؟؟؟؟؟؟
؟؟
؟
؟؟؟؟؟؟
؟؟
؟
بارلا :
؟؟؟؟؟؟ ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟ ؟
بارلا :
عنصرية من أجل "ميكي ماوس" سامي الماجد 26/9/1429 26/09/2008 لم أكن أظن أن تبلغ الغيرةُ على ميكي ماوس بأحد العقلاء أن يشتط في خطابه، وينحطّ في أسلوبه، وأن يلوك لسانُه ألفاظًا تنضح بالعنصرية الإقليمية؛ فكيف إذا جاء هذا الشَّطَطُ من أحد أدعياء التحضر والعقلانية المؤمنين بالليبرالية منهجًا مصلحًا للحياة؛ مع أن القيم الليبرالية التي يحامي عنها، ويدعو إلى تطبيقها والتطبيع عليها تَرْفُضُ هذا الأسلوب وتستهجنه. وهذه القيم في مَوْطِنِهَا الأصلي الغربي تَمْنَحُ كل فرد الحرية بأن يقول ما يشاء في حدودٍ أَبْعَدَ بكثيرٍ من مجرد التحريض على رمز الـ(ميكي ماوس)، لا فرق في ذلك بين أن تكون مواطنًا أو مُقِيمًا أو حتى زائرًا، فما بال أحد أدعياء التحضر والعقلانية قد ضاق عَطَنُه، وطاش عَقْلُهُ؛ لمجرد كلامٍ قاله أحد الدعاة عن ميكي ماوس فلم يعجبه؟! إن من الإفلاس الفكري والعقلي أن تُطَالِبَ الآخرين بالسكوت، أو الرحيلِ من بلادك؛ من أجل كلامٍ قالوه ولم يُعْجِبْكَ! هذا الأسلوب الْمُسِفُّ لو وُجد في بلاد الغَرْبِ لحاربوه بقيمهم الليبرالية التي يَلْهَجُ بحمدها هذا (المتحضر العقلاني). تَحَدَّثَ الشيخ محمد صالح المنجد (الداعية المعروف) في برنامج "الراصد" الذي تبثه قناة المجد الفضائية، عن خطورةِ ما تحمله شخصيات الرسوم المتحركة من أفكارٍ تَغْرِيبِيّةٍ، تُفْسِدُ الفطرة، وتُنَاهِضُ القِيَمَ الإسلامية، وهذا التحذير في مجمله لم ينفرد به الشيخ، بل ولا حتى الدعاة دون سائر الناس، فقد حذَّر مما تحويه تلك الرسوم المتحركة من ثقافةٍ تغريبيةٍ طائفةٌ من التربويين والْمُفَكِّرين والمثقفين، بل ومن الغربيين أنفسهم في بلاد العلمانية والحضارة المدنية. ولكنّ الشيخ زاد عليهم باستطراده عن شخصية الفأر (ميكي ماوس)، واستنكر أن يكون شخصيةً محبوبةً عند أطفالنا وهو يُحَاكِي صورة الفأر، الْمُسَمَّى في الشريعة بالفويسقة، المأمورِ بقتله في الحل والحرم، ثم قال: "ميكي ماوس يُقْتَلُ في الحل والحرم" وما أراد إلا تحطيم رمز ميكي ماوس. وقد كان فينا سمّاعون للغرب، مُتَرَبِّصون بعلمائنا ودعاتنا، يتصَيَّدُون من كلامهم كلَّ ما يمكن إثارتُه، ولو بِتَكَلُّفٍ وتحريفٍ، وبَتْرٍ للكلام عن سياقه، كما فعلوا ذلك في فتوى الشيخ صالح اللحيدان الشهيرة، وها هم اليوم يجتزئون من جُمْلَةِ حديث الشيخ عن خطورة الرسوم المتحركة، هذا الكلامَ "اليسير"، ثم راسَلُوا به بعضًا من القنوات الغربية المشهورة، وتَرْجَمُوا لهم الكلامَ ترجمةً حرفية جَمُدَتْ على ظاهر الكلام، ولم تراعي ما تضَمَّنَهُ من معنى المجاز والكناية. ولم يَقُلِ الشيخ كلامَهُ هذا في قناة رسمية، ولم يُلْقِهِ باعتباره مُتَحَدِّثًا رسميًّا عن دار الإفتاء السعودية، ولا عن أي مُؤَسَّسَةٍ رسمية أخرى، ولم يَقُلْهُ نيابةً عن إخوانه السعوديين، ولم يُقَدِّم نفسه على أنه مُنْتِجٌ دِينِيٌّ سعودي؛ وإنما قاله في قناة (خاصة)، وفي