا هو كأنه فرخ منتوف.. فخرج له الصحابه ، ففزع منهم ، قالوا رسول الله يطلبك ، فقال : أرحموني واتركوني أموت في سفح هذا الجبل ، فما زالو به حتى حملوه إلى بيته و أضجعوه على فراشه ، فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجدة طريحاً على فراشه كأنه جلد بال فتربع رسول الله جالساً ووضع رأسه على فخذه فقال ثعلبه يا رسول الله أبعد رأساً قد أمتلأت بالذنوب والمعاصي وبكى حتى أشتد بكاؤه .. فقال عليه الصلاة والسلام : يا ثعلبه ما ترجو ؟ فقال: أرجو رحمة ربي قال : ومما تخاف؟ قال: أخاف عذابه.. فقال رسول الله : أرجو من الله أن يؤمنك مما تخاف وأن يعطيك ما ترجوه ، ثم توفي رضي الله عنه.. حملة الصحابة على نعشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وراءه فكان عليه السلام يمشي على أطراف قدميه وكأنه يمشي في زحام فقال عمر رضي الله عنه : يا رسول الله ما بك تمشي وكأنك في زحام ، والصحابة قد أوسعو لك ؟ فقال : ويحك يا عمر ! والله لا أجد لقدمي موضعاً من كثرة ما يزاحمني عليه من الملائكة (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقَّهم نضرة وسرورا) فليستلهم هذا الشاعر وأمثاله العبرة من هؤلاء الأتقياء ، ويكفوا نظرتهم الجائعة عن التلصص على محارم الله ، وليستشعر قلبه رقابة الملك القهار
بين الطواف وزمزم …. قصيدة غزليه(من رجل…. بامرأة ) داخل الحرم قال تعالى ( والشعراء يتبعهم...
الاخت سليلة المجد
الاخت فرس بيضاء
بارك الله فيكما وشكراً على المرور ...
نصر
نصر
نصر نصر :
قال الأصمعي: أخبرني رجل من بني أسد , أنه خرج في طلب إبل له قد ضلت , فبينا هو يسير في بلاء وتعب , وقد أمسى في عشية باردة , إذ رفعت له أعلام , قال فقصدت بيتا منها , فإذا أنا بامرأة جميلة ذات جزالة , فسلمت , فردت السلام . ثم قالت : ادخل , فدخلت , فبسطت لي , ومهدت , وإذا في حجرها صبي أطيب ما يكون من الولدان , فبينا هي تقبله , إذ أقبل رجل أمام الإبل , دميم المنظر ضئيل الجسم , كأنه بعرة دمامة واحتقارا . فلما بصر به الصبي , هش إليه وعدا في تلقائه , فاحتمله , وجعل يقبله ويفديه , فقلت في نفسي : أظنه عبدا لها . فجاءني ووقف بباب الخيمة وسلم , فرددت عليه السلام فقال : " من ضيفكم هذا " فأخبرته , فجلس إلى جانبها , وجعل يحادثها . فطفقت أنظر إليها تارة وإليه أخرى , أتعجب من اختلافهما " كأنها الشمس حسنا , وكأنه القرد قبحا " , ففطن لنظري , وقال : "يا أخا بني أسد , أترى عجبا ؟ تقول : أحسن الناس وجها وأقبح الناس وجها , فليت شعري كيف جمع بينهما ؟؟ أخبرك كيف كان ذلك ؟ قلت ما أحوجني إلى ذلك . قال : كنت سابع أخوتي , كلهم لو رأيتني معهم ظننتني عبدا لهم , وكان أبي وأخوتي كلهم أصحاب إبل وخيل , وكنت من بينهم مطروحا لكل عمل دنيء , للعبودية تارة , ولرعي الإبل أخرى , فبينا أنا ذات يوم تعب مكتئب , إذ ضل لنا بعير , فتوجه أخوتي كلهم في بغائه , فلم يقدروا عليه , فأتوا أبي وقالوا : " ابعث فلانا ينشد لنا هذا البعير " فدعاني أبي وقال : " اخرج فانشد هذا البعير " فقلت : " والله ما أنصفتني ولا بنوك . أما إذا درت الإبل ألبانها , وطارت ركوبها , فأنتم جماعةَ أهل البيت أربابها , وإذا ندت ضلالها فأنا باغيها " فقال أبي " قم يا لكع , فإني أراه آخر يوم لك " . فخرجت مقهورا خلق الثياب , حتى أتيت بلادا لا أنيس بها , فطفقت يومي ذلك أجول في القفر , فلما أمسيت رفعت لي أبيات , فقصدت أعظمها بيتا . فإذا بامرأة جميلة مخيلة للسؤدد والجزالة , فبدأتني بالتحية وقالت " انزل عن فرسك , وأرح نفسك " فأتتني بعشاء فتعشيت , وأقبلت هذه تسخر مني وتقول : " ما رأيت كالعشية . أطيب ريحا منك ولا أنظف ثوبا ولا أجمل وجها " . فقلت : يا هذه , دعيني وما أنا فيه , فإني عنك في شغل شاغل . فأبت عي وقالت : " هل لك أن تلج السجف إذا نام الناس " ؟ فأغراني والله الشيطان . فلما شبعت من القرى , وجاء أبوها وأخوتها فضجعوا أمام الخيمة , قمت فوكزتها برجلي , قالت : " ومن أنت ؟ " قلت : الضيف , قالت : لا حياك الله , اخرج عليك لعنة الله . فعلمت أني لست في شيء من أمرها فوليت راجعا , فواثبني كلب كأنه السبع لا يطاق , فأراد أكلي فأنشب أنيابه في مدرعة صوف كانت علي , وجعل يمزقني , فردني القهقرى , وتعذر علي الخلاص , فأهويت أنا والكلب من قبل عقبي في بئر , أحسن الله إلي أنه لا ماء فيه , فلما سمعت المرأة الواغية , أتت بحبل فأدلته , وقالت : " ارتق , لعنك الله , فوالله لولا أنه يقتص أثري غدا , لوددت أنها قبرك " فاعتنقت الحبل , فلما كدت أتناول يدها , قضي أن تهور ما تحت قدميها , فإذا أنا وهي والكلب في قرارة البئر, بئر أيما بئر , إنما هي حفرة لا طي لها , ولا مرقاة , كأشد بلية بنا عضا , الكلب ينبح من ناحية , وهي تدعو بالويل والثبور من ناحية , وأنا منقبع قد برد جلدي على القتل من ناحية . فلما أصبحت أمها , فقدتها , فلما لم ترها , أتت أباها , فقالت " يا شيخ , أتعلم أن أبنتك ليس لها أثر يحس ؟؟ وكان أبوها عالما بالآثار , فلما وقف على شفير البئر , ولى راجعا , فقال لولده : " يا بني , أتعلمون أن أختكم وضيفكم وكلبكم في البئر ؟ " فبادروا كالسباع , فمن آخذ حجرا , وآخذ سيفا أو عصا , وهم يريدون أن يجعلوا البئر قبري وقبرها , فلما وقفوا على شفير البئر , قال أبوهم " إن قتلتم هذا الرجل , طولبتم بدمه , وإن تركتموه افتضحتم , وقد رأيت أن أزوجها إياه , فوالله ما يقدح لها في نسب ولا في حسب " ثم قال لي : " أفيك خير " فلما شممت روح الحياة وثاب إلي عقلي , قلت " وهل الخير كله إلا في , فهات فاحتكم " فقال :" مائة بكرة وبكرة , وجارية وعبد " فقلت " لك ذلك وإن شئت فازدد " . فأخرجت أولا والكلب ثانيا , وأخرجتْ ثالثا . فأتيت أبي فقال :" لا أفلحت فأين البعير "؟ قلت :" أربع عليك أيها الشيخ , فإنه قد كان من القصة كيت وكيت " قال :" أفعل , والله لا أخذلك " . فدعا بالإبل فعد منها مائة بكرة , وسقناها مع جارية وعبد , وأخذت منه هذه غرة نفسها . قال " والله كذلك , وجعلت تصدف عن حديث زوجها صدوف المرأة العربية سمعت لجامها , وربما قالت " لا أطاب الله خبرك " . انتهت .....
قال الأصمعي: أخبرني رجل من بني أسد , أنه خرج في طلب إبل له قد ضلت , فبينا هو يسير في بلاء وتعب ,...
الاخت بحور
الاخت فرس بيضاء شكراً على المرور ...