برنامج (خاص) جُعِلَ مِنْبَرًا إعلاميًّا للشيخ (وحده)، أراد أن يُعَبِّرَ فيه عن (رأيه)، مسترشدًا بنصوص الشرع، فما معنى أن يأمُرَهُ دَعِيُّ العقلانية والتَّحَضُّرِ بالسكوت، أو الخروج من بلادنا؟! ومن أين أساء إلينا وهو لم يتحَدَّثْ إلا عن نفسه؟! ومن عجيب أَمْرِ الكاتب أنه أراد أنْ يُعَلِّم الشيخَ المنجدَ المجازَ!! فلم يدرك ما في كلام المنجد من مجاز، فاستهل مقالَهُ الفاضحَ، بالحديث عن الآداب التي عُنِيَتْ بالمجاز باعتباره فنًّا رفيعًا من فنون التعابير الأدبية، ثم ذكر أنّ ابن الْمُقَفَّعِ ترجم كتابه الشهير (كليلة ودمنة) إلى العربية، خدمةً لهذا النوع من الأدب- والصحيح أنه لم يُؤَلِّفْهُ، وقُصَارى عَمَلِهِ فيه الترجمة فحسب!- والعجيب أن الكاتب نَفْسَهُ يعترف أن هذا الأسلوب من التأليف!! - والذي انتهجته أفلام الرسوم المتحركة - يُقْصَدُ منه إيصالُ فكرةٍ ورسالةٍ إلى المتلقي بطريقٍ غيرِ مباشرٍ، من خلال (الحيوانات) التي أَنْطَقَهَا المؤلف، أو رسمتها أفلامُ الرسوم المتحركة، وهذا نفسه ما يقوله الشيخ المنجد؛ أن منتجي أفلام الرسوم المتحركة قد قَصَدُوا من خلالها إيصالَ أفكارٍ وثقافاتٍ وقِيَمٍ إلى الْمُشَاهِدِ، وأنهم أرادوا تعميمَهَا على الشعوب الأخرى، وتنشئةَ أجيالِهَا عليها، فَخَطَرُهَا إذن كامنٌ في هذه الأفكار غيرِ المباشرة. ثم استطرد الكاتب في هذا استطرادًا، لم يستفِدْ هو منه في إدراك صُوَرِ المجاز في كلام الناس، وأراد أن يُعَلِّمَ غيرَهُ فأظهر جَهْلَه!! إذ لم يُدْرِكْ ما في كلام الشيخ المنجد من مجازٍ وكنايةٍ أيضًا، وتحديدًا في عبارته التي أثارت حفيظته: "ميكي ماوس شرعًا يُقْتَلُ في الحِلِّ والحرم ". ومَنْ عنده أدنى درايةٍ بالأساليب البيانية البلاغية يُدْرِكُ ما في هذه العبارة من مجازٍ وكناية، ويَقْطَعُ - كذلك - أنّ الشيخ إنما أراد قَتْلَ (رمزية ميكي ماوس)، وما تحمله هذه الشخصية من (ثقافة تغريبية)، تُعَارِضُ قِيَمَنَا الإسلامية. وبعد: فبالأمس كانت الهجمة على الشيخ صالح الفوزان، والشيخ صالح اللحيدان، ومن قبلهما الشيخ عبد العزيز الفوزان، واليوم الشيخ المنجد، وغدًا ستصيب سهامُهُمْ شيخاً آخر، ولم يأتِ هذا الاستهدافُ كُلُّهُ اتفاقًا من غير تواطؤ، ولا وليدَ صُدْفَةٍ من غير ترتيب؛ ولكنه عَمَلٌ مُنَظَّمٌ، يستهدِفُ إسقاطَ الرموز العلمية والدعوية الْمُؤَثِّرة، ومِن ورائها تيار الصحوة كله. ومهما يكن من تحاملِ الْمُغْرِضين الْمُتَرَصِّدين، فلا ينبغي أن يحملنا ذلك على رَفْضِ النقد، ومحاولة إغلاق بابه، ولو كانَ هادفًا، أو على تسويغ خطأ المخطئ معاندةً وإرغاماً للمغرضين، كما لا يُعْفِي الدُّعَاةَ وطلبةَ العلم من مدارسة الفكرة قبل طَرْحِهَا، ومراجعةِ الكلام قبل إلقائه؛ قطعًا للطريق على المتربصين. كما أن الانتصار للعلماء والدعاة لا ينبغي أن يكون إلا بالحق وللحق، وأن يكون إرغام الشانئين بالمنهج الحق، والقول العدل.عنصرية من أجل "ميكي ماوس" سامي الماجد 26/9/1429 26/09/2008 لم أكن أظن أن تبلغ...
بارلا :
للفائدةللفائدة
؟؟
؟